المعجم العربي الجامع

تَكابُرٌ

المعنى: (مصدر تَكابَرَ) تَكَبُّرٌ.
المعجم: القاموس

تَكابُرٌ

المعنى: جذ.: (كبر) | (مص. تَكَابَرَ). 1. "يَتَعامَلُ مَعَ النَّاسِ بِتَكابُرٍ": بِتَكَبُّرٍ وَكِبْرِياءٍ. 2. "التَّكابُرُ في السِّنِّ": إِظْهارُ الكِبَرِ في السِّنِّ. 3. "التَّكَابُرُ بَيْنَ النَّاسِ": التَّظَاهُرُ بِالْمَكَانَةِ.
المعجم: معجم الغني

تَكابَرَ

المعنى: جذ.: (كبر) | (ف: خما. لازم). يَتَكابَرُ، (مص. تَكابُرٌ). 1. "تَكابَرَ الرَّجُلُ": تَكَبَّرَ، كانَ ذا كِبْرِياءٍ. 2. "تَكابَرَ الزَّائِرُ في السِّنِّ": جَعَلَ نَفْسَهُ كَبيرَ السِّنِّ، تَظاهَرَ بِذَلِكَ. 3. "تَكَابَرَ ابْنُهُ": تَظَاهَرَ بِأَنَّهُ كَبِيرُ القَدْرِ.
المعجم: معجم الغني

تَكابَرَ

المعنى: تَكابُرًا كان ذا كِبرياء، تَكَبَّرَ.؛- الرجلُ: أرى من نَفْسه أنّه كبير القَدْر أو السِّنّ.
المعجم: القاموس

تَكابَرَ

المعنى: تَكابُرًا: تَكَبَّرَ. - الرَّجُلُ: أَرى الآخَرِينَ أَنَّهُ كَبِيرُ العُمْرِ أو القَدْرِ * مَنْ يَتَكابَرْ يَصْغَرْ في أَعْيُنِ النّاسِ. [كبر]
المعجم: القاموس

تكابرَ يتكابر، تكابُرًا، فهو مُتكابِر

المعنى: تكابر فلانٌ: 1- رأى من نفسه أنّه كبير القَدْر أو السِّنِّ. 2- كان ذا كِبرياء. 3- تمرّد وتجبَّر.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

كَرَّهَ

المعنى: تَكْرِيهًا: الشَّيْءَ فُلانًا أَو إِلَيْهِ: جَعَلَهُ يَكْرَهُهُ، بَغَّضَهُ إِلَيْهِ، ضِدُّ حَبَّبَهُ إِلَيْهِ * «ولَكِنَّهُ سُبْحانَهُ كَرَّهَ إلَيْهِمُ التَّكابُرَ». [كره]
المعجم: القاموس

كبر

المعنى: ـ كَبُرَ، ككَرُمَ، كِبَراً، كعِنَبٍ، وكُبْرَاً، بالضم، وكَبَارَةً، بالفتح: نَقيضُ صَغُرَ، فهو كبيرٌ وكُبَّارٌ، كَرُمَّانٍ، ويُخَفَّفُ، وهي بهاءٍ ـ ج: كِبارٌ وكُبَّارُونَ، مشدَّدَةً، ومَكْبوراءُ. ـ والكابِرُ: الكبيرُ. ـ وكبَّرَ تَكبيراً وكِبَّاراً، بالكسر مُشدَّدَةً: قال: اللّهُ أكبَرُ، ـ وـ الشيءَ: جَعَلَهُ كبيراً. ـ واسْتَكْبَرَهُ وأكْبَرَهُ: رَآهُ كبيراً، وعَظُمَ عنده. ـ وكَبِرَ، كَفَرِحَ، كِبرَاً، كعِنَبٍ، ومَكْبِراً، كمَنْزِلٍ: طَعَنَ في السِّنِّ. ـ وكَبَرَهُ بِسَنَة، كنَصَرَ: زَادَ عليه. وعَلَتْهُ كَبْرَةٌ ومَكْبَرَةٌ، وتُضَمُّ باؤُها، ومَكْبِرٌ، كمَنْزلٍ. ـ وهو كُبْرُهُم، بالضم، ـ وكِبْرَتُهم، بالكسر، ـ وإِكْبِرَّتُهُم، بكسر الهمزَةِ والباءِ وفتحِ الراءِ مشدَّدةً وقد تفتحُ الهَمزَةُ، ـ وكُبُرُّهُم. ـ وكُبُرَّتُهُم، بالضَّمَّاتِ مُشدَّدَتَيْنٍ: أكْبَرُهُم، أو أقْعَدُهُم بالنَّسَبِ. ـ وكَبُرَ، كصَغُرَ: عَظُمَ وجَسُمَ. ـ والكِبْرُ: مُعْظَمُ الشيءِ، والشَّرَفُ، ويُضَمُّ فيهما، والإِثمُ الكبيرُ، ـ كالكِبْرَةِ، بالكسر، والرِّفْعَةُ في الشَّرَفِ، والعَظَمَةُ، والتَّجَبُّرُ، ـ كالكِبْرياءِ. وقد تَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ. وكصُرَدٍ: جمعُ الكُبْرَى، وبالتحريك: الأَصَفُ، والعامَّةُ تقولُ: كُبَّارٌ، والطَّبْلُ ـ ج: كِبَارٌ وأَكْبارٌ، وجبلٌ عظيمٌ، وناحِيةٌ بِخُوزِسْتانَ. ـ وأكبَرَ الصَّبِيُّ: تَغَوَّطَ، ـ وـ المرأةُ: حاضَتْ، ـ وـ الرجُلُ: أمْذَى وأمْنَى. وذُو كُبارٍ، كغُرابٍ: محدِّثٌ، وبكسر الكافِ: قَيْلٌ. ـ والأَكْبَرَانِ: أبو بكرٍ وعمرُ، رضي الله تعالى عنهما. ـ والكبيرَةُ: ة قُرْبَ جَيْحونَ. ـ والإِكْبِرُ، كإِثْمِدٍ وأحمدَ: شَيءٌ كأنه خَبِيصٌ يابِسٌ، ليسَ بشديد الحَلاَوَةِ، يجيءُ به النَّحْلُ، ـ وبِهاءٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

