المعجم العربي الجامع
باج
المعنى: البرقُ ـُ بَوْجاً، وبَوَجاناً: لمعَ أَو تتابعَ لمعانُه. و ـ فلانٌ: نَضُر وجهُه بعد شُحوب. و ـ صاح، فهو بائجٌ، وبَوَّاجٌ. و ـ تعب وأَعيا. و ـ فلاناً بائجةٌ: أَصابتْه. ويُقال: باجت عليه بائجةٌ. و ـ الشرُّ الناسَ: عمَّهم. ويُقال: باجَهُمُ الدهرُ بِشَرِّه.؛بَوَّجَ البرقُ: باجَ. و ـ فلانٌ: صاحَ.؛انْباج البرقُ: باجَ. و ـ البائجةُ: نزلت. ويقال: انباجَتْ عليهم البوائجُ.؛تَبَوَّجَ البرقُ: باجَ.؛البائج: عرق في باطن الفخذ، أَو عرق مُحيطٌ بالبدن كلِّه، سمي بذلك لانتشاره وافتراقه.؛البائجة: مؤنَّث البائج. و ـ ما اتَّسع من الرَّمل. و ـ الدَّاهية. (ج) بَوائج.؛الباجُ: الطَّريقة المستوِيَة. يُقال: جَعَل الكلامَ باجاً واحداً: وجْهاً واحداً. والناس باجٌ واحدٌ: سواءٌ. (ج) أَبْوَاجٌ.
المعجم: الوسيط البوج
المعنى: ـ البَوْجُ والبَوَجانُ، مُحَرَّكَةً: الإِعْياءُ، وتَكَشُّفُ البَرْقِ، كالتَّبَوُّجِ والتَّبْويجِ والابْتِياجِ، والصِّياحُ. ـ والبائِجَةُ: الدَّاهِيَةُ. ـ وانْباجَتْ عليهمْ بَوائِجُ: انْفَتَقَتْ دَواهٍ. ـ والبائِجُ: عِرْقٌ في الفَخِذِ. ـ وباجَةُ: د بإِفْرِيقيَّةَ، منه: عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، وأبو الوليدِ سُليمانُ بنُ خَلَفٍ الإِمامُ المُصنِّفُ، ـ ود بالأَنْدَلُسِ، ووالِدُ إسماعيلَ الشِّيرازِيِّ المُحَدِّثِ.
المعجم: القاموس المحيط بوج
المعنى: بَوَّجَ: صَبَّحَ. ورجل بَوَّاجٌ: صَيَّاحٌ.وباجَ البرقُ يبوجُ بَوْجاً وبَوَجاناً، وتَبَوَّجَ إذا بَرَق ولَمَع وتَكَشَّفَ. وانْباجَ البرقُ انْبِياجاً إذا تكشَّف. وفي الحديث: ثم هَبَّتْ ريحٌ سوداءُ فيها برقٌ مُتَبَوِّجٌ أَي متَأَلِّقٌ برعُود وبُرُوق. وتبوّج البرقُ: تفرّق في وجه السحاب، وقيل: تتابع لَمْعُهُ.ابن الأَعرابي: باجَ الرجلُ يبوجُ بَوْجاً إذا أَسْفَرَ وجهُه بعد شُحُوب السفر.والبائجُ: عِرْقٌ في باطن الفخذ؛ قال الراجز: إِذا وَجِعْــنَ أَبْهَـراً أَو بائِجـا وقال جندل: بالكـاسِ والأَيْـدي دَمُ البَـوائَج يعني العروق المفتقة. ابن سيده: والبائج عرق محيط بالبدن كله، سمي بذلك لانتشاره وافتراقه. والبائجةُ: ما اتسع من الرمل. والبائجةُ: الداهيةُ؛ قال أَبو ذؤَيب: أَمْسى، وأَمْسَيْنَ لا يَخْشَيْنَ بائجَةً، إِلاّ ضـَوارِيَ، في أَعْناقها القِدَدُ والجمعُ البوائجُ. الأَصمعي: جاءَ فلان بالبائجة والفَلِيقَةِ، وهي من أَسماء الداهية؛ يقال: باجَتْهُم البائجةُ تَبُوجُهُم أَي أَصابتهم، وقد باجتْ عليهم بَوْجاً وانباجت. وانباجتْ بائجةٌ أَي انفتق فَتْقٌ منكر.وانباجتْ عليهم بَوائجُ منكَرةٌ إذا انفتحت عليهم دَواهٍ؛ قال الشماخ يرثي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: قَضـَيْتَ أُموراً، ثم غادَرْتَ بعدَها بـوائِجَ فـي أَكمامِها، لم تُفَتَّقِ أَبو عبيد: البائجةُ الداهيةُ. والباجةُ: الاختلاطُ. وباجَهُم بالشر بَوْجاً: عَمَّهُم.ابن الأَعرابي: الباجُ يهمز ولا يهمز، وهو الطريقة من المَحاجِّ المستوية، وقد تقدم. ونحن في ذلك باجٌ واحدٌ أَي سواءٌ. قال ابن سيده: حكاه أَبو زيد غير مهموز، وحكاه ابن السكيت مهموزاً، وقد تقجم في الهمز. قال: وهو من ذوات الواو لوجود ب و ج وعدم ب ي ج. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اجعلها باجاً واحداً، وهو فارسي معرب. ابن بزرج: وبعيرٌ بائجٌ إذا أَعيا. وقد بُجْتُ أَنا: مَشَيْتُ حتى أَعْيَيْتُ؛ وأَنشد: قَـدْ كُنْـتَ حِينـاً تَرْتَجِي رِسْلَها، فـــاطَّرَدَ الحــائلُ والبــائجُ يعني المُخِفُّ والمُنْقِلُ.
