المعجم العربي الجامع

تَضارَسَ

المعنى: تَضارُسًا القَوْمُ: تعادوا وتخاشنوا.؛- البناءُ: لم يستوِ فظهر فيه شبه أضراس.
المعجم: القاموس

ضَرَسَ

المعنى: الشيءَ ـِ ضَرْساً: عضَّه بأضراسه. يقال: ضَرَسَ العودَ. ويقال: ضَرَسَ الزمانُ فلاناً: اشتدَّ عليه. وـ البئرَ: بناها بالحجارة. وـ الدابَّة: قطَع أنفها ثم وضع عليه وَتَراً أو سيراً لتذليلها.؛(ضَرِسَتْ) أسنانُه ـَ ضَرَساً: كلَّتْ من تناوُل الحامض. ويقال: ضَرِسَ الرجل. وقد قيل: (الآباءُ يأْكلونَ الحِصْرِمَ والأبناءُ يَضْرَسون). وـ فلانٌ: صعُب خُلُقُه وشَرِسَ. فهو ضَرِسٌ. ويقال: هو ضَرِسٌ شَرِسٌ.؛(أضْرَسَهُ) الحامضُ: جعلَه يضرَسُ. وـ أكلَ أسنانَهُ. وـ بالكلامِ: أَسْكَتَهُ. وـ الأمر فلاناً: أقْلَقَهُ.؛(ضَارَسَ) الأمورَ مُضَارَسَة، وضِراساً: جرَّبَها وعَرَفَها.؛(ضَرَّسَهُ): مبالغة في ضَرَسَهُ. وـ جعل فيه تضاريس. وـ الثوبَ: وشَّاهُ بصُوَرٍ كالأضراس. وضَرَّسته الحروبُ والخطوبُ: جَرَّبتْه وأحكمته.؛(تَضَارَسَ) البناءُ ونحوه: لم يَسْتَوِ ولَمْ يَتَّسِقْ، فبدا فيه ما يشبه الأضراسَ. وـ القومُ: تحارَبوا وتعَادَوْا.؛(تَضَرَّسَ) البناءُ ونحوه: تَضَارَسَ.؛(التضريسُ): تحزيزٌ في الشيء يشبه الضِّرْسَ. (ج) تضاريس. و(تضاريس الأرض): ما على سطح الأرض من مرتفعات ومنخفضات. (مج).؛(الضِّرْسُ): السِّنُّ الطاحنة، (مذكَّر، وقد يُؤَنَّث على معنى السِّنِّ). ومنه على التشبيه: الضِّرس في تُرْس الساقية ونحوها. (ج) أضْراس، وضُرُوس. وضِرسُ العَقْلِ: واحدٌ من أَرْبَعة تخرج في أقصى الأَضراس بعد استكمال الأسنانِ. ويقال: هو لا يَعَضُّ في العلم بضرسٍ قاطع: لم يتقنه ولم يحكم أمره. وـ الحَجَرُ تُطْوَى به البئْر ونحوُها؛ لأنَّه يبرز في البناء. وـ الأَكَمَةُ الخَشِنَةُ كأنَّها مُضَرَّسَةٌ. ويقال: رجلٌ ضِرْسٌ: خَشِنٌ. وـ المَطْرَةُ الخفيفةُ القليلة.؛(الضَّرُوسُ): العَضُوضُ. يقال: ناقةٌ ضَروسٌ: سيئةُ الخُلُقِ تَعَضُّ حالِبَهَا، أو من يقرب من وَلَدِها. وحربٌ ضَرُوسٌ: شديدةٌ مُهْلِكَةٌ.؛(الضَّرِيسُ): المَضْروسُ، أو المَضْرُوسَةُ. وـ البئر المَطْوِيَّةُ بالحجارة، وكذلك كلُّ بناء. وـ الحجارة كالأضراس.؛(المَضْرُوسَةُ): أرضٌ مَضْرُوسَةٌ: فيها حجارةٌ كأنها أَضْراسٌ.
المعجم: الوسيط

ضرس

المعنى: ضرسه وضرّسه: عضه عضاً شديداً. وضرس السبع فريسته إذا مضغ لحمها ولم يبتلعه. وضرس قدحه: أثر فيه بأضراسه، وقدح مضروس. وضرست أسنانه من الحموضة، وأضرستها، وبي ضرس. وناقة ضروس: تعض حالبها. ومن المجاز: وقعت في الأرض ضروس من مطر، وأصابهم ضرس من الوسمي وضروس: للقليل المتفرق. وضرسهم الزمان وضرسهم: عضهم. ورجل مجرس مضرس: مجرب، وقد ضرسته الخطوب والحروب، كما تقول: منجذٌ: من الناجذ. وحرب ضروس: من الناقة الضروس كما يقال: زبون، وقد ضرس نابها. وبفلان ضرس وضرم وهو غضب الجوع، وإنه لضرس من الجوع. وفلان ضرس شرس: صعب الخلق. واتق الناقة بجنّ ضراسها: بحدثان نتاجها وسوء خلقها على من يدنو منها لولوعها بولدها. وفي الياقوتة تضريس وهو تحزيز. وتضارس البناء إذا لم يستو ولم يتسق.
