المعجم العربي الجامع

تَصَاوُلٌ

المعنى: جذ.: (صول) | (مص. تَصَاوَلَ). "تَصَاوُلُ الْخَصْمَيْنِ": تَوَاثُبُهُمَا وَانْقِضَاضُ أَحَدِهِمَا عَلَى الآخَرِ لِقَهْرِهِ وَالغَلَبَةِ عَلَيْهِ.
المعجم: معجم الغني

تَصَاوَلَ

المعنى: جذ.: (صول) | (ف: خما. لازم). يَتَصَاوَلُ، (مص. تَصَاوُلٌ). "تَصَاوَلَ الْمُتَخَاصِمَانِ": تَوَاثَبَا، أَيْ وَثَبَ كُلٌّ مِنْهُمَا إِلىَ الآخَرِ وَانْقَضَّ عَلَيْهِ.
المعجم: معجم الغني

تَصاوَلَ

المعنى: تَصاوُلًا تَواثَبَ.
المعجم: القاموس

تَصاوَلَ

المعنى: تَصاوُلًا: الرَّجُلانِ: تَواثَبا، انْقَضَّ كُلٌّ مِنْهُما عَلى الآخَرِ * يَتَصاوَلُ الأَبْطالُ عَلى حَلَباتِ المُلاكَمَةِ. [صول]
المعجم: القاموس

تصاولَ يتصاول، تصاوُلاً، فهو مُتصاوِل

المعنى: تصاول اللاَّعبان: تواثبا وتنافسا.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

صول

المعنى: صال على قرنه صولة: حمل عليه. قال: فصـالوا صـولهم فيمن يليهم وصـلنا صـولنا فيمـن يلينا ولا أنسى صولات عليّ في ملاحمه. وفي مثل "رب قول، أشد من صول". وصال العير على العانة: يكدمها ويرمحها. وجمل صؤول: يأكل راعيه ويواثب الناس. وقد صال عليهم صولاً وصيالاً. وما كان صؤولاً. وقد صؤل صآلة بالهمز استصحاباً لحال الواو المنقلبة في صؤول. ومن المجاز: صال فلان على فلان صولة منكرة إذا استطال عليه وقهه. وصاوله مصلولة وتصاولا. قال الفرزدق: قبيلان دون المحصنات تصاولا تصاول أعناق المصاعب من علِ ولقيته أول صول: أول وهلة وصول.
المعجم: أساس البلاغة

خطر

المعنى: هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير. ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال: علــيّ مــن الأعـداء درع حصـينة إذا خطــرت حـولي تميـم وعـامر ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال: مصاليت خطارون بالسمر في الوغى ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح: وهـم تركـوا مسـعود نشبة مسنداً ينــوء بخطّـار مـن الخـط مـارن نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي: أتتنـا خزامـى ذات نشـر وحنـوة وراح وخطّــار مـن المسـك ينفـح وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
المعجم: أساس البلاغة

