المعجم العربي الجامع
تَسَوَّمَ
المعنى: تَسَوُّمًا السِّلْعَةَ: تطلَّبَ سَوْمها.؛- الرّجُلُ: اتَّخذ السُّومةَ أي العلامة.
المعجم: القاموس تسوَّمَ يتسوَّم، تَسَوُّمًا، فهو مُتَسَوِّم
المعنى: • تسوَّم الشَّخصُ: اتَّخذ سمةً ليُعرف بها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة سيم
المعنى: قوم سُيُوم آمِنُونَ. وفي حديث هجرة الحَبَشَة: قال النجاشي لمن هاجر إِلى أَرضه امْكُثوا فأَنتم سُيُوم بأَرْضي أَي آمنون؛ قال ابن الأَثير كذا جاء تفسيره، قال: هي كلمة حبشية، وتروى بفتح السين، وقيل: سُيُومٌ جمع سائم أَي تَسُومُون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أَحد، والله تعالى أَعلم.
المعجم: لسان العرب سوم
المعنى: (السُّومَةُ) بِالضَّمِّ الْعَلَامَةُ تُجْعَلُ عَلَى الشَّاةِ وَفِي الْحَرْبِ أَيْضًا تَقُولُ مِنْهُ: (تَسَوَّمَ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «تَسَوَّمُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ» وَالْخَيْلُ (الْمُسَوَّمَةُ) الْمَرْعِيَّةُ. وَالْمُسَوَّمَةُ أَيْضًا الْمُعَلَّمَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: « {مُسَوَّمِينَ} [آل عمران: 125] » قَالَ الْأَخْفَشُ: يَكُونُ مُعَلَّمِينَ وَيَكُونُ مُرْسَلِينَ مِنْ قَوْلِكَ: سَوَّمَ فِيهَا الْخَيْلَ أَيْ أَرْسَلَهَا. وَمِنْهُ (السَّائِمَةُ) وَإِنَّمَا جَاءَ بِالْيَاءِ وَالنُّونِ لِأَنَّ الْخَيْلَ سُوِّمَتْ وَعَلَيْهَا رُكْبَانُهَا. قُلْتُ: فِي الْإِشْكَالِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ نَظَرٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً} [الذاريات: 33] أَيْ عَلَيْهَا أَمْثَالُ الْخَوَاتِيمِ. وَ (السَّامُ) الْمَوْتُ. وَ (سَامٌ) أَحَدُ بَنِي نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَبُو الْعَرَبِ. وَ (السَّوَامُ) وَ (السَّائِمُ) بِمَعْنًى وَهُوَ الْمَالُ الرَّاعِي. وَ (سَامَتِ) الْمَاشِيَةُ أَيْ رَعَتْ وَبَابُهُ قَالَ فَهِيَ سَائِمَةٌ، وَجَمْعُ (السَّائِمِ) وَ (السَّائِمَةِ) (سَوَائِمُ) وَ (أَسَامَهَا) صَاحِبُهَا أَخْرَجَهَا إِلَى الْمَرْعَى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} [النحل: 10] وَ (السَّوْمُ) فِي الْمُبَايَعَةِ. تَقُولُ مِنْهُ: (سَاوَمَهُ) (سِوَامًا) بِالْكَسْرِ وَ (اسْتَامَ) عَلَيَّ وَ (تَسَاوَمْنَا) وَ (سُمْتُهُ) بَعِيرَهُ، (سِيمَةً) حَسَنَةً وَإِنَّهُ لَغَالِي (السِّيمَةِ) . وَ (سَامَهُ) خَسْفًا أَيْ أَوْلَاهُ إِيَّاهُ وَأَرْدَاهُ عَلَيْهِ. وَ (السِّيمَى) مَقْصُورٌ مِنَ الْوَاوِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح: 29] وَقَدْ يَجِيءُ (السِّيمَاءُ) وَ (السِّيمِيَاءُ) مَمْدُودَيْنِ."
المعجم: مختار الصحاح سوم
المعنى: السَّوْمُ: عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع. الجوهري: السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً، واسْتامَ عليَّ، وتساوَمْنا، المحكم وغيره: سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها. وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إذا كان يُغْلي السَّوْمَ. ويقال: سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً. ويقال: اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها. ويقال: اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إذا كان هو العارض عليك الثَّمَن. وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً: وذلك حين يذكر لك هو ثمنها، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ. وفي الحديث: نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه؛ المُساوَمَةُ: المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ. وفي الحديث أَيضاً: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس؛ قال أَبو إِسحق: السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره، قال: ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل، لأَنها إذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب.وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة، وإِنه لغالي السِّيمةِ. وسامَ أَي مَرَّ؛ وقال صخر الهذلي: أُتِيــــــحَ لهــــــا أُقَيْــــــدِرُ ذو حَشــــــِيفٍ، إِذا ســــــامَتْ علــــــى المَلَقـــــاتِ ســـــاما وسَوْمُ الرياح: مَرُّها، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً: استمرّت؛ وقول ذي الرُّمَّةِ: ومُســــــْتامة تُســــــْتامُ، وهـــــي رَخِيصـــــةٌ، تُبــــــاعُ بِصــــــاحاتِ الأَيــــــادي وتُمْســـــَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع، وتُباعُ: تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها، وتَمْسَحُ: من المسح الذي هو القطع، من قول الله عز وجل: فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ. الأَصمعي: السَّوْمُ سرعة المَرِّ؛ يقال: سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً؛ وأَنشد بيت الراعي: مَقَّــــــاء مُنْفَتَــــــقِ الإِبطَيْــــــنِ مــــــاهِرَة بالســـــَّوْمِ، نــــاطَ يَــــدَيْها حــــارِكٌ ســــَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: تَعَرَّضــــــــــي مَـــــــــدارِجاً وســـــــــُومي، تَعَــــــــــرُّضَ الجَـــــــــوْزاء للنُّجـــــــــومِ وقال غيره: السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير.والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى: وهو المال الراعي. وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً: رعت حيث شاءت، فهي سائِمَةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب: ذاكَ أَمْ حَقْبــــــــــــــاءُ بَيْدانــــــــــــــةٌ غَرْبَــــــةُ العَيْنِــــــ، جِهــــــادُ المَســــــامْ وفسره فقال: المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه.والسَّوامُ والسائمةُ: الإِبل الراعية. وأَسامَها هو: أَرعاها، وسَوَّمَها، أَسَمْتُها أَنا: أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ؛ قال الله تعالى: فيه تُسِيمون.والسَّوَامُ: كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء. والسَّائِمُ: الذاهب على وجهه حيث شاء. يقال: سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إذا رَعَّيْتَها. ثعلب: أَسَمْتُ الإِبلَ إذا خَلَّيْتَها ترعى. وقال الأَصمعي: السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ.وفي الحديث: في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ. وفي الحديث أَيضاً: السائمة جُبَارٌ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً.وسامه الأَمرَ سَوْماً: كَلَّفَه إِياه، وقال الزجاج: أَولاه إِياه، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم. وفي التنزيل: يَسُومونكم سُوءَ العذاب؛ وقال أَبو إِسحق: يسومونكم يُولُونَكم؛ التهذيب: والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب؛ قال الليث: السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً، وقال شمر: سامُوهم أَرادوهم به، وقيل: عَرَضُوا عليهم، والعرب تقول: عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ؛ قال الكسائي: وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ؛ قال شمر: يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى. وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه.ويقال: سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها، من قوله تعالى: يَسُومُونكم سُوءَ العذاب؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب. وفي حديث فاطمة: أَنها أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ؛ هو من السَّوْمِ التكليف، وقيل: معناه عَرَضَ عَليَّ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء. وفي حديث علي، عليه السلام: مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ.والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ: العلامة. وسَوَّمَ الفرسَ: جعل عليه السِّيمة. وقوله عز وجل: حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين؛ قال الزجاج: روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة، وقال غيره: مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها؛ الجوهري: مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم. الجوهري: السُّومة، بالضم، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً، تقول منه: تَسَوَّمَ. قال أَبو بكر: قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ، قال: والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين، كما قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وفي التنزيل العزيز: والخيلِ المُسَوَّمَةِ. قال أَبو زيد: الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها، وهو من قولك: سَوَّمْتُ فلاناً إذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد، وقيل: الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة. وقال ابن الأَعرابي: السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم. وقال تعالى: من الملائكة مُسَوَّمين؛ قرئ بفتح الواو، أَراد مُعَلَّمين. والخَيْلُ المُسَوَّمة: المَرْعِيَّة، والمُسَوَّمَةُ: المُعَلَّمةُ. وقوله تعالى: مُسَوّمين، قال الأَخفش: يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها؛ ومنه السائمة، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها. وفي الحديث: إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ. وفي الحديث: قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً. وفي حديث الخوارج: سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر، الليث: سَوَّمَ فلانٌ فرسه إذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به، قال: والسِّيما ياؤها في الأَصل واو، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر. قال الله تعالى: تَعْرفُهم بسيماهم؛ قال: وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد؛ قال الراجز: غُلامٌ رَمـــــاه اللـــــهُ بالحُســـــْنِ يافِعـــــاً، لـــــه ســـــِيماءُ لا تَشـــــُقُّ علــــى البَصــــَرْ تأْنيث سِيما غيرَ مُجْرىً. الجوهري: السيما مقصور من الواو، قال تعالى: سِيماهُم في وجوههم؛ قال: وقد يجيء السِّيما والسِّيميَا ممدودين؛ وأَنشد لأُسَيْدِ ابن عَنْقاء الفَزارِيِّ يمدح عُمَيْلَةَ حين قاسمه مالَه: غُلامٌ رَمـــــاه اللـــــه بالحُســـــْنِ يافعـــــاً، لـــــه ســـــِيمِياءٌ لا تَشــــُقُّ علــــى البَصــــَرْ كـــــأَنَّ الثُّرَيَّـــــا عُلِّقَــــتْ فَــــوْقَ نَحْرِهِــــ، وفـــي جِيـــدِه الشـــِّعْرَى، وفـــي وجهــه القَمَــر له سِيمياء لا تشق على البصر أَي يَفْرَح به من ينظر إِليه. قال ابن بري: وحكى عليُّ بنُ حَمْزَة أَن أَبا رِياشٍ قال: لا يَرْوي بيتَ ابن عنقاء الفزاري: غلام رمــــــاه اللـــــه بالحســـــن يافعـــــاً إِلا أَعمى البصيرة لأَن الحُسْنَ مَوْلود، وإِنما هو: رمـــــــاه اللــــــه بــــــالخير يافعــــــاً قال: حكاه أَبو رِياشٍ عن أَبي زيد. الأَصمعي: السِّيماءُ، ممدودة، السِّيمِياءُ؛ أَنشد شمر في باب السِّيما مقصورةً للجَعْدِي: ولهُـــــــــمْ ســــــــِيما، إذا تُبْصــــــــِرُهُمْ، بَيَّنَــــــتْ رِيبــــــةَ مـــــن كـــــانَ ســـــَأَلْ والسَّامةُ: الحَفْرُ الذي على الرَّكِيَّة، والجمع سِيَمٌ، وقد أَسامَها، والسَّامَةُ: عِرْقٌ في الجَبل مُخالف لجِبِلَّتِه إذا أُخذَ من المُشْرِقِ إِلى المغرب لم يُخْلِف أَن يكون فيه مَعْدِنُ فضَّة، والجمع سامٌ، وقيل: السَّامُ عُروق الذهب والفضة في الحَجر، وقيل: السَّامُ عُروق الذهب والفضة، واحدته سامَةٌ، وبه سمي سامَةُ بن لُؤَيِّ بن غالب؛ قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ: لَــــوَ انَّــــكَ تُلْقِــــي حَنْظَلاً فَــــوْقَ بَيْضــــِنا، تَــــــدَحْرَجَ عــــــن ذِي ســـــامِهِ المُتَقـــــارِبِ أَي على ذي سامه، وعن فيه بمعنى على، والهاء في سامه ترجع إِلى البيض، يعني البَيْضَ المُمَوَّهَ به أَي البيض الذي له سامٌ؛ قال ثعلب: معناه أَنهم تَراصُّوا في الحرب حتى لو وقع حَنْظَلٌ على رؤوسهم على امِّلاسه واسْتِواءِ أَجزائه لم ينزل إِلى الأَرض، قال: وقال الأَصمعي وابن الأَعرابي وغيره: السامُ الذهب والفضة؛ قال النابغة الذُّبْيانيُّ: كـــــــأَنَّ فاهــــــا، إذا تُوَســــــَّنُ، مــــــن طِيـــــــبِ رُضـــــــابٍ وحُســـــــْنِ مُبْتَســـــــَمِ رُكِّبَ في السَّامِ والزبيب أَقا_حِيُّ كَثِيبٍ، يَنْدَى من الرِّهَمِ قال: فهذا لا يكون إِلا فضة لأَنه إِنما شبه أَسنان الثغر بها في بياضها، والأَعْرَفُ من كل ذلك أَن السَّامَ الذهبُ دون الفضة. أَبو سعيد: يقال للفضة بالفارسية سِيمٌ وبالعربية سامٌ. والسامُ: المَوْتُ. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: في الحَبَّةِ السَّوداء شفاءٌ من كل داء إِلا السَّامَ، قيل: وما السَّامُ؟ قال: المَوْتُ. وفي الحديث: كانت اليهود إذا سَلَّموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، قالوا السَّامُ عليكم، ويُظْهرون أَنهم يريدون السلام عليكم، فكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يَرُدُّ عليهم فيقول: وعليكم أَي وعليكم مثلُ ما دَعَوْتم. وفي حديث عائشة: أَنها سمعت اليهود تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم: السَّامُ عليك يا أَبا القاسم، فقالت: عليكم السامُ والذامُ واللعنةُ، ولهذا قال، عليه السلام: إذا سلم عليكم أَهل الكتاب فقولوا وعليكم، يعني الذي يقولون لكم رُدُّوه عليهم؛ قال الخطابي: عامة المُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ هذا الحديث يقولون وعليكم، بإِثبات واو العطف، قال: وكان ابن عيينة يرويه بغير واو وهو الصواب لأَنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم خاصة، وإِذا أَثبت الواو وقع الاشتراك معهم فيما قالوه لأن الواو تجمع بين الشيئين، والله أَعلم. وفي الحديث: لكل داءٍ دواءٌ إِلا السَّامَ يعني الموت. والسَّامُ: شجر تعمل منه أَدْقالُ السُّفُنِ؛ هذه عن كراع؛ وأَنشد شمر قول العجاج: ودَقَـــــــــــلٌ أَجْـــــــــــرَدُ شــــــــــَوْذَبيُّ صـــــــَعْلٌ مـــــــن الســـــــَّامِ ورُبَّـــــــانيُّ أَجْرَدُ يقول الدَّقَلُ لا قِشْر عليه، والصَّعْلُ الدقيق الرأْس، يعني رأْس الدَّقَل، والسَّام شجر يقول الدَّقَلُ منه، ورُبَّانيٌّ: رأْس المَلاَّحين.وسامَ إذا رَعى، وسامَ إذا طَلَبَ، وسامَ إذا باع، وسامَ إذا عَذَّبَ. النَّضْرُ: سامَ يَسُوم إذا مَرَّ. وسامَتِ الناقةُ إذا مضت، وخلى لها سَومْها أَي وَجْهها. وقال شجاع: يقال سارَ القومُ وساموا بمعنىً واحد.ابن الأَعرابي: السَّامَةُ الساقةُ، والسَّامَةُ المَوْتَةُ، والسَّامَةُ السَّبِيكةُ من الذَّهب، والسَّامةُ السَّبِيكة من الفضة، وأَما قولهم لا سِيمَّا فإِن تفسيره في موضعه لأَن ما فيها صلة.وسامَتِ الطيرُ على الشيء تَسُومُ سَوْماً: حامت، وقيل: كل حَومٍ سَوْمٌ. وخلَّيْتُه وسَوْمَه أَي وما يريد. وسَوَّمَه: خَلاَّه وسَوْمَه أَي وما يريد. ومن أَمثالهم: عَبْدٌ وسُوِّمَ أَي وخُلِّيَ وما يريد. وسَوَّمه في مالي: حَكَّمَه.وسَوَّمْتُ الرجلَ تَسْوِيماً إذا حَكَّمْتَه في مالك. وسَوَّمْتُ على القوم إذا أَغَرْتَ عليهم فعِثْتَ فيهم. وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي إذا حَكَّمْتَه في مالك. والسَّوْمُ: العَرْضُ؛ عن كراع.والسُّوامُ: طائر.وسامٌ: من بني آدم، قال ابن سيده: وقضينا على أَلفه بالواو لأَنِها عين.الجوهري: سامٌ أَحد بني نوح، عليه السلام، وهو أَبو العرب. وسَيُومُ: جبليقولون، والله أَعلم: مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل.
المعجم: لسان العرب سامَ
المعنى: ـُ سَوْماً، وسَواماً: ذهب على وجهه حيث شاء. وـ ذهب في ابتغاء الشيء. وـ الماشيةُ: رعت حيث شاءت. وـ دامت على الكلأ. وـ الطيرُ على الشيء: حام. وـ الإبلُ والريحُ وغيرُها: مرَّت واستمرَّت في سرعة أو في سكون. وـ الشيءَ: لزمَه ولم يبرحْ عنه. وـ الإبل ونحوها في المَرْعى: خلاَّها ترْعَى. وـ الإنسان ونحوه ذُلاًّ أو خَسْفاً أو هَواناً: أولاهُ إياه وأرادَه عليه. وـ فلاناً الأمر: كلَّفَه إياه وألزمه به. وـ البائع السلعة وبها سَوْماً، وسُواماً: عرضها للبيع وذَكَرَ ثمنها. وـ المشتري السلعة وبها: طلب ابتياعها. وفي الحديث: (لا يَسُومُ أحَدُكم على سَوْمِ أخيه). ويقال: سُمْتُ فلاناً سِلْعَتي: قلتُ له: أتأْخُذها بكذا. وتقول: سُمتُك بعيرَكَ سِيمَةً حسنةً: إذا قوَّمتَه وأغليْتَ ثمنَهُ. وـ الماشية على الحوض ونحوه: عرضها عليه.؛(أسَامَ) الماشيةَ: سامَها. وـ إليه ببصره: رماهُ به.؛(سَاوَمَهُ) مُسَاوَمَة، وسِوَاماً: فاوضَه في البيع والابتياع. وـ البائعُ بالسِّلْعَةِ: غالَى بها.؛(سَوَّمَ) الماشيةَ: أسامَها. وـ الخيلَ: أرسلها وعليها فرسانُها. وـ فلاناً: خلاَّه وما يريد. وـ فلاناً في ماله: حكَّمه. وـ فلاناً الأمر: سَامَه. وـ على القوم: أغار فعاث فيهم. وـ الشيء: أعلمه بسُومَةٍ. ومنه قوله تعالى: (وَالْخَيْلُ الْمُسَوَّمَةُ).؛(اسْتَامَتِ) الماشيةُ: سامتْ. وـ البائع بالسلعة وعليها: غالى. وـ المشتري من البائع بسلعته: عرض عليه ثمنها. وـ فلاناً السلعة، وعليها: سأَلَهُ سوْمَها.؛(تَسَاوَمَا) السلعةَ وفيها: تفاوضا في بيْعها، فعرض البائعُ ثمناً وعرض المشتري ثمناً دون الأوَّل.؛(َتَسَوَّم) فلان: اتَّخذ سِمَة ليُعْرَفَ بها.؛(السَّائِمَةُ): كلُّ إبلٍ أو ماشيةٍ تُرسل للرَّعْيِ ولا تُعْلَفُ. (ج) سوائِمُ.؛(السَّامُ): الموتُ. وـ الذَّهَبُ. وـ عروق الذهب والفضة في الحجر والمعدن. وـ السبيكة من الذهب والفضَّة. وـ الخيزران. واحدته: سامة.؛(السَّامِيُّ): المنسوب إلى سامٍ أحد أولاد نوح عليه السلامُ. يقال: جنْسٌ سامِيٌّ، ولغة ساميَّة.؛(السُّومَةُ): السِّمَةُ والعلامة. وـ القيمة. يقال: إنَّه لغالي السومة.؛(السِّيمَةُ): السُّومَة.؛(السِّيمَا): العلامة. وفي التنزيل العزيز: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ).؛(السِّيماءُ): السِّيما.؛(السِّيمِياءُ): السِّيما.
