المعجم العربي الجامع

مُناقضة [مفرد]

المعنى: 1- مصدر ناقضَ. 2- (سف) تناقُض القوانين والمبادئ عند تطبيقها. 3- (قص) منازعة في دَيْن الدّائن الذي تقدّم بدينه في التفليسة من جانب دائن آخر ممّن تقدّموا بديونهم في التفليسة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

سلف

المعنى: السلف تلف. وأسلفته مالاً وسلفته، واستلف فلان واستسلف وتسلف. قال: تــذكر أيامـاً تسـلف لبنهـا علـى لـذة لـو يرجع المتسلف وسلف القوم: تقدموا سلوفاً، وهم سلف لمن وراءهم، وهم سلاف العسكر. وكان ذلك في الأمم السالفة والقرون السوالف. وضم إلى سالف نعمته آنفها. وامرأة حسنة السالفة والسالفتين وهما جانبا العنق. قال ذو الرمة: وميـة أحسـن الثقليـن جيـداً وســـالفةً وأحســنه قــذالا وشرب السلاف والسلافة وهي أفضل الخمر وأخلصها ما تحلب من غير عصر. وتسلفوا: أكلوا السلفة وهي اللهنة. وسلفوا ضيفكم. وهو سلفى وهي سلفتي، وبيننا سلف كما تقول: بيننا صهر. ومن المجاز: سقاه سلافة المودة. وسلاف الليل: مقدماته. قال مزاحم: فجاءت ومن أخرى النهار بقية أضـر بهـا سـلاف أدعـج مقبـل جعل مقدمات الليل مضرة ببقية النهار، ويجوز أن يريد دنا من القطاة التي وصفها كقوله: غـداة أضـر بالحسـن السـبيل
المعجم: أساس البلاغة

نتل

المعنى: نَتَل من بين أَصحابه يَنْتِل نَشْلاً ونَتَلاناً ونُتُولاً واسْتَنْتَل: تقدَّم. واسْتَنْتَل القومُ على الماء إذا تقدَّموا. والنَّتْل: هو التَّهَيُّؤُ في القُدوم. وروي عن أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أَنه سُقِيَ لَبَناً ارْتاب به أَنه لم يحلَّ له شُربه فاسْتَنْتَل يَتَقَيَّأُ أَي تقدَّم. واسْتَنْتَل للأَمر: استعدَّ له. أَبو زيد: اسْتَنْتَلْت للأَمر اسْتِنْتالاً وابْرَنْتَيْت ابْرِنْتاءً وابْرَنْذَعْت ابْرِنْذاعاً كل هذا إذا استعدَدْت له. ابن الأَعرابي: النَّتْل التقدُّم في الخير والشر. وانْتَتَل إذا سبق، واسْتَنْتَل من الصفِّ إذا تقدَّم أَصحابه. وفي الحديث: أَنه رأَى الحسن يلعب ومعه صِبْية في السِّكّة فاسْتَنْتَل رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَمامَ القوم أَي تقدَّم. وفي الحديث: يُمَثَّل القرآنُ رجلاً فيُؤتى بالرجل كان قد حمله مُخالفاً له فَيَنْتَتِل خصماً له أَي يتقدَّم ويستعدّ لخصامه، وخصماً منصوب على الحال. وفي حديث أَبي بكر: أَن ابنه عبد الرحمن بَرزَ يوم بدر مع المشركين فتركه الناسُ لِكَرامة أَبيه، فَنَتَل أَبو بكر ومعه سيفُه أَي تقدَّم إِليه. وفي حديث سعد بن إِبراهيم: ما سبقَنا ابنُ شِهاب من العلم بشيء إِلاَّ كُنَّا نأْتي المجلسَ فيَسْتَنْتِل ويشدّ ثوبه على صدره أَي يتقدّم. والنَّتْل: الجَذْب إِلى قدَّام. أَبو عمرو: النَّتْلة البَيْضة وهي الدَّوْمَصَة، والنَّتْل بيض النَّعام يُدْفَن في المَفازة بالماء، والنَّتَل بالتحريك مثله؛ وقول الأَعشى يصف مَفازة: لا يَتَنَمَّـى لها في القَيْظِ يَهْبِطُها إِلاَّ الذين لهم، فيما أَتَوْا، نَتَلُ قال: زعموا أَن العرب كانوا يملؤون بيضَ النعام ماءً في الشتاء ويدفنونها في الفَلَوات البعيدة من الماء، فإِذا سلكوها في القَيْظ استثاروا البيضَ وشربوا ما فيها من الماء، فذلك النَّتَل. قال أَبو منصور: أَصلُ النَّتْل التقدُّم والتهَيُّؤ للقدوم، فلما تقدَّموا في أَمر الماء بأَن جعلوه في البيض ودفنوه سمي البيض نَتْلاً.وتَناتَل النبتُ: التَفَّ وصار بعضه أَطول من بعض؛ قال عدي بن الرِّقاع: والأَصــلُ يَنْبُـت فرْعُـه مُتَنـاتِلاً والكــفُّ ليــس نَباتُهـا بسـَواء وناتَلُ، بفتح التاء: اسم رجل من العرب. وناتِل: فرس ربيعة بن عامرونَتْلة ونُتَيْلة: وهي أُم العباس وضرار ابني عبد المطلب إِحدى نساء بني النَّمِر ابن قاسِط، وهي نُتَيلة بنت خبَّاب بن كليب بن مالك ابن عمرو و بن زيد مَناة بن عامر، وهو الضَّحْيان من النَّمِر بن قاسِط بن ربيعة؛ وأَما قول أَبي النجم: يَطُفْــــن حَـــوْلَ نَتَـــلٍ وَزْوارِ فيقال: هو العبد الضخم؛ قال ابن بري ورواه ابن جني: يَطُفْـــــنَ حَـــــوْلَ وَزَإِ وَزْوارِ والوَزَأُ: الشديد الخلْق القصيرُ السمينُ. والوَزْوازُ: الذي يحرِّك اسْتَه إذا مشى ويُلَوِّيها.
المعجم: لسان العرب

قدم

المعنى: (قَدِمَ) مِنْ سَفَرِهِ بِالْكَسْرِ (قُدُومًا) وَ (مَقْدَمًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الدَّالِ. وَ (قَدَمَ) يَقْدُمُ كَنَصَرَ يَنْصُرُ (قُدْمًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ (تَقَدَّمَ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [هود: 98] . وَ (قَدُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ (قِدَمًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (قَدِيمٌ) وَ (تَقَادَمَ) مِثْلُهُ. وَ (أَقْدَمَ) عَلَى الْأَمْرِ. وَ (الْإِقْدَامُ) الشَّجَاعَةُ. وَيُقَالُ: (أَقْدِمْ) . وَهُوَ زَجْرٌ لِلْفُرْسِ كَأَنَّهُ يُؤْمَرُ بِالْإِقْدَامِ وَفِي حَدِيثِ الْمَغَازِي: «اقْدِمْ حَيْزُومُ» بِالْكَسْرِ وَالصَّوَابُ فَتْحُ الْهَمْزَةِ. وَ (أَقْدَمَهُ) وَ (قَدَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَ (قَدَّمَ) بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ تَقَدَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] . وَ (الْقِدَمُ) ضِدُّ الْحُدُوثِ وَيُقَالُ: (قِدْمًا) كَانَ كَذَا وَكَذَا وَهُوَ اسْمٌ مِنَ (الْقِدَمِ) جُعِلَ اسْمًا مِنْ أَسْمَاءِ الزَّمَانِ. وَ (الْقَدَمُ) وَاحِدَةُ (الْأَقْدَامِ) . وَ (الْقَدَمُ) أَيْضًا السَّابِقُ فِي الْأَمْرِ يُقَالُ لِفُلَانٍ: قَدَمُ صِدْقٍ أَيْ أَثَرَةٌ حَسَنَةٌ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهُوَ التَّقْدِيمُ كَأَنَّهُ قَدَّمَ خَيْرًا وَكَانَ لَهُ فِيهِ تَقْدِيمٌ. وَ (الْمِقْدَامُ) وَ (الْمِقْدَامَةُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْإِقْدَامِ عَلَى الْعَدُوِّ. وَ (اسْتَقْدَمَ) وَ (تَقَدَّمَ) بِمَعْنًى كَقَوْلِهِمُ اسْتَجَابَ وَأَجَابَ. وَ (مُقْدِمُ) الْعَيْنِ بِكَسْرِ الدَّالِ مِمَّا يَلِي الْأَنْفَ كَمُؤْخِرِهَا مِمَّا يَلِي الصُّدْغَ. وَ (قَوَادِمُ) الطَّيْرِ (مَقَادِيمُ) رِيشِهِ وَهِيَ عَشْرٌ فِي كُلِّ جَنَاحٍ الْوَاحِدَةُ (قَادِمَةٌ) وَهِيَ (الْقُدَامَى) أَيْضًا. وَ (الْمُقَدَّمُ) ضِدُّ الْمُؤَخَّرِ يُقَالُ: ضَرَبَ مُقَدَّمَ وَجْهِهِ. وَ (مُقَدِّمَةُ) الْجَيْشِ بِكَسْرِ الدَّالِ أَوَّلُهُ. وَ (قُدَّامٌ) ضِدُّ وَرَاءٍ. وَ (الْقَدُومُ) الَّتِي يُنْحَتُ بِهَا مُخَفَّفَةٌ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَلَا تَقُلْ: قُدُّومٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ (قُدُمٌ) بِضَمَّتَيْنِ.
المعجم: مختار الصحاح

