المعجم العربي الجامع

تَراطَنَ

المعنى: تَراطُنًا القَوْمُ: تكلَّموا بالأعجمِيَّة.
المعجم: القاموس

تراطنَ/ تراطنَ في يتراطن، تراطُنًا، فهو مُتراطِن، والمفعول مُتراطَنٌ فيه

المعنى: • تراطن الشَّخصان: تخاطبا بالأعجمية أو بكلام لا يفهمه جمهور السَّامعين "تراطن السيَّاح فيما بينهم - تراطن ممثلو الدّول في مجلس الأمن - يتراطنون ولا نفهم نحن شيئًا". • تراطنوا في الأمر: تكلَّموا فيه جميعًا منكرين له أو مستهجنين.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

رطن

المعنى: (الرَّطَانَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا الْكَلَامُ بِالْأَعْجَمِيَّةِ، تَقُولُ: (رَطَنَ) لَهُ مِنْ بَابِ كَتَبَ وَ (رَطَانَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (رَاطَنَهُ) أَيْضًا إِذَا كَلَّمَهُ بِهَا. وَ (تَرَاطَنَ) الْقَوْمُ فِيمَا بَيْنَهُمْ."
المعجم: مختار الصحاح

رطن

المعنى: كلمه بالرطانة والرطانة، ورطن له يرطن: كلمه بالعجمية، ولا ترطن له. وراطنه مراطنة. وتراطنت الفرس. ورأيت أعجميين يتراطنان. قال ذو الرمة: دويـة ودجـى ليـل كأنهمـا يم تراطن في حافاته الروم ويقولون: ما رطيناك وما رطيناك بالخفة والثقل.
المعجم: أساس البلاغة

رطن

المعنى: رَطَنَ العجميّ يَرْطُنُ رَطْناً: تكلم بلغته. والرَّطَانة والرِّطَانة والمُراطَنة: التكلم بالعجمية، وقد تَراطَنا. تقول: رأَيت أَعجمين يتراطَنان، وهو كلام لا يفهمه العرب؛ قال الشاعر: كما تَراطَنَ في حافاتِها الرُّومُ .ويقال: ما رُطَّيْناك هذه أَي ما كلامك، وما رُطَيْناكَ، بالتخفيف أَيضاً. وتقول: رَطَنْتُ له رَطانة ورَاطَنْته إذا كلمته بالعجمية. وتَراطَنَ القومُ فيما بينهم؛ وقال طَرَفة بن العبد: فأَثـارَ فـارِطُهم غَطَاطـاً جُثَّماً أَصــواتُهم كتَراطُــنِ الفُرْسـِ. وفي حديث أَبي هريرة قال: أَتت امرأَة فارسية فَرَطَنَتْ له؛ قال: الرَّطانة، بفتح الراء وكسرها، والتَّراطُنُ كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مُواضَعةٌ بين اثنين أَو جماعة، والعرب تخص بها غالباً كلام العجم؛ ومنه حديث عبد الله بن جعفَر والنجاشي: قال له عمرو أَما ترى كيف يَرْطُنون بِحزْب الله أَي يَكْنُونَ ولم يُصَرّحوا بأَسمائهم. والرَّطَّانة والرَّطُون، بالفتح: الإِبل إذا كانت رِفاقاً ومعها أَهلوها، زاد الأَصمعي: إذا كانت كثيراً؛ قال: ويقال لها الطَّحّانة والطَّحُون أَيضاً، ومعنى الرِّفاق أَي نَهَضوا على الإِبل مُمتارين من القُرى كلُّ جماعة رُفْقة؛ وأَنشد الجوهري: رَطَّانَــة مــن يَلْقَهــا يُخَيَّب.
المعجم: لسان العرب