خَطَرَ

المعنى: في مَشْيِهِ ـِ خَطْراً، وخَطَراناً: اهتزَّ وتبختر. وـ بذَنَبِه: رفعه مرَّة وخفضه أخرى، أو حرَّكه يميناً وشمالاً. فهو خاطر. (ج) خَوَاطِر. وهو خَطَّار. وـ بباله، وفيه، وعليه، خَطْراً، وخُطُوراً: وقع فيه. ويقال: خَطَر الشيطان بين الإنسان وقلبه: أوْصَلَ وَسَاوِسَه إلى قلبه. وفي حديث سجود السَّهو: (حتَّى يَخْطِرَ الشيطانُ بين المرء وقلبه).؛(خَطُرَ) ـُ خَطَراً، وخُطوراً، وخُطورة: عظم وارتفع قدره، فهو خطير.؛(أخْطَرَ): جَعَل نفسه عِدْلاً لِقِرْنِه، فبارزه وقاتله. ويقال: أخْطَرَ فلان لي، وأخطرت له: تَرَاهَنَّا. وـ فلاناً، وله: بذل له من الخطر ما أرضاه. وـ المرض ونحوه فلاناً: جعله بين السلامة والتَّلَف. ويقال: بادِيَة مُخْطِرَة. وـ الشيء: جَعَلَه خَطَراً بين المُتَرَاهِنَيْن. وـ بِباله، وعليه، وفيه: جَعَلَه يخطِر.؛(خاطَرَ) به: جازَفَ وأشفاهُ على خَطَر. وـ فلاناً: راهنه. ويقال: خاطره عليه.؛(خَطَّرَ): أخذ الخَطَرَ. وـ الشَّعر: خضَّبه بالخِطْر.؛(تخَاطَرا): تراهَنَا. ويقال: تخاطرا على كذا. وـ الفُحُول بأذنابها: حرَّكتها للتَّصَاوُل.؛(الخَاطِرُ): ما يَخْطِرُ بالقلب من أمر، أو رأي، أو معنًى. وـ القلب أو النفس (على المجاز). (ج) خواطِر.؛(الخاطِرَةُ): الخاطِرُ. (ج) خواطِر.؛(الخَطْرُ): العارِضُ من السَّحاب؛ لاهتزازه. وـ الإبل الكثيرة. وـ ما يَتَلَبَّد على أوراك الإبل من أبوالها وأبعارِها. وـ مكيالٌ ضخمٌ (لأهل الشام). (ج) خُطور، وأخطار.؛(الخِطْرُ): نبات يُخْتَضَب به. وـ اللبن الكثيرُ الماء. وـ الغُصن. وـ الإبل الكثيرة. وـ ما يتلبَّد على أوراك الإبل من أبوالها وأبعارها. (ج) أخطار.؛(الخَطَرُ): الإشراف على الهلاك. وـ الرِّهان. وـ العِوَض. وـ النَّصيب. وفي حديث عمر، في قِسمة وادي القُرى: (وكان لعثمان فيه خَطَرٌ، ولعبد الرحمن خَطَرٌ). وـ المثيلُ في الشرف والرفعة. (ج) أخطارٌ.؛(الخَطِرُ): المُتَبَخْتِر.؛(الخَطْرَةُ): ما يخطر في القلب. ويقال: ما ألقاه إلا خَطْرَةً بعد خطرة: إلا حيناً بعد حين.؛(الخَطَّارُ): المِقلاع. وـ المَنجَنيق. وـ البندول. وـ الأسد. وـ العَطَّار. وـ الرُّمْح. وـ الطَّعّان بالرُّمح. وـ دُهن يتخذ من الزيت بأفاويه الطِّيب. ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ.؛(الخَطَّارَةُ): حظيرة الإبل.؛(الخَطِيرُ): المثيلُ في الشَّرَف والرفعة. وـ الزِّمام. وـ الحَبْل. وفي حديث عَليٍّ: (أنه أشار لعمَّار وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم). وـ لُعَابُ الشمس في الحرِّ. وـ ظُلمة الليل. (ج) خُطُرٌ.
المعجم: الوسيط

