المعجم العربي الجامع
تَأَجَّمَ
المعنى: تأَجُّمًا النّهارُ: اِشْتَدَّ حَرُّه.؛- تِ النّارُ: تَأَجَّجت.؛- فلانٌ: تَلَهَّفَ.؛- على فلانٍ: اِشْتَدّ غَضَبُه عليه.؛- الأسدُ: دَخَلَ إلى الأجَمَة، وهي البُقْعَة الكثيرة الأشجار.
المعجم: القاموس أجم
المعنى: ـ أجَمَ الطَّعامَ وغَيْرَهُ يأجِمُهُ: كَرِهَهُ ومَلَّهُ، ـ وـ الماءُ: تَغَيَّرَ، ـ وـ فلاناً: حَمَلَهُ على ما يَكْرَهُه. ـ وتَأَجَّمَ عليه: غَضِبَ، ـ وـ النارُ: ذَكَتْ. ـ وأَجيمُها: أجيجُها، ـ وـ النهارُ: اشتَدَّ حَرُّهُ، ـ وـ الأَسَد: دَخَلَ في أجَمَته. ـ والأجْمُ، بالفتحِ: كُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ، وبضمتينِ: الحِصْنُ ـ ج: آجامٌ، وحِصْنٌ بالمَدينة، ـ وبالتحريكِ: ع بالشامِ قُرْبَ الفَرادِيسِ. ـ والأَجَمَةُ، محرَّكَةً: الشَّجَرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ ـ ج: أُجْمٌ، بالضم وبضمتين وبالتحريك، ـ وآجامٌ وإِجامٌ وأجَمات. ـ والآجام: الضَّفَادِعُ. وكصَبورٍ: من يُؤْجِمُ الناسَ، أي يُكَرّهُ إليها أنفُسَها.
المعجم: القاموس المحيط أجم
المعنى: أجم (} أَجَمَ الطَّعامَ وَغَيْرَهُ! يَأْجِمُهُ) من حَدّ ضَرَب: (كَرِهَهُ وَمَلَّهُ) وَذَلِكَ إِذا لم يُوافِقْه. وَفِي العُباب، والصّحاح عَن أبي زَيْد: {أَجِمْتُ الطَّعامَ، بالكَسْر: إِذا كَرِهْتَه من المُداوَمَة عَلَيْهِ، فَأَنا} آجِمٌ، على فاعِلٍ، وسِياقُ المصنّف يَقْتَضِي أنَّه من حَدِّ ضَرَبَ، فاعْرِفْ ذلِك. (و) {أَجَمَ (الماءُ) : إِذا (تَغَيَّرَ) ، كأَجَنَ، وَزَعَم يعقوبُ أنّ مِيمَها بَدَلٌ من النُّون، وأنشدَ لِعَوْف بن الخَرِعِ: (وتَشْرَبُ آسانَ الحِياضِ تَسُوفُها ... وَلَو وَرَدَت ماءَ المُرَيْرَة} آجَمِا) هَكَذَا أَنْشَدَهُ بالمِيم، وَقَالَ الأَصمعيُّ: ماءٌ آجِنٌ {وآجِمٌ: إِذا كانَ مُتَغيِّرًا، وَأَرَادَ ابنُ الخَرِع: آجِنًا. (و) } أَجَمَ (فُلانًا: حَمَلَهُ على مَا) {يَأْجِمُه، أَي: (يَكْرَهُه) . (} وَتَأَجَّمَ عَلَيْه) : إِذا (غَضِبَ) واشْتَدَّ غَضَبُه عَلَيْهِ وَتَلَهَّف، كَتَأَطَّمَ. (و) {تَأَجَّمَتِ (النارُ: ذَكَتْ) وَتَأَجَّجَت، قَالَ: (ويَوْمٍ كَتَنُّورِ الإِماءِ سَجَرْنَه ... حَمَلْن عَلَيْهِ الجِذْعَ حَتّى} تَأَجَّما) (رَمَيْتُ بِنَفْسِي فِي أَجِيجِ سَمُومِه ... وبالعَنْس حَتّى ابْتَلَّ مِشْفَرُها دَمَا) ( {وأَجِيمُها: أَجِيجُها. و) } تأَجَّمَ (النَّهارُ: اشْتَدَّ حَرُّهُ) . (و) تَأَجَّمَ (الأَسَدُ: دَخَلَ فِي {أَجَمَتِه) ، قَالَ: (مَحَلًّا كوَعْساءِ القَنافِذ ضَارِبًا ... بِهِ كَنَفًا كالمُخْدِرِ} المُتَأَجِّمِ) ( {والأَجْمُ، بِالْفَتْح: كُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ) ، نَقله ابنُ سِيدَه عَن يَعْقوب، وَالَّذِي حَكَى الجوهريّ عَن يعقوبَ قَالَ: كُل بَيْتٍ مربَّع مُسَطّح:} أُجُمٌ، قَالَ امرُؤ الْقَيْس: (وَتَيْماءَ لَمْ يَتْرُكْ بهَا جِذْعَ نَخْلَةٍ ... وَلَا {أُجُمًا إِلَّا مَشِيدًا بِجَنْدَلِ) وَهَكَذَا نَقله الصاغانيّ أَيْضًا، فَانْظُر ذَلِك. (و) } الأُجُم، (بضَمَّتَيْنِ: الحِصْنُ) ، قَالَ الأصمعيُّ: يُثَقَّلُ ويُخَفَّف، (ج: {آجامٌ) كَعُنُقٍ وأَعْناق، وَمِنْه الحَدِيث: " حَتّى تَوارَتْ} بآجامِ المَدِينَة " أَي: حُصُونها، وَهِي كثيرةٌ لَهَا ذكرٌ فِي الأَخْبار. (و) {الأُجُمُ: (حِصْنٌ بالمَدِينَةِ) مَبْنِيٌّ بالحِجارَة، عَن ابْن السِّكِّيت. (و) } الأَجَمُ (بالتَّحْرِيك: ع بالشّامِ، قُرْبَ الفَرادِيسِ) من نَواحِي حَلَب، قَالَ المُتَنَبِّي: (كَتَلّ بِطْرِيقٍ المَغْرُورِ ساكِنُها ... بِأَنَّ دارَكَ قِنِّسْرينُ {والَأجَمُ) (} والأَجَمَةُ، محرَّكة: الشَّجَرُ الكَثِيُر المُلْتَفُّ، ج: {أُجْمٌ، بالضمِّ وبضَمَّتَيْن، و) } أَجَمٌ، (بالتَّحْرِيك، {وآجامٌ) ، بالمَدّ، (} وإجامٌ) ، بالكَسْر، ( {وأجَماتٌ) ، مُحرّكةً، كَذَا نَصُّ ابْن سِيدَه، قَالَ: وَقد يَكونُ} الآجامُ {والإِجامُ جَمْعَ} أَجَم، ونَصّ اللّحياني على أَنَّ {آجامًا جَمْعُ} أَجَمٍ. ( {والآجامُ) ، بالمَدّ: (الضَّفادِعُ) ، نَقَلَه الصّاغانِيّ. (و) } الأَجُومُ، (كَصَبُورٍ: من {يُؤْجِمُ الناسَ، أَي: يُكَرّه إِلَيْها أَنْفُسَها) . [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ماءٌ} آجِمٌ: {مَأْجُومٌ:} تَأْجِمُه وَتَكْرَهُه، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا قولُ ابنِ الخَرِع. {وأَجَمَةُ بُرْس: ناحيةٌ بِأَرْض بابِل فِيهَا هُوِّةٌ بعيدةُ القَعْرِ يُقَال: إنّ مِنْهَا عُمِلَ آجُرٌّ الصَّرْح، وَيُقَال إِنَّها خَسَفَت، نَقله ياقوت.} وَأَجَمَ كَوَعَدَ: سَكَتَ على غَيْظٍ، عَن سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ على البَدَل، وَأَصله وَجَمَ، كَمَا سَيَأْتِي.
