المعجم العربي الجامع

رَزَمَ

المعنى: ـُ رُزُوماً، ورُزَاماً: ثبت على الأَرض. وـ سقط من الإِعياء والهُزَال ولم يتحرّك، أَو قام في مكانه ولم يتحرك من الهزال. وـ على قِرْنِهِ: غلب وبرك. وـ الشّتاء، رَزْمَة: برد. وـ الحيوان رَزْماً: مات. وـ بالشيء: أخذ به. وـ الأم به: ولدته. وـ شيئاً: جمعه، أَو جمعه في شيء واحد، أَو ثوب واحد.؛(رُزِمَ) رَزْماً: ضرَّه المرض. فهو مرزوم، وهي مرزومة.؛(أَرْزَمَ): صوّت. يُقال: أرزمت الناقة: حنّت على ولدها، أَو صوتت حنيناً على ولدها. وأرزم الرَّعد، وأرزمت الريح: اشتدَّ صوتها.؛(رَازَمَ) بين الأَشياء وفيها: جمع أَو ناوب. يُقال: رازم في الطّعام: تناول مرّة لحماً ومرّة لبناً، أَو أكل خبزاً مع لحم. ويُقال: رازمت الماشية: خلطت بين مَرْعَيَين. وـ الدّار ونحوها: أَقام بها طويلاً.؛(رَزّمَ): ثبَت في الأَرض. ويُقال: رزّم القوم: ضربوا بانفسهم الأَرض لا يبرحون. وـ الثياب وغيرها: جمعها وشدّها وجعلها رِزَماً.؛(تَرَزَّمَ) في الأَمر: تردّد فيه لشدة ضرره.؛(الرِّزَامُ): الرجل الصعب المتشدّد.؛(الرَّزِمُ): الغيث الذي لا ينقطع رعده.؛(الرُّزَمُ): الثابت القائم على الأَرض. وـ الأسد.؛(الرَّزْمَةُ): الوَجْبَة؛ وهي الأكلة الواحدة في اليوم والليلة.؛(الرِّزْمَةُ): ما جمع في شيء واحد. يُقال: رِزمة ثياب، ورزمة ورق وهكذا. (ج) رِزَم.؛(الرَّزَمَةُ): الصوت، أَو الصوت الشديد، أَو صوت الصبيّ. وـ صوت الناقة في الحنين على ولدها. وفي المثل: (لا خير في رَزَمَةٍ لا دِرّة معها): يضرب لمن يظهر مودّة ولا يحقّق.؛(الرَّزِيمُ): الزئير.؛(المِرْزَامُ): العصا القصيرة. (ج) مَرَازيم.؛(المِرْزَمُ): اسم لعدد من النجوم أشهرها: مِرزمان: هما الشِّعريان: العَبُور، والغُمَيْصاء. وأم مِرزم: الريح، أَو ريح الشمال الباردة؛ لأنها تأتي بنوءِ المِرْزم، ومعه المطر والبرد.
المعجم: الوسيط

رنم

المعنى: الرَّنِيمُ والتَّرْنِيمُ: تطريب الصوت. وفي الحديث: ما أَذِنَ الله لشيء أَذَنَه لنبيّ حسن التَّرَنُّمِ بالقرآن، وفي رواية: حسن الصوت يتَرَنَّمُ بالقرآن؛ التَّرنُّمُ: التطريب والتغَنِّي وتحسين الصوت بالتلاوة ويطلق على الحيوان والجماد، ورَنَّمَ الحَمامُ والمُكَّاء والجُنْدُبُ؛ قال ذو الرمة: كـأنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ، إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ والحمامة تَتَرنَّمُ، وللمكاء في صوته تَرْنِيمٌ. الجوهري: الرَّنَمُ، بالتحريك، الصوت. وقد رَنِمَ، بالكسر، وتَرَنّمَ إذا رجّع صوته، والترنيم مثله؛ ومنه قول ذي الرمة: إذا تجاوَبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ وتَرَنَّمَ الطائر في هَديرِه، وتَرَنَّمَ القوس عند الإنْباضِ، وتَرَنَّمَ الحمام والقوس والعود، وكل ما اسْتُلِذَّ صوته وسمع منه رَنَمَةٌ حسنةفله تَرْنِيمٌ، وأَنشد بيت ذي الرمة، وقال: أَراد ببرديه جناحيه، وله صَريرٌ يقع فيهما إذا رَمِضَ فطار وجعله تَرْنِيماً.ابن الأَعرابي: الرُّنُمُ المُغَنِّيات المُجِيدات، قال: والرُّنُمُ الجواريالكَيِّساتُ.وقوس تَرْنَمُوتٌ لها حَنين عند الرمي. والتَّرْنَموت أَيضاً: تَرَنُّمها عند الإنْباض؛ قال أَبو تراب: أَنشدني الغَنَويّ في القوس: شـِرْيانَةٌ تُرْزِم من عُنْتُوتها، تُجـاوِبُ القَـوْسَ بتَرْنَمُوتِها، تَسـْتَخْرِجُ الحَبَّة من تابوتِها يعني حبة القلب من الجوف، وقوله بِتَرْنَمُوتها أي بتَرَنُّمها.الجوهري: والتَّرْنَموتُ التَّرَنُّمُ، زادوا فيه الواو والتاء كما زادوا في ملكوت.الأَصمعي: من نبات السهل الحُرْبُثُ والرَّنَمَةُ والتَّرِبَةُ؛ قال شمر: رواه المِسْعَريُّ عن أَبي عبيد الرَّنَمة، قال: وهو عندنا الرَّتَمة، قال أَبو منصور: الرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات معروف، وقال ابن الأَعرابي: الرَّنَمَةُ، بالنون، ضرب من الشجر، قال أَبو منصور: لم يعرف شمر الرَّنَمَةَ فظن أَنه تصحيف وصيره الرَّتَمَةَ، والرَّتَمُ من الأَشجار الكبار ذوات الساق، والرَّنَمَةُ من دِقِّ النبات.
المعجم: لسان العرب

رزم

المعنى: الرَّزَمَةُ، بالتحريك: ضرب من حَنين الناقة على ولدها حين تَرْأمُه، وقيل: هو دون الحنين والحنين أشد من الرَّزَمَة. وفي المثل: لا خير في رَزَمَةٍ لا دِرّةَ فيها؛ ضرب مثلاً لمن يُظهر مودَّة ولا يحقق، وقيل: لا جَدْوَى معها، وقد أرْزَمت على ولدها؛ قال أبو محمد الحَذْلميّ يصف الإبل: تُــبينُ طِيـبَ النفْـسِ فـي إرْزامهـا يقول: تبين في حَنينها أنها طيبة النفس فَرِحة. وأَرْزَمت الشاة على ولَدها: حنَّت. وأَرْزَمت الناقة إرزاماً، وهو صوت تخرجه من حَلْقها لا تفتح به فاها. وفي الحديث: أن ناقته تَلَحْلَحَتْ وأَرْزمت أي صوَّتت.والإرْزامُ: الصوت لا يفتح به الفم، وقيل في المثل: رَزَمَةٌ ولا دِرَّةٌ؛ قال: يُضرب لمن يَعِد ولا يفي، ويقال: لا أَفْعل ذلك ما أرْزمت أُم حائل.ورَزَمَةُ الصبي: صوته. وأرْزَمَ الرَّعد: اشتد صوته، وقيل: هو صوت غير شديد، وأصله من إرزام الناقة. ابن الأعرابي: الرَّزَمة الصوت الشديدُ.وَرَزَمَةُ السباع: أصواتها. والرَّزِيم: الزَّئير؛ قال: لِأُســـُودهنّ علــى الطريــق رَزِيــم وأنشد ابن بري لشاعر: تركُـــــوا عِمــــرانَ مُنْجَــــدِلاً، للســـــباع حَـــــوْله رَزَمَـــــهْ والإرْزامُ: صوت الرعد؛ وأنشد: وعَشــــِيَّة مُتَجــــاوِب إرْزامُهـــا شبَّه رَزَمَة الرَّعْد بِرَزمة الناقة. وقال اللحياني: المِرْزَم من الغيث والسحاب الذي لا ينقطع رعدُه، وهو الرَّزِم أيضاً على النسب؛ قالت امرأة من العرب ترثي أَخاها: جـاد على قبرك غَيْ_ثٌ مِن سَماء رَزِمَهْ وأَرزمت الريحُ في جوفه كذلك.ورَزَمَ البعيرُ يَرْزِمُ ويَرْزُمُ رُزاماً ورُزُوماً: سقط من جوع أو مرض. وقال اللحياني: رَزَم البعيرُ والرجلُ وغيرهما يَرْزُمُ رُزُوماً ورُزاماً إذا كان لا يقدر على النهوض رَزاحاً وهُزالاً. وقال مرة: الرَّازم الذي قد سقط فلا يَقدِر أن يتحرك من مكانه؛ قال: وقيل لابنة الخُسّ: هل يُفلح البازل؟ قالت: نعم وهو رازِم؛ الجوهري: الرَّازِم من الإبل الثابت على الأرض الذي لا يقوم من الهُزال. ورزَمت الناقة تَرْزُمُ وتَرْزِمُ رُزُوماً ورُزاماً، بالضم: قامت من الإعياء والهُزال فلم تتحرك، فهي رازِم، وفي حديث سليمان بن يَسار: وكان فيهم رجل على ناقة له رازمٍ أي لا تتحرك من الهُزال. وناقة رازم: ذات رُزام كامرأة حائض. وفي حديث خزيمة في رواية الطبراني: تركت المخ رِزاماً؛ قال ابن الأثير: إن صحت الرواية فتكون على حذف المضاف، تقديره: تركت ذوات المُخِّ رِزاماً، ويكون رِزاماً جمع رازِمٍ، وإبل رَزْمَى. ورَزَمَ الرجل على قِرْنه إذا بَرك عليه. وأَسد رَزامَة ورَزامٌ ورُزَمٌ: يَبْرُك على فَرِيسته؛ قال ساعدة بن جُؤَية: يخْشــَى عليهــم مـن الأَمْلاك نابِخَـةً مـن النَّـوابِخِ، مِثْـل الحادِرِ الرُّزَمِ قالوا: أراد الفيل، والحادِرُ الغليظ؛ قال ابن بري: الذي في شعره الخادرُ، بالخاء المعجمة، وهو الأَسد في خِدْرِهِ، والنَّابِخَة: المُتَجَبِّرُ، والرُّزَم: الذي قد رَزَم مكانه، والضمير في يخشى يعود على ابن جَعْشُم في البيت قبله، وهو: يُهْـدِي ابـنُ جَعْشـُمَ للأَنبـاء نَحْوَهُمُ، لا مُنْتَـأَى عـن حِيـاضِ الموت والحُمَمِ والأَسد يُدْعى رُزَماً لأنه يَرْزِم على فريسته. ويقال للثابت القائم على الأرض: رُزَم، مثال هُبَعٍ. ويقال: رجلٌ مُرْزِم للثابت على الأرض.والرِّزامُ من الرجالالصَّعْب المُتَشدِّد؛ قال الراجز: أيــا بَنــي عَبْـدِ مَنـاف الرِّزامـ، أنتـــم حُمـــاةٌ وأبـــوكمُ حــام لا تُســــلموني لا يَحـــلُّ إســـْلام، لا تَمْنَعُــوني فضــلكمْ بعـدَ العـام ويروى الرُّزَّام جمع رازِم.الليث: الرِّزْمة من الثياب ما شُدَّ في ثوب واحد، وأصله في الإبل إذا رعت يوماً خُلَّةً ويوماً حَمْضاً. قال ابن الأنباري: الرِّزْمَة في كلام العرب التي فيها ضُروب من الثياب وأَخلاط، من قولهم رازَمَ في أَكله إذا خَلَط بعضاً ببعض. والرِّزمة: الكارةُ من الثياب. وقد رَزَّمتها تَرْزِيماً إذا شددتها رِزَماً. ورَزَمَ الشيء يَرْزِمه ويَرْزُمه رَزْماً ورَزَّمه: جمعه في ثوب، وهي الرِّزْمة أيضاً لما بقي في الجُلَّةِ من التمر، يكون نصفها أو ثلثها أو نحو ذلك. وفي حديث عمر: أَنه أَعطى رجلاً جَزائرَ وجعل غرائرَ عليهن فيهن من رِزَمٍ من دقيق؛ قال شمر: الرِّزْمة قدر ثلث الغِرارة أو ربعها من تمر أو دقيق؛ قال زبد بن كَثْوة: القَوْسُ قدر ربع الجُلَّة من التمر، قال: ومثلها الرِّزْمة.ورازَمَ بين ضَرْبين من الطعام، ورازَمت الإبلُ العامَ: رعت حَمْضاً مرَّة وخُلّة مرة أُخرى؛ قال الراعي يخاطب ناقته: كُلي الحَمْضَ، عامَ المُقْحِمِينَ، ورازِمي إلـى قـابلٍ، ثـم اعْـذِري بعدَ قابِل معنى قوله ثم اعْذِري بعد قابل أَي أَنْتَجع عليك بعد قابل فلا يكون لك ما تأْكلين، وقيل: اعْذِري إن لم يكن هنالك كلأٌ، يَهْزَأُ بناقته في كل ذلك، وقيل رازَمَ بين الشيئين جمع بينهما يكون ذلك في الأَكل وغيره.ورازَمَتِ الإبل إذا خَلَطَت بين مَرْعَيَيْن. وقوله، صلى الله عليه وسلم: رازِمُوا بين طعامكم؛ فسره ثعلب فقال: معناه اذكروا الله بين كل لقمتن.وسئل ابن الأعرابي عن قوله في حديث عمر إذا أَكلتم فرازِمُوا، قال: المُرازَمة المُلازَمة والمخالطة، يريد مُوالاة الحمد، قال: معناه اخْلطوا الأَكل بالشكر وقولوا بين اللُّقم الحمد لله؛ وقيل: المرازمة أن تأْكل الليّن واليابس والحامضَ والحُلو والجَشِب والمَأْدُوم، فكأنه قال: كلوا سائغاً مع خَشب غير سائغ؛ قال ابن الأثير: أَراد خلطوا أكلكم ليِّناً مع خَشِن وسائغاً مع جَشِب، وقيل: المُرازمة في الأكل المعاقبة، وهو أن يأْكل يوماً لحماً، ويوماً لَبَناً، ويوماً تمراً، ويوماً خبزاً قَفاراً.والمُرازَمَةُ في الأكل: المُوالاة كما يُرازِمُ الرجل بين الجَراد والتمر. ورازَمَ القوم دارَهُمْ: أَطالوا الإقامة فيها. ورَزَّمَ القومُ تَرْزيماً إذا ضربوا بأنفسهم لا يَبْرَحون؛ قال أبو المُثَلَّمِ: مَصـاليتُ فـي يـوم الهِيـاجِ مَطاعمٌ، مَضـاريبُ فـي جَنْـبِ الفِئامِ المُـرَزِّمِ قال: المُرَزِّمُ الحَذِرُ الذي قد جَرَّب الأشياء يَتَرَزَّمُ في الأمور ولا يثبت على أمر واحد لأنه حَذِرٌ.وأكل الرَّزْمَةَ أي الوَجْبَة. ورَزَمَ الشتاءُ رَزْمَة شديدة: بَرَدَ، فهو رازِمٌ، وبه سمي نَوْءُ المِرْزَمِ. أبو عبيد: المُرْزَئِمُّ المُقْشَعِرّ المجتمع، الراء قبل الزاي، قال: الصواب المُزْرَئِمُّ، الزاي قبل الراي، قال: هكذا رواه ابن جَبَلة، وشك أبو زيد في المقّشَعِرِّ المجتمع أنه مزْرَئمٌّ أو مُرْزَئمّ. والمِرْزَمان: نجمان من نجوم المطر، وقد يفرد؛ أنشد اللحياني: أَعْـــدَدْتُ، للمِــرْزَم والــذِّراعَيْن، فَــــرْواً عُكاظِيّــــاً وأَيَّ خُفَّيْـــن أراد: وخُفَّيْنِ أيَّ خُفَّيْنِ؛ قال ابن كُناسَةَ: المِرْزَمان نجمان وهما مع الشِّعْرَيَيْنِ، فالذِّراعُ المقبوضة هي إحدى المرْزَمَيْن، ونظم الجَوْزاء أَحْدُ المِرْزَمَيْنِ، ونظمهما كواكب معهما فهما مِرْزَما الشِّعْرَيينِ، والشِّعْرَيان نجماهما اللذان معهما الذراعان يكونان معهما. الجوهري: والمِرْزَمان مِرْزَما الشِّعْرَيين، وهما نجمان: أحدهما في الشِّعْرى، والآخر في الذراع.ومن أَسماء الشمال أُم مِرْزَمٍ، مأْخوذ من رَزَمَةِ الناقة وهو حَنينها إلى ولدها.وارْزامَّ الرجلُ ارْزِيماماً إذا غضب.ورِزامٌ: أبو حيّ من تميم وهو رِزامُ بن مالك بن حَنْظَلَةَ بن مالك بن عمرو بن تميم؛ وقال الحصين بن الحُمَام المُرِّيّ: ولــولا رجــالٌ، مـن رِزامٍـ، أَعِـزَّةٌ وآلُ ســـُبَيْعٍ أو أَســـُوءَكَ عَلْقَمــا أراد: أو أَنْ أَسوءَك يا عَلْقَمةُ. ورُزَيْمَةُ: اسم امرأة؛ قال: ألا طَرَقَـــتْ رُزَيْمــةُ بعــد وَهْنٍــ، تَخَطَّـــى هَـــوْلَ أنْمـــارٍ وأُســـدِ وأَبو رُزْمَةَ وأُمّ مِرْزَمٍ: الريح؛ قال صَخْرُ الغَيّ يعير أبا المُثَلَّم ببَرْدِ محله: كـــأني أراه بـــالحَلاءَة شــاتياً يُقَشـــِّرُ أعلــى أَنفــه أُمُّ مِــرْزَمِ قال: يعني ريح الشَّمال، وذكره ابن سيده أنه الريح ولم يقيده بشَمال ولا غيره، والحَلاءة: موضع. ورَزْمٌ: موضع؛ وقوله: وخــافَتْ مـن جبـالِ السـُّغْدِ نَفْسـي، وخـــافتْ مــن جبــال خُــوارِ رَزْمِ قيل: إن خُواراً مضاف إلى رَزْمٍ، وقيل: أراد خُوارِزْم فزاد راء لإقامة الوزن. وفي ترجمة هزم: المِهْزامُ عصا قصيرة، وهي المِرزام؛ وأنشد: فشــامَ فيهـا مثـل مِهْـزام العَصـا أو الغضا، ويروي: مثل مِرْزام.
