المعجم العربي الجامع

تَخَفَّرَ

المعنى: تَخَفُّرًا بِـ: اِسْتجار بِـ.؛- تِ الفَتاةُ: اِشْتَدَّ حَياؤها.
المعجم: القاموس

خَفِرَ -َ

المعنى: خَفَرًا وخَفارَةً فُلانٌ: اِسْتَحْيا، خَجِلَ، ضِدُّ تَواقَحَ * قَدْ تَخْفَرُ الفَتاةُ الغَريبَةُ.
المعجم: القاموس

اِسْتَخْفَرَ

المعنى: اِسْتِخْفارًا فُلانًا وبِهِ: تَخَفَّرَ به أي احتمى واستجار.؛- فلانًا: سأله أن يكون له خفيرًا أي حارسًا.
المعجم: القاموس

الخفر

المعنى: ـ الخَفَرُ، محركةً: شِدَّةُ الحَياءِ، ـ كالخَفارَةِ والتَّخَفُّرِ، خَفِرَتْ، كفَرِحَ، وهي خَفِرَةٌ وخَفِرٌ ومِخْفارٌ ـ ج: خَفائِرُ. ـ وخَفَرَهُ، ـ وـ به، ـ وـ عليه، يَخْفِرُ ويَخْفُرُ خَفْراً: أجارَهُ، ومَنَعَه، وآمَنَه، ـ كخَفَّرَهُ وتَخَفَّرَ به، والاسْمُ: الخُفْرَةُ، بالضم، والخِفْارَةُ، مُثَلَّثَةً. ـ والخَفيرُ: المُجارُ والمُجِيرُ، ـ كالخُفَرَةِ، كهُمَزَةٍ. والخُفارَةُ، مُثَلَّثَةً: جُعْلُهُ. ـ والخافُورُ: نَبْتٌ كالزُّوَانِ. ـ وخَفَرَهُ: أخَذَ منه جُعْلاً ليُجِيرَهُ، ـ وـ به خَفْراً وخُفُوراً: نَقَضَ عَهْدَهُ وغَدَرَهُ، ـ كأَخْفَرَهُ. ـ والتَّخْفِيرُ: التَّسْوِيرُ. ـ وأخْفَرَهُ: بَعَثَ معه خَفِيراً. ـ وتَخَفَّرَ: اشْتَدَّ حَياؤُهُ، ـ وـ به: اسْتَجارَ، وسَألَه أن يكونَ له خَفِيراً. ـ والخِفارَةُ، بالكسر، في النَّخْلِ: حِفْظُه من الفَسادِ، ـ وـ في الزَّرْعِ: الشِّراجَةُ.
المعجم: القاموس المحيط

خَفَرَهُ

المعنى: وبه، وعليه ـِ خَفْراً، وخِفَارَة: أجاره وحَمَاهُ. فهو خافِر، وخَفير. والمفعول مَخفور وخَفير. وـ بالعهدِ: وَفَّى به. وـ العهد ونحوه أو به: خَفْراً، وخُفوراً: نقضه. ويقال: خَفَر بفلان: نقض عهدَه وغدر به.؛(خَفِرَتْ) ـَ خَفَراً: اشتدَّ حياؤها. فهي خَفِرة، وخَفِير، ومِخْفار. (ج) مَخافير.؛(أخْفَرَهُ): جعل له خَفيراً. وـ بَعث معه خَفيراً. وـ نقض عهده وغَدَر به. وـ العهد ونحوه: خَفَره.؛(خفَّرَهُ): خفَره. وـ سَوَّره.؛(تخفَّرَ): خفِر. وـ به: احتمى واستجار.؛(اسْتَخْفَرهُ) وبه: تخَفَّر به. وـ سأله أن يكون له خفيراً.؛(الخَفَارَةُ): الذمَّة. وـ العهد. وـ الأمان. وـ الحِراسة.؛(الخُفَارَةُ): الخَفَارةُ. وـ أُجرة الخَفير.؛(الخِفَارَة): الخَفارةُ. وـ حِرْفة الخفير.؛(الخَفيرُ): الحارس. (ج) خُفَراء.؛(المَخْفِرُ): مكان الخِفارة والحراسة. (ج) مخَافِر.
المعجم: الوسيط

