المعجم العربي الجامع
تساهمَ يَتساهَم، تساهُمًا، فهو مُتساهِم، والمفعول مُتساهَم (للمتعدِّي)
المعنى: • تساهموا: تقارعوا. • تساهما الشَّيءَ: تقاسماه، اشتركا فيه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة أَحْرَى
المعنى: جذ.: (حري) | 1. "أحْرَى بِكَ أَنْ تُشَارِكَ فِي إِنْجَازِ هَذَا العَمَلِ": مِنَ الأَجْدَرِ، مِنَ الأَلْيَقِ بِكَ. 2. "كَانَ بِالأحْرَى أنْ تُسَاهِمَ فِي الْمُسَابَقَةِ": مِنْ بَابٍ أوْلَى.
المعجم: معجم الغني تَنَفُّسٌ
المعنى: جذ.: (نفس) | (مص. تَنَفَّسَ). 1. "تَنَفُّسُ الْمَرْءِ": إخْرَاجُ النَّفَسِ وَإدْخَالُهُ، أيْ تَعَاقُبُ الشَّهِيقِ وَالزَّفِيرِ. 2. "جِهَازُ التَّنَفُّسِ": كُلُّ الأعْضَاءِ الَّتِي تُسَاهِمُ فِي إدْخَالِ النَّفَسِ وَإِخْراجِهِ مِنْ فَمٍ وَأنْفٍ وَحَنْجَرَةٍ وَرِئَتَيْنِ. 3. "كَانَ تَنَفُّسُهُ تَعْبِيرًا عَنِ ارْتِيَاحِهِ": إخْرَاجُ النَّفَسِ تَعْبِيرًا عَنِ الارْتِيَاحِ مِنْ تَعَبٍ أوْ هَمٍّ.
المعجم: معجم الغني سهم
المعنى: معه قوس وأسهم وسهام، وأجالوا السهام. ورجل ساهم الوجه، وفي وجهه سهوم، ووجدوه سواهم وسهم. قال عنترة: والخيـل سـاهمة الوجوه كأنما سـقيت فوارسـها نقيـع الحنظل وسهم الرجل وهو مسهوم: أصابه السهام من وهج الحر. ومن المجاز: أصابه في القسمة كذا سهماً، وله سهمان من المغنم. ولي في هذا الأمر سهمة: نصيب. وأخذت نهمتك من النوم وسهمتك: حاجتك ونصيبك. واستهموا وتساهموا: اقترعوا، وساهمته فسهمته: قارعته فقرعته، وتساهموا الشيء: تقاسموه. قال: تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة وفي المرط لفاوان ردفهما عبل وأسهم للغازي. وفلان مسهم له في كذا. وانكسر سهم بيته: جائزه. وضرب المساح بسهمه في الأرض وهو مقدار ست أذرع يمسح به.
المعجم: أساس البلاغة رأد
المعنى: ترأد الغصن: تميّل، وغصن رؤد: ناعم أرخص ما يكون وأنعمه في سنته الأولى. ومن المجاز: جارية رؤد ورأدة: ناعمة. وأنشد الأصمعي: تساهم ثوباها ففي الدرع رأدة وفي المرط لفّاوان ردفهما ثقل وتقول: امرأة راده، غير راده؛ ناعمة غير طوّافة، التخفيف الأول جائز والثاني واجب. وترأدت من النعمة. والجارية الممشوقة ترأد في مشيها. وترأدت الحية في انسيابها. ولقيته رأد الضحى وهو وقت ارتفاع الشمس عند الخمس الأول من النهار وانبساط ضوئها وذلك شباب النهار. وقد رأد الضحى رأداً. وترأد ترؤداً. وضربه في رأده وهو أصل اللحى وأوله. قال حميد: جـــامع كفيـــه إلــى أرآده قــد بلــغ الجهـد نسـيس آده وترأد الشيخ في قيامه ترؤدا شديداً إذا أخذته رعدة وتميل حتى يقوم. وهذا رئدي: قرني في السن.
المعجم: أساس البلاغة سَهَمَ
المعنى: ـَ سُهُوماً، وسُهاماً: تغيَّرَ لونُه عن حالِه لعارِضٍ من همٍّ أو هُزالٍ. وـ ضَمُرَ. فهو ساهم. وـ فلاناً سَهْماً: قرَعه في المساهمة. يقال: ساهمَهُ فسَهَمهُ: باراه ولاعَبَه فغلَبه.؛(سُهِمَ): سَهَمَ. وـ أصابه وهج الصَّيف وحرّ السَّموم، فتغيَّر لونه. وـ حُمِل على كريهة في الحرب ونحوها.؛(سَهُمَ) ـُ سُهُوماً: سَهَمَ.؛(أَسْهَمَ): بينهم: أقْرَعَ. وـ له: أعطاه سهماً أو أكثر. وـ في الشيء: اشترك فيه. وـ الشيء: جعله سهماً سهماً.؛(سَاهَمَهُ) مساهَمَةً، وسِهاماً: قارَعَه وغالَبَه وباراه في الفَوْز بالسِّهام. وفي التنزيل العزيز: (فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ). وـ قاسَمَهُ أي أخَذَ سهماً: أي نصيباً معه. ومنه: شركة المساهمة. وـ فيه: شارَكَ. قال زهير؛أَبا ثابتٍ ساهمت في الحزم أَهله؛فرأْيُك محمودٌ وعهدك دائمُ؛(سَهَّمَ) الثَّوْبَ أو غيرَه: صوَّر فيه سهاماً. فهو مُسَهَّمٌ.؛(تساهَمَ) الرجلان: تقارعا. وـ الشيء: تقاسماه.؛(السَّهَامُ): الضُّمُور والتَّغيّر. وـ حَرُّ السَّمُوم.؛(السُّهَامُ): الضُّمور والتغيّر.؛(السَّهْمُ): القِدْحُ يُقارَعُ به أو يُلْعَب به في الميسر. وـ الحظُّ والنصيب. وـ ما يفوز به الظافر في الميسر. وـ (في علم الاقتصاد): صَكّ يمثل جزءاً من رأس مال الشركة يزيد وينقص تبع رواجها. وـ وثيقة به مطبوعة على شكل خاص. (مج). وـ (في المساحة): جزء من أربعة وعشرين جزءاً من القيراط. وـ عودٌ من الخشب يُسَوَّى، في طرفه نصلٌ يُرمى به عن القوس. وـ خطٌّ على شكل سهمِ القوس يشار به إلى الشيء. (محدثة). وـ الخشبة المعترضة بين الحائطين. وسهم الرامي: كوكب. (ج) أسْهُمٌ، وسِهامٌ.؛(السُّهْمَةُ): الحظُّ والنصيب. وـ القرابة. (ج) سُهَمٌ.؛(السَّهِيمُ): المقاسِم لغيره بالسَّهم. ومنه قول بديع الزَّمان: (أفتَرْضى أن تكون سَهِيمَ حَمزةَ في الشهادة).
