المعجم العربي الجامع

تقبَّلَ يتقبَّل، تقبُّلاً، فهو مُتقبِّل، والمفعول مُتقبَّل

المعنى: • تقبَّلَ الهديَّةَ: قَبِلها، أخذها عن طِيب خاطر "تقبَّل التهنئةَ بزواجه - تقبَّل النّصيحةَ من معلِّمه". • تقبَّل دراستَه: رضي عنها، وطّن نفسَه على قبولها "تقبَّل المصيبةَ بإيمان - تقبّل اللهُ الأعمالَ: رضيها وأثاب عليها". • تقبَّل اللهُ الدُّعاءَ: استجاب له {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} اللَّهُمَّ تقبّل: اقبل، دعاء لله بالقبول - تقبَّل اللهُ: دعاءٌ بالقبول، أي: تقبَّل عملَك أو طاعتَك.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

تَقَبَّلَ

المعنى: تَقَبُّلًا: الشَّيْءَ: قَبِلَهُ، رَضِيَ بِهِ، ضِدُّ رَفَضَهُ * أَتَقَبَّلُ هَدِيَّةَ صَدِيقي بمحَبَّةٍ. - اللهُ الدُّعاءَ: اسْتَجابَهُ. [قبل]
المعجم: القاموس

تَقَبَّلَ

المعنى: تَقَبُّلًا الشَّيْءَ: أخَذَه.؛- التَّهْنِئَة/الهديّة/التّعازي: قَبِلَها.؛- العامِلُ العمَلَ: اِلْتَزَمَه.؛- المُصيبةَ بإيمانٍ: رَضيَها عن طِيبِ خاطِر.؛- مُساعَدَةَ اليَتيم: تَكَفَّل بها.؛- دِراسَتَه: رَضِيَ عنها.؛- اللهُ الأَعمالَ: رَضِيَها وأثاب عليها.؛- اللهُ الدُّعاءَ: اِسْتجابَه.؛- اللهُ فلانًا: رَضيَ عنه أو تَكَفَّلَ به.
المعجم: القاموس

قبل

المعنى: ـ قَبْلُ: نَقيضُ بعدَ. وآتِيكَ من قَبْلُ وقَبْلُ، مَبْنِيَّتَنِ على الضم، ـ وقَبْلاً وقَبْلٌ، مُنَوَّنَتَيْنِ، ـ وقَبْلَ، على الفتح. ـ والقُبْلُ، بضمٍّ وبضمتينِ: نَقيضُ الدُّبُرِ، ـ وـ من الجَبلِ: سَفْحُه، ـ وـ من الزَّمَن: أوَّلُهُ. ـ وإذا أُقْبِلُ قُبْلَكَ، بالضم: أقْصِدُ قَصْدَكَ. ـ والقُبْلَةُ، بالضم: اللَّثْمَةُ، وما تَتَّخِذُهُ الساحِرةُ لتُقْبِلَ به وجْهَ الإِنسانِ على صاحِبِه، ووَسْمٌ بأُذُنِ الشاةِ مُقْبِلاً، والكفَالَةُ، وبالكسر: التي يُصَلَّى نحوَها، والجِهَةُ، والكعبةُ، وكلُّ ما يُسْتَقْبَلُ. ـ ومالَهُ في هذا قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ، بكسرهما: وِجْهَةٌ. ـ وقُبالَتُه، بالضم: تُجاهُه. ـ وقِبالُ النَّعْلِ، ككِتابٍ: زِمامٌ بين الإِصْبَعِ الوُسْطَى والتي تَليها. ـ وقَبَلَها، كَمَنَعها، ـ وقابَلَها وأقْبَلَها: جَعَلَ لها قِبالَيْنِ، ـ أَو مُقابَلَتُها: أن تُثْنَى ذُؤابَةُ الشِّراكِ إلى العُقْدَةِ، ـ أَو قَبَلَها: شَدَّ قِبالَها، ـ وأقْبَلَها: جعلَ لها قِبالاً. ـ وقَوابِلُ الأمرِ: أوائِلُه. ـ والقابِلَةُ: الليلةُ المُقْبِلَةُ، ـ وقد قَبَلَتْ وأقْبَلَتْ، والمرأةُ التي تأخُذُ الوَلَدَ عند الوِلادةِ، ـ كالقَبولِ والقَبيلِ. وقد قَبِلَتْ، كعَلِمَ، قِبالَةَ، بالكسر. ـ وتَقَبَّلَهُ وقَبِلَهُ، كعَلِمَه، قَبولاً، وقد يُضَمُّ: أخَذَه. ـ والقَبولُ، كصَبورٍ: ريحُ الصَّبا، لأَنها تُقابِلُ الدَّبورَ، أو لأَنها تُقابِلُ بابَ الكعبةِ، أَو لأَن النَّفْسَ تَقْبَلُها. وقد قَبَلَتْ، كنَصر، قَبْلاً وقُبولاً، بالضم والفتح. ـ والقَبَلُ، محرَّكةً: نَشَزٌ من الأرضِ يَسْتَقْبلكَ، أَو رأسُ كلِّ أكَمَةٍ أَو جَبَل أَو مُجْتَمَعُ رَمْلٍ، والمحَجَّةُ الواضِحَةُ، ولُطْفُ القابِلَةِ لإِخْراجِ الوَلَدِ، والفَحَجُ، ـ وـ في العَيْنِ: إِقبالُ السَّوادِ على الأنْفِ، أَو مِثلُ الحَوَلِ، أَو أحْسَنُ منه، أَو إقْبالُ إِحْدى الحَدَقَتَيْنِ على الأخْرَى، أَو إقْبالُها على عُرْضِ الأنْفِ، أَو على المَحْجِرِ، أَو على الحاجِبِ، أَو إقْبالُ نَظَرِ كلٍّ من العَيْنَيْنِ على صاحِبَتِها. وقد قَبَلَتْ، كنَصَرَ وفَرِحَ، واقْبَلَّتِ اقْبِلالاً، واقْبالَّتِ اقْبيلالاً، وأقْبَلْتُها، ـ فهو أقْبَلُ، بَيِّنُ القَبَلِ: كأنه يَنْظُر إلى طَرَفِ أنْفِهِ، وأن تَشْرَبَ الإِبِلُ الماءَ، وهو يُصَبُّ على رُؤُوسِها، وأن يُقْبِلَ قَرْنا الشاةِ على وَجْهِها، ـ فهي قَبْلاءُ، وأن يَتَكَلَّمَ الإِنْسانُ بالكَلامِ ولم يَسْتَعِدَّ له، وأن يَرَى الهِلالَ قَبْلَ الناسِ، ـ أَو كلُّ شيءٍ أَوَّلَ ما يُرَى قَبَلٌ. ـ وجَمْعُ قَبَلَةٍ: للْفَلَكَةِ، وضَرْبٌ من الخَرَزِ يُؤَخَّذُ بها، ـ كالقَبْلَةِ، بالفتح، أَو شيءٌ من عاجٍ مُسْتَديرٌ، يَتَلأَلَأُ، يُعَلَّقُ في صَدْرِ المرأةِ، وعلى الخَيْلِ. ـ ورأيْتُه قَبَلاً، محرَّكةً وبضمتينِ، وكصُرَدٍ وكعِنَبٍ، ـ وقَبَلِيّاً، محرَّكةً، ـ وقَبيلاً، كأَميرٍ، أَي: عِياناً ومُقابَلَةً. ـ ولي قِبَلَه، بكسر القافِ أَي: عندَهُ. ـ ومالي به قِبَلٌ، أَي: طاقَةٌ. ـ والقَبيلُ: الكَفيلُ والعَريفُ والضامِنُ وقد قَبَلَ به، كنَصَرَ وسَمِعَ وضَرَبَ، قَبالَةً، وقَبَّلْتُ العامِلَ العَمَلَ تَقَبُّلاً نادِرٌ، والاسمُ: القَبالَةُ. وتَقَبَّلَه العامِلُ تَقْبيلاً نادِرٌ أَيضاً. ـ والقَبيلُ: الزَّوجُ، والجماعَةُ من الثلاثَةِ فَصاعِداً من أقوامٍ شَتَّى، وقد يكونونَ من نَجْرٍ واحدٍ، ورُبَّما كانوا بَني أبٍ واحدٍ ـ ج: كعُنُقٍ، وما أقْبَلَتْ به المرأةُ من غَزْلها حينَ تَفْتِلُه، وطاعةُ الرَّبِّ، والدَّبيرُ مَعْصِيَتُه، وفَوْزُ القِدْح في القِمارِ، والدَّبيرُ خَيْبَتُه، وأن يكونَ رأسُ ضِمْنِ النَّعْلِ إلى الإِبْهامِ، والدَّبيرُ أن يكونَ رأسُ ضِمْنِها إلى الخِنْصِرِ، أو ما أُقْبِلَ به من الفَتْلِ على الصَّدْرِ، والدَّبيرُ ما أُدْبِرَ به عنه، أَو باطِنُ الفَتْلِ والدَّبيرُ ظاهِرُهُ، أَو الفَتْلُ الأوَّلُ، والدَّبيرُ الفَتْلُ الآخِرُ، أَو أسْفَلُ الأذُنِ، والدَّبيرُ أعلاها، أو القُطْنُ، والدَّبيرُ الكتَّان. ـ وما يَعْرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ وقِبالاً من دِبارٍ، أي: ما يَعْرِفُ الشاةَ المقابَلَةَ من المُدابَرَةِ، أو ما يَعْرِفُ من يُقْبِلُ عليه ممَّنْ يُدْبِرُ عنه، أو ما يَعْرِفُ نَسَبَ أُمِّهِ من نَسَبِ أبيه، واسمٌ، وبهاءٍ: واحِدُ قَبائِلِ الرأسِ للقِطَعِ المَشْعوب بعضُها إلى بعضٍ، ومنه قَبائِلُ العَرَبِ، واحِدُهُم: قَبيلَةٌ، وهم بَنُو أبٍ واحدٍ، وسَيْرُ اللِّجامِ، وصَخْرَةٌ على رأسِ البئرِ، وفَرَسُ الحُصَيْنِ بنِ مِرْداسٍ. ـ وأقْبَلَ: نَقيضُ أدْبَرَ. ـ وأقْبَلَ مُقْبَلاً، بالضم، كأدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ. ـ وأقْبَلَ: عَقلَ بعدَ حَماقَةٍ. ـ وقَبَلَ على الشيءِ ـ وأقبلَ: لَزِمَهُ وأخَذَ فيه. ـ وأقْبَلْتُه الشيءَ: جَعَلْتُه يَلي قُبالَتَه. ـ وقابَلَهُ: واجَهَه، ـ وـ الكِتابَ: عارَضَه. ـ وشاةٌ مُقابَلَةٌ، بفتحِ الباءِ: قُطِعَتْ من أُذُنِها قِطْعَةٌ وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً من قُدُمٍ. ـ وتقَابلا: تَواجَها. ـ ورجُلٌ مُقابَلٌ: كريمُ النَّسَبِ من قِبَلِ أبَوَيْهِ. ـ واقْتَبَلَ أمْرَهُ: اسْتَأنَفَه. ـ ورجُلٌ مُقْتَبَلُ الشَّبابِ، بالفتح: لم يَظْهَرْ فيه أثَرُ كِبَرٍ. ـ واقْتَبَلَ الخُطْبَةَ: ارْتَجَلَها. ـ والقَبَلَةُ، محرَّكةً: الجُشار، وأبو بكرٍ محمدُ ابنُ عُمَرَ وأبو يَعْقُوبَ القَبَلِيَّان: محدِّثانِ. ـ ولا أُكَلِّمُكَ إلى عَشْرٍ من ذي قَبَلٍ، كعنَبٍ وجَبلٍ، أي: فيما أسْتَأنِفُ، أو معنى المُحَرَّكةِ: إلى عَشْرٍ تَسْتَقْبِلُها، ومعنى المكسورةِ القافِ: إلى عَشْرٍ مما تُشاهِدُه من الأيامِ. ـ والقَبولُ، وقد يُضَمُّ: الحُسْنُ والشارَةُ، ومنه قولُ نَديمِ المأمونِ في الحَسَنَيْنِ: "أُمُّهُما البَتولُ، ـ وأبوهُما القَبولُ". ـ والقَبولُ: أن تَقْبَلَ العَفْوَ وغيرَ ذلك، اسمٌ للمَصْدَرِ قد أُمِيتَ فِعْلُه. ـ والقَبولُ أيضاً: مَصْدَرُ قَبِلَ القابِلُ الدَّلْوَ، كعَلمَ: وهو الذي يأخُذُها من الساقي. ـ وقُصَيْرَى قِبالٍ، ككِتابٍ: حَيَّةٌ خَبيثَةٌ. ـ وقَبَلٌ: جَبلٌ ـ وبِزِنته ـ قُرْبَ دُومَةِ الجَنْدَلِ، ـ وبهاءٍ: د قُرْبَ الدَّرَبَنْدِ، ـ وكحُبْلَى: ع بين عُرَّبٍ والرَّيَّانِ. ـ والقابِلُ: مسجدٌ كان عن يَسارِ مسجدِ الخَيْفِ. ـ والمَقْبولُ، وكمُعَظَّمٍ: الثَّوْبُ المُرَقَّعُ. ـ والقِبليَّةُ، بالكسر وبالتحريك: من نَواحي الفُرْعِ، ـ {واجْعَلوا بُيوتَكُم قِبْلَةً} : مُتَقابِلَةً. ـ وكصُرَدٍ: ع. وسَمَّوْا مُقْبِلاً كمُحْسِنٍ وصاحِبٍ وأميرٍ وصَبورٍ.