خفر

المعنى: (الْخَفِيرُ) الْمُجِيرُ تَقُولُ خَفَرَ الرَّجُلَ أَيْ أَجَارَهُ وَكَانَ لَهُ خَفِيرًا يَمْنَعُهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَكَذَا (خَفَّرَهُ تَخْفِيرًا) . وَ (تَخَفَّرَ) بِفُلَانٍ اسْتَجَارَ بِهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَفِيرًا. وَ (أَخْفَرَهُ) نَقَضَ عَهْدَهُ وَغَدَرَ. وَأَخْفَرَهُ أَيْضًا بَعَثَ مَعَهُ خَفِيرًا وَالِاسْمُ (الْخُفْرَةُ) بِالضَّمِّ وَهِيَ الذِّمَّةُ. يُقَالُ: وَفَتْ خُفْرَتُكَ وَكَذَا (الْخُفَارَةُ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ. وَ (الْخَفَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ الْحَيَاءِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَجَارِيَةٌ (خَفِرَةٌ) بِكَسْرِ الْفَاءِ وَ (مُتَخَفِّرَةٌ) .
المعجم: مختار الصحاح

خفر

المعنى: خفر : (الخَفَرُ، مُحَرَّكةً) : الحَيَاءُ، وَقيل: (شِدَّةُ الحَيَاءِ، كالخَفَارَةِ) ، الأَخِيرة عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، (والتَّخَفُّرِ) . تَقول مِنْهُ: (خَفِرَتْ، كفَرِحَ) ، وتَخَفَّرتْ، خَفَراً وخَفَارَةً وتَخَفُّراً، (وَهِي خَفِرَةٌ) ، على الفِعْلِ، (وخَفِرٌ) بغَيْر هاءٍ. وَمِنْه حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا (غَضُّ الأَطْرَاف، وخَفَرُ الإِعراضِ،  (ومِخْفَارٌ) ، على النَّسَبِ أَو الكَثْرَة، قَالَ: دَارٌ لجَمَّاءِ العِظامِ مِخْفَارْ (ج خَفَائِرُ) . قَالَ شَيْخُنا: وصَرَّحَ صاحِبُ كِتَاب الجِيمِ، أَي أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانيّ أَنَّ الخَفَر يُطْلَق على الرَّجال أَيْضاً، يُقَال: خَفِرَ الرَّجُلُ إِذا اسْتَحَى. قَالَ: والَّذي فِي الصّحاح وشُرُوحِ الفَصِيح وأَكْثَر دَوَاوين اللُّغَة على تَخْصِيصه بالنِّسَاءِ، فَهُوَ وإِنْ صَحَّ فالظَّاهِر أَنَّه قلِيل، وأَكْثَرُ اسْتِعْمَاله فِي النِّسَاءِ، حَتَّى لَا يَكَادُ يُوجَدُ فِي أَشْعَارِهم، وكَلاَمِهم وَصْفُ الرِّجال بِهِ، وَالله أَعْلم. قلت: وَهُوَ كَلاَمٌ مُوافِقٌ لِمَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، غَيْرَ أَني وَجَدْتُ فِي حَدِيث لُقْمَانَ بْنِ عادٍ إِطْلاقَه على الرِّجال، ونَصُّه: حِيِىءءَ خَفِرٌ) أَي كَثِير الحَيَاءِ، وسَيَأْتِي أَيْضاً فِي كَلَام المُصَنِّف بَعْدُ. وتَخَفَّرَ: اشْتَدَّ حَيَاؤُه. على مُنَاقَشَة