المعجم: الوسيط ملس
المعنى: المَلْسُ: السَّوْقُ الشديد، ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «سِر ثَلاثًا مَلْسًا». وقد كُتِبَ الحديث بتَمامِه في تركيب خ ل س. قال ؛ عَهْدي بأظُعانِ الكَتُومِ تُمْلَسُ *** ؛ وقال أبو زيد: المَلوس مِن الإبل: المِعْناق التي تراها أوَّلَ الإبل في المَرْعى والمَوْرِد وكُلِّ مَسِيْرٍ. ؛ ويقال: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلام ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلام، قال الأخْطَل ؛ كَذَبَتْكَ عَيْنُك أمْ رَأيْتَ بِواسِطٍ *** مَلَسَ الظَّلامِ من الرَّبابِ خَيَالا ؛ وناقَةٌ مَلَسى -مثال جَفَلى-: أي تَمَلَّسُ وتَمضي لا يَعْلَقُ بها شَيْءٌ من سُرْعَتِها. ؛ ويقال- أيضًا- في البَيْع: مَلَسى لا عُهْدَةَ: أي قد انْمَلَسَ من الأمرِ لا لَهُ ولا عَلَيْه، يقال: أبيعُكَ المَلَسى لا عُهْدَةَ: أي تَتَمَلَّسُ وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجِعَ إلَيَّ. ؛ ومَلَسْتُ الكَبْشَ أمْلُسُه مَلْسًا: إذا سَلَلْتَ خُصْيَيْهِ بعُروقِهِما، يقال: صَبِيٌّ مَمْلوسٌ. ؛ والمَلاسَة والمُلُوْسَة: ضِدَّ الخُشُونَة، وقد مَلَسَ ومَلُسَ. ؛ وقال ابن عبّاد: مَلَسَني الرَّجُلُ بِلِسانِه يَمْلُسُني. ؛ وشَيْئُ أمْلَسُ. ؛ وفي المَثَل: هانَ على الأمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرُ. الأمْلَس: الصحيح الظَّهْر، والدَّبِر: الذي قد دَبِرَ ظَهْرُه، يَضْرَب في سوء اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ صاحِبِه. ؛ ويقال: خِمْسٌ أمْلَسُ: إذا كانَ مُتْعِبًا شَديدًا، قال ؛ يَسِيْرُ فيها القَوْمُ خِمْسًا أمْلَسا *** ؛ ويقال للخَمر: مَلْسَاءُ: إذا كانَتْ سَلِسَةً في الحَلْقِ، قال أبو النَّجْمِ يصف امْرَأةً ؛ تَسْقي الأراكَ النَّضْرَ مِن زُلالِها *** بَرْدَ الفُراتِيَّةِ في قِلالِها ؛ بالقهوةِ المَلْسَاءِ مِن جِرْيالِها *** ؛ والمُلَيْسَاءُ: بين المَغْرِبِ والعَتَمَة. ؛ وقال ابن الأنباريّ: المُلَيْسَاء: نصف النهار، قال: وقال رَجُل من العَرَب لِرَجُلٍ: أكْرَهُ أنْ تَزُورَني في المُلَيْسَاء، قال: لِمَ؟ قال: لأنَّه يُفَوِّتْ الغَدَاءُ ولم يُهَيَّأِ العَشَاءُ. ؛ وقال أبو عمرو: المُلَيْسَاء: شهر صَفَر. وهو نِصْفُ النَّهارِ أيضًا. ؛ وقال الأصمعيّ: المُلَيْسَاء: شَهْرٌ بينَ الصَّفَرِيَّةِ والشِّتاءِ وهو وَقْتٌ تَنْقَطِعُ فيه المِيْرَة، وأنشد لزَيْد بن كَثْوَة ؛ أفِيْنا تَسُوْمُ السّاهِرِيَّةَ بَعْدَما *** بَدا لكَ من شهرِ المُلَيْسَاء كَوْكَبُ ؛ يقول أتَعْرِضُ علينا الطِّيْبَ في هذا الوَقْتِ ولا مِيْرَةَ. ؛ وقال ابن عبّاد: المُلَيْسَاء -ويقال: المَلْسَاء- من الألبان: الحامِض الذي يُشَجُّ به المَحْضُ. ؛ والمُلَيْسَاء: الذي يكون في الطَّعام، بِوَزْنِ مُرَيْرَاء. ؛ قال: وباتَ فلانٌ لَيْلَةَ ابن أمْلَسَ: أي في لَيْلَةٍ شَديدَةٍ. ؛ وقَوْلُهم: أتَيْتُه مَلَسَ الظَّلامِ ومَلَثَ الظَّلامِ: أي حينَ اخْتَلَطَ الظَّلامُ. ؛ والإمْلِيْسُ -بالكسر- وزاد ابن عبّاد: الإمْلِيْسَةُ: واحِدُ الأمالِيْس وهيَ المَهَامِهُ ليسَ بها شَيْءٌ من النّبات، وحَذَفَ ذو الرُّمَّةِ ياءَ الأمالِيْس لِحاجَتِهِ فقال ؛ أقولُ لِعَجْلى بَيْنَ بَمٍّ وداحِسٍ *** أجِدّي فقد أقْوَتْ عليك الأمالِسُ ؛ ويقال: رُمّان إمْلِيْسِيٌّ، كأنَّه مَنسوب إليه. وقال أبو زُبَيد وسَمّى الإمْلِيْسَ مَلِيْسًا ؛ فإيّاكُم وهذا العِرْقَ واسْموا *** لِمَوْماةٍ مَآخِذُها مَلِيْسُ ؛ ومُلَيْسٌ -مصغَّرًا-: من الأعلام. ؛ والمَلاّسَة -بالفتح والتشديد-: التي تُسَوّى بها الأرْضُ. ؛ وقال الزَّجّاج: مَلَسَ اللَّيْلُ وأمْلَسَ: إذا أظْلَمَ. ؛ وقال ابن عبّاد: أمْلَسَتْ شاتُكَ: إذا سَقَطَ صُوْفُها. ؛ ومَلَّسْتُ الشَّيْءَ تَمْلِيْسا: إذا لَيَّنْتَه. ؛ وامْلاسَّ الشَّيْء -مثال ادْهَامَّ- فَتَمَلَّسَ وامَّلَسَ وانْمَلَسَ من الأمْرِ -أيضًا-: إذا أفْلَتَ منه. ؛ وقال ابن دريد: امْتُلِسَ بَصَرُه: إذا اخْتُطِفَ. ؛ والتركيب يدل على تَجَرُّد في شَيْءٍ وألاّ يَعْلَقَ به شَيْئٌ. وأمّا مَلَسُ الظَّلامِ فَمِنْ بابِ الإبْدال وأصْلُه الثّاءُ.
المعجم: العباب الزاخر سوم
المعنى: سوم ( {السَّومُ فِي المُبايَعَة) : هُوَ عَرْض السِّلعَةِ على البَيْع، (} كالسُّوَامِ بالضَّمِّ) . واقتَصَر الجوهَرِيُّ على الأَوَّل. يُقال مِنْهُ: ( {سُمْتُ بالسِّلْعَةِ) } أَسومُ بهَا {سَوْمًا، (} وسَاوَمْتُ) {سِوامًا (} واسْتَمْتُ بِها وَعَلَيْها: غالَيْتُ) ، وَكَذَا {اسْتَمْتُه إِيَّاها. واقتَصَر الجوهَرِيّ على تَعْدِيَتِه بَعَلَى. (و) قِيلَ: (} استَمْتُه إِيَّاها وعَلَيْها: سَأَلْتُه {سَوْمَها) . وسَاومتُها: ذَكَر لي سَوْمَها، (وإِنَّه لَغالِي} السِّيمَة بِالكَسْر {والسُّومَةِ بالضَّمْ أَي) : غالي (السَّوْمِ) . " وَيُقَال: سُمْت فُلانًا سِلْعَتِي سَوْمًا: إِذا قُلتَ أَتَأْخُذُها بِكَذا من الثَّمَن، ومِثْل ذلِك: سُمْت بسِلْعَتِي سَوْمًا، وَيُقَال: استَمْتُ عَلَيْهِ بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا كُنتَ أنتَ تَذكُر ثَمَنَها. وَيُقَال: {استَام مِنِّي بسِلْعَتِي} استِيامًا: إِذا كَانَ هُوَ العارِض عَلَيْك الثَّمَن. {وسامَنِي الرجلُ بسِلْعَتِه سَوْمًا، وَذَلِكَ حِينَ يَذْكُر لَك هُوَ ثمَنَها، والاسْم من جَمِيع ذَلِك} السِّيَمة {والسُّومَة ". وَفِي الحَدِيث: " نَهَى أَن} يَسُومَ الرَّجُل على {سَوْمِ أَخِيه ". "} المُساوَمَة المُجاذَبَة بَيْن البَائِع والمُشْتَرِي على السِّلعَةِ وفَصْلُ ثَمنِها، والمَنْهِيُّ عَنهُ أَن {يَتساوَم المُتبايِعَان فِي السِّلْعة وَيتقارَب الانْعِقاد، فيَجِيءَ رجَلٌ آخرُ يُرِيد أَن يَشْتَرِي تِلْك السِّلْعة ويُخرِجَها مِنْ يَدِ المُشْتَري الأوَّل بزِيادةٍ على مَا استَقَرَّ الأمرُ عَلَيْهِ بَين} المُتَساوِمَيْن ورَضِيا بِهِ قَبْل الانْعِقاد، فذلِك مَمْنُوعٌ عِنْد المُقارَبة لِمَا فِيهِ من الإفْسادِ، ومُباحٌ فِي أَوَّل العَرْض {والمُسَاوَمَة ". قَالَ الرّاغبُ: " أَصلُ السَّوم الذَّهاب فِي ابْتِغاء الشَّيء، فَهُوَ مَعْنًى مُركَّب من الذَّهاب والابْتِغاء، فأُجْرِي مُجْرَى الذَّهاب فِي قَوْلهم:} سامَ الإِبَل فَهِيَ {سائِمةٌ، ومُجْرى الابْتِغاء فِي قَوْلِهِ تَعالى: {} يسومونكم سوء الْعَذَاب} وَمِنْه: السَّوْم فِي البَيْع فقِيل: صاحِبُ السِّلْعةِ أَحقُّ {بالسَّوْم. انْتهى. وَأما الحَدِيث: " نَهَى عَن السَّوْمِ قَبْلَ طُلوعِ الشَّمْس " فَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: " هُوَ أَن} يُساوِمَ بِسِلْعَتِه، ونُهِي عَنْه فِي ذلِك الوَقْت، لأَنَّه وَقْتُ يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، فَلَا يُشْتَغَل بِغَيْره، قَالَ: ويَجوزُ أَن يَكونَ من رَعْي الْإِبِل؛ لأَنَّها إِذا رَعَت المَرْعى قَبْل طُلوعِ الشَّمس عَلَيْهِ وَهُوَ نَدٍ أَصابَها مِنْهُ داءٌ قَتلَها، وَذَلِكَ مَعْروف عِنْد أَهْلِ المَالِ من العَرَب ". ( {وسامَتِ الإِبِلُ أَو الرِّيحُ: مَرَّت واسْتَمَرَّت) . وَقَالَ الأصمَعِيُّ: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ. يُقَال:} سامَتِ النَّاقة تَسومُ سَوْمًا، وأَنْشَدَ بَيْتَ الرَّاعِي: (مَقَّاءَ مُنْفَتِقِ الإٍ بْطَيْن ماهِرَةٍ ... {بالسَّوْم ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ) وَمِنْه قَولُ عبدِ اللهِ ذِي النِّجادَيْن يُخاطِبُ ناقةَ سَيِّدِنا رَسُول اللهِ [ ] : (تَعَرَّضِي مَدارِجًا} وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوزاء للنجوم) وَقَالَ غَيرُه: السَّومُ: سُرعةُ المَرِّ، مَعَ قَصْد الصَّوْب فِي السَّيْر. وشاهِدُ السَّومِ بِمَعْنى المرِّ قَولُ الهُذَليّ: (أُتِيحَ لَهَا أُقيدِرُ ذُو حَشِيفٍ ... إِذا سَامَتْ على المَلَقات ساَمَا) (و) سامَتِ (المَالُ) أَي: الإِبل (رَعَت) ، وَمِنْه الحَدِيثُ الَّذِي تَقدَّم. يُقال: سامَت