المعجم: أساس البلاغة

الضرس

المعنى: ـ الضَّرْسُ، كالضَّرْبِ: العَضُّ الشديدُ بالأَضْراسِ، واشْتِدادُ الزمانِ، وصَمْتُ يومٍ إلى الليلِ، وأن يُفْقَرَ أنفُ البعيرِ بِمَرْوَة، ثم يوضَعَ عليه وتَرٌ أو قِدٌّ، ليُذَلَّلَ به، والأرضُ التي نَباتُها ههُنا وههُنَا، وبِالكسر: السِّنُّ، مُذَكَّرٌ ـ ج: ضُروسٌ وأضْراسٌ، والأكَمَةُ الخَشِنَةُ، والمَطرَةُ القليلَةُ ـ ج: ضُروسٌ، وطولُ القِيامِ في الصلاةِ، وكَفُّ عينِ البُرْقُع، والشِّيحُ والرِّمْثُ أُكِلَتْ جُذولُهُما، والحَجَرُ يُطْوَى به البئرُ ـ ج: ضُروسٌ. ـ وضِرْسُ العَيْرِ: سيفُ عَلْقَمَةَ بنِ ذِي قَيْفانَ. ـ وذُو ضُرُوسٍ: سيفُ ذِي كَنْعانَ الحِمْيَرِيِّ، مَزْبورٌ فيه: أنا ذُو ضُرُوسٍ، قاتَلْتُ عاداً وثَموداً بِاسْتِ من كنتُ معه، ولم يَنْتَصِر. ـ وككِتابٍ: ة بِجِبالِ اليمن. ـ وحَرَّةٌ مَضْروسَةٌ: فيها حِجارَةٌ كأَضْراسِ الكِلابِ. ـ وضَرِسَتْ أسنانُهُ، كفرحَ: كَلَّتْ من تَناوُلِ حامِضٍ، وأضْرَسَهُ الحامِضُ. ـ والضَّرِسُ، ككَتِفٍ: من يغضَب من الجُوعِ، والصَّعْبُ الخُلُقِ، واسمُ فَرَسٍ اشْتَراهُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، من الفَزارِيِّ وغَيَّرَ اسْمَهُ بالسَّكْبِ. ـ والضَّروسُ: الناقةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ، تَعَضُّ حالِبَها. ـ والضَّريسُ: البئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحجارَةِ، ـ كالمَضْروسَةِ، وقد ضَرَسَها يَضْرِسُهَا، وفَقارُ الظَّهْرِ، والجائعُ جِدّاً ـ ج: ضَراسَى، كحَزين وحَزانَى. ـ وأضْرِسْنا من ضَرِيسِكَ، أي: التمرِ والبُسْرِ والكَعْكِ. وكزبيرٍ: عَلَمٌ. ـ وأضْرَسَهُ: أقْلَقَهُ، ـ وـ بالكلامِ: أسْكَتَهُ. ـ وضَرَّسَتْهُ الحروبُ تَضْريساً: جَرَّبَتْهُ، وأحْكَمَتْهُ. ـ والمُضَرِّسُ، كمحدّثٍ: الأسَدُ يَمْضُغُ لَحْمَ فَريسَتِهِ ولا يَبْتَلِعُهُ، وابنُ سُفيانَ: صحابيٌّ، وابنُ رِبْعِيٍّ: شاعرٌ. وكمعظَّمٍ: نَوْعٌ من الوَشْيِ، فيه صُوَرٌ كأنَّها أضْراسٌ. ـ وتَضارَسَ البِناءُ: لَم يَسْتَوِ. ـ وضارَسوا: تَحارَبوا، وتَعادَوْا. ـ ورَجُلٌ أخْرَسُ أضْرَسُ: إتْباع. ـ وضَرِسٌ شَرِسٌ، بمعنىً.
المعجم: القاموس المحيط

ضرس

المعنى: الضَّرس: العض الشديد بالأضراس، يقال: ضَرَسْتُ السَّهْمَ أضْرِسهُ -بالكسر-: إذا عَجَمْتَه، قال دريد بن الصِّمَّة ؛ وأصْفَرَ من قِداحِ النَّبع فَرْعٍ *** به عَلَمانِ من عَقْبٍ وضَرْسِ ؛ وضَرَسَهُم الزمان يَضْرِسُهم -أيضًا-: أي اشتدَّ عليهم. ؛ وناقةٌ ضَرُوس: سيئة الخُلُق تَعَضُّ حالِبَها. ومنه قولهم: هي بِجِنِّ ضِرَاسِها: أي بِحِدْثانِ نِتاجِها، وإذا كانت كذلك حامت عن ولدِها، قال بِشْر بن أبي خازِمٍ ؛ عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا *** بشَهباءَ لا يمشي الضَّرَاءَ رَقيبَتُها ؛ وقال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي يصف الأسد ؛ بِثِنْي القَرْيَتَيْنِ له عِيَالٌ *** بَنُوْهُ ومُلْمِعٌ نَصَفٌ ضَروسُ ؛ القريتان: الكوفة والبصرة. ؛ وبِئرٌ مَضروسَة وضَريس: أي مَطْوِيَّة بالحِجارة، وقد ضَرَسْتُها أضْرِسُها ضَرْسًا. ؛ والضَّريس في قول عبد الله بن سُلَيم -وقيل: ابن سَلَمَة، وقيل: ابن سَليمة، والأوّل أصَحُّ- ؛ ولقد غَدَوْتُ على القَنيصِ بشَيْظَمٍ *** كالجِذْعِ وَسْطَ الجنّةِ المَغروسِ ؛ مُتقارِب الثَّفِناتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ *** رَحْبِ اللّضبَانِ شَديدَ طَيِّ ضَرِيْسِ ؛ الفقار. ؛ والضَّريس: التمر والبُسْر والكعك. ؛ وقال أبو زيد: الضَّرْسُ: أن يُفْقَرَ أنفُ البعير بمَرْوَةٍ ثُمَّ يوضع عليه وَتَرٌ أو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرير يُذَلَّلُ به، فيقال: جَمَلٌ مَضْروسُ الجرير، وأنشد ؛ تَبِعْتُكُم يا