كبر

المعنى: كبر الأمر، وخطب كبير. وكبر عليّ ذلك إذا شقّ عليك "كبر على المشركين ما تدعوهم إليه" وكبر الرجل في قدره، وكبر في سنّه، وشيخ كبير، وذو كبر وكُبرٍ، وعلته الكبرة والمكبر: علوّ السن. قال: عجــــوز علتهــــا كــــبرة فــــي ملاحــــة أقــــــاتلتي يـــــا للرّجـــــال عجـــــوز وقال الحارث بن حرجة: فأبدت معارفها والرسو_م داء دفينا على المكبر وهو كبر قومه: أكبرهم في السنّ أو في الرياسة أو في النسب: أقعدهم فيه. وفي يده كبر أمرهم وكبره أي عظمه. يقال: كبر سياسة الناس في المال "والذي تولّى كبره منهم" قرئ باللغتين. وهذا كبرة أبيه وصغرة أبيه: لأكبر ولده وأصغرهم. وورثوا المد كابراً عن كابر. وهو من كابرته فكبرته أكبره فأنا كابر. وكابر فلان فلاناً: طاوله بالكبر وقال أنا أكبر منك، وكابره على حقّه: جاحده وغالبه عليه. وكوبر على ماله، وإنه لمكابر عليه إذا أخذ منه عنوة وقهراً. وأرتج على رجل فقال: إن القول يجيء أحياناً ويذهب أحياناً فيعزّ عند عزوبه طلبه وربما كوبر فأبى وعولج فقساً. "ومكروا مكراً كبّاراً" وتكبّر واستكبر، وفيه كبرٌ وكبرياء. والله المتكبّر: البليغ الكبرياء والعظمة. وكبّرت الله تكبيراً، وما بها مكبّرٌ ولا مخبّرٌ أي ما بها أحد. وتكابر فلان: أرى من نفسه أنه كبير القدر أو كبير السن. وأكبرته: أعظمته "فلمّا رأينه أكبرنه": عظم في صدورهنّ. ومن المجاز: قولهم للنصل العتيق: علَه كبرةٌ. قال الراعي: وبيــــض رقــــاقٍ قــــد علتهــــنّ كــــبرة يــداوى بهــا الصــاد الــذي فــي النــواظر وقال الطرمّاح: ســــــلاجم يــــــثرب اللاتـــــي علتهـــــا بيــــــثرب كــــــبرةٌ بعـــــد المـــــرون وقال الشمّاخ: جماليّــــة لــــو يجعـــل الســـيف غرضـــها علـــــى حـــــدّه لاســـــتكبرت أن تضــــوّرا
المعجم: أساس البلاغة

كَبَرَه

المعنى: في السّنّ ـُ كَبْراً: زاد عليه فيها. تقول: فلان يكبرني بسَنَة. فهو كابر.؛(كَبِرَ) الرجلُ أو الحيوان ـَ كِبَراً: طعن في السنّ. فهو كبير. (ج) كِبار، وكُبَرَاء. وهي كبيرة. (ج) كِبار.؛(كَبُرَ) ـُ كِبَراً، وكُبْراً، وكَبَارة: عظم وجسم. ويقال: كبر الأمر. فهو كبير، وكُبَار. (ج) كِبار. ويقال: رجل كُبار وكُبَّار: كبير. وـ عليه الأمر: شَقَّ وثقل.؛(أكْبَرَت) المرأةُ: ولدت ولداً كبيراً. وـ الشيءَ: رآه كبيراً. ويقال: أكبر فلاناً: أعظمه.؛(كَابَرَ) فلان فلاناً: طاوله بالكِبَر وقال: أنا أكبر منك. وـ فلاناً على حقِّه: جاحده وغالبه عليه. وـ في الخبر أو الحقّ: عاند فيه.؛(كُوبِرَ) على ماله: أُخِذ منه عَنْوة وقهراً. ويقال: (كوبر القول فأبى، وعُولج فقسا).؛(كَبَّرَ) الشيءَ: جعله كبيراً. وـ رآه كبيراً.؛وـ فلان تكبيراً: قال: الله أكبر؛ تعظيماً لله.؛(تَكَابَرَ) فلان: أرى من نفسه أنَّه كبير القدر أو السنّ.؛(تَكَبَّرَ): تعظَّم وامتنع عن قبول الحقّ معاندة.؛(اسْتَكْبَرَ): امتنع عن قبول الحقّ معاندة وتكبُّراً. وـ الشيء: رآه كبيراً وعظم عنده.؛(الأكْبَر): يقال: فلان أكبر قومه: أقربهم إلى الجَدّ. وجاءني فلان أكبر النهار: أي حين ارتفع النهار. (ج) الأكابر.؛(الكَابِر): الكبير. يقال: ورثت المجد كابراً عن كابر: أي ورثته عن آبائي وأجدادي كبيراً عن كبير. وـ السيِّد. وـ الجَدّ الأكبر.؛(الكُبَّار): المفرط في الجَسَامة أو العِظَم. وفي التنزيل العزيز: {ومكروا مكراً كُبَّاراً}.؛(الكِبْر): العَظمة والتجبُّر. وـ الإثم الكبير. وفي التنزيل العزيز: {والذي تولَّى كِبْره منهم له عذاب عظيم}. وـ معظم الشيء.؛(الكُبْر): الشَّرف والرفعة. ويقال: هو كُبر قومه: أكبرهم في السِّنّ، أو في الرياسة، أو في النَّسب. ويقال: في يده كُبْر قومه: عُظْمُه.؛(الكَبَر): الطَّبل ذو الوجه الواحد. (د). (ج) كِبار، وأكبار. وـ نبات معمّر من الفصيلة الكبَريّة، ينبت طبيعيًّا ويزرع، وتؤكل جذوره وسوقه مملَّحة، وتستعمل جذوره في الطب.؛(الكِبْرَة): الإثم الكبير. ويقال: فلان كِبرة ولد أبويه: إذا كان أكبرهم. (يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكَّر والمؤنَّث).؛(الكَبْرَة): الكِبَر في السنّ. يقال: علت فلاناً كبرة.؛(الكِبْرِياء) (مؤنثة): العظمة والتجبّر والترفع عن الانقياد. وـ المُلك. وفي التنزيل العزيز: {وتكون لكما الكبرياء في الأرض}.؛(الكَبِير): من أسماء الله تعالى؛ وهو العظيم ذو الكبرياء.؛(الكَبيرَة): الإثم الكبير المنهيّ عنه شرعاً، كقتل النفس. (ج) كبائر. وفي التنزيل العزيز: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم}.؛(المُتَكَبِّر): من أسماء الله تعالى: العظيم ذو الكبرياء، أو المتعالي عن صفات الخلق.
المعجم: الوسيط