المعجم: لسان العرب

رزم

المعنى: رزم (الرُّزَمُ، كَصُرَد: الثَّابِتُ القَائِم على الأَرْض) ، نَقله الجوهريّ، (و) أَيْضا: (الأَسَد) ؛ لأنّه يَرزُم على فريسته، وأنشدَ الجوهريُّ شَاهدا للْأولِ قولُ ساعِدةَ: (يَخْشَى عَلَيْهِم من الأملاكِ نابِخَةً  ...  من النَّوابِخ مِثْل الحادِرِ الرُّزَمِ) قَالُوا: أَرَادَ الفِيلَ. والحادِرُ: الغَلِيظُ. قَالَ اْبن بَرِّيّ: الَّذِي فِي شعره الخادِرُ " بالخَاءِ المُعجَمَة ": وَهُوَ الأَسَدُ فِي خِدْرِه. والنابِخَةُ: المُتَجَبِّر. والرُّزَم: الَّذِي قد رَزِم مكانَه. قلتُ: وَهَكَذَا هُوَ فِي شرح السُّكرِيّ.  (كالمُرْزِم، كمُحْسِن) ، وَهُوَ الثابِتُ على الأَرْض. (والرَّازِمُ) من الْإِبِل: (البَعِيرُ) الثابِتُ على الأَرض الَّذِي (لَا يَقُوم هُزالاً) من جوع أَو مرض، (وَقد رَزَم يَرْزِم وَيَرْزُ) من حَدّى ضَرَب ونَصَر (رُزوماً وَرُزاماً بِضَمِّهِما) . وَقَالَ اللِّحياني: رَزَم البعيرُ والرجلُ وغيرُهما إِذا كَانَ لَا يَقدِر على النُّهوض رَزاحاً وهُزالاً. وَقَالَ مَرَّة: الرَّازِم: الَّذِي قد سَقَط فَلَا يقدِر أَن يتحرَّك من مكانِه. قَالَ: وَقيل لاْبنَةِ الخُسّ: هَل يُفْلِح البازِل؟ قَالَت: نَعَم، وَهُوَ رَازِم. وَفِي الصّحاح: رَزَمتِ الناقةُ تَرزُم وَتَرْزِم رُزوماً ورُزاماً بِالضَّمِّ: قَامَت من الإعياء والهُزال فَلم تَتَحَرَّك، فَهِيَ رَازِم. انْتهى. وَقَالَ غيرُه: نَاقَة رَازِمٌ: ذَات رَزامِ كامرأةٍ حائضٍ. (والرَّزَمَةُ، مُحَرّكة: صَوتُ الصَّبِي، و) أَيْضا: ضَرْبٌ من حَنِين (النَّاقَة، وَذَلِكَ إِذا رَئِمت ولدَها تُخْرِجُه من حَلْقِها) لَا تَفْتَح بِهِ فَاهَا كَمَا فِي الصّحاح، وَقيل: هُوَ دُونَ الحَنِين، والحَنِينُ أشدُّ من الرَّزمَة. (وَفِي المَثَل: " لَا خَيْرَ فِي رَزَمة لَا دِرَّةِ فِيهَا "، يُضْرَب لِمَنْ يَعِدْ وَلا يَفِي) ، نَقَلَه الجَوْهَرِي عَن أَبِي زَيْد. وَفِي الأَساس: لمَن يُمَنِّي وَلَا يَفْعَل. وَفِي المُحْكَم: لِمَنْ يُظْهِر مَودَّة وَلَا يُحَقِّق. وَقيل: لَا جَدْوى مَعهَا. (و) من المَجازِ: (أَرزمَ الرعدُ) إِرْزاماً: (اشتَدَّ صوتُه، أَو صَوْت غَيْر شَدِيد) ، مَأْخُوذ من إرزام النَّاقة. قَالَ: (وَعَشِيَّةٍ مُتجاوِبٍ إِرزامُها  ...  ) وَقَالَ اللَّحْياني: المُرزِم من الغيثِ أَو السّحاب: الَّذِي لَا ينقَطِع رَعْدُه.  (و) أرزَمتِ (النَّاقةُ: حَنَّتْ على وَلَدِها) . قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ يَصِفُ الإِبل: تُبِينُ طِيبَ النَّفْسِ فِي إِرزامِها. أَي تُبِينُ فِي حَنِينها أَنَّهَا طَيِّبة النَّفس فَرِحة، وكذلِك أرزَمَتِ الشَّاة على وَلَدِها، وَقد يُرادُ بالإرزام مُطْلق الصَّوت. وَمِنْه الحَدِيث: " وَإِن ناقَتُه تَلَحْلَحَت وَأَرْزَمَت " أَي: صَوَّتَت. (و) أرزَمت (الرِّيحُ فِي الجَوْف: صاتَتْ، وَفِي المَثَل: " لَا أَفْعَلُه مَا أَرْزَمت أُمُّ حَائِل ") ، نَقله الجوهَرِيُّ أَي: حَنَّت. (والرِّزْمَة، بالكَسْر) مِنَ الثِّياب: (مَا شُدَّ فِي ثَوْب وَاحِد) . نَقلَه اللَّيث؛ وَفِي الصِّحَاح: الكَارةُ من الثِّيَاب، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذَا أَخْصَر من تَعْبِير اللَّيْث. (و) الرِّزْمَة: (الضَّربُ الشَّديد) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، والَّذِي نَقَله اْبنُ الأنباريّ مَا نَصّه: الرِّزْمَة فِي كَلام العَرَب: الَّتِي فِيهَا ضُروبٌ من الثِّياب وأَخْلاط. ومِنْ هذِه العِبارة مَأْخَذ المصنِّف غير أَنه غيَّر وبدَّل وَلَا معنَى للشَّدِيد هُنَا، فَتَأَمَّل، (ويُفْتَح) . ووُجِد ذَلِك أَيْضا فِي بعض نُسَخ الصِّحَاح. (وَرزَّم الثِّيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها) رِزَماً. (و) رَزَّم (القَومُ) تَرْزِيماً: (ضَربُوا بِأَنْفُسِم الأرضَ) ، فَثَبَتوا فِيهَا (لَا يَبْرَحُون) . (والمُرازَمَة فِي الطَّعام: المُعاقَبَة  بأَنْ يأكُلَ يَوماً لَحْماً، وَيَوْما عَسَلاً ويَوماً) تَمْراً، وَيَوْما (لَبَناً) ، وَيَوْما خُبْزاً قَفاراً (وَنَحْوه، لَا يُداوِم على شَيْء) وَاحِد. (و) سُئِل اْبنُ الأَعرابي عَن المُرَازَمة " فَقَالَ: هُوَ المُلاَزَمة والمخُالطة، يُريد مُوالاةَ الحَمْد أَي: (أَن يَخْلِط الأَكْلَ بالشُّكْر واللُّقَم بالحَمْد) أَي: يَقُول بَين اللُّقَم: الحَمْدُ لله. وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ ذِكْر الله بَين كل لٌ قْمَتَيْن، (و) قيل: هُوَ (أَكْلُ اللَّيِّن واليَابِس، والحُلْوِ والحَامِض، والجَشِب والمَأْدُوم، وبِكُل) ذلِك (فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِذا أكلتُم فَرازِمُوا) ، كَأَنَّهُ قَالَ: كُلُوا سائِغاً مَعَ جَشِب غيرِ سَائِغ. قَالَ اْبنُ الْأَثِير: أَرَادَ اخلِطُوا أكلَكم لينًا مَعَ خَشِن. وَقيل المُرازَمة فِي الْأكل: المُوالاةُ كَمَا يُرازِم الرجلُ بَين الجَرادِ والتّمر. (و) قد (رَازَم بَيْنَهُما) : إِذا (جَمَع) وخَلَط، ويأتِي فِي زَرَمَ أَيْضا. (و) رَازَم (الدَّارَ: أَقَامَ بهَا طَوِيلاً) ، أَي: أَطالَ الْإِقَامَة فِيهَا. (وَرَزَم) الرجلُ رَزْماً: (مَاتَ: و) رَزَم (بالشَّيْءِ: أَخَذَ بِهِ. و) رَزَمت (الأُمُّ بِهِ) أَي: (وَلَدَتْه) ، ويَأْتِي فِي زَرَم أَيْضا. (و) رَزَمَ (على قِرْنِهِ: غَلَب وبَرَك) وَلم يَبْرَح. (و) رَزَم (الشيءَ يَرْزِمه ويَرْزُمه) من حدّي ضَرَب وَنصر رَزْما: (جَمَعَه يَفِ ثَوْب، و) رَزَم (الشِّتاءُ رَزْمَةً) شَدِيدة أَي: (بَرَد) فَهُوَ رَازِم، (وَبِه سُمِّي نَوْء المَرْزَم، كَمِنْبر) لِشِدَّة بَرْدِه. (و) من المَجازِ (أُمُّ مَرْزَم: الشَّمالِ) ، مَأْخُوذ من رَزَمَةِ النَّاقة وَهُوَ حَنِينُها. (و) قَالَ اْبنُ سِيدَه: (الرِّيحُ) ، وَلم يُقَيّد بشَمال وَلَا غَيْره، قَالَ صَخْر الغَيّ يَهْجُو أَبَا المُثَلَّم:  (كَأَنّي أَراهُ بالحَلاءَة شاتِياً  ...  تُقشِّر أَعْلَى أنفِه أُمُّ مِرْزَمِ) (والمِرْزَمَان: نَجْمَان مَعَ الشِّعْرَيَيْن) ، فالذّراع المَقْبُوضَة هِيَ إِحْدَى المِرْزَمَيْن، قَالَه اْبنُ كُناسة. وهما من نُجُوم المَطَر، وَقد يفرد، وَأنْشد اللّحياني: (أَعددتُ للمِرْزَم والذِّراعَيْن  ...  ) (فَرْواً عُكاظِيًّا وَأَيَّ خُفَّيْن  ...  ) وَفِي الصّحاح: مِرْزَما الشِّعْرَيَيْن: نَجْمان أحدُهما فِي الشِّعْري وَالْآخر فِي الذِّراع. (وكَمُحْسِنٍ، وصُرَد: الأَسَدُ) ، وَهَذَا قد سَبَق لَهُ فِي أَوَّل التَّرْكِيب فَهُوَ مُكَرر. (و) الرِّزام (كَكِتاب: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ الصَّعْب) . (و) رِزام (بنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة) بنِ مَالِك بنِ عَمْرو: (أَبُو حَيّ من تَمِيم) ، ومِنْهُم هِلالُ بنُ الأَشْعَر بنِ خَالِد بنِ الأَرْقَم بنِ قسيم بنِ نَاشِرة بنِ سَيَّار اْبن رَزَام من شُعَراء الدولة الأموية، كَانَ عَظِيمَ الخَلْق، فارِساً أَكولاً، وعُمِّر طَويلا. وَأنْشد الجوهريّ للحُصَيْن بنِ الحُمَام المُرِّيّ: (وَلَوْلَا رِجالٌ من رِزامٍ أَعِزَّةٌ  ...  