المعجم العربي الجامع
تَفَشَّغَ
المعنى: تَفَشُّغًا فُلانًا: غَلَبه وركبه.؛- البيوتَ: دخل بينها وغاب فيها.؛- الشَّيبُ في الرأس: انتشر وَكَثُر.؛- الرَّجلُ: لَبِسَ أخشَنَ ثيابه.
المعجم: القاموس فشغ
المعنى: تفشّغ فيك الشيب: تفشّي. قال ابن الرّقاع: أما ترى شيباً تفشّغ لمّتي حتى علا وضحٌ يلوح سوادها ومنه: الفشّاغ: الذي يلتوي على الشجر.
المعجم: أساس البلاغة فشغ
المعنى: الفَشْغُ والانْفِشاغُ: اتِّساعُ الشيءِ وانْتِشارُه. وتَفَشَّغَ فيه الشيبُ وتَفَشَّغَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: كثر فيه وانْتَشَرَ.وفَشَغَه أَي علاه حتى غَطَّاه. ابن الأَعرابي: تَفَشَّغَه الشيبُ وتَشَيَّعَه وتَشَيَّمَه وتَسَنَّمَه بمعنى واحد. والفاشِغةُ: الغُرّةُ المُنْتَشِرةُ المُغَطِّية للعين. وتَفَشَّغَتِ الغُرَّة: كثرت وانتشرت؛ وفَشَغَتِ الناصِيةُ والقُصّةُ حتى تُغَطِّي عين الفرس؛ قال عِدِيّ بن زيد يصف فرساً: له قُصّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْ_ه، والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ والناصيةُ الفَشْغاءُ: المُنْتَشِرةُ. وفَشَغَه بالسوط فَشْغاً أَي عَلاه به، وكذلك أَفْشَغَه به إذا ضربه. وتَفَشَّغَ الولد: كثُر. وقال النجاشي لقريش حين أَتوه: هل تَفَشَّغَ فيكم الولدُ فإنّ ذلك من علامات الخير؟ قالوا: نعم، أَي هل كثُر؛ قال ابن الأَثير: أَي هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا نعم وأَكثرُ؛ قال: وأَصله من الظُّهُورِ والعُلُوِّ والانتِشارِ. وفي حديث الأَشْتَرِ: أَنه قال لعلي، عليه السلام: إِنَّ هذا الأَمْرَ قد تَفَشَّغَ أَي فَشا وانْتَشَرَ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: ما هذه الفُتْيا التي تَفَشَّغَتْ في الناس؟ ويروى: تَشَقَّقَتْ وتَشَغَّفَتْ وتَشَعَّبَتْ. ويقال: تَفَشَّغَ في بني فلان الخيرُ إذا كثر وفشا. وتَفَشَّغَ له ولد: كثر. وتَفَشَّغَ فيه الدَّمُ أَي غلَبه وتَمَشَّى في بدنه؛ ومنه قول طفيل الغَنَوِيّ: وقـــــد ســــَمِنَتْ حــــتى كــــأَنَّ مَخاضــــَها تَفَشــــــَّغَها ظَلْعٌــــــ، وليْســـــَتْ بِظُلَّـــــعِ وحكى ابن كيسان: تَفَشَّغَ الرجلُ البُيوتَ دخل فيها. وتَفَشَّغَ فلان في بيوت الحيِّ إذا غاب فيها فلم تره، وتَفَشَّغَ المرأَةَ: دخل بين رجْليها ووقَعَ عليها وافْتَرَعَهَا. ويقال للرجل المَنُونِ القليلِ الخير: مُفْشِغٌ، وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أَفْشَغُ الثَّنِيّةِ: ناتِئُها. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كان آدمَ ذا ضَفِيرَتين أَفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَي ناتِئَ الثَّنِيَّتَيْن خارجَتَيْن عن نَضَدِ الأَسنان. الأَصمعي: فَشَّغَه النومُ تَفْشِيغاً إذا علاه رغلبه وكسَّلَه؛ وأَنشد لأَبي دواد: فــــــــــإِذا غَــــــــــزالٌ عاقِــــــــــدٌ كـــــــــالظَّبْي فَشـــــــــَّغَه المَنــــــــام والتَّفَشُّغُ والفِشاغُ: الكَسَلُ. وقد فشَّغَه المَنامُ أَي كَسَّلَه.والفُشَاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ ويَنْتَشِرُ على الشجر ويَلْتَوي عليه.وروى ابن بري عن الأَزهري أَن الفُشاغ يثقَّل ويخفف.والفَشْغَةُ: قَصَبةٌ في جَوْفِ قَصبة. والفَشْغةُ: ما تَطايَرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلاةِ، وهو نبت يقال له صاصُلى، وقيل: هو حَشيشٌ يأْكل جَوْفَه صِبْيانُ العِراقِ. وفَشَغَه بالسوْط يَفْشَغُه فَشْغاً وأَفْشَغَه به وأَفَشَغَه إيّاه: ضرَبه به.وفاشَغَ الناقةَ إذا أَزاد أَن يَذْبَحَ وَلدها فجعلَ عليه ثوباً يُغَطِّي به رأْسَه وظَهْرَه كلَّه ما خَلا سَنامه، فيَرْضَعُها يوماً أَو يومين ثم يُوثَقُ وتُنَحَّى عنه أُمه حيث تراه، ثم يؤخَذُ عنه الثوبُ فيجعلُ على حُوار آخَرَ فترى أَنه ابنُها ويُنْطَلقُ بالآخر فيذبح. التهذيب: المُفاشَغةُ أَن يُجَرَّ ولدُ الناقةِ من تحتها فيُنْحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يُجَرُّ إليها فيُلْقَى تحتها فَتَرْأَمُه. يقال: فاشَغَ بينهما وقد فُوشِغَ بها؛ وقال ابن حِلِّزة: بَطَــــــلٌ يُجَــــــرِّرُه ولا يَرْثــــــي لــــــه جَــــــرَّ المُفاشــــــِغِ هَــــــمَّ بــــــالإِرْآمِ وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن وَفْدَ البَصْرةِ أَتَوْه وقد تَفَشَّغُوا فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثِّيابَ في العِيابِ وجِئْناكَ، وقال: الْبَسُوا وأَمِيطُوا الخُيَلاء؛ قال شمر: تَفَشَّغُوا أَي لَبِسُوا أَخْشَنَ ثيابهم ولم يَتَهَيَّؤُوا للقائه؛ قال الزمخشري: وأَنا لا آمن أَن يكون مصحَّفاً من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لا يتعهد الرجل نفسه. والفَشاغُ في المَهْر: نحو القِرافِ.
