المعجم العربي الجامع
مُمِيتٌ
المعنى: جذ.: (موت) | (فا. من أَمَاتَ). 1. "خَطَأٌ مُمِيتٌ": قَاتِلٌ، مُهْلِكٌ. 2. "خَطِيئَةٌ مُمِيتَةٌ": خَطِيئَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ تَسْلُبُ النَّفْسَ حَيَاةَ النِّعْمَةِ.
المعجم: معجم الغني عَارٌ
المعنى: جذ.: (عير) | 1. "عَارٌ عَلَيْكَ أَنْ تَسْلُبَهُ حَقَّهُ": عَيْبٌ عَلَيْكَ. 2. "اِرْتَدَتْ لِبَاسَ الإِثْمِ وَالعَارِ": مَا يُعَيَّرُ بِهِ الإِنْسَانُ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا.؛square؛"عَيَّرَتْنِي بِالشَّيْبِ وَهْوَ وَقَارُ لَيْتَهَا عَيَّرَتْ بِمَا هُوَ عَارٌ".
صيغة الجمع: أَعْيَارٌ
المعجم: معجم الغني ورأ
المعنى: وَرَاءٌ: بمعنى خلف وبمعنى قُدّام، وهي مؤنَّثة، وقال ابن السكِّيت: يُذكَّر ويُؤنَّث، وهي من الأضداد، وتصغيرُها وُريئَة، قال الله تعالى: {ومن وَرَائه عَذابٌ غَليظٌ} أي: من أمامِه، وقال جل ذكره: {وكانَ وراءَهم مَلِكٌ} أي أمامهم، وقال عز من قائل: {من وَرَائه جَهَنَّمُ} أي من أمامه، قال لبيد -رضي الله عنه- ؛ ألَيْسَ ورائي إنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتي *** لُزُوْمُ العَصَا تُحْنى عليها الأصَابِعُ ؛ وأما قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغى وراءَ ذلك} أي سِوى ذلك، وكذلك قوله تعالى: {ويَكْفُرُوْنَ بما زَرَاءَه} أي بما سِواه. ؛ وقيل في قول لبيد -رضي الله عنه- في رواية من روى ؛ تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوْرَأْ بها *** شُعْبَةَ السّاقِ إذا الظِّلُّ عَقَلْ ؛ بتقديم الراء على الهمز: أنّه "يُفْعَلْ" من لَفْظ وراء. ؛ ويقال: ما وُرِئْتُ -على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه-: أي ما شعَرْت.
المعجم: العباب الزاخر وأر
المعنى: وأر } وَأَرَه {يَئِرُه} وَأْرَاً {وإِرَةً، كَوَزَنه يَزِنُه وَزْنَاً وزِنَةً: أَفْزَعه، وَفِي بعض الْأُصُول المُصحّحة: فَزَّعه وَذَعَره، قَالَ لبيدٌ يصف ناقتَه: (تَسْلُبُ الكانِسَ لم} يُوأَرْ بهَا ... شُعبَةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ) وَأَرَه: ألقاهُ فِي شرٍّ، وَفِي بعض الْأُصُول: على شرٍّ، {كوَأَّرَه} تَوْئِيراً، وَهَذِه عَن أبي زيد، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ. {وَأَرَ النّارَ و) } وَأَرَ لَهَا {وَأْرَاً} وإِرَةً: عَمِلَ لَهَا {إِرَةً أَي مَوْقِداً.} واسْتَوْأَرَت الإبلُ: تَتابَعَتْ على نِفارٍ، وَقيل: هُوَ نِفارُها فِي السَّهْل، وَكَذَلِكَ الغَنَم والوحشُ، قَالَ أَبُو زيد: هَذَا إِذا نَفَرَت الإبلُ فصَعِدَت الجبلَ، وَإِذا كَانَ نِفارُها فِي السَّهل قيل: {اسْتَأْوَرَت. قَالَ: وَهَذَا كلامُ بني عُقَيْل. قَالَ الشَّاعِر: (ضَمَمْنا عَلَيْهِم حَجْرَتَيْهِم بصادقٍ ... من الطَّعْن حَتَّى} استأْوَروا وتَبَدَّدوا) {والإرَة، كعِدَةٍ: النارُ نفسُها، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قيل: مَوْقِدها،} كالوُأْرَة، بالضمّ، على وزن الوُعْرَة، ج {إراتٌ} وإرون، على مَا يطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو، وَلَا يُكَسَّر. قَالَ أَبُو حنيفَة: {الوُأْرَة: حُفرةُ المِلَّةِ، وَالْجمع} وُأَرٌ، مثل وُعَرٍ. قَالَ: مِنْهُم من يَقُول {أُورٌ مثل عُورٌ، صَيَّروا الواوَ لمّا انضمَّت همزَة، وصيّروا الهمزةَ الَّتِي بعْدهَا واواً وَمن الْغَرِيب أنّ السليمانيِّين من أهل كابُل يُسمُّون النّارَ} أُورا. {الإرَة: لحمٌ يُطبخُ فِي كَرِشٍ، وَمِنْه الحَدِيث: أُهديَ لَهُم} إرَةٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ الإرَةُ والقديدُ والمُشَنَّقُ والمُشَرَّق والمُتَمَّرُ والمفرند والوَشيق. {وأَوْأَرَه: نَفَّره. و) أَوْأَرهُ: أَعْلَمه، نقلهما الصَّاغانِيّ.} والوِئارُ المُمَدَّرة ككِتاب: مَحافِرُ الطِّينِ الَّذِي تُلاط بِهِ الحِياض، وَفِي بعض الْأُصُول: مخاضُ الطين، وَأنْشد الأَزْهَرِيّ: (بِذِي وَدَعٍ يَحُلُّ بكلِّ وَهْدٍ ... رَوايا الماءِ يَظَّلِمُ {الوِئارا) وأرضٌ} وَئِرَةٌ كفَرِحة: كَثِيرَة، وَفِي بعض الْأُصُول: شديدةُ الأُوار، وَهُوَ الحرّ، مَقْلُوبٌ، قَالَ الليثُ: يُقَال من {الإرَة} وَأَرْتُ {إرَةً.} والوَائِرُ: الفِزِع، أَي ككَتِف عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الإرَةُ: شَحْمَةُ السَّنام والإرَةُ: استِعارُ النارِ وشِدَّتُها والإرَةُ: الخَلْع. كل ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَيُرِيد بالخَلع أَن يُغلى اللحمُ والخلُّ إغْلاءً. ثمَّ يُحمل فِي الأسْفار. والإرَة: العَداوة، قَالَ: لمُعالِجِ الشَّحْناءِ ذِي {إرَةٍ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الإرَة: الموضِع الَّذِي تكون فِيهِ الخُبزة، قَالَ وَهِي المَلَّة. وَقَالَ غيرُه: الإرَة:} الْموْءُورة: مستَوْقَد النَّار تحتَ الحمّام وَتَحْت أَتُون الجِرَار. إِذا حَفَرْتَ حُفرةً لإيقاد النَّار يُقَال: {وَأَرْتُها} أَئِرُها {وَأْرَاً} وإرَةً.)
