المعجم العربي الجامع

تِلْعابٌ / تِلْعابَةٌ

المعنى: كثير اللَّعِب والمُزاح والمُداعَبَة.
المعجم: القاموس

تِرْعابَةٌ

المعنى: فَرُوقَة شديد الخوف. يُقال: «هو في السِّلم تِلعابة وفي الحرب تِرعابة».
المعجم: القاموس

لعب

المعنى: (اللَّعِبُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّعْبُ) مِثْلُهُ. (لَعِبَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (لِعْبًا) أَيْضًا بِوَزْنِ عِلْمٍ. وَ (تَلَعَّبَ) أَيْ لَعِبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَرَجُلٌ (تِلْعَابَةٌ) بِالْكَسْرِ كَثِيرُ اللَّعِبِ. وَ (التَّلْعَابُ) بِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (لُعَابُ) النَّحْلِ الْعَسَلُ. وَ (اللُّعَابُ) مَا يَسِيلُ مِنَ الْفَمِ. وَ (لَعَبَ) الصَّبِيُّ مِنْ بَابِ قَطَعَ سَالَ لُعَابُهُ. وَ (لُعَابُ) الشَّمْسِ مَا تَرَاهُ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ مِثْلُ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ. وَقِيلَ: هُوَ السَّرَابُ.
المعجم: مختار الصحاح

لعب

المعنى: ـ لَعِبَ، كَسَمِعَ، لَعْباً ولَعِباً ولِعْباً وتَلْعاباً، ـ ولَعَّبَ وتَلَعَّبَ وتَلاعَبَ: ضِدُّ جَدَّ. ـ وهو لَعِبٌ ولِعِبٌ وأُلْعُبانٌ ولُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ، ـ وتِلْعيبَةٌ، وتِلْعابٌ وتِلْعابَةٌ، ويُفْتَحانِ، ـ و (تِلِعَّابٌ وتِلِعَّابَةٌ) كثيرُ اللَّعِبِ. ـ وبينهُمْ أُلْعوبَةٌ، أي: لَعِبٌ. ـ والمَلْعَبُ: موضِعهُ. ـ ولاعَبَها: لَعِبَ معَها. ـ وألْعَبَها: جَعَلَها تَلْعَبُ، أو جاءَ بما تَلْعَبُ به. ـ واللَّعوبُ: الحَسَنَةُ الدَّلِّ، وبِلا لامٍ: من أسْمائِهِنَّ. ـ والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ: ثَوْبٌ بِلا كُمٍّ، يَلْعَبُ به الصَّبِيُّ. ـ واللُّعْبَةُ، بالضم: التِّمْثالُ، وما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنج ونَحْوِهِ، والأَحْمَقُ يُسْخَرُ به، ونوْبَةُ اللَّعِبِ. ـ ومَلاعِبُ الرِّيحِ: مدارِجُها. ـ ومُلاعبُ ظِلِّهِ، بالضم: طائرٌ. ومُلاعِبُ الأَسِنَّةِ: عامرُ بنُ مالكٍ، وعبدُ اللَّهِ بنُ الحُصَيْنِ الحارِثيُّ، وأوْسُ بنُ مالكٍ الجَرْمي. ـ واللَّعَّابُ، ككَتَّانٍ: فَرَسٌ م. وكالغُرابِ: ما سالَ من الفَمِ. ـ لَعَبَ، كَمَنَعَ وسَمِعَ: سالَ لُعابُهُ، ـ كأَلْعَبَ. ـ ولُعابُ النَّحْلِ: عَسَلُهُ. ـ ولُعابُ الشَّمْسِ: شيءٌ كأنه يَنْحَدِرُ من السَّماءِ إذا قامَ قائِمُ الظَّهيرَةِ. ـ واللَّعْباءُ: موضِعٌ كثيرُ الحِجارَةِ بِحَزْمِ بَنِي عُوالٍ، وسَبَخَةٌ معروفَةٌ بالبَحْرَيْنِ، مِنها: الكِلابُ اللَّعْبانِيَّةُ، وأرْضٌ باليَمَنِ. ـ والاسْتِلْعابُ في النَّخْلِ: أن يَنْبُتَ فيه شيءٌ من البُسْر بعدَ الصِّرامِ. ـ وثَغْرٌ مَلْعوبٌ: ذُو لُعابٍ. ـ واللُّعْبَةُ البَرْبَرِيَّةُ: دَواءٌ كالسُّورِنْجانِ، مَسْمَنَةٌ. ـ ورجُلٌ لُعْبَةٌ، بالضم: يُلْعَبُ به.
المعجم: القاموس المحيط

لَعَبَ

المعنى: الصبيُّ ـَ لَعْباً: سال لعابه من فمه.؛(لَعِبَ) ـَ لَعِباً، ولِعْباً: لها. وفي التنزيل العزيز: {أرسله معنا غداً يرتع ويلعب}. وـ بالشيء: اتَّخذه لعبة. وـ في الدّين: اتّخذه سخرية. وفي التنزيل العزيز: {وذر الذين اتّخذوا دينهم لعباً ولهواً}. وـ عمل عمَلاً لا يجدي عليه نفعاً. (ضدّ جدّ). وفي التنزيل العزيز: {فذرهم يخوضوا ويلعبوا}. فهو لاعب، ولَعِب. ويقال: لعبت بهم الهموم: عبثت بهم. وـ الرِّيح بالمنزل: درسته.؛(ألْعَبَ) الصبيَّ: جعله يلعب. وـ جاءه بما يلعب به.؛(لاعَبَه) مُلاعبة، ولِعاباً: لعب معه.؛(لَعَّبَ) الرجلُ: لعب. وـ القرد ونحوه: جعله يلعب. (مو).؛(تَلاعَبَ): لعِب. وـ الريح بالمنزل: درسته.؛(تَلَعَّبَ) فلان: لعب مرة بعد أخرى. ويقال: تلعبت بهم الهموم.؛(الأُلْعُبَان): الكثير اللَّعِب. وـ الماكر المداور. (مو).؛(الأُلْعُوبَة): اللُّعبة. يقال: بينهم أُلْعوبة. وهذه ألعوبة حسنة. (ج) ألاعيب.؛(التَّلْعَاب): اللَّعِب.؛(التِّلْعَاب): الكثير اللعب.؛(التِّلْعَابَة): التِّلْعاب.؛(اللُّعَاب): ما سال من الفم. و(لعاب النّحل): عسلها. و(لعاب الحيّة ونحوها): سَمّها. و(لعاب الشمس): ما تراه في شدّة الحرّ يتحدّر من السماء كنسج العنكبوت. يقال: سال لعاب الشمس.؛(اللُّعْبَة): كلّ ما يلعب به. مثل الشّطرنج والنّرد. وـ الدُّمية ونحوها يلعب بها. وـ الأحمق الذي يسخر به ويلعب. ويقال: رجل لُعْبة: يلعب به. وـ نَوبة اللَّعِب. يقال: لمن اللُّعْبة؟ وفرغ من لُعْبته. (ج) لُعَب.؛(اللُّعَبَة): الكثير اللعب.؛(اللَّعَّاب): اللُّعَبَة. وـ الذي حرفته اللَّعِب كالحاوي والقَرّاد.؛(اللَّعُوب): امرأة لَعُوب: حسنة الدّلّ. وـ الكثيرة اللَّعِب. (ج) لعائب.؛(المُلاعِب): ملاعب ظلِّه: طائر بالبادية. (انظر: القِرلَّى).؛(المَلْعَب): موضع اللَّعِب. (ج) ملاعب.؛و(مَلاعب الرِّياح): مسالكها. ويقال: تركته في ملاعب الجن: حيث لا يدرى أين هو.؛(المِلْعَبَة): ثوب لا كُمّ له يلعب فيه الصبي.
المعجم: الوسيط

