المعجم العربي الجامع

تَزَغَّمَ

المعنى: الجملُ: ردَّد رُغاءَه في لهازِمِه. وـ الفصيل: حنّ حنيناً خفيفاً. وـ فلان: تكلّم متغضباً.؛(الزَّغُومُ): السيِّئُ اللسان.
المعجم: الوسيط

زغم

المعنى: تَزَغَّمَ الجمل: رَدَّدَ رُغاءه في لهَازِمه، هذا الأصل، ثم كثرحتى قالوا: تَزَغَّمَ الرجلُ إذا تَكلم تَكَلُّمَ المُتَغَضِّبِ مع تَغَضُّبٍ. والتَّزَغُّمُ: التغضُّب وتَزَمْزُمُ الشفة في بَرْطَمَةٍ، وتَزَغَّمت الناقةُ. وقال أَبو عبيد: التَّزَغُّمُ التغضّب مع كلام، وقيل مع كلام لا يُفهم، وقال غيره: التَّزَغُّمُ صوت ضعيف؛ قال البَعِيثُ: وقـد خَلَّفَتْ أَسْرابَ جُونٍ من القَطا زَواحِفَـــ، إلاَّ أَنهـــا تَتَزَغَّــمُ وقيل: التَّزَغُّم الغضب بكلام وغير كلام؛ أَنشد ابن الأَعرابي: فأَصـْبَحْنَ مـا ينطِقْـنَ إلا تَزَغُّمـاً عليَّـ، إذا أَبْكـى الوَليـدَ وَلِيدُ يصف جورهنَّ أَي أَنه إذا أبكى صَبيٌّ صَبيّاً غضبْنَ عليه تَجَنِّياً؛ وقال أَبو ذؤيب يصف رجلاً جاء إلى مكة على ناقة بين نُوقٍ: فجــاء وجــاءتْ بينهنـ، وإنَّـهُ ليَمْسـَحُ ذِفْراهـا تَزَغُّـمُ كالفحـل قال الأَصمعي: تَزَغُّمُها صياحها وحدّتها، وإنما يمسح ذفراها ليسكنها.والتَّزَغُّمُ: حَنِينٌ خفيّ كحنين الفَصيل؛ قال لبيد: فأَبْلغْ بَني بَكْرٍ، إذاما لقيتها، علـى خير ما يُلْقى به من تَزَغَّما ويروى بالراء. التهذيب: وأَما التَّرَغُّمُ، بالراء، فهو التغضّب. وإن لم يكن معه كلام. وتَزَغَّمَ الفَصيل: حَنَّ حَنيناً خفيفاً. ورجل زُغْمُوم: عَييُّ اللسان.وزُغَيْمٌ: طائر، وقيل بالراء، وزُغْمَة: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وروي البيت الذي في زغب: عليهنَّ أَطْرافٌ من القوم، لم يكن طعــامُهُمُ حَبّــاً بزُغْمَـةَ أَسـْمَرا وهو بزُغْبة، بالباء، في رواية ثعلب.
المعجم: لسان العرب

الزغوم

المعنى: ـ الزَّغومُ أو الزُّغْمومُ: العَيِيُّ اللسانِ. وكزبيرٍ: طائرٌ. ـ وتَزَغَّمَ الجَمَلُ: رَدَّدَ رُغاءَهُ في لَهازِيمهِ، هذا أصْلُهُ، فَكَثُرَ حتى قالوهُ للمُتَكَلِّمِ كالمُتَغَضِّبِ. ـ وزُغْمَةُ، بالضم: ع.
المعجم: القاموس المحيط