المعجم: الوسيط لفف
المعنى: لَفَفْتُ الشيء ألُفُّه لَفًّا.؛ولَفَّ الكتيبة بالأخرى: إذا خلط بينهما في الحرب، وأنشد ابن دريد؛ولَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيْبَةً بكَتِيْبَةٍ *** ولَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرا؛ولفَّهُ حَقَّه: أي منعه.؛وفي حديث أم زرع: زوجي إن أكَلَ لفَّ. أي قمَش وخلَّط من كل شيء، وقد كُتِبَ الحديث "بتمامه" في تركيب ز ر ن ب.؛واللِّفَافَةُ: ما يُلَفُّ به على الرِّجل وغيرها، والجمْع: اللَّفائفُ.؛وجاؤا ومن لَفَّ لِفَّهُم: أي ومن عُدَّ فيهم وتأشَّب إليهم، قال الأعشى؛وقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها *** نُبَاكًا فَقَوًّا فالرَّجا فالنَّواعِصا؛وأنشد ابن دريد؛سَيَكْفِيْكُمُ أوْدًا ومَنْ لَفَّ لِفَّها *** فَوَارِسُ من جَرْمِ بن رَبّانَ كالأُسْدِ؛وأجاز أبو عمرو فتح اللاّم. وقال المُفَضّل الضبيُّ: اللِّفُّ الصِّنْفُ من الناس من خير أو شر.؛والألْفَافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها على بعض، ومنه قوله تعالى: {وجَنّاتٍ ألْفافا} واحدُها لِفٌّ؟ بالكسر-، ومنه قولهم: كنا لِفًّا: أي مجتمعين في موضع.؛وقال الليث: اللِّفُّ: ما لُفُّوا من ها هنا وها هنا كما يَلُفُّ الرجل شُهود زُوْر.؛قال: وحديقة لِفَّةٌ، ويقال لِفٌّ.؛واللِّفُّ: الحِزب والطائفة، ومنه الحديث: فكان عُمر وعثمان وابن عُمر لِفًّا. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ن ص ب.؛واللَّفِيْفُ: ما اجتمع من الناس من قبائل شتّى، يقال: جاؤوا بِلِفِّهم ولَفيفِهم: أي واخلاطِهم. وقوله تعالى: {جِئْنا بكم لَفِيْفا} أي مجتمعين مختلطين من كل قبيلة.؛وطعام لَفِيْفٌ: إذا كان مَخلوطًا من جنسين فصاعدًا.؛وباب من العربية يقال له: اللَّفِيْفُ؛ لاجتماع الحرفين المعتلين في ثُلاثِّيه، وهو نوعان: مَقْرون ومفْروق؛ فالمقرون ك"طوَى" و"روى" والمفروق ك"وَحى" و"وعى".؛واللَّفِيْفَةُ: لحم المَتْنِ الذي تحت العقَبِ من البَعير.؛وقال الليث: المِلفّ؛ لِحاف يُلتفّ به.؛ورجل ألَفّ بيِّن اللَّفَفِ: أي عَييّ بطيءُ الكلام إذا تكلّم ملأ لِسانه فاه، فال الكَميْتُ؛وِلايَةَ سِلَّغْدٍ ألَفَّ كأنَّهُ *** من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوْكِ أثْوَلُ؛والألفُّ؟ أيضًا-: الرجل الثَّقيل البَطِيءُ، قال زهير بن أبي سُلمى؛مَتى تَسْدُدْ به لَهَوات ثَغْرٍ *** يُشَارُ إليه جانِبُهُ سَقِيْمُ؛مَخُوْفٍ بَأْسُهُ يَكْلاكَ منه *** قويٌّ لا ألَفُّ ولا سؤومُ؛وأنشد ابن دريد؛رَأْيْتُكُما يا ابنيْ عياذٍ عَدَوْتُما *** على مال ألوى لا سنيد ولا ألَفْ؛ولا مالَ لي إلاّ عطافٌ ومِدْرَعٌ *** لكم طَرَفٌ منه حَدِيْدٌ ولي طَرَفْ؛وامرأة لفّاء: ضخمة الفَخِذَيْنِ، وفَخِذانِ لَفّاوانِ، قال الحَكَم بن معمر الخضريُّ؛تَسَاهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رادَةٌ *** وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ؛تَساهم: تقارع. وأنشد ابن فارس؛عِرَاضُ القَطا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها *** وما اللُّفُّ أفْخاذًا بِتارِكَةٍ عَقْلا؛والألَفُّ: عِرقٌ يكون في وظِيف اليد بين العُجاية في باطن الوظيف، قال؛يا رِيَّها إنْ لم تَخُنّي كَفّي *** أو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الألَفِّ؛وقال ابن الأعرابيِّ: اللِّفَفُ: أن يلتوي عِرق في ساعد العامل فيُعطِّله عن العمل، وأنشد؛الدَّلْوُ دَلْوي إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ *** وإنْ نَجا صاحِبُها من اللَّفَفْ؛وقال المُفَضل الضبِّي: اللُّفُّ؟ بالضم-: الشَّوَابِل من الجواري وهُنَّ السِّمان الطِّوال.؛وقال الأصمعي: الألَفُّ: الموضِع المُلتفُّ الكثير الأهل، قال ساعدة بن جُؤيَّةَ الهُذلي؛ومَقامِهِنَّ إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ *** ضَيْقٍ ألَفَّ وصَدَّهُنَّ الخشَبُ؛وشجرة لَفّاءُ: أي مُلْتَفَّةُ الأغصان. وقال بعضهم في قوله تعالى: {وجَنّاتٍ ألْفافا} أنّها جمْع لُفٍّ وهو جمْع جَنة لفّاء، فهي جمْع الجمْعِ.؛ورجل ألَفُّ: مَقروْنُ الحاجبين.؛وقال أبو عمرو: اللَّفُوْفُ من الغنم: التي يذبحها صاحبها وكا يرى أنها لا تُنْقي فأصابها مُنقيَةً.؛ولَفْلَف؟ مثال نَفْنَفٍ-: موضع بين تيماء وجبليْ طيِّءٍ.؛وقال ابن دريد: رجل لَفْلَفٌ ولَفْلافٌ: إذا كان ضعيفًا.؛وقال الليث: ألَفَّ الرجل ثوبه كما يُلِفُّ الطائر رأسه: إذا جعله تحت جناحه، قال أمية بن أبي الصَّلْتِ يذكر الملائكة؛ومنهم مَلِفٌّ في جَنَاحَيْهِ رَأْسَهُ *** يَكادُ لِذِكْى رَبِّهِ يَتَقصَّدُ؛من الخَوْفِ لا ذو سَأْمَةٍ من عِبَادَةٍ *** ولا هو من طُوْلِ التَّعَبُّدِ يُجْهَدُ؛وفي أرض بني فلان تَلافيفُ من عُشب: أي نبات مُلْتَفٌّ.؛والتَّلْفِيْفُ: مبالغة اللَّفِّ.