المعجم: تاج العروس وأر
المعنى: وَأَرَ الرجلَ يَئِرُه وأْراً: فَزَّعَهُ وذَعَرَه؛ قال لبيد يصف ناقته: تَســْلُبُ الكــانِسَ لـم يُـوأَرْ بهـا شــُعْبَةُ الســَّاقِ، إذا الظِّـلُّ عَقَـل ومن رواه لم يُؤْرَ بها جعله من قولهم: الدابةُ تَأْري الدابة إذا انضمت إِليها وأَلفت معها مَعْلَفاً واحداً. وآرَيْتُها أَنا، وهو من الآرِيِّ. ووَأَرَ الرجلَ: أَلقاه على شَرٍّ. واسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ: تتابعت على نِفارٍ، وقيل: هو نِفارُها في السهل، وكذلك الغنم والوحش. قال أَبو زيد: إذا نفرت الإِبل فَصَعَّدَتِ الجَبَلَ فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل: اسْتَأْوَرَت؛ قال: هذا كلام بني عقيل؛ قال الشاعر: ضــَمَمْنا عليهـم حُجْرَتَيْهِـمْ بِصـادِقٍ من الطَّعْنِ، حتى استأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا ابن الأَعرابي: الوَائرُ الفَزِعُ. والإِرَةُ: مَوْقِدُ النار، وقيل: هي النار نفسها، والجمع إِراتٌ وإِرُون على ما يَطَّرِدُ في هذا النحو ولا يُكَسَّرُ. ووَأَرَها ووَأَرَ لها وَأْراً وإِرةً: عمل لها إِرَةً. قال أَبو حنيفة: الوُؤْرةُ في وزن الوُعْرَةِ حُفْرَة المَلَّةِ، والجمع وُأَرٌ مثل وُعَرٍ، ومنهم من يقول أُوَرٌ مثل عُوَرٍ، صَيَّرُوا الواو لما انضمت همزة وصيروا الهمزة التي بعدها واواً. والإِرَةُ: شحمة السَّنام.والإِرَةُ أَيضاً: لحم يطبخ في كرش. وفي الحديث: أُهْدِيَ لهم إِرَةٌ أَي لحم في كرش. ابن الأَعرابي: الإِرَةُ النار، والإِرَةُ الحُفْرة للنار، والإِرَةُ اسْتِعارُ النار وشدَّتها، والإِرَةُ الخَلْعُ، وهو أَن يُغْلَى اللحم والخل إِغلاءً ثم يحمل في الأَسفار، والإِرَةُ القَدِيدُ؛ ومنه خبر بلال: قال لنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: أَمعكم شيءٌ من الإِرَةِ أَي القديد. قال أَبو عمرو: هو الإِرَةُ والقَدِيدُ والمُشَنَّقُ والمُشَرَّقُ والمُتَمَّرُ والموحر والمفرند والوَشِيقُ. ويقال: ائْتِنا بِإِرَةٍ أَي بنارٍ. والإِرَةُ: العداوة أَيضاً؛ وأَنشد: لِمُعالِـــــجِ الشــــَّحْناءِ ذي إِرَةٍ وقال أَبو عبيد: الإِرَةُ الموضع الذي تكون فيه الخُبْزَةُ، قال: وهي المَلَّةُ.قال: والخبزة هي المَلِيلُ. وأَرض وَئِرَةٌ، مثل فَعِلَةٍ، وهي شديدة الأُوارِ، وهو الحَرُّ، قال: وهي مقلوبة. الليث: يقال من الإِرَةِ: وأَرْتُ إِرَة، وهي إِرَةٌ مَوْؤُورَةٌ، قال: وهي مُسْتَوْقَدُ النار تحت الحَمَّامِ وتحت أَتُّونِ الجِرارِ والحَصَّاصَةِ، إذا حَفَرْتَ حُفْرَة لإِيقاد النار. يقال: وأَرْتُها أَئِرُها وأْراً وإِرَةً. التهذيب: الوِئارُ الممدّدة وهي مَخاضُ الطين الذي يُلاطُ به الحِياض؛ قال: بـــذي وَدَعٍ يَحُـــلُّ بكُـــلّ وَهْــدٍ رَوايــا المــاء يَظَّلِـمُ الـوِئارا
المعجم: لسان العرب سلب
المعنى: سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً، واسْتَلَبَه إِياه.وسَلَبُوتٌ، فَعَلوتٌ: مِنه. وقال اللحياني: رجل سَلَبوتٌ، وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل. وكذلك رجلٌ سَلاَّبةٌ، بالهاءِ، والأُنثى سَلاَّبة أَيضاً. والاسْتِلابُ: الاختِلاس. والسَّلَب: ما يُسْلَبُ؛ وفي التهذيب: ما يُسْلَبُ به، والجمع أَسلابٌ.وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ، والفعل سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إذا أَخَذْتَ سَلَبَه، وسُلِبَ الرجلُ ثيابه؛ قال رؤبة: يــراع ســير كـاليراع للأَسـلاب اليَراعُ: القَصَب. والأَسْلابُ: التي قد قُشِرَتْ، وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ. وفي الحديث: مَن قَتَل قَتيلاً، فله سَلَبُه. وقد تكرر ذكر السَّلَب، وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب. والسَّلَبُ، بالتحريك: المَسْلُوب، وكذلك السَّلِيبُ.ورجلٌ سَلِيبٌ مُسْتَلَب العقل، والجمع سَلْبى.وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ: ماتَ وَلَدُها، أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ؛ وكذلك المرأَة، والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ، وربما قالوا امرأَة سُلُب؛ قال الراجز: مــا بـالُ أَصـْحابِكَ يُنْـذِرُونَكا؟ أَأَنْ رَأَوْكَ ســـُلُباً، يَرْمُونَكــا؟ وهذا كقولهم: ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة. وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ، بغير هاءٍ للمُؤَنَّث.والسَّلُوب، من النُّوق: التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ. والسَّلُوب، من النُّوق: التي تَرْمي وَلَدها.وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِمَّ، والجمع السَّلائِبُ؛ وقيل أَسْلَبَت: سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك.وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ: سُلِبَتْ وَلَدَها؛ قال صخر الغيِّ: فَصـادَتْ غَـزالاً جاثمـاً، بَصُرَتْ بِهِ لـدى سـَلَماتٍ، عِنْدَ أَدْماءَ، سالِبِ وشَجَرةٌ سَلِيبٌ: سُلِبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها. وفي حديث صِلَةَ: خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا، والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها، وهو جمعُ سَلِيبٍ. الأَزهري: شَجَرَةٌ سُلُبٌ إذا تَناثَرَ ورقُها؛ وقال ذو الرمة: أَو هَيْشـــــــــَرٌ ســــــــُلُبُ قال شمر: هَيْشَرٌ سُلُبٌ، لا قِشْرَ عليه.ويقال: اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها.وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَجَرَة: قشرها. وفي حديث صفة مكة، شرَّفها اللّه تعالى: وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه.وسَلَبُ الذَّبيحَةِ: إِهابُها، وأَكراعُها، وبطْنُهَا. وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم: خَفيفُها في النَّقل، وقيل: فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها؛ قال الأَزهري: وهذا صحيحٌ. والسَّلْبُ: السيرُ الخفيفُ السريعُ؛ قال رؤْبة: قَـدْ قَـدَحَتْ، مِـنْ سـَلْبِهِنَّ سـَلْبا، قـارُورَةُ العينِـ، فصـارت وَقْبَـا وانْسَلَبَتِ الناقَة إذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها.وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ، ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ: خَفيفُهما. ورُمْحٌ سَلِبٌ: طَويلٌ؛ وكذلك الرجلُ، والجمعُ سُلُب؛ قال: ومَـنْ رَبَـطَ الجِحاشـَ، فـإِنَّ فِينا قَنــاً سـُلُباً، وأَفْراسـاً حِسـانا وقال ابن الأَعرابي: السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ، يقال: ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها.والسَّلِبُ، بكسر اللام: الطويل؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة: كــأَنَّ أَعناقَهـا كُـرّاتُ سـائِفَةٍ، طـارَتْ لفـائِفُه، أَو هَيْشـَرٌ سـَلِبُ ويروى سُلُب، بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُب: لا حَمْلَ عليه. وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَق عليه، وهو جمع سَلِيبٍ، فعيلٌ بمعنى مفعول.والسَّلابُ والسُّلُب: ثِيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في المأْتَمِ، واحدَتُها سَلَبة.وسَلَّبَتِ المرأَةُ، وهي مُسَلِّبٌ إذا كانت مُحِدّاً، تَلْبَس الثيابَ السُّودَ للحِدادِ.وتَسَلَّبت: لَبِسَتِ السِّلابَ، وهي ثِيابُ المأْتَمِ السُّودُ؛ قال لبيد: يَخْمِشـــْنَ حُــرَّ أَوجُــهٍ صــِحاحِ، فـي السـُّلُبِ السودِ، وفي الأَمساحِ وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس: أَنها قالت لمَّا أُصيبَ جعفرٌ: أَمَرَني رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: تَسَلَّبي ثلاثاً، ثم اصْنَعِي بعدُ ما شِئْتِ؛ تَسَلَّبي أَي الْبَسِي ثِيابَ الحِدادِ السُّودَ، وهي السِّلاب. وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إذا لَبِسَتْهُ، وهو ثَوْبٌ أَسودُ، تُغَطِّي به المُحِدُّ رَأْسَها. وفي حديث أُمِّ سلمة: أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ، وتَسَلَّبَتْ.وقال اللحياني: المُسَلِّب، والسَّلِيبُ، والسَّلُوبُ: التي يموتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها، فتَسَلَّبُ عليه. وتَسَلَّبَتِ المرأَة إذا أَحدّتْ.وقيل: الإِحدادُ على الزَّوْجِ، والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ.أَبو زيدٍ: يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً؟ وذلك إذا لم يَأْلَفْ أَحداً، ولا يَسْكُن إِليه أَحد، وإِنما شبِّه بالوَحْش؛ ويقال: إِنه لوَحْشِيٌّ مُسْلَبٌ أَي لا يأْلفُ، ولا تَسْكُنُ نفسُه.والسلبة: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ. والسلبة: عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم.والسِّلْبُ: خَشَبَةٌ تُجمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ، طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمةِ. قال أَبو حنيفة: السَّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفِدَّانِ؛ وأَنشد: يا لَيْتَ شعْري، هلْ أَتى الحسانا، أَنــى اتَّخَـذْتُ اليَفَنَيْـنِ شـانا؟ الســِّلْبَ، واللُّؤْمـةَ، والعيانـا ويقال للسَّطْر من النخيل: أُسْلوبٌ. وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ، فهو أُسلوبٌ.قال: والأُسْلوبُ الطريق، والوجهُ، والمَذْهَبُ؛ يقال: أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ، ويُجمَعُ أَسالِيبَ. والأُسْلُوبُ: الطريقُ تأْخذ فيه.والأُسْلوبُ، بالضم: الفَنُّ؛ يقال: أَخَذ فلانٌ في أَسالِيبَ من القول أَي أَفانِينَ منه؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إذا كان مُتكبِّراً؛ قال: أُنـوفُهُمْ، بـالفَخْرِ، فـي أُسْلُوبِ، وشـــَعَرُ الأَســـْتاهِ بـــالجَبوبِ يقول: يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء، كما يقال: أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ. والجَبوبُ: وجهُ الأَرضِ، ويروى: أُنــوفُهُمْ، مِلفَخْـرِ، فـي أُسـْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ، فحَذف النونَ.والسَّلَبُ: ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً، ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ، ثم يُشَقَّقُ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ، واحدتُه سَلَبةٌ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال. وقيل: السَّلَبُ لِيفُ المُقْلِ، وهو يُؤْتى به من مكة. الليث: السَّلَبُ ليفُ المُقْل، وهو أَبيض؛ قال الأَزهري: غَلِطَ الليث فيه؛ وقال أَبو حنيفة: السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب. والسَّلَبُ: لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن، تعمل منه الحبالُ، وهو أَجفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ.وفي حديث ابن عمر: أن سعيد بن جبير دخل عليه، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم، حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ، بالتحريك. قال أَبو عبيد: سأَلتُ عن السَّلَبِ، فقيل: ليس بلِيفِ المُقْلِ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجفى من لِيفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ؛ وقيل هو ليفُ المُقْل؛ وقيل: هو خُوصُ الثُّمام.وبالمَدينة سُوقٌ يقال له: سوقُ السَّلاَّبِين؛ قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي: فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها، وهْيَ بارِكةٌ، كمـا تُنَشـْنِشُ كفَّـا فاتِـلٍ سـَلَبا تُنَشْنِشُ: تحرِّكُ. قال شمر: والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر، تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِينَ، وهي بمكَّة معروفَةٌ. ورواه الأَصْمعي: فَاتِل، بالفاءِ؛ وابن الأَعرابي: قَاتِل، بالقافِ. قال ثعلب: والصحيح ما رواه الأَصمعي، ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ. قال: ومن رواه بالفاءِ، فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الحِبال لا غير؛ ومن رواه بالقاف، فإِنه يريد سَلَبَ القَتِيل؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ المَقْتُول، وإِنما قال: بارِكَة، ولم يَقُلْ: مُضْطَجِعَة، كما يُسْلَخُ الحَيوانُ مُضْطَجِعاً، لأَن العرب إذا نَحَرَتْ جَزُوراً، تركُوها باركة على حالها، ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِبَيْها، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ، وآخَرُ من الجانب الآخر؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين، ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً.والأُسْلُوبةُ: لُعْبَةٌ للأَعراب، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم، حكاها اللحياني، وقال: بينهم أُسْلُوبة.