حَمْدَ حتى كأنَّني *** بِحُبِّكِ مَضْرُوْسُ الجَريرِ قَؤُوْدُ ؛ والضَّرْسُ: صَمْتُ يومٍ إلى الليل. وفي حديث ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: أنَّه كَرِهَ الضَّرْسَ. ؛ والضَّرْسُ: الأرض التي نباتها هاهُنا وهاهُنا. ؛ والضِّرْسُ -بالكسر-: السِّن، وهو مُذَكَّرٌ ما دامَ له هذا الاسم، لأنَّ الأسنان كلَّها إناث إلاّ الأضْراس والأنياب، ورُبَّما جُمِعَ على ضُرُوْس، قال يصف قُرَادًا ؛ وما ذَكَرَ فإن يَكْبَرْ فأُنثى *** شَديدُ الأزْمِ ليس له ضُرُوْسُ ؛ لأنّه إذا كان صغيرًا كانَ قُرادًا، فإذا كَبِرَ سُمِّيَ حَلَمَةً. ؛ والضِّرس -أيضًا-: أكَمَة خَشِنة. ؛ والضِّرس: المَطْرة القليلة، والجمع: ضُروس. قال الأصمعي: يُقال: وَقَعَت في الأرض ضُرُوسٍ من مَطَر: إذا وَقَعَتْ فيها قِطَعٌ متفرقة. ؛ والضُّرُوس: الحِجارة التي تُطوى بها البِئر، قال سالم بن دارَةَ الغَطَفانيّ ؛ أمَا يَزَالُ قائلٌ ابن ابن *** دَلْوَكَ عن حَدِّ الضُّرُوْسِ واللَّبِنْ ؛ وقال ابن الأعرابي: الضَّرْسُ: كَفُّ عَيْنِ البُرْقُعِ. ؛ والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة. ؛ وضُراسٌ -بالضم-: جبل عند مُكَلإَّ عدن أبْيَنَ. ؛ وضِراس -بالكسر-: قرية من قرى جبال اليمن. ؛ وذو ضُرُوس: سيفُ ذي كَنْعَنٍ الحَمْيريِّ، مَدْبُوْرٌ فيه: أنا ذو ضُرُوسٍ، قاتلتُ عادًا وثمودَ، باسْتِ مَنْ كنتُ معه لم ينتصر. ؛ وضِرس العَير: سيف عَلْقَمَة بن ذي قَيْفان الحِمْيريّ، قال زيد بن مَرْبٍ الهَمْدانيّ حينَ قَتَلَ ذا فَيْفَانَ ؛ ضَرَبْتُ بضرْسِ العَيْرِ مَفْرِقَ رأسِهِ *** فَخَرَّ ولم يَصْبِر بحَقِّكَ باطِلُه ؛ وحَرَّةٌ مَضْروسة: فيها حِجارة كأضراس الكلاب، عن أبي عُبَيد. ؛ ورجل أخْرَس أضْرَس: إتْبَاعٌ له. ؛ وضُرَيْسٌ -مصغَّرًا-: من الأعلام. ؛ وقال المُفَضَّل: الضِّرْسُ: الشِّيْحُ والرِّمْثُ ونحوهما إذا أُكِلَتْ جُذُوْلُهما، وأنشد ؛ رَعَت ضِرْسًا بِصَحْراءِ التَّناهي *** فأضْحَتْ لا تُقِيْمُ على الجُدُوْبِ ؛ والضَّرَسُ -بالتحريك-: كَلالٌ في السِّنِّ من تناول شيءٍ حامِضٍ، وقد ضَرِسَتْ أسنانُه بالكَسْر. ؛ وقال أبو زيد: الضَّرِس: الذي يَغْضَب من الجوع. ؛ وقال اليَزِيْديّ: رَجُلٌ ضَرِس شَرِس: أي صعب الخُلُق، وقد مَرَّت الحُجَّة من حديث عمر -رضي الله عنه- على ذلك في تركيب ض ب س. ؛ وضَرِسَ بَنو فلان بالحَرْب: إذا لم يَنْتَهوا حتى يقاتِلوا. ؛ ويقال: أصبَحَ القَوْمُ ضَرَاسى: إذا أصبَحوا جِياعًا لا يأتيهِم شَيءٌ إلاّ أكَلوه من جوع، ومثل ضَرَاسى: قومٌ حَزَانى لجماعة الحزين، وواحِدُ الضَّرَاسى: ضَرِيْس. ؛ وقال ابن عبّاد: أضْرَسَه الحامِض: أرادَ: أكَلَّ أسنانه. ؛ وأضْرَسَه بالكلام: إذا رماه به حتى يُسْكِتَه، وكذلك إذا أقْلَقَه. ؛ ويقال: أضْرِسْنا من ضَرِيْسِكَ: أي التمر والبُسر والكعك. ؛ وضَرَّسَتْه الحروب تَضْريسًا: أي جَرَّبَتْه وأحْكَمَته. وقال أبو عمرو: المُضَرَّس: الذي جرَّبَ الأمور. ؛ ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ: لِضَرْبٍ من الوَشْيِ، قال ابن فارِس: كأنَّه سُمِّيَ بذلك لأنَّ فيه صُوَرًا كأنَّها أضراس. ؛ وحَرَّة مُضَرَّسَة: فيها حِجارة كأضراس الكِلاب؛ مِثْلُ مَضْرُوْسَة، عن أبي عُبَيد. ؛ ومُضَرِّس بن رِبْعِيِّ بن لقيط بن خالِد بن نَضْلَة بن الأشتر بن جَحْوان بن فَقْعَسٍ الأسَديُّ: شاعِر. ؛ ومُضَرِّس بن سفيان بن خَفاجَة -رضي الله عنه-: له صحبة. ؛ والمُضَرِّس -أيضًا-: الأسد الذي يمضغ لَحْمَ فريسَتِه ولا يَبْتَلِعُه، وقد ضَرَّسَ فريسَتَه: إذا فعل بها ذلك. ؛ وتَضَارَسَ البناء: إذا لم يَسْتَوِ. ؛ وضارَسَ القوم: إذا تعادَوا أو تحَارَبوا. ؛ والتركيب يدل على قوّة وخُشونَة، وممّا شَذَّ عنه وقد يُمكن أنْ يُتَمَحَّلَ له قياس: الضِّرْس: المَطْرَة القَليلة.