المعجم: القاموس المحيط

قبل

المعنى: قبل قَبْلُ: نَقيضُ بَعْدَ كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ الله تَعالى: للهِ الأمرُ من قَبْلُ وَمن بَعْدُ وَفِي الْمُحكم: قَبْلُ: عَقيبُ بَعْد، يُقَال: افْعَلْه قَبْلُ وَبَعْدُ، قَالَ شَيْخُنا: فهما ظَرْفَان للزمان، وَقد قَالَ جمعٌ: إنّهما يكونانِ للمكانِ أَيْضا، وَفِيه بَحثٌ، انْتهى. قلت: وَهُوَ بحَسَبِ الإضافةِ، كقولِ الخارجِ من اليمنِ، إِلَى بيتِ المَقدِسِ: مكّةُ قَبْلَ المدينةِ، ويقولُ الخارجُ من القُدسِ إِلَى الْيمن: المدينةُ قَبْلَ مكّةَ، وَقد يُستعمَلُ أَيْضا فِي المنزِلةِ، كقولِهم: فلانٌ عِنْد السُّلطانِ قَبْلَ فلانٍ، وَفِي التَّرْتِيب الصِّناعيِّ، نَحْو: تعلَّم الهِجاءَ قَبْلَ تعَلُّمِ الخَطِّ، فتأمَّل. وآتيكَ من قَبْلُ، وقَبْلُ، مَبْنِيَّتَيْن على الضمِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: إلاّ أَن يُضافَ أَو يُنَكَّر، وَسمع الكِسائيّ: للهِ الأمرُ من قَبْلِ وَمن بَعْدِ فَحَذَف وَلم يَبْنِ، حكى سِيبَوَيْهٍ: افْعَلْه قَبْلاً وَبَعْداً، وجِئتُكَ من قَبْلٍ وَمن بَعْدٍ، قولُه: قَبْلٌ مُنَوَّنتَيْنِ، قَالَ شيخُنا: بالنصبِ على الظَّرفِيّةِ، أَو الجرِّ فِي المَجرور بمِن، أمّا الضمُّ والتنوينُ فَلَا يُعرَفُ وَإِن حَكَاهُ بعضُهم عَن هشامٍ، وَهَذَا التنوينُ شرطُه عدمُ الإضافةِ ونِيَّتِها لَا لَفْظَاً وَلَا تَقْديرا وَلَا اعتبارَ معنى، كَمَا فُصِّلَ فِي مُصَنِّفات العربيّةِ، الَّذِي فِي العُباب: يُقَال: أَتَيْتُكَ قَبْلُ: أَي بالضَّمّ، وقَبْلِ: أَي بالكَسْر، قَبْلَ:) أَي على الفتحِ، وَقَبْلاً: مُنَوّناً، وَقَالَ الخليلُ: قَبْلُ وَبَعْدُ رُفِعَا بِلَا تنوينٍ لأنّهما غايَتان، وهما مِثلُ قَوْلك: مَا رَأَيْتُ مِثلَه قَطُّ، فَإِذا أَضَفْتَه إِلَى شيءٍ نَصَبْتَ. والقُبْلُ، بالضَّمّ وبضمّتَيْن: نَقيضُ الدُّبُر، وَقد قُرِئَ بهما قَوْله تَعالى: إِن كَانَ قميصُه قُدَّ من قُبُلٍ. القُبْل، بالضَّمّ من الْجَبَل: سَفْحُه، يُقَال: انزِلْ بقُبْلِ هَذَا الجبلِ، أَي بسَفحِه، كَذَا فِي الصِّحاح.  القُبْلُ من الزمَن: أوَّلُه، يُقَال: كَانَ ذَلِك فِي قُبْلِ الشتاءِ، وَفِي قُبْلِ الصيفِ، أَي فِي أوّلِه، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي الحَدِيث: طَلِّقوا النساءَ لقُبْلِ عِدَّتِهِنَّ، وَفِي رِوَايَة: فِي قُبْلِ طُهرِهِنّ، أَي فِي إقبالِه وأوّلِه وَحين يُمكنُها الدخولُ فِي العِدّةِ والشُّروعُ فِيهَا فتكونُ لَهَا مَحْسُوبةً، وَذَلِكَ فِي حالةِ الطُّهر. قولُهم: إِذا أُقْبِلُ قُبْلَكَ، بالضَّمّ: أَي أَقْصِدُ قَصْدَكَ وأتوَجَّهُ نَحْوَك، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُحكم: القُبْل: الْوَجْه، يُقَال: كَيفَ أنتَ إِذا أُقْبِلَ قُبْلُكَ وَهُوَ يكون اسْما وَظَرْفاً، فَإِذا جَعَلْتَه اسْما رَفَعْتَه، وَإِن جَعَلْتَه ظَرْفَاً نَصَبْتَه، وَفِي التَّهْذِيب: والقُبْل: إقبالُكَ على الإنسانِ كأنكَ لَا تريدُ غيرَه، تَقول: كيفَ أنتَ لَو أَقْبَلْتُ قُبْلَكَ وجاءَ رجلٌ إِلَى الخليلِ فَسَأَله عَن قولِ الْعَرَب: ِ: كَيفَ أَنْتَ لَو أُقْبِلَ قُبْلُكَ فَقَالَ: أُراه مَرْفُوعاً لأنّه اسمٌ وَلَيْسَ بمصدرٍ كالقَصدِ والنَّحْوِ، إنّما هُوَ: كَيفَ أَنْت لَو أنتَ استُقبِلَ وَجْهُكَ بِمَا تكره. والقُبْلَةُ، بالضَّمّ: اللَّثْمةُ مَعْرُوفةٌ، والجمعُ القُبَل. وفِعلُه التَّقْبيل، وَقد قَبَّلَها تَقْبِيلاً: لَثِمَها. القُبْلَةُ: مَا تتَّخِذُه الساحرةُ لتُقْبِلَ بِهِ وَجْهَ، وَفِي المُحكم بوَجْهِ، الإنسانِ على صاحبِه. القُبْلَة: وَسْمٌ بأُذُنِ الشاةِ مُقْبِلاً، أَي قَبِلَ العَينِ. القُبْلَة: الكَفالَةُ كالقَبالَة. القِبْلَة، بالكَسْر: الَّتِي يُصَلَّى نَحْوَها، القِبْلَةُ فِي الأَصْل: الجِهةُ، يُقَال: مَا لكلامِه قِبْلَةٌ: أَي جهةٌ، وأينَ قِبْلَتُكَ: أَي جِهتُك. القِبْلَةُ: الكَعْبَة، وكلُّ مَا يُستقبَلُ قِبْلَةٌ، وَفِي البصائرِ للمُصَنِّف: القِبلَةُ فِي الأَصْل: الحالةُ الَّتِي عَلَيْهَا  المُقابِل نَحْو الجِلسَةِ والقِعدَة، وَفِي التعارُفِ صارَ اسْما للمكانِ المُقابِلِ المُتَوَجَّهِ إِلَيْهِ للصلاةِ، انْتهى. وَفِي حديثِ ابنِ عمر: مَا بَيْنَ المَشرقِ والمَغرِبِ قِبْلَةٌ، أرادَ بِهِ المُسافِرَ إِذا الْتَبسَتْ عَلَيْهِ قِبْلَتُه، فأمّا الحاضرُ فيجبُ عَلَيْهِ التَّحرِّي والاجتهادُ، وَهَذَا إنّما يَصِحُّ لمن كَانَت القِبْلَةُ فِي جنوبِه أَو شِمالِه، ويجوزُ أَن يكونَ أرادَ بِهِ قِبْلَةَ أهلِ المدينةِ ونواحيها فإنَّ الكَعبَةَ جنوبُها. يُقَال: مالَه فِي هَذَا قِبْلَةٌ وَلَا دِبرَةٌ، بكسرِهما: أَي وِجهَةٌ، وَفِي الصِّحاح: إِذا لم يَهْتَدِ لجهةِ أَمْرِه. يُقَال: جَلَسَ فلانٌ قُبالَتَه بالضَّمّ أَي تُجاهُه، وَهُوَ اسمٌ يكون ظَرْفَاً كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَلِكَ القُبال. وقِبال النَّعْل، ككِتابٍ: زِمامٌ، يكون بَين الإصبعَ الوُسطى وَالَّتِي تَليها، وَقيل: هُوَ مِثلُ الزِّمامِ يكونُ فِي الإصبعِ الوُسطى وَالَّتِي تَليها، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ قُدَّامَ عَقْدِ الشِّراك. قد) قَبَلَها كَمَنَعها قَبْلاً، وقابَلَها مُقابلَةً، وأَقْبَلَها: جَعَلَ لَهَا قِبالَيْن، أَو مُقابَلَتُها: أَن تُثنى ذُؤابَةُ الشِّراكِ إِلَى العُقدةِ، أَو قَبَلَها: شَدَّ قِبالَها، وأَقْبَلَها: جَعَلَ لَهَا قِبالاً، وَفِي الحَدِيث: قابِلوا النِّعالَ أَي اعمَلوا لَهَا قِبالاً، وَنَعْلٌ مُقْبَلَةٌ: إِذا جَعَلْتَ لَهَا قِبالاً، وَمَقْبولَةٌ: إِذا شَدَدْتَ قِبالَها. وقوابِلُ الأمرِ: أَوَائِله، يُقَال: أَخَذْتُ الأمرَ بقوابِلِه: أَي بأوائلِه وحُدْثانِه، كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ وَهُوَ مَجاز. والقابِلَة: الليلةُ المُقْبِلَةُ، يُقَال: آتِيكَ القابِلَةَ، وَقد قَبَلَتْ قَبْلاً، من حدِّ مَنَعَ، وأَقْبَلَتْ إقْبالاً، وَقيل: لَا فِعلَ لَهُ. القابِلَة: المرأةُ الَّتِي تأخذُ الولَدَ عِنْد الوِلادةِ أَي تتَلَقَّاهُ كالقَبُولِ والقَبيل، قَالَ الْأَعْشَى:  (أُصالِحُكُمْ حَتَّى تَبُوءوا بمِثلِها  ... كَصَرْخَةِ حُبْلى أَسْلَمَتْها قَبيلُها) ويُروى قَبُولُها، أَي يَئِسَتْ مِنْهَا. وَقد قَبِلَت القابِلَةُ المرأةَ، كعَلِمَ، قِبالَةً وقِبالاً، بالكَسْر فيهمَا: تَلَقَّت الولَدَ من بطنِ أمِّه عِنْد الوِلادة. وَتَقَبَّلَه، وقَبِلَه، كعَلِمَه، قَبُولاً، بالفَتْح، وَهُوَ مصدرٌ شاذٌّ، وَحكى اليَزيديُّ عَن أبي عَمْرِو بنِ الْعَلَاء: القَبُول، بالفَتْح: مصدرٌ وَلم نَسْمَعْ غيرِه، كَذَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ بَرِّي وَقد جاءَ الوَضوءُ والطَّهورُ والوَلُوعُ والوَقُودُ، وعِدَّتُها مَعَ القَبُولِ خَمْسَةٌ، يُقَال: على فلانٍ قَبُولٌ: إِذا قَبِلَتْه النفسُ، وَقد يُضَمُّ، لم يَحْكِها إلاّ ابْن الأَعْرابِيّ، والمعروفُ الفتحُ، وقولُ أيُّوبَ بنِ عَبايَةَ: (وَلَا مَن عَلَيْهِ قَبُولٌ يُرى  ...  وآخَرُ ليسَ عليهِ قَبُولُ) معناهُ لَا يَسْتَوي مَن لَهُ رُواءٌ وحَياءٌ ومُروءَةٌ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ شيءٌ من ذَلِك: أَخَذَه، وَمِنْه قَوْله تَعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبةَ عَن عبادِه، وَقَالَ: غافِرِ الذَّنْبِ وقابِلِ التَّوْبِ، وَقيل: التَّقَبُّلُ: قَبُولُ الشيءِ على وَجْهٍ يَقْتَضي ثَواباً كالهَدِيَّة، وقَوْله تَعالى: إنّما يَتَقَبَّلُ اللهُ من المُتَّقين تنبيهٌ أنّه لَيْسَ كلُّ عِبداةٍ مُتَقَبَّلَةٌ، بل إِذا كَانَت على وجهٍ مَخْصُوص، وقَوْله تَعالى: فَتَقَبَّلَها رَبُّها بقَبُولٍ حسَنٍ قيل: مَعْنَاهُ قَبِلَها، وَقيل: تكَفَّلَ بهَا، وإنّما قَالَ بقَبُولٍ، وَلم يَقُلْ بتَقَبُّلٍ للجَمعِ بَين الأمرَيْن: التَّقَبُّلُ الَّذِي هُوَ التَّرَقِّي فِي القَبُول، والقَبُولِ الَّذِي يَقْتَضي الرِّضا والإثابة. والقَبُول، كصَبُورٍ: رِيحُ الصَّبا لأنّها تُقابِلُ الدَّبُورَ، أَو لأنّها تُقابِلُ الكَعبَةَ وتًستَدبرُ الدَّبُورَ، وَفِي  التَّهْذِيب: القَبُولُ من الرِّياح: الصَّبا لأنّها تَسْتَقبلُ الدَّبُورَ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الرياحُ مُعظَمُها الأرْبَعُ: الجَنوبُ، والشَّمالُ، والدَّبور، والصَّبا، فالدَّبُور: الَّتِي تهُبُّ من دُبُرِ الكَعبةِ، والقَبُول: من تِلْقائِها، وَهِي الصَّبا، قَالَ الأخطَل: (فإنْ تَبْخَلْ سَدُوسُ بدِرْهَمَيْها  ...  فإنَّ الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ) وَقَالَ ثعلبٌ: القَبُول: مَا اسْتَقبلَكَ بينَ يَدَيْكَ إِذا وَقَفْتَ فِي القِبلَةِ، أَو لأنّ النَّفسَ تَقْبَلُها عَن ثَعْلَب، وَهَذَا الوجهُ الأخيرُ من التَّعليلاتِ ذَكَرَه الآمِدِيُّ فِي المُوازَنةِ مَعَ غيرِه، قَالَ: وأظنُّ أنّ الأخْطَلَ إِن كانتْ الرِّوايةُ صَحيحةً لذَلِك قالَ: فإنْ تَبْخَلْ  ...  . إِلَخ، أَي طيِّبَةٌ لَا يَمْنَعُها الانصِرافُ والمَسير، انْتهى. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: القَبُول: كلُّ ريحٍ طيِّبَةِ المَسِّ لَيِّنَةٍ لَا أَذَى فِيهَا، قَالَ الآمِديُّ: يمكنُ أَن يكون إطلاقُهم القَبُولَ على كلِّ ريحٍ ليِّنةِ المَسِّ على التشبيهِ كَزَيْدٌ أَسَدٌ، لَا على أنّ كلَّ ريحٍ طَيِّبةٍ تسمى قبولاً، ثمّ قَالَ: وَعَن النَّضْر: أنَّ القَبُولَ: ريحٌ تلِي الصَّبا مَا بَيْنَها وبينَ الجنوبِ، قَالَ: وَهُوَ لَا يُعرفُ وَلَا يُعوَّلُ عَلَيْهِ، قَالَ: وَعَن قومٍ تَسْمِيَةُ الشَّمالِ قَبُولاً، وَلَيْسَ بثَبْتٍ وَلَا مُعَوَّلَ عَلَيْهِ إلاّ أَن يُحمَلَ على مَا ذَكَرْتُه من التَّشْبِيه، وَذَكَر من وجوهِ التسميةِ أنّها سُمِّيت قَبُولاً لأنّها تَأتي من المَوضِعِ الَّذِي يُقْبِلُ مِنْهُ النهارُ، وَهُوَ مَطْلِعُ الشمسِ، قَالَ شَيْخُنا: وَقد سَبَقَ فِي جنب عَن المُبَرِّدِ فِي الكامِل: القَبُول: الصَّبا، وبعضُهم يجعلُه للجَنوبِ، فتأمَّلْ، انْتهى. وَهِي تكونُ اسْما وصِفةً عِنْد سِيبَوَيْهٍ، والجمعُ قَبائِلُ، عَن اللِّحْيانيِّ. وَقد قَبَلَتْ الريحُ، كَنَصَرَ، تَقْبُلُ قَبْلاً، وَهَذَا عَن اللِّحيانيِّ، وقُبُولاً،  بالضَّمّ مصدر، والفتحِ اسمٌ، قَالَ شيخُنا: الضمُّ هُوَ المصدرُ المشهورُ، والفتحُ اسمٌ للريحِ، وَسَبَقَ استعمالُ أسماءِ الرياحِ أَحْيَانًا أَسمَاء وَأَحْيَانا مصادرَ، وكلامُ المُصَنِّف صريحٌ فِي أنّه يُقَال بالضَّمّ والفتحِ مَصْدَراً، وَلَيْسَ كَذَلِك. قلتُ: وَهَذَا ظاهرٌ، وَقد صرَّحَ بِهِ الجَوْهَرِيّ وغيرُه. والقَبَلُ مُحَرَّكَةً: نَشَزٌ من الأرضِ يَسْتَقبِلُكَ، أَو من الجبلِ، يُقَال: رَأَيْتُ فلَانا بذلك القَبَلِ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للجَعدِيِّ: (خَشْيَةَ اللهِ وأنِّي رجُلٌ  ...  إنّما ذِكْري كنارٍ فِي قَبَلْ) أَو رأْسُ كُلِّ أَكَمَةٍ أَو جَبَلٍ، أَو المُرتفِعُ من أَصلِ الجبَلِ كالسَّنَد، يُقال: لنْزِلْ بِقَبَلِ هَذَا الجَبَلِ، أَي سفحِه. أَو مًجتَمَعُ رَمْلٍ، أَو جَبَلٍ. قَالَ أَبُو عَمروٍ: القَبَلُ: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ. أَيضاً: لُطْفُ القابِلَةِ لإخراجِ الوَلَدِ. أَيْضا: الفَحَجُ، وَهُوَ أَن يتدانَى صَدْرُ القَدَمَيْنِ ويتباعَدَ عقباهما، كَمَا فِي الصحاحِ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: فِي قدَمَيهِ قَبَلٌ، ثمَّ حَنَفٌ، ثمَّ فَحَجٌ، وَفِي المحكَمِ: القَبَلُ: كالفَحَجِ بينَ الرَّجْلَيْنِ. والقَبَلُ، فِي العينِ: إقبالُ السّوادِ على المَحْجِرِ، ويُقال: بل إِذا أَقبَلَ سَوادُهُ على الأَنفِ، قَالَه الليثُ، أَو هُوَ مِثلُ الحَوَلِ، أَو أَحسَنُ مِنْهُ، قَالَ أَبو نَصْرٍ، إِذا كانَ فِيهَا مَيْلٌ كالحَوَلِ، أَو هُوَ إقبالُ إِحْدَى الحَدَقَتَينِ على الأُخرى، أَو إقبالُها على المُوقِ، أَو إقبالُها على عُرْضِ الأَنْفِ، أَو) إقبالُها على المَحْجِرِ، أَو هِيَ الَّتِي أَقبلَتْ على الحاجِبِ، عَن اللِّحيانِيِّ، أَو هُوَ إقبالُ نَظَرِ كلٍّ من العينينِ على صاحِبَتِها، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: إقبالُ الحَدَقَتينِ على الأَنفِ. وَقد قبِلَت العينُ، كنَصَرَ وفَرِحَ، قَبَلاً، واقْبَلَّتْ اقْبِلالاً كاحْمَرَّتْ احْمِراراً، واقْبالَّتْ اقْبِيلالاً، كاحْمارَّتِ احْميِراراً، فَهِيَ قَبلاءُ، وأَقْبَلْتُها أَنا: صَيَّرْتُها قَبلاءَ، فَهُوَ أَقْبَلُ، بَيِّنُ القَبَلِ، كأَنَّه ينظُرُ إِلَى طرفِ أَنفِه، وامرأَةٌ قَبلاءُ كذلكَ، وَفِي حديثِ أَبي رَيحانَةَ: إنِّي لأَجِدُ فِي بعضِ الكُتَبِ المُنَزَّلَةِ: الأَقِبَلُ القَصيرُ القَصَرَةِ صاحبُ العِراقَيْنِ مُبَدِّلُ السُّنَّةِ يَلْعَنُهُ أَهلُ السَّماءِ وأَهلُ الأَرضِ، وَيْلٌ لَهُ ثمَّ ويلٌ لَهُ، قيل: هُوَ الَّذِي كأَنَّه يَنظُرُ إِلَى طرَفِ أَنفِه، وقيلَ: هُوَ الأَفْحَجُ. والقَبَلُ: أَنْ تشرَبَ الإبِلُ الماءَ وَهُوَ يُصَبُّ على رؤوسِها، ولمْ يكُنْ لَهَا قبلَ ذلكَ شيءٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ، وَمِنْه قولُ الرّاجِزِ: بالرَّيْثِ مَا أَرْوَيْتُها لَا بالعَجَلْ وبالحَيا أَرْوَيْتُها لَا بالقَبَلْ وَفِي التَّهذيبِ: يُقال: سقى إبِلَهُ قَبَلاً: إِذا صَبَّ الماءَ فِي الحَوضِ وَهِي تشرَبُ مِنْهُ فأَصابَها، وَقَالَ الأَصمعيُّ: القَبَلُ: أَنْ يُورِدَ الرجُلُ إبلَهُ فيَستَقيَ على أَفواهِها وَلم يكن هيّأَ لَهَا قبلَ ذلكَ شَيْئا، وَفِي المُحكَم: سَقى على إبلِه قَبَلاً: صَبَّ الماءَ على أَفواهِها، وأَقبلَ على الإبلِ، وذلكَ إِذا شرِبَتْ مَا فِي الحَوضِ فاسْتَقى على رؤوسِها وهيَ تَشرَبُ، وَقَالَ اللِّحيانِيُّ مثلَ ذَلِك، وزادَ فِيهِ: ولمْ يكنْ أَهَدَّهُ قبلَ ذَلِك، وَهُوَ أَشَدُّ السَّقْيِ. القَبَلُ: أَنْ يُقْبِلَ قَرنا الشّاةِ على وَجهِها، فَهِيَ قَبلاءُ بَيِّنَةُ القَبَلِ. القَبَلُ: أَنْ يتكلَّمَ الإنسانُ بالْكلَام وَلم يستعِدَّ لهُ، عَن اللِّحيانِيِّ، يُقالُ: تكلَّمَ فلانٌ قَبَلاً فأَجادَ، وَقَالَ: رَجَزْتُهُ قَبَلاً: إِذا أَنْشَدْتَه رَجَزاً لمْ تكنْ أَعدَدْتَهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. القَبَلُ: أَنْ يَرى الهِلالَ قَبْلَ النّاسِ أَوّلَ مَا يُرى وَلم يُرَ قبلَ ذَلِك، عَن اللِّحيانِيِّ والأّصمَعِيِّ، يُقالُ: رأَيْتُ الهلالَ قَبَلاً، أَو كُلُّ شيءٍ أَوَّلَ مَا يُرى قَبَلٌ، وَفِي الحَدِيث فِي أَشراطِ السّاعَةِ: أَنْ يُرى الهِلالُ قَبَلاً، أَي يُرى ساعَةَ مَا يَطلُعُ لِعِظَمِه ووُضوحِه من غيرِ أَنْ يُتَطَلَّبَ. والقَبَلُ: جمعُ قَبَلَةٍ، مُحرَّكَةً، للفلَكَةِ. أَيضاً: ضَرْبٌ من الخَرَزِ يُؤَخَّذُ بهَا، يكونُ عندَ نسَاء الأَعرابِ، يَقُلْنَ فِي كلامِهِنَّ: يَا قَبَلَةُ اقْبَليه، وَيَا كَرارِ كُرِّيه، وأَنشدَ اللِّحيانِيُّ فِي القَبَل: (جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسَةٍ  ...  والدَّرْدَبيسِ مُقابَلاً فِي المَنْظَمِ) كالقَبْلَةِ، بالفتحِ، وَبِه رُويَ أَيضاً: يَا قَبْلَة اقْبِلِيه. القَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: شيءٌ من عاجٍ مستديرٌ يتلأْلأُ) يُعلَّقُ فِي صدرِ المَرأَةِ، أَو الصَّبِيِّ أَو الفرَسِ، وقِيل: حَجَرٌ عريضٌ يُعلَّقُ على الخَيْلِ، تُدفَعُ بهَا العَيْنُ. ورأَيْتُهُ قَبَلاً، مُحرَّكَةً وبضَمَّتينِ، وكصُرَدٍ وكعِنَبٍ، وقَبَلِيّاً مُحرَّكَةً، مُشدَّدَة الياءِ، وقَبيلاً، كأَميرٍ، اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأُولى والثّانية والرّابعة: أَي عِياناً ومُقابَلَةً، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ بيدِهِ ثمَّ سوّاهُ قَبَلاً، وَفِي رِوَايَة: إنَّ اللهَ كلَّمَهُ قَبَلاً، أَي عِياناً ومُقابَلَةً لَا من وراءِ حِجابٍ، وَمن غير أَن يُوَلِّيَ أمرَهُ أَو كلامَهُ أَحداً من مَلَائكَته، وَقيل: قُبُلاً وقُبَلاً، أَي استِئنافاً واستِقبالاً، وقِبَلاً وقَبَلاً: أَي مُقابَلَةً ومُشاهَدَةً، وَقَالَ الزّجّاجُ: كلُّ مَا عاينتَه قلتَ فِيهِ: أَتاني قَبَلاً، أَي مُعايَنَةً، وكُلُّ مَا استقبلَكَ فَهُوَ قَبَلٌ، وَفِي التَّنزيلِ الْعَزِيز: وحَشَرْنا عليهِمْ كُلَّ شيءٍ قِبَلاً أَي عِياناً، ويُقرأُ: قُبُلاً، أَي مُستقْبَلاً، وَكَذَا قولُه تَعَالَى: أَو يأْتيَهُمُ العَذابُ قِبَلاً، أَي عِياناً، وقُرئَ أَيضاً:  قُبُلاً، أَي مُقابلَةً، قَالَه الزَّجّاجُ. ولِي قِبَلَه مالٌ، بِكَسْر القافِ، أَي مَعَ فتح المُوَحَّدَةِ، قَالَ شيخُنا: فِيهِ مخالفةٌ لاصطلاحِ ضَبْطِهِ المَشهورِ، فإنَّه يَكْفِي لَو أَنَّه قَالَ بالكسرِ، فتأَمَّلْ، انْتهى. قلتُ: لَو قَالَ بِالْكَسْرِ لظُنَّ أَنَّه بسُكونِ ثَانِيه كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه، ولكنَّه أَظهرَ الضَّبْطَ لِيُعلَمَ أَنَّ مَا بعدَه مُتحرِّكٌ، وَكَذَا لي قِبَلَ فلانٍ حَقٌّ: أَي عِنْده، وقِبَلَ يكونُ لمّا وَلِيَ الشيءَ، تقولُ: ذهبَ قِبَلَ السُّوقِ، ولِي قِبَلَكَ مالٌ، ثمَّ اتُّسِعَ فِيهِ فأُجْرِيَ مَجرى: على، إِذا قلتَ: لي عليكَ مالٌ، وَيُقَال: أَصابَني هَذَا الأَمرُ من قِبَلِهِ: أَي من تِلقائه، من لَدُنْهُ، لَيْسَ من تِلقاءِ المُلاقاةِ لَكِن على مَعنى مِنْ عندِه، قَالَه الليثُ. وَمَا لي بِهِ قِبَلٌ، كعِنَبٍ، أَي طاقَةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بهَا أَي لَا طاقَةَ لَهُم بهَا وَلَا قدرَةَ لَهُم على مُقاومَتِها. والقَبيلُ، كأَميرٍ: الكَفيلُ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وحَشَرْنا علهِم كُلَّ شيءٍ قَبيلاً فِي قراءَةِ مَن قرأَ، ويكونُ المَعنى لَو حُشِرَ عَلَيْهِم كُلُّ شيءٍ فَفَلَ لهُم بصِحَّةِ مَا يقولُ مَا كَانُوا لِيؤمِنوا. والقَبيلُ: العريفُ. أَيضاً: الضّامِنُ، وَهُوَ قريبٌ من معنى الكَفيلِ، وجَمعُ الكُلِّ قُبُلٌ وقُبَلاءُ. وَقد قَبَلَ بِهِ كنَصَرَ وسَمِعَ وضَرَبَ، الثانيةُ نقلهَا الصَّاغانِيُّ، يَقْبُلُ ويَقْبِلُ قَبالَةً، بِالْفَتْح: كَفَلَهُ وضَمِنَه، قالَ: (إنَّ كَفِّي لَكِ رَهْنٌ بالرِّضا  ...  