وآلُ سُبَيْعٍ أَو أسوءَكَ عَلْقَمَا) (وَرَزْم) بالفَتْح: (ع بدِيار مُرادِ) ، وضَبَطه بَعضٌ بالتَّحْرِيك. (وخُوَارَزْم) بالضَّم: (د) بِفَارِس من فُتُوح قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم الباهِلِيّ، وَمِنْه إمامُ اللُّغَة والأَنساب أَبُو بَكْر محمدُ بنُ العَبَّاس الخُوَارَزْميّ، سكن نَيْسَابور، وتُوفِّي سنة ثلاثٍ وثَمانِين وثَلَثِمائة، (قِيلَ: أَصْلُه خُوارِ رَزَمَ بِإِضَافَة خُوارِ إِلَى رَزْم فَخَفَّف) ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر:  (وخافت من جِبال الصُّغْد نفِسي  ...  وخافت من جِبالِ خُوارَ رَزْمِ) (وَأَكَل الرَّزْمَة: أَي الوَجْبَة) . (والمِرْزَامَةُ) بالكَسْر: (النَّاقَةُ الفارِهَة. و) يُقَال: (تَرَكْتُه بالمُرْتَزَم) على صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُول أَي: (أَلْزقتُه بِالْأَرْضِ) . (ومُرازَمَة السُّوقِ: أَن يَشْتَرِيَ مِنْهَا دُونَ مِلْءِ الأَحْمال) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الرَّزَمة محركة الصّوتُ الشديدُ. ورَزَمة السِّباع: أصواتُها. والرَّزِيم: الزَّئِير، نَقله الجوهرِيّ وأَنْشدَ: (لأُسودِهنّ على الطَّرِيق رَزِيم  ...  ) وَأنْشد اْبنُ بَرِّيّ لشاعر: (تركُوا عِمرانَ مُنْجَدِلاً  ...  لِلسّباع حَوْلَه رَزَمَهْ) والرَّزِمُ: كَكَتِف: الغَيثُ الَّذِي لَا ينقَطَع رعدُه على النَّسب، عَن اللَّحياني، وَأنْشد لاْمرأةٍ من العرَب تَرثِي أَخاها: (جادَ على قَبْرك غَيثٌ  ...  مِن سماءَ رِزمهْ) وإبل رَزْمي، ورِزام، وَأسد رَزَامَة، كَسَحابة وَرَزَام، كَسَحاب: يَبرُك على فرِيسَته. والرُّزَّام، كرُمَّان: جمع رَازِم للثَّابِت على الأَرْض، وَمِنْه قولُ الرَّاجِز: (أيا بَنِي عَبدِ مَنافِ الرِّزام  ...  ) (أَنْتُم حُماةٌ وأَبوكُم حام  ...  ) (لَا تمنَعُوني فضلَكم بعد العَام  ...  ) والرِّزمةُ، بالكَسْر: مَا بَقِي فِي  الجُلَّة من التَّمر يكون نصفَها أَو ثُلثَها أَو نحوَ ذَلِك. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعالى عَنهُ: " أَنه أعطَى رَجلاً جزائِرَ، وجَعَل غرائرَ عَلَيْهِنَّ فِيهِن من رِزَمٍ من دَقِيق " قَالَ شَمِر: الرِّزْمة: قَدْر ثُلُث الغِرارةِ أَو رُبعُها من تَمْر أَو دَقِيق. قَالَ زَيْدُ بنُ كَثْوة: القَوْسُ: قَدْر رُبْع الجُلَّة من التّمر. قَالَ: ومثِلُها الرِّزْمَة: ورازَمَتِ الإِبلُ العامَ: رَعَت حَمْضاً مَرّة وخُلّة مَرَّة أُخْرَى. قَالَ الرَّاعي يُخاطِب ناقَتَه: (كُلِي الحَمْضَ عامَ المُقْحِمِين ورَازِمِي  ...  إِلَى قابلٍ ثمَّ اعْذِرِي بعدَ قابلِ) وَفِي الصّحاح: رَازَمت الإبلُ إِذا خَلَطَت بَين مَرْعَيَيْن. والمُرزَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: الحَذِرُ الَّذِي قد جَرَّب الأشياءَ، يَترزَّم فِي الْأُمُور لَا يَثبُت على أَمْرٍ وَاحِد، لِأَنَّهُ حَذِر. وَلَا " أفعلُه مَا رَزَمت أُمّ حائِل " أَي: حَنَّت، نَقله الزّمَخْشَرِيّ. والمُرزئِمّ، كمُقْشَعِرّ: هُوَ المُقشَعِرّ المُجتَمَعِ. قَالَ أَبُو عُبَيد: رَوَاهُ ابنُ جَبَلة بتَقْدِيم الرَّاء على الرّازي. وشَكَّ أَبُو زَيد: هَل هُوَ المُزْرَئِمّ أَو المُرْزَئِمّ. وَفِي الصّحاح عَن أَبي زَيْد: ارزَأَمَّ الرجلُ ارزِئْماماً إِذا غَضِب. ورُزَيمةُ، كَجُهَينةَ: امْرَأَة، قَالَ: (أَلاَ طَرقَت رُزَيْمَةُ بَعْدَ وَهْنٍ  ...  تَخَطَّى هول أَنْمار وأُسْدِ) وَأَبُو رُزْمَةَ من كُناهم. والمِرْزامُ، كَمِحْرابٍ: العَصَا القَصِيرة، وَأنْشد الأزهريّ فِي تركيب: " لَا ز م ". (فَشام فِيهَا مثل مِهْزامِ العَصاَ  ...  ومحمدُ بنُ رِزام أَبُو أَحْمد) المَرْوَزِيّ عَن سَعِيد بنِ مَسْعود.  قُلتُ: وَوَقَع لنا حَدِيثُه عَالِيا فِي أربعي الْبلدَانِ لأبي طَاهِر السّلفيّ. وَفِي الأزد: رِزامُ بنُ عمروِ بنِ ثُمالة. مِنْهُم سِبَاعُ بن الْوَلِيد الرّزاميّ، أنْشد لَهُ الهَجَرِيُّ شعرًا. وحوض رِزام: محلةٌ بمَرْو، نسبت إِلَى رِزام بنِ أبي رِزام المطوّعي. والرّزاميّة: طَائِفَة من غُلاة الشِّيعة، يَقُولُونَ: بإمامة أبي مُسلِم الخُراسانيّ بعد الْمَنْصُور. وَمِنْهُم من يَدَّعي الإِلهِيّة، مِنْهُم: " المُقنَّع الَّذِي أَظْهَر لَهُم القَمَر فِي " نَخْشَبَ "، وعَلى رَأْيه الْيَوْم جمَاعَة بِمَا وَراءَ النَّهر.
المعجم: تاج العروس

حفل

المعنى: حفل حَفَلَ الماءُ، كَذَا اللَّبَنُ فِي الضَّرع يَحْفِلُ بِالْكَسْرِ حَفْلاً وحُفُولاً وحَفِيلاً: اجْتَمَع، كتَحَفَّلَ واحْتَفَل، وحَفَّلَهُ هُوَ تَحْفِيلاً وحَفَلَهُ حَفْلاً. حَفَلَ الوادِي بالسَّيلِ: جَاءَ بِمِلءِ جَنْبَيه. وَفِي الصِّحاح: شُعْبَة حافِلٌ، ووَادٍ حافِلٌ: إِذا كَثُر سَيلُهما كاحْتَفَلَ قَالَ صَخْرُ الغَيِّ: (أَبَا المُثَلَّمِ أَقْصِر قَبلَ فاقِرَةٍ  ...  إِذا تُصِيب سَماءَ الأَنْفِ تَحْتَفِلُ) مَعْنَاهُ: تأخُذُ مُعْظَمَه. حَفَلَت السَّماءُ حَفْلاً: اشْتَدَّ مَطَرُها وَقيل: جَدَّ وَقْعُها، يَعْنُون بالسَّماء حينئذٍ المَطَرَ، لأنّ السّماءَ لَا تَقَعُ، كَمَا فِي المُحكمَ. حَفَلَ الدَّمْعُ حَفْلاً: كَثُرَ وَفِي بعض النسَخ: نُثِرَ، وَالْأولَى الصَّوابُ، ومِثلُه فِي المُحكَم. حَفَلَ القَومُ حَفْلاً: اجْتَمَعُوا زَاد الجوهريُّ: واحْتَشَدُوا. كاحْتَفَلُوا. وتَحَفَّلَ تَحَفُّلاً: تَزَيَّنَ وتَحَلَّى يُقال للْمَرْأَة: تَحَفَّلِي لزَوْجِك: أَي تَزَيَّني لِتَحْظَىْ عِندَه. تَحَفَّلَ المَجْلِسُ: كَثُر أهلُه نقلَه ابنُ سِيدَه. وضَرْعٌ حافِلٌ: كثِيرٌ لَبَنُه وَفِي  الصِّحاح: مُمْتلِئ لَبَناً. ج: حُفَّلٌ كرُكَّع. وناقَةٌ حافِلَةٌ وحَفُولٌ، وشاةٌ حافِلٌ وهُنَّ حُفَّلٌ. ودَعاهُم الحَفَلَى مُحرَّكةً والأَحْفَلَى، لُغةٌ فِي الجِيم كَمَا فِي المُحكَم والمُحيط، زَاد ابنُ سِيدَه: والجيمُ أكثَرُ: أَي بجَماعَتِهم. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ: أَي كَثِيرٌ وحَفْلٌ فِي الأَصْل مَصْدَرٌ، كَمَا فِي العُباب. وَجَاءُوا بحَفِيلَتِهم: أَي بأجْمَعهِم كَمَا فِي المُحكَم، وَوَقع فِي العُباب: بحَفْلَتِهم. والمَحْفِلُ، كمَجْلِسٍ: المُجْتَمَعُ. وَفِي التَّهْذِيب: المَحْفِلُ: المَجْلِسُ، والمُجْتَمَعُ فِي غير مَجْلِسٍ أَيْضا. وَقَالَ المُناوِيُّ: المَحْفِلُ: المَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ جَمْعٌ، مِن الحَفْلِ: وَهُوَ الجَمْعُ. وَقَالَ شيخُنا: أكثرُ أهلِ اللُّغة أنَّ المَحْفِلَ والمَجْلِسَ مُترادِفان، وَقد فَرَق بينَهما الآمِدِيُّ فِي المُوازَنة: بأنّ المَحْفِلَ يُشْتَرط فِيهِ كَثْرةٌ، بخِلاف المَجْلِس، فتأَمَّلْ. قَالَ شيخُنا:) وعِندِي أنّ إطلاقَ المَجْلِس على القَومِ مِن قَبِيل المَجاز، كَمَا يُومِى إِلَيْهِ كلامُ الزَّمخشرِيّ. كالمُحْتَفَلِ بِفَتْح الْفَاء، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْقَوْم، نقلَه الجوهريُّ. والاحْتِفالُ: الوُضُوحُ عَن كُراعٍ. أَيْضا: المُبالَغَةُ، كالحَفِيلِ كأَمِيرٍ، كَمَا فِي المُحْكَم. الاحْتِفالُ: حُسنُ القِيامِ بالأُمُورِ عَن ابنُ دُرَيد. ورجُلٌ حَفِيلٌ فِي أَمْرِه وَذُو حَفْلٍ، ذُو حَفْلَةٍ: أَي مُبالِغٌ فِيمَا أَخَذَ فِيهِ من الأُمور، وأنشَد شَمِرٌ: يَا وَرْسُ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيلِ وأَخَذ لِلأَمْرِ حَفْلَتَه: جَدَّ فِيهِ نقلَه الصاغانيُّ. قَالَ الأصمَعِيُّ: الحُفالَةُ الحُثالَةُ مِن الناسِ: مَن لَا خَيْرَ فِيهِ.  