المعجم العربي الجامع

تَعاتَبَ

المعنى: تَعاتُبًا عَتَبَ بَعْضُهم على بَعْض.
المعجم: القاموس

تَعاتَبَ

المعنى: تَعاتُبًا: القَوْمُ: عاتَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، تَبادَلُوا العِتابَ، عَتَبَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ، لامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بإِدْلالٍ ومَحَبَّةٍ. [عتب]
المعجم: القاموس

تِعَاتِبِ الدِّنِي تِكْبَرْ نَفْسُهْ

المعنى: أي: الدَّنِيء لا يُعَاتَب؛ لأن العتاب يزيده كبرًا وتعاظمًا. وانظر «تعاتب العويل …» إلخ.
المعجم: الأمثال العامية

تِعَاتِبِ الْعَوِيلْ تِغْلَض وِدْنُهْ

المعنى: العويل: اللئيم الوضيع. والوِدْن \(بكسر فسكون\): الأذن. وتِغْلَض معناه: تَغْلُظ؛ أي: لا ينفع العتاب في مثله ولا يؤثر في أذنه بل يزيدها غلظًا. وانظر: «تعاتب الدِّني …» إلخ.
المعجم: الأمثال العامية

تعاتبَ يتعاتب، تعاتُبًا، فهو مُتعاتِب

المعنى: تعاتبَ الصَّديقان: لامَ كلٌّ منهما الآخر برفق.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

تَعَتَّبَ

المعنى: تَعَتُّبًا تَعاتَبَ (تَعتَّبَ القَوْمُ).؛- عليه: تَجنَّى.؛- البابَ: جَعَل له عَتَبة.؛- بابَ فلانٍ: وَطِئ عَتَبَته، لزِمَ عَتَبَته لا يَبرَحها.؛فلان لا يتعَتَّبُ بشَيْء: لا يُعاب.
المعجم: القاموس

كُتْرِ الْعِتَابْ يِفَرَّقِ الْأَحْبَابْ

المعنى: معناه ظاهر. والعرب تقول في أمثالها: «كثرة العتاب تورث البغضاء.» ومن الحِكَمِ المَرْوِيَّة: «أسوأ الآداب كثرة العتاب.»٢ وفي المخلاة لبهاء الدين العاملي: «الإفراط في العتاب يدعو إلى الاجتناب.»٣ وقال بشار بن برد إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا صَدِيقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لَا تُعَاتِبُهْ وقال البحتري أُعَاتِبُ الحبَّ فِيمَا جَاءَ واحدة ثُمَّ السلَامُ عليه لا أُعَاتِبُهُ
المعجم: الأمثال العامية

العتبة

المعنى: ـ العَتَبَةُ، (مُحَرَّكَةً) أُسْكُفَّةُ البابِ، أو العُلْيا منهُما، والشِّدَّةُ، والأَمْرُ الكريهُ، ـ كالعَتَبِ مُحَرَّكَةً، والمرأةُ. ـ والعَتَبُ: ما بينَ السَّبَّابةِ والوُسْطَى، أو مابينَ الوُسْطَى والبِنْصِرِ، والفَسادُ، والعيدانُ المَعْروضةُ على وجهِ العُودِ، منها تُمَدُّ الأَوْتارُ إلى طَرَفِ العُودِ، والغليظُ من الأرضِ، وجَمْعُ العَتَبَةِ. ـ والعَتْبُ: المَوْجِدةُ، ـ كالعَتَبَانِ والمَعْتَبِ والمَعْتَبَةِ والمَعْتِبَة، والمَلامةُ، ـ كالعِتابِ والمُعاتَبَةِ والعِتِّيبى، والظَّلَعُ، والمَشْيُ على ثَلاثِ قَوائمَ من العُقْرِ، وأن تَثِبَ بِرِجْلٍ وتَرْفَعَ الأُخْرَى. ـ كالعَتَبَانِ، مُحَرَّكَةً، والتَّعْتابِ، يَعْتُبُ ويَعْتِبُ في الكلِّ. ـ والتَّعتُّبُ والتَّعاتُبُ والمُعاتَبَةُ: تَواصُفُ المَوْجِدةِ، ومُخاطَبةُ الإِدْلالِ. ـ والعِتْبُ، بالكسر: المُعاتِبُ كثيراً. ـ والأُعْتُوبةُ: ما تُعوتِبَ به. ـ والعُتْبَى، بالضم: الرِّضا. ـ واسْتَعْتَبَه: أعْطاه العُتْبى، ـ كأَعْتَبَه، وطَلَبَ إليه العُتْبَى، ضِدٌّ. ـ وأعْتَبَ: انْصَرَفَ، ـ كاعْتَتَبَ. ـ وأُمُّ عِتابٍ، ككِتابٍ، ـ وأُمُّ عِتْبانٍ، بالكسر: الضَّبُعُ. ـ وعَتِيبُ: قَبيلَةٌ أغارَ عليهم مَلِكٌ، فَسَبَى الرِّجالَ، وكانوا يقولون: إذا كَبِرَ صِبْيانُنا لم يَتْرُكونا حتى يَفْتَكُّونا، فلم يَزالوا عِندَه حتى هَلَكوا، فقيلَ: "أوْدَى عَتِيبُ " . وعِتْبانُ، بالكسر، ومُعَتِّبٌ، كمُحَدِّثٍ، وعُتْبَةُ، بالضم، وعُتَيْبَةُ، (كجُهَيْنَةَ) أسماءٌ. ـ وجُفْرَةُ عَتِيبٍ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ. ـ والعَتُوبُ: من لاَ يَعْمَلُ فيه العِتابُ، (والطريقُ) ـ وقَرْيَةٌ عَتيبةٌ: قَليلةُ الخَيْرِ. ـ واعْتَتَبَ: رَجَعَ عن أمْرٍ كان فيه إلى غيرِه، ـ وـ من الجَبَلِ: رَكِبَه ولم يَنْبُ عنه، ـ وـ الطريقَ: تَرَكَ سَهْلَه وأخَذَ في وَعْرِه، وقَصَدَ في الأَمْرِ. ـ والتَّعْتيبُ: أن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ وتَطْويها من قُدَّامٍ، وأن تَتَّخِذَ عَتَبَةً. وفلان لا يَتَعَتَّبُ بشيءٍ: لا يُعابُ. ـ و {إن يَسْتَعْتِبوا فما هُم من المُعْتَبينَ} ، أي: إن يَسْتَقيلوا رَبَّهُم (لم يُقِلْهُم) أي: لم يَرُدَّهُم إلى الدُّنْيا. ـ وعَتَّابَةُ: من أسْمائِهنَّ. ـ وما عَتَبْتُ بابَه: لم أطَأْ عتَبَتَهُ.
