المعجم العربي الجامع
بَطَرَ
المعنى: جذ.: (بطر) | (ف: ثلا. متعد). بَطَرْتُ، أَبْطُرُ، اُبْطُرْ، (مص. بَطْرٌ). "بَطَرَ الشَّيْءَ": شَقَّهُ.
المعجم: معجم الغني بَطِرَ
المعنى: جذ.: (بطر) | (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). بَطِرْتُ، أَبْطَرُ، اِبْطَرْ، (مص. بَطَرٌ). 1. "بَطِرَ الرَّجُلُ": وَقَعَ فِي الْكِبْرِيَاءِ، غَلَا فِي الْمَرَحِ وَالزَّهْوِ. 2. "بَطِرَ بِالأَمْرِ": ثَقُلَ بِهِ أَوْ حَارَ فِيهِ. 3. "بَطِرَ النِّعْمَةَ": اِسْتَخَفَّهَا فَكَفَرَهَا. {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} (القصص: 58) (قرآن). 4. "بَطِرَ الْحَقَّ": أَنْكَرَهُ وَلَمْ يَقْبَلْهُ. 5. "بَطِرَ الشَّيْءَ": كَرِهَهُ دُونَ أَنْ يَسْتَحِقَّ الْكَرَاهَةَ.
المعجم: معجم الغني البَطِرُ
المعنى: الأَشِرُ، المُسْتَخِفُّ بالنِّعمَةِ * لا يُرْضِي اللهَ رَجُلٌ بَطِرٌ. المَرَحُ في زَهْوٍ.
المعجم: القاموس بطر
المعنى: البَطَرُ: النشاط، وقيل: التبختر، وقيل: قلة احتمال النِّعمة، وقيل: الدَّهَشُ والحَيْرَةُ. وأَبْطَرهُ أَي أَدهشه؛ وقيل: البَطَرُ الطُّغيان في النِّعْمَةِ، وقيل: هو كراهة الشيء من غير أَن يستحق الكراهية.بَطِرَ بَطَراً، فهو بَطِرٌ. والبَطَرُ: الأَشَر، وهو شدّة المَرَح. وفي الحديث: لا ينظر الله يوم القيامة إِلى من جرَّ إِزَارَه بَطَراً؛ البَطَر: الطغيان عند النعمة وطول الغنى. وفي الحديث: الكِبْرُ بَطَرُ الحَقّ؛ هو أَن يجعل ما جعله الله حقّاً من توحيده وعبادته باطلاً، وقيل: هو أَن يتخير عند الحق فلا يراه حقّاً، وقيل: هو أَن يتكبر من الحق ولا يقبله.وقوله عز وجل: وكم أَهلكنا من قرية بَطِرَتْ مَعِيشَتَها؛ أَراد بَطِرت في معيشتها فحذف وأَوصل؛ قال أَبو إِسحق: نصب معيشتها بإسقاط في وعمل الفعل، وتأْويله بَطِرَتْ في معيشتها. وبَطِرَ الرجلُ وبَهِتَ بمعنى واحد. وقال الليث: البَطَرُ كالحَيْرَة والدَّهَشِ، والبَطَرُ كالأَشَرِ وغَمْطِ النعمة. وبَطِرَ، بالكسر، يَبْطَرُ وأَبْطَرَه المالُ وبَطِرَ بالأَمر: ثَقُل به ودَهِشَ فلم يَدْرِ ما يُقَدِّم ولا ما يؤخر. وأَبْطَرَه حِلْمَهُ: أَدْهَشَهُ وبَهَتَهُ عنه. وأَبْطَرَه ذَرْعَهُ: حَمَّلَهُ فوق ما يُطيق، وقيل: قطع عليه معاشه وأَبْلَى بَدَنَه؛ وهذا قول ابن الأَعرابي، وزعم أَن الذَّرْعَ البَدَنُ، ويقال للبعير القَطُوفِ إذا جارى بعيراً وَسَاعَ الخطْوِ فَقَصُرَتْ خُطاه عن مُباراته: قد أَبْطَرَه ذَرْعَهُ أَي حَمَّلَهُ أَكثر من طَوْقِه؛ والهُبَعُ إذا مَاشَى الرُّبَعَ أَبْطَرَه ذَرْعَه فَهَبَعَ أَي استعان بِعُنُقه ليَلْحَقَهُ. ويقال لكل من أَرْهَقَ إِنساناً فحمَّلَه ما لا يطيقه: قد أَبْطَرَه ذَرْعَه. وفي حديث