قَالَ: وَهُوَ أَيْضا: الرَّذْل مِن كلَ شَيْء، وَمِنْه الحَدِيث: يَذْهَبُ الصالحون أسْلافاً، الأُوَلُ فالأُوَلُ حتّى لَا يَبقَى إلّا حُفالَةٌ كحُفالَة التَّمْرِ والشَّعِيرِ ويُروَى حُثَالَةٌ لَا يُبالي اللَّهُ بِهِم. الحُفالَةُ أَيْضا: مَا رَقَّ مِن عَكَرِ الدُّهْنِ والطِّيب. الحُفالَةُ: رُغْوَةُ اللَّبَنَ عَن ابنِ سِيدَه. والتَّحْفِيلُ: التَّزْيينُ وَقد حَفَّلَ فتَحَفَّلَ. التَّحْفِيلُ تَصْرِيَةُ الشاةِ أَو البَقَرةِ أَو النَّاقة: وَهُوَ أَن لَا يُحْلَبْنَ أيَّاماً ليَجْتَمِعَ اللَّبنُ فِي ضَرعِها للبَيعِ. والشاةُ مُحَفَّلَةٌ ومُصَرَّاةٌ، وَقد نَهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن التَّصْرِية والتَّحْفِيل، وَذَلِكَ أَنه إِذا احْتلَبَها المُشْتَرِي حَسِبها غَزِيرةً فَزَاد فِي ثَمنِها، فَإِذا حَلَبها بعدَ ذَلِك وجدهَا ناقِصةَ اللَّبنِ عمّا احْتَلبها أيّامَ تَحْفيلِها. وَمَا حَفَلَهُ، مَا حَفَلَ بهِ يَحْفِلُه بِالْكَسْرِ، حَفْلاً وَمَا احْتَفَلَ بِهِ: أَي مَا بالى بِهِ، كَمَا فِي المُحكَم، وَيُقَال: لَا تَحْفِلْ بِهِ، قَالَ الكُمَيت: (أَهْذِي بظَبيَةَ لَو تُساعِفُ دارُها  ...  كَلَفاً وأَحْفِلُ صُرْمَها وأُبالي) قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي أعرابيٌّ مِن أهل الْيمن: أنّ الحِفْوَلَ، كخِروَعٍ: شَجَرٌ مِثلُ صِغارِ شَجرِ الرُّمّان فِي القَدْر، وَله وَرَقٌ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ رِقاقٌ خُضْر، ثَمَرُه كإجّاصَةٍ صَغيرةٍ، فِيهِ مَرارَةٌ ويُؤْكَلُ وَله عَجَمَةٌ غيرُ شديدةٍ نُسَمِّيها الحَفَصَ. قَالَ الفَرّاء: الحَوْفَلَةُ: القَنْفاءُ وَهِي الكَمَرَةُ الضَّخْمةُ، مأخوذٌ مِن الحَفْل. وحَوْفَلَ الرجلُ: انْتَفَخَتْ حَوْفَلَتُه نَقله الأزهريُّ. الحُفالُ كغُرابٍ: الجَمْعُ العظيمُ، واللَّبَنُ المُجْتَمِعُ عَن ابنِ الأعرابيّ. وَهُوَ مُحافِظٌ على حَسَبِه مُحافِلٌ: أَي يَصُونُه نَقله الأزهريُّ.  واحْتَفَلَ الطَّريقُ: بانَ وظهرَ عَن الْأَصْمَعِي، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يَصِف طَرِيقا: (تُرْزِمُ الشَّارِفُ مِن عِرْفانِهِ  ...  كُلَّما لاحَ بِنَجْدٍ واحْتَفَلْ) وَقَالَ الرَّاعِي يَصِف طَرِيقا: (فِي لاحِبٍ بِعَزازِ الأرضِ مُحْتَفِل  ...  هادٍ إِذا غَرَّه الأَكَمُ الحَدابِيرُ) أَي هَذَا الطَّرِيق ظاهِرٌ فِي الصَّلابة أَيْضا. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: احْتَفَلَ الفَرَسُ: إِذا أظْهَرَ لفارِسِه أَنه بَلَغ أَقْصَى حُضْرِه وَفِيه بَقِيَّةٌ يُقَال: فَرَسٌ مُحْتَفِلٌ. وذاتُ الحَفائِلِ: ع، وحَفائِلُ، ويُضَمّ: ع أَو وادٍ قَالَ أَبُو ذُؤَيب: (تَأَبَطَّ نَعْلَيْهِ وشِقَّ فَرِيرِهِ  ...  وَقَالَ أليسَ النَّاسُ دُونَ حُفائِلِ) قَالَ ابنُ جِنِّي: مَن ضَمّ الحاءَ هَمَز الياءَ أَلْبَتَّةَ، ومَن فَتَح احْتَمَل الهَمْزَ والياءَ جَمِيعًا. وَقَوله: ذَات الحفائل فَإِنَّهُ زَاد اللامَ على حَدِّ زِيادتِها فِي قَوْله: بَناتِ الأَوْبَرِ. والحَفَيلَلُ كَسَمَيدَعٍ: شَجَرٌ كَمَا فِي المُحكَم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَفَلَت المرأةُ: جَمَعَت اللَّبَنَ فِي ثَدْيَيها، وَمِنْه قولُ عائِشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: لِلَّهِ أُمٌّ حَفَلَتْ لَهُ، ودَرَّتْ عَلَيْهِ. وحَفَلَ الشَّيْء حَفْلاً: جَلاهُ، فاحْتَفَلَ وتَحَفَّل، قَالَ بِشْرٌ: (رَأَى ذرَّةً بَيضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَها  ...  سُخامٌ كغِرْبانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ) يَعْنِي: يَزِيدُ لَوْنَها بَياضاً لسَوادِه. والحَفُولُ مِن النِّساء: الجَمِيلةُ، عَن ابنِ عَبّاد، والجَمْع: حَفائِلُ، وقِيل: حَوافِل.  وَقَالَ أَبُو عَمْرو: حِفْلُ الطَّعامِ، بِالْكَسْرِ: حُثالَتُه. ومُحْتَفِل لَحْمِ الفَخِذ والساقِ: أكثَرُه لَحْماً، وَمِنْه قولُ المتَنَخّل الهُذَلِي، يَصِف سَيفاً: (أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إِذا  ...  مَا ثاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي) نقلَه الأزهريُّ. واحْتَفَلَ: تَزَيَّنَ، وَمِنْه رُقْيَةُ النَّمْلَة: العَرُوسُ تَحْتَفِل، وتَقْتَالُ، وتَكْتَحِل، وكُلّ شَيْء تَفْتَعِل، غير أَنَّهَا لَا تَعْصِي الرَّجُل وَقد جَاءَ ذِكرُها فِي الحَدِيث، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأسماءَ بنتِ عُمَيس: علِّمي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَة. والحَفْلُ: اجتِماعُ الماءِ فِي مَحْفِلِه، ومَحْفِلُه: مُجْتَمَعُه. ومَدامِعُ حُفَّلٌ: كثيرةٌ، قَالَ كُثَيِّرٌ: (إِذا قُلْتُ أَسْلُو غارَتِ العَيْنُ بالبُكَا  ...  غِراءً ومَدَّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ) وَكَانَ حَفِيلَةُ مَا أَعْطَى دِرْهماً: أَي مَبلَغُ مَا أَعْطَى. والحُفالُ، كغُرابٍ: بَقِيَّةُ الثَّفارِيقِ والأَقْماعِ، من الزَّبيب والحَشَفِ. وحُفالَةُ الطَّعامِ: مَا يُخرَجُ مِنْهُ فيُرمَى بِهِ. والمُحافِلُ: المُكاثِرُ المُطَاوِلُ، قَالَ مُلَيْحٌ: (فإنّي لأَقْرِى الهَمَّ حِينَ يَنُوبُنِي  ...  بُعَيدَ الكَرَى مِنْهُ ضَرِير مُحافِلُ) ومُحْتَفَلُ الأمرِ: مُعْظَمُه. والحفائلى: لَقَبُ القَاضِي أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن القَاضِي أبي مُحَمَّد) عبد الله ابْن القَاضِي الأصَمّ عَليّ بن عبد الله ابْن أبي عَقامَةَ، إِلَيْهِ انْتَهَت رياسةُ مَذْهبِ الشَّافِعِي فِي اليَمَنِ.
المعجم: تاج العروس

حفل

المعنى: الحَفْل: اجتماع الماء في مَحْفِلِه، تقول: حَفَل الماءُ يَحْفِل حَفْلاً وحُفُولاً وحَفِيلاً، وحَفَل الوادي بالسَّيْل واحْتَفَل: جاء بِملءِ جَنْبَيْه؛ وقول صخْر الغَيِّ: أَنــا المثَلَّـم أَقْصـِرْ قبـل فـاقِرَة إِذا تُصــِيبُ ســَوَاءَ الأَنــف تَحْتَفِـل معناه تأْخذ مُعْظَمَه. ومَحْفِل الماء: مُجْتَمَعُه. وفي الحديث في صفة عمر: ودفقت في مَحافِلِها؛ جمع مَحْفِل أَو مُحْتَفَل حيث يَحْتفل الماء أَي يجتمع. وحَفَلَ اللَّبنُ في الضَّرْع يَحْفِل حَفْلاً وحُفُولاً وتَحَفَّل واحْتَفَل: اجتمع؛ وحَفَلَه هو وحَفَّلَه. وضَرْع حافِل أَي ممتلئ لبناً. وشُعْبة حافل ووَادٍ حافِل إذا كَثُر سَيْلُهما، والجمع حُفَّل. ويقال: احْتَفَل الوادي بالسيل أَي امتلأَ. والتَّحْفيل: مثل التَّصْرِية وهو أَن لا تُحْلَب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في ضَرْعها للبيع، ونهى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، عن التصرية والتحفيل. وناقة حافِلَة وحَفُول وشاة حافل وقد حَفَلَتْ حُفُولاً وحَفْلاً إذا احْتَفَل لَبَنُها في ضَرْعها، وهُنَّ حُفَّل وحوافل. وفي الحديث: من اشترى شاة مُحَفَّلة فلم يَرْضَها رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من تَمْر؛ قال: المُحَفَّلة الناقة أَو البقرة أَو الشاة لا يحْلُبها صاحبها أَياماً حتى يجتمع لبنها في ضَرْعها، فإِذا احتلبها المشتري وَجَدها غَزِيرة فزاد في ثمنها، فإِذا حلبها بعد ذلك وجدها ناقصة اللبن عما حلبه أَيام تَحْفِيلها، فجعل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بَدَل لبن التحفيل صاعاً من تمر؛ قال: وهذا مذهب الشافعي وأَهل السنَّة الذين يقولون بسنة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. والمُحَفَّلة والمُصَرَّاة واحدة، وسميت مُحَفَّلة لأَن اللبن حُفِّل في ضَرْعها أَي جُمع.