فِيهِ، فليُتَأَمَّلْ. (وخَفَرَه، و) خَفَرَ (بِهِ، و) فَرَ (عَلَيْه يَخْفِر) ، بالكَسْر، (ويَخْفُر) ، بالضَّمّ، وهاذِه عَن الكِءْعائِيّ، (خَفْراً) ، بِفَتْح فسُكُون: (أَجَارَه ومَنَعَه وآمَنَه) وَكَانَ لَهُ خَفِيراً يَمْنَعُه، (كخَفَّرهُ) تَخْفِيراً، (و) كذالك (تَخَفَّرَ بِهِ) ، قَالَ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيّ: ولاكِنَّنِي جَمْرُ الغَضَي مِن وَرَائِه يُخَفِّرُنِي سَيْفِي إِذَا لَمْ أُخَفَّرِ (والاسْمُ) من ذالك (الخُفْرَةُ، بالضَّمِّ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (مَنْ صَلَّى الصُّبحَ فَهُو فِي خُفْرةِ اللَّهِ) . ويُجْمَع على الخُفَر: ومِنْه الحَدِيث: (الدُّمُوعُ خُفَرُ العُيونِ) أَي تُجِيرُ العُيُونَ مِنَ النَّارِ إِذا بَكَتْ من خَشْيةِ اللَّهِ تَعَالَى. (والِخَُفَارَةُ، مُثَلَّثَةً) . وَقيل الخُفْرَةُ والِخَُفَارَة: الأَمَانُ، وَقيل: الذِّمَّة. يُقَال: وَفَتْ خُفْرَتُك. يَقُولُه المَخْفُورُ لخَفِيره إِذا لم يُسْلِمْه.  (والخَفِيرُ المُجَارُ. والمُجيرُ) . يُقَال: فُلانٌ خَفِيري، أَي الّذِي أجِيرُه، وَهُوَ أَيْضاً المُجِير، فكُلُّ وَاحدٍ مِنْهُمَا خَفِيرٌ لِصَاحِبِه. وَقَالَ اللَّيْثُ: خَفِيرُ القَوْمِ: مُجِيرُهُم الَّذِي يَكُونُون فِي ضَمَانِهِ مَا دَامُوا فِي بِلاَدِه، وَهُوَ يَخْفُِرُ القَوْم خفَارَةً. والِخَُفَارَةُ: الذِّمَّة (كالخُفَرَةِ كهُمَزة) ، وهاذا خُفَرَتِي، وَهُوَ بمَعْنَى المُجِير، فَقَط، وَلَا يُطْلَق على المُجارِ، فَفِي كَلَام المُصَنّف إيهامٌ. (والِخَُفَارَةُ، مُثَلَّثَةً: جُعْلُه) ، أَي الخَفِيرِ: والعَامَّة يَقولون: الخَفَر، مُحَرّكةً، وَمِنْهُم مَنْ يَقْلِب الخَاءَ غَيْناً، وَهُوَ خَطَأٌ، واقْتَصَرَ الزَّمَخْشَرِيّ على الكَسْر فَقَالَ: هُوَ كالعِمَالة والبِشَارةِ والجِزَارَة، والفَتْح عَن أَبي الجَرّاح العُقَيْلِيّ. (والخَافُورُ: نَبْتٌ) تَجْمَعُه النَّمْلُ فِي بُيوتِها، (كالزُّوَانِ) فِي الصُّورَة، زَعَمُوا أَنَّه سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ رِيحَه تَخْفِرُ، أَي تَقْطَع شَهْوَةَ النِّسَاءِ. وَيُقَال لَهُ المَرْوُ والزَّغْبَرُ، قَالَه السُّهَيلي فِي الرّوّض. قالَ أَبُو النَّجْمِ. وأَتَت النَّمْلُ القُرَى بِعِيرها مِن حَسَكِ التَّلْعِ وَمن خافُورِهَا (و) يُقَال: (خَفَرَه) خَفْراً، إِذا (أَخَذَ مِنْه) خَفَارةً، أَي (جُعْلاً