المعجم العربي الجامع
ذَعورٌ
المعنى: (صيغة الجمع) ذُعُرٌ الكَثير الخَوْف.؛-: المَرأة التي تُذعَر من الرِّيبة والكَلام القَبيح.؛-: ناقَة إذا مُسَّ ضَرعُها غارَتْ.
المعجم: القاموس ذعر
المعنى: ذعر فلان وهو مذعور وذعر. وفي الحديث "لايزال الشيطان ذعراً من المؤمن". وامرأة ذعور: تذعر من الريبة. قال: تنول بمعروف الحديث وإن ترد سـوى ذاك تذعر منك وهي ذعور وناقة دعور إذا مس ضرعها غارت. وسنة ذعرية: شديدة. قال الأفوه: أبنــاء حـرب يجتـدى سـيبها فـي السـنة الذعريـة الماحل
المعجم: أساس البلاغة ذَعَرَهُ
المعنى: ـَ ذَعْراً: خَوَّفه وأَفزعه.؛(ذَعِرَ) ـَ ذَعَراً: دَهِشَ. فهو ذَعِرٌ.؛(أَذعره): ذعره.؛(تَذَعَّرَ): تخوَّف.؛(انْذَعَرَ): خاف وفزع.؛(الذَّاعرُ): الخائف والفزع. وفي الحديث: (لا يزال الشيطانُ ذاعِراً من المؤمن). ويُقال: رجلٌ ذاعرٌ: ذو عُيوب. (ج) ذُعّارٌ.؛(الذُّعْرُ): الخوف والفزع.؛(الذُّعَرةُ): طائر صغيرٌ يكثر تحريك ذنبه، ولا يُرَى أَبداً إِلاَّ مذعوراً؛ وهو المعروف عند العامة في مصر: بأَبي فَصادَة، وفي الشام: بأُمّ سَكَعْكَع، وفي العراق: زيطة وزطزاطة.؛(الذَّعُورُ): الخائف الفزع. و ـ من النساء: التي تُذْعَر من الرِّيبة والكلام القبيح.
المعجم: الوسيط الذعر
المعنى: ـ الذُّعْرُ، بالضم: الخوفُ، ذُعِرَ كعُنِيَ، فهو مَذْعورٌ، وبالفتح: التخويفُ، ـ كالإِذْعارِ، والفعلُ كجعلَ، وبالتحريك: الدَّهَشُ. وكصُرَدٍ: الأمرُ المخوفُ. وكتُؤَدَةٍ: طائرٌ تكونُ في الشجرِ، تَهُزُّ ذَنَبَها دائماً. ـ والذَّعُورُ: المُتَذَعِّرُ، والمرأةُ التي تُذْعَرُ من الرِّيبَةِ والكلامِ القبيحِ، وناقةٌ إذا مُسَّ ضَرْعُها غارَّتْ. ـ وذُو الأَذْعارِ: تُبَّعٌ لأَنَّهُ سَبَى قوماً وحِشَةَ الأَشْكالِ، فَذُعِرَ منهمُ الناسُ، أو لأَنَّهُ حَمَلَ النَّسْناسَ إلى اليمنِ، فَذُعِروا منه. ـ وتَفرقوا ذَعارير، كَشَعاريرَ. ـ والذُّعْرَةُ، بالضم: الاسْتُ، كالذَّعْراءِ. ـ وسَنَةٌ ذُعْرِيَّةٌ: شديدةٌ. ـ وذَعارِيرُ الأَنْفِ: ما يخرجُ منه كاللبن. ـ والمَذْعُورَةُ: الناقةُ المجنونةُ، ـ كالمُذَعَّرَةِ. ـ ورجلٌ مُتَذَعِّرٌ: مُتَخَوِّف. ومالكُ بنُ دُعْرٍ، بالدال المهملة.
المعجم: القاموس المحيط شجب
المعنى: ـ شَجَبَ، كَنَصَرَ وفَرِحَ، شُجُوباً وشَجَبَاً، فهو شاجِبٌ وشَجِبٌ: هَلَكَ. ـ والشَّجْبُ: الحاجَةُ، والهَمُّ، وعَمُودٌ منْ عُمُدِ البَيْتِ، وسِقاءٌ يابِسٌ يُحَرَّكُ فيه حَصى تُذْعَرُ بذلك الإِبِلُ، وأبو قَبِيلةٍ، والطَّويلُ، وسِقاءٌ يُقْطَعُ نِصْفُهُ فَيُتَّخَذُ أسْفَلُهُ دَلواً، وبالتَّحْريك: الحُزْنُ، والعَنَتُ يُصِيبُ مِنْ مَرَضٍ أو قِتالٍ، وبضمَّتينِ: الخَشباتُ الثَّلاثُ يُعَلِّقُ عليها الرَّاعِي دَلْوَهُ. وككِتابٍ: خَشَباتٌ مَنْصُوبَةٌ يُوضَعُ عليها الثِّيابُ، كالمِشْجَبِ. ـ وشَجَبَهُ: أَهْلَكَهُ، وحَزَنَهُ، وشَغَلَهُ، وجَذَبَهُ، ـ وـ الظَّبْيَ: رَماهُ فَأَصابَهُ، فأَبانَ بَعْضَ قَوائِمِه، فلم يَسْتَطِعْ أن يَبْرَحَ. ـ وتَشَاجَبَ: اخْتَلَطَ، ودَخَلَ بَعْضُهُ في بَعْضٍ. وامرأَةٌ شَجُوبٌ: ذَات هَمٍّ، قَلْبُها مُتَعَلِّقٌ به. ـ وتَشَجَّبَ: تَحَزَّنَ. ويَشْجُبُ، كَيَنْصُرُ: ابنُ يَعْرُبَ بنِ قَحْطانَ. ـ وشاجِبٌ: وادٍ بالعَرَمَةِ، وهو الهَذَّاءُ المِكْثارُ، ـ وـ منَ الغِرْبانِ: الشديدُ النَّعيقِ.