فاقْبَلي يَا هِنْدُ، قَالَت: قدْ وَجَبْ) قَالَ أَبو نَصْرٍ: اقْبَلي مَعناهُ كوني أَنتِ قَبيلاً، قَالَ اللِّحيانِيُّ: وَمن ذلكَ قيلَ: كتَبْتُ عَلَيْهِم القَبالَةَ، ويُقال: نحنُ فِي قِبالَتِهِ، بالكسْرِ: أَي عَرافَتِه. وقَبَّلْتُ العامِلَ العملَ تَقَبُّلاً، وَهَذَا نادرٌ لِخُرُوجِهِ عَن الْقيَاس، والاسمُ القُبالَة. وتقَبَّلَه العاملُ تَقبيلاً، وَهُوَ نادرٌ أَيضاً لِخُرُوجِهِ عَن القياسِ، وَحكى بعضٌ وُرودَهُما على القياسِ: قَبَّلْتُهُ إيّاهُ تَقبيلاً، وتقَبَّلَهُ تَقَبُّلاً. وَفِي الأَساسِ: وكُلُّ مَنْ تَقَبَّلَ بشيءٍ) مُقاطَعَةً وكُتِبَ عَلَيْهِ بذلكَ الكتابُ فعَملَه القِبالَةُ، والكِتابُ المَكتوبُ عَلَيْهِ هُوَ: القَبالَة، انْتهى. وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاسٍ: إيّاكُمْ والقَبالاتِ فإنَّها صَغارٌ، وفَضْلُها رِباً، هُوَ أَن يَتَقَبَّلَ بخَراجٍ أَو جِبايَةٍ أَكثرَ مِمّا أَعطى فذلكَ الفَضْلُ رِباً، فإنْ تَقَبَّلَ وزَرَعَ فَلَا بأْسَ. والقَبيلُ: الزَّوجُ. أَيضاً: الجَماعَةُ، تكونُ من الثلاثةِ فصاعِداً من أَقوامٍ شَتّى، كالزَّنْجِ والرُّومِ والعرَبِ، وَقد يكونونَ من نَجْرٍ واحِدٍ، وَفِي بعضِ الأُصولِ: من نَحوٍ واحِدٍ، ورُبَّما كَانُوا بني أَبٍ واحِدٍ، كالقبيلَةِ، ج: قُبُلٌ، كعُنُقٍ. واستعمَلَ سيبويهِ القَبيلَ فِي الجَمعِ والتَّصْغيرِ وغيرِهما من الأَبوابِ المُتشابِهَةِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وحَشَرْنا علَيْهِمْ كُلَّ شيءٍ قُبُلاً قَالَ الأَخفَشُ: أَي قَبيلاً قَبيلاً، وَقَالَ الحسنُ البَصرِيُّ: أَي عِياناً. وقيلَ فِي قولِهِم: مَا يَعرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ: أَي مَا أَقْبَلَتْ بِهِ المَرأَةُ من غَزْلِها حينَ تفتِلُه، مِمّا أَدْبَرَتْ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. قَالَ أَبو عَمروٍ: القَبيلُ: طاعَةُ الرَّبِّ تَعَالَى، والدَّبيرُ: مَعصِيَتُه. قَالَ المُفَضَّلُ: القَبيلُ: فَوْزُ القِدْحِ فِي القِمارِ، والدَّبيرُ: خَيْبَتُه. قَالَ جماعَةٌ من الأَعرابِ: القَبيلُ: أَن يكونَ رأْسُ ضِمْنِ النَّعْلِ إِلَى الإبهامِ، والدَّبيرُ: أَن يكونَ رأْسُ ضِمنِها إِلَى الخِنْصَرِ، وَهَذِه الأَوجُهُ الثلاثةُ نقلهُنَّ الصَّاغانِيّ. القَبيلُ: مَا أَقبَلَ بِهِ من الفَتْلِ على الصَّدْرِ، والدَّبيرُ: مَا أَدبرَ بِهِ عَنهُ. القَبيلُ: باطِنُ الفَتْلِ، والدَّبيرُ ظاهِرُه، أَو هما فِي فَتْلِ الحَبلِ، فالقَبيلُ: الفَتْلُ الأَوَّلُ الَّذِي عَلَيْهِ العامَّةُ، والدَّبيرُ: الفتلُ الآخرُ، وبعضُهُم يَقُول: القَبيلُ فِي قُوى الحَبلِ: كُلُّ قُوَّةٍ على قُوَّةٍ، وجهُها الدّاخِلُ: قَبيلٌ، والخارِجُ: دَبيرٌ، وَقيل: القَبيلُ: مَا أَقبلَ بِهِ الفاتِلُ إِلَى حَقْوِه، والدَّبير: مَا أَدبرَ بِهِ الفاتِلُ إِلَى رُكْبَتِهِ، وَهَذِه الأَوجُهُ ذَكَرَهُنَّ الأَزْهَرِيُّ، وَفِي الأَساسِ: مَا يَعرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ: أَصلُه من فَتلِ الحَبْلِ، إِذا مسَحَ اليَمينَ على اليَسارِ عِلْواً فَهُوَ قَبيل، وَإِذا مسحَها عَلَيْهِ سِفْلاً فَهُوَ دَبيرٌ، وَهُوَ مَجازٌ. القَبيلُ: أَسْفَلُ الأُذُنِ، والدَّبيرُ: أَعلاها. القَبيلُ: القُطْنُ، والدَّبير: الكَتّانُ، ذكرهمَا ابنُ سِيدَه. قولُهُم: مَا يَعرِفُ قَبيلاً من دَبيرٍ، وقولُهُمْ مَا يعرِفُ قِبالاً من دِبارٍ، مَعْنَاهُمَا: أَي مَا يعرفُ الشّاةَ المُقابلَةَ من الشّاةِ المُدابَرَةِ، ويأْتي شَرحُهُما، وكذلكَ النّاقَةُ، أَو مَا يعرفُ مَنْ يُقبِلُ عَلَيْهِ مِمَّن يُدبِرُ عَنهُ، نَقله ابْن سيدَه، أَو مَا يعرفُ نسبَ أُمِّه من نسبِ أَبيهِ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ، ولكنّ نصّه: مَا يعرفُ نسبَ أَبيه من نسَبِ أُمِّه، أَوردَه فِي تَفْسِير قولهِم: مَا يعرف قَبيلاً من دَبيرٍ، وفاتَه من مَعَانِيه، قيل: مَا يعرفُ قُبُلاً من دُبُرٍ، وَقيل: لَا يعرِفُ الأَمرَ مُقبِلاً وَلَا مُدْبِراً، والجَمعُ قُبُلٌ ودُبُرٌ، بضَمَّتينِ فيهِما. قُبيلٌ: اسْمُ رَجُلٍ. القَبيلَة بهاءٍ: واحدُ قَبائلِ الرأسِ لأطْباقِه، أَو للقِطَعِ المَشْعوبِ بعضُها إِلَى بعضٍ، وَهِي أربعةٌ تصلُ بهَا الشُّؤونُ، كَمَا فِي الصِّحاح،) وَكَذَلِكَ قَبائلُ القَدَحِ والجَفْنَةِ إِذا كانتْ على قِطعتَيْن أَو ثَلَاث قِطَع، وَيُقَال: كادتْ تصَدَّعُ قَبائلُ رَأْسِي من الصُّداع، وَهِي شُعَبُه، وَقَالَ الليثُ: قَبيلَةُ الرَّأْس: كلُّ فِلْقَةٍ قد قُوبِلَتْ بالأُخرى، وَكَذَلِكَ قَبائلُ بعضِ الغُروب، والكثرةُ لَهَا قَبائلُ. مِنْهُ، أَي من معنى قَبائلِ الرَّأْس، وَفِي الصِّحاح: وَبهَا سُمِّيت قَبائلُ العرَب، قَالَ شيخُنا: ظاهرُه أنّه مَجازٌ فِيهَا، وصرَّحَ غيرُه بخِلافِه، فادَّعى الاشتِراكَ، وميلُ الراغبِ وَجَمَاعَة كالزَّمَخْشَرِيّ، كَمَا قَالَه المُصَنِّف، واحدُهم قَبيلَةٌ، قَالَ شيخُنا: الأَوْلى واحدُها أَي القَبائل، ويجوزُ كونُه واحدَ القَبيلِ، وَعَلِيهِ فَهُوَ اسمُ جِنسٍ جَمْعِيٍّ، وعَلى كلٍّ فالتعبيرُ بواحدِهم غيرُ صوابٍ، انْتهى. وَقَالَ أَبُو العبَاس: أُخِذَتْ قَبائلُ العربِ من قَبائلِ الرأسِ لاجتِماعِها، وجَماعتُها الشُّعَبُ، والقَبائلُ دُونَها، واشتقَّ الزَّجَّاجُ القَبائلَ من قَبائلِ الشجرةِ، وَهِي أغصانُها، وهم بَنو أبٍ واحدٍ، أَو بَنو آباءٍ مُختلِفةٍ أَو أَعَمُّ، أَو قَبيلُ كلِّ شيءٍ: نَسْلُه، أَو نَوْعُه، سَوَاء كَانُوا من نَسْلِه أَو لَا، قَالَه شيخُنا، وَفِي التَّهْذِيب: أما القَبيلةُ فَمن قَبائلِ العربِ وسائرِهم من النَّاس، قَالَ ابنُ الكَلبيِّ: الشَّعْبُ: أَكْبَرُ من القَبيلةِ، ثمّ القَبيلةُ، ثمّ العِمارَةُ، ثمّ البَطنُ، ثمّ الفَخِذ، قَالَ الزَّجَّاج: القَبيلَة: من ولَدِ إسماعيلَ عَلَيْهِ السَّلَام، كالسِّبْطِ من ولَدِ إسحاقَ عَلَيْهِ السَّلَام، سُمُّوا بذلك ليُفَرَّقَ بَينهمَا، وَمعنى القَبيلَةِ من ولدِ إِسْمَاعِيل معنى الجماعةِ، يُقَال لكلِّ جماعةٍ من واحدٍ قَبيلَةٌ، وَيُقَال لكلِّ جمعٍ من شيءٍ واحدٍ: قَبيلٌ، قَالَ الله تَعالى: إنّه يراكُم هُوَ وقَبيلُه، أَي هُوَ وَمن كَانَ من نَسْلِه. منَ المَجاز: القَبيلَة: سَيْرُ اللِّجامِ، يُقَال: لِجامٌ حسَنُ القَبائلِ: أَي السُّيُور، قَالَ ابنُ مُقبِلٍ: (تُرْخي العِذارَ وإنْ طالَتْ قَبائِلُهُ  ...  عَن حَشْرَةٍ مِثلِ سِنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ)  القَبيلَة: صَخْرَةٌ على رأسِ البِئرِ، والعُقابان: دِعامتا القَبيلةِ من جَنَبَتيْها يُعَضِّدانِها، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هِيَ القَبيلةُ والمَنْزَعةُ، وعُقابُ البئرِ حيثُ يقومُ الساقي. القَبيلة: اسمُ فرَسٍ، سُمِّيت بذلك على التفاؤلِ، كأنّها إنّما تحملُ قَبيلَةً، أَو كَانَ الفرِسُ عَلَيْهَا يقومُ مَقامَ القَبيلَة، وَهُوَ اسمُ فرَسِ الحُصَيْنِ بن مِرْداسٍ الصَّمُوتِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي المُحكم: مِرْداسُ بن حُصَيْنٍ جاهِليّ، وأنشدَ لَهُ: (قَصَرْتُ لَهُ القَبيلَةَ إذْ تَجَهْنا  ...  وَمَا ضاقَتْ بشِدَّتِهِ ذِراعي) قَصَرْتُ: أَي حَبَسْتُ، وَأَرَادَ: اتَّجَهْنا. وأَقْبَلَ إقْبالاً وَقَبَلاً، عَن كُراعٍ واللِّحْيانيِّ، والصحيحُ أنّ القَبَلَ الاسمُ، والإقْبالُ المصدرُ، وَهُوَ ضِدُّ أَدْبَرَ، قَالَت الخَنساءُ:) (تَرْتَعُ مَا غَفَلَتْ حَتَّى إِذا ادَّكَرَتْ  ...  فإنّما هِيَ إقْبالٌ وإدْبارُ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَعَلَها الإقْبالَ والإدْبارَ على سَعَةِ الْكَلَام، قَالَ ابنُ جِنِّي: والأحسنُ فِي هَذَا أَن يَقُول: كأنّها خُلِقَتْ من الإقبالِ والإدبار، لَا على أنْ يكونَ من بابِ حَذْفِ المُضاف، أَي هِيَ ذاتُ إقْبالٍ وإدبار، وَقد ذَكَرَ تعليلَه فِي قولِه عزَّ وجلَّ: خُلِقَ الإنْسانُ من عَجَلٍ. وأَقْبَلَ مُقْبَلاً، بالضَّمّ وفتحِ الْبَاء، وَلَو قالَ كمُكْرَمٍ أصابَ المحزّ، أَي قَدِمَ، كأدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ، وَمِنْه حديثُ الحسَن: أنّه سُئِلَ عَن مُقْبَلِه من الْعرَاق، أَي قَدْمَتِه. وأَقْبَلَ الرجلُ: عَقَلَ بعدَ حَماقَةٍ، عَن الفَرّاءِ هَكَذَا فِي العُباب، وَالَّذِي فِي التهذيبِ عَن الفَرّاء: اقْتَبلَ الرجلُ: كاسَ بعد حماقةٍ، فانظرْ ذَلِك.  وقَبَلَ على الشيءِ يَقْبِلُ قَبْلاً وأَقْبَلَ عَلَيْهِ بوَجهِه: إِذا لَزِمَه وأَخَذَ فِيهِ. وأَقْبَلْتُه الشيءَ: جعلتُه يَلِي قُبالَتَه أَي تُجاهَه. وقابلَه مُقابلَةً: واجهَه. قابَلَ الكتابَ بالكتابِ: عارَضَه بِهِ مُقابلَةً وقِبالاً. وَقَالَ الليثُ: إِذا ضَمَمْتَ شَيْئا إِلَى شيءٍ قلتَ قابَلْتُه بِهِ. وشاةٌ مُقابَلَةٌ، بفتحِ الْبَاء: قُطِعَتْ من أُذُنِها قِطعةٌ، لم تُبَنْ، وتُرِكَتْ مُعَلَّقَةً من قُدُمٍ فغنْ كَانَت من أُخُرٍ فَهِيَ مُدابَرَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: ناقةٌ مُقابَلَةٌ: إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنِها وفُتِلَتْ كأنّها زَنَمَةٌ، وَكَذَلِكَ الشاةُ، وَقيل: المُقابَلَة: الناقةُ الَّتِي تُقْرَضُ قَرْضَةً من مُقَدَّمِ أُذُنِها مِمَّا يَلِي وَجْهَها، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي الحَدِيث: أنّه نهى أَن يُضَحّى بشَرْقاءَ أَو خَرْقَاءَ أَو مُقابَلةٍ أَو مُدابَرةٍ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: المُقابَلةُ أَن يُقطَعَ من طرَفِ أذُنِها شيءٌ ثمّ يُتركَ مُعَلَّقاً لَا يَبينُ كأنّه زَنَمَةٌ. وَتَقَابَلا: تواجَها واستقبلَ بعضُهم بَعْضًا، وقَوْله تَعالى: إخْواناً على سُرُرٍ مُتَقابِلين، جاءَ فِي التَّفْسِير: أنّه لَا ينظرُ بعضُهم فِي أَقْفَاءِ بعضٍ. ورجلٌ مُقابَلٌ، بفتحِ الْبَاء: كريمُ النَّسَبِ من قِبَلِ أَبَوَيه، وَقد قُوبِلَ، قَالَ: (إنْ كنتَ فِي بَكْرٍ تَمُتُّ خُؤولَةً  ...  فَأَنا المُقابَلُ فِي ذَوي الأعْمامِ) وَقَالَ اللِّحيانيّ: المُقابَل: الكريمُ مِن كِلا طَرَفَيْه، وَقَالَ غَيره: رجلٌ مُقابَلٌ ومُدابَرٌ: إِذا كَانَ كريمَ الطَّرفَيْنِ من قِبَلِ أَبِيه وأمِّه، وَهُوَ مَجاز.  واقْتَبلَ أَمْرَه: اسْتَأْنَفَه، وَمِنْه رجلٌ مُقْتَبَلُ الشَّبَاب، بالفَتْح، أَي بفتحِ الْبَاء: لم يظهرْ فِيهِ أثَرُ كِبَرٍ كأنّه يَسْتَأنِفُ الشبابَ كلَّ ساعةٍ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو كبيرٍ الهُذَليُّ: (ولرُبَّ مَن طَأْطَأتَهُ بحَفيرَةٍ  ...  كالرُّمْحِ مُقْتَبَلِ الشبابِ مُحَبَّرِ) واقْتَبلَ الخُطبَةَ: ارْتَجلَها من غيرِ أَن يُعِدَّها، وَكَذَلِكَ الكلامَ. والقَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: الجُشار، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب: الخُبّاز، بالخاءِ المَضمومةِ وفتحِ الموَحَّدةِ الثقيلةِ وآخِرُه زَاي، كَمَا هُوَ نصُّ) أبي حَنيفةَ الدِّينَوَرِيِّ فِي كتابِ النَّبَات. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عُمرَ بن حَفْصِ بن الحَكَمِ الثَّغْريّ، روى عَن هِلالِ بن العَلاء، وَمُحَمّد بن عبدِ العزيزِ بن المُبارَك، وَعنهُ أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن سَلْيَمانَ الْبَزَّار الدمشقيُّ، وَأَبُو الفَتحِ الأَزْدِيُّ المَوْصِليُّ، قَالَ الدّارَقُطْنيّ: ضعيفٌ جدا، وَأَبُو يعقوبَ، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب، القَبَلِيّانِ مُحَرَّكَةً مُحدِّثان، وفاتَه القَاضِي أحمدُ بنُ الحسَنِ القَبَليِّ، عَن الإسماعيليِّ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد الشَّعْبيّ، بَقِي عَلَيْهِ أنّه لم يذكرْ أنّ هَذِه النسبةِ إِلَى أيِّ شيءٍ، وربّما يُتَوهَّمُ من سِياقِه أنّها إِلَى القَبَلَةِ الَّذِي هُوَ النباتُ الْمَذْكُور، وَلَيْسَ كَذَلِك، والصحيحُ أنّها نِسبةٌ إِلَى القَبائلِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِذا أَضَفْتْ إِلَى جميعٍ فإنّكَ تُوقِعُ الإضافةَ على واحدِه الَّذِي كُسِّرَ عَلَيْهِ، ليُفْرَق بَينه إِذا كَانَ اسْما لشيءٍ، وبينَه إِذا لم يُرَدْ بِهِ إلاّ الجَمعُ، فَمِنْهُ قولُ العربِ فِي رجلٍ من القَبائلِ: قَبَلِيٌّ، مُحَرَّكَةً، وَفِي المرأةِ: قَبَلِيَّةٌ، كَذَا فِي اللُّبابِ للبَلْبيسيِّ. يُقَال: لَا أُكَلِّمُكَ إِلَى عَشْرٍ من ذِي قِبَلٍ كعِنَبٍ وجبَلٍ، وَمن ذِي  عِوَضٍ وَعَوَضٍ، وَمن ذِي أُنُفٍ: أَي فِيمَا أَسْتَأنِفُ وأَسْتَقبِلُ، وَذَكَر الوَجهَيْنِ الفَرّاءُ، واقتصرَ ثعلبٌ على التحريكِ، واستدركَ عَلَيْهِ شُرّاحُه كعِنَبٍ. أَو معنى المُحَرَّكَةً لَا أُكَلِّّمُكَ إِلَى عَشرٍ تَسْتَقبلُها، وَمعنى المَكسورةِ القافِ لَا أُكَلِّمُكَ إِلَى عَشرٍ ممّا تُشاهدُه من الأيّامِ أَي فِيمَا تَسْتَقبِل. والقَبُول، بالفَتْح، وَقد يُضَمُّ وَهَذَا عَن ابْن الأَعْرابِيّ: الحُسنُ والشّارَةُ، وَمِنْه قولُ نَديمِ المأمونِ العَبّاسيّ فِي الحَسَنَيْنِ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُمَا: أمُّهما البَتُول، وأبوهما القَبُول رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم، وَهُوَ من قولِهم: فلانٌ عَلَيْهِ القَبُول: إِذا قَبِلَتْه النَّفسُ، وتقدّمَ قولُ أيُّوبَ بنِ عبايَةَ قَرِيبا. والقَبُول: أَن تَقْبَلَ العَفوَ والعافيةَ وغيرَ ذَلِك، وَهُوَ اسمٌ للمصدر، قد أُميتَ فِعلُه، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَبُول أَيْضا مصدرُ قَبِلَ القابِلُ الدَّلوَ كعَلِمَ، وَهُوَ أَي القابِلُ الَّذِي يأخذُها من الساقي، وضِدُّه الدّابِرُ، قَالَ زُهَيْرٌ: (وقابِلٌ يَتَغَنَّى كلَّما قَدَرَتْ  ...  على العَراقي يداهُ قائِماً دَفَقَا) والجمعُ قَبَلَةٌ، وَقد قَبِلَها قَبُولاً، عَن اللِّحْيانيِّ، وَفِي الحَدِيث: رَأَيْتُ عُقَيْلاً يَقْبِلُ غَرْبَ زَمْزَم، أَي يَتَلَقَّاها فيأخذُها عِنْد الاستِقاء. قَالَ شَمِرٌ: قُصَيْرى قِبالٍ، ككِتابٍ: حَيّةٌ خَبيثَةٌ تَقْتُلُ على المكانِ، هَكَذَا سمّاها أَبُو الدُّقَيْشِ، قَالَ: وَأَزَمتْ بفِرْسِنِ بِعِيرٍ فماتَ مكانَه، وسمّاها أَبُو خَيْرَةَ: قُصَيْرى، وَقد ذُكِرَ فِي قصر. وَقَبَلٌ، مُحَرَّكَةً: جبَلٌ، وبزِنَتِه أَي هُوَ على وَزْنِه قربَ دُومَةِ الجَندَلِ، كَمَا فِي العُباب. قَبَلَةُ بهاءٍ: د، قربَ الدَّرَبَنْدِ كَمَا فِي العُباب، والدَّربَنْدُ هُوَ بابُ الْأَبْوَاب.  قُبْلى كحُبْلى: ع بَين عُرَّبٍ والرّيّانِ، هَكَذَا فِي النسخِ عُرَّب بالراء، والصوابُ غُرَّب بالغينِ الْمُعْجَمَة) كسُكَّرٍ، وَهُوَ جبلٌ نَجْدِيٌّ من ديارِ كِلابٍ، والرَّيَّان: وادٍ بحِمى ضَرِيَّةَ، من أرضِ كلابٍ. والقابِل: مَسْجِدٌ كَانَ عَن يسارِ مسجدِ الخَيْف. والمَقْبول، والمُقَبَّل، كمُعَظَّمٍ: الثوبُ المُرَقَّع، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ أَيْضا المُرَدَّم، والمُلَبَّد، والمَلْبود. والقِبْلِيَّة، بالكَسْر وبالتحريكِ، وعَلى الأوّلِ كأنّه مَنْسُوبٌ إِلَى القِبْلَةِ، وعَلى الثَّانِي إِلَى قَبَلٍ مُحَرَّكَةً وَهِي ناحيةٌ من ساحلِ البحرِ بَينهَا وَبَين المدينةِ خمسةُ أيّام، وَقيل: ناحيةٌ من نواحي الفُرْعِ بَين نَخْلَةَ والمدينةِ على ساكنِها أفضلُ السَّلَام، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه أَقْطَعَ بلالَ بنَ الحارثِ معادِنَ القَبَلِيَّةِ جَلْسِيَّها وَغَوْرِيَّها. وعَلى الضبطِ الأخيرِ اقتصرَ ابنُ الأثيرِ والصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ وغيرُهم، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هَذَا هُوَ المَحفوظُ فِي الحَدِيث، قَالَ: وَفِي كتابِ الأمْكِنَة: مَعادِنُ القِلَبَة، بكسرِ القافِ وَبعدهَا لامٌ مفتوحةٌ ثمّ باءٌ، واللهُ أعلم. قلتُ: وكأنّ المُصَنِّف عَنَى بقولِه بالكَسْر إِلَى هَذَا فصَحَّفَ وحَرَّفَ، وَهُوَ ليسَ من هَذَا البابِ إنّما محَلُّه الباءُ، وَذَلِكَ لأنِّي مَا رَأَيْتُ أَحَدَاً من المُحدِّثينَ ضَبَطَ فِي الحديثِ القِبْلَيَّة بالكَسْر، فتأمَّلْ ذَلِك. وقَوْله تَعالى: واجعَلوا بُيوتَكم قِبْلَةً أَي مُتَقابِلَةً، أَي يُقابِلُ بعضُها بَعْضًا، هَكَذَا أخرجَه ابنُ أبي حاتمٍ عَن ابنِ عبّاسٍ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُمَا، وأخرجَ ابنُ جَريرٍ وابنُ مَرْدُوَيْه عَن ابنِ عبّاسٍ، قَالَ: اجعَلوها مَسْجِداً، حَتَّى تُصَلُّوا فِيهَا، وَعنهُ أَيْضا من طريقٍ آخر: أُمِروا أَن يتَّخِذوا فِي بيوتِهم مَساجِدَ، وأخرجَ أَبُو الشَّيْخ عَن  أبي سِنانٍ قَالَ: قِبَلَ الكَعبَةِ، وذكرَ أنّ آدَمَ فَمن بعدَه كَانُوا يُصَلُّونَ قِبَلَ الكَعبةِ، وَهَذَا القولُ الَّذِي اعتمدَه البَيْضاوِيُّ، وفسَّرَ الآيةَ بِهِ، والأوّلُ أشهرُ. قُبَلُ، كصُرَدٍ: ع، عَن كُراعٍ. وسمَّوْا مُقْبِلاً، كمُحْسِنٍ، مِنْهُم: تَميمُ بن أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ، أحدُ شُعراءِ الجاهليّةِ مُخَضْرمٌ عاشَ مائَة وعِشرينَ سنة، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي ع ور. وَمُحَمّد بنُ مُقْبِلٍ الحلَبيُّ: أحدُ المُعَمِّرين مُلْحِقُ الأحْفادِ بالأجداد، آخِرُ أصحابِ الصَّلاحِ بن أبي عمر، حدَّثَ عَنهُ السَّخاوِيُّ بحلَبَ، والسيُوطيُّ، وعبدُ الحقِّ السُّنْباطيّ، وَزَكَرِيّا، إجَازَة. قابِلاً، مثل صاحِبٍ، وقَبيلاً، مثل أميرٍ، وَهَذَا قد تقدّمَ لَهُ، فَهُوَ تَكْرَارٌ، قَبُولاً مثل صَبُورٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قُبُلُ المرأةِ: فَرْجُها، كَمَا فِي المُحكم، وَفِي حديثِ ابنِ جُرَيْجٍ: قلتُ لعَطاءٍ: مُحْرِمٌ قَبَضَ على قُبُلِ امرأتِه، فَقَالَ: إِذا وَغَلَ إِلَى مَا هنالكَ فَعَلَيهِ دمٌ القُبُل، وَهُوَ بضمّتَيْن: خِلافُ الدُّبُر، وَهُوَ الفَرْجُ من الذَّكَرِ والأُنثى، وَقيل: هُوَ للْأُنْثَى خاصّةً، وَوَغَلَ، إِذا دَخَلَ، قَالَه ابنُ الْأَثِير. وَوَقَعَ السَّهمُ بقُبُلِ الهدَفِ، وبدُبُرِه: أَي من مُقَدَّمِه وَمن مُؤَخَّرِه. وَيَقُولُونَ: مَا أنتَ لَهُم فِي قِبالٍ وَلَا دِبارٍ: أَي لَا يَكْتَرِثونَ لكَ، قَالَ الشاعرُ:) (وَمَا أنتَ إنْ غَضِبْتَ عامِرٌ  ...  لَهَا فِي قِبالٍ وَلَا فِي دِبارِ) وَمَا لهَذَا الأمرِ قِبْلَةٌ، بالكَسْر: أَي جِهةُ صِحّةٍ، وَهُوَ مَجاز. وقُبِلْنا: أصابَنا رِيحُ القَبُولِ. وأَقْبَلْنا: صِرْنا فِيهَا. وَقَبَلتِ المكانَ: اسْتقبلَتْه. وقَبِلْتُ الخَبرَ كعَلِمَ: صَدَّقْتُه.  والقُبْلُ بالضَّمّ: إقبالُكَ على الإنسانِ كأنّكَ لَا تريدُ غيرَه. واسْتَقْبلَه: حاذاه بوَجهِه، وَفِي الحَدِيث: لَا تَسْتَقبِلوا الشَّهرَ اسْتِقْبالاً، يَقُول: لَا تَقَدَّموا رمضانَ بصيامٍ قَبْلَه. وَفِي حديثِ الحَجِّ: لَو اسْتَقبلْتُ من أَمْرِي مَا اسْتدبَرْتُ مَا سُقْتُ الهَدْيَ، أَي لَو عَنَّ لي هَذَا الرأيُ الَّذِي رأيتُه أخيراً، وأمرْتُكُم بِهِ فِي أوّلِ أَمْرِي لما سُقْتُ الهَدْيَ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الأَقْبال: مَا اسْتَقبلَكَ من مُشْرِفٍ، الواحدُ قَبَلٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قَالَ رجلٌ من رَبيعةَ بن مالكٍ: إنّ الحَقَّ بقَبَلٍ، فَمَنْ تعَدَّاه ظَلَم، وَمن قَصَّرَ عَنهُ عَجَز، وَمن انْتهى إِلَيْهِ اكتَفى، قَالَ: بقَبَلٍ أَي يتَّضِحُ لَك حيثُ ترَاهُ. وقَبَّحَ اللهُ مَا قَبَلَ وَمَا دَبَرَ، وبعضُهم لَا يقولُ مِنْهُ فَعَلَ. وأَقْبَلَت الأرضُ بالنباتِ: جاءَتْ بِهِ. وَيُقَال: هَذَا جاري مُقابِلي ومُدابِري، قَالَ: حَمَتْكَ نَفْسِي مَعَ جاراتي مُقابِلاتي ومُدابِراتي وناقةٌ ذاتُ إقْبالَةٍ وإدْبارَةٍ، وإقْبالٍ وإدْبارٍ، عَن اللِّحيانيِّ: إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذُنِها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأنّها زَنَمَةٌ، والجِلْدَةُ المُعلَّقةُ هِيَ الإقْبالَةُ والإدبارَةُ، وَيُقَال لَهَا القِبالُ والدِّبار، والقُبْلَة والدُّبْرَة. والقَبيل: أسفلُ الأُذُن، والدَّبير: أَعْلَاهَا. وَفِي الحَدِيث: ثمّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأرضِ، أَي المحَبَّةُ والرِّضا وَمَيْلُ النَّفسِ إِلَيْهِ.  وتقَبَّلَه النَّعيمُ: بدا عَلَيْهِ واسْتَبانَ فِيهِ، قَالَ الأخْطَل: (لَدْنٍ تقَبَّلَهُ النَّعيمُ كأنّما  ...  مُسِحَتْ تَرائِبُه بماءٍ مُذْهَبِ) وأَقْبَلَه وأَقْبَلَ بِهِ: إِذا راوَدَه على الأمرِ فَلم يَقْبَلْه. وَقَبَلت الماشيةُ الواديَ: اسْتَقبلَتْه، وأَقْبَلْتُها إيّاه، فَيَتَعدَّى إِلَى مَفْعُولٍ، وَمِنْه قولُ عامرِ بنِ ا
المعجم: تاج العروس

قبل

