المعجم العربي الجامع
تَسَدَّدَ
المعنى: جذ.: (سدد) | (ف: خما. لازم). تَسَدَّدْتُ، أَتَسَدَّدُ، تَسَدَّدْ، (مص. تَسَدُّدٌ). 1. "تَسَدَّدَ أَمْرُهُ": اِسْتَقَامَ. 2. "تَسَدَّدَ الرَّجُلُ": اِهْتَدَى إِلىَ الصَّوَابِ.
المعجم: معجم الغني تَسَدُّدٌ
المعنى: جذ.: (سدد) | (مص. تَسَدَّدَ). "تَسَدُّدُ أَمْرِهِ": اِسْتِقَامَتُهُ، اِهْتِدَاؤُهُ إِلىَ الصَّوَابِ.
المعجم: معجم الغني تسدَّدَ يتسدَّد، تسدُّدًا، فهو مُتسدِّد
المعنى: • تسدَّد القولُ والفعلُ: استقام وانتظم. • تسدَّد الدَّيْنُ: مُطاوع سدَّدَ: دُفع إلى الدَّائن.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة تصوَّبَ يتصوَّب، تصوُّبًا، فهو مُتصوِّب
المعنى: • تصوَّب السَّهمُ: توجَّه وتسدَّد نحو الهدف.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة لهو
المعنى: لهوت لهواً. وفلان مشتغل بالملاهي. وفيهنّ ملهىً وملعب. وتلاهوا: لها بعضهم مع بعض. وقال القطامي: تلاهيـن واسـتنعت بهنّ خريدة إلى ملعب ناءٍ من الحيّ ناضب وبينهم أهليةً. ولهيت عنه وتلهيت والتهيت: شغلت وأعرضت، ويقال: تلهّيت به: تروّحت بالإقال عليه، وتلهبت عنه: تروحت بالإعراض عنه. وألهاني عنك كذا. وطرح اللهوة في فم الرحى واللهى. وقال عمرو بن كلثوم يصف رحى الحرب: يكــون ثقالهـا شـرقيّ نجـد ولهوتهــا قضـاعة أجمعينـا وألهيت الرحى: ألقيت اللهوة في فمها. ورمى به في لهاته ولهواته ولهاه. ومن المجاز: "اللهى تفتح اللهى" أي العطايا. وفلان تسدّ به لهوات الثغور. وقال زهير: مـتى تسـدد بـه لهـوات ثغر يشــار إليـه جـانبه سـقيم وأله له كما يلهى لك: اصنع به كما يصنع بك. وهذا ملهى القوم: لموضع إقامتهم، وهذا ملهى الأثافي: لمكانها. واستلهيت صاحبي: استوقفته.
المعجم: أساس البلاغة سَدَّ
المعنى: الشيءُ ـِ سَدَاداً، وسُدوداً: استقام. يُقال: سَدَّ السهمُ. وسدَّ فلانٌ: أَصابَ في قولِه وفعله. وسدَّ قولُه وفعلُه: استقام وأَصابَ، فهو سَدِيدٌ، وأَسَدُّ. و ـ الشيءَ ـُ سَدّاً: أَغلق خَلَله، ورَدَمَ ثلمَه. و ـ القناة ونحوها: أَقام عليها سدّاً. ويُقال: سدَّ عليه بابَ الكلام: منعه منه.؛(أَسَدَّ): طلَبَ السَّدادَ. و ـ أَصابهُ.؛(سَدَّدَ) السهمَ إِِلى الصيدِ: وجَّهَه إِِليه. و ـ اللهُ فلاناً: قوَّمَه ووَفَّقَهُ للسّدادِ. ويُقالُ: سَدَّدَ صاحبَه: علَّمَه وهدَاهُ. وسدَّدَ مالَه: أَحسَنَ العمل به. و ـ عليه القول: نَقَضَه.؛(اسْتَدَّ): استقام وانتَظم.؛(انْسَدَّ): سُدّ.؛(تَسَدّدَ): استقام وانتَظَم.؛(الانسدَاد التاجيّ): (في الطب الباطني): انغلاق الشَِّريان التاجي بجلطة دموية. (مج).؛(السّادُّ): يُقال: هو سادُّ القامة: مُستقِيمُها.؛(السَّادّةُ): العينُ المفتَّحة لا تُبْصِرُ قَوِيّاً (ج) سُدُدٌ.