المعجم: القاموس المحيط ذعر
المعنى: الذُّعْرُ، بالضم: الخَوْفُ والفَزَعُ، وهو الاسم. ذَعَرَهُ يَذْعَرُهُ ذَعْراً فانْذعَرَ، وهو مُنْذَعِرٌ، وأَذْعَرَه، كلاهما: أَفزعنه وصيره إِلى الذُّعْرِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: ومِثْل الذي لاقيتَ، إِن كنت صادقاً، مـن الشـَّرِّ يوماً من خَلِيلِكَ أَذْعَرَا وقال الشاعر: غَيْـرَان شَمَّصـَهُ الوُشـاةُ فـأَذْعَرُوا وَحْشــاً عليكَــ، وَجَـدْتَهُنَّ سـُكُونَا وفي حديث حذيفة قال له ليلة الأَحزاب: قُمْ فأْتِ القوم ولا تَذْعَرْهُم عليّ يعني قريشاً، أَي لا تُقْزِعْهُمْ؛ يريد لا تُعْلِمْهُمْ بنفسك وامْشِ في خُفْيَةٍ لئلاَّ يَنْفِروا منك ويُقْبِلُوا عَلَيَّ. وفي حديث نابل مولى عثمان: ونحن نَتَرامَى بالحَنْظَل فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يقولَ: كذاك لا تَذْعَرُوا إِبَلَنا علينا أَي لا تُنَفِّرُوا إِبلنا علينا؛ وقوله: كذاك أَي حَسْبُكُمْ. وفي الحديث: لا يزال الشيطانُ ذَاعِراً من المؤمن؛ أَي ذَا ذُعْرٍ وخَوْفٍ أَو هو فاعل بمعنى مفعول أَي مَذْعُور. ورجل ذَعُور: مُنْذَعِرٌ. وامرأَة ذَعُورٌ: تُذْعَرُ من الرّيَبةِ والكلام القبيح؛ قال: تَنُـولُ بمَعْـرُوفِ الحَديثِ، وإِن تُرِدْ سـِوَى ذَاكَـ، تُـذْعَرْ منكَ وهْيَ ذَعُورُ وذُعِرَ فلانٌ ذَعْراً، فهو مَذْعُورٌ، أَي أُخِيفَ. والذَّعَرُ: الدَّهَشُ من الحياء. والذَّعْرَةُ: الفَزْعَةُ.والذَّعْرَاءُ والذُّعْرَةُ: الفِنْدَوْرَةُ، وقيل: الذُّعْرَةُ أُمُّ سُوَيْدٍ. وأَمْرٌ ذُعَرٌ: مَخُوفٌ، على النسب. والذُّعَرَةُ: طُوَيِّرَةٌ تكون في الشجر تَهُزُّ ذَنَبَها لا تراها أَبداً إِلاَّ مَذْعُورَةً.وناقة ذَعُورٌ إذا مُسَّ ضَرْعُها غارت. والعرب تقول للناقة المجنونة:مَذْعُورَةٌ. ونُوقٌ مُذَعَّرَةٌ: بها جنون. والذُّعْرَةُ: الاسْتُ. وذُو الإِذْعارِ: لَقَبُ مَلِكٍ من ملوك اليمن لأَنه زَعَمُوا حَمَلَ النَّسْناسَ إِلى بلاد اليمن فَذُعِرَ الناسُ منه، وقيل: ذُو الإِذْعارِ جَدُّ تُبَّعٍ كان سَبَى سَبْياً من التُّرْكِ فَذُعِرَ الناسُ منهم. ورجل ذَاعِرٌ وذُعَرَةٌ وذُعْرَةٌ: ذو عُيُوب؛ قال: نَواجِحـاً لـم تَخْـشَ ذُعْـرَاتِ الذُّعَرْ هكذا رواه كراع بالعين والذال المعجمة وذكره في باب الذعر. قال: وأَما الداعر فالخبيث، وقد تقدم ذلك في الدال المهملة، وحكيناه هنالك ما رواه كراع من الذال المعجمة.