؛والشيء المُلَفَّفُ في البِجَادِ: وطبُ اللبن؛ في قول أبي المُهَوِّش الأسدي؛إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَمِيْمٍ *** فَسَرَّكَ أنْ يَعِيْشَ فَجِئْ بِزَادِ؛بِخُبْزٍ أو بِتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ *** أو الشَّيْءِ المُلّفَّفِ في البِجادِ؛تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصا *** ليَأْكُلَ رَأسَ لُقْمانَ بنِ عادِ؛وفي حديث معاوية؟ رضي الله عنه- أنه مازح الأحنف بن قيس فما رُؤي مازحان أوْقَر منهما، قال له: يا أحنف ما الشيء المُلَفَّفُ في البِجادِ؟ فقال: هو السَّخِينة يا أمير المؤمنين. ذهب معاوية؟ رضي الله عنه- إلى قول أبي المُهَوِّشِ، والأحنف إلى السخينة التي كانت تُعيَّرها قريش؛ وهي شيء يُعمل من دقيق وسمن؛ لأنهم كانوا يُولعون بها حتى جَرت مجرى النَّبز لهم، وهي دون العصيدة في الرِّقة وفوق الحساء، وكانوا يأكُلونها في شدة الدهر وغلاء السعر وعَجَف المال، قال كعب بن مالك رضي الله عنه؛زَعَمَتْ سَخِيْنَةُ أنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها *** ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاّبِ؛وقال آخر؛يا شَدَّةً ما شَدَدْنا غَيْرَ كاذِبَةٍ *** على سَخِيْنَةَ لولا اللَّيْلُ والحَرَمُ؛وقال ابن الأعرابي: لَفْلَفَ الرجل: إذا استقصى الأكل.؛ولَفْلَفَ: إذا اضطرب ساعِده من التواءِ العِرْق.؛وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. وفي حديث أم زرع: وإن رَقد التَفَّ. أي إذا نام الْتَفَّ ونام في ناحية ولم يُضاجِعني، وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.؛وقالت امرأة لزوجها ذامّةً له: إنّ ضِجْعَتَك لانجِعاف، وإنّ شِمْلَتك لالتْفافٌ؛ وإنَّ شُرْبَك لاشتِفافٌ؛ وإنك لَتَشبع ليلة تُضافُ؛ وتأمن ليلة تُخافُ.؛والتِفَافُ النَّبْتِ: كَثْرَتُه.؛والتركيب يدل على لَفِّ شيء.
المعجم: العباب الزاخر لفف
المعنى: اللَّفَف: كثرةُ لحم الفَخذين، وهو في النساء نعت، وفي الرجال عيب.لَفَّ لَفّاً ولفَفاً، وهو أَلَفُّ. ورجل أَلَفُّ: ثقيل. ولفَّ الشيء يَلُفُّه لَفّاً: جمعه، وقد التَفَّ، وجمعٌ لَفِيفٌ: مجتمع مُلتَفّ من كل مكان؛ قال ساعدةُ بن جؤيَّة: فالـــدَّهْر لا يَبْقــى علــى حَــدَثانِه أَنَـــسٌ لَفِيفٌــ، ذو طَرائفَــ، حَوْشــَبُ واللَّفُوف: الجماعات؛ قال أَبو قلابة: إذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف، وإذ ســَلُّوا الســيوفَ عُـراةً بعـد أَشـْجانِ ورجل ألَفُّ: مَقْرون الحاجبين. وامرأَة لَفّاء: ملتفة الفخذين، وفي الصحاح: ضخمة الفخذين مكتنزة؛ وفخذان لَفّاوان؛ قال الحكَم الخُضْري: تَســاهَم ثَوْباهـا، ففـي الـدِّرْعِ رَأْدةٌ وفـي المِـرْطِ لَفّـاوانِ، رِدْفُهمـا عَبْـلُ قوله تَساهم أَي تَقارع. وفي حديث أَبي المَوالي: إني لأَسمع بين فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ الحَرابش؛ اللَّفُّ واللَّفَفُ: تَدانى الفخذين من السِّمَن.وجاء القوم بلَفِّهم ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم، وجاء لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم كذلك. واللَّفِيفُ: القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أَصلهم واحداً. وجاؤوا أَلفافاً أَي لَفِيفاً. ويقال: كان بنو فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا حِزْبين. وقولهم: جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم. ابن سيده: جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت، والقول فيه كالقول في: ومن أَخذ إخْذهم وأَخْذهم. واللَّفِيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى.أَبو عمرو: اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء والمطيع والعاصي والقويّ والضعيف. قال اللّه عز وجل: جئنا بكم لفيفاً، أَي أَتينا بكم من كل قبيلة، وفي الصحاح: أَي مجتمعين مختلطين. يقال للقوم إذا اختلطوا: لَفٌّ ولَفيفٌ.واللِّفّ: الصِّنف من الناس من خير أَو شر. وفي حديث نابل: قال سافرتُ مع مولاي عثمان وعمر، رضي اللّه عنهما، في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر، رضي اللّه عنهم، لِفّاً، وكنت أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا لِفّاً، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أَن يقول كذاك لا تَذْعَرُوا علينا؛ اللِّفُّ: الحِزْب والطائفة من الالتفاف، وجمعه أَلفاف؛ يقول: حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا.والتَفَّ الشيء: تجمّع وتكاثَف. الجوهري: لفَفْت الشيء لَفّاً ولفَّفْته، شُدّد للمبالغة، ولفّه حقّه أَي منعه. وفلان لَفِيف فلان أَي صَديقه.