المعجم: القاموس المحيط

رسن

المعنى: الرَّسَنُ: الحبل. والرَّسَنُ: ما كان من الأَزِمَّة على الأَنف، والجمع أَرْسانٌ وأَرْسُنٌ، فأَما سيبويه فقال: لم يكسَّر على غير أَفعال.وفي المثل: مَرَّ الصَّعاليكُ بأَرْسان الخيل؛ يضرب للأَمرْ يُسرع ويتتابع. وقد رَسَنَ الدابَّة والفرس والناقة يرْسِنُها ويَرْسُنُها رَسْناً وأَرْسَنَها، وقيل: رَسَنَها شدَّها، وأَرْسَنَها جعل لها رَسَناً، وحَزَمْتُه: شددت حِزامه، وأَحْزَمْته: جعلت له حِزاماً، ورَسَنت الفرس، فهو مَرْسُون، وأَرْسَنْته أَيضاً إذا شددته بالرَّسَنِ؛ قال ابن مقبل: هَرِيتٌ قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامْ، أَسـِيلٌ طَوِيلُ عِذارِ الرَّسَن. قوله: قصير عذار اللجام، يريد أَن مَشَقَّ شِدْقَيه مستطيل، وإذا طال الشَّق قَصُر عذار اللجام، ولم يصفه بقصر الخدّ وإنما وصفه بطوله بدليل قوله: طويل عذار الرَّسَن. وفي حديث عثمان: وأَجْرَرْتُ المَرْسُونَ رَسَنَه؛ المَرْسُون: الذي جعل عليه الرَّسَن وهو الحبل الذي يقاد به البعير وغيره؛ ويقال: رَسَنْت الدابة وأَرْسَنْتها؛ وأَجررته أَي جعلته يجرّه، يريد خليته وأَهملته يرعى كيف شاء، المعنى أَنه أَخبر عن مُسامَحته وسَجَاحَةِ أَخلاقه وتركه التضييق على أَصحابه؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها: قالت ليزيد بن الأَصم ابن أُخت مَيْمونة وهي تُعاتِبه: ذَهَبَتْ والله مَيْمونَةُ ورُمِي برَسَنِك على غاربك أَي خُلِّيَ سبيلك فليس لك أَحد يمنعك مما تريد. والمَرْسِنُ والمَرْسَنُ: الأَنف، وجمعه المَراسِنُ، وأَصله في ذوات الحافر ثم استعمل للإنسان. الجوهري: المَرْسِنُ، بكسر السين، موضعُ الرَّسَنِ من أَنف الفرس، ثم كثر حتى قيل مَرْسِن الإنسان. يقال: فعلت ذلك على رغم مَرْسِنه ومِرْسَنه، بكسر الميم وفتح السين أَيضاً؛ قال العجاج: وجَبْهـةً وحاجِبـاً مزَجَّجـا، وفَاحِمـاً ومَرْسـِناً مُسـَرَّجا وقول الجَعْدِيّ: سلِس المِرْسَن كالسِّيِدِ الأَزَلّ أَراد هو سَلِس القِياد ليس بصلب الرأْس، وهو الخُرْطوم. والرَّاسَن: نبات يشبه نبات الزنجبيل. وبنو رَسْن: حيّ.
المعجم: لسان العرب