المعجم: لسان العرب سلب
المعنى: سلب : (سَلَبَه) الشيءَ يَسْلُبُه (سَلْباً: اخْتَلَسه، كاسْتَلَبَه) إِيَّاهُ. ومِنَ المَجَازِ: سَلَبه فُؤَادَه وعَقْلَه وأَسْلَبَه. (ورَجُلٌ وامرأَةٌ سَلَبُوتٌ) محرّكَةً عَلَى فَعَلُوت، مِنْهُ. (و) كَذلِك رَجُلٌ (سِلَّابَةٌ) بالهَاءِ والأُنْثَى سَلَاَّبَةٌ أَيضاً. (و) من المَجَازِ: (السَّلِيبُ) : المَسْلُوبُ كالسَّلَبِ. و (المُسْتَلَبُ العَقْلِ ج سَلْبَى) . (وناقَةٌ وامرأَةٌ سالِبٌ، وسَلُوبٌ، وسَلِيبٌ ومُسَلِّبٌ) مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا كمحَدِّث، وَهُو الصَّوَابُ (وسُلُبٌ) بضَم الأَوَّل والثَّانِي، إِذَا (مَاتَ وَلَدُهَا أَو أَلْقَتْه لِغَيْرِ تَمَامٍ) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: امرأَةٌ سَلُوبٌ وسَلِيبٌ ومُسَلِّبٌ، وَهِي الَّتِي يَمُوتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها فَتَسَلَّبُ عَلَيْهِ (ج سُلُبٌ) كَكُتُبٍ (وسَلَائِبُ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب: ورُبَّمَا قَالوا امْرَأَةٌ سُلُب. قَالَ الرَّاجِزُ: مَا بَالُ أَصْحَابِكَ يُنْذِرُونَكَا أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً يَرْمُونَكَا وَهَذَا كَقَوْلِهم: نَاقَةٌ عُلُطٌ: بِلَا خِطَامٍ، وفَرَسٌ فُرُطٌ: مُتَقَدِّمَة، وَقد عَمِل أَبو عُبَيْدٍ فِي هَذَا بَاباً فأَكْثَرَ فِيهِ مِنْ فُعُل بِغَيْرِ هَاءِ للمُؤَنَّثِ. والسَّلُوبُ من النُّوقِ: الَّتِي تَرْمي وَلَدَهَا، وَهُوَ مَجَازٌ (وَقَدْ أَسْلَبَت) الناقةُ (فَهِيَ مُسْلِبٌ) : أَلْقَتْ وَلَدَهَا من غَيْرِ أَنْ يَتِمَّ، والجَمْعُ السَّلَائِب. وَقيل: أَسْلَبَتْ: سُلِبَتْ وَلَدَهَا بمَوْتِ أَو غَيْرِ ذَلِكَ. وظَبْيَةٌ سَلُوبٌ وسَالِبٌ: سُلِبَتْ وَلَدَها. (و) من المَجَازِ: (شَجَرَةٌ سَلِيبٌ: سُلِبَتْ وَرَقَهَا وأَغْصَانَهَا) جَمْعُه سُلُبٌ. وَعَن الأَزْهَرِيّ: شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذَا تَنَاثَر وَرَقُهَا، والنَّخْلُ سُلُبٌ أَي لَا حَمْل عَلَيْهَا. (وفَرَسٌ سَلُبُ القَوائِم) أَي (خَفِيفُها) فِي النَّقْلِ. وَقِيل: فَرسٌ سَلِبُ القَوَائم كَكَتِفِ أَي طَوِيلُها. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا صَحِيح. (والسَّلْبُ: السَّيْرُ الخَفِيفُ السَّرِيعُ) . قَالَ رُؤْبَةُ: قد قَدَحَتْ مِنْ سَلْبِهِنّ سَلْبَا قَارُرَةُ العَيْن فَصَارَت وَقْبَا (و) السَّلْبُ (بالكَسْر: أَطْوَلُ أَدَاةِ الفَدَّان) قَالَه أَبُو حَنِيفَة، وأَنشد: يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَتَى الحِسَانَا أَنَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شَانَا السِّلْبَ واللُّؤْمَةَ والعِيَانَا (أَو) السِّلْبُ: (خَشَبةٌ تُجْمَعُ إِلَى) وَفِي نُسْخَةِ عَلَى (أَصْلِ اللُّؤَمَةِ، طرفُها فِي ثَقْبِ اللُّؤَمَةِ) . (و) السَّلِبُ (كَكَتِفٍ: الطَّوِيلُ) . قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامَة: كأَنَّ أَعْنَاقَها كُرَّاثُ سَائِفَةٍ طَارَتْ لَفَائِفُه أَوْ هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى سُلُب بالضَّمِّ، وَقد تَقَدَّم. وَيُقَال: رُمْحٌ سَلِبٌ أَي طَوِيلٌ، وكذلِكَ الرَّجُلُ، والجمعُ سُلُبٌ. قَالَ: وَمَنْ رَبَطَ الجِحَاشَ فإِنَّ فِينَا قَناً سُلُباً وأَفْرَاساً حِسَانَا (و) السَّلِبُ أَيضاً: (الخَفِيفُ) السَّرِيعُ. يُقَال: ثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بالقَرْن. وَرجل سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطعْنِ: خَفِيفُهُما. (و) السَّلَبُ (بالتَّحْرِيكِ: مَا يُسْلَبُ) أَي الشيءُ الَّذِي يَسْلُبُه الإِنْسَانُ من الغَنَائِم، ويَتَوَلى عَلَيْهِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: مَا يُسْلَبُ بِهِ، (ج أَسْلَابٌ) . وكل شَيْءٍ على الإِنسان من اللِّبَاسِ فَهُو سَلَبٌ. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَه سَلَبُه) . وَهُوَ مَا يأْخُذُه أَحَدُ القِرْنَيْن فِي الحَرْب مِنْ قِرْنِه مِمَّا يَكُون عَلَيْهِ ومَعَهُ مِنْ ثِيَابٍ وسِلَاحٍ ودَابْةٍ، وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُولِ أَي مَسْلُوب. وأَنشدنا شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَنْشَدَنَا العَلَّامَة مُحَمَّدُ بْنُ الشَّاذِلِيّ: إِن لأُسُودَ أُسُودَ الغَابِ هِمَّتُهَا يَوْمَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلُوب لَا السَّلَب (و) السَّلَبُ: (شَجَرٌ طَوِيلٌ) يَنْبُتُ مُتَنَاسِقاً، يُؤْخَذ ويُمَدُّ ثُمَّ يُشَقَّقُ، فيَخْرُجُ مِنْهُ مُشاقَةٌ بَيْضَاءُ كَاللِّيف، وَاحِدَتُه سَلَبَةٌ، وَهُوَ مِنْ أَجْوَدِ مَا تُتَّخَذ مِنْه الحِبَال. (و) قَالَ أَبُو حَنِيفَة: السَّلَبُ: (نَبَاتٌ) ينْبت أَمْثَالَ الشَّمَع الذِي يُسْتَصْبَح بِهِ فِي خِلْقَتِه إِلَّا أَنه أَعْظَمُ وأَطْوَلُ، تُتَّخَذُ مِنْه الحِبَال عَلى كُلِّ ضَرْب. (و) السَّلَبُ (من الذَّبِيحَة: إِهَابُها وأَكْرُعُها) ، وَفِي نُسْخَة أَكْرَاعُها (وبَطْنُها) . (و) السَّلَبُ (من القَصَبَة) والشَّجَرَة: (قِشْرُها) . يُقَالُ: اسلُبْ هذِه القَصَبَة أَي اقْسِرْها. وَفِي حَدِيث صِفَةِ مَكَّة، زِيدَتْ شَرَفاً: (وأَسْلَبَ ثُمَامُهَا) أَي أَخْرجَ خُوصَهُ. وَقَالَ شَمر: هَيْشَر سلُب، أَي لَا قِشْر عَلَيْه. (و) قيل السَّلَبُ: (لِيفُ المُقْلِ) يُؤْتَى بِهِ مِن مَكَّة. وَعَن اللَّيْثِ: السَّلَبُ: لِيفُ المُقْلِ وَهُوَ أَبْيَضُ. قَالَ الأَزهريّ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِيهِ. (و) السَّلَبُ: (لِحَاءُ شَجَرٍ) مَعْرُوفٍ (باليمَنِ تُعْمَلُ مِنْهُ الحبَال) وَهُوَ أَجْفَى مِنْ لِيفِ المُقْل وأَصْلَبُ، وعَلى هَذَا يخرج قَوْلُ العَامَّة للحَبْلِ المَعْرُوفِ سَلَبَة. وَفِي حديثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر دَخَلَ عَلَيْه وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَمٍ، حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ، بِالتَّحْرِيكِ. قَالَ أَبو عُبَيد: سَأَلْتُ عَنِ السَّلَب، فَقيل: لَيْسَ بلِيفِ المُقْل، وَلكنه شَجَرٌ معْرُوفٌ باليَمَن، تُعْمَلُ مِنْه الحِبَالُ، وقِيلَ: هُوَ خُوصُ الثُّمَامِ. قلت: وَهذَا المَشْهُور عِنْدَنَا فِي اليَمَن. وَقَالَ شَمِر: السَّلَبُ: قِشْرٌ من قُشُور الشَّجَر تُعْمَلُ مِنْه السِّلَالُ، يُقَال لسُوقِهِ سُوقُ السَلَّابِينَ. (و) مِنْه (سُوق السَّلَّابِين بالمَدِينَة الشَّرِيفَةِ، م) وبمَكَةَ أَيْضاً قَالَه شَمر، زَادَهُما الله شَرَفاً. (و) من الْمجَاز: (أَسْلَبَ الشَّجَرُ: ذَهَبَ حَمْلُها وسَقَطَ وَرَقُها) فَهُوَ مُسْلِبٌ، وَقد تَقَدَّمَ الكَلَام عَلَيْهِ. (والأُسْلُوب) : السَّطْرُ من النَّخِيل. و (الطَّرِيقُ) يَأْخُذُ فِيه. وكُلُّ طَرِيقٍ مُمْتَدَ فَهُوَ أُسْلُوبٌ. والأُسْلُوبُ: الوَجْهُ والمَذْهَبُ. يُقَال: هُمْ فِي أُسْلُوب سُوْءٍ. ويُجْمَعُ عَلَى أَسَالِيب. وَقد سَلَكَ أُسْلُوبَه: طَرِيقَتَه. وكلامُه عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنة. والأُسْلُوبُ، بِالضَّمِّ: الفَنُّ. يُقَال: أَخَذَ فُلَانٌ فِي أَسَالِيبَ من القَوْل، أَي أَفَانِين مِنْهُ. (و) الأُسْلُوبُ: (عُنُقُ الأَسَد) ؛ لأَنَّها لَا تُثْنَى. وَمن الْمجَاز: الاسْلُوبُ: (الشُّمُوخُ فِي الأَنْفِ) . وإِنَّ أَنْفَه لَفِي أُسُلُوبٍ، إِذَا كَانَ مُتَكَبِّرا لَا يَلْتَفِت يَمْنَةً وَلَا يَسْرَةً. قَالَ الأَعْشَى: أَلَمْ تَرَوْا للعَجَبِ العَجيب أَنَّ بَنِي قَلَّابَةِ القُلُوبِ أُنُوفُهُم مِلْفَخْرِ فِي أُسُلُبِ وشَعَرُ الأَسْتَاهِ بِالجَبُوب يَقُول: يَتَكَبَّرُونَ وَهُمْ أَخِسَّاءُ، كَمَا يُقَالُ: أَنْفٌ فِي السَّمَاءِ واسْتٌ فِي المَاءِ. وَقَوله: أُنُوفُهُم مِلْفَخْرَ على لُغَةِ اليَمَن. (وانْسَلَبَ: أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ جِدًّا) حَتَّى كَأَنَّه يَخْرُج مِنْ جِلْدِه، وغَالبُ استعْمَاله فِي النَّاقَةِ. (وتَسَلَّبَت) المرأَةُ إِذا (أَحَدَّتْ) قِيلَ (على زَوْجِها) ؛ لأَن التَّسَلّبَ قَدْ يَكُونُ عَلَى غَيْرِ زَوْج. وَفِي الحَدِيثِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْس أَنَّا قَالَتْ: (لمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ أَمَرَني رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَقَالَ: تَسَلَّبى ثَلَاثاً، ثمَّ اصْنَعِي بَعْدُ مَا شِئْتِ) أَي الْبَسِي ثِيَابَ الحِدَادِ السُّودَ. وتَسَلَّبَت المرأَةُ إِذا لَبِسَتْه. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمةَ (أَنَّها بَكَت على حَمْزَةَ ثَلَاثَة أَيَّامٍ وتَسَلَّبَت) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: المُسَلِّبُ والسَّلِيب والسَّلُوبُ: الَّتِي يَمُتُ زَوْجُهَا أَو حَميمُها فتَسَلَّبُ عَلَيْه. (و) قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: (السُّلْبَةُ بالضّم: الجُرْدَةُ) أَي التَّجَرُّدُ عَنِ الثِّيَاب. (تَقُولُ: مَا أَحْسَنَ سُلْبَتَها) وجُرْدَتَها. (و) مُسَلَّبٌ (كمُعَظَّمٍ: ع، قُرْبَ زَبِيدَ) المَحْرُوسَةِ مِن اليَمَنِ، وَهِي قَرْيَةٌ صَعِيرَةٌ عَلَى أَرْبَعَةِ فَرَاسِخ من زَبِيد تَقْدِيراً، وَقد دَخَلْتها. وَفِي لِسَانِ العَرَب عَن أَبِي زَيْد، يُقَال: مَالِي أَرَاكَ مُسْلَباً؛ وذَلِكَ إِذَا لَمْ يَأْلَفْ أَحَداً، وَلَا يَسْكُنُ إِلَيْهِ (أَحد) ، وإِنَّمَا شُبِّه بالوَحْش. وَيُقَال: إِنه لَوَحْشِي مُسْلَبٌ، أَي لَا يَأْلف وَلَا تَسْكُنُ نفْسُه. (وسَلِبَ كَفِرح: لَبِس السِّلَابَ، وَهِيَ الثِّيَابُ السُّودُ) تَلْبَسُهَا النِّسَاءُ فِي المَأْتَم (ج) سُلخٌ (ككُتُبٍ) . قَالَ شَيخنَا: تَفْسِيرُ السِّلَاب بالثِّيَابِ يَقْتَضِي أَن يَكُونَ جَمْعاً، وجمعُه على سُلُب يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مُفْرَداً كَمَا هُو ظَاهِرِ. والَّذِي فِي التهْذِيبِ: السِّلَابِ: ثوْبٌ أَسْوَد تُغَطِّي بِهِ المُحِدُّ رأْسَها وَفِي الرَّوضِ الأُنُف: السِّلَابُ: خِرْقَةٌ سَوْدَاء تَلْبَسُها الثَّكْلَى. وممَّا أُغْفِل عَنْه المُصَنِّف: السَّلَبَةُ: خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْم البَعِيرِ دُونَ الخِطَامِ. والسَّلَبَةُ: عَقَبةٌ تُشَدُّ عَلَى السَّهْم. والأُسْلُوبَ: لُعْبَةٌ للأَعْرَاب أَو فَعْلَةٌ يَفْعَلُونَها بَيْنَهم، حَك اللِّحْيَانِي وَقَالَ: بَيْنَهُم أُسْلُوبَة. (والمُسْتلِبُ: سَيْفُ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم) التَّغْلبِيّ. (و) سَيْف (آخرُ لأَبِي دَهْبَلٍ) الحُمَحِيِّ.