رطن

المعنى: رطن : (الرَّطانَةُ) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ: الكَلامُ بالأَعْجَمِيَّةِ) ، كَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ، وأصْلَحه أَبو زكرِيَّا بالعُجْمِيَّة. (ورَطَنَ لَهُ) رَطانَةً (ورَاطَنَهُ: كَلَّمَهُ بهَا؛ وتَراطَنُوا: تَكَلّمُوا بهَا) . يقالُ: رأَيْتُ أَعْجميين يَتَرَاطَنان، وَهُوَ كلامٌ لَا يفْهمُه الجمهورُ وإنَّما هُوَ مُواضَعَةٌ بينَ اثْنَيْن أَو جماعَةٍ؛ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثوْرٍ: ومحوّض صَوت القطاط بهسأد الضُّحَى كتَراطُنِ الفُرْسِوقالَ آخر: كَمَا تَراطَنَ فِي حافاتِها الرُّومُ. وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لطَرَفَة: فأَثارَ فارِطُهم غَطَاطاً جُثَّماً أَصواتُهم كتَراطُنِ الفُرْسِ (و) يقالُ: (مَا رُطَّيْناكَ، هَذِه بالضَّمِّ) والتَّشْديدِ (وَقد يُخَفَّفُ: أَي مَا كَلامُكَ) . قالَ الأَصْمعيُّ: (وَإِذا كَثُرَتِ الإِبِلُ: و) قالَ الفرَّاءُ: إِذا (كَانَت) الإِبِلُ (رِفاقاً ومَعَها أصْلُها فَهِيَ الرَّطَّانَةُ) ، بالتَّشْديدِ، (والرَّطُونُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. قالَ الأَصْمعيُّ: ويقالُ لَهَا: الطَّحَّانَةُ والطَّحُونُ أَيْضاً، ومعْنَى الرِّفاقِ أَي نَهَضوا على  الإِبِلِ مُمْتارِين مِن القُرَى كلُّ جماعَةٍ رُفْقة؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: رَطَّانَة من يَلْقَها يُخَيَّب
المعجم: تاج العروس

زمه

المعنى: ـ زَمَّهُ فانْزَمَّ: شَدَّهُ. وككتابٍ: ما يُزَمُّ به ـ ج: أزِمَّةٌ، ـ وـ البعيرُ بأنْفِهِ: رَفَعَ رأسهُ لأَلَمٍ به، ـ وـ برأسِهِ: رَفَعَهُ، ـ وـ بأنْفِهِ: شَمَخَ، ـ وـ القِرْبَةَ: ملأَها، ـ فَزَمَّتْ زُموماً: امْتَلأَتْ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، ـ وـ البعيرَ: خَطَمَهُ، وتَقَدَّمَ في السَّيْرِ، وتَكَلَّمَ. ـ والزَّمْزَمَةُ: الصَّوْتُ البعيدُ له دَوِيٌّ، وتَتابُعُ صَوْتِ الرَّعْدِ، وهو أحْسَنُهُ صَوْتاً، وأثْبَتُهُ مَطَراً، وتَراطُنُ العُلوجِ على أكْلِهِم، وهُمْ صُموتٌ، لا يَسْتَعْمِلونَ لساناً ولا شَفَةً، لكِنَّهُ صَوْتٌ تُديرُهُ في خَياشيمِها وحُلوقِها، فَيَفْهَمُ بعضُها عن بعضٍ، وصَوْتُ الأَسَدِ، وبالكسرِ: الجماعةُ، أو خَمْسونَ مِنَ الإِبِلِ والناسِ، وقِطْعَةٌ من الجِنِّ أو من السباعِ، وجَماعَةُ الإِبِلِ ما فيها صِغارٌ، ـ كالزِّمْزيمِ. ـ وزُمْزُومُها: خِيارُها، أو مِئَةً منها، ـ وـ من القومِ: شرُّهُمْ. ـ وماءٌ زَمْزَمٌ، كجعفرٍ وعُلابِطٍ: كثيرٌ. ـ وزَمَّمُ، كبَقَّمٍ، ـ وزَمْزَمُ، كجعفرٍ وعُلابِطٍ: بِئْرٌ عِندَ الكَعْبَةِ. ـ وتَزَمْزَمَ الجَمَلُ: هَدَرَ. ـ والزُّمَّامُ، كرُمَّانٍ: العُشْبُ المُرْتَفِع. ـ والإِزْمِيمُ، بالكسر: لَيْلَةٌ من لَيالِي المَحاقِ، ـ وع، والهِلالُ آخِرَ الشَّهْرِ. ـ ووَجْهي زَمَمَ بَيْتِه، محرَّكةً: تُجاهَهُ. ـ ودارِي زَمَمَ دارِهِ: قَريبٌ منها. ـ وأمْرُهُم زَمَمٌ: أمَمٌ. ـ وزَمٌّ: د بِشَطِّ جَيْحُونَ، ـ وبالضم: ع. ـ وزِمْزَمُ، كحِمْيَرَ: ع بِخُوزِسْتانَ. ـ وازْدَمَّ: تَكبَّرَ، ـ وـ الذِّئْبُ السَّخْلَةَ: أخَذَها رافِعاً رأسَها، ـ كزَمَّها.
المعجم: القاموس المحيط