ومكان أَلفّ: ملتفّ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة: ومُقــــامِهنّ، إذا حُبِســـْنَ بمَـــأْزِمٍ ضــــَيْقٍ أَلَفَّـــ، وصـــَدَّهنَّ الأَخْشـــَبُ واللَّفِيف: الكثير من الشجر. وجنّة لَفّة ولَفٌّ: ملتفّة. وقال أَبو العباس: لم نسمع شجرة لَفَّة لكن واحدتها لَفّاء، وجمعها لُفٌّ، وجمع لِفّ أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد. والأَلفاف: الأَشجار يلتف بعضها ببعض، وجنَّاتٌ أَلفاف، وفي التنزيل العزيز: وجنّاتٍ أَلفافاً؛ وقد يجوز أَن يكون أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع، قال أَبو إسحق: وهو جمع لفِيف كنَصِير وأَنصار. قال الزجاج: وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة. والتِفافُ النبْت: كثرته. الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً: واحدها لِفّ، بالكسر، ومنه قولهم كنا لِفّاً أَي مجتمعين في موضع. قال أَبو حنيفة: التَفَّ الشجر بالمكان كثر وتضايق، وهي حديقة لَفّة وشجر لف، كلاهما بالفتح، وقد لَفَّ يَلَفُّ لَفّاً. واللَّفِيف: ضروب الشجر إذا التف واجتمع.وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف. قال الأَصمعي:الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل، وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية: ومُقــــامِهن، إذا حُبِســـْن بمـــأْزمٍ ضــــَيْقٍ أَلفَّـــ، وصـــدَّهنَّ الأَخشـــبُ التهذيب: اللُّفُّ الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال.واللَّفُّ: الأَكل. وفي حديث أُم زرع وذَواتِها: قالت امرأَة: زوجي إن أَكل لَفّ، وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل شيء؛ قال أَبو عبيد: اللَّفُ في المَطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي منه شيئاً.وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً.ولَفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الأَكل والعلَف. واللَّفَفُ في الأَكل: إكثار وتخليط، وفي الكلام: ثِقَل وعِيٌّ مع ضَعْف. ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه فمه؛ قال الكميت: وِلايــــةُ ســــِلَّغْدٍ أَلَــــفّ كـــأَنه مـن الرِّهَـقِ المَخْلُـوطِ بـالنُّوكِ، أَثْوَل وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ، وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ، وقد لَفْلَفَ. أَبو زيد: الأَلَفُّ العَيِيُّ، وقد لَفِفْت لَفَفاً؛ وقال الأَصمعي: هو الثقيل اللسان. الصحاح: الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء. وقال المبرد: اللفَف إدخال حرف في حرف.وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه نحو دَوِيّ وحَيِيّ. ابن بري: اللفِيف من الأفعال المُعْتَلّ الفاء واللام كوَقَى وودَى. الليث: اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلاَّن أَو معتلّ ومضاعف، قال: واللَّففُ ما لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل شهادة الزور.وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا جعله تحت ثوبه، وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ به وتَلَفْلَف به. وفي حديث أُم زرع: وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف في ثوب ونام ناحية عني. واللِّفافة: ما يُلفّ على الرِّجل وغيرها، والجمع اللَّفائف. واللَّفِيفة: لحم المَتن الذي تحته العقَب من البعير؛ والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر: إذا مـــا مــات مَيْــتٌ مــن تميــمٍ وســـَرَّكَ أَن يعِيشـــَ، فَجـــئ بــزادِ بخُبْـــــزٍ أَو بســــمْن أَو بتمْــــرٍ أَو الشــيء المُلَفَّــف فــي البِجــادِ قال ابن بري: يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي، ويقال إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق، قال: وهو الصحيح؛ قال: وقال أَوس بن غَلفاء يردّ على ابن الصَّعِق: فـــإنَّك، فــي هِجــاء بنــي تميــمٍ كمُـــزْدادِ الغَــرامِ إلــى الغَــرامِ وهــم ترَكُــوكَ أَســْلَح مــن حُبــارى رأَتْ صـــَقْراً، وأَشـــْرَدَ مــن نَعــامِ وأَلفّ الطائرُ رأْسه: جعله تحت جناحه؛ قال أُميَّة ابن أَبي الصلْت: ومنهــم مُلِــفٌّ رأْســَه فــي جَنــاحِه يَكــــادُ لـــذِكرى رَبّـــه يتفَصـــَّدُ الأَزهري في ترجمة عمت: يقال فلان يَعْمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم ويَلُفهم، يقال ذلك في الحرب وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه، ومن ذلك يقال للفائف الصوف عُمُتٌ لأَنها تُعْمَت أَي تُلَفّ؛ قال الهذلي: يَلُــــــفُّ طَــــــوائفَ الفُرْســـــا نِــــــ، وهــــــو بلَفِّهِـــــم أَرِبُ وقوله تعالى: والفت الساق بالساق؛ إنه لفُّ ساقَي الميّت في كفَنه، وقيل: إنه اتِّصال شدّة الدنيا بشدة الآخرة.والميّتُ يُلفُّ في أَكفانه لفّاً إذا أُدْرِجَ فيها.والأَلفّان: عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدهما من الآخر؛ قال: إنْ أَنـــا لـــم أُرْوِ فشـــَلَّتْ كَفِّــي وانْقطَــــع العِـــرْقُ مـــن الأَلَـــفِّ ابن الأَعرابي: اللَّفَف أَن يَلتوِي عِرْق في ساعد العامل فيُعَطِّله عن العمل. وقال غيره: الأَلَفُّ عِرق يكون بين وَظِيف اليد وبين العُجاية في باطن الوَظِيف؛ وأَنشد: يــا رِيَّهــا، إن لــم تَخُنِّــي كفِّــي أَو يَنْقَطِــــعْ عِـــرْقٌ مـــن الأَلَـــفّ وقال ابن الأَعرابي في موضع آخر: لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من التِواء عِرْق فيه، وهو اللَّفَفُ؛ وأَنشد: الــدَّلْوُ دَلْـوِي، إنْ نَجَـتْ مـن اللَّجَـفْ وإن نجـــا صـــاحبُها مــن اللَّفَــفْ واللَّفِيفُ: حيّ من اليمن. ولَفْلَف: اسم موضع؛ قال القتال: عَفــا لَفْلَــفٌ مــن أَهلــه فالمُضـَيَّحُ فليـــس بـــه إلا الثعــالِبُ تَضــْبَحُ
