المعجم العربي الجامع

سَجيسٌ

المعنى: جذ.: (سجس) | (صِيغَة فَعيل). "لَا أَفْعَلَهُ سَجيسَ اللَّيالِي والأَيَّامِ، سَجيسَ الدَّهْرِ": لا أَفْعَلهُ أَبَدًا.؛square؛"هُنالِكَ لا أَرْجو حَياةً تَسُرُّنِي سَجيسَ اللَّيالِي مُبْسَلًا بِالْجَرائِرِ" (الشَّنْفَرَى).
المعجم: معجم الغني

سجس

المعنى: لا آتيك سجيس الدهر وسجيس الليالي وسجيس الأوجس أي طوال الدهر. قال قيس بن زهير: ولـولا ظلمـه مـا زلـت أبكـي سـجيس الـدهر ما طلع النجوم وقال الحنان الهذلي: سـجيس الـدهر مـا سجعت هتوف علـى قـرع من البلد التهامي وقال الشنفري: هنالـك لا أرجـو حيـاة تسرني سجيس الليالي مبسلاً بالجرائر وكبش ساجسي، ونعجة ساجسية: كثيرة الصوف.
المعجم: أساس البلاغة

سجس

المعنى: السَّجَسُ، بالتحريك: الماء المتغير. قال ابن سيده: ماء سَجَسٌ وسَجِسٌ وسَجِيسٌ كَدِرٌ متغير، وقد سَجِسَ الماء، بالكسر؛ وقيل: سُجِّسَ الماء فهو مُسَجَّسٌ وسَجِيسٌ أُّفسد وثُوِّرَ. وسَجَّسَ المَنْهَلُ: أَنْتَنَ ماؤُه وأَجَنَ، وسَجَّسَ الإِبطُ والعِطْفُ كذلك؛ قال: كـــأَنهم، إِذْ ســَجَّسَ العَطُــوفُ مِيســــَنَةٌ أَبَنَّهــــا خَرِيـــفُ ويقال: لا آتيك سَجِيسَ الليالي أَي آخِرَها، وكذلك لا آتيك سَجِيسَ الأَوْجَسِ. ويقال: لا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي الدهر كله؛ وأَنشد: فأَقْسَمْتُ لا آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعاً سـَجيسَ عُجَيْـسٍ مـا أَبـانَ لساني وفي حديث المولد: ولا تَضُرُّوه في يَقَظَةٍ ولا مَنام، سَجِيسَ الليالي والأَيام، أَي أَبداً؛ وقال الشَّنْفَرى: هُنالِـكَ لا أَرْجُـو حَيـاةَ تَسـُرُّني سـَجِيسَ الليالي مُبْسَلاً بالحَرائِر ومنه قيل للماء الراكد سَجِيسٌ لأَنه آخر ما يبقى. والسَّاجِسِيَّة: ضأْنٌ حُمْرٌ؛ قال أَبو عارم الكِلابي: فللعِـذقُ مثل السَّاجِسِيِّ الحِفْضاج الحفضاج: العظيم البطن والخاصرتين. وكبش ساجِسيٌّ إذا كان أَبيض الصوف فَحِيلاً كريماً؛ وأَنشد: كــأَنَّ كَبْشــاً ساجِسـِيّاً أَرْبَسـا بيــن صــَبِيَّيْ لَحْيهـ، مُجَرْفَسـا والسَّاجِسِيَّةُ: غنم بالجزيرة لربيعةِ الفَرَسِ. والقِهاد: الغَنَم الحجازية.
المعجم: لسان العرب

سجس

المعنى: ابن الأعرابي: السَّجَسُ -بالتحريك-: مصدَرُ قولِهِم: سَجِسَ الماءُ -بكسر الجيم- يَسْجَسُ سَجَسًا: إذا تغيَّرَ. وقال ابن السِّكِّيت: ماءٌ سَجِسٌ وسَجِيْسٌ: أي كَدِرٌ. ؛ ويقال: لا آتيكَ سَجيسَ الليالي وسَجِيسَ الأوْجَسِ وسَجِيْسَ الأوجُسِ -بفتح الجيم وضمِّها- وسَجِيْسَ عُجَيْسٍ: أي أبدًا. ؛ وفي حديث المَوْلِدِ: ولا تَضُرُّوهُ في يَقَظَةٍ ولا مَنَامٍ سَجِيْسَ الليالي والأيّام. وسَجِيْسُها: آخِرُها، من السَّجِيْسِ للماء الكَدِرِ لأنَّه آخِرُ ما يَبْقى، وعُجَيْسٌ: تأكيد، وهو في معنى الآخِرِ أيضًا، من عَجْسِ الليل وهو آخِرُه، ويقال للمُتَأخِّرِ في القِتال: عاجِس ومُتَعَجِّس. قال الشَّنْفَري ؛ هُنالك لا أرجو حَيَاةً تَسُرُّني *** سَجِيْسَ الليالي مُبْسَلًا بالجَرائرِ ؛ وقال آخَرُ ؛ فأقْسَمْتُ لا آتي ابن ضَمْرَةَ طائعًا *** سَجِيْسَ عُجَيْسٍ ما أبَانَ لٍساني ؛ والسّاجِسِي: غَنَمٌ لِبَني تَغْلِب، قال رؤبة يصف غَيْثًا ؛ كأنَّ ما لم يُلْقِهِ في المَحْدَرِ *** أحْزَامُ صُوْفِ السّاجِسِيِّ الأصْفَرِ ؛ ويقال: كَبْشٌ سّاجِسِيُّ: إذا كان أبيض الصٌّوف فَحيلًا كريمًا، قال أبو النَّجْم يَصِفُ أسدًا ؛ كأنَّ كَبْشًا سّاجِسِيًّا أغْبَسا *** بينَ صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا ؛ ويُروى: "قِرْمِيليًّا أدْبَسا" ويروى: "مُكَرْدَسا". وقيل السّاجِسِيّة: غنم الجزيرة لرَبيعَةِ الفَرَس، قال الحُطَيْئة ؛ أتَبْكي أنْ يُسَاقَ الفَهْدُ فيكُمْ *** فَمَنْ يَبْكي لأهْلِ السّاجِسِيِّ ؛ وسجِسْتَان: بلد، وهو معرَّب سِيْسْتَان، قال عُبَيد الله بن قيس الرُّقَيّات ؛ نَضَرَ اللهُ أعْظُمًا دَفَنُوْها *** بِسجِسْتانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ ؛ وسِجَاسُ- بالكسر-: بلد بين هَمَذانَ وأبْهَرَ. ؛ والتَّسْجِيْسُ: التَّكْدِيْرُ.
المعجم: العباب الزاخر

