المعجم العربي الجامع
البشر
المعنى: ـ البَشَرُ، محرَّكةً: الإِنْسانُ ذَكَراً أو أُنْثَى، واحداً أو جَمْعاً، وقد يُثَنَّى، ـ ويُجْمَعُ أبْشاراً، ـ وـ: ظاهرُ جِلْدِ الإِنْسانِ، قيلَ وغيرِهِ، جمعُ بَشَرَةٍ، ـ وأبْشارٌ: جج. ـ والبَشْرُ: القَشْرُ، ـ كالإِبشارِ، وإِحْفاءُ الشارِبِ حتى تَظْهَرَ البَشَرَةُ، وأكْلُ الجَرادِ ما على الأرضِ. ـ والمُباشَرَةُ والتَّبْشيرُ: كالإِبْشارِ والبُشورِ والاسْتِبْشارِ. ـ والبِشارَةُ: الاسمُ منه، ـ كالبُشْرَى، وما يُعْطاهُ المُبَشِّرُ، ويُضَمُّ فيهما، وبالفتح: الجَمالُ. ـ وهو أبْشَرُ منه، أي: أحسنُ وأجملُ وأسمنُ. ـ والبِشْرُ، بالكسر: الطلاقَةُ، ـ وع، وجبلٌ بالجَزيرَةِ، وماءٌ لتَغْلِبَ، أو وادٍ يُنْبِتُ أحرارَ البقولِ، وسبعةٌ وعشرونَ صَحابياً. وأبو الحسنِ صاحِبُ سَهْلِ بنِ عبدِ اللّهِ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ، وأبو عَمْرٍو البِشْرِيُّونَ: محدِّثونَ. ـ وبِشْرَوَيْهِ، كسيبَوَيْهِ: جماعةٌ. ـ وكجَمَزَى: ة بِمكَّةَ بالنَّخْلَةِ الشامِيَّةِ. ـ وكأُرَبَى: ة بالشامِ. وكغُرابٍ: سُقاطُ الناسِ. ـ وبِشْرَةُ، بالكسر: جارِيَةُ عَوْنِ بنِ عبدِ اللّهِ، وفَرَسُ ماوِيَةَ بنِ قَيْسٍ. ـ والبَشيرُ: المُبَشِّرُ، والجَميلُ، وهي بهاءٍ. ـ وبشيرٌ: جُبَيْلٌ من جِبالِ سَلْمَى، وإِقْليمٌ بالأَنَدَلُسِ، وسِتَّةٌ وعِشْرونَ صَحابِيَّاً، وجماعةٌ محدِّثونَ. وأحمدُ بنُ محمدٍ، وعبدُ اللّهِ بنُ الحَكَمِ، والمُطَّلِبُ بنُ بَدْرٍ البشيريُّونَ: محدِّثونَ. ـ وقَلْعَةُ بشيرٍ: بِزَوْزَنَ. ـ وحِصْنُ بشيرٍ: بينَ بَغْدادَ والحِلَّةِ. ـ والمَبْشورَةُ: الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ. ـ والتَّباشيرُ: البُشْرَى، وأوائِلُ الصُّبْحِ وكُلِّ شيءٍ، وطَرائِقُ على الأَرْضِ من آثارِ الرِّياحِ، وآثارٌ بجَنْبِ الدابَّةِ من الدَّبَرِ، والبَواكِرُ من النَّخْلِ، وألوانُ النَّخْلِ أوَّلَ ما يُرْطِبُ. ـ وأبْشَرَ: فَرِحَ، ومنه: أبْشِرْ بخَيْرٍ، ـ وـ الأرضُ: أخْرَجَتْ ـ بَشَرَتَها، أي: ما ظَهَرَ من نَباتِها، ـ وـ الناقَةُ: لَقِحَتْ، ـ وـ الأَمْرَ: حَسَّنَهُ ونَضَّرَهُ. ـ وباشَرَ الأَمْرَ: ولِيَهُ بنفسِهِ، ـ وـ المرأةَ: جامَعَها، أو صارَا في ثَوْبٍ واحِدٍ، فباشَرَتْ بشَرَتُهُ بَشَرَتَها. ـ والتُّبُشِّرُ، بضم التاءِ والباءِ، وكسر الشينِ المُشَدَّدَةِ، وبِخَطِّ الجوهريِّ الباءُ مفتوحةٌ: طائِرٌ يقالُ له الصُّفارِيَّةُ، الواحِدَةُ بِهاءٍ. ـ وبَشَـرْتُ به، كعَلِمَ وضَرَبَ: سُرِرْتُ. ـ وبَشَرَني بِوَجْهٍ حَسَنٍ: لَقِيَني. وسَمَّوْا: مُبَشِّراً، كمحدِّثٍ وكَتَّانٍ وكِتابَةٍ (وعِجْلٍ) وكزُبَيْرٍ: الثَّقَفِيُّ، والعَدَوِيُّ، والسُّلَمِيُّ، أو هو بِشْرٌ: صَحابِيُّونَ، ـ وـ: ابنُ كَعْبٍ، وابنُ يَسارٍ، وابنُ عبدِ اللّهِ، وابنُ مُسْلِمٍ، وعبدُ العزيز بنُ بُشَيْرٍ: محدِّثونَ. ـ ورجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، في: "أ د م " . ـ وتَلُّ باشِرٍ: ع قُرْبَ حَلَبَ، منه: محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الباشِرِيُّ. ـ وأبو البَشَرِ: آدَمُ، عليه السلام، وعبدُ الآخِرِ المُحَدِّثُ، وبَهْلوانُ اليَزْدِيُّ دَجَّالٌ. ومَكِّيُّ بنُ أبي الحَسَنِ بنِ بَشَرٍ: محدِّثٌ.
