المعجم العربي الجامع
تذاءبَ يتذاءب، تذاؤبًا، فهو مُتذائِب
المعنى: • تذاءبَ الرَّجُلُ: تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخَباثة، لجأ إلى طرق ملتوية لبلوغ الغاية. • تذاءبتِ الرِّيحُ: اضطرب هبوبُها.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة تذأَّبَ يتذأَّب، تذؤُّبًا، فهو مُتذئِّب
المعنى: • تذأَّبَ الرَّجُلُ: تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة رزغ
المعنى: الرَّزْغُ: الماءُ القليل في المَسايِلِ والثِّمادِ والحِساءِ ونحوها، والرَّزَغةُ أَقل من الرَّدَغةِ، وفي التهذيب: أَشدَّ من الردغة. والرَّزَغةُ، بالفتح: الطين الرقيق والوحَلُ. وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة أَنه قال في يوم جمعة: ما خطَبَ أَميرُكم اليومَ؟ فقيل: أَما جَمَّعْتَ؟ فقال: مَنَعَنا هذا الرَّزَغُ؛ أَبو عمرو وغيره: الرَّزَغُ الطين والرُّطوبةُ، وقيل: هو الماء والوحَلُ، وأَرْزَغَتِ السماء، في مُرْزِغةٌ. وفي الحديث الآخر: خَطَبَنَا في يومٍ ذي رَزَغٍ، وروي الحديثان بالدال، وقد تقدم. وفي حديث خُفافِ بن نُدْبةَ: إن تُرْزِغِ الأَمْطارُ غيثاً. والرَّزِغُ والرَّازِغُ: المُرْتَطِمُ فيها. وأَرْزَغَت السماء وأَرزغَ المطرُ: كان منه ما يَبُلُّ الأَرضَ، وقيل: أَرْزَغَ المطرُ الأَرضَ إذا بلَّها وبالَغ ولم يَسِلْ؛ قال طرفةُ يهجو، وفي التهذيب يمدح رجلاً: وأَنْتَـ، علـى الأَدْنى، شَمالٌ عَرِيَّةٌ شــَآمِيةٌ تَــزْوي الوُجُـوهَ بَلِيـلُ وأَنْتَ، على الأَقْصى، صَباً غيرُ قَرّةٍ تَــذاءَبُ منهــا مُــرْزِغٌ ومُسـِيلُ يقول: أَنت للبُعداء كالصَّبا تَسوقُ السّحابَ من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسِيل، وهو الذي يُسِيلُ الأَوْدِيةَ والتِّلاعَ، فمن رواه تذاءبَ بالفتح جعله للمُرْزِغِ، ومن رفع جعله للصَّبا، ثم قال منها مُرزغ ومنها مُسيل.وأَوزَغَ الرجلَ: لطَّخه بعَيْب وأَوْزَغَ فيه إرْزاغاً وأَغْمَز فيه إغمازاً: اسْتَضْعَفه واحْتَقَره وعابَه؛ قال رؤبة: إذا المَنايـا انْتَبْنَه لم يَصْدُغِ، ثُمَّـتَ أَعْطَـى الـذُّلَّ كَـفَّ المُرْزِغِ، فـالحَرْبُ شـَهْباءُ الكِبـاشِ الصُّلَّغِ وهذا الرجز أَورده الجوهريّ: وأَعْطى الذِّلَّة؛ قال ابن بري: صوابه ثمت أَعطى الذلّ. ويقال: احْتَفَرَ القومُ حتى أَرْزَغوا أَي بلغوا الطينَ الرطْبَ.
المعجم: لسان العرب رزغ
المعنى: الرَّزَغَة؟ بالتحريك-: الوَحَل، والجَمْع رَزَغ، وفي حديث عبد الرحمن بن سَمُرَة؟ رضي الله عنه- أنه قال في يوم جمعة: ما خطب أميركم؟ فقال له عمار بن أبي عمار: أما جَمَّعْت؟ فقال: مَنَعناها هذا الرَّزَغ.؛والرَّزِغُ: المُرتَطِم.؛وأرْزَغَ المطر الأرض: إذا بلّها وبالغ ولم يُسِلْ، قال طَرَفة بن العبد يهجو عبد عمرو بن بِشر بن عمرو بن مَرْثَد؛وأنْتَ على الأدْنى شَمَالٌ عَرِيَّةٌ *** شَآمِيَةٌ تَزْوي الوُجُوْهَ بَلِيْلُ؛وأنْتَ على الأقْصى صَبًَا غَيْرُ قَرَّةٍ *** تَذاءَبُ منها مُرْزِغٌ ومُسِيْلُ؛يقول: أنت للبُعَدَاء كالصَّبا تَسوق السحاب من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسيْل؛ وهو الذي يُسيْل الودية والتَّلاَع، فمن رواه: تَذاءَب؟ بالفتح- جعله للمُرْزِغِ، ومنّ رَفَع جعله للصِّبا، ثمقال: منها مُرْزِغ ومنها مُسيل.؛وقال أبو زيد: أرْزَغَ فيَّ فلان: إذا أكثر من أذاك وأنت ساكِت.؛وأرْزَغَ في الرج: إذا احتقره واستضعفه، قال رؤبة؛إذا البَلايا انْتَبْنَه لم يَصْدَغِ *** شَيْئًا وأعْطى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ؛ويقال: احتَفر القوم حتى أرْزَغوا: أي حتى بَلَغوا الطين الرطب.؛وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ الرجل: إذا جاءت بِنَدىً.