المعجم العربي الجامع
تِرْعابَةٌ
المعنى: فَرُوقَة شديد الخوف. يُقال: «هو في السِّلم تِلعابة وفي الحرب تِرعابة».
المعجم: القاموس رعب
المعنى: هو مرعوب، وقد رعبته رعباً. وفعل ذلك رعباً لا رغباً أي خوفاً لا رغبة. ورجل ترعابه: فروقة. وتقول: هو في السلم تلعابه، وفي الحرب ترعابه. وامرأة رعبوبة: شطبة تارة، ونساء رعابيب. ومن المجاز: سيل راعب: يرعب بكثرته وسعته وملئه الوادي، ومنه رعبت الحوض. ملأته. وحسيٌ متراعب ومتلقم: واسع يأخذ الماء الكثير الجم. وحمام راعبي: شديد الصوت قوية في تطريبه يروع بصوته أو يملأ به مجاريه، وعندي حمام له ترعيب وتطريب. ورجل رعيب العين ومرعوب العين: جبان ما يبصر شيئاً إلا نزع منه.
المعجم: أساس البلاغة رَعَبَ
المعنى: ـَ رَُعْباً: خاف وفزِع. وفي التنزيل العزيز: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ). وـ الوادي: امتلأ بالماء. وـ الحمامة: رفعت هديلها وشدّته. ويُقال: رعبت في صوتها. وـ فلاناً: خوّفه وأفزعه. وـ أوعده. وـ السنام: قطّعه. وـ الحوض: ملأه. وـ السهم: كسر رعبه.؛(أرْعَبَهُ): خوّفه وأفزعه. وـ قطّعه.؛(رَعَّبَتِ) الحمامة ترعيباً، وتَرعاباً: رَعَبَتْ. وـ فلاناً: أرعبه. وـ السهم: أصلح رُعْبَه.؛(ارْتَعَبَ): خاف وفَزِع.؛(الأرْعَبُ): القصير. (ج) رُعْب.؛(الرَّاعِبِيُّ): جنسٌ من الحمام ترعبُ في صوتها. يُقال: حمامة راعبيّة.؛(الرَّعْبُ): الوعيد. وـ كلامٌ تسجع به العرب.؛(الرُّعْبُ) من السهم: ما يُجعل فيه النَّصل، وهو الرُّعْظ. (ج) رِعَبَة.؛(الرَّعِيبُ): يُقال: هو رعيب العين: جبان لا ينظر شيئاً إِلا فزع منه. وـ السنام المقطّع شطائبَ مستطيلة. وـ السمين يقطر دَسماً. وسنام رعيب: ممتلئ سمين. وـ القصير. (ج) رُعُب.؛(التِّرْعابةُ): الشديد الخوف والفزع.؛(التِّرْعِيبةُ): القطعة من السنام. (ج) تِرْعِيبٌ، وتَراعيب.؛(المَرْعَبَةُ): موضع الرُّعب والفزع. وـ الوثبة المخيفة، وهي أَن يثب أحد فيقعد عندك وأنت غافل عنه فتفزع. (ج) مَراعِب.
المعجم: الوسيط الرعب
المعنى: ـ الرُّعْبُ، بالضمِّ وبِضَمَّتَيْنِ: الفَزَعُ. ـ رَعَبَهُ، كَمَنَعَهُ: خَوَّفَهُ، فهو مَرْعُوبٌ ورَعيبٌ، ـ كرَعَّبَهُ تَرْعِيباً وتَرْعاباً، فَرَعَبَ، كمنعَ رُعْباً، بالضمِّ، وارْتَعَبَ. ـ والتِّرْعابَةُ، بالكسرِ: الفَرُوقَةُ. ـ ورَعَبَهُ، كَمَنَعَهُ: مَلأَهُ، ـ وـ الحَمامةُ: رَفَعَتْ هَديلَها وشَدَّتْهُ، ـ وـ السَّنامَ وغيرَهُ: قَطَعَهُ، ـ كرَعَّبَهُ فيهما. ـ والتِّرْعيبَةُ، بالكسرِ: القِطْعَةُ منه، ـ ج: تِرْعيبٌ، كالرُّعْبوبَةِ. ـ وجارِيَةٌ رُعْبوبَةٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبِيبٌ، بالكسر: شَطْبَةٌ تارَّةٌ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَةٌ، أو ناعِمَةٌ، ـ وـ منَ النُّوقِ: طَيَّاشَةٌ. ـ والرَّعْبُ: الرُّقْيَةُ من السِّحْرِ وغيرِهِ، والوَعيدُ، وكلامٌ تَسْجَعُ به العَرَبُ، والفِعْلُ: كَمَنَعَ. وهو راعِبٌ ورَعَّابٌ. وبالضمِّ: الرُّعْظُ، ـ ج: كَقِرَدَةٍ. ـ ورَعَبَهُ: كَسَرَ رُعْبَهُ. ـ ورَعَّبَهُ تَرْعيباً: أصْلَحَ رُعْبَهُ. ـ والرَّعِيبُ، كأميرٍ: السَّمينُ يَقْطُرُ دَسَماً، ـ كالمُرَعْبِبِ، (للفاعِلِ) ـ والمَرْعَبَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: القَفْرَةُ المُخيفَةُ، وأن يَثِبَ أحدٌ فَيَقْعُدَ عِنْدَكَ وأنْتَ غافِلٌ فَتَفْزَعَ. ـ والرُّعْبُوبُ: الضَّعيفُ الجَبانُ، وبِهاءٍ: أصْلُ الطَّلْعَةِ، ـ كالرُّعْبَبِ، كجُنْدَبٍ. ـ وراعِبٌ: أرضٌ، منها الحَمامُ الرَّاعِبِيَّةُ. ـ والرَّعْباءُ: ع.
المعجم: القاموس المحيط رعب
المعنى: رعب : (الرُّعْبُ بالضَّمِّ) أَوْرَدَه الجوهريّ، وابنُ القَطّاعِ، والسَّرَقُسْطِيُّ وابنُ فارسٍ (وبِضَمَّتَيْنِ) هُمَا لُغَتَانِ، الأَصْلُ الضَّمُّ والسُّكُونُ تَخْفِيفٌ، وقيلَ بالعَكْسِ والضَّمُّ إِتْبَاعٌ، وقِيلَ: الأَوَّلُ مَصْدَرٌ وَالثَّانِي اسْمٌ، وقِيلَ: كِلاِهُمَا مَصْدَرٌ وأَشَارَ شيخُنَا فِي شرح نَظْمِ الفَصْيحِ إِلى تَرْجِيحِ الضَّمِّ، لاِءَنَّهُ أَكْثَرُ فِي المَصَادِرِ دُونَ مَا هُوَ بِضَمَّتَيْنِ (: الفَزَعُ) والخَوْفُ، وقِيلَ: هُوَ الخَوف الَّذِي يَمْلاً الصَّدْرَ والقَلْب، أَشَار لَهُ الرَّاغِبُ والزمخشريُّ تَبَعاً لاِءَبِي عَلِيَ وابنِ جِنِّي، وَقيل إِنَّ الرُّعْبَ: أَشَدُّ الخَوْفِ. (رَعَبَهُ كَمَنَعَهُ) يَرْعَبُهُ رُعْباً ورُعُباً (: خَوَّفَهُ، فَهُوَ مَرْعُوبٌ وَرَعِيبٌ) (وَلاَ تَقُلْ: أَرْعَبُه) ، قالَه ابنُ الأَعرابيّ فِي (نوادِرِه) وثعلبٌ فِي (الفَصِيحِ) ، وإِيَّاهُمَا تَبِعَ الجوهريُّ وكَفَى بهما قُدْوَةً، وحَكَى ابنُ طَلْحَةَ الإِشْبِيلِيُّ، وابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ والفَيُّومِيّ فِي الْمِصْبَاح جَوَازَه، على مَا حَكَاهُ شيخُنا (كَرَعَّبَهُ تَرْعِيباً وتَرْعَاباً) بالفَتْحِ (فَرَعَبَ كَمَنَع رُعْباً بالضَّمِّ) ورُعُباً بِضَمَّتَيْنِ، نَقله مَكِّيٌّ فِي (شرح الفصيح) ، (وارْتَعَبَ) ، فَهُوَ مُرَعَّبٌ ومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ، ورَعُبَ كَكَرُمَ فِي رِوَايَةِ الأَصِيلِيِّ فِي حَدِيث بَدْءِ الوَحْيِ، ورُعِبَ كَعُنِيَ، حَكَاهَا ابنُ السكْيت، وحكاهما عِيَاضٌ فِي (المشارِق) ، وابنْ قَرْقُول فِي (المَطَالع) ، وَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ اللَّبْلِيُّ: رَعَبْتُهُ أَيْ أَخَفْتُه وأَفْزَعْتُه، وَفِي الحَدِيث (نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ) . (والتِّرْعَابَةُ، بالكَسْرِ: الفَرُوقَةُ) من كلِّ شيءٍ، وَالَّذِي فِي (الصِّحَاح) و (المُجْمَل) بغيرِ هاءٍ، وَمن سجعات الأَساس: هُوَ فِي السَّلْمِ تِلْعَابَة، وَفِي الحَرْب تِرْعَابَة. (و) من المجازِ (رَعَبَهُ) أَي الحَوْضَ (كَمَنَعَهُ يَرْعَبُهُ رَعْباً (: مَلأَهُ) ، ورَعَبَ السَّيْلُ الوَادِيَ يَرْعَبُهُ: مَلأَعُ، وَهُوَ مِنْهُ، وسَيْلٌ رَاعِبٌ: يَمْلأُ الوَادِيَ، قَالَ مُلَيْحُ بنُ الحَكَمِ الهُذَلِيُّ: بِذِي هَيْدَبٍ أَيْمَا الرُّبَا تَحْتَ وَدْقِهِ فَتَرْوَى وأَيْمَا كُلَّ وَادٍ فَيَرْعَبُ وقَرَأْتُ فِي أَشْعَارِ الهذليين لأَبي ذُؤيب لما نَزَل على سادِنِ العُزَّى: يُقَاتِلُ جُوعَهُمْ بِمُكَلَّلاَتٍ مِنَ الفُرْنِيِّ يَرْعَبُهَا الجَمِيلُ قَالَ أَبُو مهر: مُكَلَّلاتٌ: جِفَانٌ قد كُلِّلَتْ بالضَّحْمِ، يَرْعَبُهَا: يَمْلَؤُهَا، يُقَال: أَصَابَهُمْ مَطَرٌ رَاعِبٌ، والجَمِيلُ: الشَّحْمُ والوَدَكُ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : رَعَبَ فِعْلٌ مُتَعَدِّ وغَيْرُ مُتَعَدِّ، تقولُ: رَعَبَ الوَادِي فَهُوَ رَاعِبٌ إِذَا امْتَلأَ بالمَاءِ، وَرَعَبَ السَّيْلُ الوَادِيَ إِذَا مَلاَءَهُ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: نَقَصَ الشَّيْءُ ونَقَصْتُه، فمَنْ رَوَاهُ: فَيَرْعَبُ فمَعْنَاهُ فَيَمْتَلِيءُ، ومَنْ رَوَى فَيُرْعَبُ بالضَّمِّ فمَعْنَاهُ فَيُمْلأُ، ومَنْ رَوَى فَيُرْعَبُ بالضَّمِّ فمَعْنَاهُ فَيُمْلأُ، وَقد رُوِيَ بِنَصْبِ (كُلّ) علَى أَنْ يكونَ مَفْعُولا مقدَّماً ليَرْعَبُ أَيْ أَمَّا كلَّ وَادٍ فَيَرْعَبُ، وَفِي يَرْعَبُ ضَمِيرُ السَّيْلِ أَو المَطَرِ. (و) رَعَبَتِ (الحَمَامَةُ: رَفَعَتْ هَدِيلَهَا وشَدَّتْهُ: و) رَعَبَ (السَّنَامَ وغَيْرَهُ) يَرْعَبُه (: قَطَعَه، كَرَعَّبَهُ) تَرْعِيباً (فيهِمَا، والتِّرْعِيبَةُ بالكَسْرِ: القِطْعَةِ مِنْهُ) : والسَّنَامُ المُرَعَّبُ: المُقَطَّع (ج تِرْعِيبٌ) وقِيلَ: التِّرْعِيبُ: السَّنَامُ المُقَطَّعُ شَطَائِبَ مُسْتَطِيلَةً، وَهُوَ اسمٌ لَا مصدَرٌ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: التِّرْعِيبَ فِي التَّرْعِيبِ عَلَى الإِتْبَاعِ وَلم يَحْفِلْ بِالسَّاكِنِ، لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِينٍ، قَالَ شيخُنا: وصرَّح الشيخُ أَبو حيّانَ بأَنَّ التاءَ فِي التَّرْعِيبِ زائدةٌ، وَهُوَ قِطَعُ السَّنَامِ، وَمِنْهُم من يَكْسِرُ إِتْبَاعاً قَالَ: كأَنَّ تَطَلُّعَ التَّرْعِيبِ فِيهَا عَذَارَى يَطَّلِعْنَ إِلى عَذَارَى قَالَ: ودَلِيلُ الزِّيَادَةِ فَقْدُ فَعْلِيلٍ بالفَتْحِ، قَالَ: ثُمَّ قَوْلُ أَبِي حَيَّانَ: وهُوَ قِطَعٌ، صريحٌ فِي أَنَّه اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ كنظائره، فإِطلاقُ الجمعِ عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ مجازٌ، انْتهى، وَقَالَ شَمرٌ: تَرْعِيبُهُ: ارْتِجَاجُهُ، وسِمَنُه، وغِلَطُه، كأَنَّه يَرْتَجُّ مِنْ سِمَنِه (كالرُّعْبُوبَةِ) فِي مَعْنَاهُ، يُقَال: أَطْعَمَنَا رُعْبُوبَةً مِنْ سَنَامٍ وَهُوَ الرُّعْبَبُ أَيْضاً. (وجارِيَةٌ رُعْبُوبَةٌ ورُعْبُوبٌ) بضمِّها لِفَقْدِ فَعْلُولٍ بالفَتحِ، (ورِعْبِيبٌ بالكَسْرِ) الأَخِيرَةُ عَن السِّيرَافِيّ (: شَطْبَةٌ تَارَّةٌ، أَوْ بَيْضَاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَة حُلْوَةٌ) وقيلَ: هِيَ البَيْضَاءُ فَقطْ، وأَنْشَدَ الليثُ: ثُمَّ ظَلِلْنَا فِي شِوَاءٍ رُعْبَبُهْ مُلَهْوَجٍ مِثْلِ الكُشَى نُكَشِّبُهْ والرُّعْبُوبَةُ: الطَّوِيلَةُ، عنِ ابنِ الأَعْرَابيّ، والجَمْعُ: الرَّعَابِيبُ، قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ: رَعَابِيبُ بِيضٌ لاَ قِصَارٌ زَعَانِفٌ وَلاَ قَمِعَاتٌ حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ أَي لَا تَسْتَحْسِنُهَا إِذَا بَعُدَت عَنْكَ وإِنَّمَا تَسْتَحْسِنُهَا عندَ التأَمُّلِ لِدَمَامَةِ قَامَتِهَا، (أَوْ) بَيْضَاءُ (نَاعِمَةٌ) قَالَه اللِّحْيَانيّ (و) الرُّعْبُوبَةُ والرُّعْبُوبُ (مِنَ النُّوقِ: طَيَّاشَةٌ) خَفِيفَةٌ، قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَصِ) إِذَا حَرَّكَتْهَا السَّاقُ قُلْتَ نَعَامَةٌ وإِنْ زُجِرَتْ يَوْماً فَلَيْسَتْ بِرُعْبُوبِ (والرَّعْبُ: الرُّقْيَةُ مِنَ السِّحْرِ وغَيْرِه) رَعَبَ الرَّاقِي يَرْعَبُ رَعْباً، ورَجُلٌ رَعَّابٌ: رَقَّاءٌ، مِنْ ذَلَكَ (و) الرَّعْبُ (: الوَعِيدُ) يُقَال: إِنَّهُ لَشَدِيدُ الرَّعْبِ، قَالَ رُؤبة: وَلاَ أُجِيبُ الرَّعْبَ إِنْ دُعِيتُ ويُرْوَى: (إِنْ رُقِيتُ) أَيْ خُدِعْتُ بالوَعِيدِ لَمْ أَنْقَدْ ولَمْ أَخَفْ، (و) الرَّعْبُ (: كَلاَمٌ تَسْجَعُ بِهِ العَرَب، والفِعْلُ) مِنْ كُلًّ مِنَ الثَّلاَثَةِ رَعَبَ (كَمَنَعَ، وَهُوَ رَاعِبٌ ورَعَّابٌ) . (و) الرُّعْبُ (بالضَّمِّ: الرُّعْظُ) ، نَقله الصاغانيّ (ج) رِعَبَةٌ (كقِرَدَةٍ، ورَعَبَهُ: كَسَرَ رُعْبَهُ) أَي خَوْفَهُ. (وَرَعَّبَهُ تَرْعِيباً: أَصْلَحَ رُعْبَهُ) . (والرَّعِيبُ كأَمِيرٍ: السَّمِينُ يَقْطُرُ دَسَماً) ، ويقالُ: سَنَامٌ رَعِيبٌ أَيْ مُمْتَلِيءٌ سَمِينٌ، (كالمُرَعْبِبِ، للفَاعِلِ) . (والمَرْعَبَةُ كمَرْحَلَةٍ: القَفْزَةُ المُخِيفَةُ، و) هُوَ (أَنْ يَثِبَ أَحَدٌ فَيَقْعُدَ عِنْدَكَ) بِجَنْبِكَ (وأَنْتَ) عَنْهُ (غَافِلٌ فَتَفْزَعَ (. (والرُّعْبُوبُ) بالضَّمِّ (: الضَّعِيفُ الجَبَانُ) . وَمن الْمجَاز: رَجُلٌ رَعِيبُ العَيْنِ ومَرْعُوبُهَا: جَبَانٌ لاَ يُبْصِرُ شَيْئاً إِلاَّ فَزِعَ. (و) الرُّعْبُوبَةُ (بِهَاءٍ: أَصْلُ الطَّلْعَةِ، كالرُّعْبَبِ، كجُنْدَبٍ) . والأَرْعَبُ: القَصِيرُ وهُوَ الرَّعيبُ أَيضاً، وجَمْعُهُ رُعُبٌ ورُعْبٌ قَالَت امرأَةٌ: إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا وأُبْيضُ المُشَيِّئينَ الرُّعْبا (وَرَاعُبٌ: أَرْضٌ مِنْهَا الحَمَامُ الرَّاعِبِيَّةُ) قَالَ شيخُنا: هَذِه الأَرْضُ غيرُ معروفةٍ وَلم يذكرهَا البَكْرِيّ وَلَا صَاحب المراصد على كَثْرَة غَرَائِبه، وَالَّذِي فِي الْمُجْمل وَغَيره من مصنّفات القُدَمَاءِ: الحَمَامَةُ الرَّاعِبِيَّةُ تُرَعِّبُ فِي صَوْتِهَا تَرْعِيباً، وَذَلِكَ قُوَّةُ صَوْتهَا، قلتُ وَهُوَ الصوابُ، انْتهى. قلت: ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) ، فإِنه قَالَ الرَّاعِبِيُّ جِنْسٌ مِنَ الحَمام جاءَ على لَفْظِ النَّسَبِ، وَلَيْسَ بِهِ، وقيلَ) : هُوَ نَسَبٌ إِلى مَوْضِعٍ لَا أَعْرِفُ صِيغَةَ اسْمِهِ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: حَمَامٌ رَاعِبِيٌّ: شَدِيدُ الصَّوْتِ قَوِيُّهُ فِي تَطْرِيبِه يَرُوعُ بصَوْتِ أَو يملأُ بِهِ مَجارِيَه، وحَمَامٌ لَهُ تَطْرِيبٌ وتَرْعِيبٌ: هَدِيرٌ شَدِيدٌ. (والرَّعْبَاءُ: ع) ، عَنِ ابنِ دُريد، ولَيْسَ بِثَبَتٍ. وأَرْعَبُ: مَوْضِعٌ فِي قَول الشَّاعِر: أَتَعْرِفُ أَطْلاَلاً بِمَيْسَرَةِ اللِّوَى إِلى أَرْعَبٍ قَدْ حَالَفَتْكَ بِهِ الصَّبَا كَذَا فِي (المعجم) . وسُلَيْمَانُ بن يَلبانَ الرَّعْبَائِيُّ بالفَتح: شاعِرٌ فِي زَمَن النَّاصِرِ بنِ العَزِيزِ.