الرّاعِيَة والماشِيَة والغَنَم {تَسُوم سَوْمًا: رَعَت حَيْث شاءَت فَهِيَ سَائِمَة. (و) سَامَ (فُلانًا) الأَمرَ} يَسُومُه سَوْمًا: (كَلَّفَه إِيَّاه) وجَشَّمَه وأَلْزَمَه. وَمِنْه حَدِيثُ عَلِيّ: " مَنْ تَرَك الجِهادَ أَلْبَسَه اللهُ الذِّلَّةَ {وسِيَم الخَسْف "، أَي كُلِّف وأُلْزِم (أَوْ أَولاَهُ إِيَّاه) ، وهذَا قَولُ الزَّجَّاج، أَو أَرادَه عَلَيْهِ قَالَه شَمِر (} كَسَوَّمَة) ! تَسْوِيمًا. قَالَ الزّجاج: (وأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَل) السَّوْم (فِي العَذابِ والشَّرِّ) والظُّلْم، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يسومونكم سوء الْعَذَاب} وَقَالَ اللَّيثُ: السَّومُ: أَن تُجَشِّم إِنْساناً مَشَقَّةً أَو سُوءاً أَو ظُلْماً. وَقَالَ شَمِر: {سَامُوهُم: أَرادُوهم بِهِ. وَقيل: عَرضُوا عَلَيْهِم. والعَرَب تَقُولُ: عرض عَلَيَّ} سَوْم عَالَّةٍ. قَالَ الكِسائِيُّ: وَهُوَ بِمَعْنى قَوْل العَامَّة: عَرْضٌ سابِرِيٌّ. قَالَ شَمِر: يُضْرَب هَذَا مَثَلاً لِمَنْ يَعْرِض عَليكَ مَا أَنْتَ عَنْه غَنِيٌّ. (و) سامَتِ (الطَّيْرُ على الشَّيْء) سَوْماً: (حَامَتْ) . ( {والسَّوَامُّ} والسّائِمَةُ: الإِبِل الرَّاعِيَةُ) ، وقِيلَ: كُلُّ مَا رَعَى من المَالِ فِي الفَلَوات إِذا خُلِّي {وسَوْمَه يَرْعَى حَيْث شَاءَ.} والسّائِم: الذّاهِب على وَجْهِه حَيثُ شَاءَ. يُقَال: سَامَت السَّائِمَةُ ( {وأَسَامَها) هُوَ أَي: (أَرْعَاهَا) أَو أخرجَها إِلَى الرِّعْي. وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فِيهِ} تسيمون} وَقَالَ ثَعْلب: سُمتُ الإِبل: إِذا خَلَّيْتَها تَرْعَى. وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: السَّوَامُ {والسَّائِمَة: كُلُّ إِبِلٍ تُرْسَل تَرْعَى وَلَا تُعْلَف فِي الأَصْل. وَفِي الحَدِيث: " فِي} سائِمَةِ الغَنَم زَكاةٌ "، وَفِي حَدِيثٍ آخر: " السَّائِمَةُ جُبارٌ "، يَعْنِي أَنَّ الدَّابَّة المُرْسَلَة فِي مَرْعاهَا إِذا أَصابَت إِنْساناً كَانَت جِنايَتُها هَدَراً. ( {والسُّومَة بالضَّمّ،} والسِّيَمةُ، {والسِّيماءُ،} والسِّيمِياءُ) مَمْدُودَيْن (بِكَسْرِهِنّ: العَلاَمَةُ) يعرف بهَا الخَيْر والشَّرّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: {السُّومةُ: العَلامة تُجعَل على الشَّاةِ وَفِي الحَرْب أَيْضا، انْتَهَى. وَقَالَ اْبنُ الأَعْرابِيّ:} السِّيمَةُ: العَلامةُ على صُوفِ الغَنَم. والجَمْعُ {السِّيَمُ، والقَصْرُ فِي الثَّالِثة لُغَة. وَبِه جاءَ التَّنْزِيل: {} سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم} وغَرِيبٌ من المُصنِّف عَدمُ ذِكْرِها، وَأَنْشَدَ شَمِر: (ولَهُم {سِيمَا إِذَا تُبْصِرُهُمْ ... بَيَّنَت رِيبَةَ مَنْ كَانَ سَأَلْ) وَقَالَ أَبُو بَكْر بنُ دُرَيْد: " قَوْلُهم: عَلَيْه سِيَما حَسَنة، مَعْناه عَلاَمة، وَهِي مَأْخوذَة من} وَسَمْتُ أَسِمُ، والأَصْل فِي سِيَما {وِسْمَى، فحُوِّلت الوَاوُ من مَوْضِع الفَاءِ فَوُضِعت فِي مَوْضِع العَيْن، كَمَا قَالُوا: مَا أَطْيَبَه وأَيْطَبه، فَصار} سِوْمَى، وجُعِلَت الوَاوُ يَاءً لسُكُونِها وانْكِسارِ مَا قَبْلَها " انْتَهَى. {والسِّيماء مَمْدُودَة ذكرهَا الأصمعيّ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر: (غُلامٌ رماهُ اللهُ بالحُسْنِ يَافِعاً ... لَهُ} سِيَماءُ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ) ويُرْوى {سِيمِياء. قَالَ الجوهَرِيُّ:} السِّيما مَقْصُورٌ من الوَاوِ قَالَ الله تَعَالَى: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم} وَقد يَجِيء {السِّيماء} والسِّيمِيَاء مَمْدُودَيْن، وأنشدَ لأُسَيْد بنِ عَنْقاءَ الفَزارِيّ يمدَح عُمَيْلَةَ حِين قاسَمَه مَالَه: (غُلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ... لَهُ سِيمِياءٌ لَا تَشُقُّ على البَصَرْ) (كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَت فَوقَ نَحْرِه ... وَفِي جِيدِه الشِّعْرَى وَفِي وَجْهِه القَمَرْ) لَهُ سِيمِياءٌ إِلَى آخِره أَي: يَفْرَح بِهِ مَنْ يَنْظُر إِلَيْهِ. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وحَكَى عَلِيُّ بنُ حَمْزَة أَنَّ أَبا رِياش قَالَ: لَا يَرْوِى بَيتَ ابنِ عَنْقَاء الفَزَارِيّ: (غَلامٌ رَمَاه اللهُ بالحُسْن يافِعًا ... ) إِلَّا أَعْمَى البَصِيرة، لِأَن الحُسْنَ مَوْلودٌ، وإِنَّما هُوَ: (رماهُ الله بالخَيْر يافِعًا ... ) قَالَ: حَكَاهُ أَبُو رِياشٍ عَن أبي زَيْد. وَفِي سِياقِ المُصنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى. ( {وسَوَّمَ الفَرسَ تَسْوِيمًا: جَعَل عَلَيْهِ} سِيَمةً) أَي: عَلامة، وَقَالَ اللَّيثُ: أَي: أَعْلَمَ عَلَيْهِ بَحَرِيرةٍ أَو بِشَيْءٍ يعْرَف بِهِ. (و) قَالَ أَبُو زيد: {سَوَّمَ (فَلانًا) إِذا (خَلاَّه} وَسَوَّمَه) أَي: (لِمَا يُرِيدُه) . وَمِنْه المَثَل: " عَبْدٌ {وسُوِّم " أَي: خُلِّي وَمَا يُرِيد. (و) } سَوّمه (فِي مَالِه) : إِذا (حَكَّمَه) فِيهِ، و (و) سَوَّم (الخَيْل: أَرْسَلَها) إِلَى المَرْعَى تَرْعَى حَيْثُ شَاءَت. وَبِه فَسَّرَ الأخفشُ قَوْلَهُ تَعَالى: { {مسومين} قَالَ: وإِنَّما جَاءَ باليَاءِ والنُّون؛ لأَنَّ الخيلَ} سُوِّمَت وعَلَيها رُكْبانُها. (و) سَوّم (على القَوْمِ: إِذَا (أَغارَ) عَلَيْهِم (فَعاثَ فِيْهِم) أَي: أَفْسَدَ. (و) قَولُه عَزَّ وَجَلَّ: {حِجَارَة من طين {مسومة عِنْد رَبك للمسرفين} أَي: مُعَلَّمة. قَالَ الجَوْهَرِي: (أَي: عَلَيْها أَمثالُ الخَواتِيمِ) زادَ الرَّاغب: لِيُعلَم أَنَّها من عِنْدِ الله: (أَو مُعَلَّمَة بِبَياضٍ وحُمْرَةٍ) ، رُوِي ذَلِك عَن الحَسَن. (أَو) مُسَوَّمَة (بَعَلامة يُعلَم أَنَّها لَيْسَت من حِجارَةِ الدُّنْيا) ، ويُعْلَم} بِسِيمَاها أَنَّها مِمَّا عَذَّب اللهُ بهَا، أَو {مُسَوَّمَة مُرْسَلَة، قَالَ الرَّاغِب: والوَجْه الأوّلُ أَوْلَى. (} والسَّامَةُ: الحُفْرَة) الَّتِي (عَلى الرَّكِيَّة ج: ( {سِيَم كَعِنَب، وَقد} أَسامَها) ! إسَامَةً: إِذا حَفَرها. (و) {السَّامَة: (عِرْقٌ فِي الجَبَل مُخالِفٌ لِجِلَّتِه) ، إِذا أُخِذَ من المَشرِق إِلَى المَغْرب لم يُخْلِف أَن يكون فِيهِ مَعْدَنُ فِضَّةٍ والجَمْع: سَامٌ. (و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ وابنُ الأعرابيّ: السَّامَة: (الذَّهَبُ والفِضَّةُ) جَمْعه} سَام، وَبِه سُمِّي الرَّجلُ: وقِيلَ: سَبِيكَتُهما. ويُقالُ: إِنَّ الأَعرفَ فِي ذلِك أَنَّ {السَّامَ الذَّهَب. وَمِنْه قَولُ قَيْسِ بنِ الخَطِيم: (لَو انَّك تُلْقي حَنْظَلاً فَوق بَيْضِنا ... تَدَحْرَج عَن ذِي} سَامِهِ المُتَقارِبِ) أَي: عَلَى ذِي سامه، والهَاءُ ترجِع " إِلَى البَيْض يَعْني البَيْض المُمَوَّه بِهِ. وَقَالَ أَبو سَعِيد: يُقالُ للفِضَّة بالفَارِسيَة: {سِيمٌ، وبالعربِيّة: سامٌ. وقَولُ النّابِغَة الذُّبْيانِيِّ: (كَأَنَّ فَاهَا إِذا تُوَسُّنُ من ... طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ) (رُكِّبَ فِي السَّامِ والزَّبِيبِ أقاحِيُّ ... كَثِيبٍ يَنْدَى من الرِّهَمِ) فَهَذَا لَا يكون إِلَّا فِضَّة؛ لِأَنَّهُ إنَّما شَبَّه أسْنانَ الثَّغر بهَا فِي بَياضِها. (أَو) السَّامَةُ: (عُرُوقُهُما فِي الحَجَر، ج: سامٌ) . (و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: السَّامَة: (الساقَةُ.