المعجم: لسان العرب مرط
المعنى: المَرْطُ: نَتْفُ الشعر والرِّيش والصُّوف عن الجسد. مرَطَ شعرَه يَمرُطُه مَرْطاً فانْمَرط: نتفه، ومرَّطه فتَمرَّط؛ والمُراطةُ: ما سقط منه إذا نُتِف، وخص اللحياني بالمُراطةِ ما مُرِطَ من الإِبْط أَي نُتِف.والأَمْرَطُ: الخفِيفُ شعر الجسد والحاجبين والعينين من العمَش، والجمع مُرْطٌ على القياس، ومِرَطةٌ نادر؛ قال ابن سيده: وأَراه اسماً للجمع، وقد مَرِطَ مَرَطاً. ورجل أَمْرَطُ وامرأَة مَرْطاء الحاجِبَيْنِ، لا يُستغنى عن ذكر الحاجبين، ورجل نَمِصٌ، وهو الذي ليس له حاجبان، وامرأَة نَمْصاء؛ يستغنى في الأَنْمَص والنمْصاء عن ذكر الحاجبين. ورجل أَمرط: لا شعر على جسده وصدره إِلاَّ قليل، فإِذا ذهب كله فهو أَمْلَطُ؛ ورجل أَمْرَطُ بيِّن المَرطِ: وهو الذي قد خَفَّ عارِضاه من الشعر، وتمَرَّط شعرُه أَي تحاتَّ. وذِئب أَمْرَطُ: مُنْتَتِفُ الشعر. والأَمْرَطُ: اللِّصُّ على التشبيه بالذئب. وتمرَّط الذئب إذا سقط شعره وبقي عليه شعر قليل، فهو أَمرط. وسهم أَمرطُ وأَمْلَطُ: قد سقط عنه قُذَذُه. وسَهْم مُرُطٌ إذا لم يكن له قَذَذ. الأَصمعي: العُمْرُوطُ اللِّص ومثله الأَمْرطُ. قال أَبو منصور: وأَصله الذئب يتمرَّط من شعره وهو حينئذ أَخبث ما يكون. وسهم أَمْرَط ومَرِيطٌ ومِراطٌ ومُرُطٌ: لا ريش عليه؛ قال الأَسديّ يصف السَّهم، ونسب في بعض النسخ للبيد: مُـرُطُ القِـذاذِ فليـس فيـه مَصـْنَعٌ، لا الرِّيــشُ يَنْفَعُهــ، ولا التَّعْقِيـبُ ويجوز فيه تسكين الراء فيكون جميع أَمْرَط، وإِنما صحَّ أَن يوصف به الواحد لما بعده من الجمع كما قال الشاعر: وإِنَّ الـتي هـامَ الفُـؤَادُ بـذِكْرها رَقُـودٌ عـن الفَحْشاءِ، خُرْسُ الجَبائر واحدة الجَبائر: جِبارة وجَبيرة، وهي السوارُ ههنا. قال ابن بري: البيت المنسوب للأَسدي مُرُط القِذاذ هو لنافِع بن نُفَيْعٍ الفَقْعَسِيّ، ويقال لنافع بن لَقِيط الأَسدي، وأَنشده أَبو القاسم الزَّجَّاجي عن أَبي الحسن الأَخفش عن ثعلب لنُويْفِع بن نُفيع الفقعسي يصف الشيب وكِبَره في قصيدة له وهي: بــانَتْ لِطِيَّتِهــا الغَـداةَ جَنُـوبُ، وطَرِيْتَــ، إِنَّــك مـا عَلِمْـتُ طَـرُوبُ ولقَــدْ تُجاوِرُنـا فتَهْجُـرُ بَيْتَنـا، حتَّــى تُفــارِقَ، أَو يُقــالَ مُرِيـبُ وزِيـارةُ الـبيْتِ، الـذي لا تَبْتَغِـي فِيـــهِ ســَواءَ حــدِيثِهِنَّ، مَعِيــبُ ولقد يَمِيلُ بيَ الضَّبابُ إِلى الصِّبا، حِينــاً، فــأَحْكَمَ رأْبـيَ التَّجْرِيـبُ ولقــد تُوَسـِّدُني الفتـاةُ يَمِينَهـا وشــِمالَها البَهْنانــةُ الرُّعْبُــوبُ نُفُــجُ الحَقِيبـةِ لا تـرى لكعُوبهـا حــدّاً، وليــسَ لســاقِها ظُنْبــوبُ عَظُمَــتْ رَوادِفُهـا وأُكْمِـلَ خَلْقُهـا، والوَالـــدانِ نَجِيبـــةٌ ونَجِيـــبُ لَمَّــا أَحـلَّ الشـيْبُ بـي أَثْقـالَه، وعَلمـــتُ أَنَّ شـــَبابيَ المَســْلُوبُ قــالَتْ: كَبِرْتَـ، وكـلُّ صـاحِبِ لَـذَّةٍ لِبِلــىً يَعُــودُ، وذلــك التَّتْـبيبُ هـل لـي مـن الكِبَـر المُبينِ طَبيبُ فــأَعُودَ غِــرّاً؟ والشــَّبابُ عَجِيـبُ ذَهَبَـتْ لِـداتي والشَّبابُ، فليْسَ لي، فِيمــن تَرَيْـنَ مِـنَ الأَنـامِ، ضـَرِيبُ وإِذا السِّنُونَ دَأَبْنَ في طَلَب الفَتَى، لحِــقَ الســِّنُونَ وأُدْرِكَ المَطْلُــوبُ فـاذْهَبْ إِلَيْكَـ، فليْـسَ يَعْلَمُ عالمٌ، مــن أَيــن يُجْمَـعُ حَظُّـه المَكْتُـوبُ يَسـْعَى الفَتَـى لِينـالَ أَفْضَلَ سَعْيهِ، هيهــاتَ ذاكَــ، ودُون ذاك خُطــوبُ يَســْعَى ويَـأْمُلُ، والمَنِيَّـةُ خَلْفَهـ، تُــوفي الإِكـامَ لهـ، عليـه رَقِيـبُ لا المَـوْتُ مُحْتَقِـرُ الصـَّغِيرِ فعـادلٌ عنْهــ، ولا كِبَــرُ الكَبِيــرِ مَهِيـبُ ولَئِنْ كَبِرْتُــ، لقـد عَمِـرْتُ كـأَنَّني غُصـــْنٌ، تُفَيِّئُه الرِّيــاحُ، رَطِيــبُ وكــذاكَ حقّــاً مَــنْ يُعَمَّـرْ يُبْلِـه كَــرُّ الزَّمـانِ، عليهـ، والتَّقْلِيـبُ حــتى يَعُـودَ مِـنَ البِلىـ، وكـأَنَّه فــي الكَــفِّ أَفْـوَقُ ناصـِلٌ مَعْصـُوبُ مُـرُطُ القِـذاذِ، فليـس فيـه مَصْنَعٌ، لا الرِّيــشُ يَنْفَعُهــ، ولا التَّعْقِيـبُ ذَهَبَــتْ شــَعُوبُ بِــأَهْلهِ وبِمـالهِ، إِنَّ المَنايـــا لِلرِّجـــال شــَعُوبُ والمَـرْءُ مِـنْ رَيْـبِ الزَّمـان كـأَنه عَــوْدٌ، تَــداوَلَه الرِّعـاء، رَكُـوبُ غَــرَضٌ لِكُــلِّ مَنِيَّــةٍ يُرْمَـى بهـا، حــتى يُصــابَ ســَوادُه المَنْصــوبُ وجمع المُرُطِ السَّهْمِ أَمراطٌ ومِراطٌ؛ قال الرَّاجز: صــُبَّ، علــى شــاء أَبــي رِيـاطِ، ذُؤالــــةٌ كالأَقْــــدُحِ المِـــراطِ وأَنشد ثعلب: وهُــنَّ أَمْثــالُ الســُّرَى الأَمْــراطِ والسُّرَى ههنا: جمع سُرْوةٍ من السّهَام؛ وقال الهذلي: إِلاَّ عَوابِســُ، كــالمِراطِ، مُعِيــدةٌ باللَّيْـــلِ مَــوْرِدَ أَيِّــمٍ مُتَغَضــِّف وشرح هذا البيت مذكور في موضعه. وتمَرَّط السَّهْمُ: خلا من الرِّيش.