المعجم العربي الجامع

تَحَمُّمٌ

المعنى: جذ.: (حمم) | (مص. تَحَمَّمَ). "تَحَمُّمُ الوَجْهِ": اِسْوِدَادُهُ.
المعجم: معجم الغني

تَحَمَّمَ

المعنى: جذ.: (حمم) | (ف: خما لازم، م. بحرف). تَحَمَّمْتُ، أَتَحَمَّمُ، تَحَمَّمْ، (مص. تَحَمُّمٌ). "تَحَمَّمَ وَجْهُهُ": اِسْوَدَّ.
المعجم: معجم الغني

تَحَمَّمَ

المعنى: تَحَمُّمًا اِغتَسَلَ، اِسْتَحَمَّ.
المعجم: القاموس

تحمَّمَ يتحمَّم، تحمُّمًا، فهو مُتحمِّم

المعنى: • تحمَّم الشَّخصُ: مُطاوع حمَّمَ: استحمّ؛ اغتسَلَ بالماء أو دخل الحمَّام "تتمايل الزهور مع النسيم كأنّها تتحمّم بأشعة الشمس - كان يتحمّم كلَّ صباح".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

هَجُومٌ

المعنى: السَّريع الهُجوم.؛-: الرّيح التي تَشتدُّ حتّى تَقلَعَ البُيوتَ والثُّمام وتَجرِفُ التُّرابَ على المَوضع.؛-: ما يُسيلُ العَرَق. (تَحمَّمْ فإنَّ الحمّامَ هَجومٌ).
المعجم: القاموس

هَجَمَ

المعنى: عليه ـُ هُجُوماً: دخل عليه بَغتة. ويقال: هجم البردُ ونحوه: أسرع دخوله. وـ انتهى إليه بغتة. وـ البيتُ: سقط. وـ العينُ: غارت. وـ فلانٌ: أطرق وسكت. وـ المرضُ: فتر وأقلع. وـ المكانَ ونحوه هَجْماً: اقتحمه. وـ الدَّابَّةَ ونحوَها: ساقها سوقاً شديداً. ويقال: هَجمْنا الخيلَ على القوم، وهجمنا بها: أدخلناها عليهم. والريح تَهْجُمُ التَّراب على الدار: تُلقيه عليها. وـ العدوَّ: طرده. وـ النَّاقَةَ: حلبها. وـ الحرُّ الدابةَ وغيرها: أسال عَرَقَها. وـ البيتَ: هدمه.؛(أهْجَمَ) عليه الشيء: جعله يهجم عليه. وـ الناقةَ: حَلَبَها. وـ ما في الضَّرع ونحوه: استخرجه كلّه. وـ الدَّابّةَ: أراحها. وـ المرضَ عن فلان: شفاه منه.؛(هَاجَمَه): هجم عليه. (مو).؛(اهْتَجَمَ) الشيءَ: هجم عليه. وـ ما في الضَّرع ونحوه: أهجمه. وـ المرضُ ونحوه فلاناً: أضعفه.؛(انْهَجَمَ) البيتُ: انهدم. وـ عينُه: غارت. وـ دَمَعَت. وـ العَرَقُ: سال.؛(تَهَاجَمَا): هجَمَ كلّ منهما على الآخر. (مو).؛(تَهَجَّمَ) على غيره: هَجَمَ عليه بعُنْف. وـ تكلَّف الهجوم. (مو).؛(الاهْتِجَام): آخر الليل.؛(الهَجّام): الشُّجاع الكثير الهجوم. وـ الأسد.؛(الهَجْم): القَدَح الضَّخم يُحلَب فيه. وـ العَرَق. (ج) أهجام.؛(الهَجْمَة) مِن اللَّيل: أوَّل ظلامه. وـ من الشتاء: شدَّة برده. وـ من الصَّيف: شدَّة حرِّه. وـ من الإبل: العدد العظيم منها لا يبلغ المائة. وـ النّعجة الهرمة.؛(الهَجُوم): السَّريع الهجوم. وـ من الرِّياح: الشديدة تَقلع ما تمرُّ به. وـ ما يُسِيل العرق. يقال: تَحَمَّمْ فإنّ الحمّام هَجُوم.؛(الهَجِيمَة): الطَّريدة. وـ مِن اللَّبن: ما لم يَرُبْ وقد كاد يروب. (ج) هجائم.؛(الهَيْجَمَانَة): الدُّرّة. وـ العنكبوت الذَّكَر.
المعجم: الوسيط