المعجم: تاج العروس ورأ
المعنى: ورأ : ( {وَرَأَهُ، كَودَعَهُ: دَفَعَهُ. و (} وَرَأَ) (مِن الطعامِ: امْتَلأَ) مِنْهُ. ( {ووَرَاءُ، مُثَلَّثَة الآخرِ مَبْنِيَّةٌ، و) كَذَا (} الوَرَاءُ) مَعْرِفَةٌ (مَهمُوزٌ لَا مُعْتَلٌّ) لتصريح سِيبويهِ بأَنّ همزَته أَصْلِيَّةٌ لَا مُنْقَلِبَةٌ عَن ياءٍ، (وَوَهِمَ الجوهريُّ) ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد ذَكَرها الجوهريَّ فِي المُعتلِّ، وجَعلَ همزتَها مُنْقلبة عَن ياءٍ، قَالَ: وَهَذَا مَذْهَبُ الكُوفيّين، وتَصغِيرُها عِنْدهم وُرَيَّةٌ، بِغَيْر همزٍ. قَالَ شيخُنا: وَالْمَشْهُور الَّذِي صَرَّح بِهِ فِي العَيْنِ ومُخْتَصرِه وغَيْرِهما أَنه مُعتلٌّ، وصَوَّبَه الصرْفِيُّونَ قاطِبَةً، فإِذا كَانَ كَذَلِك فَلَا وَهَمَ. قلت: والعَجَبُ مِن المُصنِّف كَيفَ تَبِعَه فِي المُعتلِّ، غيرَ مُنَبِّهٍ عَلَيْهِ، قَالَ ثَعْلَبٌ: الوَرَاءُ: الخَلْفُ، وَلَكِن إِذا كَانَ مِمَّا تَمُرُّ عَلَيْهِ فَهُوَ قُدَّام، هَكَذَا حَكَاهُ، الوَرَاءُ، بالأَلف وَاللَّام، وَمن كَلَامه أَخَذَ، وَفِي التَّنْزِيل {مِّن {وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} (إِبْرَاهِيم: 16) أَي بَين يَدَيه، (و) قَالَ الزَّجَّاجُ: وَرَاءُ (يكون خَلْفَ وأَمَامَ) ، وَمَعْنَاهَا مَا تَوَارَى عَنْك أَي مَا اسْتَتَر عَنْك، وَنقل شيخُنا عَن القَاضِي فِي قَوْله تَعَالَى: {وَيَكْفُرونَ بِمَا} وَرَاءهُ} (الْبَقَرَة: 91) : وَرَاءُ فِي الأَصل مَصدَرٌ جُعِلَ ظَرْفاً، ويُضاف إِلى الفاعِل فيُرَادُ بِهِ مَا يُتَوارَى بِهِ، وَهُوَ خَلْفٌ، وإِلى المَفْعول، فيُرادُ بِهِ مَا يُوَارِيه، وَهُوَ قُدَّام (ضِدٌّ) وأَنكره الزَّجَّاجُ والآمديُّ فِي المُوَازَنَةِ، وَقيل: إِنه مُشْتَرَكٌ، أَمَّا أَمَامُ، فَلَا يكون إِلاَّ قُدَّام أَبداً، وقولُه تَعَالَى {1. 034 وَكَانَ {وَرَاءَهُمْ ملك يَأْخُذ كل سفينة غصبا} (الْكَهْف: 79) قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كَانَ أَمَامَهُم، قَالَ لَبِيدٌ: أَلَيْسَ} - وَرَائِي إِنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي لَزُومُ العَصَا تُحْنَى عَلَيْهِ الأَصابِعُ وَعَن ابْن السكِّيتِ: الوَرَاءُ الخَلْفُ، قَالَ: يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، وَكَذَا أَمَامُ وقُدَّامُ، ويُصَغَّرُ أَمام فَيُقَال: أُمَيِّمُ ذَلِك، وأُمَيِّمَةُ ذَلِك، وقُدَيْدِمُ ذَلِك، وقُدَيْدِمَة ذَلِك، وَهِي {وَريّىءَ الحائطِ} ووُرَيِّئَةَ الحائِط، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَرَاءُ مُؤَنَّثَةٌ، وإِن ذَكَّرْتَ جَازَ، قَالَ أَبو الهَيْثَمِ: الوَرَاءُ مَمدودٌ: الخَلْفُ، وَيكون الأَمامَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَا يَجوز ايْنَ يُقالَ لرجل وَرَاءَكَ هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلَا لِرَجُل بَين يَدَيْك هُوَ وَرَاءَك، إِنما يَجور ذَلِك فِي المَوَاقِيت مِن اللَّيَالِي والأَيَّامِ والدَّهْرِ، تَقول: وَراءَك بَرْدٌ شَدِيدٌ، وَبَين يَدَيْكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ، لأَنك أَنتَ وَرَاءَهُ، فجازَ، لأَنه شَيْءٌ يأْتِي، فكأَنَّه إِذا لَحِقَك صَارَ مِنْ وَرائِك، وكأَنَّه إِذا بَلَغْتَه كَانَ بينَ يَدَيْك، فَلذَلِك جازَ الوَجْهانِ، من ذَلِك قولُه تالى: {وَكَانَ وَرَآءهُم مَّلِكٌ} أَي أَمَامَهم، وَكَانَ كَقَوْلِه {مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ} أَي أَنها بَين يَدَيْه، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ فِي قَوْله عَزَّ وجَلَّ {بِمَا وَرَآءهُ وَهُوَ الْحَقُّ} (الْبَقَرَة: 91) أَي بِمَا سِوَاهُ، والورَاءُ: الخَلْفُ، والوَرَاءُ: القُدَّامُ، (و) عِنْد سِيبويهِ (تَصغِيرُهَا رُرَيِّئَةٌ) والهمزةُ عندَه أَصْلِيَّةٌ غيرُ مُنقلِبَةٍ عَن ياءٍ، وَهُوَ مذهَبُ البَصْرِيِّين. (والوَرَاءُ: وَلَدُ الوَلَدِ) ، فَفِي التَّنْزِيل {وَمِن وَرَآء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} (هود: 71) قَالَه الشَّعْبِيُّ. (وَمَا {وُرِئْتُ، بالضَّمِّ و (قد) يُشَدَّدُ) ، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمَا أُورثْتُ بالشّيْءِ، أَي (: مَا شَعَرْتُ) قَالَ: مِنح حَيْثُ زَارَتْنِي وَلَمْ} أُورَأْ بِهَا قَالَ: وأَمَا قَوْلُ لَبِيدٍ: تَسْلُبُ الكَانِسَ لَمْ يُوأَرْ بِهَا شُعْبَةَ السَّاقِ إِذَا الظِّلُّ عَقَلْ قَالَ: وَقد رُوِيَ (لَمْ {يُورَأْ بِهَا) قَالَ: وَرَيْتُه،} وأَوْرَأْتُه، إِذا أَعْلَمْتَه، وأَصلُه من وَرَى الزَّنْدُ، إِذا ظَهَرَتْ نارُها، كأَنّ ناقَتَه لم تُضِيءْ للظَّبْيِ الكَانِس وَلم تَبِنْ (لَهُ) فيشْعُر بهَا لِسُرْعَتها حَتَّى انْتَهَتْ إِلى كِنَاسِه فنَدَّ مِنْهَا جافلاً، وَقَالَ الشاعرُ: دَعَانِي فَلَمْ أُورَأْ بِهِ فَأَجَبْتُهُ فَمَدَّ بِثَدْيٍ بَيْنَنَا غَيْرِ أَقْطَعَا أَي دَعانِي وَلم أَشْعُر بِهِ. ( {وَتَورَّأَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ) مثل (تَوَدَّأَتْ) وزْناً وَمعنى، حكى ذَلِك (عَن) أَبي الفَتْحِ (ابْنِ جِنِّي) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ. نقل عَن الأَصمعي:} استَوْرَأَتِ الإِبلُ، إِذا تَرَابَعَتْ على نِفَارٍ واحدٍ. وَقَالَ أَبو زيدٍ: ذَلِك إِذا نَفَرَتْ فَصعِدَت الجَبَلَ، فإِذا كَانَ نِفارُها فِي السَّهْلِ، قيل: اسْتَأْوَرَتْ، قَالَ: وَهَذَا كَلاَمُ بَني عُقَيْلٍ. والوَرَاءُ: الضَّخْمُ الغَلِيظُ الأَلْوَاحِ، عَن الفارِسِيّ.
المعجم: تاج العروس ورأ
المعنى: ورَاءُ والوَرَاءُ، جميعاً، يكون خَلْفَ وقُدَّامَ، وتصغيرها، عند سيبويه، وُرَيِّئةٌ، والهمزة عنده أَصلية غير منقلبة عن ياء. قال ابن بَرِّي: وقد ذكرها الجوهري في المعتل وجعل همزتها منقلبة عن ياء. قال: وهذا مذهب الكوفيين، وتصغيرها عندهم وُرَيَّةٌ، بغير همز، وقال ثعلب: الوَراءُ: الخَلْفُ، ولكن إذا كان مما تَمُرُّ عليه فهو قُدَام. هكذا حكاه الوَرَاءُ بالأَلِف واللام، من كلامه أُخذ. وفي التنزيل: مِن وَرائِه جَهَنَّمُ؛ أَي بين يديه. وقال الزجاج: ورَاءُ يكونُ لخَلْفٍ ولقُدّامٍ ومعناها ما تَوارَى عنك أَي ما اسْتَتَر عَنْكَ. قال: وليس من الاضداد كما زَعَم بعضُ أَهل اللغة، وأَما أَمام، فلا يكون إلاَّ قُدَّام أَبداً. وقوله تعالى: وكان وَراءَهُم مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينةٍ غَصْباً. قال ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما كان أَمامهم. قال لبيد: أَلَيْـسَ وَرائيـ، إنْ تَراخَـتْ مَنِيَّـتي، لُـزُومُ العصـَا تُحْنَـى عليها الأَصابِعُ ابن السكِّيت: الوَراءُ: الخَلْفُ. قال: ووَراءُ وأَمامٌ وقُدامٌ يُؤَنَّثْنَ ويُذَكَّرْن، ويُصَغَّر أَمام فيقال أَمَيِّمُ ذلك وأَمَيِّمةُ ذلك، وقُدَيْدِمُ ذلك وقُدَيْدِمةُ ذلك، وهو وُرَيِّئ الحائطِ ووُرَيِّئَةَ الحائطِ. قال أَبو الهيثم: الوَرَاءُ، ممدود: الخَلْفُ، ويكون الأَمامَ. وقال الفرَّاءُ: لا يجوزُ أَن يقال لرجل ورَاءَكَ: هو بين يَدَيْكَ، ولا لرجل بينَ يدَيْكَ: هو وَراءَكَ، إنما يجوز ذلك في المَواقِيتِ من الليَّالي والأَيَّام والدَّهْرِ. تقول: وَراءَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ، وبين يديك بَرْد شديد، لأَنك أَنتَ وَرَاءَه، فجاز لأَنه شيءٌ يأْتي، فكأَنه إذا لَحِقَك صار مِن وَرائِكَ، وكأَنه إذا بَلَغْتَه كان بين يديك، فلذلك جاز الوَجْهانِ. من ذلك قوله، عز وجل: وكان وَرَاءَهُم مَلِكٌ، أَي أَمامَهمْ. وكان كقوله: من وَرائِه جَهَنَّمْ؛ أَي انها بين يديه. ابن الأَعرابي في قوله، عز وجل: بما وَراءَه وهو الحَقُّ. أَي بما سِواه. والوَرَاءُ: الخَلْفُ، والوَراءُ: القُدّامُ، والوَراءُ: ابنُ الابْنِ. وقوله، عز وجل: فمَنِ ابْتَغَى ورَاءَ ذلك. أَي سِوَى ذلك. وقول ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ: حَتَّـى يُقـالَ وَراءَ الـدَارِ مُنْتَبِـذاً، قُمْ، لا أَبا لَكَ، سارَ النَّاسُ، فاحْتَزِمِ قال الأَصمعي: قال ورَاءَ الدَارِ لأَنه مُلْقىً، لا يُحْتاجُ إليه، مُتَنَحٍّ مع النساءِ من الكِبَرِ والهَرَمِ، قال اللحياني: وراءُ مُؤَنَّثة، وإن ذُكِّرت جاز، قال سيبويه: وقالوا وَراءَكَ إذا قلت انْظُرْ لِما خَلْفَكَ.والوراءُ: ولَدُ الوَلَدِ. وفي التنزيل العزيز: ومِن وراءِ إِسْحقَ يَعْقُوبُ. قال الشعبي: الوَراءُ: ولَدُ الوَلَدِ. ووَرَأْتُ الرَّجلَ: دَفَعْتُه. ووَرَأَ من الطَّعام: امْتَلأَ. والوَراءُ: الضَّخْمُ الغَلِيظُ الأَلواحِ، عن الفارسي. وما أُورِئْتُ بالشيءِ أَي لم أَشْعُرْ به. قال: مَــنْ حَيْـثُ زارَتْنـي ولَـمْ أُورَ بهـا اضْطُرَّ فأَبْدَلَ؛ وأَما قول لبيد: تَســْلُبُ الكانِسـَ، لـم يُـوأَرْ بهـا، شــُعْبةَ الســاقِ، إذا الظِّــلُّ عَقَـلْ قال، وقد روي: لم يُورَأْ بها. قال: ورَيْتُه وأَوْرَأْتُه إذا أَعْلَمْتِه، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إذا ظَهَرَتْ ناره، كأَنَّ ناقَته لم تُضِئ للظَّبْيِ الكانِس، ولم تَبِنْ له، فيشعر بها لِسُرْعَتها، حتى انْتَهَتْ إلى كِناسِه فنَدَّ منها جافِلاً. قال وقول الشاعر: دَعـاني، فلـم أَورَأْ بهـ، فـأَجَبْتُه، فمَــدَّ بِثَـدْيٍ بَيْنَنـا، غَيْـرِ أَقْطَعـا أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به.الأَصمعي: اسْتَوْرَأَتِ الإِبلُ إذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحد. وقال أَبو زيد: ذلك إذا نَفَرَت فصَعِدَتِ الجبلَ، فإذا كان نِفارُها في السَّهْل قيل: استأْوَرَتْ. قال: وهذا كلام بني عُقَيْلٍ.
