المعجم العربي الجامع

تَصْفاقٌ

المعنى: صَفْقٌ كثير.
المعجم: القاموس

تَصْفاق [مفرد]

المعنى: مصدر صفَقَ/ صفَقَ بـ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

صفق

المعنى: صفق الصَّفْق: الضّرْبُ الَّذِي يُسْمَع لَهُ صوْتٌ كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ: والصَّفْقُ: الرّدُّ والصّرْفُ وَقد صَفَقْتُه فانْصَفَق. وصَفَقَ ماشِيَتَه صَفْقاً: صرَفها، وكذلِك صَفَقهُم عَن كَذا: إِذا صرَفَهم كالإصْفاقِ. والصّفْقُ: النّاحِيةُ والجانِب ويُضَمّ نقَلَه الجوْهَريُّ عَن الأصْمَعيِّ ويحَرَّكُ، نَقله الصاغانيُّ. وأنشَدَ لرُؤْبَة شاهِداً على الصّفْقِ بالفَتْح: لَا يَكْدَحُ النّاسُ لهُنّ صَفْقاً والصّفْق: المَوْضِع. والصّفْقُ من الجبَلِ: وجْهُه فِي أَعْلَاهُ، وَهُوَ فوْقَ الحَضيضِ، أَو صَفْحُه أَو ناحِيَتُه، كَمَا فِي الصِّحاح، والجمعُ: صُفوقٌ. وأنشَدَ الجوْهَريّ للشاعر: (وَمَا نُطفَةٌ فِي رَأس نِيقٍ تمنّعَتْ  ...  بعَنْقاءَ من صَعْبٍ حمَتْها صُفوقُها) وصَفْقَا العُنُق: جانِباهُ وناحِيتاه. والصّفْقان من الفَرَس: خدّاه والصّفْق: ماءٌ أصفَر يخْرُجُ من أديمٍ جَديدٍ صُبَّ عَلَيْهِ ماءٌ، ويُحرَّكُ وَفِي تورِية لَطيفة، وَذَلِكَ أنّ قولَه: يُحرَّك يحْتَمِلُ أنّ ذلِك الماءَ بعد مَا يُصَبّ فِي الْأَدِيم يُحرَّكُ، فيَخْرُج أحْمَرَ، وَهُوَ أوّل ماءٍ يُصَبُّ، ويحْتَمل أنّه أرادَ بِهِ الصّفَقَ بالتّحْريك، وَمن ذلِك قولُهم: ورَدْنا مَاء كأنّه صَفَق، قَالَ ابنُ بَرّي: وشاهِدُه قولُ أبي محمّد الفَقْعَسيّ: ينْضَحْنَ ماءَ البَدَنِ المُسَرّى نضْحَ البَديعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا وأنشَدَه أَبُو عَمْرو: نضَحَ الأداوَى أَي: كأنّ عرَقَها الصفَقُ. والمُسَرّى: المَنْضوح. أَو الصّفَقُ: ريحُ الدِّباغِ وطعْمُه، قَالَه أَبُو حَنيفَةَ. والصِّفْقُ بالكَسْرِ: مِصْراعُ البابِ وهُما صِفْقان، ويُقال: بابُ دارِه صِفْقٌ واحِدٌ: إِذا لم يكُن مِصْراعَيْن. وصَفَقَ لَهُ بالبَيْع يَصْفِقُه صَفْقاً. وصَفَق يدَه بالبَيْعَة والبَيْعِ. وصَفَق على يَدِه صَفْقاً وصَفْقَةً: إِذا ضرَب يدَهُ على يَدِه، وذلِك عندَ وُجوب البَيْع. والاسمُ مِنْهَا: الصّفْقُ بالفَتْح. والصِّفِقَّى، كزِمِجَّى، حَكاه سيبَويْه. قَالَ السّيرافيّ: يَجوزُ أَن يكون) من صَفْقِ الكفِّ على الأُخْرى،  وَهُوَ التَّصْفاق، وتذْهبُ بِهِ الى التّكثير. وصَفَق الطائِرُ بجَناحَيْه: إِذا ضرَبَهُما وَفِي اللّسانِ: ضرَبَ بهما كصَفّق تصْفيقاً. وصَفَق البابَ يَصفِقُه صَفْقاً: ردّه، أَو أغلَقَه، كأصْفَقَه مثل: بلَقَهُ وأبلَقَه. وأنْشَدَ الجوْهريُّ لعَديِّ بنِ زيْد: (مُتّكِئاً تُصْفَقُ أبوابُه  ...  يسْعَى عَلَيْهِ العَبْدُ بالكُوبِ) الأخيرةُ عَن أبي تُراب، رَواه عَن بعضِ الأعرابِ، قَالَ: أصْفَقْتُ البابَ، وأصمَقْتُه بِمَعْنى أغْلقْتُه. وَقَالَ غيرُه: هِيَ الإجافَةُ دون الإغْلاقِ. وَقَالَ الأصْمَعي: صَفَقْتُ البابَ صَفْقاً، وَلم يذكر أصْفَقْتُه، وَكَذَلِكَ سَفَقْتُه بِالسِّين، عَن النَّضْرِ، وَقد تقدّم. وَقَالَ الصاغانيّ: ويُروَى فِي قولِ عَدي: تُقرَع أبوابُه قَالَ: وهيَ أكثَر. وَقَالَ أَبُو الدُّقَيْش: صَفَقَ البابَ صَفْقاً: فتَحه قَالَ: وترَكْتُ بابَه مَصْفوقاً: أَي مفْتوحاً. قَالَ: والناسُ يَقُولُونَ: صَفَقْتُ البابَ وأصْفَقْتُه، أَي: ردَدْتُه. وَقَالَ أَبُو الخطّاب: يُقَال: هَذَا كُلّه فهُو ضِدٌّ. وَفِي الصِّحاح: صَفَقَ عيْنَه أَي: ردّها وغمّضها. قَالَ: وصَفَق العودَ صَفْقاً: إِذا حرّكَ أوْتارَه فاصْطَفَق. وصفَقَ الرّجُلُ صَفْقاً: ذهَب. وصَفَقَت الريحُ الأشْجارَ صَفْقاً: هزّتْها وحرّكتْها فاصْطَفَقَت، نَقله الجوهريّ. وصَفَق القدَحَ صَفْقاً: ملأَه قَالَه الفرّاءُ كأصْفَقَه قَالَه اللِّحْيانيُّ. وَقَالَ ابنُ درَيد: صَفَقتْ علينا صافِقَةٌ من النّاس: أَي نزَل بِنَا جَماعةٌ. قَالَ: وصَفَقت النّاقَة صَفْقاً: إِذا أُرْتِجَتْ رحِمُها عَن ولَدِه حتّى يموتَ الولَدُ. وصَفَق فُلاناً بالسّيفِ صَفْقاً: ضرَبَه بِهِ، قَالَه ابنُ شُمَيل، وَكَذَا صَفَق رأسَه، وعينَه، وصَفَق بِهِ الأرضَ، كَمَا فِي الأساس. ويُقال: ربِحَتْ صَفْقَتُك للمُشْتَري، وصَفْقَةٌ رابِحة، أَو صَفْقةٌ خاسِرةٌ أَي: بَيْعَة. وَفِي حَديثِ ابنِ مسعودٍ: صَفْقَتانِ فِي صَفْقَةٍ رِباً أرادَ بيْعَتانِ فِي بَيْعَة، وَهُوَ على وَجْهَيْن: أحدُهما: أَن يَقول البائِعُ للمُشْتَري: بعتُك عَبْدي  هَذَا بِمِائَة دِرْهَم على أَن تشْتَري منّي هَذَا الثّوبَ بعَشرةِ دضراهم. والوجْه الثَّانِي: أَن يقولَ: بعتُك هَذَا الثوبَ بعِشْرين دِرْهماً على أَن تَبيعَني سِلعَةً بعَيْنِها بِكَذَا وكَذا دِرْهماً. وَإِنَّمَا قيل للبَيْعة صَفْقة لأنّهُم كَانُوا إِذا تبايَعوا تصافَقوا بالأيْدي. ويُقال: إنّه لمُبارَكُ الصّفقَة، أَي: لَا يَشْتَري شَيْئا إلاّ ربِحَ فِيهِ. وَقد اشتَريْتُ اليومَ صَفْقَةً صالِحةً. والصّفْقَةُ تكون للبائِع والمُشْتَري، وَفِي حَديثِ أبي هُرَيْرَة: ألْهاهُم الصّفْقُ بالأسواق أَي: التبايُعُ. وَفِي الحَدِيث: إنّ أكبَر الكبائِر أَن تُقاتِلَ أهلَ صَفقَتِك وَهُوَ أَن يُعطيَ الرّجلُ عهدَه وميثاقَه، ثمَّ يُقاتِله لأنّ المتعاهِدَيْن يضَعُ أحدُهما يدَه فِي يَد الآخر كَمَا يفْعل المُتبايِعان، وَهِي المَرّة من التّصْفيق باليَدين. وَمِنْه حَدِيث ابنِ عمَر: أعطَاهُ صَفقَةَ يدِه وثَمرةَ قلْبِه. وَفِي حَدِيث لُقانَ بنِ عادٍ) أنّه قَالَ: خُذي منّي أخي ذَا العِفاقْ، صَفّاق أفّاق قَالَ الْأَصْمَعِي: الصَّفّاق كشَدّاد: الَّذِي يصفِقُ على الْأَمر الْعَظِيم. والأفّاق: الَّذِي يتصرّف ويضرِبُ الى الْآفَاق: قَالَ الأزهريّ: رَوى هَذَا ابنُ قُتَيْبة عَن أبي سُفْيان عَن الأصْمعي، قَالَ: وَالَّذِي أرَاهُ فِي تَفْسير الأفّاقِ الصَّفّاق غيرُ مَا حَكاه إِنَّمَا الصَّفّاق: الكثيرُ الأسْفار والتصرُّف فِي التّجاراتِ. والصّفْقُ والأفقُ قَريبان من السّواءِ. وَكَذَلِكَ الصّفّاقُ والأفّاق مُتقارِبان فِي المَعْنى، وقيلَ: الأفّاقُ من أُفُقِ الأَرْض، أَي: ناحيَتها.  