المعجم: تاج العروس أجم
المعنى: أَجَمَ الطعامَ واللبَّنَ وغيرَهما يَأْجِمُه أَجْماً وأَجِمَهُ: كَرِهَه ومَلَّه من المُداومةِ عليه، وقد آجَمَهُ. الكسائي وأَبو زيد: ذكره سيبويه على فَعِل فقال: أَجِمَ يَأْجَم فهو أَجِيمٌ، وسَنِقَ فهو سَنِقٌ. الليث: أَكلْتُه حتى أَجِمْتُه. وفي حديث معاوية: قال له عَمْرو بن مسعود، رضي الله عنهما: ما تَسْأَلُ عَمَّنْ سُحِلَتْ مَرِيرَتُه. وأَجِمَ النساءَ أَي كَرِهَهُنَّ وأَنشد ابن بري لرؤبة فقال: جـادَتْ بمَطْحـونٍ لهـا لا تَأْجِمُهْ، تَطْبُخُـــه ضــُروعُها وتَــأْدِمُهْ، يَمْســُد أَعْلــى لَحْمِـه ويَـأْدِمُه يصف إِبلاً جادتْ لها المَراعي باللبَن الذي لا يحتاج إلى الطَّحْن كما يُطْحنُ الحبُّ، وليس اللبَن مما يَحتاج إِلى الطَّحْن بل الضروع طَبَخَتْه، ويريد بِتَأْدِمُه تخلط بأُدْمٍ، وعَنى بالأُدْم ما فيه من الدَّسَم، يريد أَن اللبَن يَشُدُّ لحمه، ومعنى يأْدمه يشدُّه ويُقَوّيه؛ يقال: حَبْل مَأْدُومٌ إذا أُحكم فَتْلُه، يريد أَن شرْب اللبَن قد شدَّ لحمه ووثَّقَه؛ وقال الراعي: خَمِيـص البَطْـن قد أَجِمَ الحسارا أَي كَرِهَه، وتَأَجَّمَ النهارُ تَأَجُّماً: اشتدَّ حَرُّه.وتَأَجَّمَت النار: ذَكَتْ مثال تأَجَّجَتْ، وإِن لها لأَجيماً وأَجيجاً؛ قال عبيد بن أَيوب العَنْبري: ويَـوْمٍ كتَنُّـورِ الإِمـاء سـَجَرْنَهُ، حَمَلْـنَ عليـه الجِذْل حتى تَأَجّما رَمَيْـت بنفْسـي في أَجِيج سَمُومِه، وبـالعَنْسِ حتى جاش مَنْسِمُها دَما ويقال منه: أَجِّمْ نارك. وتأَجَّمَ عليه: غَضِب من ذلك. وفلان يَتأَجَّم على فلان: يَتَأَطَّمُ إذا اشتَدَّ غضبهُ عليه وتَلَهَّف. وأَجَمَ الماءُ: تَغَيَّرَ كأَجِنَ، وزعم يعقوب أَن ميمَها بدَلٌ من النون؛ وأَنشد لعوف بن الخَرِع: وتَشـْرَبُ أَسـْآرَ الحِيـاض تَسوفُهُ، ولـو وَرَدَتْ مـاءَ المُرَيْرةِ آجِما هكذا أَنشده بالميم. الأَصمعي: ماءٌ آجِنٌ وآجِمٌ إذا كان متغيِّراً، وأَراد ابنُ الخَرِع آجِناً، وقيل: آجِمٌ بمعنى مَأْجومٍ أَي تَأْجِمُه وتَكْرَهه.ويقال: أَجَمْت الشيء إذا لم يُوافِقْك فكَرِهته.والأُجُمُ: حِضْن بَناه أَهلُ المدينة من حجارة. ابن سيده: الأُجُمُ الحِصْن، والجمع آجامٌ.والأُجْمُ، بسكون الجيم: كل بيت مُرَبَّع مُسَطَّح؛ عن يعقوب، وحكى الجوهري عن يعقوب قال: كلُّ بيت مربَّع مُسَطَّح أُجُم؛ قال امرؤ القيس: وتَيْماءَ لم يَتْرُكْ بها جِذْعَ نَخْلَةٍ ولا أُجُمــاً إِلاّ مَشــِيداً بِجَنْـدلِ قال: وقال الأَصمعي هو يخفَّف ويثقَّل، قال: والجمع آجامٌ مثل عُنُق وأَعْناق.والأَجَمُ: موضع بالشام قُرْب الفَراديس. التهذيب: الأَجَمَة مَنْبت الشجر كالغَيْضة وهي الآجام.والأُجُمُ: القَصْر بلغة أَهل الحجاز. وفي الحديث: حتى تَوارَتْ بآجامِ المدينة أَي حُصونها، واحدها أُجُم، بضمتين.ابن سيده. والأَجَمَة الشجر الكثير الملتفُّ، والجمع أُجْمٌ وأُجُمٌ وأُجَمٌ وآجامٌ وإِجامٌ، قال: وقد يجوز أَن تكون الآجام والإِجامُ جمع أَجَمٍ، ونص اللحياني على أَن آجاماً جمع أَجَمٍ. وتأَجّم الأَسدُ: دخَل في أَجَمَتِه؛ قال: مَحَلاًّ، كَوعْسـاءِ القَنافِـذِ ضارِباً بـه كَنَفـاً، كالمُخْـدِرِ المُتَأَجِّمِ الجوهري: الأَجَمَةُ من القَصَب، والجمع أَجَماتٌ وأُجَمٌ وإِجامٌ وآجامٌ وأُجُمٌ، كما سنذكرهفي أَكَم إِن شاء الله تعالى.