زنج

المعنى: الزِّنْجُ والزَّنْجُ، لغتان: جِيلٌ من السُّودانِ وهم الزُّنُوجُ، واحدهم زِنْجِيٌّ وزَنْجِيٌّ؛ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل رُومِيٍّ ورُومٍ وفارِسِيٍّ وفُرْسٍ، لأَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث في السقوط؛ قال ابن سيده: فأَما قوله: تَرَاطُن الزِّنجِ بِزَجْلِ الأَزْنُجِ فزعم الفارسي أَنه كُسر على إِرادة الطوائف والأَبْطُنِ. ويقال في النداء: يا زَنَاجِ، للزِّنْجِيِّ، صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره.والزَّنَجُ: شِدَّةُ العطش. وزنِجَت الإِبل زَنَجاً: عَطِشَتْ مرة بعد مرة فضاقت بطونها؛ وكذلك زنِج الرجلُ من ترك الشرب؛ عن كراع. التهذيب: زَنِجَ زَنَجاً وصَرَّ صَريراً وصَرِيَ وصَدِيَ، بمعنى واحد.أَبو عمرو: الزِّنَاجُ المُكافَأَةُ بخير أَو شر. ابن بزرج: الزَّنَجُ والحَجَزُ واحد.يقال: حَجِزَ الرجلُ وزَنِجَ، وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومصارينه من الظمإِ، فلا يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم. ابن الأَثير: وفي حديث زياد: قال عبد الرحمن بن السائب: فَزَنَجَ شيءٌ أَقْبَلُ طويلُ العُنُقِ، فقلت: ما أَنت؟ فقال: أَنا النَّقَّاد ذُو الرَّقَبَةِ؛ قال: لا أَدري ما زَنَجَ، لعله بالحاء؛ والزَّنْحُ: الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص وإِقباله؛ قال: ويحتمل أَن يكون زَلَجَ، باللام، وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه، وقيل: هو بالحاء بمعنى سَنَحَ وعَرَضَ.وتَزَنَّجَ عليَّ فلانٌ: تَطاوَلَ.
المعجم: لسان العرب

فدن

المعنى: الفَدَنُ: القَصْرُ المَشِيدُ؛ قال المُثَقِّبُ العَبْديّ: يُنْبِــى تَجاليـدِي وأَقْتادَهـا نـاوٍ، كـرأْسِ الفَـدَنِ المُؤْيَدِ والجمع أَفْدانٌ؛ وأَنشد كما تَرَاطَنَ في أَفْدانِها الرُّومُ وبناء مُفَدَّنٌ: طويل. والفَدانُ، بتخفيف الدال: الذي يجمع أَداةَ الثورين في القِرانِ للحَرْثِ، والجمع أَفْدِنَةٌ وفُدُونٌ. والفَدَّانُ: كالفَدَانِ، فَعَّال بالتشديد، وقيل: الفَدَّانُ الثور، وقال أَبو حنيفة: الفَداَّنُ الثوران اللذان يقرنان فيحرث عليهما، قال: ولا يقال للواحد منهما فدانٌ. أَبو عمرو: الفَدَّانُ واحد الفَدَادِينِ، وهي البقر التي يحرث بها؛ قال أَبو تراب: أَنشدني أَبو خليفة الحُصَيْنِيُّ لرجل يصف الجُعَل: أَسْوَدُ كالليل، وليس بالليل، لـه جناحـانِ، وليس بالطَّيْر، يَجُـرُّ فَـداَّناً، وليـس بالثَّوْر فجمع بين الراء واللام في القافية وشدّد الفَدَّانَ؛ قال ابن الأَعرابي: هو الفَدَان، بتخفيف الدال. وقال أَبو حاتم: تقول العامة الفَدَّان، والصواب الفَدَان، بالتخفيف. قال ابن بري: ذكره سيبويه في كتابه ورواه عنه أَصحابه فَدَان، بالتخفيف، وجمعه على أَفْدِنة وقال: العِيَانُ حديدة تكون في متاع الفَدَان، وضبطوا الفَدَان بالتخفيف. قال: وأَما الفَدَّان، بالتشديد، فهو المبلغ المتعارف، وهو أَيضاً الثور الذي يحرث به، وحكى ابن بري عن أَبي الحسن الصِّقِلِّي في ترجمة عين قال: الفدَان، بالتخفيف، الآلة التي يحرث بها. والفَدَّان أَيضاً: المَزْرَعة.وفُدَيْنٌ والفُدَيْنُ: موضع. والفَدَنُ صِبْغ أَحمر.
المعجم: لسان العرب