الزلف

المعنى: ـ الزَّلَفُ، مُحرَّكةً: القُرْبَةُ، والدَّرَجَةُ، والحِياضُ المُمْتَلِئَةُ، أو الحَوْضُ المَلْآنُ، وبهاءٍ: المَصْنَعَةُ المُمْتَلِئَةُ، والصَّحْفَةُ، والإِجَّانَةُ الخَضْراءُ، والصَّدَفَةُ، والصَّخْرَةُ المَلْساءُ، والأرضُ الغَلِيظَةُ، والأرضُ المَكْنُوسةُ، والمُسْتَوِي من الحَبْلِ الدَّمِثِ، ـ ج: زَلَفٌ، والمِرآةُ، أو وَجْهُها. وكَمَرْحَلَةٍ: كُلُّ قَرْيَةٍ تكونُ بينَ البَرِّ والرِيفِ، ـ ج: مَزالِفُ. ـ والزُّلْفَةُ، بالضم: ماءَةٌ شَرْقِيَّ سَمِيراءَ، والصَّحْفَةُ، والقُرْبَةُ، والمَنْزِلَةُ، ـ كالزَّلْفِ، بالفتح، وكحُبْلَى، أو هي اسمُ المَصْدَرِ، ـ وـ : الطائِفَةُ من اللَّيْلِ، ـ ج: كغُرَفٍ وغُرَفاتٍ وغُرُفاتٍ وغُرْفاتٍ، ـ أو الزُّلَفُ: ساعاتُ الليلِ الآخِذَةُ من النَّهارِ، وساعاتُ النَّهارِ الآخِذَةُ من اللَّيْلِ، ـ وقُرِئَ: {وزُلُفاً} ، بضمتينِ: إمّا مُفْرَدٌ كحُلُمٍ، وإِمّا جَمْعُ زُلُفَةٍ، كبُسُرٍ وبُسُرَةٍ، بضمِ سينهِما، وبضَمَّةٍ: جَمْعُ زُلْفَةٍ، كدُرَّةٍ ودُرٍّ، وكحُبْلَى، والأَلِفُ للتأْنيثِ. ـ والزِلْفُ، بالكسرِ: الرَّوْضَةُ. ـ وزَلَّفَ في حَدِيثِهِ تَزْليفاً: زادَ. وكجُهَيْنَةَ: بَطْنٌ باليمنِ. ـ والمَزالِفُ: المَراقِي. ـ وعَقبَةٌ زَلوفٌ: بعيدَةٌ. ـ والزَّليفُ: المُتَقَدِّمُ من مَوْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ. والمُزْدَلِفُ بنُ أبي عَمْرٍو: طائِيٌّ، ولَقَبُ الخَصيبِ، أو عَمْرِو بنِ أبي رَبيعَةَ، لُقِّبَ لأَنه ألْقَى رُمْحَهُ بين يدَيهِ في حرْبٍ، فقال: ازْدَلِفُوا إليه، أو لاقْتِرابِه من الأَقْرانِ في الحُروبِ وازْدِلافِه إليهم. ـ والمُزْدَلِفَةُ: ع بين عَرَفاتٍ ومِنىً، لأَنه يُتَقَرَّبُ فيها إلى اللّهِ تعالى، أو لاقْتِرابِ الناسِ إلى مِنىً بعدَ الإِفاضَةِ، أو لمَجيءِ الناسِ إليها في زُلَفٍ من الليلِ، أو لأَنها أرضٌ مُسْتَوِيَةٌ مَكْنوسَةٌ، وهذا أقْرَبُ. ـ وتَزَلَّفوا: تقدَّموا، وتَفَرَّقوا، ـ كازْدَلَفوا فيهما.
المعجم: القاموس المحيط