حَمَّ

المعنى: التَّنُّورَ ونحوه ـُ حَمًّا: أوقَدَه. وـ الماءَ ونحوه: سَخَّنه. وـ الشحم ونحوه: أذابه. وـ الأمرُ فلاناً: أهَمَّه. ويقال: حَمَّ حَمَّه: قصدَ قصده. وـ الله ُكذا: قضاه وقدَّره.؛(حَمَّ) الماء ونحوه ـَ حَمَماً: سخُن. وـ الشيءُ: اسودَّ. وـ الجرَّة: احترقت من النار. فهو أحَمُّ، وهي حَمَّاء. (ج) حُمّ.؛(حُمَّ) حُماماً: أصابته الحُمَّى. وـ الأمرُ حَمًّا: قُضِيَ. وـ الشيءُ: قرُب. وـ لفلان كذا: قدِّر.؛(أحَمَّت) الأرضُ: انتشرت فيها الحمَّى وـ الشيءُ: دنا وحضر. وـ الماءَ ونحوه: سخَّنه. وـ الطفلَ ونحوه: غسل جسمه بالماء الحارّ. وـ اللهُ فلاناً: أصابه بالحُمَّى. وـ الأمرُ فلاناً: أهمَّه. وـ اللهُ كذا: قضاه وقدَّره.؛(حامَّ) فلاناً: قاربه. وـ طالبه.؛(حَمَّمَتِ) الأرضُ: بدا نباتها أخضر إلى السَّواد. ويقال: حمَّم الغلامُ: بدت لحيته. وحمَّم الرأسُ: نبت شعره بعدما حُلِق. وحمَّم الفرخُ: نبت ريشه. وـ الماءَ ونحوه: سخَّنَه. وـ الرجلَ: سوَّد وجهه بالفحم.؛(احْتَمَّ): اهتمَّ. وـ عينه: أرِقت من غير وجع. وـ لفلان: احتدّ.؛(تَحَمَّم): اسودّ.؛(اسْتَحَمَّ): دخل الحمَّام. وـ اغتسل.؛(الحامَّةُ): الخاصَّة من الأهل والولد. وـ خيار الإبل. (ج) حَوَامّ.؛(الحَمَامُ): جنس طير من الفصيلة الحمامية، وهو أنواع. (ج) حمائم.؛وحَمَام الزاجل: (انظر: زجل).؛(الحِمَام): قَضَاءُ الموتِ وقَدَره.؛(الحُمَام): حُمَّى جميع الدواب.؛(الحَمَامَة): واحدة الحمام (للذَّكر والأنثى). (ج) حمائم.؛(الحَمُّ): ما أذيب من الشَّحم. وـ ما بقي من الشَّحم المذاب. وـ الكريمة من الإبل. وحَمُّ الظهيرة: شدة حرِّها. وحَمُّ الشيء: معظمه. ويقال: ما له حمّ ولا رَمّ: لا قليل ولا كثير. وما لك عن ذلك حَمّ ولا رَمّ: بُدّ. وما له حَمَّ ولا سَمّ غيرُك: ما له همّ غيرك. (الحُمَمُ): الفحم. وـ الرَّماد. وـ كل ما احترق من النار. واحدته: حُمَمة.؛(الحُمَّى): علَّة يَسْتَحِرُّ بها الجسم، وهي أنواع: التَّيفود. التيفوس. الدِّق. الصَّفراء. القرمزيَّة. (انظرها في موادِّها).؛(الحَمَّامُ): ما يُغْتَسلُ فيه. (ج) حمّامات.؛(الحَمَّاميّ): صاحب الحمَّام. وـ العامل فيه.؛(الحَمَّةُ): كلُّ عينِ ماءٍ حارَّة تنبع من الأرض يستشفى بالاغتسال من مائها. (ج) حَمٌّ، وحِمَام.؛(الحُمَّةُ): الحُمَّى. وـ لون بين الدُّهْمة والكُمْتة.؛(الحِمَّة): المنيَّة. (ج) حِمَم.؛(الحَمِيمُ): الجمر يتبخَّر به. وـ القيظ. وـ المطر الذي يأتي بعد أن يشتدَّ الحر. وـ الماء الحارّ. وفي التنزيل العزيز: (لا يَذُوقُونَ فيها بَرْدَاً وَلا شَرَاباً إلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً). وـ العرَق. وـ القريب الذي تَوَدُّه ويَوَدُّك. والحميم بالحاجة: الكَلِف بها. (ج) أحِمَّاء.؛(الحَمِيمَة): مؤنَّث الحميم. وـ الماء الحارّ. وـ اللبن المسخَّن. وـ الكريمة من الإبل. (ج) حمائم.؛(المَحَمُّ): وعاء صغير من نحاس ونحوه يسخَّن فيه الماء ونحوه. (ج) محامّ.؛(المَحَمَّة): أرضٌ محمَّة: انتشرت فيها الحُمَّى. وطعام مَحَمَّة: يُحَمّ من يأْكله. (ج) مَحامّ.؛(المُسْتَحَمّ): الحمّام.؛(اليَحْموم): الشَّديد الحرارة. وفي التنزيل العزيز: (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ). وـ الأسود من كلِّ شيء. وـ الدخان الأسود الحارّ. وـ ضرب من الحمام يُشبه الدبسي إلا أنه أصغر منه، أسود البطن والعنق والرأس والصدر، أصفر المنقار والرجْلَيْن. (ج) يحاميم. وـ نبتٌ يَحْمُوم: ريَّانُ أخضرُ إلى سواد.؛(الحَمْنَانُ): صغار القُراد. وـ ضرب من عنب الطائف أسود إلى الحمرة، صغير الحبّ قليله. وـ الحبّ الصّغار بين الحبّ العظام.؛(المَحْمَنَةُ): أرضٌ محمنةٌ: كثيرة الحَمْنَان.
المعجم: الوسيط