صول

المعنى: صالَ على قِرْنِه صَوْلاً وصِيالاً وصُؤُولاً وصَوَلاناً وصالاً ومَصالةً: سَطا؛ قال: ولــم يَخْشــَوْا مَصــالَتَهُ عليهـم وتَحْــتَ الرَّغْـوَةِ اللَّبَـنُ الصـَّريحُ والصَّؤُول من الرجال: الذي يَضْرب الناسَ ويَتَطاول عليهم؛ قال الأَزهري: الأَصل فيه ترك الهمز وكأَنه هُمِز لانضمام الواو، وقد هَمَزَ بعض القُرَّاء: وإِن تَلْؤُوا، بالهمز، أَو تُعْرِضوا لانضمام الواو. وصالَ عليه إذا اسْتطال. وصالَ عليه: وَثَبَ صَوْلاً وصَوْلةً، يقال: رُبَّ قَوْلٍ أَشَدّ من صَوْل.والمُصاوَلَةُ: المُواثَبة، وكذلك الصِّيالُ والصِّيالة. والفَحْلان يَتَصاولانِ أَي يَتَواثَبانِ.الليث: صالَ الجَمَلُ يَصُولُ صِيالاً وصُوالاً وهو جَمَلٌ صَؤولٌ، وهو الذي يأْكل راعَيه ويُواثِبُ الناسَ فيأْكلهم. وفي حديث الدعاء: بك أَصُول، وفي رواية: أُصاوِل أَي أَسْطُو وأَقْهَر. والصَّولة: الوَثْبة. وصالَ الفَحْلُ على الإِبل صَوْلاً، فهو صَؤُول: قاتَلَها وقَدَّمَها. أَبو زيد: صَؤُل البعير يَصْؤُل، بالهمز، صآلةً إذا صار يَشُلُّ الناس ويَعْدُو عليهم، فهو صَؤول.وصِيلَ لهم كذا أَي أُتِيح لهم؛ قال خُفاف بن نُدْبَة: فَصــِيلَ لهُــم قَــرْمٌ كـأَنَّ بكَفِّـه شِهاباً، بدا في ظُلْمة اللَّيل يَلْمَع وصالَ العَيْرُ على العانةِ: شَلَّها وحَمَلَ عليها. وفي الحديث: إِنَّ هؤلاء الحَيَّيْنِ من الأَوْس والخَزْرج كانا يتصاوَلانِ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تَصاوُلَ الفَحْلين أَي لا يفعل أَحدُهما معه شيئاً إِلا فعل الآخر مثله. وفي حديث عثمان: فَصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من صَوْلِ غيره أَي إِمْساكُه أَشَدُّ من تَطاوُل غيره؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: لا خَيْـرَ فيـه غَيْـر أَن لا يَهْتَـدي، وأَنَّــه ذُو صــَوْلَةٍ فـي المِـزْوَدِ، وأَنَّــه غيــرُ ثَقِيــل فـي اليَـدِ قوله ذُو صَوْلة في المِزْوَد، يقول: إِنه ذو صَوْلةٍ على الطعام يأْكله ويَنْهَكه ويُبالِغ فيه، فكأَنه إِنما يَصُولُ على حَيَوان مَّا، أَو يَصُول على أَكِيله لذَوْدِه إِيَّاهم ومُدافَعَته لهم؛ وقوله وأَنه غير ثقيلٍ في اليد، يقول: إذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يدك منه خَيْر تَثْقُل به يَدُك لأَنه لا خير عنده.ابن الأَعرابي: المِصْوَلة المِكْنَسة التي يُكْنَس بها نواحي البَيْدَر. أَبو زيد: المِصْوَل شيء يُنْقَع فيه الحَنْظَل لتَذْهَب مَرارتُه، والصِّيلة، بالكسر: عُقْدة العَذَبة. وصُولٌ: اسم موضع؛ قال حُنْدُج ابن حُنْدُج المُرِّي: في لَيْلِ صُولٍ تَناهى العَرْضُ والطُّولُ كأَنمــا لَيْلُــه باللَّيـل مَوْصـولُ لِســاهِرٍ طـالَ فـي صـُولٍ تَمَلْمُلُـه كــأَنه حَيَّــة بالســَّوْط مَقْتــولُ
المعجم: لسان العرب

خطر

المعنى: خطر : (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ. وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ. (و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) . قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ. ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك.  (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز. (و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) . وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد: رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ (وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ. (و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة. وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس. (و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا:  غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن. قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ. (و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ. (والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ. (و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ. (و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ. (و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ: رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) . (و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ. (و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا  وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة: وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ تَقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه. (ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ. (و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ. (و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون. (وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ. (و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي  جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب. (و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر: فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ. وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ. (و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال. (و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ. (و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل. (و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً: لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ (و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه.  (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة. خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق. (و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً. (و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار. (و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ: مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى (وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ. (و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة. (و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً. (وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت: أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ  وَقَالَ أَيضاً: وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا وَقَالَ أَيضاً: أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ. ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ. (و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم. (و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ. (والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ. (و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ  اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ. (و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ. (و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ. (و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ. (و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ. (و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح: بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا وَقَول الشَّاعِر: هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ. (وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد. (والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون:  (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ (و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك. (و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان. (و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) . (و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة: لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ (و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ.  (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ. (و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ. (و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه. (وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ: وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك. وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة. وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه. والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة. وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن. وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة. والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر. والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ.  والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز. وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز. وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ. وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل. ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف. وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة. والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف. وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.
المعجم: تاج العروس