قدم

المعنى: في أسماء الله تعالى المقدم: هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، فمن استحق التقديم قدمه. والقديم على الإطلاق: الله عزوجل. والقدم: العتيق مصدر القديم. والقدم: نقيض الحدوث، قدم يقدم قدما وقدامة تقادم، وهو قديم، والجمع قدماء وقدامى. وشيء قدام: كقديم. وفي حديث ابن مسعود: فسلم عليه وهو يصلي فلم يرد عليه، قال: فأخذني ما قدم وما حدث أي الحزن والكآبة، يريد أنه عاودته أحزانه القديمة واتصلت بالحديثة، وقيل: معناه غلب علي التفكر في أحوالي القديمة والحديثة، أيها كان سببا لترك رده السلام علي.والقدم والقدمة: السابقة في الأمر. يقال: لفلان قدم صدق أي أثره حسنة. قال ابن بري: القدم التقدم، قال الشاعر: وإن يــــك قــــزك قـــد أصـــيبوا فـــإنهم بنــــوا لكــــم خيـــر البنيـــة والقـــدم وقال أمية بن أبي الصلت: عرفـــــت أن لا يفــــوت اللــــه ذو قــــدم وأنــــه مــــن أميــــر الســــوء منتقـــم وقال عبد الله بن همام السلولي: ونســـــــتعين إذا اصــــــطكت حــــــدودهم عنــــد اللقــــاء بحــــد ثـــابت القـــدم وقال جرير: أبنــــي أســــيد قــــد وجــــدت لمــــازن قــــدما وليــــس لكــــم قــــديم يعلــــم وفي حديث عمر: إنا على منازلنا من كتاب الله وقسمة رسوله والرجل وقدمه والرجل وبلاؤه أي أفعاله وتقدمه في الإسلام وسبقه. وفي التنزيل العزيز: وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم أي سابق خير وأثرا حسنا، قال الأخفش: هو التقديم كأنه قدم خيرا وكان له فيه تقديم، وكذلك القدمة، بالضم والتسكين، قال سيبويه: رجل قدم وامرأة قدمة يعني أن لهما قدم صدق في الخير، قيل: وقدم الصدق المنزلة الرفيعة والسابقة، والمعنى أنه قد سبق لهم عند الله خير، قال: وللكافر قدم شر، قال ذو الرمة: وأنـــت امـــرؤ مـــن أهـــل بيـــت ذؤابــة لهــــــم قــــــدم معروفـــــة ومفـــــاخر قالوا: القدم والسابقة ما تقدموا فيه غيرهم. وروي عن أحمد بن يحيى: قدم صدق عند ربهم، القدم كل ما قدمت من خير. وتقدمت فيه لفلان قدم أي تقدم في الخير. ابن قتيبة: أن لهم قدم صدق يعني عملا صالحا قدموه. أبو زيد: رجل قدم وامرأة قدم من رجال ونساء قدم، وهم ذوو القدم. وجاء في تفسير قدم صدق: شفاعة النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم القيامة.وقدام: نقيض وراء، وهما يؤنثان ويصغران بالهاء: قديدمة و قديديمة ووريئة، وهما شاذان لأن الهاء لا تلحق الرباعي في التصغير، قال القطامي: قديدمـــــة التجريــــب والحلــــم أننــــي أرى غفلات العيــــــش قبــــــل التجـــــارب قال ابن بري: من كسر أن استأنف، ومن فتح فعلى المفعول له. وتقول: لقيته قديديمة ذلك ووريئة وإن ذكرت جاز، وقد قيل في تصغيره قديديم، وهذا يقوي ما حكاه الكسائي من تذكيرها، وهي أيضا القدام والقيدام والقيدوم، عن كراع.والقدم: المضي أمام أمام، وهو يمشي القدم والقدميةواليقدمية والتقدمية إذا مضى في الحرب. ومضى القوم التقدمية إذا تقدموا، قال سيبويه: التاء الزائدة، وقال: مــاذا ببـدر فالعقنا_قـل مـن مرازبـة جحاجـح الضــاربين التقدمي_يــة بالمهنــدة الصـفائح التهذيب: يقال مشى فلان القدمية والتقدمية إذا تقدم في الشرف والفضل ولم يتأخر عن غيره في الإفضال على الناس. وروي عن ابن عباس أنه قال: إن ابن أبي العاص مشى القدمية وإن ابن الزبير لوى ذنبه، أراد أن احدهما سما إلى معالي الأمور فحازها، وأن الآخر قصر عما سما له منها، قال أبو عبيد في قوله مشى القدمية: قال أبو عمرو معناه التبختر، قال أبو عبيد: إنما هو مثل ولم يرد المشي بعينه، ولكنه أراد به ركب معالي الأمور، قال ابن الأثير: وفي رواية اليقدمية، قال: والذي جاء في رواية البخاري القدمية، ومعناها أنه تقدم في الشرف والفضل على أصحابه، قال: والذي جاء في كتب الغريب اليقدمية والتقدمية، بالياء والتاء، وهما زائدتان ومعناهما التقدم، ورواه الأزهري بالياء المعجة من تحت، والجوهري بالتاء المعجمة من فوق، قال: وقيل إن التقدمية بالياء من تحت هو التقدم بهمته وأفعاله. والتقدمية والتقدمية: أول تقدم الخيل، عن السيرافي.وقدمهم يقدمهم قدما وقدوما وقدمهم، كلاهما: صار أمامهم. وأقدمه وقدمه بمعنى، قال لبيد: فمضــــــى وقـــــدمها وكـــــانت عـــــادة منـــــه إذا هـــــي عـــــردت إقـــــدامها أي يقدمها، قالوا: أنث الإقدام لأنه في معنى التقدمة، وقيل: لأنه في معنى العادة وهي خبر كان، خبر كان هو اسمها في المعنى، ومثله قولهم: ما جاءت، حاجتك، فأنت ما حيث كانت في المعنى الحاجة. وتقدم: كقدم. وقدم واستقدم: تقدم. التهذيب: ويقال قدم فلان فلانا إذا تقدمه. الجوهري: قدم، بالفتح، يقدم قدوما أي تقدم، ومنه قوله تعالى: يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار، أي يتقدمهم إلى النار ومصدره القدم. يقال: قدم يقدم وتقدم يتقدم وأقدم يقدم واستقدم يستقدم بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، وقرئ لا تقدموا، قال الزجاج: معناه إذا أمرتم بأمر فلا تفعلوه قبل الوقت الذي أمرتم أن تفعلوه فيه، وجاء في التفسير: أن رجلا ذبح يوم النحر قبل الصلاة، فتقدم قبل الوقت فأنزل الله الآية وأعلم أن ذلك غير جائز. وقال الزجاج في قوله ولقد علمنا المستقدمين منكم: في طاعة الله، والمستأخرين: فيها.والقدمة من الغنم: التي تكون أمام الغنم في الرعي. وقوله تعالى: ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين، يعني من يتقدم من الناس على صاحبه في الموت ومن يتأخر منهم فيه، وقيل: علمنا المستقدمين من الأمم وعلمنا المستأخرين، وقال ثعلب: معناه من يأتي منكم أولا إلى المسجد ومن يأتي متأخرا. وقدم بين يديه أي تقدم. وقوله عز وجل: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله، ولا تقدموا، فسره ثعلب فقال: من قرأ تقدموا فمعناه لا تقدموا كلاما قبل كلامه، ومن قرأ لا تقدموا فمعناه لا تقدموا قبله، وقال الزجاج: تقدموا وتقدموا بمعنى.وأقدم وأقدم: زجر للفرس وأمر له بالتقدم. وفي حديث بدر: إقدم حيزوم، بالكسر، والصواب فتح الهمزة، كأنه يؤمر بالإقدام وهو التقدم في الحرب. والإقدام: الشجاعة. قال: وقد تكسر الهمزة من إقدم، ويكون أمرا بالتقدم لا غير، والصحيح الفتح من أقدم.وقيدوم كل شيء وقيدامه: أوله، قال تميم بن مقبل: مســـــــامية خوصـــــــاء ذات نثيلـــــــة إذا كـــــان قيــــدام المجــــرة أقــــودا وقيدوم الجبل وقديديمته: أنف يتقدم منه، قال الشاعر: بمســــــتهطع رســــــل كـــــأن جـــــديله بقيــــدوم رعــــن مــــن صــــوام ممنــــع وصوام: اسم جبل، وقول رؤبة بن العجاج: أحقــــــب يحــــــذو رهقـــــى قيـــــدوما أي أتانا قدما. وقيدوم كل شيء: مقدمه وصدره. وقيدوم كل شيء: ما تقدم منه، قال أبو حية: تحــــدر الطيـــر مـــن قيـــدومها الـــبرد أي من قيدوم هذه السحابة. وقدوم كل شيء: مقدمه وصدره. وقدم: نقيض أخر، بمنزلة قبل ودبر. ورجل قدم: يقتحم الأمور والأشياء يتقدم الناس ويمشي في الحروب قدما. ورجل قدم وقدم: شجاع، والأنثى قدمة. ابن شميل: رجل قدم وامرأة قدم إذا كانا جريئين. وفي حديث علي، رضي الله عنه: غير نكل في قدم ولا واهنا في عزم أي في تقدم، وقد يكون القدم بمعنى التقدم. وفي الحديث: طوبى لعبد مغبر قدم في سبيل الله! رجل قدم، بضمتين، أي شجاع، ومعنى قدم أي لم يعرج ولم ينثن، وقد تسكن الدال. يقال: قدم، بالفتح، يقدم قدما أي تقدم. وفي حديث شية بن عثمان: فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: قدما ها أي تقدموا، وها تنبيه، يحرضهم على القتال.والقدم: الشرف القديم، على مثال فعل. ابن شميل: لفلان عند فلان قدم أي يد ومعروف وصنيعة، وقد قدم وقدم وأقدم وتقدم واستقدم بمعنى كما يقال استجاب وأجاب. ورجل مقدام ومقدامة: مقدم كثير الإقدام على العدو جريء في الحرب، الأخيرة عن اللحياني. ورجال مقاديم والاسم منه القدمة، أنشد ابن الأعرابي: تــــــراه علـــــى الخيـــــل ذا قدمـــــة إذا ســــــــربل الـــــــدم أكفالهـــــــا ورجل قدم، بكسر الدال، أي متقدم، وأنشد أبو عمرو لجرير: أســـــراق قــــد علمــــت معــــد أننــــي قـــــدم إذا كـــــره الخيـــــاض جســـــور ويقال: ضرب فركب مقاديمه إذا وقع على وجهه، واحدها مقدم. وفي المثل: استقدمت رحالتك، يعني سرجك أي سبق ما كان غيره أحق به.ويقال: هو جريء المقدم، بضم الميم وفتح الدال، أي هو جريء عند الإقدام. والقدم: المضي وهو الإقدام. يقال: أقدم فلان على قرنه إقداما وقدما ومقدما إذا تقدم عليه بجراءة صدره. وأقدم على الأمر إقداما، والإقدام: ضد الإحجام. ومقدمة العسكر وقادمتهم وقداماهم: متقدموهم. التهذيب: مقدمة الجيش، بكسر الدال، أوله الذين يتقدمون الجيش، وأنشد ابن بري للأعشى: هــــم ضــــربوا بــــالحنو حنـــو قراقـــر مقدمــــــة الهـــــامرز حـــــتى تـــــولت وقيل: إنه يجوز مقدمة بفتح الدال. ومقدمة الجيش: هي من قدم بمعنى تقدم، ومنه قولهم: المقدمة والنتيجة، قال البطليوسي: ولو فتحت الدال لم يكن لحنا لأن غيره قدمه، وقال لبيد في قدم بمعنى تقدم: قـــــــدموا إذ قيل: قيـــــــس قــــــدموا وارفعـــــوا المجــــد بــــأطراف الأســــل! أراد: يا قيس، ويروى: قـــــدموا إذا قـــــال قيـــــس قـــــدموا وقال آخر: إن نطــــــق القـــــوم فـــــأنت صـــــياب أو ســـــكت القـــــوم فـــــأنت قبقـــــاب أو قـــــدموا يومـــــا فـــــأنت وجـــــاب وقال الأحوص: فلـــو مـــات إنســـان مـــن الحــب مقــدما لمــــــت ولكنــــــي سأمضـــــي مقـــــدما وفي كتاب معاوية إلى ملك الروم: لأكونن مقدمته إليك إي الجماعة التي تتقدم الجيش، من قدم بمعنى تقدم، وقد استعير لكل شيء فقيل: مقدمة الكتاب ومقدمة الكلام، بكسر الدال، قال: وقد تفتح. ومقدمة الإبل والخيل ومقدمتهما، الأخيرة عن ثعلب: أول ما ينتج منهما ويلقح، وقيل: مقدمة كل شيء أوله، ومقدم كل شيء نقيض مؤخره. ويقال: ضرب مقدم وجهه.ومقدم العين: ما ولي الأنف، بكسر الدال، كمؤخرها ما يلي الصدغ، وقال أبو عبيد: هو مقدم العين، وقال بعض المحررين: لم يسمع المقدم إلا في مقدم العين، وكذلك لم يسمع في نقيضه المؤخر إلا مؤخر العين، وهو ما يلي الصدغ. ويقال: ضرب مقدم رأسه ومؤخره. والمقدمة: ما استقبلك من الجبهة والجبين. والمقدمة: الناصية والجبهة. ومقاديم وجهه: ما استقبلت منه، واحدها مقدم ومقدم، الأخيرة عن اللحياني. قال ابن سيده: فإذا كان مقاديم جمع مقدم فهو شاذ، وإذا كان جمع مقدم فالياء عوض. وامتشطت المرأة المقدمة، بكسر الدال لا غير: وهو ضرب من الأمتشاط، قال: أراه من قدام رأسها.