وثوبٌ صَفيقٌ بيّنُ الصِّفاقَةِ: ضدُّ سَخيفٍ والسّينُ لُغة فِيهِ، أَي: مَتينٌ جيّدُ النّسيج، وَقد صَفُق صَفاقَةً إِذا كثُفَ نسْجُه. وَمن المَجاز: وجْهٌ صَفيقٌ بيّن الصَّفاقَةِ أَي: وقِح، وَقد صفُقَ ككَرُم فيهمَا أَي: فِي الثّوب والوجْه. وَفِي النّوادِر: الصَّفوق كصَبور: الحِجابُ المُمْتَنِعُ من الجِبال. وَقَالَ الفرّاءُ الصَّفوق: اللَّيّنَة من القِسيّ. والصَّفوق: الصّخْرة المَلْساءُ المُرتَفِعة عَن ابْن عبّاد ج صُفُق ككُتُب. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصِّفاق ككِتاب: الجِلْد الأسْفلُ الَّذِي تحْتَ الجِلْد الَّذِي علَيه الشّعَرُ، كَذَا نقلَهُ الصّاغانيّ. ونصّ الأصمعيّ فِي كتابِ الْفرس: دون الجِلدِ الَّذِي يُسلَخُ، فَإذْ سُلِخَ المَسْكُ بَقيَ ذلِك مَمْسِك البَطْن، وَهُوَ الَّذِي إِذا انْشَقّ كَانَ مِنْهُ الفَتْقُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الصِّفاق: مَا حوْل السُّرة حَيْثُ ينقُب البَيْطار. وَأنْشد الأصمعيّ للنّابِغة الجعديّ رضِيَ الله عَنهُ يصِف فَرساً: (كأنّ مَقَطَّ شَراسِيفِه  ...  الى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ) (لُطِمْنَ بتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا  ...  قِ من خشَبِ الجوْزِ لم يُثْقَبِ) يَقُول: هَذِه المَواضى ع مِنْهُ كأنّها تُرس،  وَهَذَا الْفرس شَديد الصِّفاق. وَقيل: صِفاقُ البَطْن: الجِلدة الباطِنة الَّتِي تَلي السّواد سَوادَ البطْن، وَهُوَ حَيْثُ ينقُب البَيطار من الدّابّة، قَالَ زُهَيْرٌ: (أمينٍ شَظاهُ لم يُخَرَّقْ صِفاقُه  ...  بمِنْقَبَةٍ وَلم تُقَطَّعْ أباجِلُهْ) أَو الصِّفاق: مَا بيْن الجِلْد والمُصْران. ومَراقّ البَطْن صِفاق أجمع مَا تحْت الجِلْد مِنْهُ الى سَواد البَطْن، قَالَه ابنُ شُمَيْل. قَالَ: ومَراقُّ البَطْنِ: كُلُّ مَا لم ينْحَنِ عَلَيْهِ عظْم أَو جِلدُ البطْن كُلُّه صِفاقٌ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ رضيَ الله عَنهُ أنّه سُئل عَن امْرَأَة أخذَتْ بأُنثَيَيْ زوْجِها، فخرَقَت الجِلْدَ وَلم تخْرق الصِّفاق، فقضَى بنِصْف ثُلُثِ الدّيّة. قَالَ ابنُ الْأَثِير: هِيَ جِلدَةٌ رَقيقة تَحت الجِلد الْأَعْلَى وَفَوق اللّحْم، وَأنْشد أَبُو عَمرو لبِشْر بنِ أبي خازِم: (مُذكّرَةٍ كأنّ الرّحْلَ مِنْهَا  ...  على ذِي عانَةٍ وافِي الصِّفاقِ) وَجمع الصِّفاق: صُفُق، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذَلِك. قَالَ زُهَيْر: (حَتَّى يؤوبَ بهَا عُوجاً معطّلةً  ...  تشْكو الدّوابِرَ والأنساءَ والصُّفُقا) والصّوافِقُ والصّفائِقُ: الحَوادثُ وصوارِفُ الخُطوبِ، جمعُ صَفيقَةٍ، أَو صافِقَة. قَالَ أَبُو الرُّبَيْس التّغْلِبيّ:  (قِفي تُخْبِرينا أَو تَعُلّي تحيّةً  ...  لنا أَو تُثِيبي قبْلَ إحْدى الصّوافِقِ) وَقَالَ أَبُو ذؤيْب: (أخٌ لكَ مأمونُ السّجيّات خِضْرِمٌ  ...  إِذا صَفَقَتْه فِي الحُروبِ الصّوافِقُ) وَقَالَ كُثيّر: (وأنتِ المُنَى يَا أمَّ عَمْرٍ وَلَو انّنا  ...  ننالُكِ أَو تُدْني نَواكِ الصّفائِقُ) والصّفَقُ، مُحرَّكةً: آخِرُ الدِّماغ كَذَا فِي النُسَخ، والصّواب: آخِر الدِّباغ، كَمَا هُوَ نصُّ الْمُحِيط. والصّفَقُ أَيْضا: الماءُ يُصَبّ فِي القِرْبَة الجَديدة، فيُحَرّكُ فِيهَا، فيصْفَرّ، وَهَذَا قد تقدّم فإنّه ذكره آنِفاً هَكَذَا بعيْنِه، وَأَشَارَ الى أنّه يُقالُ بالتّسْكين وبالتّحْريكِ، فَهُوَ تَكْرار مَحْضٌ، فَتَأمل ذَلِك. والتّصْفيقُ: التّقليبُ. يُقَال: صفّقَت الرّيحُ الشّيءَ: إِذا قلَبَتْهُ يَمِينا وشِمالاً، وردّدَتْه. يُقَال: صَفَقَتْه الرّيح وصفّقَتْه. وَقيل: صفّقَت الرّيحُ السَّحاب: إِذا صرَمتْه واخْتلَفَت عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ مُقْبِل: (وكأنّما اعْتَنَقَتْ صَبيرَ غَمامةٍ  ...  بعَرًى تُصفِّقهُ الرّياحُ زُلالِ) قَالَ ابنُ بَرّي:  وَهَذَا البيتُ فِي آخِرِ كتاب سيبَويْه من بَاب الْإِدْغَام بنَصْبِ زُلال، وَهُوَ غلطٌ لأنّ القصيدةَ مَخْفوضَةُ الرّويّ. والتّصْفيقُ: تحْويلُ الشّرابِ من إناءٍ الى إِنَاء، ونَصُّ الأصمعيّ: من دَنٍّ الى دنّ ممْزوجاً ليَصْفو. قَالَ الْأَعْشَى يمدَح المُحَلِّق: (لهُ دَرْمَكٌ فِي رأسِه ومشارِبٌ  ...  ومِسْكٌ ورَيْحانٌ وراحٌ تُصَفَّقُ) وَقَالَ حسّان: (يَسْقونَ مَنْ ورَدَ البَريصَ عليهمُ  ...  بَرَدَى يُصفَّقُ بالرّحيقِ السّلْسَلِ) كالصّفْقِ، والإصْفاق كَمَا فِي المُحْكَم. والتّصْفيق: التّصْفيحُ. يُقَال: صفّق بيَدِه، وصفّح، قَالَه الْأَصْمَعِي، وَمِنْه الحَدِيث: التّسْبيحُ للرِّجال، والتّصفيقُ للنّساء وَقَالَ غيرُ الأصمعيّ: التّصْفيق: الضّرْبُ بباطِن الرّاحَةِ على الْأُخْرَى والتّصْفيح: الضّرْب بباطِن الكفِّ اليُمْنى على باطِن الكَف اليُسْرى. قَالَ الصّاغانيّ: وَهَذَا أحسن لأنّ ذلكَ فرْق العَبَث والإنْذار. والتّصفيقُ: تحْويلُ الإبِلِ) من مَرْعًى قد رَعَتْه الى آخَرَ فِيهِ مَرْعى. قَالَ أَبُو محمّد الفَقْعَسيّ يصفُ إبِلاً: إنّ لَها فِي العَامِ ذِي الفُتوقِ وزَلَلِ النّيَّةِ والتّصْفيقِ رِعْيةَ ربٍّ ناصِحٍ شَفيقِ وقيلَ: التّصفيقُ هُنا: الإبْعادُ فِي طلَبِ المَرْعى. وَقَالَ ابنُ عبّاد: التّصفيقُ: الذَّهابُ والطَّوْف، وَقد صفّقَ. والصّفاقيقُ: ع. وأصفَقوا على كَذا: إِذا أطْبَقوا عَلَيْهِ واجْتَمَعوا. قَالَ زُهير:  (رأيتُ بَني آلِ امْرِئِ القَيْسِ أصفَقوا  ...  