كبر

المعنى: كبر كبُرَ الرَّجُل، ككَرُم، يَكْبُر كِبَراً، كَعِنَبٍ، وكُبْراً بالضَّم، وكَبارةً، بِالْفَتْح: نَقيضُ صَغُرَ، فَهُوَ كَبيرٌ وكُبَّارٌ، كرُمَّان، إِذا أَفْرَط، ويُخَفَّف، وَهِي بهاءٍ، ج كِبارٌ، بِالْكَسْرِ، وكُبَّارون، مُشَدَّدة، أَي مَعَ ضمِّ الكافِ، ومَكْبُوراء، كمَعْيوراءَ ومَشْيوخاء. والكابِر: الكَبيرُ، وَمِنْه قولُهم: سادوكَ كابِراً عَن كابِرٍ، أَي كَبيراً عَن كَبيرٍ، فِي المجْد والشَّرَف. وكَبَّرَ تَكْبِيراً وكِبَّاراً، بالكَسْر مشدَّدةً وَهِي لُغة بَلْحَارِث بن كَعْبٍ وكَثير من الْيمن، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانِي.: قَالَ: الله أَكْبَرُ، قَالَ الأزهريُّ: وَفِيه قَولَانِ: أحدُهُما أنَّ مَعْنَاهُ، الله كَبيرٌ، فَوَضَع أَفْعَلَ مَوْضِع فَعيل، كَقَوْلِه تَعَالَى: هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه أَي هُوَ هَيِّن عَلَيْهِ، والقولُ الآخَر: أنَّ فِيهِ ضَميراً: المَعْنى: اللهُ أَكْبَرُ كَبيرٍ. وَكَذَلِكَ الله الأعَزُّ: أَي أَعَزُّ عزيزٍ. وَقيل: مَعْنَاهُ: الله أَكْبَرُ من كلِّ شيءٍ، أَي أَعْظَم، فحُذِف لوضوح مَعْنَاهُ. وأَكْبَرُ خبرٌ، والأَخبارُ لَا يُنْكَر حَذْفُها. وَقيل: مَعْنَاهُ: اللهُ أَكْبَرُ من أنْ يُعرَف كُنْهُ كِبْريائِه وعَظَمَتِه، وَإِنَّمَا قُدِّرَ لَهُ ذَلِك وأُوِّلَ لأنَّ أَفْعَل فَعْلَى يَلْزَمهُ الألفُ واللامُ أَو الإضافةُ، كالأَكْبَرِ، وأَكْبَر القَوْمِ. وقولُهم: اللهُ أَكْبَرُ كَبيراً، مَنْصُوبٌ بإضمارِ فِعْلٍ، كأنَّه قَالَ: أُكَبِّرُ تَكْبِيراً، فَقَوله كَبيراً بِمَعْنى: تَكْبِيراً، فأَقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ الْحَقِيقِيّ. كَبَّرَ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ كَبيراً. واسْتَكْبَرَه وأَكْبَره: رَآهُ كَبيراً وعَظُمَ عِندَه، عَن ابْن جنِّي. وكَبِرَ الرجلُ، كفَرِحَ، يَكْبَرُ كِبَراً، كَعِنَب، ومَكْبِراً، كَمَنْزِلٍ، فَهُوَ كَبيرٌ: طَعَنَ فِي السِّنِّ، من الناسِ والدَّوابِّ. فعُرِف من هَذَا أنَّ فِعْلَ الكِبَرِ بمَعْنى العَظَمة ككَرُمَ، وبِمَعنى الطَّعْنِ فِي السِّنِّ كفَرِح، وَلَا يجوزُ استِعمالُ أحدِهما فِي الآخَرِ اتِّفَاقًا، وَهَذَا قد يَغْلَطُ فِيهِ الخاصَّةُ فضلا عَن العامَّة. وَكَبَرَه بسَنَةٍ، كنَصَرَ: زادَ عَلَيْه، وَفِي النّوادرِ لابنِ الأَعرابيِّ: مَا كَبَرَني إلاَّ بسَنَة، أَي مَا زَاد عَلَيَّ إلاَّ ذَلِك. يُقَال: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ، بِالْفَتْح، ومَكْبَرَةٌ، وتُضَمُّ باؤُها، ومَكْبِرٌ، كَمَنْزِلٍ، وكِبَرٌ، كَعِنَب، إِذا أسَنَّ، وَمِنْه قَوْلهم: الكِبَرُ عِبَرٌ. وَهُوَ كُبْرُهُم، بالضَّمِّ، وكِبْرَتُهم، بالكَسْر، وإِكْبِرَّتُهم، بِكَسْرِ الهَمْزة والباءِ وفَتْحِ الرَّاءِ مُشَدَّدة وَقد تُفْتَحُ الهمزةُ، وكُبُرُّهُم وكُبُرُّتُهم، بالضَّمَّات مُشَدَّدتَيْن، الأَخير، قَالَ الأزهريُّ: هَكَذَا قَيَّدَه أَبُو الهَيْثَم بخطِّه. أَي أَكْبَرُهم فِي السِّنِّ أَو الرِّياسَة، أَو أَقْعَدُهُم بالنَّسَب، وَهُوَ أَن يَنْتَسِبَ إِلَى جَدِّه الْأَكْبَر بآباءَ أقلَّ عَدَدَاً من بَاقِي عَشيرتِه. وَفِي الصِّحَاح: كِبْرَةُ وَلدِ أَبَوَيْه، إِذا كَانَ آخِرَهُم، يَسْتَوِي فِيهِ الواحدُ والجمعُ، والمذكَّرُ والمؤنث، فِي ذَلِك سواءٌ، فَإِذا كَانَ أقعدَهم فِي النَّسَب قيل: هُوَ أَكْبَرُ قَوْمِهِ وإكْبِرَّةُ قَوْمِه، بوزْن إِفْعِلَّة، والمرأةُ فِي ذَلِك كالرَّجلِ، وَقَالَ الكسائيُّ: هُوَ عِجْزَةُ وَلَد أَبَوَيْه: آخِرُهم، وَكَذَلِكَ كِبْرة وَلَدِ أَبَوَيه،) أَي أَكْبَرهُم، وروى الإياديّ عَن شَمِر قَالَ: هَذَا كِبْرَةُ ولدِ أَبَوَيهِ، للذَّكَر والأُنثى، وَهُوَ آخِرُ ولد الرجل، ثمَّ قَالَ: كِبْرَةُ ولدِ أَبِيه مثل عِجْزَة. قَالَ الأزهريّ: وَالصَّوَاب أنَّ كِبْرَةَ ولدِ أَبِيه أَكْبَرهُم، وأمّا آخِرُ ولدِ أَبِيه فَهُوَ العِجْزَة. وَفِي الحَدِيث: الوَلاءُ للكُبْرِ، أَي لأَكْبَرِ ذُرَّيَّةِ الرّجل، وَفِي حَدِيث آخَر: أنَّ العبَّاسَ كَانَ كُبْرَ قَوْمِه لأنَّه لم يَبْقَ من بني هاشِم أَقْرَب مِنْهُ إِلَيْهِ، وَفِي حَدِيث الدَّفْن: ويُجعَلُ الأَكْبَرُ ممَّا يَلِي القِبْلَة أَي الأَفْضَل، فإنْ استَوَوْا فالأَسَنّ وأمّا حديثُ ابنِ الزُّبَيْر. وهَدْمِه الكَعبة: فلمَّا أبرزَ عَن رَبَضِه دَعَا بكُبْرِه فَهُوَ جمع أَكْبَر، كأَحْمَر وحُمْر، أَي بمشايخه وكُبَرائه. وكَبُرَ الأَمرُ، كصَغُرَ، كِبَراً وكَبَاَرةً: عَظُمّ، وكلُّ مَا، جَسُمَ فقد كَبُرَ. والكِبْرُ، بالكَسْر: مُعْظَم الشَّيء، وَبِه فسَّر ثعلبٌ قولَه تَعَالَى: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنهُم لهُ عذابٌ عَظيم يَعْنِي مُعظَم الإِفك. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: كِبْرُ الشَّيءِ: مُعظَمُه، بالكَسْر، وَأنْشد قولَ قَيْسِ بنِ الخَطيم: (تَنامُ عَن كِبْرِ شَأْنِها فَإِذا  ...  