المعجم: لسان العرب بوج
المعنى: بوج : ( {البَوْجُ} والبَوَجانُ، محرّكةً: الإِعيَاءُ) ، قَالَ ابْن بُزُرْج: وبَعِيرٌ {بائِجٌ، إِذا أَعْيَا، وَقد} بُجْتُ أَنا: مَشَيْتُ حَتَّى أَعيَيْتُ، وأَنشد: قد كُنتَ حِيناً تَرتَجِي رِسْلَهَا فاطَّرَدَ الحَائِلُ {والبائِجُ يَعْنِي المُخِفَّ والمُثْقِلَ. (و) } البَوْجُ (: تَكَشُّفُ البَرْقِ، {كالتَّبَوُّجِ} والتَّبْوِيجِ {والابتِيَاجِ) هاكذا فِي النُّسخ، من بَاب الافتعال. وَالَّذِي فِي اللّسَان وَغَيره:} الانْبِيَاجُ من الانفعال، يُقَال: {باج البَرْقُ} يَبُوْجُ {بَوجاً} وبَوَجَاناً. {وتَبَوَّجَ إِذا بَرَقَ ولمَعَ وتَكَشَّفَ. } وانْباجَ البَرْقُ {انْبِياجاً، إِذا تَكَشَّفَ، وَفِي الحَدِيث: (ثُمّ هَبّت رِيحٌ سَودَاءُ فِيهَا بَرْقٌ} مُتَبَوِّجٌ) أَي مُتأَلِّقٌ برُعُودٍ وبُرُوقٍ. {وتَبَوَّجَ البَرْقُ: اتَفَرَّقَ فِي وَجْهِ السَّحابِ، وَقيل: تَتَابَعَ لَمْعُه. (و) } البَوْجُ: (الصِّيَاحُ) . {وبَوَّجَ: صَيَّحَ، ورَجلٌ} بَوَّاجٌ: صَيَّاحٌ. (! والبَائِجَةُ: الدّاهِيَةُ) ، عَن أَبي عُبَيدٍ، وهاذا مَحلّ ذِكْرِهَا لَا الهَمْز، وَقد أَشرنَا هُنالك. قَالَ أَبو ذُؤَيْب: أَمْسَى وأَمسَينَ لَا يَخْشَينَ بائِجَةً إِلاَّ ضَوارِيَ فِي أَعناقِها القِدَدُ والجَمعُ {البَوَائِجُ، وَعَن الأَصمَعِيّ: جاءَ فلانٌ} بالبَائِجَةِ والفَلِيقَةِ، وَهِي من أَسماءِ الدّاهِيَة، يُقَال: {باجَتْهُم} البائِجَةُ {تَبُوجُهم، أَي أَصابَتْهُم، وَقد} باجَتْ عَلَيْهِم {بَوْجاً،} وانْبَاجَتْ {بائِجَةٌ، أَي انْفَتَقَ فَتْقٌ مُنْكَرٌ (} وانْبَاجَتْ عَلَيْهِم {بَوائِجُ) مُنْكَرَةٌ، إِذا (انْفَتَقَتْ) عَلَيْهِم (دَوَاهٍ) ، قَالَ الشّمّاخُ يرثى عمرَ بنَ الخطّابِ رَضِي الله عَنهُ: قَضَيْتَ أُموراً ثمَّ غادَرْتَ بَعدَها بَوَائِجَ فِي أَكْمَامِها لمْ تُفْتَّقِ (} والبائِجُ: عِرْقٌ فِي) باطنِ (الفَخِذِ) ، قَالَ الرّاجز: إِذا وَجِعنَ أَبْهَراً أَو {بائِجَا جمعُه البَوَائِجُ قَالَ جَنْدلٌ: بالكاسِ والأَيْدِي دَمُ البَوائجِ يَعْنِي العُروق المُفتَّقة. وَقَالَ ابْن سِيده:} البائِجُ: عِرْقٌ مُحيطٌ بالبَدَنه كلِّه، سُمِّيَ بذالك لانتشاره وافْتِراقِه. ( {وباجَةُ: د، بإِفْرِيقِيَّةَ) بَينهَا وَبَين القَيْرَوَانِ ثَلاثُ مَراحلَ (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عبدُ الله بنُ مُحمَّدِ) بنِ عليِّ بنِ شريعةَ بنِ رِفَاعَةَ بنِ صَخْرِ بنِ سَماعةَ اللّخْمِيّ، سكن إِسْبِيلِيَة، فَقِيهٌ مُحدِّث. (و) القَاضِي (أَبُو الوَلِيدِ سُلَيْمَانُ ابْن خَلَف) بنِ سَعْدِ بنِ أَيُّوبَ (: الإِمامُ المُصَنِّفُ) ، سمعَ بمكّةَ أَبا ذَرَ الهَرَوِيّ، وببغدادَ أَبا الطَّيِّبِ الطَّبَرِيّ، وأَلّفَ فِي الأُصولِ، وشرحَ المُوَطَّأَ، روى عَنهُ ببغدادَ الخَطيبُ وغيرُه، قَالَ شَيخنَا: الصّحيح أَنّه من} باجَةِ الأَنْدَلُسِ، لَا من باجَةِ أَفْرِيقِيَّةَ، وَقد تَوهَّمَ المصنّفُ. قلت: هاذا الاختلافُ إِنما هُوَ فِي أَبي مُحَمَّدٍ اللَّخْمِيّ، فإِنه ذكر ابنُ الأثيرِ عَن أَبي الفضلِ المَقْدِسِيّ أَنه من باجَةِ الأَنْدَلُسِ، وَقد ردّ عَلَيْهِ الحافظُ أَبو محمدٍ عبدُ الله بنُ عِيسَى الإِشْبِيلِيّ ذالك، وَهُوَ أَعلمُ ببلادهم. (و) باجَةُ: (د، بالأَنْدَلُسِ) قيل: مِنْهَا أَبو محمّدٍ {- الباجِيّ على مَا ذكَره المَقْدِسيّ، وَقد ذُكِرَ قَرِيبا. (و) باجَةُ (: والدُ) أَبي إِسحاقَ (إِسمَاعِيلَ) بنِ إِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ (الشِّيرازِيّ المُحَدِّثِ) يُعرفُ بابنِ باجَةَ، سمِعَ الرَّبِيعَ بنَ سُليمانَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ الأَعرابيّ:} باجَ الرجُلُ {يَبُوجُ} بَوْجاً، إِذا أَسْفَرَ وَجْهُه بعدَ شُحُوبِ السَّفَرِ. والبَائِجَةُ: مَا اتَّسَعَ من الرَّمْلِ. {وباجَتْهُم البَائِجَةُ} تَبُوجُهم: أَصابَتْهم وَقد {باجَتْ عليهِم، كانْبَاجَتْ. والبَاجَةُ: الاخْتِلاطُ. } وباجَهُم الشَّرُّ بَوْجاً: عَمَّهُم. وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: البَاجُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَهُوَ الطَّرِيقَةُ من المَحَاجِّ المُسْتَوِيَةُ، وَقد تقدّم. وَنحن فِي ذالك {باجٌ واحدٌ، أَي سواءٌ، قَالَ ابنُ سَيّده: حَكَاهُ أَبو زيد غيرَ مَهْمُوز، وَحَكَاهُ ابْن السِّكِّيت مهموزاً، وَقد تقدّم، قَالَ: وَهُوَ من ذواتِ الواوِ، لوُجُود، بوج، وَعدم، بيج. وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: (أَجعلُها باجاً واحِداً) وَهُوَ فارِسِيّ مُعَرَّب، وَقد تقدّم.