علَيْنا وَقَالُوا إنّنا نحنُ أكْثَرُ) وَمِنْه حَدِيث عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا: وأصفَقَت لَهُ نِسْوان مكّة أَي: اجتمعتْ إِلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ الطّثَريّة: (أثيبي أَخا ضارُرورَة أصفَقَ العِدا  ...  عَلَيْهِ وقلّتْ فِي الصّديقِ أواصِرُهْ) وأصفقت يَدي بكَذا إِذا صادَفَتْه ووافَقَتْه قَالَ النّمِرُ بنُ توْلَب رضيَ اللهُ عَنهُ يصِف جزّاراً: (حتّى إِذا قُسِم النّصيبُ وأصْفَقَت  ...  يدُه بجِلْدَةِ ضرْعِها وحُوارِها) ويُقالُ فِي القِرَى: أصْفَق للقَوْم: أَي جاءَهم منَ الطّعام بِمَا يُشْبِعُهم نقَلَه الصاغانيّ. والصَّفوق، كصَبور: الصَّعودُ المُنْكَرة ج: صَفائِق، وصُفُقٌ بضمّتين. والمُصافِقُ من الإبِل: الَّذِي يَنامُ على جنْبٍ مرّةً وعَلى آخرَ أُخْرَى. وَقد صافَقَتْ، فاعَلَت، من الصَّفْق الَّذِي هُوَ الجانِب. وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: صافَقَ فلانٌ بَين جَنْبَيْه: إِذا انْقَلَبَ على هَذَا الصَّفْقِ مرّةً، وعَلى الآخَرِ أخْرى. وباتَ فُلانٌ يُصافِقُ، كَذَلِك، نقَله الزّمَخْشَريّ. والناقَةُ إِذا مخَضَتْ فقد صافقَتْ. قَالَ الشاعرُ يصفُ الدّجاجة وبَيضَها: (وحامِلةٍ حَيّاً وَلَيْسَت بحيّةٍ  ...  إِذا مخضَتْ يَوْمًا بِهِ لم تُصافِقِ) وَقَالَ ابنُ عبّاد: صافَقَ بَين ثوْبَيْن إِذا طارَق. وَفِي اللّسان: صافَقَ بَين قَميصَيْن: إِذا لبِسَ أحدَهما فوقَ الآخر. وانْصَفَق فلَان: انْصرَف وَرجع قَالَ رؤبةُ:  فَما اشْتَلاها صَفْقُهُ للمُنْصَفَقْ حتّى تردّى أربعٌ فِي المُنْعَفَقْ وَهُوَ مُطاوِع صَفَقه صَفْقاً: إِذا صرَفه. واصْطَفَقَت الأشْجارُ: اضْطَربَت واهْتزّت بالرّيح، وَهُوَ مُطاوِع صَفَقَت الرّيحُ الأشجارَ، كَمَا فِي الصِّحاح. واصطفَقَ العودُ: تحرّكت أوتارُه فَأجَاب) بعضُها بعْضاً، وَهُوَ أَيْضا مُطاوِع صفَقْتُ العودَ: إِذا حرّكتَ أوتارَه، نَقله الجوهريّ، وأشدَ لابنِ الطّثْريّة: (ويوْمٍ كظِلِّ الرُمحِ قصّر طولَه  ...  دمُ الزِّقِّ واصْطِفاقُ المَزاهِرِ) قَالَ ابنُ بَرّي، والصّاغاني: والصوابُ أَنه لشُبْرُمةَ بنِ الطُفَيْل. وتصفّقَ الرجلُ: تقلّب وتردّدَ من جانبٍ الى جَانب. قَالَ القُطاميُّ: (وأبَيْنَ شيمَتَهُنّ أوّلَ مرّةٍ  ...  وأبى تقلُّبُ دهْرِكَ المتَصفِّقِ) وَقَالَ شَمِر: تصفّقَ فُلان للأمْر: إِذا تعرّض لَهُ. قَالَ رؤبة: لمّا رأيتُ الشَّرَّ قد تألَّقا وفِتْنةً ترْمي بمَن تصفّقا هنّا وهَنّا عَن قِذافٍ أخْلَقا وتصفّقَت النّاقَةُ: انقلَبَت ظهْراً لبَطْنٍ عِنْد المَخاض. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: أصْفَقَ القومُ: اضْطَربوا. وتَصافَقوا: تبايَعوا. والتَّصْفاقُ، بالفَتْح: مصدر صَفقَ صفْقاً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ هُوَ مصْدر فعَلْتُ، وَلَكِن لمّا أردتَ التّكْثير بَنَيْتَ المصْدرَ على هَذَا، كَمَا بنَيتَ فعَلْتَ على فعّلت.  والصَّفْق باليدِ: التّصويت. وأُصفِقَ لي: أُتيح وقُدّر. وانْصَفَق الثّوبُ: ضرَبَتْه الرّيحُ فناسَ. والصَّفقَةُ: الِاجْتِمَاع على الشَّيْء. وانصفَقَ القومُ: اجْتَمعُوا، وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: فانْصَفَقَتْ لَهُ نِسْوانُ مكّة كَمَا فِي رِوَايَة، فَهُوَ مَعَ قَوْله: انْصَفَق: انْصرَف ضِدٌّ. وأصْفَقْنا الحَوضَ: جمَعْنا فِيهِ الماءَ. وانْصَفَقوا علَينا يَميناً وشِمالاً: أقْبَلوا. وقدَحٌ مُصَفَّق، كمُعَظَّمٍ: ملآنُ، عَن الفَرّاء. وَفِي حَدِيث أبي هُريرة: إِذا اصطَفَقَ الآفاقُ بالبَياضِ: اضْطرَب وانْتشَر ضوْءُه. واصْطفَق المجلِسُ بالقوم: مثل اضْطَرب. وصفّق القِرْبَةَ تصْفيقاً: صَبّ فِيهَا الماءَ وحرّكَها. والأصْفقانيّة: الخَوَلُ بلُغةِ اليَمَن. وَمِنْه كِتابُ مُعاويةَ الى ملِك الرّوم: لأنزِعَنّك من المُلْكِ نَزْعَ الأصْفَقانيّة. وصَفَقَهم من بَلَدٍ الى بلَد: أخرَجَهُم مِنْهُ قَهْراً وذُلاً. والتّصْفيق: أَن يكون نَوَى نِيّة عزَم عَلَيْهَا، ثمَّ ردّ نيّتَه. والصُّفُق: الجمْع. وأصْفَق الحائِكُ الثّوْبَ: نسجَه كَثيفاً.  والديكُ الصَّفّاقُ: الَّذِي يضْرِب بجناحَيْه إِذا صوّتَ. والصّفْقُ: الذّهابُ. وأصْفَقَ الغَنَم إصفاقاً: حلَبَها فِي الْيَوْم مرّةً، نَقله الجوْهَريّ، وَمِنْه قَول الشّاعر: أوْدى بَنو غَنْمٍ بألْبانِ العُصُمْ) بالمُصْفِقاتِ ورَضوعاتِ البَهَمْ وأنشدَ ابنُ الأعْرابي: (وَقَالُوا: علَيكم عاصِماً يُعْتَصَمْ بِهِ  ...  رُوَيْدَك حتّى يُصْفِقَ البَهْمَ عاصِمُ) أرادَ أنّه لَا خيْرَ عندَه وَأَنه مشْغول بغَنَمه. والإصفاقُ: أَن يحلُبَها مرّةً وَاحِدَة فِي الْيَوْم والليلةِ. والصافِقةُ: الدّاهِيةُ. وصَفَقها صَفْقاً: جامَعَها. وَقَالَ ابنُ عبّاد: الصّفائِقُ: الرِّكابُ الجاثِيَةُ والذّاهِبَةُ. قَالَ: ويُقال: مازالوا يَصْفِقونني، أَي: يُقلِّبونني فِي أمْرٍ أرادوه عَلَيْهِ. والمَصْفَق، كمَقْعَد: المَسْلَكُ. والنِّساءُ يَصْفِقْنَ على الميّت، من الصَّفْق. ويُقال: لكَ عِندي وُدٌّ مُصَفَّقٌ، ونُصْحٌ مُرَوَّقٌ، وَهُوَ مجَاز. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصِف قوساً: (لَها منْ غيرِها مَعَها قَرينٌ  ...  يرُدُّ مِراحَ عاصيَةٍ صَفوقِ) أَي: رَاجِعَة.