وقادمة الرجل وقادمه ومقدمه ومقدمته، بكسر الدال مخففة، ومقدمه ومقدمته، بفتح الدال المشددة: أمام الواسط، وكذلك هذه اللغات كلها في آخرة الرحل، وقال: كــــــأن مــــــن آخرهــــــا القــــــادم مخــــــرم فخــــــذ فـــــارغ المخـــــارم أراد من آخرها إلى القادم فحذف إحدى اللامين الأولى. قال أبو منصور: العرب تقول آخرة الرحل وواسطه ولا تقول قادمته. وفي الحديث: إن ذفراها لتكاد تصيب قادمة الرحل، هي الخشبة التي في مقدمة كور البعير بمنزلة بوس السرج. وقيدوم الرحل: قادمته. وقادم الإنسان: رأسه، والجمع القوادم، وهي المقادم، وأكثر ما يتكلم به جمعا، وقيل: لا يكاد يتكلم بالواحد منه. والقادمتان والقادمان: الخلفان المتقدمان من أخلاف الناقة. وقادم الأطباء والضروع: الخلفان المتقدمان من أخلاف البقرة والناقة، وإنما يقال قادمان لكل ما كان له آخران، إلا أن طرفة استعاره للشاة فقال: مـــــن الزمـــــرات أســـــبل قادماهـــــا وضـــــــــــــرتها مركنـــــــــــــة درور وليس لهما آخران، وللناقة قادمان وآخران، الواحد قادم وآخر، وكذلك البقرة وقادماها خلفاها اللذان يليان السرة، وآخراها الخلفان اللذان يليان مؤخرها. وقوادم ريش الطائر: ضد خوافيها، الواحدة قادمة وخافية. ابن سيده: والقوادم أربع ريشات في مقدم الجناح، الواحدة قادمة، وهي القدامى، والمناكب اللواتي بعدهن إلى أسفل الجناح، والخوافي ما بعد المناكب، والأباهر من بعد الخوافي، وقيل: قوادم الطير مقاديم ريشه، وهي عشر في كل جناح. ابن الأنباري: قدامى الريش المقدم، قال رؤبة: خلقــــــت مــــــن جناحـــــك الغـــــدافي مـــــن القـــــدامى لا مـــــن الخـــــوافي ومن أمثالهم: ما جعل القوادم كالخوافي، قال ابن بري: القدامى تكون واحدا كشكاعى وتكون جمعا كسكارى، قال القطامي: وقـــــد علمـــــت شـــــيوخهم القـــــدامى وهذا البيت أورده الأزهري مستشهدا به على القدامى بمعنى القدماء، وسيأتي.والمقدام: ضرب من النخل، قال أبو حنيفة: هو أبكر نخل عمان، سميت بذلك لتقدمها النخل بالبلوغ. والقدم: الرجل، أنثى، والجمع أقدام لم يجاوزوا به هذا البناء. ابن السكيت: القدم والرجل أنثيان، وتصغيرهما قديمة ورجيلة، ويجمعان أرجلا وأقداما.الليث: القدم من لدن الرسغ ما يطأ عليه الإنسان، قال ابن بري: وقد يجمع قدم على قدام، قال جرير: وأمـــــاتكم فتـــــخ القـــــدام وخيضــــف وخيضف: فعل من الخضف وهو الضراط. وقوله تعالى: ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس تجعلهما تحت أقدامنا، جاء في التفسير: أنه يعني ابن آدم قابيل، الذي قتل أخاه، وإبليس، ومعنى نجعلهما تحت أقدامنا أي يكونان في الدرك الأسفل من النار. وقوله، صلى الله عليه وسلم: كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين، أراد أني قد اهدرت ذلك كله، قال ابن الأثير: أراد إخفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهلية ونقض سنتها، ومنه الحديث: ثلاثة في المنسى تحت قدم الرحمن أي أنهم منسيون متروكون غير مذكورين بخير. وفي أسمائه، صلى الله عليه وسلم: أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي أي على أثري. وفي حديث مواقيت الصلاة: كان قدر صلاته الظهر في الصيف ثلاثة أقدام إلى خمسة أقدام، قال ابن الأثير: أقدام الظل التي تعرف بها أوقات الصلاة هي قدم كل إنسان على قدر قامته، وهذا أمر يختلف باختلاف الأقاليم والبلاد، لأي سبب طول الظل وقصره هو انحطاط الشمس وارتفاعها إلى سمت الرؤوس، فكلما كانت أعلى وإلى محاذاة الرؤوس في مجراها أقرب كان الظل أقصر، وينعكس الأمر بالعكس، ولذلك ترى ظل الشتاء في البلاد الشمالية أبدا أطول من ظل الصيف في كل موضع منها، وكانت صلاته، صلى الله عليه وسلم، بمكة والمدينة وهما من الإقليم الثاني، ويذكر أن الظل فيهما عند الاعتدال في آذار وأيلول ثلاثة أقدام وبعض قدم، فيشبه أن تكون صلاته إذا اشتد الحر متأخرة عن الوقت المعهود قبله إلى أن يصير الظل خمسة أقدام وآخره سبعة أو سبعة وشيئا. فينزل هذا الحديث على هذا التقدير في ذلك الإقليم دون سائر الأقاليم.قال ابن سيده: واما ما جاء في حديث صفة النار من أنه، صلى الله عليه وسلم، قال: لا تسكن جهنم حتى يضع الله فيها قدمه، فإنه روي عن الحسن وأصحابه أنه قال: حتى يجعل الله فيها الذين قدمهم لها من شرار خلقه، فهم قدم الله للنار كما أن المسلمين قدمه إلى جنة. والقدم: كل ما قدمت من خير أو شر، وتقدمت لفلان فيه قدم أي تقدم من خير أو شر، وقيل: وضع القدم على الشيء مثل للردع والقمع، فكأنه قال يأتيها أمر الله فيكفها عن الطلب المزيد، وقيل: أراد به تسكين فورتها كما يقال حتى يضع الله فيها قدمه، إنه متروك على ظاهره ويؤمن به ولا يفسر ولا يكيف. ابن بري: يقال هو يضع قدما على قدم إذا تتبع السهل من الأرضن قال الراجز: قــــد كـــان عهـــدي ببنـــي قيـــس وهـــم لا يضــــــعون قــــــدما علــــــى قـــــدم ولا يحلــــــون بــــــإل فـــــي الحـــــرم يقول: عهدي بهم أعزاء لا يتوقون ولا يطلبون السهل، وقيل: لا يكونون تباعا لقوم، قال: وهذا أحسن القولين، وقوله: ولا يحلون بإل أي لا ينزلون بجوار أحد يأخذون منه إلا وذمة.والقدوم: الرجوع من السفر، قدم من سفره يقدم قدوما ومقدما، بفتح الدال، فهو قادم: آب، والجمع قدم وقدام، تقول: وردت مقدم الحاج تجعله ظرفا، وهو مصدر، أي وقت مقدم الحاج. ويقال: قدم فلان منسفره يقدم قدوما. وقدم فلان على الأمر إذا أقدم عليه، ومنه قول الأعشى: فكــــم مــــا تريــــن امــــرءا راشــــدا تــــــبين ثــــــم انتهــــــى إذ قـــــدم وقدم فلان إلى أمر من سفره يقدم قدوما. وقدم فلان على الأمر إذا أقدم عليه، ومنه قول الأعشى: فكــــم مــــا تريــــن امــــرءا راشــــدا تــــــبين ثــــــم انتهــــــى إذ قـــــدم وقدم فلان إلى أمر كذا وكذا أي قصد له، ومنه قوله تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل، قال الزجاج والفراء: معنى قدمنا عمدنا وقصدنا، كما تقول قام فلان يفعل كذا، تريد قصد إلى كذا ولا تريد قام من القيام على الرجلين.والقدائم: القديم من الأشياء، همزته زائدة. ويقال: قدما كان كذا وكذا، وهو اسم من القدم، جعل اسما من اسماء الزمان. والقدامى: القدماء، قال القطامي: وقـــــد علمـــــت شـــــيوخهم القـــــدامى إذا قعـــــــدوا كـــــــأنهم النســـــــار جمع النسر. ومضى قدما، بضم الدال: لم يعرج ولم ينثن، وقال يصف امرأة فاجرة: تمضــــي إذا زجــــرت عـــن ســـوأة قـــدما كأنهــــا هــــدم فــــي الجفــــر منقـــاض يقول: إذا زجرت عن قبيح أسرعت إليه ووقعت فيه كما يقع الهدم في البئر بإسراع، وهذا البيت أنشده ابن السيرافي عن ابن دريد مع أبيات وهي: قـــد رابنـــي منـــك يـــا أســماء إعــراض فــــدام منــــا لكــــم مقــــت وإبغــــاض إن تبغضـــــيني فمــــا أحببــــت غانيــــة يروضــــــها مــــــن لئام النــــــاس رواض تمضــــي إذا زجــــرت عـــن ســـوأة قـــدما كأنهــــا هــــدم فــــي الجفــــر منقـــاض قــــل للغــــواني أمــــا فيكـــن فاتكـــة تعلــــو اللئيــــم بضـــر فيـــه إمحاضـــ؟ والقدام: القادمون من سفر. والقدام: الملك، قال المهلهل: إنـــــا لنضـــــرب بالصـــــوارم هــــامهم ضـــــرب القـــــدار نقيعـــــة القـــــدام وقيل: القدام ههنا جمع قادم من سفر. وقال ابن القطاع: القديم الملك، وفي حديث الطفيل بن عمرو: ففينـــــا الشــــعر والملــــك القــــدام. أي القديم المتقدم مثل طويل وطوال. أبو عمرو: القدام والقديم الذي يتقدم الناس بشرف. ويقال: القدام رئيس الجيش. والقدوم: التي ينحت بها، مخفف أنثى، قال ابن السكيت: ولا تقل قدوم، بالتشديد، قال مرقش: يــــــا بنــــــت عجلان مـــــا أصـــــبرني علــــــى خطــــــوب كنحـــــت بالقـــــدوم وأنشد الفراء: فقلـــــت أعيرانـــــي القــــدوم لعلنــــي أخـــــط بهــــا قــــبرا لأبيــــض ماجــــد والجمع قدائم وقدم قال الأعشى: أقام به شاهبور الجنو_د حولين تضرب فيه القدم وقيل: قدائم جمع القدم مثل قلص وقلائص، قال ابن بري: من نصب الجنود جعله مفعولا لأقام أي أقام الجنود بهذا البلد حولين، ومن خفضه فعلى الإضافة على معنى ملك الجنود وقائد الجنود، قال: وقدائم جمع قدوم لا قدم، قال: وكذلك قلائص جمع قلوص لا قلص، قال: وهذا مذهب سيبويه وجميع النحويين.وقدوم: ثنية بالسراة، وقيل: قدوم قرية بالشام، قال: وقد يقال بالألف واللام. وقوله: اختتن إبراهيم بقدوم أي هنالك. ابن شميل في قوله، صلى الله عليه وسلم: أول من اختتن إبراهيم بالقدوم، قال: قطعه بها، فقيل له: يقولون قدوم قرية بالشام، فلم يعرفه وبثت على قوله، ويروى بغير ألف ولام، وقيل: القدوم، بالتخفيف والتشديد، قدوم النجار. وفي الحديث: أن زوج فريعة قتل بطرف القدوم، هو بالتخفيف وبالتشديد موضع على ستة أميال من المدينة. الصحاح: القدوم اسم موضع. وفي حديث أبي هريرة: قال له أبان بن سعيد وبر تدلى من قدوم ضأن، قيل: هي ثنية أو جبل بالسراة من أرض دوس، وقيل: القدوم ما تقدم من الشاة وهو رأسها، وإنما أراد احتقاره وصغر قدره. قال ابن بري: وفي هذا الفصل أبو قدامة، وهو جبل يشرف على المعرف.ابن سيده وقدومىمقصور، موضع بالجزيرة أو ببابل. وبنو قدم: حي. وقدم: حي منهم. وقدم: موضع باليمن، سمي باسم أبي هذه القبيلة، والثياب القدمية منسوبة إليه. شمر عن ابن الأعرابي: القدم، بالقاف، ضرب من الثياب حمر، قال: وأقراني بيت عنترة: وبكـــــــل مرهفــــــة لهــــــا نفــــــث تحــــــت الضــــــلوع كطـــــرة القـــــدم لا يرويه إلا القدم، قال: والفدم، بالفاء، هذا على ما جاء وذاك على ما جاء. وقادم وقدامة ومقدم ومقدام ومقدم: أسماء. وقدم: اسم امرأة. وقدام: اسم فرس عروة بن سنان. وقدام: اسم كلبة، وقال: وترملــــــت بــــــدم قــــــدام وقــــــد أوفـــــى اللحـــــاق وحـــــان ممصـــــرعه ويقدم، بالياء: اسم رجل، وهو يقدم بن عنزة ابن أسد بن ربيعة بن نزار. ابن شميل: ويقال قدمة من الحرة وقدم وصدمة وصدم ما غلظ من الحرة، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب

