المعجم العربي الجامع
خدَعَ يَخدَع، خَدْعًا وخُدْعةً وخَدِيعةً وخِدَاعًا، فهو خادِع، والمفعول مَخْدوع وخَدوع
المعنى: • خدَع الشَّخصَ: أظهر له خلاف ما يُبطن، وأضمر له المكروهَ؛ ليأتيه من حيث لا يعلم، أغواه، أضلّه، غشّه "تستطيع أن تخدع بعضَ الناس بعضَ الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كلّ الناس طول الوقت [مثل أجنبيّ]- {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ} تخدعه الآمالُ: تستميله بمظاهر برّاقة - خادع للذَّات: مؤمن بمفهوم أو بفكرة أو برأي مغلوط أو خاطئ عن ذاته - خدَع نفسَه: اغترّ - طريق خادِعٌ: غير واضحة، تظهر تارة وتختفي أخرى. • خدَع العينَ: شكّكها فيما ترى.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة جَلَدٌ
المعنى: (صيغة الجمع) أجلادٌ وجِلادٌ (مصدر جَلِدَ وجَلُدَ)؛-: لُغة في الجِلْد.؛-: الأرض الغَليظة الصُّلْبَة المُستَوِيَة المَتْن.؛-: السَّماء أو القُبّة الزَّرْقاء.؛-: الشِّدّة والقُوَّة والصَّبْر والصَّلابَة.؛-: جُمود الماء من هُبوط الحَرارة إلى ما دون الصِّفر.؛-: الشّاة يَموت وَلَدها حين تَضَعُه.؛-: البَوُّ تُخدَع به النّاقةُ لِتَدُرَّ.؛-: الكَبيرة من النّوق التي لا أولاد لها ولا لَبَن.
المعجم: القاموس خدع
المعنى: خدعه وخادعه واختدعه وخدع وتخدعه وتخادعوا، وهو لا ينخدع، وفلان خداع وخدعة وخيدع، وهذه خدعة منه وخديعة وخدع وخدائع، وتخادع لي فلان إذا قبل منك الخديعة وهو يعلمها. وخبأ الشيء في المخدع وهو المخزن من الإخداع بمعنى الإخفاء. ومن المجاز: طريق خادع: مخالف المقصد حائد عن وجهه لا يفطن له. وغرهم الخيدع أي السراب أو الغول، وذئب خيدع. وسوقهم خادعة: متلونة تقوم تارة وتكسد أخرى. وخدع الدهر: تلون. وفلان خادع الرأي والخلق. وخدع المطر: قل. وفي الحديث "يكون قبل الدجال سنون خداعة" وخدعت عين الشمس: غارت من خدع الضب إذا أمعن في جحره وجعل في ذنابته عقرباً يمتنع بها من الحارش وهي خديعة منه، وضب خادع وخدع. وخدع خير فلان. ورجل خادع: نكد. وخدع الريق في الفم: قل وجف. وما خدعت في عيني نعسة. قال راشد بن شهاب: أرقـت فلـم تخدع بعيني نعسة ووالله ما دهري بعشق ولا سقم ولوى فلان أخدعه: أعرض وتكبر. وسوّى أخدعه: ترك الكبر. قال جرير: وكنـا إذا الجبـار صـعر خده ضـربناه حـتى تستقيم الأخادع
المعجم: أساس البلاغة البخس
المعنى: ـ البَخْسُ: النَّقْصُ، والظُّلْمُ، بَخَسَهُ كَمَنَعَهُ، وَفَقْءُ العين بالإِصْبَعِ وغيرِها، وأرضٌ تُنْبِتُ من غيرِ سَقْيٍ، والمَكْسُ. ـ و "تَحْسَـبُها حَمْقَاءَ وهي باخِسٌ أو باخِسَةٌ " ، يُضْرَبُ لمن يَتَبَالَهُ وفيه دَهاء. قِيلَ: خَلَطَ رجلٌ مالَهُ بمالِ امرأةٍ، طامعاً فيها، ظاناً أنها حَمْقاء، فلم تَرْضَ عندَ المُقاسَمَةِ، حتى أخذت مالَها، وشَكَتْهُ حتى افْتَدَى منها بما أرادت، فعُوتِبَ في ذلك بأنَّكَ تَخْدَعُ امرأةً، فقال: "تَحْسَبُهَا " المَثَلَ، أي: وهي ظالمةٌ. ـ والأباخِسُ: الأصابعُ، وأُصولُها، والعَصَبُ. ـ وبَخَّسَ المُخُّ تَبْخِيساً ـ وتَبَخَّسَ: نَقَصَ، ولم يَبْقَ إلاَّ في السُّلامَى والعَين. ـ وتباخَسُوا: تَغابَنُوا.
المعجم: القاموس المحيط خَدَعَ
المعنى: ـَ خَدْعاً: تغيَّرَ من حالٍ إلى حالٍ. يقال: خَدَعَ فلانٌ: تَخَلَّقَ بغير خُلقه. ويقال: خَدَعَ خُلُقَه، وخَدَعَ رأيُه. وهو خادع الرأي: مُتَلَوِّن لا يثبُت على رأي. وخَدَع الدَّهْرُ، وخدَعت الأمور. وسُوق خادعة: مختلفة متلَونَة. وـ تَوَارى واستتَر. يقال: خَدَعَ الضَّبُّ: دخل جُحرَه. وفي الحديث: (رفع رجلٌ إلى عمر ما أهمَّهُ من قَحْطِ المطر، فقال: قَحَطَتِ السماءُ، وخدعَت الضِّبابُ، وجاعَتِ الأعرابُ). ويقال: خَدَعَ الظَّبْي: دخل كِنَاسَه. وخدع الثعلب: راغ. وخدَعت الشمس: غابت. وخدَعت العَيْن: غارت، أو لم تنم. ويقال: ما خَدَعَتْ بعَيْنِهِ نَعْسَةٌ: ما مرَّتْ بها. وـ الشيءُ: فسَد. يقال: خدَع الطعامُ. وخَدَع الرِّيق: أنتن. وخدَعت السُّوق: كسَدت. وـ قَلَّ ونقَص. يقال: خدَع الرَّجُل: قَلَّ مالُه. وخدَع خيرُ فلان. ويقال: خدَع الزمان: قلَّ مطره. وخدَع المطر: قلَّ. وـ فلاناً خَدْعاً، وخُدْعة، وخدِيعَة: أظهر له خلاف ما يُخْفِيه، وأراد به المَكْرُوه من حيث لا يعلم. وفي التنزيل العزيز: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ). وـ الشيءَ خَدْعاً: كَتَمَه وأخفاه. وـ الدَّابَّة: حَبَسَها على غير مرعىً ولا علف. وـ فلاناً: قطَع أَخْدَعَيْهِ. وـ الثَّوْبَ خَُدْعاً، ثناه. فهو خادِع، وخَدَّاع، وخَدّاعة. وهو وهي خَدُوع. (ج) خُدُع.؛(أخْدَعَه): كَتَمَه وأخفاه. وـ فلاناً: حمله على المخادعة.؛(خادَعَهُ) مُخادَعَةً، وخِدَاعاً: خَدَعَه. وفي التنزيل العزيز: (إِنَّ المُنافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ).؛(خَدَّعَهُ): خَدَعَه.؛(انْخَدَعَ): خُدِع. وـ أظهر أنه مخدوع وليس به. وـ الشيءُ: توارى واستتر. يقال: انخدعَ الضَّبُّ. وـ السوقُ: كَسَدَت.؛(تَخَادَعا): خَدَعَ كلٌّ منهما صاحبه. وـ فلانٌ: أظهر أنه قد خُدِعَ.؛(تَخَدَّعَ): تكلَّفَ الخداعَ.؛(اختَدَعَهُ): خدعه.؛(الأخْدَعُ): أَحَدُ عِرْقَيْن في جانبَيِ العُنُقِ، وهما الأخدَعان. وفي الحديث: (أَنه احْتَجَمَ على الأخْدَعَيْنِ والكاهل).؛(الخَادِعُ) من الطرق: ما تبِينُ مرَّة وتَخْفَى أخرى. ويقال: دينار خادع: ناقص. (ج) خَوَادِع. وسنون خوادع: قليلة الخير فواسد.؛(الخَادِعَةُ): الباب الصغير في الباب الكبير. وـ الحُجرة في البيت. (ج) خوادع.؛(الخَدِعُ): الخدَّاع. يقال: رجل خَدِع، وضَبٌّ خَدِع.؛(الخُدْعَة): ما يُخْدَع به الإنسان. وـ من الرجال: من يُخدَع كثيراً. ويقال: (الحرب خُدْعَة): من وسائلها الخِداع، أو هي تُخْدَع، وإذا خَدَع أحد الفريقين الآخر فيها فكأنَّما خُدِعَت هي. (ج) خُدَع.؛(الخَدْعَةُ): المرَّةُ من الخِدَاع. و" الحرب خَدْعَة ": ينقضي أمرها بخَدْعَة واحدة.؛(الخُدَعَةُ): الكثيرُ الخِداع. و(الحربُ خُدَعَة): أي أنها تخدعُ أهلها.؛(الخَدُوعُ) من النُّوق ونحوها: التي تدِرُّ مرَّة وترفعُ لبنها أخرى. وـ من الطُّرُق: الخادع. (ج) خُدُع.؛(الخَيْدَعُ): الخَدَّاعُ. ويقال: رجل خَيْدَع، وذئب خَيْدَع، وـ السراب.؛(المُخَدَّعُ): مَن خُدِع مراراً حتى صار مجرِّباً.؛(الْمَُِخْدَع): الحجرة في البيت. وـ الخِزانة. (ج) مَخادعُ.