زغم

المعنى: زغم (الزَّغُوم أَو الزُّغْمُوم: العَيِيُّ  اللِّسانِ) ، وَقد مرّ عَن الجوهريّ الزَّعُوم بِهَذَا الْمَعْنى. (و) زُغَيم (كَزُبَيْر: طَائِر) ، وَيُقَال بالراء. (وتَزَعَّم الجَمَلُ: رَدَّدَ رُغاءَه فِي لَهازِيمِه) . قَالَ ابنُ سِيدَه: (هَذَا أَصلُه، ثمَّ كَثُر) استِعْمالُه (حَتَّى قالُوه للمُتَكَلِّم كالمُتَغَضّب) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّزغُّم: التَّغضُّب مَعَ كَلَام. وَقيل: مَعَ كَلَام لَا يُفْهَم. وَقَالَ غَيره: التَّزغُّم: صَوتٌ ضَعِيف، قَالَ البَعِيث (وَقد خَلَّفت أسرابَ جُونٍ من القَطَا  ...  زواحِفَ إِلَّا أَنَّهَا تَتزغَّمُ) وَقيل: التِّزغُّم: التَّغَضُّب بِكَلَام أَو غَيرِ كَلَام، أنْشد ابنُ الأعرابيّ: (فأصبَحْن مَا ينطقن إِلَّا تَزَغُّمًا  ...  عليَّ إِذا أبكَى الولِيدَ ولِيدُ) وَأنْشد الجوهريّ لأبي ذُؤَيب يَصِف رَجُلاً جَاءَ إِلَى مَكَّةَ على ناقَة بَيْن نُوق: (فَجاءَ وجاءَت بَينهُنَّ وإنَّه  ...  ليَمْسَحُ ذِفراهَا تَزغَّمُ كالفَحْلِ) قَالَ الأصمعيّ: تَزَغُّمُها: صِياحُها وحِدَّتُها، وإنّما يمسح ذفراها ليسكّنها. والتَزغُّم: حَنِينٌ خَفِيٌّ كَحَنِين الفَصِيل. قَالَ لَبِيد: (فأبلِغْ بَنِي بَكْر إِذا مَا لَقِيْتَها  ...  على خَيْر مَا يُلقَى بِهِ من تَزَّغَّما) ويُرْوَى بالرّاء. وَقَالَ الأزهريّ: " أما الترغّم بالراء فَهُوَ التّغضّب وَإِن لم يكن مَعَه كَلَام ". (وزُغْمَةُ بالضّم: ع) عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: (عليهنّ أطرافٌ من الْقَوْم لم يَكُن  ...  طعامُهُمُ حَبًّا بزُغْمَةَ أَسْمَرَا)  وَرَوَاهُ ثَعْلب: بزُغْبَة بالبَاءِ المُوحَّدَة، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ الأزهرِيّ: يُقال للعَيْن العَذْبَة عين عَيْهم، وللمالحة عين زَيْغم ".
المعجم: تاج العروس

زكك

المعنى: المَشْيُ الزَّكِيكُ: المُقَرْمَطُ. زَكَّ الرجل يَزُكّ زَكّاً وزَكَكاً وزَكِيكاً: مرَّ يقارب خطوه من ضعف، وكذلك الفرخ؛ قال عمر بن لَجإ: فهـو يَـزُكّ دائم التَّزَغُّمِ، مثل زَكِيكِ الناهض المُحَمِّم والتَّزَغُّم: التغضب. وزَكْزَك: كَزكَّ، وقيل: الزَّكْزَكة أَن يقارب الرجل خطوه مع تحريك الجسد. أَبو عمرو: الزَّكيكُ مشي الفراخ. والزَّوْكُ:مشي الغراب. الأَصمعي: الزَّكِيكُ أَن يقارب الخطو ويسرع الرفع والوضع.ويقال: زَكَّت الدُّرَّاجَةُ كما يقال زافَت الحمامةُ. أَبو زيد: زَكْزَكَ زَكْزَكة وزَوْزَى زَوْزَاةً ووزْوَزَ وَزْوَزَةً وزَاك يَزُوك زَيْكاً كله مشى متقارب الخطر مع حركة الجسد. وزّكُّ الفاختة: فرخُها. والزَّكّ:المهزول؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأسدي: يـا حَبَّـذَا جاريةٌ من عَكِّ، تُعَقِّـد المِـرْط علـى مِـدَكِّ مثلِ كثِيب الرمل غير زَكِّ، كـأَن بيـن فَكِّهـا والفَـكّ فَـأْرة مِسـْكٍ ذبحـت في سُكّ ابن الأعرابي: زُكَّ إذا هَرِم، وزُكَّ إذا ضعف من مرض. ويقال: أَخذ فلان زِكَّتَهُ أَي سِلاحه، وقد تزَكَّكَ تَزَكُّكاً إذا أُخذ عُدَّتَهُ.وفي النوادر: رجل مُضِدّ ومُزِكّ ومُغِدّ أي غضبان. وفلان مِزَكّ وزَاكّ ومِشَكّ، وهو في زِكَّتِهِ وشِكَّتِهِ أي في سِلاحه. ورجل زُكَازِكٌ أي دَمِيم قليل.
المعجم: لسان العرب