المعجم: لسان العرب نسف
المعنى: نسَفَت الريحُ الشيء تَنْسِفه نَسْفاً وانتَسَفَته: سلبَتْه، وأَنْسَفتِ الريحُ إنسافاً وأَسافَت الترابَ والحصى. والنَّسْف: نَقْر الطائر بمِنْقاره، وقد انتسَف الطائر الشيء عن وجه الأَرض بمِخْلَبه ونسفه.والنُّسَّافُ والنَّسَّاف؛ الأَول عن سيبويه والأَخير عن كراع: طائر له مِنْقار كبير.ونسَفَ البعيرُ الكلأ يَنْسِفه، بالكسر، إذا اقتلعه بأَصله. وانتسَفْتُ الشيء: اقْتَلَعْته؛ قال أَبو النجم: وانتســــــَفَ الجــــــالِبَ مــــــن أَنْــــــدابه إغباطُنــــــا المَيْــــــسَ علــــــى أَصــــــْلابه والنَّسْف: انتِسافُ الريحِ الشيءَ كأَنَها تَسْلُبه. ونَسَفَتِ الراعيةُ الكلأَ تَنسِفه نسْفاً: أَخذته بأَفواهها وأَحْناكها. وبعير نَسُوف:يأَكل بمُقدَّم فيه. الجوهري: بعير نَسُوف يَقْتَلِع الكلأ من أَصله بمقدَّم فيه، وناقة نَسوف كذلك، وهي المَناسِيف كأَنها جمع مِنْساف وهي من باب مَلامِحَ ومَذاكير. وفرس نَسُوف: يستَغْرِق الحِزام لإجْفار جنبيه. وفرس نسُوف السُّنْبُكِ إذا أَدناه من الأَرض في عَدْوِه. ويقال للفرس: إنه لنَسُوف السنبك من الأَرض، وذلك إذا أَدنى طرَف الحافر من الأَرض في عدْوه، وكذلك إذا أَدنى الفرسُ مِرْفقيه من الحزام، وذلك إنما يكون لتقارب مِرفقيه، وهو محمود؛ قال الجعدي: فـــــــي مِرْفَقَيْـــــــه تَقـــــــارُبٌ، ولــــــه بِرْكـــــــــةُ زَوْرٍ كجَبْـــــــــأَةِ الخَـــــــــزَم قال ابن بري: الجَبْأَةُ خشَبةُ الحَذّاء، شبَّه بها صدر فرسه في استِدارتها. وقيل: النَّسُوف من الخيل الواسع الخطو. ونسَفه بسُنبكه أَو ظِلْفه يَنْسِفُه وأَنسَفه: نحّاه؛ وأَنشد ثعلب: قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّبا_تَ، يَنْسِفْنَه بالظُّلوفِ انْتِسافا عجلن عليه: على هذا الموضع؛ ينْسِفْنه: يَنْسِفْن هذا النبات، يقْلَعْنه بأَرجلهن قبل أَن يبلُغ. والنَّسْفُ: القَلْع. ونسَف نَسْفاً: خَطا.وناقة نَسُوف: تنْسف التراب في عدْوها. وانتسَف البِناءَ: استأْصله. أَبو زيد: نسَفْت البناء نسْفاً إذا قلَعْته، والذي يُنْسَف به البناء يسمى مِنْسَفة، والمِنْسفة آلة يقلع بها البناء. ونسَف البعيرُ الكلأَ نَسْفاً إذا اقتلعه بمقدَّم فيه. ونسَف البعير برجله إذا ضرب رجله بمقدَّم..... وكذلك الإنسان. ويقال: بيننا عَقَبة نَسُوف وعقَبة ناشطة أَي طويلة شاقة. اللحياني: انْتُسِفَ لونُه وانتُشِفَ لونه والتُمع لونه بمعنى واحد؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف فرساً في حُضْرها: نَســـــــــُوفٌ للحِـــــــــزام بمِرْفَقَيْهـــــــــا يَســـــــُدُّ خَــــــواءَ طُبْيَيْهــــــا الغُبــــــارُ يقول: إذا استَفْرغَت جَرْياً نسَفَت حِزامها بمِرْفَقَيْ يديها، وإذا ملأَت فُروجها عدْواً سد الغُبار ما بين طُبْيَيْها، وهو خَواؤه. ونسَف البعيرَ حِمْلُه نسْفاً إذا مرَط حِملُه الوبر عن صفحتي جنبيه. ونسَف الشيء، وهو نَسِيف: غَرْبله. والنُّسافة: ما سقط من الشيء يَنْسِفه، وخص اللحياني به نُسافة السَّويق. والنسْف: تَنْقِية الجيّد من الرَّديء، ويقال لمُنْخُل مُطوَّل المِنْسف. ونسَف الطعام يَنْسِفه نَسْفاً إذا نفَضه.ويقال: اعْزِل النُّسافة وكلْ من الخالص. ونَسْفُ الطعامِ: نَفْضُه.والمِنْسف: هَنٌ طويل أَعلاه مرتفع وهو مُتَصَوِّب الصدر يكون عند القاشر، ومنه يقال: أَتانا فلانٌ كأَنّ لحيته مِنْسف؛ قال الجوهري: حكاها أَبو نصر أحمد بن حاتم. والمِنْسفة: الغِرْبال. وكلام نَسِيف: خفيّ، هُذلية؛ قال أَبو ذؤيب: فـــــأَلْغَى القــــومَ قــــد شــــَرِبُوا فضــــَمُّوا أَمــــــامَ القــــــوم، مَنْطِقُهــــــم نَســــــِيفُ قال الأَصمعي: أَي ينتسِفُون الكلام انتِسافاً لا يُتِمُّونه من الفَرَق، يَهْمِسون به رويداً من الفرق فهو خفي لئلا يُنْذَر بهم ولأَنهم في أَرض عدوّ، وقوله فضمّوا أَي اجتمعوا وضمّوا إليهم دوابهم ورحالهم.ويقال: هما يَتناسَفان. قال ابن بري في قوله فضَمّوا أَي كفُّوا عن الكلام، وقيل: اجتمعوا أَمام قوم آخرين. وانتَسَفوا الكلام بينهم: أَخْفَوه وقلَّلُوه.ومِنْسفُ الحِمار: فَمُه. نسَف الأَتان بفِيه ينْسِفُها نَسْفاً ومَنْسَفاً ومَنْسِفاً: عضَّها فترك فيها أَثراً؛ الأَخيرة كمَرْجِع من قوله تعالى: إلى اللّه مَرْجِعكم. وترك فيها نَسِيفاً أَي أَثراً من عَضِّه، أَو انْحِصاصَ وبَرٍ؛ قال المُمَزَّق: وقــــد تَخِـــذَتْ رِجْليـــ، لَـــدي جَنْـــبِ غَرْزِهـــا نَســــــِيفاً كـــــأُفْحوصِ القَطـــــاةِ المُطَـــــرِّق والنسيفُ: أَثر كَدْم الحِمار وأَثر رَكْض الرِّجل بجنبي البعير إذا انحصّ عنه الوبر. ويقال للحمار: به نَسيفٌ، وذلك إذا أَخذ الفحل منه لحماً أَو شعراً فبقي أَثره. ويقال: اتخذ فلان في جنب ناقته نَسيفاً إذا انجرد وبَر مَرْكَضَيْه برجليه، وأَنشد بيت الممزَّق أَيضاً. ويقال لفم الحمار: مِنْسَف، وقيل: مَنْسِف. ونسَف الحِملُ ظهرَ البعير نَسْفاً وانتسفه: حَصَّ ما عليه من الوبر. وما في ظهره مَنْسَف: كقولك ما في ظهره مَضْرَب.والنَّسْفة: حِجارة يُنْسَف بها الوَسَخ؛ قال ابن سيده: حكاها صاحب العين، قال: والمعروف بالشين. التهذيب: وضرب من الطير يُشبه الخُطَّاف يَنْتَسِف ويسمى النُّسَّاف، وبالسين.النِّسْفة: من حجارة الحَرَّة، تكون نَخِرة ذات نَخاريب يُنسف بها الوسَخُ عن الأَقدام في الحمّامات. وانْتُسِفَ لونُه: انْتُقِع، وسيذكر في الشين.ونسَفَ البعيرُ برجله نَسْفاً: ضرب بها قُدُماً. ونسَف الإناءُ يَنْسِفُ: فاض. والنسْفُ الطعْن مثل النزْع. ونسَفٌ: كُورة.ابن الأَعرابي: يقال للرجل إنه لكثير النَّسيف، وهو السِّرارُ. يقال: أَطال نَسيفه أَي سِراره، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب أرى