سجس

المعنى: سجس سَجِسَ الماءُ، كفَرِحَ: فَهُوَ سَجِسٌ، ككَتِفٍ، وسَجْسٌ، بفَتحٍ فسُكُونٍ، وسجِيسٌ، كأَمِيرٍ: تَغَيَّرَ، عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ، وكَدِرَ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ. وقِيلَ: سُجِّسَ الماءُ فَهُوَ مُسَجَّسٌ، كمُعَظَّمٍ، وسَجِيسٌ: أُفْسِد وثُوِّرَ، وَفِي الصّحاح: السَّجَسُ، بالتَّحْرِيكِ: الماءُ المُتَغَيِّر، وَقد سَجِسَ، بالكَسْر، حَكَاهُ أَبو عبيد. قلت: ووَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا: قَالَ أَبُو سَهْلٍ: الَّذِي قَرَأْتُه على أَبِي أُسَامَةَ فِي المُصَنَّف: السَّجِسُ، بكسرِ الجِيمِ: الماءُ المُتَغَيِّر، وأَمّا مُحَرَّكة فَهِيَ مَصْدَرُ سَجِسَ الماءُ، لَا غَيْرُ. ويُقَال: لَا آَتِيكَ سَجِيسَ اللَّيَالِي، أَي آخِرَهَا، وَهُوَ كذلِكَ سَجِيسَ الأَوْجَسِ، كأَحْمَدَ، والآجُسِ، كآنُكٍ، وكذلِك سَجِيسَ عُجَيْسٍ، كزُبَيْرٍ، أَي  أبَداً، وقِيلَ: الدَّهْرَ كُلَّه. قَالَ الشَّاعِر: (فأَقْسَمْتُ لَا آتِي ابنَ ضَمْرَةَ طائِعاً  ...  سَجِيسَ عُجَيْسٍ مَا أَبانَ لِسَانِي) وَفِي حَدِيث المَوْلِد: وَلَا تَضُرُّوه فِي يَقْظَةٍ وَلَا مَنَامٍ، سَجِيسَ اللَّيَالِي والأَيّام، أَي أَبَداً. وَقَالَ الشَّنْفَرَى: (هُنَالِكَ لَا أَرْجُو حَيَاةً تَسُرُّنِي  ...  سَجِيسَ اللَّيَالِي مُبْسلاً بالجَرَائِرِ) وَهُوَ من السَّجِيسِ: للماءِ الكَدِر، لأَنَّه آخِرُ مَا يَبْقَى، وعُجَيْسٌ تَأْكيدٌ لَهُ، وَهُوَ فِي مَعْنَى الآخِر أَيضاً فِي عَجْسِ اللَّيْلِ وَهُوَ آخِرُه. والسَّاجِسِيُّ: غَنَمٌ لِبَنِي تَغْلِبَ بالجزَيرَة، قَالَ رُؤْبَةُ: كأَنَّ مَا لَمْ يَلْقِهِ فِي المَحْدَرِ أَحْزَامُ صُوفِ السَّاجِسِيِّ الأَصْفَرِ) والسَّاجِسِيُّ من الكِبَاشِ: الأَبْيَضُ الصُّوفِ الفَحِيلُ الكَرِيمُ، قَالَ: كأَنَّ كَبْشاً سَاجِسِيًّا أَرْبَسَا بَيْيَ صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسَا والتَّسْجِيسُ: التَّكْدِيرُ، وَمِنْه ماءٌ مُسَجَّسٌ، أَي مُكَدَّرٌ قد ثُوِّرَ. وسِجِسْتَانُ، بالكَسْرِ: د، مَعْرُوفٌ، مُعَرَّب سِيسْتانَ، وَيُقَال فِي النَّسَبِ: هُوَ سِجْزِيٌّ، بالكَسْرِ ويُفْتَح، وسِجِسْتَانِيٌّ، بالكَسْر، وعِنْدِي أَنَّ الصّوابَ فِيهِ الفَتحُ لأَنَّهُ مُعَرَّب سَكِسْتَانَ، وسَكْ، بالفَتْح، يُطْلِقُونه على الجُنْدِيِّ والحَرَسِيِّ ونَحْوِهَم تَجَوُّزًا لَا حَقِيقَة، فإِنَّ أَصْلَ مَعْناهُ عِنْدَهُم الكَلْبُ. وسَأَلْتُ بعضَهُم عَن جَماعَةٍ من أَعوان السَّلْطَنَةِ فَقَالَ بالفَارِسيّة: سَكَانِ أَمِيرِ، بالإِضَافَةِ أَي هُم كِلابُ الأَمِيرِ، وَلم يُرِد  ِ الكِلابَ حَقِيقَة وإِنَّمَا أَرادَ أَجْنَادَ الأَمِيرِ، شَبَّهَهُم بالكلابِ، لإِرْسالِه إِيَّاهُم فِي حَوَائجِهِ الشَّديدَةِ، كإِرْسَالِ الصائِدِ كلاَبَه على الصَّيْدِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَهُمْ، فالصّوابُ أَنَّ سِجِسْتَانَ معرَّبٌ عَن سَكِسْتَانَ، وَهَذَا كأَنَّه رَدَّ بِهِ عَلَى الصّاغَانِيِّ، حَيْثُ قَالَ: إِنَّهُ مُعَرَّبُ سِيسْتَانَ، وإِنَّه بالفَتْحِ، وَهَذَا الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هُوَ المَشْهُورُ الجارِي على أَلْسِنَتِهم، ومِنْهُمْ من يَقُولُ: سُوَيْسِتَانُ. وسِجَاسُ، ككِتَاب: ج، بَيْنَ هَمَذَانَ وأَبْهَرَ
المعجم: تاج العروس

بسل

المعنى: بسَل الرجلُ يَبسُل بسولاً، فهو باسل وبَسْل وبَسيل وتَبَسَّل، كلاهما: عَبَس من الغضب أَو الشجاعة، وأَسَد باسل. وتَبَسَّلَ لي فلان إذا رأَيته كريه المَنْظَر. وبَسَّل فلان وَجْهَه تبسيلاً إذا كَرَّهه.وتَبَسَّل وجههُ: كَرُهَتْ مَرْآته وفَظُعَتْ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف قبراً: فكُنْــتُ ذَنُـوبَ الـبئر لمـا تَبَسـَّلَتْ وســُرْبِلْتُ أَكفــاني ووُسـِّدْتُ سـاعدي لما تَبَسَّلَت أَي كَرُهت؛ وقال كعب بن زهير: إِذا غَلَبَتْـــه الكـــأْسُ لا مُتَعَبِّــس حَصــُورٌ، ولا مِــن دونِهــا يتَبَســَّلُ ورواه علي بن حمزة: لما تَنَسَّلَتْ، وكذلك ضبطه في كتاب النبات؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هو. والباسل: الأَسَد لكراهة مَنْظَره وقبحه.والبَسَالة: الشجاعة. والباسل: الشديد. والباسل: الشجاع، والجمع بُسَلاء وبُسْل، وقد بَسُل، بالضم، بَسَالة وبَسَالاً، فهو باسل أَي بَطُل؛ قال الحطيئة: وأَحْلـى مـن التَّمْـر الحَلِيِّـ، وفيهمُ بَســَالةُ نَفْــس إِن أُريــد بَسـَالُها قال ابن سيده: على أَن بسالاً هنا قد يجوز أَن يعني بسالتها فحذف كقول أَبي ذؤَيب: أَلا ليْــتَ شـِعْري، هـل تَنَظَّـر خالـدٌ عِيَـادي على الهِجْرانِ، أَم هو يائس؟ أَي عيادتي. والمُباسَلة: المصاولة في الحرب. وفي حديث خَيْفان: قال لعثمان أَمَّا هذا الحي من هَمْدانَ فأَنْجادٌ بُسْلٌ أَي شُجعان، وهو جمع باسل، وسمي به الشجاع لامتناعه ممن يقصده. ولبن باسل: كَريه الطَّعم حامض، وقد بَسَلَ، وكذلك النبيذ إذا اشتدّ وحَمُض. الأَزهري في ترجمة حذق: خَلٌّ باسل وقد بَسَل بُسولاً إذا طال تركه فأَخْلَفَ طَعْمُه وتَغَيَّر، وخَلٌّ مُبَسَّل؛ قال ابن الأَعرابي: ضاف أَعرابي قوماً فقال: ائتوني بكُسَعٍ جَبِيزات وببَسِيل من قَطَاميُّ ناقس؛ قال: البَسيلُ الفَضْلة، والقَطَاميُّ النَّبِيذ، والناقس الحامض، والكُسَعُ الكِسَرُ، والجَبِيزات اليابسات. وباسِلُ القول: شَدِيدُه وكَرِيهه؛ قال أَبو بُثَيْنَة الهُذَلي: نُفَاثَــةَ أَعْنــي لا أُحــاول غيرهـم وباســِلُ قـولي لا ينـالُ بنـي عَبْـد ويوم باسل: شديد من ذلك؛ قال الأَخطل: نَفْسـِي فـداءُ أَميـر المؤْمنين، إِذا أَبْــدَى النواجِـذَ يَـوْمٌ باسـِلٌ ذَكَـرُ والبَسْل: الشِّدّة. وبَسَّلَ الشيءَ: كَرَّهه. والبَسِيل: الكَريه الوجه. والبَسِيلة: عُلَيْقِمَة في طَعْم الشيء. والبَسِيلة: التُّرْمُس؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: وأَحسبها سميت بَسِيلة للعُلَيْقِمة التي فيها.