قامَتْ رُوَيْداً تكادُ تَنْغَرِفُ) الكِبْرُ: الرِّفْعَة والشَّرَفُ، ويُضَمُّ فيهمَا، قَالَ الفرَّاء: اجْتمع القُرّاء على كسر الْكَاف فِي كِبْرَهُ وَقرأَهَا حُميْدٌ الأعرَج وَحْدَه كُبْرَه بالضَّمِّ وَهُوَ وَجْهٌ جيِّد فِي النّحو، لأنَّ الْعَرَب تَقول: فلانٌ تَولَّى  عُظْمَ الْأَمر، يُرِيدُونَ أَكْثَره. وَقَالَ ابنُ اليَزيديّ: أظنُّها لُغةً. وَقَالَ الأزهريُّ: قَاس الفَرَّاء الكُبْر على العُظْم، وكلامُ العربِ على غَيْرِه. وَقَالَ الصَّاغَانِي: وكُبْرُ الشَّيءِ، بالضمِّ، مُعظَمُه. وَمِنْه قراءةُ يَعْقُوب وحُميْد الْأَعْرَج وَالَّذِي تَوَلَّى كُبْرَه وعَلى هَذِه اللُّغَة أنْشد أَبُو عَمْرو قَوْلَ قَيْسِ بن الخَطيم السّابق. الكِبْرُ: الإثْم، وَهُوَ من الكَبيرة، كالخِطْءِ من الخَطيئة. وَفِي المُحكَم: الكِبْر: الإثْم الكَبير كالكِبْرَة، بالكَسْر، التَّأْنِيث على المُبالَغة. الكِبْر: الرِّفْعَة فِي الشَّرَف. الكِبْر: العَظَمَة والتَّجَبُّر، كالكِبْرِياء، قَالَ كُراع: وَلَا نَظير لَهُ إلاَّ السِّسيمياء: الْعَلامَة، والجِرْبِياء: الرِّيح الَّتِي بَين الصَّبا والجَنوب، قَالَ: فأمَّا الكيمياءُ فكلمة أحسبها أعجميّة. وَقَالَ ابنُ الْأَنْبَارِي: الكِبْرِياء: المُلْك فِي قَوْله تَعَالَى: وتَكونَ لكُما الكِبْرِياءُ فِي الأرضِ أَي المُلْك. وَقد تَكَبَّر واسْتَكْبَر وتَكابَر، وَقيل: تَكَبَّر من الكِبْرِ، وتَكابَر من السِّنِّ. والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار: التَّعَظُّم. وَقَوله تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عنْ آياتيَ الذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرْض بِغَيْرِ الحقِّ. قَالَ الزَّجَّاج: معنى يتكبَّرون أنَّهم يَرَوْن أنَّهم أفضلُ الخَلْق، وأنّ لَهُم منَ الحقِّ مَا لَيْسَ لغَيرهم، وَهَذِه لَا تكون إِلَّا لله خاصَّة، لِأَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هُوَ الَّذِي لَهُ القُدْرَة والفَضل الَّذِي لَيْسَ لأحد مثله وَذَلِكَ الَّذِي يَستحِقُّ أَن يُقال لَهُ المُتَكَبِّر، وَلَيْسَ لأحدٍ أَن يتَكَبَّر، لأنَّ النَّاس فِي الْحُقُوق سواءٌ، فَلَيْسَ لأحد مَا لَيْسَ لغيره، وَقيل: إنَّ يتَكَبَّرون هُنَا من الكِبَرِ لَا من الكِبْرِ، أَي يَتَفَضَّلون ويَرَوْن أنّهم أفضلُ الخَلْق. وَفِي البصائر للمصنّف: الكِبْر والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار مُتَقَارِبَة، فالكِبْرُ: حالةٌ يتخصّص بهَا الْإِنْسَان من إعجابه بِنَفسِهِ، وَأَن يرى نفسَه أَكْبَر من غَيره، وَأعظم الكِبْر التَّكَبُّر على الله بالامتناع عَن قبُول الحقّ. والاسْتِكْبار على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن يَتَحَرَّى الإنسانُ ويَطْلُبُ أَن يكونَ كَبِيرا، وَذَلِكَ مَتى كَانَ على مَا يَجِب، وَفِي الْمَكَان الَّذِي) يَجِبْ، وَفِي الْوَقْت الَّذِي يَجِبْ، فَهُوَ مَحْمُود، وَالثَّانِي: أَن يَتَشَبَّع فيُظهِر من نَفْسِه مَا لَيْسَ لَهُ، فَهَذَا هُوَ المَذْموم، وَعَلِيهِ وَرَدَ الْقُرْآن وَهُوَ قَوْله تَعَالَى أَبى واسْتَكْبَر وَأما التَّكَبُّر فعلى وَجْهَيْن: أَحدهمَا: أَن تكونَ الأَفعالُ الحسَنةُ كَبيرةً فِي الْحَقِيقَة، وزائدةً على محَاسِن غَيْرِه، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: العَزيزُ الجبَّارُ المُتَكَبِّر وَالثَّانِي: أَن يكون مُتَكَلِّفاً لذَلِك مُتَشَبِّعاً، وَذَلِكَ فِي عامّة النَّاس، نَحْو قَوْله تَعَالَى يَطْبَعُ اللهُ على كلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّار وكل من وُصِف بالتكبُّر على الْوَجْه الأول فمحمود، دون الثَّانِي، ويدلُّ على صِحَة وَصف الْإِنْسَان بِهِ قَوْله تَعَالَى: سَأَصْرِفُ عَن آياتي الَّذين يَتَكْبِرونَ فِي الأرضِ بِغَيْرِ الحقِّ والتَّكَبُّر على المُتَكَبِّر صَدَقَة. والكِبْرِياء: التَّرَفُّع عَن الانْقِياد، وَلَا يَسْتَحِقُّهُ إلاَّ اللهُ تَعَالَى، قَالَ تَعَالَى: الكِبْرِياءُ رِدائي والعَظَمَةُ إزَارِي، فَمَنْ نازَعَني فِي شيءٍ مِنْهُمَا قَصَمْتهُ وَلَا أُبالي. قولُه تَعَالَى: إنَّها لإحْدى الكُبَر كصُرَد، جَمْعُ الكُبْرى، تأنيثُ الأَكْبَر، وَجمع الأَكْبر الأكابِر والأَكْبَرون، قَالَ: وَلَا يُقال كُبْر، لأنَّ هَذِه البِنْيَة جُعِلت للصِّفَة خَاصَّة مثل الْأَحْمَر والأَسْود. وَأَنت لَا تَصف بأَكْبر كَمَا تصف بأَحْمَر، وَلَا تَقول هَذَا رجلٌ أكبرُ حَتَّى تَصلَه بمِنْ أَو تُدخِل عَلَيْهِ الألِف وَاللَّام. وأمّا حديثُ مازِنٍ: بُعِثَ نَبيٌّ من مُضَرَ بدِين اللهِ الكُبَر فعلى حذف مُضافٍ، تَقْدِيرهُ بشَرائع دينِ اللهِ الكُبَر. الكَبَرُ بالتَّحْريك: الأَصَف فارسيٌّ مُعَرَّب، وَهُوَ نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ، والعامةُ تَقول: كُبَّارٌ، كرُمَّان. الكَبَرُ: الطَّبْل، وَبِه فُسِّر حديثُ عبدِ الله بنِ زيد صاحبِ الْأَذَان: أنَّه أَخَذَ عوداً فِي منامِه ليتَّخِذ مِنْهُ كَبَرَاً رَوَاهُ شَمِرٌ فِي كِتَابه، قَالَ: الكَبَر: الطَّبْل، فِيمَا بَلَغَنا، وَقيل: هُوَ الطَّبْل ذُو الرَّأْسَيْن، وَقيل: الطَّبْلُ الَّذِي لَهُ وَجْهٌ واحدٌ، بِلُغَة أهل الْكُوفَة، قَالَه اللَّيْث وَفِي حَدِيث عَطاءٍ: أنَّه سُئلَ عَن التَّعْويذ يُعَلَّقُ على الْحَائِض فَقَالَ: إنْ كَانَ فِي كَبَرٍ فَلَا بَأْس أَي فِي طَبْل صَغِير، وَفِي رِوَايَة: إنْ كَانَ فِي قَصَبَة. ج كِبارٌ وأَكْبَارٌ، كَجَمَل وجِمال وَسَبَب وأَسْبَاب. الكَبَرُ: جبلٌ عظيمٌ، والمضْبوطُ فِي التَّكْمِلَة الكُبَر، بالضَّمِّ، ومثلُه فِي مُخْتَصر البُلدان. كَبَرُ: ناحيةٌ بخوزِسْتان، نَقله الصَّاغَانِي. قلتُ: وَهُوَ من أَعمال الباسِيان من خُوزسِتان، وباؤه فارسيَّة. من الْمجَاز: أَكْبَرَ الصَّبِيُّ، إِذا تَغَوَّطَ، وأَكْبَرَت المرأةُ: حاضَتْ، وَبِه فَسَّر مُجاهدٌ قولَه تَعَالَى: فلمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرنَهُ، قَالَ: أَي حِضْن، وَلَيْسَ ذَلِك بِالْمَعْرُوفِ فِي اللُّغَة، وَأنْشد بعضُهم: (نَأْتِي النِّساءَ على أَطْهَارِهِنَّ وَلَا  ...  