والتحفيل مثل التصرية: وهو أَن لا تحلب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في ضرعها للبيع، والشاة مُحَفَّلة ومُصَرَّاة؛ وأَنشد الأَزهري للقطَامي يذكر إِبلاً اشتدَّ عليها حَفْلُ اللبن في ضروعها حتى آذاها: ذَوَارِف عَيْنَيهـا مـن الحَفْـل بالضُّحَى ســُجُومٌ كَنَضــَّاح الشــِّنَانِ المُشـَرَّب وروي عن ابن الأَعرابي قال: الحُفَال الجَمْع العظيم. والحُفَال: اللبن المجتمِع. وهذا ضَرْع حَفِيل أَي مملوء لبناً؛ قال ربيعة بن هَمّام بن عامر البكري: أَآخُـــذُ بـــالعُلا نابــاً ضَرُوســاً مُدَمَّمـــة، لهـــا ضـــَرْع حَفِيلــ؟ وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله عنهما: لله أُمٌّ حَفَلَتْ له ودَرَّتْ عليه، أَي جَمَعت اللبن له في ثديها. وفي حديث حليمة: فإِذا هي حافل أَي كثيرة اللبن. وفي حديث موسى وشعيب: فاستنكر أَبوهما سرعة مجيئهما بغنمهما حُفَّلاً بِطاناً، جمع حافل أَي ممتلئة الضروع. وحَفَلَت السماءُ حَفْلاً: جَدَّ وَقْعُها واشتدَّ مطرُها، وقيل: حَفَلَت السماءُ إذا جَدَّ وَقْعُها، يَعْنُون بالسماء حينئذ المطر لأَن السماء لا تَقَع. وحَفَل الدمعُ: كثُر؛ قال كثيِّر: إِذا قلت أَسْلُو، غارَتِ العينُ بالبُكا غِـــرَاءً، ومَــدَّتْها مَــدامعُ حُفَّــلُ وحَفَل القومُ يَحْفِلونَ حَفْلاً واحْتَفَلوا: اجتمعوا واحْتَشَدوا.وعنده حَفْل من الناس أَي جَمْع، وهو في الأَصل مصدر. والحَفْل: الجَمْع.والمَحْفِل: المَجْلِس والمُجْتَمَع في غير مجلس أَيضاً. ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهم: مُجْتَمَعُهم. وفي الحديث ذكر المَحْفِل، وهو مُجْتَمَع الناس ويجمع على المَحافِل. وتَحَفَّل المجلسُ: كثر أَهلهُ. ودَعاهم الحَفَلى والأَحْفَلى أَي بجماعتهم، والجيم أَكثر. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ: كثير. وجاؤوا بحَفيلتهم وحَفْلَتهم أَي بأَجمعهم. قال أَبو تراب: قال بعض بني سليم فلان محافظ على حَسَبه ومُحَافِل عليه إذا صانه؛ وأَنشد شمر: يـــا وَرْسُ ذاتَ الجِـــدِّ والحَفِيــل مـــا بَرِحَـــتْ وَرْســـَةُ أَو نَشــِيل وَرْسَةُ: اسمُ عَنْزٍ كانت غَزِيرة. يقال: ذو حَفِيل في أَمره أَي ذو اجتهاد.والحَفِيل: الوضوء؛ عن كراع، وقال: هو من الجمع؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك. والحَفِيل والاحْتِفال: المبالغة. ورجل ذو حَفْل وحَفْلة: مُبالغ فيما أَخذ فيه من الأُمور. وكانَ حَفِيلَةُ ما أَعطى دِرْهَماً أَي مَبْلَغُ ما أَعطى.الأَزهري: ومُحْتَفَل الأَمر مُعْظَمُه. ومُحْتَفَل لحم الفَخِذ والساق: أَكثرُه لحماً؛ ومنه قول الهذلي يصف سيفاً: أَبْيــــضُ كـــالرَّجْع، رَســـُوبٌ إِذا مــا تــاخَ فــي مُحْتَفِــل يَخْتَلــي قال: ويجوز في مُحْتَفَل. أَبو عبيدة: الاحْتِفالُ من عَدْوِ الخيل أَن يَرَى الفارسُ أَن فرسه قد بلغ أَقصى حُضْره وفيه بقِيَّة. يقال: فَرَس مُحْتَفِل. والحُفَال: بَقِيَّةُ التفاريق والأَقماع من الزبيب والحَشَف.وحُفَالةُ الطعام: ما يُخْرَج منه فيُرْمى به. والحُفَالة والحُثالة: الرديءُ من كل شيء. والحُفَالة أَيضاً: بَقِيَّة الأَقماع والقُشور في التمر والحَبِّ، وقيل: الحُفالة قُشَارة التمر والشعير وما أَشبهها. وقال اللحياني: هو ما يُلْقَى منه إذا كان أَجَلَّ من التراب والدُّقاق. وفي الحديث: وتبقى حُفَالة كحُفَالة التمر أَي رُذالة من الناس كرَدِيء التمر ونُقَايَتِه، وهو مِثْل الحُثَالة، بالثاء، وقد تقدم. والحُفَالة: مِثْل الحُثالة؛ قال الأَصمعي: هو من حُفَالتهم وحُثَالتهم أَي ممن لا خير فيه منهم، قال: وهو الرَّذْل من كل شيء. ورجل ذو حَفْلة إذا كان مبالِغاً فيما أَخَذ فيه؛ وأَخَذَ للأَمر حَفْلَته إذا جَدَّ فيه. والحُفَالة: ما رَقَّ من عَكَر الدُّهن والطيب. وحُفَالة اللبن: رَغْوَته كجُفَالته؛ حكاهما يعقوب. وحَفَلَ الشيءَ يَحْفِله حَفْلاً: جَلاه؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف جارية: رأَى دُرَّةً بيضـــاءَ يَحْفِــل لَوْنَهــا ســُخَامٌ، كغِرْبــان البَرِيـر، مُقَصـَّبُ يَحْفِل لَوْنَها: يَجْلُوه؛ يريد أَن شَعَرَها يَشُبُّ بَيَاضَ لَوْنِها فيَزِيده بياضاً بشدَّة سواده. قال ابن بري: أَراد بالسُّخَام شَعَرَها. وكل لَيِّنٍ من شعر أَو صُوف فهو سُخَام؛ والمُقَصَّبُ: الجَعْد.والتَّحَفُّل: التزيُّنُ. والتحفيل: التزيين؛ قال: وجاءَ في حديث رُقْيَة النَّمْلة: العَرُوس تَقْتَال وتَحْتَفِل، وكُلَّ شيءٍ تَفْتَعِل، غير أَنَّها لا تَعْصِي الرَّجُل؛ معنى تَقْتَال تَحْتَكم على زوجها، وتَحْتَفِل تتزين وتحتشد للزينة. ويقال للمرأَة: تَحَفَّلي لزوجك أَي تَزَيَّني لتَحْظَيْ عنده. وحَفَّلْت الشيءَ أَي جَلوته فَتَحَفَّل واحْتَفَل.وطريق مُحْتَفِل أَي ظاهر مُسْتَبِين، وقد احْتَفَل أَي استبان، واحْتَفَل الطريقُ: وَضَح؛ قال لبيد يصف طريقاً: تَـــرْزُم الشـــارِفُ مــن عِرْفــانِه كُلَّمــــا لاح بنَجْــــدٍ واحْتَفَــــل وقال الراعي يصف طريقاً: فــي لاحِــبٍ برِقــاق الأَرض مُحْتَفِــل هــادٍ إذا غَـرَّه الحُـدْبُ الحَـدَابِيرُ أَراد بالحُدْب الحَدَابير صلابة الأَرض، أَي هذا الطريق واضح مستبين في الصَّلابة أَيضاً.وما حَفَله وما حَفل به يَحْفِل حَفْلاً وما احْتَفَل به أَي ما بالى.والحَفْل: المُبَالاة. يقال: ما أَحْفِل بفلان أَي ما أُبالي به؛ قال لبيد: فَمَـــــتى أَهْلِــــك فلا أَحْفِلُــــه بَجَلـــي الآنَ مـــن العَيْــش بَجَــل وحَفَلْت كذا وكذا أَي باليت به. يقال: لا يَحْفِل به؛ قال الكميت: أَهْـذِي بظَبْيَـةَ، لـو تُسـاعِفُ دَارُهـا كَلَفــاً وأَحْفِــل صــُرْمَها وأُبــالي وقول مُلَيح: وإِنـي لأَقْـرِي الهَمَّـ، حيـن يَنُـوبُني بُعَيْــدَ الكَـرَى منـه ضـَرِيرٌ مُحَافِـل أَراد مُكاثِر مُطَاوِل.والحِفْوَل: شجر مثل شجر الرمان في القَدْر، وله ورق مُدَوَّر مُفَلْطَح رقيق كأَنها في تَحَبُّب ظاهرها تُوثَة، وليست لها رطوبتها، تكون بقدر الإِجَّاصة، والناس يأْكلونه وفيه مرارة وله عَجَمَة غير شديدة تسمى الحَفَص؛ كل هذا عن أَبي حنيفة. الأَزهري: سلمة عن الفراء: الحَوْفَلَة القَنْفاء. ابن الأَعرابي: حَوْفَل الشيءُ إذا انتفخت حَوْفَلته. وفي ترجمة حقل: الحَوْقَلة، بالقاف، الغُرْمُول اللَّيِّن؛ قال الأَزهري: هذا غَلَطٌ غَلِطَ فيه الليث في لفظه وتفسيره، والصواب الحَوْفَلة، بالفاء، وهي الكَمَرَة الضَّخْمة مأْخوذة من الحَفْل وهو الاجتماع والامتلاء. وقال أَبو عمرو: قال ابن الأَعرابي والحَوْقَلة، بالقاف، بهذا المعنى خطأٌ. وقال الجوهري: الحَوْقَلة الغُرْمُول اللَّيِّن، وفي المتأَخرين من يقوله بالفاء، ويزعم أَنه الكَمَرَة الضخمة، ويجعله مأْخوذاً من الحَفْل، قال: وما أَظنه مسموعاً.وحَفَائل وحَفَايل وحُفَائل: موضع؛ قال أَبو ذؤيب: تَـــأَبَّط نَعْلَيْـــه وشـــقَّ بَرِيــرَة وقـال: أَلَيْـسَ النـاس دون حَفَـائل؟ قال ابن جني: من ضم الحاء همز الياء البَتَّة كبرائل، وليس في الكلام فُعَايل غير مهموز الياء، ومن فتح الياء احتمل الهمزة والياء جميعاً، أَما الهمز فكقولك سَفَائن ورَسَائل، وأَما الياء فكقولك في جمع غِرْيَن وحِثْيَل غَرَايِن وحَثَايِل؛ وقوله: أَلا لَيـت جَيْـشَ العِيـر لاقَـوْا كَتيبةً ثلاثيــن منــا شـِرْعَ ذات الحَفـائل فإِنه زاد اللام على حدّ زيادتها في قوله: ولقــد نَهَيْتــك عـن بنـات الأَوبَـر والحَفَيْلَل: شجر، مَثَّل به سيبويه وفسره السَّيرافي.
