المعجم العربي الجامع
بَرِصَ
المعنى: ـَ بَرَصاً: ظهر في جسمه البَرَصُ. و ـ الحيّةُ: كان في جِلدها لُمَعُ بياضٍ. و ـ الأَرضُ: رُعِيَ نَبَاتُها في مواضِعَ، فَعَرِيَتْ منه. فهو أَبْرَصُ، وهي بَرْصَاءُ. (ج) بُرْصٌ.؛أَبْرَصَ الرجلُ: وَلَد ولداً أَبْرَصَ. و ـ اللهُ فلاناً: أَصابه بالبَرَص.؛بَرّصَ المطرُ الأَرضَ: أَصابها قبل أَن تُحرثَ. و ـ الرأْسَ: حَلَقه.؛تَبَرَّصَ الأَرْضَ: لم يَدَعْ فيها رِعْياً إِلا رعَاه.؛الأَبْرَصُ):- سامُّ أَبْرَصَ: الوَزَغة. تثنيته: سامّا أَبْرَصَ (ج) سَوَامُّ أَبْرَصَ. وتقول: سَوَامُّ، دون أَبْرَصَ، أَو بِرَصَةٌ وأَبارِصُ، دون سَوَامَّ.؛البَرَصُ: بياض يَقَعُ في الجسد لِعلَّة.؛البُرْصة: فَتْق في الغَيْم يُرَى منه أَديم السماء. و ـ بقعة في الرمل لا تنبت شيئاً. (ج) بِرَاصٌ. و ـ (في علم الاقتصاد السياسيّ): المَصْفَقُ، وهي سوق يعقد فيها صَفَقَات القُطن والأَوراق الماليّة. (مع) (ج) بُرَص.؛البَرِيصُ: البَرِيق.؛البُرَيْص، أبو بُرَيْصٍ: كنية الوَزَغة.
المعجم: الوسيط البلاص
المعنى: ـ البَلاَّصُ، ككتَّانٍ: ة بصعيدِ مِصْرَ، بها دَيْرٌ يُضَافُ إليها. ـ والبَلَصوصُ، كحَلَزُونٍ: طائِرٌ ـ ج: بَلَنْصَى شاذٌ، أو البَلَنْصَى للواحِدِ ـ ج: بَلَصُوصٌ، أو هي الأُنْثَى، ـ والبَلَصُوصُ: الذَّكَرُ، أو بالعَكْسِ. ـ والبِلِّصُ والبِلَّوْصُ والبلَصَةُ: أبو بُرْبُصٍ. ـ والبِلَنْصاةُ: بَقْلَةٌ، والبَلَنْصَى: جَمْعُهُ، وطائِرٌ أخْضَرُ البَيْضِ ـ ج: بَلاصِيُّ. ـ وابنُ بَلَصَى، محركةً: طائِرٌ. ـ والبِلِصَّى، كزِمِكَّى: آخَرُ كالصُّرَدِ، والواحِدُ: بِلِّصٌ، أو بَلَصُوٌّ وبَلَصُوَّةٌ. ـ وبَلَّصْتُهُ من مالِي تَبْلِيصاً: لم أدعْ عنده شيئاً، ـ وـ الغَنَمُ: قَلَّتْ ألْبانُهَا. ـ وتَبَلَّصَ: تَبَرَّصَ، ـ وـ الشيءَ: طَلَبَهُ في خَفاءٍ، ـ وـ له: أراغَهُ، وأرادَهُ، ـ وـ الغَنَمُ الأرضَ: رَعَتْ ما فيها أجْمَعَ. ـ وابْلَنْصَى: ذَهَبَ، ـ وـ من ثيابِهِ: خَرَجَ. ـ وبالَصَهُ: واثَبَهُ. ـ وبَلْأَصَ: هَرَبَ.