المعجم: الوسيط جَلَدَه
المعنى: ـِ جَلْداً: أصاب جِلدَه. يقال: جلده بالسوط والسيف ونحوهما. وـ ضربه بالجِلْد. وـ الحيَّةُ فلاناً: لدغته. وـ به الأرضَ: ضربها به. وـ فلاناً على الأمر: أكرهه. وـ فلاناً الحَدَّ: أقامه عليه.؛جَلِدت الأرضُ ـَ جَلَداً: أصابها الجليد.؛جَلُد ـُ جَلادَة، وجُلُودة، وجَلَداً: قَوِي. وـ صبر على المكروه. فهو جَلْد. (ج) أجْلاد، وجِلاد. وهو جَليد. (ج) جُلَداء، وأجْلاد.؛أجْلَدَ: جَلَدَ. وـ فلاناً إليه: ألْجَأه وأحوجه.؛أُجْلِد: جَلِد.؛جَالَدَه) بالسَّيف ونحوه مُجَالَدة، وجِلاداً: ضاربه به. وفي المثل: (لولا جِلادي غُنِم تِلادي): لولا مُدَافَعَتي عن مالي سُلِب وأُخِذ.؛جَلَّد الشيءَ: غَشَّاه بالجلْد. ويقال: هذا الكتاب في مُجَلَّدَيْن وفي مُجَلَّدَتَيْن. وـ الذبيحةَ: نزع جِلْدَها.؛اجْتَلَدوا بالسيوف ونحوها: تضاربوا. وـ ما في الإناء: شَربَه كُلَّه. ويقال: اجتلد الإناءَ.؛تَجَالدوا: بالسيوف ونحوها: اجتلدوا.؛تَجَلَّد: مطاوع جَلَّدَه. وـ أظهر الجَلَد. وـ تكَلَّف الجَلَد.؛الأجْلَد: الأرض الغليظة الصُّلْبَة.؛التَّجَالِيد تجاليد الإنسان: جماعة جسمه وبدنه.؛الجِلْد: الغلاف الخارجي للجسم ويتكوَّن من طبقتين: البشرة والأَدَمة. (ج) أجلاد وجُلُود. وأجلاد الإنسان: تجاليده. ويقال: لَبِس فلان لفلان جِلْد النمِر: كشف له عَدَاوتَه.؛الجَلَد: البَوُّ تُخْدَع به الناقة لِتَدِرَّ. وـ الأجْلَد. وـ من الإبل والغنم: التي لا أولاد لها ولا ألبان. (ج) أجلاد، وجِلاد.؛الجِلْدَة: القطعة من الجلْد. وجِلدة الرجل: عشيرته. ويقال: فلان من بني جلدتنا: أي عشيرتنا. و- للكتاب: غِلافُهُ إِذا كان صُلباً ولو لم يكن من الجلد.؛الجَلاَّد: الذي يتولَّى الجَلْد والقَتْل (مح). وـ بائع الجلود.؛الجَلِيد: ما يسقط على الأرض من النَّدَى فَيَجْمد.؛المِجْلاد: السَّوط ونحوه. وـ قطعة من جلد أو خرقة تَلطِم به النائِحَة وجهها.؛المِجلَد: المجلاد. (ج) مَجَالِد.؛المِجْلَدَة: المِجْلَد. (ج) مجالد.؛المُجَلَّد يقال: عَظْم مُجَلَّد: لم يبق عليه إلاَّ الجلد. وحيوان مُجَلَّد: لا يَفْزَع من الضَّرْب. وـ الكتاب ذو الجلدة.
المعجم: الوسيط غَفَلَ
المعنى: عن الشيء ـُ غُفُولاً، وغَفْلَة: سها من قِلَّة التحفّظ والتيقّظ. وـ الشيءَ: تركه إهمالاً من غير نسيان. وـ ستره. فهو غافل. (ج) غُفول، وغُفَّل.؛(أغْفَلَ) الشيءَ: غفل عنه. وـ الدابةَ: لم يجعل لها وَسماً. وـ فلاناً عن الشيء: جعله غافلاً عنه. وـ فلاناً: أصابه غافلاً. وـ سمّاه غافلاً. وـ سأله وقت شغله ولم ينتظره وقت فراغه. وـ فلاناً عن الشيء: أذهله عنه.؛(غَفَّلَ) فلاناً: أغفله. وـ كفاه وهو غافل لا يعنى بشيء. وـ الشيءَ: غفله.؛(تَغَافَل): تعمَّد الغفلة. وـ أرى من نفسه أنه غافل وليس به غفلة. وـ عن فلان: اهتبل غفلته.؛(تَغَفَّلَ) فلاناً: أتاه غافلاً. وـ ترقب غفلته. وـ فلاناً عن كذا: تخدَّعه عنه على غفلة منه.؛(اسْتَغْفَلَه): ترقّب غفلته.؛(الغُفْل): من لا يرجى خيره ولا يخشى شرّه. وـ مَن لا حسب له من الرّجال. وـ ما لا علامة فيه من قِداح الميسر فلا غنم له ولا غرم عليه. يقال: قِدح غُفل، وقداح غُفل، وأغفال. وـ ما لا علامة فيه ولا أثر عمارة من الأرضين والطّرق ونحوها. وـ كلّ ما لا سمة عليه من الدوابّ. يقال: إبل أغفال: لا سمات عليها. وـ الرجل الذي لم تَسِمْه التجارب. وـ الأرض التي لم تُمْطِر. وـ المادة لم تصنع. وـ الشِّعر المجهول قائله. وـ الكتاب الذي لم يُسَمّ واضعه. (ج) أغفال.؛(الغَفَل): السّعة من العيش. يقال: فلان في غفل من عيشه: أي في سعة منه.؛(المُغَفَّل): من لا فطنة له.
المعجم: الوسيط خدعه
المعنى: ـ خَدَعَه، كمنَعه، خَدْعاً، ويُكْسَرُ: خَتَلَه، وأراد به المكروه من حيثُ لا يَعْلَمُ، ـ كاخْتَدَعَه فانْخَدَعَ، والاسم: الخَديعَةُ، و "الحربُ خُدْعَةٌ " ، مُثَلَّثَةً، وكهُمَزَةٍ، ورُوِيَ بِهِنّ جَميعاً، أي: تَنْقَضِي بِخُدْعَةٍ. ـ وخَدْعَةُ: ماءَةٌ لِغَنِيٍّ ثم لبَنِي عِتْريفٍ، ـ و= : امرأةٌ، وناقةٌ. ـ وخَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِهِ: دَخَلَ، ـ وـ الرِيقُ: يَبِسَ، ـ وـ الكريمُ: أمْسَكَ، ـ وـ الثوبَ: ثَناهُ، ـ وـ المَطَرُ: قَلَّ، ـ وـ الأُمورُ: اخْتَلَفَتْ، ـ وـ الرجُلُ: قَلَّ مالُه، ـ وـ عَيْنُه: غارَتْ، ـ وـ عَيْنُ الشمسِ: غابَتْ، ـ وـ السوقُ: كَسَدَتْ، كانْخَدَعَ. ـ وسُوقٌ خادِعَةٌ: مُخْتَلِفَةٌ مُتَلَوِّنَةٌ، ـ وخُلُقٌ خادِعٌ: مُتَلَوِّنٌ، ـ وبَعيرٌ خادِعٌ: إذا بَرَكَ زالَ عَصَبُه في وظيفِ رِجْلِه، ـ وبه خُوَيْدِعٌ. وكصَبورٍ: الناقةُ تُدِرُّ مَرَّةً القَطْرَ، وتَرْفَعُ لَبَنَها مَرَّةً، والطَّريقُ الذي يَبينُ مَرَّةً ويَخْفَى أُخْرَى، ـ كالخادِعِ، والكثيرُ الخِداعِ، ـ كالخُدَعَةِ، كهُمَزَةٍ. ـ والخُدْعَةُ، بالضم: مَنْ يَخْدَعُه الناسُ كثيراً. وكَهُمَزَةٍ: قَبيلَةٌ من تَميمٍ، وهُم رَبيعةُ بنُ كَعْبٍ، واسمٌ للدَّهْرِ. ـ والخَيْدَعُ: من لا يُوثَقُ بِمَوَدَّتِهِ، والغولُ الخَدَّاعَةُ، والطَّريقُ المُخالِفُ للقَصْدِ، والسَّرابُ، والذِئبُ المُحْتَالُ. ـ وضَبٌّ خَدِعٌ، ككتِفٍ: مُراوِغٌ، وفي المثلِ: "أخْدَعُ من ضَبٍٍّ " . ـ والأخْدَعُ: عِرْقٌ في المَحْجَمَتَينِ، وهو شُعْبَةٌ من الوَريدِ، ـ ج: أخادِعُ. ـ والمَخْدوعُ: مَنْ قُطِعَ أخْدَعُهُ. ـ وسِنونَ خَدَّاعَةٌ: قَليلَةُ الزَّكاءِ والرَّيْع. ـ والخادِعَةُ: البابُ الصَّغيرُ في الكَبيرِ، والبيتُ في جَوْفِ البيتِ. ـ والخَدِيعَةُ: طَعَامٌ لهم. وكمِنْبَرٍ، ومُحْكَمٍ: الخِزانَةُ. ـ وأخْدَعَهُ: أوْثَقَهُ إلى الشيءِ، وحَمَلَهُ على المُخَادَعَةِ. وكَمُعَظَّمٍ: المُجَرِّبُ، وقد خُدِعَ مِراراً. ـ والتَّخْديعُ: ضَرْبٌ لا ينفُذُ ولا يَحِيكُ. ـ وتَخَادَعَ: أرَى أنَّهُ مَخْدوعٌ، وليسَ به. ـ وانْخَدَعَ: رضِيَ بالخَدْع. ـ والمُخادَعَةُ في الآيةِ الكَريمةِ: إظْهارُ غيرِ ما في النَّفْس، وذلك أنَّهُم أبطَنوا الكُفْرَ وأظْهَروا الإِيمانَ، وإذا خادَعوا المؤمنينَ، فقد خادَعوا اللّهَ، {وما يُخادعونَ إلا أنْفُسَهُمْ} ، أي: ما تَحُلُّ عاقِبَةُ الخِداعِ إلا بِهِم، وقِراءَةُ مُوَرِّقٍ: {وما يَخَدِّعون} ْ، بفتح الياءِ والخاءِ وكسرِ الدالِ المشدَّدَةِ، على إرادَةِ يَخْتَدِعونَ. ـ وخادَعَ: تَرَكَ. وككتابٍ: المَنْعُ والحيلَةُ. ـ والتَّخَدُّعُ: تَكَلُّفُهُ.
