المعجم العربي الجامع

تَبَدَّحَ

المعنى: تَبَدُّحًا - تِ المَرأَةُ: مشت باستهتار وخَلاعة، مثل بدحت.؛- السَّحابُ: صَبَّ مَطرُه.
المعجم: القاموس

ندح

المعنى: (مَنْدُوحَةٌ) وَ (مُنْتَدَحٌ) أَيْ سَعَةٌ. يُقَالُ: إِنَّ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ. وَلَا تَقُلْ: مَمْدُوحَةً. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ذَيْلَكِ فَلَا (تَنْدَحِيهِ) » أَيْ لَا تُوَسِّعِيهِ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْبَصْرَةِ. وَيُرْوَى: فَلَا تَبْدَحِيهِ بِالْبَاءِ أَيْ لَا تَفْتَحِيهِ مِنَ الْبَدْحِ وَهُوَ الْعَلَانِيَةُ.
المعجم: مختار الصحاح

بدح

المعنى: البَدْحُ: ضَرْبُكَ بشيء فيه رَخاوَة كما تأْخذ بطيخة فَتَبْدَحُ بها إِنساناً. وبَدَحَه بالعصا وكَفَحَه بَدْحاً وكَفْحاً: ضربه بها.وبَدَحَه بأَمر: مثل بَدَهه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي دُوادٍ الإِيادِيِّ: بالصَّرْمِ من شَعْثاءَ، وال_حَبْلِ الذي قَطَعَتْه بَدْحا قال ابن بري: الباء في قوله بالصرم متعلقة بقوله أَبقيت في البيت الذي قبله، وهو: فَزَجَــــــــرْتُ أَوَّلَهــــــــا، وقــــــــد أُبْقِيتُـــــ، حيـــــن خَرَجْنَـــــ، جُنْحــــا وقيل: إِن قوله بَدْحاً، بمعنى قَطْعاً، ويروى: بَرْحاً أَي تبريحاً وتعذيباً؛ يريد أَنه زَجَرَ على محبوبته بالبارح والسانح فلم يكن منها وَصْلٌ لحبله؛ أَلا ترى قوله قبل البيت: بَرَحَـتْ عليّ بها الظِّبا_ءُ، ومَرَّتِ الغِرْبانُ سَنْحا بَرَحَتْ: مِن البارِح. وسَنَحَتْ: مِن السانحِ. وقال أَبو عمرو: بَدْحاً أَي علانية. والبَدْحُ: العلانية. والبَدْحُ من قولهم بَدَح بهذا الأَمر أَي باح به. وفي حديث أُم سلمة لعائشة: قد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَبْدَحيه أَي لا تُوَسِّعِيه بالحركة والخروج. ويروى بالنون، وسيأْتي ذكره في موضعه. وبَدَح الشيءَ يَبْدَحُه بَدْحاً: رَمى به.وتَبادَحُوا: تَرامَوْا بالبطيخ والرُّمَّان ونحو ذلك عبثاً.وتَبادَحُوا بالكُرينَ: تَرامَوْا. وفي حديث بكر بن عبد الله: كان أَصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم، يَتَمازَحُون ويَتَبادَحُون بالبطيخ، فإِذا جاءَت الحقائق كانوا هم الرجالَ، أَي يترامَون به؛ يقال: بَدَحَ يَبْدَحُ إذا رمى. والبِدْحُ، بالكسر: الفضاء الواسع، والجمع بُدُوحٌ وبِداحٌ.والبَداحُ، بالفتح: المُتَّسِعُ من الأَرض، والجمع بُدُحٌ مثل قَذال وقُذُل. والبِداحُ، بالكسر: الأَرض اللَّيِّنة الواسعة. الأَصمعي: البَداحُ، على لفظ جَناح، الأَرض اللينة الواسعة؛ والبَداحُ والأَبْدَحُ والمَبْدوحُ: ما اتسع من الأَرض، كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ؛ وأَنشد: إِذا عَلا دَوِّيَّــــــــــة المَبْــــــــــدُوحا رواه بالباء؛ وبُدْحةُ الجار: ساحَتُها.وتَبَدَّحَتِ الناقةُ: توسعت وانبسطت؛ قال: يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ وقيل: كل ما تَوَسَّع، فقد تَبَدَّح. الأَزهري عن أَبي عمرو: الأَبْدَحُ العريض الجَنْبَينْ من الدواب؛ قال الراجز: حـــــــتى تُلاقِـــــــي ذاتَ دَفٍّ أَبْــــــدَحِ بِمُرْهَــــفِ النَّصــــْلِ، رَغِيــــبِ المَجْــــرَحِ وبَدَحَتِ المرأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحاً، وتَبَدَّحَتْ: حَسُنَ مَشْيُها، ومَشَتْ مِشْيَةً فيها تَفَكُّكٌ؛ وقال الأَزهري: هو جنس من مِشْيَتها، وقال: التَّبَدُّح حُسْنُ مِشْيَةِ المرأَة؛ وأَنشد: يَبْدَحْنَ في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُها وبَدَحَ لسانَه بَدْحاً: شَقَّه، والذال المعجمة لغة. وتَبَدَّحَ السحابُ: أَمطر.والبَدْحُ: عَجْزُ الرجل عن حَمالةٍ يَحملها. بَدَحَ الرجلُ عن حَمالته، والبعيرُ عن حِمْلِه يَبْدَحُ بَدْحاً: عجزا عنهما؛ وأَنشد: إِذا حَمَــــلَ الأَحْمــــالَ ليــــس بِبــــادِحٍ وبَدَحَني الأَمرُ: مثل فَدَحَني.وقال الأَصمعي في كتابه في الأَمثال يرويه أَبو حاتم له: يقال: أَكلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛ قال الأَصمعي: إِنما أَصله دُبَيْحٌ، ومعناه أَنه أَكله بالباطل، ورواه ابن السكيت: أَخذ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛ يضرب مثلاً للأَمر الذي يبطل ولا يكون، وكلُّهم قال: دُبَيْدَح، بفتح الدال الثانية.أَبو عمرو: يقال ذَبَحه وبَذَحه، ودَبَحه وبَدَحه، ومنه سمِّي بُدَيْحٌ المغَنِّي، كان إذا غنى قَطَعَ غِناءَ غيره بحُسنِ صوته.
المعجم: لسان العرب