المعجم: تاج العروس أفف
المعنى: الأُفُّ: الوَسَخُ الذي حَوْلَ الظُّفُرِ، والتُّفُّ الذي فيه، وقيل: الأُفُّ وسَخ الأُذن والتُّفُّ وسَخ الأَظفار. يقال ذلك عند اسْتِقْذارِ الشيء ثم استعمل ذلك عند كل شيء يُضْجَرُ منه ويُتَأَذَّى به.والأَفَفُ: الضَّجَرُ، وقيل: الأُفُّ والأَفَف القِلة، والتُّفُّ منسوق على أُفّ، ومعناه كمعناه، وسنذكره في فصل التاء.وأُفّ: كلمة تَضَجُّرٍ وفيها عشرة أَوجه: أُفَّ له وأُفِّ وأُفُّ وأُفّاً وأُفٍّ وأُفٌّ، وفي التنزيل العزيز: ولا تَقُلْ لهما أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُما، وأُفِّي مُمالٌ وأُفَّى وأُفَّةٌ وأُفْ خفيفةً من أُفّ المشددة، وقد جَمَعَ جمالُ الدِّين بن مالك هذه العشر لغات في بيت واحد، وهو قوله: فأُفَّ ثَلِّثْ ونَوِّنْ، إن أَرَدْتَ، وقُل: أُفَّــى وأُفِّــي وأُفْ وأُفَّـةً تُصـِبِ ابن جني: أَما أُفّ ونحوه من أَسماء الفِعْلِ كَهَيْهاتَ في الجَرّ فَمَحْمُولٌ على أَفعال الأَمر، وكان الموضع في ذلك إنما هو لِصَهْ ومَهْ ورُوَيْد ونحو ذلك، ثم حمل عليه باب أُف ونحوها من حيث كان اسماً سمي به الفعل، وكان كل واحد من لفظ الأَمر والخبر قد يَقَعُ مَوْقِع صاحبِه صار كل واحد منهما هو صاحبه، فكأَنْ لا خِلافَ هنالك في لفظ ولا معنىً.وأَفَّفَه وأَفَّفَ به: قال له أُف. وتأَفَّفَ الرجلُ: قال أُفَّةً وليس بفعل موضوع على أَفَّ عند سيبويه، ولكنه من باب سَبَّحَ وهَلَّلَ إذا قال سبحان اللّه ولا إله إلا اللّه... إذا مَثَّلَ نَصْبَ أُفَّة وتُفّة لم يُمَثِّلْه بفعل من لفظه كما يفعل ذلك بسَقْياً ورَعْياً ونحوهما، ولكنه مثَّله بقوله... إذ لم نجد له فعلاً من لفظه. الجوهري: يقال أُفّاً له وأُفَّةً له أَي قَذَراً له، والتنوين للتنكير، وأُفَّةً وتُفَّةً، وقد أَفَّفَ تأْفِيفاً إذا قال أُف.ويقال: أُفّاً وتُفّاً وهو إتباعٌ له. وحكى ابن بري عن ابن القطاعِ زيادةً على ذلك: أَفَّةً وإفَّةً. التهذيب: قال الفراء ولا تقل في أُفَّة إلا الرفع والنصب، وقال في قوله ولا تقل لهما أُفّ: قرئ أُفِّ، بالكسر بغير تنوين وأُفٍّ بالتنوين، فمن خفض ونوَّن ذهب إلى أَنها صوت لا يعرف معناه إلا بالنطق به فخَفَضُوه كما تُخْفَضُ الأَصواتُ ونَوَّنُوه كما قالت العرب سمعت طاقٍ طاقِ لصوت الضرب، ويقولون سمعت تِغٍ تِغٍ لصوت الضحك، والذين لم يُنَوِّنُوا وخَفَضُوا قالوا أُفِّ على ثلاثة أَحرف، وأَكثر الأَصوات على حرفين مثل صَهٍ وتِغٍ ومَهٍ، فذلك الذي يخفض وينون لأَنه متحرك الأَوّل، قال: ولسنا مضطرين إلى حركة الثاني من الأَدوات وأَشباهها فخفض بالنون، وشبهت أُف بقولهم مُدّ ورُدّ إذا كانت على ثلاثة أَحرف، قال: والعرب تقول جعل فلان يَتَأَفَّفُ من ريح وجدها، معناه يقول أُف أُف. وحكي عن العرب: لا تقولَنَّ له أُفّاً ولا تُفّاً. وقال ابن الأَنباري: من قال أُفّاً لك نصبه على مذهب الدعاء كما يقال وَيْلاً للكافرين، ومن قال أُفٌّ لك رفعه باللام كما يقال وَيْلٌ للكافرين، ومن قال أُفٍّ لك خفضه على التشبيه بالأَصوات كما يقال صَهٍ ومَهٍ، ومن