المعجم العربي الجامع

تَبراك [مفرد]

المعنى: مصدر برَكَ/ برَكَ على/ برَكَ لـ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

تبرك

المعنى: ـ تَبْرَكَ بالمكانِ: أقامَ. ـ وتِبْراك، كقِرْطاسٍ: ع.
المعجم: القاموس المحيط

تبرك

المعنى: تَبْركَ بالمكاان: أَقام. وتِبْراك: موضع، مشتق منه.
المعجم: لسان العرب

شسس

المعنى: الشَّسُّ والشُّسوسُ: الأَرض الصلبة الغليظة اليابسة التي كأَنها حجر واحد، وفي المحكم: حجارة واحدة، والجمع شِساسٌ وشُسُوسٌ، الأَخيرة شاذة، وقد شَسَّ المكانُ، وأَنشد للمَرَّار بن مُنْقِذٍ: أَعَرَفْتَ الدَّار أَم أَنْكَرْتَها بيـن تِبْـراكٍ فَشِسَّيْ عَبَقُرّ؟
المعجم: لسان العرب

تبرك

المعنى: تبرك تَبرَكَ بالمَكانِ: أَقامَ. وتِبراك، كقِزطاس: هَذَا الحَرفُ قد تَقَدَّمَ فِي ب ر ك وهناكَ ذَكَره الجوْهَرِيُّ والأَئِمَّةُ، ومرّ الشاهِدُ على المَوْضِع، وأِنّه مُشْتَقٌّ منِه، وِكأَنّه أَعادَه ثَانِيًا على قَول من قَالَ: إِن التَّاء غير زَائِدَة وَنَظِيره مَا مر لَهُ فِي تيفاق  الكَعْبَة وغيرِها، والصَّوابُ أَنّ التاءَ زَائِدَة كَمَا تَقَدّم.
المعجم: تاج العروس

شسس

المعنى: شسس {الشَّسُّ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الأَرْضُ الصَّلْبُةُ الغَلِيظَةَ اليَابِسَةُ الَّتِي كأَنَّهَا حَجَرٌ وَاحِدٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ الأَزْهَريّ فِي العُبَابِ، وَفِي المُحْكَم: كأَنَّهَا حِجَارةٌ وَاحِدضةٌ، ج} شِسَاسٌ، {وشُسُوسٌ، وهذِه نادَرَةٌ} وشَسِيسٌ، كضَأْنٍ وضَئِينٍ، قَالَ أَبو حِماسٍ: (سابِغَةً مِنْ حِلَقٍ دِخَاسِ  ...  كالنِّهْيِ مَعْلُوًّا بِذِي {الشِّسَاسِ) وَقَالَ المَرَّارُ بن مُنْقِذٍ: (أعَرفْتَ الدَّارَ أَمْ أَنْكَرْتَهَا  ...  بَيْنَ تِبْرَاكٍ} - فشَسَّي عَبَقُرّ) والشَّسُّ: لغةٌ فِي الشَّسّ المُثَلَّثَةِ، للنَّباتِ المُعْروفِ المتقدِّم ذِكرُه. {والشّاسُّ: الناحِلُ الضَّعِيفُ من الرِّجالِ. وَقد} شَسَّ المَكَانُ! شُسُوساً، بالضّمِّ، إِذا يَبِسَ، وَكَذَلِكَ شَزَّ يَشِزّ شَزِيزاً، وَقد تقدَّم.
المعجم: تاج العروس

تبك

المعنى: تبك تَبُوك لأَنَّ الأَزْهَرِيَّ قد نَقَل عَن بعضٍ أَصالَةَ التّاءِ، كَمَا سَبَق، فيَنْبَغي أَنْ يُشِيرَ إِليهِ، كَمَا فَعَل فِي تِبراك مَعَ أَنّه ذَكَرَه فِي برك ويُقَوّي هَذَا القَوْل مَا سَمِعْت من عامَّةِ أَهْلِ الشّامِ يَنْطِقُونَ بِهِ بضَمِّ الأَوَّل، وَلذَا ذَكَره الصاغانِيُ وَصَاحب اللِّسانِ هُنَا مرّةً ثانِيَةً. وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: تَنْبُوكُ: شِعبٌ، قَالَ رُؤْبةُ: أَسْرَى وقَتْلَى فِي غُثاءِ المُغْتَثي بشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ قَالَ الصّاغانيُ: فإِنْ كانَ وَزْنُه فُنْعُولا فَهَذَا مَحَلُّ ذِكْره. قلتُ: ويُقال: فُلانٌ فِي تَنْبُوكِ عِزِّه  أَي: غايَة مَا بَلَغ من عِزِّه، سَمِعْتُها من عَرَبِ الحجازِ. وتَنْبُوك أَيْضا: قريَةٌ بنواحِي عُكْبَراءَ من العِراقِ، وإِليها نُسِبَ أَبُو القاسِمِ نَصْرُ بنُ عَليّ التَّنْبُوكِيُّ العُكْبَرِيّ.
المعجم: تاج العروس

شسس

المعنى: الليث: الشَّسُّ -بالفتح-: الأرض الصُّلْبَة التي كأنّها حَجَرٌ واحِد، والجمع: شِسَاسٌ وشُسُوْسٌ. قال المَرّار بن مُنقِذ ؛ هل عَرَفْتَ الدارَ أم أنكَرْتَها *** بين تِبْرَاكٍ فَشَسَّيْ عَبَقُرْ ؛ وقال أبو عمر في فائت الجَمْهَرَة: الرواية: "فَشُسّى"، ومِيْزَانُه جُلّى. والأُولى رِوايَةُ المُفَضَّل بن مُحَمَّد الضَّبِّي. وقال أبو حِمَاسٍ ؛ عَلَيَّ سَيْفي وترى لِباسي *** سابِغَةً من حِلَقٍ دِخَاسِ ؛ كالنَّهْي مَعْلُوًّا بذي الشِّسَاسِ *** ؛ ويُجْمَعُ -أيضًا- على شَسِيْسٍ -مثال ضأنٍ وضَئين-، قال رؤبة يَصِف الإبل ؛ بِمُسْنِفاتٍ تَخْبِطُ الشَّسِيْسا *** ؛ والشَّسُّ: الشَّثُّ للشجرة. ؛ وشَسَّ الشَّيء: إذا يَبِسَ، شُسُوْسًا. ورجلٌ شاسٌ: أي ناحِلٌ. ؛ والتركيب يدل على اليُبْسِ الشديد.
المعجم: العباب الزاخر