ليُجِيرَه) ويَكفُلَه. (و) خَفَرَ (بِهِ خَفْراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وخُفُوراً) ، كقُعُود، كلاَهُما على الْقيَاس (: نَقَضَ عَهْدَه) وخاسَ بِهِ (وغَدَرَه) ، عَن ابْن دُرَيْد، (كأَخْفَرَه) ، بالهَمْزَة، أَي أَنّ فَعَل وأَفْعَل فِيهِ سَواءٌ، كِلاهُمَا لِلنَّقْضِ. يُقَال: أَخْفَرَ الذِّمّةَ، إِذا لم يَفِ بِها وانْتَهَكَهَا. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فإِنَّه فِي ذِمّة الله، فَلَا تُخْفِرُنَّ اللَّهَ فِي ذِمَّتِه) ، أَي لَا تُؤْذُوا المُؤْمِنَ. قَالَ زُهَيْر: فإِنَّكُمُ وقَوْماً أَخْفَرُوكُمْ لكَالدِّيَباجِ مَالَ بِهِ العَبَاءُ  والخُفُورُ هُوَ الإِخْفَارُ نَفْسُه، من قِبَلِ المُخْفِرِ، من غير فِعْلٍ على خَفَر يَخْفُر. وَقَالَ شَمِرٌ: خُفِرَتْ ذِمّةُ فُلانٍ خُفُوراً إِذا لم يُوفَ بهِا وَلم تَتِمَّ، وأَخْفَرَهَا الرَّجُلُ. وَقَالَ غَيْرُه: أَخْفَرْتُ الرَّجُلَ: نَقَضْتُ عَهْدَه وذِمَامَهُ. ويُقَال: إِنَّ الهَمْزَةَ فِيهِ للإِزَالَة، أَي أَزَلْتُ خَِفارَتَه، كأَشْكَيْتُه إِذا أَزلْتَ شَكْوَاه. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهُوَ المُرَاد فِي الحَدِيث. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْه (مَنْ ظَلَمَ من المُسْلِمِين أَحَداً فَقَدْ أَخْفَرَ اللَّهَ) . وَفِي رِوَايَة: ذِمَّةَ اللَّهِ. (والتَّخْفِيرُ: التَّسْوِيرُ) والتَّحْصِينُ. (وأَخْفَرَه: بَعَثَ مَعَه خَفِيراً) يَمْنَعُه ويَحْرُسُه. قَالَه أَبو الجَرَّاح العُقَيْليّ. (وَتَخَفَّرَ: اشْتَدَّ حَيَاؤُه) . هاكذا فِي سائِر أُصُول القَامُوس، وَهُوَ يُفْهِم العُمُوم. قَالَ شَيْخُنَا وَقد يُدَّعَى التَّخْصِيصُ، تَأَمَّلْ، انْتَهَى، أَي فِي خَفَر فَقَط، فإِنَّه الَّذِي صَرَّحوا فِيه بِعَدم إِطْلاقِه على الرِّجَال، ولعَلّ وَجْهَ التَّأَمُّل أَنّ المادَّة واحِدَةٌ، فَلَا تَخْصِيصَ. على أَنِّي وَجدت نَصَّ العِبَارَةِ فِي المُحْكَم: وتَخَفَّرَتْ: اشتَدَّ حَياؤُهَا. هاكذا رَأَيْتُه، ونَقَلَه عَنهُ أَيْضاً صاحِبُ اللِّسَان. (و) تَخَفَّرَ (بِهِ) وخَفَرَه: (اسْتَجَارَ) بِهِ (وسَأَله أَنْ يَكُونَ لَهُ خَفِيراً) يُجِيرُه. (والخِفَارَةُ، بالكَسْرِ، فِي النَّخْلِ: حِفْظُه مِنَ الفَسَادِ، و) الخِفَارَةُ (فِي الزَّرْعِ: الشِّرَاحَة) وَزْناً ومَعْنًى، وَهُوَ الخَفِير والشَّارِحُ، لحافِظِ الزَّرْع.
المعجم: تاج العروس

