المعجم العربي الجامع

بَهَلَهُ

المعنى: ـَ بَهْلاً: أَهْمَلَهُ. يُقال: بَهَلَ النَّاقَةَ: أهمل رَعْيَها. و ـ خَلاَّهُ لإِرادته. يُقال: بَهَلَ الرجُلُ فتاهُ. و ـ لَعَنَه. وفي حديث أَبي بكر: (مَنْ وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً، فلم يُعْطِهم كتابَ الله، فعلَيْه بَهْلَةُ الله).؛بَهلَ ـَ بَهَلاً: مَضى بلا عَمَلٍ. و ـ خَلاَ من السِّلاحِ. و ـ المرأَةُ: خَلَتْ من الزَّوْج وليس لها وَلَد. فهي باهِلٌ، وباهِلة.؛أَبْهَلَهُ: بَهَلَهُ. يُقال: أَبْهلَ الراعي رعيّتَه: تركهم يفْعلُون ما يشاؤون، لا يأْخذ على أَيْدِيهم، فهم مُبْهَلُون. و ـ الأَرضَ: أَرسَل الماءَ فيها بعد بَذْرِها.؛باهَلَ بعضُهم بعضاً: اجتمعوا فتداعَوْا، فاستَنْزلوا لَعْنة الله على الظَّالم منهم. وفي حديث ابن عباس: (من شاءَ باهَلْتُه، أنَّ الحَقَّ معي).؛ابْتهلَ إِلى الله: تَضَرَّع واجتهد في الدعاء. و ـ القومُ: باهَلَ بعضُهُم بَعْضاً. وفي التنزيل العزيز: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}.؛تَبَاهَل القومُ: ابتَهلُوا.؛تَبَهَّل القومُ: تباهَلُوا.؛اسْتَبْهلهُ: بَهَلَهُ.؛أَبهل: شُجيْرة مستديمة الخُضْرة من عاريات البُذور من المخروطيَّات تُشبه الْعَرْعَر.؛البَهْلُ: المُخَلَّى بلا رِعاية. و ـ القليل الحَقِير. وفي لسان المحدَثين: سارت على البَهْل: تجاوزَتْ حدودَ الحِشمَة.
المعجم: الوسيط

البهل

المعنى: ـ البَهْلُ: المالُ القليلُ، واللعْنُ، والشيءُ اليسيرُ. ـ والتَّبَهُّلُ: العَناءُ بما يُطْلَبُ. ـ وأبْهَلَهُ: تَرَكَهُ، ـ وـ الناقةَ: أهْمَلَها. ـ وناقَةٌ باهِلٌ، بَيِّنَةُ البَهَلِ: لا صِرارَ عليها، أو لا خِطَامَ، أو لا سِمَةَ، ـ ج: كبُرْدٍ ورُكَّعٍ. وكفرِحَتْ: حُلَّ صِرارُهَا، وتُرِكَ ولَدُها يَرْضَعُها، وقد أبْهَلْتُها فهي مُبْهَلَةٌ ومُباهِلٌ. ـ واسْتَبْهَلَهَا: احْتَلَبَها بِلا صِرارٍ، ـ وـ الوالي الرَّعِيَّةَ: أهْمَلَهُم، ـ وـ الباديَةُ القومَ: تَرَكَتْهُم باهِلينَ، أي: نَزَلوها فلا يَصِل إليهم سُلْطَانٌ، فَفَعَلُوا ما شاؤوا. ـ والباهِلُ: المُتَرَدِّدُ بِلا عَمَلٍ، والراعي بِلا عَصاً، وبهاءٍ: الأَيِّمُ. وكمنَعْتُه: خَلَّيْتُه مع رأْيِهِ، ـ كأَبْهَلْتُهُ، أو يقالُ: بَهَلْتُ: للحُرِّ، وأبْهَلْتُ: للعبدِ، ـ وـ اللّهُ تَعالى فلاناً: لَعَنَهُ. ـ والبَهْلَةُ، ويُضَمُّ: اللَّعْنَةُ. ـ وباهَلَ بعضُهُم بعضاً، ـ وتَبَهَّلُوا وتباهَلُوا، أي: تَلاعَنُوا. ـ والابْتِهالُ: الاجْتِهَادُ في الدُّعَاءِ، وإخْلاصُهُ. ـ والضَّلالُ ابنُ بُهْلُلَ، كقُنْفُذٍ وجعْفَرٍ، غيرَ مَصْرُوفين، أي: الباطِلُ. ـ والإِبْهالُ: إرْسالُكَ الماءَ فيما بَذَرْتَه. ـ والأَبْهَلُ: حَمْلُ شجرٍ كبيرٍ، ورَقُه كالطَّرْفاءِ، وثَمَرُه كالنَّبْقِ، وليس بالعَرْعَرِ كما تَوَهَّمَ الجوهَرِيُّ، دُخَانُه يُسْقِطُ الأَجِنَّةَ سريعاً، ويُبْرِئُ من داءِ الثَّعْلَبِ طِلاءً بِخَلٍّ، وبالعَسَلِ يُنَقِّي القُروحَ الخَبيثَةَ. ـ والبُهْلولُ، كسُرْسُورٍ: الضَّحَّاكُ، والسَّيِّدُ الجامِعُ لِكُلِّ خيرٍ. ـ وبَهْلاً، أَي: مَهْلاً. ـ وامرأةٌ بَهيلَةٌ: بَهيرةٌ. وكأميرٍ: ابنُ عُرَيْبِ بنِ حَيْدَانَ. ـ وباهِلَةُ: قبيلةٌ.