المعجم: القاموس المحيط خدع
المعنى: الخَدْعُ: إظهار خلاف ما تُخْفيه. أبو زيد: خَدَعَه يَخْدَعُه خِدْعاً، بالكسر، مثل سَحَرَه يَسْحَرُه سِحْراً؛ قال رؤْية: وقــد أُداهِــي خِـدْعَ مَـن تَخَـدَّعا وأجاز غيره خَدْعاً، بالفتح، وخَدِيعةً وخُدْعةً أَي أَراد به المكروه وختله من حيث لا يعلم. وخادَعَه مُخادَعة وخِداعاً وخَدَّعَه واخْتَدَعه: خَدَعه. قال الله عز وجل: يُخادِعون اللهَ؛ جازَ يُفاعِلُ لغير اثنين لأَن هذا المثال يقع كثيراً في اللغة للواحد نحو عاقَبْتُ اللِّصَّ وطارَقْت النعلَ. قال الفارسي: قرئَ يُخادِعون الله ويَخْدَعُون الله؛ قال: والعرب تقول خادَعْت فلاناً إذا كنت تَرُوم خَدْعه وعلى هذا يوجه قوله تعالى: يُخادِعون الله وهو خادِعُهم؛ معناه أَنهم يُقدِّرون في أَنفسهم أَنهم يَخْدَعون اللهَ، والله هو الخادع لهم أَي المُجازي لهم جَزاءَخِداعِهم؛ قال شمر: روي بيت الراعي: وخـادَعَ المَجْـدَ أَقْـوامٌ، لهم وَرَقٌ راح العِضـاهُ بهـ، والعِرْقُ مَدْخُول قال: خادَعَ ترك، ورواه أَبو عمرو: خادَع الحَمْد، وفسره أَي ترك الحمدَ أَنهم ليسوا من أَهله. وقيل في قوله يُخادعون الله: أَي يُخادعون أَولياء الله. وخدعته: ظَفِرْت به؛ وقيل: يخادعون في الآية بمعنى يخدعون بدلالة ما أَنشده أَبو زيد: وخــادَعْت المَنِيَّــةَ عنــكَ ســِرّاً أَلا ترى أَن المنيَّة لا يكون منها خداع؟ وكذلك قوله: وما يخادعون إلاّ أَنفسهم، يكون على لفظ فاعَل وإن لم يكن الفعل إلاّ من واحد كما كان الأوَّل كذلك، وإذا كانوا قد استجازُوا لتشاكُلِ الأَلفاظ أَن يُجْزوا على الثاني ما لا يصح في المعنى طلباً للتشاكل، فأَنْ يَلْزَم ذلك ويُحافَظَ عليه فيما يصح به المعنى أَجْدَرُ نحو قوله: أَلا لا يَجْهَلَـــنْ أَحَـــدٌ علينـــا فنَجْهَــلَ فــوقَ جَهْـلِ الجاهِلِينـا وفي التنزيل: فمن اعْتَدَى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ والثاني قِصاص ليس بعُدْوان. وقيل: الخَدْع والخَدِيعة المصدر، والخِدْعُ والخِداعُ الاسم، وقيل الخَدِيعَةُ الاسم. ويقال: هو يَتخادَعُ أَي يُري ذلك من نفسه. وتَخادَع القومُ: خدَع بعضُهم بعضاً. وتخادع وانْخَدَعَ: أَرى أَنه قد خُدع، وخَدَعْتُه فانْخَدَع. ويقال: رجل خَدَّاع وخَدُوعٌ وخُدَعةٌ إذا كان خِبّاً. والخُدْعةُ: ما تَخْدَعُ به. ورجل خُدْعة، بالتسكين، إذا كان يُخْدَع كثيراً، وخُدَعة: يَخْدَع الناس كثيراً. ورجل خَدَّاعٌ وخَدِعٌ؛ عن اللحياني، وخَيْدَعٌ وخَدُوعٌ: كثير الخِداعِ، وكذلك المرأَة بغير هاء؛ وقوله: بِجِـزْعٍ مـن الـوادي قَلِيـلٍ أَنِيسُه عَفـا، وتَخَطَّتْـه العُيـون الخَوادِعُ يعني أَنها تَخْدَع بما تسْتَرِقُه من النظر. وفي الحديث: الحَرْبُ خَدْعةٌ وخُدْعةٌ، والفتح أَفصح، وخُدَعةٌ مثل هُمَزة. قال ثعلب: ورويت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، خَدْعة، فمن قال خَدْعة فمعناه من خُدِع فيها خَدْعةً فزَلَّت قدَمُه وعَطِبَ فليس لها إِقالة؛ قال ابن الأَثير: وهو أَفصح الروايات وأَصحها، ومن قال خُدْعةٌ أَراد هي تُخْدَعُ كما يقال رجل لُعْنةٌ يُلْعَن كثيراً، وإِذا خدَعَ القريقين صاحبه في الحرب فكأَنما خُدعت هي؛ ومن قال خُدَعة أَراد أَنها تَخْدَعُ أَهلها كما قال عمرو بن مَعْدِيكرب: الحَــرْبُ أَوَّلُ مــا تكــونُ فَتِيَّـةً تَســـْعَى بِبِزَّتِهــا لكــلِّ جَهُــول ورجل مُخَدَّعٌ: خُدِع في الحَرْب مرة بعد مرة حتى حَذِقَ وصار مُجَرَّباً، والمُخَدَّعُ أَيضاً: المُجَرِّبُ للأُمور؛ قال أَبو ذؤَيب: فتَنـــازَلا وتـــواقَفَتْ خَيْلاهمــا وكِلاهُمــا بَطَــلُ اللِّقــاء مُخَـدَّعُ ابن شميل: رجل مُخَدَّع أَي مُجَرَّس صاحب دَهاء ومَكر، وقد خُدِع؛ وأَنشد: أُبــايِعُ بَيْعـاً مـن أَرِيـبٍ مُخَـدَّع وإِنه لذو خُدْعةٍ وذو خُدُعات أَي ذو تجريب للأُمور.وبعير به خادِعٌ وخالِعٌ: وهو أَن يزول عصَبُه في وَظِيف رجله إذا برَك، وبه خُوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ، والخادِعُ أَقل من الخالع.والخَيْدع: الذي لا يوثَق بمودَّته. والخيْدَعُ: السَّراب لذلك، وغُولٌ خَيْدَعٌ منه، وطريق خَيْدَع وخادع: جائر مخالف للقصد لا يُفْطَن له؛ قال الطرمَّاح: خادِعـــةُ المَســـْلَكِ أَرْصـــادُها تُمْســِي وُكُونــاً فــوقَ آرامِهــا وطريقٌ خَدُوع: تَبِين مرة وتَخْفَى أُخرى؛ قال الشاعر يصف الطريق: ومُسـْتَكْرَه مـن دارِسِ الـدَّعْس داثِرٍ إذا غَفَلَــتْ عنـه العُيـونُ خَـدُوع والخَدُوع من النوق: التي تَدِرُّ مرة وترفع لبنها مرة. وماء خادِعٌ: لا يُهْتَدَى له. وخَدَعْتُ الشيءَ وأَخْدَعْته: كتمته وأَخْفَيْته.والخَدْع: إِخفاءُ الشيء، وبه سمي المِخْدَعُ، وهو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير، وتضم ميمه وتفتح. والمِخدع: الخِزانة.والمُخْدَع: ما تحت الجائز الذي يوضع على العرش، والعرشُ: الحائطُ يُبْنَى بين حائطي البيت لا يبلغ به أَقْصاه، ثم يوضع الجائز من طَرف العَرْش الداخل إِلى أَقْصى البيت ويُسْقف به؛ قال سيبويه: لم يأْت مُفْعل اسماً إِلا المُخْدَع وما سواه صفة. والمَخْدَع والمِخْدَع: لغة في المُخْدع، قال: وأَصله الضم إِلا أَنهم كسروه اسْتِثقالاً، وحكى الفتح أَبو سليمان الغَنَويّ، واختلف في الفتح والكسر القَنانيّ وأَبو شَنْبَل، ففتح أَحدُهما وكسر الآخر؛ وبيت الأَخطل: صـَهْباء قد كَلِفَتْ من طُول ما حُبِستْ فـي مخْـدَعٍ، بيـن جَنَّـاتٍ وأَنهـارِ يروى بالوجوه الثلاثة.والخِداعُ: المَنْع. والخِداعُ: الحِيلة. وخدَع الضَّبُّ يخْدَع خَدْعاً وانْخَدع: اسْتَرْوَح رِيحَ الإِنسانِ فدَخل في جُحْره لئلاّ يُحْتَرَشَ، وقال أَبو العَمَيْثل: خدَع الضبُّ إذا دخل في وِجاره مُلتوياً، وكذلك الظبيُ في كِناسه، وهو في الضبّ أَكثر. قال الفارسي: قال أَبو زيد وقالوا إِنك لأَخْدَع من ضَبّ حَرَشْتَه، ومعنى الحَرْش أَن يَمسح الرجلُ على فم جُحْر الضب يتسمَّع الصوت فربما أَقبل وهو يرى أَن ذلك حية، وربما أَرْوَحَ ريح الإِنسان فخَدَعَ في جُحره ولم يخرج؛ وأَنشد الفارسي: ومُحْتَــرِشٍ ضــَبَّ العَــداوةِ منهـمُ بحُلْوِ الخَلا، حَرْشَ الضِّبابِ الخَوادِع حُلْوُ الخَلا: حُلْوُ الكلامِ. وضب خَدِعٌ أَي مُراوِغٌ. وفي المثل: أَخْدَعُ من ضب حَرَشْتَه، وهو من قولك: خَدَعَ مني فلان إذا توارى ولم يَظْهَر. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَخْدَعُ من ضب إذا كان لا يُقدر عليه، من الخَدْع؛ قال ومثله: جعــل المَخـادِعَ للخِـداعِ يُعِـدُّها ممـــا تُطِيـــفُ ببـــابِه الطُّلاَّبُ والعرب تقول: إِنه لضَبُّ كَلَدةٍ لا يُدْرَك حَفْراً ولا يُؤخَذُ مُذَنِّباً؛ الكَلَدةُ: المكانُ الصُّلْب الذي لا يَعمل فيه المِحْفار؛ يضرب للرجل الدَّاهيةِ الذي لا يُدْرك ما عنده. وخدَع الثعلبُ إذا أَخذ في الرَّوَغانِ. وخدَع الشيءُ خَدْعاً: فسَد. وخدَع الرِّيقُ خَدْعاً: نقَص، وإِذا نقَص خَثُرَ، وإِذا خثر أَنْتَنَ؛ قال سويد بن أَبي كاهل يصف ثغْر امرأَة: أَبْيَـــضُ اللَّــوْنِ لَذِيــذٌ طَعْمُــه طيِّــبُ الرِّيقِـ، إذا الرِّيـقُ خَـدَعْ لأَنه يَغْلُظ وقت السَّحَر فيَيْبَس ويُنْتِنُ. ابن الأَعرابي: خدَعَ الريقُ أَي فسَد. والخادِعُ: الفاسد من الطعام وغيره. قال أَبو بكر: فتأْويل قوله: يخادعون الله وهو خادِعُهم، يُفسدون ما يُظهرون من الإِيمان بما يُضمرون من الكفر كما أَفسد اللهُ نِعمَهم بأَن أَصدرهم إِلى عذاب النار. قال ابن الأَعرابي: الخَدْعُ منع الحقّ، والخَتْمُ مَنْع القلب من الإِيمان. وخدَعَ الرجلُ: أَعطى ثم أَمسك. يقال: كان فلان يُعطي ثم خدَع أَي أَمسَك ومنَعَ. وخدَع الزمانُ خَدْعاً: قَلَّ مطَرُه. وفي الحديث: رَفَع رجل إِلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ما أَهَمَّه من قَحْطِ المطر فقال: قَحَط السَّحابُ وخَدَعتِ الضِّبابُ وجاعتِ الأَعْراب؛ خدَعَت أَي اسْتَترتْ وتَغَيَّبَتْ في جِحرَتها. قال الفارسي: وأَما قوله في الحديث: إِنَّ قبْل الدَّجّال سِنِينَ خَدَّاعةً، فيرون أَنّ معناه ناقصة الزكاة قليلة المطر، وقيل: قليلة الزَّكاء والرَّيْع من قولهم خدَعَ الزمانُ قلّ مطره؛ وأَنشد الفارسي: وأَصـبحَ الدهْرُ ذو العلاَّتِ قد خَدَعا وهذا التفسير أَقرب إِلى قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في قوله: سِنين خدَّاعة، يريد التي يَقِلُّ فيها الغيْث ويَعُمُّ بها المَحْلُ. وقال ابن الأَثير في قوله: يكون قبل الساعة سِنُون خدَّاعة أَي تكثر فيها الأَمطار ويقل الرَّيْع، فذلك خِداعُها لأَنها تُطمِعُهم في الخِصْب بالمطر ثم تُخْلِف، وقيل: الخَدَّاعة القليلة المطر من خَدَع الريقُ إذا جَفَّ.وقال شمر: السِّنون الخَوادِعُ القليلة الخير الفواسدُ. ودينار خادِعٌ أَي ناقصٌ. وخدَع خيرُ الرجل: قلّ. وخدع الرجلُ: قلّ مالُه. وخدَع الرجلُ خَدْعاً: تخلَّق بغير خُلُقِه. وخُلُقٌ خادِعٌ أَي مُتلوِّن. وخلُق فلان خادِعٌ إذا تَخَلَّق بغير خُلُقه. وفلان خادِعُ الرأْي إذا كان مُتلوِّناً لا يثبُت على رأْي واحد. وخدَع الدهْر إذا تلوَّن. وخدَعتِ العينُ خَدْعاً: لم تَنم. وما خَدَعتْ بعَيْنه نَعْسةٌ تَخْدَعُ أَي ما مَرَّت بها؛ قال المُمَزّق العَبْدي: أَرِقْتُـ، فلـم تَخْـدَعْ بعَيْنَـيَّ نَعْسَةٌ ومَـنْ يَلْـقَ مـا لاقَيْـتُ لا بُدَّ يَأْرَقُ أَي لم تدخل بعَيْنيَّ نعْسة، وأَراد ومن يلق ما لاقيت يأْرَقُ لا بدّ أَي لا بدّ له من الأَرَقِ. وخدَعَت عينُ الرجل: غارَتْ؛ هذه عن اللحياني.وخَدَعَتِ السُّوقُ خَدْعاً وانخدعت: كسَدَت؛ الأَخيرة عن اللحياني.وكلُّ كاسدٍ خادِعٌ. وخادَعْتُه: كاسَدْتُه. وخدَعتِ السوقُ: قامت فكأَنه ضِدّه. ويقال: سُوقهم خادِعةٌ أَي مختلفة مُتلوِّنة. قال أَبو الدينار في حديثه: السوق خادعةٌ أَي كاسدة. قال: ويقال السوق خادعة إذا لم يُقدر على الشيء إِلا بغَلاء. قال الفراء: بنو أَسد يقولون إِنَّ السعْر لمُخادِع، وقد خدَع إذا ارتفع وغَلا. والخَدْعُ: حَبْس الماشِية والدوابّ على غير مَرْعىً ولا عَلَفٍ؛ عن كراع. ورجُل مُخدَّع: خُدِع مراراً؛ وقيل في قول الشاعر: سـَمْح اليَمِينـ، إذا أَرَدْتَ يَمِينَـه بســَفارةِ الســُّفَراء غَيْـر مُخَـدَّعِ أَراد غير مَخْدُوع، وقد روى جِدّ مُخَدَّع أَي أَنه مُجَرَّب، والأَكثر في مثل هذا أَن يكون بعد صفة من لفظ المضاف إِليه كقولهم أَنت عالِمٌ جِدُّ عالم.والأَخْدَعُ: عِرْق في موضع المِحْجَمتين وهما أَخدعان. والأَخْدَعانِ: عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق، وربما وقعت الشَّرْطةُ على أَحدهما فيَنْزِفُ صاحبه لأَن الأَخْدَع شُعْبَةٌ مِنَ الوَرِيد. وفي الحديث: أَنه احْتَجَمَ على الأَخْدَعَين والكاهِل؛ الأَخدعانِ: عرقان في جَانِبَي العُنق قد خَفِيا وبَطَنا، والأَخادِعُ الجمع؛ وقال اللحياني: هما عِرقان في الرقبة، وقيل: الأَخدعانِ الوَدَجانِ. ورجل مَخْدُوع: قُطِع أَخْدَعُه. ورجلٌ شديدُ الأَخْدَع أَي شديدُ موضع الأَخدع، وقيل: شديد الأَخْدعِ، وكذلك شديدُ الأَبْهَر. وأَمّا قولهم عن الفَرس: إِنه لشَديد النَّسا فيراد بذلك النَّسا نفسُه لأَنَّ النَّسا إذا كان قصيراً كان أَشدَّ للرِّجْل، وإِذا كان طويلاً اسْترخَت الرّجْل. ورجل شديد الأَخْدَع: مُمتنِع أَبِيّ، ولَيِّنُ الأَخْدَعِ: بخلاف ذلك. وخَدَعَه يَخْدَعُه خَدْعاً: قطع أَخْدَعَيْه، وهو مَخْدُوعٌ. وخَدَعَ ثوبَه خَدْعاً وخُدْعاً: ثناه؛ هذه عن اللحياني.والخُدْعةُ: قبيلة من تَمِيم. قال ابن الأَعرابي: الخُدَعةُ رَبيعة بن كَعْب بن زيدِ مَناةَ بن تميم؛ وأَنشد غيره في هذه القبيلة من تميم: أَذُودُ عـــن حَوْضـــِه ويَـــدْفَعُنِي يـا قَـوْمِ، مَن عاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ؟ وخَدْعةُ: اسم رجل، وقيل: اسم ناقة كان نَسَب بها ذلك الرجل؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد: أَســِير بِشــَكْوَتِي وأَحُــلُّ وحْــدِي وأَرْفَـعُ ذِكْـرَ خَدْعـةَ فـي السـَّماعِ قال: وإِنما سمي الرجل خَدْعةَ بها، وذلك لإِكثاره من ذكرها وإِشادَته بها.قال ابن بري، رحمه الله: أَهمل الجوهري في هذا الفصل الخَيْدَعَ، وهو السِّنَّوْرُ.