المعجم: لسان العرب الأطم
المعنى: ـ الأُطْمُ، (بضَمَّةٍ و) ضمتينِ: القَصْرُ، وكلُّ حِصْنٍ مبنِيٍّ بحجارَةٍ، وكلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ ـ ج: آطامٌ وأُطومٌ، وآطامٌ مُؤَطَّمةٌ، كأَجْنادٍ مُجَنَّدَةٍ. ـ وأطِمَ، كفَرِحَ: غضِبَ، وانْضَمَّ. ـ والأَطيمةُ: مَوْقِدَةُ النارِ. وكصَبورٍ: سُلَحْفاةٌ بَحْرِيَّةٌ غليظَةُ الجِلْدِ، وسمكةٌ كذلك، والقَوْسُ اللازِقُ وتَرُها بكَبِدِها، والقُنْفُذُ، والبقرةُ، والصَّدَفُ. وكغُرابٍ وكتابٍ: حُصْرَةُ البَوْلِ والبَعَرِ من داءٍ. ـ أَطِمَ الرجُلُ والبعيرُ، كفرِحَ وعُنِيَ، ـ أَطْماً، بالفتح، ـ وأُطِمَ عليه وائْتُطِمَ، مَبْنِيَّيْنِ للمفعولِ، ـ وتَأَطَّمَ: تَأَجَّمَ وغَضِبَ، ـ وـ السَّيْلُ: ارْتَفَعَتْ أمْواجُه فَتَكَسَّرَ بعضُها على بعضٍ، ـ وـ الليلُ: اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه، ـ وـ السِّنَّوْرُ: خَرَّ في نَوْمِهِ، ـ وـ فلانٌ: سَكَتَ على ما في نَفْسِه. ـ وأَطَمَ بِيَدِه يَأْطِمُ: عضَّ، ـ وـ بسَلْحِه: رَمَى، ـ وـ البِئْرَ: ضَيَّقَ فاها، ـ وـ على البَيْتِ: أَرخَى ستورَهُ. ـ وآطَمَ بابهُ: أغلَقَهُ. ـ وتَأطيمُ الهودَجِ: سَتْرُه بثيابٍ. ـ وآطامُ: ة باليَمامةِ. ـ وأُطُمُ الأَضْبَطِ بنِ قُرَيْعٍ: حِصْنٌ باليَمَن.
المعجم: القاموس المحيط أَجَّلَ
المعنى: الشيءَ: أَخَّره. وـ سَمَّى له أَجَلاً. وـ الماءَ: جمعه حبسه. وـ فلاناً: داواه من الإِجْل.؛تَأَجَّل القومُ: تجمعوا؛ ويُقال: تأَجَّلوا عليه. وـ البهائمُ: صارت إجلاً. وـ الماءُ: تَجمَّع واستنقع. وـ الشيءَ: أَجَّلَه. وـ فلاناً: طلب منه أن يُؤَجِّلَه إلى مدة.؛استأْجَل فلاناً: طلب منه تحديد أَجَل.؛الآجِلَة: الآخرة.؛أَجْل يقال: فعلت ذلك أَجْلَك، ومن أَجْلِكَ: بسببك.؛أَجَلْ: حرف جواب كنعم، يكون تصديقاً للمخبر، وإعلاناً للمستخبِر، ووعداً للطالب.؛الأَجَل: مُدَّة الشيء. وـ الوقت الذي يُحَدَّدُ لانتهاء الشيء أو حُلوله. يقال: ضربت له أَجَلاً. ويقال: جاءَ أَجَلُه: إذا حان موته. (ج) آجال. وـ غاية الوقت المحدَّد لشيء؛ وفي التنزيل العزيز: {وَبَلَغْنا أجَلَنا الَّذِي أجَّلْتَ لنا}.؛الإِجْل: وَجَع في العُنُق من ميله عن الوسادة. وـ القطيع من بقر الوحْش والظِّباء. (ج) آجال.؛الأَجيل: المُؤَجَّل إلى وقت. وـ من الماء: المجتمع. وـ حوض حول الشجرة يَحْبِس الماءَ لريِّها.؛المَأْجَل: حَوْضٌ واسعُ يُجمَع فيه الماءُ، ثم يُفَجَّر إلى المزارع وغيرها. (ج) مآجل.؛أَجَمَ: ـِ أَجْماً، وأُجوماً: سكتَ على غيظٍ وـ الماءُ: أَجَن وتغير. وـ النارُ أَجْماً، وأَجيماً: أَجَّت. وـ الطعامَ وغيره، أَجْماً: مَلَّهُ من المداومة عليه. وـ فلاناً: حَمَله على ما يَكرهُه.؛أَجِمَه: ـَ أَجَماً: أَجَمَه. يقال: داوَم على طعام واحد حتى أجِمه. فهو آجِمٌ، وأَجِمٌ.؛آجمَه إيجاماً: أجَمَه. وـ فلاناً الشيءَ: كرَّهه إياه.؛أَجَّمَ النارَ: أوقدها وأجّجها.؛تأَجَّم الأسدُ: دخل في أجمته. وـ النارُ: تأجَّجت. وـ عليه: اشتد غضبه.؛الأُجُم: القَصْر. وـ الحِصن. (ج) آجام.؛الأَجَمة: الشجر الكثير الملتفّ. (ج) أجَم، وإجام، وآجام.؛الأَجُوم: المَلُول الشديد الكراهة للشيء. وـ من يُكرِّه إلى الناس أنفسَهم.