المعجم: لسان العرب فَشَغَ
المعنى: الشيءُ ـَ فَشْغاً: انتشر. وـ غيره: علاه وغطّاه. وـ بالسوط: علاه وضربه به.؛(فَشِغَت) الثّنِيّةُ ـَ فَشَغاً: نتأت وخرجت عن نضد الأسنان. وـ الرجلُ: تفرّقت ثناياه فهو أفشغ، وهي فشغاء.؛(فَاشَغَ) فلاناً بالأمر: عاجله به ساعة لقيه.؛(فَشَّغَه): مبالغة فشغه. وـ النومُ فلاناً: غلبه وفتّره.؛(انْفَشَغَ) الشيءُ: كثر وانتشر.؛(تَفَشّغ): انتشر. يقال: تفشّغت الغُرّة: انتشرت حتى غطّت العين. وتفشّغ الشيبُ فلاناً، وتفشّغ الشّيب فيه: انتشر. وـ الولدُ: كثروا وانتشروا. وـ فلان بيوت الحي: دخل بينها وغاب فيها فلم ير. وـ الدّيْن فلاناً: علاه وركبه.؛(الأفْشَغ): كبش ذَهَب قرناه يمنة ويسرة.؛(الفُشَاغ): الرُّقعة من أدم يرقع بها السِّقاء. وـ شجرة لا تعلو أكثر من سبعة أمتار، من الفصيلة الزّنبقيّة، تتسلق الأشجار وتلتوي عليها فتفسدها.؛(الفِشَاغ): أن يتّفق رجلان على أن يتزوّج كلّ منهما بنت الآخر أو أخته، وأن يكون ذلك التبادل مهراً للزّوجين؛ وكان ذلك في الجاهليّة. وـ الكسل.؛(الفُشّاغ): الفُشَاغ بمعنى الشجرة.؛(الفَشْغَة): شبه القطن يكون في جوف القصب من بعض الأشجار.
المعجم: الوسيط فشغ
المعنى: فشغ فَشَغَهُ، كمَنَعَهُ، فَشْغاً: عَلاهُ حَتَّى غَطّاهُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ يَصِفُ فَرَساً: (لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاحِبَيْ ... هِ والعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَم) كفَشَّغَهُ تَفْشِيغاً، ومنْهُ النّاصِيَةُ الفَشْغَاءُ والفَاشِغَةُ، وَهِي: المُنْتَشِرَةُ المُغَطِّيَةُ للعَيْنِ، وقدْ فَشَغَتِ النّاصِيَةُ والقُصَّةُ. والفُشَاغُ، كغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ منْ أدَمٍ يُرْقَعُ بهَا السِّقَاءُ. وأيْضاً: نَباتٌ يَلْتَوِي على الأشْجَارِ ويَعْلُوها فَيُفْسِدُهَا أوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ ولمْ يَضْبِطْهُ بوَزْنٍ وَلَا مِثَالٍ على عادَتِه، وفيهِ وَجْهَانِ: يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ عَن الأزْهَرِيِّ، وكذلكَ نَقَلَه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ والصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ، وأوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي العَيْنِ المهْمَلَةِ، فليُنْظَرْ ذلكَ. والفَشْغَةُ: اللِّبْلابُ يَعْلُو الشَّجَرَ ويَلْتَوِي عليْهِ. وقالَ اللَّيثُ: الفَشْغَةُ: قُطْنَةٌ فِي جَوْفِ القَصَبَةِ هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، ووقَعَ فِي اللِّسَانِ: قَصَبَةٌ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ، فليُنْظَرْ ذلكَ. قالَ اللَّيثُ: والفَشْغَةُ أيْضاً: مَا تطَايَرَ منْ جَوْفِ الصَّوْصَلاةِ اسمٌ لحَشِيشَةٍ، وهُوَ أيْضاً الصّاصُلَّي م مَعْرُوفَةٌ، هِيَ الّتِي يأْكُلُ جَوْفَها صِبْيَانُ العِرَاقِ. ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها، قالَهُ اللّيث، ومنهُ حديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِي الله عَنهُ: أنَّه كانَ آدَمُ عليْهِ السّلامُ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ أفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَي: ناتِئَهُمَا خارِجَتَيْنِ عنْ نَضَدِ الأسْنَانِ. ورَجُلٌ أفْشَغُ الأسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا لِسَعَةِ مَا بَيْنَها، قالَه الليثُ أيْضاً. والمِفْشَغُ، كمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِهُ صاحِبَهُ بالمَكْرُوهِ ومنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ: بأنَّ أقْوَالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ أَو هُو الّذِي يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أوْ يَفْدَحُ والأُولَى الصوابُ. والمُفْشِغُ كمُحْسِنٍ: الرَّجُلُ المَنُونُ القَلِيلُ الخَيْرِ، وَقد أفْشَغَ: إِذا قَلَّ خَيْرُه. والأفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْناهُ، كَذَا وَكَذَا. وأفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ أَي ضَرَبَه بهِ وَكَذَا أفْشَغَهُ بهِ.) وقالَ الأصْمَعِيُّ: فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ وعَلاهُ وكَسَّلَه، وأنْشَدَ لأبي دُؤَادٍ: (فَإِذا غَزَالٌ عاقِدٌ ... كالطَّبْيِ فَشَّغَه المَنَامُ) وانْفَشَغَ الشَّيءُ: ظَهَرَ وكَثُرَ. وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيَابِه، وَفِي نُسْخَةٍ: أخْشَنَ ثِيَابِه. ومنْهُ حديثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: أنَّ وَفْدَ البَصْرَةِ أتَوْهُ وقدْ تَفَشَّغُوا فقالَ: مَا هذهِ الهَيْئَةُ فقالُوا: تَرَكْنَا الثِّيَابَ فِي العِيَابِ، وجِئْناكَ، قالَ: الْبَسُوا وأمِيطُوا الخُيَلاءَ قالَ شَمِرٌ: أَي لَبِسُوا أخْشَنَ ثِيابِهِمْ، ولمْ يَتَهَيَّؤا للِقائِهِ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الفائِقِ: أَنا لَا آمَنُ أنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً منْ تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لَا يتعَاهَدَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ، قالَ: فإنْ صَحَّ مَا رَوَوْهُ فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أنَّهُم لَمْ يَحْتَفِلُوا فِي المَلابِسِ، وتَثَاقَلُوا فِي ذلكَ، لمَا عَرَفُوا منْ خُشُونةِ عمَر رَضِي الله عَنهُ. وتَفَشَّغَ فيهِ الشَّيْبُ أَو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، فالانْتِشَارُ للشَّيْبِ، والكَثْرَةُ للدَّمِ، يُقَالُ: تَفَشَّغَ فيهِ الدَّمُ، أَي: غَلَبَهُ وتَمَشَّى فِي بَدَنِه، ومنهُ قَوْلُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ: (وقَدْ سَمِنتْ حَتَّى كأنَّ مَخاضَها ... تَفَشَّغَهَا ظَلْعٌ ولَيْسَتْ بظُلَّعِ) وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا ووقَعَ عليهَا، وافْتَرَعَهَا. وحكَى ابنُ كَيْسانَ: تَفَشَّغَ الرَّجُلُ البُيُوتَ: دَخَلَ بيْنَهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقيلَ: إِذا غابَ فِيهَا ولمْ تَرَهُ. وتَفَشَّغَ الدَّيْنُ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ، وكذلكَ الجَمَلُ النّاقَةَ. والمُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ وَلَدُ النّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفَ على وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليْهَا، فيُلْقَى تَحْتَهَا، فتَرْأمُه، تَقُولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقدْ فُوشِغَ بِهَا قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ: (بَطَلاً يُجَرِّرُهُ وَلَا يَرْثِي لَهُ ... جَرَّ المُفَاشِغِ هَمَّ بالإرْآمِ) كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، والّذِي فِي المُحْكَمِ: فاشَغَ النّاقَةَ: إِذا أرادَ أنْ يَذْبَحَ وَلَدَها، فجَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْباً يُغَطِّي بهِ رَأْسَهُ وظَهَرَهُ كُلَّهُ، مَا خَلا سَنَامَهُ، فيَرْضَعُهَا يَوْماً أَو يَوْمَينِ، ثمَّ يُؤْخَذُ عَنْهُ الثَّوْبُ فيُجْعَلُ على حِوَارٍ آخَرَ فتَرَى أنَّهُ ابنُهَا، ويُنْطَلَقُ بالآخَرِ فيُذْبَحُ. والفِشَاغُ ككِتَابٍ، الشِّغارُ، وَهُوَ نحْوُ القِرَافِ فِي المَهْرِ. والفِشاغُ أيْضاً: الكَسَلُ كالتَّفَشُّغِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، ويُوجَدُ هُنَا فِي بَعْضِ النُّسَخ زِيادَة قَوْله: وكغُرَابٍ ورُمّانٍ: نَبَاتق يَلْتَوِيَ على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ، أَي يَنْتَشِرُ وهُو مُكَررٌ مَعَ مَا مَرَّ لهُ آنِفاً، فيَنْبَغِي حَذْفُهُ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ:) تَفَشَّغَهُ الشَّيْبُ، وتَشَيَّعَهُ، وتَشَيَّمَهُ، وتَسَمَّنَهُ بمَعْنَىً واحِدٍ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ. وفَشَغَ الشَّيءُ: اتَّسَعَ وانْتَشَرَ، كانْفَشَغَ. وتَفَشَّغَتِ الغُرَّةُ، مِثْلُ فَشَغَتْ. وفَشَغَهُ بالسَّوْطِ فَشْغاً: عَلاهُ بهِ. وتَفَشَّغَ الوَلَدُ: كَثُرُوا: وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبّاسٍ: رَضِي الله عَنْهُمَا، قالَ لَهُ مُسْلِمٌ الأعْرَجُ: مَا هذهِ الفُتْيَا الّتِي قدْ تَفَشَّغَتْ، منْ طَاف فقدْ حَلَّ، قالَ: سُنَّةُ نَبِيِّكُم، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وإنْ رَغَمْتُمْ، أَي انْتَشَرَتْ، ويُرْوَى قدْ تَشَقَّقَتْ وتَشَعَّفَتْ، وتَشَعَّبَتْ. ويُقَالُ: تَفَشَّغَ الخَيْرُ فِي بَنِي فُلانٍ: إِذا كَثُرَ وفَشَا. وفاشَغَهُ بالأمْرِ: عاجَلَهُ بهِ ساعَةَ لَقِيهُ.
المعجم: تاج العروس فشغ
المعنى: فَشَغَه: أي علاه حتى غَطّاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا؛له قُصِّةٌ فَشَغَتْ حاجبيه *** والعين تبصر ما في الظلم؛والناصية الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المنتشرة.؛وفَشَغَه بالسوط: أي علاه به.؛والفُشَاغُ: الرقعة من أدم يُرْقَعُ بها السقاء.؛والفُشَاغُ -مثال صُرَاخٍ- والفُشّاغُ -مثال مُكّاءٍ-: نبات يعلو الأشجار فيلتوي عليها فيفسدها.؛وقال الليث: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة.؛والفَشْغَةُ -أيضًا-: ما تطاير من جوف الصَّوْصَلاة، والصَّوْصَلاةُ حشيش، وهو الصّاصُلى.؛قال: ورجل أفْشَغُ الثنية ناتئها.؛وأفْشَغُ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينها.؛والأفْشَغُ: الذي ذهب قرناه كذا وكذا.؛ورجب مِفُشَغٌ -بكسر الميم-: الذي يواجه صاحبه بما يكره، وقيل: هو الذي يقدع الفرس ويقهره، قال رؤبة؛بأن أقوال العنيف المِفْشَغِ *** خلطٌ كخلطِ الكذب المُمَغْمَغِ؛ويروى: "المُمَضَّغِ". والمُمَغْمَغُ: المخلط.؛ويقال للرجل الميون القليل الخير: مُفْشِغٌ -بضم الميم-، وقد أفْشَغَ الرجل.؛وأفْشَغْتُ الرجل السوط: ضربته به.؛وفَشَّغَه النوم تَفْشِيْغًا: إذا علاه وغلبه؛ عن الأصمعي، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛فإذا غزال عاقد *** كالظبي فَشَّغَهُ المنام؛أي: كسله.؛وأنْفَشَغَ: ظهر وكثر.؛وتَفَشَّغَ فيه الشيب: أي كثر وأنتشر.؛وتَفَشَّغَ فيه الدم: أي غلبه ومشى في بدنه.؛والتَّفَشُّغُ: التَّفْخِيْذُ، وتَفَشَّغَ الرجل البيوت: دخل بينها.؛وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أن وفد البصرة أتوه وقد تَفَشَّغوا؛ فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثياب في العياب وجئناك، قال: البسوا أميطوا الخيلاء. معنى تَفَشَّغُوا: لبسوا أخس ثيابهم ولم يتهيأوا، وقال جار الله العلامة الزمخشري -رحمه الله-: أنا لا آمن أن يكون مصحفا من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: ألا يتعاهد الرجل نفسه؛ ومنه عام أقْشَفُ: وهو اليابس، قال: فإن صح ما رووه فلعل معناه: انهم لم يحتفلوا في الملابس وتثاقلوا عن ذلك لما عرفوا من خشونة عمر -رضي الله عنه- أطلق لهم أن يتجملوا باللباس على ألا يختالوا فيه.؛وفي حديث علي -رضي الله عنه- أنه قال له الأشتر: إن هذا الأمر قد تَفَشَّغَ: أي كثر وعلا وظهر.؛وفي حديث النجاشي -رضي الله عنه- أنه قال لقريش: هل تَفَشَّغَ فيكم الولد فإن ذلك من علامات الخير، قالوا: وما تَفَشُّغُ الولد؟ قال: هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر من ذلك، قال: فهل ينطق فيكم الكرع؟ قالوا: وما الكرع؟ قال: الرجل الدنيء النفس والمكان، قالوا: لا ينطق في أمرنا إلا أهل بيوتنا وأهل رأينا، قال: إن أمركم -إذن- لمقبل، فإذا نطق فيكم الكرع وقل ولدكم أدبر جدكم. أي: هل كثر فيكم الولد؟ وقال أبو حسان مسلم الأحرد الأعرج: قلت لابن عباس؟ رضي الله عنهما-: ما هذه الفتيا التي قد تَفَشَّغَتْ: من طاف فقد حل؟ قال: سُنَّةُ نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وإن رغمتم. أي انتشرت، قال طفيل بن عوف الغنوي؛وقد سمنت حتى كأن مخاضها *** تَفَشَّغَها ظلع وليست بظلعِ؛وتَفَشَّغَه الدَّيْنُ: أي ركبه وعلاه. وتَفَشَّغَ الجمل الناقة: كذلك.؛والمُفَاشَغَةُ: أن يُجَر ولد الناقة ويُنحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يجر إليها فيُلقى تحتها فترأمه، يقال: فاشَغَ بينهما، وقد فُوْشِغَ بها، قال الحارث بن حلزة؛بطلا يجروه ولا يرثي له *** جر المُفَاشِغِ هم بالارامِ؛والفِشَاغُ: الشِّغَارُ.؛والتركيب يدل على الانتشار.