نتل

المعنى: نتل نَتَلَ من بَيْنِهم يَنْتِلُ نَتْلاً ونُتولاً بالضَّمّ وَنَتَلاناً مُحَرَّكَةً: تقدّم فِي خيرٍ أَو شرٍّ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي حديثِ أبي بكرٍ: أنّ ابنَه عبدَ الرحمنِ بَرَزَ يومَ بدرٍ مَعَ المُشركينَ فتركَه الناسُ لكَرامةِ أَبِيه فَنَتَلَ أَبُو بكرٍ وَمَعَهُ سيفُه، أَي تقدّم إِلَيْهِ. واسْتَنْتَلَ من الصفِّ: إِذا تقدّمَ أصحابَه، وَفِي حديثِ سَعْدِ بن إِبْرَاهِيم: مَا سَبَقَنا ابنُ شِهابٍ من العِلمِ بشيءٍ إلاّ كنّا نأتي المَجلِسَ فيَسْتَنْتِلَ ويَشُدُّ ثَوْبَه على صَدْرِه، أَي يتقدّم. واسْتَنْتَلَ القومُ على المَاء: إِذا تقدَّموا. والنَّتْلُ أَيْضا: الجَذبُ إِلَى قُدّامٍ، وَفِي العُباب: جَذبٌ إِلَى قُدُمٍ. النَّتْل: الزَّجْر، كَمَا فِي العُباب. النَّتْل: بَيضُ النَّعامِ الَّذِي يُملأُ مَاء فيُدفنُ فِي المَفاوِزِ البعيدةِ  من المَاء، وَذَلِكَ فِي الشتَاء، فَإِذا سلَكوها فِي القَيظِ استَثاروا البَيضَ وَشَرِبُوا مَا فِيهَا من المَاء، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وأصلُ النَّتْلِ التقدُّمُ والتهيُّؤُ للقُدوم، فلمّا تقدّموا فِي أمرِ الماءِ بأنْ جَعَلُوهُ فِي البَيضِ ودفنوه سُمِّي البَيضُ نَتْلاً، كالنَّتَلِ مُحَرَّكَةً، قَالَ الْأَعْشَى يصفُ مَفازَةً: (لَا يَتَنَمَّى لَهَا فِي القَيظِ يُهْبِطُها  ...  إلاّ الَّذين لَهُم فِيمَا أَتَوْا نَتَلُ) وتَناتَلَ النَّبتُ: التَفَّ وصارَ بعضُه أَطْوَلَ من بعضٍ، قَالَ عَدِيُّ بن الرِّقاع: (والأصلُ يَنْبُتُ فَرْعُهُ مُتَناتِلاً  ...  والكَفُّ لَيْسَ بَناتُها بسَواءِ) وناتَلُ، كهاجَرَ: اسمُ رجلٍ من الْعَرَب. ناتَل أَيْضا: بُلَيْدة: بآمُلِ طَبَرِسْتان، كثيرةُ الخُضرَةِ والمياه، مِنْهَا أَبُو جعفرٍ مُحَمَّد بن أحمدَ الناتَلِيُّ الحاجِي، هَكَذَا ضَبَطَه نَصرٌ بفتحِ التاءِ كَمَا يدلُّ لَهُ سِياقُ المُصَنِّف، وَضَبَطه ابنُ السَّمْعانيُّ والحافظُ بكسرِها، وَأَبُو جعفرٍ هَذَا مُحدِّثٌ يروي عَن عبدِ الرَّحْمَن بن أبي حاتمٍ، وَعنهُ أَبُو حاتمٍ القَزْوينيّ. وَمِنْهَا أَيْضا أَبُو الحسَنِ عليُّ بن إبراهيمَ بن عُمرَ الناتَليُّ الحلَبيّ، كَتَبَ عَنهُ أَبُو الفَضلِ بنُ ناصِرٍ، مَاتَ سنة. ناتِلٌ، كصاحِبٍ: فرَسُ رَبيعةَ بنِ مَالك أبي لَبيدِ بن رَبيعةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ، وَفِي المُحْكَم رَبيعةَ بن مالكٍ، أَو هُوَ بالمُثَلَّثةِ ورَجَّحَه الصَّاغانِيّ. وسَمَّوْا نَتْلَةَ ونُتَيْلةَ، كَحَمْزَةَ وجُهَيْنةَ، وهما من أسماءِ النِّسَاء، وَهِي أمُّ العبّاسِ وضِرارِ ابْنَيْ عبدِ المُطَّلِب، إِحْدَى نساءِ بَني النَّمِرِ بنِ  قاسِطٍ، وَهِي نُتَيْلةُ بنت خباب بن كُلَيْب بن مالكِ بن عَمْرِو بن زَيْدِ مَناةَ بنِ عامرٍ، وَهُوَ الضَّحْيان. وَنَتَلَ الجِرابَ: نَثَلَه. والنَّتيلَة: الوَسيلَة، زِنةً وَمعنى. ورجلٌ نِتْنَلٌ، كزِبْرِجٍ ودِرهَمٍ وتِنْتِيلٌ، كزِنْبيلٍ وتَنْتَالَةٍ، كَقِرْطاسَةٍ: أَي قصيرٌ، قَالَ الصَّاغانِيّ وليسَ بتَصحيفِ تِنْبالَةٍ، وَقد تقدم للمُصَنِّف أَيْضا مثل ذَلِك فِي التاءِ) مَعَ اللامِ على أَن التاءَ أصليّةٌ وَفِيه خِلافٌ، والصوابُ زيادَتُها. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّتْل: التهيُّؤُ للقُدوم. واسْتَنْتَلَ للأمرِ: استعدَّ لَهُ. وَنَتَلَ الحصانُ الحِجْرَ: عَلاها. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: النَّتْلَة: البَيْضة، وَهِي الدَّوْمَصة. وانْتَتَل: تقدّمَ واستعدَّ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والنَّتْل، مُحَرَّكَةً: العبدُ الضخمُ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ أبي النَّجم: يَطُفْنَ حَوْلَ نَتَلٍ وَزْوَازِ قَالَ ابنُ بَرِّي: رَوَاهُ ابنُ جِنِّي: يَطُفْنَ حَوْلَ وَزَأٍ وَزْوَازِ وكصاحبٍ: ناتِلٌ، شامِيٌّ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرةَ. وناتِلُ بن زيادِ بن جَهْوَر، ذَكَرَه الأميرُ، وَرَدَ على أَبِيه كتابُ رسولِ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. وناتِلُ بن أسَدِ بن جاجل، فِي الصَّدِفِ. وناتِلُ بن هُصَيْصٍ، فِي تَغْلِبَ. وَأَبُو ناتِلٍ عَبْدَةُ بنُ رياحِ بن عَبْدَةَ بنِ ثَوابَةَ الأَزْدِيُّ.  وعبدُ الملِكِ بن ناتِلٍ، عَن مُحَمَّد بن يَزيد، وَعنهُ هَارُون بن عُمَيْرٍ.
المعجم: تاج العروس