؛(السَّدَادُ): الاستقامةُ والقصْدُ. و ـ الصوابُ من القول والفعل.؛(السِّدَادُ): ما سَدَدْتَ به خَلَلاً. يُقال: سِدَادُ القارُورَةِ: لما يَسُدُّ فمها. وسِدادٌ من؛عَوَز، وسِدادٌ من عَيْش: لما يَسُدُّ الحاجَةَ. و ـ (في الطِّبِّ): جلطة دموية، أَو كتلة من البكتريا، أَو جسم غريب آخر، يسُدُّ وعاء دمويّاً. (مج). وسِدَادُ الثَّغْر: ما يسدُّه من خيلٍ ورجال. (ج) أَسِدّةٌ.؛(السُّدَادُ): داءٌ يَسُدُّ الأَنْفَ فيمنعُ دخولَ الهواء. و ـ كلُّ ما يَسُدّ مَجْرىً في البَدَن.؛(السَّدُّ): الحاجِزُ بين الشيئين. و ـ البِنَاءُ في مجرى الماءِ ليحجزه. (ج) سُدودٌ، وأَسدادٌ.؛(السُّدُّ): السَّدُّ. ويُقال: سُدٌّ من سحاب: للمرتفع الذي يَسُدُّ الأُفُق. وسُدٌّ من جرادٍ، وجرادٌ سُدٌّ: كذلك. و ـ الوادي فيه حجارةٌ وصخور يبقى الماءُ فيه زماناً (ج) سُدُودٌ، وأَسْدادٌ.؛(السِّدُّ): الكلامُ الصحيح.؛(السَّدَدُ): السَّدَاد.؛(السَّدّادُ): رجل سَدَّاد: مستقيم.؛(السُّدَّةُ): بابُ الدار. و ـ الظُّلَّةُ ببابِ الدارِ. و ـ الساحةُ بين يَدَي البابِ. و ـ السَّرير. و ـ السُّدَاد (ج) سُدَدٌ.؛(المَسَدُّ): يُقال: سَدَّ مَسَدّه: قام مقامه. وهم يَسُدُّونَ مَسَادّ آبائهم.
المعجم: الوسيط سدد
المعنى: سد الثلمة فانسدت واستدت، وهذا سدادها. وضرب بينهما سد وسد، وضربت بينهما الأسداد، وغشيت سدة فلان وهي ما بين يدي بابه أو بابه. قال: تـرى الوفـود قيامـاً عند سدته يغشــون بـاب مـزور غيـر زوار وفي الحديث "الشعث الرءوس الذين لا تفتح لهم السدد" أي الأبواب. وهو على سداد من أمره وسدد. وقلت له سداداً من القول وسددا: صواباً. قال كعب: مـاذا عليها وماذا كان ينقصها يـوم الترحل لو قالت لنا سددا واللهم سددني: وفقني. وسد الرجل يسد بكسر السين: صار سديداً، وسدّ قوله وأمره يسد بفتح السين، وأمر سديد. وأسد واستد ساعده، وتسدد على الرمي: استقام. قال: أعلمــه الرمايــة كــل يــوم فلمــا اســتدّ ســاعده رمـاني وسدد السهم نحوه، وسد السهم بنفسه. ومن المجاز: فيه "سداد من عوز" بكسر السين. وجراد سد: يسد الأفق من كثرته. قال العجاج: سـيل الجراد السد يرتاد الخضر آواه ليــل غرضــا ثـم ابتكـر وفتـأت عنـه ضـحى الشرق الخصر فمــد أعـراف العجـاج وانتشـر أي غرض بمكانه يريد الانتشار ومع الجراد تهيج غبرة إذا طار، شبه به الجيش. وفلان بريء من الأسدة وهي العيوب، يقال: ما به سداد أي عيب يسد فاه فلا يتكلم. وهو يسد مسد أبيه، وهم يسدون مساد أسلافهم. وهو من أسد المسد وهو بستان بني معمر. وأتتنا الريح من سداد أرضهم: من قصدها. قال: إذا الريح جاءت من سداد بلادها أتانـا بهـا مسـك ذكـيّ وعنـبر وعين سادة: ذهب نورها وهي قائمة.