المعجم: تاج العروس

صفق

المعنى: الصَّفْق: الضرب الذي يسمع له صوت، وكذلك التَّصْفِيقُ. ويقال: صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء. وفي الحديث: التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء؛ المعنى إذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه. وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً:ضربه، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها. وصفَقه بالسيف إذا ضربه؛ قال الراجز: كأَنهـــــــــا بَصـــــــــْرِية صــــــــوافق واصْطَفَقَ القومُ: اضطربوا. وتصافَقُوا: تبايعوا. وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى؛ حكاه سيبويه اسْماً؛ قال السيرافي: يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير؛ قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها، قال: وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة.ويقال: رَبِحَت صَفْقَتُك، للشِّراء، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ.وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده. وفي حديث ابن مسعود: صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه، وهو على وجهين: أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي. ويقال: إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة. والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري. وفي حديث أَبي هريرة: أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ. وفي الحديث: إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين. ومنه حديث ابن عمر:أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه. والتَّصْفِيقُ باليد: التصويت بها.وفي الحديث: أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى: وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين في القراءة والصلاة، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب.وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً: حـــــتى إذا طُــــرِحَ النَّصــــِيبُ، وأَصــــْفَقَتْ يـــــدُه بِجِلْـــــدةِ ضـــــَرْعِها وحُوارِهـــــا وأَنشد أَبو عمرو: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ المُســـــَرّى، نَضـــــــْحَ الأَداوَى الصــــــَّفَقَ المُصــــــْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ. يقال: هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه؛ وقال أَبو كبير الهذلي: أَحَلا وإِن يُصـــــــْفَقْ لأَهـــــــل حَظِيــــــرة، فيهـــــا المُجَهْجــــهُ والمنَــــارةُ تُــــرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح. يقال: أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي؛ يقول: إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ.وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق: ضرب بهما. وانْصَفَقَ الثوبُ: ضربَتْه الريح فَنَاسَ. الليث: يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ؛ وأَنشد: وأُخْــــــرَى تُصــــــَفِّقُها كــــــلُّ رِيــــــحٍ ســـــَرِيعٍ، لـــــدَى الجَـــــوْرِ، إِرْغانُهــــا والصَّفْقةُ: الاجتماعُ عى الشيء. وأَصْفَقُوا على الأَمر: اجتمعوا عليه، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك؛ قال زهير: رأَيـــت بنـــي آلِ امـــرِئ القَيْـــس أَصــْفَقُوا علينـــا، وقـــالوا: إِنَّنـــا نَحْـــنُ أَكـــثرُ وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه، وروي فانْصَفَقَتْ له. وفي حديث جابر: فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه. وأَصْفَقُوا له: حَشَدُوا.وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ. وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً: أَقبلوا. وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة: أَثِيــــبي أَخـــا ضـــارُورة أَصـــْفَقَ العِـــدى عليهــــ، وقَلَّـــتْ فـــي الصـــَّديقِ أَواصـــِرُهْ ويقال: اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك؛ وقال رؤبة: فمــــا اشـــْتَلاها صـــَفْقَةً فـــي المُنْصـــَفَق، حــــتى تــــردَّى أَربــــعٌ فــــي المُنْعَفَـــق وانصَفَقُوا: رجعوا. ويقال: صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إذا صرفها. والصَّفْقُ والصَّفَقُ: الجانبُ والناحية؛ قال: لا يَكْــــــدَحُ النــــــاسُ لهـــــنَّ صـــــَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب. وصَفْقُ الجبلِ: صَفْحُه وناحِيَتُه؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني: ومــــا نُطْفَــــةٌ فــــي رأْسِ نيـــقٍ تمنَّعـــتْ بعَنْقــــاءَ مـــن صـــَعْب، حَمَتْهـــا صـــُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها.وصافَقَت الناقةُ: نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب. وتَصَفَّقَ الرجلُ: تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب؛ قال القطامي: وأَبَيْــــــــنَ شـــــــَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَـــــــرّةٍ، وأَبَــــــى تَقَلُّـــــبُ دهـــــرِك المُتَصـــــَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض. وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له؛ قال رؤبة: لَمّــــا رأَيْــــتُ الشــــَّعرَّ قــــد تَأَلَّقـــا، وفِتْنَــــــةً تَرْمــــــي بِمَـــــنْ تَصـــــَفَّقَا، هَنَّـــــا وهَنَّــــا عــــن قِــــذافٍ أَخْلَقــــا قال شمر: تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد. والمُصَافِقُ من الإِبل: الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها: وحامِلــــــة حَيـــــاًّ، ولَيْســـــَتْ بِحيَّـــــةٍ إِذا مخَضــــَتْ يومــــاً بــــه لـــم تُصـــَافِق وصَفْقَا العُنُقِ: ناحيتاه. وصفقا الفرس: خدّاه. وصَفْقُ الجبل: وجهه في أَعلاه. وهو فوق الحضيض.وصَفَّقَ الشرابَ: مزجَه، فهو مُصَفَّقٌ. وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه: حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو؛ قال حسان: يَســـــْقُونَ مَــــن وَرَدَ البَريــــصَ عَلَيْهِمُــــ، بَـــــرَدَى يُصـــــَفَّقُ بـــــالرَّحِيقِ السَّلْســــَلِ وقال الأَعشى: وشــــــــَمول تَحْســـــــَبُ العَيْنُـــــــ، إِذا صــــــُفِّقَتْ، وَرْدَتَهـــــا نَـــــوْرَ الذُّبَـــــحْ الفراء: صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إذا مَلأْته.والتَّصْفِيقُ: تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي؛ وأَنشد: إِذا صــــــــُفِّقَتْ بَعْــــــــدَ إِزْبادِهـــــــا وصَفَقَت الريحُ الماءَ: ضرَبَتْه فصَفَّتْه، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب. وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه. يقال: صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه. وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إذا صَرَمَتْه واختلفت عليه؛ قال ابن مقبل: وكأَنمـــــا اعْتَنَقَـــــتْ صــــَبِيرَ غَمامــــةٍ، بُعْــــــــدَى تُصـــــــَفِّقُه الرِّيـــــــاحُ زُلالِ قال ابن بري: وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي. وفي حديث أَبي هريرة: إذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم.وصِفاقُ البطنِ: الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة؛ قال زهير: أَميــــن صــــَفاة لــــم يُخَــــرَّق صــــِفاقه بِمِنْقَبِهـــــ، ولـــــم تُقَطَّـــــعْ أَبـــــاجِلُهْ والجمع صُفُقٌ، لا يُكسَّر على غير ذلك؛ قال زهير: حــــتى يَــــؤُوبَ بهــــا عُوجــــاً مُعَطَّلـــةً، تَشــــْكُو الــــدَّوابرَ والأَنْســــاءَ والصـــُّفُقا وبعض يقول: جلد البطن كله صِفاقٌ. ابن شميل: الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ، ومَراقُّ البطن: صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن، قال: ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم. وقال الأَصمعي:الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن، وهو الذي إذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُ. وقال أَبو عمرو: الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ؛ وقال بشر: مُــــــذَكَّرة كــــــأَنّ الرَّحْـــــلَ منهـــــا، علـــــى ذي عانـــــةٍ، وافـــــي الصــــِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ. وقال الأَصمعي في كتاب الفرس: الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر؛ وأَنشد للجعدي: لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا_ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول: ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق. وفي حديث عمر: أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ، فقضى بنصف ثلث الدية؛ الصِّفاقُ: جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم.والصَّفَقُ: الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ. والصَّفَقُ، بالتحريك: الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي محمد الفقعسي: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ ا لمُســــَرَّى، نَضـــــْحَ البَـــــدِيعِ الصـــــَّفَقَ المُصــــْفَرّا والمُسَرّى: المُسْتَسِرُّ في البدن. ويقال: وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر؛ وصَفَّق القربة: فعل بها ذلك. وقال أَبو حنيفة: الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه.وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها: ملأَها؛ عن اللحياني. وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه، كلاهما: أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه؛ قال عدي بن زيد: متَّكِئاً تُصـــــــــــــْفَقُ أَبْــــــــــــوابُه، يســــــْعَى عليـــــه العبْـــــدُ بـــــالكُوبِ قال أَبو منصور: وهما بمعنى الفتح. وقال النضر: سَفَقْت الباب وصَفَقْته، قال: وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إذا فتحته؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً، قال: والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته، قال: وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله. وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح. وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب: أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته، وقال غيره: هي الإِجافةُ دون الإغْلاق.الأَصمعي: صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً، ولم يذكر أَصْفَقْته. ومِصْراعا الباب: صَفْقاه. والصَّفْقُ: الرَّدُّ والصَّرْفُ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ.وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم: لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة؛ هم الخَولُ بلغة اليمن. يقال: صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً. وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم.والتَّصْفيق: أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته؛ ومنه قوله: وزَلــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصــــــــْفِيقِ وفي النوادر: والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال، والصُّفُقُ الجمع. والخَريقُ من الوادي: شاطئُه، والجمع خُرُقٌ. وناقة خَرِيقٌ:غزيرة.وثوب صَفِيق: مَتِين بيّن الصَّفاقة، وقد صَفُقَ صَقاقةً: كثُف نسجه، وأَصْفَقَه الحائك. وثوب صَفِيق وسَفِيق: جيّدُ النسج. والصَّفِيقُ:الجَلْدُ. والصَّفُوق: الصَّعُود المُنْكرة، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ.وصافَقَ بين قميصين: لَبِس أَحدَهما فوق الآخر. والدِّيكُ الصَّفّاقُ:الذي يضرب بجناحيه إذا صوّت.وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً: صرَفها. وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً: ذهب. وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال: خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً؛ قال الأَصمعي: الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق؛ قال أَبو منصور: روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي، قال: والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب، وقيل: الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها. وانْصَفَقَ القومُ إذا انصرفوا. وصَفَقَ القومُ في البلاد إذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ: إِنّ لهـــــا فــــي العــــامِ ذي الفُتُــــوقِ، وزَلَــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصـــــــْفِيقِ، رِعْيــــــةَ مَــــــوْلىً ناصــــــِحٍ شــــــَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل: أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً.وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً: حلبها في اليوم مرّة؛ قال: أَوْدَى بنـــــو غَنْـــــمٍ بأَلْبــــانِ العُصــــُمْ بالمُصـــــــْفقاتِ ورَضـــــــوعاتِ البَهَــــــمْ وأَنشد ابن الأَعرابي: وقـــالوا: عليكـــم عاصـــِماً يُعْتَصـــَمْ بهــ، رُوَيْــــدَك حــــتى يُصـــْفِقَ البَهْـــمَ عاصـــِمُ، أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه؛ والأِصْفاق: أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة. وفي الصحاح: أَصْفَقْتُ الغنمَ إذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة. والصافِقةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي: قِفِـــــي تُخْبِرينـــــا، أَو تَعُلِّــــي تَحِيّــــةً لنـــا، أَو تُشـــِيبي قَبْـــلَ إحْــدَى الصــَّوافق والصَّفائِقُ: صَوارِفُ الخطوب وحوادثها، الواحدة صَفيقة؛ وقال كثيِّر: وأَنْــتِ المُنَىــ، يــا أُمَّ عَمْــروا، لــو انَّنـا نَنــــالُك، أَو تُــــدْنِي نَــــواكِ الصــــَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: أَخ لـــــكَ مَـــــأْمون الســــَّجِيّاتِ خِضــــْرِم، إِذا صــــَفَقَتْه فــــي الحُــــروب الصــــَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ. واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إذا أَجابَ بعضها بعضاً؛ قال ابن الطَّثَرِيّة: ويــــوم كظِــــلِّ الرُّمْــــحِ قَصــــَّرَ طُــــولَه دَمُ الــــزِّقِّ عنّــــا، واصــــْطفاقُ المَزاهِـــرِ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل.