المعجم: لسان العرب ذعر
المعنى: ذعر : (الذُّعْرُ، بالضَّمّ: الخَوْفُ) والفَزَعُ، وَهُوَ الِاسْم. و (ذُعِرَ) فلانٌ، (كعُنِيَ) ، ذَعْراً (فَهُوَ مَذْعُورٌ) ، أَي أُخِيف، (و) الذَّعْر، (بالفَتْح: التَّخْوِيفُ، كالإِذعارِ) ، وهاذهِ عَن ابْن بُزُرْج، وأَنْشَد: غَيْرَان شَمَّصَهُ الوُشَاةُ فأَذْعَروا وَحْشاً علَيكَ وَجَدْتَهُنَّ سُكُونَا (والفِعْلُ) ذَعَرَ، (كجَعَل) ، يُقَال: ذَعَرَه يَذْعَره ذَعْراً فانْذعرَ، وَهُوَ مُنْذعرٌ، وأَذره، كِلَاهُمَا: أَفْزَعَه وصَيَّره إِلَى الذُّعْرِ. وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيّ. ومِثْل الّذِي لاقَيْتَ إِن كنْتَ صادِقاً من الشَّرِّ يَوماً من خَلِيلِكَ أَذْعَرَا وَفِي حَدِيث حُذَيْفة قَالَ لَهُ لَيْلَةَ الأَحْزَاب: (قُم فَأْتِ القَوْمَ وَلَا تَذْعَرْهُم عَلَيَّ) ، يَعْنِي قُرَيْشاً، أَي لَا تُفزِعْهُم، يُرِيد لَا تُعْلِمْهُم بنَفْسِك وامْشِ فِي خُفْيَة لِئَلاَّ يَنْفِرُوا مِنْك. وَفِي حَدِيث نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ (وَنحن نَتَرَامَى بالحَنْظَل فَمَا يَزِيدُنا عُمَرُ عَلى أَن يَقُول كَذَاكَ لَا تَذْعَرُوا عَلَيْنَا) ، أَي لَا تُنَفِّرُوا علينا إِبِلَنا. وَقَوله: كَذَاك، أَي حَسْبُكم. (و) الذَّعَرُ، (بالتَّحْرِيكِ: الدَّهَشُ) من الحَيَاءِ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. (و) الذُّعَرُ، كصُرَد: الأَمرُ (المَخُوفُ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: أَمْرٌ ذُعَرٌ: مَخُوف، على النَّسَب، ومُقْتَضَاه أَن يَكُون ككَتِفٍ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ. (و) الذُّعَرَة، (كتُؤَدَة: طائرٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب: طُوَيْئِرَةٌ (تكونُ فِي الشَّجَر تَهُزُّ ذَنَبَها دَائِماً) لَا تَراهَا أَبداً إِلَّا مَذْعُورَةً. (والذَّعُورُ) ، كصَبُور: (المُتَذَعِّر) ، هاكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي الْمُحكم المُنْذَعِر. (و) الذَّعُور. (المرأَةُ الَّتِي تُذْعَر من الرِّيبَةِ والكَلامِ القَبِيحِ) . قَالَ: تَنُولُ بمَعْرُوفِ الحَدِيثِ وإِنْ تُرِدْ سِوَى ذَاكَ تُذْعَرْ مِنْك وهْي ذَعُورُ (و) الذَّعُور: (نَاقةٌ إِذَا مُسَّ ضَرْعُها غَارَّتْ) ، بتَشْدِيد الرَّاءِ، هاكذا وَجَدْناه مَضْبُوطاً فِي الأُصولِ الصَّحِيحَة. (وَذُو الأَذْعَارِ) لَقَبُ مَلِك من مُلُوك اليَمَنِ، قيل: هُوَ (تُبَّع) ، وَقيل: هُوَ عَمْرُو بنُ أَبْرَهَةَ ذِي المَنَارِ جَدّ تُبَّع، كَانَ على عَهْدِ سَيِّدنا سُلَيْمَانَ عَلَيْه السَّلام أَو قَبْلَه بقَلِيل؛ وإِنما لُقِّب بِهِ (لأَنَّه) أَو 2 لَ فِي ديَار المغْرِب و (سَبَى قوما وَحِشَةَ الأَشْكالِ) وُجُوهُها فِي صُدُورِهَا (فذُعِرَ مِنْهُم الناسُ) ، فسُمِّي ذَا الأَذْعَارِ. وبَعْدَه مَلَكت بِلْقِيس صاحِبَةُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وزَعَمَ ابنُ هِشَام أَنِا قَتَلَتْه بحِيلَة. (أَو لأَنَّه حَمَلَ النَّسْنَاسَ إِلى اليَمَنِ فذُعِرُوا مِنْهُ) ، وَقَالَ ابْن هِشَام: سُمِّيَ بِهِ لكَثْرَةِ مَا ذُعِرَ مِنْهُ النَّاسُ لجَوْرِه، وَقد ذَكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ فِي المعارف وسَمَّاه العَبْد بن أَبْرَهَة. (و) يُقَال: (تَفَرَّقُوا ذعَارِيرَ، كشَعَارِيرَ) وَزْناً ومَعْنًى. (والذُّعْرَة، بالضَّم) : الفُنْدُورة، وَقيل: أُمّ سُوَيْدٍ، وَهِي (الاسِتُ، كالذَّعْرَاءِ) . (و) يُقَال: (سَنَةٌ ذُعْرِيَّةٌ) بالضَّمّ، أَي (شَدِيدَةٌ) . (وذَعَارِيرُ الأَنْفِ: مَا يَخْرُجُ مِنْهُ كاللَّبَن) ، نَقَلَه الصَّغَانِيّ. (والمَذْعُورةُ: الناقةُ المَجْنُونَةُ) ، قَالَ الصَّغانِي: هاكذا تَقُولُه الْعَرَب، (كالمُذَعَّرَةِ) ، يُقَال: نُوقٌ مُذَعَّرَةٌ، أَي بِهَا جُنُونٌ. (ورجلٌ مُتَذَعِّرٌ: مُتَخَوِّفٌ) ، وكذالك مُنْذَعِر. (ومالِكُ بنُ دُعْرٍ، بالدَّال الْمُهْملَة) ، وضَبَطَه ابنُ الجَوَّانيّ، النَّسَّابة بالمُعْجَمَة، وَقد سبق الكَلاَمُ عَلَيْه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: الذَّعْرَة: الفَزْعة. ورجلٌ ذَاعِرٌ وذُعَرَة وذُعْرَة: ذُو عُيُوبٍ، هاكذا حَكاه كُرَاعٌ، وذَكَرَه فِي هاذا الْبَاب، قَالَ: وأَما الدَّاعِر فالخَبِيثُ، وَقد تَقَدَم ذالك. وأَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بنِ سُلَيْمَانَ، يُعْرَفُ بابْنِ أَبِي مَذحَور، قَالَ الدّارقُطْنيّ: ثِقَةٌ، وروَى عَنهُ المَحَامِليّ وغيرُه. وسَنَةٌ ذُعْرِيّةٌ، بالضَّمّ، أَي شَدِيدَةٌ، عَن الصَّغَانِيّ.