قال أُفِّي لك أَضافه إلى نفسه، ومن قال أُفْ لك شبهه بالأَدوات بمَنْ وكَمْ وبل وهل. وقال أَبو طالب: أُيفٌّ لك وتُفٌّ وأُفَّةٌ وتُفّةٌ، وقيل أُفٌّ معناه قلة، وتُفٌّ إتباعٌ مأْخوذ من الأَفَفِ وهو الشيء القليل. وقال القتيبي في قوله عز وجل: ولا تقل لهما أُفّ أَي لا تَسْتَثْقِلْ شيئاً من أَمرهما وتَضِقْ صدراً به ولا تُغْلِظْ لهما، قال: والناس يقولون لما يكرهون ويستثقلون أُف له، وأَصل هذا نَفْخُكَ للشيء يسقط عليكَ من تُراب أَو رَماد وللمكان تريد إماطةَ أَذىً عنه، فقِيلَتْ لكل مُسْتَثْقَلٍ. وقال الزجاج: معنى أُف النَّتْنُ، ومعنى الآية لا تقل لهما ما فيه أَدنى تَبَرُّمٍ إذا كَبِرَا أَو أَسَنّا، بل تَوَلَّ خَدْمَتَهما. وفي الحديث: فأَلقى طرَفَ ثَوْبه على أَنْفِه وقال أُف أُف؛ قال ابن الأَثير: معناه الاسْتِقْذارُ لما شَمَّ، وقيسل: معناه الاحْتِقارُ والاسْتِقْلالُ، وهو صوتٌ إذا صوّتَ به الإنسانُ عُلِم أَنه متضجر مُتَكَرِّه، وقيل: أَصل الأَفف من وسَخِ الأُذن والإصْبع إذا فُتِلَ. وأَفَّفْتُ بفلان تَأْفِيفاً إذا قلت له أُفّ لك، وتأَفَّفَ به كأَفَّفَه. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: أَنها لما قتل أَخوها محمد بن أَبي بكر، رضي اللّه عنهم، أَرْسلت عبدَ الرحمن أَخاها فجاء بابْنِه القاسِم وبنته من مصر، فلما جاء بهما أَخَذَتْهُما عائشةُ فَرَبَّتْهما إلى أَن اسْتَقَلاَّ ثم دعت عبد الرحمن فقالت: يا عبد الرحمن لا تَجِد في نفسك من أَخْذِ بني أَخِيك دُونكَ لأَنهم كانوا صِبياناً فخشيت أَن تتأَفَّفَ بهم نِساؤك، فكنت أَلْطَف بهم وأَصْبَرَ عليهم، فخذهم إليك وكن لهم كما قال حُجَيَّةُ بن المُضَرِّب لبني أَخيه سَعْدانَ؛ وأَنشدته الأَبيات التي أَوَّلها: لجَجْنـا ولَجَّـتْ هـذه في التَّغَضُّبِ ورجل أَفَّافٌ: كثير التَّأَفُّفِ، وقد أَفَّ يَئِفُّ ويَؤُفُّ أَفّاً.قال ابن دُريد: هو أَن يقول أُفّ من كَرْبٍ أَو ضَجَر. ويقال: كان فلان أُفُوفةً، وهو الذي لا يزال يقولُ لبعض أَمره أُفّ لك، فذلك الأُفُوفةُ.وقولهم: كان ذلك على إفِّ ذلك وإفَّانه، بكسرهما، أَي حِينه وأَوانه. وجاء على تَئِفَّةِ ذلك، مثل تَعِفَّةِ ذلك، وهو تَفْعِلَةٌ. وحكى ابن بري قال: في أَبنيةِ الكتاب تَئِفَّةٌ فَعِلَّةٌ، قال: والظاهر مع الجوهري بدليل قولهم على إفِّ ذلك وإفّانِه، قال أَبو علي: الصحيح عندي أَنها تَفْعِلةٌ والصحيح فيه عن سيبويه ذلك على ما حكاه أَبو بكر أَنه في بعض نسخ الكتاب في باب زيادة التاء؛ قال أَبو عليّ: والدليل على زيادتها ما رويناه عن أَحمد عن ابن الأَعرابي قال: يقال أَتاني في إفّانِ ذلك وأُفّان ذلك وأَفَفِ ذلك وتَئِفَّةِ ذلك، وأَتانا على إفِّ ذلك وإفَّتِهِ وأَفَفِه وإفَّانِه وتَئِفَّتِه وعِدَّانهِ أي على إبَّانِه ووَقْته، يجعل تَئِفَّةً فَعِلَّةً، والفارسيّ يَرُدُّ ذلك عليه بالاشتقاق ويحتج بما تقدَّم. وفي حديث أَبي الدرداء: نعم الفارسُ عَوَيْمِرٌ غيرَ أُفَّةٍ؛ جاء تفسيره في الحديث غيرَ جَبانٍ أَو غيرَ ثَقِيلٍ. قال ابن الأَثير: قال الخطابي أَرى الأَصل فيه الأقَف وهو الضَّجَرُ، قال: وقال بعض أَهل اللغة معنى الأُفّةِ المُعْدِمُ المُقِلُّ من الأَفَفِ، وهو الشيء القليل.