المعجم: القاموس المحيط بَشَرَ
المعنى: بِهِ ـُ بَُِشْراً: فَرِحَ. و ـ فلاناً بالأَمر: فَرَّحَهُ به. و ـ فلاناً بوجْهٍ طَلْقٍ: لَقِيَهُ بِه. و ـ الأَدِيمَ وغَيرهُ بَشْراً: قَشَرَ وَجْهَهُ. و ـ الشاربَ: بالَغ في أَخذه حتَّى تظهَر بَشَرَتُه. وفي الحديث: (أُمِرْنا أَن نَبْشُرَ الشَّوارِبَ بَشْراً). و ـ الجرادُ الأَرضَ: أَكلَ ما عليها من نباتٍ.؛بَشِرَ بالخبر ـَ بِشْراً: فرحَ به وسُرَّ. و ـ بالشيء: استبشر به.؛بَشُرَ ـُ بَشارة: حسُن وجَمُل. فهو بشير. (ج) بُشَراءُ. وهي (بتاء). (ج) بشائرُ.؛أَبْشَرَتِ الأَرضُ: أَخرجت أَوَّلَ نبتها. و ـ الرجلُ: فرح وسُرَّ. ويقال: أَبْشَرَ به. وفي التنزيل العزيز: (وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنْتُمْ تُوعَدُون). و ـ الناقةُ: لَقِحَتْ. و ـ فلاناً: أَفرحَه. و ـ الأَديمَ: بَشَرَه. و ـ الفرحُ وجهَه: نضَّره.؛أُبْشِر الرجلُ: جمع لِينَ الأَدَمةِ وخُشُونة البشرة. و ـ كمُلت تَجْرِبتُه. فهو مُبْشَرٌ.؛باشَرَ زوجَه مباشرةً، وبِشاراً: لامست بشرتُه بشرتها. و ـ غشِيَهَا. وفي التنزيل العزيز: (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ في الْمَسَاجِدِ). و ـ الأَمرَ: تَوَلاَّه بنفسه. و ـ الفعلَ: فَعَله من غير وساطة. و ـ النعيمُ فلاناً: بدا عليه أَثَرُه. و ـ الشيءَ بالشيءِ مباشرة: جعله ملاصقاً له. وفي الحديث: (اللهمَّ إِني أَسأَلك إِيماناً تُباشِر به قلبي).؛بَشَّرَتِ الناقَةُ أَو النخلةُ: بَدَا أَولُ نتاجها. و ـ الريحُ بالغيث: ساقت معها مُزْناً مُمْطِراً. وفي التنزيل العزيز: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ). و ـ فلاناً: أَخبره بخبرٍ مُفْرح. ويقال: بَشَّرَه به. وفي التنزيل العزيز: (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى). و ـ صاحبُ الدِّين الناسَ: وعدهم بثواب الله. وفي التنزيل العزيز: (وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنّاتٍ).؛ابْتَشَرَ الشيءَ: اقْتَشَره.؛تَبَاشَرَ القومُ: بَشَّر بعضُهم بَعْضاً. ويقال: هم يتباشرون بكذا.؛تَبَشَّر: فرح وتهلَّل.؛اسْتَبْشَرَ: فرح وسُرَّ. ويقال: استبشر بالشيء. وفي التنزيل العزيز: (يَسْتَبِشِرُونَ بِنِعْمَةٍ من اللهِ وَفَضْلٍ). و ـ فلاناً: بَشَّره.؛البُشَار: بشار الناس: حُثالُتهم.؛البِشارة: الخبر السارّ لا يعلمه المُخْبَرُ به. و ـ ما يعطاه المُبَشِّرُ. (ج) بَشَائرُ. والبشائر: الدُّفُوف ونحوها. جاءَت في قول بهاء الدين زهير الشاعر المصري: ما القلب إلا داره ضربت له فيها البشائر.؛وبشائر الصُّبح: أَوائله. وبشائر الوجه: مُحَسِّناته. وبشائر الفاكهة والزرع: أوائلهما.؛البُشَارة: البشارة. و ـ ما بُشِر من الأَديم وغيره. (ج) بَشائرُ.؛البِشْر: طلاقة الوجه. تقول: لَقِيَه بِبِشْرٍ، وهو حَسَنُ البِشْرِ.؛البَشَرُ: الإِنسان (الواحد والجمع والمذكر والمؤنث فيه سواء). وقد يُثَنَّى ويُجمع على أَبْشَار. وفي التنزيل العزيز: (أَنُؤْمِنُ لِبَشَريْنِ مِثْلِنَا).؛البَشَرة: الطَّبَقَة الخارجية الخَلَويّة من الجلد أَو ظاهر الجلد. وكذلك من أَعضاء النَّبَات الهوائية. و(في علم النَّبَات): الطَّبَقَة الوقائية الخارجية للجذور والسُّوق والأَوراق. وبَشَرة الأَرض: ما ظهر من نباتها. (ج) بَشَر. وفي المثل: (إِنما يعاتَبُ الأَديمُ ذو البَشَرةِ): إِنما يعاتب من فيه رجاءٌ ومُسْتَعْتَبٌ.؛البُشْرَى: ما يُبَشَّر به. و ـ ما يُعطاه المُبَشِّر. (ج) بُشَر.؛البِشْرِيّة: طائفة من المعتزِلة، يُنْسَبون إِلى بِشر بن المُعْتَمِر.؛البَشُور من الرِّياح: التي تُبشِّر بالمطر (ج) بُشُرٌ.؛التَّباشير: تباشير كلِّ شيءٍ: أَوائله، كتباشير الصبح والزَّهر، وبواكير النخل. و ـ الطرائق على الأَرض من آثار الرياح.؛التبْشِير: الدعوة إِلى الدِّين. (محدثة).؛المِبْشَرة: آلة البَشْر.؛المُبْشَرة من النساء: الجميلة التامّة من كلِّ وجه.؛المَبْشُورة من النساء: المُبْشَرة.
المعجم: الوسيط شور