نَأْتِي النِّساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إكْبارا) قَالَ الأزْهريُّ: فإنْ صَحَّتْ هَذِه اللَّفْظَة فِي اللُّغة بِمَعْنى الحَيْض فلهَا مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أنَّ المرأةَ إِذا حاضَتْ أوَّل مَا تَحيضُ فقد خَرَجَتْ من حَدِّ الصِّغَرِ إِلَى حَدِّ الكِبَر: فَقيل لَهَا: أَكْبَرَتْ، أَي حاضَتْ فَدخلت فِي حدِّ الكِبَر الموجِب عَلَيْهَا الأمرَ والنَّهْيَ. ورُوي عَن أبي الهَيْثم أنَّه قَالَ: سَأَلْتُ رجلا من طَيِّئٍ فقلتُ: يَا أَخا طَيِّئٍ أَلَكَ زَوْجَة قَالَ: لَا، واللهِ مَا تَزَوَّجْتُ وَقد وُعِدتُ فِي بنتِ عمٍّ لي قلتُ: وَمَا سِنُّها قَالَ: قد أَكْبَرَتْ أَو كَرَبَت. قلت: مَا أَكْبَرَت قَالَ: حاضَتْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: فلُغة الطَّائيّ تُصحّح أنَّ إكبارَ المرأةِ أوَّلُ حَيْضِها، إلاَّ أنَّ هاءَ الكِنايةِ فِي قَول اللهِ تَعَالَى) أَكْبَرْنهُ تَنْفَى هَذَا الْمَعْنى. ورُوي عَن ابْن عباسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا أنَّه قَالَ: أَكْبَرْنهُ: حِضْن، فإنْ صحَّت الرِّواية عَن ابْن عبّاس سلَّمْنا لَهُ وجعلْنا الهاءَ هاءَ وَقْفَة لَا هاءَ كِنَايَة، وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ. أَكْبَرَ الرجلُ: أَمْذَى وأَمْنَى، نَقله الصاغانيُّ. وَذُو كُبَارٍ، كغُراب: مُحَدِّثٌ اسمُه شَراحيل الحِمْيَريُّ. ذُو كِبارٍ، بِكَسْرِ الْكَاف: قَيْلٌ من أَقْيَالِ الْيمن، واسمُه عَمْرُو، كَمَا نَقله الصاغانيّ، قلتُ: وَمن ذُرِّيَته: الشَّعْبِيّ عامرُ بن شَراحيل بنِ عبد ذِي كِبَارٍ. فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: سجدَ أحدُ الأَكْبَرَيْن فِي إِذا السَّماءُ انْشَقَّت الأَكْبران: الشَّيْخان أَبُو بكر وعُمرُ رَضِي الله عَنْهُمَا. والكَبيرة: الفَعْلَة القَبيحة من الذُّنوب المَنْهِيّ عَنْهَا شَرْعَاً، العَظيم أَمْرُها كالقَتْلِ والزِّنا والفِرار من الزَّحْفِ وَغير ذَلِك، وَهِي من الصِّفات الغالِبَة، وجَمْعُها الكَبائر. وَفِي الحَدِيث، عَن ابْن عبَّاسٍ أَن رجلا سَأَلَهُ عَن الكَبائر، أَسَبْعٌ هِيَ فَقَالَ: هن من السَّبْعمائةِ أَقْرَبُ، إلاَّ أنَّه لَا كَبيرةَ مَعَ الاستِغْفار، وَلَا صَغيرةَ مَعَ الْإِصْرَار. والكَبيرة: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قُرْب جَيْحُونَ، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَمِنْهَا إسْحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُسلِمٍ الكَبيريّ، روى عَنهُ مُحَمَّد بن نَصْرٍ وَغَيره. قَالَ الْحَافِظ. والأكْبر، كإثْمِد وأَحْمَد: شيءٌ كأنَّه خَبيصٌ يابِسٌ فِيهِ بعض اللِّين لَيْسَ بشَمعٍ وَلَا عَسَلٍ، وَلَيْسَ بشَديد الحَلاوَة وَلَا عَذْب، يجيءُ بِهِ النَّحْلُ كَمَا يَجيءُ بالشَّمْعِ. إكْبِرَة وأَكْبَرَة بهاء: ع من بِلَاد بني أَسد قَالَ المَرَّارُ الفَقْعسِيّ: (فَما شَهِدَتْ كَوادِسُ إذْ رَحَلْنا  ...  وَلَا عَتَبَتْ بأَكْبَرةَ الوُعولُ) وَفِي مُخْتَصر البُلدان أنَّه من أَوْدِيةِ سَلْمَى الجبلِ المعروفِ، بِهِ نخلٌ وآبارٌ مَطْوِيَّة، سَكَنَها بَنو حُداد. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: المُتَكَبِّر والكَبير فِي أَسْمَاءِ الله تَعَالَى: العَظيم ذُو الكِبْرِياء، وَقيل: المُتعالي عَن صِفات الخَلْق وَقيل: المُتَكَبِّر على عُتاةِ خَلْقِه، وَالتَّاء فِيهِ للتفرُّد والتَّخَصُّص لَا تاءُ التَّعاطي والتَّكَلُّف. والكِبْرِياء، بالكَسْر: عِبارةٌ عَن كَمال الذَّاتِ وكَمالِ الوُجوبِ، وَلَا يُوصف بهَا إلاَّ اللهُ تَعَالَى. واستعملَ أَبُو حَنيفةَ الكِبَرَ فِي البُسْرِ ونَحْوِه من التَّمْرِ. ويُقال: علاهُ المَكْبَرُ، وَالِاسْم الكَبْرَةُ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: هَذِه الجاريةُ من كُبْرى بَناتِ فُلان: يُرِيدُونَ من كِبارِ بناتهِ. ويُقال للسَّيْفِ والنَّصْلِ العَتيقِ الَّذِي  قدُم: عَلَتْهُ كَبْرَةٌ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قولُه: (سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللَّاتِي عَلَتْها  ...  