زنج

المعنى: زنج : (الزَّنْج) بِالْفَتْح (ويكسَر) لُغَتَانِ فصيحتان (والمَزْنَجَة) بِالْفَتْح (والزُّنُوجُ) بالضّمّ (: جِيلٌ من السُّودان) تَسكنُ تَحت خَطِّ الاستواءِ وجَنُوبِيَّه وَلَيْسَ وراءَهم عِمَارَةٌ. وَقَالَ بعضُهُم: وتَمتدُّ بلادُهم من المَغْرِب إِلى قُرْبِ الحَبَشَة، وبعضُ بلادِهِم على نِيلِ مهصْرَ. (واحِدُهُم زَنْجِيّ) بِالْفَتْح وَالْكَسْر، حَكَاهُ ابْن السِّكّيت وأَبو عُبَيْد مثل رُوميّ ورُومٌ وفارِسِيّ وفُرحسٌ، لأَن ياءَ النَّسبِ عَديلَة هَاءِ التأْنيث فِي السُّقُوط. وأَمّا الأَزْنُج فِي قَول الشَّاعِر: تَراطُن الزَّنْجِ بزَجْلِ الإِزْنُجِ فإِنه تكسيرٌ على إِرادة الطّوَائف والأَبْطُنِ، قَالَه الفارسيُّ، كَذَا فِي (الْمُحكم) . وأَبو خَالِد مُسلمُ بنُ خالدٍ الزنْجي القُرشيّ مَوْلَاهُم، إِنما لُقِّب بالضِّدِّ لبياضه. (و) الزَّنج (بالتَّحْرِيك: شدّةُ العَطَشِ) ، زَنجَت الإِبلُ زَنَجاً: عَطشتْ مَرَّةً بعدَ مَرَّة فضاقَتْ بُطُونُها. وكذالك زَنجَ الرَّجُلُ منْ تَرْك الشَّرْب، عَن  كُراع. وَفِي (التَّهْذِيب) زَنِج زَنَجاً وصَرَّ صَرِيراً وصَدِيَ وصَرِيَ بِمَعْنى واحدٍ، (أَو هُوَ أَنْ تُقْبَضَ أَمعاؤه ومَصارِينُه من العَطَشِ) . قَالَ ابْن بُزُرْج: الزَّنَجُ والحَجَزُ واحدٌ، يُقَال حَجِزَ الرّجُلُ وزَنِجَ: وَهُوَ أَن تَقَبَّضَ أَمعاءُ الرّجُلِ ومَصَارِينُه من الظَّمإِ (وَلَا يَسْتطِيع) ، هاكذا فِي النّسخ، وَصَوَابه فَلَا يَستطيع بالفاءِ. (أَكثارَ الطُّعْمِ والشُّرْب) . (و) يُقَال (عَطَاءٌ مُزَنَّج، كمُعَظَّم قليلٌ) . لم يذكرْ أَحدٌ من أَئمَّة اللغةِ، فَالظَّاهِر أَنه تَحريفٌ عَن مُزلَّج، بِاللَّامِ، وَقد تقدّم. (وزُنْج، بالضمّ: ة، بنَيْسَابُورَ) . (وزَنْجَانُ بالفَتْح. د، بأَذْرَبِيجانَ) بالجَبَلِ (مِنْهُ محمّد بن أَحمَد بن شاكرٍ) عَن نَصْرِ بن علِيَ وإِسماعيلَ بنِ بِنتِ السُّدِّيّ، وَعنهُ يُوسفُ بنُ الْقَاسِم المَيّانِجِي وغيرُه، (والإِمَامُ سَعْدُ بن عليَ شيخُ الحَرَمِ، وأَبو الْقَاسِم يوسفُ بنُ الحَسَنِ) ، عَن أَبي نُعَيمٍ الحافِظِ، مَاتَ سنة 473 (وأَبو القاسمُ يُوسفُ بنَ عَلِيَ) ، تَفَقَّه على أَبي إِسحاقَ الشِّيَازِيّ، وأَفْتَى، وبَرَعَ، مَاتَ سنة 555 (الزَّنْجَانِيُّونَ) . (والزِّنَاج، بالكسرِ: المُكافأَةُ) بخَيرٍ أَو شَرَ، عَن أَبي عَمّرٍ و. (و) زُنَيْج، (كزُبَيْرٍ: لقبُ أَبي غَسَّانَ مُحَمَّد بن عَمْرٍ والمُحَدِّثِ) . وزَنْجَوَيْهِ: جَدُّ أَبي بَكْرٍ أَحمدَ بن مُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ بن محمدَّ بنِ زَنْجَوَيهِ فقيهٌ فاضلٌ، مِن زَنْجَانَ، رَوَى عَن أَبي عَلِيِّ بنِ شَاذَانَ، وماتَ سنة 490 وزَنْجَوَيْه: لقبُ مُخَلّد بنِ قُتَيْبَةَ بنِ عبدِ الله الأَزْدِيّ، وابنُه حُمَيْدٌ أَبو أَحْمَدَ النَّسَائيّ الحافظُ، مُحدِّثٌ مَشهورٌ، كَذَا فِي (تَارِيخ ابْن النَّجّارِ) . وتَزَنَّجَ عَليَّ فُلانٌ: تَطَاوَلَ، ذكرَه ابنُ مَنْظُور وابنُ الأَثيرِ. والبُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ عبد الوهَّاب الزَّنْجَانِيُّ شارحُ الوَجِيز.
المعجم: تاج العروس