المعنى: شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة: استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه؛ قال ساعدة بن جؤية: فَقَضـــــــَى مَشــــــارتَهُ، وحَــــــطَّ كــــــأَنه حَلَقٌـــــ، ولـــــم يَنْشــــَبْ بمــــا يَتَسَبْســــَبُ وأَشَاره واشْتاره: كَشَارَه. أَبو عبيد: شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه؛ قال الأَعشى: كأَن جَنِيّاً، من الزَّنْجبِي_ل، باتَ لِفِيها، وأَرْياً مَشُورَا شمر: شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة.يقال: أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي، كما يقال أَعْكِمْني؛ وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد: ومَلاهٍ قــــــــــد تَلَهَّيْـــــــــتُ بهـــــــــا، وقَصـــــَرْتُ اليـــــومَ فــــي بيــــت عِــــذارِي فـــــي ســـــَمَاعٍ يـــــأْذَنُ الشـــــَّيْخُ لهــــ، وحَـــــــدِيثٍ مثْـــــــلِ مـــــــاذِيٍّ مُشــــــارِ ومعنى يأْذَن: يستمع؛ كما قال قعنب بن أُمّ صاحب: صــــُمٌّ إذا ســــَمِعوا خَيْــــراً ذُكِــــرْتُ بهــــ، وِإِنْ ذُكِــــــرْتُ بســـــُوء عنـــــدهم أَذِنُـــــوا أَوْ يَســــْمَعُوا رِيبَــــةً طـــارُوا بهـــا فَرَحـــاً مِنِّيـــ، ومـــا ســـَمِعوا مـــن صـــالح دَفَنُـــوا والمَاذِيّ: العسل الأَبيض. والمُشَار: المُجْتَنَى، وقيل: مُشتار قد أُعين على أَخذه، قال: وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت: مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار بالإِضافة وفتح الميم. قال: والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها. والمَشَاوِر: المَحابِض، والواحد مِشْوَرٌ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل. وفي حديث عمر: في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه: اجتناه من خلاياه ومواضعه. والشَّوْرُ:العسل المَشُور، سُمّي بالمصدر؛ قال ساعدة بن جؤية: فلّمـــــا دنــــا الإِفــــراد حَــــطَّ بِشــــَوْرِه، إِلــــــى فَضــــــَلاتٍ مُســــــْتَحِيرٍ جُمومُهــــــا والمِشْوَار: ما شار به. والمِشْوَارة والشُّورة: الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إذا دَجَنَها.والشَّارَة والشُّوْرَة: الحُسْن والهيئة واللِّباس، وقيل: الشُّوْرَة الهيئة. والشَّوْرَة، بفتح الشين: اللِّباس؛ حكاه ثعلب، وفي الحديث: أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالضم، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره؛ ويقال لها أَيضاً:الشَّارَة، وهي الهيئة؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو؛ ومنه حديث عاشوراء: كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل. وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص. فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة، وهي الشَّارة الحسَنة. والمِشْوَار:المَنْظَر. ورجل شَارٌ صارٌ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ: حسَن الصورة والشَّوْرة، وقيل: حسَن المَخْبَر عند التجربة، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره. ويقال: ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه. ويقال: فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إذا كان حسن الهيئة. ويقال: فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس.ويقال: فلان حسن المِشْوَار، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر. وقال الأَصمعي: حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه. وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء. وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ؛ وأَنشد: كــــــــــأَن الجَـــــــــراد يُغَنِّيَنهـــــــــ، يُبــــــاغِمْنَ ظَبْـــــيَ الأَنيـــــس المَشـــــُورَا. الفراء: إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار، واحده شَوْرَة وشَوارة، أَي زِينته. وشُرْتُه: زَيَّنْتُه، فهو مَشُور. والشَّارَة والشَّوْرَة: السِّمَن. الفراء: شَار الرجلُ إذا حسُن وجهه، ورَاشَ إذا استغنى. أَبو زيد: اسْتَشَار أَمرُه إذا تبيَّن واسْتَنار. والشَّارَة والشَّوْرة: السِّمَن. واسْتَشَارَتِ الإِبل: لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال: اشتارت الإِبل إذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ: مثل جَيّد وجِياد. ويقال: جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً؛ وقال عمرو ابن معد يكرب: أَعَبَّاســــُ، لــــو كــــانت شـــِياراً جِيادُنـــا، بِتَثْلِيثَــــ، مــــا ناصـــَبْتَ بعـــدي الأَحامِســـَا والشِّوَار والشَّارَة: اللباس والهيئة؛ قال زهير: مُقْــــــوَرَّة تَتَبــــــارَى لا شــــــَوارَ لهـــــا إِلا القُطُـــــوعُ علـــــى الأَجْـــــوازِ والــــوُرُك ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة، وهي الهيئة؛ عن الفراء. وفي الحديث: أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد؛ أَي حسنة الشَّارة، وقيل: جميلة. وخيلٌ شِيار: سِمان حِسان. وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها: سَمِنت وحسُنت هيئتها؛ قال: ولا هِــــــــيَ إِلا أَن تُقَــــــــرِّبَ وَصــــــــْلَها عَلاةٌ كِنـــــــازُ اللّحمـــــــ، ذاتُ مَشـــــــَارَةِ أَبو عمرو: المُسْتَشِير السَّمِين. واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن، وكذلك المُسْتَشيط. وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن. الأَصمَعي:شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إذا عَرَضَها. والمِشْوار: ما أَبقت الدابَّة من علَفها، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً، لأَن نفعلت بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ، فيكون من غير هذا الباب. قال الخليل: سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت: نِشْوار أَو مِشْوار؟ فقال: نِشْوار، وزعم أَنه فارسي. وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها؛ عن ثعلب، قال: وهي قليلة، كلُّ ذلك: رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها، وقيل: عَرَضها للبيع، وقيل: بَلاها ينظُر ما عندها، وقيل: قلَّبها؛ وكذلك الأَمَة، يقال: شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إذا قلَّبتهما، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما، وهي قليلة. والتَّشْوِير: أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها. ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض: المِشْوَار. يقال: أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ. وشُرْت الدَّابة شَوْراً: عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه. يقال: شَارَ الدَّابة يشُورها إذا عَرَضها لِتُباع؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ: أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي يعرِضُها على القَتْل، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس؛ وقيل: يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته. ويقال: شُرْت الدابة إذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها؛ وفي رواية: أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ، والغُرْلَة: القُلْفَةُ.واشْتار الفحل الناقة: كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا. أَبو عبيد: كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد؛ قال الراجز: إِذا اسْتَشــــــــارَ العَــــــــائطَ الأَبِيَّـــــــا والمُسْتَشِير: الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها، وفي التهذيب: الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها؛ عن الأُموي، قال: أَفـــــــزَّ عنهـــــــا كـــــــلّ مُسْتَشــــــِيرِ، وكـــــــلّ بَكْـــــــرٍ دَاعِـــــــرٍ مِئْشـــــــيرِ مِئْشير: مِفْعِيل من الأَشَر.