برك

المعنى: البَرَكة: النَّماء والزيادة. والتَّبْريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة. يقال: بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك.وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه: وضع فيه البَرَكَة. وطعام بَرِيك: كأنه مُبارك. وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، قال: البركات السعادة؛ قال أبو منصور: وكذلك قوله في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد نال السعادة المباركة الدائمة. وفي حديث الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم: وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة، والأَصلُ الأَولُ. وفي حديث أم سليم:فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة. ويقال: باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى. وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به. وقوله تعالى: أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها؛ التهذيب: النار نور الرحمن، والنور هو الله تبارك وتعالى، ومَنْ حولها موسى والملائكة. وروي عن ابن عباس: أن برك من في النار، قال الله تعالى: ومَنْ حولها الملائكة، الفراء: إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها، قال: والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك، قال الأَزهري: معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب: بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ، كما بُو_رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال: بـــــــارَك فيـــــــك اللــــــهُ مــــــن ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز: وبارَكْنا عليه. وقوله: بارَكَ الله لنا في الموت؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت؛ وقول أبي فرعون: رُبَّ عجــــــــــوزٍ عِرْمــــــــــس زَبُــــــــــون، ســـــــَرِيعة الـــــــرَّدِّ علــــــى المســــــكين تحســـــــــب أنَّ بُورِكـــــــــاً يكفينيـــــــــ، إذا غَــــــــــدَوتُ باســـــــــِطاً يَمينـــــــــي جعل بُورِك اسماً وأعربه، ونحوٌ منه قولهم: من شُبٍّ إلى دُبٍّ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه. وقوله تعالى يعني القرآن: إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء. وطعام بَرِيكٌ: مبارك فيه. وما أبْرَكَهُ: جاء فعلُ التعجب على نية المفعول. وتباركَ الله: تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم، لا تكون هذه الصفة لغيره، أي تطَهَّرَ.والقُدْس: الطهر. وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال: ارتفع.والمُتبارِكُ: المرتفع. وقال الزجاج: تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة، كذلك يقول أهل اللغة. وروى ابن عباس: ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير، وقال في موضع آخر: تَبارَكَ تعالى وتعاظم، وقال ابن الأَنباري: تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر. وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله: تمجيد وتعظيم. وتبارَكَ بالشيء: تَفاءَل به. الزجاج في قوله تعالى: وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك، قال: المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب، ومن قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة. اللحياني: بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به.وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ، وهو قليل، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ. وبَرَكَ: ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ: قال الراعي: وإن بَرَكَــــــتُ منهــــــا عجاســــــاءُ جلَّـــــةٌ، بمَحِّنيَــــــةٍ، أجلَــــــى العِفـــــاسَ وبَرْوَعـــــا وأبرَكَها هو، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها. والبَرْكُ: الإبل الكثيرة؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ: إذا شــــــارفٌ منهــــــنَّ قــــــامَتْ ورجعَّــــــتْ حَنِينــــاً، فــــأبكى شــــَجْوُها البَـــرْكَ أجمعـــا والجمع البُرُوك، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر، والبَرْكُ: جماعة الإبل الباركة، وقيل: هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً؛ قال أبو ذؤيب: كـــــأن ثِقـــــالَ المُـــــزنِ بيـــــن تُضــــارِعٍ وشـــــابَةَ بَرْكٌـــــ، مـــــن جُـــــذامَ، لَبِيــــجُ لَبيجٌ: ضارب بنفسه؛ وقيل: البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة. التهذيب: الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها؛ قال طرفة: وبَـــــرْكٍ هُجُـــــودٍ قـــــد أثــــارَتْ مَخــــافَتِي بَوَاديَهـــــــا، أمشــــــي بعَضــــــْبٍ مُجَــــــرَّد ويقال: فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ. وكل شيء ثبت وأقام، فقد بَرَكَ.وفي حديث علقمة: لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل؛ هو الموضع الذي تبرك فيه، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ.والبِرْكة: أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها؛ قال الكميت: وحَلَبْــتُ بِرْكتهـا اللَّبُـو_ن، لَبـون جُـودِكَ غيـر ماضـِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ: معتمِد على الشيء مُلِجٌّ؛ قال: وعامُنــــــــــا أعْجَبَنـــــــــا مُقَـــــــــدَّمُهُ، يُـــــدْعَى أبـــــا الســــَّمْح وقِرْضــــابٌ ســــِمُهْ، مُبْتَــــــــرِكٌ لكـــــــل عَظْـــــــمٍ يَلْحُمُـــــــهْ ورجل بُرَكٌ: بارِكٌ على الشيء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: بُــــــرَكٌ علـــــى جَنْـــــبِ الإنـــــاء مُعَـــــوَّدٌ أكــــــل البِــــــدَانِ، فلَقْمُــــــه مُتــــــدارِكُ الليث: البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر، واشتقاقه من مَبْرَك البعير، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك. به الشيء تحته؛ يقال: حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها: فأقْعَصــــــَتُهمْ وحَكَّــــــتْ بَرْكَهــــــا بِهِمُــــــ، وأعْطَـــــتِ النّهْـــــبَ هَيَّـــــانَ بـــــن بَيَّــــانِ والبَرْك والبِرْكةُ: الصدر، وقيل: هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك، وقيل: البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك، وقيل: البَرْك الواحد، والبِركة الجمع، ونظيره حَلْي وحِلْية، وقيل: البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره؛ والبِرْكة من الفرس الصدر؛ قال الأَعشى: مُســــــْتَقْدِم البِرْكَــــــة عَبْــــــل الشــــــَّوَى، كَفْـــــــتٌ إذا عَـــــــضَّ بفَــــــأسِ اللِّجــــــام الجوهري: البَرْكُ الصدر، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة؛ قال الجعدي: فـــــــي مِرْفَقَيْـــــــهِ تَقـــــــاربٌ، ولَـــــــه بِرْكَــــــــــةُ زَوْرٍ كَجبـــــــــأة الخَـــــــــزَمِ وقال يعقوب: البَرْكُ وسط الصدر؛ قال ابن الزِّبَعْرى: حيـــــــن حَكَّـــــــتْ بقُبـــــــاءٍ بَرْكَهـــــــا، واســـــْتَحَرَّ القتـــــل فـــــي عَبْـــــدِ الأَشــــَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد: جُرْشــــــــــُعاً أعْظَمُــــــــــه جَفْرَتُهــــــــــ، نــــــاتِئ البِرْكـــــةِ فـــــي غيـــــر بَـــــدَدْ وقولهم: ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة، وهو اسم للبُروك، مثل الرِّكبة والجِلْسة.وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه. وفي حديث علي بن الحسين: ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه. وفي حديث علي: ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها؛ البَرْكُ الصدر، والبَوانِي أركان البِنْية. وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك. وابْتَرَك القوم في القتال: جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ.والبَراكاءُ: الثَّبات في الحرب والجِدّ، وأصله من البُروك؛ قال بشر بن أبي خازم: ولا يُنْجـــــــــي مـــــــــن الغَمَــــــــراتِ إلاَّ بَرَاكــــــــاءُ القتــــــــال، أو الفِــــــــرار والبَراكاءُ: ساحة القتال. ويقال في الحرب: بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا.والبُرَاكِيَّة: ضرب من السفن.والبُرَكُ والبارُوك: الكابُوس وهو النِّيدِلانُ، وقال الفرّاء:بَرَّكانِيٌّ، ولا يقال بَرْنَكانيّ.وبَرْك الشتاء: صدره؛ قال الكميت: واحْتَـــــــلَّ بــــــرْكُ الشــــــتاء مَنْزِلَهــــــ، وبـــــــات شـــــــيخ العِيـــــــالِ يَصــــــْطَلِبُ قال: أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم: منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة، وهو يطلع في شدة البرد، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم، يعني العقرب، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء. وبارَكَ على الشيء: واظب. وأبْرَكَ في عَدْوه: أسرع مجتهداً، والاسم البُروك؛ قال: وهــــــــنَّ يَعْـــــــدُون بنـــــــا بُروكـــــــا أي نجتهد في عدوها. ويقال: ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ؛ قال زهير: مَــــرّاً كِفاتـــاً، إذا مـــا المـــاءُ أســـْهَعلَها، حــــــتى إذا ضــــــُربت بالســــــوط تَبْتَـــــرِكُ وابْتِراكُ الفرس: أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه. وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ: مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه. وابتركت السحابة: اشتدّ انهلالها. وابْتَرَكت السماء وأبركت: دام مطرها. وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر. وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل: تَنَقّصه. ابن الأَعرابي: الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك. وقال رجل من الأَعراب لامرأته: هل لكِ في البُرُوك؟ فأجابته: إن البُرُوك عمل الملوك؛ والاسم منه البَرِيكة، وعمله البُرُوك، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأهداها إلى أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب: إنـــــــا وجـــــــدنا طَــــــرَدَ الهَــــــوَامِلِ، والمشــــــيَ فــــــي البِرْكــــــةِ والمَراجِـــــلِ قال: البِرْكةُ جنس من برود اليمن، وكذلك المَرَاجل. والبُرْكة: الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها؛ قال: لقــــد كــــان فــــي لَيْلـــى عطـــاء لبُرْكـــةٍ، أنــــاخَتْ بكــــم تَرْجــــو الرغـــائب والرِّفْـــدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة؛ ويقال: أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً. والتَّبْراك: البُروك؛ قال جرير: لقـــــــد قَرِحَـــــــتْ نَغَــــــانِغُ ركبتيهــــــا مـــــن التَّبْراكـــــ، ليـــــس مـــــن الصــــَّلاةِ وتِبْراك، بكسر التاء: موضع بحذاء تِعْشار؛ قال مرار بن مُنْقِذ: أعَرَفْـــــــــت الــــــــدَّارَ أم أنْكَرْتهــــــــا، بيـــــــن تِبْـــــــراكٍ فشَســـــــَّيْ عَبَقُـــــــرْ؟ والبِرْكةُ: كالحوض، والجمع البِرَكُ؛ يقال: سميت بذلك لإقامة الماء فيها. ابن سيده: والبِرْكَةُ مستنقع الماء. والبِرْكةُ: شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض، وهو البِرْكُ أيضاً؛ وأنشد: وأنْــــتِ الــــتي كَلَّفْتِنــــي البِــــرْكَ شــــاتياً وأوْردتِنيهــــــــ، فـــــــانْظُرِي، أي مَـــــــوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف، والزَّلَفُ وجه المرآة.قال أبو منصور: ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً، واحدتها بِرْكةٌ، قال:وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع، واحدها صِنْع، والبِرْكةُ: الحَلْبة من حَلَب الغداة؛ قال ابن سيده: وهي البَركَةُ، ولا أحقها، ويسمون الشاة الحَلُوبة: بِرْكةً.والبَروك من النساء: التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ.والبِراكُ: ضرب من السمك بحري سود المناقير.والبُركة، بالضم: طائر من طير الماء أبيض، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان، قال: وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع. والبُرَكُ أيضاً:الضفادع؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض: حـــــتى اســـــتغاثَتْ بمــــاء لا رشــــاءَ لَــــهُ مـــــن الأَبـــــاطِح، فــــي حافــــاته البُــــرَكُ والبِرْكانُ: ضرب من دِقِّ الشجر، واحدته بِرْكانة؛ قال الراعي: حـــــتى غـــــدا حَرِضـــــاً طَلَّـــــى فَرائصــــُه، يَرعـــــى شـــــقائقَ مـــــن عَلْقَــــى وبِرْكــــانِ وقيل: هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه. والبِرْكانُ: من دِقّ النبت وهو الحمض؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره: حـــــتى غـــــدا حَرِضـــــاً هَطْلـــــى فرائصــــُه والهطلى: واحده هِطْل، وهو الذي يمشي رُوَيداً. وواحد البِركان بِرْكانَة، وقيل: البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض؛ قال: بحيــــث الْتَقَـــى البِرْكـــانُ والحَـــاذُ والغَضـــَا بِبِئْشــــــَة، وارْفَضــــــَّتْ تِلاعــــــاً صـــــدورُها وفي رواية: وارْفَضَّتْ هَراعاً، وقيل: البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل؛ وأنشد بيت الراعي: حـــــتى غـــــدا حَرِضـــــاً هَطْلـــــى فَرائصــــُه أبو زيد: البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين.والبُرَيْكانِ: أخَوان من العرب، قال أبو عبيدة: أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك، فغلب بُرَيْك إما للفظه، وإما لِسنّه، وإما لخفة اللفظ. وذو بُرْكان: موضع؛ قال بشر بن أبي خازم: تَرَاهــــــا إذا مــــــا الآلُ خَــــــبَّ كأنهـــــا فَرِيـــــد، بـــــذي بُرْكـــــان، طــــاوٍ مُلَمَّــــعُ وبُرَك: من أسماء ذي الحجة؛ قال: أعُــــــلُّ علــــــى الهِنْــــــديّ مَهْلاً وكَــــــرَّةً، لَـــــدَى بُرَكٍـــــ، حـــــتى تَــــدُورَ الــــدوائرُ وبِرْكٌ، مثال قِرْدٍ: اسم موضع بناحية اليمن؛ قال ابن بري: وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن. ويقال: الغِماد والغُماد، بالكسر والضم، وقيل: إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم، ويروى أن الأَنصار، رضي الله عنهم، قالوا للنبي، صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنا ما نقول لك مثل ما قال قوم موسى لموسى، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد؛ وأنشد ابن دريد لنفسه: وإذا تَنَكَّـــرَتِ البِلا_ذُ، فأوْلِهـــا كَنَـــفَ البعـــاد واجعَــلْ مُقــامَك، أو مَقَــرْ_رَكَ جـانِبَيْ بَـرْكِ الغِمـاد كــلِّ الــذَّخائِرِ، غَيْـرَ تَقْ_وى ذي الجَلالـ، إلـى نَفـاد وفي حديث الهجرة: لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد، بفتح الباء وكسرها، وتضم الغين وتكسر، وهو اسم موضع باليمن، وقيل: هو موضع وراء مكة بخمس ليال.
المعجم: لسان العرب