المعنى: الجوهري: قبل نقيض بعد. ابن سيده: قبل عقيب بعد، يقال: افعله قبل وبعد، وهو مبني على الضم إلا أن يضاف أو ينكر، وسمع الكسائي: لله الأمر من قبل ومن بعد، فحذف ولم يبن، وقد تقدم القوم عليه في بعد، وحكى سيبويه: افعله قبلا وبعدا وجئتك من قبل ومن بعد، قال اللحياني: وقال بعضهم ما هو بالذي لا قبل له وما هو بالذي لا بعد له. وقوله تعالى: وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبسلين، مذهب الأخفش وغيره من البصريين في تكرير قبل أنه على التوكيد، والمعنى وإن كانوا من قبل تنزيل المطر لمبلسين، وقال قطرب: إن قبل الأولى للتنزيل وقبل الثانية للمطر، وقال الزجاج: القول قول الأخفش لأن تنزيل المطر بمعنى المطر إذ لا يكون إلا به، كما قال: مشـين كمـا اهـتزت رحاح تسفهت أعاليهـا مـر الرياح النواسم. فالرياح لا تعرف إلا بمرورها فكأنه قال: تسفهت الرياح النواسم أعاليها. الأزهري عن الليث: قبل عقيب بعد، وإذا أفردوا قالوا هو من قبل وهو من بعد، قال: وقال الخليل قبل وبعد رفعا بلا تنوين لأنهما غائيان، وهما مثل قولك ما رأيت مثله قط، فإذا أضفته إلى شيء نصبت إذا وقع موقع الصفة كقولك حاءنا قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم، فإذا أوقعت عليه من صار في حد الأسماء كقولك من قبل زيد، فصارت من صفة، وخفض قبل لأن من من حروف الخفض، وإنما صار قبل منقادا لمن وتحول من وصفيته إلى الاسمية لأنه لا يجتمع صفتان، وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. وفي الحديث: نسألك من خير هذا اليوم وخير ما قبله وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما قبله وشر ما بعده، سؤاله خير زمان مضى هو قبول الحسنة التي قدمها فيه، والاستعاذة منه هو طلب العفو عن ذنب قارفه فيه، والوقت وإن مضى فتبعته باقية. والقبل والقبل من كل شيء: نقيض الدبر والدبر، وجمعه أقبال، عن أبي زيد. وقبل المرأة: فرجها، وفي المحكم: والقبل فرج المرأة. وفي حديث ابن جريج: قلت لعطاء محرم قبض على قبل امرأته فقال إذا وغل إلى ما هنالك فعليه دم، القبل، بضمتين: خلاف الدبر وهو الفرج من الذكر والأنثى، وقيل: هو للأنثى خاصة، ووغل إذا دخل. ولقيته من قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر ومن قبل ومن دبر، وقد قرئ: إن كان قميصه قد من قبل ومن دبربالتثقيل، ومن قبل ومن دبر. ووقع السهم بقبل الهدف وبدبره أي من مقدمه ومن مؤخره. الفراء قال: لقيته من ذي قبل وقبل ومن ذي عوض وعوض ومن ذي أنف أي فيما يستقبل. والعرب تقول: ما أنت لهم في قبال ولا دبار أي لا يكترثون لك، قال الشاعر: ومــا أنــت إن غضــبت عــامر لهــا فـي قبـال ولا فـي دبـار الجوهري: ويقال ما له قبلة ولا دبرة إذا لم يهتد لجهو أمره. وما لكلامه قبلة أي جهة. ويقال: فلان جلس قبالته أي تجاهه، وهو اسم يكون ظرفا.والقابلة: الليلة المقبلة، وقد قبل وأقبل بمعنى. يقال: عام قابل أي مقبل. وقبل الشيء وأقبل: ضد دبر وأدبر قبلا قبلا. وقبلت بفلام وقبلت به قبالة فأنا به قبيل أي كفيل. وقبلت الريح قبولا وقبلنا: أصابنا ريح القبول، وأقبلنا: صرنا فيها. وقبلت المكان: استقبلته. وقبلت النعل وأقبلتها: جعلت لها قبالا. وقبلت الهدية قبولا، وكذلك قبلت الخبر: صدقته. وقبلت القابلة الولد قبالة، وقبل الدلو من المستقي، وقبلت العين وقبلت قبلا، وعام قبل خلاف دابر، وعام قابل: مقبل، وكذلك لبلة قابلة، ولا فعل لهماوما له في هذا الأمر قبلة ولا دبرة أي جهة، عن اللحياني. والقبل: الوجه. يقال: كيف أنت إذا أقبل قبلك؟ وهو يكون اسما وظرفا، فإذا جعلته اسما رفعته، وإن جعلته ظرفا نصبته. التهذيب: والقبل إقبالك على الإنسان كأنك لا تريد غيره، تقول: كيف أنت لو أقبلت قبلك؟ وجاء رجل إلى الخليل فسأله عن قول العرب: كيف أنت لو أقبل قبلك؟ فقال: أراه مرفوعا لنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو كيف لو أنت استقبل وجهك بما تكره. الجوهري: وقولهم إذا أقبل قبلك أي أقصد قصدك وأتوجه نحوك.وكان ذلك في قبل الشتاء وفي قبل الصيف أي في أوله. وفي الحديث: طلقوا النساء لقبل عدتهن، وفي رواية: في قبل طهرهن أي في إقباله وأوله، وحين يمكنها الدخول في العدة والشروع فيها فتكون لها محسوبة، وذلك في حالة الطهر.وأقبل عليه بوجهه، والاستقبال: ضد الاستدبار. واستقبل الشيء وقابله: حاذاه بوجهه. وأفعل ذلك من ذي قبل أي فيما أستقبل. وافعل ذلك من ذي قبل أي فما تستقبل. ويقال فلان قبالتي أي مستقبلي. وقوله، صلى الله عليه وسلم، لا تستقبلوا الشهر استقبالا، يقول: لا تقدموا رمضان بصيام قبله، وهو قوله: ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان.ورأيته قبلا وقبلا قبلا وقبلا قبليا وقبيلا أي مقابلة وعيانا. وفي حديث آدم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: أن الله خلقه بيده ثم سواه قبلا، وفي رواية: أن الله كلمه قبلا أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب، ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحدا من ملائكته، ورأيت الهلال قبلا كذلك، وقال اللحياني: القبل، بالفتح، أن ترى الهلال أول ما يرى فهو قبل. الأصمعي: الأقبال ما استقبلك من مشرف، الواحد قبل، قال: والقبل أن يرى الهلال أول ما يرى ولم ير قبل ذلك. ابن الأعرابي: قال رجل من بني ربيعة بن مالك: إن الحق بقبل، فمن تعداه ظلم، ومن قصر عنه عجز، ومن انتهى إليه اكتفى، قال: بقبل أي يتضح لك حيث تراه، وهو مثل قولهم: إن الحق عاري. وفي حديث أشراط الساعة: وأن يرى الهلال قبلا أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح القاف والباء. الزجاج: كل ما عاينته قلت فيه أتاني قبلا أي معاينة، وكل ما استقبلك فهو قبل، وتقول: لا أكلمك إلى عشر من ذي قبل وقبل، فمعنى قيل إلى عشر مما تشاهده من الأيام، ومعنى قبل إلى عشر يستقبلنا، وقال الجوهري: أي فيما أستأنف. وقبح الله منه ما قبل وما دبر، وبعضهم لا يقول منه فعل.والإقبال: نقيض الإدبار، قالت الخنساء: ترتـع مـا غفلت حتى إذا ادكرت فإنمــا هــي إقبــال وإدبـار قال سيبويه: جعلها الإقبال والإدبار على سعة الكلام، قال ابن جني: الأحسن في هذا أن يقول كأنها خلقت من الإقبال و الإدبار لا على أن يكون من باب حذف المضاف أي هي ذات إقبال وإدبار، وقد ذكر تعليله في قوله عز وجل: خلق الإنسان من عجل. وقد أقبل إقبالا وقبلا، عن كراع واللحياني، والصحيح أن القبل الاسم، والإقبال المصدر. وقبل على الشيء وأقبل: لزمه وأخذ فيه. وأقبلت الأرض بالنبات: جاءت به. ورجل مقابل مدابر: محض من أبويه، وقيل: رجل مقابل ومدابر إذا كان كريم الطرفين من قبل أبيه وأمه. وقال اللحياني: المقابل الكريم من كلا طرفيه، وقيل: مقابل كريم النسب من قبل أبويه وقد قوبل، وقال: إن كنـت فـي بكـر تمـت خؤولـة فأنـا المقابـل في ذوي الأعمام ويقال: هذا جاري مقابلي ومدابري، وأنشد: حمتـــك نفســي مــع جــاراتي مقــــــابلاتي ومـــــدابراتي وناقة مقابلة مدابرة وذات إقبالة وإدبارة وإقبال وإدبار، عن اللحياني، إذا شق مقدم أذنها ومؤخرها وفتلت كأنها زنمة، وكذلك الشاة، وقيل: الإقبالة والإدبارة أن تشق الأذن ثم تفتل، فإذا أقبل به فهو الإقبالة وإذا أدبر به فهو الإدبارة، والجلدة المعلقة أيضا هي الإقبالة والإدبارة، ويقال لها القبال والدبار، وقيل: المقابلة الناقة التي تقرض قرضة من مقدم أذنها مما يلي وجهها، حكاه ابن الأعرابي. وقال اللحياني: شاة مقابلة التي تقرض أذنها من قبل وجهها، والمدابرة التي تقرض أذنها من قبل قفاها. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى أن يضحى بشرفاء أو خرقاء أو مقابلة أو مدابرة، قال الأصمعي: المقابلة أن يقطع من طرف أذنها شيء ثم يترك معلقا لا يبين كأنه زنمة، والمدابرة أن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة، قال الأصمعي:وكذلك إن كان ذلك من الأذن أيضا فهي مقابلة ومدابرة بعد أن يكون قد قطع. الجوهري: شاة مقابلة قطعت من أذنها قطعة لم تبن فتركت معلقة من قدم، فإن كانت من أخر فهي مدابرة،، واسم تلك السمة القبلة والإقبالة.أبو الهيثم: قبلت الشيء ودبرته إذا استقبلته أو استدبرته، وقبل عام ودبر عام، فالدابر المولي الذي لا يرجع، والقابل المستقبل. والدابر من السهام: الذي خرج من الرمية. وعام قابل أي مقبل. والقابلة: الليلة المقبلة، وكذلك العام القابل، ولا يقولون فعل يفعل، وقول العجاج يصف قطاة قطعت فلاة: ومهمــه تمســي قطــاه نسســا روابعــا وبعــد ربــع خمســا وإن تـــونى ركضــة أو عرســا أمســى مــن القـابلتين سدسـا قوله من القابلتين يعني الليلة التي لم تأت بعد، وقال روابعا وبعد ربع خمسا، فإن بني على الخمس فالقابلتان السادسة والسابعة، وإن بني على الربع فالقابلتان الخامسة والسادسة، وإنما القابلة واحدة، فلما كانت الليلة التي هو فيها والتي لم تأت بعد غلب الاسم الأسنعوقال القابلتين كما قال: لنـا قمراهـا والنجوم الطوالع فغلب القمر على الشمس.وما يعرف قبيلا من دبير: يريد القبل والدبر، وقيل: القبيل طاعة الرب تعالى، والدبير معصيته، وقيل: معناه لا يعرف الأمر مقبلا ولا مدبرا، وقيل: هو ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله وأدبرت، وقيل: القبيل من الفتل ما أقبل به على الصدر والدبير ما أدبره به عنه، وقيل: القبيل باطن الفتل والدبير ظاهره، وقيل: القبيل والدبير في فتل الحبل، فالقبيل الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفتل الآخر، وبعضهم يقول: القبيل في قوى الحبل كل قوة على قوة، وجهها الداخل قبيل والخارج دبير، وقيل: القبيل: ما أقبل به الفاتل إلى حقوه، والدبير ما أدبر به الفاتل إلى ركبته، وقال المفضل: القبيل فوز القدح في القمار، والدبير خيبة القدح، وقال جماعة من الأعراب: القبيل أن يكون رأس ضمن النعل إلى الإبهام، والدبير أن يكون رأس الضمن إلى الخنصر، المحكم: وقيل القبيل أسفل الأذن والدبير أعلاها، وقيل: القبيل القطن والدبير الكتان، وقيل: ما يعرف من يقبل عليهوقيل: ما يعرف نسب أمه من نسب أبيه، والجمع هذا الأمر من دبيره وما قباله من دباره، وقال ابن الأعرابي في قول الأعشى: أخــو الحــرب لا ضــرع واهــن ولـــم ينتعــل بقبــال خــدم قال: القبال الزمام، قال وهذا كما تقول هو ثابت الغدر عند الجدل والحجج والكلام والقتال أي ليس بضعيف.