والشَّوَارُ والشَوَرُ والشُّوَار؛ الضم عن ثعلب. مَتاع البيت، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل، بالحاء. وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة: أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ، هو بالفتح، مَتاع البَيْت. وشَوار الرجُل: ذكَره وخُصْياه واسْتُه. وفي الدعاء: أَبْدَى الله شُواره؛ الضم لغة عن ثعلب، أَي عَوْرَته، وقيل: يعني مَذاكِيره. والشَّوار: فرج المرأَة والرجُل؛ ومنه قيل: شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته. ويقال في مَثَلٍ: أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى؟ وشَوَّرَ به: فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه، وهو من ذلك.وتَشَوَّرَ هو: خَجِل؛ حكاها يعقوب وثعلب. قال يعقوب: ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال: إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً، وكرهها بعضهم فقال: ليست بعربِيَّة. اللحياني: شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إذا خَجَّلْته فَخَجِل، وقد تشوَّر الرجل.والشَّوْرَة: الجَمال الرائِع. والشَّوْرَة: الخَجْلَة.والشَّيِّرُ: الجَمِيل. والمَشارة: الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة. ابن سيده: المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة؛ قال: يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة.وأَشار إِليه وشَوَّر: أَومَأَ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب؛ أَنشد ثعلب: نُســــــِرُّ الهَــــــوَى إِلاَّ إِشــــــارَة حـــــاجِبٍ هُنــــــــاك، وإِلاَّ أَن تُشـــــــِير الأَصـــــــابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ؛ عن ابن السكيت، وفي الحديث: كان يُشِير في الصلاة؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء: أَحِّدْ أَحِّدْ؛ ومنه الحديث: كان إذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق، ومنه: وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده. وفي حديث عائشة: مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه. قال ابن الأَثير: وَجَب هنا بمعنى حلَّ. والمُشِيرَةُ: هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة، وهو منه. ويقال للسَّبَّابَتين:المُشِيرَتان. وأَشار عليه بأَمْرِ كذا: أَمَرَه به. وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة، بضم الشين، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول، وكذلك المَشْوَرَة؛ وتقول منه: شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى. وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة. وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره: طَلَب منه المَشُورَة. وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إذا أَوْمَأَ بيديْه. ويقال: شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً. وأَشارَ إِليه باليَدِ:أَوْمأَ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ. وأَشار يُشِير إذا ما وَجَّه الرَّأْي.ويقال: فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة، لغتان. قال الفراء: المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها. اللَّيث: المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة، ويقال: مَشُورة. أَبو سعيد: يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه، وجمعه شُوَرَاءُ. وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها: رفعَها. وحَرَّة شَوْرَان: إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب، وهي معروفة.والقَعْقاعُ بن شَوْر: رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة؛ وفي حديث ظبيان: وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها، الواحدة مَشارَة، وهي من الشَّارة، مَفْعَلَة، والميم زائدة.