جبه

المعنى: الجَبْهة للإِنسان وغيره، والجَبْهَةُ: موضع السجود، وقيل: هي مُسْتَوَى ما بين الحاجبين إلى الناصية. قال ابن سيده: ووجدت بخط علي بن حمزة في المُصَنَّف فإِذا انْحَسَر الشعرُ عن حاجبي جَبْهَتِه، ولا أَدري كيف هذا إِلا أَن يريد الجانبين. وجَبْهة الفرس: ما تحت أُذنيه وفوق عينيه، وجمعها جِباهٌ. والجَبَهُ: مصدرُ الأَجْبَهِ، وهو العريض الجَبْهةِ، وامرأَة جَبْهاء؛ قال الجوهري: وبتصغيره سمي جُبَيْهاءُ الأَشْجَعِيُّ. قال ابن سيده: رجل أَجْبَهُ بيِّنُ الجَبَهِ واسع الجَبْهَةِ حَسَنُها، والاسم الجَبَهُ، وقيل: الجَبَهُ شُخوص الجَبْهة. وفرس أَجْبَهُ: شاخصُ الجَبْهة مرتفعها عن قَصَبة الأَنف.وجَبَهَهُ: صَكَّ جَبْهته. والجابِهُ: الذي يلقاك بوجهه أَو بجَبْهَتِه من الطير والوحش، وهو يُتَشاءَم به؛ واستعار بعضُ الأَغْفال الجَبْهَةَ للقمر، فقال أَنشده الأَصمعي: مـن لَدُ ما ظُهْرٍ إِلى سُحَيْرِ، حـتى بَدَتْ لي جَبْهةُ القُمَيْرِ وجَبْهةُ القوم: سيدُهم، على المَثل. والجَبْهةُ من الناس: الجماعةُ. وجاءتنا جَبْهة من الناس أَي جماعة. وجَبَهَ الرجلَ يَجْبَهُه جَبْهاٍ: رَدَّه عن حاجته واستقبله بما يكره. وجَبَهْتُ فلاناً إذا استقبلته بكلام فيه غِلْظة. وجَبَهْتُه بالمكروه إذا استقبلته به. وفي حديث حدّ الزنا: أَنه سأَل اليهودَ عنه فقالوا عليه التَّجْبِيهُ، قال: ما التَّجْبِيهُ؟ قالوا: أَن تُحَمَّم وُجُوهُ الزانيين ويُحْمَلا على بعير أَو حمار ويُخالَف بين وجوههما؛ أَصل التَّجْبِيهِ: أَن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أَحدهما إِلى قفا الآخر، والقياس أَن يُقابَلَ بين وجوههما لأَنه مأْخوذ من الجَبْهَة. والتَّجْبِيهُ أَيضاً: أَن يُنَكِّسَ رأْسَه، فيحتمل أَن يكون المحمول على الدابة إذا فُعِلَ به ذلك نَكَّسَ رأْسَه، فسمي ذلك الفعل تَجْبِيهاً، ويحتمل أَن يكون من الجَبْهِ وهو الاستقبال بالمكروه، وأَصله من إِصابة الجَبْهةِ، من جَبَهْتُه إذا أَصبت جَبْهَتَه.وقوله، صلى الله عليه وسلم: فإِن الله قد أَراحكم. من الجَبْهَةِ والسَّجَّةِ والبَجَّةِ؛ قيل في تفسيره: الجَبْهةُ المَذَلَّة؛ قال ابن سيده: وأُراه من هذا، لأَن من استُقْبِلَ بما يكره أَدركته مذلة، قال: حكاه الهروي في الغريبين، والاسم الجَبيهَةُ، وقيل: هو صنم كان يعبد في الجاهلية، قال: والسَّجَّة السَّجاجُ وهو المَذيقُ من اللبن، والبَجَّةُ الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم يَفْصِدُونه، يعني أَراحكم من هذه الضَّيْقَةِ ونقلكم إِلى السَّعة. ووَرَدْنا ماءً له جَبِيهةٌ إِما كان مِلْحاً فلم يَنْضَحْ مالَهم الشُّرْبُ، وإِما كان آجِناً، وإِما كان بَعِيدَ القَعْر غليظاً سَقْيُه شديداً أَمْرُه.ابن الأَعرابي عن بعض الأَعراب قال: لكل جابه جَوْزَة ثم يؤَذَّن أَي لكل من وَرَدَ علينا سَقْيةٌ ثم يمنع من الماء. يقال: أَجَزْتُ الرجل إذا سقيت إِبله، وأَذَّنْتُ الرجلَ إذا رَدَدْتَهُ. وفي النوادر: اجْتبَهْت ماء كذا اجْتِباهاً إذا أَنكرته ولم تَسْتَمْرئْه. ابن سيده: جَبَهَ الماءَ وَرَدَه وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ للاستقاء.والجَبْهَةُ: الخيل، لا يفرد لها واحد. وفي حديث الزكاة: ليس في الجَبْهَةِ ولا في النُّخَّة صدقةٌ؛ قال الليث: الجَبْهة اسم يقع على الخيل لا يُفْرَدُ. قال أَبو سعيد: الجَبْهة الرجال الذين يَسْعَون في حَمالةٍ أَو مَغْرَم أَو جَبْر فقير فلا يأْتون أَحداً إِلا استحيا من رَدّهم، وقيل: لا يكاد أَحدٌ يَرُدُّهم، فتقول العرب في الرجل الذي يُعْطِي في مثل هذه الحقوق: رحم الله فلاناً فقد كان يُعْطي في الجَبْهة، قال: وتفسير قوله ليس في الجَبْهَة صدقة، أَن المُصَدِّقَ إِن وَجَدَ في أَيْدي هذه الجَبْهةِ من الإِبل ما تجب فيه الصدقة لم يأْخذ منها الصدقة، لأَنهم جمعوها لمَغْرم أَو حَمالة. وقال: سمعت أَبا عمرو الشَّيْباني يحكيها عن العرب، قال: وهي الجَمَّةُ والبُرْكة. قال ابن الأَثير: قال أَبو سعيد قولاً فيه بُعْدٌ وتَعَسُّفٌ. والجَبْهةُ: اسم منزلة من منازل القمر. الأَزهري: الجَبْهَةُ النجم الذي يقال له جَبْهة الأَسد وهي أَربعة أَنجم ينزلها القمر؛ قال الشاعر: إِذا رأَيتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ، جَبْهَتَه أَو الخَراتَ والكَتَدْ، بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخ ففَسَدْ ابن سيده: الجَبْهة صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل. ورجل جُبَّهٌ كجُبَّإٍ: جَبانٌ. وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ: اسم رجل. يقال: جَبْهاء الأَشْجَعِيُّ وجُبَيْهاء الأَشجعيُّ، وهكذا قال ابن دريد جَبْهاءُ الأَشْجعيُّ على لفظ التكبير.
المعجم: لسان العرب