المعجم: الوسيط مسد
المعنى: المسَدُ، بالتحريك: اللِّيف. ابن سيده: المَسَدُ حبل من ليفٍ أَو خُوص أَو شعر أَو وبَر أَو صوف أَو جلود الإِبل أَو جلود أَو من أَيّ شيء كان؛ وأَنشد: يـا مَسـَدَ الخوصِ تَعَوَّذْ مِنِّي، إِنْ تَـكُ لَـدْناً لَيِّنـاً، فإِني مـا شـِئْتَ مِـن أَشـْمَطَ مُقْسَئِنِّ قال: وقد يكون من جلود الإِبل أَو من أَوبارِها؛ وأَنشد الأَصمعي لعمارة بن طارق وقال أَبو عبيد: هو لعقبة الهُجَيْمِي: فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مِثْلِ غَرْبِ طارِقِ، ومَســَدٍ أُمِــرَّ مـن أَيـانِقِ، ليــس بأَنْيــابٍ ولا حَقـائِقِ يقول: اعْجَلْ بدَلْوٍ مثلِ دلْو طارِقٍ ومَسَدٍ فُتِلَ من أَيانق، وأَيانِقُ: جمع أَيْنُق وأَينق جمع ناقة، والأَنْيابُ جمع ناب، وهي الهَرِمةُ، والحقائق جمع حِقَّة، وهي التي دخلت في السنة الرابعة وليس جلدها بالقويّ؛ يريد ليس جلدها من الصغير ولا الكبير بل هو من جلد ثنية أَو رَباعِية أَو سَديس أَو بازِل؛ وخص به أَبو عبيد الحبل من الليف، وقيل: هو الحبل المضفور المحكم الفتل من جميع ذلك. وقال الزجاج في قوله عز وجل: في جيدها حبل من مسد؛ جاء في التفسير أَنها سلسلة طولها سبعون ذراعاً يسلك بها في النار، والجمع أَمساد ومِسادٌ؛ وفي التهذيب: هي السلسلة التي ذكرها الله، عز وجل، في كتابه فقال: ذرعها سبعون ذراعاً؛ يعني، جل اسمه، أَنْ امرأَة أَبي لهب تسْلك في سلسلة طولها سبعون ذراعاً. حبل من مَسَدٍ؛ أَي حبل مُسِدَ أَيَّ مَسْدٍ أَي فُتِل فلُوي أَي أَنها تسلك في النار أَي في سلسلةِ مَمْسُودٍ. الزجاج: المسد في اللغة الحبل إذا كان من ليف المُقْل وقد يقال لغيره. وقال ابن السكيت: المَسْدُ مصدر مَسَدَ الحبل يَمْسُدُه مَسْداً، بالسكون، إذا أَجاد فتله، وقيل: حبل مَسَدٌ أَي ممسود قد مُسِدَ أَي أُجِيدَ فَتْلُهُ مَسْداً، فالمَسْدُ المصدر، والمَسَدُ بمنزلة المَمْسُود كما تقول نفَضْت الشجر نَفْضاً، وما نُفض فهو نَفَضٌ، ودل قوله عز وجل: حبل من مَسَدٍ، أَن السلسة التي ذكرها الله فُتِلت من الحديد فتلاً محكماً، كأَنه قيل في جيدِها حبل حديد قد لُوي لَيّاً شديداً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أُقَرِّبُهــا لِثَــرْوةِ أَعْــوَجِي سـَرَنداةً، لهـا مَسـَدٌ مُغـارُ فسره فقال: أَي لها ظهر مُدْمَج كالمَسَد المُغار أَي الشديد الفتل.ومَسَدَ الحبلَ يَمْسُدُه مَسْداً: فتله. وجارية مَمْسُودةٌ: مَطْويّةٌ مَمْشوقةٌ. وامرأَة مَمْسُودةُ الخَلْق إذا كانت مُلتفّة الخَلْق ليس في خلْقها اضطراب. ورجل مَمْسُود إذا كان مَجْدُولَ الخَلْق. وجارية ممسودة إذا كانت حَسَنة طَيّ الخلق. وجارية حسَنةُ المَسْد والعَصْب والجَدْل والأَرْم، وهي ممسودة ومعصوبة ومجدولة ومأْرومة، وبَطْن ممسود: لَيِّن لطيفٌ مُسْتَوٍ لا قُبْح فيه؛ وقد مُسِدَ مسْداً. وساقٌ مَسْداءُ: مستوية حسنة. والمَسَدُ: المِحْوَرُ إذا كان من حديد. وفي الحديث: حَرَّمْتُ شَجَرَ المدينةِ إلا مَسَدَ مَحالة؛ المسَد: الحبل الممسود أَي المفتول من نبات أَو لِحاء شجرة قيل: المَسَدُ مِرْوَدُ البَكَرَةِ الذي تدور عليه. وفي الحديث: أَنه أَذنَ في قطْع المَسَدِ والقائِمتيْن. وفي حديث جابر: أَنه كاد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيَمْنَعُ أَنْ يُقْطَعَ المَسَدُ. والمسَدُ: الليف أَيضاً، وبه فسر قوله تعالى: في جيدها حبل من مسد، في قوله. ومَسَدَ يَمْسُد مَسْداً: أَدْأَب السير في الليل؛ وأَنشد: يُكابِـدِ الليـلَ عليها مَسْدَا والمَسْدُ: إِدْآبُ السير في الليل؛ وقيل: هو السير الدائمُ، ليلاً كان أَو نهاراً؛ وقول العبدي يذكر ناقة شبهها بثور وحشي: كأَنهــا أَســْفَعُ ذُو جُــدَّةٍ، يَمْسـُدُه القَفْـرُ وليـلٌ سـَدِي كأَنمــا يَنْظُـرُ فـي بُرْقُعٍـ، مِــنْ تَحْـتِ رَوْقٍ سـَلِبٍ مِـذْوَدِ قوله: يَمْسُدُه يعني الثور أَي يَطْوِيهِ ليل. سَدِيٌّ أَي نَدِيٌّ ولا يزال البقل في تمام ما سقط النَّدى عليه؛ أَراد أَنه يأْكل البقل فيجزئه عن الماء فيطويه عن ذلك، وشبه السُّفعة التي في وجه الثور ببرقع. وجعل الليث الدَّأَبَ مَسْداً لأَنه يَمْسُد خلق من يَدْأَبُ فَيطْوِيه ويُضَمِّرُه.والمِسادُ: على فِعالٍ: لغة في المِسابِ، وهو نِحْي السَّمْن وسِقاء العَسل؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب: غَـدَا فـي خافـةٍ معـه مِساد فأَضـْحَى يَقْتَـرِي مَسـَداً بِشِيقِ والخافة: خَرِيطَةٌ يتقلدها المُشْتارُ ليجعل فيها العسل. قال أَبو عمرو: المساد، غير مهموز، الزِّقُّ الأَسود. وفي النوادر: فلان أَحسَنُ مِسَادَ شِعْرً من فلان؛ يريد أَحْسَنَ قِوامَ شعر من فلان؛ وقول رؤبة: يَمْسـُدُ أَعْلـى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ، جادَتْ بِمَطْحُونٍ لها لا تَأْجِمُهْ، تَطْبُخُــه ضــُروُعُها وتَـأْدِمُهْ يصف راعياً جادت له الإِبل باللبَن، وهو الذي طبخته ضروعها؛ وقوله بمطحون أَي بلبَن لا يَحْتاج إِلى طحن كما يُحتاج إِلى ذلك في الحب، والضُّروُع هي التي طبخته، وقوله لا تَأْجِمُه أَي لا تَكرهه، وتأْدِمُه: تخلطه بأُدْم، وأَراد بالأُدم ما فيه من الدّسَم؛ وقوله يمسد أَعلى لحمه أَي اللبن يَشُدُّ لَحْمَه ويقوّيه؛ يقول: إِن البقل يقوّي ظهر هذا الحِمار ويشدّه؛ قال ابن بري: وليس يصف حماراً كما زعم الجوهري فإِنه قال: إِن البقل يقوّي ظهر هذا الحمار ويشدّه.