فزد

المعنى: الأَصمعي: تقول العرب لمن يَصِلُ إِلى طَرَفٍ من حاجته وهو يطلب نهايتها: لم يُحْرَمْ مَنْ فُزْدَ له، وبعضهم يقول: مَن فُصْدَ له، وهو الأَصل فقلبت الصاد زاياً، فيقال له: اقْنَعْ بما رزقت منها فإِنك غير محروم. أَصل قولهم: مَن فُصْدَ له أَو فُزْدَ له فُصِدَ لَهُ، ثم سكنت الصاد فقيل فُصْد، وأَصله من الفصيد وهو أَن يؤخذ مصير فيلقم عرقاً مقصوداً في يد البعير حتى يمتلئ دماً ثم يشوى ويؤكل، وكان هذا من مآكل العرب في الجاهلية، فلما نزل تحريم الدم انتهوا عنه، وسنذكره في ترجمة فصد إِن شاءَ الله.فسد: الفسادُ: نقيض الصلاح، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا. وقوله تعالى: ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد.وقوم فَسْدَى كما قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى، قال سيبويه: جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى. وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان.وتَفَاسَدَ القومُ: تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام؛ قال: يَمْـدُدْنَ بالثُّـدِيِّ فـي المَجَاسِدِ إِلـى الرجـالِ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن: نَنشدكم الله أَلا حميتمونا، يحرضن بذلك الرجال.واستفسد السلطانُ قائدَه إذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه.والمَفْسَدَةُ: خلاف المصْلَحة. والاستفسادُ: خلاف الاستصلاح. وقالوا: هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد؛ قال الشاعر: إِنَّ الشـبابَ والفَـراغَ والجِدَه مَفْســَدَةٌ للعَقْلِـ، أَيُّ مَفْسـَدَهْ، وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك، فقال: إِيهاً عن ذكر عمر، فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية. وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا. وقوله عز وجل: ظهر الفسادُ في البرّ والبحر؛ الفساد هنا: الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار؛ هذا قول الزجاجِيِّ. ويقال: أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً، والله لا يحب الفساد.وفَسَّدَ الشيءَ إذا أَبَارَه؛ وقال ابن جندب: وقلتُ لهم: قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَة مُفَسـِّدَةُ الأَدْبـارِ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع. وفي الحديث: كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم.
المعجم: لسان العرب