المعجم: أساس البلاغة عنف
المعنى: الليث: العُنْفُ: ضد الرفق، تقول منه: عَنُفَ عليه-بالضم-وعَنُفَ به أيضًا. ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العُنْفِ وما لا عطي على ما سوى ذلك.؛والعَنِيْفُ: الذي ليس له رفق بركوب الخيل، قال أمرؤ القيس يصف فرسًا؛يُزِلُّ الغلام الخِفَّ عن صهوته *** ويلوي بأثواب العَنِيْفِ المثقل؛وقول عَنِيْفٌ: شديد: قال أبو صخر الهذلي يعرض بتأبط شرا؛فإن ابن تُرْنى إذا جئتكم *** أراه يدافع قولا عَنِيْفًا؛قال السكري: "تُرْنى" أمه.؛وقال الكسائي: يقال كان ذلك منا عُنْفَةً وعُنُفَةً: أي اعْتِنافًا يعني ائتِنافًا.؛وعُنْفُوَانُ الشيء: أوله، وقال الليث: أول بهجته، يقال: هو في عُنْفُوَانِ شبابه وعُنْفُوِّ شبابه -عن أبي عباد- وأنشد أبو ليلى؛تلوم امرءً في عُنْفُوَانِ شبابه *** وتترك أشاع الضلال تحين؛ويروى: "وللترك أشياع الضلالة حين"، تحين: أي تهلك.؛وعُنْفُوَانُ النبات: أوله، قال؛ماذا تقول نيبها تلمس *** وقد دعاها العُنْفُوانُ المُخلِسُ؛ويقال: هؤلاء يخرجون عُنْفُوانًا عَنْفًا عَنْفًا: أي أولًا أولًا، وقال الأزهري: يجوز أن يكون الأصل فيه: أُنْفُوَانًا؛ من ائتَنَفْتُ الشيء واسْتَأْنَفْتُه، إذا اقتبلته؛ فقبلت الهمزة عينًا.؛وقال أبو عمرو: العَنَفَةُ -بالتحريك- الذي يضربه الماء فيدير الرحى.؛قال: والعَنَفَةُ -أيضًا-: ما بين خطي الزرع.؛وقال الليث: أعْنَفْتُه وعَنَّفْتُه تَعْيِنْفًا: من العُنْفِ.؛وقال غيره: التَّعْنِيْفُ: التعيير واللوم.؛وقال غيره: اعْتَنَفْتُ الأمر: إذا أخذته بعُنْفٍ.؛واعْتَنَفْتُ الأرض: أي كرهتها.؛وهذه إبل مُعْتَنِفةٌ: إذا كانت في بلد لا يُوَافِقها، وأنشد ابن الأعرابي؛إذا اعْتَنَفَتْني بلدة لم أكن بها *** نسيًا ولم تسدد عليَّ المطالب؛يقال: أعْتَنَفَتْني البلاد واعْتَنَفْتُها. وبعض بني تميم يقول: اعْتَنَفْتُ الأمر بمعنى أئتَنَفْتُه.؛واعْتَنَفْا المراعي: أي رَعَيْنا أُنفها، وهذه عَنْعَنَةُ تميم. ومنه قول الشافعي -رحمه الله- أُبُّ للرجل إذا نعس في المجلس يوم الجمعة ووجد مجلسا غيره لا يتخطى فيه أحدًا أن يتحول عنه ليحدث له بالقيام واعْتِنافِ المجلي ما يذعر عنه النوم. قال الزهري: جعل الاعْتِنَافَ التحول من مكان إلى مكان؛ وهو مثل الائْتِنَافِ.؛ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: جهلته، قال؛بأربعٍ لا يَعْتَنِفْنَ العَنَفا ***؛أي لا يجهلن شدة العدو.؛واعْتَنَفْتُ الأمر: أي أتيته ولم يكن لي به علم، قال أبو نخيلة السعدي يرثي ضرار بن الحارث العنبري؛نَعَيْتَ امرءً زينًا إذا تُطْلَقُ الحُبى *** وإن أُطْلِقت لم تعْتَنِفْهُ الأصابع؛أي ليس ينكرها ولا هو غُمْرٌ.؛ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: أي لم يكن لي به علم.؛وقال الباهلي: يقال أكلت طعامًا فاعْتَنَفْتُه: أي أنكرته.؛وطريق مُعْتَنفٌ: أي غير قاصد.؛والتركيب يدل على خلاف الرفق.
المعجم: العباب الزاخر نجس
المعنى: النَّجْسُ والنِّجْسُ والنَّجَسُ: القَذِرُ من الناس ومن كل شيء قَذِرْتَه. ونَجِسَ الشيءَ، بالكسر، يَنْجَسُ نَجَساً، فهو نَجِسٌ ونَجَسٌ، ورجل نَجِسٌ ونَجَسٌ، والجمع أَنْجاسٌ، وقيل: النَّجَسُ يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، رجل نَجَسٌ ورجلان نَجَسٌ وقوم نَجَسٌ.قال اللَّه تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعوا وأَنَّثوا فقالوا أَنْجاسٌ ونِجْسَةٌ، وقال الفرّاء: نَجَسٌ لا يجمع ولا يؤنث. وقال أَبو الهيثم في قوله: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ أَي أَنْجاسٌ أَخباث. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إِني أَعوذ بك من النَّجْسِ الرِّجْس الخَبيثِ المُخْبِث. قال أَبو عبيد: زعم الفرّاء أَنهم إذا بدؤوا بالنجس ولم يذكروا الرجس فتحوا النون والجيم، وإِذا بدؤوا بالرجس ثم أَتبعوه بالنجس كَسَروا النون، فهم إذا قالوه مع الرجس أَتبعوه إِياه وقالوا: رِجْسٌ نِجْسٌ، كسروا لِمَكان رجس وثَنَّوا وجمعوا كما قالوا: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ، فإِذا أَفردوا قالوا بالطَّم ففتحوا، وأَنْجَسَه غيرُه ونَجَّسه بمعنى؛ قال ابن سيده: وكذلك يعكسون فيقولون نِجْس رِجْسٌ فيقولونها بالكسر لمكان رِجْسٍ الذي بعده، فإِذا أَفردوه قالوا نَجَسٌ، وأَما رِجْسٌ مفرداً فمكسور على كل حال؛ هذا على مذهب الفرّاء؛ وهي النَّجاسة، وقد أَنْجَسه. وفي الحديث عن الحسن في رجل زنى بامرأَة تزوجها فقال: هو أَنْجَسَها وهو أَحق بها والنَّجِسُ: الدَّنِس. وداء نجِسٌ وناجِسٌ ونَجِيسٌ وعَقامٌ: لا يبرأُ منه، وقد يوصف به صاحب الداء.والّنَجْس: اتخاذ عُوذَةٍ للصبي، وقد نَجَّس له ونَجَّسَه: عَوّذَه؛ قال: وجارِيَـةٍ مَلْبونَـةٍ، ومُنَجِّـسٍ وطارِقَةٍ في طَرْقِها لم تُسَدَّد يصف أَهل الجاهلية أَنهم كانوا بين متَكَهِّنٍ وحَدَّاس وراقٍ ومنَجِّس ومتَنَجِّم حتى جاء النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.والنَّجاس: التعويذ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: كأَنه الاسم من ذلك ابن الأَعرابي: من المَعاذات التَّمِيمة والجُلْبَة والمنَجِّسة. ويقال للمُعَوَّذِ: مُنَجَّس؛ قال ثعلب: قلت له: المُعَوَّذ لِمَ قيل له منَجَّس وهو مأْخوذ من النجاسة؟ فقال: إِن للعرب أَفعالاً تخالف معانيها أَلفاظها، يقال: فلان يتنجس إذا فعل فعلاً يخرج به من النجاسة كما قيل يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّجُ ويَتَحَنَّثُ إذا فعل فعلاً يخرج به من الإِثْمِ والحَرَج والحِنْث. الجوهري: والتَّنْجِيسُ شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين؛ ومنه قول الشاعر: وعَلَّـقَ أنْجاساً عليَّ المُنَجِّس الليث: المُنَجَّسُ الذي يعلَّق عليه عظام أَو خرق. ويقال للمُعَوِّذ: منَجِّس، وكان أَهل الجاهلية يعلِّقون على الصبيّ ومن يخاف عليه عيون الجن الأَقْذارَ من خِرَقِ المَحِيض ويقولون: الجن لا تقربها. ابن الأَعرابي: النُّجُسُ المعَوَّذون، والجُنُس المياه الجامدة.والمَنْجَسُ: جليدة توضع على حز الوَتَر.