المعجم: القاموس المحيط البرص
المعنى: ـ البَرَصُ، محركةً: بياضٌ يَظْهَرُ في ظاهِرِ البَدَنِ لِفَسَادِ مزاجٍ، بَرِصَ، كفَرِحَ، فهو أبْرَصُ، وأبْرَصَهُ اللّهُ، والذي ابْيَضَّ من الدَّابَّةِ من أثَرِ العَضِّ. ـ وسامُّ أبْرَصَ: من كِبَارِ الوَزَغِ، ـ م، دَمُه وبَوْلُهُ عجيبٌ إذا جُعِلَ في إحْلِيلِ الصبِيِّ المأْسُورِ، ورأسُهُ مَدْقُوقاً إذا وُضِعَ على العُضْوِ، أخْرَجَ ما غاصَ فيه من شَوْك ونحوِهِ. وهذانِ سامَّا أبْرَصَ، وهؤلاءِ سَوامُّ أبْرَصَ، أو السَّوامُّ بِلا ذِكْرِ أبْرَصَ، أو البِرَصَةُ والأبارِصُ بلا ذِكْرِ سامٍّ. ـ والأَبْرَصُ: القَمَرُ. ـ وبنُو الأَبْرَصِ: بَنو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ. وعَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ: شاعِرٌ. والبَرْصاءُ: لَقَبُ أُمِّ شَبِيبٍ الشاعِرِ، واسْمُهَا: أُمامَةُ، أو قِرْصافَةُ. ـ وأرضٌ بَرْصاء: رُعِيَ نَباتُهَا. ـ وحَيَّةٌ بَرْصاءُ: فيها لُمَعُ بَياضٍ. ـ والبَريصُ: نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ، ـ وع بِدِمَشْقَ، والبَصيصُ. وككِتَابٍ: منَازِلُ الجِنِّ، وبِقاعٌ في الرَّمْلِ لا تُنْبِتُ، جَمْعُ بُرْصَةٍ، بالضم. ـ والبَرْصُ، بالفتح: دُوَيبَّةٌ تكونُ في البِئْرِ. ـ وأبْرَصَ: جاء بِوَلَدٍ أبْرَصَ. ـ والتَّبْرِيصُ: حَلْقُكَ الرأسَ، وأن يُصِيبَ الأرضَ المَطَرُ قَبْلَ أن تُحْرَثَ. ـ وتَبَرَّصَ الأرضَ: لم يَدَعْ فيها رِعْياً إلاَّ رَعاهُ.
المعجم: القاموس المحيط بلص
المعنى: بلص البَلاّصُ، ككَتّانٍ: بصَعِيدِ مِصْرَ الأَعْلَى قُبَالَةَ قُوص، بهَا دَيْرٌ مَشْهُورٌ يُضَاف إِلَيْهَا، وإِلَيْهَا نُسِبَت هذِه الجرَارُ الكَبِيرَةُ. والبَلَصُوصُ، كحَلَزُونِ: طائِرٌ صَغِيرٌ ج: بَلَنْصَي شاذٌّ على غير قِيَاس، قَال الجَوْهَرِيُّ: قَالَ سِيبَوَيْه: النُّونُ زَائِدَةٌ لأَنَّكَ تَقُول لِلْوَاحِدِ: البَلَصُوص. أَو البَلَنْصَي لِلْواحِدِ: ج بَلَصُوصٌ، كحَلَزُونٍ. أَو هِيَ الأُنْثَى، والبَلَصُوصُ الذَّكَرُ، أَو بالعَكْسِ. وقِيلَ: البَلَنْصَي: اسُمٌ للجَمْعِ، قَال الخَلِيلُ: قُلْتُ لأَعْرَابِيٍّ: مَا اسمُ هَذَا الطّائِرِ قالَ: البَلَصُوصُ، قَالَ: قُلْتُ: مَا جَمْعُه قالَ: البَلَنْصَي، قَالَ: فَقَالَ الخَلِيلُ أَو قَالَ قائِلٌ: كالبَلَصُوصِ يَتْبَعُ البَلَنْصَي. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: وَهَذَا المَشْطُورُ من إِنشادِ الخَلِيل. والبِلِّصُ، بكَسْرٍ فتَشْدِيد والبِلَّوْصُ، كسِنَّوْرٍ، والبَلَصَةُ، مُحَرَّكَةً: أَبُو بُرْبُصٍ كقُنْفُذٍ، هكَذَا فِي النُّسَخ وصَوَابُه أَبو بُرَيْصٍ كزُبَيْرٍ، عَن ابنِ خالَوَيْه. والبِلَنْصاةُ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ: بَقْلَةٌ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ فِي الرُّباعي، وقالَ الصّاغَانِيّ: هِيَ البَلَنْصَاءُ، بالفَتْحِ لِلْبَقْلَةِ، عَنِ اللّيْثِ، والبَلَنْصَي: جَمْعُه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: البَلَنْصَي: طائِرٌ أَخْضَرُ البَيْضِ يَبِيضُ فِي العِضاهِ، ج بَلاَصِيُّ، بتَشْدِيدِ الْيَاء. قَالَ: وابْنُ بَلَصَي مُحَرَّكَةً: طائِرٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ قصِيرُ الجَنَاحِ. قَالَ: والبِلِصَّي، كِزِمكَّي: طائِرٌ آخَرُ كالصُّرَدِ، الوَاحِدُ بِلِّصٌ، بكَسْرٍ فتَشْديد، أَو هُوَ بَلَصُوٌّ، مُحَرَّكَةً، وتَشْدِيد الواوِ، والأُنْثَى بَلَصُوَّةٌ، والجَمْع بَلْصَى على فَعْلَى، ولَمْ يَذْكُر أَبُو حاتِمٍ شَيْئاً مِمَّا فِي هَذَا التَّرْكيبِ فِي كِتَابِ الطّيْرِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ خالَوَيْه: البِلِّصُ والبِلَّوْصُ والبَلَصُوُّ: البَلَصُوص. وبَلَّصْتُه مِنْ مالِي تَبْلِيصاً: خَلّصْتُه، ولَمْ أَدَعْ عِنْدَه شَيْئاً، عَن ابْن عَبّادٍ. وبَلَّصَتِ الغَنَمُ تَبْلِيصاً: قُلّتْ أَلْبَانُهَا، كتَبَلَّصَتْ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ فارِسٍ، وقالَ: فِيهِ نَظَرٌ. وتَبَلَّص: تَبَرَّصَ، عَن ابنِ فارِسٍ. وتَبَلَّصَ الشّيْءَ: طَلَبَه، وَفِي التَكْمِلَةِ: أَخَذَه فِي خَفَاءٍ. عَن ابنِ فارِسٍ، قَالَ: وَفِيه نَظَرٌ. وتَبَلَّصَ لَهُ: أَرَاغَهُ وأَرَادَهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وتَبَلَّصَتِ الغَنَمُ الأَرْضَ: رَعَتْ مَا فِيهَا أَجْمَعَ، وَهُوَ بِعَيْنهِ مَعْنَى التَّبَرُّصِ، فهُوَ تَكْرَارٌ. وابْلَنْصَي الرَّجُلُ: ذَهَبَ، يُقَال: كَانَ مَعِي طائرٌ فابْلَنْصَي مِنِّي، عَن ابنِ عَبّادٍ. وابْلَنْصَي مِنْ ثِيَابِه: خَرَجَ عَن ابنِ عَبّادٍ. وبَالَصَه مُبَالَصَةً: وَاثَبَه، فهُوَ مُبَالِصٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ.)