البركة

المعنى: ـ البَرَكَةُ، محرَّكةً: النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ. ـ والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها. ـ وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه. وبارَكَ اللّهُ لَكَ، وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ، ـ وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ: أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ. ـ وتَبَارَكَ اللّهُ: تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى، ـ وـ بالشيءِ: تَفاءَلَ به. ـ وبَرَكَ بُروكاً وتَبْراكاً: اسْتَناخَ، ـ كبَرَّكَ، وأبْرَكتُه، وثَبَتَ، وأقامَ. ـ والبَرْكُ: إبِلُ أهلِ الحِواءِ كُلُّها التي تَروحُ عليهم بالِغَةً ما بَلَغَتْ، وإنْ كانت أُلوفاً، أو جَماعَةُ الإِبِلِ البارِكَةُ، أو الكَثيرةُ، الواحِدُ: بارِكٌ، وهي: بهاءٍ، ـ ج: بُروكٌ، والصَّدْرُ، ـ كالبِرْكَةِ، بالكسرِ. ـ ورجُلٌ مُبْتَرِكٌ: مُعْتَمِدٌ على شيءٍ مُلِحٌّ. وكصُرَدٍ: بارِكٌ على الشيءِ. ـ والبِرْكَةُ، بالكسرِ: أن يَدُرَّ لَبَنُ الناقَةِ وهي بارِكَةٌ فَيُقيمَها فَيَحْلُبَها، وما وَلِيَ الأرضَ من جِلْدِ صَدْرِ البَعيرِ، ـ كالبَرْكِ، بالفتح، أو جَمْعُ البَرْكِ، كَحِلْيَةٍ وحَلْيٍ. ـ أو البَرْكِ، للإِنْسانِ، ـ والبِرْكَةُ، بالكسر: لما سواهُ، أو البَرْكُ: باطِنُ الصَّدْرِ، والبِرْكَةُ: ظاهِرُهُ، والحَوْضُ، ـ كالبِرْكِ، بالكسر أيضاً، ـ ج: كعِنَبٍ، ـ وـ : نَوْعٌ من البُروكِ، والشاةُ الحَلوبَةُ، والاثْنَتانِ: بِرْكَتانِ، ـ ج: بِرْكاتٌ، ـ وـ : مُسْتَنْقِعُ الماءِ، والحَلْبَةُ من حَلَبِ الغَداةِ، وقد تُفْتَحُ، وبُرْدٌ يَمَنِيٌّ، وبالضم: طائِرٌ مائِيٌّ صَغيرٌ أبْيَضُ، ـ ج: كصُرَدٍ وأصحابٍ ورُغْفانٍ، ويُكْسَرُ، والضَّفادِعُ، والحَمالَةُ، أو رِجالُها الذينَ يَسْعَوْنَ وَيَتَحَمَّلونَها، والجَماعَةُ من الأَشْرافِ، وما يأخُذُهُ الطَّحَّانُ على الطَّحْنِ، والجَماعَةُ يَسْألونَ في الدِّيَةِ، ويُثَلَّثُ. وبُرْكَةُ الأُرْدُنِّيُّ، بالضم: رَوَى عن مَكْحولٍ. وبَرَكَةُ المُجاشِعِيُّ، مُحرَّكةً: تابِعِيٌّ. ـ وابْتَرَكوا: جَثَوْا للرُكَبِ فاقْتَتَلوا، وهي البَروكاءُ، كجَلُولاءَ، والبَرَاكاءُ، ـ وـ في العَدْوِ: أسْرَعوا مُجْتَهِدينَ، والاسْمُ: البُروكُ، ـ وـ الصَّيْقَلُ: مالَ على المِدْوَسِ، ـ وـ السَّحابَةُ: اشْتَدَّ انْهلالُها، ـ وـ السماءُ: دامَ مَطَرُها، ـ كَبَرَكَتْ، ـ وـ في عِرْضِهِ، وعليه: تَنَقَّصَهُ وشَتَمَهُ. وكصَبورٍ: امْرَأةٌ تَزَوَّجُ ولَها ولَدٌ كبيرٌ، وبالضم: الخَبيصُ، والاسْمُ منه: البَريكَةُ، ـ أو البَريكُ: الرُّطَبُ يُؤْكَلُ بالزُّبْدِ. وككِتابٍ: سَمَكٌ له منَاقيرُ، جَمْعُهُما: بُرْكٌ، بالضم. ـ وبَرَكَ بُروكاً: اجْتَهَدَ. وكقَطامِ، أي: ابْرُكُوا. ـ والبُراكِيَّةُ، كَغُرابِيَّةٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ. ـ والبِرْكانُ، بالكسر: شَجَرٌ، أو الحَمْضُ، أو كُلُّ ما لا يَطولُ ساقُهُ، أو نَبْتٌ يَنْبُتُ بنَجْدٍ، أو من دِقِّ النَّبتِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، أو جَمْعٌ وواحِدُهُ: بُرَكٌ، كصُرَدٍ وصِرْدانٍ. وكعُثْمانَ: أبو صالِحٍ التابِعِيُّ، ـ ويقالُ للكِساءِ الأَسْوَدِ: البَرَّكانُ والبَرَّكانِيُّ، مُشَدَّدَتَيْنِ، ـ والبَرْنَكانُ، كزَعْفَرانٍ، ـ والبَرْنَكانِيُّ، ج: بَرانِكُ. ـ وبَـرْكُ الغَـمادِ، بالكسر ويُفْتَحُ: ع باليَمنِ، أو وَراءَ مكةَ بِخَمْسِ لَيالٍ، أو أقْصَى مَعْمورِ الأرضِ. ـ وبَرْكٌ، بالفتح: ع، ويُحَرَّكُ، ـ وبالكسر: ع بينَ مَكَّةَ وزَبيدَ، وماءٌ لبَني عُقَيْلٍ بنَجْدٍ، ووادٍ بالمَجازةِ، ومَوْضِعانِ آخَرانِ. ـ وبِرْكُ النَّخْلِ، ـ وبِرْكُ التِّرْياعِ: مَوْضِعانِ آخَرانِ. ـ وطَرَفُ البِرْكِ: ع قُرْبَ جَبَلِ سَطاعِ، على عَشَرَةِ فَراسِخَ من مكةَ، وبهاءٍ: بِرْكَةُ أُمِّ جعفرٍ بطريقِ مكةَ، بين المُغِيثَةِ والعُذَيْبِ. ـ وبِرْكَةُ الخَيْزُرانِ: بفَلَسْطِينَ. ـ وبِرْكَةُ زَلْزَلٍ: ببَغْدادَ. ـ وبِرْكَةُ الحَبَشِ، ـ وبِرْكَةُ الفِيلِ، ـ وبِرْكَةُ زُمَيْسٍ، ـ وبِرْكَةُ جُبِّ عُمَيْرَةَ: كلُّها بِمِصْرَ. ـ وكزُبَيْرٍ: د باليَمامةِ، (وجَماعةٌ محدِّثونَ) ـ والبُرَيْكانِ: أخَوانِ من فُرْسانِهِم، وهُمَا: بارِكٌ وبُرَيْكٌ. ـ ويومُ البُرَيْكَيْنِ: من أيامِهِم. ـ وبَرْكُوتُ، كصَعفُوقٍ: ة بِمِصْرَ. وكعنبٍ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ. ـ والمُبَارَكُ: نَهْرٌ بالبَصْرَةِ، ونَهْرٌ بواسِطَ عليه قَرْيَةٌ. ـ والمُبارَكَةُ: ة بخُوارَزْمَ. ـ والمُبارَكِيَّةُ: قَلْعَةٌ بناها المُبارَكُ التُّرْكِيُّ مَوْلَى بني العَبَّاسِ. ـ وكمَقْعَدٍ: ع بِتهامَةَ، (ودارٌ بالمدينةِ بَرَكَتْ بها ناقةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لما قَدِمَ) ـ ومَبْرَكانِ: ع. ـ وتِبْراكٌ، بالكسر: ع. وكزُفَرَ: اسمُ ذي الحِجَّةِ، ولَقَبُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ، والجبَانُ، والكابوسُ، ـ كالباروك فيهما. ـ وبارَكَ عليه: واظَبَ. ـ وتَبَرَّكَ به: تَيَمَّنَ. ـ والبَرْوكَةُ، كقَسْوَرَةٍ: القُنْفُذَةُ. ـ والمُبْرِكَةُ، كمُحْسِنَةٍ: اسمُ النارِ. ـ والبُورَكُ، بالضم: البُورَقُ.
المعجم: القاموس المحيط