المعجم: تاج العروس بأَج
المعنى: بأَج : ( {بَأَجَه، كمَنَعَه: صَرَفَه) . (و) } بَأَجَ (الرَّجُلُ: صاحَ،! كبَأجَ) بِالتَّشْدِيدِ. (و) فِي الصّحاح قَوْلهم: (اجْعَلِ {البَأْجاتِ} بأجا واحِدا، أَي لَوْناً) وَاحِدًا (وضَرْباً) وَاحِدًا. وَهُوَ مُعَرَّب، وأَصله بِالْفَارِسِيَّةِ: بَاهَا، أَي أَلوانُ الأَطعمة، وهمْزُه هُوَ الفَصيحُ الَّذِي اقْتَصَرع عَلَيْه ثَعْلَبٌ فِي الفصيح، (وَقد لَا يُهْمَزُ) ، صرّح بِهِ الجوهَرِيّ، وبعضُ شُرّاحِ الفَصيحِ. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {البَأْجُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَهُوَ الطّريقةُ من المَحاجِّ المُسْتَوِيَةِ، وَمِنْه قَول عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (لأَجْعَلَنَّ النّاسَ} بَأْجاً واحِداً) أَي طَريقَة واحدَةً فِي العَطَاءِ، وَقَالَ الفِهْرِيّ، فِي شرح الفصيح: أَي طَريقَة وَاحِدَة، وَقِيَاسًا وَاحِدًا، عَن ابْن سِيدَه فِي كتاب العَوِيص. وَقَالَ القَزّاز: {بَأْجاً وَاحِدًا، أَي جَمْعاً وَاحِدًا،} والبَأْجُ: الاجتماعُ. وَقَالَ ابنُ خالوَيْه: كَانَ الإِنْسان يأْتِي بأَصنافٍ مُخْتَلفَة، فَيُقَال: اجْعَلْهَا بَأْجاً وَاحِدًا، وَيجمع {بَأْجٌ على} أَبْوَاجٍ. (وهُمْ فِي أَمْرِ بَأْجٍ، أَي سَواءٍ) ، والنّاسُ بَأْجٌ واحدٌ، أَي شَيْءٌ واحدٌ، وجَعَل الكَلاَمَ بَأْجاً وَاحِداً، أَي وَجْهاً واحِداً. ابنُ السِّكّيتِ: اجْعَلْ هاذا الشَّيْءَ بَأْجاً واحِداً، قَالَ: وَيُقَال: أَوّلُ من تَكَلَّم بهَا عُثْمَانُ رَضِي الله عَنهُ، أَي طَريقَة وَاحِدَة، قَالَ: وَمثله الجَأْش والفَأْسُ والكَأْسُ والرَّأْسُ. والبَأْج البَبَّانُ. وَحكى المُطَرِّزيّ عَن الفرّاءِ أَن الْعَرَب تَقول: اجْعَل الأَمْرَ بَأْجاً وَاحِدًا، واجعله بَبّاناً وَاحِدًا، وسِماطاً وَاحِدًا، وسكَّة واحِدةً، وسَطْراً وَاحِدًا، ورَزْدَقاً وَاحِدًا، وشَوْكَلاً وَاحِدًا، وهُوَّةً وَاحِدَة، وشِرَاكاً وَاحِدًا، ودُعْبُوباً وَاحِدًا، ومَحَجَّةً وَاحِدَة، كلّ ذَلِك بِمَعْنى شَيْءٍ واحدٍ مُسْتَوٍ. {وبَوَائِجُ الدَّهْرِ: دَوَاهِيه، وسيأْتي فِي بوج. بابونج،
المعجم: تاج العروس كم م
المعنى: كم م (! الكُمُّ، بِالضَّمِّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثَّوْبِ ج: {أَكْمامٌ) ، لَا يُكَسِّرُ على غَيْرِ ذَلِكَ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. (و) زَادَ الجَوْهَرِيّ: (} كِمَمَةٌ) كحُبٍّ وحِبَبَةٍ. (و) {الكِمُّ، (بِالكَسْرِ) ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحَ، بِالضَّمِّ: (وِعَاءُ الطَّلْعِ وغِطاءُ النَّوْرِ،} كالكِمَامَةِ، بِالكَسْرِ فِيهِمَا) أَي: فِي {الكِمِّ} والكِمَامَة، فَيَكُون قَولُه: بِالكَسْرِ أوَّلاً لَغْوًا، أَوْ فِي الوِعَاء والغِطَاءِ، وَلَا يَظْهَرُ لَهُ وَجْهٌ (ج: {أَكِمَّةٌ،} وأَكْمَامٌ، {وكِمَامٌ) ، الأخِيرةِ بِالكَسْر، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّمَّاخِ: (قَضَيْتَ أُمُورًا ثمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا ... بَوَائِجَ فِي} أَكْمَامِها لَم تُفَتَّقِ) وقَال الطِّرِمَّاحُ: (تَظَلُّ {بِالأكْمَامِ مَحْفُوفَةً ... تَرْمُقُها أعْيُنُ حُرَّاسِهَا) وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَالنَّخْل ذَات} الأكمام} ((عَنَى {بِالأكْمَام مَا غَطَّى، وكُلُّ شَجَرة تُخْرِجُ مَا هُوَ} مُكَمَّمٌ فَهي ذاتُ {أَكْمَامٍ.} وأَكْمَامُ النَّخْلَةِ: مَا غَطَّى جُمَّارَهَا من السَّعَفِ واللِّيفِ والجِذْعِ يُغَطِّي الرَّأْسَ، ومِنْ هَذَا {كُمَّا القَمِيص؛ لأنَّهما يُغَطِّيَانِ اليّدَيْن)) ، وَقَالَ غَيرُه: كُمُّ كُلِّ نَوْرٍ وِعَاؤُه، والجَمْعُ:} أَكْمَامٌ، {وأَكَامِيمُ، وَهُوَ} الكِمَامُ وجَمْعُه: {اَكِمَّةٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الكُمُّ:} كُمُّ الطَّلْعِ، ولِكلِّ شَجَرةٍ مُثْمِرَةٍ {كُمٌّ هُوَ بُرْعُومَتُه. (} وكُمَّتِ النَّخْلَةُ) ، بِالضَّمِّ {كَمًّا} وكُمُومًا (فَهِيَ! مَكْمُومٌ) . وَفِي الصِّحَاحِ {مَكْمُومَةٌ، وأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخِيلاً: (عُصَبٌ كَوَارِعُ فِي خَلِيجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَتْ فَمِنْهَا مُوقَرٌ} مَكْمُومُ) (و) {كَمَّ (الفَسِيلُ) ، بِالضَّمِّ أَيْضا: إِذَا (أَشْفَقَ عَلَيْه، فَسُتِرَ حَتَّى يَقْوَى) كَمَا فِي الصِّحاحِ. و (} تُكُمُّوا، بِالضَّمِّ: أُغْمِىَ عَلَيْهِم وغُطُّوا) ، وبِهِ فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَولَ العَجِّاجِ: (بلْ لَوْ شَهِدْتَ النَّاسَ إذْ {تُكُمُّوا ... ) (بِغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفَرَّج غُمُّوا ... ) وقَالَ الفّرَّاءُ: تُكُمُّوا: أَُلْبِسُوا غُمَّةً} كُمُّوا بِهَا، والأصْلُ: {تُكُمِّمُوا مِنْ كَمَّمْتُ الشَّيءَ، إِذا سَتَرْتَه، فأَبْدَلَ المِيمَ الأخِيرَةَ يَاء فَصَارَ فِي التَّقْدِيرِ: تُكُمِّيُوا: ثُمَّ حُذِفَتِ اليَاء. (} وأَكَمَّ قَمِيصَه: جَعَلَ لَهُ {كُمَّيْنِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (و) } أكَمَّتِ (النَّخْلَةُ: أَخْرَجَتْ {كِمَامَهَا،} كَكَمَّمَتْ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أَيْضا. ( {والكِمَامُ،} والكِمامَةُ، بِكَسْرِهِمَا: مَا {يُكَمُّ بِهِ فَمُ البَعِيرِ لِئَلاَّ يَعَضَّ) ، وكَذَلِك الفَرَسُ، تَقُولُ مِنْهُ: بَعِيرٌ} مَكْمُومٌ، أَيْ: مَحْجُومٌ. ( {وكَمَّه) : جَعَل على فِيهِ} الكِمَامَ. {وكَمَّ الشَّيْءَ: (غَطَّاهُ) ومِنْه:} كَمَّ النَّخْلَةَ: إِذا غَطَّاهَا لِتُرْطِبَ، وقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: {كُمَّ إِذَا غُطِّيَ , (و) } كَمَّ (الحُبَّ) أَيْ: الدَّنَّ: (سَدَّ رَأْسَه) ، عَن الأصْمَعِيّ، وَقيل: طَيَّنَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِلأخْطَلِ يَصِفُ خَمْرًا: (! كُمَّت ثَلاثَةَ أحْوَالٍ بِطِينَتِها ... حَتَّى إِذَا صَرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ) قيل عَجُزُ البَيْتِ: (حتَّى اشْتَراها عِباديٌّ بدينارِ ... ) (و) {كَمَّ (النَّاسُ) } كَمًّا {وكُمُومًا: (اجتَمَعُوا) . (} والكَمْكَامُ: عِلْكٌ أَو قِرْفُ شَجَرِ الضِّرْو) ، وَقيل: لِحاؤه، وَهُوَ من أفواهِ الطِّيبِ. (و) {الكَمْكامُ: الرَّجُل (القَصيرُ المُجْتمِعُ الخَلْقِ) ، أَو الغَليظُ الكثيرُ اللَّحْمِ، (وَهِي بِهاءٍ) . (} والكُمَّةُ، بالضَّم: القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ) ؛ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْس كَمَا فِي الصِّحاح، والجَمْعُ: {كِمامٌ،} وأكِمَّةٌ، فِي الكَثْرَةِ والقِلَّة، وَبِهِمَا رُوي الحديثُ: " كَانَت {كِمامُ أَصْحَاب رَسُول الله بُطْحًا ". وَفِي رِوَايَة} أكِمَّةُ، يَعْنِي القَلَنْسُوة كَانَت مُنْبَطِحَةً غيرُ مُنْتَصِبَةٍ، وَمِنْهُم من قَالَ فِي جَمْعِه: {أكْمامٌ أَيْضا، وَهُوَ غير مسموعٍ، وَلَا يَقْتضيهِ قِياسٌ. (} وتَكَمْكَم) الرَّجُلُ: (لَبِسَها) . (و) {تَكْمْكُم (فِي ثِيَابِه: تَغَطَّى) وتَلَفَّفَ، وَمِنْه الحَديثُ: " رَأَى عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ جَارِيَةً} مُتَكَمْكِمَةً، فسَأَلَ عَنْها، فَقَالُوا: أَمَةُ آلِ فُلانٍ، فَضَرَبَها بِالدِّرَّةِ، وقَالَ: يَا لَكْعَاءُ، أَتَشَبَّهِينَ بِالحَرَائِرِ "، أَرَادَ: مُتَغَطِّيَةً فِي ثَوْبِها. ( {والمِكَمَّةُ، كَمِذَبَّةٍ: شِبْهُ كِيسٍ يُوضَعُ عَلَى فَمِ الحِمَارِ) أَوْ عَلَى أَنْفِه، وكَذَلِك المِغَمَّةُ، والغِمَامَةُ،} والكِمَامَةُ. (و) أَيضًا: (المِشْقَنُ) وَهُوَ الشَّوفُ الَّذي ( {تُكَمُّ بِهِ) ، أَيْ: تُسَوَّى (الأَرضُ المَبْذُورَةُ) المَحْرُوثَةُ. (} وأَكِمَّةُ الخُيُولِ: مَخَالِيها المُعَلَّقةُ على رُؤُوسِهَا) وفيهَا عَلَفُها، ومِنْهُ حَدِيثُ النُّعْمان بنِ مُقّرِّنٍ أَنَّه قَالَ يَومَ نَهَاوَنْدَ: " أَلاَ إِنّي هَازٌّ لَكُمُ الرَّايَةَ، فَإِذا هَزَزْتُها فَلْتَثِبِ الرِّجالُ إِلَى {أَكِمَّةِ خُيُولِهَا، ويُقَرِّطُوهَا أَعِنَّتَهَا "، يَأْمُرُهُمْ بِأَن يَنْزِعُوا مَخَالِيَها عَن رؤوسها ويُلْجِمُوها بِلُجُمِهَا، وَذَلِكَ تَقْرِيطُها، واحِدُها:} كِمَامٌ، وَهُوَ مِنْ كِمامِ البَعِيرِ الَّذِي {يُكَمُّ بِهِ فَمُه لَئِلاَّ يَعضَّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: } كُمُّ السَّبُعِ: غِشَاءُ مَخَالِبِه. وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: {كَمَّ الكَبائِسَ} يَكُمُّها {كَمَّا،} وكَمَّمَهَا: جَعَلَها فِي أَغْطِيةٍ تُكِنُّها كَمَا تُجْعَلُ العَنَاقِيدُ فِي الأَغْطِيةِ إِلَى حِينِ صِرَامِها، واسْمُ ذَلِك الغِطاءِ: {كِمَامٌ. } وأَكْمامُ النَّخْلِ: سَبَائِبُها من لِيفٍ تَزَيَّنَتْ بِها، هَذَا قَولُ الحَسَنِ. {والكُمَّةُ: كُلُّ ظَرْفٍ غَطَّيتَ بِهِ شَيْئًا وأَلْبَسْتَهُ إِيَّاهُ فَصَارَ لَهُ كالغِلاَفِ، وَمن ذَلِك أَكْمامُ الزَّرْعِ: غُلُفُها الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا. } والكِمَامَةُ، بالكَسْرِ، كالكِيسِ، يُجْعَل على مَنْخِر الفَصِيل لِئلاَّ يُؤْذِيَه الذُّبَابُ، والجَمْعُ: {كَمَائِمُ، قَالَ الفَرَزْدَق: (تَعَلَّقَ لَمَّا اعجَبَتْهُ أَتَأنُهُ ... بأَرْآد لَحْيَيْهَا جِيادَ} الكَمَائِمِ) قَالَه شَمِرٌ. {والأَكامِيمُ: جَمعُ} الأَكْمَامِ، {والأَكْمامُ: جَمْعُ} الكُمَّةِ: وِعاءُ الطَّلْعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّة: (لَمَّا تَعَالَتْ من البُهْمَى ذَوَائِبُهَا ... بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عَنْه {الأَكامِيمُ) } وكُمِّمَ الفَصِيلُ، فَهُوَ: {مُكمَّمٌ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ لابْنِ مُقْبِل: (أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأَصْبَحَتْ ... بِصَوْعَةً تُحْدَى كالفَصِيلِ} المُكَمَّمِ) وكَذَلِك: فَسِيلٌ! مُكَمَّمٌ، قَالَ طُفَيْلٌ: (أشاقَتْك أَظْعانٌ بِجَفْرٍ أَبَنْبَمِ ... أَجَلْ بَكَرًا مِثلَ الفَسِيلِ {المُكَمَّمِ) } والكُمُّ: القِشْرَة أَسْفَل السَّفَاة تَكُونُ فِيهَا الحَبَّة. {والكُمَّةُ، بالضَّمِّ: القُلْفَةُ. وإنَّه لَحَسَنُ} الكِمَّة، بالكَسْرِ أَي: {التَّكَمُّم، كَمَا تَقُولُ: إنَّه لَحَسَنُ الجِلْسَةِ. } وتَكَمَّمَهُ وتَكَمَّاهُ {كَمَّمَهُ، الأخِيرَةُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن اليَمَامِيّ:} كَمَمْتُ الأَرضَ {كَمًّا، وَذَلِكَ إِذَا أَثَارُوهَا، ثمَّ عَفَّوْا آثَارَ السِّنِّ فِي الأرضِ بالخَشَبَةِ العَرِيضَة الَّتِي تُزَلِّقُها، فَيُقَال: أَرضٌ} مَكْمُومَةٌ. {والكِمَامةُ، بالكَسْرِ: هِيَ} المِكَمَّةُ. ومَعْوٌ {مُكَمَّم: مُغَطًّى ليُرْطِبَ، قَالَ: (تُعَلَّلُ بالنَّهِيدَةِ حِينَ تُمٍْسِي ... وبالمَعْوِ} المُكَمَّمِ والقَمِيمِ) {والمَكْمُومُ مِنَ العُذُوقِ: مَا غُطِّيَ بالزُّبْلاَنِ عِنْد الإرْطَابِ لِيَبْقَى ثَمَرُها غَضًّا وَلَا يُفْسِدُها الطَّيْرُ وَلَا الحُرورُ، وَمِنْه قَولُ لَبِيد: (حَمَلَتْ فَمِنْها مُوقَرٌ} مَكْمُومُ ... ) وكَمَّ: إِذا قَتَلَ الشُّجْعانَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. {وكَمَمْتُ الشَّهَادَةَ: قَمَعْتُها وسَتَرْتُها، وَهُوَ مجازٌ. وامرأةٌ} مُتَكَمْكِمَةٌ: غليظةٌ كثيرةُ اللَّحْم. وبُرٌّ {مُكَمْكَمٌ: مُتَغَيِّرَ اللَّونِ لِدَفْنِهِ بِالْأَرْضِ، لغةٌ عاميَّةٌ. } وكُمَمٌ كَصُرَدٍ: مَوْضِعٌ.