المعجم: تاج العروس لَعَنَه
المعنى: اللهُ ـَ لَعْناً: طرده وأبعده من الخير. فهو ملعون. (ج) مَلاعين. ورجل لعين، وامرأة لعين. فإذا لم تذكر الموصوفة قلت: لَعينة. ويقال: لَعَنتُ الكلب أو الذئب: طردته. وـ فلان غيره: قال له: عليك لعنة الله. ويقال: لعن نفسه. وـ فلاناً: سبّه وأخزاه. فهو لاعن، ولَعّان.؛(لاعَنَ) الرجل زوجته مُلاعنة، ولِعاناً: برّأ نفسه باللِّعان من حدّ قذفها بالزنى. وـ الحاكم بينهما: قضى بالملاعنة.؛(لعَّنَه): أكثر من لعنه.؛(الْتَعَنَ) القوم: لعن بعضهم بعضاً. وـ فلان: لعن نفسه.؛(تَلاعَنَا): لعن كلّ واحد الآخر. ويقال: تلاعن القوم. وـ الزوجان: أثبت كلّ منهما صِدْق دعواه بشريعة اللِّعان. ويقال: فلان يتلاعن علينا: إذا كان يتماجن ولا يرتدع عن سوء.؛(تَلَعّن) القوم: التعنوا.؛(اللاَّعِن): يقال: أمر لاعِن: جالب لِلّعْن وباعث عليه. وفي الحديث: (اتّقوا اللاَّعِنَيْن): في النهي عن التّخلي في طريق الناس أو ظلّهم.؛(اللِّعَان): (في الشريعة): أن يقسم الزوج أرْبَعَ مرّات على صدقِه في قذف زوجته بالزنى، والخامسة باستحقاقه لعنة الله إن كان كاذباً؛ وبذا يبرأ من حدّ القذف، ثم تقسم الزوجة أربع مرات على كذبه، والخامسة باستحقاقها غضب الله إن كان صادقاً؛ فتبرأ من حد الزنى.؛(اللَّعْن): أبيت اللعن: كلمة كانت العرب تحيِّي بها ملوكها في الجاهلية؛ فتقول للملك: أبيت اللَّعْن: أن تأتي ما تلعن به وعليه.؛(اللَّعْنَة): العذاب. يقال: أصابته لعنة من السماء. (ج) لِعان، ولَعَنات.؛(اللُّعْنَة): من يلعنه الناس لشرّه. يقال: لا تكن لُعْنة على أهل بيتك: لا يُسَبَّنّ أهل بيتك بسببك. (ج) لُعَن.؛(اللُّعَنَة): الكثير اللّعن للناس. (ج) لُعَن.؛(اللَّعِين): الشيطان. وـ ما يتّخذ في المزارع كهيئة رجل أو الخيال تذعر به السّباع والطيور، وهو الفزّاعة. وـ الذئب.؛(المَلْعَنَة): الفَعْلة يلعن عليها صاحبها. (ج) ملاعن. وفي الحديث: (اتقوا الملاعن الثلاث): التغوّط على قارعة الطريق، أو في ظلّ الشجرة، أو جانب النهر.