} والسَامُ: الخَيْزَرَان) ، عَن شَمِر، وَأنْشد للعَجَّاج: (ودَقَلٌ أجردُ شَوْذَبِيُّ ... صَعْلُ من السَّامِ ورُبَّانِيُّ) وَقَالَ كُراع: السَّام: شَجَر تُعْمَل مِنْهُ أَدْقالُ السُّفُن. (و) السَّامً: (جَبَل لهُذَيْل. و) ساَمُ (بنُ نُوح) عَلَيْهِ السَّلام، وَهُوَ أبُو العَرَب والرُّوم وَفَارِس. قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما قَضَيْنا على أَلِفه بالوَاوِ لأَنَّها عَيْن. (و) السَّامُ: (نُقرَة يُنقَع فِيهَا المَاءُ) . ( {وسَامَهُ: ع للْعَرَب) . (و) } سامة: (قَرْيَتَان باليَمَنِ. و) أَيْضا: (مَحَلَّة بالبَصْرَة، وَيُقَال لَهَا: بَنُو سَامَة) لنُزُولِهم بهَا. (و) سامةُ (بنُ لُؤَيّ بنِ غَالِب) : أَخُو كَعْب، الجَدُّ السّادِسُ للنّبِيِّ [ ] . واختُلِف فِيهِ فَقَالَ أَبُو الفَرَج الأَصْبَهانِيّ إِن قُرَيْشًا تَدْفَع بني سَامَة وتَنْسُبُهم إِلَى أُمّهم نَاجِية، ورَوَى بسَندِه إِلَى عَلِيٍّ رَضَي اللهُ تَعَالَى عَنهُ أَنَّه قَالَ: " مَا أعقَب عَمِّي سَامة ". وَقَالَ الهَمدانِيّ: يَقُول النَّاس: بَنُو سَامَة وَلم يُعقِب ذَكَرًا إِنَّما هُوَ أَولادُ بِنْتِه، وَكَذَلِكَ قَالَ عُمَر وَعَلِيّ وَلم يَفْرِضا لَهُم، وهم مِمَّن حَرِم. وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ والزُّبَيْر بنُ بَكَّار فوَلَد سامةُ ابنُ لُؤَيٍّ الحارِثُ وغالِبًا، وَقد أَشَارَ إِلَى هَذَا الاخْتِلاف ابنُ الجَوَّانِي النَّسَّابة فِي المُقدِّمة (يُنْسَب إِلَيْهِم إبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ! السامِيُّ) ، عَن الحَمَّادَيْن وأًبانَ بنِ يَزِيد، وَعنهُ أَبُو يَعْلى وخَلْق، وثَقَّه ابنُ حِبَّان (وَجَمَاعَة) من بَنِي سَامَة بِنِ لُؤيّ كَمُحَمدِ بن يُونُس بنِ مُوسَى الكُدَيْمِيّ وَعَمّه عُمَر بن مُوسَى، رَوَى عَن حَمَّاد بن سَلَمة. وعبَدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى السامِيُّ شَيخٌ لأحمدَ. وَعَرْعَرَةُ بنُ البِرِنْد السامِيّ، وابنُه مُحَمَّد شَيخُ البخارِيّ وحَفِيدُه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد شَيْخ مَسْلِم، وَأَخُوه عُمَر بنُ مُحَمَّد مَشْهُورُون، وَكَذَا إسحاقُ بنُ إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور، وإبراهيمُ بنُ عَرْعَرَة بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرْعَرَة شَيْخ للإِسْماعِيلِيّ، وعلِيّ بنُ الحَسَن السامِي، عَن الثَّوريّ وغِيَاث بن جَعْفَر السّامِيّ، عَن ابْن عُيَيْنة. ويَحْيَى بن حَجَر السّامِيّ شيخ القَاسِم ابْن اللَّيث، وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن السامِيّ شيخ ابْن حِبّان. وكابِسُ بنُ رَبِيعَة السَّامِي الشَّبِيه ذكر فِي " ك ب س ". وَأَبُو فِرَاسِ مُحمَّد بنُ فِراسِ ابْن مُحمَّد بن عَطاءِ بن شُعَيْث السامِيّ النَّسَّابة، أخذَ عَن هِشامِ بنِ الكلبِيّ، وصَنَّف كتاب " نَسَبَ بَنِي سَامَة "، روى عَنهُ ابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ الهَيْثَم بنِ فِراس، وزَيْدُ بنُ مُحَمَّد بن خَلَف السامِيّ المَصريّ، عَن يُونُس بن عبدِ الْأَعْلَى، ضَعِيف. وحاتِمُ بنُ مَحْبُوب الهَرَوِيّ، وعلِيّ بنُ الجَهْم ابْن بَدْر السامِيّ، شاعرٌ مَشْهور، وَقد حَدَّث. ويُونُسُ بنُ مَيْسَرة السامِيّ عَن أبي سُلَيْمان الأَزْدِيّ. وَأَبُو الوَلِيدُ مُحَمَّدُ بن إِدْرِيسِ السامِيّ السَّرَخْسِيّ، عَن سُوَيْد بنِ سَعِيد. وَأَبُو لُؤَيّ غالِبُ بنُ سامَة السامِيّ عَن أَبِي عَرُوبَة الحَرَّاني، مَاتَ سنةَ خمسٍ وأربِعمائة، وَأَخُوه بَسْطام بنُ سامَة، سَمِعَ أَبَا مَنْصور الأزْهَرِيّ، مَاتَ سنة أربَعِين وأَرْبَعِمائة. وَأَبُو رَجاء مُحْرِز السامِيّ شَيْخ لمُحَمد ابنِ عَقِيل، وَعبد الرَّحْمن بن خَالِد ابْن أَبْجَر السّامِيّ يعرف بالسَّلْسَلِي، ذكره الْأَمِير. وَآخَرُونَ (بَصَرِيُّون) كَأَحْمَدَ بنِ مُوسَى بنِ يَزِيد السّامِيّ البَصْرِيّ شَيْخ الطَّبرانِيّ، وحُمَيْدُ بنُ مَسْعَدة البَصَرِيّ السَّامِيّ، شَيْخ مُسْلم. قَالَ الْحَافِظ: وبالجُمْلة كُلُّ من كَانَ من أَهْل البَصْرة فَهُوَ سَامِيّ بالمُهْمَلة، وَكَذَا جَمِيع مَنْ يُقَال لَهُ نَاجِي - بالنُّون وَالْجِيم - يجوز أَن يُقَال لَهُ: {سَامِي. (} وسِيمُويَةُ البَلْقاوِيّ بالكَسْر: صَحابِيٌّ) ، كَانَ نَصْرانِيًّا من أَهْلِ البَلْقاء فَأَسْلَم. ( {وأسامَ إليهِ بِبَصَرِه) } إسامَةً: (رَماهُ بِهِ) . ( {والمَسامَةُ: خَشَبَةُ عَرِيضَة غَلِيظَة فِي أسْفَلِ قاعِدَتَي البَاب. و) أَيْضا: (عَصًا من قُدَّامِ الهَوْدَجِ) . (} والسَّوامُ) بالفَتْح: (نُقْرَتَان) فِي (أَسْفَل عَيْنَي الفَرَس) . (و) {السُّوام (بالضَّمّ: طائِرٌ) . (} ويَسُومُ) كَيَقُول: (جَبَل) فِي بِلَاد هُذَيْل (مُتَّصِل بجبل فَرْقَد لَا يُنْبِتَان غيرَ النَّبْع والشَّوْحَطِ) ، وَلَا يكَاد أحدٌ يرتَقِيهُما إِلَّا بعد جُهْد، (تَأوي إِلَيْهِمَا القُرودُ) . وَمن ذَلِك قَولهم: " وَالله أَعْلَمُ مَنْ حَطَّهَا من رَأْس {يَسُوم "، يُرِيدُون: شَاة مَسْرُوقَة من هَذَا الجَبَل. قَالَ شاعِرٌ يذكُرُهما: (سَمعتُ وَأَصْحابِي تَحُثُّ رِكَابهمْ ... بِنَا بَيْنَ رُكْنٍ مِنْ يَسُومَ وقْرْقَد) (فقلتُ لأَصْحابِي قِفُوا لَا أَبالَكُم ... صُدورَ المَطَايَا إِنَّ ذَا صَوتُ مَعْبَدِ) [وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: } المُستامَةُ بالضّمِّ: أَرضٌ {تُسْتام فِيهَا الإِبِل أَي: تَمُرُّ وتَذْهَب. } وسَامَهُ {يَسُومُه: إِذا لَزِمه وَلم يَبْرَح عَنهُ.} والسَّائِم: الذاهِبُ على وجْهِه حَيْثُ شَاءَ. والخَيْلُ {المُسَوَّمَة: المُرسَلة وَعَلَيْهَا رُكْبانُها عَن أَبِي زَيْد. وَقيل: هِيَ الَّتِي عَلَيْهَا} السَّيَماء. وَقيل: هِيَ المُطَهَّمَة الحَسَنَة. وَقيل: هِيَ الرَّاعِيَة. وعَلى قَوْلِه المُعَلَّمَة، قيل: بالشِّيَة واللَّون، وَقيل: بالكَيّ، وَفِي حَدِيث بَدْر: " {سَوِّمُوا فإنَّ المَلاَئِكَة قد} سَوَّمَتْ " أَي: اعمَلُوا لكم عَلامةً يَعْرِف بهَا بَعْضُكُم بَعْضًا. ويُرْوَى: {تَسَوَّمُوا. والسَّامُ: الموتُ.} والسَّامَةُ: الموتَةُ، عَن ابنِ الأعرابِيّ. وَمِنْه حَدِيثُ: " الحَبَّة السَّوْداء شِفاءٌ من كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّام قيل: وَمَا السَّام؟ قَالَ: المَوْت ". وَفِي حَدِيثِ سَلاَم اليَهُود كَانُوا يَقُولُون: " السَّامُ عَلَيكم، فَكَانَ يَرُدُّ عَلَيْهم فَيَقُول: وَعَلَيكُم "، قَالَ الخَطَّابِيُّ: عامَّةُ المُحَدِّثين يَرْوُون هذَا الحَدِيثَ يَقُول: وَعَلَيكم، بإثْباتِ وَاوِ العَطْف. قَالَ: وَكَانَ ابنُ عُيَيْنَةَ يَرْوِيه بِغَيْرِ وَاوٍ، وَهُوَ الصَّواب، لأَنَّه إِذا حَذَف الواوَ صارَ قَولُهم الَّذِي قَالُوه بِعَيْنِه مَرْدوداً عَلَيْهِم خَاصَة، وَإِذا ثَبَتَ الوَاوُ وَقَع الاشْتِراك مَعَهُم فِيمَا قَالُوه؛ لأَنَّ الوَاوَ تَجْمَع بَيْنَ الشَّيْئَيْن. ومَرَّ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها أَنَّها كَانَت تَقُولُ لَهُم: عَلَيْكُم السَّامُ والذَّامُ واللَّعْنَة، كَمَا تَقدَّم فِي " س أم ". مَهْمُوزًا. وَيُقَال: إِنَّه غَيْرُ عَرَبِيّ. {والسَّومُ: العَرْض، عَن كُرَاع. وَفِي حَدِيثِ هِجْرة الحَبَشَة: قَالَ النَّجاشِيُّ لِمَن هَاجَر إِلَى أَرضِه: " امْكُثُوا فَأَنْتُم} سُيُومٌ بِأَرْضِي " أَي: آمِنُون. قَالَ ابنُ الأَثِير: كَذَا جَاءَ تَفْسِره، وَهِي كَلِمة حَبَشِيَّة، ويُرْوَى بِفَتْح السِّين، وَقيل: {سُيومٌ جمع} سَائِم: أَي: تَسُومُون فِي بَلِدِي الغَنَم {السئِمِة لَا يُعارِضُكم أحدٌ. وَأَبُو الحُسَيْن مُحَمَّدُ بنُ سِيماء النّنيسابُورِي - بكَسْرِ السّين - من شُيوخِ الحَاكِم. وَأَبُو بَكْر البَغْدَادِيّ مُحمدُ بنُ} سِيماء من شُيوخِ أبي نَعيم. وأَمَّأ قولُهم: لَا سِيَّما فَإِنَّهُ سَيُذْكر فِي " س ي م "، إِن شاءَ الله تَعالى. وَكَذلِك السَّامَانِيّ فِي " س م ن ". وسامَة بنُ سَعْد بن مُنَبّه فِي مَذْحِج لَا ثَالِثَ لَهما، نقلَه ابنُ السَّمْعانِيّ وغيرُه. {وسَوْم بنُ عَدِيّ: بَطْن من تُجِيب. مِنْهُم شَرِيكُ بن أبي الأَعْقَل} السَّومِيّ، شَهِد فَتْح مَصْر وَكَذلِك خَيْثَمَة بنُ خَيْوان السَّومِيّ شَهِده أَيْضا. وأحمدُ بنُ يَحْيَى السَّوْمِي، رَوى عَن ابنِ وَهْب. ومحمدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن بن سامَةَ الحافِظ، وَمُحَمّد الشِّهاب مُحَدِّثان.