رعب

المعنى: هو مرعوب، وقد رعبته رعباً. وفعل ذلك رعباً لا رغباً أي خوفاً لا رغبة. ورجل ترعابه: فروقة. وتقول: هو في السلم تلعابه، وفي الحرب ترعابه. وامرأة رعبوبة: شطبة تارة، ونساء رعابيب. ومن المجاز: سيل راعب: يرعب بكثرته وسعته وملئه الوادي، ومنه رعبت الحوض. ملأته. وحسيٌ متراعب ومتلقم: واسع يأخذ الماء الكثير الجم. وحمام راعبي: شديد الصوت قوية في تطريبه يروع بصوته أو يملأ به مجاريه، وعندي حمام له ترعيب وتطريب. ورجل رعيب العين ومرعوب العين: جبان ما يبصر شيئاً إلا نزع منه.
المعجم: أساس البلاغة

لعب

المعنى: فلان لعوب ولعّاب ولعبةٌ وتلعابة، وهو حسن اللعبة. والشطرنج لعبة من اللعب. واقعد حتى أفرغ من هذه اللعبة، وهذه ألعوبة حسنة. والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ. ولعب الصبي: سال لعابه. قال لبيد يصف آباءه وأجداده: لعبـت علـى أكتـافهم وحجـورهم وليـداً وسـمّوني مفيـداً وعاصما ومن المجاز: لعبت بهم الهموم وتلعبت. ولعبت الرياح بالدّيار وتلاعبت. وشرب لعاب النحل، وسال لعاب الشمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القيظ. قال ذو الرمة: في صحن يهماء يهتف السّراب بها فـي قرقـرٍ بلعـاب الشمس مضروج
المعجم: أساس البلاغة