المعجم: القاموس المحيط

بهل

المعنى: التَبَهُّل: العَناء بالطلب. وأَبهل الرجلَ: تَرَكه. ويقال: بَهَلْته وأَبْهَلْته إذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه. وأَبْهَل الناقةَ: أَهْمَلَها. الأَزْهري: عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها، والعين مبدلة من الهمزة. وناقة باهِل بيِّنة البَهَل: لا صِرارَ عليها، وقيل: لا خِطام عليها، وقيل: لا سِمَة عليها، والجمع بُهَّل وبُهْل. وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً، وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمعقال ابن بري: قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع؛ وشاهد أَبْهَل قول الشاعر: قـد غـاث رَبُّـك هـذا الخَلْـقَ كُلَّهُـمُ بعـامِ خِصـْبٍ، فعـاش المـالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلـوا سـَرْحَهُم مـن غيـر تَوْدِيـةٍ ولا ديــار، ومـات الفَقْـر والعَـدَم وقال آخر: قـــد رَجَـــعَ المُلْــكُ لمُســْتَقَرَّه، وعــاد حُلْــو العَيْــشِ بَعْـدَ مُرِّهـ، وأَبْهَـــلَ الحـــالِبُ بَعْـــدَ صــَرِّه وناقة باهل: مُسَيَّبَة. وأَبْهَل الراعي إِبله إذا تركها، وأَبْهَلَها: تركها من الحَلبِ. والباهل: الإِبل التي لا صِرار عليها، وهي المُبْهَلة. وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله: واحدها باهل. وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إذا أَهملها؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ: استَبْهَلتها السواحلُ؛ قال النابغة في ذلك: وشـيْبان حيـث اسـْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ. وفي التهذيب: على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا، وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ: إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ، حَلَّقَتْ بسـَرْبك، يـوْم الـوِرْدِ، عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها. وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً: حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها؛ وقول الفرزدق: غَــدَت مــن هِلالٍ ذاتَ بَعْــلٍ سـَمِينَةً وآبَــتْ بثَــدْي باهِـلِ الـزَّوْجِ أَيِّـمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن؛ يقول: لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد؛ قال ابن سيده: التفسير لابن الأَعرابي. قال أَبو عبيد: حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت: أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار؟ قال: جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها، وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها، وكذلك التي لا سِمَة عليها. واسْتَبْهَل فلان الناقة إذا احتلبها بلا صِرار؛ وقال ابن مقبل: فاسـْتَبْهَل الحَـرْب مـن حَـرَّانَ مُطَّـرِدٍ حَتَّـى يَظَلَّـ، علـى الكَفَّينـ، مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح، والباهل المتردّد بلا عمل، وهو أَيضاً الراعي بلا عصا. وامرأَة باهلة: لا زوج لها. ابن الأَعرابي: الباهل الذي لا سلاح معه.والبَهْل: اللَّعْن. وفي حديث ابن الصَّبْغاء قال: الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ. وبَهَله اللهُ بَهْلاً: لَعَنه. وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه. وفي حديث أَبي بكر: من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله، وتضم باؤها وتفتح. وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا: تَلاعنوا. والمُباهلة: المُلاعَنة. يقال: باهَلْت فلاناً أَي لاعنته، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لَعْنَةُ الله على الظالم منا. وفي حديث ابن عباس: من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي.وابْتَهَل في الدعاء إذا اجْتَهَدَ. ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء. والابتهال: التضرُّع. والابتهال: الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل. وفي التنزيل العزيز: ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا. قال أَبو بكر: قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله، واحتجوا بقول نابغة شيبان: أَقْطَــعُ اللَّيــل آهَــةً وانْتِحابــاً وابْتِهــــالاً للـــه أَيَّ ابْتِهـــال قال: وقال قوم المُبْتَهِل الداعي، وقيل في قوله ثم نبتهل: ثم نَلْتَعِن؛ قال: وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي: لا يَتَـــأَرَّوْنَ فـــي المَضــِيقِ، وإِنْ نـادى مُنـادٍ كـيْ يَنْزِلُـوا، نَزَلـوا لا بُـــدَّ فــي كَــرَّةِ الفــوارِسِ أَن يُتْـــرَكَ فــي مَعْــرَكٍ لهــم بَطَــل مُنْعَفِـــرُ الـــوجهِ فيــه جائفــةٌ كمـــا أَكَـــبَّ الصـــَّلاةَ مُبْتَهِـــل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح. وفي حديث الدعاء: والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال.والبَهْل: المال القليل، وفي المُحْكَم: والبَهْل من الماء القليل؛ قال: وأَعْطـــاكَ بَهْلاً مِنْهُمـــا فَرَضــِيته وذو اللُّــبِّ للبَهْـلِ الحَقِيـرِ عَيُـوفُ والبَهْل: الشيء اليسير الحقير؛ وأَنشد ابن بري: كَلْـبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه لَعْــوٌ يُهادِيــك فــي شـَدٍّ وتَبْسـيل وامرأَة بِهِيلة: لغة في بَهِيرة. وبَهْلاً: كقولك مَهْلاً، وحكاه يعقوب في البدل قال: قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع؛ وفي التهذيب: العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي: فقلــت له: مَهْلاً وبَهْلاً، فلــم يُثِـب بِقَـوْل، وأَضـْحى الغُـسُّ مُحْتَمِلاً ضـِغْنَا وبَهْل: اسم للشديدة ككَحْل.وباهلة: اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان، وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ، فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة.ومُبْهِل: اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير: وأَنْـتَ امـرؤٌ مـن أَهْـلِ قُـدْسِ أُوَارَةٍ أَحَلَّتْــكَ عَبْـدَ اللـه أَكْنـافُ مُبْهِـل والأَبْهَل: حَمْل شجرة وهي العَرْعَر؛ وقيل: الأَبْهَل ثمر العَرْعَر؛ قال ابن سيده: وليس بعربيٍّ محض. الأَزهري: الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس، وليس الأَبهل بعربية محضة.والبُهْلُول من الرجال: الضَّحَّاك؛ وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي: وغــارَةٍ كَحَرِيــقِ النَّــارِ زَعْزَعَهـا مِخْـرَاقُ حرْبٍـ، كصـَدْرِ السَّيْفِ، بُهْلُولُ والبُهْلول: العزيز الجامع لكل خير؛ عن السيرافي. والبُهْلُول: الحَييُّ الكريم، ويقال: امرأَة بُهْلول. الأَحمر: هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف، بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل، معناه الباطل، وقيل: هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال. غيره: يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان قالت نائحته: يـا عَيْـن جُـودِي لمُـرَّةَ بـنِ عَاهَانا لـو كـان قـاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا، لــو كـان قـاتِلُه يومـاً ذَوِي حَسـَبٍ لَكِــنَّ قــاتِلَهُ بُهْــلُ بــن بُهْلانـا
المعجم: لسان العرب

بهـل

المعنى: بهـل البَهْلُ مِن المالِ: القَلِيلُ قَالَه الأُموِيُّ، كَذَا فِي المُجْمَل والمَقاييس، وَأنْشد ابنُ سِيدَهْ: (وأعطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فرَضِيتَهُ  ...  وذُو اللُّبِّ لِلبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ) البَهْلُ: اللَّعْن يُقَال: بَهَلَه: أَي لَعَنه. قَالَ أَبُو عَمْرو: البَهْلُ: الشَّيْء اليَسِيرُ الحَقِيرُ. والتَّبَهُّلُ: العَناءُ بِمَا يُطْلَبُ وَفِي المُحْكَم: بالطَّلَبِ. وأَبْهَلَه: تَرَكهُ وخَلَّاه. أبْهَلَ النَّاقَة: أَهْمَلَها يَحْلُبها مَن شَاءَ، وَفِي التَّهْذِيب: عَبهَلَ الإِبِلَ: أَهْمَلها، مِثْل أَبْهَلَها، والعَينُ مُبدَلةٌ من الْهمزَة. وناقَةٌ باهِلٌ: بَيِّنَةُ البَهَلِ مُحَرَّكَةً لَا صِرارَ علَيها يَحْلُبها مَن شَاءَ. أوْ لَا خِطامَ عَلَيْهَا، تَرعَى حَيْثُ شَاءَت أَو الَّتِي لَا سِمَةَ عَلَيْهَا ج: بُهْلٌ كَبُرْدٍ ورُكَّعٍ قَالَ الشَّنْفَرَي: (ولستُ بمِهْيافٍ يُعَشِّى سَوامَهُ  ...  مُجَدَّعةً سُقْبانُها وَهِي بُهَّلُ) وَقيل: إنَّ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّة أَرَادَ أَن يُطلّقَ امْرَأَته، فَقَالَت: أَبَا فلَان، أتطلِّقني وَقد أطعمتُك مَأْدُومِي، وأبْثَثْتُك مَكتُومِي، وأتيتُكَ باهِلاً غيرَ ذاتِ صِرار أَي أبحتُكَ مالِي. بَهِلَت الناقَةُ كفَرِحَتْ: حُلَّ صِرارُها وتُرِكَ ولَدُها يَرضَعُها، وَقد أَبْهَلْتُها تَركتُها بَهَلاً فَهِيَ مُبهَلَةٌ كمُكْرَمةٍ ومُباهِلٌ، واسْتَبْهَلَها: احْتَلَبَها بِلا صِرارٍ قَالَ ابنُ مُقبِل: (فاسْتَبْهَلَ الحَرْبَ مِن حَرّانَ مُطَّرِدٍ  ...  