المعجم: تاج العروس بوع
المعنى: الباعُ والبَوْعُ والبُوع: مَسافةُ ما بين الكفَّيْن إذا بسَطْتهما؛ الأَخيرة هُذَلية؛ قال أَبو ذؤيب: فلــو كـان حَبْلاً مـن ثَمـانِين قامـةً وخمســين بُوعــاً، نالَهـا بالأَنامِـل والجمع أَبْواعٌ. وفي الحديث: إذا تقَرَّب العبدُ مِنّي بَوْعاً أَتيته هَرْولة؛ البَوْعُ والباعُ سواء، وهو قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من البدن، وهو ههنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف الله من العبد إذا تقرَّب إِليه بالإِخْلاصِ والطاعةِ.وباعَ يَبُوع بَوْعاً: بسَط باعَه. وباعَ الحبْلَ يَبُوعُه بَوْعاً: مدَّ يديه معه حتى صار باعاً، وبُعْتُه، وقيل: هو مَدُّكَه بباعك كما تقول شَبَرْتُه من الشَّبْر، والمعنيانِ مُتقاربان؛ قال ذو الرمة يصف أَرضاً: ومُســْتامة تُســْتامُ، وهــي رَخِيصــةٌ تُبــاعُ بســاحاتِ الأَيــادي وتُمْســَحُ مَستامة يعني أَرضاً تَسُوم فيها الإِبل من السير لا من السَّوْم الذي هو البيع، وتُباعُ أَي تَمُدُّ فيها الإِبل أَبواعَها وأَيدِيَها، وتُمْسَحُ من المَسْحِ الذي هو القَطْع كقوله تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعناق؛ أَي قَطَعَها. والإِبل تَبُوع في سيرها وتُبَوِّعُ: تَمُدُّ أَبواعَها، وكذلك الظِّباء. والبائعُ: ولد الظبْيِ إذا باعَ في مَشْيه، صفة غالبة، والجمع بُوعٌ وبوائعُ. ومَرَّ يَبُوع ويتَبوَّع أَي يمُدّ باعَه ويملأُ ما بين خطْوه. والباعُ: السَّعةُ في المَكارم، وقد قَصُر باعُه عن ذلك: لم يسعه، كلُّه على المثل، ولا يُستعمل البَوْعُ هنا. وباعَ بماله يَبُوعُ: بسَط به باعَه؛ قال الطرمَّاح: لقد خِفْتُ أَن أَلقى المَنايا، ولم أَنَلْ مــن المـالِ مـا أَسـْمُو بـه وأَبُـوعُ ورجل طويل الباعِ أَي الجسمِ، وطويل الباعِ وقصيرُه في الكَرَم، وهو على المثل، ولا يقال قصير الباع في الجسم. وجمل بَوّاع: جسيم. وربما عبر بالباء عن الشرَف والكرم؛ قال العجاج: إِذا الكِـرامُ ابْتَـدَرُوا البـاعَ بَـدَرْ تَقَضــِّيَ البــازي إذا البـازِي كَسـَرْ وقال حُجر بن خالد: نُدَهْـدِقُ بَضـْعَ اللحْـمِ للبـاعِ والنَّدى وبعضـــُهُم تَغْلـــي بــذَمٍّ مَنــاقِعُهْ وفي نسخة: مَراجِلُه. قال الأَزهري: البَوْعُ والباعُ لغتان، ولكنهم يسمون البوْع في الخلقة، فأَما بسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقولون إِلا كريم الباع؛ قال: والبَوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو بَسْطُ الباع في المشي، والإِبل تَبُوع في سيرها. وقال بعض أَهل العربية: إِنَّ رِباعَ بني فلان قد بِعْنَ من البيْع، وقد بُعْنَ من البَوْع، فضموا الباء في البوْع وكسروها في البيْع للفرق بين الفاعل والمفعول، أَلا ترى أَنك تقول: رأَيت إِماء بِعْنَ مَتاعاً إذا كنَّ بائعاتٍ، ثم تقول: رأَيت إماء بُعْنَ إذا كنَّ مَبِيعات؟ فإِنما بُيِّن الفاعل من المفعول باختلاف الحركات وكذلك من البَوْع؛ قال الأَزهري: ومن العرب من يُجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم، سمعت العرب تقول: صِفْنا بمكان كذا وكذا أَي أَقمنا به في الصيف، وصِفْنا أَيضاً أَي أَصابَنا مطرُ الصيف، فلم يَفْرُقُوا بين فِعْل الفاعِلين والمَفْعولِين. وقال الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء سمعت ذا الرمة يقول: ما رأَيت أَفصح من أَمةِ آل فلان، قلت لها: كيف كان المطر عندكم؟ فقالت: غِثْنا ما شئنا، رواه هكذا بالكسر. وروى ابن هانئ عن أَبي زيد قال: يقال للإِماء قد بِعْنَ، أَشَمُّوا الباء شيئاً من الرفع، وكذلك الخيل قد قدْنَ والنساء قد عدْنَ من مرضهن، أَشَمُّوا كل هذا شيئاً من الرفع نحو: قد قيل ذلك، وبعضهم يقول: قُولَ. وباعَ الفرَسُ في جَرْيه أَي أَبعد الخَطْو، وكذلك الناقة؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازم: فَعَــــدَّ طِلابهـــا وتَســـَلَّ عنهـــا بحَرْفٍـــ، قـــد تُغِيــرُ إذا تَبُــوعُ ويروى: فَــدَعْ هِنْــداً وســَلِّ النفــس عنهـا وقال اللحياني: يقال والله لا تَبْلُغون تَبَوُّعَه أَي لا تَلْحَقون شأْوَهُ، وأَصله طُولُ خُطاه. يقال: باعَ وانْباعَ وتبوَّعَ. وانْباعَ العَرقُ: سال؛ وقال عنترة: يَنْبــاعُ مــن ذِفْــرى غَضــُوبٍ جَسـْرةٍ زَيّافـــةٍ مثــل الفَنِيــقِ المُكْــدَمِ قال أَحمد بن عبيد: يَنْباعُ يَنْفَعِلُ من باع يبوع إذا جرى جَرْياً ليِّناً وتثَنَّى وتلَوَّى، قال: وإِنما يصف الشاعر عرَق الناقة وأَنه يتلوى في هذا الموضع، وأَصله يَنْبَوِعُ فصارت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، قال: وقول أَكثر أَهل اللغة أَنَّ يَنْباع كان في الأَصل يَنْبَعُ فوُصِل فتحة الباء بالأَلف، وكلّ راشح مُنْباعٌ. وانْباع الرجلُ: وثَب بعد سكون، وانْباعَ: سَطا، وقال اللحياني: وانْباعت الحَيَّة إذا بسطت نفسها بعد تَحَوِّيها لتُساوِرَ؛ وقال الشاعر: ثُمَّـــتَ يَنْبــاعُ انْبِيــاع الشــُّجاعْ ومن أَمثال العرب: مُطْرِقٌ ليَنْباعَ؛ يضرب مثلاً للرجل إذا أَضَبَّ على داهيةٍ؛ وقول صخر الهذلي: لَفاتَـــحَ البَيْـــعَ يــومَ رُؤيتهــا وكـــان قَبْـــلُ انْبِيـــاعُه لَكِـــدُ قال: انْبِياعُه مُسامَحَتُه بالبيْع. يقال: قد انْباع لي إذا سامَحَ في البيع، وأَجاب إِليه وإِن لم يُسامِحْ. قال الأَزهري: لا يَنْباعُ، وقيل: البيْع والانْبِياعُ الانْبِساطُ. وفاتَح أَي كاشَف؛ يصف امرأَة حَسْناء يقول: لو تعرَّضَت لراهب تلبَّد شعره لانْبَسَطَ إِليها. واللَّكِدُ:العَسِرُ؛ وقبله: واللـــه لـــو أَســْمَعَتْ مَقالَتَهــا شــَيْخاً مــن الزُّبِّــ، رأْســُه لَبِــدُ لَفاتَح البيعَ أَي لَكاشَف الانْبساط إِليها ولَفَرَّج الخَطْو إِليها؛ قال الأَزهري: هكذا فسر في شعر الهذليين.ابن الأَعرابي: يقال بُعْ بُعْ إذا أَمرته بمد باعَيْه في طاعة الله.ومثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ساكت ليَثِبَ أَو ليَسْطو. وانْباعَ الشُّجاعُ من الصفِّ: برَز؛ عن الفارسي؛ وعليه وُجِّه قوله: يَنْبــاعُ مــن ذِفْــرَى غَضــُوبٍ جَسـْرةٍ زيّافـــةٍ مثــل الفَنِيــقِ المُكْــدَمِ لا على الإِشباع كما ذهب إِليه غيره.
المعجم: لسان العرب حزب
المعنى: الحِزْبُ: جَماعةُ الناسِ، والجمع أَحْزابٌ؛ والأَحْزابُ: جُنودُ الكُفَّار، تأَلَّبوا وتظاهروا على حِزبْ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، وهم: قريش وغطفان وبنو قريظة. وقوله تعالى: يا قوم إني أَخاف عليكم مثلَ يومِ الأَحزابِ؛ الأَحزابُ ههنا: قوم نوح وعاد وثمود، ومن أُهلك بعدهم.وحِزْبُ الرجل: أَصْحابُه وجُنْدُه الذين على رأْيِه، والجَمْعُ كالجمع.والمُنافِقُونَ والكافِرُونَ حِزْبُ الشّيطانِ، وكل قوم تَشاكَلَتْ قُلُوبهُم وأَعْمالُهم فهم أَحْزابٌ، وإن لم يَلْقَ بعضُهم بَعْضاً بمنزلة عادٍ وَثُمودَ وفِرعَوْنَ أُولئك الأَحزابُ. وكلِ حزْبٍ بما لَدَيْهم فَرِحُون: كلُّ طائفةٍ هَواهُم واحدٌ. والحِزْبُ: الوِرْدُ. ووِرْدُ الرَّجلِ من القرآن والصلاة: حِزبُه. والحِزْبُ: ما يَجْعَلُه الرَّجل على نَفْسِهِ من قِراءةٍ وصَلاةٍ كالوِرْد. وفي الحديث: طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبي مَن القُرْآنِ، فأَحْبَبْتُ أَن لا أَخْرُج حتى أَقْضِيَه. طرأَ عليَّ: يريد أَنه بَدأَ في حِزْبه، كأَنه طَلَعَ عليهِ، من قولك: طَرَأَ فلان إلى بلَد كذا وكذا، فهو طارئ إليه، أَي إِنه طَلَعَ إليه حديثاً، وهو غير تانِئ به؛ وقد حَزَّبْتُ القُرْآنَ. وفي حديث أَوس بن حذيفة: سأَلتُ أَصحابَ رَسُولِ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، كيف تُحزِّبونَ القُرآن؟ والحِزْبُ: النَّصيبُ. يقال: أَعْطِني حِزْبِي مِن المال أَي حَظِّي ونَصيبي.والحِزْبُ: النَّوْبةُ في وُرُودِ الماء. والحِزْبُ: الصِّنْفُ من الناس.قال ابن الأَعرابي: الحِزْب: الجَماعةُ.والجِزْبُ، بالجيم: النَّصيبُ.والحازِبُ مِن الشُّغُلِ: ما نابَكَ.والحِزْبُ: الطَّائفةُ. والأَحْزابُ: الطَّوائفُ التي تَجتمع على مُحارَبة الأَنبِياء، عليهم السلام، وفي الحديث ذِكْرُ يوم الأَحزاب، وهو غَزْوةُ الخَنْدَقِ.وحازَبَ القومُ وتَحَزَّبُوا: تَجَمَّعوا، وصاروا أَحْزاباً.وحَزَّبَهم: جعلَهم كذلك. وحَزَّبَ فُلان أَحْزاباً أَي جَمَعَهُم وقال رُؤْبة: لَقَــدْ وَجَـدْتُ مُصـْعَباً مُسْتَصـْعَبا، حِيــنَ رَمَـى الأَحْـزابَ والمُحَزِّبـا وفي حديث الإفْكِ: وطَفِقَتْ حَمْنةُ تَحازَبُ لها أَي تَتَعَصَّبُ وتَسْعَى سَعْيَ جَماعَتِها الذين يَتَحَزَّبُونَ لها، والمشهور بالراءِ من الحَرْب.وفي الحديث: اللّهم اهْزِمِ الأَحْزابَ وزَلزِلْهم؛ الأَحْزابُ: الطَّوائفُ من الناسِ، جمع حِزْب، بالكسر.وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: يريد أَن يُحَزِّبَهم أَي يُقَوِّيَهُم ويَشُدَّ منهم، ويَجْعَلَهم من حِزْبه، أَو يَجْعَلَهم أَحْزاباً؛ قال ابن الأَثير: والرواية بالجيم والراء.وتَحازَبُوا: مالأَ بعضُهم بعضاً فصاروا أَحزاباً.