ابن مسعود عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنَّه قال: الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ وغَمْصُ النَّاس؛ وبَطَرُ الحقِّ أَن لا يراه حقاً ويتكبر عن قبوله، وهو من قولك: بَطِرَ فلانٌ هِدْيَةَ أَمْرِه إذا لم يهتد له وجهله ولم يقبله؛ الكسائي: يقال ذهب دمه بِطْراً وبِطْلاً وفِرْغاً إذا بَطَلَ، فكان معنى قوله بَطْرُ الحقِّ أَن يراه باطلاً، ومن جعله من قولك بَطِرَ إذا تحير ودَهِشَ، أَراد أَنه تحير في الحق فلا يراه حقّاً. وقال الزجاج: البَطَرُ الطغيان عند النعمة. وبَطَرُ الحقِّ على قوله: أَن يَطْغَى عند الحق أَي يتكبر فلا يقبله. وبَطِرَ النِّعْمَةَ بَطَراً، فهو بَطِرٌ: لم يشكرها. وفي التنزيل: بَطِرَتْ معيشتها. وقال بعضهم: بَطِرْتَ عَيْشَك ليس على التعدي ولكن على قولهم: أَلِمْتَ بَطْنَك ورَشِدْتَ أَمْرَكَ وسَفِهْتَ نَفْسَك ونحوها مما لفظه لفظ الفاعل ومعناه معنى المفعول. قال الكسائي: وأَوقعت العرب هذه الأَفعال على هذه المعارف التي خرجت مفسرة لتحويل الفعل عنها وهو لها، وإِنما المعنى بطرت مَعِيشَتُها وكذلك أَخواتها، ويقال: لا يُبْطِرَنَّ جهلُ فلان حلْمَكَ أَي لا يُدْهِشْكَ عنه.وذهب دَمُه بِطْراً أَي هَدَراً؛ وقال أَبو سعيد: أَصله أَن يكون طُلاَّبُه حُرَّاصاً باقتدار وبَطَر فيحرموا إِدراك الثَّأْر. الجوهري: وذهب دمه بِطْراً، بالكسر، أَي هَدَراً.وبَطَرَ الشيءَ يَبْطُرُه ويَبْطِرُه بَطْراً، فهو مبطور وبطير: شقه.والبَطْرُ: الشَّقُّ؛ وبه سمي البَيْطارُ بَيْطاراً والبَطِيرُ والبَيْطَرُ والبَيْطارُ والبِيَطْرُ، مثل هِزَبْرٍ، والمُبَيْطِرُ، مُعالجُ الدوابِّ: من ذلك؛ قال الطرمّاح: يُســاقِطُها تَتْــرَى بِكُــلِّ خَميلَـةٍ كبَزْغِ الِبيَطْرِ الثِّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ ويروى البَطِير؛ وقال النابغة: شـَكَّ الفَرِيصـَةَ بالمِـدْرَى فأَنْفَذَها طَعْـنَ المُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِنَ العَضَد المدرى هنا قرن الثور؛ يريد أَنه ضرب بقرنه فريصة الكلب وهي اللحمة التي تحت الكتف التي تُرْعَدُ منه ومن غيره فأَنفذها. والعَضَدُ: داء يأْخذ في العَضُد. وهو يُبَيْطِرُ الدواب أَي يعالجها، ومعالجته البَيْطَرَةُ.والبِيَطْرُ: الخَيَّاط؛ قال: شــَقَّ البِيَطْــرِ مِــدْرَعَ الهُمــامِ وفي التهذيب: بـــاتَتْ تَجيـــبُ أَدْعَـــجَ الظَّلاَمِ جَيْــبَ البِيَطِــرِ مِــدْرَعَ الهُمـامِ قال شمر: صَيَّر البيطار خَيَّاطاً كما صُير الرجلُ الحاذقُ إِسْكافاً.ورجل بِطْرِيرٌ: متمادٍ في غَيِّه، والأُنثى بِطْرِيرَةٌ وأَكثر ما يستعمل في النساء. قال أَبو الدُّقَيْشِ: إذا بَطِرَت وتمادت في الغَيّ.