بدح

المعنى: بدح : (بَدَحَ كمَنع) ، بإِهمال الدَّال وإِعْجَامهَا وبمَقْلُوبهما: إِذا (قَطَعَ) ، عَن أَبي عَمرٍ و. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ لأَبي دُوَادٍ الإِياديّ: بالصَّرْمِ مِن شَعْثَاءَ وَال حَبْلِ الَّذِي قَطَعَتْه بَدْحَا قيل: إِنّ بَدْحاً بِمَعْنى قَطْعاً. (و) بَدَحَ لِسَانَه بَدْحاً: (شَقٌ) . والذّال المُعْجَمَة لُغة فِيهِ. (و) بَدَحَ بالعَصَا وكَفَحَ، بَدْحاً وكَفْحاً: (ضَرَبَ) بهَا. والبَدْحُ: ضَرْبُك بشيْءٍ فِيهِ رَخَاوَةٌ، كَمَا تَأْخذ بِطِّينةً فتَبْدَحُ بهَا إِنساناً. (و) بَدَحَ (فُلاناً بالأَمْرِ) : مِثل (بَدَهَه) . (و) بَدَحَ (بالسِّرِّ) : إِذا (بَاح) بِهِ. وَمِنْه أُخِذَ البَدْحُ بِمَعْنى العَلانِيَةِ، وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو بَيت أَبي دُوَادٍ الإِياديّ المتقدّم. (و) بَدَحَت (المَرْأَةُ) تَبْدَحُ بُدُوحاً: إِذا (مَشَتْ مِشْيَةً حَسَنةً) أَو مِشْيَةً (فِيهَا تَفَكُّكٌ) . وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ جِنْسٌ من مِشْيَتها. وأَنشد: يَبْدَحْن فِي أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلا خِلُهَا (كتَبدَّحَتْ) . قَالَ الأَزهريّ: التَّبدُّحُ: حُسْنُ مِشْيةِ المَرْأَة. وَقَالَ غيرُه: تَبدَّحَت النَّاقَةُ: تَوسَّعَتْ وانْبَسطتْ. وَقيل: كلُّ مَا تَوسَّعَ: فقد تَبدَّحَ. والبَدْحُ: عَجْزُ الرَّجُلِ عَن حَمَالَة يَحْمِلها. وَقد بَدَحَ الرَّجُلُ عَن حَمَالتِه. (و) كَذَا بَدَحَ (البَعِيرُ) : إِذا (عَجَزَ  عَن الحِمْل) يَبْدَحُ بَدْحاً. وأَنشد: إِذا حَمَلَ الأَحْمَالَ لَيس ببادِحِ (و) قد بَدَحَني (الأَمْرُ) : مثل (فَدَحَ) . (و) البَدَاحُ (كسَحَابٍ: المُتَّسِعُ من الأَرض) جمعُه بُدُحٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ. (أَو) البَدَاحُ: الأَرضُ (اللَّيِّنةُ الوَاسِعةُ) ، قَالَه الأَصمعيّ، وضبطَ غيرُه الأَخيرَ بِالْكَسْرِ. (والبُدْحَة، بالضّمّ) من الدارِ (: السّاحَةُ) . (والبِدْحُ، بِالْكَسْرِ: الفَضَاءُ الوَاسِعُ) ، والجمْع بُدُوحٌ وبِدَاحٌ، (كالمَبْدُوحِ والأَبْدَحِ) ، والبَدَاحِ، لما اتَّسَعَ من الأَرض، كَمَا يُقَال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ. وأَنشد لأَبي النَّجْم: إِذا عَلا دَوِّيَّه المَبْدُوحَا رَوَاهُ بالباءِ. (و) البَدْحُ، (بالفَتْح: نَوْعٌ من السَّمَك) . (وامرأَةٌ بَيْدَحٌ) كصَيْقَلٍ (: بادِنٌ) ، أَي صاحبةُ بَدَنٍ. (وأَبو البَدَّاحِ ككَتَّانِ ابنُ عاصِمِ) ابْن عَدِيَ الأَنصاريّ، (تابِعِيّ) ، يَرْوِي عَن أَبيه، روى عَنهُ أَهلُ المَدينة، مَاتَ سنة 117. (و) سنة 117. (و) بُدَيحٌ (كزُبَيْرٍ) : اسْم (مَوْلًى بعبدِ الله بنِ جَعفر) الطَّيّارِ (بنِ أَبي طَالب) يَرْوِي عَن سَيِّده، وَعنهُ عَسى بن عُمَرَ بن عِيسَى؛ كَذَا فِي كِتَاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبَّانَ. قلت: من وَلَدِه أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمّدَ بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بن أَبي بَكْرٍ، أَحمدُ بنُ محمّدِ بن إِسحاقَ بن إِبراهيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ، وَلِيَ قَضَاءَ أَصْبهانَ. (و) من الْمجَاز بُدَيحٌ: اسمُ (مُغَنَ سُمِّيَ بِهِ لأَنه (كَانَ إِذا غَنَّى قَطَعَ غِنَاءَ غيرِه، لحُسْنِ صَوْتِه) ، هَكَذَا بِاللَّامِ، وَفِي أُخرى: (بِحسن صَوته) ، مأْخوذٌ من بَدَحَه: إِذا قَطَعَه. (والأَبدَحُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، و) عنْ  أَبي عَمْرٍ و: هُوَ (العَرِيضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابّ) . قَالَ الرّاجز: حَتَّى تُلاقِي ذاتَ دَفَ أَبْدَحِ بمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغِيبِ المَجْرَحِ (والبَدْحَاءُ) من الدَّوابِّ: (الواسعةُ الرُّفْغِ) . (و) بَدَحَ الشّيْءَ بَدْحاً: رَمَاه. و (التَّبادُحُ: التَّرامِي بشيْءٍ رِخْوٍ) كالبطِّيخِ والرُّمّان عَبَثاً. فِي حديثِ بَكرِ بن عبد اللَّهِ: (وَكَانَ الصَّحابةُ) وَفِي نُسخة من بعض الأَمُّهات: كَانَ أَصحابِ محمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَتمازحون حَتَّى) ، وَفِي بعض النُّسخ: و (يَتبادَحون) ، بِالْوَاو بدل حتّى، (بالبِطِّيخ) ، أَي يَتَرامَوْن بِهِ (فإِذا حَزَبَهم أَمرٌ) ، وَفِي بعض الأَمَّهات الحَدِيثِيّة: فإِذا جاءَت الحَقائقُ (كَانُوا همُ الرِّجالَ) ، أَي (أَصحابَ الأَمرِ) ، (و) قَالَ الأَصمعيّ فِي كِتَابه فِي الأَمثال، يَروِيه أَبو حاتمٍ لَهُ: يُقال: (أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ) ، وكلّهم قَالَ: (بفتحِ الدَّالِ الثانيةِ) وضمّ الأُولى. قَالَ الأَصمعيّ: إِنّما أَصله دُبَيْحٌ، وَمَعْنَاهُ (أَي) أَكَله (بالبَاطِل) . وَرَوَاهُ ابْن السِّكِّيت: أَخَذَ مَالَهُ بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، يُضْرَب مَثَلاً للأَمْرِ الَّذِي يَبْطُل وَلَا يكون. وأَوردَه المَيْدَانيّ فِي (مَجْمَع الأَمثال) ، وَقَالَ: كأَنَّ معنى الْمثل أَكلَ مالَه بسُهولةً من غير أَن نَالَه نَصَبٌ. (و) نقَلَ المَيْدَانيّ عَن الأَصمعيّ أَيضاً مَا نَصُّه: (قَالَ الحَجّاجُ) الثَّقَفيّ (لجَبَلَةَ) بن الأَيْهِمِ الغَسّانيّ: (قُلْ لفلانٍ) ، هاكذا بالنُّون فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا إِلاّ مَا شذّ بالحاءِ بدل النُّون، نَقله شَيخنَا، وَهُوَ تَحريف (: أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيدَحَ. فَقَالَ لَهُ جَبَلَةُ: خَوَاسْتَه) بضمّ الخاءِ، وتحريك الْوَاو، وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة، وَبعدهَا تاءٌ  مثنَّاة فوقيّة مَفْتُوحَة، لَفْظَة فارسيّة. وَقد أَخطأَ فِي ضَبطه وَمَعْنَاهُ كثيٌ ممّن لَا دِرايَة لَهُ فِي اللِّسَان، (إِيزَدْ) بِكَسْر الأَوّل، وَسُكُون المثنّاة التّحْتِيّة، وَفتح الزّاي، وَسُكُون الدّال الْمُهْملَة: من أَسماءِ الله تَعَالَى، وَقد يُكْسَر الزَّاي. وَمعنى خواستة إِيزَد، وَهُوَ تركيبٌ إِضافيّ، أَي مَا رَضِيَ بِهِ الله تَعَالَى وَطَلَبه (بِخْوَرْدى) بِكَسْر الموحْدة، وَسُكُون الخاءِ الْمُعْجَمَة أَي آكُلُه (بَلاشْ ماشْ) ، بِفَتْح المُوَحَّدَة، وإِعْجام الشّين فيهمَا: أَي بالحِيلة. ووُجد فِي بعض النّسخ بالسِّين الْمُهْملَة فيهمَا، وسيأْتي فِي يدح.
المعجم: تاج العروس