المعجم: العباب الزاخر

ضرس

المعنى: ضرس الضَّرْسُ، كالضَّرْبِ، العَضُّ الشَّديدُ بالأَضْرَاسِ، وَفِي التَّهْذِيب: بالضِّرْس، وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّهُ. والضَّرْسُ: اشْتِدَادُ الزَّمَانِ وعَضُّه، يُقَال: ضَرَسَهُم الزَّمَانُ وضَرَّسهم، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. ومِن المَجَازِ: الضَّرْسُ: صَمْتُ يَوْمٍ إِلى اللَّيْلِ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ، رضى الله عَنْهُمَا أَنَّهُ كَرِهَ الضَّرْسَ وأَصْلُه من العَضِّ، كأَنَّهُ عَضَّ على لِسَانِه فصَمَتَ. وَعَن أَبِي زَيْدٍ: الضَّرْسُ: أَن يُفْقَرَ أَنْفُ البَعِيرِ بِمَرْوَةٍ ثمّ يُوضَعَ عَلَيْهِ وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجَرِيرِ لِيُذَلَّلَ بِه، يُقَال: جَمَلٌ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ، وأَنْشَدَ: (تَبِعْتُكُمُ يَا حَمْدَ حتَّى كأَنَّنِي  ...  بِحُبِّكِ مَضْرُوسُ الجَرِيرِ قَؤُودُ) وَفِي المُحْكَم: الضَّرْسُ: أَنْ يُلْوَى على الجَرِيرِ قِدٌّ أَو وَتَرٌ ويُرْبَطَ على خَطْمِه حَزّاً لِيَقَعَ ذلِكَ القِدُّ عَلَيْهِ إِذا تَيَبَّس فيُؤْلِمَه فيَذِلَّ، فَذَلِك القِدُّ هُوَ الضَّرْسُ، وَقد ضَرَسَه وضَرَّسه. وَفِي التَّهْذِيبِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الضَّرْسُ: الأَرْضُ الَّتِي نَبَاتُهَا هَا هُنَا وَهَا هُنَا، والمَطَرُ هَا هُنَا وَهَا هُنَا: وَيُقَال: مَرَرْنَا  بضَرْسٍ من الأَرْضِ، وَهُوَ المَوْضِعُ يُصِيبُه المَطَرُ يَوْمًا أَو بعضَ يومٍ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: السِّنُ، مُذَكَّر ويؤنَّثُ، وأَنْكَرَ الأَصْمَعيُّ تَأَنِيثَه، وأَنْشَدَ قولَ دُكَيْنٍ: فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وطَنَّتْ ضِرْسُ فقالَ: إِنَّمَا هُوَ وَطَنَّ الضِّرْسُ فَلم يَفْهَمْه الَّذِي سَمِعَه، وأَنشَدَ أَبُو زَيْدٍ فِي أُحْجِيَّةٍ: (وسِرْبِ سِلاحٍ قَدْ رَأَيْنَا وُجُوهَهُ  ...  إِناثاً أَدَانِيهِ ذُكُوراً أَواخِرُهْ) السِّرْب: الْجَمَاعَة، فأَراد الأَسْنَانَ، لأَن أَدَانِيَها الثَّنِيَّةُ والرَّبَاعِيَةُ وهما مؤنَّثان، وباقِي الأَسْنَانِ مذَكَّرٌ، مثلُ الناجِذِ والضِّرْسِ والنّابِ. ج ضُرُوسٌ وأَضْرَاسٌ وأَضْرُسٌ وضُرُسٌ، الأَخِيرُ اسمُ جَمْعٍ، كَذَا فِي المُحْكَم. والضِّرْسُ: الأَكَمَةُ الخَشِنَةُ الَّتِي كأَنَّهَا مُضَرَّسَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الضِّرْسُ: مَا خَشُنَ من الآكَامِ والأَخَاشِبِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضِّرْسُ: الأَرْضُ الخَشِنَةُ، وضبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْح، وقِيلَ: الضِّرْس: قِطْعَةٌ من القُفِّ مُشْرِفةٌ شَيْئا، غَلِيظَةٌ جِدّاً خَشِنَةُ الوَطْءِ، إِنّمَا هِيَ حَجَرٌ وَاحِدٌ لَا يُخَالِطُه طِينٌ وَلَا يُنْبِتُ، وَهِي الضَّرُوس، وإِنَّمَا ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونةٌ. وَمن المَجَازِ: الضِّرْسُ: المَطْرَةُ الخَفِيفَةُ، وَفِي الصّحاح: القليلة، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: المَطَرُ الخَفيفُ، ج ضُرُوسٌ، قَالَ: وَقَعَتْ فِي الأَرْضِ ضُرَوسٌ من مَطَر، وَهِي الأَمْطَارُ المُتَفرِّقةُ، عَن) الأَصْمَعِيِّ، وَفِي التَّهْذِيب: أَي قِطَعٌ مُتفرِّقةٌ، وقيلَ: هِيَ الجُدُرُ.  والضَّرْسُ: طُولُ القِيَامِ فِي الصَّلاةِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وضَبَطه الصاغانِيُّ بالفَتْحِ. والضِّرْسُ: كَفُّ عَيْنِ البُرْقُعِ عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وضَبَطه الصّاغَانِيُّ بالفَتْحِ. وَقَالَ المُفَضَّل: الضَّرْسُ: الشِّيحُ والرِّمْثُ ونَحْوهُمَا إِذا أُكِلَتْ جُذُلُهُما، وأَنْشَدَ: (رَعَتْ ضِرْساً بِصَحَرَاءِ التَّنَاهِي  ...  فأَضْحَتْ لَا تُقِيمُ علَى الجُدُوبِ) والضَّرْسُ: الحَجَرُ تُطْوَى بِهِ البِئرُ، ج، ضرُوسٌ يُقَال: بِئْرٌ مَضْرُوسةٌ، إِذا بُنِيَتْ بالحِجَارة، وَقد ضَرَسْتُهَا أَضْرُسُهَا ضَرْساً، من حَدِّ ضَرَب ونَصَر، وَقيل: ضَرْسُها: أَن تَسُدَّ مَا بَيْنَ خَصَاصِ طَيِّهَا بحَجَرٍ، وَكَذَا جَمِيع البِنَاءِ. وضِرْسُ العَيْرِ، وَفِي بعض النُّسخ: البَعِير، وَهُوَ خَطأٌ: سَيْفُ عَلْقَمَةَ ابنِ ذِي قَيْفَانَ الحِمْيَرِيّ، قَالَ زَيْدُ بنُ مَرْبٍ الهَمْدَانِيُّ حِين قَتَلَ ذَا قَيْفَانَ: (ضَرَبْتُ بضِرْسِ العَيْرِ مَفْرقَ رأْسِهِ  ...  