المعجم: لسان العرب بشر
المعنى: البَشَرُ: الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع؛ يقال: هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ.ابن سيده: البَشَرُ الإِنسان الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وقد يثنى. وفي التنزيل العزيز: أَنُؤُمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا؟ والجمع أَبشارٌ. والبَشضرَةُ: أَعلى جلدة الرأْس والوجه والجسد من الإِنسان، وهي التي عليها الشعر، وقيل: هي التي تلي اللحم. وفي المثل: إِنما يُعاتَبُ الأَديمُ ذو البَشَرَةِ؛ قال أَبو حنيفة: معناه أَن يُعادَ إِلى الدِّباغ، يقول: إِنما يعاتَبُ مَن يُرْجَى ومَنْ له مُسْكَةُ عَقْلٍ، والجمع بَشَرٌ. ابن بزرج: والبَشَرُ جمع بَشَرَةٍ وهو ظاهر الجلد. الليث: البَشَرَةُ أَعلى جلدة الوجه والجسد من الإِنسان، ويُعْني به اللَّوْنُ والرِّقَّةُ، ومنه اشتقت مُباشَرَةُ الرجل المرأَةَ لِتَضامِّ أَبْشارِهِما.والبَشَرَةُ والبَشَرُ: ظاهر جلد الإِنسان؛ وفي الحديث: لَمْ أَبْعَثْ عُمَّالي لِيَضْرِبُوا أَبْشاركم؛ وأَما قوله: تُـــــدَرِّي فَــــوْقَ مَتْنَيْهــــا قُرُونــــاً إلـــــى بَشـــــَرٍ، وآنَســـــَهُ لَبــــابُ قال ابن سيده: قد يكون جمع بشرة كشجرة وشجر وثمرة وثمر، وقد يجوز أَن يكون أَراد الهاء فحذفها كقول أَبي ذؤَيب: أَلا لَيْـــتَ شـــِعْري، هَـــلْ تَنَظَّــرَ خالِــدٌ عِنــادي علــى الهِجْرانِــ، أَم هُـوَ يائِسـُ؟ قال: وجمعه أَيضاً أَبْشارٌ، قال: وهو جمع الجمع. والبَشَرُ: بَشَرُ الأَديمِ. وبَشَرَ الأَديمِ يَبْشُرُه بَشْراً وأَبْشَرَهُ: قَشَرَ بَشَرَتَهُ التي ينبت عليها الشعر، وقيل: هو أَن يأْخذ باطنَه بِشَفْرَةٍ. ابن بزرج: من العرب من يقول بَشَرْتُ الأَديم أَبْشِرهُ، بكسر الشين، إذا أَخذت بَشَرَتَهُ. والبُشارَةُ: ما بُشِرَ منه. وأَبْشَرَه؛ أَظهر بَشَرَتَهُ. وأَبْشَرْتُ الأَديمَ، فهو مُبْشَرٌ إذا ظهرتْ بَشَرَتُه التي تلي اللحم، وآدَمْتُه إذا أَظهرت أَدَمَتَهُ اليت ينبت عليها الشعر.الللحياني: البُشارَةُ ما قَشَرْتَ من بطن الأَديم، والتِّحْلئ ما قَشرْتَ عن ظهره.وفي حديث عبدالله: مَنْ أَحَبَّ القُرْآنَ فَليَبْشَرْ أَي فَلْيَفْرَحْ ولَيُسَرَّ؛ أَراد أَن محبة القرآن دليل على محض الإِيمان من بَشِرَ يَبْشَرُ، بالفتح، ومن رواه بالضم، فهو من بَشَرْتُ الأَديم أَبْشُرُه إذا أَخذت باطنه بالشَّفْرَةِ، فيكون معناه فَلْيُضَمِّرْ نفسه للقرآن فإِن الاستكثار من الطعام ينسيه القرآن. وفي حديث عبدالله بن عمرو: أُمرنا أَن نَبْشُرَ الشَّوارِبَ بَشْراً أَي نَحُفّها حتى تَبِينَ بَشَرَتُها، وهي ظاهر الجلد، وتجمع على أَبْشارٍ. أَبو صفوان: يقال لظاهر جلدة الرأْس الذي ينبت فيه الشعر البَشَرَةُ والأَدَمَةُ والشَّواةُ. الأَصمعي: رجل مُؤُدَمٌ مُبْشَرٌ، وهو الذي قد جَمَعَ لِيناً وشِدَّةً مع المعرفة بالأُمور، قال: وأَصله من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَتِهِ، فالبَشَرَةُ ظاهره، وهو منبت الشعر، والأَدَمَةُ باطنه، وهو الذي يلي اللحم؛ قال والذي يراد منه أَنه قد جَمع بَيْنَ لِينِ الأَدَمَةِ وخُشونة البَشَرَةِ وجرّب الأُمور.