تحتح

المعنى: التحتحةترح: التَّرَحُ: نقيض الفرح.وقد تَرِحَ تَرَحاً وتَتَرَّح وتَرَّحَه الأَمرُ تَتْريحاً أَي أَحْزَنه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: شـَمْطاء أَعْلـى بَزِّهـا مُطَرَّحُـ، قـد طـالَ مـا تَرَّحَها المُتَرِّحُ أَي نَغَّصَها المَرْعَى؛ والاسم التَّرْحَة، الأَزهري عن ثعلب؛ ابن الأَعرابي أَنشده: يَتْبَعْــنَ شـَدْوَ رَسـْلَةٍ تَبَـدَّحُ، يَقُودُهـا هـادٍ وعَيْـنٌ تَلْمَحُـ، قـد طـالَ مـا تَرَّحَها المُتَرِّحُ أَي نَغَّصَها المَرْعى: وروى الأَزهري بإِسناده عن عليّ بن أَبي طالب، قال: نهاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن لباس القَسِّيِّ المُتَرَّحِ، وأَن أَفترِشَ حِلْسَ دابتي الذي يلي ظهرها، وأَن لا أَضع حِلْسَ دابتي على ظهرها حتى أَذكر اسم الله، فإِنَّ على كلِّ ذِرْوَةٍ شيطاناً، فإِذا ذكرتم اسم الله ذهب.ويقال: عَقِيبَ كلِّ فَرْحةٍ تَرْحَةٌ؛ وفي الحديث: ما من فَرْحَة إِلا ومعها تَرْحَةٌ. قال ابن الأَثير: التَّرَحُ ضد الفرح، وهو الهلاك والانقطاع أَيضاً. والتَّرْحَة: المرة الواحدة.والتَّرِحُ: القليل الخير؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعدِي يمدح رجلاً: يُحَيُّـونَ فَيَّـاضَ النَّدَى مُتَفَضِّلاً، إِذا التَّرِحُ المَنَّاعُ لم يَتَفَضَّل ابنُ مُناذِر: والتَّرَحُ الهُبوط، وما زِلْنا مُنْذ الليلةِ في تَرَحٍ؛ وأَنشد: كـأَنَّ جَـرْسَ القَتَـبِ المُضـَبَّبِ، إِذا انْتُحِـي بـالتَّرَحِ المُصَوَّبِ قال: والانتحاء أَن يسقط هكذا، وقال بيده بعضها فوق بعض وهو في السجود أَن يُسْقط جَبينَه إِلى الأَرض ويَشُدَّه ولا يعتمد على راحتيه، ولكن يعتمد على جبينه؛ قال الأَزهري: حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض العرب؛ قال شمر: وكنت سأَلت ابنَ مُناذِرٍ عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه؛ قال: فذكرت له ما سمعت فدعا بدواته وكتبه بيده.والتَّرَحُ: الفقرُ؛ قال الهُذَلي: كُسـِرْتَ علـى شـَفا تَرَحٍ ولُؤْمٍ، فـأَنتَ علـى دَرِيسـِكَ مُسـْتَمِيتُ وناقة مِتْرَاحٌ: يُسْرِعُ انقطاعُ لبنها، والجمع المَتاريحُ.
المعجم: لسان العرب

ندح

المعنى: النَّدْحُ: الكثرةُ. والنَّدْحُ والنُّدْحُ: السَّعةُ والفُسْحةُ.والنَّدْحُ: ما اتسع من الأَرض.تقول: إِنك لفي نَدْحةٍ من الأَمْر ومشنْدُوحةٍ منه، والجمع أَنداحٌ؛ وكذلك النَّدْحةُ والنُّدْحة والمندوحةُ. وأَرض مندوحةٌ: واسعة بعيدة؛ قال أَبو النجم: يُطَوِّحُ الهادي به تَطْوِيحا، إِذا عَلا دَوِّيَّـه المَنْـدُوحا الدَّوُّ: بلد مستوٍ أَحدُ طرفيه يُتاخِمُ الحَفْرَ المنسوبَ إِلى أَبي موسى وما صاقَبه من الطريق، وطَرَفُه الآخر يُتاخِمُ فَلَواتِ ثَبْرة وطُوَيْلِع وأَمْواهاً غيرَهما. وقالوا: لي عن هذا الأَمر مَنْدوحة أَي مُتَّسَعٌ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه من انْداحَ بَطْنُه أَي اتسع، وليس هذا من غلط أَهل الصناعة، وذلك أَن انْداحَ انفعل وتركيبه من دوح، وإِنما مَنْدُوحة مفعولة فكيف يجوز أَن يشتق أَحدهما من صاحبه؟ وتَنَدَّحتِ الغنمُ في مرابضها ومَسارحها وانْتَدَحَتْ: كلاهما تَبَدَّدتْ وانتشرت واتسعت من البِطْنةِ؛ ومنه قيل: لي عنه مَنْدُوحة ومُنْتَدَحٌ أَي سَعَة. وإِنك لفي نُدْحةٍ ومَنْدُوحةٍ من كذا أَي سَعَةٍ؛ يعني أَن في التعريض بالقول من الاتساع ما يغني الرجلَ عن تَعَمُّدِ ذلك. وفي حديث الحجاج: وادٍ نادِحٌ أَي واسع. الجوهري: النُّدْحُ، بالضم، الأَرض الواسعة. والمَنادِحُ: المَفاوِزُ. والمُنْتَدَحُ: المكان الواسع. وفي حديث عمران ابن حُصَيْن: إِن في المَعاريضِ لمَنْدوحةً عن الكذب؛ قال أَبو عبيد: أَي سعة وفُسْحة، الجوهري: ولا تقل مَمْدوحة، قال: ومنه قيل للرجل إذا عظم بطنه واتسع: قد انْداحَ بطنه وانْدَحى، لغتان، فأَراد أَن في المَعاريض ما يستغني به الرجل عن الاضطرار إِلى الكذب المحض؛ قال الأَزهري: أَصاب أَبو عبيد في تفسير المَنْدُوحة أَنه بمعنى السَّعة والفُسْحة، وغلط فيما جعله مشتقاً حين قال: ومنه قيل انْداحَ بطنه وانْدَحى، لأَن النون في المندوحة أَصلية والنون في انداح واندحى من الدَّحْوِ، فبينهما وبين النَّدْح فُرْقانٌ كبير، لأَن المندوحة مأْخوذة من أَنْداح الأَرض واحدها نَدْحٌ، وهو ما اتسع من الأَرض؛ ومنه قول رؤْبة: صـِيرانُها فَوْضـَى بكلِّ نَدْحِ ومن هذا قولهم: لك مُنْتَدَحٌ في البلاد أَي مذهبٌ واسع عريض.وانْدَحَّ بطن فلان انْدِحاحاً: اتسع من البِطْنةِ. وانْداحَ بطنُه انْدِياحاً إذا انتفخ وتَدَلَّى، من سِمَنٍ كان ذلك أَو علة.وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة، رضي الله عنهما، حين أَرادت الخروج إِلى البَصْرة: قد جمع القرآن ذيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه أَي لا تُوَسِّعِيه ولا تُفَرّقيه بالخروج إِلى البصرة، والهاءُ للذيل، ويروى لا تَبْدَحيه، بالباءِ، أَي لا تَفْتَحِيه من البَدْح وهو العلانية؛ أَرادت قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ ولا تَبَرَّجْنَ؛ قال الأَزهري: من قاله بالباءِ ذهب إِلى البَداحِ، وهو ما اتسع من الأَرض، ومن قاله بالنون ذهب به إِلى النَّدْح.ويقال: نَدَحْتُ الشيءَ نَدْحاً إذا وسعته؛ الأَزهري: والنَّدْحُ الكثرة في قول العجاج حيث يقول: صِيد تَسامى وُرَّماً رِقابُها، بِنَـدْحِ وَهْمٍ، قَطِمٍ قَبْقابُها ونادِحٌ ومُنادِحٌ: اسمان، وبنو مُنادِح: بُطَيْنٌ.
المعجم: لسان العرب