حتّى يَظَلَّ على الكَفَّيْنِ مَرهُونا) أَرَادَ بالحَرّانِ الرمْحَ.  قَالَ اللّحْيانيُّ: اسْتَبهَلَ الوالِي الرَّعِيَّةَ: إِذا أهمَلَهُم يَركَبُون مَا شَاءُوا، لَا يأخذُ على أَيْديهم، قَالَ النابغةُ الذُّبْيانيُّ: (لَعَمْرُ بني البَرشاءِ قَيسٍ وذُهْلِها  ...  وشَيبانَ حِينَ اسْتَبهَلَتْها السَّواحِلُ) أَي أهملَها مُلوكُ الحِيرَةِ، وَكَانُوا على ساحِل الفُرات. اسْتَبهَلَت البادِيَةُ القومَ: تَرَكَتْهُم باهِلِين: أَي نَزلُوها فَلَا يَصِلُ إِلَيْهِم سُلطانٌ، ففَعلُوا مَا شَاءُوا. مِن المَجاز: الباهِلُ: المُتَرَدِّدُ بِلا عَمَلٍ نَقله ابنُ عبّادٍ والزَّمَخْشَرِيُّ. قَالَ: الباهِلُ أَيْضا: الرَّاعِي يمشِى بِلا عَصاً وَهُوَ مَجازٌ أَيْضا. الباهِلَةُ بِهاءٍ: الأَيِّمُ من النِّساء، قَالَ الفَرَزْدَقُ: (غَدَتْ مِن هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً  ...  وآبَتْ بِثَدْيٍ باهِلِ الزَّوْجِ أيِّمِ) بَهَلْتُه كَمَنَعْتُه: خَلَّيتُه مَعَ رَأْيِه وإرادَتِه كأَبْهَلْتُه، أَو يُقال: بَهَلْتُ، لِلحُرِّ، وأَبْهَلْتُ، للعَبدِ فِي تَخْلِيتهِما وإرادَتِهما، قَالَه الزَّجّاج. وَمِنْه قولُهم لِلحُرِّ: إِنَّه لَمَكْفِيٌّ مَبهُولٌ، ولِلْعَبد: مُبهَلٌ. بَهَلَ اللَّهُ تَعالَى فُلاناً بَهْلاً: لَعَنَهُ وَهُوَ مأخوذٌ مِن البَهْلِ بمَعْنى التَّخْلِية. والبَهْلَةُ بالفَتْح ويُضَمُّ: اللَّعْنَةُ وَمِنْه) حديثُ أبي بكرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: مَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ الناسِ شَيْئا فَلم يُعْطِهم كِتابَ اللَّهِ فَعَلَيهِ بَهْلَةُ اللَّهِ. وباهَلَ بَعْضُهم بَعْضاً، وتَبَهَّلُوا وتَباهَلُوا: أَي تَلاعَنُوا وتَداعَوْا باللَّعْنِ على الظَّالِم مِنْهُم، وَفِي حَدِيث ابنِ عبّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: مَنْ شَاءَ باهَلْتُه أنّ اللَّهَ لم يذكُرْ فِي كِتَابه جَدّاً وَإِنَّمَا هُوَ أبٌ. والابْتِهالُ: التَّضَرُّعُ، والاجتِهادُ فِي الدُّعاءِ واخلاصُه كاجتِهاد المبتَهِلين وَهُوَ مجازٌ نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: ثُمَّ نَبتَهِلْ أَي نُخْلِصْ فِي الدُّعاء ونَجتهِدْ.  هُو الضَّلالُ ابنُ بُهْلُلَ، كقُنْفُذٍ عَن ابنِ عَبَّادٍ وجَعْفَرٍ عَن الأحْمَر غيرَ مَصْرُوفَيْن وَفِي العُباب: غيرَ مَصْرُوف: أَي الباطِلُ ويُروَى أَيْضا: ثَهْلَل، بِالْمُثَلثَةِ، وفَهْلَل، بِالْفَاءِ، كَمَا سَيَأْتِي. والإِبْهالُ فِي الزَّرْع: إِفْراغُكَ مِن البَذْرِ، ثُمّ إرْسالُكَ الماءَ فِيمَا بَذَرْتَه. والأَبْهَلُ: حَمْلُ شَجرٍ كبيرٍ، وَرَقُه كالطَّرفاءِ وثَمَرُه كالنَّبقِ، وَلَيْسَ بالعَرعرِ كَمَا تَوَهَّمَه الجَوْهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ سِينَا فِي القانُون: هُوَ ثَمَرةُ العَرعَرِ، وَهُوَ صِنْفانِ: صَغِيرٌ وكبيرٌ، يُؤتَى بهما من بِلَاد الرّوم، وشَجُره صِنفان: صِنْفٌ وَرَقُه كَورقِ السَّروِ، كثيرُ الشَّوك، يَستَعْرِضُ فَلَا يَطُولُ، والآخَرُ وَرقُه كالطَّرفاء، وطَعْمُه كالسَّروِ، وَهُوَ أَيْبَسُ وأَقَل حَرّاً. وَقَالَ غيرُه: دُخانُه يُسقِطُ الأَجِنَّةَ سَرِيعا، ويُبرِئُ مِن دَاء الثَّعْلَبِ طِلاءً بِخَلٍّ، وبالعَسَلِ يُنَقِّي القُرُوحَ الخَبِيثَةَ المُسوَدَّةَ العَفِنَةَ، وَيمْنَعُ سَعْىَ الساعِيَةِ، ذُرُوراً، وَإِذا أُغْلِيَ على جَوْزِهِ فِي دُهْنِ الخَلِّ فِي مِغْرَفَةٍ حَدِيدٍ حتّى يسوَدَّ الجَوْزُ وقُطِّر فِي الأُذُنِ، نَفَع مِن الصَّمَم جِداً. والبُهْلُولُ، كسُرسُورٍ: الضَّحّاكُ مِن الرِّجَال. والسَّيِّدُ الجامِعُ لكُلِّ خَيرٍ عَن السِّيرافِيّ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ الحَيِيُّ الكريمُ، والجَمْعُ البَهالِيلُ، وَمِنْه قولُ الحافظِ ابنِ حَجَر، يمدحُ بني العَبّاس: (أصْبحَ المُلْكُ ثابِتَ الآساسِ  ...  بالبَهالِيلِ مِن بني العَبّاسِ) الْعَرَب تَقول: بَهْلاً: أَي مَهْلاً وَيَقُولُونَ: مَهْلاً وبَهْلاً، قَالَ الشَّاعِر:  (فقلتُ لَهُ مَهْلاً وبَهْلاً فلَم يُثِبْ  ...  بِقَوْلٍ وأَضْحَى النَّفْسُ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا) وامرأةٌ بَهِيلَةٌ مِثلُ بَهِيرَةٍ. فِي نَسَبِ حِمْيَر: بَهِيلٌ كأمِيرٍ وَهُوَ ابنُ عُرَيْبِ بن حَيدانَ بن عُرَيْب بن زُهَير بن أيمَنَ بن الهَمَيسَع. وباهِلَةُ: قَبِيلَةٌ مِن قَيسِ عَيلانَ، وَهِي فِي الأَصْل اسمُ امرأةٍ مِن هَمْدانَ، كَانَت تحتَ مَعْنِ بن أعْصُر بن سَعد بن قَيس عَيلانَ، فنُسِب ولدُه إِلَيْهَا. وقولُهم: باهِلَةُ بن أَعْصُر، إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِهِم: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فالتذكير للحَيِّ، والتأنيث للقَبِيلة، سواءٌ كَانَ الاسمُ فِي الأَصْل لرجلٍ أَو امْرَأَة.) وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بَهَلَ الناقةَ: تَرَك حَلْبَها، نَقله الزَّمَخْشرِيُّ. وفُلانٌ بَهْلُ مالٍ: أَي مُسْتَرْسِلٌ إِلَيْهِ، عَن ابْن عَبّاد: قَالَ: وبَهْلَ: فِي معنى بَلْه: أَي دَعْ. ومالَكَ بَهْلاً سَبَهْلَلاً، أَي مُخَلًّى فارِغاً، عَن الزَّمَخْشَرِيّ. والابْتِهالُ: الالتِعانُ، وَبِه فَسَّر الآيةَ أَيْضا. وابْتَهَل الدَّهْرُ فيهم: اسْتَرسَلَ فأَفناهُم، قَالَ الشَّاعِر: نَظَرَ الدَّهْرُ إليهِم فابْتَهَلْ نَقَلَه الراغِب. وبُهْلُولُ بنُ مُوَرِّق، عَن ثَوْرٍ، ومُوسَى بن عُبَيدة، وَعنهُ الكُدَيْميُّ، صَدُوقٌ، نَقله الذّهبيُّ فِي الكاشِف. والبُهْلُولُ: لَقَبُ ثَعْلَبةَ بنِ مازِن بن الأَزْد.  وبَنو البَهَّالِ، كشَدَّادٍ: بَطْنٌ من العَلَويِّين باليَمن. والباهِلُ: الَّذِي لَا سِلاحَ مَعَه، عَن ابنِ الْأَعرَابِي. ومُبهِلٌ: اسمُ جَبَلٍ لعبد الله بن غَطَفانَ، قَالَ مُزَرِّد، يَرُدُّ على كَعب بن زُهَير: (وَأَنت امرؤٌ من أهلِ قُدْسِ أُوارَةٍ  ...  أَحَلَّتْكَ عَبدُ اللَّهِ أَكْنافَ مُبهِلِ)
المعجم: تاج العروس