فدن

المعنى: فدن : (الفَدَنُ، محركةً: صِبْغٌ أَحْمَرُ. (وأَيْضاً: (القَصْرُ المُشَيَّدُ؛ قالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ: يُنْبِي تَجالِيدِي وأَقْتادَهاناوٍ كرأْسٍ الفَدَنِ المُؤْيَدِوالجَمْعُ أَفْدانٌ. قالَ: كَمَا تَرَاطَنَ فِي أَفْدانِها الرُّومُ وَفِي الأَساسِ: جاؤُوا جِمالٍ كأنَّها أَفْدانٌ، أَي قُصُورٌ. وتقولُ: لَوْلَا الفَدَّان لم تُبَن الأَفْدانُ. (وفُدَيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: ة بشاطِىءِ الخابُورِ. ومَرَّ للمصنِّفِ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، فِي فَدَدَ الفَدِّيْنُ، بالفتْح وتَشْديدِ الدَّالِ المكْسُورَة، موْضِعٌ بحَوْرَان. (والفَدّانُ، (كسَحابٍ وشَدَّادٍ: الثَّوْرُ. (أَو الفَدانُ: (الثَّوْرانِ يُقْرَنُ للحَرْثِ بَينهمَا. قالَ أَبو حنيفَةَ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: (وَلَا يقالُ للواحِدِ فَدَّانُ. (أَو هُوَ، أَي الفَدَانُ، (آلَةُ الثَّوْرَيْنِ) تُجْمَعُ أَداتُهما فِي القِرانِ للحَرْثِ. وقالَ أَبو عَمْرو: الفَدَّانُ (ج فَدادِينُ، وَهِي البَقَرُ الَّتِي يحرثُ بهَا. قالَ أَبو تُرابِ: أَنْشَدَني خَلِيْفَةُ الحُصَيْنيُّ لرجُلٍ يَصِفُ الجُعَل: أَسْوَدُ كاللّيلِ وليسَ بالليلِ  لَهُ جَناحانِ وليسَ بالطَّيْريَجُرُّ فَدَّاناً وليسَ بالثَّوْرفجمعَ بينَ الرَّاء واللامِ فِي القافِيَةِ وشدَّد الفَدَّانَ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هُوَ الفَدَانُ، بالتَّخْفِيفِ. قالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَرَه سِيْبَوَيْه فِي كتابِهِ ورَوَاهُ عَنهُ أَصْحابُه فَدَان بالتَّخْفيفِ، وجَمَعه على أَفْدِنَة، وقالَ: العِيَانُ حَديدَةٌ تكونُ فِي مَتاعِ الفَدَّان، وضَبَطوا الفَدَان بالتَّخْفيفِ. قالَ: فأمَّا الفَدَّان، بالتَّشْديدِ، فَهُوَ الْمبلغ المُتَعارف، وَهُوَ أَيْضاً: الثَّوْرُ الَّذِي يحرثُ بِهِ. ومَرَّ فِي ترْجَمَة عَن أَبي الحَسَنِ الصِّقِلِّي قالَ: الفدَانُ، بالتَّخْفيفِ، الآلَةُ الَّتِي يحرثُ بهَا وقلْتُ: ثمَّ استُعِير مِنْهُ الفَدَّان، بالتَّشْديدِ، لجزءٍ مِن الأَرضِ المُحْدُودَةِ على أَرْبَعة وعشْرِين قِيرَاطاً، وكلُّ ذلِكَ أَغْفَلَه المصنِّفُ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى، وخَلَطَ بينَ المخفَّفِ والمُشدَّدِ، كَمَا أغفلَ عَن جمعِ الفَدَان المُخَفَّف على أَفْدِنَة وفدنٍ، وتقولُ العامَّةُ الفِدْن بكَسْرٍ. (والفَدَّادُونَ: ذُكِرَ فِي الَّدالِ، أَو هُم أَصْحابُ الفَدادِين، كَمَا يقالُ: الجَمَّالونَ لأَصْحابِ الجِمالِ؛ وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ وتقدَّمَ بيانُه هُنَاكَ. (ومِن المجازِ: (التَّفْدِينُ: تَسْمِينُ الإِبِلِ. وَقد فدَّنَه الرَّعِي تَفْديناً: سمَّنه وصيَّره كالفَدَنِ، أَي القَصْر. (والتَّفْدِينُ: (تَطْويلُ البِناءِ. يقالُ: بناءٌ مُفَدَّنٌ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: الفَدَّانُ: المَزْرَعَةُ. وثَوْبٌ مُفَدَّنٌ: صُبِغَ بالفَدَنِ.
المعجم: تاج العروس

صير

المعنى: صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه، والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ. وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي: ما الذي أَصارَك إِلى ما أَرى يا عَمْ؟ قال: بُخْلك بمالِك، ويُخْل غيرِك من أَمثالك، وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك، ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة. وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً؛ كقوله تعالى: وإِلى الله المَصِير؛ قال الجوهري: وهو شاذ والقياس مَصَار مثل مَعاش. وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته.والمَصِير: الموضع الذي تَصِير إِليه المياه. والصَّيِّر: الجماعة.والصِّيرُ: الماء يحضره الناس. وصارَهُ الناس: حضروه؛ ومنه قول الأَعشى: بِمَـــا قَـــدْ تَرَبَّــع رَوْضَ القَطــا ورَوْضَ التَّنَاضـــُبِ حـــتى تَصـــِيرَا أَي حتى تحضر المياه. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبي بكر، رضي الله عنه، حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب: فلما حضر بني شَيْبان وكلم سَراتهم قال المُثَنى بن حارثة: إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة والشمامة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وما هذان الصِّيرانِ؟ قال:مياه العرب وأَنهار كِسْرى؛ الصِّيرُ: الماء الذي يحضره الناس. وقد صارَ القوم يَصِيرون إذا حضروا الماء؛ ويروى: بين صِيرَتَيْن، وهي فِعْلة منه، ويروى: بين صَرَيَيْنِ، تثنية صَرىً. قال أَبو العميثل: صارَ الرجلُ يَصِير إذا حضر الماءَ، فهو صائِرٌ.والصَّائِرَةُ: الحاضرة. ويقال: جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ. وقال أَبو الهيثم: الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم. يقال: أَين الصَّائرَة أَي أَين الحاضرة ويقال: أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا. ويقال: صرْتُ إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري. ويقال للمنزل الطيِّب: مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ. ويقال: أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم.وصِيَرُ الأَمر: مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه. وأَنا على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه. وتقول للرجل: ما صنعتَ في حاجتك؟ فيقول: أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها؛ قال زهير: وقـد كنـتُ مـن سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً، علـى صـِيرِ أَمْـرٍ مـا يَمَرُّ وما يَحْلُو وصَيُّور الشيء: آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه وهو فيعول؛ وقول طفيل الغنوي: أَمْسـى مُقِيمـاً بِـذِي العَوْصـاءِ صَيِّرُه بـالبئر، غـادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُوا قال أَبو عمرو: صَيِّره قَبْره. يقال: هذا صَيِّر فلان أَي قبره؛ وقال عروة بن الورد: أَحـادِيثُ تَبْقَـى والفَـتى غيرُ خالِدٍ، إِذا هــو أَمْســى هامَـةً فَـوْقَ صـَيِّر قال أَبو عمرو: بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر، يعني قبوراً من قبور أَهل الجاهلية؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال: كـــانت كَلَيْلَـــةِ أَهْـــلِ الهُــزَر وهُزَر: موضع. وما له صَيُّور، مثال فَيْعُول، أَي عَقْل ورَأْيٌ.وصَيُّور الأَمر: ما صارَ إِليه. ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ليس له مَنْفَذ، وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ، والأَسْبَقُ صَبُّور. وصارَةُ الجبل: رأْسه. والصَّيُّور والصَّائرَةُ: ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس. والصَّائرَةُ: المطرُ والكَلأُ. والصَّائرُ: المُلَوِّي أَعناقَ الرجال. وصارَه يَصِيره: لغة في صارَهُ يَصُوره أَي قطعه، وكذلك أَماله.