ندح

المعنى: ندح : (النَّدْحُ) ، بِالْفَتْح (ويُضَمّ: الكَثْرة) . قَالَ العَجّاج: صِيدٌ تَسَامَى وُرَّماً رِقابُهَا بِنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبقَابُهَا (و) النَّدْح والنُّدْح: (السَّعَةُ) والفُسْحَة. (و) النَّدْحُ: (مَا اتَّسَعَ من الأَرضِ كالنَّدْحَة والنُّدْحَةِ) . تَقول: إِنّكَ لفي نَدْحَةٍ من الأَمر، (والمَنْدُوحةِ) مِنْهُ، أَي سَعَةُ. وَقَالُوا: لي عَن هاذا الأَمرِ مَندوحَةٌ، أَي مُتَّسَعٌ. (والمُنْتَدَحِ) . يُقَال: لي عَنهُ منْدُوحَةٌ ومُنتَدَحٌ، أَي سَعةٌ. وَفِي حَدِيث عِمْرانَ بن الحُصَين. (إِنْ فِي المعَارِيضِ لمَندوحَةً عَن الكَذِب) . قَالَ الجوهَرِيّ: وَلَا تقُلْ ممدوحة، يَعْنِي أَنَّ فِي التَّعْرِيض بالقَوْل من الاتِّساع مَا يُغنِي الرَّجُلَ عَن الِاضْطِرَار إِلى الْكَذِب المَحْضِ. وَقَالَ ابْن عُصْفُور فِي المُمْتِع: حُكِيَ عَن أَبي عُبيدٍ أَنه قَالَ فِي مندوحةٍ، من قَوْلك: مَا لي عَنهُ مَندُوحَةٌ، أَي مُتَّسَع: إِنّها  مشتقَّةٌ من اندَاحَ، وَذَلِكَ فاسدٌ. لأَنَّ انداحَ انفعَلَ، ونونَه زَائِدَة، ومندوحةٌ مفعولةٌ، ونُونُه أَصليّة، إِذ لَو كَانَت زَائِدَة لكَانَتْ مَنْفُعْاَة، وَهُوَ بناءٌ لم يَثبتْ فِي كِلامهم، فَهُوَ عبى هاذا مشتقٌّ من النَّدْح، (و) هُوَ (سَنَدُ الجَبَلِ) وجانِبُه وطَرَفُه، وَهُوَ إِلى السَّعَة، وَقَالَ غَيره: المَندُوحَة بِفَتْح الميمِ، وضمُّها لَحْنٌ. وَفِي كتاب (لحنِ العَوَامّ) للزُّبيدِيّ: يُقَال: لَهُ عَن هاذَا مَنْدُوحَةٌ ومُنْتَدَحٌ، أَي مُتَّسَع، وَهُوَ النَّذح أَيضاً، من انتدَحَتِ الغَنَمُ فِي مَرَابِضها. وَقَالَ أَبو عبيدٍ: المندوحة الفُسْحَة والسَّعَة، وَمِنْه اندَاحَ بَطْنُه، أَي انتفخَ، واندَحَى لغةٌ فِيهِ. وَهُوَ غَلطٌ مِن أَبي عُبَيْد، لأَنّ نونَه أَصليّة، وَنون انداح زَائِدَة، واشتقاقه من الدَّوْح وَهُوَ السَّعَة. (ج) أَي جمع النَّدْحِ والنُّدْحِ (أَنْداحٌ) . وجَمْع المندُوحَة مَنَادِيحُ، قَالَ السُّهَيْليّ: وَقد تُحْذَف الياءُ ضَرُورَة. قَالَ شيخُنَا: ومِثْلُه جَائِز فِي السَّعَة، كَمَا فِي منهاجِ البلغاءِ لحازمٍ، وَكتاب (الضَّرائر لِابْنِ عُصْفُور) . (و) النِّدْحُ، (بالكَسْر: الثِّقْل، والشَّيْءُ ترَاهُ منْ بَعِيدٍ) . (ونَدَحَه كمنَعه: وَسَّعَه) ، كنَدَّحَه تَنديحاً. وهاذَا من (الأَساس) ، (وَمِنْه قَول أُمِّ سَلمةَ لعائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُما) حينَ أَرادت الخُروجَ إِلى الْبَصْرَة: (قَدْ جَمَعَ القُرْآنُ ذَيْلَك فَلاَ تَنْدَحِيهِ. أَي لَا تُوَسِّعيه) وَلَا تُفَرِّقيه (بخُروجِك إِلى الْبَصْرَة) ، والهاءُ للذّيل، ويُروَى: لَا تَبْدَحيه. بالباءِ، أَي لَا تَفْتَحِيه، من البَدْح وَهُوَ العَلانيَة، أَرادتْ قولَه تَعَالَى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ} (الأَحزاب: 33) وَقَالَ الأَزهريّ: من قَالَه بالباءِ ذهَبَ إِلى البَدَاح، وَهُوَ مَا اتَّسَعَ من الأَرْض وَمن قَالَه بالنُّون ذهَبَ بِهِ إِلى النَّدْح وَهُوَ السَّعة. (وبنُو مُنَادِحٍ، بالضَّمّ: بَطْنٌ) صغِير (من جُهَينَةَ) القبيلةِ الْمَشْهُورَة. (وتَنَدَّحَتِ الغَنَمُ مِنْ) ومِثله فِي  (الصّحاح) ، وَفِي بعض النّسخ (فِي) وَهُوَ الْمُوَافق لِلأُصول الصَّحِيحَة (مَرَابِضِهَا) ومَسَارِحِهَا: (تَبَدّدَتْ) وانتَشَرَتْ (واتَّسَعَتْ مِن البِطْنَة) ، كانتدَحَتْ. (وسَمَّوْا نادِحاً) ومُنَادِحاً. (وانْدَحَّ) بطْنُ فلانٍ (اندِحَاحاً:) اتَّسَعَ من البِطْنَةِ: (مَوْضِعه دحح) وَقد تَقَدّم، (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ) فِي إِيراده هُنَا. (وانْدَاحَ) بَطْنه (اندِيَاحاً) ، إِذا انتفخَ وتدلَّى، من سِمَنٍ كَانَ ذالك أَو عِلّةٍ، (مَوضِعه دوح) ، وَقد تقدّم أَيضاً، (وغَلِط) الجوهَرِي (أَيضاً رَحمَه الله تَعَالَى) فِي إِيراده هُنَا. قُلت: وَوجدت فِي هامِش نُسْخَة (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: اندَحَّ بَطنُه انْدحاحاً، وانْدَاحَ اندياحاً بابهما المضاعف والمعتلّ، وَقد ذكرهمَا فِي بابهما على الصِّحة، وءنَّمَا جمعَهُما هُنَا لتقارب معانيهما، انْتهى. قَالَ شَيخنَا: وإِنّما ذكر الجوهريّ هُنَا اندَحّ وانداحَ اسْتِطْرَادًا، لتقارِب الموادّ فِي اللّفْظ واتفاقهما فِي المعنَى والدّليل على ذالك أَنّه ذكرهمَا فِي محلّهما، فَهُوَ لم يدّعِ أَنّ هاذا موضِعُه، وإِنما أَعادهما اسْتِطْرَادًا على عَادَة قدماءِ أَئمّةِ اللُّغَة، كَمَا فِي الْعين كثيرا، وَفِي مواضِعَ من (التَّهْذِيب) وَغَيره، فَلَا غَلَطَ وَلَا شَططَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَرضٌ مَندوحة: واسعةٌ بَعيدة. وَفِي حَدِيث الحجّاج (وادٍ نادِحٌ) ، أَي واسعٌ. والمَنادِحُ: المَفَاوِز، كَمَا فِي (الصّحاح) . وندَحَت النّعامَةُ أُندُوحَةً: فَحَصَت أُفحوصةً ووسَّعَتها لبَيْضها، كَمَا فِي (الأَساس) . وَفِي الرَّوض: نادَحَه: كاثَرَه. وَفِي (مجمع الأَمثال) (أَتْرَبَ فَنَدَحَ) ، أَي صارَ مالُه كالتُّرَابِ فوسَّعَ عَيشَه وبذَّرَ مالَه، نَقله شَيخنَا.
المعجم: تاج العروس