برك

المعنى: برك البَرَكَةُ، محرَّكَةً: النَّماءُ والزِّيادَةُ، وَقَالَ الفَرّاءُ: البَرَكةُ: السَّعادَةُ وَبِه فُسِّرَ قولُه تعالَى: رَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاته عَلَيكُم أَهْلَ البَيتِ لأَنّ مَنْ أَسْعَدَه الله تعالَى بِمَا أَسْعَدَ بِهِ النبيَ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ فقد نالَ السّعادَةَ المُبَارَكَة الدّائِمَةَ، قَالَ الأَزهرِيُّ: وَكَذَلِكَ الَّذِي فِي التَّشَهّدِ.  والتَّبرِيكُ: الدُّعاءُ بهَا نَقله الجَوْهرِيُّ للإِنْسانِ أَو غيرِه، يُقال بَرَّكْتُ عَلَيْهِ تَبرِيكاً: أَي قُلْتُ لَهُ: بارَكَ اللهُ عَلَيْك. وطَعامٌ بَرِيكٌ كأَنّه مُبارَكٌ فيهِ قَالَه أَبو مالكيِ، وَقَالَ الرّاغِبُ: ولمّا كانَ الخَيرُ الإِلهي يَصْدُرُ من حيثُ لَا يُحَسّ، وعَلى وجهٍ لَا يُحْصَى وَلَا يُحْصَر قِيل لكُلِّ مَا يُشاهَدُ مِنْهُ زيادَةٌ غيرُ مَحْسَوسة: هُوَ مُبارَكٌ، وَفِيه بَرَكَةٌ، وِإلى هَذِه الزّيَادَةِ أشِيرَ بِمَا رُوِى إِنّه لَا يَنْقُصُ مالٌ من صَدَقَةٍ. ويُقال: بارَكَ اللهُ لَكَ، وفِيكَ، وعَلَيك، وبارَكَكَ أَي: وضَع فيهِ البَرَكَة. وَفِي حَدِيث الصَّلاةِ علَى النَّبيِّ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم: وبارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّد أَي: أَثْبِتْ لَهُ وأَدِمْ لَه مَا أَعْطَيتَه من التَّشْرِيفِ والكَرامَة، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ من بَرَكَ البَعِيرُ: إِذا أَناخَ فِي مَوضِعٍ فلَزِمَه. وقولُه تَعَالَى: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النّارِ: قَالَ: النّارُ: نُورُ الرَّحْمن، والنُّورُ: هُوَ اللهُ تَبارَكَ وتعالَى، ومَنْ حَوْلَها: مُوسَى والملائِكَة، ورُوِى عَن ابنِ عَبّاسٍ مثلُ ذَلِك، وقالَ الفَرّاءُ: إِنّه فِي حَرفِ أُبَىَ: أَنْ بُورِكَت النّارُ ومَنْ حَوْلَها قَالَ: والعَرَبُ تَقول: بارَكَك اللهُ وباركَ فِيك، قَالَ الأَزهرِيُّ: ومَعْنَى بَرَكَة الله عُلُوُّه على كلِّ شَيْء، وَقَالَ أَبو طالِب بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ: (بُورِكَ المَيِّتُ الغَرِيبُ كَمَا بُو  ...  رِكَ نَضْحُ الرُّمّانِ والزَّيْتُون) وَفِي حَدِيث الدُّعاءِ: اللهُمّ بارِكْ لَنا فِي المَوْتِ أَي فِيمَا يُؤَدِّينا إِليه المَوْتُ، وَقَول أبي فِرعَون: رُبَّ عَجُوزٍ عِرمِسٍ زَبُوِنِ سَرِيعَةِ الرَّدِّ على المِسكِينِ تَحْسَبُ أَنّ بُورِكاً يَكْفِيني إِذا غَدَوْتُ باسِطاً يَمِيني  جَعَلَ بُورِك اسْما وأَعرَبَه وقولُه تَعالى: فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ يَعْنِي ليلةَ القَدْرِ، لما فِيها من فُيُوضِ الخَيراتِ. وتَبارَكَ) اللهُ، أَي: تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ وتَعالى وتَعاظَم صِفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تَعالَى لَا تكونُ لغيرِه، وسُئلَ أَبُو العَبّاسِ عَن تَفْسيرِ تَبارَكَ اللهُ فَقَالَ: ارْتَفَع، وَقَالَ الزَّجّاجُ: تَبارَكَ: تَفاعَلَ من البَرَكَةِ، كَذَلِك يَقولُ أَهلُ اللُّغَة. وَقَالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: تَبارَكَ الله، أَي: يُتَبَرَّكُ باسمِه فِي كُلِّ أَمرٍ، وَقَالَ اللّيثُ: فِي تَفْسِير تَبارَكَ الله: تَمجِيدٌ وتَعْظِيمٌ، وَقَالَ الجَوهرِيُّ: تَبارَكَ الله، أَي: بارَكَ مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إِلاّ أَنَّ فاعَلَ يَتَعَدَّى، وتَفاعَلَ لَا يَتَعَدَّى. وتَبارَكَ بالشَّيءِ، أَي: تَفاءَل بِهِ، عَن اللَّيْثِ. وبَرَكَ البَعِيرُ يَبرُكُ بُرُوكاً، بالضّمِّ، وتَبراكاً، بِالْفَتْح: اسْتَناخَ، كبَرَّكَ، قَالَ جَرِيرٌ: (وَقد دَمِيَتْ مَواقِعُ رُكْبَتَيها  ...  من التَّبراكِ لَيسَ من الصَّلاَةِ) وأَبْرَكْتُه أَنا فبَرَكَ هُوَ، وَهُوَ قَلِيلٌ، والأَكْثرُ: أَنَخْتُه فاسْتَناخَ. وبَرَكَ بُرُوكاً: ثَبَت وأَقامَ وَهُوَ مأْخوذٌ من بَرَك البَعِيرُ، إِذا أَلْقَى بَركَه بالأَرضِ، أَي صَدْرَه. والبَركُ: إِبِلُ أَهْلِ الحِواءِ كُلُّها الّتي تَرُوحُ عليهِم بالِغَةً مَا بَلَغَتْ وإنْ كانَتْ ألوفاً، قَالَ أبُو ذؤَيب: (كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَينَ تُضارِعٍ  ...  وشابَةَ بَركٌ من جُذامَ لَبِيجُ) أَو البَركُ: جَماعَةُ الإِبِل البارِكَةُ، أَو الإِبلُ الكَثِيرَةُ وَمِنْه قولُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ اليَربُوعِيِّ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: (إِذا شارِفٌ مِنْهُنَّ قامَتْ فرَجَّعَتْ  ...  حَنِيناً فأَبْكَى شَجْوُها البَركَ أَجْمَعَا) وَقيل البرك: يُطلق على جَمِيع مَا برك من جَمِيع الْجمال والنوق على  الماءِ أَو الفَلاةِ من حَرِّ الشَّمْسِ أَو الشِّبَعِ الواحِدُ بَارِكٌ مثل تَجْرٍ وتاجِرٍ وَهِي بارِكَةٌ بهاءٍ. بُرُوكٌ، بالضّمّ، هُوَ جَمعُ بَرك. والبَرِكُ: الصَّدْرُ أَي صَدْرُ البَعِيرِ، هَذَا هُوَ الأصْلُ فِيهِ كالبِركَة بالكسرِ، وَفِي الصِّحاح: إِذا أَدْخَلتَ عَلَيْهِ الهاءَ كَسَرتَ، وقُلتَ: بِركَة، قَالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيّ رَضِي اللهُ تعالَى عَنهُ: (فِي مِرفَقَيه تَقارُبٌ ولَهُ  ...  بِركَةُ زَوْرٍ كجَبأَةِ الخَزَمِ) ورَجُلٌ مُبتَرِكٌ: مُعْتَمِدٌ على شيءٍ مُلِحٌّ وَهُوَ مجازٌ، قَالَ: وعامُنَا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقرضابٌ سِمُهْ مبتَرِكٌ لكُلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ وقالَ ابنُ الأَعرابي: رجلٌ بُرَكٌ كصُرَدٍ: بارِكٌ على الشَّيءِ وأَنشَدَ: (بُرَكٌ على جَنْبِ الإِناءِ مُعَوَّدٌ  ...  أَكْلَ البِدانِ فلَقْمُه مُتَدارِكُ) وَقَالَ أَبو زَيْدِ: البِركَةُ، بِالْكَسْرِ: أَنْ يَذرَّ لَبَنُ النَّاقَة، وَهِي بارِكَةٌ فيُقِيمَها فيَحْلُبَها قَالَ الكُمَيتُ: (وحَلَبْتُ بِركَتَها اللَّبُو  ...  نَ لَبُونَ جُودِكَ غَيرَ ماضر) وقالَ اللَّيْثُ: البركَةُ: مَا وَلِيَ الأَرْضَ مِنْ جِلْدِ صَدْرِ البَعِيرِ ونَصُّ العَيْن: من جِلْدِ بَطْنِ البَعِيرِ وَمَا يَلِيهِ من الصَّدْرِ، واشْتِقاقُه من مَبرَكِ البَعِيرِ كالبَركِ، بالفَتْحِ. وَقَالَ غيرُه البَركُ: كَلْكَلُ البَعِيرِ وصَدْرُه الَّذِي يَدُوكُ بِهِ الشيءَ تَحْتَه، يُقال: ودَكّ بِبَركِهِ، وأَنشَدَ فِي صِفَةِ الحَربِ وشِدَّتها: (فأَقْعَصَتْهُمِ وحَكَّتْ بركَها بِهِمُ  ...  وأعْطَت النَّهْبَ هَيّانَ بنَ بَيّانِ) وَقيل: البِركَةُ: جَمْعُ البَركِ، كحِلْيَةٍ وحَلْيٍ. أَو البَركُ للإِنْسانِ، والبِركَةُ بالكسرِ لما سواهُ وَفِي المُفْرَدات: أَصْلُ البَركِ صَدْرُ البَعِيرِ، وَإِن استُعْمِل فِي غيرِه يُقالُ لَهُ بركَة.  أَو البَركُ: باطِنُ الصَّدْرِ وَقَالَ يَعْقُوب: وَسَطُ الصَّدْرِ والبِركَةُ: ظاهِرُه وأَنشَدَ يَعْقُوبُ لابنِ الزِّبَعْرَي: (حِينَ حَكَّت بقُباء بَركَها  ...  واستْحَرَّ القَتْلُ فِي عَبدِ الأَشَل) وشاهِدُ البِركَةِ قولُ أبي دُوادٍ: (جُرشُعاً أَعْظَمُه جُفْرَتُه  ...  