لعب

المعنى: اللَّعِبُ واللَّعْبُ: ضدُّ الجِدِّ، لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، ولَعَّبَ، وتَلاعَبَ، وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى؛ قال امرؤُ القيس: تَلَعَّـــبَ بــاعِثٌ بذِمَّــةِ خالــدٍ، وأَوْدى عِصـامٌ فـي الخُطوبِ الأَوائل وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة: صادَفْنا البحر حين اغْتَلَم، فلَعِبَ بنا المَوْجُ شهراً؛ سَمَّى اضطراب المَوْج لَعِباً، لما لم يَسِرْ بهم إِلى الوجْه الذي أَرادوه. ويقال لكل من عَمِلَ عملاً لا يُجْدي عليه نَفْعاً: إِنما أَنتَ لاعِبٌ. وفي حديث الاستنجاءِ: إِن الشيطانَ يَلْعَبُ بمقاعِدِ بني آدم أَي انه يحضُر أَمكنة الاستنجاءِ ويَرْصُدُها بالأَذَى والفساد، لأَنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر اللّه، وتُكْشَف فيها العوراتُ، فأُمرَ بسَتْرها والامتناع من التَعَرُّض لبَصَر الناظرين ومَهابِّ الرياح ورَشاش البول، وكلُّ ذلك من لَعِبِ الشيطان.والتَّلْعابُ: اللَّعِبُ، صيغةٌ تدلُّ على تكثير المصدر، كفَعَّل في الفِعْل على غالب الأَمر. قال سيبويه: هذا باب ما تُكَثِّر فيه المصدرَ من فَعَلْتُ، فتُلْحِقُ الزوائد، وتَبْنيه بناءً آخَر، كما أَنك قلتَ في فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ، حين كَثَّرْتَ الفعلَ، ثم ذكر المصادر التي جاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وغيره؛ قال: وليس شيءٌ من ذلك مصدر فَعَلْتُ، ولكن لما أَردت التكثير، بنيت المصدر على هذا، كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ.ورجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو، وتِلْعابٌ وتِلْعابة، وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابة، وهو من المُثُل التي لم يذكرها سيبويه.قال ابن جني: أَما تِلِعَّابة، فإِن سيبويه، وإِن لم يذكره في الصفاتِ، فقد ذكره في المصادر، نحو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً، ولو أَرَدْتَ المرَّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن تكون تِحِمَّالةً، فإِذا ذَكَر تِفِعَّالاً فكأَنه قد ذكره بالهاءِ، وذلك لأَن الهاءَ في تقدير الانفصال على غالب الأَمر، وكذلك القول في تِلِقَّامةٍ، وسيأْتي ذكره. وليس لقائل أَن يَدَّعيَ أَن تِلِعَّابة وتِلِقَّامةً في الأَصل المرَّة الواحدة، ثم وُصِفَ به كما قد يقال ذلك في المصدر، نحو قوله تعالى: إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكم غَوْراً؛ أَي غائِراً، ونحو قوله: فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ؛ من قِبَلِ أَنَّ مَنْ وَصَفَ بالمصدر، فقال: هذا رجل زَوْرٌ وصَوْمٌ، ونحو ذلك، فإِنما صار ذلك له، لأَنه أَراد المبالغة، ويجعله هو نفس الحدَث، لكثرة ذلك منه، والمرَّة الواحدة هي أَقل القليل من ذلك الفعل، فلا يجوز أَن يريد معنى غايةِ الكَثْرة، فيأْتي لذلك بلفظِ غايةِ القِلَّةِ، ولذلك لم يُجِيزوا: زيد إِقْبالةٌ وإِدبارة، على زيدٌ إِقْبالٌ وإِدْبارٌ، فعلى هذا لا يجوز أَن يكون قولهم: رجل تِلِعَّابة وتِلِقَّامة، على حَدِّ قولك: هذا رجلٌ صَومٌ، لكن الهاءَ فيه كالهاءِ في عَلاَّمة ونَسَّابة للمبالغة؛ وقولُ النابغة الجَعْدِيّ: تَجَنَّبْتُهـا، إِنـي امْرُؤٌ في شَبِيبَتي وتِلْعابَتي، عن رِيبةِ الجارِ، أَجْنَبُ فإِنه وَضَعَ الاسمَ الذي جَرى صفة موضع المصدر، وكذلك أُلْعُبانٌ، مَثَّل به سيبويه، وفسره السيرافي. وقال الأَزهري: رجل تِلْعابة إذا كان يَتَلَعَّبُ، وكان كثيرَ اللَّعِبِ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: زعم ابنُ النابغة أَني تِلْعابةٌ؛ وفي حديث آخر: أَنَّ عَليّاً كان تِلْعابةً أَي كثيرَ المَزْحِ والمُداعَبة، والتاءُ زائدة. ورجل لُعَبةٌ: كثير اللَّعِب.ولاعَبه مُلاعبةً ولِعاباً: لَعِبَ معه؛ ومنه حديث جابر: ما لكَ وللعَذارى ولِعابَها؟ اللِّعابُ، بالكسر: مثلُ اللَّعِبِ. وفي الحديث: لا يَأْخُذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه لاعِباً جادّاً؛ أَي يأْخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إِدخال الهمّ والغيظ عليه، فهو لاعبٌ في السرقة، جادٌّ في الأَذِيَّة.وأَلْعَبَ المرأَةَ: جَعَلَها تَلْعَبُ. وأَلْعَبها: جاءَها بما تَلْعَبُ به؛ وقولُ عَبِيد بن الأَبْرَص: قـد بِـتُّ أُلْعِبُهـا وَهْناً وتُلْعِبُني، ثـم انْصـَرَفْتُ وهـي منِّـي على بالِ يحتمل أَن يكون على الوجهين جميعاً.وجاريةٌ لَعُوبٌ: حَسَنةُ الدَّلِّ، والجمعُ لَعائبُ. قال الأَزهري: ولَعُوبُ اسمُ امرأَة، سميت لَعُوبَ لكثرة لَعِبها، ويجوز أَن تُسَمَّى لَعُوبَ، لأَنه يُلْعَبُ بها.والمِلْعَبَة: ثوبٌ لا كُمَّ لهيَلْعَبُ فيه الصبيُّ. واللَّعَّابُ: الذي حِرْفَتُه اللَّعِبُ. والأُلْعوبةُ: اللَّعِبُ. وبينهم أُلْعُوبة، مِن اللَّعِبِ.واللُّعْبةُ: الأَحْمَق الذي يُسْخَرُ به، ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عليه بابٌ.واللُّعْبةُ: نَوْبةُ اللَّعِبِ. وقال الفراء: لَعِبْتُ لَعْبةً واحدةً؛ واللِّعْبةُ، بالكسر: نوع من اللَّعِبِ. تقول: رجل حَسَنُ اللِّعْبة، بالكسر، كما تقول: حسَنُ الجِلْسة. واللُّعْبةُ: جِرْم ما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنْج ونحوه. واللُّعْبةُ: التِّمْثالُ. وحكى اللحياني: ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه، ولم يَزِدْ على ذلك. ابن السكيت يقول: لِمن اللُّعْبةُ؟ فتضم أَوَّلَها، لأَنها اسمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ، والنَّرْدُ لُعْبة، وكلُّ مَلْعوب به، فهو لُعْبة، لأَنه اسم. وتقول: اقْعُدْ حتى أَفْرُغَ من هذه اللُّعْبةِ. وقال ثعلب: من هذه اللَّعْبةِ، بالفتح، أَجودُ لأَنه أَراد المرّة الواحدةَ من اللَّعِب.ولَعِبَت الريحُ بالمنزل: دَرَسَتْه.ومَلاعِبُ الريح: مَدارِجُها. وتركتُه في مَلاعِب الجنّ أَي حيث لا يُدْرَى أَيْنَ هو.ومُلاعِبُ ظِلِّه: طائرٌ بالبادية، وربما قيل خاطِفُ ظِلِّه؛ يُثَنَّى فيه المضافُ والمضافُ إِليه، ويُجْمَعانِ؛ يقال للاثنين: ملاعِبا ظِلِّهِما، وللثلاثة: مُلاعِباتُ أَظْلالِهِنّ، وتقول: رأَيتُ مُلاعِباتِ أَظْلالٍ لهُنَّ، ولا تقل أَظْلالِهنّ، لأَنه يصير معرفة. وأَبو بَرَاء: هو مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن كِلابٍ، سُمي بذلك يوم السُّوبان، وجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى القافية؛ فقال: لــو أَنَّ حَيّــاً مُــدْرِكَ الفَلاحِــ، أَدْرَكَــــه مُلاعِــــبُ الرِّمــــاحِ واللَّعَّابُ: فرسٌ من خيل العرب، معروف؛ قال الهذلي: وطـابَ عـن اللَّعَّـابِ نَفْسـاً ورَبَّةً، وغـادَرَ قَيْسـاً فـي المَكَرِّ وعَفْزَرا ومَلاعِبُ الصبيانِ والجواري في الدار من دِياراتِ العرب: حيث يَلْعَبُونَ، الواحدُ مَلْعَبٌ.واللُّعَابُ: ما سال من الفم. لَعَبَ يَلْعَبُ، ولَعِبَ، وأَلْعَبَ: سالَ لُعابُه، والأُولى أَعلى. وخَصَّ الجوهريُّ به الصبيَّ، فقال: لَعَبَ الصبيُّ؛ قال لبيد: لَعَبْــتُ علـى أَكْتـافِهِمْ وحُجـورِهِمْ وَلِيـداً، وسـَمَّوْني لَبِيـداً وعاصِمَا ورواه ثعلب: لَعِبْتُ على أَكتافهم وصدورهم، وهو أَحسنُ.وثَغْرٌ مَلْعُوبٌ أَي ذو لُعَاب. وقيل لَعَبَ الرجلُ: سالَ لُعابُه، وأَلْعَبَ: صارَ له لُعابٌ يَسِيلُ من فمه. ولُعَابُ الحية والجَرادِ: سَمُّهما. ولُعاب النَّحْلِ: ما يُعَسِّلُه، وهو العَسَلُ. ولُعَابُ الشَّمْس: شيء تَراه كأَنه يَنْحَدِر من السماءِ إذا حَمِيَتْ وقامَ قائمُ الظَّهِيرة؛ قال جرير: أُنِخْـنَ لتَهْجِيـرٍ، وقَدْ وَقَدَ الحَصَى، وذابَ لُعَـابُ الشـَّمْسِ فَوْقَ الجماجم قال الأَزهري: لُعَابُ الشَّمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشَّيْطانِ، وهو السَّهَام، بفتح السين، ويقال له: ريق الشمس، وهو شِبْهُ الخَيْطِ، تَراه في الهَواءِ إذا اشْتَدَّ الحَرُّ ورَكَدَ الهَواءُ؛ ومَن قال: إِن لُعَابَ الشَّمْسِ السَّرَابُ، فقد أَبطلَ؛ إِنما السَّرَابُ الذي يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ نِصْفَ النهار، وإِنما يَعْرِفُ هذه الأَشْياءَ مَن لَزِمَ الصَّحارِي والفَلَوات، وسار في الهَواجر فيها. وقِيل: لُعابُ الشمس ما تراه في شِدَّة الحرّ مِثْلَ نَسْجِ العنكبوت؛ ويقال: هو السَّرابُ.والاسْتِلْعابُ في النخل: أَن يَنْبُتَ فيه شيء من البُسْر، بعد الصِّرام. قال أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النخلةُ إذا أَطْلَعَتْ طَلْعاً، وفيها بقيةٌ من حَمْلها الأَوَّل؛ قال الطرماح يصف نخلة: أَلْحَقَــتْ مــا اســْتَلْعَبَتْ بالـذي قـد أَنىـ، إِذْ حـانَ وقـتُ الصِّرام واللَّعْباءُ: سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين، بحِذاءِ القَطِيفِ، وسِيفِ البحرِ. وقال ابن سيده: اللَّعْباءُ موضع؛ وأَنشد الفارسي: تَرَوَّحْنــا مــن اللَّعْبـاءِ قَصـْراً، وأَعْجَلْنـــا إِلاهـــةَ أَنْ تَؤُوبــا ويروى: الإِلهةَ، إِلاهةُ اسم للشمس.
المعجم: لسان العرب