المعجم: الوسيط نول
المعنى: الليث: النائِل ما نِلْت من معروف إِنسان، وكذلك النَّوَال.وأَنالَهُ معروفه ونَوَّلَه: أَعطاه معروفه؛ قال الشاعر: إِنْ تُنَـــــولْهُ فقــــد تَمْنَعُــــهُ وتُرِيــهِ النَّجْــمَ يَجْــرِي بــالظُّهُرْ والنّالُ والمَنالةُ والمَنالُ: مصدر نِلْت أَنال.ويقال: نُلْت له بشيء أَي جُدْت، وما نُلْتُه شيئاً أَي ما أَعطيته.ويقال: نالَني بالخير يَنُولُني نَوالاً ونَوْلاً ونَيْلاً، وأَنالَني بخير إِنالةً. ويقال في الأَمر من نِلْت أَنالُ للواحد: نَلْ، وللاثنين، نالا، وللجمع: نالُوا. ونُلْتُه معروفاً ونَوَّلْته. الجوهري: النَّوَال العَطاء، والنائِل مثله. ابن سيده: النّالُ والنَّوالُ معروف، ونُلْتُه ونُلْت له ونُلْتُه به أَنُولُه به نَوْلاً؛ قال العُجير السَّلُولي: فعَــضَّ يَــدَيْهِ أُصــْبُعاً ثـم أُصـْبُعاً وقــال: لعــلَّ اللــه سـَوْفَ يَنِيـل أَي يَنُول بخير، فحذف. وأَنَلْته به وأَنَلْته إِيّاه ونَوَّلْته ونَوَّلْت عليه بقليل، كله: أَعطيته. الكسائي: لقد تَنَوَّل علينا فلان بشيء يسير أَي أَعطانا شيئاً يسيراً، وتَطَوَّل مثلها. وقال أَبو محجن: التَّنَوُّل لا يكون إِلا في الخير، والتطوُّل قد يكون في الخير والشر جميعاً.الجوهري: يقال نُلْت له بالعطيَّة أَنُول نَوْلاً ونُلْتُه العطيَّة.ونَوَّلْته: أَعطينه نَوالاً؛ قال وَضّاح اليَمن: إِذا قلـتُ يومـاً: نَـوِّلِيني، تبسـَّمتْ وقالت: مَعاذ الله من نَيْل ما حَرُمْ، فمــا نَــوَّلتْ حـتى تضـرَّعْت عنـدَها وأَنْبَأْتُهـا مـا رَخَّص اللهُ في اللَّمَمْ يعني التقبيلَ؛ قال ابن بري: وشاهد نُلْت له بالعطيَّة قول الشاعر: تَنُـول بمعـروف الحـديثِ، وإِن تُـرِدْ سـِوَى ذاكَ تُـذْعَرْ منكـ، وهـي ذَعُـورُ وقال الغنوي: ومــن لا يَنُــلْ حــتى تســدَّ خِلالُـه يجِــدْ شــَهوات النفْـس غيـر قليـلِ وفي حديث موسى والخضر، عليهما السلام: حَمَلُوهما في السفينة بغير نَوْلٍ أَي بغير أَجْرٍ ولا جُعْل، وهو مصدر ناله يَنُوله إذا أَعطاه، وإِنه لَيَتَنَوَّل بالخير وهو قبل ذلك لا خير فيه. ورجل نالٌ، بوزْن بالٍ: جَوَاد، وهي في الأَصل نائل، قال ابن سيده: يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون فاعِلاً ذهبت عينه، وقيل: كثير النائِل. ونالَ ينال نائلاً ونَيْلاً: صار نالاً. وما أَنْوَله أَي ما أَكثر نائله. وما أَصَبْتُ منه نَوْلةً أَي نَيْلاً. وشيء مُنَوَّل ومَنِيل؛ عن سيبويه. ابن السكيت: رجل نالٌ كثير النَّوال، ورجلان نالان وقوم أَنْوال؛ وقول لبيد: وقَفْــتُ بهــنَّ حــتى قــال صــحْبي جَزِعْـــتَ وليـــس ذلــك بــالنَّوال أَي بالصواب. ونالَتِ المرأَة بالحديث والحاجة نَوالاً: سَمَحَتْ أَو هَمَّت؛ قال الشاعر: تَنُـولُ بمعـروف الحـديث، وإِن تُـرِدْ سـوى ذاك تُـذْعَر منكـ، وهـي ذَعـورُ وقيل: النَّوْلة القُبْلة.وناوَلْت فلاناً شيئاً مُناولة إذا عاطَيْته. وتناوَلْت من يده شيئاً إذا تَعاطيته، وناوَلْته الشيء فتناوله. ابن سيده: تناول الأَمرَ أَخذه.قال سيبويه: أَما نَوْل فتقول نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ينبغي لك فِعْل كذا؛ وفي الصحاح: أَي حقُّك أَن تفعل كذا، وأَصله من التناوُل كأَنه يقول تناوُلك كذا وكذا؛ قال العجاج: هــاجَتْ، ومثلــي نَـوْلُه أَن يَرْبَعـا حمامـــةٌ نـــاجت حمامــاً ســُجَّعا أَي حقُّه أَين يكُفَّ، وقيل: الرجز لرؤبة؛ وإِذا قال لا نَوْلُك فكأَنه يقول أَقْصِر، ولكنه صار فيه معنى ينبغي لك، وقال في موضع لا نَوْلُك أَن تفعل، جعلوه بدلاً من ينبغي مُعاقِباً له؛ قال أَبو الحسن: ولذلك وقعت المعرفة هنا غير مكرَّرة. وقالوا: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا أَي ما ينبغي لك أَن تَناله؛ روى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال في قولهم للرجل ما كان نَوْلُكَ أَن تفعل كذا قال: النَّوْل من النَّوال؛ يقول ما كان فعلُك هذا حظّاً لك. الفراء: يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلم يَأْنِ لك وأَلم يَنَلْ لك وأَلم يُنِلْ لك، قال: وأَجْوَدُهنّ التي نزل بها القرآن العزيز يعني قوله: أَلم يَأْنِ للذين آمنوا. ويقال: أَنَّى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنال لك وأآن لك بمعنى واحد. وفي الحديث: ما نَوْل امرئ مسلم أَن يقول غير الصواب أَو أَن يقول ما لا يعلم أَي ما ينبغي له وما حظُّه أَن يقول؛ومنه قولهم: ما نَوْلُك أَن تفعل كذا. الأَزهري في قوله قولهم: ولا يَنالون من عدوٍّ نَيْلاً، قال: النَّيْل من ذوات الواو، صُيِّر واوها ياء لأَن أَصله نَيْوِل، فأَدغموا الواو في الياء فقالوا نَيّل، ثم خفَّفوا فقال نَيْل، ومثله مَيِّت ومَيْت، قال: ولا ينالون من عدوٍّ نَيْلاً، هو من نِلْت أَنالُ لا من نُلْت أَنُول.