المعجم: لسان العرب البطر
المعنى: ـ البَطَرُ، محرَّكةً: النَّشاطُ، والأَشَرُ، وقِلَّةُ احْتمالِ النِّعْمَةِ، والدَّهَشُ، والحَيْرَةُ، أو الطُّغْيانُ بالنِّعْمَةِ، وكراهِيَةُ الشيءِ من غيرِ أن يَسْتَحِقَّ الكَراهَةَ، فِعْلُ الكُلِّ: كفَرِحَ. ـ وبَطَرُ الحَقِّ: أن يَتَكَبَّرَ عنهُ فلا يَقْبَلهُ. ـ وبَطَرَهُ، كنَصَرَهُ وضَرَبَهُ: شَقَّهُ. ـ والبَطيرُ: المَشْقوقُ، ومُعالِجُ الدوابِّ، ـ كالبَيْطَرِ والبَيْطارِ والبِيَطْرِ، كهِزَبْرٍ، ـ والمُبَيْطِرِ، وصَنْعَتُهُ: البَيْطَرَةُ. وكهِزَبْرٍ: الخَيَّاطُ، وبهاءٍ: ثَلاثَةُ مَواضِعَ بالمَغْرِبِ. ـ والبِطْريرُ، كخِنْزيرٍ: الصَّخَّابُ الطويلُ اللِّسانِ، والمُتَمادي في الغَيِّ، وهي: بهاءٍ. ـ وأبْطَرَهُ: أدْهَشَهُ، وجَعَلَهُ بَطِراً. ـ وأبْطَرَهُ ذَرْعَهُ: حَمَّلَهُ فَوْقَ طاقَتِهِ، أو قَطَعَ عليه مَعاشَهُ، وأبْلَى بَدَنَهُ. ـ وذَهَبَ دَمُهُ بِطْراً، بالكسر: هَدَراً. ونَصْرُ بنُ أحمدَ بن البَطِرِ، ككَتِفٍ: محدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط بطر
المعنى: (الْبَطَرُ) الْأَشَرُ وَهُوَ شِدَّةُ الْمَرَحِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَبْطَرَهُ) الْمَالُ يُقَالُ: (بَطِرْتَ) عَيْشَكَ كَمَا قَالُوا رَشِدْتَ أَمْرَكَ، وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي [ر ش د] ." قُلْتُ: لَمْ يُفَسِّرْهُ فِي [ر ش د] وَإِنَّمَا فَسَّرَهُ فِي [س ف هـ] .
المعجم: مختار الصحاح بطر
المعنى: فيه طرب وبطر وهو مجاوزة الحد في المرح وخفة النشاط والزعل. ورجل أشر بطر، وأبطره الغني. وفقر مخطر، خير من غنى مبطر. وما أمطرت، حتى أبطرت، يعني السماء. وإن الخصب يبطر الناس، كما قال: قـوم إذا اخضـرت نعـالهم يتنـاهقون تنـاهق الحمـر وامرأة بطيرة: شديدة البطر. وبيطر الدابة ببطرة و"أشهر من راية البيطار" والدنيا فحبة: يوماً عند عطار، ويوماً عند بيطار. وعهدي به وهو لدوابنا مبيطر، فهو اليوم علينا مسيطر. ومن المجاز: لا يبطرن جهل فلان حلمك أي لا يجعله بطراً خفيفاً. ولا تبطرن صاحبك ذرعه أي لا تقلق إمكانه ولا تستفزه بأن تكلفه غير المطاق، وذرعه من بدل الاشتمال. وبطر فلان نعمة الله: استخفها فكفرها، ولم يسترجحها فيشكرها، ومنه بطرت معيشتها وذهب دمه بطراً أي مبطوراً مستخفاً حيث لم يقتص به. وهو بهذا الأمر عالم بيطار. قال عمر بن أبي ربيعة: ودعاني ما قال فيها عتيق وهـو بالحسـن عالم بيطار
المعجم: أساس البلاغة بَطَرَ
المعنى: الشيءَ ـُ بَطْراً: شَقَّهُ. فهو مبطور، وبَطير.؛بَطِرَ فلانٌ ـَ بَطَراً: نشِط. و ـ غلا في المرَح والزَّهْو. و ـ بالأَمْرِ: ثَقُلَ به. و ـ دَهِش وحار فيه. فهو بَطِرٌ. و ـ النِّعْمَةَ: استَخَفَّها فكفرها. وفي التنزيل العزيز: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا). و ـ الحقَّ: أَنكرَهُ ولم يقبله. و ـ الشَّيءَ: كرهه دون أَن يستحقَّ كراهة.؛أَبْطَرَهُ: جعله بَطِراً. و ـ فلاناً ذَرْعَه: حَمّله مالا يُطيق.؛البِطْرير: الصَّخَّاب الطَّويل اللِّسان. و ـ المتمادي في غَيّه.؛البَطِيرُ: الذي يُبَيْطِرُ الدّواب.؛البَيطار: البَطير.