لعب

المعنى: لعب : (لَعِبَ، كسَمِع، لَعْباً) بِفَتْح فَسُكُون، (ولَعِباً) ككَتِفٍ، وهاذا هُوَ الأَصْلُ، (ولِعْباً) بِكَسْر فَسُكُون، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ، وعبارةُ المِصْباح لَعبَ، يَلعَبُ، لَعِباً بِفَتْح اللاّم وَكسر الْعين، ويجوزُ تخفيفُه بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين. قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَلم يُسْمَعْ فِي التَّخفيف فتحُ اللاّم مَعَ السّكون. قَالَ شيخُنا: فَهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف، لأَنه ثابتٌ فِي أُصوله الصَّحيحة، وَقد سقط فِي بَعْضهَا، على أَنَّه قد حَكَاهُ أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ فِي شرح الفَصِيح عَن مَكِّيَ، وادَّعى أَنّ هاذا  مُطَّرِد فِي كُلِّ ثُلاثيَ مكسور الوَسَط حَلْقِيِّهِ، اسْما كَانَ أَو فِعلاً. وَذكر مثلَهُ كَثِيرٌ من النَّحْوِيّين فِي نِعْمَ وبِئْسَ. (وتَلْعَاباً) بالفَتْح، كَمَا فِي الصَّحاح. (ولَعَّبَ) بالتّشديد، (وتَلَعَّبَ) مَرَّةً بعدَ أُخْرَى؛ قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ: تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّة خالِدٍ وأَوْدَى عِصَامٌ فِي الخُطُوبِ الأَوَائِلِ (وتَلاَعَبَ) ، كُلُّ ذَلِك (ضِدُّ: جَدَّ) . وَفِي الحديثِ: (لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدكمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لاعِباً جادّاً) أَي: يأْخُذُه وَلَا يُرِيدُ سَرِقةً، ولاكنْ يُرِيدُ إِدْخَالَ الهَمِّ والغَيْظِ عَلَيْهِ، فَهُوَ لاعِبٌ فِي السَّرِقَةِ، جادٌّ فِي الأَذِيَّةِ. وَفِي حَدِيث تَمِيمٍ والجَسَّاسَة: (صادَفْنَا البَحْرَ حينَ اغْتَلَم، فلَعِبَ بِنَا المَوْجُ شَهْراً) سَمَّى اضطرابَ المَوْج لَعِباً، لَمّا لَمْ يَسِرْ بهِم إِلى الوَجْه الّذِي أَرادُوه. ويُقَال لكُلِّ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَا يُجْدِي عَلَيْهِ نَفْعاً: إِنَّمَا أَنْت لاعِبٌ. والتَّلْعَاب: اللَّعِبُ، صِيغةٌ تَدُلُّ على تكثِير الْمصدر، كفَعَّل فِي الْفِعْل، على غَالب الأَمر. قَالَ سِيبَوَيْهِ: هاذا بابُ مَا تُكَثِّر فِيهِ المصدرَ من فَعَلْت، فتُلحِقُ الزَّوَائِدَ، وتَبْنِيه بِنَاءً آخَرَ، كَمَا أَنّك قُلْتَ فِي فَعَلْتُ: فَعَّلْت، حينَ كَثَّرْتَ الفِعْلَ؛ ثمّ ذَكَر المصادرَ الّتي جاءَت على التَّفْعَال، كالتَّلْعَابِ وغيرِه. (وَهُوَ) لاعِبٌ، و (لَعِبٌ) ككَتِفٍ: هاذِهِ الأَلْفاظ استعملُوهَا مصدرا، وصِفَةً دالَّةً على الفاعِل كَمَا هُوَ ظاهرٌ من كَلَامه، (ولِعِبٌ) بكسرتين على مَا يطَّرِدُ فِي هاذا النَّحْو، (وأُلْعُبَانٌ) كعُنْفوَانٍ، مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفسَّرَهُ السِّيرَافيُّ، (ولُعْبَةٌ) بِضَم فَسكون، (و) لُعَبَةٌ (كهُمَزَةٍ) ؛ وفرَّقَ بَينهمَا الصاغانيُّ فَقَالَ: لُعَبَةٌ، كهُمَزةٍ: كثيرُ اللَّعِبِ، ولُعْبَةٌ، بالضَّم: يُلْعَبُ بِهِ، وهاذا قد يأْتي قَرِيبا. (وتِلْعِيبَة) بِالْكَسْرِ، وهاذِه عَن الفراءِ  (وتلْعَابٌ، وتلْعَابَةُ) ، يُكْسَرانِ (ويُفْتَحَانِ، وتِلِعَّابٌ، وتِلِعّابَةٌ) بِالْكَسْرِ وَتَشْديد الْعين فيهمَا، وَهُوَ من المُثُل الّتي لم يَذكُرْها سِيبَوَيْهِ، ومثلُهُ فِي أَمالي أَبي بكرِ بنِ السَّرّاج. قَالَ ابْنُ جِنِّي: أَمَّا تِلِعَّابَةٌ، فإِن سِيبَوَيْهِ، وإِن لم يذكُرْه فِي الصِّفات، فقد ذَكرَه فِي المصادر. نَحْو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً. وَلَو أَردْتَ المَرَّةَ الواحدةَ من هَذَا، لَوَجَبَ أَن يكون تِحِمَّالَةً. فإِذا ذَكَرَ تِفِعّالاً، فكأَنَّهُ قد ذكره بالهاءِ، وذالِك لاِءَنّ الهاءَ فِي تَقْدِير الِانْفِصَال على غالبِ الأَمرِ، وكذالك القولُ فِي تِلِقّامَةٍ، وسيأْتِي ذِكره. وَفِي اللِّسان: وَلَيْسَ لقَائِل أَنْ يَدَّعِيَ أَنّ تِلِعّابة وتِلِقّامَة فِي الأَصل المَرَّةُ الواحدةُ، ثمَّ وُصِف بِهِ، كَمَا قد يُقَال ذالك فِي الْمصدر، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً} (الْملك: 30) ، أَي: غائِراً؛ وَنَحْو قولِها: فإِنَّمَا هِيَ إِقْبَالٌ وإِدْبَارُ ثمّ قَالَ: فَعَلَى هاذا، لَا يجوزُ أَن يكونَ قولُهم: رَجُلٌ تِلِعّابةٌ وتِلِقَّامَة، على حَدِّ قولِك: هاذا رَجُلٌ صَوْمٌ، لاكِنَّ الهاءَ فِي عَلاّمَةٍ ونَسّابَةٍ للمُبَالغة، وقولُ النّابغة