بِيَثْرِبَ كَبْرَةٌ بَعْدَ المُرونِ) وَفِي المُحْكَم: يُقال للنَّصْل العَتيق الَّذِي قد علاهُ صَدَأٌ فَأَفْسده: عَلَتَهُ كَبْرَةٌ. وكَبُرَ عَلَيْهِ الأمرُ، ككَرُمَ: شَقَّ واشْتَدَّ وثَقُلَ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: إنْ كانَ كَبُرَ عليكُم وقَوْلُهُ تَعالى: أوْ خَلْقَاً ممَّا يَكْبُرُ فِي صُدوركم وقَوْلُهُ تَعالى: وإنَّها لكَبيرةٌ وَفِي الحَدِيث: وَمَا يُعَذَّبانِ فِي كَبيرٍ أَي أمرٍ كَانَ يَكْبُرُ عَلَيْهِمَا ويَشقُّ فِعلُه لَو أراداه، لَا أنَّه فِي نَفْسِه غَيْرُ كَبير. والكِبْرُ بالكَسْر: الكُفْرُ والشِّرك، وَمِنْه الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ منْ فِي قَلْبِه مِثْقالُ حبَّة خَرْدَلٍ منْ كِبْرٍ. وَعَن أبي عَمْرُو: الكابِرُ: السَّيِّد. والكابِر: الجَدُّ الأَكْبَر. وَيَوْمُ الحجِّ الأَكْبَر، قيل: هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَقيل: يومُ عَرَفَةَ، وَقيل) غير ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: لَا تُكابِروا الصَّلاةَ، أَي لَا تُغالِبوها. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقال: أَتَانِي فُلانٌ أَكْبَرَ النَّهارِ، وشبابَ النَّهارِ، أَي حينَ ارْتَفَعَ النَّهارُ. قَالَ الْأَعْشَى: (سَاعَة أَكْبَرَ النَّهارِ كَمَا شَدَّ  ...  مُحيلٌ لبُونَه إعْتاما) وَهُوَ مَجازٌ، يَقُول: قَتَلْناهُم أوَّلَ النّهار فِي ساعةٍ قَدْرَ مَا يَشُدُّ المُحيلُ أخلافَ إبلِهِ لئلاَّ يَرْضَعها الفُصْلان.  والكِبْريت فِعْليتٌ، على قَوْلِ بعض، فَهَذَا محلُّ ذِكْره، يُقال: ذهبٌ كِبْريتٌ، أَي خالِصٌ، وَقد تَقَدَّم ذكرُه فِي التَّاء. وقَوْلُهُ تَعالى: قَالَ كَبيرُهم أَلَمْ تَعْلَموا أنَّ أباكُم قَالَ مجاهدٌ: أَي أَعْلَمُهم، كأنَّه كَانَ رئيسَهم. وأمّا أَكْبَرُهُم فِي السِّنِّ فرُبيل. والرَّئيسُ كَانَ شَمعون. وَقَالَ الكَسائيُّ فِي رِوَايَته: كَبيرُهم يَهوذا. وقَوْلُهُ تَعالى: إنَّه لكَبيرُكُم الَّذِي علَّمَكُم السِّحْر أَي مُعَلِّمُكُم ورئيسُكم. والصَّبيُّ بالحجاز إِذا جاءَ من عِنْد مُعلِّمه قَالَ: جئتُ من عِنْد كَبيري. والأَكابِر: أَحْيَاءٌ من بَكْرِ بن وَائِل، وهم: شَيْبَان وعامرٌ وجُلَيْحَةُ من بني تَيْم الله بن ثَعْلَبةَ بنِ عُكابَة، أصابتْهُم سنَةٌ فانْتَجَعوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ، ونزلوا على بَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيِّ فأجارَهُم، وَوَفَى لَهُم، وَفِي ذَلِك يَقُول بَدْرٌ: (وَفَيْتُ وَفاءً لمْ يرَ الناسُ مِثْلَهُ  ...  بتِعْشارَ إذْ تَحْبُو إليَّ الأَكابِرُ) والكُبُر، بضَمَّتَيْن: الرِّفْعَةُ فِي الشَّرف، قَالَ المَرَّار: (وليَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها  ...  وليَ الهامةُ فِيهَا والكُبُرْ) وكِبيرٌ، بكسرِ الْكَاف لُغةٌ فِي فتحهَا، صرَّح بِهِ النَّوَويُّ فِي تَحْرِيره وَغَيره. وكابرهُ على حقِّه: جاحَدَهُ وغالَبَهُ عَلَيْه وكُوبِرَ على مَاله، وإنَّه لمُكابَرٌ عَلَيْه، إِذا أُخِذ مِنْهُ عَنْوَةً وقَهْرَاً. وأُرْتِجَ على رجل فَقَالَ: إنَّ القولَ يجيءُ أَحْيَانًا ويذهبُ أَحْيَانًا، فيعَزُّ عِنْد عُزوبه طَلَبُه، وربَّما كُوبِر فَأَبَى، وعُولِج فَقَسَا. كَذَا فِي الأساس. وَمَا بهَا مَكْبَرٌ وَلَا مَخْبَرٌ، أَي أحدٌ. وتَكابَر فلانٌ: أَرَىَ من نَفْسِه أنَّه كَبيرُ القَدْرِ أَو السِّنِّ. وأَكْبَرَتْ الواضِعُ: وَلَدَت وَلَدَاً كَبيراً، وَهَذِه عَن ابْن القَطَّاع. وكَبْرٌ، بِالْفَتْح: لَقَبُ حَفْص بن عُمر بن حَبيب وباؤُهُ فارسيَّة. وسَمَّوْا أَكْبَرَ، وكَبيراً، ومُكَبِّراً كمُحَدِّث. وكُبَرُ كزُفَرَ: جبلٌ متَّصلٌ بالصَّيْمَرة، يُرى من مَسافةِ عشْرين فَرْسَخاً أَو أَكثر. وأَحْمَدُ بنُ كُبَيْرَةَ بن مقلد الخرَّاز كجُهَيْنَة عَن أبي الْقَاسِم بن بَيَان، مَاتَ سنة. وَأَبُو كَبير الهُذَليّ شاعرٌ مَشْهُور وَهُوَ بِكَسْر الْكَاف. وكَبيرُ بنُ عبد الله بن زَمْعَة بن الْأسود جدُّ أبي البَخْتَريّ القَاضِي. وكَبير بن تَيْم بن غَالب، جدّ هِلال بن خَطَل المقْتول تَحت أَسْتَار الْكَعْبَة. وَفِي هُذَيْل: كَبيرُ بن هِنْد وَفِي أَسَد بن خُزَيْمة كَبيرُ بن غَنْم بن دُودانَ بن أَسَد، وَعَمْرو بن شِهاب بن كَبير الخَوْلاني، شَهِدَ فَتْحَ مصر. وَفِي بني حَنيفة كَبيرُ بنُ حَبيب بن الْحَارِث، وَهُوَ جدُّ مُسَيْلَمَة الكَذَّاب بن ثُمامَةَ بن كَبير. وضِرار بن الخطَّاب بن مِرْداس بن كَبير الفِهْريّ شاعرٌ، صَحَابِيّ وكَبيرُ بنُ مَالك، ذَكَرَه ابنُ دُرَيْد. وأحمدُ بنُ أبي الفائز الشّروطيّ بن الكُبْريّ، بالضمّ، سَمِعَ من ابْن الحُصَيْن. وَإِبْرَاهِيم بن عَقيل الكُبْريّ، من شُيُوخ) الْخَطِيب. وبفتح الراءِ المُمالة الشَّيْخ أَو الجَنَّاب أحمدُ الخِيوقيّ يُلَقَّبُ نَجْمُ الدِّين الكُبْرَى، وَقد تقدم فِي جنب. وَأَبُو الفَرَج عبدُ الرَّحْمَن بن عَبْدِ اللَّطيف المُكَبِّر، كمُحَدِّث، البغداديّ، حدَّث عَن أبي سُكَيْنَة، أجَاز العِزَّ بن جَماعة. ومُكَبِّرُ بنُ عُثْمَان التَّنُوخيّ، كمُحَدِّث، عَن الوَضين بن عَطاء. وأَيْفَع بنُ شَراحيل الكُباريّ، بالضمّ، والدُ الْعَالِيَة زَوْجَة أبي إسْحاقَ السَّبيعيّ. وَأَبُو كَبير: قريةٌ بمصْر، وَأَبُو القاسِم الكَبّارى، بِالتَّشْدِيدِ، هُوَ القبّاريّ، بِالْقَافِ، وَقد تقدّم ذكرُه.
المعجم: تاج العروس

كبر

المعنى: الكَبير في صفة الله تعالى: العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده، والكِبْرِياء عَظَمَة الله، جاءتْ على فِعْلِياء؛ قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عُتاةِ خَلْقه، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف.والكِبْرِياء: العَظَمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى، وقد تكرر ذكرهما في الحديث، وهما من الكِبْرِ، بالكسر، وهو العظمة.ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ، فهو كبير. ابن سيده: الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار، بالتشديد إذا أَفرط، والأُنثى بالهاء، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ. واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر، ويقال: علاه المَكْبِرُ، والاسم الكَبْرَةُ، بالفتح، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم. وقال مجاهد في قوله تعالى: قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ؛ قال الكسائي في روايته: كَبيرهم يَهُوذا. وقوله تعالى: إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم. والصبي بالحجاز إذا جاء من عند مُعَلِّمه قال: جئت من عند كَبيري. واسْتَكْبَر الشيءَ: رآه كبيراً وعَظُمَ عنده؛ عن ابن جني. والمَكْبُوراء: الكِبَارُ. ويقال: سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ. وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ: ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف. التهذيب: ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير. وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته. الليث: المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب. وكَبَّرَ الأَمْرَ: جعله كبيراً، واسْتَكْبَرَه: رآه كبيراً؛ وأَما قوله تعالى: فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه؛فأَكثر المفسرين يقولون: أَعظَمْنَه. وروي عن مجاهد أَنه قال: أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة؛ وأَنشد بعضهم: نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ، ولا نأْتي النساءَ إذا أَكْبَرْنَ إِكْباراً قال أَبو منصور: وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر، فقيل لها: أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي. وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال: سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت: يا أَخا طيء، أَلك زوجة؟ قال: لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي، قلت: وما سِنُّها؟ قال: قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت، قلت: ما أَكْبَرَتْ؟ قال: حاضت. قال أَبو منصور: فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه. وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى: فلما رأَينه أَكبرنه، قال: حِضْنَ؛ قال أَبو منصور: فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية، والله أَعلم بما أَراد. واسْتِكْبارُ الكفار: أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ؛ ومنه قوله: إِنهم كانوا إذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة، قال: يعني به الشرك، والله أَعلم، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه. والاستكبار: الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً. ابن بُزُرْجٍ: يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته، يريدون من صِغارِ بناته، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان، فأَما قولهم: الله أَكبر، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء، كما تقول: أَنت أَفضلُ، تريد: من غيرك.وكَبَّرَ: قال: الله أَكبر. والتكبير: التعظيم. وفي حديث الأَذان: الله أَكبر. التهذيب: وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان: أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى: وهو أَهْوَنُ عليه؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس: لَعَمْــرُكَ مـا أَدْرِي وإِنـي لأَوْجَـلُ معناه إِني وَجِل، والقول الآخر ان فيه ضميراً، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز؛ قال الفرزدق: إِن الـذي سـَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتــاً، دَعــائِمُه أَعَـزُّ وأَطْـوَلُ أَي عزيزة طويلة، وقيل: معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم، فحذف لوضوح معناه، وأَكبر خبر، والأَخبار لا ينكر حذفها، وقيل: معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ. وفي الحديث: كان إذا افتتح الصلاة قال: الله أَكبر كبيراً، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً، وقيل: هو منصوب على القطع من اسم الله. وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه: أَنه رأَى النبي، صلى الله عليه وسلم، يصلي قال: فكَبَّرَ وقال: الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، ثم ذكر الحديث بطوله؛ قال أَبو منصور: نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً، يدل على ذلك ما روي عن الحسن: أَن نبي الله، صلى الله عليه وسلم، كان إذا قام إِلى صلاته من الليل قال: لا إِله إِلا الله، الله أَكبر كبيراً، ثلاث مرات، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي، وقوله: الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً.والكِبَرُ: في السن؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً، بكسر الباء، فهو كبير: طعن في السن؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إذا أَسَنَّ. والكِبَرُ: مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب. ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ: عَلَتْهُ كَبْرَة؛ ومنه قوله: ســَلاجِمُ يَثْــرِبَ اللاتـي عَلَتْهـا، بِيَثْرِبَــ، كَبْــرَةُ بعـد المُـرونِ ابن سيده: ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده: علته كَبْرَةٌ. وحكى ابن الأَعرابي: ما كَبَرَني إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك. الكسائي: هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم. وفي الصحاح: كِبْرَةُ ولد أَبويه إذا كان آخرهم، يستوي فيه الواحد والجمع، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل: هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه، بوزن إِفْعِلَّة، والمرأَة في ذلك كالرجل.قال أَبو منصور: معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر، فافهم. وروى الإِيادي عن شمر قال: هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى، وهو آخر ولد الرجل، ثم قال: كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة. وفي المؤلف للكسائي: فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه، قال الأَزهري: ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى. أَبو زيد: يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم. الصحاح: وقولهم هو كُبْرُ قومه، بالضم، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب. وفي الحديث: الوَلاءُ للكُبْرِ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن، فالولاء للابن دون ابن الابن.وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر. يقال: فلان كُبْر قومه بالضم إذا كان أَقعدَهم في النسب، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته. وفي حديث العباس: إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته. وفي حديث القسامة: الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ، ويروى: كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر. وفي الحديث: أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال: ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى. وفي حديث الدفن: ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل، فإِن استووا فالأَسن. وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة: فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه، والكُبْرُ ههنا: جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر. وفلان إِكْبِرَّة قومه، بالكسر والراء مشددة، أَي كُبْرُ قومه، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. ابن سيده: وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور، ومنه قولهم: الولاء للكُبْر. وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم: ككُبرهم. الأَزهري: ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه، الراء مشددة، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه.وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم: أَقعدهم بالنسب، والمرأَة في ذلك كالرجل، وقال كراع: لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ.وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً: عَظُمَ. وكلُّ ما جَسُمَ، فقد كَبُرَ. وفي التنزيل العزيز: قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم. وقوله عز وجل: وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه. التهذيب: إذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت: كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً، كما لو قلت: عَظُمَ يَعظُم عِظَماً. وتقول: كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً. وكِبْرُ الشيء أَيضاً: معظمه. ابن سيده: والكِبْرُ معظم الشيء، بالكسر، وقوله تعالى: والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم؛ قال ثعلب: يعني معظم الإِفك؛ قال الفراء: اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول: فلان تولى عُظْمَ الأَمر، يريدون أَكثره؛ وقال ابن اليزيدي: أَظنها لغة؛ قال أَبو منصور: قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره. ابن السكيت: كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه، بالكسر؛ وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ: تَنـامُ عـن كِبْـرِ شـأْنِها، فـإِذا قــامَتْ رُوَيْــداً، تَكـادُ تَنْغَـرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك: وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه، وقيل: الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة. وفي الحديث أَيضاً: إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها. ومن أَمثالهم: كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال. قال: والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً، فأَما الكُبْرُ، بالضم، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل. ابن سيده: والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار. والكِبْرَةُ: كالكِبْرِ، التأْنيث على المبالغة.وفي التنزيل العزيز: الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ.وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع، واحدتها كبيرة، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك، وهي من الصفات الغالبة. وفي الحديث عن ابن عباس: أَن رجلاً سأَله عن الكبائر: أَسَبْعٌ هي ففقال: هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار. وروى مَسْرُوقٌ قال: سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال: ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين.ويقال: رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ؛ قال الله عز وجل: ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً. وقوله في الحديث في عذاب القبر: إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه، لا أَنه في نفسه غير كبير، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث: لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر؛ قال ابن الأَثير: يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى: إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال: ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان؛ أَراد دخول تأْبيد؛ وقيل: إذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى: ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ؛ ومنه الحديث: ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ؛ هذا على الحذف، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر، كقوله تعالى: ولكنَّ البِرَّ من اتقى. وفي الحديث: أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر؛ يروى بسكون الباء وفتحها، فالسكون من هذا المعنى، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ. والكِبْرُ: الرفعة في الشرف. ابن الأَنباري: الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى: وتكون لكما الكبرياء في الأَرض؛ أَي الملك. ابن سيده: الكِبْر، بالكسر، والكبرياء العظمة والتجبر؛ قال كراع: ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب، قال: فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية. وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ: من الكِبْر، وتَكابَر: من السِّنّ. والتكَبُّر والاستِكبار: التَّعظّم. وقوله تعالى: سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق؛ قال الزجاج: أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي؛ قال: ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله، سبحانه وتعالى، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم؛ وروي عن ابن العباس أَنه قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق: من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق.وقوله تعالى: لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس؛ أَي أَعجب.أَبو عمرو: الكابِرُ السيدُ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ. والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ: شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع.والكُبْرى: تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون، قال: ولا يقال كُبْرٌ لأَن هذه البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام. وفي الحديث: يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ، قيل: هو يوم النحر، وقيل: يوم عرفة، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر. وفي حديث أَبي هريرة: سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في: إذا السماءُ انشَقَّتْ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر. وفي حديث مازِنٍ: بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر، جمع الكبرى؛ ومنه قوله تعالى: إِنها لإِحدى الكُبَرِ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ. وقوله في الحديث: لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم، وقيل: لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه. شمر: يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار، قال الأَعشى: سـاعةً أَكْبَـرَ النهـارُ، كمـا شدَّ مُحِيــــلٌ لَبُــــونَه إِعْتامـــا يقول: قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ. وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ، وهو كناية.والكِبْرِيتُ: معروف، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر، إِنما هو كقولهم: أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ. ويقال: ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة: هـــل يَنْفَعَنّــي كــذبٌ ســِخْتِيتُ أَو فِضـــَّةٌ أَو ذَهَـــبٌ كِبْرِيتُــ؟ والكَبَرُ: الأَصَفُ، فارسي معرب. والكَبَرُ: نبات له شوك. والكَبَرُ: طبل له وجه واحد. وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان: أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً؛ رواه شمر في كتابه قال: الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا، وقيل: هو الطبل ذو الرأْسين، وقيل: الطبل الذي له وجه واحد. وفي حديث عطاء: سئل عن التعويذ يعلق على الحائط، فقال: إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير، وفي رواية: إِن كان في قَصَبَةٍ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ.والأَكابِرُ: إَحياء من بكر بن وائل، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم، فقال بَدْرٌ في ذلك: وَفَيْـتُ وفـاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشـارَ، إِذ تَحْبـو إِليَّ الأَكابِرُ والكُبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف؛ قال المَرَّارُ: ولِـــيَ الأَعْظَـــمُ مــن ســُلاَّفِها ولِــيَ الهامَــةُ فيهـا والكُبُـرْ وذُو كِبار: رجل. وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ: من بلاد بني أَسد؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ: فمــا شـَهِدَتْ كَـوادِسُ إِذْ رَحَلْنـا ولا عَتَبَـــتْ بــأَكْبَرَةَ الوُعُــولُ
المعجم: لسان العرب