والنَّوْل: الوادي السائل؛ خثعمية عن كراع. والنَّوْل: خشبةُ الحائك التي يلفُّ عليها الثوب، والجمع أَنْوال. والمِنْوَلُ والمِنْوال: كالنَّوْل. الليث: المِنْوال الحائك الذي يَنْسُج الوَسائد ونحوَها نفسُه، ذهب إِلى أَنه يَنْسِج بالنَّوْل وهو مِنْسَج يُنسَج به وأَداتُه المنصوبة تسمى أَيضاً مِنْوالاً؛ وأَنشد: كُمَيْتــاً كأَنهــا هِــراوَةُ مِنْــوالِ وقال: أَراد بالمِنْوال النَّسّاج. وإِذا استوتْ أَخلاقُ القوم قيل: هم على مِنْوالٍ واحد، وكذلك رَمَوْا على مِنْوالٍ واحد أَي على رِشْقٍ واحد، وكذلك ات ذا اسْتَووا في النِّضال. ويقال: لا أَدري على أَي مِنْوالٍ هو أَي على أَيِّ وجه هو.والنّالةُ: ما حول الحرَم؛ قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلِفها أَنها واو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَعرف من انقلابها عن الياء؛ وقال ابن جني: أَلِفها ياء لأَنها من النَّيْل أَي من كان فيها لم تَنَله اليد، قال: ولا يعجبني.وأَنالَ بالله: حلف بالله؛ قال ساعدة بن جؤبة: يُنِيلانِ بــالله المجيـدِ لقـد ثَـوَى لــدى حيـث لاقَـى رينُهـا ونَصـِيرُها ونَوَّال ومُنَوِّل: اسمان.
المعجم: لسان العرب شجب
المعنى: شَجَبَ، بالفتح، يَشْجُبُ، بالضم، شُجُوباً، وشَجِبَ، بالكسر، يَشْجَبُ شَجَباً، فهو شاجِبٌ وشَجِبٌ: حَزِنَ أَو هَلَكَ.وشَجَبَه اللّهُ، يَشْجُبُه شَجْباً أَي أَهْلَكَه؛ يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى؛ يقال: ما له شَجَبَه اللّهُ أَي أَهْلَكَه؛ وشَجَبَه أَيضاً يَشْجُبُه شَجْباً: حَزَنَه. وشَجَبَه: شَغَله.وفي الحديث: الناسُ ثلاثةٌ: شاجِبٌ، وغانِمٌ، وسالِمٌ؛ فالشاجِبُ: الذي يَتَكَلَّم بالرَّدِيءِ، وقيل: الناطِقُ بالخَنا، المُعِينُ على الظُّلْمِ؛ والغانِمُ: الذي يَتَكَلَّم بالخَيْرِ، ويَنْهَى عن المنكر فيَغْنَمُ؛ والسالِمُ: الساكتُ. وفي التهذيب: قال أَبو عبيد الشاجِبُ الهالِكُ الآثِمُ. قال: وشَجَبَ الرجلُ، يَشْجُبُ شُجُوباً إذا عَطِبَ وهَلَكَ في دِينٍ أَو دُنْيا. وفي لغة: شَجِبَ يَشْجَبُ شَجَباً، وهو أَجْوَدُ اللُّغَتين، قاله الكسائي؛ وأَنشد للكُمَيْت: لَيْلَـــك ذا لَيْلَــكَ الطــويلَ، كمــا عالَــــجَ تَبْريـــحَ غُلِّـــه الشـــَّجِبُ وامرأَةٌ شَجُوبٌ: ذاتُ هَمٍّ، قَلْبُها مُتَعَلِّقٌ به.والشَّجَبُ: العَنَتُ يُصِيبُ الإِنسانَ من مَرَضٍ، أَو قِتال. وشَجَبُ الإِنسانِ: حاجتُه وهَمُّه، وجمعه شُجُوبٌ، والأَعرف شَجَنٌ، بالنون، وسيأْتي ذكره في موضعه.الأَصمعي: يقال إِنك لتَشْجُبُني عن حاجتي أَي تَجْذِبُني عنها؛ ومنه يقال: هو يَشْجُبُ اللِّجامَ أَي يَجْذِبُه.والشَّجَبُ: الهَمُّ والحَزَنُ.وأَشْجَبه الأَمْرُ، فشَجِبَ له شَجَباً: حَزِنَ. وقد أَشْجَبَك الأَمْرُ، فشَجِبْتَ شَجَباً.وشَجَبَ الشيءُ، يَشْجُبُ شَجْباً وشُجُوباً: ذَهَبَ.وشَجَبَ الغُرابُ، يَشْجُبُ شَجِيباً: نَعَقَ بالبَيْنِ. وغرابٌ شاجِبٌ: يَشْجُبُ شَجِيباً، وهو الشديدُ النَّعِيقِ الذي يَتَفَجَّعُ من غِرْبانِ البَيْنِ؛ وأَنشد: ذَكَّـــرْن أَشـــْجاناً لِمَـــنْ تَشــَجَّبا، وهِجْـــنَ أَعْجابـــاً لِمَـــنْ تَعَجَّبـــا والشِّجابُ: خَشَباتٌ مُوَثَّقةٌ منصوبةٌ، تُوضَعُ عليها الثِّيابُ وتُنْشَر، والجمع شُجُبٌ؛ والمِشْجَبُ كالشِّجابِ.وفي حديث جابِرٍ: وثَوْبهُ على المِشْجَبِ وهو، بكسر الميم، عِيدانٌ يُضَمُّ رُؤُوسها، ويُفَرَّجُ بين قَوائمِها، وتُوضَعُ عليها الثِّيابُ. وقد تُعَلَّقُ عليها الأَسْقِيةُ لتَبْريدِ الماءِ؛ وهو من تَشاجَبَ الأَمْرُ إذا اخْتَلَطَ.والشُّجُبُ: الخَشَباتُ الثلاثُ التي يُعَلِّق عليها الراعِي دَلْوَه وسِقاءَه.والشُّجْبُ: عَمُود من عُمُدِ البيت، والجمع شُجُوب؛ قال أَبو وِعاسٍ الهُذَلي يَصِفُ الرِّماح: كـــأَنَّ رِمـــاحَهم قَصـــْباءُ غِيلٍـــ، تَهَزْهَـــزُ مِـــن شـــَمالٍ، أَو جَنُــوبِ فَســـامُونا الهِدانــةَ مِــن قَريبٍــ، وهُــــنَّ مَعـــاً قِيـــامٌ كالشـــُّجُوبِ قال ابن بري: الشعر لأُسامةَ بن الحَرثِ الهذلي. وهُنَّ: ضميرُ الرِّماح التي تقدّمَت في البيت الأَوَّل. وسامُونا: عَرضُوا علينا.والهِدانةُ: المُهادَنةُ والمُوادَعةُ.والشَّجْبُ: سِقاءٌ يابسٌ يُجعلُ فيه حَصى ثم يُحَرَّكُ، تُذْعَرُ به الإِبل.وسِقاءٌ شاجِبٌ أَي يابسٌ؛ قال الراجز: لَـــوْ أَنّ ســَلْمَى ســاوَقَتْ رَكــائِبي، وشـــَرِبَتْ مِـــن مـــاءِ شــَنٍّ شــاجِبِ وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما، أَنه باتَ عند خالتِه مَيْمونةَ، قال: فقام النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى شَجْبٍ، فاصْطَبَّ منه الماءَ، وتَوَضَّأَ؛ الشَّجْبُ: بالسكون، السِّقاءُ الذي أَخْلَقَ وبَلِيَ، وصارَ شَنّاً، وهو من الشَّجْبِ، الهلاكِ، ويجمع على شُجُبٍ وأَشْجابٍ.