المعجم: لسان العرب أطم
المعنى: أطم ( {الأُطُمُ، بِضَمَّةٍ وبِضَمَّتَيْن: القَصْرُ) مثل الأُجْم يخفَّف ويثقَّل، (و) قيل: (كُلُّ حِصْنٍ بُنِيَ بالحِجارَة) } أُطُم، (و) قيل: هُوَ (كُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّع مُسَطَّح، ج) فِي الْقَلِيل: ( {آطامٌ، و) فِي الْكثير: (} أُطومٌ) ، قَالَ الأَعْشَى: (فَلَمَّا أَتَتْ {آطامَ جَوٍّ وَأَهْلَهُ ... أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ رَحْلَها بِفِنائِكَا) وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ:} الأُطُومُ، القُصُور، وَفِي حَدِيث بِلالٍ: " أَنَّه كانَ يُؤَذِّنُ على {أُطُمِ المَدِينَة ". وَفِي حَدِيث: " حَتّى تَوارَتْ} بِآطامِ المَدِينَة ". ( {وآطامٌ} مُؤَطَّمَةٌ، كَأَجْنادٍ مُجَنَّدَةٍ) ، وَفِي العُبابِ: كَأَبْوابٍ مُبَوَّبَة، وَفِي الأساس: أَي: مُرْتَفِعَة. ( {وَأَطِمَ، كَفَرِحَ) } أَطَمًا؛ أَي: (غَضِبَ) ، كَأَزِمَ، (و) أَيْضًا (انْضَمَّ) . ( {والأَطِيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (مَوْقِدُ النَّار) ، وجُمْعُها:} أَطائِمُ، قَالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيّ: (فِي مَوْطِنٍ ذَرِب الشَّبَا فَكَأَنَّما ... فِيهِ الرِّجالُ على {الأطائِمِ واللَّظَى) وَقَالَ شَمِر:} الأَطِيمَة: أَتُّونُ الحَمّام. (و) ! الأَطُومُ، (كَصَبُورٍ) : السُّلَحْفاةُ البَحْرِيّة، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي المُحْكم: (سُلحْفاةٌ بَحْرِيَّةٌ غَلِيظَةُ الجِلْدِ) يُشَبَّهُ بهَا جِلْدُ البَعِيرِ الأَمْلَس، وَتُتَّخذ مِنْهَا الخِفافُ للجَمّالِينَ، وَتُتَّخَذُ مِنْهَا النِّعال. (و) الأَطُوم: (سَمَكَةٌ كَذَلِك) يُقَال لَهَا المَلِصَةَ والزالِخَة. وَقَالَ ابْن القَصّار عِنْد قولِ الجوهريّ: السُّلحْفاة: الصَّوَاب: أَنَّهَا سَمَكَةٌ عظيمةٌ تُحْذَى من جِلْدها النِّعالُ، شاهَدْتُها بعَيْذاب. وأَنشدَ أَبُو عُبَيْدٍ للشَّمَّاخ: (وجِلْدُها من {أَطومٍ مَا يُؤَيِّسُه ... طِلْحٌ بضاحِيَةِ البَيْداءِ مَهْزُولُ) (و) الأَطُومُ: (القَوْسُ اللازِقُ وَتَرُها بِكَبِدِها، و) قيل: الأَطُومُ: (القُنْفُذُ، و) قيل (البَقَرَةُ) ، قِيلَ إِنّما سُمّيَت بذلك على التَّشْبِيه بالسَّمَكة لِغِلَظِ جِلْدِها، وَأنْشد الفارسيُّ: (} كأَطُومٍ فَقَدَتْ بُرْغُزَها ... أَعْقَبَتْها الغُبْسُ مِنْهَا نَدَمَا) (غَفَلَتْ ثمَّ أَتَتْ تَطْلُبُه ... فَإِذا هِي بعِظامٍ وَدَمَا) (و) الأَطُومُ: (الصَّدَفُ) ، نَقله الصاغانيّ وَهُوَ على التَّشْبِيهِ. (و) {الأُطامُ، (كَغُرابٍ وكِتابٍ: حُصْرَةُ البَوْلِ والبَعَرِ من داءٍ) ، وَاقْتصر الجوهريّ على الضّمّ، وَقد (} أَطِمَ الرجلُ والبَعِيرُ، كَفَرِحَ وعُنِيَ، {أَطْماً بالفَتْحِ،} وَأُطِمَ عَلَيْه) أَطْمًا، ( {وائْتُطِمَ، مَبْنِيَّيْن للمَفْعُولِ) ، وَفِي الصِّحَاح: قَالَ أَبُو زيد: بَعِيرٌ} مَأْطُومٌ وَقد {أُطِمَ، وَذَلِكَ إِذا لم يَبُلْ من داءٍ يكون بِهِ، وَأنْشد ابنُ بَرِّي: (تَمْشِي من التَّحْفِيلِ مَشْيَ} المُؤْتَطِمْ ... ) قَالَ: وَقَالَ عبدُ الواحِد اللُّغَوِيُّ: {التَأَطُّم: امْتِناعُ النَّجْوِ. (} وَتَأَطَّمَ) عَلَيْهِ مثل (تَأَجَّمَ؛ و) هُوَ إِذا (غَضِبَ) ، عَن الأصمعيّ، وَفِي الأساس: تَطاوَلَ عَلَيْهِ فِي الغَضَب، وَهُوَ مجَاز. قَالَ: (و) ! تَأَطَّمَ (السَّيْلُ: ارْتَفَعَتْ أَمْواجُه) ، وَهُوَ مجَاز. وَفِي الصِّحَاح: ارْتَفَعَتْ فِي وَجْهِه كالأَمْواج (فَتَكَسَّرَ بَعْضُها على بَعْضٍ) ، قَالَ رُؤبة: (إِذا ارْتَمى فِي وَأْدِهِ {تَأَطُّمُهْ ... ) وَأْدُه: صَوْتُه. (و) } تَأَطَّمَ (اللَّيْلُ: اشْتَدَّت ظُلْمَتُه) . (و) تَأَطَّمَ (السِّنَّوْرُ: خَرَّ فِي نَوْمِهِ) ، وَهُوَ صَوْتٌ يخرج من صَدْرِه، وَكَذَلِكَ تَحَدَّم، قَالَه الفَرّاء. (و) تَأَطَّمَ (فُلانٌ) : إِذا (سَكَتَ على مَا فِي نَفْسِه) . (و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: ( {أَطَمَ بِيَدِهِ} يَأْطِمُ: عَضَّ) ، كَأَزَمَ يَأْزِمُ، قَالَه خَلِيفة. (و) {أَطَمَ (بِسَلْحِهِ: رَمَى) بِهِ. (و) أَطَمَ (البِئْرَ) } أَطْمًا: (ضَيَّقَ فاهَا) ، قَالَه ابْن بُزُرْجِ. (و) أَطَمَ (عَلَى البَيْتِ) أَطْمًا: (أَرْخَى سُتُورَهُ) ، عَنهُ أَيْضا. ( {وآطَمَ بابَهُ: أَغْلَقَهُ) كَأَزَمَهُ. (} وَتَأْطِيمُ الهَوْدَج: سَتْرُهُ بِثِيابٍ) ، عَن أبي زَيْد، وَأنْشد: (تَدْخُلُ جَوْزَ الهَوْدَجِ {المُؤَطَّمِ ... ) وَقد} أَطَّمَهُ {تَأْطِيمًا. (} وآطامُ) ، بالمَدّ: (ة، باليَمامَةِ) ، قَالَ أَوْسٌ: (بَثَّ الجُنودَ لَهُمْ فِي الأرضِ يَقْتُلُهُمْ ... مَا بَيْنَ بُصْرَى إِلَى {آطامِ نَجْرانَا) (} وأُطُمُ الأَضْبَطِ بن قُرَيْع) بن عَوْفِ ابْن كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ، بالضمّ: (حِصْنٌ باليَمَنِ) ، وَكَانَ قد أغار على أَهْلِ صَنْعاءَ وبنَى بهَا {أُطُمًا فَقَالَ: (وَبَنَيْتُ أُطْمًا فِي دِيارِهِمُ ... لِأُثَبِّت التَّقْهِيرَ بالغَصْبِ) [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأَطَمَةُ مثل الأَكَمَةِ: الحِصْنُ، وَالْجمع: {آطامٌ.} وَأَطَمْتُ! أُطُومًا؛ أَي: سَكَتُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: {المُؤَطَّمُ: المَكْسُوُّ بالتُّرابِ، وَأنْشد لِعياضِ بن دُرّة: (إِذا سَمِعَتْ أَصْواتَ لَأْمٍ من المَلاَ ... بَكَتْ جَزَعًا من تَحْتِ قَبْرٍ} مُؤَطَّمِ) {والأَطُومُ: الزَّرافَةُ، عَن ابْن الْأَثِير. وَكَأَمِيرٍ: شَحْمٌ وَلحم يُطْبَخ فِي قِدْرٍ سُدَّ فَمُها.} وتَأَطَّمَت النارُ: ارْتَفَعَ لَهَبُها، وَهُوَ مجَاز.