المعجم: الوسيط بَطَرٌ
المعنى: (مصدر بَطِرَ) شِدّة المَرَح.؛-: قِلّة احْتِمال النِّعمة والطُّغْيان فيها، التَّكبُّر عند حُلول النِّعمة.؛-: الدَّهَش والحَيرة.؛-: التَّبَخْتُر والمجاوزة للحدّ في الزَّهْو {كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ} [الأنفَال:47].
المعجم: القاموس بطر
المعنى: بطر : (البَطَرُ، محرَّكَةً: النَّشَاطُ) ، وَقيل: التَّبَخْتُرُ، (و) قيل: (الأَشَرُ) والمَرَحُ، (و) قيل: (قِلَّةُ احتمالِ النِّعْمَةِ) . (و) قيل: أَصْلُ البَطَرِ (الدَّهَشُ والحَيْرَةُ) يَعْتَرِيَان المرءَ عِنْد هُجُومِ النِّعمةِ عَن الْقيام بحَقِّها، كَذَا فِي مُفْرَدات الرّاغِبِ، واختَارَه جماعةٌ من المحقِّقِين العارِفِين بمواقعِ الأَلفاظِ ومَناسِبِ الاشتقاقِ. (و) قيل: البَطَرُ فِي الأَصل: (الطُّغْيَانُ بالنِّعْمَة) ، أَو عِنْد النِّعْمَة، واستُعْمِلَ بمعنَى الكِبْر، وَفِي بعض النُّسَخ: (أَو) بدل الْوَاو. (و) قيل هُوَ (كَرَاهِيَةُ الشَّيْءِ من غيرِ أَن يَسْتَحِقَّ الكَرَاهَةَ) . و (فِعْلُ الكلِّ) بَطِرَ (كفَرِحَ) فَهُوَ بَطِرٌ. وَفِي الحَدِيث: (لَا يَنْظُرُ اللهُ يومَ القِيَامَةِ إِلى مَن جَرَّ إِزَارَه بَطَراً. (و) فِي حديثٍ آخَرَ: (الكِبْرُ (بَطَرُ الحَقِّ)) ، وَهُوَ أَن يَجْعَلَ مَا جَعَلَه اللهُ حقًّا مِن توحِيدِ هُوَ عبادتِه بَاطِلا، وَقيل: هُوَ أَن يَتَجَبَّر عِنْد الحقِّ فَلَا يَراه حقًّا، وَقيل: هُوَ (أَن يَتَكَبَّر عَنهُ) ، أَي عَن الحقِّ. وَفِي بعض الأُصول (من الحَقّ) (فَلَا يَقبلُه) ، قلتُ: والحديثُ رَواه ابنُ مسعودٍ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ أَلَّا يَرَاه حقًّا وَيَتَكَبَّر عَن قَبُوله، وَهُوَ مِن قَوْلك: بَطِرَ فلانٌ هِدَايَةَ أَمْرِه، إِذا لم يَهْتَدِ لَهُ وجَهِلَه، وَلم يَقْبَلْه، وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: بَطِرَ فلانٌ النِّعْمةَ اسْتَخَفَّها فكَفَرها، وَلم يَسْتَرْجِحْها فيَشْكُرَها، وَمِنْه قولُه تعالَى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا} (الْقَصَص: 58) قَالَ أَبو إِسحاق: نَصَبَ (مَعِيشَتَها) بإِسقاط (فِي) وَعَمل الفِعْل، وتأْويلُه: بَطِرَتْ فِي مَعِيشَتِهَا. وَقَالَ بعضُهِم: بَطِرْتَ عَيْشَكَ لَيْسَ على التَّعَدِّي، ولكنْ على قَوْله: أَلِمْتَ بَطْنَكَ ورَشِدْتَ أَمْرَك وسَفِهْتَ نَفْسَكَ، وَنَحْوهَا ممّا لفظُه لفظُ الفاعِلِ وَمَعْنَاهُ معنَى الْمَفْعُول، قَالَ الكسائيُّ: وأَوْقَعَتِ العربُ هاذه الأَفعالَ على هاذه المَعَارِفِ الَّتِي خَرجتْ مفسِّرَةً لتحويلِ الفِعْل عَنْهَا وهُو