هجم

المعنى: هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوماً: انتهى إِليهم بَغْتة، وهَجَم عليه الخَيْلَ وهَجَم بها. الليث: يقال: هَجَمْنا الخَيْلَ، قال: ولم أَسمعهم يقولون أَهْجَمْنا، واستعاره عليٌّ، كرَّم الله وجهه، للعِلَم فقال: هَجَم بهم العِلْمُ على حقائق الأُمور فباشَرُوا رَوْحَ اليقين. وهَجَمَ عليهم: دخل، وقيل: دخل بغير إِذن. وهَجَمَ غَيْرَه عليهم وهو هَجُومٌ: أَدْخله؛ أَنشد سيبويه: هَجُــومٌ علينــا نَفْسـَه، غيـرَ أَنَّـه مـتى يُرْمَ في عَيْنَيه، بالشَّبْح، يَنْهَض يعني الظليم. الجوهري وغيره: وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري، يتعدَّى ولا يتعدى. وهَجَم الشتاءُ: دَخَل.ابن سيده: وهَجَم البيتَ يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه. وبيت مَهْجومٌ: حُلَّتْ أَطْنابُه فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وَقَع؛ قال علقمة بن عبدة: صـــَعْلٌ كـــأَنَّ جنــاحَيْه وجُؤْجُــؤَه بَيْتٌـ، أَطـافَتْ بـه خَرْقـاءُ، مَهْجـوم الخَرْقاء ههنا: الريح. وهُجِمَ البيتُ إذا قُوِّض. ولما قُتِل بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض. والهَجْم: الهَدْم. وهَجَم البيتُ وانْهَجَم: انْهَدَم. وانْهَجَم الخِباءُ: سَقَط. والهَجُوم: الريحُ التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ. وريح هَجُومٌ: تَقْلعُ البيوتَ والثُّمامَ. والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع. تَجْرُفه فتلقيه عليه؛: قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه الدار: أَوْدى بهــا كـلُّ عَـرَّاصٍ أَلَـثَّ بهـا، وجافِــلٌ مـن عَجـاجِ الصـَّيْف مَهْجـوم وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً: غارت. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار: إِنك إذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في موضعهما؛ قال أَبو عبيد: ومنه هَجَمْتُ على القوم إذا دخلت عليهم، وكذلك هَجَمَ عليهم البيتُ إذا سقط عليهم. وانْهَجَمت عينُه: دمَعَت. قال شمر: لم أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا، قال: وهو بمعنى غارَتْ، معروفٌ. وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه: حَلَبه؛ وهَجَمْتُ ما في ضرعها إذا حَلبْت كلَّ ما فيه؛ وأَنشد لرؤْبة: إِذا التَقَــتْ أَرْبَــعُ أَيْـدٍ تَهْجُمُهْـ، حَــفَّ حَفِيــفَ الغيْــثِ جـادَتْ دِيَمُـهْ قال: ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث: وامْتــاح منــي حَلَبــاتِ الهــاجِمِ وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها: حَلَبها. والهَجِيمةُ: اللبنُ قبل أَن يُمْخَض، وقيل: هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ، وقيل: هو اللبن الذي يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض، وقيل هو ما لم يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصواب. قال أَبو الجرّاح: إذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ. ابن الأَعرابي: الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء، فإِذا سكَنتْ رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء. وهاجِرةٌ هَجُومٌ: تَحْلُب العرَقَ؛ وأَنشد ابن السكيت: والعِيــسُ تَهْجُمُهـا الحَـرورُ كأَنَّهـا أَي تَحْلُب عرَقَها؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إذا حَطَّ ما في ضرعها من اللبن. يقال: تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل العَرَقَ. والهَجْمُ: العَرَقُ، قال: وقد هَجَمَتْه الهَواجِر. وانْهَجَمَ العرَقُ: سالَ. والهَجْم والهَجَمُ؛ الأَخيرة عن كراع: القَدَحُ الضَّخْم يُحْلب فيه، والجمع أَهْجامٌ؛ قال الشاعر: كـانت إذا حـالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها، جـاءت إِلـى حـالِبِ الظَّلْمـاءِ تَهْتَزِمُ فَتَمْلأُ الهَجْــمَ عَفْـواً وهـي وادِعـةٌ، حــتى تكـادَ شـِفاه الهَجْـمِ تَنْثَلِـمُ ابن الآَعرابي: هو القدَحُ والهَجَمُ والعَسْفُ والأَجَمُّ والعَتادُ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: إِذا أُنِيخَــتْ والْتَقَــوْا بالأَهْجـامْ، أَوْفَــت لهــم كَيْلاً ســَريع الإِعْـذامْ الأَصمعي: يقال هَجَمٌ وهَجْمٌ للقَدَحِ؛ قال الراجز: ناقـــةُ شـــيخٍ للإِلـــهِ راهِبِـــ، تَصـــُفُّ فـــي ثلاثـــةِ المَحــالِبِ: فــي الهَجَمَيْنِــ، والْهَـنِ المُقـارِبِ قال: الهَجَمُ العُسُّ الضخم أَي تجمع بين مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة ناقة صَفوفٌ تجمع بين المحالب، قال: والفَرَق أَربعةُ أَرباع؛ وأَنشد: تَرْفِــد بعــدَ الصــَّفِّ فــي فُرْقـانِ جمع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ، والهنُ المُقارِبُ: الذي بين العُسَّين.والهَجْمةُ: القطْعة الضَّخْمة من الإِبل، وقيل: هي ما بين الثلاثين والمائة؛ ومما يَدلّك على كثرتها قوله: هَــلْ لكِــ، والعـارِضُ منـكِ عائِضـُ، فــي هَجْمَـةٍ يُسـْئِرُ منهـا القابِضـُ؟ وقيل: الهَجْمةُ أَوَّلُها الأَرْبَعون إِلى ما زادت، وقيل: هي ما بين السَّبْعِين إِلى دُوَيْن المائة، وقيل: هي ما بين السبعين إِلى المائة؛ قال المعْلُوط: أَعــــاذِل، مـــا يُـــدْريك أَنْ رُبَّ هَجْمـةٍ لأَخْفافِهـا فَوْقَ المِتانِ فَدِيدُ؟ وقيل: هي ما بين التِّسعين إِلى المائة، وقيل: ما بين الستِّين إِلى المائة؛ وأَنشد الأَزهري: بهَجْمَــــةٍ تَمْلأُ عَيْــــنَ الحاســـِدِ وقال أَبو حاتم: إذا بلغت الإِبلُ سِتِّين فهي عَجْرمة، ثم هي هَجْمةٌ حتى تبلغ المائة، وقيل: الهَجْمة من الإِبل أَولها الأربعون إِلى ما زادَت، والهُنَيدَةُ المائة فقط. وفي حديث إِسلام أَبي ذر: فَضَمَمْنا صِرْمتَه إِلى صِرْمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ؛ الهَجْمَةُ من الإِبل: قريبٌ من المائة؛ واستعار بعضُ الشُّعراء الهَجْمَةَ للنَّخْل مُحاجِياً بذلك فقال: إِلــى اللـهِ أَشـْكُو هَجْمـةً عَرَبيَّـةً، أَضــَرَّ بهـا مَـرُّ السـِّنينَ الغـوابِرِ فأَضـْحَتْ رَوايـا تَحْمِل الطِّينَ، بعدما تكــونُ ثِمـالَ المُقْتِرِيـنَ المَفـاقِرِ والهَجْمةُ: النَّعْجةُ الهَرِمة.وهَجَمَ الشيءُ: سَكنَ وأَطْرَق؛ قال ابن مقبل: حتى اسْتَبَنتُ الهُدى، والبيدُ هاجمةٌ، يَخشـَعْنَ فـي الآلِ غُلْفـاً أَو يُصـَلِّينا والاهْتِجامُ: آخر الليل. والهَجْمُ: السَّوْق الشديد؛ قال رؤبة: والليــلُ يَنْجُــو والنهـارُ يَهْجُمـهْ وهَجَمَ الرجلَ وغيره يَهْجُمُه هَجْماً: ساقه وطرَده. ويقال: هَجَمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها؛ قال الشاعر: وَرَدْتِ وأَرْدافُ النُّجـــومِ كأَنهـــا، وقـد غـارَ تاليهـا، هجا أُتْن هاجِم والهَجائمُ: الطرائدُ. والهاجِمُ أَيضاً: الساكن المُطْرِقُ. وهَجْمةُ الشِّتاءِ: شِدَّةُ بَرْدِه.وهَجمة الصيْفِ: حَرُّه؛ وقولُ أَبي محمد الحذلَمِيّ أَنشده ثعلب: فــاهْتَجَمَ العيــدانُ مـن أَخْصـامها غَمامـــةً تَبْـــرُقَ مــن غَمامِهــا، وتُـــذْهِبُ العَيْمَــة مــن عِيامِهــا لم يفسر ثعلب اهْتَجَم؛ قال ابن سيده: قد يجوز أَن يكون شَرِبَت كأَنَّ هذه الإِبل وَرَدَتْ بعد رَعْيها العيدانَ فشربت عليها، ويروى: واهْتَمَجَ العيدانُ، من قولهم هَمَجَت الإِبلُ من الماء. وقال الأَزهري في تفسير هذا الرجز: اهْتَجَم أَي احْتَلب، وأَراد بأَخْصامِها جَوانِبَ ضَرْعِها.والهَيْجُمانةُ: الدُّرّةُ وهي الوَنِيِّةُ. وهَيجُمانةُ: اسمُ امرأَةٍ، وهي بنت العَنْبَرِ بن عمرو بن تميم. والهَيْجُمانُ: اسم رجل.والهَجْمُ: ماءٌ لبني فَزارة، ويقال إِنه من حفرِ عادٍ.وفي النوادر: أَهْجَمَ اللهُ عن فلانٍ المرضَ فهَجَمَ المرضُ عنه أَي أَقْلَعَ وفَتَر.وابْنا هُجَيْمةَ: فارِسان من العرب؛ قال: وســاقَ ابْنَــيْ هُجَيْمـةَ يَـوْمَ غَـولٍ، إِلــى أَســْيافِنا، قَــدَرُ الحِمــامِ وبَنُو الهُجَيم: بَطْنانِ: الهُجَيم بن عمرو بن تميم، والهُجَيْم بن علي بن سودٍ من الأَزْدِ.
المعجم: لسان العرب