المعجم: لسان العرب

صفق

المعنى: الصَّفْق: الضرب الذي يسمع له صوت، وكذلك التَّصْفِيقُ. ويقال: صَفَّقَ بيديه وصفَّح سواء. وفي الحديث: التسبيحُ للرجال والتَّصْفِيقُ للنساء؛ المعنى إذا ناب المصلي شيء في صلاته فأَراد تنبيه مَنْ بحذائه صَفَّقَت المرأَة بيديها وسبَّح الرجل بلسانه. وصفَقَ رأْسَه يَصفِقه صفْقاً:ضربه، وصَفَقَ عينه كذلك أَي ردَّها وغمَّضها. وصفَقه بالسيف إذا ضربه؛ قال الراجز: كأَنهـــــــــا بَصـــــــــْرِية صــــــــوافق واصْطَفَقَ القومُ: اضطربوا. وتصافَقُوا: تبايعوا. وصَفَقَ يَده بالبيعة والبيع وعلى يده صَفْقاً: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع، والاسم منها الصَّفْقُ والصِّفِقَّى؛ حكاه سيبويه اسْماً؛ قال السيرافي: يجوز أَن يكون من صَفْقِ الكفِّ على الأُخرى، وهو التَّصْفاقُ يذهب به إِلى التكثير؛ قال سيبويه: هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فَعَلْت فتُلْحِق الزوائد وتَبْنيه بناء آخر، كما أَنك قلت في فَعَلت فَعَّلت حين كثَّرت الفعل ثم ذكرت المصادر التي جاءت على التَّفْعال كالتَّصْفاقِ وأَخواتها، قال: وليس هو مصدر فَعَلْت ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلت على فَعَّلت، وتَصافَقَ القومُ عند البَيعة.ويقال: رَبِحَت صَفْقَتُك، للشِّراء، وصَفْقةٌ رابحةٌ وصَفْقةٌ خاسِرةٌ.وصَفَقْت له بالبيع والبيعة صَفْقاً أَي ضربت يدي على يده. وفي حديث ابن مسعود: صَفْقَتانِ في صَفْقةٍ رِباً؛ أَراد بَيْعتانِ في بيعة، وهو مثل حديث بيعتين في بيعة وهو مذكور في موضعه، وهو على وجهين: أَحدهما أَن يقول البائع للمشتري بِعْتُك عبدي هذا بمائة درهم على أَن تشتري مني هذا الثوبَ بعشرة دراهم، والوجه الثاني أَن يقول بِعْتُك هذا الثوبَ بعشرين درْهَماً على أَن تَبِيعني سِلعة بعينها بكذا وكذا درهماً، وإِنما قيل للبيعة صفقة لأَنهم كانوا إذا تبايَعوا تَصافَقُوا بالأَيدي. ويقال: إِنه لَمُبارَكُ الصَّفْقةِ أَي لا يشتري شيئاً إِلاَّ رَبِحَ فيه؛ وققد اشتريت اليوم صَفْقةً صالحة. والصَّفْقةُ تكون للبائع والمشتري. وفي حديث أَبي هريرة: أَلْهاهُم الصَّفْقُ بالأَسواق أَي التبايُعُ. وفي الحديث: إِن أَكْبَرَ الكبائِر أَن تقاتِلَ أَهلَ صَفْقَتِكَ؛ هو أَن يُعْطِيَ الرجلَ عهدَه وميثاقَه ثم يقاتله، لأَن المتعاهدين يضع أَحدهما يده في يد الآخر كما يفعل المتبايعان، وهي المرَّة من التَّصْفِيق باليدين. ومنه حديث ابن عمر:أَعْطاه صَفْقَة يدِه وثمرةَ قَلَبه. والتَّصْفِيقُ باليد: التصويت بها.وفي الحديث: أَنه نهى عن الصَّفْقِ والصفير؛ كأَنه أَراد معنى قوله تعالى: وما كان صَلاتُهم عند البيت إِلاَّ مُكاءً وتَصْدِيةً؛ كانوا يُصَفِّقونَ ويُصفِّرونَ ليَشْغَلوا النبي، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين في القراءة والصلاة، ويجوز أَن يكون أَراد الصَّفْقَ على وجه اللهو واللعب.وأَصْفَقَتْ يدُه بكذا أَي صادَقَتْه ووافَقَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف جزّاراً: حـــــتى إذا طُــــرِحَ النَّصــــِيبُ، وأَصــــْفَقَتْ يـــــدُه بِجِلْـــــدةِ ضـــــَرْعِها وحُوارِهـــــا وأَنشد أَبو عمرو: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ المُســـــَرّى، نَضـــــــْحَ الأَداوَى الصــــــَّفَقَ المُصــــــْفَرّا أَي كأَنّ عَرَقَها الصَّفَقُ المُسَرّى المنضوحُ. يقال: هو يُسَرِّي العَرَقَ عن نفسه؛ وقال أَبو كبير الهذلي: أَحَلا وإِن يُصـــــــْفَقْ لأَهـــــــل حَظِيــــــرة، فيهـــــا المُجَهْجــــهُ والمنَــــارةُ تُــــرزِمُ إِن يُصْفَق أَي يُقْدَر ويُتاح. يقال: أُصْفِقَ لي أَي أُتِيحَ لي؛ يقول: إِن قُدِرَ لأَهل حَظِيرة متَحَرِّزين الأَسد كان المقدور كائناً، وأَراد بالمنارة تَوَقُّد عيني الأَسد كالنار، أَراد وذو المنارة يُرْزِمُ.وصَفَق الطائرُ بجناحيه يَصْفِقُ وصَفَّق: ضرب بهما. وانْصَفَقَ الثوبُ: ضربَتْه الريح فَنَاسَ. الليث: يقال الثوب المعلق تُصَفِّقه الريح كل مُصَفَّق فيَنْصَفِقُ؛ وأَنشد: وأُخْــــــرَى تُصــــــَفِّقُها كــــــلُّ رِيــــــحٍ ســـــَرِيعٍ، لـــــدَى الجَـــــوْرِ، إِرْغانُهــــا والصَّفْقةُ: الاجتماعُ عى الشيء. وأَصْفَقُوا على الأَمر: اجتمعوا عليه، وأَصْفَقُوا على الرجلِ كذلك؛ قال زهير: رأَيـــت بنـــي آلِ امـــرِئ القَيْـــس أَصــْفَقُوا علينـــا، وقـــالوا: إِنَّنـــا نَحْـــنُ أَكـــثرُ وفي حديث عائشة، رضوان الله عليها: فأَصْفَقَتْ له نِسْوانُ مكة أَي اجتمعت إِليه، وروي فانْصَفَقَتْ له. وفي حديث جابر: فنَزَعْنا في الحَوْضِ حتى أَصْفَقْناه أَي جَمَعْناه فيه الماء؛ هكذا جاء في رواية والمحفوظ أَفْهَقْناه أَي ملأْناه. وأَصْفَقُوا له: حَشَدُوا.وصَفَقَتْ علينا صافِقةٌ من الناس أَي قومٌ. وانْصَفَقوا عليه يميناً وشمالاً: أَقبلوا. وأَصْفَقُوا على كذا أَي أَطبقوا عليه؛ قال يزيد بن الطَّثَرِيّة: أَثِيــــبي أَخـــا ضـــارُورة أَصـــْفَقَ العِـــدى عليهــــ، وقَلَّـــتْ فـــي الصـــَّديقِ أَواصـــِرُهْ ويقال: اصْفِقْهُم عنك أَي اصْرِفْهُم عنك؛ وقال رؤبة: فمــــا اشـــْتَلاها صـــَفْقَةً فـــي المُنْصـــَفَق، حــــتى تــــردَّى أَربــــعٌ فــــي المُنْعَفَـــق وانصَفَقُوا: رجعوا. ويقال: صَفَق ماشيتَه يَصْفِقُها صَفْقاً إذا صرفها. والصَّفْقُ والصَّفَقُ: الجانبُ والناحية؛ قال: لا يَكْــــــدَحُ النــــــاسُ لهـــــنَّ صـــــَفْقا وجاء أَهل ذلك الصَّفَق أَي أَهل ذلك الجانب. وصَفْقُ الجبلِ: صَفْحُه وناحِيَتُه؛ قال أَبو صَعْترةَ البَوْلاني: ومــــا نُطْفَــــةٌ فــــي رأْسِ نيـــقٍ تمنَّعـــتْ بعَنْقــــاءَ مـــن صـــَعْب، حَمَتْهـــا صـــُفُوقُها وصَفَقَ عينَه أَي ردَّها وغمضها.وصافَقَت الناقةُ: نامت على جانب مرة وعلى جانب أُخرى، فاعَلَتْ من الصفْق الذي هو الجانب. وتَصَفَّقَ الرجلُ: تقلَّب وتردد من جانب إِلى جانب؛ قال القطامي: وأَبَيْــــــــنَ شـــــــَيْمَتَهُنَّ أَولَ مَـــــــرّةٍ، وأَبَــــــى تَقَلُّـــــبُ دهـــــرِك المُتَصـــــَفِّقَ وتَصَفَّقَتِ الناقة إذا انقلبت ظهراً لبطن عن المخاض. وتَصَفَّقَ فلان للأَمر أَي تعرض له؛ قال رؤبة: لَمّــــا رأَيْــــتُ الشــــَّعرَّ قــــد تَأَلَّقـــا، وفِتْنَــــــةً تَرْمــــــي بِمَـــــنْ تَصـــــَفَّقَا، هَنَّـــــا وهَنَّــــا عــــن قِــــذافٍ أَخْلَقــــا قال شمر: تصفَّق أَي تعرَّض وتردَّد. والمُصَافِقُ من الإِبل: الذي ينام على جنبه مرة وعلى الآخر مرة، وإِذا مخَضَت الناقة صافَقَت؛ قال الشاعر يصف الدجاجة وبيضها: وحامِلــــــة حَيـــــاًّ، ولَيْســـــَتْ بِحيَّـــــةٍ إِذا مخَضــــَتْ يومــــاً بــــه لـــم تُصـــَافِق وصَفْقَا العُنُقِ: ناحيتاه. وصفقا الفرس: خدّاه. وصَفْقُ الجبل: وجهه في أَعلاه. وهو فوق الحضيض.وصَفَّقَ الشرابَ: مزجَه، فهو مُصَفَّقٌ. وصَفَقَه وصَفَّقَه وأَصْفَقَه: حوَّله من إِناء إِلى إِناء لِيَصْفُو؛ قال حسان: يَســـــْقُونَ مَــــن وَرَدَ البَريــــصَ عَلَيْهِمُــــ، بَـــــرَدَى يُصـــــَفَّقُ بـــــالرَّحِيقِ السَّلْســــَلِ وقال الأَعشى: وشــــــــَمول تَحْســـــــَبُ العَيْنُـــــــ، إِذا صــــــُفِّقَتْ، وَرْدَتَهـــــا نَـــــوْرَ الذُّبَـــــحْ الفراء: صَفَقْتُ القدحَ وصَفَّقْتُه وأَصْفَقْتُه إذا مَلأْته.