فسد

المعنى: فسد : (فَسَدَ) ، يَفْسُد ويَفسِدُ. وفَسُدَ (كنَصَر، وعَقَدَ، وكَرُمَ) الأُولَى هِيَ المشهورةُ المعروفَةُ، وَعَلَيْهَا اقتَصَرَ جماعةٌ، كصاحِب المِصْباح، وابنِ القُوطِيَّة، ونقَل المصنِّف فِي (البصائر) عَن ابْن دُرَيد: فسَدَ يَفْسِد، مثل عَقَدَ يَعْقِد، لُغَة ضَعِيفَة، قَالَ شيخُنَا: وأَغرَبَ فِي وَزْن الثانيةِ بعَقَد، فإِنَّه لَيْسَ من أَوزانه الْمَشْهُورَة، وَلَو وَزَنَه بِضَرب كَانَ أَقربَ (فَساداً) ، مصدر البابِ الثَّالِث (وفُسُوداً) بالضّمِّ، مصدر الْبَاب الأَول: (ضِدُّ صَلَحَ) ، قَالَ شيخُنا: وَقد اخْتَلَفت عباراتُهم فِي مَعْنَاهُ، فَقيل: فَسَد الشيءُ: بَطَلَ واضْمَحَلّ، وَيكون بمعنَى تَغَيَّرَ، وَمن الأَوّلِ عِنْد الأَكثَر: {لَوْ كَانَ فِيهِمَآ آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (الْأَنْبِيَاء: 22) . (فَهُوَ فاسِدٌ وفَسِيدٌ) فِيهَا (مِن) قَوْمٍ (فَسْدَى) ، كسَكْرَى. كَمَا قَالُوا: ساقِطٌ وسَقْطَى. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جَمَعُوه جمْعَ هَلْكَى، لتقارِّبِهِمَا فِي المَعنَى. (وَلم يُسْمَع) عَنْهُم (انْفَسَدَ) فِي مُطَاوِع فَسَدَ، وإِلَّا فالقِيَاسُ لَا يأْباه. (والفَسَادُ: أَخْذُ المالِ ظُلْماً) بِغَيْر حَقَ، هكاذا فَسَّر مُسْلِمٌ البطينُ قولَه  تَعَالَى: {لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى الاْرْضِ وَلاَ فَسَاداً} (الْقَصَص: 83) . وَيُقَال: أَفْسَدَ المالَ يُفْسِدُه إِفْسَاداً وفَسَاداً. {وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ} (الْبَقَرَة: 205) . (و) قولُه عَزَّ وجَلَّ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الرّوم: 41) الفسادُ هُنَا: (الجَدْبُ) فِي البرِّ، والقَحْطُ فِي البَحْرِ، أَي فِي المُدُنِ الّتي على الأَنهارِ، وهاذا قولُ الزَّجّاج. (والمَفْسَدةُ ضِدُّ المَصْلَحَةِ) ، وَقَالُوا: هاذا الأَمْرُ مَفْسَدةٌ لِكَذا، أَي فِيهِ فَسادٌ. قَالَ الشَّاعِر: إِنَّ الشَّبَابَ والفَرَاغَ والجِدَهْ مَفْسَدةٌ للعَقْلِ أَيُّ مَفْسَدهْ وَفِي الخَبَرِ أَنَّ عبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوانَ أَشْرَف على أَصحابه، وهم يَذكُرون سِيرَةَ عُمَرَ، فغاظَهُ ذالك، فَقَالَ: إِيهاً عَن ذِكْرِ عُمَرَ، فإِنه إِزراءٌ على الوُلاة 2، مَفْسَدةٌ للرَّعِيَّة) . وعدَّى إِيهاً بِعَنْ لأَن فِيهِ معنَى: انتَهُوا. (وفَسَّدَه تَفْسِيداً أَفْسَدَهُ) وأَبارَهُ، قَالَ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَليُّ: وقلتُ لَهُمْ قدْ أَدْرَكَتْكُمْ تِيبَةٌ مُفْسِّدَةُ الأَدبارِ مَا لمْ تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَومٍ قَطَعَتْ أَدْبَارَهم، مَا لم تُخَفَّرِ الأَدْبَارُ، أَي مَا لم تُمْنَع. (وتفاسَدُوا: قَطَعُوا الأَرْحَامَ) وتَدَابَرُوا، قَالَ: يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ فِي المَجَاسِدِ إِلَى الرِّجَالِ خَشْيَةَ التَّفَاسُدِ يَقُول: يُخْرِجْنَ ثُدِيَّهُنَّ، يَقُلْن: نَنْشُدُكُم اللهَ إِلَّا حَمَيْتُمُونَا، يُحَرِّضْنَ بذالكَ الرِّجالَ. (واسْتفْسَدَ) فلانٌ إِلى فلانٍ: (ضِدُّ استصْلَحَ) ، واستَفْسَدَ السُّلطانُ  قائِدَه، إِذا أَساءَ إِليه، حَتَّى استَعْصَى عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: كَرِه عَشْرَ خِلالٍ، مِنْهَا إِفسادُ الصَّبِيِّ، غَيْرَ مُحَرِّمِهِ) هُوَ أَن يَطأَ المَرْأَةَ المُرْضِعَ فإِذا حَمَلَت فَسَدَ لَبَنُهَا، وَكَانَ من ذالك فَسادُ الصَّبِيِّ، وتُسمَّى الغِيلَة وَقَوله: غير مُحَرِّمِهِ، أَي أَنه كَرِهَهُ وَلم يَبْلُغْ بِهِ حَدَّ التَّحْرِيم. وبَقِيَ من الأُمورِ المشهورةِ: حَرْبُ الفَسَادِ، وَهِي حَرْبٌ كَانَت بَين بني شكّ وغَوْث من طيْىءٍ، سُمِّيَت بذالك لأَن هاؤلاءِ خَصَفوا نِعَالَهُم بآذان هؤلاءِ، وهاؤلاءِ شَرِبُوا الشَّرَابَ بأَقْحافِ هاؤلاءِ. وَمن سَجَعَات الأَساس: من كثُرتْ مَفَاسِدُه، ظَهَرَتْ مَسَافِدُه. وفلانٌ يُفَاسِدُ رَهْطَهُ.
المعجم: تاج العروس