مَا

المعنى: أَدَاةٌ تَأْتِي عَلَى عِدَّةِ أَوْجُهٍ: 1. نَاِفَيَةٌ تَدْخُلُ عَلَى الْمَاضِي: أ. "مَا جَاءَ أَحَدٌ"، "مَا ضَرَبَ أَحَدًا". ب. تَدْخُلُ عَلَى الْجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ: "مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَعْرِفُ الْحَقِيقَةَ". 2. نَافِيَةٌ مِنْ أَخَوَاتِ لَيْسَ تَرْفَعُ الْمُبْتَدَأَ وَتَنْصِبُ الْخَبَرَ: {مَا هَـذَا بَشَرًا} (يوسف: 31) (قرآن). "مَا السَّمَاءُ بِمُمْطِرَةٍ". 3. تَكُونُ كَافَّةً عَنِ العَمَلِ تَدْخُلُ عَلَى إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا فَتُبْطِلُ عَمَلَهَا: "كَأنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ" إِنَّمَا الْمُسَافِرُ رَاحِلٌ". 4. حَرْفٌ زَائِدٌ: أَيْ يُزَادُ مَا بَعْدَ "عَنْ": "سَيَأْتِي عَمَّا قَرِيبٍ". وَبَعْدَ "رُبَّ": "رُبَّمَا عَمَلٍ أَنْفَعُ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ". وَبْعْدَ "كَيْ": "يَسْأَلُهُ كَيْمَا يُجِيبَ". وَبَعْدَ "إِذَا": "إِذَا مَا حَضَرَ سَيُفَاجَأُ". وَبَعْدَ "كَيْفَ": "كَيْفَمَا فَعَلَ لَنْ يُفْلِحَ". وَبَعْدَ "أَيْنَ": "أَيْنَمَا تَوَجَّهْتَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ". وَبَعْدَ حَيْثُ: "حَيْثُمَا كَانَ أَكُونُ". وَبَعْدَ غَيْرٍ: "سَأَلَهُ مِنْ غَيْرِ مَا تَفْكِير". وَبَعْدَ "سِيّ": "أَجَابَ الكِبَارُ، وَلَا سِيَّمَا الصِّغَارُ". وَبعْدَ لَيْتَ: "أَلَا لَيْتَمَا جِئْتَ فِي الوَقْتِ الْمُنَاسِبِ". 5. مَصْدِرَيَّةٌ: أَيْ أَنْ تَكُونَ مَعَ الْجُمْلَةِ بَعْدَهَا فِي مَوْضِعِ مَصْدَرٍ: {إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} (التوبة: 118) (قرآن): أَيْ بِرَحْبِهَا. وَتَكُونُ مَصْدَرِيَّةً ظَرْفِيَّةً: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} (مريم: 31) (قرآن): أَيْ مُدَّةَ دَوَامِي حَيًّا. 6. وَتَكُونُ اسْتِفْهَامِيَّةً: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}؟ (طه: 17) (قرآن). 7. وَتَكُونُ بِمَعْنَى الْجَزَاءِ وَتُسَمَّى شَرْطِيَّةً: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ} (البقرة: 197) (قرآن). 8. وَتَكُونُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ: "مَا أَرْوَعَ هَذَا العَمَلَ!". 9. وَتَكُونُ بِمَعْنَى "الَّذِي" لِغَيْرِ العَاقِلِ. {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} (النحل: 96) (قرآن). مَا فَوْقَ الطَّبِيعَةِ" • "وَمَا إِلَى ذَلِكَ". 10. وَتَكُونُ لِلإبْهَامِ: "اِسْأَلْهُ سُؤَالًا مَا": أَيَّ سُؤَالٍ. {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا} (البقرة: 26) (قرآن) • "يُمْكِنُ أَنْ تَأْتِيَ يَوْمًا مَّا". 11. تَجِيءُ بَعْدَ الأَفْعَالِ الْمَاضِيَةِ الثَّلَاثَةِ وَهِيَ: "طَالَ وَقَلَّ وَكَثُرَ" فَلَا تَحْتَاجُ هَذِهِ الأَفْعَالُ إِلَى فَاعِلٍ. "قَلَّمَا يَأْتِي فِي الْمَوْعِدِ". وَيَجِيءُ بَعْدَ "مَا" فِعْلٌ: "طَالَمَا انْتَظَرْتُكَ" قَلَّمَا جَاءَ فِي الْمَوْعِدِ" • "كَثُرَ مَا سَأَلَنِي". 12. وَتَكُونُ شَرْطِيَّةً جَازِمَةً: {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ} (البقرة: 110) (قرآن).
المعجم: معجم الغني

رشف

المعنى: رَشَفَ الماءَ والرِّيقَ ونحوهما يَرْشُفُه ويَرْشِفه رَشْفاً ورَشَفاً ورَشِيفاً؛ أَنشد ثعلب: قــابَلَه مــا جـاء فـي سـِلامِها بِرَشـــَفِ الــذِّنابِ والْتِهامِهــا وحكى ابن بري: رَشِفَه يَرْشَفُه رَشَفاً ورَشَفاناً، والرّشْفُ: المَصُّ. وتَرَشّفَه وارْتَشَفَه: مصَّه. والرَّشِيفُ: تَناوُلُ الماء بالشَّفَتَيْنِ، وقيل: الرَّشْفُ والرَّشِيفُ فَوْق المَصِّ؛ قال الشاعر: سـَقَيْنَ البَشـامَ المِسْكَ ثم رَشَفْنَه رَشـِيفَ الغُرَيْرِيّـاتِ ماءَ الوَقائِعِ وقيل: هو تَقَصِّي ما في الإناء واشْتِفافُه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يَرْتَشـِفُ البَـوْلَ ارْتِشافَ المَعْذُورْ فَسَّره بجميع ذلك. وفي المثل: الرَّشْفُ أَنْقَعُ أَي إذا تَرَشَّفْتَ الماء قليلاً قليلاً كان أَسْكَنَ للعَطَشِ. والرَّشَفُ والرَّشْفُ: بَقِيّةُ الماء في الحَوْضِ، وهو وجه الماء الذي ارْتَشَفَتْه الإبلُ.والرَّشفُ: ماء قليل يبقى في الحوض تَرْشِفُه الإبلُ بأَفْواهها.قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول: الجَرْعُ أَرْوَى والرَّشِيفُ أَشْرَبُ؛ قال: وذلك أَن الإبل إذا صادَفَتِ الحَوْضَ مَلآنَ جَرَعَتْ ماءَه جَرْعاً يَمْلأُ أَفْواهَها وذلك أَسْرَعُ لِرِيِّها، وإذا سُقِيَتْ على أَفْواهِها قبل مَلء الحَوْضِ تَرَشّفَتِ الماء بمَشافِرِها قليلاً قليلاً، ولا تكاد تَرْوَى منه، والسُّقاةُ إذا فَرَطُوا النَّعَم وسَقَوْا في الحَوْضِ تَقَدَّموا غلى الرُّعْيانِ بأَن لا يُورِدُوا النَّعَمَ ما لم يَطْفَحِ الحوضُ، لأَنها لا تكاد تَرْوَى إذا سُقِيَتْ قليلاً، وهو معنى قولهم الرَّشِيفُ أَشْرَبُ. وناقة رَشُوفٌ تشرب الماء فَتَرتَشِفُه؛ قال القطامي: رَشُوفٌ ورَاء الخُورِ لم تَنْدَرئ بها صـَباً وشـَمالٌ، حَرْجَـفٌ لـم تَقَلَّـبِ وأَرْشَفَ الرجلُ ورشَفَ إذا مَصَّ رِيقَ جاريته. أَبو عمرو: رَشَفْتُ ورشِفْتُ قَبّلْت ومَصِصْتُ، فمن قال رَشَفْتُ قال أَرْشُفُ، ومن قال رَشِفتُ قال أَرْشَفُ.والرَّشُوفُ: المرأَة الطَّيِّبَةُ الفَمِ. ابن سيده: امرأَة رَشُوفٌ طيبة الفم، وقيل: قَلِيلَةُ البِلّةِ. وقالوا في المثل: لَحَسُنَ ما أَرْضَعْتِ إن لم تُرْشِفي أَي تُذْهبي اللَّبنَ، ويقال ذلك للرجل أَيضاً إذا بدأَ أَن يُحْسِنَ فخِيفَ عليه أَن يُسِيءَ. ابن الأَعرابي: الرّشُوفُ من النساء اليابسةُ المَكانِ، والرّصُوفُ الضَّيِّقَةُ المكان.
المعجم: لسان العرب