حمل

المعنى: امرأة وشجرة ذات حمل. وعلى ظهره حمل. وامرأة حامل. وحملت الشيء، وحملنيه غيري فاحتملته وتحملته، وهذه حمال محملة. وحامله الشيء. تقول: حاملني هذا العكم، وقد تحاملاه. وأحملني يا فلان: أعني على الحمل. وحمل على قرنه حملة صادقة. ومرت الحمولة وهي الإبل التي يحمل عليها "ومن الأنعام حمولة وفرشاً". ومرت وعليها حمول وحمولة أي أحمال، والتاء كالتي في الحزونة والسهولة. ومرت الحمول أي الهوادج، كانت فيها نساء أو لم تكن. واحتمل الحي وتحملوا: ارتحلوا. وحمل حمالة، وتحملها وهي الدية، وعليهم حمالات يؤدونها بالفتح. وتقلد يحمل السيف وحمالته بالكسر، وعليهم المحامل والحمالات. وركب في المحمل، وهم في المحامل. وفي حداء المكارين: يـــا رب ســلمني وســلم جملــي وســلم الشـيخ الـذي فـي محملـي وتقول: هذا محمل، ما عليه محمل. وحمل به حمالة نحو كفل به كفالة، وهو حميل، وهم حملاء. والشيخ يتحامل في مشيه. وتحاملت الشيء: احتملته على مشقة. وتحامل عليّ فلان: لم يعدل. وهو جميل السيل: لغثائه. وفلان حميل: دعي. وأجازه بخلعة وحملان وهو الفرس يحمل عليه. وأعط الحمال حمالته أي جعله، وقلب حملاقيه وحماليقه وهو باطن الجفنين، وقيل ما يغطّي الجفن من بياض المقلة. قال: قــالب حملاقيــه قــد كـاد يجـن وحملق إليّ إذا فتح عينيه بنظر شديد. تقول: كلمته فحملق وحولق، وأظهر الأولق. ومن المجاز: حملت إدلاله عليّ واحتملته. قال: أدلـت فلـم أحمـل وقالت فلم أجب لعمـــر أبيهــا إننــي لظلــوم واحتمل ما كان منه ولا تعاتبه. وفلان حليم حمول. وأنا أحمله على أمر فلا يتهحمل عليه. وهذه الآية تحتمل وجهين. والقرآن حمال ذو وجوه. واستحمله الرسالة، وحمله إياها، وتحملها مغلغلة. وحملت فلاناً على صاحبه إذا أرشته عليه. وحمل على نفسه في السير وفي غيره. وحملت الحقد عليه إذا أضمرته. قال: ولا أحمـل الحقـد القـديم عليهـم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا وفلان حمل على أهله إذا كان ثقيل المرض. قال: ألا هــل أتـى أمّ الصـبيين أننـي علـى نأيهـا حمـل على الحي مقعد وما عليه محمل أي معتمد ومعول. قال كثير: يــزرن أميــر المـؤمنين وعنـده لـذي المـدح شـكر والصنيعة محمل واستحملت فلاناً نفسي، أي حملته حوائجي. وتحملت بفلان على فلان في الشفاعة. وقلت له كلمة فاحتمل منها أي استفز وغضب. وفلان محتمل وليس بمحتمل. ويقولون للرجل عند كلمة تسوءه: محتملاً لها لا محتملاً منها أي احتملها ولا تستخفنك. واحتمل لونه: تغير.
المعجم: أساس البلاغة