المعجم: لسان العرب خَدع
المعنى: خَدع خَدَعَهُ، كمَنَعَهُ، يَخْدَعُهُ خَدْعاً، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، مِثَالُ: سَحَرَهُ سَحْراً، كذَا فِي الصّحاحِ. قُلْتُ: والكَسْرُ عَن أَبِي زَيْدٍ، وأَجاز غَيْرُه الفَتْحَ، قالَ رُؤْبَة: وقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخَدَّعا خَتَلَهُ وأَرادَ بِهِ المَكْرُوهَ مِن حَيْثُ لَا يَعْلَمُ، كاخْتَدَعَهُ، فانْخَدَعَ، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ غَيْرُهُ: الخَدْعُ: إِظْهَارُ خِلافِ مَا تُخْفِيهِ. وَفِي المُفْرَداتِ، والبَصَائرِ: الخِدَاعُ: إِنْزَالُ الغَيْرِ عَمّا هُوَ بصَدَدِهِ بأَمْرٍ يُبْدِيهِ علَى خِلافِ مَا يُخْفِيهِ. والاسْمُ الخَدِيعَةُ، وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ. زادَ غَيْرُهُمَا: والخَدْعَة، وقِيلَ: الخَدْعُ والخَدِيعَةُ المَصْدر، والخِدْعُ والخِدَاعُ الاسْمُ. وَفِي الحَدِيثِ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَنَّه قَالَ: الحَرْبُ خدْعَةٌ، مُثَلَّثَة، وكهُمَزَةٍ، ورُوِيَ بِهِنّ جَمِيعاً، والفَتْحُ أَفْصَحُ، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ ثَعْلَبٌ: بَلَغَنَا أَنَّها لُغَةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. ونَسَبَ الخَطّابِيُّ الضَّمَّ إِلَى العامَّةِ. قالَ: ورَوَاهُ الكِسَاِئي وأَبُو زَيْدٍ كهُمَزَةٍ، كَذا فِي إِصْلاحِ الأَلْفَاظِ للخَطّابيّ، أَيْ تَنْقَضِي أَيْ يَنْقَضي أَمْرُها بِخُدْعَةٍ وَاحِدَةٍ، كَمَا فِي العُبَاب.) وَقَالَ ثَعْلَبٌ: مَنْ قَالَ: خَدْعَةً فَمَعْنَاهُ: مَنْ خُدِعَ فِيها خَدْعَةً، فَزَلَّتْ قَدَمُه وعَطِبَ، فَلَيْسَ لَهَا إِقَالَةٌ. قالَ ابنُ الأَثِيرُ: وهُوَ أَفْصَحُ الرِّوَايَاتِ وأَصَحُّهَا. وَمن قالَ: خُدْعَةُ، أَرادَ هِيَ تَخْدَع، كَمَا يُقَال: رَجُلٌ لُعْنَةٌ: يُلَعْن كَثِيراً، وإِذا خَدَعَ أَحَدُ الفَريقَيْنِ صاحِبَهُ فِي الحَرْبِ، فكأَنِّمَا خُدِعَتْ هِيَ. ومَنْ قالَ: خُدَعَة، أَرادَ أَنَّهَا تَخْدَعُ أَهْلَهَا، كَمَا قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ: (الحَرْبُ أَوّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّة ... تَسْعَى ببِزَّتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ) وَفِي المُعْجَمِ فِي أج أ، أَوّلُ مَنْ قالَ هَذَا عَمْرُو بنُ الغَوْثِ بنِ طَيِّئٍ، فِي قِصَّة ذَكَرَهَا عِنْدَ نُزُولِ بَنِي طَيِّئٍ الجَبَلَيْن. وخَدْعَةُ: ماءَةٌ لغَنِيّ بنِ أَعْصُر، ثُمَّ لِبَني عِتْرِيفِ بنِ سَعْدِ بنِ جِلاّنَ بنِ غَنْمِ بنِ غَنِيّ. وخَدْعَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وقِيلَ: اسْمُ نَاقَةٍ. وبِهِمَا فُسِّرَ مَا أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: (أَسِيرُ بشَكْوَتَي وأَحُلُّ وَحْدِي ... وأَرْفَعُ ذِكْرَ خَدْعَةَ فِي السَّمَاعِ) وخَدَعَ الضَّبُّ فِي جُحْرِه يَخْدع خَدْعاً: دَخَلَ. وقالَ أَبُو العَمَيْثِلِ: خَدَعَ الضَّبُّ، إِذا دَخَلَ فِي وِجَارِهِ مُلْتَوِياً، وكذلِكَ الظَّبْيُ فِي كِنَاسِهِ، وَهُوَ فِي الضَّبِّ أَكْثَرُ. وَفِي حَدِيثِ القَحْطِ: خَدَعَتِ الضِّبابُ، وجَاعَتِ الأَعْرَابُ أَيْ امْتَنَعَتْ فِي جِحَرَتِهَا، لأَنَّهُمْ طَلَبُوهَا، ومَالُوا عَلَيْهَا لِلْجَدْبِ الَّذِي أَصابَهِمْ. وقَالَ اللَّيْثُ: خَدَعَ الضَّبُّ: إِذا دَخَلَ جُحْرَهُ، وكذلِكَ غَيْرُهُ. وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاح: (يُلاوِذْنَ من حَرٍّ يَكَادُ أُوارُهُ ... يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبِّ وهْوَ خَدُوعُ) قَالَ الصاغَانيّ: الرِّوايَة خَتُوع بالتّاءِ الفَوْقِيّة، وقَدْ تَقَدَّمَ. وقالَ غَيْرُه: خَدَعَ الضَّبُّ خَدْعاً: اسْتَرْوَحَ رِيحَ الإِنْسَانِ فَدَخَلَ فِي جُحْرِه لِئَلاّ يُحْتَرَشَ. وَمن المَجَازِ: خَدَعَ الرِّيقُ فِي الفَمِ: قَلَّ وجَفَّ، كَمَا فِي الأَساسِ. وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَيْ فَسَدَ، وَفِي الصّحاح: يَبِسَ. وقالَ غَيْرُه: خَدَعَ الرِّيقُ خَدْعاً: نَقَصَ، وإِذا نَقَصَ خَثُرَ، وإِذا خَثُرَ أَنْتَنَ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِسُوَيْدِ بنِ أَبِي كاهِلٍ يَصِفُ ثَغْرَ امْرَأَةٍ: (أَبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيداً طَعْمُهُ ... طَيِّبَ الرِّيقِ إِذا الرِّيقُ خَدَعْ) قالَ: لأَنَّهُ يَغْلُظُ وَقْتَ السَّحَرِ فيَيْبَسُ ويُنْتِنُ. ومِن المَجَازِ: كَان فُلانٌ الكَرِيم ثُمَّ خَدَعَ، أَيْ أَمْسَكَ، كَمَا فِي الصّحاح، زادَ فِي اللِّسَانِ: ومَنَعَ وقالَ اللِّحْيَانِيّ: خَدَعَ الثَّوْبَ خَدْعاً، وثَنَاهُ ثَنْياً بِمَعْنىً وَاحِدٍ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِن المَجَازِ: خَدَعَ المَطَرُ خَدْعاً، أَيْ قَلَّ، وكذلِكَ خَدَعَ الزِّمَانُ خَدْعاً، إِذا قَلَّ مَطَرُه، وأَنْشَدَ) الفارِسِيُّ: وأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العَلاَّتِ قَدْ خَدَعَا قُلْتُ: وقَدْ تَقَدَّمَ فِي ج د ع: وأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العِرْنِينِ قَدْ جُدِعا وَمَا أَنْشَدَه الفَارِسِيُّ أَعْرَفُ. وخَدَعَتَ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ، عَن ابْنِ عَبّادٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. وخَدَعَ الرَّجُلُ: قَلَّ مالُهُ، وكَذَا خَيْرُهُ، وَهُوَ مَجاز. وخَدَعَتْ عَيْنُه: غَارَتْ، عَن اللِّحْيَانِيّ، وَهُوَ مَجاز. ومِن المَجازِ: خَدَعَت عَيْنُ الشَّمْسِ، أَيْ غَابَتْ، وَفِي الأَسَاسِ: غارَتْ، قالَ: وَهُوَ مِنْ خَدَعَ الضَّبُّ، إِذا أَمْعَنَ فِي جُحْرِهِ. ومِنَ المَجَازِ: خَدَعَتِ السُّوقُ خَدْعاً: كَسَدَتْ، وكُلُّ كاسِدٍ خَادِعٌ. وقِيلَ: خَدَعَتِ السُّوقُ، أَيْ قامَتْ، فكَأَنَّهُ ضِدُّهُ، كانْخَدَعَ كَذا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه كانْخَدَعَتْ، كَمَا هُوَ نَص اللِّحْيَانِيّ فِي النّوادِرِ. ويُقَال: سُوقٌ خادِعَة، أَي مُخْتَلِفَةٌ مُتَلَوِّنَةٌ، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَابِ: زادَ فِي الأَساسِ: تَقُومُ تَارَةً وتَكْسُدُ أُخْرَى. وقالَ أَبو الدِّينارِ فِي حَدِيثه: السُّوقُ خَادِعَةٌ، أَي كاسِدَةٌ. قالَ، ويُقَالُ: السُّوقُ خَادِعَةٌ، إِذا لَمْ يُقْدَرْ على الشَّيْءِ إِلاّ بغَلاَءٍ. وَقَالَ الفَرّاءُ: بَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: إِنَّ السِّعْرَ لَمُخَادِعٌ، وَقد خَدَعَ: إِذا ارْتَفَعَ وغَلاَ. ومِنَ المَجَاز: خُلُقٌ خَادِعٌ، أَيْ مُتَلَوِّنٌ، وقَدْ خَدَعَ الرِّجُلُ خَدْعاً، إِذا تَخَلَّقَ بغَيْرِ خُلُقِه. وبَعِيرٌ خَادِعٌ وخَالِعٌ، كَمَا فِي العُبَابِ، ونَصُّ اللِّسَان: بَعِيرٌ بِهِ خادِعٌ وخالِعٌ، إِذا بَرَكَ زَالَ عَصَبُهُ فِي وَظِيفِ رِجْلِهِ، وَبِه خَوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ، والخَادِعُ أَقَلُّ مِن الخَالِع. والخَدُوعَ كصَبُورٍ: النَّاقَةُ تُدِرُّ مَرَّةً القَطْرَ، وتَرْفَعُ لَبَنَهَا مَرَّةً. ومِن المَجَازِ: الخَدُوعُ: الطَّرِيقُ الَّذِي