ومَسْجِدُ الأَحْزاب: معروف، من ذلك؛ أَنشد ثعلب لعبداللّه بن مسلم الهذلي: إذ لا يَـزالُ غَـزالٌ فيه يَفْتِنُني، يأْوِي إلى مَسْجِدِ الأحْزابِ، مُنْتَقِبا وحَزَبه أَمرٌ أَي أَصابَه. وفي الحديث: كان إذا حَزَبه أَمرٌ صَلَّى، أَي إذا نزل به مُهِمّ أَو أَصابَه غمٌّ. وفي حديث الدُّعاء: اللهم أَنتَ عُدَّتِي، إن حُزِبْتُ، ويروى بالراءِ، بمعنى سُلِبْتُ مِن الحَرَبِ. وحَزَبَه الأَمرُ يَحْزُبه حَزْباً: نابَه، واشتد عليه، وقيل ضَغَطَه، والاسم: الحُزابةُ.وأَمرٌ حازِبٌ وحَزيبٌ: شديدٌ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: نَزَلَتْ كرائهُ الأُمُورِ، وحَوازِبُ الخُطُوبِ؛ وهو جمع حازِبٍ، وهو الأَمر الشديدُ.والحَزابِي والحَزابِيَةُ، من الرجال والحَمير: الغَلِيظُ إلى القِصَرِ ما هو. رجل حَزابٍ وحَزابِيةٌ وزَوازٍ وزَوازِيةٌ إذا كان غليظاً إلى القِصَر ما هو. ورجل هَواهِيةٌ إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤَادِ. وبعير حَزابِيةٌ إذا كان غليظاً. وحِمارٌ حَزابيةٌ: جَلْدٌ. ورَكَبٌ حَزابِيةٌ: غَليظٌ؛ قالت امرأَة تصف رَكَبَها: إنَّ هَنِـــي حَزَنْبَـــلٌ حَزَابِيَهْــ، إذا قَعَــدْتُ فَــوْقَه نَبــا بِيَـهْ ويقال: رجل حَزابٍ وحَزابِيَةٌ أَيضاً إذا كان غَليظاً إلى القِصَر، والياء للالحاق، كالفَهامِيةِ والعَلانيةِ، من الفَهْمِ والعَلَنِ. قال أُميَّةُ بن أَبي عائذ الهذلي: أَوِ اصـــْحَمَ حـــامٍ جَرامِيزَهــ، حَزابِيـــةٍ، حَيَـــدَى بالــدِّحال أَي حامٍ نَفْسه من الرُّماة. وجَرامِيزُه: نفسهُ وجسدُه. حَيَدَى أَي ذُو حَيَدَى، وأَنَّث حَيَدَى، لأَنه أَراد الفَعْلة. وقوله بالدِّحال أَي وهو يكون بالدِّحال، جمع دَحْلٍ، وهو هُوَّةٌ ضَيِّقةُ الأَعلى، واسِعةُ الأَسْفل؛ وهذا البيت أَورده الجوهري: وأَصــــْحَمَ حــــامٍ جَرامِيـــزَه قال ابن بري: والصواب أَو اصحم، كما أَوردناه. قال: لأَنه معطوف على جَمَزَى في بيت قبله، وهو: كــأَنِّي ورحْليــ، إذا زُعْتُهــا، علــى جَمَــزَى جــازِئٍ بالرِّمـال قاله يشبه ناقته بحمار وحشٍ، ووَصَفَه بجَمَزى، وهو السَّريع، وتقديره على حمارٍ جَمَزَى؛ وقال الأَصمعي: لم أَسمع بفَعَلَى في صفة المذكرِ إلاّ في هذا البيت. يعني أَن جَمَزَى، وزَلجَى، ومَرَطَى، وبَشَكَى، وما جاءَ على هذا الباب، لا يكون إلا من صفة الناقة دون الجمل. والجازئ: الذي يَجْزَأُ بالرُّطْب عن الماء. والأَصْحَمُ: حمارٌ يَضْرب إلى السَّواد والصُّفرة. وحَيَدَى: يَحِيدُ عن ظلِّه لنشاطه.والحِزْباءَةُ: مكان غَليظٌ مرتفعٌ. والحَزابِيُّ: أَماكنُ مُنْقادةٌ غِلاظ مُسْتَدِقَّةٌ. ابن شميل: الحِزْباءَةُ مِن أَغْلَظِ القُفِّ، مُرْتَفِعٌ ارْتِفاعاً هَيِّناً في قُفٍّ أَيَرَّ شَدِيدٍ؛ وأَنشد: إذا الشَّرَكُ العادِيُّ صَدَّ، رأَيْتَها، لـرُوسِ الحَزابِـيِّ الغِلاظِـ، تَسـُومُ والحِزْبُ والحِزْباءةُ: الأَرضُ الغَلِيظةُ الشَّدِيدةُ الحَزْنةُ، والجمع حِزْباءٌ وحَزابي، وأَصله مُشَدّد، كما قيل في الصَّحارِي.وأَبو حُزابةَ، فيما ذكر ابن الأَعرابي: الوَلِيدُ بن نَهِيكٍ، أَحدُ بَني رَبِيعَة بن حَنْظَلةَ.وحَزُّوبٌ: اسم.والحَيْزَبونُ: العَجُوز، والنون زائدة، كما زيدت في الزَّيتون.
المعجم: لسان العرب ملس
المعنى: الملَس والمَلاسَة والمُلُوسة: ضد الخُشونة. والمُلُوسة: مصدر الأَمْلَس. مَلُسَ مَلاسَة وامْلاسَّ الشيء امْلِيساساً، وهو أَمْلَس ومَلِيس؛ قال عبيد بن الأَبرص: صــَدْق مِـنَ الهِنْـدِيِّ أُلْبِـسَ جُنَّـة لَحِقَــتْ بِكَعْــبٍ كـالنَّواة مَلِيـس ويقال للخمر: مَلْساء إذا كانت سَلِسَة في الحَلْق؛ قال أَبو النجم: بـالقَهْوة المَلْسـاء مِنْ جِرْيالِها ومَلَّسَه غيْرُه تَمْلِيساً فتملس وامّلَس، وهو انفعل فأُدغم، وانْمَلَسَ في الأَمر إذا أُفْلِتَ منه؛ وملَّسْته أَنا. وقوس ملساء: لا شَقّ فيها لأَنها إذا لم يكن فيها شق فهي ملساء. وفي المثل: هان على الأَمْلَسِ ما لاقى الدَّبِرْ؛ والأَمْلَسُ: الصحيح الظَّهر هَهنا. والدَّبِرُ: الذي قد دَبِرَ ظهره.ورجُل مَلَسى: لا يثبت على العَهْد كما لا يثبت الأَملس. وفي المثل: المَلَسى لا عُهْدَةَ له؛ يُضْرب مثلاً للذي لا يُوثق بِوَفائه وأَمانته؛ قال الأَزهري: والمعنى، واللَّه أَعلم، ذو المَلَسى لا عهدة له. ويقال في البيع: مَلَسى لا عُهْدَة أَي قد انملس من الأَمر لا لَه ولا عليه. ويقال: أَبِيعُك المَلَسى لا عُهْدة أَي تَتَمَلَّس وتَتَفَلَّتُ فلا تَرْجع إِليَّ، وقيل: المَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ولا يضمن عُهْدَته؛ قال الراجز: لمـا رأَيـت العـامَ عاماً أَعْبَسا ومــا رُبَيْــعُ مالِنـا بالمَلَسـى وذُو المَلَسى: مثل السّلاَّل والخارِب يَسْرِق المتاع فيبيعه بدون ثمنه، ويملِّس من فَوْرِه فيستخْفي، فإِن جاء المستحق ووَجَدَ مالَه في يدِ الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ولا يتهيأُ له أَن يرجع به عليه. وقال الأَحمر من أَمثالهم في كراهة المعايب: المَلَسَى لا عهدة له أَي أَنه خرج من الأَمر سالماً وانقضى عنه لا له ولا عليه، والأَصل في الملسى ما تقدم.وقال شمر: والأَمالِيْسُ الأَرض التي ليس بها شجر ولا يَبِيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وَحْش، والواحد إِمْلِيسٌ، وكأَنه إِفْعِيْلٌ مِنَّ المَلاسَة أَي أَنّ الأَرض ملساء لا شيء بها؛ وقال أَبو زيد فسماها مَلِيساً: فإيَّـاكم وهـذا العِـرْقَ واسـْمُوا لِمَوْمـــاة، مآخِـــذُها مَلِيْـــس والمَلَس: المكان المستوي، والجمع أَملاس، وأَمالِيْسُ جَمع الجمع؛ قال الحُطَيْئَة: وإِنْ لم يَكنْ إِلا الأَماليسُ، أَصْبَحَتْ لهــا حُلَّقــ، ضــَرَّاتها شـَكِراتُ والكثير مُلُوس. وأَرض ملَسٌ ومَلَسى ومَلْساءُ وإِمْلِيسٌ: لا تُنْبِت.وسنة ملساءُ وجمعها أَمالِس وأَمالِيْسُ، على غير قياس: جَدْبَة.ويقال: مَلَّسْت الأَرض تمليساً إذا أَجريت عليها المِمْلَقَة بعد إِثارتها. والملاَّسة، بتشديد اللام: التي تسوى بها الأَرض.ورُمّان إِمْليسٌ وإِمْلِيسِيّ: حُلْو طيّب لا عَجَم له كأَنه منسوب إِليه.وضَرَبَه على مَلْساء مَتْنِهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق.والمُلَيْساء: نصف النهار. وقال رجل من العرب لرجُل: أَكره أَن تزورني في المليساء، قال: لمَ؟ قال: لأَنه يَفُوت الغداء ولم يُهَيّإِ العَشاء.والحُجَيْلاءُ: موضع، والغُمَيْصاءُ: نجم أَبو عمرو: المُلَيْساء شهر صفر. وقال الأَصمعي: المُلَيْساء شهر بين الصَّفَرِيّة والشتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرة. ابن سيده: والمليساء الشهر الذي تنقطع فيه المِيرة؛ قال: أَفِينـا تَسـُوم السّاهِرِيّةَ، بَعدَمَا بَدا لكَ من شَهْرِ المُلَيْساء كوْكب؟ يقول: أَتَعْرِض علينا الطِّيبَ في هذا الوقت ولا ميرة؟ والمَلْسُ: سَلّ الخُصْيَتَيْن. ومَلَسَ الخُصْبَة يملُسها مَلْساً: استلَّها بعروقها. قال الليث: خُصْيٌ مَمْلَوس. ومَلَسْتُ الكبْشَ أَمْلُسه إذا سَلَلْت خِّصْييه بعروقهما. ويقال: صَبِيٌّ مملوس. ومَلَسَت الناقة تملُس مَلْساً: أَسرعت، وقيل: الملْس السير السَّهل والشديد، فهو من الأَضداد. والمَلْس: السَّوق الشديد؛ قال الراجز: عَهْــدِي بأَظْعـانِ الكَتُـومِ تُمْلَـس ويقال: مَلَسْت بالإِبل أَملُس بها مَلْساً إذا سُقتها سوقاً في خُفْية؛ قال الراجز: مَلْســاً بِــذَوْدِ الحَلَســِيِّ مَلْسـا ابن الأَعرابي: الملْس ضرب من السير الرقيق. والمَلْس: اللَّيّن من كل شيء. قال: والملامسة لِينُ المَلْمُوس. أَبو زيد: الملموس من الإِبل المِعْناق التي تراها أَول الإِبل في المرعى والمَوْرد وكلّ مَسِير. ويقال: خِمْس أَمْلَسُ إذا كان مُتْعباً شديداً؛ وقال المرّار: يسـير فيهـا القوم خِمْساً أَملَسَا ومَلَسَ الرجلُ يملُس ملساً إذا ذهب ذهاباً سريعاً؛ وأَنشد: تملــسُ فيـه الريـح كـلّ مَمْلَـس وفي الحديث: أَنه بعَث رجُلاً إِلى الجن فقال له: سِرْ ثلاثاً مَلْساً أَي سر سَيراً سَريعاً. والمَلْس: الخِفَّة والإِسراع والسَّوق الشديد.وقد امّلَسَ في سَيْرِه إذا أَسْرَعَ؛ وحَقِيقَةُ الحديث: سِرْ ثَلاثَ ليالٍ ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلاثاً سيراً مَلْساً، أَو أَنه ضربٌ من السَّير فَنَصَبَه على المَصْدَر.وتملَّس من الأَمر: تخلّص. ومَلَسَ الشيءُ يملُس ملْساً وامّلس: انْخَنَسَ سريعاً. وامْتُلِس بَصَرُه: اخْتُطِفَ. وناقة مَلُوسٌ ومَلَسَى، مثال سَمَجى وجَفَلى: سريعة تمرّ مرّاً سريعاً؛ قال ابن أَحمر: مَلَســى يَمَانِيَــة وشــَيْخٌ هِمَّــة مُتَقَطّــع دُون اليَمـاني المُصـْعِد أَي تَملُس وتَمْضي لا يَعْلَق بها شيء من سرعتها. ومَلْسُ الظلامِ: اختِلاطُه، وقيل: هو بعد المَلْث. وأَتيته مَلْسَ الظلام ومَلْثَ الظلام، وذلك حين يَخْتَلط الليل بالأَرض ويختلط الظلام، يستعمل ظَرفاً وغير ظرف.وروي عن ابن الأَعرابي: اختلط المَلْسُ بالمَلْثِ؛ والمَلْث أَوّل سواد المغرب فإِذا اشتدّ حتى يأْتي وقت العشاء الأَخيرة، فهو المَلْس بالملث، ولا يَتَمَيز هذا من هذا لأَنه قد دخل الملث في الملس.والمِلْس: حجر يجعل على باب الرَّداحَة، وهو بيت يُبنى للأَسد تجعل لُحْمَتُه في مُؤَخِّرِه، فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الحجر فسدّ الباب.وتمَلَّس من الشَّراب: صحا؛ عن أَبي حنيفة.