سدا

المعنى: السَّدْوُ: مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإبلُ في سيرِها بأَيديها وكما يَسدو الصِّبيانُ إذا لعِبُوا بالجَوْزِ فرَمَوْا به في الحَفيرة، والزَّدْوُ لغة كما قالوا للأَسْدِ أَزْدٌ، وللسَّرَّادِ زَرّادٌ. وسَدا يديه سَدْواً واسْتَدَى: مَدّ بهما؛ قال: ســـَدَى بيــدَيه ثــم أَجَّ بســَيره، كــأَجَّ الظَّلِيــمِ مـن قَنيـصٍ وكـالِب وأَنشد ابن الأَعرابي: نــــاجٍ يُغَنيِّهــــنَّ بالإبْعــــاطِ، إذا اســـتَدى نَـــوَّهْنَ بالســـِّياطِ يقول: إذا سَدا هذا البعير حَملَ سَدْوُه هؤلاء القومَ على أَن يضربوا إبلَهم فكأَنهنّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمّا حمَلْنَهم على ذلك، وقال ثعلب:الرواية يُعَنِّيهنَّ وقوله: يــا رَبّ ســَلِّم ســَدْوَهُنّ اللَّيلهْــ، وليلـــةً أُخرىـــ، وكـــلَّ ليلــهْ إنما أَراد سَلِّمْهُنَّ وقَوّهِنَّ، لكن أَوْقعَ الفعلَ على السَّدْوِ لأنّ السَّدْوَ إذا سَلِمَ فقد سَلِمَ السَّادي. الجوهري: وسَدَت الناقةُ تَسْدُو، وهو تَذَرُّعُها في المَشيِ واتساعُ خَطْوِها، يقال: ما أَحسن سَدْوَ رِجلَيها وأَتْوَ يَدَيْها، قال ابن بري: قال علي بن حمزة السّدْوُ السِّيرُ اللّيِّن؛ قال القُطامي: وكــلُّ ذلــك منهــا كلَّمـا رَفَقتْـ، مِنها المُكَرِّي، ومنها اللّيِّنُ السادي قال ابن بري: قول الجوهري وهو تَذَرُّعها في المشي واتساعُ خطوها ليس فيه طعن لأَن السَّدْوَ اتساعُ خَطْوِ الناقة، قد يكون ذلك مع رِفْقٍ، أَلا ترى إلى قوله منها المُكَرّي يريد البطيءَ منها، ومنها السادي الذي فيه اتساعُ خطْوٍ مع لينٍ. وناقة سَدُوٌّ: تمد يديها في سَدْوِا وتَطْرَحُهما؛ قال وأَنشد: مـــائِرَةُ الرِّجْـــلِ ســَدُوُّ باليَــدِ ونوقٌ سَوادٍ، والعرب تسمي أَيديَ الإبلِ السواديَ لِسَدْوِها بها ثم صار ذلك اسماً لها؛ قال ذو الرمة: كأَنّـا علـى حُقْـبٍ خِفـافٍ، إذا خَـدَتْ ســَوادِيهِما بالواخِــداتِ الرَّواحِـلِ أَراد إذا خَدَتْ أَيديها وأَرجُلُها. أَبو عمرو: السادي والزادي الحَسَن السَّير من الإبل؛ قال الشاعر: يتْبَعـــنَ ســـَدْوَ رَســـْلَةٍ تَبَـــدَّحُ أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها. والسَّدْوُ: رُكُوبُ الرَّأْسِ في السَّيرِ يكون في الإبلِ والخيلِ. وسَدْوُ الصِّبيانِ بالجَوْزِ واستِداؤُهُم:لعِبُهُمُ به. وسَدا الصّبيُّ بالجوزة: رماها من علوٍ إلى سُفْلٍ. وسَدا سَدْوَ كذا: نَحا نحْوَه. وفلان يَسْدُو سَدْوَ كذا: يَنْحُو نَحْوَه. وخطب الأَمير فما زال على سَدْوٍ واحدٍ أَي على نَحْوٍ واحدٍ من السَّجْع؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحاباً: سـادٍ تَجـرَّمَ فـي البَضـِيعِ ثمانِيـاً، يُلْــوي بعَيْقــاتِ البحــار ويُجْنَـب قال ابن سيده: قيل معنى سادٍ هُنا مُهْمَلٌ لا يُرَدُّ عن شُرْبٍ، وقيل:هو من الإسْآدِ الذي هو سيرُ الليل كله، قال: وهذا لا يجوز إلا أَن يكون على القلب كأَنه سائدٌ أَي ذو إسْآد، ثم قلب فقيل سادِئ ثم أَبدل الهمز إبدالاً صحيحاً فقال سادِي، ثم أعلّه كما أُعِلَّ قاضٍ ورامٍ.وتَسَدَّى الشيءَ: رَكِبَه وعلاهُ؛ قال ابن مقبل: بسـَرْوِ حِمْيَـرَ أَبْـوالُ البغـالِ بهـ، أَنّــى تَسـَدّيْتِ وهْنـاً ذلـك البِينـا والسَّدى المعروف: خلاف لُحْمة الثوب، وقيل: أَسفله، وقيل: ما مُدَّ منه، واحدته سَداةٌ. والأُسْدِيُّ: كالسَّدى سَدى الثوب، وقد سدَّاه لغيره وتسَدَّاه لنفسِه، وهما سَدَيانِ، والجمع أسْدِيةٌ؛ تقو منه: أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْته. وسَدى الثوبَ يَسْدِيه وسَتاهُ يَسْتيه. ويقال: ما أَنت بلُحْمة ولا سَداةٍ ولا سَتاةٍ؛ يُضرَب مثلاً لمن لا يَضُر ولا ينفع؛ وأَنشد شمر: فمــا تــأْتُوا يكــنْ حسـناً جميلاً، ومــا تَســْدُوا لمِكْرُمــةٍ تُنيــرُوا يقول: إذا فعلتم أَمراً أَبْرَمْتُموه. الأَصمعي: الأُسْديُّ والأُسْتيُّ سَدى الثوب. وقال ابن شميل: أَسْدَيتُ الثوب بسَداهُ؛ وقال الشاعر: إذا أَنـا أَسـْدَيْتُ السـَّداةَ، فأَلْحِما ونِيـرا، فـإنِّي سوف أَكْفِيكُما الدّما وإذا نَسَج إنسانٌ كلاماً أَو أَمراً بين قومٍ قيل: سَدَّى بينهم.