يَبِينُ مَرَّةً، ويَخْفَى أُخْرَى. قالَ الشّاعِرُ يَصِفُ الطَّرِيقَ: (ومُسْتَكْرَهٍ مِنْ دَارِسِ الدَّعْسِ داثِرٍ ... إِذا غَفَلَتْ عَنْهُ العُيُونُ خَدُوع) كالخَادِع، يُقَالُ: طَرِيقٌ خَادِعٌ، إِذا كانَ لَا يُفْطَنُ لَهُ. قَالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ دارَ قَوْمٍ: (خَادِعةُ المَسْلَكِ أَرْصَادُهَا ... تُمْسِي وُكُوناً فَوْقَ آرَامِهَا) والخَدُوعُ والخَادِعُ: الكَثِيرُ الخَدَاعِ. قَالَ الطِّرِمّاحُ: (كَذِي الطِّنْءِ لَا يَنْفَكُّ عَوْضاً، كأَنَّهُ ... أَخُو حَجْرَةٍ بالعَيْنِ وهُوُ خَدُوعُ) كالخُدَعَة، كهُمَزَة، وكذلِك المرأَة. والخُدْعَة، بالضَّمِّ: مَنْ يَخْدَعُه الناسُ كَثِيراً، كَمَا يُقَال: رَجُلٌ لُعْنَة، وَقد تَقَدَّم ذلِكَ عَن ثَعْلِبٍ فِي شَرْح الحَدِيث، وتَقَدَّم بَحثُه أَيضاً فِي ل ق ط، عَن ابْن بَرِّيّ مُفصَّلاً، فرَاجِعُه. والخُدَعَة، كهُمَزَة: قَبِيلَة من تَمِيم، وهم رَبِيعَةٌ بنُ كَعْب بنِ سَعْد بنِ زَيْد مَنَاةَ بنِ تَمِيم. قالَ الأَضبَطُ بنُ قُريْع السَّعْدِيّ: (لكلّ هَمٍّ من الهُمُومِ سَعَهْ ... والمُسَىُ والصُّبْحُ لَا فَلاحَ مَعَهْ) (أَكْرِمَنّ الضَّعِيفَ عَلَّكَ أَنْ تَرْ ... كَعَ يَوْمًا والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ) (وصِلْ وِصَالَ البَعِيدِ إِنْ وَصَلَ الْحَبْ ... لَ، وأَقْصِ القَرِيبَ إِنْ قطَعَهْ) (واقبَلْ من الدَّهْرِ مَا أَتَاكَ بِهِ ... مَنْ قَرَّ عينا بعَيْشِه نَفَعَهْ) (قد يَجْمَعُ المالَ غيرُ آكِلِه ... ويَأْكلُ المالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَهْ) (مَا بالُ مَنْ غَيُّه مُصِيبُك لَا تَمْ ... لِكُ شَيْئاً مِنْ أَمِر وَزَعَهْ) (حتَّى إِذَا مَا انْجَلَتْ عَمَايَتُه ... أَقْبَلَ يَلْحَى وغَيُّه فَجَعهَ) (أَذُودُ عَن نَفْسِه، ويَخْدَعُنِي ... يَا قَوْمُ، مَنْ عَاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ) كَتَبْتُ القِطْعَةَ بتَمَامِهَا لجَوْدتِهَا. ويُرْوَى: لَا تُهِينَ الْفِقِيرَ أَي لَا تُهِينَنْ، فحُذِفَتِ النُّونُ الخَفِيفَةُ لمَّا اسْتَقْبَلَهَا سَاكنٌ. وَقَالَ بَعْضُهُم: الخُدَعَةُ فِي هَذَا البَيْتِ اسْمٌ للدَّهْرِ، لتلَوُّنِه. ويُقَال: دَهْرٌ خَادِعٌ وخُدَعَةٌ، وَهُوَ مَجاز. والخَيْدَعُ، كحَيْدَرٍ: مَنْ لَا يُوثَقُ بمَوَدَّتهِ. والغُولُ الخَيْدْعُ، أَيْ الخَدَّاعَةُ، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ. والطَّرِيقُ الخَيْدَعُ: الجائرُ عَن وَجْهِهِ المُخَالِفُ لِلْقَصْدِ، لَا يُفْطَنُ لَهُ، كالخَادِع، وَهُوَ مَجَاز. ويُقَالُ: غَرَّهُمُ الخَيْدَعُ، أَي السَّرَابُ. ومِنْهُ أُخِذَ الغُولُ، وَهُوَ مَجَازٌ، ويَكُونَ مَعْنَى الغُولِ من مَجازِ المَجَاز، وأُخِذَ السَّرابُ مِن الخَيْدَعِ، بمَعْنَى مَنْ لاَ يُوثَقُ بمَوَدّتِه. والخَيْدَعُ: الذِّئْبُ المُحْتَال، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ والصّاغَانِيّ، وَهُوَ مَجازٌ. وضَبٌّ خَدِعٌ، ككَتِف: مُرَاوِغٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وزادَ الزَّمَخْشَرِيّ: وخَادِعٌ، وَهُوَ مجَاز.) وَفِي المَثَلِ: أَخْدَعُ مِنْ الضّبِّ كَمَا فِي الصّحاح. قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ ذلِكَ إِذا كانَ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ من الخَدْع. وَفِي العُبَابِ: وَقَالَ الفارِسِيّ: قالَ أَبُو زَيْدٍ: وقالُوا: إِنَّكَ لأَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَهُ. ومَعْنَى الحَرْشِ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ علَى فَمِ جُحْرِ الضَّبِّ يَتَسَمَّعُ الصَّوْتَ، فرُبما أَقْبَلِ وَهُوَ يَرَى أَنَّ ذلِكَ حَيَّةٌ، ورُبما أَرْوَحَ رِيحَ الإِنْسانِ، فَخَدَعَ فِي جُحْرِه ولَمْ يَخْرُجْ، وأَنْشَدَ الفارِسيّ: (ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلاَ، خَرْشَ الضِّبَابِ الخَوَادِعِ) حُلْوُ الخَلاَ: حُلْوُ الكَلامِ. وَفِي العُبَابِ: خِدَاعُ الضَّبِّ أَنَّ المُحْتَرِشَ إِذا مَسَحَ رَأْسَ جُحْرِه لِيَظُنَّ أَنَّهُ حَيَّةٌ، فإِنْ كانَ الضَّبُّ مُجَرِّباً أَخْرَجَ ذَنَبَه إِلَى نِصْفِ الجُحْرِ، فإِنْ أَحَسَّ بحَيَّةِ ضَربَهَا فقطعها نِصْفَيْنِ، وإِنْ كانَ مُحْتَرِشاً لَمْ يُمْكِنْه الأَخْذُ بذَنَبِه فَنَجَا، وَلَا يَجْتَرِئُ المُحْتَرِشُ أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ فِي جُحْرِهِ، لأَنَّهُ لَا يَخْلُو مِنْ عَقْربَ، فَهُوَ يَخَافُ لَدْغَهَا، وبَيْن الضَّبِّ والعَقْرَبِ أُلْفَةٌ شَدِيدَةٌ، وَهُوَ يَسْتَعِينُ بِهَا على المُحْتَرِشِ، قَالَ: (وأَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ إِذا جاءِ حَارِشٌ ... أَعَدَّ لَهُ عِنْدَ الذُّنَابَةِ عَقْرَبَاً) وقِيلَ: خِدَاعُهُ: تَوَارِيهِ، وطُولُ إِقَامَتِهِ فِي جُحْرِهِ، وقِلَّةُ ظُهُورِهِ، وشِدَّةُ حَذَرِه. والأَخْدَعُ: عِرْقٌ فِي مَوْضِعِ المَحْجَمَتَيْنِ، وَهُوَ شُعْبَةٌ من الوَرِيدِ وهَمَا أَخْدَعَانِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وهُمَا عِرْقَانِ خَفِيَّانِ فِي مَوْضعِ الحِجَامَةِ من العُنُقِ، وقالَ اللِّحْيَانِي: هُمَا عِرْقانِ فِي الرَّقَبَةِ، وقِيلَ: هُمَا الوَدَجَانِ. وَفِي الحَدِيثِ أَنَّهُ احْتَجَمَ عَلَى الأَخْدَعَيْنِ والكَاهِل. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَرُبمَا وَقَعَتِ الشَّرْطَةُ عَلَى أَحَدِهِمَا فيُنْزَفُ صاحِبُه، أَيْ لأَنَّهُ شُعْبَةٌ من الوَرِيدِ ج: أَخادِعُ قَالَ الفَرَزْدَق: (وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خدَّه ... ضَرَبْنَاهُ حَتَّى تَسْتَقِيمَ الأَخادِعُ) والمَخْدُوعُ: مَنْ قُطِعَ أَخْدَعُه، وقَدْ خَدَعَهُ يَخْدَعُه خَدْعاً. وَفِي الحَدِيثِ: تكونُ بَيْنَ يَدَي الدَّجَّالِ سِنُونَ خَدّاعَةٌ. قالَ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ قَلِيلَةُ الزَّكاءِ والرَّيْعِ، مِنْ خَدَعَ المَطَرُ، إِذا قَلَّ. وخَدَعَ الرِّيقُ، إِذا يَبِسَ، فَهُوَ مِنْ مَجَازِ المَجَازِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقِيلَ: إِنَّهُ يَكْثُرُ فِيهَا الأَمْطَارُ، ويَقِلُّ فِيهَا الرَّيْعُ، ويُرْوَى: إِنَّ بَيْنَ يَدَي السّاعَةِ سِنِينَ غَدّارَةً، يَكْثُرُ فِيها المَطَرُ، يَقِلُّ النَّبَاتُ، أَي تُطْمِعُهُم فِي الخِصْبِ بالمَطَرِ، ثُمَّ تُخْلِفُ. فجَعَلَ ذلِكَ غَدْراً مِنْهَا وخَدِيعَةً، قالَهُ ابنُ الأَثِير. وقالَ شَمِرٌ: السِّنُونَ الخَوَادِعُ: القَلِيلَةُ الخَيْرِ الفَوَاسِدُ.) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَادعَةُ: البابُ الصَّغِيرُ فِي البَابِ الكَبِيرِ. والبَيْتُ فِي جَوْفِ البَيْتِ، قَالَ الرّاغِبُ: كَأَنّ بَانِيَهُ جَعَلَهُ خادِعاً لمَنْ رامَ تَنَاوُلَ مَا فِيهِ. وَقَالَ غَيْرُه: الخَدِيعَةُ: طَعامٌ لَهُمْ، أَيْ لِلْعَرَبِ، ويُرْوَى بالذَّالِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سَيَأْتِي. والمِخْدَعُ كمِنْبَرٍ، ومُحْكَمٍ: الخِزَانَةُ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ عَن الفَرّاءِ. قالَ: وأَصْلُه الضَّمُّ، إِلاَّ أَنّهُمْ كَسَرُوهُ اسْتِثْقَالاً، كَمَا فِي الصّحاح، والمُرَادُ بالخِزانَةِ البَيْتُ الصَّغِيرُ يَكُونُ دَاخلَ البَيْتِ الكَبيرِ. وقالَ سِيبُوَيْه: لَمْ يَأْتِ مُفْعَلٌ اسْماً إِلاّ المُخْدَع، وَمَا سِوَاهُ صِفَةٌ. وَقَالَ مُسَيْلِمَةُ الكَذّابُ لسَجَاح المُتَنَبِّئَةِ حِينَ آمَنَتْ بِهِ وتَزَوَّجَهَا، وخَلاَ بهَا: (أَلاَ قُومِي إِلَى المِخْدَعْ ... فقَدْ هُيِّى لَكِ المَضْجَعْ) (فإِنْ شِئْتِ سَلَقْنَاكِ ... وإِنْ شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ) (وإِنْ شِئْتِ بِثُلثَيْهِ ... وإِنْ شِئْتِ بِهِ أَجْمَع) فقالَتْ: بَلْ بِهِ أَجْمَع، فإِنَّهُ أَجْمَعُ للشَّمْل. وأَصْلُ المَخدَعِ من الإِخْدَاعِ، وَهُوَ الإِخْفَاء. وحُكِيَ فِي المُخْدَع أَيْضاً الفَتْحُ عَن أَبِي سُلَيْمَانَ الغنوِيّ. واخْتَلَفَ فِي الفَتْحِ والكَسْرِ القَنَانِيّ وأَبو شَنْبَلٍ، ففَتَحَ أَحَدُهُمَا وكَسَرَ الآخَرُ. وبَيْتُ الأَخْطَل: (صَهْباء قَدْ كَلِفَتْ من طُولِ مَا حُبِسَتْ ... فِي مَخْدَعٍ بَيْنَ جَنَّاتٍ وأَنْهَارِ) يُرْوَى الوُجُوهِ الثَّلاثَةِ: فالفَتْحُ يُسْتَدْرَكُ بِهِ عَلَى المُصَنِّف والجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ، فإِنَّهُم لم يَذْكُرُوه. وقالَ بَعْضُهُمْ: أَخْدَعَهُ: أَوْثَقَهُ إِلَى الشَّيْءِ. وأَخْدَعَهُ: حَمَلَهُ عَلَى المُخَادَعَةِ. وَمِنْه قِرَاءِةُ يَحْيَى بنِ يَعْمُر وَمَا يُخدِعُون إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ بِضَم الْيَاء، وَكسر الدَّال. والمُخْدَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُجَرِّب، وقَدْ خُدِعَ مِراراً حَتَّى صارَ مُجرِّباً، كَمَا فِي الصّحاح. وَفِي اللِّسَانِ: رَجُلٌ مُخَدَّعٌ: خُدِعَ فِي الحَرْبِ مَرّةً بَعْدَ مَرَّةٍ حَتَّى حَذِقَ. والمُخَدَّعُ: المُجَرِّبُ للأُمُورِ. وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: رَجُلٌ مُخَدَّع، أَيْ مُجَرّب صاحِبُ دَهَاءِ وَمكْرٍ، وَقد خَدِّعَ. وأَنشد: أُبايعُ بَيْعاً مِنْ أَرِيبٍ مُخَدَّعِ) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ: (فَتَنَازَلا وتَوَاقفت خَيْلاهُمَا ... وكِلاهُمَا بَطَلُ اللِّقَاءِ مُخدَّعُ) ورَوَى الأَصْمَعِيّ: فَتنادَيَا. ورَوَى مَعْمَرٌ: فَتَبَادَرَا. وقَالَ أَبو عُبَيْدَة: مُخدَّعٌ: ذُو خُدْعَةٍ فِي الحَرْبِ، ويُرْوَى: مُخَذَّعٌ بالذالِ المُعْجَمَة أَي مَضْرُوبٌ بالسَّيْفِ مَجْرُوحٌ. والتَّخْدِيعُ: ضَرْبٌ لَا يَنْفُذُ وَلَا يَحِيكُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وتَخَادَعَ: أَرَى مِنْ نَفْسِه أَنَّهُ مَخْدُوعٌ ولَيْسَ بِهِ، كانْخَدَعَ. وانْخَدَعَ أَيْضاً مُطَاوِعُ خَدَعْتُه. وقَالَ اللَّيْثُ: انْخَدَعَ: رَضِيَ بالخَدْعِ. والمُخَادَعَةُ فِي الآيَةِ الكَرِيمَة، وهُوَ قَوْلُه تَعالَى: يُخَادِعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ: إِظْهَارُ غَيْرِ مَا فِي النَّفْسِ وذلِكَ أَنَّهُمْ أَبْطَنُوا الكُفْرَ وأَظْهَرُوا الإِيمانَ، وإِذا خَادَعُوا المُؤْمِنِينَ فقَدْ خادُعُوا الله. ونُسِبَ ذلِكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ أَنَّ مُعَامَلَةَ الرَّسُولِ كمُعَامَلَتِهِ، ولِذلِكَ قالَ: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنِّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ. وجَعَلَ ذلِكَ خِدَاعاً تَفْظِيعاً لِفِعْلِهِمْ، وتَنْبِيهاً عَلَى عِظَمِ الرَّسُولِ وعِظَمِ أَوْلِيَائِه وَمَا يُخَادِعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ، أَيْ مَا تَحُلُّ عاقِبَةُ الخِدَاعِ إِلاّ بِهِمِ قَرَأَ ابنُ كَثِيرِ ونافِعٌ وأَبُو عَمْروٍ: ومَا يُخَادِعُونَ، بالأَلِفِ وقَرَأَ أَبُو حَيَوَةَ يَخْدَعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا ومَا يَخْدَعُونَ، جَمِيعاً بِغَيْرِ أَلِفٍ، عَلَى أَنَّ الفِعْلَ فِيهِمَا جَمِيعاً من الخَادِع. وَفِي اللِّسَان: جَازَ يُفَاعِلُ لِغَيْرِ الاثْنَيْنِ، لأَنَّ هذَا المِثَالَ يَقَعُ كَثِيراً فِي اللُّغَةِ للْوَاحِدِ، نَحْو: عاقَبْتُ اللِّصَّ، وطارَقْتُ النَّعْلَ. وقالَ الفَارِسِيّ: والعَرَبُ تُقُولُ: خَادَعْتُ فُلاناً، إِذا كُنْتَ تَرُومُ خَدْعَهُ. وعلَى هَذَا يُوَجَّهُ قَوْلُه تَعالَى: يُخَادِعُونُ اللهَ وهُوَ خَادِعُهُم مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُم يُخَادِعُونَ اللهَ، واللهَ هُوَ الخَادِعُ لَهُمْ، أَي المُجَازِي لَهُمْ جَزَاءَ خِدَاعِهم. وقالَ الرَّاغِبُ فِي المُفْرَدَاتِ: وقَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ إِنَّ هَذَا على حَذْفِ المُضَافِ وإِقَامَةِ المُضَافِ إِلَيْهِ مُقَامَهُ، فيَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ المَقْصُودَ بمِثْلِهِ فِي الحَذْفِ لَا يَحْصُلُ لَوْ أُتِيَ بالمُضَافِ المَحْذُوفِ، ولِمَا ذَكَرْنَا مِنْ التَّنْبِيه عَلَى أَمْرَيْنِ: أَحْدِهِمَا فَظَاعَةُ فِعْلِهِمْ فِيمَا تَجَرَّؤُوهُ مِنَ الخَدِيعَةِ، وأَنَّهُمْ بمُخَادَعَتِهِمْ إِيّاه يُخَادِعُونَ اللهَ، والثانِي: التَّنْبِيهُ علَى عِظَمِ المَقْصُودِ بالخِدَاعِ، وأَنَّ مُعَامَلَتَهُ كمُعَامَلَةِ اللهِ. وقِرَاءِةُ مُوَرِّقٍ العِجْلِيّ وَمَا يَخَدِّعُون إِلاَّ أَنْفُسَهم، بفَتْحِ الياءِ والخاءِ وكَسْرِ الدَّالِ المُشَدَّدَةِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى إِرادَةِ يَخْتَدِعُونَ، أُدْغِمَت التَّاءُ فِي الدَّال، ونُقِلَتْ فَتْحَتُها إِلَى الخاءِ. وخَادَعَ: تَرَكَ عَنِ الأَصْمَعِيّ، وأَنْشَدَ للرّاعِي:) (وخادَعَ المَجْدَ أَقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ ... رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ) وهكَذَا رَوَاه شَمِرٌ، وفَسَّرَهُ، ورَوَاهُ أَبُو عَمْروٍ: خَادَعَ الحَمْدَ، وفسَّرُ، أَيْ تَرَكُوا الحَمْدَ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِن أَهْلِهِ. والخِدَاعُ، ككِتَابِ: المَنْعُ والحِيلَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والَّذِي فِي اللِّسَانِ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الخَدْعُ: مَنْعُ الحَقِّ، والخَتْمُ: مَنْعُ القَلْبِ من الإِيمان. والتَّخَدُّع: تَكَلُّفُهُ، أَيْ الخِدَاع، قَالَ رُؤْبة: فَقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخدَّعا بالوَصْل أَو أَقْطَعُ ذَاك الأَقْطَعَا وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: خَدَّعه تَخْدِيعاً، وخَادَعَهُ، وتَخَدَّعه، واخْتَدَعَهُ: خَدَعَهُ، وَهُوَ خَدَّاعٌ وخَدِعٌ، كشَدَّادٍ وكَتِفٍ، عَن اللِّحْيَانِيّ، وكَذلِكَ خَيْدَعٌ، كحَيْدَرٍ. وخَدَعْتُه: ظَفِرْتُ بِهِ. وتَخادَعَ القَوْمُ: خَدَعَ بَعْضُهُم بَعْضاً. وانْخَدَعَ: أَرَى أَنَّه مَخْدُوعٌ ولَيْسَ بِهِ. والخُدْعَةُ بالضَّمِّ: مَا تُخْدَعُ بِهِ. وماءُ خَادِعٌ: لَا يُهْتَدَى لَهُ، وَهُوَ مَجَاز. وخَدَعْتُ الشَّيْءَ وأَخْدَعْتُه: كَتَمْتُه وأَخْفَيْته. والمَخْدَعُ، كمَقْعَدٍ: لُغَة فِي المُخْدَع، والمِخْدَعِ بالكَسْرِ والضَّمِّ، عَنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الغَنَويّ، وقَدْ تَقَدَّمَ. والمُخْدَعُ أَيْضاً: مَا تَحْتَ الجَائِز الَّذِي يُوضَعُ عَلَى العَرْشِ، والعَرْشُ: الحائطُ يُبْنَى بَيْنَ حَائِطَيِ البَيْتِ، لَا يَبْلُغُ بِهِ أَقْصَاه، ثُمَّ يُوضَع الجائزُ من طَرَفِ العَرْشِ الدَّاخِلِ إِلَى أَقْصَى البَيْتِ، ويُسْقَفُ بِهِ. وانْخَدَعَ الضَّبُّ مِثْلُ خَدَعَ: اسْتَرْوَحَ فاسْتَتَرَ، لِئلاَّ يُحْتَرَشَ. وخَدَعَ مِنّي فُلاَنٌ، إِذا تَوَارَى ولَمْ يَظْهَرْ. وخَدَعَ الثَّعْلَبُ، إِذا أَخَذَ فِي الرَّوَغانِ. وخَدَعَ الشَّيْءُ خَدْعاً: فَسَدَ، والخَادِعُ: الفَاسِدُ من الطَّعَامِ وغَيْرِه. ودِينَار خَادِع، أَي نَاقِصٌ. وفُلانٌ خادِعُ الرَّأْي: إِذا كانَ لَا يَثْبُتُ عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ. وهُوَ مَجَازٌ. وخَدَعِتِ العَيْنُ خَدْعاً: لَمْ تَنَمْ. وَمَا خَدَعَتْ بعَيْنِهِ خَدْعَةٌ، أَيْ نَعْسَةٌ تَخْدَعُ، أَي مَا مَرَّتْ بِهَا، وَهُوَ) مجَاز، قَالَ المُمَزِّق العَبْدِيّ: (أَرِقْتُ ولَمْ تَخْدَعْ بِعَيْنِيَّ نَعْسَةٌ ... ومَنْ يَلْقَ مَا لاقَيْتُ لَا بُدَّ يَأْرَقُ) وخَادَعْتُهُ: كَاسَدْتُهُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: بَنو أَسَدٍ يَقُولُون: إِنَّ السِّعْر لَمُخَادِعٌ، وقَدْ خَدَعَ: إِذا ارْتَفَعَ وغَلاَ. وقَالَ كُرَاع: الخَدْعُ: حَبْسُ المَاشِيَةِ والدَّوابِّ علَى غَيْرِ مَرْعىً وَلَا عَلَفٍ. قُلْتُ: وَهَذَا قَدْ تَقَدَّم فِي ج د ع. والمُخَدَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المَخْدُوعُ، قالَ الشَّاعِرُ: (سَمْحُ اليمِينِ إِذا أَرَدْتَ يَمِينَهُ ... بسَفَارَةِ السُّفَراءِ غَيْر مُخَدَّعِ) أَرادَ غَيْرَ مَخْدُوعٍ. وقَدْ رُوِيَ جِدُّ مُخَدَّعِ أَيْ أَنَّهُ مُجَرَّبٌ، والأَكْثَرُ فِي مِثْلِ هذَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ صِفَةٍ مِنْ لَفْظِ المُضَافِ إِلَيْه كقَوْلِهِمْ: أَنْتَ عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ. ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَع، أَيْ شَدِيدُ مَوْضِع الأَخْدَعِ، كَمَا فِي الصّحاح والعُبَاب. قالَ: وَلَا كذلِكَ شَدِيدُ النِّسَا. قَالَا: وكذلِكَ شَدِيدُ الأَبْهَرِ. وأَما قَوْلُهُم فِي الفَرَسِ: إِنَّهُ لَشَدِيدُ النَّسَا، فَيُرَادُ بذلِكَ النَّسَا نَفْسُه، لأَنَّ النَّسَا إِذا كانَ قَصِيراً كَانَ أَشَدَّ للرِّجْلِ، فإِذا كانَ طَوِيلاً اسْتَرْخَت رِجْلُه. ورَجُلٌ خَادِعٌ: نَكِدٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ: مُمتَنِعٌ أَبِيٌّ، ولَيِّنُ الأَخْدَع بخِلاف ذلِكَ. ويُقَالُ: لَوَى فُلانٌ أَخْدَعَهُ، إِذا أَعْرَضَ وتَكَبَّرَ. وسَوَّى أَخْدَعَهُ، إِذا تَرَكَ التَّكَبُّرَ، وَهُوَ مَجازٌ. والخَيْدَعُ، كحَيْدَرٍ: السِّنَّوْرُ، عَن ابنِ بَرِّيّ. واسْمُ امْرَأَةٍ، وَهِي أُمُّ يَرْبُوعٍ، ومِنْهُ المَثَلُ: لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً حَكَاهُ يُعْقُوبُ، وقَدْ مَرَّ ذِكْرُه فِي ر أَب فرَاجِعْهُ. وخَدْعَةُ، بالفَتْح: اسْمُ رَجُلٍ لأَنَّهُ كانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدْعَةَ وَهِي ناقَةٌ أَو امْرَأَةٌ فسُمِّيَ بهِ. وابْنُ خِدَاعٍ: مَشْهُورٌ مِنْ أَئمَّةِ النَّسَبِ.
المعجم: تاج العروس بخس
المعنى: بخس البَخْسُ: النَّقْصُ والظُّلْمُ، وَقد بخسَه بَخْساً، كمنعَه، وقولُه تَعَالَى: وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَي لَا تَظْلِمُوهُم، وَقَوله تَعَالَى: فَلَا يَخافُ بَخْساً وَلَا رَهَقَاً أَي لَا يُنْقَصُ من ثَوابِ عملِه، وَلَا رَهَقاً، أّي ظُلْماً. وَقَوله تَعَالَى: وشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ، وَقَالَ الزَّجّاجُ: بَخْسٍ أَي ظُلْمٍ، لأَنَّ الإنسانَ المَوجودَ لَا يَجوزُ بيعُه، وَقيل: إنَّه ناقِصٌ دونَ مَا يَجِب، وَقيل: دونَ ثمَنِه، وجاءَ فِي التَّفسير: أَنَّه بِيعَ بعِشرينَ دِرهَماً، وَقيل بِاثْنَيْنِ وعشرينَ دِرْهَماً، أَخَذَ كلُّ واحدٍ من إخوَتِه دِرهَمَيْنِ، وَقيل: بأَربَعين دِرْهَماً. قَالَ الليثُ: البَخْسُ: فَقْءُ العَيْنِ بالإصْبَعِ وغيرِها، قَالَه الأَصمعيُّ، وَهُوَ لُغَةٌ فِي البَخْصِ، وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: بَخَصَ عينَه، بالصَّادِ، وَلَا تَقُل: بَخَسَها، وإنَّما البَخْسُ: نُقصانُ الحَقِّ، كَمَا نَقله الأَزْهَرِيُّ، وسيأْتي فِي الصَّادِ، والجَمعُ بُخوسٌ. البَخْسُ، من الزَّرْعِ: مَا لم يُسْقَ بماءٍ عِدٍّ، إنَّما سقَاهُ ماءُ السَّماءِ، قَالَه أَبو مالِكٍ، قَالَ رَجُلٌ من كِنْدَةَ يُقال لَهُ العُذافِرُ وَقد رأَيْتُه: (قالتْ لُبَيْنَى اشْتَرْ لَنا سَوِيقَا ... وهَاتِ بُرَّ البَخْسِ أَو دَقِيقا) واعْجَلْ بشَحْمٍ نَتَّخِذْ خُرْدِيقا قَالَ: البَخْسُ: الَّذِي يُزرَع بماءِ السَّماءِ. البَخْسُ: المَكْسُ، وَهُوَ مَا يأْخذُه الوُلاةُ باسمِ العُشْرِ يتأَوَّلونَ فِيهِ أَنَّه الزَّكاةُ والصَّدَقاتُ، وَمِنْه مَا رُويَ عَن الأَوزاعِيِّ فِي حَدِيث: أَنَّه يأْتي على النَّاسِ زَمانٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ الرِّبا بالبيعِ، والخَمْرُ بالنَّبيذ، والبَخْسُ بالزَّكاةِ، والسُّحْتُ بالهَدِيَّة، والقَتْلُ بالمَوعِظَةِ وكُلُّ ظالمٍ باخِسٌ. من أَمثالهم: تَحسِبُها حَمقاءَ وَهِي بَاخِسٌ، أَي ذاتُ بَخْسٍ، أَو باخِسَةٌ، يُضْرَبُ لِمَنْ يَتبَالَهُ وَفِيه دَهاءٌ ونُكْرٌ. قيل: أَصْلُ المَثلِ: خَلَطَ رَجُلٌ من بني العَنْبَر من تميمٍ مالَه بِمَال امْرأَةٍ طامعاً غيها، ظانَّاً أَنَّها حَمْقاءُ مُغَفَّلَةٌ لَا تَعْقِلُ وَلَا تَحفَظُ وَلَا تَعرِفُ مالَها، فقاسمَها بعدَ مَا خَلَطَ فَلم تَرْضَ عِنْد المُقاسَمةِ حتَّى أَخذَت مالَها واسْتَوْفَتْ وشَكَتْهُ عِنْد الوُلاةِ) حتَّى افْتَدى مِنْهَا بِمَا أَرادَتْ من المالِ، فعُوتِبَ الرجلُ فِي ذلكَ وَقيل لَهُ بأَنَّكَ تَخدَعُ امْرأَةً وَلَيْسَ ذَلِك بحسَنٍ، فَقَالَ الرَّجُل عِنْد ذلكَ: تَحْسَبُها حمقاءَ وَهِي باخِسٌ، فَذهب المَثَلُ، أَي وَهِي ظالِمَةٌ، قَالَه ثعلبٌ. والأَباخِسُ: الأَصابِعُ نفسُها، قَالَ الكُمَيْتُ: (جَمَعْتُ نِزاراً وهْيَ شَتَّى شُعوبُها ... كَمَا جمَعَتْ كَفٌّ إِلَيْهَا الأَباخِسا) قيل: مَا بَين الأَصابِع وأُصولِها. يُقال: إنَّه لّشديدُ الأَباخِسِ: أَي لَحمِ العَصَب. يُقَال: بَخَّسَ المُخُّ تَبْخيساً، كَذَا تَبَخَّسَ، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيِّ: نقَصَ وَلم يبقَ إلاّ فِي السُّلامَى والعَيْنِ، وَهُوَ آخِرُ مَا بقِيَ، وَقَالَ الأُمَوِيُّ: إِذا دخلَ فِي السُّلامَى والعَيْنِ فذهَبَ، وَهُوَ آخِرُ مَا يَبْقَى، وَقد رُويَ بِالْجِيم، وَقد تقدَّم، وبخَطِّ أَبي سَهْلٍ: قلتُ: هَذَا يُروَى بالباءِ والنُّون. وتَباخَسوا: تَغابَنوا. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: يُقَال للْبيع إِذا كَانَ قَصْداً: لَا بَخْسَ فِيهِ وَلَا شَطَطَ، وَفِي التهذيبِ: وَلَا شُطُوطَ. والبَخِيسُ، كأَميرٍ: نِياطُ القَلْبِ، هَكَذَا فِي اللِّسَان، ولعلَّ الصوابَ فِيهِ بالنُّونِ، كَمَا سيأْتي. والبَخيسُ من ذِي الخُفِّ: اللَّحمُ الدَّاخِلُ فِي خُفِّه.
المعجم: تاج العروس