المعجم: العباب الزاخر فشغه
المعنى: ـ فَشَغَهُ، كَمَنَعَه: عَلاهُ حتى غَطَّاهُ، ـ كفَشَّغَه، ـ والناصِيَةُ الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المُنْتَشِرَةُ. وكغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ من أدَمٍ يُرْقَعُ بها السِقَاءُ، ونَباتٌ يَلْتَوِي على الأَشْجَارِ فَيُفْسِدُها، ويُشَدَّدُ. ـ والفَشْغَةُ: اللَّبْلابُ، وقُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ، ـ وما تَطَايرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلاَّة لِحَشيشةٍ م. ـ ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها، ـ وأفْشَغُ الأَسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا. وكمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِه صاحِبَهُ بالمَكْرُوه، أو يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ. وكمُحْسِنٍ: القَلِيلُ الخَيرِ، وقد أفْشَغَ. ـ والأفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْنَاهُ كذَا وكذا. ـ وأفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ: ضَرَبَهُ به. ـ وفَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ. ـ وانْفَشَغَ: ظَهَرَ، وكَثُرَ. ـ وتَفَشَّغَ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيابِه، ـ وـ فيه الشَّيْبُ، أو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ، ـ وـ المرْأةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وافْترَعَها، ـ وـ البُيوتَ: دَخَلَ بَيْنَهَا وغَابَ فيها، ـ وـ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ. ـ والمُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ ولدُ النَّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفُ على ولدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليها، فيُلقَى تَحْتَها فَتَرْأَمُهُ، تَقولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقد فُوشِغَ بِها. وككتابٍ: الشِّغارُ، والكَسَلُ، ـ كالتَّفَشُّغِ. وكغُرَابٍ ورُمَّانٍ: نَباتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ.
المعجم: القاموس المحيط زأَد
المعنى: زأَد : ( {زأَدَهُ، كمَنعَه) } يَزْأَدُه {زأْداً} وزأَداً: (أَفْزعَه) ، وَقيل: اسْتخَفَّه. (و) عَن الكسائيّ: ( {زُئِدَ) الرَّجلُ (كعُنِيَ) } زُؤُوداً (فَهُوَ {مَزْؤُودٌ) ، أَي (مَذْعور) إِذا فَزِعَ. وَفِي الحَدِيث: فزُئِدَ، أَي فَزِعَ، وسُئِفَ الرجلُ سَأْفاً، مثله. (} والزُّؤْد، بالضّمّ) ، مخفف، عَن اللِّحْيَانيّ (و) {الزُّؤُد، (بضمّتين الفَزَعُ) ، قَالَ: يُضحي إِذا العِيسُ أَدْرَكْنا نِكايَتَها خَرْقاءَ يَعْتادُهَا الطُّوفانُ} والزُّؤُدُ وَقَالَ أَبو حِزام العُكْلِيّ: بَلَى زُؤُداً تَفشَّغُ فِي العَوَاصِي سَأَفْطِس مِنْهُ لَا فَحْوَى البَطِيطِ وَمن سَجات الأَساس: شِعارُ الزّهْد، استِشْعَارُ {الزُّؤْد. وَمن الْمجَاز: بَات فِي ليلةٍ} مزءُودةٍ.
المعجم: تاج العروس بطط
المعنى: البَطَّ: من طَيْرِ الماء، قال أبو النجْمِ: كَثّبج البَط نَزا بالبَطَّ الواحِدَةُ: بَطَّةُ، ليست الهاء للتأنيث وإنما هي لواحدِ من جنس، يقال: هذه بَطَّةُ للذكر والأنثى جميعًا؛ مثل حَمَمةِ ودَجَاجَة. ويجمع البط بطاطاَ، قال رؤبة ؛ فأصْبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ *** بِمَحبِس الخنزيرِ والبِطاطِ ؛ وقال العجاج يصف ثوارً طعن الكِلابَ ؛ شَاكٍ يَشُك خَلَلَ الآباطِ *** شَك المَشَاوي نَقَدَ الخَماطِ ؛ أو نَطبَكَ السَّفُّودَ في البطاطِ وقال الليث: البَطةُ: الدَّبَّةُ بلغة أهل مكة حرسها الله تعالى. ؛ وقال غَيْرُه: نَهَرُ بَطَّ: نَهَر بالأهْوازِ، قال ؛ لم أرَ كاليَومِ ولا مُذْ قَطَّ *** أطوَلَ من لَيلٍ بِنَهر بَطَّ ؛ 8-ب" وبَطَّةُ وبُطَّة-بفتح الباء وضمها-: من الأعلام. ؛ وبِطَّةُ- بالكسر-: من أرض الحبشة. ؛ وبَطَطْتُ القَرْحَةَ: شَققتُها، وكذلك الصَُرة. ؛ والبَطيطُ: العَجَبُ والكَذِبُ، قال الصَرة. ؛ والبطيط: العجب والكذب، قال الكميت ؛ ألم تَتَعَجبّي وتَرَيْ بَطيْاَ *** من الِحقَبِ المُلَوّنَةِ الفُنُوْنا ؛ وأنشد ابن دريدِ ؛ ألَما تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيْطا *** من الّلائيْنَ في الحِقَبِ الخَوَالي ؛ وقال آخَرُ ؛ ماذا تُرَجّيْنَ من الأرِبْط *** حَزَنْبَل يأتِيْكَ بالبَطِيِط ؛ ليس بذي حَزْمِ ولا سفِيِطْ *** ؛ وقال اللّيُث: البَطْيطُ بلُغَوِ أهْل العراق: رَأسُ الخُفَ يُلْبًسُ، وقال أبو حِزامِ غالبُ بن الحارث العُكْلُي ؛ بَلى زُوّدًا تَفَشّغَ في العَواصي *** سَأفْطُس منه لا فَحْوى البَطِطِ ؛ ولا يقُال منه فَعَلَ. ؛ والبَطْبُط -أيضًا-: الدّاهِيةُ، قال ؛ غَزَالةُ في مائتَيْ فارِس *** تُلاقي العِرَاقانِ منه البَطْيطا ؛ وقال ابن الأعرابي: البُطُطُ -بِضَمّتْين-: الحَمْقى. ؛ والبُطَيطَةُ والحُطَيطةُ؟ كَدُجَيّجَةِ- تَصْغِيرِ دَجَاجَةِ: السّرْفَة. ؛ وجِرْوّ بُطُائطَ: ضَخْم. ؛ ويقول صِبيْانُ الأعْراب في أحاجِيّهم: ما حُطَائطَ بطائط تميس تحت الحائط، يعنون الذرة. ؛ وقال ابن فارس: ما سوى البط" اللشق" والَبِطْيِط للعَجَب من الباء والطاء فَفَارِسيّ كُلْه. ؛ وقال غيره: نَهر بطاطيا: نهر يحمل من دجيلِ وقال ابن الأعرابي: أبط: إذا اشترى بطة الدهنِ. ؛ والتبطيط: الإعْياءُ. ؛ والبطبطة: غَوْضُ البط في الماء. ؛ والمبطبطة: الحجلة. ؛ وبطبط: أي ضعف رأيه. ؛ والبطبطة: صوت البط. ؛ وأرض متبطبطة: بعيدة. ؛ وتبطبط: اذاتجر في البط. ؛ والتركيب يدل على الشق.