وفي حديث أَبي سُفيان: فامَّرَطَ قُذَذُ السهْمِ أَي سقَطَ رِيشُه.وتمرَّطتْ أَوْبارُ الإِبل: تطايرت وتفرقت.وأَمْرَطَ الشعرُ: حان له أَن يُمْرَطَ. وأَمْرطَتِ الناقةُ ولدَها، وهي مُمْرِطٌ: أَلقته لغير تمام ولا شعر عليه، فإِن كان ذلك لها عادة فهي مِمْراطٌ. وأَمْرطت النخلةُ وهي مُمْرِطٌ: سقط بُسْرُها غَضّاً تشبيهاً بالشعرِ، فإِن كان ذلك عادَتَها فهي مِمْراط أَيضاً.والمِرْطاوانِ والمُرَيْطاوان: ما عَرِيَ من الشفةِ السُّفلى والسَّبَلةِ فوق ذلك مما يلي الأَنفَ. والمُرَيْطاوان في بعض اللُّغات: ما اكتنف العَنْفَقةَ من جانبيها، والمُريطاوان: ما بين السُّرّة والعانةِ، وقيل: هو ما خفّ شعره مما بين السرة والعانة، وقيل: هما جانبا عانةِ الرجل اللذان لا شعر عليهما؛ ومنه قيل: شجرة مَرْطاء إذا لم يكن عليها ورق، وقيل: هي جلدة رقيقة بين السرة والعانة يميناً وشمالاً حيث تَمَرَّطَ الشعرُ إِلى الرُّفْغَين، وهي تمدّ وتقصر، وقيل: المريطاوان عِرْقان في مَراقِّ البطن عليهما يعتمد الصَّائحُ، ومنه قول عمر: رضي اللّه عنه، للمؤذن أَبي مَحْذُورةَ، رضي الله عنه، حين سمع أَذانه ورفع صوته: لقد خشيت أَن تنشقّ مُرَيْطاؤكَ، ولا يُتَكَلم بها إِلاَّ مصغرة تصغير مَرْطاء، وهي المَلْساء التي لا شعر عليها، وقد تقصر. وقال الأَصمعي: المُرَيْطاء، ممدودة، هي ما بين السرة إِلى العانة، وكان الأحمر يقول هي مقصورة. والمُرَيْطاء: الإِبْط؛ قال الشاعر: كــــأَنَّ عُــــرُوقَ مُرَيْطائهــــا، إِذا لَضـَتِ الـدِّرْعَ عنهـا، الحِبـال والمريطاء: الرِّباط. قال الحسين بن عَيَّاش: سمعت أَعرابيّاً يسبّح فقلت: ما لك؟ قال إِنَّ مُرَيْطاي ليرسى؛ حكى هاتين الأَخيرتين الهرويّ في الغريبين. والمَرِيطُ من الفرس: ما بين الثُّنّةِ وأُمّ القِرْدانِ من باطن الرُّسْغِ، مكبر لم يصغر.ومَرَطَتْ به أُمّه تَمْرُط مَرْطاً: ولَدتْه. ومَرَطَ يَمْرُطُ مَرْطاً ومُرُوطاً: أَسْرَع، والاسم المَرَطَى. وفَرس مَرَطَى: سَرِيعٌ، وكذلك الناقةُ. وقال الليث: المُرُوطُ سُرْعة المَشْي والعدْو. ويقال للخيل: هنَّ يمرُطْنَ مُرُوطاً. وروى أَبو تراب عن مُدْرِك الجعْفريّ: مَرَط فلان فلاناً وهَرَدَه إذا آذاه. والمَرَطَى: ضَرْب من العَدْو؛ قال الأَصمعي: هو فوق التقْرِيب ودون الإِهْذابِ؛ وقال يصف فرساً: تَقْرِيبُهـا المَرَطَـى والشـَّدُّ إِبْـراقُ وأَنشد ابن بري لطُفيل الغَنويّ: تَقْرِيبُهـا المَرَطَـى والجَوْزُ مُعْتَدِلٌ، كأَنهــا ســُبَدٌ بالمــاء مَغْســُول والمِمْرَطةُ: السريعة من النوق، والجمع ممَارِطُ؛ وأَنشد أَبو عمرو للدُّبَيْري: قَــوْداء تَهْــدِي قُلُصــاً ممَارِطـا، يَشـْدَخْن بالليـلِ الشـُّجاعَ الخابِطا الشجاعُ الحيةُ الذكَر، والخابط النائم، والمرْطُ كِساء من خَزّ أَو صُوف أَو كتّان، وقيل: هو الثوب الأَخضر، وجمعه مُرُوطٌ. وفي الحديث: أَنه، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يصلي في مرُوط نسائه أَي أَكْسِيَتِهنّ؛ الواحد مِرْط يكون من صوف، وربما كان من خز أَو غيره يؤتَزر به. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يُغَلِّس بالفجر فينصرف النساء مُتَلَفِّعات بمرُوطهنّ ما يُعرفْن من الغَلَس؛ وقال الحكم الخُضْري: تَسـاهَمَ ثَوْباهـا ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ، وفـي المِـرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ قوله تساهم أَي تَقارَعَ. والمِرْط: كل ثوب غير مَخِيط. ويقال للفالُوذ المِرِطْراطُ والسِّرِطْراط، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب فوز
المعنى: فوز {الفَوْزُ: النَّجاةُ من الشَّرِّ، والظَّفرُ بِالْخَيرِ والأُمنية، يُقَال:} فازَ بِالْخَيرِ، وفازَ من العذابِ. {الفَوْزُ أَيضاً: الهَلاكُ، وَهُوَ ضِدُّ، يُقال:} فازَ {يَفُوزُ: ماتَ وهلَكَ. فازَ بِهِ} فَوْزاً {ومَفازاً} ومَفازَةً: ظَفِرَ، وَيُقَال: فازَ، إِذا لَقِيَ مَا يُغْتَبَطُ، وتأْويلُه التَّباعُد من المَكروه. فازَ مِنْهُ {فَوْزاً} ومَفازاً: نَجا. الفَوْزُ: ة، بحِمْصَ، نَقله الصَّاغانِيّ. {وأَفازَه الله بِكَذَا: أَظْفَرَه، ففازَ بِهِ، أَي ذهبَ بِهِ.