المعنى: أرى : (ي} الإرَةُ، كعِدَةٍ: النَّارُ نَفْسُها.) يقالُ: إئْتِنا! بإِرَة؛ أَي بنَارٍ؛ نَقَلَهُ شَمِرٌ. (أَو مَوْضِعُها؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وقالَ ابنُ الأَثيرِ: هِيَ حفْرَةٌ تُوقَدُ فِيهَا النَّارُ. وقيلَ: هِيَ الحفْرَةُ الَّتِي حَوْلها الأَثافيُّ. يُقَال وَأَرْتُ إِرَةً؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ذُبِحَتْ لرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شاةٌ ثمَّ صُنِعَتْ فِي الإِرَةِ) وقيلَ: الإرَةُ هِيَ الحفْرَةُ تكونُ وسطَ النارِ يكونُ فِيهَا مُعْظَم الجَمْرِ. (أَو {إرَةُ النَّارِ: (اسْتِعارُها وشِدَّتُها؛) نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرابيِّ. (والإرَةُ: (القَديدُ؛) وَمِنْه حدِيثُ بلالٍ: قالَ لنا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَمَعَكُم شيءٌ من الإِرَةِ) . (والإِرَةُ: (المُعْتَقَرُ،) أَي مَوْضِعُ العُقْرِ. (والمُعالَجُ،) أَي مَوْضِعُ العلاجِ. (والإرَةُ: (لَحْمٌ يُغْلَى بخَلَ إغْلاءً فَيُحْمَلُ فِي السَّفَرِ؛) وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ بلالٍ أَيْضاً. وقيلَ: هُوَ اللَّحْمُ المَطْبوخُ فِي الكرشِ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ بريدَةَ: أنَّه أَهْدى لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِرَةً؛ (وأَصْلُه} إِرْيٌ كعِلْمٍ، (والهاءُ عِوَضٌ من الياءِ، ج {إِرُونَ،) كعِزَوْن؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ ابنُ بَرِّي: شاهدُهُ لكَعْبٍ أَو لزُهَيْر: يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه كلَوْنِ الدَّواجِن فَوْقَ} الإِرِينا قالَ: وَقد يُجْمَعُ الإرَةُ إِرَات؛ قالَ: {والإرَةُ عنْدَ الجَوْهرِيِّ مَحْذوفةُ الَّلامِ بدَلِيلِ جَمْعِها على} إرِينَ، وكَوْنِ الفِعْلِ مَحْذُوف الَّلامِ. قالَ: وَقد تأْتِي الإرَةُ مثْلُ عِدَةٍ مَحْذوفَة الواوِ، تقولُ: {وَأَرْتُ} إرَةً. قُلْتُ: وجوَّز السَّهيليُّ فِي الرَّوْضِ: أَنْ يكونَ وَزْنُها عِلّة مِن {الأوار، أَوفعة مِن} تأرى بالمَكانِ، وصحَّح الثَّانِي مِن وُجُوه على بحثٍ فِي بعضِها. ( {وأَرَتِ القِدْرُ} تَأْرِي! أرْياً:) إِذا احْتَرَقَتْ و (لَزِقَ بأَسْفَلِها) شيءٌ (شِبْه الجُلْبةِ السَّوْداءِ من الاحْتِراقِ. (قالَ الجَوْهرِيُّ: مِثْلُ شاطَتْ. وَفِي المُحْكَم: وذلِكَ إِذا لم تشط مَا فِيهَا أَو لم يُصَبَّ عَلَيْهِ ماءٌ. ( {كأَرِيَتْ؛) وَهَذِه عَن الفرَّاء. ((و) } أَرَتِ (الدَّابَّةُ مَرْبَطها ومَعْلَفَها {أَرْياً: (لَزِمَتْه. (و) أَرَتِ (الرِّيحُ الماءَ أَرْياً: (صَبَّتْه شَيْئا بَعْد شيءٍ. (وأَرَتِ (النَّحْلُ} تَأْرِي أَرْياً: (عَمِلَتِ العَسَلَ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي ذُؤَيْب: جَوارِسُها تَأْرِي الشُّعُوفَ تَأْرِي تعَسَّل، قالَ: هَكَذَا رَواهُ عليُّ بنُ حمزَةَ، ورَوَى غيرُهُ تَأْوي. ( {كَتأَرَّتْ} وأْئتَرَتْ،) قالَ الطِّرمَّاحُ فِي صِفَةِ دَبْر العَسَلِ: إِذا مَا تَأَرَّتْ بالخَليِّ بَنَتْ بِهِ شَريجَيْنِ ممَّا تَأْتَرِي وتُتيِعُشَريجَيْنِ: ضَرْبَيْن، يَعْنِي من الشَّهْدِ والعَسَلِ، وتَأْتَرِي: تُعَسِّلُ، وتُتيِعُ: أَي تقِيءُ العَسَلَ. والْتِزاقُ الأَرْي بالعُسَّالةِ: ائْتِرَاؤُه. (وأَرَى (صَدْرُهُ عليَّ اغْتَاظَ، كأَرِيَ؛) كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصِّحاحِ: أَرِيَ صَدْرُهُ، بالكسْرِ، أَي وَغِرَ؛ وَهُوَ مجازٌ. يقالُ: إنَّ فِي صَدْرِكَ عليَّ لأَرْياً، أَي لَطَخاً مِن حِقْدٍ. (وأَرَتِ (الدَّابَّةُ إِلَى الدَّابَّةِ) تَأْرِي أَرْياً: (انْضَمَّتْ) إِلَيْهَا (وأَلِفَتْ مَعَها مَعْلَفاً واحِداً؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. (! وآرَيْتُها أَنا؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ يَصِفُ ناقَتَه: تَسْلُبُ الكانِسَ لم {يُوأَرْ بهَا شُعْبَة السَّاقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ قُلْتُ: قالَ اللَّيْثُ: لم} يُوأَر ْبها أَي لم يُشْعَرْ بهَا؛ قالَ: وَهُوَ مَقْلوبٌ مِن {أَرَيْتُه أَي أَعْلَمْتُه، قالَ: ووَزْنُه الْآن لم يُلْفَعْ، ويُرْوى لم يُورَا، على تَخْفِيفِ الهَمْزةِ. قالَ الجَوْهرِيُّ: ويُرْوَى: لم} يُؤْرَ بهَا. قُلْتُ: أَي بِوَزْنِ لم يُعْرِ، مِن {الأَرْي أَي لم يَلْصَق بصَدْرِه الفَزَعُ. قالَ ابنُ بَرِّي: ورَوَى السِّيرافي: لم يُؤْوَر مِن أُوارِ الشمْسِ، وأَصْلُه لم يُوأَرْ، ومَعْناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْرِ. (} والأَرْيُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِ القِدْرِ) شِبْه الجُلْبَة وبَقِي فِيهِ مِن ذلِكَ؛ المَصْدرُ والاسمُ فِيهِ سواءٌ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: قُرارَةُ القِدْر وكُدادَتها {وأَرْيُها بمعْنَى واحِدٍ. ((و) } الأَرْيُ (العَسَلُ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ: بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْنِ سَحابةً ! وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ (أَو هُوَ (مَا تَجْمَعُه النَّحْلُ فِي أَجْوافِها أَو أَفْواهِها مِن العَسَلِ (ثمَّ تَلْفِظُه،) أَي تَرْمِيه؛ وَهُوَ إشارةٌ إِلَى أنَّ الأرِيَ يُطْلَقُ على عَمَلِ النَّحْلِ أَيْضاً؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (أَوهو (مَا لَزِقَ من العَسَلِ فِي جَوْفِ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: فِي جَوانِبِ؛ (العسَّالَةِ. (وقيلَ: هُوَ عَسَلُها حينَ تَرْمي بِهِ مِن أَفْواهِها. (والأرْيُ (من السَّحابِ: دِرَّتُه؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وقيلَ: {أَرْيُ السَّماءِ: مَا} أَرَتْه الريحُ {تَأَرِيه} أَرْياً فصَبَّتْه شَيْئا بَعْد شيءٍ؛ وَهُوَ مجازٌ. (والأَرْيُ (من الرِّيحِ: عَمَلُها وسَوْقُها السَّحابَ؛) قالَ زُهَيْر: يَشِمْنَ بُرُوقَها ويَرُشُّ أَرْيَ الْ جَنُوب على حَواجِبِها العَماءُقالَ الأَزْهرِيُّ: أَرْيُ الجَنُوبِ مَا اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ مِن الغَمامِ إِذْ مَطَرَتْ. وَفِي الأساسِ: ومِن المجازِ: تَسْمِيةُ المَطَر أَرْيَ الجَنُوبِ، وأَنْشَدَ بيتَ زُهَيْر. (وقالَ اللَّيْثُ: أَرادَ زُهَيْرٌ (النَّدَى) والطَّلَّ (يَقَعُ على الشَّجَرِ والعُشْب فَلم يَلْزَق بعضُه ببعضٍ ويَكْثُر. (والأَرْيُ: (لُطاخَةُ مَا تَأْكُلُه؛) عَن أَبي حَنيفَةَ. ( {وتَأَرَّى عَنهُ: تَخَلَّفَ. ((و) } تَأَرَّى (بالمَكانِ: احْتَبَسَ، {كائْتَرَى؛) كَمَا فِي المُحْكم. وَفِي الصِّحاحِ: تَأَرَّيْتُ بالمَكانِ: أَقَمْتُ بِهِ؛ قالَ أَعْشى باهِلَةَ: لَا} يَتَأَرَّى لمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرأَي لَا يَتَحَبَّس على إدْرَاكِ القِدْرِ ليَأْكُلَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للحُطَيْئة: وَلَا! تَأَرَّى لمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه وَلَا يَقُومُ بأَعْلى الفَجْر يَنْتَطِق (وتَأَرَّى (الشَّيءَ: تَحَرَّاهُ؛) وَبِه فَسَّرَ أَبو زيْدٍ قَوْلَ أَعْشى باهِلَةَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح. ( {والآرِيُّ،) بالمدِّ والتَّشديدِ (ويُخَفَّفُ، الآخِيَّةُ) سُمِّيت بهَا لأنَّها تَحْبسُ الدوابَّ عَن الانْفِلاتِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت للمُثَقِّب العَبْديِّ يَصِفُ فَرَساً: داوَيْتُه بالمحْض حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ} الآرِيَّ بالمِرْوَدِ أَي مَعَ المِرْوَدِ، وأَرادَ {بآرِيِّه: الرَّكَاسَةَ المَدْفونَةَ تَحْتَ الأرضِ المُثْبتةِ فِيهَا تُشَدُّ الدابَّةُ مِن عُرْوَتها البَارِزَة فَلَا تَقْلَعُها لثَباتِها فِي الأرضِ. قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهُوَ فِي التَّقْديرِ فاعُولٌ، والجَمْعُ} الأَوارِي، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ. (وَمِنْه ( {أَرَّيتُها،) أَي الدابَّةَ، وَلم يَتَقدَّمْ لَهَا ذِكْرٌ، وإنَّما هُوَ كقَوْلِه تَعَالَى: {حَتَّى} تَوارَتْ بالحجابِ} . ( {وأَرَّيْتُ (لَهَا أَيْضاً (} تَأْرِيَةً: جَعَلْتُ لَهَا {آرِيَّةً؛) وعَلى الأُولى اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ. (وأَرَّيْتُ (الشَّيءَ تَأْرِيَةً: (أَثْبَتُّه ومَكَّنْتُه؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (اللَّهُمَّ} أَرِّ مَا بَيْنَهم) ، أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه، يَدْعُو للرَّجُل وامْرَأَته. ورَوَى أَبو عبيدَةَ: أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم امْرَأَتَه فقالَ: (أَرِّ بَيْنَهما) ؛ قالَ أَبو عبيدَةَ: يَعْنِي أَثْبت بَيْنَهما. ويُرْوَى أنَّ هَذَا الدّعاءَ لعليَ وفاطِمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا. ورَوَى ابنُ الأثيرِ أَنَّه دُعاءٌ لامْرأَةٍ كانتْ تَفْرَك زَوْجها، فقالَ: (اللهُمَّ أَرِّ بَيْنَهما) ، أَي أَلِّف وأَثْبت الوُدَّ بَيْنَهما. ورَوَاهُ ابنُ الأَنْبارِي: (اللهُمَّ أَرِّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه) ، أَي احْبِس كلاًّ مِنْهُمَا على صاحِبِه حَتَّى لَا يَنْصرِف قَلْبه إِلَى غيرِهِ، قالَ: والصَّوابُ فِي هَذِه الرِّوايَة: على صاحِبِه، فَإِن صحَّتِ الرِّوايَة بحَذْفِ على فيكونُ كقَوْلِهم: تَعَلَّقْتُ بفلانٍ وتَعَلَّقْتُ فلَانا. (و) {أَرَّيْتُ (النَّارَ: عَظَّمْتُها ورفَعْتُها. (وَفِي الصِّحاحِ: أَرَّيْتُ النارَ} تَأْرِيَةً: ذَكَّيْتُها. قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ تَصْحيفٌ وإنَّما هُوَ أَرَّثْتُها، واسمُ مَا تلْقِيه عَلَيْهَا الأُرْثَة. قُلْتُ: ليسَ بتَصْحيفٍ لأنَّ أَبا زيْدٍ نَقَلَهُ هَكَذَا فِي النَّوادِرِ فقالَ: أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيْتها تَنْمِيةً، وذَكَّيْتها تَذْكِيَةً إِذا رَفَعْتها. يقالُ: {أَرِّ نارَكَ. قالَ الأَزْهرِيُّ: أَحْسَب أَبا زيْدٍ جَعَلَ أَرَّيْت النَّارَ مِنْ وَرَّيْتَها، فقَلَبَ الواوَ هَمْزةً، كَمَا قَالُوا: أَكَّدْت اليَمِينَ ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النَّارَ ووَرَّثْتها. (أَو) } أَرَّيْتُها {وأَرَّيْتُ لَهَا: (جَعَلْتُ لَهَا} إِرَةً؛) عَن أَبي حنيفَةَ. قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا لَا يصحُّ إلاَّ أَنْ يكونَ مَقْلوباً مِن وَأَرْتُ، إمَّا مُسْتَعْمَلَة، أَو مُتَوَهَّمة. وحكِي عَن بعضِهم: يقالُ: أَرِّ نارَك ولنَارِكَ، أَي افْتَح وسَطَها لِيَتَّسِعَ المَوْضِع للجَمْر. (وأَرَّيْتُ (عَن الأمْرِ:) مثْلُ (وَرَّيْتُ،) الهَمْزَةُ بَدَلٌ من الواوِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الأَرْيُ: اللَّبَنُ يُلْصَقُ وَضَرُه بالإناءِ؛ وَقد أَرِيَ كَرَضِيَ} وأَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ: حَرُّهُما. {والأرْيُ: الغَيْظُ فِي الصدْرِ أَو حَرُّه فِيهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيّ: إِذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ} أَرْيَ المِئَر {والتَأَرّي: جَمْعُ الرَّجُلِ لبَنِيه الطَّعام: وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِرِ: لَا} يَتَأَرَّوْنَ فِي المَضِيقِ وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا نَزَلوايقولُ: لَا يَجْمَعونَ الطَّعامَ فِي الضِّيقةِ. {والآريُّ: مَعْلَفُ الدابَّة. قالَ ابنُ السِّكِّيت: هُوَ ممَّا يَضَعُه الناسُ فِي غيرِ مَوْضِعِه؛ وأَصْلُه مَحْبِس الَّدابَّةِ. والآريُّ: الأَصْلُ الثَّابِتُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للعجَّاجِ يَصِفُ ثوراً: واعْتَادَ آرباضاً لَهَا} آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليُّوالآرِيُّ: مَا كانَ بينَ السَّهْل والحَزْنِ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاعِي: لَها بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ {الآرِيِّ بَيْنَ الصَّرائموقيلَ: مُعْتَلَج الآرِيِّ اسمُ أَرضٍ} وأَرَّيْتُه {تَأْرِيَةً: اسْتَرْشَدَنِي فغشَشْته. } والإرَةُ، كعِدَةٍ: شَحْمُ السَّنامِ؛ قالَ الرَّاجزُ: وَعْدٌ كَشَحْمِ {الإرَةِ المُسَرْهَد} وآرةُ: وادٍ بالأَنْدَلُسِ، عَن أَبي نَصْر الحُمَيْدِيّ. قالَ أَبو الإصْبَع الأنْدَلُسِي: وَهُوَ عنْدَ العامَّةِ وادِي يارَةَ. {وآرةُ: بَلَدٌ بالبَحْرَيْن. وقالَ عرامُ:} آرةٌ جَبَلٌ بالحجازِ بينَ الحَرَمَيْن. وبِئْرُ ذِي {أَرْوانَ، بفتْحِ الهَمْزَةِ: بالمَدينَةِ المُشّرَّفَة؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. قُلْتُ: وَهِي المَعْرُوفَةُ بذروان. } والأَرْيانُ، بالفتْح: الخَراجُ والإِتاوَةُ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حدِيثِ عبْدِ الرحمانِ النَّخَعي، وَهَكَذَا فَسَّرُوه. وقالَ الخطابيُّ: إِن صحَّتِ الرِّوايَة فَهُوَ مِن {التَّأْرِيَةِ لأنَّه شيءٌ قُرِّرَ على النَّاسِ وأُلْزِمُوه. } وأَروت النَّارَ {أرواً: جَعَلْت لَهَا} إرَةً. {وإرَةٌ بَيِّنَةُ} الإِرْوَة؛ وَهَذَا يُسْتدركُ على المصنِّف فِي الواوِ.
المعجم: تاج العروس