المعجم: تاج العروس برص
المعنى: برص . البَرَصُ، مُحَرَّكَةً: داءٌ مَعْرُوفٌ، أَعاذَنَا اللهُ مِنْهُ وَمن كُلِّ داءٍ، وَهُوَ بَيَاضٌ يَظْهَرُ فِي ظاهِرِ البَدَنِ، ولَوْ قَالَ: يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ لِفَسَادِ مِزَاجٍ كَانَ أَخْصَر. وَقد بَرِصَ الرَّجُلُ كفَرِحَ، فهُوَ أَبْرَصُ وهِيَ بَرْصاءُ. وأَبْرَصَهُ اللهُ تَعَالَى. والبَرَصُ: الَّذِي قد ابْيَضَّ من الدّابَّةِ منِ أَثَرِ العَضِّ، عَلَى التَّشْبِيهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْه: (يَرْمِي بكَلْكَلِه أَعْجَازَ جافِلَةِ ... قَدْ تَخِذَ النَّهْسُ فِي أَكْفَالِهَا بَرَصَا) وسامُّ أَبْرَصَ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: وَلَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بذلِكَ، هُوَ مُضَافٌ غَيْرُ مركَّبٍ وَلَا مَصْرُوفٍ: الوَزَغَةُ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ من كِبارِ الوَزَغِ، وهُوَ م، مَعْرُوفٌ، معرِفَة، إِلاَّ أَنَّه تَعْرِيفُ جِنْسٍ. قالَ الأَطِبّاء: دَمُه وبَوْلُه عَجِيبٌ إِذا جُعِلَ فِي إِحْلِيلِ الصَّبِيِّ المَأْسُورِ فإِنَّهُ يَحُلُّهُ من ساعَتهِ، كأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ، ورَأْسُه مَدْقُوقاً إِذا وُضِعَ عَلَى العُضْوِ أَخْرَجَ مَا غَاصَ فيهِ مِنْ شَوْكٍ ونَحْوِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُمَا اسْمَانِ جُعِلا وَاحِداً، وإشنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الأَوَّلَ وأَضَفْتَه إِلَى الثانِي، وإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الأَوّلَ عَلَى الفَتْحِ وأَعْرَبْتَ الثّانِي بإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِف، وتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: هذانِ سامَّا أَبْرَصَ، وَفِي الجَمْعِ: هَؤُلاءِ سَوامُّ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: السَّوَامُّ، بِلا ذِكْرِ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هؤُلاءِ البِرَصَةُ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، والأَبارِصُ، بِلاَ ذِكْرِ سامٍّ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وقَدْ قالُوا الأَبارِصَ، عَلَى إِرادَةِ النَّسَبِ وإِنْ لَمْ تَثْبُت الهاءُ، كَمَا قالُوا المَهَالِبَ، وأَنشد: (واللهِ لَوْ كُنْتُ لِهذَا خَالِصَاً ... لكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبَارِصَا) قُلْتُ: هكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ جِنِّي آكِلَ الأَبَارِصَا، أَرادَ آكِلاً الأَبَارِصَ، فحَذَفَ التّنْوِينَ لالْتِقَاءِ الساكِنَيْنِ. والأَبْرَصُ: القَمَرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، تَقُولُ: بِتُّ لَا يُؤْنِسُنِي إِلاّ الأَبْرَصُ. وبَنُو الأَبْرَصِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ وهُمْ بَنُو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، من تَمِيمِ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: (كانَ بَنُو الأَبْرَصِ أَقْرَانَهَا ... فَأَدْرَكُوا الأَحْدَثَ والأَقْدَمَا) وعَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ بنِ جُشَمَ ابنِ عامِرٍ بنِ فِهْرِ بنِ مالِكِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ ابنِ أَسَدٍ الأَسَدِيُّ: شَاعِرٌ مَشْهُورٌ. والبَرْصَاءُ: لَقَبُ أُمِّ شَبِيب ابنِ يَزِيدَ بنِ جَمرة بن عَوْفِ ابنِ أَبي حارِثضةَ. الشّاعِرِ، واسْمُها أُمَامَةُ بنْتُ قَيْسِ، أَو قِرْصافَةُ، عَن السُّكَّرِيِّ، والأَوّل قولُ) ابنِ الكَلْبِيِّ قَالَ: وَهِي ابْنَةُ الحَارِث بنِ عَوْفٍ، وقَال: قَال ابنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّمَا سُمِّيَت البَرْصَاء فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمّدُ بنُ الضَّحّاكِ بنِ عُثْمَانَ عَن أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهَا الحارثَ بنَ عَوْفٍ جاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فخَطَبَ إِليه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلّم ابْنَتَه، فَقَالَ: إِنَّ بهَا وَضَحاً، فرَجَع وَقد أَصابَهَا، وَلم يَكُنْ بهَا وَضَحٌ، وقَالَ بَعْضُ النّاسِ: إِنّمَا سُمِّيَت البَرْصاءَ لشِدَّةِ بَيَاضِهَا، ففِي ذلِكَ يَقُولُ ابْنُهَا شَبِيبٌ: (أَنَا ابْنُ بَرْصَاءَ بهَا أُجِيبُ ... هَلْ فِي هِجَانِ اللَّوْنِ مَا تَعِيبُ) قلت: وَفِيه يَقُول الشّاعِر: (مَن مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنّهُ ... هَجَانَا ابنُ بَرْصاءِ العِجَانِ شَبِيبُ) ومِنَ المَجَازِ: أَرْضٌ بَرْصَاءُ: رُعِىَ نَباتُهَا مِنْ مَوَاضِعَ فعَرِيَتْ عَنْهُ. وحَيَّةٌ بَرْصَاءُ: فِيهَا، أَيْ فِي جِلْدِها لُمَعُ بَياضٍ. والبَرِيصُ، كأَمِيرٍ: نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ، يَنْبُتُ فِي مَجارِي المَاء عَن أَبِي عَمْروٍ. والبَرِيصُ: ع بدِمَشْقَ، الصّوَابُ نَهْرٌ بدِمَشْقَ، كَمَا فِي المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ، والفَرْقِ لابنِ السّيدِ والمُعْجَمِ، ونَبَّهَ عَلَى ذلِكَ شَيْخُنا، والمُصَنِّفُ قَلَّد الصّاغَانِيَّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَيْسَ بالعَرَبِيِّ الصَّحِيح، وأَحْسَبُه رُومِيَّ الأَصْلِ، وقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ، قَالَ حسّانُ بنُ ثابِتٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَمْدَحُ بنِي جَفْنَةَ: (يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَرِيصَ عَلَيْهِمُ ... بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ) قُلْتُ: وقَالَ بَعْضٌ: إِنَّ البَرِيصَ اسمٌ لِلغُوطَةِ بِأَجْمَعِهَا، واسْتَدَلَّ بقَوْلِ وَعْلَةَ الجَرْمِيِّ: (فَما لَحْمُ الغُرَابِ لَنَا بِزَادٍ ... وَلَا سَرَطَانُ أَنْهَارِ البَرِيصِ) قَالَ شَيْخُنا: وَرَأَيْتُ كَثِيراً من شُرّاحِ الشَّوَاهِد وغَيْرِهِم يَرْوُونَه: البَرِيض، بالضادِ المُعْجَمَة، ويَتَشَدَّقُونَ بهِ فِي مَجَالِسِهِم ومُخَاطَباتِهِم، جَهْلاً وتَقْلِيداً للتّصْحِيفِ، أَو عَدَم وُقُوفٍ عَلَى الحَقِيقَةِ وأَخْذ عَن ماهِرٍ عَرِيفٍ، واللهُ أَعلَمُ، فَلْيُحْذَرْ مِنْ مِثْلِ شَنَاعَة هَذَا التَّحْرِيفِ. قُلْتُ: هُوَ كَما قالَ، وهُوَ بالضّادِ المُعْجَمَةِ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ، ولَيْسَ هُوَ هَذَا النهْرَ الَّذِي بدِمَشْقَ، أَوْ هُوَ باليَاءِ التّحْتِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والبَرِيصُ: مِثْلُ البَصِيص، وهُوَ البَرِيقُ، قَال الشاعِرُ: (وتَبْسِمُ عَنْ نَوَاسِعَ شاخِصاتٍ ... لَهُنَّ بخَدِّهِ أَبَداً بَرِيصُ) والبِرَاصُ، ككِتَابٍ: مَنَازِلُ الجِنِّ، جَمْعُ بُرْصَةً بالضَّمِّ. والبِرَاصُ: بِقَاعٌ فِي الرَّمْلِ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً،) جَمْع بُرْصَةٍ، بالضَّمِّ. قالَ ابنُ شُمَيْل: البُرْصَةُ: البُلُّوقَةُ، وجَمْعُهَا بِرَاصٌ، وهِيَ أَمْكِنَةٌ من الرَّمْلِ بِيضٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. والبَرْصُ، بالفَتْحِ، ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَك: دُوَيْبَّةٌ تَكُونُ فِي البِئرِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبْرَصَ الرَّجُلُ: جَاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ. وَمن المَجازِ عَن ابنِ عَبّادِ: التَّبْرِيصُ: حَلْقُكَ الرَّأْسَ، وَقد بَرَّصَه، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. والتَّبْرِيصُ أَيْضاً: أَنْ يُصِيبَ الأَرْضَ المَطَرُ قَبْلَ أَنْ تُحْرَثَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمن المَجَازِ: تَبَرَّصَ البَعِيرُ الأَرْضَ، إِذا لَمْ يَدَعْ فِيهَا رِعْيا ً إِلاَّ رَعَاهُ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البُرْصُ، بالضَّمْ: جَمْعُ الأَبْرَصِ، وقَدْ يُطْلَقُ البُرْصُ عَلَى الوَزَغَةِ. ويُصَغَّر أَبْرَصُ، فَيُقَال: بُرَيْص، ويُجْمَع بُرْصَاناً. وأَبُو بُرَيْصٍ: كُنْيَةُ الوَزَغَةِ. وأَبُو بُرَيْصٍ أَيْضاً: طائِرٌ يُسَمَّى البَلَصَةُ، عَن ابنِ خالَوَيْه، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطراداً فِي ب ل ص، أَوْ هثوَ أَبُو بُرْبُصٍ، كقُنْفُذٍ. والبُرَيْصَةُ: دابَّةٌ صَغِيرَةٌ دُونَ الوَزَغَةِ، إِذا عَضَّتْ شَيْئاً لَمْ يَبْرَاًْ. والبُرْصَةُ، بالضَّمّ: فَتْقٌ فِي الغَيْمِ يُرَى مِنْه أَدِيمُ السَّمَاءِ. والبريصان: فَرَسٌ نَجِيبٌ. وبَرْصِيصَا العَابِدُ: مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل، وقِصَّتُه مَشْهُورَةٌ. والبَرْصَاءُ: أُمُّ خالِدٍ الصّحابِيّ، وَهَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وقالَ أَبو إِسْحَاقَ النَّجِيرَمِيُّ فِي أَمَالِيه: العَرَبُ تَقُول: لَا أَبْرَحُ بَرِيصِي هَذَا، أَي مقَامِي هَذَا، قالَ ومنْهُ سُمِّىَ بابُ البَرِيصِ بدِمَشْقَ لأَنَّهُ مَقَامُ قَوْمٍ يَرِدُون، هَكَذَا نَقَلَه ياقُوت. قُلْتُ: فَهُوَ إِذاً عَرَبيٌّ صَحِيحٌ، خِلافاً لِمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ رُومِيُّ الأَصْلِ، كَمَا تَقَدَّم، فتَأَمَّلْ. والأَبْرَاصُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ هَرْشَي والغَمْر.
المعجم: تاج العروس 