وأقبل: نقيض أدبر. ويقال: أقبل مقبلا مثل أدخلني مدخل صدق. وفي حديث الحسن: أنه سئل عن مقبله من العراق، المقبل، بضم الميم وفتح الباء: مصدر أقبل يقبل إذا قدم. وقد أقبل الرجل وأدبره. وأقبل به وأدبر فما وجد عنده خيرا.وقبل الشيء قبولا وقبولا، الأخيرة عن ابن الأعرابي، وتقبله، كلاهما: أخذه. والله عز وجل يقبل الأعمال من عبادة وعنهم ويتقبلها. وفي التنزيل العزيز: أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا، قال الزجاج: ويروى أنها نزلت في أبي بكر، رضي الله عنه. وقال اللحياني: قبلت الهدية أقبلها قبولا وقبولا. ويقال: عليه قبول إذا كانت العين تقبله، وعلى قبول أي تقبله العين. ابن الأعرابي: يقال قبلته قبولا وقبولا، وعلى وجهه قبول لا غير، وقبله بقبول حسن، وكذلك تقبله بقبول أيضا. وفي التنزيل العزيز: فتقبلها ربها بقبول حسن، ولم يقل بتقبل، قال الزجاج: الأصل في العربية تقبلها ربها بقبول حسن أي بتقبل حسن، ولكن قبولا محمول على قوله قبلها قبولا حسنا، يقال: قبلت الشيء قبولا إذا رضيته، وتقبلت الشيء وقبلته قبولا، بفتح القاف، وهو مصدر شاذ، وحكى اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء: القبول، بالفتح، مصدر، قال: ولم أسمع غيره. قال ابن بري: وقد جاء الوضوء والطهور والولوع والوقود وعدتها مع القبول خمسة، يقال: على فلان قبول إذا قبلته النفس، وفي الحديث: ثم يوضع له القبول في الأرض، وهو بفتح القاف المحبة والرضا بالشيء وميل النفس إليه. وتقبله النعيم: بدا عليه واستبان فيه، قال الأخطل: لــدن تقبلــه النعيـم كأنمـا مســحت ترائبــه بمــاء مـذهب وأقبله وأقبل به إذا رواده على الأمر فلم يقبله. وقابل الشيء بالشيء مقابلة وقبالا: عارضة. الليث: إذا ضممت شيئا إلى شيء قلت قابلته به، ومقابلة الكتاب بالكتاب وقباله به: معارضته. وتقابل القوم: استقبل بعضهم بعضا. وقوله تعالى في وصف أهل الجنة: إخوانا على سرر متقابلين، جاء في التفسير: أنه لا ينظر بعضهم في أقفاء بعض. وأقبله الشيء: قابله به. وأقبلناهم الرماح، وأقبل إبله أفواه الوادي واستقبلها إياه وقد قبلته تقبله قبولا، وكذلك أقبلنا الرماح نحو القوم. وأقبل الإبل الطريق: أسلكها إياه. أبو زيد: قبلت الماشية الوادي تقبله وأقبلتها أنا إياه، قال: وسمعت العرب تقول انزل بقابل هذا الجبل أي بما استقبلك من أقباله وقوابله. وأقبلته الشيء أي جعلته يلي قبالته. يقال: أقبلنا الرماح نحوالقوم. وقبلت الماشية الوادي: استقبلته، وأقبلتها إياه، فيتعدى إلى مفعول، ومنه قول عامر بن الطفيل: فلأبغينكـــم قنـــا وعوارضــا ولأقبلنــا الخيــل لابـة ضـرغد والمقابلة: المواجهة، والتقابل مثله. وهو قبالك وقبالتك أي تجاهك، ومنه الكلمة: قبال كلامك، عن ابن الأعرابي، ينصبه على الظرف، ولو رفعه على المبتدأ والخبر لجاز، ولكن كذا رواه عن العرب، وقال اللحياني: هذه كلمة قبال كلمتك كقولك حيال كلمتك. وقبالة الطريق: ما استقبلك منه. وحكي اللحياني: اذهب به فأقبله الطريق أي دله عليه واجعله قبالة. وأقبل المكواة الداء: جعلها قبالته، قال ابن أحمر: شـربت الشـكاعى والتـددت ألدة وأقبلت أفواه العروق المكاريا وكنا في سفر فأقبلت زيدا وأدبرته أي جعلته مرة أمامي ومرة خلفي، وفي التهذيب: أقبلت زيدا مرة وأدبرته أخرى أي جعلته مرة أمامي ومرة خلفي في المشي. وقبلت الجبل مرة ودبرته أخرى.وقبائل الرأس: أطباقه، وقيل: هي أربع قطع مشعوب بعضها إلى بعض، واحدتها قبيلة، وكذلك قبائل القدح والجفنة إذا كانت على قطعتين أو ثلاث قطع، الليث: قبيلة الرأس كل فلقة قد قوبلت بالأخرى، وكذلك قبائل بعض الغروب والكثرة لها قبائل، الجوهري: القبيلة واحدة قبائل الرأس وهي القطع المشعوب بعضها إلى بعض تصل بها الشؤون، وبها سميت قبائل العرب، الواحدة قبيلة. وقبائل الرحل: أحناؤه المشعوب بعضها إلى بعض. وقبائل الشجرة: أغصانها. وكل قطعة من الجلد قبيلة. والقبيلة: صخرة تكون على رأس البئر، والعقابان دعامتا القبيلة من جنبتيها يعضدانها، عن ابن الأعرابي، وهي القبيلة والمنزعة وعقاب البئر حيث يقوم الساقي. والقبيلة من الناس: بنو أب واحد. التهذيب: أما القبيلة فمن قبائل العرب وسائرهم من الناس. ابن الكلبي: الشعب أكبر من القبيلة ثم القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. قال الزجاج: القبيلة من ولد إسمعيل، عليه السلام، كالسبط من ولد إسحق، عليه السلام، سموا بذلك ليفرق بينهما، ومعنى القبيلة من ولد إسمعيل معنى الجماعة، يقال لكل جماعة من واحد قبيلة، ويقال لكل جمع من شيء واحد قبيل، قال الله تعالى: إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم، أي هو ومن كان من نسله، واشتق الزجاج القبائل من قبائل الشجرة وهي أغصانها. أبو العباس: أخذت قبائل العرب من قبائل الرأس لاجتماعها وجماعتها الشعب والقبائل دونها. ويقال: رأيت قبائل من الطير أي أصنافا، وكل صنف منها قبيلة: فالغربان قبيلة والحمام قبيلة، قال الراعي: رأيـت ردافـى فوقهـا من قبيلة مـن الطيـر يـدعوها أحـم شحوج يعني الغربان فوق الناقة. وكل جيل من الجن والناس قبيل. والقبيلة: اسم فرس سميت بذلك على التفاؤل كأنها إنما تحمل قبيلة، أو كأن الفارس الذي عليها يقوم مقام قبيلة، قال مرداس بن حصن جاهلي: قصـرت لـه القبيلـة إذ تجهنـا ومــا ضــاقت بشــدته ذراعــي قصرت: حبست وأراد اتجهناوالقبيل: الجماعة من الناس يكونون من الثلاثة فصاعدا من قوم شتى، كالزنج والروم والعرب، وقد يكونون من نحو واحد، وربما كان القبيل من أب واحد كالقبيلة، وجمع القبيل قبل، واستعمل سيبويه القبيل في الجمع والتصغير وغيرهما من الأبواب المتشابهة.والقبل في العين: إقبال إحدى الحدقتين على الأخرى، وقيل إقبالها على الموق، وقيل: إقبالها على عرض الأنف، وقيل: إقبالها على المحجر، وقال اللحياني: هي التي أقبلت على الحاجب، وقيل: القبل مثل الحول، قبلت عينه، وقبلت قبلا واقبلت وهي عين قبلاء، ورجل أقبل العين وامرأة قبلاء، وقد أقبل عينه: صيرها قبلاء. ويقال: قبلت العين قبلا إذا كان فيها إقبال النظر على الأنف، وقال أبو نصر: إذا كان فيها ميل كالحول، وقال أبو زيد: الأقبل الذي أقبلت حدقتاه على أنفه، والأحول الذي حولت عيناه جميعا، وقال الليث: القبل في العين إقبال سواده على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبل على الصدغين فهو أخرز، وقد قبلت عينه وأقبلتها أنا. ورجل أقبل بين القبل: وهو الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، قالت الخنساء: ولمــا أن رأيــت الخيـل قبلا تبـاري بالخـدود شـبا العوالي قال ابن بري: البيت لليلى الأخيلية، قالته في فائض ابن أبي عقيل، وكان قد فر عن توبة يوم قتل، والصواب في إنشاده: ولما أن رأيت، بفتح التاء، لأن بعد البيت: نســيت وصــاله وصــددت عنــه كمـــا صـــد الأزب عــن الظلال وفي الحديث في صفة هرون: في عينه قبل، هو من ذلك. وفي حديث أبي ريحانة: إني لأجد في بعض ما انزل من الكتب: الأقبل القصير القصرة صاحب العراقين مبدل السنة يلعنه أهل السماء والأرض، ويل له ثم ويل له! الأقبل من القبل الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، وقيل: هو الأفحج. وشاة قبلاء بينة القبل: وهي التي أقبل قرناها على وجهها. وعضد قبلاء: فيها ميل. والقابل والدابر: الساقيان. والقابل: الذي يقبل الدلو، قال زهير: وقابــل يتغنــى كلمــا قـدرت علـى العراقي يداه قائما دفقا والجمع قبلة، وقد قبلها قبولا، عن اللحياني، وقيل: القبلة الرشاء والدلو وأداتها ما دامت على البئر يعمل بها، فإذا لم تكن على البئر فليست بقبلة.والمقبلتان: الفأس والموسى.والقبل: صدد الجبل. والقبل: المحجة الواضحة. والقبل: ما ارتفع من جبل أو رمل أو علو من الأرض. والقبل: المرتفع في أصل الجبل كالسند. ويقال: انزل بقبل هذا الجبل أي بسفحه، وتقول: قد قبلني هذا الجبل ثم دبرني، ولذلك قيل عام قابل. والقبل أيضا، بالتحريك: النشز من الأرض او الجبل يستقبلك. يقال: رأيت شخصا بذلك القبل، وأنشد للجعدي: خشـــية اللـــه وإنــي رجــل إنمـــا ذكــري كنــار بقبــل وقبل البيت: منــع الغــدر فلـم أهمـم بـه وأخــو الغــدر إذا هــم فعـل قال ابن بري ومثله: يـا أيهـذا النابحي نبح القبل يــدعو علــي كلمـا قـام يصـل أي كمن ينبح الجبل، قال: والقبل والكبل والحنبل والنيم الفرو.والقبل: الطاقة، وما لي به قبل أي طاقة. وفي التنزيل العزيز: فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها، أي لا طاقة لهم بها ولا قدرة لهم على مقاومتها، وقبل يكون لما ولي الشيء، تقول: ذهب قبل السوق، وقالوا: لي قبلك مال أو فيما يليك، اتسع فيه فأجري مجرى على إذا قلت لي عليك مال، ولي قبل فلان حق أي عنده. ويقال: أصابني هذا الأمر من قبله أي من تلقائه من لدنه، ليس من تلقاء الملاقاة، لكن على معنى من عنده، قاله الليث. وأخذت المر بقوابله أي بأوائله وحدثانه، ولقيته قبلا أي عيانا. وفي التنزيل العزيز: وحشرنا عليهم كل شيء قبلا، ويقرأ قبلا فقبلا عيانا، وقبلا قبيلا قبيلا، وقيل: قبلا مستقبلا، وقرئ أيضا: وحشرنا عليهم كل شيء قبيلا، فهذا يقوي قراءة من قرأ قبلا، التهذيب: ويجوز أن يكون أقبل جمع قبيل ومعناه الكفيل، ويكون المعنى: لو حشر عليهم كل شيء فكلف لهم بصحة ما يقول ما كانوا ليؤمنوا، ويجوز أن يكون قبلا في معنى ما يقابلهم أي لو حشرنا عليهم كل شيء فقابلهم، ويجوز قبلا، على تخفيف قبلا. وقوله عز وجل: أو يأتيهم العذاب قبلا وقبلا وقبلا، فمن قال قبلا فهو جمع قبيل، المعنى أو يأتيهم العذاب ضروبا، ومن قال قبلا فالمعنى أو يأتيهم العذاب معاينة، ومن قال قبلا فالمعنى أو يأتيهم العذاب مقابلة. ابن الأعرابي: قد قدميه قبل ثم حنف ثم فحج. وفي المحكم: القبل كالفحج بين الرجلين.