فَخَرَّ وَلم يَصْبِرْ بحَقِّكَ باطِلُهْ) وذُو ضُرُوسٍ: سَيْفُ ذِي كَنْعَانَ الحِمْيَرِيّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، يُقَال: إِنّه مَزْبُورٌ فِيهِ، أَي مكتوبٌ، مَا نَصَّه: أَنَا ذُو ضُرُوسٍ، قاتلتُ عاداً وثَمُوداً، بِاسْتِ مَنْ كُنْتُ مَعَه وَلم يَنْتَصِرْ. وضِرَاسُ، ككتَابٍ: ة بِجَبالِ اليَمَنِ، هَكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ السَّمْعَانِيِّ بالكَسْرِ، وإِليَها نُسِبَ أَبُو طاهِرٍ إِبراهِيمُ بنُ نَصْرِ بنِ مَنْصُورٍ الفارِقِيُّ الضِّرَاسِيُّ، سَمِع مِنْهُ هِبَةُ اللهِ الشِّيرازِيُّ. قَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ: والذِي سَمِعتُه: ضَرَاس، بالضّمّ: جَبَلٌ بعَدَنَ مَعْرُوفٌ، زَاد  الصّاغَانِيُّ: عِنْد مُكَلإ عَدَنِ أَبْيَنَ، فتأَمَّلْ. ويُقَالُ: حَرَّةٌ مَضْرُوسَةٌ، وَفِي المُحْكَم: مُضَرَّسَةٌ، وجَمَعَ بينَهما فِي الصّحاح: فِيهَا حِجَارَةٌ كأَضْراسِ الكِلاَبِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ. وضَرِسَتْ أَسْنَانُه، كفَرِحَ، تَضْرَسُ ضَرَساً: كَلَّتْ مِن تَنَاوُلِ حامِضٍ، وَقد ضَرِسَ الرَّجُلُ الرَّجُلُ فَهُوَ ضَرِسٌ. وأَضْرَسَهُ الحامِضُ: أَكَلَّ أَسْنَانَه، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي حَدِيث وَهْبِ بن مُنَبِّه أَنَّ وَلَدَ زِناً من بَنِي إِسْرائِيلَ قَرَّبَ قُرْبَانُه فرُدَّ قَرْبَانُه، فَقَالَ: يَا رَبِّ، يَأْكُلُ أَبَوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذلِكَ، قالَ: فقُبِلَ قَرْبَانُه كَذَا فِي العُبَابِ فِي ح م ض. وَمن المَجَازِ: الضَّرِسُ، ككَتِفٍ: مَنْ يَغْضَبُ مِن الجُوعِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، لأَنَّ ذلِك يُحَدِّدُ الأَضْرَاسَ، وَكَذَلِكَ الضَّرِمُ، وَقد ضَرِسَ ضَرَساً. والضَّرِسُ: الصَّعْبُ الخُلُقِ، كالشَّرِسِ، قالَهُ اليَزِيدِيُّ. والضَّرِسُ: اسمُ فَرَسٍ اشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّمَ من الفَزَارِيّ، وغَيَّرَ اسمَه بالسَّكْبِ، تَفَاؤُلاً، وَقد ذًكِرَ ذلِكَ فِي مَوْضعِه. والضَّرُوسُ، كصَبُورٍ: الناقةُ السِّيِّئةُ الخُلُقِ، وقيلَ: ناقَةٌ ضَرُوسٌ هِيَ الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها وقِيلَ: هِيَ العَضُوضُ لِتَذُبَّ عَن) وَلَدِهَا، قَالَ الجُوْهَرِيُّ: وَمِنْه هِيَ بِجِنِّ ضِرَاسِها، أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا، وإِذا كَانَ كذلِكَ حامَتْ عَنْ وَلَدِها، قَالَ بِشْر: (عَطَفْنا لهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ مِن المَلاَ  ...  بِشَهْبَاءَ لَا يَمْشِي الضَّرَاءَ رَقِيبُهَا)  والضَّرِيسُ، كأَمِيرٍ: الْبِئْرُ المَطْوِيَّةُ بالحِجَارَةِ، كالمَضْرُوسَةِ، وَقد ضَرَسَها يَضْرِسُهَا، من حَدِّ ضَرَبَ، ويَضْرُسُها أَيضاً بالضَّمِّ، ضَرْساً، كَمَا ضَبَطه الأُمَوِيُّ. والضَّرِيسُ: فِقَارُ الظَّهْرِ، وَبِه فُسِّر قولُ عبدِ اللهِ بن سُليْمٍ: (ولقدْ غدَوْتُ على القَنِيصِ بشَيْظَمٍ  ...  كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوِس) (مُتقارِبِ الثَّفِنَاتِ ضَيْقٍ زَوْرُهُ  ...  رَحْبِ اللَّبَانِ شدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ) والضَّرِيسُ: الجَائِعُ جِدّاً، ج، ضَرَاسَى، يُقَال: أَصْبَح القَوْمُ ضَرَاسَى، إِذا أَصْبَحُوا جِيَاعاً لَا يَأْتِيهِمْ شْيءٌ إِلاَّ أَكَلُوه من الجُوعِ، كحَزينٍ وحَزَانَى. وَمن المَجَازِ: يُقال: أَضْرِسْنا مِنْ ضَرِيسِكَ، أَي التَّمْرِ والبُسْرِ الكَعْكِ، كَذَا فِي العُبَاب. وضُرَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ. وَمن المَجَازِ: أَضْرَسَهُ: أَقْلَقَه. وأَضْرَسَه بالكَلامِ: أَسْكَتَه، كأَنَّه ضَرِسَ بِهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمن المَجَازِ: ضَرَسَتْه ضَرْساً: جَرَّبَتْهُ وأَحْكَمَتْه، وضَرَّسَتْه الخُطُوبُ: عَجَمَتْهُ، وَمِنْه يُقَال: حَرْبٌ ضَرُوسٌ، أَي أَكُولٌ عَضُوضٌ، وَقد ضَرِسَ نابُهَا، أَي ساءَ خُلُقُها. ورَجلٌ مُجَرَّسٌ مُضَرَّسٌ، أَي مُجَرِّبٌ، وَهُوَ الَّذِي أَصابَتْه البَلايَا كأَنَّها أَصابَتْه بأَضْرَاسِها، وكذلِك المُنَجَّذُ، من الناجِذِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.  والمُضَرِّسُ، كمُحَدِّثٍ: الأَسَدُ، نَقَلَه الصَّاغانِيُّ، وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَمْضُغُ لَحْمَ فَرِيسَتِه وَلَا يَبْتلِعُه، وَقد ضَرَّسه تَضْرِيساً. ومُضَرِّسُ بنُ سُفْيَانَ بنِ خَفَاجَةَ الهَوَازِنِيُّ البَصْرِيُّ: صَحَابِيٌّ شَهِدَ حُنَيْناً. ذكَرَهُ ابنُ سَعْدٍ. وفَاتَهُ: مُضَرِّسُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فإِنَّه صحابِيٌّ أَيضاً، وشَهدَ حُنَيْناً، ذكَرَه الكَلْبِيُّ. وفَاته أَيضاً: عُرْوَةُ بنُ مُضّرِّسِ بنِ أَوْسِ بنِ حَارِثَةَ بن لأْمٍ الطائِيُّ، كَانَ سَيِّداً فِي قومِه، صَحابِيٌّ أَيضاً، يَرْوِي عَنهُ الشَّعْبِيُّ. ومُضَرِّسُ بنُ رِبْعِيّ بن لَقِيطِ ابنِ خالِدِ بنِ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ بنِ جَحْوَان بن فَقْعَس الأَسَدِيُّ، شاعِرٌ، كَذَا فِي العُباب. والمُضَرَّسُ، كمُعَظَّمٍ: نَوعٌ من الوَشْيِ، قالَ ابنُ فارسٍ: فِيهِ صُوَرٌ كأَنَّهَا أَضْرَاسٌ، يُقَال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ، أَي مُوَشَّى بِهِ أَثَرُ الطَّيِّ، قَالَ أَبو قِلاَبةَ الهُذَليُّ: (رَدْعُ الخَلُوقِ بجِلْدِهَا فَكَأَنَّهُ  ...  رَيْطٌ عِتَاقٌ فِي الصَّوَانِ مُضَرَّسُ) ويُرْوَى: فِي المَصَانِ. وَهُوَ كُلُّ مَكَانٍ صُنْتَ فيهِ ثَوْباً. وَفِي شَرْحِ ديوانِ هُذَيْل: المُضَرَّسُ: الذِي) طُوِيَ مُرَبَّعاً. وقيلَ: المُضَرَّسَةُ: ضَرْبٌ منَ الثِّيَابِ فِيهَا خُطوطٌ وأَعْلامٌ. وَمن المَجَاز: تَضَارَسَ البِنَاءُ ومثلُه فِي الأَسَاسِ، والَّذِي فِي المُحْكَم تَضَرَّسَ البِنَاءُ: لم يَسْتَوِ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلم يَتَّسِقْ، وَزَاد ابنُ سِيدَه: فصارَ فيهِكالأَضْرَاسِ. وَمن المَجَازِ: ضَارَسُوا  مُضَارَسةً وضِرَاساً، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، وَفِي المُحْكَم: تَضَارَسُوا: تَحارَبُوا وتَعَادَوُا، وَهُوَ من الضَّرَسِ، وَهُوَ غَضَبُ الجُوعِ. ورَجُلٌ أَخْرَسُ أَضْرَسُ، إِتْبَاعٌ لَهُ. ورَجُلٌ ضَرِسٌ شَرِسٌ: بمَعْنى صَعْبِ الخُلُقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عَن اليَزِيدِيِّ. قالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدلُّ على قُوَّةٍ وخُشُونَةٍ. ومِمَّا شَذَّ عَنهُ الضَّرْس: المَطْرَةُ القَلِيلةُ، فقد يُمْكِن أَن يُتَمَحَّلَ لَهُ قِياسٌ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَضْراسُ العَقْلِ والحُلُمِ أَرْبَعَةٌ بَخْرُجْنَ بعدَ اسْتِحْكامِ الأَسْنَانِ. والضَّرْسُ، بِالْفَتْح: أَن تَعَلِّمَ قِدْحَكَ بأَنْ تَعَضَّه بأَضْرَاسِكَ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: بأَسْنَانِكَ، وَزَاد ابنُ سِيدَه: فتُؤثِّرَ فِيهِ، قَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: (وأَصْفَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ  ...  بِه عَلَمَانِ مِنْ عَقَبٍ وضَرْسِ) وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: غيرُ أَمْلَسَ، لأَنَّ فِيهِ كالأضْراسِ. والتَّضْرِيسُ فِي اليَاقُوتَةِ والُّلؤْلُؤَةِ: حَزٌّ فِيها ونَبْرٌ كالأَضْرَاسِ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ تَحْزِيزٌ ونَبْرٌ يكونُ فِي ياقُوتةٍ أَو لُؤْلُؤةٍ أَو خَشَبَةٍ. وضَرَسَتْهُ الخُطُوبُ ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَلِ، قَالَ الأَخْطَل: (كلَمْحِ أَيْدِي مَثاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ  ...  يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ) أَرادَ الخُطُوبَ، فحَذَف الواوَ، وَقد  يكونُ من بَاب رَهْنٍ ورُهُنٍ كَذَا فِي المُحْكَم. ورجُلٌ ضِرْسٌ، بالكَسْر، وضَرِسٌ، ككَتِف: مُضَرَّسٌ، إِذا كانَ قد سَافَرَ وجَرَّبَ وقاتَلَ. والضَّرِيسُ، كأَمِيرٍ: الحِجَارَةُ الَّتِي كألأَضْرَاسِ، وَمِنْه: ضَرِيسٌ طُوِيَتْ بالضَّرِيسِ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: القِدُّ، وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذُو ضِرْسٍ، وناقَةٌ ضَرُوسٌ: لَا يُسْمَع لِدِرَّتهَا صوتٌ. والضِّرْسُ، بالكَسْر: السَّحابَةُ تُمْطِرُ لَا عَرْضَ لَهَا. والضَّرْسُ، بِالْفَتْح: عَضُّ العَذْل، وسُوءُ الخُلُقِ، وامتِحَانُ الرجُلِ فِيمَا يَدَّعِيهِ من عِلْمٍ أَو شَجَاعَةٍ، الثلاثَةُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والضَّرْسُ، بالكَسْر: الفِنْدُ فِي الجَبَلِ. وضارَسْتُ الأُمُورَ: جَرَّبْتُهَا وعرَفتُهَا، كذَا فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ، وضَرِسَ بَنو فُلانٍ بالحَرْبِ، كفَرِحَ، إِذا لَمْ يَنْتَهُوا حَتَّى يُقَاتِلُوا، قالَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وَفِي الأَسَاسِ: وَمن المَجَازِ: اتَّقِ النّاقَةِ بجنِّ ضِرَاسِهَا. قلت: نَقَلَ الصّاغَانِيُّ عَن الباهِليِّ: الضِّرَاسُ بالكَسْرِ: مِيسَمٌ لَهُم وَفِي التَّهْذِيبِ: لأَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ أَتانِيَ فِي الصّبْعَاءِ أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخَادِعُنِي فِيهَا بِجِنِّ ضِرَاسِهَا.) قَالَ: الضِّرَاسُ: مِيسَمٌ، والجِنُّ: حِدْثَانُ ذاكَ، وَقيل: أَرادَ: بحِدْثان نِتَاجِهَا. قلتُ: وَهَكَذَا فَسَّره الزَّمَخْشَريُّ، فإِنَّه قَالَ: أَي بِحِدْثانِ نِتَاجِهَا وسُوءِ خُلُقِهَا على مَنْ يَدْنُو مِنْهَا لِوَلُوعِهَا بوَلَدِهَا. قلتُ: وَمن هَذَا قِيلَ: ناقَةٌ ضَرُوسٌ، وَهِي الَّتِي تَعَضُّ حالِبَها، وَقد تقدَّم فِي كلامِ المُصَنِّف. 
المعجم: تاج العروس

ضرس

المعنى: الضِّرْسُ: السِّنُّ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ. وقال ابن سيده: الضِّرْسُ السن، يذكر ويؤَنث، وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه؛ وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ: فَفُقِئَتْ عيــــنٌ وطَنَّــــتْ ضـــِرسُ فقال: إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه؛ وأَنشد أَبو زيد في أُحْجِيَّةٍ: وســِرْبِ سـِلاحٍ قـد رأَينـا وُجُـوهَهُ إِناثـاً أَدانيهـ، ذُكُـوراً أَواخِرُه السرب: الجماعة، فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة، وهما مؤنثان، وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ؛ وقال الشاعر: وقافيــة بَيْـنَ الثَّنِيَّـةِ والضـِّرْسِ زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك؛ قال أَبو الحسن الأَخفش: ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت، وأَكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس، وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها، وقبل: إِنما يعني بها السين، وقيل: إِنما يعني بها الضاد. والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع؛ قال الشاعر يصف قُراداً: ومــا ذَكَــرٌ فـإِن يَكْبُـرْ فـأُنْثَى شــَدِيدُ الأَزْمـ، ليـس لـه ضُرُوسـُ؟ لأَنه إذا كان صغيراً كان قُراداً، فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً. قال ابن بري: صواب إِنشاده: ليس بذي ضُرُوسِ، قال: وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي، وهو لغة في القُراد، وهو مذكر، فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها؛ وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي: وخَيْــلٍ فـي الـوَغَى بـإِزاءِ خَيْـلٍ لُهـــامٍ جَحْفَــلٍ لَجِــبِ الخَمِيــسِ وليســُوا بـاليهود ولا النَّصـارَى ولا العَــرَبِ الصـُّراحِ ولا المَجُـوسِ إِذا اقْتَتَلـوا رأَيـتَ هنـاكَ قَتْلى بلا ضــَرْبِ الرِّقــابِ ولا الــرُّؤوس وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما يستحكم الإِنسان.والضَّرْسُ: العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ. وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إذا عَضَضْتَه بأَضْراسِك. والضَّرْسُ: أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض.ابن سيده: والضَّرَسُ، بالتحريك، خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض، ضَرِسَ ضَرَساً، فهو ضَرِسٌ، وأَضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه، بالكسر. وفي حديث وَهْبٍ: أَن وَلَدَ زِناً في بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال: يا رب يأْكل أَبوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا؟ أَنت أَكرم من ذلك. فقبل قُرْبانه؛ الحَمْضُ: من مراعي الإِبل إذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها؛ والضَّرَسُ، بالتحريك: ما يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض؛ المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما.وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّه. والضَّرْسُ: تعليم القِدْح، وهو أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه. ويقال: ضَرَسْتُ السَّهْمَ إذا عَجَمْتَه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: وأَصــْفَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ فَـرْعٍ بــه عَلَمــانِ مــن عَقَــبٍ وضـَرْسِ وهذا البيت أَورده الجوهري: وأَســْمَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ فَـرْعٍ وأَورده غيره كما أَوردناه؛ قال ابن بري وصواب إِنشاده: وأَصــْفَرَ مـن قِـداحِ النَّبْـعِ صـُلْب قال: وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة؛ وقال طرفة يصف سهماً من سهام الميسر: وأَصــْفَرَ مَضــْبُوحٍ نَظَــرْتُ حِـوارَه علـى النار، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ فوصفه بالصفرة. والمَضْبُوحُ: المُقَوِّمُ على النار، وحِوارُه: رُجُوعُه. والمُجْمِدُ: المُفيضُ، ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك الوقت من شهور البرد. والعَقْبُ: مصدر عَقَبْتُ السَّهم إذا لَوَيتَ عليه شيئاً، وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه.وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم. وقِدْحٌ مُضَرِّسٌ: غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس.الليث: التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضِّرس؛ وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي: أَتـانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخــادِعُني فيهــا بِجِـنِّ ضِراسـِها فقال الباهلي: الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك، وقيل: أَراد بِحِدثانِ نتاجها، ومن هذا قيل: ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ حالِبَها. ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ: إِتباعٌ له. والضَّرْسُ: صَمْتُ يوم إِلى الليل. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: أَنه كره الضَّرْسَ، وأَصله من العَضِّ، كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ.وثوبٌ مُضَرَّسٌ: مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ؛ قال أَبو قِلابَةَ الهُذَليّ: رَدْعُ الخَلُــوقِ بِجِلْــدِها فكــأَنَّه رَيْـطٌ عِتـاقٌ، فـي الصـَّوانِ، مُضَّرَّسُ أَي مُوَشّّىً، حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ، ومَرّةً على المعنى فقال عتاق. ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ.وتَضارَسَ البِناءُ إذا لم يِسْتَوِ، وفي المحكم: تَضَرَّسَ البناءُ إذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ.وضَرَسَهم الزمانُ: اشتدّ عليهم. وأَضْرَسَه أَمر كذا: أَقلقه.وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته. والرجلُ مُضَرَّس أَي قد جَرَّبَ الأُمورَ. شمر: رجل مُضَرَّسٌ إذا كان قد سافر وجَرَّب وقاتَلَ. وضارَسْتُ الأُمورَ: جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها. وضَرِسَ بنو فلان بالحرب إذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا.ويقال: أَصبح القومُ ضَراسى إذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا أَكلوه من الجوع، ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين، وواحدُ الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَتْه. وحَرْبٌ ضَرُوسٌ: أَكول، عَضُوضٌ. وناقة ضَرُوسٌ: عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق، وقيل: هي العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها، ومنه قولهم في الحَرْب: قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها، وقيل: هي التي تَعَضُّ حالبها؛ ومنه قولهم: هي بِجِنِّ ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها؛ وقال بِشْرٌ: عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا بشـَهْباءَ، لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته: مَضَغَها ولم يبتلعها. وضَرَسَتْه الخُطُوب ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَل؛ قال الأَخطل: كَلَمْــحِ أَيْــدي متَاكِيــلٍ مُسـَلِّبَةٍ يَنْـدُبْنَ ضـَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو، وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ.والمُضَرَّس من الرجال: الذي قد أَصابته البلايا؛ عن اللحياني، كأَنها أَصابته بأَضراسِها، وقيل: المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما قالوا المُنَجَّذُ، وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ، والجمع أَضْراسٌ، وكلُّه من الضَّرْسِ.والضِّرسُ: الرجل الخَشِنُ. والضَّرْسُ، كفُّ عينِ البُرْقُع. والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة. والضَّرُسُ: عَضُّ العِدْلِ، والضِّرْسُ: الفِنْدُ في الجَبَلِ. والضَّرْسُ: سُوء الخُلُق. والضِرْسُ: الأَرض الخَشِنَة.والضَّرْسُ: امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة. والضِّرْسُ: الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إذا أُكلت جُذُولُهُ؛ وأَنشد: رَعَــتْ ضِرســاً بصـحراءِ التَّنـاهِي فأَضــْحَتْ لا تُقِيــمُ علـى الجُـدُوبِ أَبو زيد: الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع. والضَّرَسُ: غَضَبُ الجُوعِ. ورجل ضَرِسٌ: غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس. وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ، وأَوّل ما غزا عليه أُحُداً؛ الضَّرِس: الصَّعْبُ السيء الخُلُق. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه، في الزبير: هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ. ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ. ومنه الحديث في صفة عَليٍّ، رضي اللَّه عنه: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء، فهو أَحد الضروس، وهي الآكام الخشنة، أَي إِلى جبل من حديد، ومعنى قوله إذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئ فحذف الجار واستتر الضمير، ومنه حديثه الآخر: كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة. يقال: فلان ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية، وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره لذلك؛ ومنه حديثه الآخر: لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور. وتَضارَسَ القومُ: تَعادَوْا وتَحارَبوا، وهو من ذلك. والضِّرْسُ: الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ، وقيل: الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة الوَطء، إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضُّروس، وإِنما ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة. وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة: فيها كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة. والضَّرِيسُ: الحجارة التي هي كالأَضراس. التهذيب: الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب، والضَّرْس طَيُّ البئر بالحجارة. الجوهري: والضُّرُوس، بضم الضاد، الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر؛ قال ابن مَيَّادَةَ: إِمــا يَــزالُ قـائلٌ أَبِنْـ، أَبِـنْ دَلْـوَكَ عـن حـدِّ الضـُّرُوسِ واللَّبِـنْ وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إذا كُوِيَتْ بالضَّرُيس، وهي الحجارة، وقد ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً، وقيل: أَن تسدَّ ما بين خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء.والضَّرْسُ: أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ. ورَيْط مُضَرَّس: فيه ضَرْبٌ من الوَشْي، وفي المحكم: فيه كَصُورِ الأَضراس. قال أَبو رِياش: إذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدّاً فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزّاً ليقع ذلك القِدُّ عليه إذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ، فذلك هو الضَّرْسُ، وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه. وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذو ضِرْسٍ. والضَّرْسُ: أَن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّلل به. فيقال: جمل مَضْرُوسُ الجَرير.والضِّرْسُ: المطرة القليلة. والضِّرْسُ: المطر الخفيف. ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة، وقيل: هي الأَمطار المتفرّقة، وقيل: هي الجَوْدُ؛ عن ابن الأَعرابي، واحدها ضِرْسٌ. والضِّرسُ: السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها. والضِّرْسُ: المَطَرُ ههنا وههنا. قال الفراء: مررنا بضِرْسٍ من الأَرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم.وناقةٌ ضَرُوسٌ: لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت، واللَّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب