المعجم العربي الجامع

تَمانُعٌ

المعنى: (مصدر تَمانَعَ)؛-: كون الشَّيئين بحيث ينافي صِدق كلِّ واحد منهما صِدقَ الآخر.؛-: عدم التَّجامع.
المعجم: القاموس

رطأ

المعنى: رَطَأَ المرأة: جامعها. ؛ والرَّطِيءُ: الأحمق، والجمع رِطَاءٌ، مثل كريم وكِرام. والرَّطَأُ -بالتحريك-: الحُمْق. والرَّطئاءُ والرَّطِيْئَةُ: الحمقاء. ؛ ورَطَأَ بسلحه: رمى به. ؛ وأرْطَأَتِ المرأة: بلغت أن تُجامع.
المعجم: العباب الزاخر

رطأ

المعنى: ـ رَطَأَ، كَمَنَعَ: جامَعَ، ـ وـ بِسَلْحِهِ: رَمَى. ـ والرَّطَأُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ، وهو رَطِئٌ من رِطَاءٍ، وهي رَطِئَةٌ وَرَطْآءُ، ـ وأرْطَأَتْ: بَلَغَتْ أن تُجَامَعَ. ـ واسْتَرْطَأَ: صار رَطِيئاً.
المعجم: القاموس المحيط

النخبة

المعنى: ـ النُّخْبَةُ، بالضمِّ، وكهُمَزةٍ: المُخْتارُ. ـ وانْتَخَبَهُ: اخْتارَهُ. ـ والنَّخْبُ: النِّكاحُ، أو نَوْعٌ منه، وفِعْلُهُ: كَمَنَعَ ونَصَرَ، والعَضُّ، والنَّزْعُ، وفِعْلُهُما: كَنَصَرَ، والاسْتُ، كالمَنْخَبَةِ، والشَّرْبَةُ العظيمةُ، وهي بالفارِسِيَّة: دُوسْتَكاني. ـ ورجُلٌ (نَخِبٌ ونَخْبٌ ونَخْبةٌ ونُخْبَةٌ ونِخَبٌّ، كهِجَفٍّ، ـ ومُنْتَخَبٌ ومَنْخُوبٌ ونِخِبٌّ ويَنْخوبٌ ونَخِيبٌ: جَبانٌ) ـ ج: نُخُبٌ. وككَتِفٍ: وادٍ بالطَّائِف. ـ والمَنْخُوبُ: الذَّاهِبُ اللَّحْمِ، المَهْزُولُ. ـ والمِنخابُ: الضَّعيفُ لا خَيْرَ فيه. ـ واسْتَنْخَبَتِ المرْأةُ: طَلَبَتْ أن تُجَامَعَ. ـ وأنْخَبَ: جاء بِوَلَدٍ جَبانٍ، وشُجاعٍ، ضِدُّ.
المعجم: القاموس المحيط

رطأ

المعنى: رطأ : (} رَطَأَ، كمنَعَ) {يَرْطَأُ} رَطْأً: (جامَعَ و) رَطأَ (بِسَلْحِه: رَمَى) بِهِ. ( {والرَّطَأُ مُحرّكةً: الحُمقُ وَهُوَ} - رَطِيءٌ) على فَعِيلٍ بَيِّنُ {الرَّطَإِ، كَذَا هُوَ فِي نسختنا وَفِي الأُمهات، وَفِي نُسخة شَيخنَا} رَطِىءٌ كَفَرِحٍ، وَهُوَ خطأ، (من) قوم ( {رِطَاءٍ) ككِرام (وَهِي) أَي الأُنثى (} رَطِئَةٌ {ورَطْآءُ) كحمراء. (} وأَرْطَأَت) المرأَةُ (: بَلَغَتْ أَن تُجامَعَ) . ( {واسْتَرْطأَ: صَارَ} رَطِيئاً) وَفِي حَدِيث رَبيعة: أَدركتُ أَبناءَ أَصحابِ النبيِّ  صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَدَّهِنون {بالرَّطَإِ، وَفَسرهُ فَقَالَ: هُوَ التدهُّنُ الْكثير، أَو قَالَ الدَّهْنُ الْكثير، وَقيل: هُوَ الدَّهْنُ بِالْمَاءِ، من قَوْلهم:} رَطَأْتُ القَوْمَ إِذا رَكِبْتَهُمْ بِمَا لَا يُحِبُّون، لأَن الدُّهْنَ يَعلو الماءَ ويَرْكَبه.
المعجم: تاج العروس

نعظ

المعنى: نعظ الذكر ينعظ نعظا ونعظا ونعوظا وأنعظ: قام وانتشر، قال الفرزدق: كتبــت إلـي تسـتهدي الجـواري لقــد أنعظــت مـن بلـد بعيـد وأنعظ صاحبه. والإنعاظ: الشبق. وأنعظت المرأة: شبقت واشتهت أن تجامع، والاسم من كل ذلك النعظ، وينشد: إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت حليلتـه وابتـل منهـا إزارهـا ويروى: وازداد رشـــــحا عجانهـــــا قال ابن بري: أجاب هذا الشاعر مجيب فقال: قـد يركب المهقوع من لست مثله وقـد يركـب المهقـوع زوج حصان روي عن محمد بن سلام أنه قال كان بالبصرة رجل كحال فأتته امرأة جميلة فكحلها وأمر الميل على فمها، فبلغ ذلك السلطان فقال: والله لأفشن نعظه، فأخذه ولفه في طن قصب وأحرقه.وإنعاظ الرجل: انتشار ذكره. وأنعظ الرجل: اشتهى الجماع. وحر نعظ: شبق، أنشد ابن الأعرابي: حياكــــة تمشـــي بعلطـــتين وذي هبـــاب نعـــظ العصــرين وهو على النسب لأنه لا فعل له، يكون نعظ اسم فاعل منه، وأراد نعظ بالعصرين أي بالغداة والعشي أو بالنهار والليل. أبوعبيدة: إذا فتحت الفرس ظبيتها وقبضتها واشتهت أن يضربها الحصان قيل: انتعظت انتعاظا. وفي حديث أبي مسلم الخولاني أنه قال: يا معشر خولان، أنكحوا نساءكم وأياما كم، فإن النعظ أمر عارم فأعدوا له عدة، وأعلموا أنه ليس لمنعظ رأي، الإنعاظ: الشبق، يعني أنه أمر شديد. وأنعظت الدابة إذا فتحت حياءها مرة وقبضته أخرى.وبنو ناعظ: قبيلة.
المعجم: لسان العرب

نخب

المعنى: نخب : (النُخْبَةُ، بالضَّمِّ، و) النُّخَبَةُ (كهُمَزَةٍ) ، الأَوّلُ قولُ أَبِي مَنْصُور وغيرِه، والثّاني قولُ الأَصمَعيّ، وَهِي اللُّغَة الجَيِّدة: (المُخْتَارُ) ، وَجمع الأَخيرِ: نُخَبٌ، كرُطْبَة ورُطَب. (وانْتَخَبَهُ: اخْتَارَهُ) . ونُخْبَةُ القَوْمِ ونُخَبَتُتُهمْ: خِيارُهم. وجاءَ فِي نُخَبِ أَصحابِهِ: أَي فِي خِيَارِهِم والنُّخْبَةُ: الجماعةُ تُخْتارُ من الرِّجال فتُنْزَعُ مِنْهُم؛ وَفِي حديثِ عليَ، وقِيلَ: عُمَرَ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: (وخَرَجْنا فِي النُّخْبَة) . وهم المُنْتَخَبُون من النّاس المُنْتقَوْنَ. وَفِي حديثِ ابْنِ الأَكْوَعِ: (انْتَخَبَ من القَوْمِ مَائَةَ رَجُلٍ) . ونُخْبةُ المَتاعِ: المُخْتَارُ يُنْتَزَعُ مِنْهُ. وَعَن اللَّيْث: انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهُم نُخْبَةً، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُم. (والنَّخْب: النِّكَاحُ) ، وعِبارةُ الجَوْهرِيّ: البِضَاعُ. (أَو نَوْعٌ مِنْهُ) . قَالَه ابْنُ سيدهْ. وَقَالَ: وعَمَّ بِهِ بعضُهم. (وفِعْلُه كمَنَعَ ونر) . نَخَبَها النَّاخِب، يَنْخَبَها، ويَنخُبَها، نَخْباً.  (و) النَّخْبُ: (العضُّ) ، والقَرْصُ. يُقَال: نَخَبتِ النمْلةُ، تَنْخُب: إِذ عَضَّتْ. قَالَ ابْنُ السّيد: ونَخْبَةُ النَّمْلةِ والقَمْلةِ: عَضَّتُهُما. ومثلُهُ فِي النِّهَاية، وَنَقله عَن الزَّمَخْشَرِيّ بالجِيمِ والخاءِ المُعْجمَةِ، وَذكر الحديثَ ورفَعَه: (وَلَا يُصِيبُ المؤْمِنَ مُصِيبةٌ وَلَا ذَعْرةٌ، وَلَا عَثْرةُ قَدَم، وَلَا اخْتِلاجُ عِرْقٍ، وَلَا نَخْبَةُ نَمْلَةٍ، إِلاّ بذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللَّهُ أَكْثَرُ) . وَكَذَا ذكَره أَبو مُوسَى بهما. (و) النَّخْبُ: (النَّزْعُ) ، تَقول: نَخَبْتُه، أَنْخُبُه إِذا نَزَعْتَهُ، وانْتَخَبَهُ: انْتَزَعَهُ. (وفِعْلُهما، كنَصَر) ، على مَا بيَّنّاه. (و) النَّخْبُ: (الاسْتُ، كالمَنْخَبَة) الأَخيرُ عَن الفَرّاءِ. والّذِي فِي لِسَان الْعَرَب: النَّخْبةُ، بِزِيَادَة الهاءِ؛ قَالَ: واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْحِ نَخْبَةَ عامِرٍ فَنَجَا بِها وأَقَصَّهَا القَتْلُ وَقَالَ الرّاجِز: إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا ويأْكُلُ النَّخْبَةَ والمَشَافِرا قَالَ: والمَنْخَبةُ: اسْم أُمِّ، سُوَيْدٍ. (و) النَّخْبُ: (الشَّرْبَةُ العَظِيمَةُ) ، عَن أَبي زَيْدٍ، ونَصُّه: النُّخْبَةُ بالضَّمّ مَعَ الهاءِ. قَالَ الصَّاغانيُّ: (وَهِي بالفارِسِيَّةِ دُوسْتكَانى، بالضَّم) . (و) النَّخْبُ: الجُبْنُ، وضَعْفُ الْقلب. يُقَال: (رَجُلٌ نَخِبٌ) ككَتِفٍ، (ونَخْبٌ) بِفَتْح فَسُكُون، (ونَخَبَةٌ) بِزِيَادَة الْهَاء (ونُخْبَةٌ) بالضَّمّ، (ونِخَبٌّ كهِجَفَ) ، وهاذه عَن الصّاغانيّ، (ومُنْتَخَبٌ) على صِيغَة  الْمَفْعُول، (ومَنْخُوبٌ، ونِخِبٌّ) ، بِكَسْر الأَوّل والثّاني مَعَ تَشْدِيد المُوَحَّدَة، لغةٌ فِي: نِخَبَ، كهِجَفَ، نَقله الصّاغانيُّ، وَقَالَ: أَكثرُ مَا يُرْوَى فِي شعر جَرِير. (ويَنْخُوبٌ، ونَخِيبٌ) ، كأَمِير: (جبانٌ) كأَنَّهُ مُنْتَزَعُ الفؤَادِ أَي: لَا فُؤَادَ لَهُ، أَو الّذي ذهب لَحْمُهُ وهُزِلَ. وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على الأَوّل، والعاشِرِ، والسّابِعِ، والسّادِسِ، وفسَّره بِمَا ذكرنَا. زَاد فِي لِسَان الْعَرَب: وَمِنْه نَخَبَ الصَّقْرُ الصَّيْدَ: إِذا انْتَزَع قَلْبَهُ. وَفِي حديثِ أَبِي الدَّرْداءِ: (بئسَ العَوْنُ على الدِّينِ قَلْبٌ نَخِيبٌ، وبَطْنٌ رَغِيبٌ) النَّخِيبُ: الجَبَانُ الّذِي لَا فُؤَادَ لَهُ، وَقيل: هُوَ الفاسِدُ الفِعْلِ. (ج) : أَي جمعُ النَّخِيب: (نُخُبٌ) بِضَم النُّون والخاءِ. وأَمَّا المَنْخُوب، فإِنّه يُجْمَعُ على المنْخُوبِين. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْر، على مَفَاعِلَ: مَناخِبُ. وَقَالَ أَبو بكر: يُقَال لِلْجَبانِ نُخْبَةٌ، وللجُبَنَاءِ نُخَبَاتٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ يهجو الفَرَزْدَقَ: أَلَمْ أَخْصِ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُمْ فَأَمْسَى لَا يَكِشُّ مَعَ القُرُومِ لَهُمْ مَرٌّ وللنُّخَبَاتِ مَرٌّ فَقُدْ رَجَعُوا بِغَيْرِ شَظًى سَلِيمِ (و) النَّخِبُ، (كَكَتِفٍ، وَاد بالطَّائفِ) ، عَن السَّكُونيّ، وأَنشدَ: حَتَّى سمِعْتُ بِكُمْ وَدَّعْتُمُ نَخِباً مَا كانَ هاذا بحِينِ النَّفْرِ من نَخِبِ وَقَالَ الأَخفش: نَخِبٌ: وادٍ بأَرْضِ هُذَيْل. وَقيل: وَاد من الطَّائِف على سَاعَة. ورواهُ بفتحتينِ، مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من طريقٍ يُقَال لَهَا الضَّيْقَة، ثمَّ خَرَجَ مِنْهَا على نَخِبٍ حَتَّى نَزَلَ تَحْتَ سِدْرَةٍ، يقالُ لَهَا: الصّادِرَةُ، كَذَا فِي المُعْجَم. قلتُ: وَفِي حديثِ  الزُّبَيْرِ: (أَقْبَلْتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ لِيَّةَ، فاستَقْبَلَ نَخِباً ببَصَرِهِ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هُوَ اسْمُ مَوْضِع هُنَاك؛ قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ظَبْيَةً ووَلَدَها: لَعَمْرُكَ مَا خَنْساءُ تَنْسَأُ شادِناً يَعِنُّ لَهَا بِالجِزْعِ مِن نَخِبِ النَّجْلِ أَراد: من نَجْلِ نَخِبٍ؛ فقلَبَ؛ لاِءَنَّ النَّجْلَ الّذِي هُوَ الماءُ فِي بُطُونِ الأَوْديةِ جِنْسٌ، وَمن المُحال أَنْ تُضَافَ الأَعْلاَمُ إِلى الأَجناس، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَقَالَ ياقوت: النَّجْل، بِالْجِيم النَّزُّ، وأَضافه إِلى النَّجْل، لاِءَن بِهِ نِجالاً كَمَا قيل: نَعْمانُ الأَرَاك، لاِءَن بهِ الأَرَاك، ويقالُ نَخِبٌ: وَاد بالسَّرَاةِ. (والمَنخُوبُ: الذّاهبُ اللَّحْمِ المَهْزُولُ) ، وهم المَنْخُوبُونَ. (والمِنْخابُ) ، الرَّجُلُ (الضَّعِيفُ) الّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، لُغَة فِي الْجِيم، جمعه: مَنَاخِيبُ. قَالَ أَبو خِراشٍ: بَعَثْتُهُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ يَرْقُبُني إِذْ آثَرَ الدِّفْءَ والنَّوْمَ المَنَاخِيبُ قيل: أَراد الضِّعافَ من الرِّجال الَّذِين لَا خيرَ عندَهم. ويروى: المَنَاجِيبُ، وَقد تقدَّمَ. وَقد يُقَالُ فِي الشِّعْرِ على: مَنَاخِبَ. (و) من المَجَاز: اسْتَنْخَبَتِ المَرْأَةُ: طَلَبَت أَنْ) تُنْخَبَ، أَي: (تُجَامَعَ) . وعبارةُ الجَوْهَرِيُّ: إِذا أَرادَتْهُ، عَن الأُمَوِيِّ؛ وأَنشد: إِذَا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَت فانْخُبْهَا ولاَ تَرَجَّبْها وَلَا تَهَبْهَا (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (أَنْخَبَ) الرَّجُلُ، مثلُ أَنْجَبَ: (جَاءَ بوَلدٍ جَبَانٍ، و) أَنْخَبَ: جاءَ بوَلَدٍ (شُجَاعٍ) فَهُوَ (ضِدٌّ) . فالأَوّل من المنخوب، والثّاني من النُّخْبَة. وممّا يُستدرَكُ على المؤلِّف: كَلَّمْتُه فنَخَبَ عَلَيَّ: إِذا كَلَّ عَن  جوابِك، عَن ابْنِ دُرَيْد. والنَّخْبَةُ: خَوْقُ الثَّفْرِ. وَفِي النِّهَايَة: النَّخْبُ: خَرْقُ الجِلْد. والنِّخابُ، بالكَسْر: جِلْدَةُ الفُؤَادِ، قَالَ: وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الحِجَابِ آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخَابِ وعبدُ الرَّحْمانِ بن مُحَمَّد البِسْطامِيّ، شُهِرَ بابْنِ النِّخابِ، من المُتَأَخِّرِينَ. وَفِي المُعجَمِ: يَنْخُوب، بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة ثمَّ نون: مَوْضِعٌ، قَالَ الأَعْشَى: يَا رَخَماً قاظَ على يَنْخُوبِ يُعْجِلُ كَفَّ الخارِىءِ المُطِيبِ وأَنشد ابْنُ الأَعْرَابيّ لبَعْضهِم: وأَصْبَحَ ينْخُوبٌ كأَنَّ غُبَارَه بَراذِينُ خَيْلٍ كُلُّهُنَّ مُغِيرُ والينْخُوبَةُ: الاسْتُ، قَالَ جَرِيرٌ: إِذَا طَرَقَتْ يَنْخُوبَةٌ من مُجَاشِعٍ واليَنْخُوبُ: الطَّويلُ.
المعجم: تاج العروس

غيل

المعنى: غيل {الغَيْلُ: اللبَنُ الَّذِي تُرضِعُه المرأةُ وَلَدَها وَهِي تُؤتى، عَن ثعلبٍ، أَي تُجامَع، قَالَت أمُّ تأبَّطَ شرّاً تُؤَبِّنُه بعد مَوْتِه: وَلَا أَرْضَعْتُه} غَيْلاً. أَو هُوَ أَن تُرضعَ وَلَدَها وَهِي حاملٌ أَي على حَبَلٍ. واسمُ ذَلِك اللبنِ الغَيْلُ أَيْضا، وَإِذا شَرِبَه الولَدُ ضَوِيَ واعْتلَّ عَنهُ. قَالَ شَيْخُنا: كَانَ الأظْهَرُ فِي العبارةِ أَن يَقُول: الغَيْل: أَن تُرضعَ المرأةُ وَلَدَها إِلَخ، كَذَا قَالَه بعضُ أربابِ الحَواشي، وَهُوَ ظاهرٌ، فتأمَّلْ. {وأغالَت المرأةُ وَلَدَها،} وأَغْيَلَتْه: سَقَتْه الغَيْلَ، الَّذِي هُوَ لبَنُ المَأْتِيَّةِ أَو لبنُ الحُبْلى، فَهِيَ {مُغِيلٌ} ومُغْيِلٌ، وَهُوَ أَي الولدُ {مُغالٌ} ومُغْيَلٌ قَالَ امرؤُ القَيس: (فمِثلُكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعاً  ...  فَأَلْهَيْتُها عَن ذِي تَمائمَ مُغْيَلِ) {وأغالَ فلانٌ وَلَدَه: إِذا غَشِيَ أمَّه وَهِي تُرضِعُه.} واسْتَغْيَلَتْ هِيَ نَفْسُها. والاسمُ! الغِيلَةُ، بالكَسْر يُقَال: أضرَّت الغِيلَةُ بولَدِ فلَان: إِذا أُتِيَت أمُّه وَهِي تُرضِعُه، وَكَذَلِكَ إِذا حَمَلَت أمُّه وَهِي تُرضعُه، وَفِي الحَدِيث: لقد هَمَمْتُ أَن أنهى عَن الغِيلَةِ حَتَّى ذُكِّرْتُ أنّ فارِسَ والرُّومَ يفعلونَه فَلَا يَضُرُّ أولادَهم، وَفِي رِوَايَة: تَفْعَلُ ذَلِك فَلَا يَضيرُهم، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير والفتحُ لغةٌ، وَقيل: الْكسر للاسم، والفتحُ للمَرّةِ، وَقيل: لَا يَصِحُّ الفَتحَ إلاّ مَعَ حذفِ الْهَاء.  {والغَيْل، بالفَتْح: الساعِدُ الرَّيّانُ المُمتَلِئ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لمَنظورِ بنِ مَرْثَدٍ الأسَديِّ: لَكاعِبٌ مائِلَةٌ فِي العِطْفَيْنْ بيضاءُ ذاتُ ساعِدَيْنِ} غَيْلَيْنْ أَهْوَنُ من لَيْلِي وليلِ الزَّيْدَيْنْ وعُقَبِ العِيسِ إِذا تَمَطَّيْنْ الغَيْلُ: الغُلامُ السمينُ الْعَظِيم، وَالْأُنْثَى غَيْلَةٌ، {كالمُغْتالِ فيهمَا، أَي فِي الساعدِ والغُلام، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَليُّ: (كَوَشْمِ المِعْصَمِ} المُغْتالِ عُلَّتْ  ...  نَواشِرُهُ بوَشْمٍ مُسْتَشاطِ) قَالَ ابنُ جِنِّي: قَالَ الفَرّاءُ: إنّما سُمِّي المِعصَمُ المُمتلَئُ {مُغْتالاً لأنّه من الغَوْل، وَلَيْسَ بقويٍّ، لوجودِنا: ساعِدٌ} غَيْلٌ، فِي مَعْنَاهُ. الغَيْلُ أَيْضا: الماءُ الْجَارِي على وَجْهِ الأرضِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقولُ شَيْخِنا: كلامُ المُصَنِّف صريحٌ فِي أنّه بالفَتْح، وَالَّذِي فِي الصِّحاح وغيرِه من الأمَّهاتِ أنّه بالكَسْر، انْتهى، غلطٌ، والصوابُ الفتحُ، ومثلُه فِي الصِّحاح والعُباب وسائرِ) الأمَّهاتِ، نعم الكسرُ لغةٌ فِيهِ نَقله ابنُ سِيدَه، وَقَالَ بعضُهم: الغَيْلُ: مَا جرى من المياهِ فِي الأنهارِ والسَّواقي، وأمّا الَّذِي يجْرِي بَين الشجرِ فَهُوَ الغَلَلُ، وَفِي الحَدِيث: مَا سُقِيَ! بالغَيْلِ ففيهِ العُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بالدَّلوِ فَفِيهِ نِصفُ العُشْرِ. الغَيْلُ: الخطُّ تخُطُّه على الشيءِ. أَيْضا: ماءٌ كَانَ يجْرِي فِي أصلِ جبَلِ أبي قُبَيْسٍ يَغْسِلُ عَلَيْهِ القَصّارون.  أَيْضا كلُّ وادٍ ونحوُه فِيهِ عيونٌ تسيلُ. وَقَالَ الليثُ: الغَيْلُ مكانٌ من الغَيْضَةِ فِيهِ ماءٌ مَعينٌ، وأنشدَ: حِجارَةُ غَيْلٍ وارِساتٌ بطُحْلُبِ الغَيْلُ: الَّذِي تراهُ قَرِيبا وَهُوَ بعيدٌ، مُقتضى سياقِهِ أَنَّه بالفتحِ، وَالَّذِي فِي العبابِ: {الغَيِّلُ من الأَرضِ: الَّذِي ترَاهُ قَرِيبا وَهُوَ بعيدٌ، وَضَبطه كسَيِّدٍ، فانظُر ذَلِك، وتقدَّمَ فِي غول، عَن ابْن خالَوَيه: أَرْضٌ ذاتُ غَوْلٍ، بِهَذَا الْمَعْنى فتأَمّل. أَيضاً: ع: عندَ يَلَمْلَم. أَيضاً: ع، قربَ اليمامَةِ، قَالَه نَصْرٌ. أَيضاً: وادٍ لِبَني جَعْدَةَ بَين جبلين ملآن نَخيلاً، وبأَعلاهُ نفَرٌ من قُشَيرٍ، وَبِه مِنبَرٌ، وَبَينه ولينَ الفَلْجِ سبعةُ فراسخَ، أَو ثَمَانِيَة، والفَلْجُ: قريةٌ عظيمةٌ لِجَعْدَةَ، قَالَه نصْرٌ. أَيضاً: ع آخَر، يُسَمَّى بذلك. أَيضاً: كلُّ مَوضِعٌ فِيهِ ماءٌ، من وادٍ ونَحوِه. أَيضاً: العلَمُ فِي الثَّوبِ، والجمعُ} أَغيالٌ، عَن أَبي عَمروٍ، وَبِه فَسَّرَ قولَ كُثَيِّرٍ: (وَحْشاً تَعاوَرَها الرِّياحُ كأَنَّها  ...  تَوشيحُ عَصْبِ مُسَهَّمِ {الأَغيالِ) قَالَ غيرُه: الغَيْلُ: الواسِعُ من الثِّيابِ، وزعَمَ أَنَّه يُقال: ثَوْبٌ غَيْلٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وكلا القولينِ فِي الغَيْلِ ضعيفٌ لمْ أَسْمَعْه إلاّ فِي هَذَا التَّفسيرِ. (و) } الغِيلُ، بالكَسر: الشَّجَرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ، الَّذِي ليسَ بِشَوْكٍ، يُسْتَتَرُ فِيهِ، وأَنشدَ ابنُ برّيّ: (أَسَدٌ أَضْبَطُ يَمْشي  ...  بينَ قَصْباءَ! وغِيلْ)  ويُفتَحُ، وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: الغِيلُ: جَماعَةُ القصَبِ والحَلْفاءِ، قَالَ رُؤْبَةُ: فِي {غِيلِ قَصْباءَ وخِيسٍ مُخْتَلَقْ والجَمْعُ أَغيالٌ. أَيضاً: الأَجَمَةُ، وَفِي قصيدةِ كَعْبٍ: بِبَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غِيلُ أَيضاً: كلُّ وادٍ فِيهِ ماءٌ، وَلَا يَخفى أَنَّ هَذَا تقدَّمَ، وَلَو قَالَ أَوّلاً: ويُكْسَرُ، سَلِمَ من التَّكرارِ، ج: أَغيالٌ. ومَوضِعُ الأَسَد: غِيْلٌ، مثلُ خِيسٍ، وَلَا يَدخلها الْهَاء، والجمعُ} غُيولٌ، قَالَ عبد الله بنُ عَجلانَ النَّهْدِيُّ:) (جَديدَةُ سِرْبالِ الشَّبابِ كأَنَّها  ...  سَقِيَّةُ بَرْدِيٍّ نَمَتها {غُيولُها) هَكَذَا فِي العبابِ والصِّحاحِ والتَّهذيبِ، قَالَ ابنُ برّيّ:} والغُيولُ هُنَا جَمْعُ غَيْلٍ، وَهُوَ الماءُ الَّذِي يجْرِي بينَ الشَّجَرِ، لأَنَّ الماءَ يسْقِي والأَجَمَةُ لَا تَسقي. الغِيلُ: ع، وَفِي التَّبصيرِ للحافِظِ: الغِيلُ، بالكَسر: أَربعَةُ مَواضِعَ. {والمُغَيِّلُ} والمُتَغَيِّلُ، الثابِتُ فِي الغِيلِ والدّاخِلُ فِيهِ، قَالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ يصفُ جارِيَةً: (كالأَيْمِ ذِي الطُّرَّةِ أَو ناشئِ ال  ...  بَرْدِيِّ تحْتَ الحَفَإِ {المُغْيِلِ) } والمِغيالُ: الشَّجرةُ المُلتَفَّةُ الأَفنانِ،  الْكَثِيرَة الأَوراقِ، الوارِفَةُ الظِّلالِ، وَقد {أَغيَلَ الشَّجَرُ،} وتَغَيَّلَ {واسْتَغْيَلَ: عَظُمَ والتَفَّ، الثانيةُ نقلهَا الجَوْهَرِيّ عَن الأَصمعيِّ.} والغَيْلَةُ: المَرأَةُ السَّمينَةُ، العظيمةُ، عَن أَبي عُبيدَةَ. (و) {الغِيلَةُ، بالكَسرِ: ع. أَيْضاً: الشِّقْشِقَةُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ وأَنشدَ: أَصْهَبُ هَدَّارٌ لِكُلِّ أَرْكُبِ} بغِيلَةٍ تَنْسَلُّ نَحوَ الأَنْبُبِ أَيضاً: الخَديعَةُ والاغتيالُ. وقَتَلَهُ {غِيلَةً: خدعَهُ فذَهَبَ بِهِ إِلَى مَوضِعٍ فقتلَه، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقد اغْتِيلَ. وَقَالَ أَبو بَكرٍ: الغِيلَةُ فِي كلامِ العربِ: إيصالُ الشَّرِّ أَو القَتلِ إِلَيْهِ من حَيْثُ لَا يعلَمُ وَلَا يَشعُرُ، وَقَالَ أَبو العَبّاسِ: قتلَهُ غِيلَةً: إِذا قتلَه من حيثُ لَا يَعلَم، وفتَكَ بِهِ: إِذا قتلَه من حيثُ يَراهُ، وَهُوَ غارٌّ غافِلٌ غيرُ مُستَعِدٍّ. وإبِلٌ أَو بَقَرٌ} غُيُلٌ، بضمَّتينِ: أَي كثيرَةٌ، قَالَ الأَعشى: (إنِّي لَعَمْرُ الَّتِي خَطَّتْ مَناسِمُها  ...  تَخْدي وسِيقَ إِلَيْهِ الباقِرُ {الغُيُلُ) الواحِدُ} غَيُول، حكى ذَلِك ابنُ جنِّي، عَن أَبي عَمروٍ الشَّيبانِيِّ عَن جَدِّه، وَهَكَذَا فَسَّرَه أَيضاً أَبو عُبيدَة، ويُروَى فِي البيتِ العُيُلُ أَيضاً بالعينِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّمَ. غُيُلٌ: سِمانٌ، هَكَذَا فَسَّرَهُ أَبو عُبيدة أَيضاً. أَبو الحارِثِ! غَيْلانُ بنُ عُقبَةَ بنِ بُهَيْسِ بنِ مَسعودِ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمرو بنِ ربيعةَ بنِ ساعِدَةَ بنِ كعبِ بنِ عَوفِ بنِ ثعلَبَةَ بنِ مَلْكانَ بنِ عَدِيِّ الرِّبابِ: اسْمُ ذِي الرُّمَّةِ الشَّاعِر المَشهور.  غَيلانُ: رَجُلٌ كَانَ بينَه وبينَ قومٍ ذُحولٌ، أَي أَوتارٌ، فحلَفَ أَنْ لَا يُسالِمَهُم حتّى يَدْخُلَ عينيهِ التُّرابُ، أَي يَموتَ، فرَهِقوهُ يَوماً، أَي أَدركوهُ وَهُوَ على غِرَّةٍ، أَي غَفْلَةٍ، فأَيْقَنَ بالشَّرِّ، فجعلَ يَذُرُّ التُّرابَ على عَيْنَيْهِ، وَيَقُول: تَحَلَّلْ غَيْلُ، أَي يَا غَيلانُ، ونظيرُه من التَّرخِيمِ قراءَةُ مَن قرأَ: يَا مالِ لِيَقْضِ علينا رَبُّكُ فِي وقتِ الشِّدَّةِ والاشتِغالِ، يُريهِمْ أَنَّه يُصالِحُهُم وأَنَّه قد تحلَّلَ من يمينِه، فَلم يَقبلوا ذلكَ مِنْهُ وقتلوه. وأُمُّ غَيْلانَ: شجَرُ السَّمُرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقد) قيلَ: إنَّ ثمرَها أَحلى من العسَلِ، كَمَا فِي لعِنايَةِ، أَثناءَ الواقِعَةِ، قَالَ شيخُنا: وقولُ بعضِهِم: إنَّه بكسرِ الغَيْنِ، وأَنَّه سُمِّيَ لِكَثرَةِ وجودِ {الغِيلانِ أَمامَه هُوَ مَردودٌ باطِلٌ.} والغائلَةُ: الحِقْدُ الباطِنُ، اسْمٌ كالوابِلَةِ، يُقال: فلانٌ قليلُ {الغائلَةِ. الغائلَةُ أَيضاً: الشَّرُّ،} كالمَغالَةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. {وأَغْيَلَتِ الغَنَمُ: نُتِجَتْ فِي السَّنَةِ مَرَّتينِ، وكذلكَ البقَرُ، وَعَلِيهِ قولُ الأَعشى: وسيقَ إِلَه الباقِرُ الغُيُلُ} وتَغَيَّلوا: كَثُرَ أَموالُهُم، أَو كَثُروا، أَنفُسُهُم. (و) {الغَيَّالُ، كشَدّادٍ: الأَسَدُ، الَّذِي فِي} الغِيلِ، قَالَ عَبدُ مَنافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ: (لَمّا عرَفْتُ أَبا عَمروٍ رَزَمْتُ لهُ  ...  من بينِهِم رَزْمَةَ {الغَيّالِ فِي الغَرَفِ) ويُروى العَيَّال بالعينِ.} وأَغْيالٌ، أَو ذاتُ! أَغْيالٍ: وادٍ باليَمامَةِ، نَقله الصَّاغانِيُّ. {واغْتالَ الغُلامُ: سَمِنَ وغَلُظَ، فَهُوَ} مُغْتالٌ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: ترابٌ {غائلٌ: أَي كَثيرٌ، وَمِنْه قَول لَبيدٍ: غَوْلاً من التُّرْبِ} غائلا وَقد ذُكِرَ فِي غول. {والأَغْيَلُ: المُمْتَلئُ العَظيمُ، قَالَ: يَتْبَعْنَ هَيْقاً جافِلاً مُضَلَّلاً قَعودَ جِنٍّ مُستَقِرّاً} أَغْيَلا {والغَوائلُ: خُروقٌ فِي الحَوْضِ، واحِدُها} غائلَةٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وَقد ذُكِرَ فِي غول. {وغالَ فُلاناً كَذَا وكَذا: إِذا وصَلَ إِلَيْهِ مِنْهُ شَرٌّ، قَالَ: وغالَ امْرأً مَا كانَ يَخشى} غَوائِلَهْ أَي وصلَ إليهِ الشَّرُّ من حيثُ لَا يعلَمُ فيستعِدّ. {واغْتالَهُ: إِذا فعلَ بِهِ ذَلِك.} والغَيْلَةُ، بالفتحِ: فَعْلَةٌ من {الاغْتِيالِ، وَفِي الحديثِ: وأَعوذُ بِكَ أَنْ} أُغْتالَ من تَحتي أَي أُدْهَى من حيثُ لَا أَشْعُرُ، يُريدُ بِهِ الخَسْفَ. وَقَالَ أَبو عَمروٍ: {الغَيُولُ: المُنفَرِدُ من كلِّ شيءٍ، جمعُه} غُيُلٌ، بضَمَّتينِ. وثَوبٌ {غَيِّلٌ، كسَيِّدٍ: واسِعٌ، وأَرْضٌ} غَيِّلَةٌ كَذَلِك. وامْرأَةٌ غَيِّلَةٌ: طَويلَةٌ. {والغَيْلُ من الأَرْضِ: الَّذِي تراهُ قَرِيبا وَهُوَ بعيدٌ.} والغِيالَةُ، بالكَسر: السَّرِقَةُ، يُقال: {غُلْتُهُ} غِيالَةً {وغِيالاً} وغُؤولاً. {وتَغَيَّلَ الأَسَدُ الشَّجَرَ: دخلَه واتَّخَذَه} غِيلاً. ومَنِ اسْمُهُ غَيلانُ جَماعَةٌ غيرُ غَيلانَ ذِي الرُّمَّةِ، وهم غَيلانُ بنُ حُرَيْثٍ الرَّاجِزُ، هَكَذَا وَقع فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ، وَقيل: غَيلانُ حَرْبٍ، قَالَ ابنُ سيدَه: ولستُ مِنْهُ على ثِقَةٍ. {وغَيلانُ بنُ خَرْشَةَ الضَّبِّيُّ، وغَيلانُ بنُ سلمَةَ بنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ، وَهَذَا لَهُ صُحبَةٌ، أَسلمَ) بعدَ الطّائفِ، وكانَ شاعِراً. وغَيلانُ بنُ عَمروٍ، لَهُ صُحبَةٌ أَيضاً، لَهُ ذِكر فِي حَدِيث أَبي المُلَيْحِ الهُذَلِيِّ عَن أَبيه. وغَيلانُ أَيضاً: من موَالِي النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، لَهُ حديثٌ ذكرَه ابنُ الدَّبّاغِ. وغيلانُ بنُ دُعْمِيِّ بنِ إيادِ بنِ شِهابِ بنِ عَمروٍ الإيادِيُّ، لهُ وِفادَةٌ، وكانَ يُسَمَّى أَيضاً حُنَيْفاً. وغَيلانُ: جَدُّ أَبي طالبٍ محمَّد بنِ محمَّدِ بنِ لإبراهيمَ بنِ غيلانَ بنِ عبد اللهِ بنِ غيلانَ البَزَّاز، صَدوقٌ صالِحٌ، روى عَنهُ أَبو بَكرٍ الخَطيبُ، ماتَ ببَغدادَ سنة، وَإِلَيْهِ نُسِبَت} الغَيلانِيّاتُ، وَهِي أَحاديثُ مَجموعَةٌ فِي مَجَلَّدَةٍ تَحتوي على أَحدَ عَشَرَ جُزءاً، وَهِي عِنْدِي من تَخريجِ الدَّارَ قُطْنِيِّ، وَقد روَيتُها بأسانيدَ عاليَةٍ. {والغَيلانِيَّةُ: طائفَةٌ من القَرِيَّةِ. قلتُ: نُسِبوا إِلَى غَيلانَ بنِ أَبي غَيلانَ المَقتُولِ فِي القَدَرِ، وَقد روى عَن يَعقوبَ بنِ عُتْبَةَ. وغَيلانُ بنُ مَعشَرٍ المَغرائِيّ. وغَيلانُ بنُ جَريرٍ المِعْوَلِيّ. وغَيلانُ بنُ عبدِ اللهِ. وغَيلانُ بنُ غيلانَ الأَنصارِيُّ. وغَيلانُ بنُ عُمَيْرَةَ: تابِعِيّونَ.
المعجم: تاج العروس

بهر

المعنى: البُهْرُ: ما اتسع من الأَرض. والبُهْرَةُ: الأَرضُ السَّهْلَةُ، وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ. وبُهْرَةُ الوادي: سَرارَتُه وخيره. وبُهْرَةُ كل شيء: وسطُه. وبُهْرَةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه.وبُهْرَةُ الليل والوادي والفرس: وسطه. وابْهارَّ النهارُ: وذلك حين ترتفع الشمس. وابْهارَّ الليلُ وابْهِيراراً إذا انتصف؛ وقيل: ابْهارَّ تراكبت ظلمته، وقيل: ابْهارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه.وابْهارَّ علينا أَي طال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه سار ليلةً حتى ابْهارَّ الليلُ. قال الأَصمعي: ابْهارَّ الليلُ يعني انتصف، وهو مأْخوذ من بُهْرَةِ الشيء وهو وسطه. قال أَبو سعيد الضرير: ابْهِيرارُ الليل طلوعُ نجومه إذا تنامّت واستنارت، لأَن الليل إذا أَقبل أَقبلت فَحْمَتُه، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة.وفي الحديث: فلما أَبْهَرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُهْرَةِ النهار وهو وسطه.وتَبَهَّرَتِ السحابةُ: أَضاءت. قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في داخل بينه فمرّت سحابة: كيف تراها يا بنيّ؟ فقال: أَراها قد نَكَّبتْ وتَبَهَّرَتْ؛ نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ.والبُهْرُ: الغلبة. وبَهَرَهُ يَبْهَرُهُ بَهْراً: قَهَرَهُ وعلاه وغلبه. وبَهَرَتْ فُلانةُ النساء: غلبتهن حُسْناً. وبَهَرَ القمرُ النجومَ بُهُوراً: غَمَرَها بضوئه؛ قال: غَــــــمَّ النجـــــومَ ضـــــَوؤُه حِيـــــنَ بَهَـــــرْ فَغَمَـــــرَ النَّجْـــــمَ الـــــذي كــــان ازْدَهَــــرْ وهي ليلة البُهْرِ. والثلاث البُهْرُ: التي يغلب فيها ضوءُ القمر النجومَ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة. يقال: قمر باهر إذا علا الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة: مــــا زِلْــــتَ فــــي دَرَجـــاتِ الأَمْـــرِ مُرْتَقِيـــاً تَنْمــــي وتَســـْمُو بـــك الفُرْعـــانُ مِـــنْ مُضـــَرَا حَتَّــــى بَهَــــرْتَ فمــــا تَخْفَــــى علــــى أَحَـــدٍ إِلاَّ علــــــى أَكْمَهٍـــــ، لا يَعْـــــرِفُ القَمَـــــرَا. أَي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه. قال ابن بري: الذي أَورده الجوهري وقد بَهرْتَ، وصوابه حتى بَهرْتَ كما أَوردناه، وقوله: على أَحد؛ أَحد ههنا بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا يصح استعماله في الواجب. وفي الحديث: صلاة الضحى إذا بَهَرَت الشَّمسُ الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها. وفي حديث عليّ: قال له عَبْدُ خَيْرٍ: أُصَلِّي إذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَبْهَرَ البُتَيْراءُ أَي يستبين ضوؤُها. وفي حديث الفتنة: إِنْ خَشِيتَ أَن يَبْهَرَك شُعاعُ السيف. ويقال لليالي البيض: بُهْرٌ، جمع باهر. ويقال: بُهَرٌ بوزن ظُلَمٍ بُهْرَةٍ، كل ذلك من كلام العرب. وبَهَرَ الرجلُ: بَرَعَ؛ وأَنشد البيت أَيضاً: حــــتى بهــــرتَ فمــــا تخفــــي علــــى أَحـــد وبَهْراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً؛ قال ابن ميادة: تَفَاقَــــــدَ قَــــــوْمي إِذ يَبِيعُـــــونَ مُهْجَـــــتي بجاريــــةٍ، بَهْــــراً لَهُــــمْ بَعْــــدَها بَهْــــرا، وقال عمر بن أَبي ربيعة: ثــــــم قــــــالوا: تُحِبُّهـــــا؟ قُلْتُ: بَهْـــــراً عَــــــدَدَ الرَّمْــــــلِ والحَصــــــَى والتُّــــــرابِ وقيل: معنى بَهْراً في هذا البيت جمّاً، وقيل: عَجَباً. قال سيبويه: لا فعل لقولهم بَهْراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه. وبَهَرَهُم الله بَهْراً: كَرَبَهُم؛ عن ابن الأَعرابي. وبَهْراً لَهُ أَي عَجَباً.وأَبْهَرَ إذا جاء بالعَجَبِ. ابن الأَعرابي: البَهْرُ الغلبة. والبَهْرُ: المَلْءُ، والبَهْرُ: البُعْدُ، والبَهْرُ: المباعدة من الخير، والبَهْرُ: الخَيْبَةُ، والبَهْرُ: الفَخْرُ. وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة؛ قال أَبو العباس: يجوز أَن يكون كل ما قاله ابن الأَعرابي في وجوه البَهْرِ أَن يكون معنى لما قال عمر وأَحسنها العَجَبُ. والبِهارُ: المفاخرة. شمر: البَهْرُ التَعْسُّ، قال: وهو الهلاك.وأَبْهَرَ إذا استغنى بعد فقر. وأَبْهَرَ: تزوج سيدة، وهي البَهِيرَةُ.ويقال: فلانة بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ. وأَبْهَرَ إذا تلوّن في أَخلاقه دَماثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى. والعرب تقول: الأَزواج ثلاثة: زوجُ مَهْرٍ، وزوجُ بَهْرٍ، وزوج دَهْرٍ؛ فأَما زوج مهرٍ فرجل لا شرف له فهو يُسنْي المهرَ ليرغب فيه، وأَما زوج بهر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة لتفخر به، زووج دهر كفؤها؛ وقيل في تفسيرهم: يَبْهَرُ العيون بحسنه أَو يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المهر.والبُهْرُ: انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء؛ وقد انْبَهَرَ وبُهِرَ فهو مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ؛ قال الأَعشى: إِذا مـــــــا تَــــــأَتَّى يُرِيــــــدُ القيــــــام تَهـــــادى، كمـــــا قَــــدْ رَأَيْــــتَ البَهِيــــرَا والبُهْرُ بالضم: تتابع النَّفَسِ من الإِعياء، وبالفتح المصدر؛ بَهَرَهُ الحِمْلُ يَبْهَرُهُ بَهْراً أَي أَوقع عليه البُهْرَ فانْبَهَرَ أَي تتابع نفسه. ويقال: بُهِرَ الرجل إذا عدا حتى غلبه البُهْرُ وهو الرَّبْوُ، فهو مبهور وبهير. شمر: بَهَرْت فلاناً إذا غلبته ببطش أَو لسان.وبَهَرْتُ البعيرَ إذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع؛ وأَنشد ببيت ابن ميادة: أَلا يــــــا لقـــــومي إِذ يـــــبيعون مِهْجَـــــتي بجاريــــةٍ، بَهْــــراً لَهُــــمْ بَعْــــدَها بَهْــــرَا! ابن شميل: البَهْرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ؛ يقال بَهَرَه إذا قطع بُهْرَهُ إذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان؛ وأَنشد: إِنَّ البخيــــل إذا ســــَأَلْتَ إذا ســــَأَلْتَ بَهَرْتَـــهُ وفي الحديث: وقع عليه البُهْرُ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس؛ ومنه حديث ابن عمر: إِنه أَصابه قَطْعٌ أَو بُهْرٌ.وبَهَرَه: عالجه حتى انْبَهَرَ. ويقال: انبهر فلان إذا بالغ في الشيء ولم يَدَعْ جُهْداً. ويقال: انْبَهَرَ في الدعاء إذا تحوّب وجهد، وابْتَهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه، وكذلك يقال ابتهل في الدعاء؛ قال: وهذا مما جعلت اللام فيه راء. وقال خالد بن جنبة: ابتهل في الدعاء إذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو، قال: لا يَثْجُو لا يسكت عنه؛ قال: وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في قعيدته: ولا ينـــــــامُ الضــــــيف مــــــن حِــــــذَارِها وقَوْلِهـــــــــا الباطِــــــــلِ وابْتِهارِهــــــــا وقال: الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه. والابتهار: ادّعاء الشيء كذباً؛ قال الشاعر: ومـــــــا بــــــي إِنْ مَــــــدَحْتُهُمُ ابْتِهــــــارُ وابْتُهر فُلانٌ بفلانَةَ: شُهِرَ بها.والأَبْهرُ: عِرْق في الظهر، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق، وبعضهم يجعله عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب؛ وقيل: الأَبْهَرانِ الأَكْحَلانِ، وفلان شديد الأَبْهَرِ أَي الظهر. والأَبْهَرُ: عِرْقٌ إذا انقطع مات صاحبه؛ وهما أَبْهَرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني فهذا أَوان قَطَعَتْ أَبْهَرِي؛ قال أَبو عبيد: الأَبْهَرُ عرق مستبطن في الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة؛ وأَنشد الأَصمعي لابن مقبل: وللفـــــــؤادِ وَجِيـــــــبٌ تَحْــــــتَ أَبَهــــــرِه لَـــــــدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْـــــــبِ بـــــــالحَجَرِ الوجيب: تحرُّك القلب تحت أَبهره. والَّلدْمُ: الضَّرْب. والغيب: ما كان بينك وبينه حجاب؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما يلعبون برمي الحجارة، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام. ابن الأَثير: الأَبهر عرق في الظهر وهما أَبهران، وقيل: هما الأَكحلان اللذان في الذراعين، وقيل: الأَبهر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل بأكثر الأَطراف والبدن، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ، ومنه قولهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد، ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَبهر، ويمتد إِلى الظهر فيسمى الوتين والفؤاد معلق به، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى الصَّافِنَ، والهمزة في الأَبهر زائدة، قال: ويجوز في أَوان الضم والفتح، فالضم لأَنه خبر المبتدإِ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله: علـــى حِيـــنَ عـــاتبتُ المَشـــيبَ عَلـــى الصـــِّبا وقلتُ: أَلمَّــــــا تَصـــــْحُ والشـــــَّيْبُ وازِعُـــــ؟ وفي حديث علي، كرم الله وجهه: فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَبْهَراهُ.والأَبْهَرُ من القوس: ما بين الطائف والكُلْية. الأَصمعي: الأَبهر من القوس كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَبهر يلي ذلك ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها. ابن سيده: والأَبهر من القوس ما دون الطائف وهما أَبهِران، وقيل: الأَبهر ظهر سية القوس، والأَبهر الجانب الأَقصر من الريش، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى؛ قال اللحياني: يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم، ولأَربع تليهن المناكب، ولأَربع بعد المناكب الخوافي، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر. ويقال: رأَيت فلاناً بَهْرَةً أَي جَهْرَةً علانية؛ وأَنشد: وكَــــمْ مِــــنْ شــــُجاع بـــادَرَ المَـــوْتَ بَهْـــرَةً يَمُـــــوتُ علـــــى ظَهْـــــرِ الفِــــراشِ ويَهْــــرَمُ وتَبَهَّر الإِناءُ: امْتَلأَ؛ قال أَبو كبير الهذلي: مُتَبَهّـــــــــراتٌ بالســـــــــِّجالِ مِلاؤُهـــــــــا يَخْرُجْــــــنَ مِـــــنْ لَجَـــــفٍ لهَـــــا مُتَلَقَّـــــمِ والبُهار: الحِمْلُ، وقيل: هو ثلثماه رطل بالقبطية، وقيل: أَربعمائة رطل، وقيل: ستمائة رطل، عن أَبي عمرو، وقيل: أَلف رطل، وقال غيره: البهار، بالضم، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل. وروي عن عمرو بن العاص أَنه قال: إِنّ ابن الصَّعْبَةِ، يعني طلحة ابن عبيد الله، كان يقال لأُمه الصعبة؛ قال: إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهار في كل بُهار ثلاثة قناطير ذهب وفضة فجعله وعاء؛ قال أَبو عبيد: بُهار أَحسبها كلمة غير عربية وأُراها قبطية.الفرّاء: البُهارُ ثلثمائة رطل، وكذلك قال ابن الأَعرابي، قال: والمُجَلَّدُ ستمائة رطل، قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن البُهار عربي صحيح وهو ما يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً ثقيلاً: بِمُرْتَجِــــــــــزٍ كَــــــــــأَنَّ علـــــــــى ذُرَاهُ رِكــــــاب الشــــــَّأْمِ، يَحْمِلْــــــنَ البُهـــــارا قال القتيبي: كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير؟ ولكن البُهار الحِمْلُ؛ وأَنشد بيت الهذلي. وقال الأَصمعي في قوله يحملن البهارا: يحملن الأَحمال من متاع البيت؛ قال: وأَراد أَنه ترك مائة حمل. قال: مقدار الحمل منها ثلاثة قناطير، قال: والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها ثلثمائة رطل. والبُهارُ: إِناءٌ كالإِبْريق؛ وأَنشد: علـــــــى العَلْيــــــاءِ كُــــــوبٌ أَو بُهــــــارُ قال الأَزهري: لا أَعرف البُهارَ بهذا المعنى.ابن سيده: والبَهارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ. والبَهارُ: نبت طيب الريح. الجوهري: البَهارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ البَرْ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له العرارة. الأَصمعي: العَرارُ بَهارُ البر. قال الأَزهري: العرارة الحَنْوَةُ، قال: وأُرى البَهار فارسية. والبَهارُ: البياض في لبب الفرس.والبُهارُ: الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة.وامرأَة بَهِيرَةٌ: صغيرة الخَلْقِ ضعيفة. قال الليث: وامرأَةٌ بَهِيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة، ويقال: هي الضعيفة المشي. قال الأَزهري: وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث البُهْتُرَةُ بمعنى القصيرة، وأَما البَهِيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة؛ ويقال للمرأَة إذا ثقلت أَردافها فإِذا مشت وقع عليها البَهْرُ والرَّبْوُ: بَهِيرَةٌ؛ ومنه قول الأَعشى: تَهـــــادَى كمـــــا قـــــد رأَيــــتَ البَهِيــــرَا وبَهَرَها بِبُهْتانٍ: قذفها به. والابتهار: أَن ترمي المرأَة بنفسك وأَنت كاذب، وقيل: الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه، والابْتِيارُ أَن ترميه بما ليس فيه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه رفع إِليه غلام ابْتَهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ؛ قال أَبو عبيد: الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً، فإِن كان صادقاً قد فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء؛ قال الكميت: قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا_ة، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا ومنه حديث العوّام: الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل، فهو كفاعله بالنية وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وبَهْراءُ: حَيٌّ من اليمن. قال كراع: بهراء، ممدودة، قبيلة، وقد تقصر؛ قال ابن سيده: لا أَعلم أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ؛ أَنشد ثعلب: وقــــــد عَلِمَــــــتْ بَهْــــــرَاءُ أَنَّ ســــــُيوفَنا ســــُيوفُ النَّصــــارَى لا يَلِيــــقُ بهــــا الــــدَّمُ وقال معناه: لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون، والنسب إِلى بَهْرَاءَ بَهْراوِيٌّ، بالواو على القياس، وبَهْرَانِيُّ مثلُ بَحْرانِيّ على غير قياس، النون فيه بدل من الهمزة؛ قال ابن سيده: حكاه سيبويه. قال ابن جني: من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بهراني إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب، وأَن الأَصل بهراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو، كما أَبدلت الواو من النون في قولك؛ من وافد، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من الهمزة؛ قال: وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من الهمزة في غير هذا، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء، فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة، إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل: إِنها بدل منه، وكذلك النون والهمزة؛ قال: وهذا مذهب ليس بقصد.
المعجم: لسان العرب

صنع

المعنى: صَنَعَه يَصْنَعُه صُهْعاً، فهو مَصْنوعٌ وصُنْعٌ: عَمِلَه. وقوله تعالى: صُنْعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء؛ قال أَبو إِسحق: القراءة بالنصب ويجوز الرفع، فمن نصب فعلى المصدر لأَن قوله تعالى: وترى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهي تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ، دليل على الصَّنْعةِ كأَنه قال صَنَعَ اللهُ ذلك صُنْعاً، ومن قرأَ صُنْعُ الله فعلى معنى ذلك صُنْعُ الله.واصْطَنَعَه: اتَّخَذه. وقوله تعالى: واصْطَنَعْتُك لنفسي، تأْويله اخترتك لإِقامة حُجَّتي وجعلتك بيني وبين خَلْقِي حتى صِرْتَ في الخطاب عني والتبليغ بالمنزلة التي أَكون أَنا بها لو خاطبتهم واحتججت عليهم؛ وقال الأَزهري: أَي ربيتك لخاصة أَمري الذي أَردته في فرعون وجنوده. وفي حديث آدم: قال لموسى، عليهما السلام: أَنت كليم الله الذي اصْطَنَعَك لنفسه؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل لما أَعطاه الله من منزلة التقْرِيبِ والتكريمِ.والاصطِناع: افتِعالٌ من الصنِيعة وهي العَطِيّةُ والكرامة والإِحسان. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تُوقِدُوا بليل ناراً، ثم قال: أَوْقِدوا واصْطَنِعُوا فإِنه لن يُدرِك قوم بعدكم مُدَّكم ولا صاعَكُم؛ قوله اصطَنِعوا أَي اتَّخِذوا صَنِيعاً يعني طَعاماً تُنْفِقُونه في سبيل الله. ويقال: اططَنَعَ فلان خاتماً إذا سأَل رجلاً أَن يَصْنَع له خاتماً.وروى ابن عمر أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اصطَنَعَ خاتماً من ذهب كان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إذا لبسه فصنَعَ الناسُ ثم إِنه رَمى به، أَي أَمَر أَن يُصْنَعَ له كما تقول اكتَتَبَ أَي أَمَر أَن يُكْتَبَ له، والطاءُ بدل من تاء الافتعال لأَجل الصاد.واسْتَصْنَعَ الشيءَ: دَعا إِلى صُنْعِه؛ وقول أَبي ذؤَيب: إِذا ذَكَـرَت قَتْلـى بَكَوسـاءَ أَشْعَلَتْ كَواهِيــةِ الأَخْــرات رَثّ صــُنُوعُها قال بان سيده: صُنوعُها جمع لا أَعرف له واحداً. والصَّناعةُ: حِرْفةُ الصانِع، وعَمَلُه الصَّنْعةُ. والصِّناعةُ: ما تَسْتَصْنِعُ من أَمْرٍ؛ ورجلٌ صَنَعُ اليدِ وصَنَاعُ اليدِ من قوم صَنَعَى الأَيْدِي وصُنُعٍ وصُنْع، وأَما سيبويه فقال: لا يُكَسَّر صَنَعٌ، اسْتَغْنَوا عنه بالواو والنون. ورجل صَنِيعُ اليدين وصِنْعُ اليدين، بكسر الصاد، أَي صانِعٌ حاذِقٌ، وكذلك رجل صَنَعُ اليدين، بالتحريك؛ قال أَبو ذؤيب: وعليهِمــا مَســْرُودتانِ قَضــاهُما داودُ، أَو صــَنَعُ الســَّوابِغِ تُبَّـعُ هذه رواية الأَصمعي ويروى: صَنَعَ السَّوابِغَ؛ وصِنْعُ اليدِ من قوم صِنْعِي الأَيْدِي وأَصْناعِ الأَيْدِي، وحكى سيبويه الصِّنْعَ مُفْرداً.وامرأَة صَناعُ اليدِ أَي حاذِقةٌ ماهِرة بعمل اليدين، وتُفْرَدُ في المرأَة من نسوة صُنُعِ الأَيدي، وفي الصحاح: وامرأَة صَناعُ اليدين ولا يفرد صَناعُ اليد في المذكر؛ قال ابن بري: والذي اختاره ثعلب رجل صَنَعُ اليد وامرأَة صَناعُ اليد، فَيَجْعَلُ صَناعاً للمرأَة بمنزلة كَعابٍ ورَداحٍ وحَصانٍ؛ وقال ابن شهاب الهذلي: صـَناعٌ بِإِشـْفاها، حَصـانٌ بِفَرْجِهـا جـوادٌ بقُوتِ البَطْنِ، والعِرْقُ زاخِرُ وجَمْعُ صَنَع عند سيبويه صَنَعُون لا غير، وكذلك صِنْعٌ؛ يقال: رجال صِنْعُو اليد، وجمعُ صَناعٍ صُنُعٌ، وقال ابن درستويه: صَنَعٌ مصدرٌ وُصِفَ به مثل دَنَفٍ وقَمَنٍ، والأَصل فيه عنده الكسر صَنِعٌ ليكون بمنزلة دَنِفٍ وقَمِنٍ، وحكي أَنَّ فِعله صَنِع يَصْنَعُ صَنَعاً مثل بَطِرَ بَطَراً، وحكى غيره أَنه يقال رجل صَنِيعٌ وامرأَة صنِيعةٌ بمعنى صَناع؛ وأَنشد لحميد بن ثور: أَطـافَتْ بـه النِّسـْوانُ بَيْنَ صَنِيعةٍ وبَيْـنَ الـتي جـاءتْ لِكَيْما تَعَلَّما وهذا يدل أَنَّ اسم الفاعل من صَنَعَ يَصْنَعُ صَنِيعٌ لا صَنِعٌ لأَنه لم يُسْمَعْ صَنِعٌ؛ هذا جميعُه كلا ابن بري. وفي المثل: لا تَعْدَمُ صَناعٌ ثَلَّةً؛ الثَّلَّةُ: الصوف والشعر والوَبَر. وورد في الحديث: الأَمةُ غيرُ الصَّناعِ. قال ابن جني: قولهم رجل صَنَع اليدِ وامرأَة صَناعُ اليدِ دليل على مشابهة حرف المدّ قبل الطرَف لتاء التأْنيث، فأَغنت الأَلفُ قبل الطرَف مَغْنَى التاء التي كانت تجب في صنَعة لو جاء على حكم نظيره نحو حسَن وحسَنة؛ قال ابن السكيت: امرأَة صَناعٌ إذا كانت رقِيقةَ اليدين تُسَوِّي الأَشافي وتَخْرِزُ الدِّلاء وتَفْرِيها. وامرأَة صَناعٌ: حاذقةٌ بالعمل: ورجل صَنَعٌ إذا أُفْرِدَتْ فهي مفتوحة محركة، ورجل صِنْعُ اليدِ وصِنْعُ اليدين، مكسور الصاد إذا أُضيفت؛ قال الشاعر: صـِنْعُ اليَـدَيْنِ بحيـثُ يُكْوَى الأَصْيَدُ وقال آخر: أَنْبَـــلُ عَــدْوانَ كلِّهــا صــَنَعا وفي حديث عمر: حين جُرِحَ قال لابن عباس انظر مَن قَتَلَني، فقال: غلامُ المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ، قال: الصَّنَعُ؟ قال: نعم. يقال: رجل صَنَعٌ وامرأَة صَناع إذا كان لهما صَنْعة يَعْمَلانِها بأَيديهما ويَكْسِبانِ بها. ويقال: امرأَتانِ صَناعانِ في التثنية؛ قال رؤبة: إِمّــا تَـرَيْ دَهْـرِي حَنـاني حَفْضـا أَطْـرَ الصـَّناعَيْنِ العَرِيـشَ القَعْضا ونسوة صُنُعٌ مثل قَذالٍ وقُذُلٍ. قال الإِيادي: وسمعت شمراً يقول رجل صَنْعٌ وقَومٌ صَنْعُونَ، بسكون النون. ورجل صَنَعُ اللسانِ ولِسانٌ صَنَعٌ، يقال ذلك للشاعر ولكل بيِّن وهو على المثل؛ قال حسان بن ثابت: أَهـدَى لَهُـم مِـدَحي قَلْـبٌ يُـؤازِرُه فيمــا أَراد، لِسـانٌ حـائِكٌ صـَنَعُ وقال الراجز في صفة المرأَة: وهْــيَ صــناعٌ باللِّســان واليَـدِ وأَصنَعَ الرجلُ إذا أَعانَ أَخْرَقَ.والمَصْنَعةُ: الدَّعْوةُ يَتَّخِذُها الرجلُ ويَدْعُو إِخوانه إِليها؛ قال الراعي: ومَصــْنَعة هُنَيْــدَ أَعَنْــت فيهــا قال الأَصمعي: يعني مَدْعاةً. وصَنْعةُ الفرَسِ: حُسْنُ القِيامِ عليه.وصَنَعَ الفَرَسَ يَصْنَعُه صَنْعاً وصَنْعةً، وهو فرس صنِيعٌ: قام عليه.وفرس صنِيعٌ للأُنثى، بغير هاء، وأرى اللحياني خص به الأُنثى من الخيل؛ وقال عدي بن زيد: فَنَقَلْنـــا صـــَنْعَه حــتى شــَتا نـاعِمَ البـالِ لَجُوجـاً فـي السَّنَنْ وقوله تعالى: ولِتُصْنَعَ على عَيْني؛ قيل: معناه لِتُغَذَّى، قال الأَزهري: معناه لتُرَبَّى بِمَرْأَى مِنّي. يقال: صَنَعَ فلان جاريته إذا رَبّاها، وصَنَع فرسه إذا قام بِعَلَفِه وتَسْمِينه، وقال الليث: صَنع فرسه، بالتخفيف، وصَنَّعَ جاريته، بالتشديد، لأَن تصنيع الجارية لا يكون إِلا بأَشياء كثيرة وعلاج؛ قال الأَزهري: وغير الليث يُجِيز صنع جاريته بالخفيف؛ ومنه قوله: ولتصنع على عيني.وتَصَنَّعَتِ المرأَة إذا صَنَعَتْ نَفْسها.وقومٌ صَناعيةٌ أَي يَصْنَعُون المال ويُسَمِّنونه؛ قال عامر بن الطفيل: ســُودٌ صــَناعِيةٌ إذا مـا أَوْرَدُوا صــَدَرَتْ عَتُــومُهُمُ، ولَمَّــا تُحْلَـب الأَزهري: صَناعِيةٌ يصنعون المال ويُسَمِّنُون فُصْلانهم ولا يَسْقُون أَلبان إِبلهم الأَضياف، وقد ذكرت الأَبيات كلها في ترجمة صلمع.وفرَسٌ مُصانِعٌ: وهو الذي لا يُعْطِيك جميع ما عنده من السير له صَوْنٌ يَصُونه فهو يُصانِعُكَ ببَذْله سَيْرَه.والصنِيعُ: الثَّوْبُ الجَيِّدُ النقي؛ وقول نافع بن لقيط الفقعسي أَنشده ابن الأَعرابي: مُـرُطٌ القِـذاذِ، فَلَيْـسَ فيـه مَصْنَعٌ لا الرِّيــشُ يَنفَعُهـ، ولا التَّعْقِيـبُ فسّره فقال: مَصْنَعٌ أَي ما فيه مُسْتَمْلَحٌ. والتَّصَنُّعُ: تكَلُّفُ الصَّلاحِ وليس به. والتَّصَنُّعُ: تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ وإِظْهارُه والتَّزَيُّنُ به والباطنُ مدخولٌ. والصِّنْعُ: الحَوْضُ، وقيل: شِبْهُ الصِّهْرِيجِ يُتَّخَذُ للماء، وقيل: خشبة يُحْبَسُ بها الماء وتُمْسِكُه حيناً، والجمع من كل ذلك أَصناعٌ. والصَّنَّاعةُ: كالصِّنْع التي هي الخشبَة. والمَصْنَعةُ والمَصْنُعةُ: كالصِّنْعِ الذي هو الحَوْض أَو شبه الصِّهْرِيجِ يُجْمَعُ فيه ماءُ المطر. والمَصانِعُ أَيضاً: ما يَصْنَعُه الناسُ من الآبار والأَبْنِيةِ وغيرها؛ قال لبيد: بَلِينا وما تَبْلى النُّجومُ الطَّوالِعُ وتَبْقـى الـدِّيارُ بَعْدَنا والمَصانِعُ قال الأَزهري: ويقال للقُصور أَيضاً مَصانعُ؛ وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: لا أُحِـــبُّ المُثَــدَّناتِ اللَّــواتِي فـي المَصـانِيعِ، لا يَنِيـنَ اطِّلاعـا فقد يجوز أَن يُعْنى بها جميع مَصْنعةٍ، وزاد الياء للضرورة كما قال: نَفْـيَ الـدّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ وقد يجوز أَن يكون جمع مَصْنُوعٍ ومَصْنوعةٍ كَمَشْؤومٍ ومَشائِيم ومَكْسُور ومكاسِير. وفي التنزيل: وتَتَّخِذون مصانِعَ لعلكم تَخْلُدُون؛ المَصانِعُ في قول بعض المفسرين: الأَبنية، وقيل: هي أَحباسٌ تتخذ للماء، واحدها مَصْنَعةٌ ومَصْنَعٌ، وقيل: هي ما أُخذ للماء. قال الأَزهري: سمعت االعرب تسمي أَحباسَ الماءِ الأَصْناعَ والصُّنوعَ، واحدها صِنْعٌ؛ وروى أَبو عبيد عن أَبي عمرو قال: الحِبْسُ مثل المَصْنَعةِ، والزَّلَفُ المَصانِعُ، قال الأَصمعي: وهي مَساكاتٌ لماءِ السماء يَحْتَفِرُها الناسُ فيَمْلَؤُها ماءُ السماء يشربونها.وقال الأَصمعي: العرب تُسَمِّي القُرى مَصانِعَ، واحدتها مَصْنَعة؛ قال ابن مقبل: أَصــْواتُ نِسـوانِ أَنْبـاطٍ بِمَصـْنَعةٍ بجَّـدْنَ لِلنَّـوْحِ واجْتَبْنَ التَّبابِينا والمَصْنعةُ والمَصانِعُ: الحُصون؛ قال ابن بري: شاهده قول البعيث: بَنـى زِيـادٌ لـذِكر اللـه مَصـْنَعةً مِـنَ الحجارةِ، لم تُرْفَعْ مِنَ الطِّينِ وفي الحديث: مَنْ بَلَغَ الصِّنْعَ بِسَهْمٍ؛ الصِّنْعُ، بالكسر: المَوْضِعُ يُتَّخَذُ للماء، وجمعه أَصْناعٌ، وقيل: أَراد بالصِّنْع ههنا الحِصْنَ. والمَصانِعُ: مواضِعُ تُعْزَلُ للنحل مُنْتَبِذةً عن البيوت، واحدتها مَصْنَعةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة. والصُّنْعُ: الرِّزْق. والصُّنْعُ، بالضم: مصدر قولك صَنَعَ إِليه معروفاً، تقول: صَنَعَ إِليه عُرْفاً صُنْعاً واصْطَنَعه، كلاهما: قَدَّمه، وصَنَع به صَنِيعاً قَبيحاً أَي فَعَلَ.والصَّنِيعةُ: ما اصْطُنِعَ من خير. والصَّنِيعةُ: ما أَعْطَيْتَه وأَسْدَيْتَه من معروف أَو يد إِلى إِنسان تَصْطَنِعُه بها، وجمعها الصَّنائِعُ؛ قال الشاعر: إِنَّ الصــَّنِيعةَ لا تَكــونُ صــَنِيعةً حـتى يُصـابَ بِهـا طَرِيـقُ المَصـْنَعِ واصْطَنَعْتُ عند فلان صَنِيعةً، وفلان صَنيعةُ فلان وصَنِيعُ فلات إذا اصْطَنَعَه وأَدَّبَه وخَرَّجَه ورَبَّاه. وصانَعَه: داراه ولَيَّنَه وداهَنَه. وفي حديث جابر: كالبَعِيرِ المَخْشُوشِ الذي يُصانِعُ قائدَهُ أَي يداريه. والمُصانَعةُ: أَن تَصْنَعَ له شيئاً ليَصْنَعَ لك شيئاً آخر، وهي مُفاعَلةٌ من الصُّنْعِ. وصانِعَ الوالي: رَشاه. والمُصانَعةُ: الرَّشْوةُ. وفي لمثل: من صانَعَ بالمال لم يَحْتَشِمْ مِنْ طَلَب الحاجةِ.وصانَعَه عن الشيء: خادَعه عنه. ويقال: صانَعْتُ فلاناً أَي رافَقْتُه.والصِّنْعُ: السُّودُ قال المرّارُ يصف الإِبل: وجــاءَتْ، ورُكْبانُهــا كالشــُّرُوب وســائِقُها مِثْــلُ صــِنْعِ الشـِّواء يعني سُودَ الأَلوان، وقيل: الصِّنْعُ الشِّواءُ نَفْسُه؛ عن ابن الأَعرابي. وكلُّ ما صُنِعَ فيه، فهو صِنْعٌ مثل السفرة أَو غيرها. وسيف صَنِيعٌ: مُجَرَّبٌ مَجْلُوٌّ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاصي يمدح معاوية: أَتَتْـكَ العِيـسُ تَنْفَـحُ فـي بُراهـا تَكَشــَّفُ عــن مَناكِبهــا القُطُـوعُ بِـــأَبْيَضَ مِـــنْ أُميّــة مَضــْرَحِيٍّ كـــأَنَّ جَبِينَـــه ســـَيْفٌ صــَنِيعُ وسهم صَنِيعٌ كذلك، والجمع صُنُعٌ؛ قال صخر الغيّ: وارْمُــوهُمُ بالصــُّنُعِ المَحْشــُورَهْ وصَنْعاءُ، ممدودة: ببلدة، وقيل: هي قَصَبةُ اليمن؛ فأَما قوله: لا بُـدَّ مِـنْ صـَنْعا وإِنْ طالَ السَّفَرْ فإِنما قَصَرَ للضرورة، والإِضافة إِليه صَنْعائي، على غير قياس، كما قالوا في النسبة إِلى حَرّانَ حَرْنانيٌّ، وإِلى مانا وعانا مَنَّانِيّ وعَنَّانِيٌّ، والنون فيه بدل من الهمزة في صَنْعاء؛ حكاه سيبويه، قال ابن جني: ومن حُذَّاقِ أَصحابنا من يذهب إِلى أَنَّ النون في صنعانيّ إِنما هي بدَل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب، وأَن الأَصل صَنْعاوِيّ وأَن النون هناك بدل من هذه الواو كما أَبدلت الواو من النون في قولك: من وَّافِدِ، وإن وَّقَفْتَ وقفتُ، ونحو ذلك، قال: وكيف تصرّفتِ الحالُ فالنون بدل من بدل من الهمزة، قال: وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبْدِلَتْ من الهمزة في غير هذا، قال: وكان يحتج في قولهم إِن نون فَعْلانَ بدل من همزة فَعْلاء فيقول: ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذِئْبٍ ذيب، وفي جُؤْنةٍ، وإِنما يريدون أَن النون تُعاقِبُ في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب امُ المعرفة التنوينَ أَي لا تجتمع معه، فلما لم تجامعه قيل إِنها بدل منه، وكذلك النون والهمزة. والأَصْناعُ: موضع؛ قال عمرو بن قَمِيئَة: وضــَعَتْ لَــدَى الأَصــْناعِ ضــاحِيةً فَهْــيَ الســّيوبُ وحُطَّــتِ العِجَــلُ وقولهم: ما صَنَعْتَ وأَباك؟ تقديره مَعَ أَبيك لأَن مع والواو جميعاً لما كانا للاشتراك والمصاحبة أُقيم أَحدهما مُقامَ الآخَر، وإِنما نصب لقبح العطف على المضمر المرفوع من غير توكيد، فإِن وكدته رفعت وقلت: ما صنعت أَنت وأَبوك؟ واما الذي في حديث سعد: لو أَنّ لأَحدكم وادِيَ مالٍ مرّ على سبعة أَسهم صُنُعٍ لَكَلَّفَتْه نفْسُه أَن ينزل فيأْخذها؛ قال ابن الأَثير: كذا قال صُنُع، قاله الحربي، وأَظنه صِيغةً أَي مستوية من عمل رجل واحد. وفي الحديث: إذا لم تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شئتَ؛ قال جرير: معناه أَن يريد الرجل أَن يَعْمَلَ الخيرَ فَيَدَعَه حَياء من الناس كأَنه يخاف مذهب الرياء، يقول فلا يَمْنَعَنك الحَياءُ من المُضِيّ لما أَردت؛ قال أَبو عبيد: والذي ذهب إِليه جرير معنى صحيح في مذهبه ولكن الحديث لا تدل سِياقتُه ولا لفظه على هذا التفسير، قال: ووجهه عندي أَنه أَراد بقوله إذا لم تَسْتَحْي فاصنع ما شئت إِنما هو من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمّ لترك الحياء، ولم يرد بقوله فاصنع ما شئت أَن يأْمرع بذلك أَمراً، ولكنه أَمرٌ معناه الخبر كقوله، صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار، والذي يراد من الحديث أَنه حَثَّ على الحياء، وأَمرَ به وعابَ تَرْكَه؛ وقيل: هو على الوعيد والتهديد اصنع ما شئت فإِن الله مجازيك، وكقوله تعالى: اعملوا ما شئتم، وذكر ذلك كله مستوفى في موضعه؛ وأَنشد: إِذا لَــمْ تَخْـشَ عاقِبـةَ اللّيـالي ولـمْ تَسـْتَحْي، فاصـْنَعْ مـا تشـاءُ وهو كقوله تعالى: فمن شاء فَلْيُؤْمِنْ ومن شاء فَلْيَكْفُرْ. وقال ابن الأَثير في ترجمة ضيع: وفي الحديث تُعِينُ ضائِعاً أَي ذا ضياعٍ من قَفْر أَو عِيالٍ أَو حال قَصَّر عن القيام بها، قال: ورواه بعضهم بالصاد المهملة والنون، وقيل: إِنه هو الصواب، وقيل: هو في حديث بالمهملة وفي آخر بالمعجمة، قال: وكلاهما صواب في المعنى.
المعجم: لسان العرب