ناتِئ البِركَة فِي غَيرِ بَدَدْ) والبِركَةُ: مِثْل الحَوْض يُحْفَر فِي الأَرْضِ وَلَا يُجْعَلُ لَهُ أَعْضادٌ فَوق صَعِيد الأَرض كالبِركِ بِالْكَسْرِ، أَيْضا وَهَذِه عَن اللَّيثِ وأَنْشَد: (وأَنْتِ الّتي كَلَّفْتِني البِركَ شاتِياً  ...  وأَوْرَدْتِنِيهِ فانْظُرِي أَي مَوْرِدِ) بِرَكٌ كعِنَب يُقال: سُمِّيَت بذلك لإِقامةِ الماءِ فِيهَا، وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: البِركَة تَطْفَحُ مثلُ الزَّلَفِ، والزَّلَفُ: وَجْهُ المِرآة، قَالَ الأَزهريّ ورأَيتُ العرَبَ يُسَمُّونَ الصّهاريجَ الَّتِي سُوِّيَتْ بالآجُرِّ وضُرِّجَتْ بالنُّورَةِ فِي طَريقِ مَكَّةَ ومناهِلِها بِرَكاً، واحِدَتُها بِركَةٌ، قَالَ ورُبَّ بِركَةٍ تكونُ أَلْفَ ذِراع وأَقّلَ وأَكْثَرَ، وأَمّا الحِياضُ الَّتِي تُسَوَّى لماءِ السّماءِ وَلَا تُطْوَى بالآجُرّ فَهِيَ الأصْناعُ، واحِدُها صِنْعٌ. والبِركَةُ: نَوْعٌ من البُرُوكِ، وَفِي العُبابِ: اسمٌ للبُرُوكِ، مثل الرِّكْبَةِ والجِلْسَةِ، يُقال: مَا أَحْسَنَ بِركَةَ هَذَا البَعِيرِ. قالَ ابنُ سِيدَه: ويُسَمُّونَ الشّاة الحَلُوبَة بِركَةً، قَالَ غيرُه والاثْنَتانِ بِركَتانِ وبِركاتٌ بالكسرِ. والبِركَةُ أَيْضا: مُستَنْقِعُ الماءِ عَن ابنِ سِيدَه. قَالَ: والبركَةُ: الحَلْبَةُ من حَلَبِ الغَداةِ، وَقد تُفْتَحُ قالَ: وَلَا أَحقُّها. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ: البِركَةُ: بُردٌ يَمَنيٌ وأَنْشَدَ لمالِكِ بنِ الرَّيْبِ: إِنّا وَجَدْنَا طَرَدَ الهَوامِلِ بَيْنَ الرَّسِيسَيْنِ وبَينَ عاقِلِ والمَشْيَ فِي البِركَةِ والمَراجِلِ خَيراً من التَّأْنانِ فِي المَسائِلِ) وعِدةِ العامِ وعامٍ قابِلِ مَلْقُوحَةً فِي بَطْنِ نابٍ حائِلِ  هَكَذَا رَواهُ إِبراهِيمُ الحَربيُ عَنهُ، قَالَ الصّاغانيُ: لم أَجِد المَشْطُورَ الثَّالِث الَّذِي هُوَ موضِع الاسْتِشْهاد فِي هَذِه الأُرْجُوزَة. والبركَةُ بالضمِّ: طائِرٌ مائي صَغِير أَبْيَضُ، بُرَكٌ كصُرَدٍ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ. زَاد غيرُه: وأَبْراك وبركان مثل أَصْحابٍ ورُغْفانٍ، ويُكْسَر. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ أَبْراكاً وبُركاناً جَمْعُ الجَمْعٍ، وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لزُهَيرٍ يَصِفُ قَطاةً فرَّتْ من صَقْرٍ إِلى ماءٍ ظاهِرٍ على وَجْهِ الأَرْضِ: (حَتّى اسْتَغاثَتْ بماءٍ لارِشاءَ لَه  ...  من الأَباطِحِ فِي حافاتِه البُرَكُ) وفَسّر بَعضهم هَذَا البَيتَ فَقَالَ: البُرَكُ: الضَّفادِعُ. قالَ الصّاغاني: والحَمالَةُ نفسُها تُسَمّى بركَةً، أَو هُوَ رِجالُها الّذِينَ يَسمعَونَ فِيها ويَتَحَمَّلُونَها أَي الحَمالَة، قَالَ الشّاعِر: (لقد كانَ فِي ليلَى عَطاءٌ لبُركَةٍ  ...  أنَاخَتْ بكُم تَرجُو الرغائبَ والرفْدَا) ويُقال: البُركَةُ: الجَماعَةُ من الأَشْرافِ لسَعْيِهم فِي تَحَمُّلِ الحَمالاتِ، وهم الجُمَّةُ أَيْضا. والبُركَة: مَا يَأْخُذُه الطَّحّانُ على الطَّحْنِ نقَلَه الصّاغاني. وَأَيْضًا: الجَماعَةُ يَسألونَ فِي الدِّيَةِ وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُ الشّاعِر السابِق ويُثَلَّثُ. وبُرْكَةُ الأُرْدُنِّيُّ، بالضمِّ من أَهْلِ الشّامِ رَوَى عَن مَكْحُولٍ وَعنهُ مُحَمّدُ بنُ مُهاجِرٍ، قَالَه البُخارِيّ وابنُ حِبان. وبَرَكَةُ بنُ الوَلِيدِ، أَبُو الوَلِيدِ المُجاشِعِيُ، مُحَرَّكَةً: تابِعِيٌ ثِقَةٌ رَوَى عَن ابنِ عَبّاسٍ، وَعنهُ خالِدٌ الحَذّاءُ، قَالَه ابنُ حِبان. وَمن المَجازِ ابْتَرَكُوا فِي الحَربِ: إِذا جَثَوْا للرُّكَب فاقْتَتَلُوا ابْتِراكاً. وهِيَ البَرُوكاءُ، كجَلُولاءَ والبَرَاكاءُ بالفتحِ والضَّمِّ، وَهُوَ الثَّباتُ فِي الحَربِ عَن ابنِ دُرَيْد. زادَ غيرُه: والجِدُّ، قَالَ: وأَصْلُه من البُرُوكِ، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ: (وَلَا يُنْجِى من الغَمَراتِ إِلاَّ  ...  بَراكاءُ القِتالِ أَو الفِرارُ) والبَراكاءُ: ساحَةُ القِتالِ، وقالَ الرّاغِبُ: بَراكاءُ الحَربِ، وبَرُوكاؤُها للمَكانِ الَّذِي يَلْزَمُه الأَبْطالُ. وابْتَرَكُوا فِي العَدْوِ أَي: أَسْرَعُوا مُجْتَهِدِينَ، قَالَ زُهَيرٌ: (مَرّاً كِفاتاً إِذا مَا الماءُ أَسْهَلَها  ...  حَتّى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تبتَرِكُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ والاسمُ البُرُوكُ بالضَّمِّ، قالَ: وهنَّ يَعْدُونَ بِنا بُرُوكَا وابْتِراكُ الفَرَسِ: أَنْ يَنْتَحِيَ على أَحَدِ شِقَّيه فِي عَدْوِه، وَهُوَ من ذلِكَ. ووابْتَرَكَ الصَّيقَلُ: مَالَ على المِدْوَسِ فِي أَحَدِ) شِقَّيهِ. وَمن المَجازِ: ابْتَرَكتِ السَّحابَةُ: إِذا اشْتَدَّ انْهِلالُها، وسَحابٌ مُبتَرِكٌ، وَهُوَ المُعْتَمِدُ الَّذِي يَقْشِرُ وجْهَ الأَرْضِ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ مَطَراً: (يَنْفي الحَصَى عَن جَدِيدِ الأَرْضِ مُبتَرِكاً  ...  كأَنَّه فاحِصٌ أَو لاعِبٌ داحِي) وابْتَرَكَ السَّحابُ: أَلَحَّ بالمَطَرِ. وابْتَرَكَت السَّماءُ: دامَ مَطَرُها، كَبَرَكَتْ وأَبْرَكَتْ، قَالَ الصّاغانِي: وابْتَرَكَ أَصَحُّ. وَمن المَجازِ: ابْتَرَكَ الرَّجُل فِي عِرضِه، وَكَذَا ابْتَرَكَ عليهِ إِذا تَنَقَّصَه وشَتَمَه واجْتَهَدَ فِي ذَمِّه. والبَرُوكُ كصَبُورٍ: امْرأَةٌ تَزَوَّجُ وَلها ابنٌ كَبِيرٌ بالِغ، كَمَا فِي الصِّحاح. وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: البُرُوكُ بالضّمِّ: الخَبِيصُ قَالَ: وقالَ رجل من الأَعْرابِ لامرأَتِه: هَل لكِ فِي البُروكِ فأَجابَتْه: إِنّ البُرُوكَ عَمَلُ المُلوكِ والاسْمُ مِنْهُ البَرِيكَةُ كسَفِينَة، وعَمَلُه البُرُوكُ، وَلَيْسَ هُوَ الرَّبُوكُ، وأَوّلُ من عَمِلَ الخَبِيصَ عُثْمانُ رَضِي اللَّهُ تَعالَى عَنهُ، وأَهداها إِلى أَزْواج النَّبيِّ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّم، وأَما الربيكةُ فالحَيسُ.  أَو البَرِيك كأمِيرٍ: الرُّطَبُ يُؤْكل بالزُّبْدِ قَالَه أَبو عَمرو. والبِراكُ ككتِاب: سَمَكٌ بَحْرِي لَهُ مَناقِيرُ سُودٌ. جَمْعُهُما أَي: البَرِيكُ والبِراكُ بُرْكٌ، بالضّمِّ. ويُقال: بَرَكَ بُرُوكاً: إِذا اجْتَهَدَ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيَ: وهَن يَعْدُونَ بِنا بُرُوكَا وقِيل: البُرُوكُ هُنَا: اسْمٌ من الابْتِراكِ، وَقد تقَدَّم قَرِيباً. ويُقال فِي الحَربِ: بَراكِ بَراكِ كقَطامِ: أَي ابْرُكُوا نَقَلَهُ الجَوهَرِيّ. والبُرَاكِيَّةُ، كغُرابِيَّة: ضربٌ من السُّفُنِ نقَلَه الجوهرِيُّ. والبركانُ، بالكسرِ: شَجَرٌ رَمْلِيٌ يَرعاه بَقَرُ الوَحْش، كأَنّ وَرَقَهُ وَرَقُ الآسِ، وَكَذَلِكَ العَلْقَي، قَالَه أَبو عُبَيدَةَ. أَو هُوَ الحَمضُ، أَو كُلُّ مِمَّا لَا يَطُولُ ساقُه من سائِرِ الأشْجارِ. أَو هُوَ نَبتٌ يَنْبُتُ بنَجْدٍ فِي الرَّمْل ظاهِراً على الأَرْضِ، لَهُ عُروقٌ دِقاق حَسَن النَّباتِ، وَهُوَ من خَيرِ الحَمْضِ، قَالَ الشّاعِرُ: (بحَيثُ الْتَقَى البِركانُ والحاذُ والغَضَى  ...  