المعجم: لسان العرب شهر
المعنى: الشُّهْرَةُ: ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس. وفي الحديث: من لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَة أَلبسه الله ثوبَ مَذَلَّة. الجوهري:الشُّهْرَة وُضُوح الأَمر، وقد شَهَرَه يَشْهَرُه شَهْراً وشُهْرَة فاشْتَهَرَ وشَهَّرَهُ تَشْهِيراً واشْتَهَرَه فاشْتَهَر؛ قال: أُحِــبُّ هُبــوطَ الـوادِيَيْنِ، وإِنَّنِـي لمُشـــْتَهَرٌ بِـــالوادِيَيْنِ غَرِيـــبُ ويروى لَمُشْتَهِر، بكسر الهاء. ابن الأَعرابي: والشُّهْرَةُ الفضيحة؛ أَنشد الباهلي: أَفِينــا تَسـُومُ الشـَّاهِرِيَّةَ بَعْـدَما بَـدا لك من شَهْرِ المُلَيْساء، كوكب؟ شهر المُلَيْساء: شَهْرٌ بين الصَّفَرِيِّة والشِّتاء، وهو وقت تنقطع فيه المِيرَة؛ يقول: تَعْرِض علينا الشَّاهِرِيَّةَ في وقت ليس فيه مِيرة.وتَسُومُ: تَعْرِض. والشَّاهِرِيَّة: ضَرْب من العِطْر، معروفة. ورجل شَهِير ومشهور: معروف المكان مذكور؛ ورجل مَشْهور ومُشَهَّر؛ قال ثعلب: ومنه قول عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: إذا قَدمْتُمْ علينا شَهَرْنا أَحْسَنَكم اسماً، فإِذا رأَيناكم شَهَرْنا أَحسنكم وَجْهاً، فإِذا بَلَوْناكم كان الاخْتِيارُ. والشَّهْرُ: القَمَر، سمي بذلك لشُهرته وظُهوره، وقيل: إذا ظهر وقارَب الكمال. الليث: الشَّهْرُ والأَشْهُر عدد والشهور جماعة. ابن سيده:والشهر العدد المعروف من الأَيام، سمي بذلك لأَنه يُشْهَر بالقمر وفيه علامة ابتدائه وانتهائه؛ وقال الزجاج: سمي الشهر شهراً لشهرته وبيانه؛ وقال أَبو العباس: إِنما سُمي شهراً لشهرته وذلك أَن الناس يَشْهَرُون دخوله وخروجه. وفي الحديث: صوموا الشَّهْرَ وسِرَّه؛ قال ابن الأَثير: الشهر الهلال، سُمِّي به لشهرته وظهوره، أَراد صوموا أَوّل الشهر وآخره، وقيل: سِرُّه وسَطه؛ ومنه الحديث: الشهر تسع وعشرون، وفي رواية: إِنما الشهْر، أَي أَن فائدة ارْتِقاب الهلال ليلة تسع وعشرين لِيُعَرف نقص الشهر قبله، وإِن أُريد به الشهرُ نفسُه فتكون اللام فيه للعهد. وفي الحديث: سُئِل أَيُّ الصوم أَفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: شهر الله المحرمُ؛ أَضافه إِلى الله تعظيماً وتفخيماً، كقولهم: بيت الله وآل الله لِقُرَيْشٍ. وفي الحديث:شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصان؛ يريد شهر رمضان وذا الحجة أَي إِنْ نَقَصَ عددهما في الحساب فحكمهما على التمام لئلا تَحْرَجَ أُمَّتُه إذا صاموا تسعة وعشرين، أَو وقع حَجُّهم خطأً عن التاسع أَو العاشر لم يكن عليهم قضاء ولم يقع في نُسُكهم نَقْص. قال ابن الأَثير: وقيل فيه غير ذلك، قال: وهذا أَشبه، وقال غيره: سُمي شهراً باسم الهلال إذا أَهَلَّ سمي شهراً. والعرب تقول: رأَيت الشهر أَي رأَيت هلاله؛ وقال ذو الرُّمة:يَرَى الشَّهْرَ قبْلَ الناسِ وهو نَحِيلُ ابن الأَعرابي: يُسَمَّى القمر شَهْراً لأَنه يُشْهَرُ به، والجمع أَشْهُرٌ وشُهور.وشاهَرَ الأَجيرَ مُشاهَرَةً وشِهاراً: استأْجره للشَّهْر؛ عن اللحياني.والمُشاهَرَة: المعاملة شهراً بشهر. والمُشاهَرة من الشهر: كالمُعاوَمَة من العام، وقال الله عز وجل: الحَجُّ أَشهرٌ معلومات؛ قال الزجاج: معناه وقتُ الحجّ أَشهر معلومات. وقال الفراء: الأَشهر المعلومات من الحجّ شوّال وذو القَعْدَة وعشر من ذي الحِجَّة، وإِنما جاز أَن يقال أَشهر وإِنما هما شهران وعشرٌ من ثالث وذلك جائز في الأَوقات. قال الله تعالى:واذكروا الله في أَيام معدودات فمن تَعَجَّلَ في يَوْمَيْنِ؛ وإِنما يتعجل في يوم ونصف. وتقول العرب: له اليومَ يومان مُذْ لم أَرَهُ، وإِنما هو يوم وبعض آخر؛ قال: وليس هذا بجائز في غير المواقيت لأَن العرَب قد تفعَل الفِعْل في أَقلَّ من الساعة ثم يوقعونه على اليوم ويقولون: زُرْته العامَ، وإِنما زاره في يوم منه. وأَشْهَرَ القومُ: أَتى عليهم شهرٌ، وأَشهرتِ المرأَة: دخلتْ في شهرِ وِلادِها، والعرب تقول: أَشْهَرْنا مُذْ لم نلتق أَي أَتى علينا شهر: قال الشاعر: ما زِلتُ، مُذْ أَشْهَرَ السُّفَّارُ أَنظرُهم، مِثـلَ انْتِظـارِ المُضَحِّي راعِيَ الغَنَمِ وأَشْهَرْنَا مذ نزلنا على هذا الماء أَي أَتى علينا شهر.وأَشهرنا في هذا المكان: أَقمنا فيه شهراً. وأَشْهَرْنا: دخلنا في الشهر. وقوله عز وجل: فإِذا انسلخ الأَشهُرُ الحُرُم؛ يقال: الأَربعةُ أَشهر كانت عشرين من ذي الحجة والمحرمَ وصفرَ وشهرَ ربيع الأَول وعشراً من ربيع الآخر، لأَن البراءة وقعت في يوم عرفة فكان هذا الوقت ابتداءَ الأَجَل، ويقال لأَيام الخريف في آخر الصيف: الصَّفَرِيَّةُ؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: فَـــإِنِّي والضــَّوابِحَ كــلَّ يــوم، ومــا تَتْلُــو السَّفاسـِرَةُ الشـُّهورُ الشُّهور: العلماء، الواحد شَهْر. ويقال: لفلان فضيلة اشْتَهَرها الناسُ. وشَهَر فلان سيفَه يَشْهَرُهُ شَهْراً أَي سَلَّه؛ وشَهَّرَهُ: انْتَضاه فرفعه على الناس؛ قال: يــا ليــتَ شـِعْرِي عنكُـم حَنِيفـا، أَشـــاهِرُونَ بَعْـــدنا الســـُّيُوفا وفي حديث عائشة: خرج شاهِراً سيفه راكباً راحِلَته؛ يعني يوم الرِّدَّة، أَي مُبْرِزاً له من غمده. وفي حديث ابن الزبير: من شَهَر سيفه ثم وضعه فَدَمُه هَدَرٌ، أَي من أَخرجه من غمده للقتال، وأَراد بوضَعَه ضرب به؛ وقول ذي الرمة: وقـد لاحَ لِلسَّارِي الذي كَمَّلَ السُّرَى، علـى أُخْرَيـاتِ الليلـ، فَتْـقٌ مُشَهَّرُ أَي صبح مشهور. وفي الحديث: ليس مِنّا من شَهَر علينا السلاح. وامرأَة شَهِيرة: وهي العَرِيضة الضخمة، وأَتانٌ شَهِيرة مثلُها. والأَشاهِرُ: بَياض النَّرْجِس. وامرأَة شَهِيرة وأَتان شَهِيرة: عريضة واسعة. والشِّهْرِيَّة: ضرْب من البَراذِين، وهو بين البِرذَون والمُقْرِف من الخيل؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: لهــا ســَلَفٌ يَعُــود بكــلِّ رِيعٍـ، حَمَــى الحَـوْزات واشـْتَهَر الإِفَـالا فسَّره فقال: واشتهر الإِفالا معناه جاء تشبهه، ويعني بالسَّلَفِ الفحل. والإِفالُ: صغار الإِبل. وقد سَمَّوْا شَهْراً وشُهَيْراً ومَشْهُوراً. وشَهْرانُ: أَبو قبيلة من خَثْعَم. وشُهارٌ: مَوضع؛ قال أَبو صخر: ويــومَ شــُهارٍ قـد ذَكَرْتُـك ذِكْـرَةً علـى دُبُـرٍ مُجْلٍـ، من العَيْشِ، نافِدِ
المعجم: لسان العرب