واليأْفُوفُ: الخفِيفُ السريع؛ وقال: هُوجــاً يَــآفِيفَ صـِغاراً زُعْـرا واليأْفُوفُ: الأَحمقُ الخفِيفُ الرأْي. واليأْفُوفُ: الرّاعي صفة كاليَّحْضُور واليَحْمُوم كأَنه مُتَهَيِّءٌ لرِعايته عارِفٌ بأَوْقاتِها من قولهم: جاء على إفَّانِ ذلك وتَئِفَّتِه. واليأْفُوفُ: الخفيف السَّرِيعُ، وقيل: الضَّعِيفُ الأَحمقُ. واليأْفُوفَةُ: الفراشةُ، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبيّ قال في حديث عمرو بن معديكرب أَنه قال في بعض كلامه: فلان أَخَفُّ من يأْفُوفَةٍ، قال: اليأْفُوفَةُ الفَراشةُ؛ وقال الشاعر: أَرى كــلَّ يـأْفُوفٍ وكـلَّ حَزَنْبَـلٍ وشـِهْذارةٍ تِرْعابـةٍ قـد تَضـَلَّعا والتِّرْعابةُ: الفَرُوقةُ. واليأْفُوفُ: العَييُّ الخَوَّار؛ قال الرَّاعي: مُغَمَّـرُ العَيْـشِ يـأْفُوفٌ، شَمائِلُه تـأْبَى المَوَدَّةَ، لا يُعْطِي ولا يَسَلُ قوله مُغَمَّر العَيْشِ أَي لا يكادُ يُصِيبُ من العَيْشِ إلا قليلاً، أُخِذَ من الغَمَر، وقيل: هو المُغَفَّلُ عن كلِّ عَيْش.
المعجم: لسان العرب رعب
المعنى: الرُّعْبُ والرُّعُبُ: الفَزَع والخَوْفُ.رَعَبَه يَرْعَبُه رُعْباً ورُعُباً؛ فهو مَرْعُوبٌ ورَعِيبٌ: أَفْزَعَه؛ ولا تَقُل: أَرْعَبَه ورَعَّبَه تَرْعِيباً وتَرْعاباً، فَرَعَب رُعْباً، وارْتَعَبَ فهو مُرَعَّبٌ ومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ. وفي الحديث: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرةَ شَهرٍ؛ كان أَعداءُ النبيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، قد أَوْقَعَ اللّهُ في قلوبِهمُ الخَوْفَ منه، فإِذا كان بينَه وبينَهم مَسِيرَةُ شَهْرٍ، هابُوه وفَزِعُوا منه؛ وفي حديث الخَنْدَق: إِنَّ الأُولــــى رَعَّبُـــوا عَلَيْنـــا قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، بالعين المهملة، ويروى بالغين المعجمة، والمشهورُ بَغَوْا من البَغْيِ، قال: وقد تكرر الرُّعْب في الحديث. والتِّرْعابةُ: الفَروقة من كلِّ شيءٍ. والمَرْعَبة: القَفْرة المُخِيفة، وأَن يَثِب الرجُلُ فيَقْعُدَ بجَنْبِكَ، وأَنتَ عنه غافِلٌ، فتَفْزَعَ.ورَعَبَ الحَوْضَ يَرْعَبُه رَعْباً: مَلأَه. ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ يَرْعَبُه: مَلأَه، وهُو منه.وسَيْلٌ راعِبٌ: يَمْلأُ الوادِيَ؛ قال مُلَيْحُ بنُ الحَكَم الهُذَلي: بِذِي هَيْدَبٍ، أَيْمَا الرُّبى تحتَ وَدْقِه، فتَرْوىــ، وأَيْمَـا كـلُّ وادٍ فيَرْعَـبُ ورَعَبَ: فِعْلٌ مُتَعَدٍّ، وغيرُ متعدٍّ؛ تقول: رَعَبَ الوادي، فهو راعِبٌ إذا امْتَلأَ بالماءِ؛ ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ: إذا مَلأَهُ، مِثْلُ قَوْلِهم: نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه، فمن رواه: فيَرْعَبُ، بضم لام كلّ، وفتح ياء يَرْعَب، فمعناه فيَمْتَلِئُ؛ ومن رَوَى: فيُرْعَب، بضم الياء، فمعناه فيُمْلأُ؛ وقد رُوِيَ بنصب كلٍّ، على أَن يكونَ مفعولاً مقدَّماً لِيَرْعَبُ، كقولك أَما زيداً فضَرَبْت، وكذلك أَما كلّ وادٍ فيَرْعَب؛ وفي يَرْعَبُ ضميرُ السَّيْلِ والمطَرِ، وروي فيُرْوِي، بضم الياءِ وكسر الواو، بدل قوله فتَرْوَى، فالرُّبى على هذه الرواية في موضع نصب بيُرْوِي، وفي يُرْوي ضميرُ السَّيْل أَو المطَر، ومَن رواه فتَرْوَى رَفَع الرُّبى بالابتداءِ وتَرْوَى خَبره.