} المَفازَةُ: المَنْجاةُ، وَبِه فَسَّرَ أَبو إسحاقَ قولَه تَعَالَى: فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ {بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ أَي بمَنْجاةٍ مِنْهُ، وَقَالَ الفرَّاءُ: أَي ببعيدٍ مِنْهُ. قيل: أَصْلُ} المَفازَةِ: المَهْلَكَةُ، من {الفَوزِ بِمَعْنى الهَلاكِ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: سُمِّيَتِ المَفازَةُ، من} فوَّزَ الرَّجلُ، إِذا ماتَ، وَقيل: سُمِّيَتْ تَفاؤُلاً بالسَّلامة، من الفَوز: النَّجاة، وَهَذَا قَول الأَصمعيّ حقَّقه ابنُ فَارس فِي المُجمَل وَغَيره، وَقد أَنكرَه أَبو حيَّانَ فِي شرح التَّسهيل حَيْثُ قَالَ: السَّليمُ للَّدِيغ، مِنْ سَلَمَتْه الحَيَّةُ: لدَغَتْه، وَلَا تَنْظُر إِلَى قَول من قَالَ: إنَّه على طَريقَة التَّفاؤُلِ، فقد غَلِطَ فِي ذَلِك جماعةٌ من العلماءِ، كَمَا غَلِطُوا فِي قَولِهم: إنَّ {المَفازَةَ سُمِّيَتْ من الفَوْزِ، على التَّفاؤُل، وإنَّما سُمِّيَتْ من فازَ الإنسانُ فَوْزاً، إِذا هلَك. قَالَ شيخُنا: وَمَا نفاهُ وجعلَه غَلَطاً فقد رواهُ جماعةٌ عَن الأَصمعيِّ، وَقد ذَكَروا فِيهَا أَقوالاً، مِنْهَا مَا ذَكَرناهُ، وَمِنْهَا التَّأْويلُ، وصَحَّحَ أَقْوامٌ مَا ذهب إِلَيْهِ أَبو حَيَّان، وأَنشدوا: (أَحَبَّ الفالَ حينَ رَأَى كَثيراً ... أَبوهُ عَن اقتناءِ المجْدِ عاجِزْ) فسَمَّاه لقِلَّته كَثيراً، كتَسْمِيَة المَهالِكِ} بالمَفاوُزِ. قلتُ: والأَقوالُ ذَكرَها ابْن سِيده والأَزْهَرِيُّ وَقَالا: الأَوَّل أَشهَر، وَإِن كَانَ الآخَرُ أَقْيَسُ. المَفازَةُ: البَرِّيَّةُ، وكُلُّ قَفْرٍ مَفازَةٌ. وَقيل: المَفازَةُ: الفَلاةُ الَّتِي لَا ماءَ بهَا، قَالَه ابْن شُمَيْلِ. وَقَالَ بَعضهم: إِذا كَانَت لَيْلَتَيْنِ لَا مَاء فِيهَا فَهِيَ مَفازَةٌ، وَمَا زَاد على ذَلِك كَذَلِك، وأَمّا الليلةُ واليومُ فَلَا يُعَدُّ مَفازَةً. وَقيل: {المَفازَةُ والفَلاةُ، إِذا كَانَ بَين الماءينِ رِبْعٌ من ورودِ الْإِبِل وغِبٌّ من سَائِر الْمَاشِيَة. وَقيل: هِيَ من الأَرَضين: مَا بَين الرِّبْعِ من وُرودِ الْإِبِل وَمَا بَين الغِبِّ من وُرُود غَيرهَا من سَائِر الْمَاشِيَة، وَهِي الفَيْفَاءُ، وَلم يعرف أَبو زيدٍ الفَيْفَ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ أَيضاً: سُمِّيَتِ الصَّحراءُ} مَفازَةً لأَنَّ من خرجَ مِنْهَا وقطَعها فَازَ. {وفوَّزَ الرَّجُلُ: ماتَ، قَالَ كَعْب بن زُهَيْر: (فَمَن لِلقوافي شَانَها مَن يَحوكُها ... إِذا مَا تَوَى كَعْبٌ} وفَوَّزَ جَرْوَلُ) (يقولُ فَلَا يَعْيا بشيءٍ يَقولُه ... ومِن قائليها مَنْ يُسيءُ ويَعْمَلُ) قولُه: شانَها، أَي جَاءَ بهَا شائنةً، أَي مَعيبَةً، وتَوَى: ماتَ. وَكَذَا فوَّزَ. قَالَ ابْن برّيٍّ: وَقد قيل إنَّه لَا يُقالُ فوَّزَ فُلانٌ حتّى يتقدّم الكلامَ كلامٌ، فَيُقَال: مَاتَ فلانٌ، وفَوَّزَ فلانٌ بعده، يشبِّه بالمُصَلِّي من الخَيْلِ بعدَ المُجَلِّي، وجَرْوَلٌ يَعْنِي بِهِ الحُطَيْئَةَ. وَقَالَ الكُمَيْت: (وَمَا ضَرَّها أَنَّ كَعْبًا تَوَى ... {وفَوَّزَ من بعدِه جَرْوَلُ) وَقَالَ غيرُه: يُقَال للرجلِ إِذا ماتَ: قد} فَوَّزَ، أَي صارَ فِي مَفازَة مَا بَين الدُّنيا والآخرةِ من البَرْزَخِ المَمْدُود. فَوَّزَ الطَّريق: بَدا وظَهَرَ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَزَاد بعدَه: أَو انقطَعَ، وتركَه المُصنّف قُصوراً. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: وَيُقَال فَوَّزَ الرجل إِذا صارَ إِلَى المَفازَة. وَقيل: رَكِبَها ومَضى فِيهَا. يُقال: فَوَّزَ الرَّجلُ بإبلِه، إِذا ركِبَ بهَا {المَفازَةَ، وَمِنْه قَول الرَّاجِز: (فَوَّزَ من قُراقِرٍ إِلَى سُوى ... خِمْساً إِذا مَا سارَها الجِبْسُ بَكى.) وقُراقِرُ وسُوى: ماءانِ لِكَلْب.} والفازَةُ: مِظَلَّةٌ بعمودين، ونَصُّ الجَوْهَرِيّ: مِظَلَّةٌ تُمَدُّ بعَمُودٍ، عربيٌّ فِيمَا أُرَى. وَقَالَ ابْن سيدَه: أَلِفُها مُنقلبةٌ عَن الْوَاو، والجَمْع فازٌ. {وفازَةُ: ع، بالأَهوابِ من ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ بِالْقربِ من زَبِيدَ.} والفائزُ: سَيْفُ سعيدِ بنِ زيدِ بن عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. نَقله الصَّاغانِيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {فازَ القِدْحُ} فَوْزاً: أَصابَ، وَقيل: خَرَجَ قبل صَاحبه قَالَ الطِّرْماحُ: (وابنِ سبيلٍ قَرَيْتُه أُصُلاً ... مِنْ {فَوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُهْ) وَإِذا تَساهَمَ القَوْمُ على المَيْسِرِ فكلَّما خرَجَ قِدْحُ رجلٍ قيل: قد} فازَ {فَوْزاً.} والمَفازُ: {المَفازَةُ، وَمِنْه حَدِيث كَعْبِ بنِ مالكٍ: فاسْتقبِلْ سَفَراً بَعيدا} ومَفازاً. {وفَوَّز الرَّجلُ: خرَجَ من أَرْضٍ إِلَى أَرض، كهاجَرَ.} وتَفَوَّزَ {كفَوَّزَ. قَالَ النّابغةُ الجَعْدِيُّ: (ضَلال خَوِيٍّ إذْ} تَفَوَّزَ عَن حِمىً ... ليَشْرَبَ غِبّاً بالنِّباجِ ونَبْتَلاَ) وَيُقَال: {فَاوَزْتُ بينَ القَوْمِ وفارَصْتُ بِمَعْنى واحدٍ. وَقد سَمَّوا} فَوْزاً. وخَطَّاب بن عثمانَ {- الفَوْزِيُّ: مُحَدِّثٌ. وفازَ} بفائزَةٍ: أَي بشيءٍ يَسُرُّه ويصيبُ بِهِ الفَوْزَ.