وحَنْظَلٌ مُبَسَّل: أُكِل وحده فتُكُرِّه طَعْمُه، وهو يُحْرِق الكَبِد؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بِئْس الطَّعـــامُ الحَنْظــل المُبَســَّلُ تَيْجَـــع منـــه كَبِـــدِي وأَكْســـَلُ والبَسْلُ: نَخْل الشيء في المُنْخُل. والبَسِيلة والبَسِيل: ما يبقى من شراب القوم فيبيت في الإِناء؛ قال بعض العرب: دعاني إِلى بَسِيلة له.وأَبْسَل نَفْسَه للموتِ واسْتَبْسَل: وَطَّن نفسه عليه واسْتَيْقَن.وأَبْسَله لعمله وبه: وَكَلَه إِليه. وأَبْسَلْت فلاناً إذا أَسلمتَه للهَلَكة، فهو مُبْسَل. وقوله تعالى: أُولئك الذين أُبْسِلوا بما كسبوا؛ قال الحسن: أُبْسِلوا أُسلِموا بجَرائرهم، وقيل أَي ارْتُهِنوا، وقيل أُهلِكوا، وقال مجاهد فُضِحوا، وقال قتادة حُبِسوا. وأَن تُبْسَل نفس بما كسَبَت؛ أَي تُسْلَم للهلاك؛ قال أَبو منصور أَي لئلا تُسْلم نفس إِلى العذاب بعَملها؛ قال النابغة الجعدي: ونَحْــن رَهَنَّــا بالأُفَاقَــةِ عــامراً بما كان في الدَّرْداءِ، رهناً فأُبْسِلا والدَّرْداء: كَتيبة كانت لهم. وفي حديث عمر: مات أُسَيْد بن حُضَيْر وأُبْسِل ماله أَي أُسْلِم بدَيْنِه واسْتَغْرَقه وكان نَخْلاً فردّه عُمَر وباع ثمره ثلاث سنين وقَضى دينه.والمُسْتَبْسِل: الذي يقع في مكروه ولا مَخْلَص له منه فيَسْتَسْلم مُوقِناً للهَلَكة؛ وقال الشَّنْفَرَى: هُنَالــكَ لا أَرْجُــو حَيــاةً تَســُرُّني ســَمِيرَ الليَّــالي مُبْسـَلاً لجَـرائري أَي مُسْلَماً. الجوهري: المُسْتَبْسِل الذي يُوَطِّن نَفسه على الموت والضرب. وقد اسْتَبْسَل أَي اسْتَقْتَل وهو أَن يطرح نفسه في الحرب، يريد أَن يَقْتل أَو يُقْتَل لا محالة. ابن الأَعرابي في قوله أَن تُبسل نفس بما كسَبت: أَي تُحْبَس في جهنم. أَبو الهيثم: يقال أَبْسَلْته بجَرِيرته أَي أَسْلمته بها، قال: ويقال جَزَيْته بها: ابن سيده: أَبْسَله لكذا رَهِقه وعَرَّضه؛ قال عَوْف بن الأَحوص بن جعفر: وإِبْســـَالي بَنِـــيَّ بغيـــر جُــرْمٍ بَعَوْنــــاه، ولا بِــــدَمٍ قِــــراض وفي الصحاح: بدم مُراق. قال الجوهري: وكان حمل عن غَنِيٍّ لبني قُشَير دَم ابْني السجفية فقالوا لا نرضى بك، فرهنهم بَنِيه طلباً للصلح.والبَسْل من الأَضداد: وهو الحَرام والحَلال، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء؛ قال الأَعْشَى في الحرام: أَجـــارَتُكم بَســْلٌ علينــا مُحَــرَّمٌ وجارَتُنــا حِــلٌّ لَكُــم وحَلِيلُهــا؟ وأَنشد أَبو زيد لضَمْرة النهشليّ: بَكَـرَتْ تَلُـومُك، بَعْـدَ وَهْنٍ في النَّدَى بَســـْلٌ عَلَيْـــكِ مَلامَــتي وعِتَــابي وقال ابن هَمَّام في البَسْل بمعنى الحَلال: أَيَثْبُـت مـا زِدْتُـمْ وتُلْغَـى زِيـادَتي دَمِيــ، إِنْ أُحِلَّـتْ هـذه، لَكُـمُ بَسـْلُ أَي حَلال، ولا يكون الحرام هنا لأَن معنى البيت لا يُسَوِّغُنا ذلك.وقال ابن الأَعرابي: البَسْل المُخَلَّى في هذا البيت. أَبو عمرو: البَسْل الحلال، والبَسْل الحرام. والإِبْسال: التحريم. والبَسْل: أَخْذ الشيء قليلاً قليلاً. والبَسْل: عُصارة العُصْفُر والحِنَّاء. والبَسْل: الحَبْس.وقال أَبو مالك: البسل يكون بمعنى التوكيد في المَلام مثل قولِك تَبّاً.قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول لابن له عَزَم عليه فقال له: عَسْلاً وبَسْلاً، أَراد بذلك لَحْيَه ولَومَه. والبَسْل: ثمانية أَشهر حُرُمٍ كانت لقوم لهم صِيتٌ وذِكْر في غَطَفان وقيس، يقال لهم الهَبَاءَات، من سِيَرِ محمد بن إِسحق. والبَسْل: اللَّحيُ واللَّوْمُ. والبَسْل أَيضاً في الكِفاية، والبَسْل أَيضاً في الدعاء. ابن سيده: قالوا في الدعاء على الإِنسان: بَسْلاً وأَسْلاً، كقولهم: تَعْساً ونُكْساً، وفي التهذيب: يقال بَسْلاً له كما يقال ويْلاً له، وأَبْسَل البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَهُ. والبُسْلة، بالضم: أُجْرَة الرَّاقي خاصة. وابْتَسَل: أَخذ بُسْلَتَه. وقال اللحياني: أَعْطِ العامل بُسْلَته، لم يَحْكِها إِلا هو. الليث: بَسَلْت الراقي أَعطيته بُسْلَته، وهي أُجرته. وابْتَسَل الرجلُ إذا أَخذ على رُقْيته أَجراً. وبَسَل اللحمُ: مثل خَمَّ. وبَسَلني عن حاجتي بَسْلاً: أَعجلني. وبَسْلٌ في الدعاء: بمعنى آمين؛ قال المتلمس: لا خــاب مِــنْ نَفْعــك مَــنْ رَجَاكـا بَسـْلاً، وعـادَى افيفـيُ مَـنْ عاداكـا وأَنشده ابن جني بَسْلٌ، بالرفع، وقال: هو بمعنى آمين. أَبو الهيثم: يقول الرجل بَسْلاً إذا أَراد آمين في الاستجابة. والبَسْل: بمعنى الإِيجاب. وفي الحديث: كان عمر يقول في آخر دعائه آمين وبَسْلاً أَي إِيجاباً يا ربّ. وإِذا دعا الرجل على صاحبه يقول: قطع افيفي مَطَاه، فيقول الآخر: بَسْلاً بَسْلاً أَي آمين آمين. وبَسَلْ: بمعنى أَجَلْ.وبَسيل: قرية بحَوْرَان؛ قال كثيِّر عزة: فَبِيــدُ المُنَقَّــى فالمَشـارِبُ دونـه فَروضــَةُ بُصــْرَى أَعْرَضـَتْ، فَبسـِيلُها
المعجم: لسان العرب