مني

المعنى: المَنى، بالياءِ: القَدَر؛ قال الشاعر: دَرَيْـــتُ ولا أَدْري مَنــى الحَــدَثانِ مَناهُ الله يَمْنِيه: قدَّره. ويقال: مَنى اللهُ لك ما يسُرُّك أَي قَدَّر الله لك ما يَسُرُّك؛ وقول صخر الغيّ: لعَمـرُ أَبـي عمـرو لقَدْ ساقَه المَنى إِلــى جَــدَثٍ يُــوزَى لـهُ بالأَهاضـِبِ أَي ساقَه القَدَرُ. والمَنى والمَنِيَّةُ: الموت لأَنه قُدِّر علينا.وقد مَنى الله له الموت يَمْني، ومُنِي له أَي قُدِّر؛ قال أَبو قِلابة الهذلي: ولا تَقُــولَنْ لشــيءٍ: ســَوْفَ أَفْعَلُـه حـتى تُلاقِـيَ مـا يَمْنـي لـك المَاني وفي التهذيب: حـتى تبَيّـنَ مـا يَمْنـي لـك الماني أَي ما يُقَدِّر لك القادر؛ وأَورد الجوهري عجز بيت: حـتى تُلاقَـي مـا يَمْنـي لـك الماني وقال ابن بري فيه: الشعر لسُوَيْد بن عامرٍ المُصْطلِقي وهو: لا تَــأْمَنِ المَـوتَ فـي حَـلٍّ ولا حَـرَمٍ إِنَّ المَنايــا تُــوافي كـلَّ إِنْسـانِ واسـْلُكْ طَريقَـكَ فِيهـا غَيْـرَ مُحْتَشـِمٍ حتَّـى تُلاقَـي مـا يَمْنـي لـك الماني وفي الحديث: أَن منشداً أَنشد النبي،صلى الله عليه وسلم: لا تَــأْمَنَنَّ، وإِنْ أَمْســَيْتَ فـي حَـرَمٍ حـتى تلاقَـي مـا يمنـي لـك الماني فـالخَيْرُ والشـَّرُّ مَقْرونـانِ فـي قَرَنٍ بكُـــلِّ ذلِــكَ يأْتِيــكَ الجَدِيــدانِ فقال النبي،صلى الله عليه وسلم: لو أَدرك هذا الإِسلام؛ معناه حتى تُلاقَي ما يُقدِّر لكَ المُقَدِّرُ وهو الله عز وجل. يقال: مَنى الله عليك خيراً يَمْني مَنْياً، وبه سميت المَنِيَّةُ، وهي الموت، وجمعها المَنايا لأَنها مُقدَّرة بوقت مخصوص؛ وقال آخر: مَنَــتْ لَــكَ أَن تُلاقِيَنــي المَنايـا أُحــادَ أُحــادَ فــي الشـَّهْر الحَلالِ أَي قدَّرت لك الأَقْدارُ. وقال الشَّرفي بن القطامي: المَنايا الأَحْداث، والحِمامُ الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُونُ الزَّمانُ؛ قال ابن بري: المَنيَّة قدَرُ الموت، أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب: مَنايــا يُقَرِّبْــنَ الحُتُــوفَ لأَهْلِهـا جِهـاراً، ويَسـْتَمْتِعْنَ بـالأَنَسِ الجُبْـلِ فجعل المنايا تُقرِّب الموت ولم يجعلها الموت.وامْتَنَيْت الشيء: اخْتَلقْته.ومُنِيتُ بكذا وكذا: ابْتُلِيت به. ومَناه اللهُ بحُبها يَمنِيه ويَمْنُوه أَي ابْتلاه بحُبِّها مَنْياً ومَنْواً. ويقال: مُنِيَ ببَلِيَّة أَي ابْتُلي بها كأَنما قُدِّرت له وقُدِّر لها. الجوهري: منَوْتُه ومَنَيْته إذا ابتليته، ومُنِينا له وُفِّقْنا. ودارِي مَنى دارِك أَي إِزاءَها وقُبالَتها. وداري بمَنى دارِه أَي بحذائها؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن خالويه: تَنَصــــَّيْتُ القِلاصَ إِلــــى حَكِيـــمٍ خَــوارِجَ مــن تَبالَــةَ أَو مَناهــا فمـــا رَجَعَـــتْ بخائبـــةٍ رِكــابٌ حَكِيـــمُ بــنُ المُســَيَّبِ مُنتَهاهــا وفي الحديث: البيتُ المَعْمُور مَنى مكة أَي بِحذائها في السماء. وفي حديث مجاهد: إِن الحرم حَرَمٌ مَناه مِن السمواتِ السبع والأَرَضِين السبع أَي حِذاءه وقَصْدَه. والمَنى: القَصْدُ؛ وقول الأَخطل: أَمْســَتْ مَناهـا بـأَرْضٍ مـا يُبَلِّغُهـا بصــاحِبِ الهَمِّـ، إِلاَّ الجَسـْرةُ الأُجُـدُ قيل: أَراد قَصْدَها وأَنَّث على قولك ذهَبت بعضُ أَصابعه، وإِن شئت أَضمرت في أَمَسَتْ كما أَنشده سيبويه: إِذا مــا المَـرْءُ كـان أَبُـوه عَبْـسٌ فحَســْبُكَ مــا تُريــدُ إِلــى الكَلامِ وقد قيل: إِنَّ الأَخطل أَرادَ مَنازِلها فحذف، وهو مذكور في موضعه؛ التهذيب: وأَما قول لبيد: دَرَسَ المَنـــا بمُتـــالِعٍ فأَبـــانِ قيل: إِنه أَراد بالمَنا المَنازِل فرخمها كما قال العجاج: قَواطِنــاً مكــةَ مــنْ وُرْقِ الحَمــا أَراد الحَمام. قال الجوهري: قوله دَرَس المنا أَراد المنازل، ولكنه حذف الكلمة اكْتِفاء بالصَّدْر، وهو ضرورة قبيحة.والمَنِيُّ، مشَدّد: ماء الرجل، والمَذْي والوَدْي مخففان؛ وأَنشد ابن بري للأَخطل يهجو جريراً: مَنِــيُّ العَبْــدِ، عَبْــدِ أَبـي سـُواجٍ أَحَــقُّ مِــنَ المُدامــةِ أَنْ تَعيبــا قال: وقد جاء أَيضاً مخففاً في الشعر؛ قال رُشَيْدُ ابن رُمَيْضٍ: أَتَحْلِـــفُ لا تَــذُوقُ لَنــا طَعامــاً وتَشــْرَبُ مَنْــيَ عَبْــدِ أَبـي سـُواجِ؟ وجمعهُ مُنْيٌ؛ حكاه ابن جِني؛ وأَنشد: أَســْلَمْتُموها فبــاتَتْ غيـرَ طـاهِرةٍ مُنّـيُ الرِّجـالِ على الفَخذَيْنِ كالمُومِ وقد مَنَيْتُ مَنْياً وأَمْنَيْتُ. وفي التنزيل العزيز: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى؛ وقرئ بالتاء على النطفة وبالياء على المَنيِّ، يقال: مَنَى الرَّجلُ وأَمْنى من المَنِيِّ بمعنىً، واسْتَمْنَى أَي اسْتَدْعَى خروج المنيّ.ومَنَى اللهُ الشيء: قَدَّرَه، وبه سميت مِنىً، ومِنىً بمكة، يصرف ولا يصرف، سميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق، وقال ثعلب: هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك.وامْتَنَى القوم وأَمْنَوْا أَتوا مِنى؛ قال ابن شميل: سمي مِنىً لأَن الكبش مُنِيَ به أَي ذُبح، وقال ابن عيينة: أُخذ من المَنايا. يونس: امْتَنَى القوم إذا نزلوا مِنىً. ابن الأَعرابي: أَمْنَى القوم إذا نزلوا مِنىً.الجوهري: مِنىً، مقصور، موضع بمكة، قال: وهو مذكر، يصرف. ومِنىً: موضع آخر بنجد؛ قيل إِياه عنى لبيد بقوله: عَفَــتِ الــدِّيارُ محَلُّهــا فَمُقامُهـا بمِنىًــ، تأَبَّــدَ غَوْلُهــا فرِجامُهـا والمُنَى، بضم الميم: جمع المُنية، وهو ما يَتَمَنَّى الرجل.والمَنْوَةُ: الأُمْنِيَّةُ في بعض اللغات. قال ابن سيده: وأُراهم غيروا الآخِر بالإِبدال كما غيروا الأَوَّل بالفتح. وكتب عبد الملك إِلى الحجاج: يا ابنَ المُتَمَنِّيةِ، أَراد أُمَّه وهي الفُرَيْعَةُ بنت هَمَّام؛ وهي القائلة: هَـلْ مِـنْ سـَبِيلٍ إِلـى خَمْـرٍ فأَشْرَبَها أَمْ هَـلْ سـَبِيلٌ إِلـى نَصـْرِ بْنِ حَجَّاجِ؟ وكان نصر رجلاً جميلاً من بني سُلَيم يفتتن به النساء فحلق عمر رأْسه ونفاه إِلى البصرة، فهذا كان تمنيها الذي سماها به عبد الملك، ومنه قول عروة بن الزُّبير للحجاج: إِن شئت أَخبرتك من لا أُمَّ له يا ابنَ المُتَمنِّية. والأُمْنِيّة: أُفْعولةٌ وجمعها الأَماني، وقال الليث: ربما طرحت الأَلف فقيل منية على فعلة قوله فقيل منية على فعلة كذا بالاصل وشرح القاموس، ولعله على فعولة حتى يتأتى ردّ أَبي منصور عليه؛ قال أَبو منصور.: وهذا لحن عند الفصحاء، إِنما يقال مُنْية على فُعْلة وجمعها مُنىً، ويقال أُمْنِيّةٌ على أُفْعولة والجمع أَمانيُّ، مشدَّدة الياء، وأَمانٍ مخففة، كما يقال أَثافٍ وأَثافيُّ وأَضاحٍ وأَضاحِيُّ لجمع الأُثْفِيّةِ والأُضْحيَّة. أَبو العباس: أَحمد بن يحيى التَّمَنِّي حديث النفس بما يكون وبما لا يكون، قال: والتمني السؤال للرب في الحوائج. وفي الحديث: إذا تَمَنَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَكثِرْ فإِنَّما يسْأَل رَبَّه، وفي رواية: فلْيُكْثِرْ؛ قال ابن الأَثير: التَّمَنِّي تَشَهِّي حُصُولِ الأَمر المَرْغوب فيه وحديثُ النَّفْس بما يكون وما لا يكون، والمعنى إذا سأَل اللهَ حَوائجَه وفَضْله فلْيُكْثِرْ فإِن فضل الله كثير وخزائنه واسعة. أَبو بكر: تَمَنَّيت الشيء أَي قَدَّرته وأَحْبَبْتُ أَن يصير إِليَّ مِن المَنى وهو القدر. الجوهري: تقول تَمَنَّيْت الشيء ومَنَّيت غيري تَمْنِيةً.وتَمَنَّى الشيءَ: أَراده، ومَنَّاه إِياه وبه، وهي المِنْيةُ والمُنْيةُ والأُمْنِيَّةُ. وتَمَنَّى الكتابَ: قرأَه وكَتَبَه. وفي التنزيل العزيز:إِلا إذا تَمَنَّى أَلْقى الشيطانُ في أُمْنِيَّتِه؛ أَي قَرَأَ وتَلا فأَلْقَى في تِلاوته ما ليس فيه؛ قال في مَرْثِيَّةِ عثمان، رضي الله عنه تَمَنَّــى كتــابَ اللــهِ أَوَّلَ لَيْلِــه وآخِـــرَه لاقَــى حِمــامَ المَقــادِرِ والتَّمَنِّي: التِّلاوةُ. وتَمَنَّى إذا تَلا القرآن؛ وقال آخر: تَمَنَّــى كِتــابَ اللــهِ آخِـرَ لَيْلِـه مَنِّــيَ داودَ الزَّبُــورَ علــى رِســْلِ أَي تلا كتاب الله مُتَرَسِّلاً فيه كما تلا داودُ الزبور مترَسِّلاً فيه. قال أَبو منصور: والتِّلاوةُ سميت أُمْنيّة لأَنَّ تالي القرآنِ إذا مَرَّ بآية رحمة تَمَنَّاها، وإِذا مرَّ بآية عذاب تَمَنَّى أَن يُوقَّاه. وفي التنزيل العزيز: ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُون الكتاب إِلا أَمانيَّ؛ قال أَبو إِسحق: معناه الكتاب إِلا تِلاوة، وقيل: إَلاَّ أَمانِيَّ إِلا أَكاذيبَ، والعربُ تقول: أَنت إِنما تَمْتَني هذا القولَ أَي تَخْتَلِقُه، قال: ويجوز أَن يكون أَمانيَّ نُسِب إِلى أَنْ القائل إذا قال ما لا يعلمه فكأَنه إِنما يَتَمَنَّاه، وهذا مستَعمل في كلام الناس، يقولون للذي يقول ما لا حقيقة له وهو يُحبه: هذا مُنىً وهذه أُمْنِيَّة. وفي حديث الحسن: ليس الإِيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمَنِّي ولكن ما وَقَر في القلب وصَدَّقَتْه الأَعْمال أَي ليس هو بالقول الذي تُظهره بلسانك فقط، ولكن يجب أَن تَتْبَعَه معرِفةُ القلب، وقيل: هو من التَّمَنِّي القراءة والتِّلاوة. يقال: تَمَنَّى إذا قرأَ. والتَّمَنِّي: الكَذِب. وفلان يَتَمَنَّى الأَحاديث أَي يَفْتَعِلها، وهو مقلوب من المَيْنِ، وهو الكذب. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: ما تَغَنَّيْتُ ولا تَمَنَّيْتُ ولا شَرِبت خَمراً في جاهلية ولا إِسلام، وفي رواية: ما تَمَنَّيْتُ منذ أَسلمت أَي ما كَذَبْت. والتَّمنِّي: الكَذِب، تَفَعُّل مِن مَنَى يَمْني إذا قَدَّر لأَن الكاذب يُقدِّر في نفسه الحديث ثم يقوله، ويقال للأَحاديث التي تُتَمَنَّى الأَمانيُّ، واحدتها أُمْنِيّةٌ؛ وفي قصيد كعب: فلا يغُرَّنْــكَ مــا مَنَّـتْ ومـا وعَـدَتْ إِنَّ الأَمـــــانِيَّ والأَحْلامَ تَضــــلِيلُ وتَمَنَّى: كَذَبَ ووضَعَ حديثاً لا أَصل له. وتَمَنَّى الحَديث: اخترعه. وقال رجل لابن دَأْبٍ وهو يُحدِّث: أَهذا شيء رَوَيْتَه أَم شيء تَمَنَّيْته؟ معناه افْتَعَلْتَه واخْتَلَقْته ولا أَصل له. ويقول الرجل: والله ما تَمَنَّيْت هذا الكلام ولا اخْتَلَقْته. وقال الجوهري: مُنْيةُ الناقة الأَيام التي يُتعَرَّف فيها أَلاقِحٌ هي أَم لا، وهي ما بين ضِرابِ الفَحْل إِياها وبين خمس عشرة ليلة، وهي الأَيام التي يُسْتَبْرَأُ فيها لَقاحُها من حِيالها. ابن سيده: المُنْيةُ والمِنية أَيّام الناقة التي لم يَسْتَبِنْ فيها لَقاحُها من حِيالها، ويقال للناقة في أَوَّل ما تُضرب: هي في مُنْيَتها، وذلك ما لم يعلموا أَبها حمل أَم لا، ومُنْيَةُ البِكْر التي لم تحمل قبل ذلك عشرُ ليال، ومنية الثِّنْي وهو البطن الثاني خمس عشرة ليلة، قيل: وهي منتهى الأَيام، فإِذا مضت عُرف أَلاقِح هي أَم غير لاقح، وقد استَمْنَيْتُها. قال ابن الأَعرابي: البِكْرُ من الإِبل تُسْتَمْنى بعد أَربع عشرة وإحدى وعشرين، والمُسِنَّةُ بعد سبعة أَيام، قال: والاسْتِمْناء أَن يأْتي صاحبها فيضرب بيده على صَلاها ويَنْقُرَ بها، فإِن اكْتارَتْ بذنبها أَو عَقَدت رأْسها وجمعت بين قُطْرَيها عُلِم أَنها لاقح؛ وقال في قول الشاعر: قــامَتْ تُريـكَ لَقاحـاً بعـدَ سـابِعةٍ والعَيْــنُ شـاحِبةٌ، والقَلْـبُ مَسـْتُورُ قال: مستور إذا لَقِحَت ذهَب نَشاطُها. كأَنَّهـــا بصــَلاها، وهْــي عاقِــدةٌ كَــوْرُ خِمــارٍ علـى عَـذْراءَ مَعْجُـورُ قال شمر: وقال ابن شميل مُنْيةُ القِلاصِ والجِلَّةِ سَواء عَشْرُ ليال: وروي عن بعضهم أَنه قال: تُمْتَنى القِلاصُ لسبع ليال إِلا أَن تكون قَلُوص عَسْراء الشَّوَلانِ طَويلة المُنية فتُمْتَنى عشراً وخمس عشرة، والمُنية التي هي المُنْية سبع، وثلاث للقِلاص وللجِلَّةِ عَشْر لَيالٍ. وقال أَبو الهيثم يردّ على من قال تُمْتَنى القِلاصُ لسبع: إنه خطأٌ، إِنما هو تَمْتَني القِلاصُ، لا يجوز أَن يقال امْتَنَيْتُ الناقةَ أَمْتَنِيها، فهي مُمْتَناةٌ، قال: وقرئ على نُصَير وأَنا حاضر. يقال: أَمْنَتِ الناقةُ فهي تُمْني إِمْناء، فهي مُمْنِيةٌ ومُمْنٍ، وامْتَنَتْ، فهي مُمْتَنِية إذا كانت في مُنْيَتِها على أَن الفِعل لها دون راعِيها، وقد امْتُنيَ للفحل؛ قال: وأَنشد في ذلك لذي الرمة يصف بيضة: وبَيْضــاء لا تَنْحــاشُ مِنَّـا، وأُمُّهـا إِذا مـا رأَتْنـا زيِـلَ مِنَّـا زَويلُها نَتُـوجٍ، ولـم تُقْـرَفْ لِمـا يُمْتَنى له إِذا نُتِجَــتْ مــاتَتْ وحَــيَّ سـَلِيلُها ورواه هو وغيره من الرواة: لما يُمْتَنى، بالياء، ولو كان كما روى شمر لكانت الرواية لما تَمْتَني له، وقوله: لم تُقْرَفْ لم تُدانَ لِما يُمْتَنى له أَي ينظر إذا ضُربت أَلاقح أَم لا أَي لم تحمل الحمل الذي يمتنى له؛ وأَنشد نصير لذي الرمة أَيضاً: وحـتى اسْتَبانَ الفَحْلُ بَعْدَ امْتِنائِها مِـنَ الصَّيْف، ما اللاَّتي لَقِحْنَ وحُولها فلم يقل بعد امْتِنائه فيكون الفعل له إِنما قال بعد امْتِنائها هي.وقال ابن السكيت: قال الفراء مُنْية الناقة ومِنْية الناقة الأَيام التي يُستبرأُ فيها لَقاحها من حِيالها، ويقال: الناقة في مُنْيتها. قال أَبو عبيدة: المُنيةُ اضْطِراب الماء وامِّخاضه في الرَّحِم قبل أَن يتغير فيصير مَشِيجاً، وقوله: لم تُقْرَف لما يُمْتَنى له يصف البيضة أَنها لم تُقْرَف أَي لم تُجامَع لما يُمْتنى له فيُحتاج إِلى معرفة مُنْيتها؛ وقال الجوهري: يقول هي حامل بالفرخ من غير أَن يقارفها فحل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: نَتُــوجٍ ولــم تُقْــرِف لمـا يُمْتَنـى له بكسر الراء، يقال: أَقْرَفَ الأَمرَ إذا داناه أَي لم تُقْرِف هذه البيضةُ لما له مُنيةٌ أَي هذه البيضةُ حَمَلت بالفَرْخ من جهة غير جهة حمل الناقة، قال: والذي رواه الجوهري أَيضاً صحيح أَي لم تُقْرَف بفحل يُمْتَنَى له أَي لم يُقارِفْها فحل.والمُنُوَّةُ: كالمُنْية، قلبت الياء واواً للضمة؛ وأَنشد أَبو حنيفة لثعلبة بن عبيد يصف النخل: تَنــادَوْا بِجِـدٍّ، واشـْمَعَلَّتْ رِعاؤهـا لِعِشـْرينَ يَومـاً مـن مُنُوَّتِهـا تَمْضـِي فجعل المُنوَّة للنخل ذهاباً إِلى التشبيه لها بالإِبل، وأَراد لعشرين يوماً من مُنوَّتها مَضَتْ فوضع تَفعل موضع فَعلت، وهو واسع؛ حكاه سيبويه فقال: اعلم أَن أَفْعَلُ قد يقع موضع فَعَلْت؛ وأَنشد: ولَقَــدْ أَمُـرُّ علـى اللئيـم يَسـُبُّني فَمَضـــَيْتُ ثُمَّــت قلــتُ لا يَعْنِينــي أَراد: ولقد مَرَرْتُ. قال ابن بري: مُنْية الحِجْر عشرون يوماً تعتبر بالفعل، فإِن مَنَعت فقد وسَقَتْ. ومَنَيْت الرجل مَنْياً ومَنَوْتُه مَنْواً أَي اختبرته، ومُنِيتُ به مَنْياً بُلِيت، ومُنِيتُ به مَنْواً بُلِيت، ومانَيْتُه جازَيْتُه. ويقال: لأَمْنِينَّك مِناوَتَك أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءك. ومانَيْته مُماناة: كافأْته، غير مهموز. ومانَيْتُك: كافأْتك؛ وأَنشد ابن بري لسَبْرة بن عمرو: نُمــاني بهــا أَكْفاءَنـا ونُهينُهـا ونَشــْرَبُ فــي أَثْمانِهــا ونُقــامِرُ وقال آخر: أُمـاني بـه الأَكْفـاء فـي كـلِّ مَوْطِنٍ وأَقْضــِي فُـروضَ الصـَّالِحينَ وأَقْتَـري ومانَيْتُه: لَزِمْته. ومانَيْتُه: انْتَظَرْتُه وطاوَلْتُه.والمُماناة: المُطاولةُ. والمُماناةُ: الانْتِظار؛ وأَنشد يعقوب: عُلِّقْتُهـــا قَبْــلَ انْضــِباحِ لَــوْني وجُبْـــتُ لَمَّاعـــاً بَعِيــدَ البَــوْنِ مِـــنْ أَجْلِهـــا بفِتْيــةٍ مــانَوْني أَي انتَظَرُوني حتى أُدْرِك بُغْيَتي. وقال ابن بري: هذا الرجز بمعنى المُطاولة أَيضاً لا بمعنى الانتظار كما ذكر الجوهري؛ وأَنشد لغَيْلان بن حُريث: فـإِنْ لا يَكُـنْ فيهـا هُـرارٌ، فـإِنَّني بسـِلٍّ يُمانِيهـا إِلـى الحَـوْلِ خـائفُ والهُرار: داءٌ يأْخذ الإِبل تَسْلَح عنه؛ وأَنشد ابن بري لأَبي صُخَيْرة: إِيَّـــاكَ فــي أَمْــركَ والمُهــاواةْ وكَثْـــرةَ التَّســـْويفِ والمُمانــاهْ والمُهاواةُ: المُلاجَّةُ؛ قال ابن السكيت: أَنشدني أَبو عمرو: صـــُلْبٍ عَصـــاه للمَطِـــيِّ مِنْهَـــمِ ليـــسَ يُمـــاني عُقَـــبَ التَّجَســُّمِ قال: يقال مانَيْتُك مُذُ اليومِ أَي انتظرتك. وقال سعيد: المُناوة المُجازاة. يقال: لأَمْنُوَنَّكَ مِناوَتَك ولأَقْنُوَنَّك قِناوَتَكَ.وتَمَنٍّ: بلد بين مكة والمدينة؛ قال كثير عزة: كــأَنَّ دُمـوعَ العَيْنِـ، لمـا تَحَلَّلَـت مَخــارِمَ بِيضــاً مِـنْ تَمَـنٍّ جِمالُهـا قَبَلْــنَ غُروبـاً مِـنْ سـُمَيْحَةَ أَتْرَعَـت بِهِـنَّ السـَّواني، فاسـْتدارَ مَحالُهـا والمُماناةُ: قِلَّة الغَيرةِ على الحُرَمِ. والمُماناةُ: المُداراةُ.والمُماناةُ: المُعاقَبةُ في الرُّكوب. والمُماناةُ: المكافأَةُ. ويقال للدَّيُّوث: المُماذِلُ والمُماني والمُماذِي.والمَنا: الكَيْلُ أَو المِيزانُ الذي يُوزَنُ به، بفتح الميم مقصور يكتب بالأَلف، والمِكيال الذي يَكِيلون به السَّمْن وغيره، وقد يكون من الحديد أَوزاناً، وتثنيته مَنَوانِ ومَنَيانِ، والأَوَّل أَعلى؛ قال ابن سيده: وأُرى الياء معاقبة لطلب الخفة، وهو أَفصح من المَنِّ، والجمع أَمْناء، وبنو تميم يقولون هو مَنٌّ ومَنَّانِ وأَمْنانٌ، وهو مِنِّي بِمَنَى مِيلٍ أَي بقَدْرِ مِيلٍ.قال: ومَناةُ صخرة، وفي الصحاح: صنم كان لهُذَيْل وخُزاعَة بين مكة والمدينة، يَعْبُدونها من دون الله، من قولك مَنَوتُ الشيء، وقيل: مَناةُ اسم صَنَم كان لأَهل الجاهلية. وفي التنزيل العزيز: ومَناةَ الثَّالِثَةَ الأُخرى؛ والهاء للتأْنيث ويُسكت عليها بالتاءِ، وهو لغة، والنسبة إِليها مَنَوِيٌّ. وفي الحديث: أَنهم كانوا يُهِلُّون لمَناة؛ هو هذا الصنم المذكور. وعبدُ مناةَ: ابن أُدِّ بن طابِخَة. وزيدُ مَناةَ: ابن تَميم بن مُرٍّ، يمد ويقصر؛ قال هَوْبَر الحارِثي: أَلا هـل أَتَـى التَّيْـمَ بنَ عَبْدِ مَناءَةٍ على الشِّنْءِ، فيما بَيْنَنا، ابنُ تَمِيمِ قال ابن بري: قال الوزير من قال زيدُ مَناه بالهاء فقد أَخطأَ؛ قال: وقد غلط الطائي في قوله: إِحْــدَى بَنـي بَكْـرِ بـنِ عَبْـدِ مَنـاه بَيــنَ الكئيــبِ الفَــرْدِ فـالأَمْواه ومن احتجّ له قال: إِنما قال مَناةٍ ولم يرد التصريع.
المعجم: لسان العرب