قال الأَزهري: وسمعتُ أَعرابياً من بني سُلَيْمٍ يقول: الشَّجْب من الأَساقِي ما تَشَنَّنَ وأَخْلَقَ؛ قال: وربما قُطِعَ فَمُ الشَّجْبِ، وجُعِلَ فيه الرُّطَبُ. ابن دريد: الشَّجْبُ تَداخُلُ الشيءِ بعضه في بعضٍ. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: فاسْتَقَوْا من كلّ بِئرٍ ثلاثَ شُجُبٍ. وفي حديث جابر، رضي اللّه عنه: كان رجل من الأَنصارِ يُبَرّدُ، لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، الماء في أَشْجابِه.وشَجَبَه بِشِجابٍ أَي سَدَّه بِسِدادٍ.وبَنُو الشَّجْبِ: قبيلةٌ من كَلْبٍ؛ قال الأَخطل: ويــامَنَّ عـن نَجـدِ العُقـابِ، وياسـَرَتْ بِنا العِيسُ، عن عَذْراءَ دارِ بَني الشَّجْبِ ويَشْجُبُ: حَيٌّ، وهو يَشْجُبُ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب شعف
المعنى: شعف الشَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الْجَبَلِ. ج: شَعَفٌ، وشُعُوفٌ وشِعَافٌ، وشَعَفَاتٌ، وَهِي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وَفِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ: الشَّعَفُ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ، وَفِي الحديثِ: أَو رَجُلٌ فِي شَعَفَةٍ غُنَيْمَةٍ لَهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: (وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَفِ الْجِبَالِ) الشَّعَفَةُ: الْخُصْلَةُ فِي أَعْلَى الرَّأْسِ. الشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ: رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، وَمِنْه قَوْلُهُم شَعَفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أَي أَحْرَقَ قَلْبَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ، والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ، لَا مِنْ طَرَفِهِ. وشَعِفْتُ بِهِ، وبِحُبِّهِ، كَفَرِحَ: أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ، وقُرئَ بِهِمَا، أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ، قَوْلُه تعالَى:) قَد شَعَفَهَا (، أَمَّا الفَتْحُ فَهِيَ قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ، وقَتَادَةَ، وأَبو رَجَاءٍ، والشَّعْبِيِّ، وَسَعِيد بن جُبَيْرٍ، وثابتٍ البُنَانِيِّ، ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ، والأَعْرَجِ، وابنِ كَثِيرٍ، وابنِ مُحَيْصِنٍ،) وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ، ومحمدٍ اليَمَانِيِّ، ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي بَطَنَهَا حُبّاً، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا، وأَمَّا الكَسْرُ، فقد قَرَأَ بِهِ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أَيْضا، بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً. والشَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: أَعْلَى السِّنَامِ، زادَ اللَّيْثُ: كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ، والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ فِي أَعالِيهَا، قَالَ العَجَّاجُ: فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلاَّ شَعَفَا قَالَ بعضُهم: الشَّعَفُ: قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ، والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ اللَّيْثُ: الشَّعَفُ: دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ، فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْهَا، والْفِعْلُ شَعِفَ، كَفَرِحَ، شَعَفاً، فَهِيَ تَشْعَفُ، ونَاقَةٌ شَعْفَاءُ، خَاصٌّ بالإِنَاثِ، ولاَ يُقَالُ: جَمَلٌ أَشْعَفُ، أَو يُقَالُ: هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ، وَقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هُنَاكَ. ورَجُلٌ صَهْبُ الشِّعَافِ، كَكِتَابٍ: أَي صَهْبُ شَعَرِ الرَّأْسِ، واحدُهَا شَعَفَةٌ، وَقد تَقَدَّم، وَقد جاءَ ذَلِك فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، فَقَالَ:) عِرَاضُ الوُجُوهِ، صِغَارُ العُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ، من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (. ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَيْفَاتٌ: أَي شُعَيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ، وَقَالَ رجلٌ:) ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فسقَط البُرْنُسُ عَن رَأْسِي، فَأَغَاثَنِي اللهُ بشُعَيْفَتَيْن فِي رَأْسِي (أَي: ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ. وشَعَفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ، كَمَنَعَ، شَعْفَةً: أَي طَلاَهُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: (لِيَقْتُلَنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَهَا ... كَمَا شَعَفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي) ويُرْوَي:) قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ (وَقَالَ أَبو عليٍّ القَالِي: إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مَعَ حُرْقَةٍ. شَعَفَ هَذَا الْيبِيسُ: أَي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهُم، أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ. والْمُشْعُوفُ: الْمَجْنونُ، فِي لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ. أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَفُةُ قَلْبِهِ، أَي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، بِحُبٍّ، أَو ذُعْرٍ، أَو جُنُونٍ، وَمِنْه الحديثُ:) أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ، وعَنِّي تُسْأَلُونَ، فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ فِي قَبْرِهِ) غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ (. الشُّعَافُ، كَغُرَابٍ: الْجُنُونُ، وَمِنْه المَشْعُوفُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَافٍ وحَبَنْ وشَعْفَانِ، بكَسْرِ النُّونِ: جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ، وَمِنْه الْمَثَلُ:) لكَنْ بِشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ (، وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: شَعْفِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، غَلَطٌ، ونَصُّهُ فِي الصِّحاحِ: شَعْفِينَ: مَوْضِعٌ، وَفِي المَثَلِ:) لكنْ بشَعْفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً (، قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً، فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا، وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ، وتَقُولُ: احْلُبُونِيِ، فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أَيْ: أَتَانٌ، وَقد تقدَّم فِي) ج د د (وَفِي التَّكْمِلَةِ: ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ فِي ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عَنهُ فَيَبْطَرُ، وَفِي المُسْتَقْصَي: يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ، ونَسِيَ ذلِكَ، والجَدُودُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ووَقَعَ هُنَا فِي حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد، لَا طَائِلَ تَحْتَه، قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عَلَيْهِ، فرَاجِعْهُ. والشَّعْفَةُ: الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ: الهَيِّنَةُ، قَالَ منهُ المَثَلُ:) مَا تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ فِي الْوادِي الرُّغُب (، قَالَ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ مِنْك مُوْقِعاً، ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ، والوادِي الرُّغُبُ: الوَاسِعُ الَّذِي لَا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:: شُعِفَ بفُلانٍ، كعُنِىَ: ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ غيرُهُ: الشَّعَفُ: الذُّعْرُ، والْقَلَقُ، كالدَّابَّةِ حِين تُذْعَرُ، نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ. وأَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ، بالعَيْنِ والغَيْنِ: أَي حُبَّهُ. والمَشْعُوفُ: الذَّاهِبُ القَلْبِ. وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي العَلاءِ: الشَّعَفُ: أَن يَقَعَ فِي القَلْبِ شَيْءٌ. وشَعَفَهُ المَرَضُ: أَذَابَهُ. والشَّعْفَةُ: القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ. ومَصْدَرُ شَعَفَ البَعِيرَ: الشَّعَفُ، كالأَلَمِ، وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أَن يكونَ بالفَتْحِ. والشُّعُوفُ فِي قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْفٍ، وأَنْ يكونَ مَصْدَراً، وَهُوَ الظَّاهِرُ.) والشَّعَافُ، كسَحَابٍ: أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ، وَقد سَمَّوْا شُعَيْفَاً، كزُبَيْرٍ.
المعجم: تاج العروس