المعجم: تاج العروس أنف
المعنى: الأَنْفُ: المَنْخَرُ معروف، والجمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بِيــضُ الوُجُـوهِ كَريمـةٌ أَحْسـابُهُمْ فــي كــلِّ نائِبَـةٍ، عِـزازُ الآنُـفِ وقال الأَعشى: إذا رَوَّحَ الرَاعـي اللِّقـاحَ مُعَزِّباً وأَمْســَتْ علـى آنافِهـا غَبَراتُهـا وقال حسان بن ثابت: بِيـضُ الوُجُـوهِ، كَرِيمـةٌ أَحْسـابُهُم شــُمُّ الأَنُــوفِ مـن الطِّـرازِ الأَوَّلِ والعرب تسمي الأَنْفَ أَنْفين؛ قال ابن أَحمر: يَســُوفُ بــأَنْفَيْهِ النِّقـاعَ كـأَنه عـن الرَّوْضِ من فَرْطِ النَّشاطِ، كَعِيمُ الجوهري: الأَنْفُ للإنسان وغيره. وفي حديث سَبْقِ الحَدَثِ في الصلاة: فليَأْخُذْ بأَنفِه ويَخْرُجْ؛ قال ابن الأَثير: إنما أَمَره بذلك ليُوهِمَ المُصَلِّين أَن به رُعافاً، قال: وهو نوع من الأَدب في سَتْرِ العَوْرَة وإخْفاء القَبيحِ، والكنايةِ بالأَحْسَن عن الأَقْبح، قال: ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التَّجَمُّل والحَياء وطلَبِ السلامة من الناس.وأَنَفَه يَأْنُفُه ويأْنِفُه أَنْفاً:أَصابَ أَنْفَه. ورجل أُنافيٌّ: عَظِيم الأَنْفِ، وعُضادِيٌّ: عظيم العَضُد، وأُذانيٌّ: عظيم الأُذن.والأنُوفُ: المرأَةُ الطَّيِّبَةُ رِيحِ الأَنْفِ. ابن سيده: امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الأَنف، وقال ابن الأَعرابي: هي التي يُعْجِبُك شَمُّك لها، قال: وقيل لأَعرابي تَزَوَّج امرأَة: كيف رأَيتها؟ فقال: وجَدْتها رَصُوفاً رَشْوفاً أَنُوفاً، وكل ذلك مذكور في موضعه.وبعير مأْنُوفٌ: يُساقُ بأَنْفِه، فهو أَنِفٌ. وأَنِفَ البعير: شكا أَنْفَه من البُرة. وفي الحديث: إن المؤمن كالبعير الأَنِفِ والآنِف أَي أَنه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي وفي رواية: المُسْلِمون هَيِّنُون لَيِّنُون كالجمل الأَنِفِ أَي المأْنُوفِ، إن قِيدَ انْقادَ، وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ. والبعير أَنِفٌ: مثل تَعِبَ، فهو تَعِبٌ، وقيل: الأَنِفُ الذي عَقَره الخِطامُ، وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو خِزامةٍ في أَنفه فمعناه أَنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع، فهو ذَلُولٌ منقاد، وكان الأَصل في هذا أَن يقال مأْنُوف لأَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ.وأَنَفَه: جعله يَشْتَكي أَنْفَه. وأَضاعَ مَطْلَبَ أَنْفِه أَي الرَّحِمَ التي خرج منها؛ عن ثعلب؛ وأَنشد: وإذا الكَرِيـمُ أَضـاعَ مَوْضـِع أَنْفِه أَو عِرْضــَه بِكَرِيهَــةٍ، لـم يَغْضـَبِ وبعير مأْنُوفٌ كما يقال مَبطونٌ ومَصْدورٌ ومَفْؤُودٌ للذي يَشْتَكي بطنَه أَو صَدْرَه أَو فُؤَادَه، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذّاً عنهم. وقال بعضهم: الجملُ الأَنِفُ الذَّلُولُ، وقال أَبو سعيد: الجمل الأَنِف الذّليل المؤاتي الذي يأْنَفُ من الزَّجْر ومن الضرب، ويُعطي ما عنده من السير عَفْواً سَهْلاً، كذلك المؤمن لا يحتاج إلى زجر ولا عِتاب وما لزمه من حقّ صبرَ عليه وقام به.وأَنَفْتُ الرجل: ضربت أَنْفَه، وآنَفْتُه أَنا إينافاً إذا جعلته يشتكي أَنْفَه. وأَنَفَه الماءُ إذا بلغ أَنْفَه، زاد الجوهري: وذلك إذا نزل في النهر. وقال بعض الكِلابِيِّينَ: أَنِفَتِ الإبلُ إذا وقَع الذُّبابُ على أُنُوفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تكن تَطْلُبها قبل ذلك، وهو الأَنَفُ، والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنهار؛ وقال مَعْقِل بن رَيْحانَ: وقَرَّبُــوا كــلَّ مَهْــرِيٍّ ودَوْســَرَةٍ كالفَحْـلِ يَقْـدَعُها التَّفْقِيرُ والأَنَفُ والتَّأْنِيفُ: تَحْدِيدُ طرَفِ الشيء. وأَنْفا القَوْس: الحَدَّانِ اللذان في بَواطِن السِّيَتَيْن. وأَنْف النعْلِ: أَسَلَتُها. وأَنْفُ كلِّ شيء: طرَفُه وأَوَّله؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة: ويَحْــرُمُ ســِرُّ جــارَتِهِمْ عليهــمْ ويأْكــلُ جــارُهُمْ أَنْــفَ القِصـاعِ قال ابن سيده: ويكون في الأَزْمِنَةِ؛ واستعمله أَبو خراش في اللِّحْيَةِ فقال: تُخاصــِمُ قَوْمـاً لا تَلَقَّـى جـوابَهُمْ ، وقـد أَخَذَتْ من أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ سمى مُقَدَّمَها أَنْفاً، يقول: فطالتْ لِحْيَتُكَ حتى قبضْتَ عليها ولا عَقْلَ لك، مَثَلٌ. وأَنْفُ النَّابِ: طَرَفُه حين يطْلُعُ. وأَنفُ النَّابِ: حَرْفُه وطَرَفُه حين يطلع. وأَنفُ البَرْدِ: أَشَدُّه. وجاءَ يَعْدُو وأَنفَ الشَّدِّ والعَدْوِ أَي أَشدَّه. يقال: هذا أَنفُ الشدّ، وهو أَوّلُ العَدْوِ. وأَنفُ البردِ: أَوّله وأَشدُّه. وأَنف المطر: أَوّل ما أَنبت؛ قال امرؤ القيس: قــد غَــدا يَحْمِلُنــي فـي أَنفِـه لاحِـــقُ الأَيْطَـــلِ مَحْبُــوكٌ مُمَــرّ وهذا أَنفُ عَمَلِ فلان أَي أَوّل ما أَخذ فيه. وأَنف خُفّ البعير: طرَفُ مَنْسِمِهِ.