والحائكُ يُسْدي الثوبَ ويَتَسَدّى لنفسه، وأَما التسدية فهي له ولغيره، وكذلك ما أَشبه هذا؛ قال رؤبة يصف السراب: كَفَلْكَــةِ الطَّــاوي أَدارَ الشـّهْرَقا، أَرســـل غَـــزْلاً وتَســـَدَّى خَشــْتَقا وأَسْدى بينهم حديثاً: نَسَجَه، وهو على المثل. والسَّدى: الشهْدُ يُسَدِّيه النَّحْلُ، على المثل أَيضاً. والسَّدْى: نَدى الليل، وهو حياةُ الزَّرْعِ؛ قال الكميت وجعله مثلاً للجود: فـأَنت النَّـدى فيما يَنُوبُك والسَّدى، إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْره مالَهَا وسَدِيَت الأَرضُ إذا كثُر نَداها، من السماء كان أَو من الأَرض، فهي سَدِيَةٌ على فَعِلَة. قال ابن بري: وحكى بعض أَهل اللغة أَن رجلاً أَتى إلى الأَصمعي فقال له: زعم أَبو زيد أَن النَّدى ما كان في الأَرض والسَّدى ما سقط من السماء، فغضب الأَصمعي وقال: مايَصْنع بقول الشاعر: ولقـد أَتيـتُ الـبيتَ يُخْشـى أَهلُهـ، بعـد الهُـدُوِّ، وبعـدما سـَقَطَ النَّدى أَفتَراه يسقُط من الأَرض إلى السماء؟ وسَدِيَت الليلةُ فهي سَدِيَةٌ إذا كثر نَداها؛ وأَنشد: يَمْســـُدُها القَفْـــرُ وليــلٌ ســَدي والسَّدى: هو النَّدى القائم، وقلَّما يوصف به النهارُ فيقال يومٌ سَدٍ، إنما يوصَف به الليلُ، وقيل: السَّدى والنَّدى واحدٌ. ومكانٌ سَدٍ:كنَدٍ؛ وأَنشد المازني لرؤبة: نــــاجٍ يُعَنِّيهِــــنّ بالإبعــــاطِ، والمـــاءُ نَضـــَّاحٌ مــن الآبــاطِ، إذااســــْتَدى نَـــوَّهْنَ بالســـِّياطِ قال: الإبْعاط والإفراط واحدٌ، إذا استَدى إذا عَرِقَ، وهو من السَّدى وهو النَّدى، نَوِّهْنَ: كأَنهن يَدْعُون به ليُضْرَبْن، والمعنى أَنهن يكلَّفْنَ من أَصحابهن ذلك لأَن هذا الفرسَ يسبقهن فيَضْرب أَصحابُ الخيل خَيْلَهم لتلحقه. والسَّدى: المعروفُ، وقد أَسْدى إليه سَدّىً وسَدَّاه عليه. أبو عمرو: أَزْدى إذا اصْطَنع معروفاً، وأَسدى إذا أَصْلح بين اثنين، وأَصدى إذا مات، وأَصْدى إناءَه إذا مَلأَه وفي الحديث: من أُسْدى إليكم معروفاً فكافِئُوه، أَسْدى وأَوْلى وأَعْطَى بمعنىً. يقال: أَسْدَيْت إليه معروفاً أَسْدي إسْداءً. شمر: السَّدى والسَّداءُ، ممدودٌ، البلح بلُغة أَهل المدينة، وقيل: السَّدى البلح الأَخْضَر، وقيل: البلح الأَخضر بشماريخه، يُمَدُّ ويُقْصَر، يمانيةٌ، واحدته سَداةٌ وسَداءَةٌ. وبلحٌ سَدٍ مثال عَمٍ: مُسْتَرْخي الثَّفارِيق نَدٍ. وقد سَدِيَ البلحُ، بالكسر، وأَسدى، والواحدة سَدِيةٌ والتّفْروق قِمَعُ البُسْرَة. وكلُّ رطبٍ نَدٍ فهو سَدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ ومنه قول الشاعر: مُكَمِّــــمٌ جبَّارُهــــا والجَعْلُــــ، يَنْحَـــتُّ منهــنَّ الســَّدى والحَصــْلُ وأَسدى النخل إذا سَدي بُسْره. قال ابن بري: وحكى ابن الأَعرابي المَدَّ في السَّداء البلحِ، قال: وكذلك حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: وجـــارةٍ لــي لا يُخــافُ داؤُهــا، عَظيمـــــة جُمَّتُهــــا فَنَّاؤُهــــا يَعَجَـــلُ قبــل بُســْرهِا ســَداؤُها، فجـــارةُ الســَّوءِ لهــا فِــداؤُها وقيل: إن الرواية فَنْواؤُها، والقياس فَنَّاؤُها. ويقال: طلبْت أَمْراً فأَسْدَيْتُه أَي أَصَبْتُه، وإن لم تصبه قلت أغْمَسْته.والسُّدى والسَّدى: المهمل، الواحد والجمع فيه سواء. يقال: إبلٌ سُدىً أَي مهملة، وبعضهم يقول: سَدىً. وأَسْدَيْتها: أَهْمَلْتها؛ وأَنشد ابن بري للبيد: فلـم أُسـْدِ مـا أرْعَى، وتَبْلٌ رَدَدْتُه، فـأَنْجَحْتُ بعـد اللـه مـن خيرِ مَطْلَبِ وقوله عز وجل: أَيَحْسبُ الإنسانُ أَن يُترَك سُدىً؛ أي يُترك مُهْمَلاً غيرمأْمور وغير مَنْهيّ، وقد أَسْداه. وأَسْدَيْتُ إبِلي إسْداء إذا أَهْمَلْتها، والاسم السُّدى. ويقال: تَسَدَّى فلان الأَمرَ إذا علاه وقَهَرَه، وتَسَدَّى فلان فلاناً إذا أَخذه من فَوْقِه. وتَسَدّى الرجل جاريِتَه إذا علاها؛ قال ابن مقبل: أَنَّــى تَسـَدّيتِ وهْنـاً ذلـك البِينـا يصف جارية طرقه خيالها من بُعْدٍ فقال لها: كيف علَوْت بعد وهْنٍ من الليل ذلك البَلَد؟ قال ابن بري: ومثله قول جرير: ومـا ابـنُ حِنَّـاءَةَ بـالرَّثّ الـوانْ، بــوم تَســَدَّى الحَكَــمُ بـنُ مَـرْوانْ وتَسدَّاه أَي عَلاه؛ قال الشاعر: فلمـــــا دَنَــــوْتُ تَســــَدَّيْتُها، فَثَوْبـــاً لَبِســـْتُ وثَوْبـــاً أَجُــر قال ابن بري: المعروف سُدّى، بالضم؛ قال حُميد ابن ثور يصف إبله: فجـاء بهـا الـوُرَّادُ يَسـْعَوْنَ حَوْلُها سـُدىً، بيْـنَ قَرْقـارِ الهَدير وأعْجَما وفي الحديث: أَنه كَتَب لِيَهُودِ تَيْماءَ أَنَّ لهم الذِّمَّة وعليهم الجِزْيةَ بِلا عَدَاء النهارُ مَدى والليلُ سُدَى؛ السُّدى:التَّخْلِيَةُ، والمَدَى: الغاية؛ أَراد أَنّ لهم ذلك أَبداً ما دامَ الليلُ والنهارُ.والسادِي: السادِسُ في بعض اللغات؛ قال الشاعر: إذا مـــا عُـــدَّ أَربعــةٌ فِســالٌ، فَزَوْجُـــكِ خـــامسٌ وحَمُــوكِ ســادِي أَراد السادسَ فأبدَل من السين ياءً كما فُسّرَ في سِتّ. والسادي: الذي يَبِيتُ حيث أَمْسَى؛ وأَنشد: بـاتَ علـى الخَـلِّ ومـا بـاتَتْ سـُدَى وقال: ويَــأْمَنُ سـادِينَا ويَنْسـاحُ سـَرْحُنا، إذا أَزَلَ الســادِي وَهيـت المطَـالع
المعجم: لسان العرب