سمر

المعنى: السُّمْرَةُ: منزلة بين البياض والسواد، يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر، وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء. وقد سَمُرَ بالضم، وسَمِرَ أَيضاً، بالكسر، واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً، فهو أَسْمَرُ. وبعير أَسْمَرُ: أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة. التهذيب: السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ، وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ؛ وفي رواية: أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ. قال ابن الأَثير: ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض. أَبو عبيدة: الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ، وقيل: الماء والريح. وفي حديث المُصَرَّاةِ: يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً من تمر لا سَمْراءَ؛ والسمراء: الحنطة، ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز، ومعنى إِثباتها إذا رضي بدفعها من ذات نفسه، ويشهد لها رواية ابن عمر: رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها قَمْحاً. وفي حديث عليّ، عليه السلام: فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراءِ؛ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء؛ قال ابن ميادة: يَكْفِيكَــــ، مِــــنْ بَعْــــضِ ازْديـــارِ الآفـــاق، ســــــَمْرَاءُ مِمَّــــــا دَرَسَ ابـــــنُ مِخْـــــراق قيل: السمراء هنا ناقة أَدماء. ودَرَس على هذا: راضَ، وقيل: السمراء الحنطة، ودَرَسَ على هذا: دَاسَ؛ وقول أَبي صخر الهذلي: وقـــــد عَلِمَـــــتْ أَبْنَــــاءُ خِنْــــدِفَ أَنَّــــهُ فَتَاهــــا، إذا مــــا اغْبَـــرَّ أَســـْمَرُ عاصـــِبُ إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما قالوا فيه أَسود.والسَّمَرُ: ظلُّ القمر، والسُّمْرَةُ: مأُخوذة من هذا. ابن الأَعرابي:السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ؛ وقول حميد بن ثور: إِلــــى مِثْـــلِ دُرْجِ العـــاجِ، جـــادَتْ شـــِعابُه بِأَســــــْمَرَ يَحْلَــــــوْلي بهــــــا ويَطِيـــــبُ قيل في تفسيره: عنى بالأَسمر اللبن؛ وقال ابن الأَعرابي: هو لبن الظبية خاصة؛ وقال ابن سيده: وأَظنه في لونه أَسمر. وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً: لم يَنَمْ، وهو سامِرٌ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ. والسَّامِرُ: اسم للجمع كالجامِلِ. وفي التنزيل العزيز: مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون؛ قال أَبو إِسحق: سامِراً يعني سُمَّاراً. والسَّمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. قال اللحياني: وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا، وجَّهَه على أَنه جمع الموصوف فقال تركتهم، ثم أَفرد الوصف فقال: سامراً؛ قال: والعرب تفتعل هذا كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إذا كان الموصوف معرفة؛ تفتعل بمعنى تفعل؛ وقيل: السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل. والسِّمَرُ: حديث الليل خاصة. والسِّمَرُ والسَّامِرُ: مجلس السُّمَّار. الليث:السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه؛ وأَنشد: وســــَامِرٍ طــــال فيــــه اللَّهْــــوُ والســـَّمَرُ قال الأَزهري: وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب: فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر، والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً، والحاضِر الحيّ النزول على الماء، والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث. ورجل سِمِّيرٌ:صاحبُ سَمَرٍ، وقد سَامَرَهُ. والسَّمِيرُ: المُسَامِرُ. والسَّامِرُ:السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون، كما يقال للحُجَّاج: حَاجٌّ. وروي عن أَبي حاتم في قوله: مستكبرين به سامراً تهجرون؛ أَي في السَّمَرِ، وهو حديث الليل. يقال: قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ. والسَّمَرةُ: الأُحُدُوثة بالليل؛ قال الشاعر: مِــــــنْ دُونِهِمْـــــ، إِنْ جِئْتَهُـــــمْ ســـــَمَراً، عَـــــــزْفُ القِيــــــانِ ومَجْلِــــــسٌ غَمْــــــرُ وقيل في قوله سامِراً: تهجرون القرآن في حال سَمَرِكُمْ. وقرئ سُمَّراً، وهو جَمْعُ السَّامر؛ وقول عبيد بن الأَبرص: فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ، أَو ال_فَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ يحتمل وجهين: أَحدهما أَن يكون أَسْمَرَ لغة في سَمَرَ، والآخر أَن يكون أَسْمَرَ صار له سَمَرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ في بابه؛ وقيل: السَّمَرُ هنا ظل القمر. وقال اللحياني: معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل وما طلع القمر، وقيل: السَّمَرُ الظُّلْمَةُ. ويقال: لا آتيك السَّمَرَ والقَمَرَ أَي ما دام الناس يَسْمُرونَ في ليلة قَمْراءَ، وقيل: أَي لا آتيك دَوامَهُما، والمعنى لا آتيك أَبداً. وقال أَبو بكر: قولهم حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ، قال الأَصمعي: السَّمَرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم يَسْمُرُونَ في الظلمة، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً. وفي حديث قَيْلَة: إذا جاء زوجها من السَّامِرِ؛ هم القوم الذين يَسْمُرون بالليل أَي يتحدثون. وفي حديث السَّمَرِ بعد العشاء، الرواية بفتح الميم، من المُسامَرة، وهي الحديث في الليل. ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر. وأَصل السَّمَرِ: لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه. والسَّمَرُ:الدَّهْرُ. وفلانٌ عند فلان السَّمَرَ أَي الدَّهْرَ. والسَّمِيرُ: الدَّهْرُ أَيضاً. وابْنَا سَمِيرٍ: الليلُ والنهارُ لأَنه يُسْمَرُ فيهما. ولا أَفعله سَمِيرَ الليالي أَي آخرها؛ وقال الشَّنْفَرَى: هُنالِــــــكَ لا أَرْجُـــــو حَيـــــاةً تَســـــُرُّنِي، ســـــَمِيرَ اللَّيـــــالي مُبْســـــَلاَ بــــالجَرائرِ ولا آتيك ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه؛ وما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ وما سَمَرَ السَّمِيرُ، قيل: هم الناس يَسْمُرُونَ بالليل، وقيل:هو الدهر وابناه الليل والنهار. وحكي: ما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير وما أَسْمَرَ ابنا سَمِيرٍ، ولم يفسر أَسْمَرَ؛ قال ابن سيده: ولعلها لغة في سمر. ويقال: لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِير أَي ما سُمِرَ فيهما. وفي حديث عليٍّ: لا أَطُورُ به ما سَمَرَ سَمِيرٌ. وروى سَلَمة عن الفراء قال: بعثت من يَسْمُر الخبر. قال: ويسمى السَّمَر به. وابنُ سَمِيرٍ: الليلة التي لا قمر فيها؛ قال: وإِنِّــــي لَمِــــنْ عَبْــــسٍ وإِن قــــال قــــائلٌ علــــى رغمِهِ: مــــا أَســــْمَرَ ابــــنُ ســـَمِيرِ أَي ما أَمكن فيه السَّمَرُ. وقال أَبو حنيفة: طُرقِ القوم سَمَراً إذا طُرقوا عند الصبح. قال: والسَّمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم يُطْرَقُوا فيها. الفراء في قول العرب: لا أَفعلُ ذلك السَّمَرَ والقَمَرَ، قال: كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر؛ المعنى ما طلع القمر وما لم يطلع، وقيل: السَّمَرُ الليلُ؛ قال الشاعر: لا تَســـــــْقِنِي إِنْ لـــــــم أُزِرْ، ســـــــَمَراً، غَطْفَـــــــانَ مَـــــــوْكِبَ جَحْفَــــــلٍ فَخِــــــمِ وسامِرُ الإِبل: ما رَعَى منها بالليل. يقال: إِن إِبلنا تَسْمُر أَي ترعى ليلاً. وسَمَر القومُ الخمرَ: شربوها ليلاً؛ قال القطامي: ومُصــــــَرَّعِينَ مــــــن الكَلالِـــــ، كَأَنَّمـــــا ســـــَمَرُوا الغَبُــــوقَ مــــن الطِّلاءِ المُعْــــرَقِ وقال ابن أَحمر وجعل السَّمَرَ ليلاً: مِــــــنْ دُونِهِمْـــــ، إِنْ جِئْتَهُـــــمْ ســـــَمَراً، حــــــــــيٌّ حِلالٌ لَمْلَــــــــــمٌ عَكِــــــــــرُ أَراد: إِن جئتهم ليلاً. والسَّمْرُ: شَدُّكَ شيئاً بالمِسْمَارِ. وسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ ويَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ، جميعاً: شدّه. والمِسْمارُ: ما شُدَّ به. وسَمَرَ عينَه: كَسَمَلَها. وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَسَمَر النبي، صلى الله عليه وسلم، أَعْيْنَهُمْ؛ ويروي: سَمَلَ، فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو غيره، وقوله سَمَرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم بها. وامرأَة مَسْمُورة: معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ، مأْخوذٌ منه.وفي النوادر: رجل مَسْمُور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ.وناقة سَمُورٌ: نجيب سريعة؛ وأَنشد: فَمَــــا كــــان إِلاَّ عَــــنْ قَلِيلٍــــ، فَـــأَلْحَقَتْ بنــــا الحَــــيَّ شَوْشــــَاءُ النَّجــــاءِ ســـَمُورُ والسَّمَارُ: اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء، وقيل: هو اللبن الرقيق، وقيل: هو اللبن الذي ثلثاه ماء؛ وأَنشد الأَصمعي: ولَيَــــــــأْزِلَنَّ وتَبْكُــــــــوَنَّ لِقــــــــاحُه، ويُعَلِّلَــــــــــنَّ صـــــــــَبِيَّهُ بِســـــــــَمَارِ وتسمير اللبن: ترقيقه بالماء، وقال ثعلب: هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين قدراً؛ وأَنشد: ســـَقَانا فَلَـــمْ يَهْجَـــأْ مِـــنَ الجـــوعِ نَقْــرُهُ ســــَمَاراً، كَــــإِبْطِ الـــذّئْبِ ســـُودٌ حَـــوَاجِرُهُ واحدته سَمَارَةٌ، يذهب إِلى الطائفة. وسَمَّرَ اللبنَ: جعله سَمَاراً. وعيش مَسْمُورٌ: مخلوط غير صاف، مشتق من ذلك. وسَمَّرَ سَهْمَه: أَرسله، وسنذكره في فصل الشين أَيضاً.وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال: التسْمِيرُ إرسال السهم بالعجلة، والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني؛ يقال للأَول: سَمِّرْ فقد أَخْطَبَكَ الصيدُ، وللآخر: خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ.والسُّمَيْريَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن. وسَمَّرَ السفينة أَيضاً:أَرسلها؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها: إِن عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها. وفي رواية أَنه قال: ما يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُسَمِّرْها؛ أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله:والتَّسْمِيرُ كالتَّشْمِير؛ قال الأَصمعي: أَراد بقوله ومن شاءَ فليسمرها، أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين، وهو الإِرسال والتخلية.وقال شمر: هما لغتان، بالسين والشين، ومعناهما الإِرسال؛ قال أَبو عبيد: لم نسمع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كما قال سَمَّتَ وشَّمَّتَ.وسَمَرَتِ الماشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً: نَفَشَتْ.وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه: رَعَتْه؛ قال الشاعر: يَســــْمُرْنَ وحْفــــاً فَــــوْقَهُ مــــاءُ النَّـــدى، يَرْفَـــــــضُّ فاضــــــِلُه عــــــن الأَشــــــْدَاقِ وسَمَرَ إِبلَه: أَهملها. وسَمَرَ شَوْلَهُخَلاَّها.وسَمَّرَ إِبلَهُ وأَسْمَرَها إذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا منها السين، قال الشاعر: أَرى الأَســـــْمَرَ الحُلْبــــوبَ ســــَمَّرَ شــــَوْلَنا، لِشــــَوْلٍ رآهــــا قَــــدْ شــــَتَتْ كالمَجــــادِلِ قال: رأَى إِبلاً سِماناً فترك إِبله وسَمَّرَها أَي خلاها وسَيَّبَها.والسَّمُرَةُ، بضم الميم: من شجر الطَّلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ، وأَسْمُرٌ في أَدنى العدد، وتصغيره أُسَيمِيرٌ. وفي المثل: أَشْبَهَ سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً. والسَّمُرُ: ضَرُبٌ من العِضَاهِ، وقيل: من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها الناس، وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من السَّمُرِ، ينقل إِلى القُرَى فَتُغَمَّى به البيوت، واحدتها سَمْرَةٌ، وبها سمي الرجل. وإِبل سَمُرِيَّةٌ، بضم الميم؛ تأْكل السِّمُرَ؛ عن أَبي حنيفة. والمِسْمارُ: واحد مسامير الحديد، تقول منه: سَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً، وسَمَرْتُه أَيضاً؛ قال الزَّفَيان: لَمَّـــــا رَأَوْا مِـــــنْ جَمْعِنـــــا النَّفِيــــرا، والحَلَـــــــقَ المُضـــــــاعَفَ المَســـــــْمُورا، جَوَارِنـــــــاً تَــــــرَى لهَــــــا قَتِيــــــرا وفي حديث سعد: ما لنا طعام إِلاَّ هذا السَّمُر، هو ضرب من سَمُرِ الطَّلْحِ. وفي حديث أَصحاب السَّمُرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية. وسُمَير على لفظ التصغير: اسم رجل؛ قال: إِن ســـــــــــــُمَيْراً أَرَى عَشــــــــــــِيرَتَهُ، قـــــد حَــــدَبُوا دُونَهُــــ، وقــــد أَبَقُــــوا والسَّمَارُ: موضع؛ وكذلك سُمَيراءُ، وهو يمدّ ويقصر؛ أَنشد ثعلب لأَبي محمد الحذلمي: تَرْعَــــــى ســـــُمَيرَاءَ إِلـــــى أَرْمامِهـــــا، إِلـــــى الطُّرَيْفـــــاتِ، إِلـــــى أَهْضـــــامِها قال الأَزهري: رأَيت لأَبي الهيثم بخطه: فـــإِنْ تَـــكُ أَشـــْطانُ النَّــوَى اخْتَلَفَــتْ بِنــا، كمــــا اخْتَلَــــفَ ابْنَــــا جــــالِسٍ وســــَمِيرِ قال: ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه؛ وأَما قول الشاعر: لَئِنْ وَرَدَ الســـــــــــَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُـــــــــــ، فَلا وأَبِيكِـــــــ، مـــــــا وَرَدَ الســـــــَّمَارَا أَخــــــافُ بَوائقــــــاً تَســـــْري إِلَيْنَـــــا، مــــــن الأَشــــــيْاعِ، ســـــِرّاً أَوْ جِهَـــــارَا قوله السَّمار: موضع، والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي، يصف أَن قومه توعدوه وقالوا: إِن رأَيناه بالسَّمَار لنقتلنه، فأَقسم ابن أَحمر بأَنه لا يَرِدُ السَّمَار لخوفه بَوَائقَ منهم، وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو جهراً.وحكى ابن الأَعرابي: أَعطيته سُمَيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ يخرج منها، ولم يفسرها؛ قل ابن سيده: أُراه عنى دراهم سُمْراً، وقوله:كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها. وابنُ سَمُرَة: من شعرائهم، وهو عطية بن سَمُرَةَ الليثي.والسَّامِرَةُ: قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم، إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِعَ له خُوَارٌ؛ قال الزجاج: وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين، وقال بعض أَهل التفسير: السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان. والسَّمُّورُ: دابة معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان؛ وقد ذكره أَبو زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد: حـــتى إذا مـــا رَأَى الأَبْصـــارَ قـــد غَفَلَتْـــ، واجْتـــــابَ مــــن ظُلْمَــــةِ جُــــودِيٌّ ســــَمُّورِ جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا، أَراد جُبَّة سَمّور لسواد وبَرِه. واجتابَ:دخل فيه ولبسه.
المعجم: لسان العرب