بِبِيشَةَ وارْفَضَّتْ تِلاعاً صُدُورُها) أَو هُوَ من دِقِّ النَّبتِ وَهُوَ الحَمضُ، أَو من دِقِّ الشَّجَرِ، قَالَ الرَّاعِي: (حَتّى غَدَا خَرِصاً طَلاًّ فَرائِصُه  ...  يَرعَى شَقائِقَ من عَلْقَى وبِركانِ) وعَزاهُ أَبو حَنِيفَةَ للأَخْطَلِ، وَهُوَ للرّاعِي، كَمَا حَقَّقَه الصَّاغَانِي، الواحِدَةُ بِرْكانَةٌ بهاءٍ، أَو البِركانُ جَمعٌ وواحِدُه بُرَكٌ كصُرَدٍ وصِردان. وبُركانُ كعُثْمانَ: أَبو صالِحٍ التّابِعِيُ مَوْلَى عُثْمانَ رَضِي الله تعالَى عَنهُ، رَوَى عَن أبي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ أَبو عقيل، قَالَه ابنُ حِبان. ويُقال للكِساءِ الأَسْوَدِ: البَرَّكانُ الِبَرَكانِيُ مشَدَّدَتَيْنِ وبياءِ النّسبةِ فِي الأخيرِ، نَقَلَهُما الفَرّاءُ.  وزادَ الجَوْهَريُّ فَقَالَ: والبَرنَكانُ، كزَعْفَرَانٍ، والبَرنَكاني بياءِ النِّسبةِ وأَنْكَرهما الفَرّاءُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: البَرنَكاءُ بالمَدّ، يُقال: كِساءٌ بَرنَكانيٌ، بزيادَةِ النّونِ عِنْد النِّسبَة، قَالَ وليسَ بعَرَبي بَرانِكُ وَقد تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ.) وبرَكُ الغِماد، بِالْكَسْرِ ويُفْتَح والغُمادُ بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، وَقد مَرّ ذِكْرُه فِي الدّالِ: واخْتَلَفُوا فِي مَكانِه، فقِيل: هُوَ باليَمَنِ قَالَه ابنُ بَرّيّ، أَو وراءَ مَكَّةَ بخَمْسِ لَيالٍ بَينَها وبينَ اليَمَنِ مِمَّا يَلي البَحْرَ، أَو بينَ حَلْي وذَهْبانَ، ويُقالُ: هُناك دُفِنَ عبدُ اللَّهِ بن جُدْعانَ التَّيمِيّ، وَفِيه يَقولُ الشّاعِرُ: (سَقَى الأَمْطارُ قَبرَ أبي زُهَيرٍ  ...  إِلى سَقْفٍ إِلى بَركِ الغِمادِ) أَو أَقْصَى مَعْمُورِ الأَرْضِ ويُؤَيِّدُه قولُ من قَالَ: إٍ نه وادِي بَرَهُوت الَّذِي تحبَسُ فِي بِئْره أرْواحُ الكُفّارِ، كَمَا جاءَ فِي الحَدِيثِ، وَفِي كِتاب لَيْسَ لابنِ خالَوَيْه أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لنَفْسِه: (وإِذا تَنَكَّرَتِ البِلا  ...  دُ فأَوْلِها كَنَفَ البِعادِ) (واجْعَلْ مُقامَكَ أَو مَقَر  ...  رَكَ جانِبَي بَركِ الغِمادِ) (لَستَ ابنَ أُمِّ القاطِنِي  ...  ن وَلَا ابْنَ عَمِّ للبِلادِ) (وانْظُر إِلى الشّمْسِ الّتِي  ...  طَلَعَتْ على إِرَمِ وعادِ) (هَلْ تُؤْنِسَنَّ بَقِيَّةً  ...  من حاضِرٍ مِنْهُم وبادِ) (كُلُّ الذَّخائِرِ غَيرَ تَقْ  ...  وى ذِي الجَلالِ إِلى نَفادِ) فقُلْنا: مَا بَركُ الغُمادِ فَقَالَ: بُقْعَةٌ من جَهَنَّمَ. وَفِي كتابِ عِياض: بَركُ الغِماد بفَتْح الباءِ عَن الأكْثَرِينَ، وَقد كَسَرها بَعضهم، وَقَالَ: هُوَ موضِعٌ فِي أَقاصِي أرْضِ هَجَرَ، وأَنْشَدَ ياقُوتُ للرّاجِزِ: جارِيَةٌ من أَشْعَرٍ أَوْ عَكِّ بينَ غِمادَىْ بَبَّة وبَركِ  هَفْهافَةُ الأعْلَى رَداحُ الوِرْكِ تَرُجو وِرْكاً رَحْرَحانَ الرَكِ فِي قَطَنِ مثلِ مَداكِ الرَهْكِ تَجلو بحَمّاوَيْنِ عندَ الضِّحْكِ أَبْرَدَ من كافُورَة ومِسْكِ كأنَّ بَيْنَ فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْك ذُبِحَتْ فِي سُكِّ وَقيل: بَرك، بالفَتْحِ: فِي أَقَاصِي هَجَر، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَه عِياضٌ ويُحَرَّكُ. ووادِي البِركِ، بالكسرِ: بَيْنَ مَكَّةَ وزَبِيدَ، وَهُوَ الَّذِي تقَدَّم بينَ حَلْيِ وذَهْبانَ، وَهُوَ نِصْفُ الطَّرِيقِ بَين حَلْيٍ ومَكَّةَ، وإِيّاهُ أَرادَ أَبو دَهْبَل الجمَحِيُّ فِي قولِه) يصفُ ناقَتَه: (وَمَا شَرِبَتْ حتّى ثَنَيتُ زِمامَها  ...  وخِفْتُ عَلَيْهَا أَنْ تُجَنَّ وتكْلَمَا) (فقُلتُ لَهَا: قد بُعْتِ غيرَ ذَمِيمَة  ...  وأَصْبَحَ وادِي البِركِ غَيثاً مُدَيَّمَا) وقِيل: الَّذِي عَنَى بِهِ أَبو دَهْبَل فِي شِعْرِه هُوَ ماءٌ لبني عُقَيل بنَجْدٍ كَمَا فِي العُبابِ. وبِرك أَيْضا: وادِ بالمَجازَةِ لبني قُشَير بأرْضِ اليَمامةِ يَصُبُّ فِي المَجازَةِ، وَقيل: هُوَ لهِزّانَ، ويَلْتَقِي هُوَ والمَجازَة فِي مَوضِع يُقال لَهُ: أَجَلَى وحَضَوْضَى، فأَما بِرك فيَجْرِي فِي مَهَبِّ الجَنُوبِ، ويروى بالفَتْحِ أَيْضا. وبِرك أَيْضا: مَوْضِعان آخَرانِ أَحَدُهُما بالقربِ من السَّوارِقِيَّةِ، كثير النّباتِ من السَّلَمِ والعُرفطِ، وَبِه مِياهٌ، والثّاني بِركٌ ونَعام، ويُقالُ لَهما أَيْضا: البِركانِ، قَالَ الشّاعِر: (أَلاَ حَبّذَا من حُبِّ عَفْراءَ مُلْتَقَى  ...  نَعامٍ وبركٍ حَيث يَلْتَقِيانِ) وَقَالَ نَصْرٌ فِي كتابِه: هُما البِركان  أَهْلُهُما هِزّانُ وجَرم. وبركُ النَّخْلِ، وبركُ التِّرياعِ: موضِعانِ آخَرانِ ذَكَرَهُما نَصْرٌ فِي كِتابِه. وطَرَفُ البِركِ: قُربَ جَبَلِ سَطاع على عَشَرَةِ فَراسِخ من مَكَّةَ. وبهاءٍ: بِركَةُ أُمِّ جَعْفَرٍ زُبَيدَةَ بنتِ جَعْفَرٍ أُمِّ مُحَمَّدٍ الأَمِينِ بطَرِيق مَكَّةَ بَيْنَ المُغِيثَةِ والعُذَيْبِ مَشْهُورةٌ. وبركَةُ الخَيزُرانِ: موضِعٌ بفِلَسطِينَ قربَ الرَّمْلَةِ. وبركَةُ زَلْزَلٍ ببَغْدَادَ بينَ الكَرخِ والصَّراةِ وَبَاب المُحَوَّلِ وسُوَيْقَةِ أبي الوَرْدِ، تُنسَب إِلى زَلْزَلٍ غلامٍ لعِيسَى بنِ جَعْفَرِ بن المَنْصُورِ، كانَ من الأَجْوادِ، يضرِبُ العُودَ جَيداً، حَفَر هَذِه البِركَةَ، ووَقَفَها على المُسلِمِينَ، ونُسِبَت المَحلّة بأَسْرِها إِلَيها، قَالَ نِفْطَوَيْه النَّحْوِيّ: (لَو أنَّ زُهَيراً وامْرَأَ القَيسِ أَبْصَرَا  ...  مَلاحَةَ مَا تَحْوِيه بِركَةُ زَلْزَلِ) (لَمَا وَصَفا سَلْمَى وَلَا أُمَّ جُنْدَب  ...  وَلَا أَكْثَرَا ذِكْرَى الدَّخُولِ فحَوْمَل) وبركَةُ الحَبَشِ: خَلْفَ القَرافَةِ، وقفٌ على الأَشْرافِ وكانَت، تُعْرَفُ ببركَةِ المَعافرِ، وبركَة حِمْيَر، ولَيسَت ببِركة للماءِ، وِإنّما شُبِّهَت بِها، وقدُ تَقَدَّم ذِكْرُها فِي ح ب ش. وبركَةُ الفِيلِ ويُقال: بركَةُ الأَفْيِلَةِ، وَهِي الْيَوْم فِي داخِلِ المَدِينَةِ، وَعَلَيْهَا قُصورٌ، ومَبانٍ عَظِيمةٌ لأهْلِها. وبركَةُ رُمَيس كزُبَيرٍ. وبركَةُ جُبِّ عُمَيرَةَ وَهِي بركَةُ الحاجِّ، على ثَلاثِ ساعاتٍ من مِصْرَ كلّها بمِصْرَ. وَقد فاتَه مِنْهَا شَيءٌ كثيرٌ، كَمَا سَيَأْتِي فِي المُستَدْرَكاتِ. وبُرَيْكٌ كزُبَير: باليَمامَةِ. وبُرَيْكٌ: جماعَةٌ مُحَدِّثُونَ. والبُرَيْكانِ: أَخَوانِ من فُرسانِهم قَالَ أَبو عُبَيدَةَ: وهُما بارِكٌ وبُرَيْكٌ فغُلِّبَ بُرَيْكٌ إِمّا للفْظِه أَو لِسنِّه، وإِمّا لخِفَّةِ اللّفظِ. ويَوْمُ البُرَيْكَيْنِ: من أَيّامِهم. وبَركُوتُ، كصَعْفُوقٍ أَي بالفتحِ، وَهَكَذَا ضَبَطَه ياقوت أَيْضا،) وَهُوَ نادِرٌ لما سَبَق: بمِصْرَ يُنْسَب إِليها  رياحُ بنُ قَصِيرٍ اللّخْمِي البَركُوتِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ عليّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الرَّحْمن بنِ سَلَمَةَ الخَوْلاَنِيُ البَركُوتِيُّ المِصْرِيّ، رَوَى عَن يُونُس بنِ عبدِ الأَعْلَى، ماتَ فِي سنة. والبِرَكُ كعِنَبٍ كأَنَّه جمعُ بِركةِ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ مَعْروفةٌ، نَقله ياقوت. والمُبارَكُ: نَهْرٌ بالبَصْرَةِ. وَأَيْضًا: نهرٌ بواسط حَفَرَه خالدُ بن عبدِ اللَّه، القَسرِيُّ عَلَيْهِ قَريَةٌ ومَزارِعُ، وَقَالَ أَبو فِراس: (إِنَّ المُبارَكَ كاسْمِه يُسقَى بهِ  ...  