رشف

المعنى: رشف الرَّشَفُ، مُحَرَّكَةً: الْمَاءُ الْقَلِيلُ يَبْقَى فِي الْحَوْضِ، وَهُوَ وَجهُ الْمَاءِ الَّذِي تَرْشُفُهُ الإِبِلُ بِأَفْوَاهِهَا، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وَكَذَلِكَ الرَّشْفُ، بالفَتْحِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ. قَالَ: والرَّشِيفُ، كَأَمِيرٍ: تَنَاولُ الْمَاءِ بِالشَّفَتَيْنِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَسِمِعْتُ أَعْرَابيَّاً يَقُول:) الجَرْعٌ أَرْوَى، والرَّشِيفُ أَشْرَبُ (قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ الإِبِلَ إَذا صَادَفَت الحَوْضَ مَلآنَ جَرَعَتْ مَاءَهُ جَرْعاً يَمْلأُ أَفْوَاهَهَا، وَذَلِكَ أَسْرَعُ لِرِيِّهَا، وإِذا سُقِيَتْ عَلَى أَفَْاهِهَا قَبْلَ مَلْءِ الحَوْضِ، تَرَشَّفَتْ الماءِ بمَشَافِرِهَا قَلِيلاً قَلِيلاً، وَلَا تكَاد تَرْوَى مِنْهُ، والسُّقاةُ إِذا فَرَطُوا النَّعَمَ، وسَقَوْا فِي الحَوْضِ، تَقَدَّمُوا إِلَى الرُّعْيَانِ لَئِلاَّ يورِدُوا النَّعَمَ مَا لم يَطْفَحِ الحَوْضُ، لأَنَّهَا لَا تكادُ تَرْوَى إِذا سُقِيَتْ قَلِيلا، وَهُوَ معنى قَوْلِهِم: الرَّشِيفُ أَشْرَبُ. وَقيل: الرَّشْفُ، والرَّشِيفُ: فَوْقَ المَصِّ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعرِ: (سَقَيْنَ الْبَشامَ الْمِسْكَ ثُمَّ رَشَفْنَهُ  ...  رَشِيفَ الْغُرَيْرِيّاتِ مَاءَ الْوَقَائِعِ) قد رَشَفِهُ، يَرْشُفُهُ: كَنَصَرَه، وضَرَبَهُ، وسَمِعَهُ، الأَوَّلانِ عَن الجَوْهَرِيُّ، والثالثُ عَن أَبِي عَمرٍ و، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، رَشْفاً، بالفَتْحِ: مَصْدَرٌ الأَوَّلَيْنِ، حكَى ابنُ بَرِّىّ: رَشَفاً، ورَشَفَاناً، بالتَّحْرِيكِ فيهمَا: مَصْدَرُ الثالثِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: قَابَلَه مَا جَاءَ فِي سَلاَمِهَا بِرَشَفِ الذِّناب والْتِهَامِهَا مَصَّهُ، كَارْتَشَفَهُ، وتَرَشَّفَهُ، وأَرْشَفَهُ، ورَشَّفَه، تَرْشِيفاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يَرْتَشِفُ الْبَوْلَ ارْتِشَافَ الْمَغْذُورْ  ويُقال: أَرْشَفَ الرَّجُلُ: إِذا مَصَّ رِيقَ جَارِيَتِهِ. رَشَفَ الإِنَاءَ، رَشْفاً: اسْتَقْصَى الشُّرْبَ، واسْتَفَّ مَا فِيهِ، حَتَّى لم يَدَدْ فِيهِ شَيْئاً، كَذَا فِي المُجْمَلِ، واللِّسَانِ. فِي المَثَلِ: الرَّشْفُ) أَنْقَعُ (، أَي: تَرَشُّفُ الْمَاءِ قَلِيلاً قَلِيلاً أَسْكَنُ لِلْعَطَشِ، هَكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ، والمَيْدَانِيُّ، والزَّمَخْشَرِىُّ، يُضْرَبُ فِي تَرْكِ العَجَلَةِ. والرَّشُوفُ: الْمَرْأَةُ الطَّيِّبَةُ الْفَمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ، وابنُ سِيدَة، وزادَ الأَخيرُ: وَقيل: قَلِيلَةُ البِلَّةِ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الرَّشُوفُ: المَرْأَةُ الْيَابِسَةُ الْفَرْج. والرَّصُوفُ: الضَّيِّقَةُ الفَرْجِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الرَّشُوفُ: النَّاقَةُ تَرْشُفُ، أَي: تَأْكُلُ بمِشْفَرِهَا هَكَذَا نَقَلَهُ عَنهُ الصَّاغَانِيُّ، وَالَّذِي فِي اللِّسَانِ: نَاقَةٌ رَشُوفٌ: تشرَبُ الماءَ فتَرْتَشِفُه، قَالَ القُطَامِيُّ: (رَشُوفٌ وَرَاءَ الْخُورِ لمْ تَنْدَرِئْ بِهَا  ...  صَباً وَمَالٌ حَرْجَفٌ لَمْ تَقَلَّبِ) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:) الرَّشِيفُ أَشْرَبُ (، وَقد تقدَّم شَرْحُه، وَقَالُوا فِي المَثَلِ:) لَحَسُنَ مَا أَرْضَعْتِ إِنْ لم تُرْشِفِي (، أَي تُذْهِبِي اللَّبَنَ، ويُقَال ذَلِك لِلرَّجُلِ إِذا بَدَأَ أَنْ يُحْسِنَ، فخِيفَ عَلَيْهِ أَنْ يُسِئَ، وَفِي الأَساسِ: لمَنْ يُحْسِنُ ثمَّ يُسئُ بأَخَرَه. والتَّرَشُّف: التَّمَصُّصُ. والارْتِشَافُ: الامتِصَاصُ، وَبِه سَمِّى أَبو حَيَّانَ كِتَابَهُ) ارْتِشَافِ الضَّرَب (. وَهِي عَذْبَةُ المَرْشَفِ، والمَرَاشِفِ. وحَوْضٌ رَشِيفٌ: لَا ماءَ فِيهِ، ورَهْشَفَ الرِّيقَ: رَشَفَهُ، والهاءُ زَائِدَةٌ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا، وَهِي فِي الَّلاميَّةِ لابنِ مالكٍ، والأَفْعَالِ لابنِ القَطَّاعِ. 
المعجم: تاج العروس

رعف

المعنى: ابن دريد: رعف الرجل يرعف ويرعف رعفًا، والاسم: الرعاف، والرعاف: الدم بعينه. وقال غيره: رعف؟ بالضم-؛ وهي لغة ضعيفة، ولم يعرف الأصمعي رعف ولا رعف. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم-: «من قاء أو رعف في صلاته فلينصرف وليتوضأ.؛وأصل الرعف: التقدم؛ من قولهم: فرس راعف: إذا كان يتقدم الخيل، فكأن الرعاف دم سبق فتقدم، قال الأعشى؛به يَرْعُفُ اللفَ إذْ أُرْسِلَتْ *** غَدَاةَ الصَّبَاحِ إذا النَّقْعُ ثارا؛وقال ابن دريد: سميت الرماح رواعف لأنها تقدم للطعن، وغن قلت أمها سميت رواعف لأنها ترعف بالدم أي يقطر منها إذا طعن بها؛ كان عربيًا جيدًا إن شاء الله. وأنشد أبو عبيد الهروي؛يَرْعُفُ الألْفَ بالمُدَجّجِ ذي القَوْ *** نَسِ حتّى يَؤوبَ كالتِّمْثالِ؛والمراعف: الأنف وما حواليه، يقال للمرأة: لوثي على مراعفك. وفعل فلان ذاك على الرغم من مراعفه، وهي مثل مراغمه.؛وأنوف رواعف، قال هدبة؛تَضَمَّخْنَ بالجاديِّ حتّى كأنَّما ال *** أُنُوْفُ إذا اسْتَعْرَضْتَهُنَّ رَوَاعِفُ؛والراعف: طرف الأرنبة. وأنف الجبل، وقال عمرو بن الأشعث بن لجأ؛حتّى تَرى العُلْبَةَ في اسْتِوَائها *** يَرْعُفُ أعْلاها من امْتِلائها؛كالقُطُنِ المَنْدُوْفِ من غُثَائها ***؛وقال أبو عمرو: الرعيف: السحاب الذي يكون في مقدم السحابة.؛وقال الفراء: الرعافي: الرجل الكثير العطاء.؛وقال ابن العرابي: الرعوف: المطار الخفاف.؛ويقال: بينا نذكره رعف به الباب: أي دخل، وهو من التقدم، ومنه حديث أبى قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه-: أنه كان في عرس وجارية تضرب بالدف وهو يقول لها: أرعفي؛ أي تقدمي.؛وقال أبو عبيد: راعوفة البئر وارعوفتها: صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت تكون هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها. ويقال: هي حجر يكون على رأس البئر يقوم عليها المستقي. وفي الحديث: أن سحر النبي -صلى الله عيه وسلم- جعل في جف طلعة ودفن تحت راعوفة البئر، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب.؛وقال ابن دريد: أرعف فلان فلانًا: إذا أعجله، زعموا، وليس بثبت.؛وأرعف القربة: أي ملاها، وكذلك العلبة؛ حتى يرعف منها الماء أو ما جعل فيها.؛وقال ثعلب: استرعف الرجل: إذا استقطر الشحمة وأخذ صهارتها.؛وفرس مسترعف: أي متقدم سابق.؛وفي حديث جابر: -رضي الله عنه-: يأكلون من تلك الدابة ما شاءوا حتى ارتفعوا: أي تقدموا وسبقوا، يقول: قويت أبدانهم فركبوا أقدامهم.؛والتركيب يدل على سبق وتقدم.
المعجم: العباب الزاخر