الجَعْدِيّ: تَجَنَّبْتُها إِنِّي امْرُؤٌ فِي شَبِيبَتِي وتِلْعَابَتِي عَن رِيبَةِ الْجَار أَجْنَبُ فإِنّه وَضَعَ الاسمَ الّذِي جَرَى صِفَةً مَوضعَ المصدرِ. وَفِي الصَّحاح: رَجُلٌ تِلْعَابَةٌ، وَفِي نسخةِ التَّهذيب مضبوطٌ بالتّشديد والكَسْر: إِذا كَانَ يَتلَعَّبُ، وَكَانَ (كَثِير اللَّعِبِ) . وضُبِط فِي الصَّحاح، اللِّعْبُ هاذا، بالكسْر والسّكون. وَفِي حَدِيث عَلِيّ: (زَعَمَ ابْنُ النّابِغَةِ أَنّي تِلْعَابَةٌ) ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: (إِنَّ عَلِيّاً كَانَ تِلْعابَةً) ، أَي: كثيرَ المَزْحِ والمُدَاعَبَةِ، والتّاءُ زَائِدَة. (و) يُقَالُ: (بَيْنَهُمْ أُلْعُوبَةٌ) ، بالضَّمِّ: (أَي: لَعِبٌ) . (والمَلْعَبُ: مَوْضِعُهُ) ، أَي: اللَّعِبِ.  ومَلاعِبُ الصِّبْيَانِ والجَوَارِي فِي الدَّيار من ديارات الْعَرَب حَيْثُ يَلْعَبُونَ. (ولاَعَبَها) مُلاَعَبَةً، ولِعَاباً، أَي: (لَعِبَ مَعَهَا) ، وَمِنْه حديثُ جابِرٍ: (مَا لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابَها) اللِّعابُ، بِالْكَسْرِ: مثلُ اللَّعِبِ. (وأَلْعَبَها: جَعَلَهَا تَلْعَبُ، أَو) أَلْعَبَهَا: (جاءَ) هَا (بِمَا تَلْعَبُ بِهِ) . وقولُ عَبِيدِ بْنِ الأَبْرَصِ: قَدْ بِتُّ أُلْعِبُهَا وَهْناً وتُلْعِبُنِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَهِي مِنِّي على بالِ يحتملُ أَنْ يكونَ على الوَجْهَيْنِ جَمِيعًا. (واللَّعُوبُ) ، كصَبُورٍ: الجاريةُ (الحَسَنَةُ الدَّلِّ) . والّذِي فِي المُحْكَم والصَّحاح: جارِيَةٌ لَعُوبٌ: حَسَنَةُ الدَّلِّ، وَالْجمع لَعَائِبُ. (و) لَعُوبٍ، (بِلَا لامٍ: من أَسمائِهِنَّ) . قَالَ الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ لَعُوباً لِكَثْرَةِ لَعِبِهَا. ويجوزُ أَن تُسَمَّى لَعُوباً لأَنّهُ يُلْعَبُ بهَا. (والمُلْعِبَةُ، كمُحْسِنَةٍ) وَفِي نُسْخَة: المِلْعَبَةُ، بالكَسْر: (ثَوْبٌ بِلا كُمَ) ، وَفِي نسخةٍ: لاَ كُمَّ لَهُ (يَلْعَبُ فِيهِ الصَّبِيُّ) ، ومثلُهُ فِي لِسَان الْعَرَب. (واللُّعْبَة، بالضَّمّ: التِّمْثالُ) زَاده على الجَوْهَرِيّ. (و) اللُّعْبَةُ: جِرْمُ (مَا يُلْعَبُ بِهِ، كالشِّطْرَنْجِ ونَحْوِهِ) كالنَّرْدِ، كَمَا فِي الصَّحاح. وَحكى اللِّحْيَانِيُّ: مَا رأَيتُ لَك لُعْبَةً أَحسنَ من هاذه، وَلم يَزِدْ على ذالك. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيت: تقولُ لِمَنِ اللُّعْبَةُ؟ فتضُمُّ أَوَّلَهَا، لاِءَنَّهَا اسْمٌ. والشِّطْرَنْجُ لُعْبَةٌ، والنَّرْدُ لُعْبَةٌ. وكُلُّ مَلعوبٍ بِهِ، فَهُوَ لُعْبَةٌ، لاِءَنّه اسْ. وتقولُ: اقْعُدْ حتّى أَفْرُغَ من هاذه اللُّعْبَةِ، وَقَالَ ثَعْلَب: مِنْ هاذِه اللَّعْبَة، بالفَتْح، أَجوَدُ؛ لأَنّه أَراد المَرَّةَ الوَاحِدَةَ من اللَّعِبِ، كَذَا فِي الصَّحاح. (و) اللُّعْبَةُ: (الأَحْمَقُ) الّذي (يُسْخَرُ بِهِ) ويُلْعَبُ، ويَطَّرِدُ عَلَيْهِ بابُ فُعْلَةٍ.  (و) اللُّعْبَةُ: (نَوْبَةُ اللَّعِبِ) . وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَعِبْتُ لُعْبَةً واحِدَةً. واللِّعْبَةُ، بالكَسْر: نَوْعٌ من اللَّعِبِ، مثلُ الرِكْبَةِ والجِلْسَةِ، تقولُ: فُلاَنٌ حَسَنُ اللِّعْبَةِ. كَمَا تقولُ: حَسَنُ الجِلْسَةِ، كَذَا فِي الصَّحاحِ. وَمن المَجَاز: لَعِبَتِ الرِّيحُ بالمَنْزِلِ: دَرَسَتْهُ. وتلاعَبتْ. (ومَلاَعِبُ الرِّيحِ: مَدارِجُهَا) . وَتَرَكْتُهُ فِي مَلاعِبِ الجِنِّ: أَي حَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ. (ومُلاعِبُ ظِلِّهِ، بالضَّمِّ: طائرٌ) بالبادِيَة، وربَّما قيل: خاطِفُ ظِلِّهِ، يُثَنّى فِيهِ المُضَافُ والمُضَافُ إِليه، ويُجْمَعانِ، فيُقَالُ للاثْنَيْنِ: مُلاَعِبَا ظِلِّهِمَا، وللثّلاثة: مُلاعِباتُ أَظْلالِهِنَّ، وَتقول: رأَيتُ مُلاعِبَاتٍ أَظْلالٍ لَهُنَّ وَلَا تَقول: أَظْلالِهِنَّ، لأَنَّهُ يصيرُ معرِفةٌ. (و) كَانَ يُقَالُ لاِءَبِي بَراءٍ (مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ) . وَهُوَ (عامِرُ بْنُ مالِكِ) بْنِ جعفَرِ بْنِ كِلابٍ، سمِّيَ بذالك يَوْم السُّوبَانِ، وَجعله لَبِيدٌ مُلاعِبَ الرِّمَاحِ لحاجتِهِ إِلى القافيةِ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ حَيَّاً مُدْرِكَ الفَلاَحِ أَدْرَكَهُ مُلاعِبُ الرِّمَاحِ (و) فِي حَاشِيَة الصَّحاح: ذكرَ الآمِدِيُّ، فِي كتاب المُؤْتَلِف والمُخْتَلِفِ فِي أَسماءِ الشُّعَرَاءِ: أَنّ مُلاعِبَ الأَسِنّةِ لَقَبُ ثلاثةٍ من الشُّعَرَاءِ: أَحدُهم هاذا المذكُور والثّانِي (عبْدُ اللَّهِ بْنُ الحُصَيْنِ) بْنِ يَزِيدَ (الحَارِثِيُّ. و) الثّالثُ (أَوْسُ بْنُ مالِكٍ الجَرْمِيُّ) ، وَهُوَ القائلُ: إِذا نَطَقَتْ فِي بَطْنِ وادٍ حَمَامَةٌ دعَتْ ساقَ حُرَ فابْكِيَا فارِس الوَرْد وقُولاَ فَتَى الفِتْيَانِ أَوْس بن مالِكٍ مُلاعب أَطرافِ الأَسِنَّةِ والورْدِ (واللَّعّابُ، ككَتَّانٍ) : الّذِي حِرْفَتُهُ اللَّعِبُ.  