المعجم: تاج العروس كمم
المعنى: الكُمُّ: كمُّ القَمِيص. ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ. وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه. وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِوقد كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً. وكُمُّ كل نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو بُرْعُومته.وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ. وأَما قول الله تعالى: والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت بها. والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها. وقال الزجاج في قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى. وكل شجرة تخرج ما هو مُكَمَّم فهي ذات أَكمام. وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف والليف والجِذْع. وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق: يُعَلِّــقُ لَمّــا أَعْجَبَتْـه أَتـانُه، بـأَرْآدِ، لَحْيَيْهـا جِيادَ الكَمائِمِ يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور، والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ: قَضـَيْتَ أُمـوراً ثـم غادرتَ بَعدها بَـوائِجَ فـي أَكمامِهـا، لم تُفَتَّقِ وقال الطرماح: تَظَـــلُّ بالأَكمـــامِ مَحْفُوفـــةً، تَرْمُقُهــــا أَعْيُـــنُ حُرّاســـِها والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة: لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها، بالصـَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً: عُصـَبٌ كَـوارِعُ فـي خليـجِ مُحَلِّمٍـ، حَمَلَتــ، فمنهــا مُـوقَرٌ مَكْمُـومُ وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب قبل أَن يظهر. وكُمَّ الفَصِيلإذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى يَقْوَى؛ قال العجاج: بَـل لـو شـَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا بِغُمَّــةٍ، لــو لـم تُفَـرَّج غُمُّـوا وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي أَخرجت كِمامها. قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن مقبل: أَمِـنْ ظُعُـنٍ هَبَّـتْ بِلَيْـل فأَصـْبَحَتْ بِصـَوْعةَ تُحْـدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث. والكُمُّ: القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة. والكُمَّة: القُلْفة.والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي الرأْس. ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها. قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إذا أَخفيته. وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من الكُمَّة القلنسوة. وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة. وإِنه لحَسن الكِمَّةِ أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّــتْ ثَلاثـةَ أَحْـوالٍ بِطِينَتِهـا، حـتى اشـْتَراها عِبـادِيٌّ بـدِينارِ وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه: حـتى إذا صـَرَّحتْ مِـن بَعْدِ تَهْدارِ وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل: أَشــاقَتْكَ أَظْعـانٌ بِحَفْـرِ أبَنْبَـمِ أَجَـلْ بَكَـراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال الراجز: بـل لـو رأَيـتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا بِغُمَّــةٍ، لــو لـم تُفَـرَّجْ غُمُّـوا قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إذا سَترْته، فأَبدل الميم الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا. ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ الأَرض كَمّاً، وذلك إذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة. الأَصمعي: كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته. والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ. والكِمامُ: ما سُدَّ به. والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس لئلا يَعَض. وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي مَحْجُوم. وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض. وكمَمْت الشيء: غَطَّيته. يقال: كمَمْت الحُبَّ إذا سدَدْت رأْسه. وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛ قال: تَعَلَّــلُ بالنَّهِيـدة حيـنَ تُمْسـي، وبــالمَعْوِ المُكَمَّــمِ والقَمِيــمِ القَمِيمُ: السويق. والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول لبيد: حَمَلــتْ فمِنْهــا مُــوقَرٌ مَكْمُـومُ ابن الأَعرابي: كُمَّ إذا غُطِّي، وكُمَّ إذا قَتَلالشُّجْعان؛ أَنشد الفراء: بـل لـو شـهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها. والكَمُّ: قَمْعُ الشيء وستره، ومنه كَمَمت الشهادة إذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لوشهدت الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ. والكَمْكَمةُ: التَّغَطي بالثياب. وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها. ورجل كَمْكام: غليظ كثير اللحم. وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.والكَمكام: المجتمع الخَلق. وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك إذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة. التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُني بها رُب جَرَّت ما بعدها، وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت، قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا. وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه بهَزمْت؛ وأَنشدونا: كَـمْ عَمَّـة لـكَ يـا جَريـرُ وخالة فَـدْعاء، قـد حَلَبَـتْ عَلـيَّ عِشاري رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً، ومن خفض قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛ وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه قال: كم قد أَتاني رجل كريم. الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان: الاستفهام والخبر، تقول إذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على التمييز، وتقول إذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت، وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.
المعجم: لسان العرب