زكك

المعنى: زكك {زَكَّ الرَّجلُ} يَزِكّ {زَكًّا} وزَكَكًا مُحَرَّكَةً {وزَكِيكًا وَلم يَذْكُر ابنُ دُرَيْد} زَكَكًا {وزَكْزَكَ وَهَذِه عَن أبي زَيْد: مَرَّ يُقارِبُ خَطْوَه ضَعْفًا وَكَذَلِكَ الفَرخُ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِي لعُمَرَ بنِ لَجَأَ: فَهُو يَزِكُّ دائِمَ التَّزَغّمِ مثْلَ} زَكِيكِ الناهِض المُحَمِّمِ وَقيل: {الزَّكْزَكَةُ: مُقارَبَةُ الخَطْوِ مَعَ تَحْرِيكِ الجَسَدِ، قَالَه أَبو زَيْدٍ. ومَشْى زَكِيكٌ: مُقَرمَطٌ نقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبو عَمْرو:} الزَّكِيكُ: مَشى الفِراخ. وَقَالَ الأَصْمَعِي: الزَّكِيكُ: أَن يُقارِبَ الخَطْوَ ويُسرِعَ الرفْعَ والوَضْعَ. ورَجُلٌ {زُكازِكٌ، كعُلابِطٍ: دَمِيمٌ كَمَا فِي العُبابِ، زَاد فِي الصِّحاحِ قَلِيل.} والزَّكُّ: المَهْزُولُ هَكَذَا نَقَله الْجَوْهَرِي، وأَنْشَدَ لمَنْظُورِ بنِ مَرثَدٍ الأَسَدِيّ: يَا حَبَّذا جارِيَةٌ من عَكِّ تعَقِّدُ المِرطَ على المِدَكِّ  مِثْل كَثِيب الرَّمْلِ غَيرَ {زَكِّ وغَلَّطَه الْأَزْهَرِي، فقالَ: الصّوابُ فِي اللُّغَةِ والرَّجَزِ بالرّاءِ، وَقد تَقَدَّما الإِشارَةُ إِليه. (و) } الزّكُّ بالضَّمِّ: فَرخُ الفاخِتَةِ. {والزِّكَّةُ، بالكَسر: السِّلاحُ يُقال: أَخَذَ فُلانٌ زِكَّتَه، وشِكَّتَه، أَي سِلاحَه. (و) } الزّكَّةُ بالضَّمِّ: الغَيظُ والغَم مثلُ الزُخَةِ. {وزَكَّ الغُلامُ زَكًّا: إِذا عَدَا فِي مَشْيِه، عَن ابنِ عَبّادِ. قَال: وزَكَّ بسَلْحِه: إِذا رَمَى بِهِ. (و) } زكَّت الدَّجاجَةُ، كَذا فِي النّسَخِ والصَّوابُ الدُّرّاجَةُ، كَمَا فِي الصِّحاح: هَروَلَتْ كَمَا يُقال زافَت الحَمامَة. وزَكَّ القِربَةَ زَكًّا: إِذا مَلأَها نَقَله الصّاغاني. {وتَزَكْزَكَ الرَّجُلُ: إِذا أَخَذَ عُدَّتَه وسِلاحَه، وَالَّذِي رَواهُ أَبو زَيْدٍ:} تَزَكَّكَ {تَزَكُكًا.} والزَّكْزَاكَةُ: العَجْزاءُ من النساءِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، إِن لم يَكُنْ مُصَحَّفًا عَن الرَّكْراكَةِ بالرّاءِ، وَقد تقَدّم. قَالَ: ويُقال: {أَزَكَّ على الشَّيءِ كالرَّأي وغَيرِه: إِذا أَصَرَّ واسْتَوْلَى عليهِ، وَكَذَلِكَ إِذا اسْتَبَدَّ بِهِ دُونَ غيرِه. قالَ: وأَزَكَّ بِبَوْلِه: إِذا حَقَنَ فَهُوَ} مُزِكٌّ بهِ. قَالَ: {وازْدَكَ الزَرْعُ أَي: ارْتَوَى وامتَلأَ والْتَفَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابِي:} زُكَّ الرَّجُلُ، مَبنِيًّا للمَفْعُولِ: إِذا هَرِمَ. {وزُكَ: إِذا ضَعُفَ من مَرَضٍ.} وتَزَكَّكَ: أَخَذَ {زِكَّتَه، عَن أبي زَيْدٍ. وَفِي النّوادِرِ: رَجُلٌ} مُزِكٌّ ومُصِكٌّ ومُغِذّ، أَي: غَضْبانُ. وَهُوَ {مُزِكٌّ} وزَاكٌّ، كمُشِك، وشاك: أَي مُسَلَّحٌ. وهُمْ {زاكُّونَ، أَي: مُجْتَمِعُونَ. وَهُوَ} زاكٌّ عَلَيْهِ: أَي غَضْبانُ.! وزَكَّه الماءُ، أَي: أَرْواهُ، كِلاهُمَا عَن  ابنِ عَبّاد. قالَ: {والإِزْكاكُ بالرَّأي: الاسْتِبدادُ بهِ دُونَ غَيرِه. وَقد سَمَّوْا} زَكْزُوكًا. وإِبراهيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ قرَّةَ بنِ شُرَحْبِيل بنِ {زَكَّةَ) القاضِي بمِصْر، رَوَى عَن جَرِيرِ بنِ حازِمٍ، ومُفَضَّلِ بنِ فَضالَةَ، ذكره الحافِظُ. وأَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى} - الزِّكَاني: مُحَدثٌ ذَكَره الزَّمَخْشَرِيُّ. وأَزَكَّ الزَّرْعُ: مثل ازْدَكَّ.
المعجم: تاج العروس