حَرثُ الطَّعامِ، ولاحِقُ الجَبّارِ) قَالَه نَصْر. وَمِنْهَا أَبُو داودَ سُلَيمانُ بنُ محمّدٍ المُبارَكِي عَن أبي شهابٍ الحَنّاط، ومحمَّد بنُ يُونُسَ المبارَك عَن يَحْيَى بن هاشِمٍ السّمسار، وَآخَرُونَ. والمُبارَكَة: بخُوَارِزْمَ. والمُبارَكِيَّةُ: قَلْعَةٌ بَناها المُبارَكُ التُّركِيُ مَوْلَى بني العَبّاسِ. والمَبرَكُ كمَقْعَدٍ: بتِهامَةَ برَكَ الْفِيل فِيهِ لمّا قَصَدُوا مكّةَ حَرَسَها اللَّهُ تعالَى، نقَلَه الصّاغانيُ. والمَبرَكُ: دارٌ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ بَرَكَتْ بهَا ناقَةُ النَّبِيِّ صَلّى اللَّهْ عليهِ وسَلّمَ لمّا قَدِمَ إِليها، نَقَله أَهلُ السِّيرَة. ومَبرَكانِ بِكَسْر النُّونِ: قَالَ ابنُ حبيب: قربَ المَدِينَةِ المشَرَفة، قَالَ كُثَيِّرٌ: (إليكَ ابنَ لَيلَى تَمْتَطِي العِيسَ صُحْبتِي  ...  ترامَى بِنا مِنْ مَبرَكَيْنِ المَناقِلُ) وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَرادَ مَبرَكاً ومُناخاً، وهما نَقْبانِ ينحَدِرُ أَحدُهما على يَنْبُعَ بينَ مَصَبَّي يَلْيَل، وَفِيه طريقُ المَدِينَةِ من هُنَاكَ، ومُناخٌ على قَفا الأَشْعَرِ، والمَناقِلُ: المَنازِلُ.  وتِبراك، بالكسرِ: بحذاءِ تِعْشار، وَقيل: ماءٌ لبني العَنْبَرِ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (وحَيًّا على تِبراكَ لم أَرَ مِثْلَهُمْ  ...  أَخاً قُطِعَتْ مِنْهُ الحَبائِلُ مُفْرَدَا) وَقَالَ المَرَّارُ بنُ مُنْقِذٍ: (هَلْ عَرَفْتَ الدّارَ أَم أَنْكَرتَها  ...  بينَ تبراك فشَسَّى عَبَقُر) وقالَ جَرِيرٌ: (إِذَا جَلَسَتْ نِساءُ بني نُمَير  ...  على تِبراكَ خَبَّثَتِ التُّرابَا) فَلَمَّا قالَ جَرِيرٌ هَذَا القَوْلَ صارَ تِبراك مَسَبَّةً لَهُم، فإِذا قِيلَ لأَحَدِهم أَينَ تَنْزِلُ قَالَ على ماءةٍ وَلَا يَقُول على تِبراك. وَقَالَ أَبو عَمْرو: بُرَكُ كزُفَرَ: اسمُ ذِي الحِجَّةِ من أَسماءِ الشُّهُورِ القَدِيمَةِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِرِ: (أَعُلّ عَلَى الهِنْدِيِّ مُهْلاً وكَرَّةً  ...  لَدَى بُرَكٍ حَتَّى تَدُورَ الدَّوائِرُ) والبُرَكُ: لَقَبُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيعَةَ بنِ قيسِ بنِ ثَعْلَبَةَ. وَمن المَجاز: البُرَكُ: الجَبانُ. وَأَيْضًا: الكابُوس وَهُوَ النّيدَلانُ كالبارُوكِ فيهِما. ويُقال: بارَكَ عَليه: إِذا واظَبَ عَلَيْهِ، قَالَ اللِّحْيانِيُّ: بارَكْتُ على التِّجارَةِ وغيرِها: أَي واظَبتُ. وتَبَرَّكَ بِهِ أَي: تَيَمَّنَ نقَلَه الجوهرِيُّ، يُقَال: هُوَ يُزارُ ويُتَبَرَّكُ بِهِ. والبَروَكَةُ، كقسوَرَةٍ:) القُنْفُذَةُ نَقله الصَّاغَانِي، وأَنشدَ ابنُ بُزُرجَ: كأَنَّه يَطْلُبُ شَأوَ البَروَكَه وسيأْتِي فِي ب ن ك. وقالَ الفَرّاءُ: المُبرِكَةُ، كمُحْسِنةِ: اسمُ النّارِ.  وقالَ أَبو زَيْد: البُورَكُ، بالضمِّ: البُورَقُ الَّذِي يُجْعَلُ فِي الطَّحِينِ. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: مَا أَبْرَكَه: جاءَ فعل التَّعَجُّبِ على نِيَّةِ المَفْعُولِ. والمُتَبارِكُ: المُرتَفِعُ، عَن ثَعْلَبٍ. وحكَى بعضُهُم: تَبارَكْتُ بالثَّعْلَبِ الَّذِي تَبارَكْتَ بهِ. وبَرَّكَت الإِبِلُ تَبرِيكاً: أَناخَتْ، قَالَ الراعِي: (وإِن بَرَّكَتْ مِنْها عَجاساءُ جِلَّةٌ  ...  بمَحْنِيَة أَجْلَى العِفاسَ وبَروَعَا) وبَرَكَت النَّعامَةُ: جَثَمَت على صَدْرِها. ويُقالُ: فُلانٌ ليسَ لَهُ مَبرَكُ جَمَلٍ، والجمعُ مَبارِكُ، وَفِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ: لَا تَقْرَبْهُم فإِنّ على أَبْوابهِم فِتناً كمَبارِكِ الإِبِلِ هُوَ المَوْضِعُ الَّذِي تَبرُكُ فِيهِ، أَرادَ أَنّها تُعْدِي كَمَا أنّ الإِبِلَ الصِّحاحَ إِذا أُنِيخَت فِي مَبارِكِ الجربَى جَرِبَتْ. وابْتَرَكَه ابْتِراكاً: صَرَعَه وجَعَلَه تَحت بَركِه. وَمن المجازِ: بَركُ الشِّتاء: صَدْرُه، قَالَ الكُمَيْتُ: (واحْتَلَّ بَركُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ  ...  وباتَ شَيخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ) يصفُ شدَّةَ الزّمانِ وجَدْبه لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنّما يكونُ فِي الشِّتاءِ، ومِن ذلِكَ سُمِّيَ العَقْرَبُ بُرُوكاً وجُثُوماً، لأنّ الشتاءَ يَطْلُع بطُلُوعِه. وَقَالَ ابنُ فارِس: فِي أَنْواءِ الجَوْزاءِ نوْءٌ يُقال لَهُ: البُرُوك، وَذَلِكَ أَن الجَوْزاءَ لَا تَسقُط أَنواؤُها حتّى يكون فِيها يومٌ وليلَةٌ تَبرُكُ الإِبِلُ من شِدَّةِ بَردِه ومَطَرِه. وَقَالَ أَبو مالكٍ: طَعامٌ بَرِيكٌ فِي مَعْنَى مُبارَكٌ فيهِ. وَعَن ابنِ الْأَعرَابِي: البِركَةُ، بِالْكَسْرِ: من بُرودِ اليَمَنِ. وَقَالَ اللِّحْيانيُ: بارَكْتُ على التِّجارةِ وغيرِها، أَي: واظَبْتُ. ونُقِل الضَّمُّ فِي البِركَة لجِنْسٍ من برُود اليَمَن.  وبَرَكَ للقِتالِ، كضَرَب وعَلِمَ، لُغَتان. وذُو بُركانَ، بِالضَّمِّ: موضِعٌ، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازم: (تَراهَا إِذا مَا الآلُ خَبَّ كأَنَّها  ...  فَرِيدٌ بذِي بركانَ طاوٍ مُلَمَّعُ) وبَرَكَةُ أُمُّ أَيمَنَ: مُولِّدَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلّم، وَرَضي عَنْهَا، وحاضِنَتُه. وبركُ بنُ وَبَرَةَ: أَخو كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ، جاهِليٌّ. وبَركٌ: لَقَبُ زِيادِ بنِ أَبِيهِ، لَقَّبَه بِهِ أَهلُ الكُوفَةِ. والبُرَكُ بنُ عبدِ اللَّه، كصُرَدٍ، هُوَ الَّذِي ضَرَبَ مُعاوِيَةَ فَفَلَقَ أَلْيَتَه ليلَةَ مَقْتَلِ عَليِّ رَضِي الله تعالَى عَنهُ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ. وَقد سَمَّوْا بُركانَ، ومُبارَكاً، وبَرَكات. وبَرَكُ الحَجَرِ، وبركَةُ العَرَبِ، وبَركُ خُزيمَةَ، وبَركُ جَعْفَرٍ، وبركَةُ) السَّبعِ، وبركَةُ إِبراهِيمَ، وبركَةُ عَطّافٍ: قُرى فِي الغَربيّة. والبَركُ أَيْضا: قَريتان بالمَنُوفِيَّة. وبرَكُ الخِيَمِ، وبركَةُ الطِّينِ: من أَعمالِ نَهْيا، بالجِيزَةِ. وبركَةُ حَسّان: أَولُ مَنْزِلَةٍ لحاجِّ مِصْر إِذا قامُوا من بِركَةِ الجُبِّ، ذكَره شَمْسُ الدينِ بن الظَّهِير الطَّرابُلُسِيُ فِي مناسِكِه. وكنيه مُبارَك: قَرْيَة بمِصر، من أَعمالِ البُحَيرَة. وبُرَيْكٌ: كزُبَيرٍ: بلدٌ من أَعمال اليَمامَة، ثمَّ من أَعمالِ الخِضْرِمَة، ذكره نَصْرٌ. وأَبو الطَّيِّبِ مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ المُبارَكِ المُبارَكِي: شيخُ الحاكِمِ، منسوبٌ إِلى جَدِّه، وَكَذَا الحَسَنُ بنُ غالِبِ بنِ عَليِّ بنِ المُبارَك المُبارَكِي: شيخُ قاضِي المارِسْتانِ. وبركَة الضّبعِ: من أَعْمالِ شَلْشَلَمُون بالشَّرقِيّة. وبركَةُ فَيّاض: من أَعْمالِ المَنْصُورة.  وبركَةُ الصَّيدِ، وبركَة طَمُّويَةَ، وبركة بيدِيف: قُرى بالفَيّوم، الأَخِيرة وَقفُ الظَّاهِرِ برقُوق.
المعجم: تاج العروس

لوب

المعنى: اللَّوْبُ واللُّوبُ واللُّؤُوبُ واللُّوَابُ: العَطَش، وقيل: هو استدارةُ الحَائِم حَوْلَ الماءِ، وهو عَطشان، لا يَصِل إِليه. وقد لاب يَلُوبُ لَوْباً ولُوباً ولُوَاباً ولَوَباناً أَي عَطِشَ، فهو لائِبٌ؛ والجمع، لُؤُوب، مثل: شاهدٍ وشُهُود؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ: حتى إذا ما اشْتَدَّ لُوبانُ النَّجَرْ، ولاحَ للعَيْـــنِ ســـُهَيْل بســـَحَرْ والنَّجَرُ: عَطَشٌ يُصيب الإِبلَ من أَكْلِ الحِبَّة، وهي بُزُور الصَّحْراء؛ قال الأَصمعي: إذا طافت الإِبل على الحوض، ولم تقدر على الماءِ، لكثرة الزحام، فذلك اللَّوْبُ. يُقال: تَرَكْتُها لَوَائِبَ على الحوض، وإِبِل لُوبٌ، ونخلٌ لَوَائِبُ، ولُوبٌ: عِطاشٌ، بعيدة من الماءِ. ابن السكيت: لابَ يَلُوبُ إذا حامَ حول الماء من العطش؛ وأَنشد: بأَلـــــذَّ مِنــــكِ مُقَبَّلاً لِمُحَلإٍ عَطشـَانَ، دَاغَـشَ ثـم عـادَ يَلُـوبُ وأَلابَ الرجلُ، فهو مُلِيبٌ إذا حامَتْ إِبلُه حولَ الماءِ من العطش.ابن الأَعرابي: يُقال ما وَجَدَ لَياباً أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعام يَلُوكُها؛ قال: واللَّيابُ أَقل من مِلْءِ الفم.واللُّوبةُ: القومُ يكونون مع القوم، فلا يُسْتَشارون في خير ولا شر.واللاَّبةُ واللُّوبةُ: الحَرَّة، والجمع لابٌ ولُوبٌ ولاباتٌ، وهي الحِرَارُ. فأَما سيبويه فجعل اللُّوبَ جمع لابةٍ كقَارة وقُور. وقالوا: أَسْوَدُ لُوبيٌّ ونُوبيٌّ، منسوب إِلى اللُّوبة والنُّوبةِ، وهما الحَرَّةُ.وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، حَرَّمَ ما بين لابَتَي المدينة؛ وهما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانها؛ قال ابن الأَثير: المدينة ما بين حَرَّتَيْن عظيمتين؛ قال الأَصمعي: هي الأَرضُ التي قد أَلبَسَتْها حجارةٌ سُود، وجمعها لاباتٌ، ما بين الثلاثِ إِلى العَشْر، فإِذا كُثِّرَت، فهي اللاَّبُ واللُّوبُ؛ قال بشْر يذكر كتيبة: مُعالِيـــةٌ لا هَـــمَّ إِلاّ مُحَجِّــرٌ، وحَـرَّةُ ليلى السَّهْلُ منها فَلُوبُها يُريدُ جمع لُوبة؛ قال: ومثله قارةٌ وقُورٌ، وساحةٌ وسُوحٌ.ابن شميل: اللُّوبة تكون عَقَبَةً جَواداً أَطْوَلَ ما يكون، وربما كانت دَعْوَةً. قال: واللُّوبةُ ما اشْتَدَّ سوادُه وغَلُظَ وانْقادَ على وجه الأَرض، وليس بالطَّويل في السماءِ، وهو ظاهر على ما حَوْله؛ والحَرَّةُ أَعظمُ من اللُّوبة، ولا تكون اللُّوبةُ إِلا حجارةً سُوداً، وليس في الصَّمَّانِ لُوبةٌ، لأَن حجارة الصَّمَّانِ حُمْرٌ، ولا تكون اللُّوبة إِلا في أَنْفِ الجَبلِ، أَو سِقْطٍ أَو عُرْض جَبَل.وفي حديث عائشة، ووصَفَتْ أَباها، رضي اللّه عنهما: بَعِيدُ ما بين اللاَّبَتَيْنِ؛ أَرادَتْ أَنه واسعُ الصَّدْر، واسعُ العَطَنِ، فاسْتعارتْ له اللاَّبةَ، كما يقال: رَحْبُ الفِناءِ واسعُ الجَنابِ.واللاَّبةُ: الإِبل المُجْتمعةُ السُّودُ.واللُّوبُ: النَّحْلُ، كالنُّوبِ؛ عن كُراع. وفي الحديث: لم تَتَقَيَّأْه لُوبٌ، ولا مَجَّتْه نُوبٌ. واللُّوباءُ، ممدود، قيل: هو اللُّوبِياءُ؛ يقال: هو اللُّوبِياءُ، واللُّوبِيا، واللُّوبِياجُ، وهو مُذَكَّرٌ، يُمَدُّ ويُقْصَر.والمَلابُ: ضَرْبٌ من الطِّيبِ، فارسي؛ زاد الجوهري: كالخَلُوقِ. غيره: المَلابُ نوعٌ من العِطْرِ.ابن الأَعرابي: يقال للزَّعْفَرانِ الشَّعَرُ، والفَيْدُ، والمَلابُ، والعَبِيرُ، والمَرْدَقُوشُ، والجِسادُ. قال: والمَلَبَةُ الطاقَةُ من شَعَرِ الزَّعْفرانِ؛ قال جرير يَهْجُو نساءَ بني نُمَير: ولــو وَطِئَتْ نِســاءُ بنـي نُمَيْـرٍ علـى تِبْراكـ، أَخْبَثْـنَ التُّرابـا تَطلَّىــ، وهــي سـَيِّئَةُ المُعَرَّىـ، بصــِنِّ الــوَبْرِ تَحْســَبُه مَلابــا وشيءٌ مُلَوَّبٌ أَي مُلَطَّخٌ به. ولَوَّبَ الشَّيءَ: خَلَطَه بالملابِ؛ قال المتنخل الهُذَليُّ: أَبِيــتُ علــى مَعـاريَ واضـِحاتٍ، بِهِـــنَّ مُلَــوَّبٌ كــدَمِ العِبــاطِ والحديد المُلَوَّبُ: المَلْويُّ، توصف به الدِّرْع. الجوهري في هذه الترجمة: وأَما المِرْوَدُ ونحوُه، فهو المُلَوْلَبُ، على مفوعل.
المعجم: لسان العرب

Pages