خفر

المعنى: الخَفَرُ، بالتحريك: شِدَّةُ الحياء؛ تقول منه: خَفِرَ، بالكسر، وخَفِرَتِ المرأَةُ خَفَراً وخَفارَةً، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فهي خَفِرَةٌ، على الفعل، ومُتَخَفِّرَةٌ وخَفِيرٌ من نسوة خَفائِرَ، ومِخْفارٌ على النَّسَبِ أَو الكثرة؛ قال: دارٌ لِجَمَّــاءِ العِظـامِ مِخْفـار وتَخَفَّرَتْ: اشْتَدَّ حياؤها. والتَّخْفِيرُ: التَّسْوِير. وخَفَرَ الرجلَ وخَفَرَ به وعليه يَخْفِرُ خَفْراً: أَجاره ومنعه وأَمَّنَهُ، وكان له خفيراً يمنعه، وكذلك تَخَفَّرَ به. وخَفَرَه: استجار به وسأَله أَن يكون له خفيراً، وخَفَّرَه تَخْفِيراً؛ قال أَبو جُنْدبٍ الهُذَلِيُّ: ولكِنَّنِي جَمْرُ الغَضَا، من ورائِهِ يُخَفِّرُنِـي سـَيْفي، إذا لم أُخَفَّرِ وفلانٌ خَفِيري أَي الذي أُجيره. والخَفِيرُ: المجير، فكل واحد منهم خفير لصاحبه، والاسم من ذلك كله الخُفْرَةُ والخَفارَةُ والخُفارَةُ، بالفتح والضم، وقيل: الخُفْرَةُ والخُفارَةُ والخَفارَةُ والخِفارَةُ الأَمانُ، وهو من ذلك الأَوَّل. والخُفَرَةُ أَيضاً: الخَفِيرُ الذي هو المجير. الليث: خَفِيرُ القوم مُجيرهم الذي يكونون في ضمانه ما داموا في بلاده، وهو يَخفِر القومَ خَفارَةً.والخَفارَةُ: الذِّمَّةُ، وانتهاكها إِخْفارٌ. والخُفارة والخِفارة والخَفارة أَيضاً: جُعْلُ الخَفِير؛ وخَفَرْتُه خَفْراً وخُفُوراً. ويقال:أَخْفَرْته إذا بَعَثْتَ معه خَفِيراً؛ قاله أَبو الجرّاح العقيلي، والاسم الخُفْرَةُ، بالضم، وهي الذمة. يقال: وَفَتْ خُفْرَتُك، وكذلك الخُفارة، بالضم، والخِفارَة، بالكسر. وأَخْفَرَه: نقض عهده وخاسَ به وغَدَره.وأَخْفَرَ الذمة: لم يَفِ بها. وفي الحديث: من صلى الغداة فإِنه في ذمّة الله فلا تُخْفِرُنَّ الله في ذمته؛ أَي لا تؤذوا المؤمن؛ قال زهير: فــإِنَّكُمُ، وقَوْمــاً أَخْفَرُوكُمْـ، لكالـدِّيباجِ مـالَ بـه العَبَاءُ والخُفُورُ: هو الإِخْفارُ نفسُه من قبل المُخْفِر، من غير فعل، على خَفَر يَخْفُر. شمر: خَفَرَتْ ذِمَّةُ فلان خُفُوراً إذا لم يُوفَ بها ولم تَتِمَّ؛ وأَخْفَرَها الرجلُ؛ وقال الشاعر: فَواعَــدنِي وأَخْلَـفَ ثَـمَّ ظَنِّيـ، وبِئْسَ خَليقَـةُ المرءِ الخُفُورُ،. وهذا من خَفَرَتْ ذِمَّتُه خُفُوراً. وخَفَرْتُ الرجلَ: أَجَرْتُه وحَفِظْتُه. وخَفَرْتُه إذا كنت له خَفِيراً أَي حامياً وكفيلاً.وتَخَفَّرْتُ به إذا استجرت به. والخِفارةُ بالكسر والضم: الذِّمام. وأَخْفَرْتُ الرجل إذا نقضت عهده وذمامه، والهمزة فيه للإِزالة أَي أَزلت خُفارَته، كأَشكيته إذا أَزلت شكواه؛ قال ابن الأَثير: وهو المراد في الحديث. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: من ظلم من المسلمين أَحداً فقد أَخْفَرَ الله، وفي رواية: ذِمَّةَ الله. وفي حديث آخر: من صلى الصبح فهو في خُفْرَةِ الله أَي في ذمته. وفي بعض الحديث: الدموع خُفَرُ العُيون؛ الخُفَرُ جمع خُفْرَةٍ، وهي الذمة أَي أَن الدموع التي تجري خوفاً من الله تعالى تُجِيرُ العيون من النار؛ كقوله، صلى الله عليه وسلم: عَيْنانِ لا تَمَسُّهُما النارُ: عين بكت من خشية الله تعالى. وفي حديث لقمان بن عاد: حَيٌّ خَفِرٌ أَي كثير الحياء والخَفَرِ. والخَفَرُ، بالفتح: الحياء؛ ومنه حديث أُم سلمة لعائشة: غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي الحياء من كل ما يكره لهنّ أَن ينظرن إِليه، فأَضافت الخَفَر إِلى الأَعْراضِ أَي الذي تستعمله لأَجل الإِعراض؛ ويروى: الأَعراض، بالفتح، جمع العِرْضِ أَي أَنهن يستحيين ويتسترن لأَجل أَعراضهن وصونها. والخَافُورُ: نبت؛ قال أَبو حنيفة: هو نبات تجمعه النمل في بيوتها؛ قال أَبو النجم: وأَتَـت النمـلُ القُـرَى بِعِيرِها مـن حَسَكِ التَّلْعِ، ومن خافُورِها
المعجم: لسان العرب