رغم

المعنى: الرَّغْم والرِّغْم والرُّغْمُ: الكَرْهُ، والمَرْغَمَةُ مثله. قال النبي، صلى الله عليه وسلم: بُعِثْتُ مَرْغَمَةً؛ المَرْغَمَة: الرُّغْمُ أي بُعِثْتُ هواناً وذُلاًّ للمشركين، وقد رَغِمَهُ ورَغَمَهُ يَرْغَمُ، ورَغِمَتِ السائمة المَرْعَى تَرْغَمُه وأنِفَتْه تأنَفُهُ: كرهَته؛ قال أبو ذؤيب: وكُــنَّ بــالرَّوْضِ لا يَرْغَمْــنَ واحـدةً مــن عَيْشـهنّ، ولا يَـدْرِين كيـف غـدُ ويقال: ما أَرْغَمُ من ذلك شيئاً أي ما أَنْقِمُه وما أَكرهه.والرُّغْمُ: الذِّلَّة. ابن الأعرابي: الرَّغْم التراب، والرَّغْم الذلّ، والرَّغم القَسرقال: وفي الحديث وإن رَغَمَ أنفُه أي ذلّ؛ رواه بفتح الغين؛ وقال ابن شميل: على رَغْمِ مَن رَغَمَ، بالفتح أيضاً. وفي حديث مَعْقِل بن يَسارٍ: رَغِم أنفي لأمر الله أي ذَلّ وانقاد. ورَغِمَ أنفي لله رَغْماً ورَغَمَ يَرْغَمُ ويَرْغُمُ ورَغُمَ؛ الأخيرة عن الهجري، كله: ذلَّ عن كُرْهٍ، وأرغَمَه الذُّلُّ. وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليُلْزِمْ جبهته وأَنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ؛ معناه حتى يخضع ويَذِلَّ ويخرج منه كِبْرُ الشيطان، وتقول: فعلت ذلك على الرَّغم من أنفه. ورَغَمَ فلان، بالفتح، إذا لم يقدر على الانتصاف، وهو يَرْغَمُ رَغْماً، وبهذا المعنى رَغِمَ أنفُه.والمَرْغَمُ والمَرْغِمُ: الأنف، وهو المَرْسِنُ والمَخْطِمُ والمَعْطِسُ؛ قال الفرزدق يهجو جريراً: تَبْكِي المَراغَةُ بالرَّغامِ على ابنها، والناهِقـــات يَهِجْـــنَ بـــالإعْوالِ وفي الحديث: أنه، عليه السلام، قال: رَغِمَ أَنفُه ثلاثاً، قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: من أَدرك أَبويه أَو أَحدهما حيّاً ولم يدخل الجنة.يقال: أَرْغَم الله أَنْفَه أي أَلزقه بالرَّغام، وهو التراب؛ هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذل والعجز عن الانتصاف والانقياد على كُرْهٍ. وفي الحديث: وإن رَغِمَ أنف أبي الدَّرْداء أي وإن ذَلَّ، وقيل: وإن كَره. وفي حديث سجدتي السهو: كانتا تَرْغيماً للشيطان. وفي حديث أسماء: إن أُمِّي قدِمتْ عليَّ راغِمَةً مشركة أفَأَصِلُها؟ قال: نعم؛ لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب، قالوا: تَرَغَّمَ إذا غضب، وراغِمةً أي غاضبة، تريد أنها قدِمَتْ عليَّ غَضْبَى لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها إليَّ لولا مَسِيسُ الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله تعالى: يَجِدْ في الأرض مُراغَماً كثيراً؛ أي مَهْرباً ومُتَّسَعاً؛ ومنه الحديث: إن السِّقْطَ ليُراغِمُ ربه إن أَدخل أَبويه النار أي يغاضبه. وفي حديث الشاة السمومة: فلما أَرْغَمَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَرْغَمَ بِشْرُ بن البَراءِ ما في فيه أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. ورَغَّمَ فلان أنفه: خضع. وأرْغَمَهُ: حمله على ما لا يقدر أن يمتنع منه. ورَغَّمَهُ: قال له رَغْماً ودَغْماً، وهو راغِمٌ داغِمٌ، ولأَفعلنَّ ذلك رَغْماً وهواناً، نصبه على إضمار الفعل المتروك إظهاره. ورجل راغِمٌ داغِمٌ: إتباع، وقد أرْغَمَهُ الله وأَدْغَمَه، وقيل: أَرْغَمَهُ أَسخطه، وأَدْغَمَهُ، بالدال: سَوَّده.وشاة رَغْماء: على طرف أنفها بياض أو لون يخالف سائر بدنها.وامرأة مِرْغامة: مغضِبة لبَعْلِها؛ وفي الخبر: قال بَيْنا عمر بن الخطاب، رحمه الله، يطوف بالبيت إذ رأى رجلاً يطوف وعلى عنقه مثل المَهاةِ وهو يقول: عُـــــدْتُ لهــــذي جَمَلاً ذَلــــولا، مُوَطَّـــــأً أَتَّبِـــــعُ الســــُّهولا، أَعْـــــدِلُها بـــــالكَفِّ أن تَمِيلا، أَحــــذَر أَن تســـقط أَو تـــزولا، أَرْجـــو بـــذاك نـــائلاً جَــزِيلا فقال له عمر: يا عبد الله من هذه التي وهبت لها حجك؟ قال: امرأتي، يا أمير المؤمنين، إنها حمقاء مِرْغامة، أَكول قامة، ما تَبْقى لها خامة، قال: ما لك لا تطلّقها؟ قال: يا أمير المؤمنين، هي حسناء فلا تُفْرَك، وأُم صبيان فلا تُتْرك، قال: فشأَنك بها إذاً.والرَّغامُ: الثَّرَى. والرَّغام، بالفتح: التراب، وقيل: التراب اللين وليس بالدقيق؛ وقال: ولـــم آتِ البُيـــوتَ، مُطَنَّبـــاتٍ، بأَكثِبَـــةٍ فَـــرَدْنَ مــن الرَّغــامِ أي انفردن، وقيل: الرَّغامُ رمل مختلط بتراب. الأصمعي: الرَّغامُ من الرمل ليس بالذي يسيل من اليد. أبو عمرو: الرَّغامُ دُقاق التراب، ومنه يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَهَنْتُهُ وأَلزقته بالتراب. وحكى ابن بري قال: قال أبو عمرو الرَّغام رمل يَغْشى البصر، وهي الرِّغْمان؛ وأنشد لنُصَيْب: فلا شــكّ أنّ الحــيّ أَدْنَـى مَقِيلِهِـمْ كُنـاثِرُ، أَو رِغْمـانُ بِيـضِ الـدَّوائر والدوائر: ما استدار من الرمل. وأرْغَمَ الله أنفه ورَغَّمه: أَلزقه بالرَّغام. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أنها سئلت عن المرأة توضأَتْ وعليها الخِضابُ فقالت: اسْلِتِيهِ وأَرغِمِيه؛ معناه أَهِينِيه وارمي به عنك في التراب. ورَغَّمَ الأنفُ نفسُه: لزق بالرَّغام. ويقال: رَغَمَ أنفُه إذا خاس في التراب. ويقال: رَغمَ فلان أنفهالليث: الرُّغامُ ما يسيل من الأنف من داء أو غيره؛ قال الأزهري: هذا تصحيف، وصوابه الرُّعام، بالعين. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: من قال الرُّغام فيما يسيل من الأنف فقد صَحَّفَ، وكان أبو إسحق الزجاج أَخذ هذا الحرف من كتاب الليث فوضعه في كتابه وتوهم أنه صحيح، قال: وأَراه عَرَضَ الكتاب على المبرد والقول ما قاله ثعلبقال ابن سيده: والرَّغامُ والرُّغامُما يسيل من الأنف، وهو المخاط، والجمع أَرْغِمَةٌ، وخص اللحياني به الغَنم والظِّباء.