هـجم

المعنى: هـجم (هَجَمَ عَلَيِهِ هَجُوماً)) : إِذَا (انْتَهَىَ إِلَيْهِ بَغْتَةً، أَوْ) هَجَمَ: (دَخَلَ! بَغيْرِ إِذْنٍ، أَوْ دَخَلَ) ، هكَذا فِي النُّسِخِ، والأَوْلَى فِي السِّيَاقِ: أَوْ دَخَلَ بَغيْرِ إِذْن، عَلَى أَنَّ بَعْضَ النُّسَخِ لَيْسَ فيهِ: أَوْ دَخَلَ. وَفِي الصِّحاح: هَجَمَ الشِّتَاءُ: دَخَلَ، قَالَ شَيْخُنَا: وَهُو صَرِيحٌ فِي أَنَّهُ كَكَتَبَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الَّذِي جَزَمَ بِه أَئِمَّةُ اللُّغَةِ قَاطِبَةً، فَرِوَايَةُ بَعْضِ الرُّوَاةِ إِيَّاهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، بِكَسْرِ المُضَارِعِ كَيَضِرب، لاَ يُعْتَدُّ بِهِ، وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، وإِنْ جَرَىَ عَلَيْهِ بَعْضُ عَامَّةٍ أَهْلِ الحَديِثِ، وَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ النَّوَوِيُّ، فِيمَا أَظُنُّ، انْتهى. قُلْتُ: ولكِنَّ المَضبُوطَ فِي نُسَخِ الصِّحاح كُلِّهَا: هَجَمْتُ عَلَى الشيْءِ بَغْتَةً أَهْجِمُ هُجُوماً، بِكَسْر الجيمِ مْنَ أَهْجِمُ، فَهذا يُقَوِّي مَا ذَهَبَ إِليهِ بَعْضُ رُوَاةٍ مُسْلِمٍ، فَتَأَمَّلْ ذِلكَ.  (و) هَجَمَ (فُلانًا: أدخلهُ) ، يتعدَّى، وَلَا يتعدَّى، كَمَا فِي الصِّحاح، يُقَال: هَجَمَ عَلَيْهِمُ الخيلَ، وهَجَمَ بهَا. واستعارَهُ عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لِلْعِلْمِ، فَقَالَ: ((هَجَمَ بهم العلْمُ على حقائق الْأُمُور فباشَروا رَوْحَ اليَقينِ)) ، (كأَهْجَمَهُ) ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ اللَّيْث، يُقَال: هَجَمْنَا الخَيْلَ، وَلم أسمعهم يَقُولُونَ: أهْجَمْنَا، (فَهُوَ هَجُومٌ) ، أنْشد سِيبَوَيْهٍ: (هَجُومٌ عَلَيْهَا نَفْسَهُ غير أنَّهُ  ...  مَتَى يُرْمَ فِي عَيْنَيْهِ بالشَّبْحِ يَنْهَضِ) يَعْنِي: الظَّليمَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَ (البيتُ) : إِذا (انْهَدَمَ) من وَبَرٍ كَانَ أَو مدرٍ، وَقد هَجَمَهُ هَجْمًا: إِذا هَدَمَهُ (كانْهَجَمَ) ، يُقَال: انْهَجَمَ الخِباءُ: إِذا سَقَطَ. (و) من الْمجَاز: هَجَمَتْ (عَيْنُه) تَهْجُم (هَجْمًا، وهُجُومًا) : أَي: (غَارَتْ) . وَمِنْه الحَدِيث: ((إِذا فَعَلْتَ ذَلِك هَجَمَتْ عَيْناكَ)) أَي: غَارَتا، ودَخَلتا فِي موضِعِهَما. (و) من الْمجَاز: هجم (مَا فِي الضَّرْعِ) يَهْجُمُه هَجْمًا: (حَلَبه) كل مَا فِيهِ، نَقله الْجَوْهَرِي عَن الْأَصْمَعِي، قَالَ رُؤبة: (إِذا الْتَقَتْ أرْبَعُ أيْدٍ تَهْجُمُهْ  ...  ) (حَفَّ حَفيفَ الغَيْثِ جَادتْ دِيَمُهْ  ...  ) (كاهْتَجَمَهُ) ، أنْشد ثَعْلَب، لأبي مُحَمَّد الحَذْلَمِيِّ: (فاهْتَجَمَ العيدانُ مِنْ أخَصْامِها  ...  ) (غَمَامَةً تَبْرُقُ من غَمامِها  ...  ) (وتُذْهِبُ العَيْمَةَ من عِيامِها  ...  ) قَالَ الْأَزْهَرِي: اهْتَجَمَ، أَي: احْتَلَبَ،  وأَرَادَ بأخْصَامِها: جَوَانِبَ ضَرْعِهَا. (وأَهْجَمَةُ) ، يُقَالُ: هَجَمَ النَّاقَةَ نَفْسَهَا، وأَهْجَمَهَا: حَلَبَهَا. (و) هَجَمَ (الشَّيْءُ: سَكَنَ، وأَطْرَقَ) ، قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ: حَتَّى اسْتَبَنْتُ الُهدَى والَبِيدُ هاجِمَةٌ يَخْشَعْنَ فِي الْآل غَلْفاً أَوْ يُصَلِّينَا (و) هَجَمَ (فَلاَناً) يَهْجَمُهُ هَجْماً: سَاقَهُ و (طَرَدَهُ) ، ويُقَالُ: هَجَمَ الفَحْلُ أَتُنَهُ، أَيْ: طَرَدَهَا، قَالَ الشَّاعِرُ: (وَرَدْتِ وَأَرْدَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا وَقَدْ غَارَ تَالِيها هجَاءُ ابْن هَاجِم) ويُقَالُ: الهجْمُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، قَالَ رُؤْبَةُ: وَاللَّيْلُ يَنْجُو والنَّهارُ يَهْجُمُهْ (وَبَيْتٌ مَهْجُومٌ: حُلَّتْ أَطْنَابُهُ، فَانْضَمَّتْ) سِقَابُهُ، أَيْ: (أَعْمِدَتُهُ) ، وكَذِلِكَ إِذَا وَقَعَ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدةَ: صَعْلٌ كَأَنَّ جَنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ بَيْتٌ أَطَافَتْ بِهِ خَرْقَاءُ مَهْجُومُ الخَرْقَاءُ، هَنَا: الرِّيحُ. (والهَجُومُ: الرِّيحُ الشِّدِيدَةُ) الَّتِي (تَقْلَعُ البُيُوتَ، والثُّمَامَ) لأَنَّهَا تَهْجُمُ التُّرَابَ عَلَى المَوْضِعِ، تَجْرُفُهُ، فَتُلْقِيهِ عَلَيْهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَجَاجاً جَفَلَ مِنْ مَوْضِعِهِ، فَهَجَمَتْهُ الرِّيحُ عَلَى هذِهِ الدَّارِ: أَوْدَى بهاَ كُلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بِهَا وَجَافِلٌ مِنْ عَجَاجِ الصَّيْفِ مَهْجُومُ (و) الهَجُومُ: (سَيْفُ أَبِي قَتِادَةَ الحَارِثِ بنِ رِبْعِيِّ) بنِ بِلْذَمَةَ بنِ جُنَاسٍ الأَنْصَارِيٍّ (رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ) . (والهَجيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: اللَّبَنُ الثَّخِينُ، أَوِ الخَاثِرُ) مِنْ أَلْبَانِ الشَّاءِ، عَنْ أَبِي الجَرَّاحِ العُقَيْلِيِّ، (أَوْ) هُوَ (قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ) ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هُوَ أَنْ  تَحْقِنَهُ فِي السِّقاء الْجَدِيد، ثُمَّ تَشْرَبَهُ وَلَا تَمْخَضه، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ مَا حَلَبْتَهُ من اللَّبن فِي الْإِنَاء، فَإِذا سَكَنَتْ رَغْوَتُهُ، حَوَّلْتَهُ إِلَى السقاء، (أَو) هُو (مَا لم يَرُبْ) أَي: يَخْثُرْ، (و) الهاجَّ، أَي: (قد كَاد أَن يروب) ، نَقله ابْن السّكيت، عَن أبي مهْدي الْكلابِي، سَمَاعا، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ الْأَزْهَرِي: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ. (والهَجْمُ) ، بِالْفَتْح: (القَدَحُ الضَّخْم) يُحْلَبُ فِيهِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَأنْشد: (فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْوًا وَهِي وادِعةٌ  ...  حتَّى تَكَادَ شِفَاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ) (ويُحرَّكُ) عَن كُراع، ونقلهُ الْأَصْمَعِي أَيْضا، وَأنْشد للراجز: (نَاقَةُ شَيْخٍ للإلهِ رَاهِبِ  ...  ) (تَصُفُّ فِي ثَلاثَةِ المَحالِبِ  ...  ) (فِي الهَجَمَيْنِ والهَنِ المُقارِبِ  ...  ) (ج: أهجام) ، وَأنْشد ابْن بري: (إِذا أُنِيخَتْ والتَقَوْا بالأهْجَامْ  ...  ) (أَوْفَتْ لَهُمْ كَيْلاً سَرِيعَ الإعْذامْ  ...  ) (و) الهَجْمَةُ: (مَاء لفَزارَةَ) قديمٌ، ممَّا حَفَرَتْهُ عادٌ، كَذَا فِي النَّوادر لِابْنِ الْأَعرَابِي، وَقد جَاءَ ذكره فِي شعرِ عامِرٍ ابْن الطُّفَيْل. (و) الهَجْمُ: (العَرَقُ) لسَيَلانِهِ، (وَقد هَجَمَتْهُ الهَواجِرُ) ، أَي: أسالَتْ عَرَقَهُ، وَهُوَ مجازٌ. (و) من المجازِ (الهَجْمَةُ من الْإِبِل) : الْقطعَة الضَّخمة، قَالَ أَبُو عبيد: (أَولهَا) ، وَوَقع فِي نُسْخَة الصِّحَاح: أقلُّها (ا) لأ (ربعون إِلَى مَا زَادَت) ، والهُنَيْدَةُ: المئة فَقَط، وعَلى هَذَا اقْتصر الْجَوْهَرِي، وَقيل: هِيَ مَا بَين الثَّلَاثِينَ والمئة، (أَو مَا بَين السَّبعين إِلَى المئةِ، أَو) مَا بَين السَّبعين (إِلَى دُوَيْنِها) ، قَالَ المَعْلوطُ:  أَعَاذِلُ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفَافِهَا فَوْقَ المِتَانِ فَدِيدُ أَوْ هِيَ مَا بَيْنَ التِّسْعِينَ إِلَى المِئَةِ، وَعَلَيْهِ اقَتْصَرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وَصَحَّحهُ، وقِيلَ: مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى المِئةَ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ: (بهَجْمَةٍ تَمْلأ عَيْنَ الحَاسِدِ  ...  ) وقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذَا بَلَغَتِ الإِبِلُ سِتِّينَ، فَهيَ عَجْرَمَةٌ، ثُمَّ هِيَ: هَجْمَةٌ، حَتّى تَبْلُغَ المِئة. وكُلُّ هذِهِ الأَقْوَالِ أَهْمَلَها المُصَنِّفُ. واخْتُلِفَ فِي اشْتِقَاقِهَا، فَفِي الرَّوْضِ أنَّهَا مِنَ الهَجِيمَةِ، وَهِيَ ثَخِينُ اللَّبَنِ؛ لأَنَّها لَمَّا كَثُرُ لَبَنُها لِكَثْرَتِهَا، لَمْ يُمْزَج بِمَاءٍ، وَشُرِبَ صِرْفاً ثَخِيناً، قَالَ شَيْخُناً: وَلاَ يَخْفَى مَا فِي هَذَا الاشْتِقَاقِ مِنَ البُعْدِ. والَّذيِ فِي الأَسَاسِ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهمْ: جِئْتُهُ بَعْدَ هَجْمَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، لِمَا يَهْجُمُ مِنْ أَوَّل ظَلاَمِهِ. (و) مِنَ المَجَاز: الهَجْمَةُ (مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ، ومِنَ الصَّيْفِ: شِدَّةُ حَرِّهِ) ، وَقَدْ هَجَمَ الحَرُّ والبَرْدُ: إِذَا دَخَلاَ. (وَابُنَا هُجَيْمَةَ، كَجُهَيْنَةَ: فَارِسَانِ، م) مَعْرُوفَانِ، قَالَ: (وَسَاقَ ابْنَيْ هَجَيْمَةَ يَوْم غَوْلٍ  ...  إِلَى أَسْيَافِنَا قَدَرُ الحَمَامِ) (وَبَنُو الهَجُيْمِ، كَزُبَيْرٍ: بَطْنٌ) بَلْ بَطْنَانِ مِنَ العَرَب، أَحَدُهُمَا: الهُجَيْمُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، والثًّانِي: الهُجَيْمُ بنُ عَلِيَّ بنِ سُودٍ، مَنَ الأَزْدِ. (وَالهَيْجُمَانُ، بَضَمِّ الجِيمِ: اسْمُ (رَجُلٍ) . (و) الَيْجُمَانَةُ، (بِهَاءٍ: الدُّرَّةُ) ، وَفِي نُسْخَةٍ: اللُّؤْلُؤَةُ. (و) أَيْضاً: (العَنْكَبُوتُ الذَّكَرُ) . (و) هَيْجُمَانَةُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، وِهيَ (ابْنَهُ العَنْبَرِ بِنِ عَمْرِو) بنِ تَمِيمٍ. (و) مِنَ المَجَازِ: (أَهَجَمَ الإِبِلَ أَيْ: حَلَبَهَا و (أرَاحَهَا) ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. (و) فِي النَّوَادِرِ: أَهْجَمَ (اللهُ تَعَالَى  المَرَضَ عَنهُ، فَهَجَمَ) ، أَي (أقْلَعَ، وفَتَرَ) . [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هُجِمَ البيتُ، كَعُنِيَ: قُوِّضَ. وانْهَجَمَتْ عَيْنُهُ: دَمَعَتْ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِي، قَالَ شمر: وَلم أسمعهُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ بِمَعْنى غَارَتْ: مَعْروفٌ. وهَاجِرَةٌ هَجُومٌ: تَحْلُبُ العَرَقَ، وَيُقَال: تَحَمَّمْ، فَإِن الحَمَّام هَجُومٌ، أَي: مُعَرِّقٌ، يُسيل العَرَقَ. وانْهَجَمَ العَرَقُ: سَالَ. واستعارَ بعض الشُّعراءِ الهَجْمَةَ للنَّخل، فَقَالَ مُحاجِيًا بذلك: (إِلَى اللهِ أشْكُو هَجْمَةً عَرَبِيَّةً  ...  أضَرَّ بهَا مَرُّ السِّنين الغَوابِر) (فأضْحَتْ رَوايا تَحْمِلُ الطِّينَ بَعْدَمَا  ...  تَكونُ ثِمالَ المُقْتِرِينَ المَفَاقِرِ) والهَجْمَةُ: النَّعجة الهَرِمَةُ. والاهْتِجَامُ: الدُّخول آخرَ اللَّيلِ. والهَجائِمُ: الطَّرائِدُ. وهَجْمَةُ اللَّيْل: مَا يَهْجُمُ من أول ظلامه. ومَهْجَم، كمَقْعَدٍ: بلد بِالْيمن، بَينه وَبَين زبيد ثَلَاثَة أَيَّام، وأكثَرُ أَهله: خولان. والهَجَّامُ، كشدَّاد: الكثيرُ الهُجُومِ على الْقَوْم، والشُّجاع، والأسد لجُرأته وإقدامه. وَبَنُو الهَجَّام: بُطَيْنٌ بِالْيمن، من العلَوِيِّين، مِنْهُم: شَيخنَا المعمَّر، المحدِّث، أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن أبي بكر الهَجَّامُ، القطيعيُّ، وَقد مر ذكره فِي الْعين. واهْتُجِمَ الرَّجُلُ، بالضَّمِّ: ضَعُفَ، كاهْتُمِجَ. وهُجَيْمَةُ بنت حُيي الأوْصابيَّة، أم الدَّرداء، امرأةُ أبي الدَّرْدَاء، صحابيَّةٌ.
المعجم: تاج العروس