وفي الحديث: لكل شيء أُنفةٌ، وأُنفَةُ الصلاةِ التكبيرة الأُولى؛ أُنفة الشيء: ابتداؤه؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي بضم الهمزة، قال: وقال الهروي الصحيح بالفتح، وأَنفُ الجَبَل نادرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُر منه.والمُؤَنَّفُ: المُحَدَّدُ من كل شيء. والمُؤَنَّفُ: المُسَوَّى.وسيرٌ مُؤَنَّفٌ: مَقْدودٌ على قَدْرٍ واسْتِواء؛ ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ وأُنِّفَ تأْنِيف السَّيْرِ أَي قُدّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود.ورَوْضةٌ أُنفٌ، بالضم: لم يَرْعَها أَحد، وفي المحكم: لم تُوطَأْ؛ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال: أُنْـــفٌ تَــرَى ذِبّانَهــا تُعَلِّلُــهْ وكَلأٌ أُنفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أَحد. وكأْسٌ أُنفٌ: مَلأَى، وكذلك المَنْهَلُ. والأُنُفُ: الخَمر التي لم يُسْتَخْرَجْ من دَنِّها شيء قبلها؛ قال عَبْدَةُ بن الطَبِيب: ثـم اصـْطَبَحْنا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنفاً مـن طَيِّـبِ الرَّاحِ، واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرض أُنفٌ وأَنيقةٌ: مُنْبِتَةٌ، وفي التهذيب: بَكَّرَ نباتُها. وهي آنفُ بلاد اللّه أَي أَسْرَعُها نباتاً. وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ إذا أَسْرَعتِ النباتَ. وأَنف: وَطِئ كَلأً أُنفاً. وأَنَفَتِ الإبلُ إذا وطِئَت كلأً أُنفاً، وهو الذي لم يُزعَ. وآنفْتُها أَنا، فهي مُؤْنَفَةٌ إذا انْتَهَيْتَ بها أَنفَ المَرْعَى. يقال: روضةٌ أُنف وكأْسٌ أُنف لم يُشرب بها قبل ذلك كأَنه اسْتُؤْنِفَ شربها مثل روْضةٍ أُنف.ويقال: أَنفَ فلان مالَه تأْنيفاً وآنفها إينافاً إذا رعّاها أُنف الكلإِ؛ وأَنشد: لَســـْتُ بِـــذي ثَلَّـــةٍ مُؤَنَّفَـــةٍ آقِــــطُ أَلبانَهـــا وأَســـْلَؤُها وقال حميد: ضـــَرائرٌ لَيْـــسَ لَهُـــنَّ مَهْـــرُ تـــــأْنِيفُهُنَّ نَقَــــلٌ وأَفْــــرُ أَي رَعْيُهُنَّ الكلأَ الأُنف هذان الضرْبانِ من العَدْو والسير. وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ. ووضَعَها في أُنفٍ من الكلإِ وصَفْوٍ من الماء؛ الأُنفُ، بضم الهمزة والنون: الكلأَ الذي لم يُرْعَ ولم تَطَأْه الماشية.واسْتَأْنَفَ الشيءَ وأْتَنَفَه: أَخذ أَوّله وابتدأَه، وقيل: اسْتَقْبَلَه، وأَنا آتَنِفُه ائْتِنافاً، وهو افْتعِالٌ من أَنفِ الشيء. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: إنما الأَمرُ أُنفٌ أَي يُسْتَأْنفُ استئنافاً من غير أَن يَسْبِقَ به سابِقُ قضاء وتقدير، وإنما هو على اخْتِيارِك ودخولك فيه؛ استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته. وفعلت الشيء آنِفاً أَي في أَول وقت يقرُب مني. واسْتَأْنَفَه بوعْد: ابتدأَه من غير أَن يسأَله إيّاه؛ أَنشد ثعلب: وأَنتِ المُنَى، لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفيننا بوَعْــدٍ، ولكِــنْ مُعْتَفــاكِ جَـدِيبُ أَي لو كنت تَعِديننا الوَصْل. وأَنفُ الشيء: أَوّله ومُسْتَأْنَفُه.والمُؤْنَفَةُ والمُؤَنَّفةُ من الإبل: التي يُتَّبَعُ بها أَنفُ المَرْعى أَي أَوَّله، وفي كتاب علي بن حمزة: أَنفُ الرِّعْي. ورجل مِئْنافٌ: يَسْتَأْنِفُ المَراعي والمَنازل ويُرَعِّي ماله أُنفَ الكلإِ.والمؤَنَّفَةُّ من النساء التي اسْتُؤْنِفَت بالنكاح أَوّلاً. ويقال: امرأَة مُكَثّفةٌ مؤَنَّفة، وسيأْتي ذكر المُكَثَّفةِ في موضعه. ويقال للمرأَةِ إذا حَمَلَتْ فاشْتَدَّ وحَمُها وتَشَهَّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء: إنها لتَتَأَنَّفُ الشَّهواتِ تأَنُّفاً.ويقال للحَدِيدِ اللَّيِّن أَنِيفٌ وأَنِيثٌ، بالفاء والثاء؛ قال الأَزهري: حكاه أَبو تراب.