بهر

المعنى: بهر : (البُهْر، بالضمِّ: مَا اتَّسَعَ من الأَرض) . (و) البُهْرُ: (شَرُّ الوادِي وخَيْرُه) ، هاكذا فِي النُّسَخ بالشِّين المعجَمَة، والصّواب: سِرُّ الوادِي، بالسِّين؛ أَي سَرارَتُه، كَمَا فِي الأُصول المُصَحَّحَةِ، (كالبُهْرَةِ، فيهمَا) ، وَفِي اللِّسَان: والبُهْرَة: الأَرضُ السَّهْلَةُ، وَقيل: هِيَ الأَرضُ الواسعةُ بَين الأَجْبُلِ. (و) البُهْرُ: (البَلَدُ) أَو وَسَطَه، وَيُقَال: مِن أَيِّ بُهْرٍ أَنتَ؟ أَي مِن أَيِّ بَلَدٍ؟ (و) من المَجاز: البُهْرُ: (انْقِطَاعُ النَّفَسِ من الإِعياءِ) ، وبالفَتْح مصدر بَهَرَه الحِمْلُ يَبْهَرُه بَهْراً. (وَقد نْبهَرَ) وابْتهرَ، أَي تَتابَعَ نَفَسُهُ. (و) يُقَال: (بُهِرَ) الرجلُ (كعُنِيَ) ، إِذا عَدَا حَتَّى غَلَبَهُ البُهْرُ، وَهُوَ الرَّبْوُ، (فَهُوَ مَبْهُور وبَهيرٌ) ، وَفِي الحَدِيث: (وَقَعَ عَلَيْهِ البُهْرُ) ، هُوَ بالضَّمِّ: مَا يَعْتَرِي الإِنْسانَ عِنْد السَّعْيِ الشديدِ والعَدْوِ، من النَّهِيج وتَتَابُعِ النَّفَسِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَرَ (أَنَّه أَصابَه قُطْعٌ أَو بُهْرٌ) .  وبَهَرَه: عالَجَه حَتَّى انْبَهَرَ. (و) من المَجَاز: (البَهْرُ: الإِضاءَةُ، كالبُهُورِ) ، بالضمِّ، وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (قَالَ لَهُ عَبْدُ خَيْرٍ: أُصَلِّي الضُّحَى إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى تَبْهَرَ البُتَيْرَاءُ) ، أَي يَسْتَبِينَ ضَوْءُهَا. (و) من المَجاز: البَهْرُ: (الغَلَبَةُ) ، بَهَرَه يَبْهَرُ بَهْراً: قَهَرَه وعَلاه وغَلَبَه. وَبَهَرَتْ فلاةُ النِّسَاءَ: غَلَبَتْهُنَّ حُسْناً، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يمدحُ عُمَرَ بنَ هُبَيْرَةَ: مَا زِلْتَ فِي دَرَجَاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً تَنْمِي وتَسْمُو بكَ الفُرْعانُ مِن مُضَرَا حتَّى بَهَرْتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ إِلّا على أَكْمَهٍ لَا يَعْرِفُ القَمَرَا أَي عَلَوْتَ كلَّ مَن يُفَاخِرُكَ فظَهرتَ عَلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: (صلاةُ الضُّحَى إِذا بَهَرَت الشمسُ الأَرضَ) ، أَي غَلَبَها نُورُها وضَوءُها. (و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: البَهْرُ (المَلْءُ) . (و) البَهْرُ: (البُعْدُ) . والبَهْرُ: المُبَاعَدَةُ مِن الخَيْر. (و) البَهْرُ: (الحُبُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعرابيّ أَنه قَالَ: والبَهْرُ: الخَيْبَةُ. والبَهْرُ الفَخْرُ، وأَنشدَ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ، ولعلّ مَا ذَكَره المصنِّفُ تَصْحِيفٌ، فلْيُنْظَرْ، وبيتُ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ الَّذِي أَشار إِليه هُوَ قولُه: ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلتُ: بَهْراً عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ  وَقيل: معنَى (بَهْراً) فِي هاذا الْبَيْت: جَمًّا، وَقيل: عَجَباً، قَالَ أَبو العبّاس: يجوزُ أَن كلَّ مَا قَالَه ابنُ الأَعرابيِّ فِي وُجُوهِ البَهْرِ أَنْ يكونَ معنىٌ لما قَالَ عُمَرُ، وأَحسنُها العَجَبُ. (و) البَهْرُ: (الكَرْبُ) المُعْتَرِي للبَعِيرِ عِنْد الرَّكْضِ، أَو للإِنسان، إِذا كُلِّفَ فَوق الجَهْد. (و) البَهْرُ: (القَذْفُ والبُهتانُ) ، يُقَال: بَهَرَها ببُهتانٍ، إِذا قَذَفَها بِهِ. (و) البَهْرُ: (التَّكْلِيفُ فوقَ الطّاقَةِ) يُقَال: بَهَرَه، إِذا قَطَعَ بُهْرَه، وَذَلِكَ إِذا قَطَعَ نَفَسَه بضَرْب أَو خَنْق، أَو مَا كَانَ، قالَه ابْن شُمَيْلٍ، وأَنشدَ: إِنَّ البَخِيلَ إِذا سَأَلْتَ بَهَرْتَه وتَرَى الكَرِيمَ يَرَاحُ كالمُخْتَالِ (و) البَهْرُ: (العَجَبُ، وبَهْراً لَهُ) ، أَي عَجَباً، قَالَه ابْن الأَعرابيِّ، وَبِه فَسَّر أَبو العَبّاس الزَّجّاجُ بيتَ عُمَرَ بنِ أَبي ربيعةَ المتقدِّم ذِكْرُه، وأَنشدَ ابنُ شُمَيْلٍ بيتَ ابنِ مَيّادَةَ: أَلَا يَا لَقَوْمِي إِذْ يَبِيعُون مُهْجَتِي بجارِيَةٍ بَهْراً لَهُمْ بَعْدَهَا بَهْرَا (أَي تَعْساً) وغَلَبَةً، هاكذا فَسَّرَه غيرُ واحدٍ، قَالَ سِيبوَيْه: لَا فِعْلَ لقولِهم: بَهْراً لَهُ، فِي حَدّ الدُّعَاءِ، وإِنما نُصِبَ على توهُّمِ الفِعلِ، وَهُوَ ممّا يَنْتَصِبُ على إِضمر الفِعْلِ غيرِ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه. (و) من المَجاز: (بَهَرَ القَمَرُ كمَنَعَ) النُّجُومَ بُهُوراً: بَهَرَها بضَوْئِه، قَالَ: غَمَّ النُّجُومَ ضَوْءُه حِينَ بَهَ فَغَمرَ النَّجْمَ الَّذِي كانَ ازْدَهَرْ يُقَال: قَمَرٌ باهِرٌ، إِذا عَلَا، و (غَلَبَ ضَوءُه ضَوءَ الكواكبِ) . (و) بَهَرَ (فلانٌ) ، إِذا (بَرَعَ) وفَاق  نُظراءَه، وأَنشدُوا قولَ ذِي الرُّمَّةِ: حتَّى بَهَزْتَ فَمَا تَخْفَى على أَحَدٍ أَي بَرَعْتَ وعَلَوْتَ. (و) يُقَال: فلانٌ شديدُ (الأَبْهَرِ) ، أَي (الظَّهْرِ) . (و) الأَبْهَرُ أَيضاً: (عِرْقٌ فِيهِ، و) يُقَال: هُوَ (وَرِيدُ العُنُق) ، وبعضُهم يَجعلُه عِرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْبِ والقَلْبِ. قلت: وَهُوَ قولُ أَبي عُبَيْد، وتمامُه: فإِذا انقطعَ لم تكنْ مَعَه حَياةٌ. (و) قيل: الأَبْهَرُ: (الأَكْحَلُ) ، وهما الأَبْهَرانِ يَخرُجَان من القلْب، ثمَّ يَتَشَعَّبُ مِنْهُمَا سائرُ الشَّرايين، ورُوِيَ من النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ: (مَا زالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَاوِدُنِي فهاذاأَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي) . وَفِي الأَساس: وَمن المَجاز: وَمَا زل يُراجِعُه الأَلَمُ حَتَّى قَطَعَ أَبْهَرَه، أَي أَهْلَكَه، انْتهى. وأَجمعُ من ذالك قولُ ابنِ الأَثِير؛ فإنّه قَالَ: الأَبْهَرُ عِرْقٌ مَنْشَؤُه مِن الرَّأْس، ويَمْتَدُّ إِلى القَدمِ، وَله شَاريِينُ تتَّصِلُ بأَكثرِ الأَطرافِ والبَدَنِ، فَالَّذِي فِي الرأْس منهُ يُسَمَّى النَّأْمَة، وَمِنْه قولُهم: أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه، أَي أَماتَه، ويَمتدُّ إِلى الحَلْق فيُسَمَّى فِيهِ الوَرِيدَ، ويمتدُّ إِلى الصَّدْر فيُسَمَّى الأَبْهَرَ، ويمتدُّ إِلى الظَّهْر فيُسَمَّى الوَتِينَ، والفُؤادُ معلَّقٌ بِهِ، ويمتدُّ إِلى الفَخِذ فيُسَمَّى النَّسَا، ويمتدُّ إِلى السّاق فيُسَمَّى الصّافِنَ، والهمزةُ فِي الأَبْهَر زائدةٌ، انْتهى. وأَنشدَ الأَصمعيُّ لِابْنِ مُقْبِلٍ: ولِلْفُؤادِ وَجِيبٌ تَحتَ أَبْهَرِهِ لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ (و) الأَبْهَرُ: (الجانِبُ الأَقْصَرُ مِن الرِّيش) . والأَباهِرُ مِن رِيشِ الطّائِر: مَا يَلِي الكُلَى أَوّلُها القَوادِمُ، ثمَّ الخَوافِي، ثمَّ الأَباهِرُ، ثمَّ الكُلَى، وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: يُقَالِ لأَرْبَعِ رِيشَاتٍ من مُقَدَّم الجَنَاحِ: القَوادِمُ، ولأَربعٍ يَلِيهنَّ: المَنَاكِبُ، ولأَربعٍ  بعدَ المَناكِبِ: الخَوافِي، ولأَربعٍ بعد الخَوافِي: الأَباهِرُ. (و) قيل: الأَبْهَرُ: (ظَهْرُ سِيَةِ القَوْسِ، أَو) الأَبْهَرُ من القَوْسِ (مَا بينَ طائِفِها والكُلْيَةِ) . وَفِي حَدِيث عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ: (فيُلْقَى بالفَضاءِ مُنقطِعاً أَبْهَرَاه) . قَالَ الأَصمعيّ: فِي القَوْس كَبِدُها، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَي العِلَاقَةِ، ثمَّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَبْهَرُ يَلِي ذالك، ثمَّ الطّائِفُ، ثمَّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا. (و) الأَبْهَرُ: (الطَّيِّبُ من الأَرض) السَّهْلُ مِنْهَا، (لَا يَعْلُوه السَّيْلُ) ، وَمِنْهُم مَن قَيَّدَه بِمَا بَين الأَجْبُلِ. (و) الأَبْهَرُ: (الضَّرِيعُ اليابِسُ) نقلَه الصَّغانيّ. (و) أَبْهَرُ، (بِلَا لامٍ: مُعَرَّبُ آبْ هَرْ، أَي ماءُ الرَّحْى: د، عظيمٌ بَين قَزْوِينَ وزَنْجَانَ) ، مِنْهَا إِلى قَزْوِينَ إثنا عَشَرَ فَرْسَخاً، وَمِنْهَا إِلى زَنْجَانَ خمسةَ عشرَ فَرْسَخاً، ذَكَره ابنُ خُرْدَاذْبَه. (و) أَبْهَرُ: (بُلَيْدَةٌ بنواحِي أَصْبَهَانَ) ، ذَكَرَه أَبو سَعِيدٍ المالِينيُّ، ونُسِبَ إِليها أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ التَمِيمِيُّ، الفَقِيهُ المُقرِي، تُوُفِّيَ سنةَ 375 هـ، ونُسِبَ إِليها أَيضاً أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ بنِ ماجَه الأَبْهَرِيُّ، طَال عُمرُه، وأَكْثَرُوا عَنهُ الحديثَ، تُوُفِّيَ سَنةَ 481 هـ. (و) أَبْهَرُ: (جبلٌ بالحِجاز) . وبَهْرَاءُ: (قَبِيلةٌ) من اليَمن، قَالَ كُراع: (وَقد يُقْصَرُ) ، قَالَ ابنِ سِيدَه: لَا أَعْلَمُ أَحداً حَكَى فِيهِ القَصْرَ إِلّا هُوَ، وإِنّمَا المعْرُوفُ فِيهِ المَدُّ، أَنشد ثعلبٌ: وَقد عَلِمَتْ بَهْرَاءُ أَنَّ سُيُوفَنَا سُيُوفُ النَّصارَى لَا يَلِيقُ بهَا الدَّمُ  (والنِّسْبَةُ بَهْرَانِيٌّ) مثْلُ بَحْرانِيّ، على غيرِ قِياسٍ، والنُّونُ فِيهِ بَدَلٌ من الهَمْز، قَالَ ابْن سِيدَه: حَكاه سِيبَوَيْهِ. (وبَهْراوِيٌّ) ، على القِيَاسِ، قَالَ ابْن جِنِّي: مِن حُذّاقِ أَصحابِنا مَن يذهبُ إِلى أَن النونَ فِي بَهْرَانِيَ إِنّمَا هِيَ بَدَلٌ من الْوَاو، الَّتِي تُبدَلُ مِن هَمْزةِ التَّأْنِيثِ فِي النَّسَب، وأَن الأَصلَ بَهْرَاوِيٌّ، وأَن النُّونَ هُنَاكَ بَدَلٌ من هاذه الْوَاو، كَمَا أُبْدِلَتِ الواوُ من النُّون فِي قَوْلك: مِن وافِد، وإِن وقفتَ وقفت، وَنَحْو ذالك، وكيفَ تَصَرَّفَتِ الحالُ فالنُّون بَدَلٌ من الْهمزَة، قَالَ: وإِنَّما ذَهَبَ مَن ذَهَب إِلى هاذا؛ لأَنه لم يرَ النُّون. أُبْدِلَتْ مِن الهَمْزة فِي غير هاذا، وكانَ يَحْتَجُّ فِي قَوْلهم: إِنَّ نُونَ فَعْلَانَ بدلٌ من همزَة عْلاءَ، فَنَقُول: لَيْسَ غَرَضُهُم هُنَا البدلَ الَّذِي هُوَ نحوُ قولِهم فِي ذِئْبٍ: ذِيبٌ، وَفِي جُؤْنَةَ: جُونَةُ، إِنّمَا يُرِيدُونَ أَنّ النُّونَ تُعاقِبُ فِي هاذا الْموضع الهمزةَ، كَمَا تُعاقِبُ لامُ المعرفةِ التنوينَ، أَي لَا تجتَمِعُ مَعَه، فلمّا لم تُجامِعْه قيل: إِنها بدلٌ مِنْهُ، وكذالك النونُ والهمزةُ، قَالَ: وهاذا مذهبٌ لَيْسَ بقَصْدٍ. (والبَهَارُ) كسَحَابٍ: (نَبْتٌ طَيْبُ الرِّيحِ) . قَالَ الجوهريُّ: وَهُوَ بَهارُ البَرِّ، وَهُوَ نَبْتٌ جَعْدٌ لَهُ فُقّاحَةٌ صفراءُ يَنبتُ أَيّامَ الرَّبِيع، يُقَال لَهَا: العَرَارَةُ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: العَرارُ: بَهَارُ البَرِّ، وَقَالَ الأَزهريُّ: العَرَارَةُ: الحَنْوَةُ، قَالَ: وأُرَى البَهارَ فارسيَّةً. (و) البَهَارُ: (كلُّ) شيْءٍ (حَسَن مُنِيرٍ) . (و) البَهَارُ: (لَبَتُ الفَرَسِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، (و) الصحيحُ أَنه (البَيَاضُ فِيهِ) ، أَي فِي اللَّبَبِ، وَالَّذِي فِي الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ: هُوَ البياضُ فِي لَبَانِ الفَرَسِ، فلْيُنْظَرْ. (و) البَهَارُ: (ة بِمَرْوَ، وَيُقَال لَهَا: بَهارِينُ أَيضاً، مِنْهَا: رُقَادُ) ، كَذَا فِي  النُّسَخ، والصَّوابُ وَرْقاءُ (بنُ إِبراهيمَ المحدِّثُ) ، مَاتَ سَنَة (سِتَ و) أربعينَ (وَمِائَتَيْنِ) ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافظُ. (و) البُهَارُ (بالضمِّ: الصَّنَمُ) . (و) البُهَارُ: (الخُطَّافُ) ، وَهُوَ الَّذِي تَدْعُوه العَامَّةُ: عُصْفُورَ الجَنَّةِ. (و) البُهَارُ: (حُوتٌ أَبيضُ) . (و) البُهَارُ: (القُطْنُ المَحْلُوجُ) ، وهاذه عَن الصّغَانيِّ. (و) البُهَارُ: (شَيْءٌ يُوزَنُ بِهِ، وَهُوَ ثلاثُمائَةِ رِطْلٍ) ، قالَه الفَرّاءُ وابنُ الأَعرابيِّ. ورُوِيَ عَن عَمْرِو بنِ العَاصِ، أَنه قَالَ: (إِنّ ابنَ الصَّعْبَةِ يَعْنِي طَلْحَةَ بنَ عُبَيْدِ اللهِ تَرَكَ مِائَةَ بُهَارٍ، ي كلِّ بُهَارٍ ثَلاَثَةُ قَناطِيرِ ذَهَبٍ وفِضَّةٍ) فجَعَلَه وِعَاءً. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: بُهَارٌ أَحْسَبُها كلمة غيرَ عَرَبيَّةٍ، وأُراها قِبْطِيَّةً. (أَو أَرْبَعُمِائَةِ) رِطْلٍ، (أَو سِتُّمِائَةِ) رِطْلٍ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، (أَو أَلْفُ) رِطْلٍ. (و) البُهَارُ: (مَتَاعُ البَحْرِ) . (و) قيل: هُوَ. العِدْل: (يُحْمَلُ على البَعِير، (فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ رِطْلٍ) ، بِلْغَةِ أَهلِ الشّامِ. ونَقَلَ الأَزهريُّ عَن الفَرّاءِ وابنِ الأَعرابيِّ قولَهما: إِنّ البهارَ ثلاثُمِائَة رِطْلٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: والمُجَلَّدُ سِتُّمَائَةِ رِطْلٍ، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا يَدُل على أَنَّ البُهَارَ عربيٌّ صحيحٌ، وَقَالَ بُرَيْقٌ الهُذَلِيُّ يصفُ سَحاباً: بِمُرْتَجِ كأَنَّ على ذُرَاهُ رِكَابُ الشّامِ يَحْمِلْنَ البُهَارَا قالب القُتَيْبيُّ: كَيفَ يَخْلُفُ  فِي كلِّ ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ ثلاثَةَ قَنَاطِيرَ، ولكنّ البُهَارَ الحِمْلُ، وأَنشدَ بيتَ الهُذَلِيِّ، وَقَالَ الأَصمعيُّ فِي قَوْله: (يَحْمِلْنَ البُهَارَا) : يَحْمِلْنَ الأَحْمَالَ مِن مَتَاعِ البَيْتِ، قَالَ: وأَرادَ أَنّه تَرَكَ مائةَ حِمْلٍ، قَالَ: مقدارُ الحِمْلِ مِنْهَا ثلاثةُ قنطايرَ، قَالَ: والقِنطارُ مائةُ رِطْلٍ، فَكَانَ كلُّ حِمْلٍ مِنْهَا ثَلَاثمِائَة رِطْلٍ. (و) البُهَارُ: (إِناءٌ كالإِبْرِيقِ) ، وأَنشدَ: على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهَارُ قَالَ الأَزهريُّ: لَا أَعرِفُ البُهارَ باهذا المعنَى. (والبَهِيرَةُ) من النِّسَاءِ: (السَّيِّدَةُ الشَّرِيفَةُ) ، وَيُقَال: هِيَ بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ. (و) البَهِيرَةُ: (الصَّغِيرَةُ الخَلْقِ الضَّعِيفَةُ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: امرأَةٌ بَهِيرَةٌ، وَهِي القَصِيرةُ الذَّلِيلَةُ الخِلْقَةِ، وَيُقَال: هِيَ الضَّعِيفَةُ المَشْي، قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا خَطَأٌ، وَالَّذِي أَرادَ اللَّيْثُ البُهْتُرَةُ بمعنَى القَصِيرَةِ، وأَما البَهِيرةُ من النساءِ فَهِيَ السَّيدةُ الشَّرِيفةُ. (وأَبْهَرَ) الرجلُ: (جاءَ بالعَجَبِ) . (و) أَبْهَرَ، إِذا (اسْتَغْنَى بعدَ فَقْرٍ) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ. (و) أَبْهَرَ، إِذا (احْتَرَقَ مِن حَرِّ بُهْرَةِ النَّهارِ) ، وَفِي الحَدِيث: (فلمَّا أَبْهَرَ القومُ احترقُوا) ؛ أَي صَارُوا فِي بُهْرَةِ النَّهَارِ، أَي وَسَطِه. وتعبير المصنِّفِ لَا يخلُو عَن رَكَاكَةٍ، وَلَو قَالَ: وأَبْهَرَ: صَار فِي بُهْرَةِ النَّهارِ، كَانَ أَحسنَ. (و) أَبْهَرَ، إِذا (تَلَوَّنَ فِي أَخُلاقِه) : دَماثَةً مَرَّةً، وخُبْثاً أُخْرَى. (و) أَبْهَرَ، إِذا (تَزَوَّجَ بَهِيرَةً) مَهِيرَةً، كِلَاهُمَا عَن الصَّغانيّ.  (وابْتَهَرَ) الرَّجلُ: (ادَّعَى كَذِباً) ، قَالَ الشَّاعِر: وَمَا بِي إِنْ مَدَحْتُهُم ابْتِهارُ وأَنشَدَ عَجُوزٌ مِن بَنِي دارِمٍ لشيخ من الحَيّ فِي قَعِيدَتِه: وَلَا يَنَامُ الضَّيْفُ مِن حِذارِهَا وقَوْلِهَا الباطِلِ وابْتِهَارِهَا قَالُوا: الابْتِهارُ: قولُ الكَذِبِ، والحَلِفُ عَلَيْهِ. وَفِي المُحكَم: الابْتِهَارُ: أَنْ تَرْمِيَ المرأَةَ بنفسِك وأَنت كاذبٌ. (و) ابْتَهَرَ: (قَالَ: فَجَرْتُ وَلم يَفْجُرْ) ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: (أَنَّهُ رُفِعَ إِليه غُلامٌ ابْتَهَرَ جارِيَةً فِي شِعْرِه، فَلم يُوجَدْ أَنْبَتَ، فدَرَأَ عَنهُ الحَدَّ) . قَالَ: الابْتِهارُ أَن تَقذِفَهَا بنفسِك فَتَقول: فَعَلْتُ بهَا، كاذِباً، فإِن كَانَ صَادِقا قد فَعَلَ فَهُوَ الابْتِيَارُ، على على قَلْبِ الهاءِ يَاء، قَالَ الكُمَيت: قَبِيحٌ لِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا ةِ إِمّا ابْتِهاراً وإِمّا ابْتِيارَا (و) قيل: ابْتَهَرَ، إِذا (رَماه بِمَا فِيهِ) ، وابْتَأَرَ، إِذا رَماه بِمَا لَيْسَ فِيهِ. وَفِي حَدِيث العَوّام: (الابتهارُ بالذَّنْبِ أَعظمُ مِن رُكُوبِه) . وَهُوَ أَن يقولَ فعلتُ، وَلم يَفعل؛ لأَنه لم يَدَّعِه لنفسِه إِلّا وَهُوَ لَو قَدَرَ فَعَلَ، فَهُوَ كفاعِلهِ بالنِّيَّةِ، وزادَ عَلَيْهِ بقبحه وهَتْكِ سِتْرِه، وتَبحْبُحِه بذَنْبٍ لم يَفْعَلْه. (و) يُقَال: ابْتَهَرَ (فِي الدُّعَاءِ) إِذا تَحَوَّب وجَهَدَ، وكذالك يُقَال: (ابْتَهَلَ) فِي الدُّعاءِ، وهاذا ممّا جُعِلَتِ  الّلامُ فِيهِ رَاء. (أَو) ابْتَهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ (يَدْعُو كلَّ سَاعَة) ، و (لَا يَسْكُتُ) عَنهُ، قالَه خالدُ بنُ جَنْبَةَ، وَقَالَ خالُ بنُ جَنْبَةَ: ابْتَهَرَ فِي الدُّعاءِ، إِذا كَانَ لَا يُفَرّطُ عَن ذالك وَلَا يَثْجُو، قَالَ: لَا يَثْجُو: لَا يَسْكُتُ عَنهُ. (و) ابْتَهَرَ: (نامَ على مَا خَيَّلَ) ، وَفِي التَّكْمِلَة: على مَا خَيَّلتْ. (و) ابْتَهَرَ (لفلانٍ وَفِيه) ، أَي فِي فلانٍ، إِذا (لم يَدَعْ جَهْداً ممّا لَهُ أَو عَلَيْهِ) ، نَقله الصغانيّ. وابْتَهَرَ، إِذا بالَغَ فِي شيْءٍ وَلم يَدَعْ جَهْداً. (و) يُقَال: (ابْتُهِرَ) فلانٌ (بفُلانةَ بالضمِّ) ، أَي مَبْنِيًّا للْمَجْهُول: (شُهِرَ بهَا. (وتَبَهَّرَ) الإِناءُ: (امتلأَ) ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: مُتَبَهِّراتٍ بالسِّجالِ مِلاؤُهَا يَخْرُجْنَ مِن لَجَفٍ لَهَا مُتَلَقِّمِ (و) من المَجاز: تَبَهَّرَتِ (السَّحابةُ) إِذا (أَضاءَتْ) ، قَالَ رجلٌ من الأَعراب، وَقد كَبِرَ وَكَانَ فِي داخِله بيتِه، فمَرَّتْ سحابةٌ: كَيفَ ترَاهَا يَا بُنَيّ؟ فَقَالَ: أَراها قد نَكَّبَتْ وتَبَهَّرَتْ. نَكَّبَتْ: عَدَلَتْ. (وباهَرَ) مُبَاهَرَةً وبِهَاراً: (فاخَرَ) . وباهَرَ صاحِبَه فبَهَره: طاوَلَه. (وانْبَهَرَ السَّيْفُ: انْكَسَرَ نِصْفَيْنِ) ؛ مأْخوذٌ من البُهْرَةِ؛ الوَسَطِ. (وابْهَارَّ) النَّهَارُ، وذالك حِين ترْتفع الشمسُ. وابْهَارَّ (الليلُ) ابْهِيراراً، إِذا (انْتَصَفَ) ، قَالَه الأَصمعيُّ؛ مأْخوذٌ من بُهْرَةِ الشَّيْءِ، وَهُوَ وَسَطُه. (أَو) ابْهَارَّ الليلُ: (تَرَاكَبَتْ ظُلْمَتُه) . (أَو) ابْهارَّ: (ذَهَبَتْ عامَّتُه) وأَكثرُه (أَو بَقِيَ نحوٌ) مِن (ثُلُثِه) ، وهما  قولٌ واحدٌ؛ فإِنه إِذا ذهبتُ عامَّتهُ وأَكثرُه فَلَا يَبْقَى إِلَّا نحوُ ثُلُثِه، ف (أَوْ) هُنَا لَيْسَ للتَّرْدِيد كَمَا لَا يَخْفَى. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: ابْهِيرارُ الليلِ: طلوعُ نُجُوم، إِذا تَتامَّتْ واستنارَتْ؛ لأَنَّ الليلَ إِذا أَقبلَ أَقبلتْ فَحْمَتُه، وإِذا استنارتِ النُّجُومُ ذهبتْ تِلْكَ الفَحْمَةُ، وبكلِّ مَا ذُكِرَ فُسِّرَ الحديثُ: (أَنَّه صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم سارَ حَتَّى ابْهارَّ الليلُ) . (والباهِراتُ: السُّفُنُ) ، سُمِّيَتْ بذالك (لِشَقِّها الماءَ) وغلبَتها عَلَيْهِ. (والبَاهِرُ: عِرْقٌ يَنْفُذُ شَواةَ الرَّأْسِ إِلى اليافُوخِ) مِن الدِّماغ، نقلَه الصَّغانيُّ. (والبَهْوَرُ، كجَرْوَلٍ: الأَسَدُ) ، نقلَه الصغانيُّ، لَغَلَبَتِه. (وبُهْرَةُ، بالضمِّ: ع بنواحِي المدينةِ) ، على ساكِنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ. (و) بُهْرَةُ: (ع باليَمَامَةِ) ، عَن الصغانيِّ. (و) لبُهْرَةُ (مِن اللَّيْلِ، و) مِن (الوادِي، و) من (الفَرَسِ) ، والرَّحْلِ (والحَلْقَةِ: وَسَطُه) ، وتقدَّم بُهْرَةُ الوادِي: سَرَارَتُه وخَيْرُه. (والبَهيرُ) كَثيرٍ، كَذَا وَقَع ضَبْطُه فِي نُسَخِ الكتابِ، والصَّواب كأَمِيرٍ: (الثَّقِيلَةُ الأَرادفِ الَّتِي إِذا مَشَتْ انْبَهَرَتْ) ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: ويُقال للمرأَةِ إِذا ثَقُلَ أَرادفُها فإِذا مَشَتْ وَقَعَ عَلَيْهَا البُهْرُ والرَّبْوُ: بَهِيرٌ وَمِنْه قولُ الأَعشى: إِذا مَا تَأَيَّا تُرِيدُ القِيَامَ تَهادَى كَمَا قد رَأَيْتَ البَهِيرَا  وممّا يُستَدرك عَلَيْهِ: البِهَارُ: بِالْكَسْرِ: المفاخَرةُ. وابْهارّ علينا اللَّيْلُ، أَي طالَ. وليلةُ البُهَرِ: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ، وَهِي اللَّيالِي الَّتِي يَغْلِبُ فِيهَا ضَوءُ القمرِ النُّجُومَ، وَهِي كظُلَمٍ جَمْع ظُلْمَةٍ، وَيُقَال بضمَ فسكونٍ جمع باهرٍ. وَيُقَال لِلَّيَالِي البِيضِ: بُهْرٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: البَهْرُ هُوَ الهَلاكُ. والعربُ تقولُ: الأَزواجُ ثَلاثةٌ: زَوْجُ مَهْرٍ، وزَوْجُ بَهْرٍ وزَوْجُ دَهْرٍ؛ فأَمَّا زَوْجُ مَهْرٍ فرجلٌ لَا شَرَفَ لَهُ فَهُوَ يُسْنِي المَهْرَ لِيُرْغَبَ فِيهِ، وأَما زوجُ بَهْر، فالشَّرِيفُ وإِنْ قلَّ مالُه تَتَزَوَّجَه المرأَةُ لِتَفْخَرَ بِهِ، وزَوْجُ دَهْرٍ كُفْؤُها. وَقيل فِي تَفْسِيرهم: يبْهَرُ العُيُونَ لِحُسْنِه، أَو يُعدُّ لنَوائِبِ الدَّهْرِ، أَو يُؤْخَذُ مِنْهُ المَهْرُ. وَيُقَال: رأَيتُ فلَانا بَهْرَةً، أَي جَهْرَةً عَلانِيَةً، وأَنشدَ: وكمْ مِن شُجَاعٍ بادَرَ المَوْتَ بَهْرَةً يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ والأَبْهَرُ: فَرَسُ أَبي الحَكَمِ القَيْنِيِّ. وبهارةُ: جَدُّ أَبي نَصْرٍ أَحمد بن الْحُسَيْن بن عليّ بن بهارةَ، البَكْرَاباذِيّ الجُرجانيّ، المحدّث، وأَبو الحسنِ محمّد بنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ الحَسَن بنِ بَهَرٍ، البَقّال حَرَكَة الأَصْبَهَانِيُّ، ذَكَره ابنُ نُقْطَةَ. وبهرُ بنُ سعدِ بنِ الْحَارِث، جدُّ سالمِ بنِ وابِصَةَ الأَسَدِيّ. وأُمُّ بهرٍ بنتُ ربيعةَ بنِ سعدِ بن عِجْل. وعبدُ السَّلَام بنُ الحسنِ بنِ نصر بن بهارٍ المُقَيِّر، عَن ابْن نَاصِر. وبَهَار: امرأَةٌ كَانَ يُشَبِّبُ بهَا المُؤَمّل بن أُمَيْل الشاعرُ النَّصْريّ. وأَبو البَهارِ محمّدُ بنُ القاسمِ  الثَّقَافِيُّ، كَانَ يُعْجب بالبَهارِ فكُنِيَ بِهِ. قالَه المَرْزُبَانِيُّ. وبِهَار، ككِتَابٍ: مدينةٌ عَظِيمَة بِالْهِنْدِ.
المعجم: تاج العروس