ويا

المعنى: وَيْ: كلمة تعَجُّب، وفي المحكم: وَيْ حرف معناه التعجب. يقال: وَيْ كأَنه، ويقال: وَيْ بِك يا فلانُ، تهديد، ويقال: وَيْكَ ووَيْ لعبدِ الله كذلك؛ وأَنشد الأَزهريّ: وَيْ لامِّهــــــا مــــــن دوِيِّ الجَــــــوِّ طالِبـــــة ولا كهــــــذا الــــــذي فـــــي الأَرضِ مَطْلُـــــوبُ قال: إِنما أَراد وَيْ مفصولة من اللام ولذلك كسر اللام. وقال غيره: ويْلُمِّه ما أَشدَّه، بضم اللام، ومعناه وَيْلُ أُمِّه فحذف همزة أُمّ واتصلت اللام بالميم لما كثرت في الكلام. وقال الفراء: يقال إنه لَوَيْلُمِّه من الرجال وهو القاهِرُ لقِرْنه؛ قال أَبو منصور: أَصله وَيْلُ أُمّه، يقال ذلك للعِفْرِ من الرجال ثم جُعِلَ الكَلِمتان كَلِمةً واحدة وبنيتا اسماً واحداً. الليث: وَيْ يُكْنَى بها عن الوَيْل، فيقال: ويْكَ أَتْسْمَعُ قَوْلي، قال عَنْتَرَةُ: ولقـــــد شـــــَفَى نَفْســـــي وأَذْهَــــبَ ســــُقْمَها قِيـــــلُ الفَوارِســـــ: وَيْــــكَ عَنْتَــــر أَقْــــدِمِ الجوهريّ: وقد تدخل وَيْ على كأَنَّ المخففة والمشدّدة تقول وَيْ كأَن، قال الخليل: هي مَفْصولة، تقول وَيْ ثم تبتدئ فتقول كأَنَّ، وأَما قوله تعالى: ويْكَأَنَّ الله يَبْسُطُ الرِّزْقَ لمن يشاء؛ فزعم سيبويه أَنها وَيْ مفصولة من كأَن، قال: والمعنى وَقَعَ على أَنَّ القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم أَو نُبِّهُوا، فقيل لهم إِنما يشبه أَن يكون عندكم هذا هكذا، والله أَعلم؛ قال: وأَما المفسرون فقالوا أَلم تر؛ وأَنشد لزيد بن عمرو بن نُفَيْلٍ، ويقال لنبِيه بن الحَجَّاجِ: وَيْ كَأَنَّ مَنْ يَكُنْ له نَشَبٌ يُحْ_بَبْ، ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضْرِّ وقال ثعلب: بعضهم يقول معناه اعْلَمْ، وبعضهم يقول معناه وَيْلَك. وحكى أَبو زيد عن العرب: وَيْكَ بمعنى ويلك، فهذا يُقَوِّي ما رواه ثعلب، وقال الفراء في تفسير الآية: وَيْكأَنّ في كلام العرب تقرير كقول الرجل أَما ترى إِلى صُنْع الله وإِحسانه. قال: وأَخبرني شيخ من أَهل البصرة أَنه سمع أَعرابية تقول لزوجها أَيْنَ ابنُكَ ويْلَك، فقال: ويْكَأَنه وراء البيت؛ معناه أَما تَرِينَّه وراء البيت؛ قال الفراء: وقد يذهب بها بعض النحويين إِلى أَنها كلمتان يريدون وَيْكَ أَنهم، أَرادوا ويلك فحذفوا اللام، وتجعل أَن مفتوحة بفعل مضمر كأَنه قال: ويْلَكَ اعْلَمْ أَنه وراء البيت، فأَضمر اعلم؛ قال الفراء: ولم نجد العرب تُعْمِلُ الظن مضمراً ولا العلم ولا أَشباهه في ذلك، وأَما حذف اللام من قوله ويلك حتى يصير وَيْكَ فقد تقوله العرب لكثرتها. وقال أَبو الحسن النحوي في قوله تعالى، ويْكأَنه لا يُفْلِح الكافرون: وقال بعضهم أَما تَرى أَنه لا يُفلح الكافرون، قال:وقال بعض النحويين معناه وَيْلَكَ أَنه لا يفلح الكافرون فحذف اللام وبقي ويكَ، قال: وهذا خطأ، لو كانت كما قال لكانت أَلف إِنه مكسورة، كما تقول وَيْلَك إِنه قد كان كذا وكذا؛قال أَبو إِسحق: والصحيح في هذا ما ذكره سيبويه عن الخليل ويونس، قال: سأَلت الخليل عنها فزعم أَن وَيْ مفصولة من كأَن، وأَن القوم تنبهوا فقالوا وي متندّمين على ما سلف منهم. وكُلُّ من تَنَدَّم أَو نَدِمَ فإِظهارُ ندامته أَو تَنَدُّمُه أَن يقول وَيْ، كما تُعاتِب الرجل على ما سلف فتقول: كأَنَّك قصدت مكروهي، فحقيقة الوقوف عليها وَيْ هو أَجود. وفي كلام العرب: وي معناه التنبيه والتندم، قال: وتفسير الخليل مشاكل لما جاءَ في التفسير لأَن قول المفسرين أَما ترى هو تنبيه.قال أَبو منصور: وقد ذكر الفراء في كتابه قول الخليل وقال: وي كأَن مفصولة كقولك للرجل وَيْ أَما ترى ما بين يديك، فقال وي، ثم استأْنف كأَنَّ الله يَبْسُط الرزق، وهو تعجب، وكأَنَّ في المعنى الظن والعلم؛ قال الفراء: وهذا وجه يستقيم ولو تكتبها العرب منفصلة، ويجوز أَن يكون كثر بها الكلام فوصلت بما ليس منه كما اجتمعت العرب كِتابَ يابْنَؤُمِّ، فوصلوها لكثرتها؛ قال أَبو منصور: وهذا صحيح، والله أَعلم.يبا: ابن بري خاصة: يَبةُ اسم موضع واد باليمن؛ قال كثير: إِلــــــى يَبـــــةٍ إِلـــــى بَـــــرْكِ الغُمـــــاد
المعجم: لسان العرب