زلف

المعنى: ابن دريد: الزَّلَفُ -بالتحريك-: القُرْبَةُ.؛وقال غيره: الزَّلَفَةُ -بالتحريك-: المَصْنَعََةُ المَمْتلئة، والجمع: زَلَفٌ. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه ذكر ياجوج وماجوج وأن نبي الله عيسى -عليه السلام- يُحْصَر هو وأصحابه فيرغب إلى الله فيُرْسَلُ عليهم النَّغَفُ في رقابهم فيُصبِحون فرسى كموت نفسٍ واحدةٍ ثم يرسل الله مطرًا فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفَةِ. قال القُتبي: وقد فُسِّرَتِ الزَّلَفَةُ في الحديث أنها المحارة وهي الصدفة، قال: ولست أعرف هذا التفسير إلا أن يكون الغدير يُسمى محارةً؛ لأن الماء يَحُور إليه ويَجْتَمع فيه، فتكون بمنزلة تفسيرنا، وقال لَبيد -رضي الله عنه-؛حتى تحيَّرَتِ الدِّبَارُ كأنها *** زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتبُها المَحْزومُ؛وقال ابن الأعرابي: الزَّلَفَةُ: وجه المرآة. وقال الكسائي: هي المِرآةُ؛ كذا تُسمِّيْها العرب، والجمع: زَلَفٌ، وأنشد؛يقذف بالطَّلْحِ والقَتَادِ على *** مُتُونِ رَوْضٍ كأنها زَلَفُ؛وقال أبو حاتم: لم يدرِ الأصمعي ما الزَّلَفُ ولكن بلغني عن غيره أن الزَّلَفَ الأجاجِيْنُ الخضر. وكذا قال ابن دريد وقال: هكذا أخبرني أبو عثمان عن التَّوَّزيِّ عن أبي عبيدة، قال: وقد كنت قرأتُ عليه في رَجَز العماني؛حتى إذا ماءُ الصَّهَارِيجِ نشفْ *** من بعدِ ما كانت مِلاءً كالزَّلَفْ؛وصار صلصال الغديرِ كالخَزَفْ ***؛قال: فسألته عن الزَّلَفِ فذكر ما ذكرته لكَ آنِفًا، وسألت أبا حاتمِ والرِّياشيَّ فلم يُجِيْبافيه بشيءٍ.؛وقال الليث: الزَّلَفَةُ: الصَّحْفَةُ، وجمعها زَلَفٌ.؛قال: والمَزْلَفَةُ: قرية تكون بين البَر وبلاد الريفِ، والجميع: المَزَالِفُ، وقال أُذَيْنَةُ العبدي: حججتُ من رأس هرٍ أو خارَكَ أو بعض هذه المَزَالِفِ فقلتُ لِعُمَرَ -رضي الله عنه-: من أين أعتَمِرُ؟ فقال: ائْتِ عَليًّا فسله، فسألته فقال: من حيث ابتدأت.؛ويُقال للمراقي: المَزَالِفُ، لأن الرّاقِيَ فيها تُزْلِفُه أي تُدْنِيْه مما يَرْتَقي إليه.؛والزُّلْفَةُ والزُّلْفى: القُرْبَةْ والمَنْزِلَةُ، قال الله تعالى: {فلما رأوْهُ زُلْفَةً}، وقوله تعالى: {وإن له عندنا لَزُلْفى} وهي اسم المصدر؛ كأنه قال ازدلافًا. وجمع الزُّلْفَةِ: زُلَفٌ.؛وقو العجاج؛ناجٍ طَوَاهُ الأيْنُ مما وجَفَا *** طيَّ اللَّيالي زُلَفًا فَزُلَفا؛سَمَاوَةَ الهلال حتى احقَوْقَفا ***؛يقول: منزلةً بعد منزلةً ودرجة بعد درجة. وأنشد ابن دريد لابن جُرْمُوز؛أتيتُ عليًا برأسِ الزُّبَيْرِ *** وقد كنت أحسبُه زُلْفَهْ؛والزُّلْفَةُ -أيضًا-: الطائفة من أول الليل، والجمع: زُلَفٌ وزُلُفَاتٌ وزُلْفَاتٌ. وقوله تعالى: {وزُلَفًا من الليل} أي ساعةً بعد ساعةٍ يَقرُبُ بعضها من بعض، وعُني بالزُّلَفِ من الليل المغرب والعشاء.؛وزُلْفَةُ -أيضًا-: ماءةٌ شرقيَّ سَمِيراء، قال عبيد بن أيوب؛لعمرُكَ إني أقْواعِ زُلْفةٍ *** على ما أرى خلف القفا لَوَقُوْرُ؛أرى صارمًا في كفِّ أشْمَطَ ثائرٍ *** طوى سِرَّه في الصدر فهو ضميرُ؛وقال ابن عبّاد: الزُّلَفُ: الأجاجين الخضر كالزَّلَفِ وزُلَيْفَةُ -مصغرة-: بطن من العرب.؛وقال ابن دريد: الزَّلِيْفُ: المتقدم من موضع إلى موضع.؛وقال ابن فارس: عُقْبَةٌ زَلُوْفٌ: أي بعيدة.؛وأزْلَفَه: أي قرَّبه. وقوله تعالى: {وأزْلَفْنا ثم الآخرينَ} قال ابن عرفة: أي جمعناهم، قال: وأحسن من هذا: أدنَيْناهم؛ يعني إلى الغرق، قال: وكذلك قوله تعالى: {وأُزْلِفَتِ الجنَّةُ للمُتَّقين} أي أُدنِيَتْ.؛وزَلَّفْتُ الشيء تَزْلِيْفًا: أي أسلفت وقدمت، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أسلم العبد فَحَسُنَ إسلامه يُكَفَّرُ عنه كل سيئةٍ زَلَّفَها.؛وقال ابن دريد: فلانٌ يُزَلِّفُ في حديثه ويُزَرِّفُ: أي يزيد.؛وقال ابن عبّاد: فلان يُزَلِّفُ الناس: أي يُزْعِجُهم مَزْلَفَةً مَزْلَفَةً.؛وازْدَلَفَ القوم: أي تقدموا، وقيل: اقتربوا.؛وقال ابن دريد: المُزْدَلِفُ: رجل من فرسان العرب، قيل له المُزْدَلِفُ لأنه ألقى رمحه بين يديه في حربٍ كانت بينه وبين قومٍ ثم قال: ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي، وله حديث. قال الصغانيُّ مؤلف هذا الكتاب: المُزْدَلِفُ هو أبو رَبيْعَةَ واسمه الخصيب وهذه الحرب هي حرب كُلَيْبٍ؛ وكان إذا رَكِبَ لم يُعْتَمَّ معه غيره.؛وقال ابن حبيب: في بني شيبان: المُزْدَلِفُ وهو عمرو بن أبي ربيعة بن ذُهْلِ بن شيبان؛ قيل له المُزْدَلِفُ لاقترابه إلى الأقران وإقدامه عليهم. وفي طيءٍ: المُزْدَلِفُ بن أبي عمرو بن معترِ بن بولان بن عمرو بنِ الغوث.؛والمُزْدَلِفَةُ: موضع بين عرفات ومنىً، قيل: سُمِّيَتْ بها لأنه يتقرب فيها. وقال الليث: سُمِّيَتْ بهذا الاسم لاقتراب الناس إلى منىً بعد الإفاضة من عرفاتٍ.؛ومن الازدلافِ بمعنى الاقتراب حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنه أُتِيَ ببدنات خمسٍ أو ستٍّ فطفقنَ يَزْدلِفْنَ إليه بأيتهن يبدأ، قال عبد الله بن قرطٍ -رضي الله عنه-: فلما وَجَبَتْ لجنوبها تكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكلمة خفيةٍ لم أفهمها -أو قال: لم أفقهها- فسألتُ الذي يليه فقال: قال: من شاء فليقتطع. وفي حديثه الآخر -صلى الله عليه وسلم-: «أنه كَتَبَ إلى مصعب بن عمير -رضي الله عنه- وهو بالمدينة: أنظر من اليوم الذي تُجَهِّزُ فيه اليهود لِسَبْتِهم فإذا زالت الشمس فصل إلى الله فيه بركعتين واخطب فيهما. ومنه حديث محمدِ بن عليٍ: مالك من عيشك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بك إلى حمامكَ.؛وتَزَلَّفَ القوم: أي تقدموا؛ مثل ازْدَلَفُوا.؛والتكريب يدل على اندفاعٍ وتقدمٍ في قُرْبِ إلى شيءِ.
المعجم: العباب الزاخر

Pages