والصِّير: شَقُّ الباب؛ يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: من اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر؛ وفي رواية: من نَظَرَ؛ ودمر: دخل، وفي رواية: من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر؛ الصِّير الشّقّ؛ قال أَبو عبيد: لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث. وصِير الباب: خَرْقه.ابن شميل: الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً، والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً، فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكة طويلة، والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان، وربما حفرت فوجد فيها الذهب والفضة، وهي من صنعة عادٍ وإِرَم، والصِّيرُ شبه الصَّحْناة، وقيل هو الصحناة نفسه؛ يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ فلَعِق منه ثم سأَل: كيف يُباع؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة. قال ابن دريد:أَحسبه سريانيّاً؛ قال جرير يهجو قوماً: كـانوا إذا جَعَلـوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً، ثـم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ، جَدَفُوا والصِّيرُ: السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة؛ عن كراع. وفي حديث المعافري: لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا.وصِرْتُ الشيء: قطعته. وصارَ وجهَه يَصِيره: أَقبل به. وفي قراءة عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني: فصِرهن إِليك، بالكسر، أَي قطِّعهن وشققهن، وقيل: وجِّهْهن. الفراء: ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله يكسرونها، وهما لغتان، فأَما الضم فكثير، وأَما الكسر ففي هذيل وسليم؛ قال وأَنشد الكسائي: وفَــرْع يَصـِير الجِيـدَ وحْـف كَـأَنّه، على اللِّيت، قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ يَصِير: يميل، ويروى: يَزِينُ الجيد، وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن، وأَما فصِرْهن، بالكسر، فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن؛ قال: ولم نجد قطّعهن معروفة؛ قال الأَزهري: وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت فقدمت ياؤها. وصِرْت عنقه: لويتها. وفي حديث الدعاء: عليك توكلنا وإِليك أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع. يقال: صِرْت إِلى فلان أَصِير مَصِيراً، قال: وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش. قال الأَزهري: وأَما صارَ فإِنها على ضربين: بلوغ في الحال وبلوغ في المكان، كقولك صارَ زيد إِلى عمرو وصار زيد رجلاً، فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه. ورجل صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة؛ عن الفراء. وتَصَيَّر فلانٌ أَباه: نزع إِليه في الشَّبَه.والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ: حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر، والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ، وقيل: الصِّيرَة حظيرة الغنم؛ قال الأَخطل: واذْكُــرْ غُدَانَــةَ عِــدَّاناً مُزَنَّمَــةً مـن الحَبَلَّقِـ، تُبْنـى فَوْقَهـا الصِّيَرُ وفي الحديث: ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة، قالوا: وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق؟ قال: أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها؟ الصِّيرَة:حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر، وجمعها صِيَر. قال أَبو عبيد: صَيْرَة، بالفتح، قال: وهو غلط.والصِّيَار: صوت الصَّنْج؛ قال الشاعر: كَــأَنَّ تَرَاطُــنَ الهَاجَــاتِ فِيهــا، قُبَيْــلَ الصــُّبْحِ، رَنَّــاتُ الصــِّيَارِ يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره. وفي الحديث: أَنه قال لعلي، عليه السلام:أَلا أُعلمك كلماتٍ إذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك؟ قال ابن الأَثير: وهو اسم جبل، ويروى: صُور، بالواو، وفي رواية أَبي وائل: أَن عليّاً، رضي الله عنه، قال: لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك.
المعجم: لسان العرب

Pages