المعجم: لسان العرب عنف
المعنى: عنف العُنْفُ، مُثَلَّثَةَ العَيْنِ واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، والصاغاني والجماعةُ على الضَّمِّ فَقط، وقالُوا: هُوَ ضِدُّ الرِّفْقِ الخُرْقُ بالأَمرِ، وقِلَّةً الرِّفْقِ بِهِ، وَمِنْه الحديثُ: ويُعْطِي عَلى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلى العُنْفِ. عَنُفَ ككَرُمَ عليهِ، وبهِ يَعْنُفُ عُنْفاً وعَنافَةً، وأَعْنَفْتُه أَنا، وعَنَّفْتُ تَعْنِيفاً: عيَّرْتُه ولُمْتُه، ووبَّخْتُه بالتَّقْرِيعِ. والعَنِيفُ: منْ لَا رِفْقَ لَهُ برُكُوبِ الخَيْلِ والجَمْعُ عُنُفٌ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يُحْسِنُ الرُّكُوبَ، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ برُكُوبِ الخَيْلِ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصفُ فَرَسا: (يُزِلُّ الغُلامَ الخِفَّ عَن صَهَواتِه ... ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ) وشاهِدُ الجَمْعِ: (لم يَرْكَبُوا الخَيْلَ إِلا بعْدَ ماهَرِمُوا ... فَهُم ثِقالٌ على أَكْتافِها عُنُفُ) والعَنِيفُ: الشَّدِيدُ من القَوْلِ وَمِنْه قَوْلُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ يُعَرِّضُ بتَأَبَّطَ شَرَّاباً: (فإِنَّ ابنَ تُرْنَى إِذا جِئْتُكُمْ ... أَراهُ يُدافِعُ قَوْلاً عَنِيفَا) والعَنِيفُ أَيضاً: الشَّدِيدُ من السَّيْرِ. وَقَالَ الكِسائِيُّ: يُقال: كانَ ذَلِك مِنّا عُنْفَةً بالضَّمِّ وعُنُفَةً بضَمَّتَيْنِ، واعْتِنافاً: أَي ائْتِنافاً قُلِبَت الهمزةُ عيْناً، وَهَذِه هِيَ عَنْعَنَةُ بني تَمِيم. وعُنْفُوانُ الشّيءِ، بالضمِّ وَعَلِيهِ اقْتصر الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ فُعْلُوان من العُنْفِ، ويَجُوزُ أَن يَكونَ أَصْلُه أُنْفُوان فقُلِبَت الهمزةُ عينا وَزَاد ابنُ عبّادٍ: عُنْفُوُّه، مشَدّدَةً: أَي أَوَّلُه كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو أَوّلُ بَهْجتِه كَمَا فِي العينِ والتّهْذِيبِ، وَقد غَلَب على الشَّبابِ والنَّباتِ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ: (أَنْشَأْتَ تَطَّلِبُ الذِي ضَيَّعْتَه ... فِي عُنْفُوانِ شَبابِك المُتَرَجْرِجِ) وَفِي حَديثِ مُعاوِيَةَ: عُنْفُوان المَكْرَعِ أَي: أَوَّله، وشاهِدُ النَّباتِ قولُه: ماذَا تَقُولُ نِيبُها تَلَمَّسُ وَقد دَعاهَا العُنْفُوانُ المُخْلِسُ ويُقال: هُمْ يَخْرُجُونَ عُنْفُواناً عَنْفاً عَنْفاً، بالفَتْحِ، أَي: أَوَّلاً فأَولاً. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: العَنَفَةُ، محرَّكَةً: الَّذِي يَضْرِبُه الماءُ فيُدِيرُ الرَّحَى. قَالَ: والعَنَفَة أَيضاً: مَا بَيْنَ خَطَّيِ الزَّرْعِ. وقالَ غيرُه: اعْتَنَفَ الأَمْرَ: إِذا أَخَذَه بعُنْفٍ وشِدَّةٍ. واعْتَنَفَه: ابْتَدَأَهُ قالَ اللَّيْثُ: وبعضُ بَنِي تَمِيم يَقول: اعْتَنَفَ الأَمْرَ، بمعْنَى ائْتَنَفَهُ وهذهِ هِيَ العَنْعَنةُ. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: اعْتَنَفَ الشَّيْءَ: جَهِلَه ووَجَدَ لَهُ) عليهِ مَشَقَّةً وعُنْفاً، وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبةَ: بأَرْبَعٍ لَا يَعْتَنِفْنَ العَفْقَا أَيْ: لَا يَجْهَلْنَ شِدَّةَ العَدْوِ. أَو اعْتَنَفَه اعْتِنافاً: إِذا أَتاهُ وَلم يكُنْ لَهُ بهِ عِلمٌ قَالَ أَبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ يَرْثِي ضِرارَ بنَ الحارثِ العَنْبَريَّ: نَعَيْتُ امْرَأَ زَيْناً إِذَا تَعْتَنِفُهُ الوَقائِعُ أَي: ليسَ يُنْكِرُها. واعْتَنَفَ الطَّعامَ والأَرْضَ اعْتِنافاً: كَرِهَهُما قالَ الباهِلِيُّ: أَكَلْتُ طَعاماً فاعْتَنَفْتُه أَي: أنْكَرْتُه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَذَلِكَ إِذا لم يُوافِقْه، وقالَ غيرُه: اعْتَنفَ الأَرْضَ: إِذا كرِهَها واسْتَوْخمَها. واعْتَنَفَتْنِي الأَرْضُ نَفْسُها: نَبَتْ عَلَيَّ، ولَمْ تُوافِقْنِي وأَنْشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: (إِذا اعْتَنَفَتْنِي بلْدَةٌ لم أَكُنْ لَها ... نَسِيَّاً، وَلم تُسْدَدْ عليَّ المَطالِبُ) ويُقال: هَذِه إِبلٌ مُعْتَنِفَةٌ: إِذا كانتْ فِي أَرضِ لَا تُوافِقُها. ويُقال: اعْتَنَفَ المَجْلِسَ: إِذا تَحَوَّلَ عنهُ كائْتَنَفَ، وَمِنْه قولُ الشافِعِيِّ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى: أُحِبُّ للرَّجُل إِذا نَعَسَ فِي المَجْلِس يومَ الجُمُعة، وَوجد مَجْلِساً غرَه لَا يتَخَطَّى فِيهِ أَحداً، أَنْ يتحَوَّل عَنهُ، لِيُحْدِثَ لَهُ بالقِيام واعْتِنافِ المَجْلِس مَا يَذْعَرُ عَنْهُ النَّوْمَ، نَقَله الأزْهَرِيُّ. واعْتَنَفَ المَرَاعِي: إِذا رَعى أُنُفَها وَهَذَا كقَوْلِهِم: أَعَنْ تَرسَّمْتَ فِي مَوضِع: أَأَنْ تَرَسَّمْتَ. ويُقال: طَرِيقٌ مُعْتَنِفٌ: أَي غيرُ قاصِدٍ. وَقد اعْتَنَفَ اعْتِنافاً إِذا جارَ وَلم يقْصِدْ، وأَصلُه من اعْتَنَفْتُ الشَّيءَ: إِذا أَخَذْتَه، أَو أَتَيْتَه غيرَ حاذِقٍ بِهِ وَلَا عالِمٍ. ويُوجَدُ هُنا فِي بعضِ النُّسَخِِ زيادَةً قولُه: وعنَّفَهُ: لامُهَ بعُنْفٍ وشِدَّةٍ وسَقطَ من بعضِ النُّسَخِ، وَقد تَقَدَّمَ التَّعْنِيفُ بمعنَى التَّوْبِيخِ والتَّعْييرِ. وَمِمَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: العَنِيفُ: مَنْ لم يَرْفُقْ فِي أَمْرِه، كالعَنِفِ، ككَتِفٍ، والمُعْتَنِفِ، قَالَ: (شَدَدْتُ عليهِ الوطْءَ لَا مُتَظالِعاً ... وَلَا عَنِفاً حَتَّى يَتِمَّ جُبُورُها) أَي: غيرَ رَفِيقٍ بهَا، وَلَا طَبٍّ باحْتِمالِها، وَقَالَ الفَرَزْدَقُ: (إِذا قادَنِي يومَ القِيامَةِ قائِدٌ ... عَنِيفٌ وسواقٌ يَسُوقُ الفَرَزْدَقَا) والأَعْنَفُ كالعَنِيفِ، والعَنِفِ، كقَوْلِه: لعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وإِنِّي لأَوْجلُ) بمَعْنى وَجِلٍ، قَالَ جَرِيرٌ: (تَرَفَّقْتَ بالكِيرَيْنِ قَيْنَ مُجاشعٍ ... وأَنْت بهَزِّ المَشْرَفِيَّةِ أَعْنَفُ) وأَعْنَفَ الشيءَ: أَخْذَه بشِدَّةِ، والعُنُفُ، بضَمَّتَيْنِ: الغِلَظُ والصَّلابَةُ، وَبِه فَسَّرَ اللِّحْيانِيُّ مَا أَنْشَده: فقَذَفَتْ بِبَيْضَةٍ فِيها عُنُفْ وعُنْفُوانُ الخَمْرِ: حِدَّتُها. والعُنْفُوانُ: مَا سالَ من العِنَبِ من غَيرِ اعْتِصارٍ. والعُنْفُوةُ: يَبِيسُ النَّصِيِّ.
المعجم: تاج العروس