وجاؤوا آنِفاً أَي قُبَيْلاً. الليث: أَتَيْتُ فلاناً أُنفاً كما تقول من ذي قُبُلٍ. ويقال: آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من ذي قُبُلٍ أَي فيما يُسْتَقْبَلُ، وفعله بآنِفةٍ وآنفاً؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مثل قولهم فعَلَه آنفاً. وقال الزجاج في قوله تعالى: ماذا قال آنفاً؛ أي ماذا قال الساعةَ في أَوّل وقت يَقْرُبُ مِنّا، ومعنى آنفاً من قولك استأْنفَ الشيءَ إذا ابتدأَه. وقال ابن الأَعرابي:ماذا قال آنفاً أَي مُذْ ساعة، وقال الزجاج: نزلتْ في المنافقين يستمعون خُطبة رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، اسْتِهزاء وإعلاماً أَنهم لم يلتفتوا إلى ما قال فقالوا: ماذا قال آنفاً؟ أَي ماذا قال الساعة. وقلت كذا آنِفاً وسالفاً. وفي الحديث: أُنزلت عليَّ سورة آنِفاً أَي الآن.والاسْتِئنافُ: الابتداء، وكذلك الائْتِنافُ.ورجل حَمِيُّ الأَنف إذا كان أَنِفاً يأْنَفُ أَن يُضامَ. وأَنِفَ من الشيء يأْنفُ أَنفاً وأَنفةً: حَمِيَ، وقيل: اسْتَنْكَف. يقال: ما رأَيت أَحْمَى أَنفاً ولا آنفَ من فلان. وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنفاً: كَرِهَه. وقد أَنِفَ البعيرُ الكَلأَ إذا أَجَمَه، وكذلك المرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنفُ فَحْلَها إذا تبَيَّنَ حملُها فكَرِهَتْه وهو الأَنفُ؛ قال رؤبة: حــتى إذا مــا أَنِــفَ التَّنُّومـا وخَبَـــطَ العِهْنَـــةَ والقَيْصــُوما وقال ابن الأَعرابي: أَنِفَ أَجَمَ، ونَئِفَ إذا كَرِه. قال: وقال أَعرابي أَنِفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجْتَوَتْه وكَرِهَتْه فهُزِلَتْ. وقال أَبو زيد: أَنِفْتُ من قولك لي أَشَدَّ الأَنفِ أَي كرِهتُ ما قلت لي. وفي حديث مَعْقِل بن يسار: فَحَمِيَ من ذلك أَنفاً؛ أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنفاً إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه؛ وأَراد به ههنا أَخذته الحَمِيّةُ من الغَيْرَة والغَضَبِ؛ قال ابن الأَثير: وقيل هو أَنفاً، بسكون النون، للعُضْوِ أَي اشتدَّ غضبُه وغَيْظُه من طريق الكناية كما يقال للمُتَغَيِّظ وَرِمَ أَنفُه. وفي حديث أَبي بكر في عَهْده إلى عمر، رضي اللّه عنهما، بالخلافة: فكلُّكم ورِمَ أَنفُه أَي اغْتاظَ من ذلك، وهو من أَحسن الكنايات لأَن المُغْتاظَ يَرِمُ أَنفُه ويَحْمَرُّ؛ ومنه حديثه الآخر أَما إنك لو فَعَلْتَ ذلك لجَعَلْتَ أَنفكَ في قَفَاكَ، يريد أَعْرَضْتَ عن الحَقِّ وأَقْبَلْتَ على الباطل، وقيل: أَراد أَنك تُقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْياعِكَ فتُؤْثِرَهُم بِبِرِّك.ورجل أَنُوفٌ: شديدُ الأَنفَةِ، والجمع أُنفٌ. وآنَفَه: جعلَه يأْنفُ؛ وقول ذي الرمة: رعَـتْ بـارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصــَمْعاء حـتى آنفَتْهـا نِصـالُها أَي صَيَّرت النِّصالُ هذه الإبلَ إلى هذه الحالة تأْنفُ رَعْيَ ما رَعَتْه أَي تأْجِمُه؛ وقال ابن سيده: يجوز أَن يكون آنفَتْها جعلتها تَشْتَكي أُنوفَها، قال: وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنف، وقال عُمارةُ: آنفَتْها جعلتها تأْنفُ منها كما يأْنفُ الإنسانُ، فقيل له: إن الأَصمعي يقول كذا وإن أَبا عَمْروٍ يقول كذا، فقال: الأَصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّه، وأَبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمه، أَقول ويقولان، فأَخبر الراوية ابن الأَعرابي بهذا فقال: صَدَقَ وأَنتَ عَرَّضْتَهما له، وقال شمر في قوله آنفَتْها نِصالُها قال: لم يقل أَنفَتْها لأَن العرب تقول أَنفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَنفَه وظهْره، وإنما مدّه لأَنه أراد جعلتها النِّصالُ تَشْتَكي أُنوفَها، يعني نِصال البُهْمى، وهو شَوْكُها؛ والجَمِيم: الذي قد ارْتفع ولم يَتِمّ ذلك التمامَ. وبُسْرةً وهي الغَضّةُ، وصَمْعاء إذا امْتلأَ كِمامُها ولم تَتَفَقَّأْ. ويقال: هاجَ البُهْمى حتى آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن يَيْبَسَ سَفاها فلا ترْعاها الإبل ولا غيرها، وذلك في آخر الحرّ، فكأَنها جعلتها تأْنفُ رَعْيها أَي تكرهه.ابن الأَعرابي: الأَنفُ السيِّد. وقولهم: فلان يتتبع أَنفه إذا كان يَتَشَمَّمُ الرائحة فيَتْبَعُها. وأَنفٌ: بلْدةٌ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذَليّ: مِـنَ الأَسـَى أَهْـلُ أَنفٍ، يَوْمَ جاءَهُمُ جَيْشُ الحِمارِ، فكانُوا عارِضاً بَرِدا وإذا نَسَبُوا إلى بني أَنفِ الناقةِ وهم بَطْنٌ من بني سَعْدِ بن زيد مَناة قالوا: فلانٌ الأَنفِيُّ؛ سُمُّوا أَنْفِيِّينَ لقول الحُطَيْئةِ فيهم: قَـوْمٌ هُـمُ الأَنفُـ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ومَـنْ يُسَوِّي بأَنفِ الناقةِ الذَّنَبا؟
المعجم: لسان العرب