رعي

المعنى: رعي : (ى {الرِّعْيُ، بالكسْرِ: الكَلأُ، ج} أرْعاءٌ) ، كحِمْلٍ وأَحْمالٍ. (و) الرَّعْيُ، (بالفتْحِ: المَصْدَرُ) . يقالُ: {رَعَى} رَعْياً. ( {والمَرْعَى) و (} الرِّعْيُ) بمعْنىً واحِدٍ وَهُوَ مَا {تَرْعاهُ} الرَّاعِيَةُ؛ قالَ الله تَعَالَى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ {المَرْعَى} ، وأَيْضاً: {أَخْرَجَ مِنْهَا ماءَها} ومَرْعَاها} . (و) المَرْعَى أَيْضاً: (المَصْدَرُ) المِيمِي من رَعَى. (و) أَيْضاً: (المَوْضِعُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: {مَرْعىً وَلَا كالسَّعْدانِ، والجَمْعُ} المَراعِي؛ ( {كالمَرْعاةِ) ، وَهَذِه عَن الصَّاغانيّ. قالَ أَبو الهَيْثم: يقالُ: لَا تَفْتَنِ فَتاةً وَلَا} مَرْعاةً فإنَّ لكُلَ بُغاةً، يقولُ: {المَرْعَى حيثُما كانَ يُطْلَبُ والفَتاةُ تُخْطَبُ حيثُما كانتْ. (} والرَّاعي: كُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ قَوْمٍ) بالحِفْظِ والسِّياسَةِ. ويُسَمَّى أَيْضاً مَنْ وَلِيَ أَمْرَ نَفْسِه بالسِّياسَةِ {رَاعِياً، وَمِنْه الحدِيثُ: (كُلُّكُم} رَاعٍ وكُلَّكُم مَسْؤُولٌ عَن {رَعِيَّتِه) ؛ (ج} رُعاةٌ) كقَاضٍ وقُضاةٍ، ( {ورُعْيانٌ) بالضمِّ كشَابَ وشُبَّانٍ. وقيلَ: أَكْثَر مَا يقالُ رُعاةٌ للوُلاةِ، ورُعْيانٌ لجمْعِ رَاعِي الغَنَم. (} ورُعاءٌ) ، بالضَّمِّ (ويُكْسَرُ) ، كجائِعٍ وجِياعٍ، وَلم يَذْكُرِ الجوهريُّ الضمَّ. (و) {الرَّاعِي: (شاعِرٌ) مِن بَني نُمَيْر، وَهُوَ عبيدُ بنُ الحُصَيْن،} والرّاعِي لَقَبٌ لَهُ، وَهُوَ مِن رِجالِ الحماسَةِ. (والقوْمُ {رَعِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ) ، وهم العامَّةُ، والجَمْعُ} الرَّعايا. (و) يقالُ: (رجُلٌ {تَرْعِيَّةٌ، مُثَلَّثَةً) مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ، ذَكَرَ التَّثْلِيثَ ابنُ سِيدَه وذَكَرَه الجوهرِيُّ عَن الفرَّاء بكَسْر التاءِ وضمِّها مَعَ التّشْديدِ؛ (وَقد يُخَفَّفُ) كَسْر التاءِ مَعَ التَّخْفيفِ نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن الفرَّاء. (و) يقالُ أَيْضاً: رجُلٌ (} تِرْعايَةٌ)  ، بالكسْرِ، ( {وتُراعيَةُ بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ الَّذِي نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ بالضمِّ فَقَط عَن الفرّاء؛ (} وتِرْعِيٌّ بالكسْر) : إِذا كانَ (يُجيدُ {رِعْيَةَ الإِبِلِ) أَو هُوَ الحسَنُ الارْتِياد للكَلأِ للماشِيَةِ. (أَو صِناعَتُهُ وصِناعَةُ آبائِهِ} رِعايَةُ الإِبِلِ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه. واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على القوْلِ الأوَّل. ( {والرَّعاوَى، كسَكارَى ويُضَمُّ: الإِبلُ) الَّتِي (} تَرْعَى حَوالِيَ القَوْمِ ودِيارِهِمْ) لأنَّها الإِبلُ الَّتِي يُعْتَملُ عَلَيْهَا، قَالَت امْرأَةٌ مِن العَرَبِ تُعاتِبُ زوْجَها: تَمَشَّشْتَني حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَني كنِضْو {الرَّعاوَى قلتَ إنِّي ذَاهِبُوالذي فِي التكمِلَةِ:} الرُّعاوِيَّةُ، هَكَذَا هُوَ بالضمِّ وكسْرِ الواوِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، مِن المالِ: مَا {يَرْعَى حَوْل دِيارِهِمْ. (} وراعَيْتُه) {مُراعاةً: (لاحَظْتُه مُحْسِناً إِلَيْهِ) ، وَمِنْه} مُراعاةُ الحُقوقِ. (و) {راعَيْتُ (الأَمْرَ) } مُراعاةً: راقَبْتُه و (نَظَرْتُ إلامَ يَصِيرُ) وماذا مِنْهُ يكون؛ نقلَهُ الراغبُ؛ قالَ: وَمِنْه {مُراعاةُ النّجُومِ. (و) } رَاعَى (الحِمارُ الحُمُرَ) : إِذا ( {رَعَى مَعهَا) ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: من وَحشِ حَوْضَى} يُراعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً كأَنَّهُ كوْكَبٌ فِي الجَوِّ مُنْجَرِدُويقالُ: هَذِه الإبِلُ {تُراعِي الوَحْشَ: أَي} تَرْعَى مَعهَا. (و) {رَاعَى (النُّجُومَ) } مُراعاةً: (راقَبَها) وتأَمَّل فِيهَا (وانْتَظَرَ مَغِيبَها؛ {كرَعَاها) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للخنساءِ: } أَرْعى النُّجومَ وَمَا كُلِّفْت {رِعْيَتَها وتارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي (و) } رَاعَى (أَمْرَهُ) {مُراعاةً: (وحَفِظَهُ) وتَرَقَّبَهُ، (} كرَعاهُ) ! رعْياً. وقالَ الراغبُ:  أَصْلُ {الرّعْي حفْظُ الحَيَوانِ إمَّا بغِذائِهِ الحافِظِ لحَياتِه، أَو بذبِّ العَدُوِّ عَنهُ، ثمَّ جُعِلَ للحفْظِ والسِّياسَةِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} رعوها حَقّ {رِعايتِها} ، أَي مَا حافَظُوا عَلَيْهَا حَقّ المُحافَظَةِ؛ (والاسمُ} الرُّعْيَا {والرُّعْوَى) ، بضمِّهما (ويُفْتَحُ) ، أَي فِي الأخيرِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي المُحْكَم. (و) } رَاعَتِ (الأرضُ) ؛ هَكَذَا هُوَ مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {أَرْعَتِ الأرضُ؛ (كَثُرَ فِيهَا} المَرْعَى) ، وسَيَأْتِي قرِيباً. ( {واسْتَرعاهُ إيَّاهُم) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إيَّاهُ بدَلِيلِ قوْلِه: (اسْتَحْفَظَهُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: مَنِ} اسْتَرْعَى الذئبَ فقد ظَلَمَ، أَي مَنِ ائتَمَنَ خائِناً فقد وَضَعَ الأَمانَةَ غَيْر موضِعِها. ( {والرَّعِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (الماشِيَةُ} الرَّاعِيَةُ) ، فَعِيلَة بمعْنَى فاعِلَةٍ. (و) أَيْضاً: ( {المَرْعِيَّةُ) فَعِيلَةٌ بمعْنَى مَفْعولَةٍ، والجَمْعُ} الرَّعايا، وَمِنْه الحدِيثُ: (كلُّ {راعٍ مَسْؤُولٌ عَن} رعيَّتِه) . ( {ورَعَتِ الماشِيَةُ) الكَلأَ (} تَرْعَى {رَعْياً) ، بالفتْحِ، (} ورِعايَةً) ، بالكسْرِ، ( {وارْتَعَتْ} وتَرَعَّتْ) ، كُلُّه بمعْنىً واحِدٍ. ( {ورَعاها) } يَرْعَاها {رعْياً، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {كُلُوا} وارْعَوْا أَنْعامَكُم} . ( {وأَرْعاها) مثْلُه. (} والرِّعْيَةُ، بالكسْرِ: الاسمُ) مِنْهُ. (و) {الرِّعْيَةُ: (أَرْضٌ فِيهَا حِجارَةٌ ناتِئَةٌ تَمْنَعُ اللُّؤْمَةَ) أَنْ تَجْرِي. (و) } رَعْيَةٌ، (بِلا لامٍ: صَحابيٌّ سُحَيْمِيٌّ) ؛ هَكَذَا ضَبَطَه المحدِّثُونَ. (أَو هُوَ كسُمَيَّة) ، وَهَكَذَا ضَبَطَه  جريرٌ الطَّبَرِيّ. ( {وأَرْعاهُ المَكانَ: جَعَلَهُ لَهُ} مَرْعىً) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (و) {أَرْعَتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ} رِعْيُها) ، أَي الكَلأُ أَو المَرْعَى، قالَهُ الزجَّاجُ. ( {والرَّعايا} والرَّعاوِيَّةُ) ، بتَشْديدِ الياءِ، وَفِي نسختنا بتَخْفِيفها: (الماشِيَةُ {المَرْعِيَّةُ لكُلِّ مَنْ كَانَ) للسوقةِ والسُّلْطانِ. (} والأَرْعاوِيَةُ للسُّلْطانِ) خاصَّةً وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا وُسومُه ورُسومُه. ( {وأَرْعِنِي سَمْعَكَ) ، بقَطْعِ الهَمْزةِ، (} وراعِنِي سَمْعَكَ) ، مِن بابِ المُفاعَلَةِ، أَي (اسْتَمِعْ لمقالِي) . وَفِي مُصْحَف ابنِ مَسْعود: {لَا تَقولُوا {رَاعُونا} . وَفِي الصَّحاحِ: أَرْعَيْتُه سَمْعِي، أَي أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} رَاعِنا} . قالَ الأخْفَش: هُوَ فاعِلُنا مِن المُراعاةِ على مَعْنى {أَرْعِنا سَمْعَك، ولكنَّ الياءَ ذَهَبَتْ للأَمْرِ. وقالَ الَّراغبُ:} أَرْعَيْتُه سَمْعِي جَعَلْتَه راعِياً لكَلامِه. ( {وراعِي البُسْتانِ،} وراعِيَةُ الأُتُنِ: ضَرْبانِ مِنَ الجَنادِبِ) ، الْأَخير نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وقالَ الصَّاغانيُّ: راعِي البُسْتانِ جندبٌ عَظِيمٌ تُسَمِّيه العامَّةُ جَمَل الحُمَّى، وراعِيَةُ الأُتْنِ ضَرْبٌ آخَرُ لَا يطيرُ. (وراعِيَةُ الجَبَلِ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الخَيْل، بالخاءِ المعْجمةِ والتَّحْتيَّة كَمَا هُوَ نَصّ التكْمِلَةِ؛ (طائِرٌ) أَصْفَر يكونُ تحْتَ بطونِ الدَّوابِ، هَكَذَا هُوَ فِي التكْملَةِ. وقالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل: طائِرَةٌ صَغيرَةٌ مثْلُ العُصْفورِ تَقَعُ تحْتَ بُطونِ الخَيْلِ والدَّوابِّ صَفْراءُ، كأَنَّما  خضبَ عُنُقُها وجَنَاحُها بالزَّعْفرانِ وظَهْرُها فِيهِ كدْرَةٌ وسَوادٌ ورأْسُها أَصْفَر وزمكاها ليسَتْ بطَوِيلَةٍ وَلَا قَصيرَةٍ، انتَهَى. ( {والأُرْعُوَّةُ، بالضَّمِّ) والواوُ مُشدَّدَة: (نِيرُ الفَدَّانِ) يُحْتَرَثُ بهَا، بلُغَةِ أَزْدشَنُوءَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن أَبي عَمْروٍ. (} وأَرْعَيْتُ عَلَيْهِ: أَبْقَيْتُ) عَلَيْهِ (وتَرَحَّمْتُه. ( {وراعِيَةُ الشَّيْبِ} ورَواعِيهِ: أَوائِلُهُ) ومُقدّماتُه وَهُوَ مجازٌ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {راعِي الماشِيَةِ: حافِظُها، صفَةٌ غالبَةٌ عَلَيْهِ،} يَرْعاها أَي يحوطُها، والجَمْعُ {الرِّعاءُ، بالكسْرِ،} والرُّعاةُ {والرُّعْيانُ، وجَمْعُ} رُعاةٍ {رُعىً، كمُهاةٍ ومُهىً. } والرِّعاءُ، ككِتابٍ: حفظ النَّخْل، وَقد جاءَ فِي قَوْل أُحَيْحَة. {والمَرْعِيُّ، كمَرْمِيِّ: المَسُوسُ؛ وَمِنْه المَثَلُ: ليسَ} المَرْعِيّ {كالرَّاعِي. } وأَرْعَى عَلَيْهِ كَذَا: أَبْقَى، يعدَّى بعلَى، وحَقِيقَتُه {أَرْعاه مُتَطلِّعاً عَلَيْهِ؛ قالَ أَبو دَهْبَل: إنْ كانَ هَذَا السِّحْرُ منكِ فَلَا } تُرْعي عليَّ وجَدِّدِي سِحْراوفي حدِيثِ عُمَر: (ورِّع اللِّصَّ وَلَا تُراعِهْ) ، أَي كُفَّه أَنْ يأْخُذَ مَتاعَكَ وَلَا تُشْهِدْ عَلَيْهِ؛ قالَهُ ثَعْلَب. وَعَن ابنِ سِيرِين: أنَّهم مَا كَانُوا يُمْسِكون عَن اللِّصِّ إِذا دَخَلَ دُورَهُم تأَثُّماً؛ وقيلَ: مَعْناه وَلَا تَنْتَظِره. وإبِلٌ {راعِيَةٌ، والجَمْعُ} رَواعِي. {والمُراعاةُ: الإبْقاءُ على الشيءِ والمُناظَرَةُ. وَهُوَ لَا} يُرعِي إِلَى قَوْل أَحَدٍ: أَي لَا يَلْتَفِتُ إِلَى أَحدٍ.  وأَمْرُ كَذَا أَرْفَقُ بِي {وأَرْعى عليَّ. وفلانٌ} يرْعَى على أَبيهِ: أَي {يَرْعَى غَنَمَه؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ} رَعَيْتُ عَلَيْهِ حُرْمَتَه {رِعايَةً. } وأَرْعَى اللَّهُ الماشِيَةَ: أَي أَنْبَتَ لَهَا مَا {تَرْعاهُ؛ قالَ الشاعِرُ: كأنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إِلَى فَنَنٍ تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ واللَّهُ} يُرْعِيها {ورَعاهُ} تَرْعِيَةً: قالَ رَعاهُ اللَّهُ. {والرَّاعِيَةُ: طائِرٌ. } ورعاءَةُ الخَيْلِ: لُغَةٌ فِي رَاعِيَةِ الخَيْل، عَن الصَّاغاني. ورجُلٌ {تُرْعايَةٌ، بالضمِّ: لُغَةٌ فِي} تَرْعِيَّةِ، عَن الفرَّاء نقلَهُ الصَّاغانيُّ. {والرَّعوة: هنيةٌ تدْخُلُ فِي الشَّجرِ لَا تَراها الدَّهْرَ إلاَّ مزعورَةً تهزُّ ذَنَبَها؛ نقلَهُ السُّيُوطِيّ.
المعجم: تاج العروس

Pages