؛وقال ابن عبّاد: أرْزَغَ في فلان: طَمِعَ فيه.؛وأرْزَغَ الماء: أي قلّ.؛واستَرْزَغه: استضعفَه.؛ورازَغْتُه: أي راوغْته وحاولته، يقال ذلك للذِّئب وغيره.؛والتركيب يدل على لَثَق وطين.؛رسغ: الرُّسْغُ والرُّسُغُ؟ كيُسر ويُسْر- واحد أرْساغِ الدواب وأرْسُغه: أي الموضع المُستدق بين الحافِر وموصِلِ الوظيف من اليد والرجل، قال العجَاج؛في رُسُغٍ لا يَتَشَكّى الحَوْشَبا ***؛وقال أبو زُبيد حَرْملة بن المُنذر الطائي يَصف الأسد؛كأنَّما يَتَفادى أهْلُ وُدِّهِمِ *** من ذي زَوائدَ في أرْساغِهِ فَدَعُ؛ويورى: "أمْرِهِم".؛وقال رؤبة؛مُسْتَفْرِغِ النَّعلِ شَدِيْدِ الأرْسُغِ ***؛وقال الليث: الرُّسْغُ: مَفْصِل ما بين الساعد والكف والساق والقدم؛ ومثل ذلك من كل دابة. وقال ابن دريد: الرُّسْغُ: موصِل الكفِّ في الذراع وموصِل القدم في الساق؛ ومن ذوات الحافِر: مَوْصِل وظيفي اليدين والرِّجلين في الحافِر؛ ومن الإبل: مَوْصِل الأوْظِفة في الأخْفَاف.؛ولرَّسَاغُ: حبل يُشد في رِسْغ البعير أو الحمار ثم يُشد إلى شجرة أو وتد فيمنعه الانبعاث في المشي.؛والرَّسَغُ؟ بالتحريك-: استِرْخاء في قوائم البعير؛ عن الأصمعي.؛وقال أبو مالك: عيْش رَسِيْغ: واسع.؛وطعام رَسِيْغ: كثير.؛وقال ابن دريد: رُسَاغ؟ بالضم-: موضِع.؛والتَّرْسِيْغُ: التَّوسِيع، يقال: إنه مُرَسَّغٌ عليه في العيش: أي مُوَسَّع عليه.؛وأصابنا مطر مُرَسَّغ: إذا ثرَّى الأرض حتى تَبْلُغ يد الحاجز عنه إلى رُسْغه.؛وقال ابن عبّاد: رأي مُرَسَّغ: أي غير مُحكم.؛ورَسَّغْت كلامًا: لَفَّقْت بينه.؛وراسَغَه: أخذ رُسْغة.؛وقال الليث: الرَّساغ: مُرَاسَغة الصَّرِّيعين في الصِّراع إذا أخذا أرْساغَهما.؛وقال ابن بُرُزْج: يقال: ارْتَسَغَ فلان على عِيَاله: إذا وسَّع عليهم النَّفقة، يقال: ارْتَسِغ على عِيالك ولا تُقَتِّر.
المعجم: العباب الزاخر رزغ
المعنى: رزغ الرَّزَغَةُ، مُحَرَّكَةً: الطِّينُ الرَّقِيقُ، والوَحَلُ الكَثِيرُ ج: رَزَغٌ، ورِزَاغٌ كخَدَمٍ، وجِبالٍ. وَفِي المُحْكَمِ: الرَّزَغَةُ: أقَلُّ منَ الرَّدَغَةِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أشَدُّ منَ الرَّدَغَةِ. والرَّزِغُ، ككَتِفٍ: المُرْتَطِمُ فيهِ أَي: فِي الوَحَلِ، وَفِي اللِّسانِ: فيهَا، وأرْزَغَ المَطَرُ الأرْضَ: إِذا بَلَّهَا وبالَغَ ولمْ تَسِلْ أَي الأرْضُ، وَفِي الأُصُولِ الصحيحةِ ولَمْ يَسِلْ، أَي المَطَرُ، قالَ طَرَفَةُ يَهْجُو كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي التَّهْذِيبِ: يَمْدَحُ رَجُلاً، وَفِي العُبَابِ: يَهْجُو عَبْدَ عَمْرو بنَ بِشْرِ بنِ عَمْرو بنِ مَرْثَدٍ: (وأنْتَ الأدْنَى شمالٌ عَرِيَّةٌ ... شآمِيَةٌ تَزْوِي الوُجُوهَ بَلِيلُ) (وأنْتَ على الأقْصَى صَباً غَيْرُ قَرَّةٍ ... تَذَاءَبُ مِنْهَا مُرْزِغٌ ومُسِيلُ) يقولُ: أنْتَ للبُعَداءِ كالصَّبَا، تَسُوقُ السَّحَابَ منْ كُلِّ وجْهٍ، فيَكُونُ منْها مَطَرٌ مُرْزِغٌ، ومنْهَا مَطَرٌ مُسِيلٌ، وهُوَ الّذِي يُسِيلُ الأوْدِيَةَ والتِّلاعَ. وأرْزَغَ: الماءُ: قَلَّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ: أرْزَغَ فِي فُلانٍ: إِذا أكْثَرَ منْ أذاهُ وَهُوَ ساكِتٌ، وقيلَ: أرزَغَ فِيهِ: إِذا احْتَقَرَهُ.) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أرْزَغَه: إِذا عابَهُ وطَعَنَ فيهِ، وَفِي اللِّسَانِ: أرْزَغَهُ: إِذا لَطَّخَهُ بعَيْبٍ. أَو أرْزَغَ فِي فُلانٍ: إِذا طَمِعَ فيهِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ أيْضاً. أَو أرْزَغَ فِيهِ إرْزاغاً، وأغْمَزَ فِيهِ إغْمازاً: اسْتضْعَفَهُ واحْتَقَرَهُ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ: وأعطِيَ الذِّلَّةَ كَفُّ المُرْزِغِ قَالَ ابنُ بَرِّيّ: صَوَابُه: ثُمَّتَ أعْطَى الذُّلَّ كَفَّ المُرْزِغِ وقالَ الصّاغَانِيُّ: الروايَة: شَيئاً وأعْطَى الذُّلَّ وأوَّلَّهُ: إِذا البَلايا انْتَبْنَه لَمْ يَصْدَغِ شَيْئا إِلَى آخِرِه، وآخِرُهُ: فالحَرْبُ شَهْبَاءُ الكِبَاشِ الصَّلَّغِ كاسْتَرْزَغَهُ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ. وأرْزَغَتِ الأرْضُ: كَثُرَ رِزَاغهَا، أَي: وَحَلُهَا ورُطُوبَتُها. وأرْزَغَ المُحْتَفِرُ: حَفَرَ حَتَّى بَلَغَ الطِّينَ الرَّطْبَ، يُقَالُ: احْتَفَرَ القَوْمُ حَتَّى أرْزَغُوا. وأرْزَغَتِ الرِّيحُ: جاءَتْ بِنَدىً، نَقَلَه ابنُ فارِسٍ. والمُرَازَغَةُ: المُرَازَغَةُ، والمُحَاوَلَةُ، يُقَالُ ذلكَ للذِّئْبِ وغَيْرِه، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: الرَّزْغُ، بالفَتْحِ: الماءُ القَليلُ فِي الثَّمَادِ والحِسَاءِ ونَحْوِهَا. وأرْزَغَتِ السَّمَاءُ، فهِيَ مُرْزِغَةٌ: أتَتْ بِمَا يَبُلُّ الأرْضَ. والرَّزَغُ مُحَرَّكَةً: الرُّطُوبَةُ.
المعجم: تاج العروس الذئب
المعنى: ـ الذّئْبُ، بالكسرِ ويُتْرَكُ هَمْزُهُ: كَلْبُ البَرِّ، ـ ج: أذْؤُبٌ وذئابٌ وذُؤْبانٌ، (بالضم) وهي بِهاءٍ. ـ وأرضٌ مَذْأبَةٌ: كثيرَتُهُ. ـ ورجلٌ مَذْؤُوبٌ: وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِه. وقد ذُئِبَ كَعُنِيَ. ـ وذُؤْبانُ العَرَبِ: لُصُوصُهُمْ وصَعالِيكُهُمْ. ـ وذِئابُ الغَضَى: بَنُو كَعْبِ بنِ مالِك بنِ حَنْظَلَةَ. ـ وذَؤُبَ، كَكَرُمَ وفَرِحَ: خَبُثَ، وصارَ كالذِّئْبِ، كتَذَأْبَ. ـ والذِّئْبَانُ، كَسِرْحانٍ: الشَّعَرُ على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِهِ، وبَقِيَّةُ الوَبَرِ. ـ والذِّئْبَانِ، مُثَنَّى: كَوْكَبانِ أبْيَضانِ بَيْنَ العَوائِذِ والفَرْقَدَيْنِ. ـ وأظْفارُ الذِّئْبِ: كواكبُ صِغارٌ قُدَّامَهُما. ـ والذُّؤَيْبانِ، مُصَغراً: ماءانِ لهم. ـ وتَذَاءَبَ للنَّاقَةِ ـ وتَذَأَّبَ: استَخْفَى لها مُتَشَبِّهاً بالذِّئْبِ لِيَعْطِفَها على غَيْرِ ولَدها، ـ وـ الرِّيحُ: جاءَتْ في ضَعْفٍ من هُنا وهُنا، ـ وـ الشَّيءَ: تَدَاوَلَه. ـ وغَرْبٌ ذّأْبٌ: كَثيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُودِ والنُّزُولِ. ـ وذُئِبَ، كَعُنِيَ: فَزعَ، ـ كأَذْأَبَ، وكَفَرِحَ وكَرُمَ وعُنِيَ: فَزعَ من الذِّئْبِ. وكَمَنَعَ: جَمَعَهُ، وخَوَّفَه، وساقَهُ، وحَقَرَهُ، وطَرَدَه، ـ وـ القَتَبَ: صَنَعَهُ، ـ وـ الغُلامَ: عَمِلَ له ذُؤابَةً، ـ كأَذْأَبَهُ وذَأَّبَهُ، ـ وـ في السَّيْرِ: أسرَعَ. ـ وداءُ الذِّئْبِ: الجُوعُ، لا داءَ له غَيْرُهُ. ـ وبَنُو الذِّئْبِ: بَطْنٌ. وأبو ذُؤَيْبَةَ، وابنُ الذِّئْبَةِ، وأبو ذُؤَيْبٍ القَطِيلُ خُوَيْلِدُ بنُ خالِدٍ الهُذَلِيُّ، وأبو ذُؤَيْبٍ الإيادِيُّ: شُعَرَاءُ. ـ ودارَة الذِّئْبِ: ع بِنَجْدٍ لِبَنِي كِلابٍ. ـ والذُّؤَابَةُ: النَّاصيَةُ، أو مَنْبَتُها من الرَّأسِ، وشَعَرٌ في أعْلَى ناصِيَةِ الفَرَسِ، ـ وـ منَ النَّعْلِ: ما أصابَ الأرضَ منَ المُرْسَلِ على القَدَمِ، ـ وـ من العِزِّ والشَّرَفِ، وكُلِّ شَيْءٍ: أعْلاهُ، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ، ـ ج: ذَوائِبُ، والأَصْلُ: ذَآئِبُ، لكنَّهُم اسْتَثْقَلُوا وُقُوع ألِفِ الجَمْعِ بَيْنَ هَمْزَتَيْنِ. ـ والذِّئْبَةُ: أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ، وبِلا لامٍ: فَرَسُ حاجِزٍ الأَزْدِيِّ، وداءٌ يَأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلوقِها، فَيُنْقَبُ عنه بِحَديدةٍ في أصْلِ أُذُنِهِ، فَيُسْتَخْرَجُ شَيْءٌ كَحَبِّ الجاوَرْسِ، وبِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ، وفُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ، وما تحتَ مُقّدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ مَنْسِجَ الدَّابَّةِ. ـ وذَأَّبَ الرَّحْلَ تَذْئِيباً: عَمِلَهُ له. ـ والذَّأْبُ، كالمَنْعِ: الذَّمُّ، والصَّوْتُ الشديدُ. ـ وغُلامٌ مُذَأَّبٌ، كَمُعَظَّمٍ: له ذُؤَابَةٌ. ـ ودارَةُ الذُّؤَيْبِ: اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ. ـ و "اسْتَذْأبَ النَّقَدُ " : صارَ كالذِّئْبِ، مَثَلٌ لِلذُّلاَّنِ إذا عَلَوْا. وابنُ أبي ذُؤَيْبٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ: مُحَدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط ذأَب
المعنى: ذأَب : (! الذِّئْبُ بالكَسْرِ) والهَمْزِ (ويُتْرَكُ هَمْزُهُ) أَي يُبْدَلُ بحرفِ مَدَ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَه كَمَا هُوَ قِرَاءَة وَرْشٍ والكسائيّ، والأَصلُ الهَمْزُ (: كَلْبُ البَرِّ) تَفْسِيرٌ بالعَلَمِ (ج {أَذْؤُبٌ) فِي القَلِيلِ (} وذِئَابٌ {وذُؤْبَانٌ بالضَّمِّ) } وذِئْبَانٌ بِالْكَسْرِ، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَقد يُوجد فِي بعض النّسخ كَذَلِك (وهِي) {ذِئبة، (بِهَاءٍ) ، نَقله ابنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِب وصرَّح الفَيّوميّ بقِلَّته (وأَرْضٌ} مَذْأَبَة: كَثِيرَتُه) كَقَوْلِك: أَرْضٌ مَأْسَدَةٌ من الأَسَدِ، وَقد {أَذْأَبَتْ، قَالَ أَبو عليّ فِي (التَّذْكِرَة) : ونَاسٌ مِنْ قَيْسٍ يَقُولُونَ:} مَذْيَبَةٌ، فَلاَ يَهْمِزُونَ، وتَعْلِيلُ ذَلِك أَنَّه خَفَّفَ {الذِّئْبَ تخْفِيفاً بَدَلِيًّا صَحِيحاً فَجَاءَتِ الهَمْزَةُ يَاء فَلَزِمَ ذَلِك عندَه فِي تصريفِ الكَلِمَة. (ورَجُلٌ} مَذْؤُوبٌ:) فَزَّعَتْهُ الذِّئَابُ، أَوْ (: وَقَعَ الذِّئْبُ فِي غَنَمِهِ و) تقولُ مِنْهُ: (قَدْ ذُئِبَ) الرجُلُ (كَعُنِيَ) ، أَي أَصابَه الذِّئْبُ، (و) فِي حَدِيث الغَارِ (فَتُصْبِح فِي {ذُؤبَانِ النَّاسِ) . و (ذُؤْبَانُ العَرَبِ: لُصُوصُهُمْ وصَعَالِيكُهُمْ) وشُطَّارُهُمْ الَّذين يَتَلَصَّصُونَ ويَتَصَعْلَكُونَ لأَنَّهم} كالذِّئَابِ، وَهُوَ مجَاز، وَذكره ابْن الأَثير فِي ذوب، وَقَالَ: الأَصْلُ فِي ذُوبَان الهَمْزُ وَلكنه خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ وَاواً. ( {وَذِئَابُ الغَضَى) ، شَجَرٌ يَأْوِي إِليه الذِّئْبُ، وهم (بَنُو كَعْبِ بنِ مالِكَ بنِ حَنْظَلَةَ) مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، سُمُّوا بذلك لِخُبْثِهِمْ، لاِءَنَّ ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ. (و) من الْمجَاز (} ذَؤُبَ كَكَرُمَ وفَرِحَ) {يَذْأَبُ} ذَآبَةً (خَبُثَ) وَفِي نُسْخَة قَبُحَ (وصَارَ كالذِّئْبِ) خُبْثاً ودَهَاءٍ، ( {كَتَذَأَّبَ) ، عَلَى تَفَعَّلَ، وَفِي بعض النّسخ على تَفَاعَلَ. (و) عَن أَبي عَمْرو: (} الذِّئْبَانُ كسِرْحَانٍ الشَّعَرُ على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِهِ و) قَالَ الفراءُ: الذِّئْبَانُ: (بَقِيَّةُ الوَبَرِ) ، قَالَ: وَهُوَ وَاحدٌ، فِي (لِسَانِ العَرَبِ) قَالَ الشيخُ أَبو مُحَمَّد بنُ بَرِّيّ: لم يذكرِ الجوهَرِيُّ شَاهدا على هَذَا، قَالَ: وَرَأَيْتُ على الحاشِيَة بَيْتا شَاهدا عَلَيْهِ لكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَةً: عَسُوف بِأَجُوَازِ الفَلاَ حُمْيَرِيَّة مَرِيس بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَلِيلُهَا التَّلِيلُ: العُنْقُ، والسَّبِيبُ: (الشَّعَرُ الَّذِي يكونُ مُتدَلِّياً على وَجْهِ الفَرَس من ناصِيَتِه، جَعَلَ الشَّعَرَ الَّذِي على عَيْنَيِ النَّاقَةِ بمَنْزِلَة السَّبِيبِ. ( {والذِّئْبَانِ مُثَنًّى: كَوْكَبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائِذِ والفَرْقَدَيْنِ، وأَظْفَارُ الذِّئْبِ: كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدَّامَهُمَا،} والذُّؤَيْبَانِ مُصَغَّراً: مَاءَانِ لَهُمْ) نَقَلَهُ الصاغانيّ. ( {وتَذَأَّبَ لِلنَّاقَةِ} وتَذَاءَبَ) لَهَا، أَي (اسْتَخْفَى لَهَا مُتَشَبِّهاً بالذِّئْبِ ليَعْطفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا) هَذَا تعبيرُ أَبي عُبَيْد إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: مُتَشّبِّهَاً بالسَّبُعِ بَدَلَ الذِّئْبِ، وَمَا اخْتَارَه المُصَنِّفُ أَوْلَى لبَيَان الاشْتِقَاقِ. (و) من الْمجَاز: {تَذَاءَبَتِ (الرِّيحُ) } وتَذَأَّبَتْ: اخْتَلَفَتْ و (جَاءَتْ فِي ضَعْفٍ مِنْ هُنَا وهُنَا، و) {تَذَاءَبَ (الشيءَ: تَدَاوَلَهُ) وأَصْلُه مِن الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ مِن وَجْهٍ جَاءَ من آخَرَ، وَعَن أَبِي عُبَيْد:} المُتَذَئِّبَةُ {والمُتَذَائِبَةُ بِوَزْن مُتَفَعِّلَةٍ ومُتَفَاعِلَةٍ، من الرِّيَاح: الَّتِي تجىءُ من هَا هُنَا مَرَّةً وَمن هَا هُنَا مَرَّةً، أُخِذَ من فعلِ الذِّئْبِ، لأَنَّهُ يَأْتِي كَذَلِك، قَالَ ذُو الرمّة يَذْكُرُ ثوراً وَحْشِيًّا: فَبَاتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ تَذَاؤُبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والهِضَبُ وَفِي حَدِيث عليّ كرّم الله وَجهه (خَرَجَ إِليّ مِنْكُم جُنَيْدٌ} مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ) {المُتَذَائِبُ: المُضْطَرِبُ، من قَوْلِهِم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ: اضْطَرَب هُبُوبُهَا، هَذَا، وإِنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ومَنْ تَبِعَه كالبَيْضَاوِيِّ صَرَّحُوا أَنَّ الذِّئْبَ مُشْتَقُّ مِنْ تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ إِذا هَبَّت مِن كُلِّ جِهَةٍ، لاِءَنَّ الذِّئْبَ يَأْتِي مِن كُلِّ جِهَةٍ، قَالَ شَيخنَا: وَفِي وَفِي كَلاَمِ العَرَبِ مَا يَشْهَدُ للقَوْلَيْنِ. 0 (وغَرْبٌ} ذَأْبٌ) مُخْتَلَفٌ بِهِ، قَالَ أَبو عُبَيْدَة، قَالَ الأَصمعيُّ: وَلاَ أُرَاهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ {تَذَاؤُبِ الرِّيحِ وَهُوَ اخْتِلاَفُهَا، وقيلَ غَرْبٌ} ذَأْبٌ: (كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُودِ والنُّزُولِ) . {والمَذْءُوبُ: الفَزِعُ، (وذُئِبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ: فَزِعَ) من أَيِّ شَيْءٍ كَانَ، (} كَأَذْأَبَ) قَالَ الدُّبَيْرِيُّ: إِنِّي إِذَا مَا لَبْثُ قَوْمٍ هَرَبَا فَسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ {وأَذْأَبَا وحَقِيقَتُه من الذِّئْبِ. (و) } ذَئِبَ الرَّجُلُ (كَفَرِحَ وكَرُمَ وعُنِيَ: فَزِعَ مِنَ الذِّئْبِ) خَاصَّةً. (و) {ذَأَبَ الشَّيْءَ (كَمنَع: جَمَعَهُ) . (و) } ذَأَبَهُ (: خَوَّفَهُ) {وذَأَبَتْهُ الجِنُّ: فَزَّعَتْهُ وذَأَبَتْهُ الرِّيحُ: أَتَتْهُ مِن كُلِّ جانبٍ. } وذَأَبَ: فَعَلَ فِعْلَ الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ مِنْ وَجْهٍ جَاءَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، ويقالُ للَّذي أَفْزَعَتْهُ الجِنُّ {تَذَأَّبَتْهُ وتَذَعَّبَتْهُ. (و) ذَأَبَ البَعِيرَ} يَذْأَبُهُ {ذَأْباً (: سَاقَهُ، و) ذَأَبَهُ} ذَأْباً (: حَقَرَهُ وطَرَدَهُ) وذَأْمَهُ ذَأْماً، وقيلَ: ذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كَذَأَمَهُ، حَكَاهُ اللِّحيانيّ. (و) ذَأَبَ (القَتَبَ) والرَّحْلَ (: صَنَعَهُ، و) ذَأَبَ (الغُلاَمَ: عَمِلَ لَهُ ذُؤَابَةً، كأَذْأَبَه، وذَأَبَهُ و) ذَأَبَ (فِي السَّيْرِ) وأَذْأَبَ (: أَسْرَعَ) . (و) قَالُوا: رَمَاه اللَّهُ بِدَاءِ الذِّئْبِ: الجُوعُ) يَزْعَمُون أَنَّه (لاَ دَاءَ لَهُ غَيْرُه) وَيُقَال: (أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ) ، لاِءَنَّهُ دَهْرَهُ جَائعٌ، وَقيل: المَوْتُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْتَلُّ إِلاَّ عِلَّةَ المَوْتِ، وَلِهَذَا يُقَال (أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ) ، وَمن أَمثالهم فِي الغَدْرِ (الذِّئْبُ يَأْدُو الغَزَالَ) أَي يَخْتِلُه، وَمِنْهَا (: ذِئْبَةُ مِعْزَى وظَلِيمٌ فِي الخُبْر) أَي هُوَ فِي خُبْثِه كذِئْبٍ وَقَعَ فِي مِعْزَى وَفِي اخْتِبَارِه كظَلِمٍ، إِنْ قِيلَ لَهُ: طِرْ، قَالَ: أَنَا جَمَلٌ، أَوِ احْمِلْ، قَالَ: أَنَا طَائِرٌ، يُضْرَبُ للماكِرِ الخَدَّاعِ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: هُوَ ذِئْبٌ فِي ثَلَّةٍ، وأَكَلَهُمْ الضَّبُعُ والذِّئْبُ، أَيِ السَّنَةُ، وأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ، ضَبُعٌ وذِئْبٌ، عَلَى الوَصْفِ، انْتهى. وذِئْبُ يُوسُفَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ لِمَنْ يُرْمَى بِذَئْبِ غَيْرِه. ومِنْ كُنَاهُ أَبُو جَعْدَةَ، سُئلَ ابنُ الزُّبَيْرِ عنِ المُتْعَةِ فقالَ: الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَةَ، يَعْنِيَ اسْمُهَا حَسَنٌ وأَثَرُهَا قَبِيحٌ، وَقد جَمَعَ الصاغانيُّ فِي أَسمائِه كتابا مُسْتَقِلاً على حُرُوف المُعْجَمِ، شَكَرَ اللَّهُ صنيعَهُ. (وبنُو الذِّئْبِ) بن حَجْرٍ (بَطْنٌ) مِنَ الأَزْدِ، مِنْهُم سَطِيحٌ الكاهنُ قَالَ الأَعشى: مَا نَظَرَتْ ذَاتُ أَشْفَارٍ كَنَظَرَتِهَا (حَقًّا) كَمَا صَدَقَ {- الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا وبَطْنٌ آخَرُ باليَمَنِ. (وأَبُو} ذُؤَيْبَةَ) كَذَا فِي (النّسخ) والصوابُ أَبُو {ذِئْبَةَ وَهُوَ من بَنِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ. وقَبِيصةُ بنُ} ذُؤَيْبِ بنِ حَلْحَلَةَ الأَسَدِيُّ، لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ، وذُؤَيْبُ بنُ حَارِثَةَ، وذُؤَيْبُ بنُ شُعثُم، وذُؤَيْبُ بنْ كُلَيْبٍ صَحَابِيُّونَ. وأَبُو ذُؤَيْبٍ السَّعُدِيُّ أَبُو النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن الرَّضَاعَةِ. (و) رَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ يَا لِيلَ بنِ سَالِمِ (ابنِ الذِّئْبَةِ) الثَّقَفِيُّ الفَارِسِيُّ، {والذِّئْبَةُ: أُمُّهُ وَقد أَعادها المصنّف (وأَبُو ذُؤَيْبٍ) صَاحِبُ الدِّيوَانِ لَقَبُهُ (القَطِيلُ) واسْمُهُ (خُوَيْلَدُ بن خَالِدِ) بنِ المُحَرِّث بنِ زُبَيْدٍ (الهُذَلِيّ) أَحَدُ بني مازنِ بنِ معاويَةَ بنِ تَمِيمٍ غَزَا المَغْرِبَ فماتَ هناكَ ودُفِنَ بإِفْرِيقِيَةَ كَذَا قَالَ، ابنُ البَلاَذُرِيّ (وأَبُو ذُؤَيْبٍ الإِيَادِيُّ، شُعَرَاءُ) . (وَدَارَةُ الذِّئْبِ: ع بِنَجْدٍ لِبَنِي) أَبِي بَكْرِ بنِ (كِلاَبٍ) مِنْ هَوَازِنَ. } وذُؤَابٌ! وذُؤَيْبٌ: اسْمَانِ. {وذُؤَيْبَةُ قَبيلةٌ من هُذَيْلٍ، قَالَ الشَّاعِر: عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيهَا فَخِلْنَاهُمُ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيبَاً وَقد تقدم فِي حبب. وسؤولُ الذِّئْبِ من بَنِي رَبِيعَةَ وَهُوَ القَائِلُ يَوْمَ مَسْعُودٍ: نَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ يَوْمَ المَسْجِدِ والحَيَّ مِنْ بَكْرٍ بكُلِّ مِعْضَدِ (} والذُّؤَابَةُ) بالضَّمِّ (: النَّاصِيَةُ أَوْ مَنْبِتُهَا) أَيِ النَّاصِيَةِ (مِنَ الرَّأْسِ) وَعَن أَبي زيد: {ذُؤَابَةُ الرَّأْسِ: هِيَ الَّتِي أَحَاطَتْ بالدَّوَّارَةِ مِنَ الشَّعَرِ. وأَبُو} ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ بن ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ الأَسَدِيُّ، شاعِرٌ فَارِسٌ وَمن قَوْلِهِ يَرْثِي عُتَيْبَةَ لَمَّا قَتَلَهُ ذُؤَابٌ أَبُو رُبَيِّعَةَ: إِنْ يَقْتُلُوكَ فَقَدْ هَتَكْتَ بُيُوتَهُمْ بِعُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهَابِ بأَحَبِّهِمْ فَقْداً إِلَى أَعْدَائِهِمْ وأَعَزِّهِمْ فَقْداً عَلَى الأَصْحَابِ وعِمَادِهِمْ فِيمَا أَلَمَّ بِجُلَّهِمْ وثِمَالِ كُلِّ شَرِيكَةٍ مِنْعَابِ والذُّؤَابَةُ: هِيَ الشَّعَرُ المضْفُورُ من شَعَرِ الرَّأْسِ، وَقَالَ بعضُهُمْ: الذُّؤَابَةُ: ضَفِيرَةُ الشَّعَرِ المُرْسَلَةُ، فإِنْ لُوِيَتْ فعَقِيصَةٌ، وَقد تُطْلَقُ علَى كُلِّ مَا يُرْخَى، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) . (و) ذُؤَابَةُ الفَرَسِ: (شَعرٌ فِي أَعْلَى ناصِيَةِ الفَرَسِ، و) الذُّؤَابَةُ (مِنَ النَّعْلِ مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِنَ المُرْسَلِ علَى القَدَم) لِتَحَرُّكِهِ، وَهُوَ مجازٌ، وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: عِلاَقَةُ قَائِمِهِ، وَهُوَ مجازٌ أَيضاً، (و) الذُؤابَةُ (من العِزِّ والشّرَفِ و) من (كلِّ شَيْءٍ: أَعْلاَهُ) وأَرْفَعُه، ويقالُ: هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِم، أَي أَشْرَافُهُمْ، وَهُوَ فِي ذُؤَابَةِ قَوْمِه، أَي أَعْلاَهُمْ، أُخِذُوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ، وَفِي حَدِيث دَغْفَلٍ وأَبِي بَكْرٍ (إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ! ذَوَائِبِ قُرَيْضٍ) الذُّؤَابَةُ: الشَّعَرُ المَضْفُورُ فِي الرأْسِ، وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلاَهُ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للعِزِّ والشَّرَفِ والمَرْتَبَةِ، أَي لستَ من أَشْرَافهم وَذَوي أَقْدَارِهِمْ، وَيُقَال: نَحْنُ ذُؤَابَةٌ بسَبَبِ وقُوعِنَا فِي مُحَارَبَةٍ بَعْدَ مُحَارَبَةٍ ومَا عُرِفَ مِن بَلاَئِنَا فِيهَا وفلانٌ منَ الذَّنَائِبِ لاَ مِنَ الذَّوَائِبِ، ونَارٌ سَاطِعَةُ الذَّوَائِبِ، وعَلَوْتُ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : واستعارَ بعضُ الشعراءِ الذَّوَائِبَ للنَّخْلِ فَقَالَ: جُمُّ الذَّوَائبِ تَنْمِي وَهِي آوِيَةٌ وَلاَ يُخَافُ عَلَى حَافَاتِهَا السَّرَقُ (و) الذُّؤَابَةُ (: جِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ) وَهِي العَذَبَةُ، وأَنشد الأَزهريّ: قَالُوا صَدَقْتَ وَرَفَّعُوا لِمَطِيَّهِمْ سَيْراً يُطِيرُ ذَوَائِبَ الأَكْوَارِ (ج) من ذَلِك كُلِّهِ (ذَوَائِبُ) وَيُقَال: جَمْعُ ذُؤَابَةِ كلِّ شَيْءٍ أَعْلاَهُ: ذُؤَابٌ، بالضَّمِّ، قَالَ أَبو ذُؤَيب: بِأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعَاسِيبُ أَصْبَحَتْ إِلَى شَاهِقٍ دُونَ السَّمَاءِ دُؤَابُهَا (والأَصْلُ) فِي ذَوَائِبَ (ذَآئِبُ) لأَنَّ الأَلفَ الَّتِي فِي ذُؤَابة كالأَلف فِي رِسَالة حقّها أَن تبدَلَ مِنْهَا همزةٌ فِي الجَمْع، و (لكِنهمْ استثقَلُوا وقوعَ أَلفِ الجَمْعِ بَين هَمْزَتَيْنِ) فأَبْدَلُوا من الأُولى وَاواً، كَذَا