وأَرْغَمَتْ: سال رُغامُها، وقد تقدم في العين المهملة أَيضاً.والمُراغَمَةُ: الهِجْرانُ والتباعد. والمُراغَمةُ: المغاضبة. وأَرْغَمَ أَهله وراغَمَهُمْ: هجرهم. وراغَم قومه: نَبَذهُم وخرج عنهم وعاداهم.ولم أُبالِ رَغْم أنفِهأي وإن لَصِقَ أَنفُه بالتراب.والتَّرَغُّمُ: التغضُّب، وربما جاء بالزاي؛ قال ابن بري: ومنه قوله الحُطَيئَةِ: تَـرى بيـن لَحْيَيها، إذا ما تَرَغَّمَتْ، لُغامــاً كـبيت العَنْكَبُـوتِ المُمَـدَّدِ والمُراغَمُ: السَّعَةُ والمضطَرَبُ، وقيل: المَذْهب والمَهْرب في الأرض، وقال أبو إسحق في قوله تعالى: يَجدْ في الأرض مُراغَماً؛ معنى مُراغَماً مُهاجَراً، المعنى يَجِدْ في الأرض مُهاجَراً لأن المُهاجِرَ لقومه والمُراغِمَ بمنزلة واحدة وإن اختلف اللفظان؛ وأنشد: إلــى بَلَــدٍ غيــرِ دانـي المَحَلـ، بعيــــدِ المُراغَـــمِ والمُضـــْطَرَبْ قال: وهو مأْخوذ من الرَّغام وهو التراب، وقيل: مُراغَماً مُضْطَرَباً.وعبد مُراغِمٌأي مضطربٌ على مَواليه. والمُراغَمُ: الحصن كالعَصَرِ؛ عن ابن الأعرابي؛ وأنشد للجَعْدِيّ: كَطَـــــــوْدٍ يُلاذُ بأَرْكـــــــانِهِ، عَزيــــزِ المُراغَــــمِ والمَهْـــرَبِ وأنشد ابن بري لسالم بن دارة: أَبْلِـغْ أَبـا سـالمٍ أَن قـد حَفَرْت له بئراً تُراغَـمُ بيـن الحَمْـضِ والشـَّجَرِ وما لي عن ذلك مَرْغَمٌ أي منع ولا دفع.والرُّغامى: زيادة الكبد مثل الرُّعامى، بالغين والعين المهملة، وقيل: هي قصبة الرِّئة؛ قال أبو وَجْزَةَ السَّعْديّ: شـاكَتْ رُغـامى قَـذُوفِ الطَّـرْف خائفةٍ هَــوْلَ الجَنـان، ومـا هَمَّـتْ بـإدْلاجِ وقال الشَّمَّاخُ يصف الحُمُرَ: يُحَشــرِجُها طَــوْراً وطَـوْراً، كأنَّمـا لهــا بالرُّغـامى والخَياشـِم جـارِزُ قال ابن بري: قال ابن دريد الرُّغامى قصب الرئَةِ؛ وأنشد: يَبُــلُّ مــن مـاء الرُّغـامى لِيتَهُـ، كمــــا يَـــرُبُّ ســـالئ حَمِيتَـــهُ والرُّغامى من الأَنف؛ وقال ابن القُوطِيَّة: الرُّغامى الأَنف وما حوله. والرُّغامى: نبت، لغة في الرُّخامى. والتَّرَغُّمُ: الغضب بكلام وغيره والتَّزَغُّم بكلام؛ وقد روي بيت لبيد: علـى خيـر مـا يُلْقـى به مَن تَرَغَّما ومن تَزَعَّما. وقال المفضل في قوله فعلته على رَغْمِه: أَي على غضبه ومساءته. يقال: أَرْغَمْتُه أَي أَغضبته؛ قال مُرَقِّشِ: مــا دِيننــا فــي أَنْ غَـزا مَلِكٌـ، مـــن آل جَفْنَـــةَ، حــازِمٌ مُرْغَــمْ معناه مُغْضَب. وفي حديث أبي هريرة: صَلِّ في مُراح الغنم وامسح الرُّغامَ عنها؛ قال ابن الأثير: كذا رواه بعضهم، بالغين المعجمة، قال: ويجوز أَن يكون أَراد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحاً لشأْنها.ورُغَيْم: اسم.
المعجم: لسان العرب