المعجم: لسان العرب

ردد

المعنى: الرد: صرف الشيء ورَجْعُه. والرَّدُّ: مصدر رددت الشيء. ورَدَّهُ عن وجهه يَرُدُّه رَدّاً ومَرَدّاً وتَرْداداً: صرفه، وهو بناء للتكثير؛ قال ابن سيده: قال سيبويه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْتُ فتلحق الزائد وتبنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كثرت الفعل، ثم ذكر المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالترداد والتلعاب والتهذار والتصفاق والتقتال والتسيار وأَخوانها؛ قال: وليس شيء من هذا مصدر أَفعلت، ولكن لما أَردتَ التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ. والمَرَدُّ: كالردّ. وارْتَدَّه: كَرَدَّه؛ قال مليح: بَعَــزْمٍ كوَقْـعِ السـيف لا يسـتقله ضـعيفٌ، ولا يَرْتَـدُّه، الدهرَ، عاذِلُ وردَّه عن الأَمر ولَدَّه أَي صرفه عنه برفق.وأَمر الله لا مردَّ له، وفي التنزيل العزيز: فلا مردَّ له؛ وفيه: يوم لا مردَّ له؛ قال ثعلب: يعني يوم القيامة لأَنه شيءٌ لا يُرَدُّ.وفي حديث عائشة: من عمل عملاً ليس عليه أَمرنا فهو رَدٌّ أَي مردودٌ عليه. يقال: أَمْدٌ رَدٌّ إذا كان مخالفاً لما عليه السنَّة، وهو مصدر وصف به.وشيءٌ رَدِيدٌ: مَرْدودٌ؛ قال: فَـتىً لـم تَلِـدْهُ بِنـتُ عَـمٍّ قريبةٌ فَيَضـْوَى، وقد يَضْوَى رَدَيِدُ الغَرائب وقد ارتدَّ وارتدَّ عنه: تحوّل. وفي التنزيل: من يرتدد منكم عن دينه؛ والاسم الرِّدّة، ومنه الردَّة عن الإِسلام أَي الرجوع عنه. وارتدَّ فلان عن دينه إذا كفر بعد إِسلامه. وردَّ عليه الشيء إذا لم يقبله، وكذلك إذا خَطَّأَه. وتقول: رَدَّه إِلى منزله ورَدَّ إِليه جواباً أَي رجع.والرِّدّة، بالكسر: مصدر قولك ردَّه يَرُدُّه رَدّاً ورِدَّة. والرِّدَّةُ: الاسم من الارتداد. وفي حديث القيامة والحوض فيقال: إِنهم لم يزالوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي متخلفين عن بعض الواجبات. قال: ولم يُرِدْ رِدَّةَ الكفر ولهذا قيده بأَعقابهم لأَنه لم يَرْتَدَّ أَحد من الصحابة بعده، إِنما ارتد قوم من جُفاة الأَعراب.واسَتَردَّ الشيءَ وارْتَدَّه: طلب رَدَّه، عليه؛ قال كثير عزة: ومـا صـُحْبَتي عبدَ العزيز ومِدْحتي بِعارِيَّــةٍ، يَرتـدُّها مَـن يُعِيرُهـا والاسم: الرَّداد والرِّداد؛ قال الأَخطل: ومـا كـلُّ مَغْبونٍ، ولو سَلْفَ صَفْقَةٍ، يُراجِــعُ مــا قـد فـاته بِـرَدادِ ويروى بالوجهين جميعاً، ورُدُود الدارهم: ما رُدَّ، واحدها رِدُّ، وهو ما زِيفَ فَرُدَّ على ناقده بعدما أُخذ منه، وكل ما رُدَّ بغير أَخذ:رَدٌّ.والرِّدُّ: ما كان عماداً للشيء يدفعه ويَرُدُّه؛ قال: يــا رب أَدعــوك إِلهــاً فَـرْداً، فكـــن لــه مــن البلايــا رِدَّا أَي مَعْقِلاً يُردُّ عنه البلاء. والرِّدُّ: الكهف؛ عن كراع. وقوله تعالى: فأَرسله معي رِدّاً يصدّقني؛ فيمن قرأَ به يجوز أَن يكون من الاعتماد ومن الكهف، وأَن يكون على اعتقاد التثقيل في الوقف بعد تحفيف الهمز.ويقال: وهب هبة ثم ارتدَّها أَي استردَّها. وفي الحديث: أَسأَلك إِيماناً لا يَرْتَدُّ أَي لا يرجع. والمردودة: المطلقة وكله من الرَّدّ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لسراقة بن جُعْشُمٍ: أَلا أَدلك على أَفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة عليك ليس لها كاسب غيرك؛ أَراد أَنها مطلقة من زوجها فترد إِلى بيت أَبيها فأَنفق عليها، وأَراد: أَلا أَدلك على أَفضل أَهل الصدقة؟ فحذف المضاف. وفي حديث الزبير في دارٍ له وقفها فكتب: وللمردودة من بناتي أَن تسكنها؛ لأَن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وقال أَبو عمرو: الرُّدَّى المرأَة المردودة المطلقة. والمردودة: المُوسَى لأَنها ترد في نصابها. والمردود: الردّ، وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول؛ قال الشاعر: لا يَعْـدَمُ السائلون الخيرَ أَفْعَلُه، إِمَّـا نَـوالاً، وإِمَّـا حُسـْنَ مَـرْدودِ وقوله في الحديث: رُدُّوا السائل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ أَي أَعطوه ولو ظلفاً محرقاً. ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمان والمنع كقولك سَلَّم فردَّ عليه أَي أَجابه. وفي حديث آخر: لا تردوا السائل ولو بِظِلفٍ أَي لا تردّوه ردَّ حرمات بلا شيء ولو أَنه ظلف؛ وقول عروة بن الورد: وزَوَّد خيــراً مالكـاً، إِنَّ مالكـاً لـه رَدَّةٌ فينـا، إذا القـوم زُهَّدُ قال شمر: الرَّدَّةُ العَطْفَة عليهم والرغبة فيهم. وردَّده ترديداً وتَرْداداً فتردد. ورجل مُردِّدٌ: حائر بائر. وفي حديث الفتن: ويكون عند ذلكم القتال رَدَّةٌ شديدة، وهو بالفتح، أَي عطفة قوية. وبحر مُرِدٌّ أَي كثير الموج. ورجل مُرِدٌّ أَي شَبِق. والارتداد: الرجوع، ومنه المُرْتَدّ.واستردَّه الشيء: سأَله أَن يَرُدَّه عليه.والرِّدِّيدَى: الرد. وتَرَدَّدَ وتَرادَّ: تراجع. وما فيه رِدِّيدَى أَي احتباس ولا تَرْداد. وروي عن عمر بن عبدالعزيز أَنه قال: لا رِدِّيدَى في الصدقة؛ يقول لا تردّ، المعنى أَن الصدقة لا تؤْخذ في السنة مرتين لقوله، عليه السلام: لا ثِنى في الصدقة. أَبو عبيد: الرِّدِّيدَى من الردِّ في الشيء. ورِدِّيدَى، بالكسر والتشديد والقصر: مصدر من رد يرد كالقَتِّيت والخِصِّيصى.والرِّدُّ: الظهر والحَمُولة من الإِبل؛ قال أَبو منصور: سميت رِدّاً لأَنها تُردُّ من مرتعها إِلى الدار يوم الظعن؛ قال زهير: رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيِّ، فاحتُمِلوا إِلـى الظَّهيـرَةِ، أَمـرٌ بينهم لَبِكُ ورادَّه الشيءَ أَي رده عليه. وهما يتَرادَّان البيعَ: من الرد والفسخ.وهذا الأَمر أَرَدُّ عليه أَي أَنفع له. وهذا الأَمر لا رادَّة له أَي لا فائدة له ولا رجوع. وفي حديث أَبي إِدريسَ الخولاني: قال لمعاوية إِن كان دَاوَى مَرْضاها ورَدَّ أُولادها على أُخْراها أَي إذا تقدمت أَوائلها وتباعدت عن الأَواخر، لم يَدَعْها تتفرق، ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إِليها المتأَخرة. ورجلٌ مُتردِّد: مجتمع قصير ليس بِسَبْطِ الخَلْقِ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير المتردِّد أَي المتناهي في القصر، كأَنه تردد بعض خْلَقه على بعض وتداخلت أَجزاؤُه.وعُضْو رِدِّيدٌ: مكتز مجتمع، قال أبو خراش: تخــاطفه الحُتُــوفُ فَهُــوَّ جَـوْنٌ، كِنــازُ اللحْمِــ، فــائلُهُ رَدِيـدُ والرَّدَد والرِّدَّة: أَن تشرب الإِبل الماء عَلَلاً فترتد الأَلبان في ضروعها. وكل حامل دنت ولادتها فعظم بطنها وضرعها: مُرِدّ. والرِّدَّة: أَن يُشْرِقَ ضرع الناقة ويقع فيه اللبن، وقد أَردّتْ. الكسائي: ناقة مُرْمِدٌ على مثال مُكرِم، ومُرِدٌّ مثال مُقِل إذا أَشْرَقَ ضرعها ووقع فيه اللبن. وأَردّت الناقة: بركت على نَدىً فَورِم ضرعها وحياؤها، وقيل: هو ورم الحياء من الضَّبَعَة، وقيل: أَرَدَّتِ الناقة وهي مُردّ وَرمت أَرفاغها وحياؤها من شرب الماء. والرَّدَدُ والرَّدَّة: ورم يصيبها في أَخلافها، وقيل: ورمها من الحَفْل. الجوهري: الرِّدَّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج؛ عن الأَصمعي؛ وأَنشد لأَبي النجم: تَمْشـِي مـن الـرِّدَّة مَشـْيَ الحِفَّلـ، مَشـْيَ الرَّوايـا بـالمَزادِ المُثْقِل ويروى بالمزاد الأَثقل، وتقول منه: أَردَّتِ الشاة وغيرها، فهي مُرِدّ إذا أَضرعت. وناقة مُرِدٌّ إذا شربت الماء فورم ضرعها وحياؤها من كثرة الشرب. يقال: نوق مَرادُّ، وكذلك الجمال إذا أَكثرت من الماء فثقلت. ورجل مُرِدٌّ إذا طالت عُزْبَتُه فترادّ الماء في ظهره. ويقال: بحر مُرِدٌّ أَي كثير الماء؛ قال الشاعر: ركِـبَ البحـر إِلـى البحـرِ، إِلـى غَمَـراتِ المـوتِ ذي المَـوْجِ المُرِدّ وأَردّ البحر: كثرت أَمواجه وهاج. وجاء فلان مُرِدَّ الوجه أَي غضبانَ.وأَرَدَّ الرجلُ: انتفخ غضباً، حكاه صاحب الأَلفاظ؛ قال أَبو الحسن: وفي بعض النسخ اربَدَّ. والرِّدَّة: البقية؛ قال أَبو صخر الهذلي: إِذا لـم يكن بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ، سِوىِ ذكر شيء قد مَضى، دَرَسَ الذِّكر والرَّدَّة: تَقاعُس في الذقن إذا كان في الوجه بعض القباحة ويعتريه شيء من جمال؛ وقال ابن دريد: في وجهه قبح وفيه رَدَّة أَي عيب. وشيء رَدٌّ أَي رديء. ابن الأَعرابي: يقال للإِنسان إذا كان فيه عيب: فيه نَظْرة ورَدَّة وخَبْلَة؛ وقال أَبو ليلى: في فلان رَدَّة أَي يرتد البصر عنه من قبحه؛ قال: وفيه نَظْرَة أَي قبح. الليث: يقال للمرأَة إذا اعتراها شيء من خبال وفي وجهها شيء من قباحة: هي جميلة ولكن في وجهها بعض الرَّدَّة. وفي لسانه رَدٌّ أَي حُبسة. وفي وجهه رَدَّة أَي قبح مع شيء من الجمال.ابن الأَعرابي: الرُّدُدُ القباح من الناس. يقال: في وجهه ردَّة، وهو رادّ.ورَدَّادٌ: اسم رجل، وقيل: اسم رجل كان مُجَبِّراً نسب إِليهَ المُجَبِّرون، فكل مُجَبِّر يقال له ردَّاد. ورُؤيَ رجل يوم الكُلاب يَشُدُّ على قوم ويقول: أَنا أَبو شدَّاد، ثم يردّ عليهم ويقول: أَنا أَبو رَدَّاد.ورجل مِرَدٌّ: كثير الردّ والكرّ؛ قال أَبو ذؤَيب: مِــرَدٌّ قـد نَـرى مـا كـان منهـ، ولكــن إِنمــا يُــدْعى النجيــب
المعجم: لسان العرب

ردد

المعنى: ردد : (رَدَّهُ) عَن وَجْهه يَرُدُّه (رَدًّا وَمَرَدًّا) ، كِلَاهُمَا من المصادر القياسيّة، (ومَرْدُوداً) ، من المصادر الْوَارِدَة على مَفْعول، كمَحْلوفٍ ومَعقولٍ، (ورِدِّيدَي) ، بالسكر مشدَّداً كَخِصِّيصَى، وخِلِّفَى، يُبنَى للْمُبَالَغَة: (صَرَفَهُ) وَرَجَعَه، وَيُقَال رَدَّه عَن الأَمر ولَدَّه، أَي صَرَفَه عَنهُ برِفْق. وأَمرُ اللهِ لَا مَرَدَّ لَهُ. وَفِي التَّنْزِيل: {فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} (الرَّعْد: 11) وَفِيه {يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ} (الرّوم: 43) قَالَ ثَعْلَب: يَعْنِي يَوْمَ القِيَامةِ، لأَنه شيْءٌ لَا يُرَدُّ. وَفِي حَدِيث عَائِشَة. (مَن عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنا فهوَ رَدٌّ) أَي معْدُودُ عَلَيْهِ، يُقَال أَمْرٌ رَدٌّ، إِذا كَانَ مُخَالفاً لما عَليه السُّنَّة، وَهُوَ مَصْدرٌ وُصِفَ بِهِ. ورُوِيَ عَن عُمَرَ بن عبدِ العَزِيز أَنه قَالَ: (لارِدِّيدَي فِي الصَّدَقَة) أَي لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتينِ، والاسمُ) رَدَادٌ، ورِدَادٌ، (كسَحَاب وكِتَابٍ) ، وَبِهِمَا جَميعاً رُوِيَ قولُ الأَخطَلِ: وَمَا كُلُّ مَغْبُونٍ وَلَو سَلْفَ صَفْقُهُ برَاجعِ مَا قَدْ فاتَهُ بِرَدَادِ  (و) رَدَّ (عَلَيْهِ) الشيءَ، إِذا (لَمْ يَقْبَلُهُ، و) كذالك إِذا (خَطأَهُ) . وَنقل شيخُنا عَن جماعةٍ من أَهلِ الاشتقاقِ والتصرِيفِ أَن ردَّ يَتَعَدَّى إِلى المفعولِ الثَّانِي بإِلى، عِنْد إِرادةِ الْإِكْرَام، وبِعَلَى، للإِهانة، واستدلُّوا بِنَحْوِ قَوْله تَعَالَى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمّهِ} (الْقَصَص: 13) و {يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} (آل عمرَان: 149) وَنَقله الجَلالُ السُّيُوطِيُّ وَسَلَّمه، فتأَمَّله، فإِن الاستقراءَ رُبّما يُنافِيه. (و) من الْمجَاز: أَيضاً: امرأَةٌ مَرْدُودةٌ، وَهِي: (المُطَلَّقَةُ، كالرُّدى، كالحُمَّى) ، الأَخيرةُ عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ، فِي دارٍ لَهُ وَقَفَهَا فكَتَب. (ولِلْمَرْدُودةِ من بَنَاتِهِ أَن تَسْكُنَها) . لأَن المُطَلَّقَةَ لَا مَسْكَنَ لَهَا على زوْجها. (والرَّدُّ) ، بِالْفَتْح: الشيءُ (الرَّدِيءُ) وَهُوَ مجَاز، ودِرْهَمٌ رَدٌّ: لَا يَرُوجُ، ورُدُودُ الدَّراهِمِ، واحدُهَا: رَ، وَهُوَ مازِيفَ فرُدَّ علَى ناقِدِه، بعدَما أُخِذ مِنْهُ. وكلُّ مَا رُدَّ بعدَ أَخْذٍ: رَدٌّ. (و) الرَّدُّ (فِي اللِّسَانِ: الحُبْسَةُ) وعَدَمُ الانطلاقِ. (و) الرِّدُّ، (بِالْكَسْرِ: عِمَادُ الشَّيءِ) الَّذِي يدفَعُه ويَرُدّه، قَالَ: يَا ربِّ أَدعوكَ إِلهاً فَرْدَا فكُنْ لَهُ من البَلايَا رِدَّا أَي مَعْقِلا يَرُدُّ عَنهُ البَلاءَ. وقولهُ تَعَالَى: {رِدْءاً يُصَدّقُنِى} (الْقَصَص: 34) فيمَنْ قَرَأَ بِه يجوز أَن يكون من الاعتمادِ، وأَن يكون على اعتقادِ التَّثْقِيل فِي الوَقْفِ، بعد تخفِيفِ الهمزةِ. (و) يُقَال: فِي لِسَانه رَدَّةٌ، أَي حُبْسَة، وَفِي وَجْهِهِ رَدَّة، (الرَّدَّةُ) بِالْفَتْح: (القُبْحُ) مَعَ شيْءٍ من الجَمالِ، يُقَال:  فِي وَجْهِهِ رَدَّةٌ، وَهُوَ رَادٌّ، وَقَالَ ابْن دُرَيد: فِي وَجْهِهِ قُبْحٌ وفيهِ رَدَّة أَي عَيْبٌ. وَقَالَ أَبو ليلَى: فِي فُلان رَدَّة، أَي يَرْتَدُّ البَصَرُ عَنهُ فِي قُبْحِه، قَالَ: وَفِيه نَظْرةٌ، أَي قُبْحٌ. وَقَالَ اللَّيْث: يُقَالُ للمرأَةِ إِذا اعْتَراها شيءٌ من خَبَالٍ، وَفِي وَجُهِهَا شيءٌ من قَباحَةٍ: هِيَ جَمِيلَةٌ، وَلَكِن فِي وَجْهِها بَعْضُ الرَّدَّة، وَهُوَ مجازٌ. (و) الرِّدَّةُ، (بِالْكَسْرِ: الاسمُ مِنَ الارْتِدادِ) وَقد ارْتَدَّ، وارتَدَّ عَنهُ: تَحوَّلَ، وَمِنْه الرِّدّة عَن الإِسلامِ، أَي الرجوعُ عَنهُ، وارتَدَّ فُلانٌ عَن دِينِه، إِذَا كَفَرَ بعد إِسلامِهِ. (و) فِي الصّحاح: الرِّدّة: (امْتِلاءُ الضَّرْعِ من اللَّبَنِ قَبْلَ النِّتَاجِ) ، عَن الأَصمعيّ، وأَنْشَدَ لأَبي النَّجْم: تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ مَشْيَ الرَّوَايَا بالمَزَادِ المُثْقِلِ وَفِي اللِّسَان: الرِّدَّة: أَي يُشْرِقَ ضَرْعُ النَّاقَةِ، ويَقَعَ فِيهِ اللَّبَنُ. وَقد أَرَدَّتُ. (و) الرِّدَّة: (تَقَاعسٌ فِي الذَّقَنِ) إِذا كَانَ فِي الوَجْه بعْضُ القباحَة، ويعتريه شيءٌ من الجَمَال، وَهُوَ مَجاز. (و) مِنَ المَجَازِ أَيضاً: سَمِعت رِدَّةَ الصَّدَى، وَهُوَ مَا يَرُدُّ عَلَيْك من (صَدَى الجَبَلِ) أَي صَوْته. (و) الرِّدَّة والرَّدَدُ: (أَن تَشْرَب الإِبِلُ) الماءَ (عَلَلاً) فتَرْتَدَّ الأَلبانُ فِي ضُروعها. (والتَّرْدادُ) بِالْفَتْح: بناءٌ للتَّكثير، قَالَ ابْن سَيّده، قَالَ سِيبَوَيْهٍ هاذا بابُ مَا يُكَثَّر فِيهِ المَصْدَر من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزّائدَ وتبنيه بِنَاء آخَر، كَمَا أَنّك قلتَ فِي فَعَلْتُ: فَعَّلْتُ، حِين كثَّرْتَ الفِعْلَ. ثمَّ ذَكَر المصادِرَ الَّتِي جاءَتْ على التَّفْعَال: كالتَّرْدادِ، والتَّلْعَاب، والتَّهْذارِ، والتَّصْفاق،  والتَّقْتال، والتَّسْيَار، وأَخواتِها، قَالَ: وَلَيْسَ شيءٌ من هاذا مَصْدَرَ أَفْعَلْت، ولاكن لَمَّا أَرَدْتَ التكثير بَنيتَ المَصدرَ على هاذا، كَمَا بَنَيْتَ فَعَلْتُ على فَعَّلْتُ. انْتهى. وأَما (التَّرْدِيدُ) فإِنه قياسٌ من رَدَّدَه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ. وَيُقَال: ردَّدَه تَرْدِيداً وتَرْداداً فَهُوَ مُرَدَّدٌ، ورجلٌ مُرَدَّدٌ. (والمُرَدَّدُ) ، كمُعَظَّم؛ (الحائِر البائِرُ) ، وَهُوَ مَجاز) والارْتِدادُ: الرُّجُوعُ) ، وَمِنْه المُرْتَدُّ، (ورادَّهُ الشيْءَ) ، أَي (رَدَّهُ عَلَيْهِ) ، ورادَّه القَوْلَ: رَاجَعه، وهما يَتَرادَّانِ البَيْعَ، من الرَّدِّ والفَسْخ. (وهاذا) الأَمْرُ (أعرَدُّ) عَلَيْهِ، أَي (أَنْفَعُ) لَهُ. (و) هاذا الأَمرُ (لَا رَادَّةَ فِيهِ) ، أَي (لَا فائِدَةَ) لَهُ، وَمَا يَرُدُّك هاذا: مَا ينفَعُكَ. وَهُوَ مَجاز، (كلَا عَدَّةَ) ، ضَبْطَه الصَّاغَانِي، بضمّ الْمِيم وَكسر الراءِ. (والمُرِدُّ) ، على صِيغَة اسْم الفاعِل (الشَّبِقُ. و) البَحْرُ المُرِدّ: (المَوَّاجُ) ، أَي كثيرُ الماءِ، قَالَ الشَّاعِر: رَكِبَ البَحْرَ إِلى البَحْرِ إِلى غَمَرَاتِ المَوْتِ ذِي المَوْج المُرِدّ. وأَرَدَّ البَحْرُ: كَثُرَتْ أَمواجُه وهَاجَ. (و) المُرِدُّ: (الغَضْبانُ) ، يُقَال جاءَ فلانٌ مُرِدَّ الوجْهِ، أَي غَضبانَ. وأَرَدَّ الرجُلُ: انتفخَ غَضَباً، حَكَاهَا صاحِبُ (الأَلفَاظ) قَالَ أَبو الْحسن: وَفِي بعض النّسخ: ارْبَدَّ. (و) المُرِدّ: الرجل (الطَّوِيلُ العُزُوبةِ. أَو) الطَّوِيلُ (الغُرْبَة) ، فترادَّ الماءُ فِي ظَهْره، قَالَ الصاغانيُّ: والأَول أَصحّ، لأَنه يترادُّ الماءُ فِي ظَهْرِه، (كالمَزْدُودِ) . (و) المُرِدُّ (نَاقةٌ انتَفَخَ ضَرْعُها وعياؤُها لبُروكها على نَدًى) ، وَقد  أَردَّت، وكلّ حاملٍ دَنَتْ وِلادتُها فعَظُمَ بطْنُها وضَرْعها: مُرِدٌّ. وَقَالَ الكسائيّ: ناقةٌ مُرْمِدٌ، على مِثَال مُكرِم، ومُرِدٌّ، مِثَال مُقِلَ، إِذا أَشرقَ ضَرْعُها، ووقَع فِيهِ اللَّبَنُ. وَقد تقدّم. وَقيل هُوَ وَرَمُ الحياءِ من الضَّبَعَة، وَقيل: أَردَّت النّاقَةُ هِيَ مُرِدٌّ: وَرِمَتْ أَرفاغُها وحَياؤُهَا من شرْب الماءِ. (و) المُرِدّ: (شَاةٌ أَضْرعَتْ) ، وَقد أَردَّتْ. (و) ناقةٌ مُرِدٌّ، وَكَذَا (جَمَلٌ) مُرِدٌّ، إِذا (أَكْثَرَ من شرْب الماءِ فثَقُلَ، ج مَرَادُّ) ، نُوقٌ مَرادُّ، وجِمَالٌ مَرادُّ. (و) عَن ابْن الإِعرابيّ (الرُّدُود، كعُنُقٍ: القِباحُ من النَّاس) جَمْع رَدَ. وَقد تقدّم. (و) الرَّديدُ، (كأَمير) : الشيءُ المَردود، قَالَ: فَتًى لم تَلدْهُ بنْتُ عَمَ قَريبةٌ فيَضْوَى وَقد يَضْوَى رَديدُ الغَرَائب والرَّدِيدُ: الجَفْلُ من (السَّحاب هُرِيقَ ماؤُهُ. (واستَرَدَّهُ) الشيءَ: (طَلَبَهُ وسأَلَه رَدَّهُ) ، أَي أَن يَرُدَّه عَلَيْهِ. كارتَدَّه. (وَرَدَّاذٌ) ، ككَتَّانٍ: (اسمُ مُجَبِّرٍ، م) ، أَي معروفٌ (يُنسَب إِليه) المُجَبِّرون، (فَيُقَال لكُلِّ مُجَبِّرٍ رَدَّادِيٌّ) ، لذالك. ورُئِي رَجلٌ يومَ الكُلَابِ يَشُدُّ على قَوْمٍ وَيَقُول: أَنا أَبو شَدَّادٍ. ثمَّ يَرُدُّ عَلَيْهِم وَيَقُول: أَنا أَبو رَدَّادٍ. (والرَّادَّةُ: خَشَبَةٌ قد مُقَدَّمِ العَجَلَة تُعَرَّضُ بَيْنَ النَّبْعَيْنِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ارتَدَّ الشيءَ: رَدَّه، قَالَ مُلَيح: بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيْفِ لَا يَسْتَقِلُّهُ ضَعِيفٌ وَلَا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ وارتَدَّ عَن هِبَتِهِ: ارتَجَعها، قَالَ  الزمخشريُّ: كَذَا سمعته عَن الْعَرَب، وأَنشد: فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خبِّرِنِي أَمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البِقاعُ ورَدَّ إِليه جَواباً: رَجَعَ، وارتَدَّ الشيءَ: طلَبَ رَدَّه عَلَيْهِ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ: وَمَا صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهَا وهاذا مردُودُ القولِ، وَرديدُه. ورَدَّدَ القولَ كَرَّرِ. وَلَا خَيْرَ فِي قولٍ مَرْدُود، ومُرَدَّد. ورادَّه القَوْلَ: رَاجعَه. وتَرادَّا القَوْلَ. ورادَّه البَيْعَ: قَايَلَه. وتَرادَّ الماءُ: ارتَدَّ عَن مَجرَاه لحاجزٍ. والرِّدُّ، بِالْكَسْرِ: الكَهْف، عَن كُراع. وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَه تَعَالَى: {فَأَرْسِلْهِ مَعِىَ رِدْءاً} (الْقَصَص: 34) . وَفِي الحَدِيث. (رُدُّوا السَّائِلَ وَلَو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ) . أَي أَعطوه، وَلم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع، كَقَوْلِك: سَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ، أَي أَجابه. وَفِي حَدِيث آخَرَ: (لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَلَو بِظِلْف) أَي لَا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بِلَا شيءٍ، وَلَو أَنه ظِلْفٌ. وَقَول عُرْوَةَ بن الوَرْد: وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مَالِكًا لَهُ رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا قَالَ شَمِرٌ: الرَّدَّة: العَطْفة عَلَيْهِم، والرَّغْبَة فيهم. وَفِي حَدِيث الفِتن: (وَيكون عِنْد ذالِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ) . وَهُوَ بِالْفَتْح، أَي عَطْفَة قَويَّة. وتَردَّدَ وتَرادَّ، تَرَاجَعَ. وتَردَّدَ فِي الْجَواب: تَعثَّرَ لسانُه. وَهُوَ يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إِلى مَجَالس العِلْم، ويَخْتَلِفُ إِليها.  والرِّدُّ، بِالْكَسْرِ: الحَمُولَةُ من الإِبل. قَالَ أَبو مَنْصُور: سُمِّيَت رِدًّا لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إِلى الدّار يَوْم الظَّعْن. ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ: مُجْتَمِعٌ قصير لَيْسَ بَسبْطِ الخَلْقِ. وَفِي صفته صلّى الله عليْه وسلْم: (لَيْسَ بالطَّوِيلِ البائِنِ وَلَا القَصير المُتَرَدِّدِ) أَي المتناهِي فِي القِصَرِ، كأَنَّه تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤُه. وعُضْوٌ رَدِيدٌ: مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ، قَالَ أَبو خِراش: تَخاطَفُه الحُتُفُ فهُوَّ جَوْنٌ كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ والرِّدَّة: البَقِيَّة، قَالَ أَبو صَخْر الهُذَليّ: إِذا لم يَكُنْ بَين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ سِوَى ذِكْره شَيْءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ ومَرْدودٌ: فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغسّانيّ. والرَّوْدَدُ، كجَوْهرٍ: العاطِفُ، قَالَ رُؤبةُ: وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا أَورده الصاغانيُّ فِي تركيب: رَود. ورجلٌ مِرَدٌّ، بِالْكَسْرِ: كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: مِرَدٌّ قد نَرَى مَا كَانَ منهُ ولَكنْ إِنمَا يُدْعَى النَّجِيبُ وَفِي الْمِصْبَاح: تَردَّدْت إِليه: رَجَعْتُ مرَّة بعدَ أُخرَى. وَمن الْمجَاز: ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ، أَي الرَّيْع. والرَّدَّادُ بنُ قَيسِ بن مُعَاويَة بن حَزْنٍ: بَطْنٌ. وأَبُو الرَّدّاد عَمْرُو بن بِشْرٍ القَيسيّ، عَن بُرْد بن سِنانِ. ومحمّد بن عبد الرَّحْمَن بن رَدَّاد،  عَن يَحيى بن سَعيد الأَنصاريّ، ضعيفٌ. وهِلالُ بن رَدّادٍ الكِنَانيّ عَن الزُّهْرِيّ وابنُه مُحَمَّد، سمع أَباه. ومحمّد بن الخَضِرِ بن رَدَّاد الدِّمشقيّ، عَن عليّ بن خَشرمٍ، وأَبو الرَّدَّاد عبدُ الله بن عبد السَّلَام المصريّ المُؤذّن، صَاحب المِقْيَاس. وَفِي ولدِه أَمرُ المقْيَاس إِلى الْآن. وَمُحَمّد بنُ طَرخان بن رَدَّاد المَقْدسيّ، من شُيوخ مَنْصُور بن يسلم.
المعجم: تاج العروس