والتَّصْفِيقُ: تحويلُ الشراب من دَنٍّ إِلى دَنٍّ في قول الأَصمعي؛ وأَنشد: إِذا صــــــــُفِّقَتْ بَعْــــــــدَ إِزْبادِهـــــــا وصَفَقَت الريحُ الماءَ: ضرَبَتْه فصَفَّتْه، والرِّيحُ تَصْفِقُ الأَشجارَ فتَصْطَفِقُ أَي تضطرب. وصَفَّقَت الرِّيحُ الشيء إذا قَلَبَتْه يميناً وشمالاً وردَّدَتْه. يقال: صَفَقَتْه الريحُ وصَفَّقَتْه. وصَفَّقَت الريحُ السحابَ إذا صَرَمَتْه واختلفت عليه؛ قال ابن مقبل: وكأَنمـــــا اعْتَنَقَـــــتْ صــــَبِيرَ غَمامــــةٍ، بُعْــــــــدَى تُصـــــــَفِّقُه الرِّيـــــــاحُ زُلالِ قال ابن بري: وهذا البيت في آخر كتاب سيبويه من باب الإِدغام بنصب زُلال، وهو غلط لأَن القصيدة مخفوضة الروي. وفي حديث أَبي هريرة: إذا اصْطَفَقَ الآفاقُ بالبيَاضِ أَي اضطرب وانْتَشَر الضَّوءُ، وهو افْتَعَل من الصَّفْق، كما تقول اضطرب المجلس بالقوم.وصِفاقُ البطنِ: الجلدةُ الباطنة التي تلي السواد سوادَ البطن وهو حيث ينقب البيطار من الدابة؛ قال زهير: أَميــــن صــــَفاة لــــم يُخَــــرَّق صــــِفاقه بِمِنْقَبِهـــــ، ولـــــم تُقَطَّـــــعْ أَبـــــاجِلُهْ والجمع صُفُقٌ، لا يُكسَّر على غير ذلك؛ قال زهير: حــــتى يَــــؤُوبَ بهــــا عُوجــــاً مُعَطَّلـــةً، تَشــــْكُو الــــدَّوابرَ والأَنْســــاءَ والصـــُّفُقا وبعض يقول: جلد البطن كله صِفاقٌ. ابن شميل: الصِّفاقُ ما بين الجلد والمُصْرانِ، ومَراقُّ البطن: صفاقٌ أَجمع ما تحت الجلد نمه إِلى سواد البطن، قال: ومَراقُّ البطن كل ما لم ينحن عليه عظم. وقال الأَصمعي:الصِّفاقُ الجلد الأَسْفل الذي دون الجلد الذي يُسْلخ، فإِذا سلخ المَسْك بقي ذلك مُمْسِكَ البطن، وهو الذي إذا انْشَقَّ كان منه الفَتْقُ. وقال أَبو عمرو: الصِّفاقُ ما حول السرّة حيث يَنْقُبُ البَيْطارُ؛ وقال بشر: مُــــــذَكَّرة كــــــأَنّ الرَّحْـــــلَ منهـــــا، علـــــى ذي عانـــــةٍ، وافـــــي الصــــِّفاقِ وافي الصفاق أَراد أَن ضلوعَه طِوالٌ. وقال الأَصمعي في كتاب الفرس: الصِّفاقُ الجلد الأَسفل الذي تحت الجلد الذي عليه الشعر؛ وأَنشد للجعدي: لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا_ق من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَب يقول: ذلك الموضع منه كأَنه تُرْس وهو شديد الصِّفاق. وفي حديث عمر: أَنه سئل عن امرأَة أَخذَت بأُنْثَيَيْ زَوْجِها فَخَرَقَتِ الجِلْدَ ولم تَخْرِقِ الصِّفاقَ، فقضى بنصف ثلث الدية؛ الصِّفاقُ: جِلدة رقيقة تحت الجلد الأَعلى وفوق اللحم.والصَّفَقُ: الأَدِيمُ الجديد يُصَبُّ عليه الماء فيخرج منه ماء أَصفر واسم ذلك الماء الصَّفْقُ والصَّفَقُ. والصَّفَقُ، بالتحريك: الماء الذي يُصَبُّ في القربة الجديدة فيحرك فيها فيصفرّ؛ قال ابن بري: شاهده قول أَبي محمد الفقعسي: يَنْضـــــَحْنَ مـــــاءَ البَـــــدَنِ ا لمُســــَرَّى، نَضـــــْحَ البَـــــدِيعِ الصـــــَّفَقَ المُصــــْفَرّا والمُسَرّى: المُسْتَسِرُّ في البدن. ويقال: وردنا ماءَ كأَنَّه صَفَقٌ، وهو أَول ما يُصَبُّ في القربة الجديدة فيخرج الماء أَصفر؛ وصَفَّق القربة: فعل بها ذلك. وقال أَبو حنيفة: الصَّفَقُ رِيحُ الدباغ وطعمه.وصَفَقَ الكأْسَ وأَصْفَقَها: ملأَها؛ عن اللحياني. وصَفَقَ البابَ يَصْفِقْه صَفْقاً وأَصْفَقَه، كلاهما: أَغْلَقَه وردّه مثل بَلَقْتُه وأَبْلَقْتُه؛ قال عدي بن زيد: متَّكِئاً تُصـــــــــــــْفَقُ أَبْــــــــــــوابُه، يســــــْعَى عليـــــه العبْـــــدُ بـــــالكُوبِ قال أَبو منصور: وهما بمعنى الفتح. وقال النضر: سَفَقْت الباب وصَفَقْته، قال: وقال أَبو الدقيش صَفَقْت البابَ أَصْفِقُه صَفْقاً إذا فتحته؛ وتركت بابَه مَصْفوقاً أَي مفتوحاً، قال: والناس يقولون صَفَقْت البَاب وأَصْفَقْته أَي رَدَدْته، قال: وقال أَبو الخطاب يقال هذا كله. وباب مَبْلوقٌ أَي مفتوح. وروى أَبو تراب عن بعض الأَعراب: أَصْفَقْتُ البابَ وأَصْمَقْته بمعنى أَغْلَقْته، وقال غيره: هي الإِجافةُ دون الإغْلاق.الأَصمعي: صَفَقْت الباب أَصْفِقُه صَفْقاً، ولم يذكر أَصْفَقْته. ومِصْراعا الباب: صَفْقاه. والصَّفْقُ: الرَّدُّ والصَّرْفُ، وقد صَفَقْته فانْصَفَقَ.وفي كتاب معاوية إِلى ملك الروم: لأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ نَزْعَ الأَصْفَقانِيّة؛ هم الخَولُ بلغة اليمن. يقال: صَفَقَهم من بلد إِلى بلد أَي أَخرجهم منه قَهْراً وذُلاً. وصَفَقَهم عن كذا أَي صرَفَهم.والتَّصْفيق: أَن يكون نوى نِيَّة عزم عليها ثم ردّ نيّته؛ ومنه قوله: وزَلــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصــــــــْفِيقِ وفي النوادر: والصَّفُوق الحجاب الممتنع من الجِبال، والصُّفُقُ الجمع. والخَريقُ من الوادي: شاطئُه، والجمع خُرُقٌ. وناقة خَرِيقٌ:غزيرة.وثوب صَفِيق: مَتِين بيّن الصَّفاقة، وقد صَفُقَ صَقاقةً: كثُف نسجه، وأَصْفَقَه الحائك. وثوب صَفِيق وسَفِيق: جيّدُ النسج. والصَّفِيقُ:الجَلْدُ. والصَّفُوق: الصَّعُود المُنْكرة، وجمعها صَفائِقُ وصُفُقٌ.وصافَقَ بين قميصين: لَبِس أَحدَهما فوق الآخر. والدِّيكُ الصَّفّاقُ:الذي يضرب بجناحيه إذا صوّت.وصَفَقَ ماشِيَته صَفْقاً: صرَفها. وصَفَقَ الرجلُ صَفْقاً: ذهب. وفي حديث لقمان بن عاد أَنه قال: خذِي منّي أَخِي ذا العِفاقِ صَفّاقاً أَفّاقاً؛ قال الأَصمعي: الصَّفّاق الذي يَصْفِقُ على الأَمر العظيم، والأَفّاق الذي يتصرف ويضرِب إِلى الآفاق؛ قال أَبو منصور: روى هذا ابن قتيبة عن أَبي سفيان عن الأَصمعي، قال: والذي أَراه في تفسير الأَفّاق الصّفّاقِ غيرُ ما حكاه، إِنَّما الصَّفّاق الكثير الأَسفار والتصرّف في التجارات، والصَّفْقُ والأَفْقُ قريبان من السَّواء، وكذلك الصَّفّاقُ والأَفّاقُ معناهما متقارب، وقيل: الأَفّاقُ من أُفُقِ الأَرض أَي ناحيتها. وانْصَفَقَ القومُ إذا انصرفوا. وصَفَقَ القومُ في البلاد إذا أَبْعَدُوا في طلب المرعى؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول أَبي محمد الحَذلِمِيّ: إِنّ لهـــــا فــــي العــــامِ ذي الفُتُــــوقِ، وزَلَــــــــلِ النِّيَّــــــــةِ والتَّصـــــــْفِيقِ، رِعْيــــــةَ مَــــــوْلىً ناصــــــِحٍ شــــــَفيقِ وتَصفِيقُ الإِبل: أَن تحوْلَها مِن مرعى قد رَعَتْه إِلى مكان فيه مَرْعىً.وأَصْفَقَ الغَنَمَ إِصْفاقاً: حلبها في اليوم مرّة؛ قال: أَوْدَى بنـــــو غَنْـــــمٍ بأَلْبــــانِ العُصــــُمْ بالمُصـــــــْفقاتِ ورَضـــــــوعاتِ البَهَــــــمْ وأَنشد ابن الأَعرابي: وقـــالوا: عليكـــم عاصـــِماً يُعْتَصـــَمْ بهــ، رُوَيْــــدَك حــــتى يُصـــْفِقَ البَهْـــمَ عاصـــِمُ، أَراد أَنه لا خير عنده وأَنه مشغول بغنمه؛ والأِصْفاق: أَن يحلُبَها مرّة واحدة في اليوم والليلة. وفي الصحاح: أَصْفَقْتُ الغنمَ إذا لم تَحْلُبْها في اليوم إِلا مرة. والصافِقةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلبِي: قِفِـــــي تُخْبِرينـــــا، أَو تَعُلِّــــي تَحِيّــــةً لنـــا، أَو تُشـــِيبي قَبْـــلَ إحْــدَى الصــَّوافق والصَّفائِقُ: صَوارِفُ الخطوب وحوادثها، الواحدة صَفيقة؛ وقال كثيِّر: وأَنْــتِ المُنَىــ، يــا أُمَّ عَمْــروا، لــو انَّنـا نَنــــالُك، أَو تُــــدْنِي نَــــواكِ الصــــَّفائِقُ وهي الصَّوافِقُ أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب: أَخ لـــــكَ مَـــــأْمون الســــَّجِيّاتِ خِضــــْرِم، إِذا صــــَفَقَتْه فــــي الحُــــروب الصــــَّوافِقُ وصَفَقْتُ العود إذا حرّكت أَوْتارَه فاصْطَفَقَ. واصْطَفَقَت المَزاهِرُ إذا أَجابَ بعضها بعضاً؛ قال ابن الطَّثَرِيّة: ويــــوم كظِــــلِّ الرُّمْــــحِ قَصــــَّرَ طُــــولَه دَمُ الــــزِّقِّ عنّــــا، واصــــْطفاقُ المَزاهِـــرِ قال ابن بري: نسب الجوهري هذا البيت ليزيد بن الطَّثريّة، وصوابه لِشُبْرُمة بن الطفيل.
المعجم: لسان العرب