المعجم: العباب الزاخر بطط
المعنى: البَطَّ: من طَيْرِ الماء، قال أبو النجْمِ: كَثّبج البَط نَزا بالبَطَّ الواحِدَةُ: بَطَّةُ، ليست الهاء للتأنيث وإنما هي لواحدِ من جنس، يقال: هذه بَطَّةُ للذكر والأنثى جميعًا؛ مثل حَمَمةِ ودَجَاجَة. ويجمع البط بطاطاَ، قال رؤبة؛فأصْبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ *** بِمَحبِس الخنزيرِ والبِطاطِ؛وقال العجاج يصف ثوارً طعن الكِلابَ؛شَاكٍ يَشُك خَلَلَ الآباطِ *** شَك المَشَاوي نَقَدَ الخَماطِ؛أو نَطبَكَ السَّفُّودَ في البطاطِ وقال الليث: البَطةُ: الدَّبَّةُ بلغة أهل مكة حرسها الله تعالى.؛وقال غَيْرُه: نَهَرُ بَطَّ: نَهَر بالأهْوازِ، قال؛لم أرَ كاليَومِ ولا مُذْ قَطَّ *** أطوَلَ من لَيلٍ بِنَهر بَطَّ؛8-ب" وبَطَّةُ وبُطَّة-بفتح الباء وضمها-: من الأعلام.؛وبِطَّةُ- بالكسر-: من أرض الحبشة.؛وبَطَطْتُ القَرْحَةَ: شَققتُها، وكذلك الصَُرة.؛والبَطيطُ: العَجَبُ والكَذِبُ، قال الصَرة.؛والبطيط: العجب والكذب، قال الكميت؛ألم تَتَعَجبّي وتَرَيْ بَطيْاَ *** من الِحقَبِ المُلَوّنَةِ الفُنُوْنا؛وأنشد ابن دريدِ؛ألَما تَعْجَبي وتَرَيْ بَطِيْطا *** من الّلائيْنَ في الحِقَبِ الخَوَالي؛وقال آخَرُ؛ماذا تُرَجّيْنَ من الأرِبْط *** حَزَنْبَل يأتِيْكَ بالبَطِيِط؛ليس بذي حَزْمِ ولا سفِيِطْ ***؛وقال اللّيُث: البَطْيطُ بلُغَوِ أهْل العراق: رَأسُ الخُفَ يُلْبًسُ، وقال أبو حِزامِ غالبُ بن الحارث العُكْلُي؛بَلى زُوّدًا تَفَشّغَ في العَواصي *** سَأفْطُس منه لا فَحْوى البَطِطِ؛ولا يقُال منه فَعَلَ.؛والبَطْبُط -أيضًا-: الدّاهِيةُ، قال؛غَزَالةُ في مائتَيْ فارِس *** تُلاقي العِرَاقانِ منه البَطْيطا؛وقال ابن الأعرابي: البُطُطُ -بِضَمّتْين-: الحَمْقى.؛والبُطَيطَةُ والحُطَيطةُ؟ كَدُجَيّجَةِ- تَصْغِيرِ دَجَاجَةِ: السّرْفَة.؛وجِرْوّ بُطُائطَ: ضَخْم.؛ويقول صِبيْانُ الأعْراب في أحاجِيّهم: ما حُطَائطَ بطائط تميس تحت الحائط، يعنون الذرة.؛وقال ابن فارس: ما سوى البط" اللشق" والَبِطْيِط للعَجَب من الباء والطاء فَفَارِسيّ كُلْه.؛وقال غيره: نَهر بطاطيا: نهر يحمل من دجيلِ وقال ابن الأعرابي: أبط: إذا اشترى بطة الدهنِ.؛والتبطيط: الإعْياءُ.؛والبطبطة: غَوْضُ البط في الماء.؛والمبطبطة: الحجلة.؛وبطبط: أي ضعف رأيه.؛والبطبطة: صوت البط.؛وأرض متبطبطة: بعيدة.؛وتبطبط: اذاتجر في البط.؛والتركيب يدل على الشق.
المعجم: العباب الزاخر نشغ
المعنى: النَّشُوغُ: الوَجُورُ والسَّعُوطُ، وهو بالعين المهملة أَيضاً، وهو أَعلى، وقد نُشِغَ الصبيُّ نُشُوغاً؛ قال ذو الرمة: إذا مَرْئِيَّــــةٌ ولَـــدَتْ غُلامـــاً فَــأَلأَمُ مُرْضــَعٍ نُشــِغَ المَحــارا وروي نُشِعَ، بالعين المهملة، وهو إيجارُك الصبي الدَّواءَ، وقد تَقَدّم نَشغَه ونَشَعه إذا أَوْجَره. ابن الأَعرابي: نُشِعَ الصبي ونشِغَ، بالعين والغين، إذا أُوجِرَ في الأَنف. الليث: نَشَغْتُ الصبيَّ وَجُوراً فانْتَشَغَه جُرْعةً بعد جُرْعةٍ. وفي الحديث: فإِذا هو يَنْشَغُ أَي يَمَصُّ بِفِيه.والمِنْشَغةُ: المُسْعُطُ أَو الصَّدَفةُ يُسْعَطُ بها؛ قال الشاعر: سَأَنْشــَغُه حــتى يَلِيــنَ شَرِيســُه بِمِنْشــغةٍ فيهــا ســِمامٌ وعَلْقَـمُ والنَّشَغُ: التَّلْقِينُ، وربما قالوا نَشَغْته الكلام نَشْغاً أَي لقَّنْتُه وعَلَّمته، وهو على التشبيه. ويقال نَشَغْتُه الكلامَ ونَسَغْتُه الكلامَ، بالشين والسين؛ ونَشَغَه يَنْشَغُه نَشْغاً وأَنْشَغَه فَنَشَغَ وتَنَشَّغَ وانْتَشَغَ وناشَغَ؛ قال: أَهْــوى وقـد ناشـَغَ شـِرْباً واغِلا والنَّشْغُ: الشَّهِيقُ حتى يَكاد يَبْلُغُ به الغَشْيَ. وفي حديث أُمِّ إسماعيل: فإِذا الصبي يَنْشَغُ للموت، وقيل: معناه يَمْتَصُّ بِفيه من نَشَغْتُ الصبيّ دَواء فانْتَشَغَه. ونَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً: شَهِقَ حتى كاد يُغْشى عليه وإِنما ذلك من شَوْقِه. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه ذكرَ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، فَنَشَغَ نَشْغَةً أَي شَهِقَ وغُشِيَ عليه؛ قال أَبو عبيد: وإنما يفعل ذلك الإنسان شَوْقاً إلى صاحبه أَو إِلى شيء فائتٍ وأَسَفاً عليه وحُبّاً للِقائه. قال: وهذا نَشْغٌ، بالغين، لا اختلاف فيه؛ قال رؤبة يمدحُ رجلاً ويذكر شَوْقَه إليه: عَرَفْــتُ أَنــي ناشـِغٌ فـي النُّشـَّغِ إِلَيْــكَ أَرْجُـو مـن نَـداكَ الأُسـْبَغِ والنَّشْغةُ: تَنَفُّسةُ من تَنَفُّسِ الصُّعَداء، يقال منه:نَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً. والنَّشْغُ: جُعْلُ الكاهِنِ، وقد نَشَفَه، والعينُ المهملة أَعْلى، ونُشِغَ به نَشْغاً: أُولِعَ، والعين المهملة لغة. أَبو عمرو: نُشِغَ به ونُشِعَ به وشُغِفَ به أَي أُولِعَ به. وإنه لنَشُوغٌ بأَكل اللحم ومَنْشُوغٌ به أَي مُولَعٌ.والنَّاشِغانِ: الواهِنَتانِ وهما ضِلَعانِ من كل جانب ضِلَعٌ. الفراء: النَّواشِغُ مَجاري الماء في الوادي؛ وأَنشد للمرَّار بن سَعِيد: ولا مُتلاقِيـــاً، والشـــمسُ طِفْــلٌ ببَعْــضِ نَواشــِغِ الـوادي حُمـولا والناشِغةُ: مَجْرى الماء إلى الوادي، وخَصَّ ابن الأَعرابي بها الشُّعْبةَ المَسِيلةَ أَو الشَعْبَ المَسِيلَ. قال أَبو حنيفة: النَّواشِغُ أَضْخَمُ من الشِّحاحِ، والنَّشَغاتُ فُواقاتٌ خَفِيِّاتٌ جِدّاً عند الموت، واحدتها نَشْغةٌ، وقد نَشَغَ وتَنَشَّغَ. وفي الحديث: لا تَعْجَلُوا بِتَغْطيةِ وجْهِ الميت حتى يَنْشَغَ أَو يَتَنَشَّغَ؛ حكاه الهَرَويُّ في الغريبين. ابن الأَعرابي: أَنْشَغَ الرجل تَنَحَّى. ونَشَغَه بالرُّمْحِ: طَعَنَه؛ قال الأَخطل: تنَقَّلَــتِ الــدِّيارُ بهــا فَحلَّــتْ بِحَــزَّةَ، حَيْــثُ يَنْتَشــِغُ البَعِيـرُ وانْتِشاغُ البَعير: أَن يَضْرِبَ بخُفِّه مَوْضِعَ لَذْعِ الذُّبابِ؛ قال أَبو زبيد: شَأْسُ الهَبُوطِ زَناءُ الحامِيَيْنِ، متى تَنْشـَغْ بِـوارِدةٍ، يَحْـدُثْ لهـا فَزَعُ يصف طريقاً تَنْشَغُ بِوارِدةٍ أَي يصير فيه الناس فَتَتضايقُ الطَّريقُ بالوارِدةِ، كما يَنْشَغُ بالشيء إذا غَصَّ به. وفي حديث النجاشيّ: هل تَنَشَّغَ فيكم الوَلَدُ؟ أَي اتَّسَعَ وكَثُرَ؛ هكذا جاء في رواية، والمشهور تَفَشَّغَ بالفاء، والله أَعلم.