خطر

المعنى: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده: الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إذا وقع ذلك في بالك ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ الخَطْرَةَ بالمِخْراق.والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين وَرَكَيْهِ إذا خَطَرَ؛ وأَنشد: رَدَدْنَ فَأَنْشــــــــــَفْنَ الأَزِمَّــــــــــةَ بعــــــــــدما تَحَــــــــوَّبَ، عــــــــن أَوْراكِهِنَّــــــــ، خَطِيـــــــرُ والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إذا تَبَخْتَرَ.والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل والوعيد؛ قال الطرماح: بـــــــالُوا مَخـــــــافَتَهُمْ علـــــــى نِيرانِهِمْــــــ، واسْتَســــــْلَمُوا، بعــــــد الخَطِيــــــرِ، فَأُخْمِـــــدُوا التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إذا رفعه وحَطَّهُ، وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة: خَطَّــــــــــــارَةٌ كالجَمَـــــــــــلِ الفَنِيـــــــــــقِ شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:الوعيد والنشاط؛ وقوله: هُـــــمُ الجَبَـــــلُ الأَعْلَىـــــ، إذا مـــــا تَنَــــاكَرَتْ مُلُـــــــوكُ الرِّجــــــالِ، أَو تَخــــــاطَرَتِ البُــــــزْلُ يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم خَطَرَ البعير بذنبه إذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ، بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين، قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ. الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل. والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد: جُلْمُـــــــــودُ خَطَّــــــــارٍ أُمِــــــــرَّ مِجْــــــــذَبُهْ ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال: مَصـــــالِيتُ خَطَّـــــارونَ بالرُّمْـــــحِ فـــــي الــــوَغَى ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إذا مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إذا جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛ قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إذا صار مثلك في الخَطَرِ.وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛ ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر: فــــــي ظِـــــلِّ عَيْـــــشٍ هَنِـــــيٍّ مـــــاله خَطَـــــرُ أَي ليس له عَدْلٌ. والخَطَرُ: العَدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛ الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ، مشدّداً، إذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت: أَيَهْلِــــــكُ مُعْتَــــــمٌّ وزَيْــــــدٌ، ولــــــم أَقُـــــمْ علـــــى نَـــــدَبٍ يومــــاً، ولــــي نَفْــــسُ مُخْطِــــرِ؟ والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال: وقلـــــتُ لمـــــن قــــد أَخْطَــــرَ المــــوتَ نَفْســــَه أَلا مَـــــنْ لأَمْـــــرٍ حـــــازِمٍ قــــد بَــــدَا لِيَــــا؟ وقال أَيضاً: أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْ_فُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟ وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً، وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إذا احتشدوا في الحرب.والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال ذو الرمة: وقَرَّبْـــــــنَ بـــــــالزُّرْقِ الحَمــــــائِلَ. بعــــــدما تَقَـــــوَّبَ، عـــــن غِرْبـــــانِ أَوْرَاكِهـــــا، الخَطْــــرُ قوله: تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تقوّبت غربانها عن الخطر فقلبه.والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال: رَأَتْ لأَقْـــــــــــوامٍ ســـــــــــَوَاماً دَثْــــــــــراً، يُرِيــــــــحُ رَاعُــــــــوهُنَّ أَلْفــــــــاً خَطِـــــــرْا، وبَعْلُهــــــــا يَســــــــُوقُ مِعْــــــــزَى عَشــــــــْرا وقال أَبو حاتم: إذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك وقاربت الأَلف، فهي عِرْجٌ.وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر دَشْنَةٍ وآخر دَسْمَةٍ وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد: وبِعَيْنَيْـكَ كُـلُّ ذاك تَخَطَرْا_كَـ، ويمْضـِيكَ نَبْلُهُـمْ فـي النِّضـَالِ قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة: لهـــــا خَطَـــــراتُ العَهْـــــدِ مــــن كُــــلِّ بَلْــــدَةٍ لِقَـــــوْمٍ، ولـــــو هــــاجَتْ لهــــم حَــــرْبُ مَنْشــــِمِ والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن الكثير الماء: خِطْرٌ.والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على فَعَّال.والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.
المعجم: لسان العرب