و (فَرسٌ م) ، أَي: معروفٌ من خيلِ العربِ، قَالَ الهُذَليُّ: وطابَ عَن اللَّعّابِ نَفْساً ورَبِّهِ وغَادَرَ قَيْساً فِي المَكَرِّ وعَفْزَرَا (و) اللُّعَابُ، (كالغُرابِ: مَا سالَ من الفَمِ) ، يُقَال: (لَعَب يَلْعَبُ) ولَعِبَ يَلْعَبُ (كَمَنَعَ وسَمِعَ) ، الثّانية عَن ابْنِ دُرَيْدٍ: إِذا (سالَ لُعَابُهُ، كَأَلْعَبَ) إِلْعاباً. والأُولَى أَعلَى. وخَصَّ الجَوْهَرِيُّ بِهِ الصَّبِيَّ، فقالَ: لَعَبَ الصَّبِيُّ، قَالَ لَبِيدُ: لَعَبْتُ على أَكْتَافِهِم وحُجُورِهِمْ وَلِيداً وسَمَّوْني مُفِيداً وعاصمَا وَكَذَا فِي الصَّحاح. وَقَالَ الصّاغانيّ: رُوِيَ قولُ لَبِيدٍ بالوَجْهَيْنِ. ورَواهُ ثعلبٌ: (وصُدُورهِمْ) بدل: (حُجُورِهِم) وَهُوَ أَحْسَنُ، وَفِيه: أَلْعَبَ الصَّبِيُّ: إِذا صارَ لَهُ لُعَابٌ يَسِيلُ مِنْ فِيهِ. (و) من الْمجَاز: شَرِبَ (لُعَابَ النَّحْلِ) ، وَهُوَ (عَسَلُهُ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: مَا يُعَسِّلُهُ، وَهُوَ العَسَلُ. (و) من الْمجَاز: سالَ (لُعَابُ الشَّمْسِ: شَيْءٌ) تراهُ (كَأَنَّهُ يَنْحَدِرُ مِنَ السَّمَاءِ إِذا) حَميَتْ و (قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ) ، قَالَ جَرِيرٌ: أُنِخْنَ لِتَهْجِيرٍ وقَدْ وَقَدَ الحَصَى وذَابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ الجَماجِم وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لُعَابُ الشَّمْسِ هُوَ الَّذِي يقالُ لَهُ مُخَاطُ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ السَّهَامُ، بِفَتْح السِّين، ويُقَالُ لَهُ: رِيقُ الشَّمْسِ، وَهُوَ شبيهُ الخَيْطِ، تراهُ فِي الهَوَاء إِذا اشتدَّ الحَرُّ، ورَكَدَ الهواءُ. وَمن قَالَ: إِنّ لُعابَ الشَّمْسِ السَّرَاب، فقد أَبْطَلَ؛ إِنّما السَّرابُ الّذِي يُرَى كأَنَّهُ ماءٌ جارٍ نِصْفَ النَّهَارِ، وإِنّما يَعْرِفُ هاذِهِ الأَشْياَ مَن لَزِمَ الصَّحَارِيَ والفَلَواتِ، وَسَار فِي الهَوَاجِرِ، وقِيلَ: لُعَابُ الشَّمْسِ: مَا تراهُ فِي شِدَّةِ الحَرِّ  مثلَ نَسْجِ العَنكبوت، وَيُقَال: هُوَ السَّرابُ. كَذَا فِي الصَّحاح. (واللَّعْبَاءُ) ، مَمْدُود: (مَوْضِعٌ كَثِيرُ الحِجَارَةِ بِحزْمِ بَنِي عُوَالٍ) ، قَالَه ابْنُ سِيدَهْ، وأَنشد الفارِسيّ: تَروَّحْنَا من اللَّعْباءِ قَصْراً وأَعْجَلْنا إِلاَهَةَ أَنْ تَؤُوبَا ويُرْوَى: (الإِلاَهَةَ) ، وَقَالَ: إِلاهَةُ اسْمٌ للشَّمْس. (و) اللَّعْباءُ: (سَبْخَةٌ م) أَي مَعْرُوفَة (بالبَحْرَيْنِ) بحِذاءِ القَطِيفِ وسِيفِ البحْرِ، (مِنْهَا الكِلابُ اللَّعْبَانِيَّةُ) نِسْبَة إِلى اللَّعْباءِ، على غير قِيَاس، كَمَا قَالَه الصّاغانيُّ. (و) اللَّعْباءُ أَيضاً: (أَرْضٌ باليَمَنِ) . (والاسْتِلْعابُ فِي النَّخْل: أَنْ يَنْبُتَ فِيهِ شَيْءٌ من البُسْرِ بَعْدَ الصِّرامِ) ، بالكَسر. قَالَ أَبو سعيد: اسْتَلْعَبَتِ النَّخْلَةُ: إِذا أَطْلَعَت طَلْعاً، وفيهَا بَقيَّة من حَمْلِهَا الأَوَّلِ. قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ نَخْلَةً: أَلْحَقَتْ مَا اسْتَلْعَبَت بالذِي قد أَنَى إِذْ حانَ وَقْتُ الصِّرَامْ (و) لَعَبَ الصَّبِيُّ، وأَلْعَبَ. و (ثَغْرٌ ملْعُوبٌ) ، أَي: (ذُو لُعَابٍ) يَسِيلُ. (واللُّعْبة البَرْبَرِيَّةُ) ، بالضمّ: (دواءٌ كالسُّورِنْجانِ) يُجْلَبُ من نواحِي إِفْرِيقِية يُغَشُّ بِهِ السُّورِنْجانُ، (مَسْمَنَةٌ) بالفَتْح. ذكرَها ابنُ البَيطار، والحكيمُ دَاوُود، وغيرُهما من الأَطبّاءِ. (ورَجُلٌ لُعْبةٌ، بالضَّمّ) أَي: أَحْمَقُ (يُلْعَبُ بِهِ) ويُسْخَر، وَلَا يَخْفَى أَنّه قد تقدَّم بعَينه، فذِكرُه كالتَّكْرار. وَفِي الأَساس: تَقول: فُلاَنٌ لعُوبٌ ولَعَّابٌ، وهاذِه أُلْعُوبَةٌ حَسَنَةٌ.  وَفِي غيرِه: لُعَابُ الحيَّةِ والجَرادِ: سُمُّهُما. وَمن المَجازِ: لَعِبَتْ بِهِ: تَلَعَّبتْ.
المعجم: تاج العروس