المعجم: لسان العرب بطط
المعنى: بطط {بَطَّ الجُرْحَ وغيرَه، مِثْل الصُّرَّة وغيرِها،} يبُطُّهُ بَطًّا: شَقَّه، وكَذلِكَ بَجَّه بَجًّا، وَفِي الحَدِيث أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ بِهِ وَرَمٌ فَمَا بَرِحَ حتَّى {بُطَّ أَي شُقَّ.} والمِبَطَّةُ، بالكَسْرِ: المِبْضَعُ الَّذي يُشَقُّ بِهِ الجُرْحُ. {والبَطَّةُ بلُغَة أَهلِ مكَّة: الدَّبَّةُ، لأنَّها تُعْمَلُ عَلَى شكلِ البَطَّة من الحَيَوان، قالَهُ اللَّيْثُ، أَو إِناءٌ كالقارورَةِ يُوضَعُ فِيهِ الدُّهْنُ وَغَيره. و} البَطَّةُ: واحِدَةُ البَطِّ للإِوَزِّ، يُقَالُ: {بَطَّةٌ أُنْثَى،} وبَطَّةٌ ذَكَرٌ، الذَّكر والأُنْثى فِي ذَلِك سَواءٌ، أَعجمِيٌّ مُعرَّب، وَهُوَ عِنْد الْعَرَب الإِوَزُّ، صِغارُه وكِبارُه جَميعاً. قالَ ابنُ جِنِّي: سُمِّيت بذلك حِكايةً لأَصْواتِها، وَفِي العُبَاب: {البَطُّ من طَيْرِ الماءِ، قالَ أَبو النَّجْمِ: كثَبَجِ البَطِّ نَزَا} بالبَطِّ الواحِدَةُ بَطَّةٌ، وليستْ الهاءُ للتَّأْنيثِ، وإِنَّما هِيَ لواحِدٍ من جِنْسٍ، مِثْلُ: حَمَامةٍ، ودَجاجَةٍ، وجَمْعُه {بِطاطٌ، قالَ رُؤْبَةُ: فأَصْبَحُوا فِي وَرْطَةِ الأَوْراطِ بمَحْبِسِ الخِنْزِيرِ} والبِطَاطِ وَقَالَ العَجَّاج يَصِفُ ثَوْراً طَعَنَ الكِلاب: شاكٍ يَشُكُّ خَلَلَ الآباطِ شَكَّ المَشَاكِي نَقَدَ الخَمَّاطِ أَو نَطْبَكَ السَّفُّودَ فِي {البِطاطِ} والتَّبْطيطُ: التِّجارَةُ فِيهِ، أَي فِي البَطِّ. {والبَطْبَطَةُ: صَوْتُه أَي البَطّ، وَبِه سُمِّيَ، كَمَا تَقَدَّم عَن ابنِ جِنِّي. أَو} اليَطْبَطَةُ (غوصة فِي المَاء) . أَو البَطْبَطَةُ: ضَعْفُ الرَّأْيِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وقالَ سِيبَوَيْه: إِذا لَقَّبْتَ مُفْرَداً بمُفْرَدٍ أَضَفْتَهُ إِلَى اللَّقَبِ، وذلِكَ قولُكَ: هَذَا قَيْسُ بَطَّةً، وَهُوَ لَقَبٌ، جَعَلْتَ بَطَّةَ معرفَة لأَنَّكَ أرَدْتَ المَعْرِفَةَ الَّتِي أرَدْتَها إِذا قُلْتَ هَذَا سَعيد بَطَّةَ، وَلَو نَوَّنْتَ بَطَّةَ صارَ سعيدٌ نَكِرَةً ومَعْرِفَةً بالمضافِ إِلَيْه، فيَصيرُ بَطَّةُ هَا هُنَا كَأَنَّهُ كانَ معرِفَةً قبل ذَلِك ثمَّ أُضيفَ إِلَيْه، قَالُوا: هَذَا عبدُ الله بَطَّةُ يَا فَتَى، فجَعَلُوا بَطَّةَ تَابعا للمُضافِ الأَوَّلِ. قالَ سِيبَوَيْه: فَإِذا لَقَّبْتَ مُضافاً بمُفْرَدٍ جَرَى أَحدَهُما عَلَى الآخَرِ كالوَصْفِ، وَذَلِكَ قولُك: هَذَا عبدُ اللهِ بَطَّةُ يَا فَتَى. {والبَطيطُ، كأَميرٍ: العَجَبُ، والكَذِبُ، وَلَا يُقَالُ مِنْهُ فِعْلُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، يُقَالُ:) جَاءَ بأَمْرٍ} بَطيطٍ، أَي عَجيبٍ، قالَ الشَّاعرُ: (أَلَمَّا تَعْجَبِي وتَرَيْ! بَطيطاً ... من الَّلائِينَ فِي الحِقَبِ الخَوَالِي) هَكَذا أَنْشَدَه ابنُ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {البَطِيطُ بلغَة أهلِ العِراق رَأْسُ الخُفِّ يُلْبَسُ. وَقَالَ كُراع: البَطِيطُ عِنْد العامَّةِ خُفٌّ مقطوعُ، قَدَمٌ بِلَا ساقٍ، قالَ أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ: (بَلَى زُؤُداً تَفَشَّغَ فِي العَوَاصِي ... سأَفْطِسُ مِنْهُ لَا فَحْوَى البَطِيطِ) والبَطِيطُ أَيْضاً: الدَّاهيَةُ. قالَ أَيْمَنُ بنُ خُزَيْمٍ: (غَزَالَةُ فِي مائَتَيْ فارِسٍ ... تُلاقِي العِرَاقانِ مِنْها البَطِيطَا) هَكَذا أَنشَدَه الصَّاغَانِيُّ، والَّذي أَنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ: سَمَتْ للعِرَاقَيْنِ فِي سَوْمِها وحُطائِطُ} بُطائِطُ، بضَمِّهِما: إِتْباعٌ. وَتقول: صِبْيانُ العَرَب فِي أحاجيهم: مَا حَطائِطٌ بُطائِطٌ، تَميسُ تَحْتَ الحائِط يَعْنونَ الذَّرَّةَ. وَفِي المُحْكَمِ: قَالَتْ الأَعْرابِيَّةُ: إِنَّ حِرِي حُطَائطٌ بُطَائِطٌ كأَثَرِ الظَّبْيِ بجَنْبِ الحائطِ قالَ: أُرَى بُطَائطاً إِتْباعاً لحُطَائط، قالَ: وَهَذَا البيتُ أَنشَدَه ابنُ جِنِّي فِي الإِقْواءِ، وَلَو سكَّنَ فَقَالَ: بُطَائِطْ وتَنَكَّبَ الإِقْواءَ لكانَ أَحْسَنَ. وجِرْوٌ بُطائِطُ، أَي ضَخْمٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {أَبَطَّ الرَّجُلُ} إِبْطاطاً: اشتَرَى بَطَّةَ الدُّهْنِ. {والتَّبْطيطُ: الإِعْياءُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.