فِي (الصِّحَاح) . (الذِّئْبَةُ: أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ) الفَارِسِ. وأَبُوهُ عَبْدُ يَالِيلَ بنُ سَالِمٍ، وَقد كَرَّرَه وَقد كَرَّرَه المصنفُ ثَانِيًا (و) ذِئْبَةُ (بِلاَ لاَمٍ: فَرَسُ حَاجِزٍ الأَزْدِيِّ) ، نَقله الصاغانيّ، (و) الذِّئْبَةُ (: دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ فِي حُلْوقِهَا فيُنْقَبُ عَنهُ بحَدِيدةٍ فِي أَصْلِ أُذْنِه فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ شيءٌ) وَهُوَ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيض (كَحَبِّ الجَاوَرْسِ) أَو أَصْغَر مِنْهُ، (و) يُقَال مِنْهُ: (بِرْذَوْنٌ! مَذْؤُوبٌ) ، أَي إِذا أَصَابَه هَذَا الدَّاءُ. (و) الذِّئبَةُ (: فُرْجَةُ مَا بَيْنَ دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ) والغَبِيطِ، أَيَّ ذَلِك كَانَ (و) قِيلَ: الذِّئْبَةُ مِنَ الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكَافِ ونَحْوِهَا (: مَا تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وَهُوَ الَّذِي يَعَضُّ) عَلَى (مَنْسِجِ الدَّابَةِ) قَالَ: وقَتَبٍ {ذِئْبَتُهُ كالمِنْجَلِ وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: ذِئْبُ الرَّحْل: أَحْنَاؤُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ (} وذَأَّبَ الرَّحْلَ {تَذْئِيباً: عَمِلَهُ) أَيِ الذِّئْبَ (لَهُ) : وقَتَبٌ} مُذَأَّبٌ، وغَبِيطٌ مُذَابٌ، إِذَا جُعِلَ لَهُ فُرْجَةٌ، وَفِي (الصِّحَاح) إِذا جُعِلَ ذُؤَابَةٌ، قَالَ لَبيد: فَكَلَّفْتُهَا هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً طَلِيحاً كأَلْوَاحِ الغَبِيطِ {المُذَأَبِ وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ: لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَى إِلَى حَارِكٍ مِثْلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ (} والذَّأْبُ، كالمَنْعِ: الذَّمُّ) هَذِه عَن كُرَاع، (و) الذَّأْبُ (: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ) ، عَنهُ أَيضاً. (وغُلاَمٌ مُذَأَبٌ، كمُعَظَّمٍ: لَهُ ذُؤَابَةٌ، ودَارَةُ {الذُّؤَيبِ: اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ) بنِ كِلاَبِ. ومُنْيَةُ} الذُّئَيْبِ وأَبو الذُّؤيْب ونيلُ أَبو ذُؤيب: قُرًى بِمصْرَ، الأُولى من إِقْلِيمِ بُلْبَيْسَ، والثانيةُ من الغَرْبِيَّةِ، والثالثةُ من المَنُوفِيَّةِ. ( {واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ) مُحَرَّكَةً: نَوْعٌ مِنَ الغَنَمِ (: صَارَ} كالذِّئْبِ) ، فالسينُ للصَّيْرُورَةِ مثل: إِنَّ الغُرَابَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ وهَذَا (مَثَلٌ يُضْرَبُ (لِلذُّلاّنِ) جَمْعُ ذَلِيلٍ (إِذَا عَلَوُا) الأَعِزَّةَ. (وابْنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ) كَذَا فِي (النّسخ) والصوابُ: ابنُ أَبِي ذِئْبٍ وَهُوَ أَبُو الحَارِثِ (مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بنِ ذِئْب، واسْمُهُ هِشَامُ بن شُعْبَةَ بنِ عَبْدِ الله القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ المَدَنِيُّ، وأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عبدِ الرحمنِ، وخالُه الحارثُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبِي ذِئْبٍ (مُحَدِّثٌ) مَشْهُورٌ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ عِنْده صَاعُ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَن الزُّهْرِيّ ونافعٍ، ثِقةٌ صَدَوقٌ، ماتَ سنةَ تِسْعٍ وخمسينَ بالكوفةِ.
المعجم: تاج العروس