مَرِحَ

المعنى: فلانٌ ـَ مرحاً: اشتدَّ مَرَحهُ ونشاطه. وـ تبختر واختال. فهو مَرِحٌ. (ج) مَرْحَى، ومَرَاحى. وهو مِرِّيحٌ أيضاً (ج) مِرِّيحون. و ـ الأَرضُ بالنَّبات: أخْرَجَتْه. ويُقال: مَرِحَ الزَّرعُ: خرج سُنْبُلُه. و ـ السَّحابُ: أرسلَ المطر. و ـ عينُه مرحاً، ومرحاناً: فسدت وهاجت وسال الدَّمع منها كثيراً. وهي عينٌ ومِمراحٌ. ويُقال: مرِحت عينُه بمائها وقذاها: إِذا رمت به. و ـ ضعفت. ويُقال لا تَمْرَح بعرْضِك: لا تُعَرِّضْهُ للطِّعن.؛(أمْرَحَ) فلاناً: حمله على المرح. و ـ الكلأ الفرسَ: أنْشَطَهُ.؛(مَرَّحَ) المُهْرَ: ليَّنه وأزال مرحه وشِماسه. و ـ الجلدَ: دهَنَه. و ـ القِرْبة الجديدة: ملأها ماء لتنسدَّ عيون خَرْزِها ولا يسيل منها شيءٌ. و ـ البُرَّ: نقَّاهُ.؛(المِرَاحُ): اسم للمَرَح.؛(التِّمْرَاحَةُ): الكثير النشاط والخفَّة. يُقال: هو تِلْعابَةٌ تِمْرَاحَةٌ.؛(المَرَحُ): شدَّةُ الفرح أو النَّشاط. و ـ العُجْب والاختيال. وفي التنزيل العزيز:: (وَلاَ تَمْشِ في الأَرضِ مَرَحاً).؛(مَرْحَى): كلمة تعجُّب، تُقال للرَّامي أو الخطيب أو نحوهما إِذا أصاب. وإِذا أخطأ قيل له: بَرْحَى.؛(المِرْحَةُ): الأنبارُ من الزَّبيب ونحوه.؛(المَرُوحُ): النَّشيط. و ـ الخمرُ؛ لأنَّ لها مراحاً في رأس شاربها. وقَوْسٌ مَرُوح: حسنة الإرسال للسَّهْم: كأنَّ بها مَرَحاً.؛(المِمْرَاحُ): النَّشيط. و ـ العين الغزيرة الدَّمع. و ـ الأَرض السَّريعة النَّبات.
المعجم: الوسيط