} والمُبَطْبَطَةُ: الحَجَلَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. {وبِطَّةُ، بالكَسْرِ: ع، بالحَبَشَةِ. وبالفتْحِ: أَبو عَبْدِ اللهِ عُبَيْدُ الله ابنُ محمَّدِ بنِ محمَّدِ بن حَمْدانَ، ابنُ} بَطَّةَ العُكْبَرِيُّ الحنبَلِيُّ مُصَنِّفُ الإِبانَةِ، تكلَّموا فِيهِ، سَمِعَ عبدَ الله بنَ سليمانَ بنِ الأَشْعَثِ والبَغَوِيِّ وطَبَقَته، وَعنهُ أَبو الْقَاسِم بنُ البُسْرِيّ وَغَيره، توفِّي سنة وبالضَّمِّ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَحمدَ بن! بُطَّةَ ابنِ إِسْحاقَ بنِ الوليدِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَزَّاز الأَصْبَهانيُّ، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ محمَّدِ بنِ زَكَرِيَّا الأَصْبَهانيُّ، وَعنهُ الحاكِمُ، توفِّي سنة وبَلَدِيُّوه من أَهل أَصْبَهانَ: محمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ بُطَّةَ. وعبدُ الوهابِ بنُ أَحمدَ بن محمَّدِ ابْن أَحمد بنِ بُطَّةَ وَغَيرهمَا. قُلْتُ: وفَاتَهُ فِي الفَتْح: أَبو القاسِمِ نصرُ بنُ أَبي السُّعُودِ بنِ بَطَّةَ الضَّريرُ الفقيهُ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَة، وأَحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمَّدِ بن بَطَّةَ أَبو بكرٍ البغْدَادِيّ، رَوَى عَن أَبي بكرِ بنِ دُرَيْدٍ، ذَكَرَهُ ابْن عَسَاكِر. قُلْتُ: ويُروى للأَخيرِ مَا رَأَيْتُه فِي إِجازَةِ الشَّيخِ عبدِ الْبَاقِي الحنْبَلِيّ:) (مَا شِدَّةُ الحِرْصِ وَهُوَ قُوتُ ... وكُلُّ مَا بَعْدَهُ يَفُوتُ) (لَا تَجْهَدِ النَّفْسَ فِي ارْتِيادٍ ... فقَصْرُنا أَنَّنا نَمُوتُ) وأَرْضٌ {مُتَبَطْبِطَةُ، أَي بَعيدَةُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والبُطَيْطِيَةُ، مصغَّرَةَ} البَطِيطَةِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: {البُطَيِّطَةُ مثلَ دُجَيِّجَةٍ، تَصْغِير دَجاجَةٍ: السُّرْفَةُ، كَمَا فِي العُبَاب. } وبَطُّ، ق: بدَقُوقَا، وقيلَ بالأَهْوازِ، وتُعرفُ بنَهْرِ بَطٍّ، قيلَ: لأنَّه كانَ عندَهُ مَراحُ البَطِّ، فَقَالُوا: نَهْر بَطٍّ، كَمَا قَالُوا: دارُ بِطِّيخ. وقيلَ: بَلْ كانَ يُسَمَّى نهرَ نَبْط لأَنَّه كانَ لامرأةٍ نَبَطِيَّةٍ، فخُفِّفَ. وقيلَ: نهرُ {بَطٍّ، وَفِيه يَقُولُ: (لَا تَرْجِعَنَّ إِلَى الأَهْوازِ ثانِيةً ... وقَعْقَعَانَ الَّذي فِي جانِبِ السُّوقِ) (ونَهْرِ} بَطَّ الَّذي أَمْسَى يُؤَرِّقُنِي ... فِيهِ البَعُوض بلَسْبٍ غيرِ تَشْقيقِ) وَهُوَ المُرادُ من قَوْلِ الرَّاجِزِ: لمْ أَرَى كاليَوْمِ وَلَا مُذْ قَطِّ أَطْوَلَ مِنْ لَيْلٍ بنَهْرِ بَطِّ أَبيتُ بَيْنَ خَلَّتَيْ مُشْتَطِّ من البَعُوضِ ومِنَ التَّغَطِّي وأَبو الفَتْحِ محمَّدُ بنُ عبدِ الْبَاقِي بنِ أَحمدَ بنِ سليمانَ بنِ البَطِّيّ المُحَدِّثُ البغداديّ، من كبارِ المُسْنِدِين. قالَ ابنُ نُقْطَةَ: كانَ سماعُه صَحيحاً، وَهُوَ آخرُ من حدَّثَ عَن الحُمَيْدِيّ وغيرِه من شُيُوخِه. قُلْتُ: كأَبي الفضلِ ابْن خَيْرُون، والحُسَيْنُ بنِ طلحَةَ النِّعالِيِّ. وَذكره ابنُ الجَوْزِيِّ فِي شُيوخِه، ولد سنة وتوفِّي سنة وأَخوه أَحمدُ: حدَّثَ عَن أَبي القاسمِ الرَّبَعِيِّ، وَمَات بعدَ أَخيه بسَنَةٍ، قَالُوا: كانَ نَسِيب إنْسانٍ مِنْ هَذِه القريَةِ، فعُرِفَ بِهِ، نَقَلَهُ الحافظُ وغيرُه، وَقيل: لأَنَّ أَحدَ جُدُودِه كانَ يبيعُ البَطَّ. {وبَطاطِيَا: نهرٌ يَحْمِلُ من دُجَيْلٍ. قالَ ياقوت: أَوَّله أَسفَلَ فُوَّهَةِ دُجَيْلٍ بستِّ فراسِخَ، يجيءُ عَلَى بغدادَ فيمُرُّ بهَا عَلَى عَبَّارَةِ قنطَرَةِ بابِ الأَنْبارِ إِلَى شارِع الكبشِ، فيَنْقَطع، وتَتَفَرَّع مِنْهُ أَنْهُرٌ كثيرةٌ كَانَت تَسْقي الحَرْبيَّةَ وَمَا صاقَبَهَا. وقالَ ابنُ فارسٍ: مَا سِوَى البَطِّ من الشَّقِّ} والبَطِيطَ للعَجَب، من الباءِ والطَّاءِ ففارِسيَّ كُلُّه. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {البُطُطُ، بضمَّتَيْن: الحَمْقى،} والبُطُطُ: الأَعاجيبُ، والبُطُطُ: الأَجْواعُ، والبُطُطُ، الكَذِبُ. وتُجمعُ البَطَّةُ عَلَى بُطُطٍ. {والبَطَّاطُ: من يَصْنَعُها. وضَرَبَهُ} فبطْبَطَهُ، أَي شقَّ جِلْدَه، أَو) رأْسَهُ. {وبُطْبوطُ، بالضَّمِّ: لَقَبٌ.} وبَطْباطُ، بالفَتْحِ: نباتٌ يُسَمَّى عَصَا الرَّاعي. وعبدُ الجبَّارِ بنُ شِيرَانَ النَّهْرَ {- بَطِّيّ، روَى عَن سَهْلٍ التُّسْتَرِيِّ، وَعنهُ عليُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَهْضَمٍ.} والمُبَطَّطُ، كمُعَظَّمٍ: قريةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ المُرْتاحِيَّة. والإِمامُ المؤَرِّخُ الرَّحَّالُ شَمْسُ الدِّين أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عليٍّ اللَّواتِيُّ الطَّنْجِيُّ المعروفُ بابنِ! بَطُّوطَةَ، كسَفُّودَةَ، صاحبُ الرِّحْلَةِ المشْهورَةِ الَّتِي دارَ فِيهَا مَا بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وَقَدْ جمعَ ابنُ جُزَيٍّ فِي ذَلِك كِتاباً حافِلاً فِي مُجَلَّدَيْنِ طالَعْتُهما، وَقَدْ ذَكَرَ فِيهِ العجائبَ والغَرائبَ، واخْتَصَرَه محمَّدُ بنُ فَتْحِ الله البيلونِيُّ فِي جُزْءٍ صغيرٍ اقْتَصَرَ فِيهِ عَلَى بعضٍ وَقَدْ مَلَكْتُه والحمدُ لله تعالَى.
المعجم: تاج العروس