المعجم: تاج العروس فوز
المعنى: الفَوْزُ: النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ، فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ. وقوله عز وجل: إِن للمتقين مَفازاً حَدائِقَ وأَعْناباً؛ إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع. الليث: الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر. يقال: فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به. وفي التنزيل العزيز: فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب؛ قال الفراء: معناه ببعيد من العذاب، وقال أَبو إِسحق: بمنْجاةٍ من العذاب، قال: وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ. ويقال: فازَ إذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ، وتأْويله التباعد من المكروه. والمَفازَةُ أَيضاً: واحدةُ المفاوِزِ، وسميت بذلك لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ، وقيل: سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ. وفازَ القِدْحُ فَوْزاً أَصابَ، وقيل: خرج قبل صاحبه؛ قال الطرماح: وابْــن ســَبِيلٍ قَرَيْتُــه أُصـُلاً مـن فَـوْزِ قِـدْحٍ مَنْسـُوبَةٍ تُلُـدُهْ وإِذا تساهم القوم على المَيْسِرِ فكلما خرج قِدْح رجل قيل: قد فازَ فَوْزاً.والفَوْزُ أَيضاً: الهلاك. فازَ يَفُوزُ وفَوَّزَ أَي مات؛ ومنه قول كعب بن زهير: فَمَنْ للقَوافي شَانَها من يَحُوكُها إِذا مـا تَوى كَعْبٌ، وفَوَّزَ جَرْوَلُ؟ يقـولُ، فلا يَعْيـا بشـيءٍ يَقُولُه ومـن قائلِيهـا من يُسِيءُ ويَعْمَلُ قوله شانها أَي جاء بها شائنة أَي معيبة. وتوى: مات وكذا فَوَّزَ. قال ابن بري: وقد قيل إِنه لا يقال فوّز فلان حتى يتقدم الكلامَ كَلامٌ فيقال: مات فلانٌ وفَوَّزَ فلان بعده، يشبه بالمُصَلِّي من الخيل بعد المُجَلِّي. وجَرْوَلٌ: يعني به الحُطَيْئَةَ؛ وقال الكميت: ومــا ضــَرَّها أَنَّ كَعْبــاً تَـوَى وفَـــوَّزَ مـــن بعــدِه جَــرْوَلُ قال ابن الأَعرابي: فوَّز الرجل إذا مات؛ وأَنشد: فَــوَّزَ مــن قُراقِـر إِلـى سـُوَى خَمْسـاً، إذا ما ركب الجِبسُ بَكَى ويقال للرجل إذا مات: قد فَوَّزَ أَي صار في مَفازَةٍ ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود؛ وفي حديث سَطِيح: أَمْ فـازَ فـازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ أَي مات. قال ابن الأَثير: ويروى بالدال، وقد تقدم. ويقال: فَوَّزَ الرجل بإِبله إذا ركب بها المَفَازَةَ؛ ومنه قول الراجز: فَــوَّزَ مــن قُراقِـر إِلـى سـُوَى وهما ماءان لكلب. وفي حديث كعب بن مالك: واسْتَقْبَلَ سفراً بعيداً ومَفازاً؛ المَفازُ والمَفازَةُ: البَرِّيَّةُ القَفْرُ، وتجمع المَفاوِزَ.ويقال: فاوَزْتُ بين القوم وفارَضْتُ بمعنى واحد. والمَفازَة: المَهْلَكة على التَّطَيُّر، وكلُّ قَعْرٍ مَفازَةٌ؛ وقيل: المَفازَةُ والفَلاة إذا كان بين الماءين رِبْعٌ من وِرْدِ الإِبل وغِبٌّ من سائر الماشية، وقيل: هي من الأَرضين ما بين الرِّبْع من وِرْدِ الإِبلِ من الغِبِّ من وِردِ غيرها من سائر الماشية، وهي الفَيفاةُ، ولم يعرف أَبو زيد الفَيْفَ. ابن الأَعرابي: سميت الصحراء مفازَة لأَن من خرج منها وقطعها فاز. وقال ابن شميل: المفازة التي لا ماء فيها وإِذا كانت ليلتين لا ماء فيها فهي مَفازة وما زاد على ذلك كذلك، وأَما الليلة واليوم فلا يعدّ مَفازة. قال ابن الأَعرابي: سميت المفازة من فَوَّزَ الرجل إذا مات. ويقال: فَوَّزَ إذا مضى. وفَوَّزَ تَفْوِيزاً: صار إِلى المَفازة، وقيل: ركبها ومضى فيها، وقيل: فَوَّزَ خرج من أَرض إِلى أَرض كهاجَرَ. وتَفَوَّزَ: كَفَوَّزَ؛ قال النابغة الجعدي: ضـَلال خَـوِيّ إِذ تَفَـوَّزَ عـن حِمـىً ليَشـْرَبَ غِبّـاً بالنِّبـاجِ ونَبْتَلا وفازَ الرجلُ وفَوَّزَ: هلك؛ وقيل: إِن المَفازة مشتقة من هذا، والأَول أَشهر وإِن كان الآخر أَقيس.والفَازَةُ: بناء من خِرَقٍ وغيرها تبنى في العساكر، والجمع فازٌ، وأَلفها مجهولة الانقلاب؛ قال ابن سيده: ولكن أَحملها على الواو لأَن بدلها من الواو أَكثر من الياء، وكذلك إذا حَقَّرَ سيبويه شيئاً من هذا النحو أَو كَسَّرَه حمله على الواو أَخذاً بالأَغلب. قال الجوهري: والفازَةُ مِظَلَّةٌ تمدّ بعمود، عَرَبيٌّ فيما أُرى.
المعجم: لسان العرب