ظفر

المعنى: ظفر بعدوّه: غلجه. وظفره الله عليه وأظفره. ورجل مظفر: لا يؤوب إلا بالظفر، وظفره الله: جعله مظفراً. وأنشب فيه ظفره وأظفوره وأظفاره وأظافيره. قال: ما بين لقمتها الأولى إذا ازدرجت وبيـن أخـرى تليهـا قيـس أظفـور ورجل أظفر: طويل الظفر، وظفر: حديد الظفر. ونيب في لحمه وظفر: غرز نابه وظفره فعقره، وظفر في القثاء والبطيخ وغيرهما. وفي عينه ظفرة، وقد ظفرت عينه وظفرت فهي ظفرة ومظفورة، والرجل ظفر ومظفور. وجزع ظفاريّ منسوب إلى بلد. قال الفرزدق: وفينــا مـن المعـزى تلاد كأنهـا ظفاريـة الجـزع الذي في الترائب ومن المجاز: أردت كذا فظفرت به، وظفرته: أصبته ولم يفتني. ورجل ظفر ومظفر: لا يطلب شيئاً إلا أصابه. قال: هو الظفر الميمون إن راح أو غدا بـه الركـب والتلعابـة المتحبـب وظفرت الناقة لقحا: أخذته وقبلته. وما ظفرتك عيني منذ زمان وما عجمتك: ما رأتك. وأنشب فلان في أظفاره، وإنه لمقلوم الظفر عن أذى الناس: للقليل الأذى، وإنه لكليل الظفر: للمهين. وبه ظفر من مرض وذباب: طرف منه. "وما بالدار شفر ولا ظفر": أحد. وأفرحته من شفره إلى ظفره، كما تقول: من قرنه إلى قدمه. وظفر النبت: طلع مثل الأظفار. وتدخن بالأظفار، وهو عطر يشبه الأظفار. وقوس لطيفة الظفرين وهما طرفاها وراء معقد الوتر. قال أبو حيّة النميري: وصـحراء مـرت قـد بنيـت لصـحبتي عليهـا خبـاءً فـوق ظفـر على ظفر رفعه بظفر قوسه الأعلى فوق ظفرها الأسفل
المعجم: أساس البلاغة

عفس

المعنى: العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضًا، قال العجّاج يَصِفُ بعيرًا ؛ كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ *** ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ ؛ والسِّدسِ أحيانًا وفوقَ السِّدْسِ *** يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ ؛ والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبل، وأنشد ؛ يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ *** ؛ والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. ؛ والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ. ؛ وعَفَسْتُه: إذا جَذَبْتَه إلى الأرض فَضَغَطْتَه ضَغْطًا شديدًا؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابيّ: إنَّكَ لا تُحْسِنُ أكلَ الرأسِ فقال: أما والله إنّي لأعْفِسُ أُذُنَيْه وأفُكُّ لَحْيَيْهِ وأسْحى خَدَّيْه وأرْمي بالمُخِّ إلى من هو أحوَجُ منّي إليه. قال ابن الأعرابي: الصاد والسين في هذا الحرف جائز. ؛ ويقال إنَّ المَعْفِسَ -مثال مَسْجِد-: المَفْصِلُ من المفاصِل، وفيه نَظَرٌ. ؛ والعِفاس وبَرْوَع: اسما ناقتين للراعي النُّمَيْريِّ الشاعر، وقال يذكُرُهما ؛ وإن خَذَلَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ *** بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا ؛ ويُروى: "إذا اسْتَأْخَرْتَ". ؛ والعِيَفْس -مثال حِيَفْس-: القصير. ؛ وانْعَفَسَ في التُّراب: أي انُعَفَرَ. ؛ وتَعافَسَ القَوْمُ: إذا تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. والمُعَافَسَة: المُعالَجَة. ؛ وفي الحديث: أنَّ أبا بكر الصدِّيق لَقِيَ حنظلة بن الربيع الأُسَيْدي -رضي الله عنهما- فقال: كيف أنتَ يا حنظلة؟ قال: قلتُ نافقَ حنظلة. قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلتُ نكون عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يُذَكِّرُنا بالنار والجنة كأنّا رأْيَ عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، قال أبو بكر -رضي الله عنه-: فَواللهِ إنّا لَنَلْقى مثل هذا، فانْطَلَقْتُ أنا وأبو بكرٍ -رضي الله عنه- حتى دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فقُلْتُ: نافَقَ حنظلة يا رسول اللهِ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وما ذاكَ؟، قُلْتُ: يا رسول الله نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجنّة كأنّا رَأْيَ عَيْنٍ، فإذا خرجنا من عِندكَ وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيرًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بِيَدِه أنْ لو تَدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُم الملائِكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعةُ وساعةً ثلاثَ مَرّاتٍ». "رَأْيَ عَيْنٍ" منصوب بإِضمارِ نَرى. ؛ وفي حديث عليٍّ -رضي الله عنه- أنَّه قال: زَعَمَ ابن النابغة أنّي تِلْعابَة تِمْزاحَة أُعافِس وأُمارِس، هَيْهاتَ يمنَعَ من العِفَاسِ والمِرَاسِ خوفُ الموتِ وذِكْرُ البَعْثِ والحِساب، ومَن كان له قَلْبٌ ففي هذا عن هذا واعِظٌ وزاجِرٌ. هكذا ذَكَره أبو سُلَيمان الخَطّابيّ -رحمه الله- في غريب الحديث من تأليفه، وهو في نهج البلاغة على غير هذا، والمُعَوَّل على ما ذَكَرَه الخَطّابيّ. ؛ وقيل في قول جرير يهجو الراعي النُّمَيْريّ ؛ فأولِع بالعِفَاسِ بَني نُمَيْرٍ *** كما أوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرَابا ؛ يدعو عليهم، أرادَ: بالفساد، ورواه عُمارَة: فأوْلِعْ بالفَسَاد، وقيل: أرادَ الناقة المُسَمّاة بالعِفَاسِ؛ بديل البيت الذي قَبْلَ هذا البيت، وهو ؛ تَحِنُّ له العِفَاسُ إذا أفاقَتْ *** وتَعْرِفُهُ الفِصالُ إذا أهابا ؛ إفاقَتُها: دُرُوْرُها واجْتِماعُ دِرَّتِها بعد الحَلَبِ. ؛ وقال ابن فارِس: اعْتَفَسَ القومُ: أي اصْطَرَعوا. ؛ والتركيب يدل على مُمارَسَة ومُعالَجَة.
المعجم: العباب الزاخر

Pages