والرَّعِيبُ: الذي يَقْطُر دَسَماً.ورَعَّبَتِ الحمامةُ: رَفَعَت هَديلَها وشَدَّتْه.والرَّاعِبيُّ: جِنْسٌ من الحَمَامِ. وحَمامةٌ راعِبِيَّة: تُرَعِّبُ في صَوْتِها تَرْعِيباً، وهو شِدّة الصوت، جاءَ على لفظِ النَّسَب، وليس به؛ وقيلَ: هو نَسَبٌ إِلى موضِعٍ، لا أَعرِفُ صِيغة اسمِه. وتقول: إِنه لشَدِيدُ الرَّعْبِ؛ قال رؤبة: ولا أُجِيـــبُ الرَّعْـــبَ إِن دُعِيـــتُ ويُرْوى إِنْ رُقِيتُ. أَراد بالرَّعْب: الوعيد؛ إِن رُقِيتُ، أَي خُدِعْتُ بالوعيدِ، لم أَنْقَدْ ولم أَخَفْ.والسِّنامُ المُرَعَّبُ: المُقَطَّع.ورَعَب السَّنامَ وغيرَهُ، يَرْعَبُه، ورَعَّبَه: قَطَعَه. والتِّرعِيبةُ، بالكسر: القِطْعَةُ منه، والجمعُ تِرْعِيبٌ؛ وقيل: التِّرْعِيبُ السنامُ المُقَطَّع شَطَائِبَ مُسْتَطِيلَةً، وهو اسمٌ لا مَصدر. وحكى سيبويه: التِّرْعِيبَ في التِّرعِيبِ، على الإِتباعِ، ولم يَحْفِلْ بالساكِنِ لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِينٍ.وسَنامٌ رَعِيبٌ أَي مُمْتَلِئٌ سَمِينٌ. وقال شمر: تَرْعِيبُه ارتِجاجُه وسِمَنُه وغِلَظُه، كأَنه يَرْتَجُّ من سِمَنِه.والرُّعْبُوبَة: كالتِّرْعِيبةِ، ويقال: أَطْعَمَنا رُعْبُوبةً من سنامٍ عندَه، وهو الرُّعْبَبُ. وجاريةٌ رُعْبوبةٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبيبٌ: شَطْبة تارَّةٌ، الأَخيرة عن السيرافي من هذا، والجمع الرَّعابِيبُ؛ قال حُمَيْد: رَعــابِيبُ بِيضـٌ، لا قِصـارٌ زَعـانِفٌ، ولا قَمِعــــات، حُســـْنُهُنَّ قَرِيـــبُ أَي لا تَسْتَحْسِنُها إذا بَعُدَتْ عَنْك، وإِنما تَسْتَحْسِنُها عند التأَملِ لدَمامَة قامتِها؛ وقيل: هي البيضاءُ الحَسَنةُ، الرَّطْبة الحُلْوة؛ وقيل: هي البيضاءُ فقط؛ وأَنشد الليث: ثُــمَّ ظَلِلْنــا فـي شـِواءٍ، رُعْبَبُـه مُلَهْــوَجٌ، مِثــل الكُشــَى نُكَشــِّبُهْ وقال اللحياني: هي البيضاءُ الناعمة. ويقال لأَصلِ الطلعة: رُعْبوبة أَيضاً. والرُّعْبُوبة: الطويلة، عن ابن الأَعرابي. وناقة رُعْبوبة ورُعْبوبٌ: خفيفة طَيَّاشة؛ قال عبيد بن الأَبرص: إِذا حَرَّكَتْهـا السـاقُ قلت: نَعامَةٌ، وإِن زُجِرَتْـ، يومـاً، فلَيْسَتْ برُعْبُوبِ والرُّعْبوبُ: الضعِيفُ الجبان.والرَّعْب: رُقْيةٌ من السِّحْر، رَعَبَ الرَّاقي يَرْعَب رَعْباً.ورجلٌ رَعَّابٌ: رَقَّاءٌ من ذلك.والأَرْعَبُ: القَصِيرُ، وهو الرَّعيبُ أَيضاً، وجَمْعُه رُعُبٌ ورُعْبٌ؛ قالت امرأَة: إِنــي لأَهْــوَى الأَطْـوَلِين الغُلْبـا، وأُبْغِـــضُ المُشـــَيَّبِينَ الرُّعْبـــا والرَّعْباءُ: موضِعٌ، وليس بثَبَتٍ.
المعجم: لسان العرب