الليث: القبال شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وأنشد: حنكلــة فيهــا قبــال وفجــا الجوهري: القبل فحج، وهو أن يتدانى صدر القدمين ويتباعد عقباهما. وقبال: النعل، بالكسر: زمامها، وقيل: هو مثل الزمام بين الإصبع الوسطى والتي تليها وقيل: هو الزمام الذي يكون في الإصبع الوسطى والتي تليها. ويقال: ما رزأته قبالا ولا زبالا، القبال: ما كان قدام عقد الشراك، والزبال الكتبة التي يخزم بها النعل قبل أن يحذى، ويقال: الزبال ما تحمله النملة بفيها، أنشد ابن الأعرابي: إذا انقطعـت نعلـي فلا أم مالك قريـب ولا نعلـي شـديد قبالهـا يقول: لست بقريب منها فأستمع بها ولا أنا بصبور فاسلى عنها.وأقبل النعل وقبلها وقابلها: جعل لها قبالين، وقيل: أقبلها جعل لها قبالا، وقبلها محففة شد قبالها، وقيل: مقابلتها أن يثني ذؤابة الشراك إلى العقدة. ويقال: قالبل نعلك أي اجعل لها قبالين. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه كان لنعله قبالان أي زمامان، القبال: زمام النعل وهو السير الذي يكون بين الإصبعين. وفي الحديث: قابلوا النعال أي اعملوا لها قبالا. ونعل مقبلة إذا جعلت لها قبالا، ومقبولة إذا شددت قبالها. ورجل منقطع القبال: سيء الرأي، عن ابن الأعرابي.والقابلة من النساء: معروفة. والقبل: لطف القابلة لإخراج الولد، وقبلت القابلة المرأة تقبلها قبالة، وكذلك قبل الرجل الغرب من المستقي مثله، وهو القابل. التهذيب: قبلت القابلة المرأة إذا قبلت الولد أي تلقته عند الولادة، وكذلك قبل الرجل الدلو من المستقي قبولا، فهو قابل. وفي الحديث: رأيت عقيلا يقبل غرب زمزم أي يتلقاها فيأخذها عند الاستقاء. والقبيل والقبول: القابلة. المحكم: قبلت القابلة الولد قبالا أخذته من الوالدة، وهي قابلة المرأة وقبولها وقبيلها، قال الأعشى: أصـالحكم حـتى تبـوؤوا بمثلها كصـرخة حبلـى أسـلمتها قبيلها ويروى قبولها أي يئست منها. وفي الحديث: قبلت القابلةالولد تقبله إذا تلقته عند ولادته من بطن أمه.والقبيل: الكفيل والعريف، وقد قبلبه يقبل ويقبل ويقبل قبالة: كفله. ونحن في قبالته أي في عرافته، وأنشد: إن كفــي لــك رهــن بالرضــا فـاقبلي يـا هنـد قالت قد وجب قال أبو نصر: اقبلي معناه كوني أنت قبيلا، قال اللحياني: ومن ذلك قيل كتبت عليهم القبالة. ويقال: قبلت العامل تقبيلا، والاسم القبالة، وتقبله العامل تقبلا. وفي حديث ابن عباس: إياكم والقبالات فإنها صغار وفضلها ربا، هو أن يتقبل بخراج أو جباية أكثر مما أعطى، فذلك الفضل ربا، فإن تقبل وزرع فلا بأس. والقبالة، بالفتح: الكفالة وهي في الأصل مصدر قبل إذا كفل. وقبل، بالضم، إذا صار قبيلا أي كفيلا. وتقبل به: تكفل كقبل. وقال: قبلت العامل العمل تقبلا، وهذا نادر، والاسم القبالة، وتقبله العامل تقبيلا، نادر أيضا. وقد روي قبلت به وقبلت: في معنى كفلت على مثال فعلت وفعلت.ويقال: تكلم فلان قبلا فأجاد، والقبل: أن يتكلم بكلام لم يكن استعده، عن اللحياني. وتكلم قبلا أي بكلام لم يكن أعده، ورجزه قبلا أنشده رجزا لم يكن أعده. واقتبل الكلام والخطبة اقتبالا: ارتجلهما وتكلم بهما من غير أن يعدهما. واقتبل من قبله كلاما فأجاد، عن اللحياني أيضا ولم يفسره إلا أن يريد من قبله نفسه. وسقى على إبله قبلا: صب الماء على أفواهها.وأقبل على الإبل: وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقى على رؤوسها وهي تشرب، وقال اللحياني مثل ذلك وزاد فيه: ولم يكن أعده قبل ذلك وهو أشد السقي. الجوهري وغيره: والقبل أن تشرب الإبل شيء، ومنه قول الراجز: بـالريث مـا أرويتها لا بالعجل وبالحيــا أرويتهـا لا بالقبـل التهذيب: يقال سقى إبله قبلا إذا صب الماء في الحوض وهي تشر منه فأصابها، الأصمعي: القبل أن يورد الرجل إبله فيستقي على أفواهها ولم يكن هيأ لها قبل ذلك شيئا.والقبلة: اللثمة معروفة، والجمع القبل وفعله التقبيل، وقد قبل المرأة والصبي.والقبلة: ناحية الصلاة. وقال اللحياني: القبلة وجهة المسجد. وليس لفلان قبلة أي جهة. ويقال: أين قبلتك أي أين جهتك، ومن أين قبلتك أي من أين جهتك. والقبلة: التي يصلى نحوها. وفي حديث ابن عمر: ما بين المشرق والمغرب قبلة، أراد به المسافر إذا التبست عليه قبلته، فأما الحاضر فيجب عليه التحري والاجتهاد، وهذا إنما يصح لمن كانت القبلة في جنوبه أو شماله، ويجوز أن يكون أراد به قبلة أهل المدينة ونواحيها فإن الكعبة جنوبها. والقبلة في الأصل: الجهة. والقبول من الرياح: الصبا لأنها تستدبر الدبور وتستقبل باب الكعبة. التهذيب: القبول من الرياح الصبا لأنها تستقبل الدبور. الأصمعي: الرياح معظمها الأربع الجنوب والشمال والدبور والصبا، فالدبور التي تهب من دبر الكعبة، والقبول من تلقائها وفي الصبا، قال الأخطل: فــإن تبخــل سـدوس بـدرهيمها فـــإن الريــح طيبــة قبــول قال ثعلب: القبول ما استقبلك بين يديك إذا وقفت في القبلة، قال: وإنما سميت قبولا لأن النفس تقبلها، وهي تكون اسما وصفة عند سيبويه، والجمع قبائل، عن اللحياني: وقد قبلت الريح، بالفتح، تقبل قبلا وقبولا، الأول عن اللحياني، وهي ريح قبول، والاسم من هذا مفتوح والمصدر مضموم. وأقبل القوم: دخلوا في القبول، وقبلوا: أصابتهم القبول. ابن بزرج: قالوا قبلوها الريح أي أقبلوها الريح، قال الأزهري: وقابلوها الريح بمعناه، فإذا قالوا استقبلوها الريح فإن أكثر كلامهم استقبلوا بها الريح. والقبول: الحسن والشارة، وهوالقبول، بضم القاف أيضا، لم يحكها إلا ابن الأعرابي وإنما المعروف القبول، بالفتح، وقول أيوب بن عيابة: ولا مـــن عليــه قبــول يــرى وآخـــر ليـــس عليــه قبــول معناه لا يستوي من له رواء وحياء ومروءة ومن ليس له شيء من ذلك. والقبول: أن تقبل العفو والعافية وغير ذلك، وهو اسم للمصدر وأميت الفعل منه.ويقال: اقتبل أمره إذا استأنفه. وفي حديث الحج: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي أي لو عن لي هذا الرأي الذي رأيته أخيرا وأمرتكم به في أول أمري لما سقت الهدي معي وقلدته وأشعرته، فإنه إذا فعل ذلك لا يحل حتى ينحره ولا ينحر إلا يوم النحر فلا يصح له فسخ الحج بعمرة، ومن لم يكن معه هدي لا يلتزم هذا ويجوز له فسخ الحج، وإنما أراد بهذا القول تطيب قلوب أصحابه لأنه كان يشق عليهم أن يحلوا وهو محرم، فقال لهم ذلك لئلا يجدوا في أنفسهم وليعلموا أن الأفضل لهم قبول ما دعاهم إليه، وأنه لولا الهدي لفعله. ورجل مقتبل الشباب أي مستقبل الشباب إذا لم ير عليه أثر كبر، وقال أبو كبير: ولــرب مــن طأطــأته بحفيـرة كالرمـح مقتبـل الشـباب محـبر الفراء: اقتبل الرجل إذا كاس بعد حماقة.ويقال: انزل بقبل هذا الجبل أي بسفحه. ووقع السهم بقبل هذا وبدبره، وكان ذلك في قبل من شبابه، وكان ذلك في قبل الشتاء وفي قبل الصيف أي في أوله ووجهه.والقبلة: حجر أبيض يجعل في عنق الفرس، يقال: قلدها بقبلة. والقبلة والقبيل: خرزة شبيهة بالفلكة تعلق في أعناق الخيل. والقبل والقبلة: من أسماء خرز الأعراب. غيره: والقبلة خرزة من خرز نساء الأعراب اللواتي يؤخذن بها الرجال، يقلن في كلامهن: يا قبلة اقبليه ويا كرار كريه، وهكذا جاء الكلام، وإن كان ملحونا، لأن العرب تجري الأمثال على ماجاءت به، وقد يجوز أن يكون عنى بكرار الكرة فأنث لذلك، وقال اللحياني: هي القبل، وأنشد جمعــن مــن قبـل لهـن وفطسـة والـدردبيس مقـابلا فـي المنظم والقبلة: ما تتخذه الساحرة ليقبل بوجه الإنسان على صاحبه. وقال اللحياني: القبلة والقبل من أسماء خرز الأعراب. الجوهري: والقبل جمع قبلة وهي الفلكة، وهي أيضا ضرب من الخرز يؤخذ بها، وربما علقت في عنق الدابة تدفع بها العين. والقبلة: حجر أبيض عريض يعلق في عنق الفرس. وثوب قبائل أي أخلاق، عن اللحياني. يقال: أتانا في ثوب له قبائل وهي الرقاع. ابن الأعرابي: إذا رقع الثوب فهو المقبل والمقبول والمردم والملبد والملبود. أبو عمرو: يقال للخرقة التي يرقع بها قب القميص القبيلة، والتي يرقع بها صدر القميص اللبدة. وقبائل اللجام: سيوره، الواحدة قبيلة، قال ابن مقبل: يرخـي العذار وإن طالت قبائله عـن حزة مثل سنف المرخة الصفر شمر: قصيرى قبال حية سماها أبو خيرة قصيرى وسماها أبو الدقيش قصيرى قبال، وهي من الأفاعي غير أنها أصغر جسما تقتل على المكان، قال: وأمزمت بفرس بعير فمات مكانه.التهذيب في الرباعي: حيا الله فهبله أي حيا الله وجهه، وحكي عن ابن الأعرابي: حيا الله فهبله ومحياه وسمامته وطلله وآله. وقال: قال أبو العباس الهاء زائدة فيبقى حيا الله قبله أي ما أقبل منه.وتقبل الرجل أباه إذا أشبهه، قال الشاعر: تقبلتهــا مــن أمـة ولطالمـا تنـوزع في الأسواق منها خمارها والأمة هنا: الأم. وفي الحديث في صفة الغيث: أرض مقبلة وأرض مدبرة أي وقع المطر فيها خططا ولم يكن عاما.وفي حديث الدجال: ورأى دابة يواريها شعرها أهدب القبال، يريد كثرة الشعر في قبالها، القبال: الناصية والعرف لأنهما اللذان يستقبلان الناظر، وقبال كل شيء وقبله: أوله وما استقبلك منه. وفي حديث المزارعة: نستثني ما على الماذيانات وأقبال الجداول، الأقبال: الأوائل والرؤوس، جمع قبل. والقبل أيضا: رأس الجبل والأكمة، وقد يكون جمع قبل بالتحريك، وهو الكلأ في مواضع من الأرض. والقبل أيضا: ما استقبلك من الشيء. والقبلة: الخباز، حكاها أبو حنيفة. وقبل: موضع، عن كراع. وفي الحديث: أنه أقطع بلال ابن الحرث معادن القبيلة: جلسيها وغوريها، القبلية: منسوبة إلى قبل، بفتح القاف والباء، وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام، وقيل: هي من ناحية الفرع وهو موضع بين نخلة والمدينة، قال ابن الأثير، هذا هو المحفوظ في الحديث، قال: وفي كتاب الأمكنة معادن القلبة، بكسر القاف وبعدها لام مفتوحة ثم باء، والله أعلم.
المعجم: لسان العرب