لَهَا. (وبطَره، كنَصَرَه وضَرَبَه) يبْطُرُه (ويَبْطِرُه) بَطْراً فَهُوَ مبْطُورٌ، وبَطِيرٌ: (شَقَّه) . (والبَطِيرُ: المَشْقُوقُ) كالمَبْطُورِ. (و) البَطِيرُ: (مُعَالِجُ الدَّوابِّ، كالبَيْطَرِ) كحَيْدَرٍ (والبَيْطَارِ والبِيَطْرِ كهِزَبْرٍ والمُبَيْطِرِ) . ومِن أَمثالهم: (أَشْهَرُ مِن رايَةِ البَيْطَارِ) . (والدُّنيا قَحْبَةٌ؛ يَوْمًا عِنْد عَطّارٍ، وَيَوْما عِنْد بَيْطَارٍ) ، و (عَهْدِي بهِ وَهُوَ لِدَوابِّنا مُبَيْطِرٌ، فَهُوَ الآنَ علينا مُسَيْطِرٌ) . وَقَالَ الطِّرِمّاح: يُساقِطُها تَتْرَى بكلِّ خَمِيلَةٍ كبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ ويُرْوَى: (البَطِير) ، وَقَالَ النّابغة: شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرَى فأَنْفَذَها طَعْنَ المُبَيْطِرِ إِذْ يَشْفِي مِن العَضَدِ قَالَ شيخُنا: والمُبَيْطِرُ ممّا أَلْحَقُوه بالمُصَغَّرَاتِ وَلَيْسَ بمُصَغَّرٍ، قَالَ أَئِمَّةُ الصَّرْفِ: هُوَ كأَنَّه مُصَغَّرٌ وَلَيْسَ فِيهِ تَصْغِيرٌ، ومثلُه المُهَيْنِمُ والمُبَيْقِرُ والمُسَيْطِرُ والمُهَيْمِنُ، فقولُ ابنُ التِّلِمْسَانِيِّ فِي حواشِي الشِّفَاءِ تَبَعاً؛ للعَزِيزِ وَلَيْسَ فِي الْكَلَام إسمٌ على مُفَيْعِلٍ غيرُ مُصَغَّرٍ إِلا مُسَيْطِرٌ ومُبَيْطِرٌ ومُهَيْمِنٌ. قُصُور ظاهِرٌ، بل رُبَّمَا يُبْدِي الاستقاءُ غيرَ مَا ذَكَرَ، واللهُ أَعلَمُ. قلتُ: أَوْرَدَهم ابنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرة هاكذا، وسيأْتي فِي ب ق ر. (وصَنْعَتُه البَيْطَرَةُ) ، وَهُوَ يُبَيْطِرُ الدَّوابَّ، أَي يُعَالِجُهَا. (و) من الْمجَاز: (البِيَطْرُ) ، كهِزَبْرٍ: (الخَيّاطُ) ، رَواه شَمِرٌ عَن سلَمَةَ، قَالَ الراجز: شَقَّ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ وَفِي التَّهْذِيب: باتَت تَجِيبُ أَدْعَجَ الظّلامِ جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قَالَ شَمِرٌ: صَيَّرَ البَيْطَارَ خَيَّاطاً كَمَا صَيَّرُوا الرَّجُلَ الحاذِقَ إِسْكَافاً. (و) البَيْطَرَةُ: (بهاءٍ: ثلاثةُ مواضعَ بالمَغْرِب. والبِطْرِيرُ، (كخِنْزِيرٍ) ، ويُروَى بالظّاءِ أَيضاً وَهُوَ أَعلَى: (الصَّخّابُ الطَوِيلُ اللِّسَانِ) ، هاكذا ضَبَطَه أَبو الدُّقَيْشِ بالطّاءِ المُهملَة. (و) البِطْرِيرُ: (المُتَمَادِي فِي الغَيِّ، وَهِي بهاءٍ) ، وأَكثرُ مَا يُستَعْمَلُ فِي النِّسَاءِ، قَالَ أَبو الدُّقَيْش: إِذا بَطِرَتْ وتَمَادَتْ فِي الغَيِّ. (و) بَطِرَ الرَّجلُ وبَهِتَ بِمَعْنى واحدٍ، وذالك إِذا دَهِشَ فَلم يَدْرِ مَا يُقَدِّمُ وَلَا مَا يُؤَخِّرُ. و (أَبْطَرَه) حِلْمَه: (أَدْهَشَه) وَبَهَتَه عَنهُ. (و) أَبْطَرَه المالُ: (جَعَلَه بَطِراً) . (و) من المجَاز: (أَبْطَرَه ذَرْعَه) ، أَي (حَمَّلَه فوقَ طاقَتِه) . وَفِي الأَساس: وَلَا تُبْطِرَنَّ صاحبَك ذَرْعَه (أَي لَا تُقْلِق إِمْكَانَه وَلَا تَسْتَفِزَّه بأَن تُكَلِّفَه غير المُطَاقِ. وذَرْعَه) من بَدَل الاشْتِمال. (أَو) مَعْنَاهُ (قَطَعَ عَلَيْهِ مَعاشه وأَبْلَى بَدَنَه) ، وهاذا قولُ ابنِ الأَعرابيّ، وزَعَمَ أَنَّ الذَّرْعَ البَدَنُ، ويُقال للبَعِيرِ القَطُوفِ إِذا جارَى بَعِيراً وَسَاعَ الخُطْوَةِ فَقَصُرَتْ خُطَاه عَن مُبَاراتِه قد أَبْطَرَه ذَرْعَه، أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه أَي حَمَّلَه على أَكْثَرَ مِن طَوْقِه، والهُبَعُ إِذا ماشَى الرُّبَعَ: أَبْطَرَه ذَرْعَه فَهَبَعَ، أَي استعانَ بعُنُقِه، لِيَلْحَقَه، ويُقَال لكلِّ مَن أَرْهَقَ إِنساناً فحَمَّلَه مَا لَا يُطِيقُه: قد أَبْطَرَه ذَرْعَه. (و) من الْمجَاز قولُهم: (ذَهَبَ دَمُه بِطْراً، بِالْكَسْرِ) ، وَكَذَا بِطْلاً، إِذا ذَهَبَ (هَدَرَاً) وبَطَلَ، قَالَه الكِسَائيُّ، وَقَالَ أَبو سَعِيد: أَصلُه أَن يكونَ طُلّابُه حُرّاصاً باقتدارٍ وبَطَرٍ، فيُحْرَمُوا إِدراكَ الثَّأْرِ. وَفِي الأَساس: بِطْراً، أَي مَبْطُوراً مُسْتَخَفًّا حيثُ لم يُقْتَصَّ بِهِ. (و) أَبو الخَطَّابِ (نَصْرُ بنُ أَحمدَ) ابنِ عبدِ اللهِ (بنِ البَطِرِ، ككَتِفٍ) الْقَارِي البزّار (محدِّثٌ) ، سمع بإِفادةِ أَخيه عَن أَبي عبدِ الله بن البَيع، وابنِ رزقويْهِ، وأَبي الحُسَيْن بن بشرانَ، وتفرَّد فِي وقْته، ورحلَ إِليه الناسُ، رَوعى عَنهُ أَبو طاهرٍ السِّلَفِيُّ، وأَبو الْفَتْح ابْن البَطِّيّ، وشهدةُ الكاتبةُ وُلِدَ سنةَ 398 هـ، وتُوفي فِي 16 ربيع الأَول سنة 494 هـ، وأَخوه أَبو الْفضل محمّدُ بنُ أَحمدَ الضَّرِيرُ، رَوَى عَن أَبي الحَسَن بن رزقويْهِ، وَتُوفِّي سَنَةَ 460 هـ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهم: وَمَا أَمْطَرَتْ حتَّى أَبْطَرَتْ، يَعْنِي السَّمَاءَ. والخِصْبُ يُبْطِرُ النّاسَ. وفَقْرٌ مُخْطِرٌ خيرٌ مِن غِنىً مُبْطِر. وامرأَةٌ بَطِيرَةٌ: شَدِيدَةُ البَطَرِ. وَمن المَجَاز: لَا يُبْطِرَنَّ جَهْلُ فلانٍ حِلْمَكَ، أَي لَا يَجعله بَطِراً خَفِيفاً. وَهُوَ بهاذا عالِمٌ بَيْطَارٌ. وأَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ إِسحاقَ البَيْطارِيُّ: مُحَدِّثٌ، نَزَلَ بمصرَ فِي موضعٍ معروفٍ ببِلال البَيْطار، فنُسِبَ إِليه، عَن ملكٍ وابنِ لَهِيعَةَ، وتُوُفيَ سنةَ 231 هـ. كتاب م كتاب
المعجم: تاج العروس