سمر

المعنى: سمر : (السُّمْرَةُ، بالضَّمّ: مَنْزِلَةٌ بَين البَيَاضِ والسَّوَادِ) ، تكون فِي أَلوانِ النَّاس والإِبِلِ وَغَيرهَا، (فِيمَا يَقْبَلُ ذالك) ، إِلاّ أَنَّ الأُدْمَةَ فِي الإِبِل أَكْثَرُ، وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ السُّمْرَة فِي الماءِ. وَقد (سَمِ رَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، سُمْرَةً) ، بالضَّمّ (فيهمَا) ، أَي فِي الْبَابَيْنِ. (واسْمَارَّ) اسْمِيراراً (فَهُوَ أَسْمَرُ) . وبَعِيرٌ أَسْمَرُ: أَبيَضَ إِلى الشُّهْبَةِ. وَفِي التَّهْذِيب: السُّمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ، وَهُوَ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلى سَوَادٍ خَفِيّ، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ) وَفِي روايةٍ: (أَبْيَضَ مُشرَباً حُمْرَةً) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: ووَجْه الجَمْع بينَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلى الشَّمْسِ كَانَ أَسْمَرَ، وَمَا تُوارِيه الثِّيَابُ وتَسْتُرُه فَهُوَ أَبْيَضُ. وجعَل شيخُنا حَقِيقَةَ الأَسْمَر الَّذِي يَغْلِبُ سَوادُه على بَيَاضِه، فاحتاجَ أَن يَجْعَلَه فِي وَصْفه صلى الله عَلَيْهِ وسلمبمعنَى الأَبْيَضِ المُشْرَبِ، جَمْعاً بَين القَوْلين، وادَّعَى أَنه من إِطلاقاتهم، وَهُوَ تكلُّفٌ ظَاهر، كَمَا لَا يخفَى، والوجهُ مَا قَالَه ابنُ الأَثير. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: السُّمْرَةُ فِي الناسِ الوُرْقَةُ.  (والأَسْمَرُ) فِي قَول حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ: إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جَادَتْ شِعَابُه بأَسْمَرَ يَحْلَوْلِي بهَا ويَطِيبُ قيل: عَنَى بِهِ اللَّبَن، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ (لَبَنُ الظَّبْيَةِ) خاصّةً، قَالَ ابنُ سِيده: وأَظنُّه فِي لَونه أَسْمَرَ. (والأَسْمَرَانِ: الماءُ والبُرُّ) ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة (أَو الماءُ، والرُّمْحُ) ، وَكِلَاهُمَا على التَّغليب. (والسَّمْراءُ: الحِنْطَةُ) : قَالَ ابنُ مَيَّادَة: يَكْفِيكَ من بَعْضِ ازْدِيَارِ الآفَاقْ سَمْرَاءُ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ دَرَسَ: داس، وسيأْتي فِي السِّين تَحْقِيق ذالك. (و) السَّمْرَاءُ: (الخُشْكَارُ) ، بالضّم، وَهِي أَعجمية. (و) السَّمْرَاءُ (العُلْبَةُ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) السَّمْرَاءُ (فَرسُ صَفْوَانَ بنِ أَبِي صُهْبَانَ) . (و) السَّمْرَاءُ: (ناقَةٌ) أَدماءُ، وَبِه فسَّرَ بعضٌ قولَ ابنِ مَيّادَةَ السابقَ، وجعَلَ دَرَسَ بمعنَى راضَ. (و) السَّمْرَاءُ (بنتُ نَهِيكٍ) الأَسَدِيَّة، (أَدْرَكَتْ زَمَنَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعُمِّرَتْ. (وسَمَرَ) يَسْمُرُ (سَمْراً) ، بِالْفَتْح، (وسُمُوراً) ، بالضَّمّ: (لم يَنَمْ) ، وَهُوَ سامِرٌ، (وهُم السُّمّارُ والسَّامِرَةُ) . (و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 67) ،  (السَّامِرُ: اسمُ الجَمْعِ) ، كالجَامِلِ، وَقَالَ الأَزهريّ: وَقد جاءَتْ حُرُوفٌ عَلَى لَفْظِ فاعِلٍ وَهِي جَمْعٌ عَن العَرَب، فَمِنْهَا: الجَامِلُ، والسّامِرُ، والباقِرُ والحاِرُ. والجامِلُ: الإِبِلُ، وَيكون فِيهَا الذُّكُورُ والإِناثُ، والسَّامِرُ: الجَمَاعَةُ من الحَيّ يَسْمُرُونَ لَيْلاً، والحَاضِرُ: الحَيُّ النُّزُولُ على الماءِ، والباقِرُ: البَقَرُ فِيهَا الفُحُول والإِناثُ. (والسَّمَرُ، مُحَرَّكَةً: اللَّيْلُ) ، قَالَ الشّاعِرُ: لَا تَسْقِنِي إِنْ لَمْ أُزِرْ سَمَراً غَطَفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخْمِ وَقَالَ ابْن أَحمرَ: من دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكرُ وَقَالَ الصّاغانِيّ بَدَلَ المِصْراع الثَّانِي: عَزْفُ القِيَانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ أَراد إِن جِئْتَهُم لَيْلاً. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: طُرِقَ القَوْمُ سَمَراً، إِذا طُرِقُوا عِنْد الصُّبْحِ، قَالَ: والسَّمَرُ: اسمٌ لتِلْك السّاعَةِ من اللّيْلِ، وإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا. وَقَالَ الفَرّاءُ: فِي قَول الْعَرَب: لَا أَفْعَلُ ذالكَ السَّمَرَ والقَمَرَ، قَالَ: السَّمَر: كُلُّ لَيْلَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمَرٌ، المعنَى: مَا طَلَعَ القَمَرُ وَمَا لم يَطْلُعُ. (و) السَّمَرُ أَيضاً: (حَدِيثُه) ، أَي حديثُ اللَّيْلِ خاصَّةً، وَفِي حَدِيثٍ: (السَّمَرُ بَعْدَ العِشَاءِ) ، هاكذا رُوِيَ محرَّكَةً من المُسامَرَةِ، وَهِي الحديثُ باللَّيْلِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بِسُكُون الْمِيم، وجعلَه مَصْدَراً. (و) السَّمَرُ: (ظِلُّ القَمَرِ) ، والسُّمْرَةُ مأْخُوذَةٌ من هاذا. وَقَالَ بَعضهم: أَصْلُ السَّمَر: ضَوْءُ القَمَرِ؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَتَحَدَّثُون فِيهِ. (و) السَّمَرُ: (الدَّهْرُ) ، عَن الفَرّاءِ،  (كالسَّمِيرِ) ، كأَمِيرٍ، يُقَال: فُلانٌ عندَه السَّمَر، أَي الدَّهْر. (و) قَالَ أَبو بكر: قَوْلهم: حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: السَّمَرُ عندَهم: (الظُّلْمَة) والأَصْلُ اجتماعُهُم يَسْمُرُونَ فِي الظُّلْمَة، ثمَّ كَثُر الاستعمالُ حَتَّى سَمَّوُوا الظُّلْمَةَ سَمَراً. (والسَّامِرُ: مَجْلِسُ السُّمّارِ، كالسَّمَرِ) مُحَرَّكَةً، قَالَ اللَّيْثُ: السَّامِرُ: الموضِع الَّذِي يَجْتَمِعُون للسَّمَرِ فِيهِ، وأَنشد: وسامِرٍ طالَ فِيهِ اللَّهْوُ والسَّمَرُ وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: (إِذَا جاءَ زَوْجُها من السَّامِرِ) . (والسَّمِيرُ: المُسَامِرُ) ، وَهُوَ الَّذِي يَتَحَدَّث معَكَ باللَّيْل خاصَّةً، ثمَّ أُطْلِقَ. (و) السِّمِّيرُ، (كسِكِّيتٍ: صاحبُ السَّمَرِ) ، وَقد سامَرَه. (وذُو سامِرٍ: قَيْلٌ) من أَقْيَالِ حِمْيَرَ. (وابْنَا سَمِيرٍ) ، كأَمِيرٍ: (الأَجَدَّانِ) ، هما اللَّيْلُ والنَّهَارُ؛ لأَنّه يُسْمَرُ فيهمَا، هاكذا عَلَّلُوه، والسَّمَرُ فِي النّهارِ من بَاب المَجاز. (و) يُقَال: (لَا أَفْعَلُه) ، أَو: لَا آتِيكَ (مَا سَمَرَ السَّمِيرُ، و) مَا سَمَرَ (ابنُ سَمِيرٍ، و) مَا سَمَرَ (ابْنَا سَمِيرٍ) ، قيل: هُوَ الدَّهْرُ، وابناه: اللّيْلُ والنّهارُ، وَقيل: النَّاس يَسْمُرونَ باللَّيْلِ. (و) حكى (مَا أَسْمَرَ) ، بِالْهَمْز، وَلم يُفسِّر أَسْمَرَ قَالَ ابْن سِيدَه: ولعلّهَا (لُغة) فِي سَمَر، ونقلَها الصّاغانيّ عَن الزَّجّاج. قلْت: وَقد جاءَ فِي قَوْل عَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ:  فهُنَّ كنِبْراسِ النَّبِيطِ أَو ال فَرْضِ بِكَفِّ اللاّعِبِ المُسْمِرِ (فِي الكُلِّ) ممّا ذكرَ، أَي يُقَال: مَا أَسْمَرَ السَّمِيرُ وابنُ سَمِيرٍ وابْنا سَمِير، (أَي مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ والنَّهَارُ) ، والمعنَى، أَي الدَّهْر كلّه، وَقَالَ الشّاعر: وإِنّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قالَ قائِلٌ عَلَى رَغْمِه مَا أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ (وسَمَرَ العَيْنَ) : مِثْل (سَمَلَها) ، وَفِي حَدِيث العُرَنِيِّينَ: (فسَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعْيُنَهُم) أَي أَحْمَى لَهَا مَسامِيرَ الحديدِ، ثمَّ كَحَلَهُم بهَا. (أَو) سَمَلَها بمعنَى (فَقأَهَا) بشَوْكٍ أَو غيرِه، وَقد رُوِيَ أَيضاً. (و) سَمَرَ (اللَّبَنَ) يَسْمُره (جَعَلَه سَمَاراً، كسَحَابٍ) أَي المَمْذُوق بالماءِ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقِيقُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ، وأَنشد الأَصْمَعِيّ: وَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وَقيل: (أَي كَثِيرُ المَاءِ) ، قالَه ثعْلَبٌ، وَلم يُعَيِّنْ قَدْراً، وأَنشد: سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجُوعِ نَقْرَةً سَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ واحدتُه سَمَارَةٌ، يذهَب بذالك إِلى الطَّائِفَة. (و) سَمَر (السَّهْمَ: أَرْسَلَهُ) ، كسَمَّره تَسْمِيراً، فيهمَا، أَما تَسْمِيرُ السَّهْمِ فسيأْتِي للمصنِّف فِي آخِر هاذه المادّة، وَلَو ذَكرهما فِي مَحَلَ وَاحِد كانَ أَلْيَقَ، مَعَ أَن الأَزهَرِيَّ وابنَ سِيدَه لم يَذْكُرا فِي اللَّبَنِ والسَّهْمِ إِلاَّ التَّضْعِيف فَقَط.  (و) سَمَرَت (الماشِيَةُ) تَسْمُرُ سُمُوراً نَفَشَتْ. وسَمَرَت (النَّبَاتَ) تَسْمُرُهُ: (رَعَتْهُ) . وَيُقَال: إِن إِبِلَنا تَسْمُر، أَي تَرْعَى لَيْلاً. (و) سَمَرَ (الخَمْرَ: شَرِبَها) لَيْلاً، قَالَ القُطامِيّ: ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأَنَّما سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ (و) سَمَر (الشَّيْءَ يَسْمُرُه) ، بالضَّمِّ، (ويَسْمِرُه) ، بِالْكَسْرِ، سَمْراً، (وسَمَّرَه) تَسْمِيراً، كِلَاهُمَا: (شَدَّه) بالمِسْمَارِ، قَالَ الزَّفَيَانُ: لمَّا رَأَوْا من جَمْعِنَا النَّفِيرَا والحَلَقَ المُضَاعَفَ المَسْمُورَا جَوَارِنا تَرَى لَهَا قَتِيرَا (والْمِسْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: (مَا يُشَدُّ بهِ) ، وَهُوَ (واحِدُ مَسامِيرِ الحَدِيدِ) . (و) المِسْمَارُ: اسمُ (كَلْب لمَيْمُونَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ) ، رَضِي الله عَنْهَا، يُقَال: إِنَّه (مَرِضَ، فقالَتْ: وارْحَمْتَا لمِسْمَارٍ) . (و) المِسْمَارُ: (فَرَسُ عَمْرٍ والضَّبِّيِّ) ، وَله نَسْلٌ إِلى الآنَ موجودٌ. (و) المِسْمَارُ: الرَّجُلُ (الحَسَنُ القِوَامِ) ، والرِّعية: (بالإِبِلِ) ، نَقله الصّاغانيّ. (والمَسْمُورُ) : الرَّجُلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ الشَّدِيدُ أَسْرِ العِظَامِ والعَصَبِ) ، كَذَا فِي النَّوادر. (و) من المَجاز: المَسْمُور: (المَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ) غير صَاف، مأْخوذٌ من سَمَارِ اللِّبَنِ. (و) المَسْمُورَةُ، (بهاءٍ: الجَارِيَةُ المَعْصُوبَةُ الجَسَدِ، غيرُ رِخْوَةِ اللَّحْمِ) نَقله الصغانيّ، وَهُوَ مَجاز. (والسَّمُرُ، بضَمّ المِيمِ: شَجَرٌ، م) ،  أَي مَعْرُوف، صِغَارُ الوَرَقِ قِصَارُ الشَّوْكِ، وَله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يَأْكُلُهَا النّاسُ، وَلَيْسَ فِي العِضَاهِ شَيءٌ أَجْوَد خَشَباً من السَّمُر، يُنْقَلُ إِلى القُرَى، فتُغَمَّى بهِ البُيُوتُ، (واحِدَتُها سَمُرَةٌ) . وَقد خالفَ هُنَا قاعدَتَه (وَهِي بهاءٍ) وسُبْحَان من لَا يسهو، (وَبهَا سَمَّوْا) . والجمْع سَمُرٌ وسَمُراتٌ، وأَسْمُرٌ فِي أَدْنَى العَدَدِ، وتَصْغِيرُه أُسَيْمِرٌ، وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْمِراً) . (وإِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ) ، بضمّ الْمِيم: (تأْكُلُهَا) ، أَي السَّمُرَ، عَن أَبي حنيفَة. (وسَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ بنِ جُنْدَب) بنِ حُجَيْر السُّوَائِيّ، والدُ جابِرٍ، ذَكَره البُخَارِيّ. (و) سَمُرَةُ (بن عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ) السُّوَائِيّ، قيل: هُوَ سَمُرَةُ بنُ جُنَادَةَ الَّذِي تقدم. (و) سَمُرَةُ (بنُ جُنْدَبِ بنِ هِلاَلٍ) الفَزَارِيّ، أَبو سَعِيد، وَقيل: أَبو عَبْدِ الرَّحْمان، وَقيل: أَبو عَبْدِ الله، وَقيل: أَبُو سُلَيْمَان، حَلِيفُ الأَنْصارِ، مَاتَ بعدَ أَبِي هُرَيْرَة سنة ثمانٍ وَخمسين، قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: مَاتَ آخِرَ سنة تسع وَخمسين، وَقَالَ بَعضهم: سنة سِتِّين. (و) سَمُرَةُ (بنُ حَبِيب) بنِ عبدِ شَمْسٍ الأُمَوِيّ، وَالِد عبد الرحمان، يُقَال: إِنّه أَسْلَم، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب فِي الصَّحَابَة. (و) سَمُرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ) العَدْوَانِيّ، وَيُقَال: العَدَوِيّ، جاءَ يتقاضَى أَبا اليُسْرِ دَيْناً عَلَيْهِ. (و) سَمُرَةُ (بنُ عَمْرٍ والعَنْبَرِيّ) ، أَجازَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمله شَهَادَة لزبيبٍ العَنْبَرِيّ. (و) سَمُرَةُ (بنُ فَاتِكٍ) الأَسَدِيّ، أَسَد خُزَيْمَةَ، حَدِيثه فِي الشّامِيِّينَ، رَوَى عَنهُ بُسْر بن عُبَيْدِ الله، ذكره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ.  (و) سَمُرَةُ (بنُ مُعَاوِيَةَ) بنِ عَمْرو الكِنْدِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، ذَكَرَه أَبو مُوسَى. (و) سَمُرَةُ (بنُ مِعْيَر) بنِ لَوْذَان بن رَبِيعَةَ بن عُريج بن سَعْدِ بنِ جُمَح بنِ عَمْرِو بن هُصَيْصٍ الجُمَحِيّ أَبو مَحْذُورَةَ القُرَشِيّ، مُؤذّنُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: سمّاه أَبو عاصِمٍ عَن ابْن جُرَيْج: سَمُرَةَ بنَ مُعِين، أَي بالضمّ، وَقَالَ محمدُ بن بَكْر، عَن ابنِ جُرَيْج: سَمُرَة بن مَعِينٍ، أَي كأَمير، وهاذا وَهَمٌ، وَقَالَ لنا موسَى: حدَّثنا حمّاد بنُ سَلَمَةَ، عَن عَليّ بن زَيْد، حَدَّثَنِي أَوْسُ بنُ خالِد: مَاتَ أَبو هُرَيْرَةَ ثمَّ مَاتَ أَبو مَحْذُورَةَ ثمَّ مَاتَ سَمُرَةُ. (صَحَابِيُّون) . وَفَاته: سَمُرَةُ بن يَحْيَى، وسَمَرَةُ بنُ قُحَيْف، وسَمُرَة بن سِيسٍ، وسَمُرَةُ بنُ شَهْر، ذَكرهم البُخَارِيُّ فِي التَّارِيخ، الأَوَّل والثّالِثُ تابِعِيّان. (وجُنْدَبُ بنُ مَرْوَانَ السَّمُرِيّ، من وَلَدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ) الصّحابيِّ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِير، وغيرِه: من وَلدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ مَرْوَانُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ، شيخٌ لِمُطّين، فَاشْتَبَهَ على المُصَنّف، فَجعله جُنْدَبَ بنَ مَرْوَان، وَهُوَ وَهمٌ، فتأَمَّل.  (ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى السَّمَرِيُّ، مُحَرَّكةً: مُحَدِّثٌ) ، حَكَى عَن حَمّادِ بنِ إِسْحاقَ المَوْصِلِيّ. (و) سُمَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ، أَبُو سُلَيْمَانَ) ، روَى جريرُ بنُ عُثْمَانَ عَن سُلَيْمَانَ عَن أَبيهِ سُمَيْر. (و) سُمَيْرُ (بنُ الحُصَيْن) بنِ الحارِث (السّاعِدِيُّ) الخَزْرَجِيّ، أُحُدِيٌّ. (صحابِيّانِ) . وَفَاته: سُمَيْرُ بنُ مُعَاذ، عَن عائِشَةَ، وسُمَيْرُ بنُ نَهار، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وخالِدُ بنُ سُمَيْر وَغَيرهم، وسُمَيْرُ بنُ زُهَيْر: أَخو سَلَمَة، لَهُ ذكْر. قَالَ الْحَافِظ فِي التبصير: ويَنْبَغِي استيعابُهُم، وهم: سُمَيْرُ بنُ أَسَدِ بن هَمّام: شاعِر. وسُمَيْرٌ أَبو عاصمٍ الضَّبِّيّ، شيخُ أَبي الأَحْوَص. وأَبُو سُمَيْر حَكِيمُ بنُ خِذَام، عَن الأَعْمَش، ومَعْمَرُ بن سُمَيْر اليَشْكُرِيّ، أَدركَ عثمانَ، وعبّاسُ بنُ سُمَيْر، مصْرِيٌّ، روى عَنهُ المُفَضَّلُ بنُ فَضَالَة، والسُّمَيْطُ بن سُمَيْر السَّدُوسِيّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وعُقَيْل بنُ سُمَيْرٍ، عَن أَبي عَمْرٍ و، ويَسَارُ بنُ سُمَيْرِ بنِ يَسارٍ العِجْلِيِّ، من الزُّهادِ، رَوَى عَن أَبي داوودَ الطَّيالِسيّ وَغَيره، وأَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله بن سُمَيْرٍ، عَن أَبي بكرِ بنِ أَبي عَلِيّ، وَعنهُ إِسماعيلُ التَّيْمِيّ، وأَبُو السَّلِيل ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْر، مشهورٌ، وجَرْداءُ بنتُ سُمَيْر، رَوَتْ عَن زَوْجِها هَرْثَمَةَ، عَن عليّ، وسُمَيْر  بنُ عاتِكَة، فِي بني حَنِيفَة، وأَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَمويهْ بن جابِر بن سُمَيْر الحَدّاد النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّد بن أَشْرَسَ وغيرِه. (و) السَّمَارُ، (كسَحَابٍ: ع) ، كَذَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ: لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لنَقْتُلَنْهُ فلاَ وأَبِيكَ مَا وَرَدَ السَّمَارَا أَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا من الأَشْيَاعِ سِرّاً أَو جِهَارَا قَالَ الصّغانيّ: والصّوابُ فِي اسمِ هاذا الْموضع السُّمَار بالضَّمّ، وَكَذَا فِي شعرِ ابنِ أَحْمَرَ، وَالرِّوَايَة: (لَا أَرِدُ السُّمارَا) . (وسُمَيْرَاءُ) ، يُمَدّ، ويُقْصَر: (ع) من منازِلِ حاجِّ الكُوفَةِ، على مَرْحَلة من فَيْد، ممّا يلِي الحِجَازَ، أَنشد ابنُ دُرَيْد فِي الْمَمْدُود: يَا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ بينَ سُمَيْرَاءَ وبينَ تُوزِ وأَنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ: تَرْعى سُمَيْرَاءَ إِلى أَرْمَامِها إِلى الطُّرَيْفَاتِ إِلى أَهْضَامِها (و) سُمَيْرَاءُ (بِنْتُ قَيْسٍ: صحابِيَّةٌ) وَيُقَال فِيهَا: السَّمْرَاءُ أَيضاً، لَهَا ذِكْرٌ. (و) السَّمُورُ، (كصَبُورٍ) : النَّجِيبُ (السَّرِيعَةُ من النُّوقِ) ، وأَنشد شَمِرٌ:  فَمَا كانَ إِلاّ عَنْ قَلِيلٍ فأَلْحَقَتْ بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ (و) السَّمُّورُ: (كتَنُّور: دابَّةٌ) مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ، وراءَ بلادِ التُّرْكِ، تُشْبِه النِّمْسَ، وَمِنْهَا أَسودُ لامعٌ، وأَشْقَرُ، (يُتَّخَذُ من جِلْدِهَا فِرَاءٌ مُثْمِنَةٌ) ، أَي غاليةُ الأَثْمَان، وَقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيّ، فَقَالَ يذكُرُ الأَسَدَ: حَتّى إِذَا مَا رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ أَرادَ جُبَّةَ سَمُّورٍ، لسَوادِ وَبَرِه، ووَهِمَ من ال فِي السَّمُّورِ إِنَّهُ اسمُ نَبْت، فليُتَنَبّهْ لذالك. (وسَمُّورَةُ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، (و) يُقَال: (سَمَّرَةُ) ، بِحَذْف الْوَاو: اسْم (مَدِينَة الجَلالِقَةِ) . (والسَّامِرَةُ، كصاحِبَةٍ: ة، بَين الحَرَمَيْنِ) الشّرِيفَيْنِ. (و) السَّامِرَةُ والسَّمَرَة: (قَوْمٌ من اليَهُودِ) من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ (يُخَالِفُونَهُم) ، أَي الْيَهُود (فِي بَعْضِ أَحكامِهِمْ) ، كإِنْكَارِهِمْ نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ، وَقَوْلهمْ: (لَا مِسَاسَ) ، وزعمهم أَنَّ نابُلُسَ هِيَ بيتُ المَقْدِسِ، وهم صِنْفَانِ: الكُوشانُ والدّوشان (و) إِليهم نُسِبَ (السّامِرِيُّ الذِي عَبَدَ العِجْلَ) الَّذِي سُمِعَ لَهُ خُوارٌ، قيل: (كانَ عِلْجاً) مُنافقاً (مِنْ كِرْمَانَ) ، وَقيل: من بَاحَرْضَى (أَو عَظيماً من بَنِي إِسْرَائِيلَ) ، واسمُه موسَى بن ظَفَر، كَذَا ذكرَه السُّهَيْلِيّ فِي كِتَابه الإِعْلام أَثناء طاه، وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ فِي رَجلين اسمُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مُوسَى، كَانَا بمكَّةَ، فسُئِلَ عَنْهُمَا، فَقَالَ:  سُئِلْتُ عَن مُوسَى ومُوسَى مَا الخَبَرْ فقُلْتُ: شَيْخَانِ كقِسْمَيِ القَدَرْ والفَرْقُ بينَ مُوسَيَيْنِ قد ظَهَرْ مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ قَالَ: ومُوسَى بنُ ظَفَر هُوَ السّامِرِيّ (مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ) أَو إِلى قَبِيلَةٍ من بني إِسرائيلَ يُقَال لَهَا: سامِ. قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر فِي التَّبْصِير: وَمِمَّنْ أَسْلَمَ من السّامِرَةِ: شِهَابُ الدِّينِ السّامِرِيّ رئيسُ الأَطباءِ بِمصْر، أَسْلم على يَدِ المَلِكِ النّاصِر، وَكَانَت فِيهِ فضيلَةٌ، انْتهى. قَالَ الزَّجّاج: وهم إِلى هاذه الغايةِ بالشّام. قلْت: وأَكثرهم فِي جَبَل نابُلُس، وَقد رأَيتُ مِنْهُم جمَاعَة أَيّامَ زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدّس، مِنْهُم الكاتِبُ الماهر المُنْشِىء البليغ: غَزَالٌ السّامِرِيّ، ذاكَرَنِي فِي المَقَامَاتِ الحَرِيرِيّة وَغَيرهَا، وعَزَمَنِي إِلى بُسْتَان لَهُ بثَغْرِ يافَا، وأَسلَم وَلَدُه، وسُمِّيَ مُحَمَّداً الصَّادِق، وَهُوَ حيّ الآنَ، أَنشد شيخُنا فِي شَرحه: إِذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ تِهَادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ فمُوسَى الذِي رَبّاهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ ومُوسَى الَّذِي رَبّاهُ غِرْعُونُ مُرْسَلُ قَالَ البَغَوِيّ فِي تَفْسِيره: قيل: لما وَلَدَتْهُ أُمه فِي السّنَة الَّتِي كَانَ يُقْتَلُ فِيهَا البنونَ، وضَعَتْه فِي كَهْفٍ حَذَراً عَلَيْهِ، فبعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ ليُرَبِّيَه لِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَبِه من الفِتْنَة. (وإِبْرَاهِيمُ بنُ أَبي العَبّاسِ السَّامَرِيّ، بفتحِ المِيم) ، وضَبطَه الحافظُ بِكَسْرِهَا: (مُحَدِّثٌ) عَن محمْدِ بنِ حِمْيَر الحِمْصِيّ، قَالَ الْحَافِظ: وَهُوَ من مشايخِ أَحمدَ بنِ حَنْبَل، ورَوَى لَهُ النَّسَائِيّ، وكأَنّ أَصلَه كَانَ سامِرِيّاً، أَو جاوَرَهم، وَقيل: نُسِبَ إِلى السّامِرِيّة، مَحَلّة ببَغْدَادَ، (وَلَيْسَ من سَامَرَّا الَّتِي هِيَ سُرّ مَنْ أَى) ، كَمَا يَظُنّه الأَكثرون، وَقد تقدّم سامَرّا.  (وسُمَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: امْرَأَةٌ من بنِي مُعَاوِيَةَ) بنِ بَكْرٍ (كانَتْ لَهَا سِنٌّ مُشْرِفَةٌ على أَسْنَانِها) بالإِفراط. (و) سِنّ سُمَيْرَة: (جَبَلٌ) بل عَقَبَة قُرْبَ هَمَذَان (شُبِّه بسِنِّهَا) ، فصارَ اسْما لَهَا. (و) السُّمَيْرَةُ: (وادٍ قُرْبَ حُنَيُن) ، قُتِلَ بِهِ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة. (والسَّمَرْمَرَةُ: الغُولُ) ، نَقله الصغانيّ. (والتَّسْمِيرُ، بِالسِّين، هُوَ التِّشْمِيرُ) ، بالشين، وَمِنْه قَول عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنه كَانَ يَطَأُ جارِيَتَه إِلاّ أَلْحَقْتُ بِهِ ولدَهَا، فَمن شاءَ فليُمْسِكْهَا، وَمن شاءَ فليُسَمِّرْها) . قَالَ الأَصمعيّ: أَرادَ بِهِ التَّشْمِيرَ بالشين، فحوّله إِلى السّين، (و) هُوَ (الإِرْسالُ) والتَّخْلِيَةُ، وَقَالَ شَمِر: هما لُغَتَان، بِالسِّين والشين، ومعناهما الإِرسال وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لم تُسْمَع السِّين الْمُهْملَة إِلا فِي هاذا الحَدِيث، وَمَا يكونُ إِلاّ تَحْوِيلاً، كَمَا قَالَ: سَمَّتَ وشَمَّتَ. (أَو) التَّسْمِيرُ: (إِرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلَةِ) . والخَرْقَلَةُ: إِرْسَالُه بالتَّأَنِّي، كَمَا رَوَاهُ أَبو العَبّاس، عَن ابْن الأَعرابيّ، يُقَال للأَوّل: سَمِّرْ فقد أَخْطَبَك الصَّيْدُ، وَللْآخر: خَرْقِلْ حتَّى يُخْطِبَكَ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: عامٌ أَسْمَرُ، إِذا كَانَ جَدْباً شَدِيدا لَا مَطَرَ فِيهِ، كَمَا قَالُوا فِيهِ: أَسْوَد، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ: وق، عَلِمَتْ أَبناءُ خِنْدِفَ أَنَّه فَتاهَا إِذا مَا اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ  وَقوم سُمّارٌ، وسُمَّرٌ، كرُمّان وسُكَّر. والسَّمْرَةُ: الأُحْدُوثَةُ باللَّيْل. وأَسْمَرَ الرجلُ: صَار لَهُ سَمَرٌ، كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ. وَلَا أَفعلُه سَمِيرَ اللَّيَالِي، أَي آخِرَها، وَقَالَ الشَّنْفَرَى: هُنَالِكَ لَا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي سَمِيرَ اللَّيَالِي مُبْصَراً بالجَرَائِرِ وسامِرُ الإِبِل، مَا رَعَى مِنْهَا باللَّيْل. والسُّمَيْرِيَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن. وسَمَّرَ السفينةَ أَيضاً: أَرْسَلَها. وسَمَّرَ الإِبِلَ: أَهْمَلَها، تَسْمِيراً، وسَمَّرَ شَوْلَه: خَلاَّها، وسَمَّرَ إِبلَه وأَسْمَرَها، إِذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا مِنها السّين، قَالَ الشَّاعِر: أَرَى الأَسْمَرَ الحُلْبُوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا لشَوْلٍ رَآهَا قَدْ شَتَتْ كالمَجَادِلِ قَالَ: رَأَى إِبِلاً سِمَاناً، فتَرَكَ إِبِلَهُ وسَمَّرها، أَي سَيَّبَها وخَلاّهَا. وَفِي الحَدِيث ذكر أَصحاب السَّمُرَة؛ وهم أَصحابُ بَيْعَةِ الرِّضْوان. والسُّمَار، كغُرَابٍ: موضعٌ بَين حَلْيٍ وجُدَّة، وَقد ورَدْتُه. وسُمَيْر، كزُبَيْر: جَبَلٌ فِي ديار طَيِّىءٍ. وكأَمِير: اسمُ ثَبِيرٍ الجَبَل الَّذِي بِمَكَّة، كَانَ يُدْعَى بذالك فِي الْجَاهِلِيَّة. والسَّامِرِيَّةُ: مَحلَّة ببغْدَادَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رأَيتُ لأَبي الهَيْثَمِ بخَطّه: فإِن تَكُ أَشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا كَمَا اخْتَلَفَ ابْنا جَالِسٍ وسَمِيرِ قَالَ: ابْنا جَالِسٍ: طَرِيقَانِ يُخَالِف كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه. وحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ: أَعْطَيْتُه سُمَيْرِيَّةً  من دَرَاهِمَ، كأَنَّ الدُّخانَ يَخْرُج مِنْهَا. وَلم يُفَسِّرها، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراه عَنَى دَراهِمَ سُمْراً، وَقَوله: كأَنَّ الدُّخَانَ، إِلى آخرِه، يعنِي كُدْرَة لَوْنِها، أَو طَرَاءَ بَياضِهَا. وابنُ سَمُرَةَ: من شُعَرائِهِم، وَهُوَ عَطِيَّةُ بنُ سَمُرَة اللَّيْثِيّ. ومحمّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيّ، بِكَسْر السِّين وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة، إِلى بلدٍ بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ: مُحَدِّثٌ مَشْهُور، وابنُه من شُيُوخ الطَّبَرَانِيّ. وكذالك عبدُ الله بنُ محمّدٍ السِّمَّرِيّ، عَن الحُسَين بن الحَسَن السّلمانيّ. وخَلَفُ بنُ أَحْمَد بنِ خَلَفٍ أَبو الْوَلِيد السِّمَّرِيّ، عَن سُوَيْد بن سَعِيد. وحَمْزَةُ بنُ أَحمَد بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ السِّمَّرِيّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ المقرىء، كَذَا فِي التبصير لِلْحَافِظِ. وأَبو بكرٍ مِسْمَارُ بنُ العُوَيس النَّيّار، مُحَدّثٌ بَغْدَادِيّ. وتَلُّ مِسْمَارٍ: من قُرَى مصر. وَذُو سَمُرٍ: مَوضِع بالحجاز. وسِكَّة سَمُرَةَ: بالبَصْرَة. وسُمَارَةُ بالضمّ: مَوضِع باليَمَن. وسِمَارَةُ الليلِ، بالكَسْر: سَمَرُه، عَن الفرّاءِ، نَقله الصّاغانيّ:
المعجم: تاج العروس