وفي الصحاح: فلانٌ مُؤْدَمٌ مَبْشَرٌ إذا كان كاملاً من الرجال، وامرأَة مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ: تامَّةٌ في كُلّ وَجْهٍ. وفي حديث بحنة: ابنتك المُؤْدَمَةُ المُبْشَرَة؛ يصف حسن بَشَرَتها وشِدَّتَها.وبَشْرُ الجرادِ الأَرْضَ: أَكْلُه ما عليها. وبَشَرَ الجرادُ الأَرضَ يَبْشُرُها بَشراً: قَشَرَها وأَكل ما عليها كأَن ظاهر الأَرض بَشَرَتُها. وما أَحْسَنَ بَشَرَتَه أَي سَحْناءَه وهَيْئَتَه. وأَبْشَرَتِ الأَرْضُ إذا أَخرجت نباتها. وأَبْشَرَتِ الأَرضُ إِبْشاراً: بُذِرتْ فَظَهَر نَباتُها حَسَناً، فيقال عند ذلك: ما أَحْسَنَ بَشَرَتَها؛ وقال أَبو زياد الأَحمر: أَمْشَرَتِ الأَرضُ وما أَحْسَنَ مَشَرَتَها. وبَشَرَةُ الأَرضِ: ما ظهر من نباتها. والبَشَرَةُ: البَقْلُ والعُشْبُ وكُلُّه مِنَ البَشَرَةِ.وباشَرَ الرجلُ امرأَتَهُ مُباشَرَةً وبِشاراً: كان معها في ثوب واحد فَوَلَيِتْ بَشَرَتُهُ بَشَرَتَها. وقوله تعالى: ولا تُباشِرُ وهُنَّ وأَنتم عاكفون في المساجد؛ معنى المباشرة الجماع، وكان الرجل يخرج من المسجد، وهو معتكف، فيجامع ثم يعود إِلى المسجد. ومُباشرةُ المرأَةِ: مُلامَسَتُها. والحِجْرُ المُباشِرُ: التي تَهُمُّ بالفَحْلِ. والبَشْرُ أَيضاً: المُباشَرَةُ؛ قال الأَفوه: لَمَّــــا رَأَتْ شـــَيْبي تَغَيَّـــر، وانْثَنـــى مِـــنْ دونِ نَهْمَــةِ بَشــْرِها حيــنَ انثنــى أَي مباشرتي إِياها. وفي الحديث: أَنه كان يُقَبِّلُ ويُباشِرُ وهو صائم؛ أَراد بالمباشَرَةِ المُلامَسَةَ وأَصله من لَمْس بَشَرَةِ الرجل بَشَرَةَ المرأَة، وقد يرد بمعنى الوطء في الفرج وخارجاً منه.وباشَرَ الأَمْرَ: وَلِيَهُ بنفسه؛ وهو مَثَلٌ بذلك لأَنه لا بَشَرَةَ للأَمر إذ ليس بِعَيْنٍ. وفي حديث علي، كرّم الله تعالى وجهه: فَباشِرُوا رُوحَ اليقين، فاستعاره لروح اليقين لأَنّ روح اليقين عَرَضٌ، وبيِّن أَنَّ العَرَضَ ليست له بَشَرَةٌ. ومُباشَرَةُ الأَمر: أَن تَحْضُرَهُ بنفسك وتَلِيَه بنفسك.والبِشْرُ: الطَّلاقَةُ، وقد بَشَرَه بالأَمر يَبْشُرُه، بالضم، بَشْراً وبُشُوراً وبِشْراً، وبَشَرَهُ به بَشْراً؛ كله عن اللحياني. وبَشَّرَهُ وأَبْشَرَهُ فَبَشِرَ به، وبَشَرَ يَبْشُرُ بَشْراً وبُشُوراً. يقال: بَشَرْتُه فَأَبْشَرَ واسْتَبْشَر وتَبشَّرَ وبَشِرَ: فَرِحَ. وفي التنزيل العزيز: فاسْتْبِشرُوا بِبَيْعِكُمُ الذي بايَعْتُمْ به؛ وفيه أَيضاً: وأَبْشِروا بالجنة. واسْتَبْشَرَهَ كَبَشَّرَهُ؛ قال ساعدة بن جؤية: فَبَيْنَـــا تَنُـــوحُ اسْتَبْشـــَرُوها بِحِبِّهـــا عَلـــى حِيـــنِ أَن كُـــلَّ المَــرامِ تَــرومُ قال ابن سيده: وقد يكون طلبوا منها البُشْرى على إِخبارهم إِياهم بمجيء ابنها. وقوله تعالى: يا بُشْرايَ هذا غُلامٌ؛ كقولك عَصايَ. وتقول في التثنية: يا بُشْرَبيَّ. والبِشارَةُ المُطْلَقَةُ لا تكون إِلاَّ بالخير، وإِنما تكون بالشر إذا كانت مقيدة كقوله تعالى: فَبَشِّرْهُم بعذاب أَليم؛ قال ابن سيده: والتَّبْشِيرُ يكون بالخير والشر كقوله تعالى: فبشرهم بعذاب أَليم؛ وقد يكون هذا على قولهم: تحيتك الضَّرْبُ وعتابك السَّيْفُ، والاسم البُشْرى. وقوله تعالى: لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة؛ فيه ثلاثة أَقوال: أَحدها أَن بُشْراهم في الدنيا ما بُشِّرُوا به من الثواب، قال الله تعالى: ويُبَشِّرَ المؤمنين؛ وبُشْراهُمْ في الآخرة الجنة، وقيل بُشْراهم في الدنيا الرؤْيا الصالحة يَراها المؤْمن في منامه أَو تُرَى له، وقيل معناه بُشْراهم في الدنيا أَن الرجل منهم لا تخرج روحه من جسده حتى يرى موضعه من الجنة؛ قال الله تعالى: إِنَّ الذين قالوا رَبُّنا اللهُ ثم استقاموا تَتَنَزَّلُ عليهم الملائكةُ أَن لا تخافوا ولا تحزنوا وأَبْشِرُوا بالجنةِ التي كنتم توعدون. الجوهري: بَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه، بالضم، بَشْراً وبُشُوراً من البُشْرَى، وكذلك الإِبشارُ والتَّبْشِيرُ ثلاثُ لغات، والاسم البِشارَةُ والبُشارَةُ، بالكشر والضم. يقال: بَشَرْتُه بمولود فَأَبْشَرَ إِبْشاراً أَي سُرَّ. وتقول: أَبْشِرْ بخير، بقطع الأَلف. وبَشِرْتُ بكذا، بالكسر، أَبْشَرُ أَي اسْتَبْشَرْتُ به؛ قال عطية بن زيد جاهلي، وقال ابن بري هو لعبد القيس بن خفاف البُرْجُميّ: وإِذا رَأَيْـــتَ الباهِشـــِينَ إِلــى العلــى غُبْـــــراً أَكُفُّهُــــمُ بِقــــاعٍ مْمْحِلِــــ، فَـــأَعِنْهُمُ وابْشـــَرْ بمـــا بَشــِرُوا بِــهِ وإِذا هُــــمُ نَزَلُــــوا بَضـــَنْكٍ فـــانْزِلِ ويروى: وايْسِرْ بما يَسِرُوا به. وأَتاني أَمْرٌ بَشِرْتُ به أَي سُرِرْتُ به. وبَشَرَني فلانٌ بوجه حَسَنٍ أَي لقيني. وهو حَسَنُ البِشْرِ، بالكسر، أَي طَلقُ الوجه. والبِشارَةُ: ما بُشِّرْتَ به. والبِشارة: تَباشُرُ القوم بأَمر، والتَّباشِيرُ: البُشْرَى. وتَبَاشَرَ القومُ أَي بَشَّرَ بعضُهم بعضاً. والبِشارة والبُشارة أَيضاً: ما يعطاه المبَشِّرُ بالأَمر. وفي حديث توبة كعب: فأَعطيته ثوبي بُشارَةً؛ البشارة، بالضم: ما يعطى البشير كالعُمَالَةِ للعامل، وبالكسر: الاسم لأَنها تُظْهِرُ طَلاقَةَ الإِنسان. والبشير: المبَشِّرُ الذي يُبَشِّرُ القوم بأَمر خير أَو شرٍ.وهم يتباشرون بذلك الأَمر أَي يُبَشرُ بضعهم بعضاً. والمبَشِّراتُ: الرياح التي تَهُبُّ بالسحاب وتُبَشِّرُ بالغيث. وفي التنزيل العزيز: ومن آياته أَن يرسل الرياحَ مُبَشِّرات؛ وفيه: وهو الذي يُرْسِلُ الرياحَ بُشْراً؛ وبُشُراً وبُشْرَى وبَشْراً، فَبُشُراً جَمعُ بَشُورٍ، وبُشْراً مخفف منه، وبُشْرَى بمعنى بِشارَةٍ، وبَشْراً مصدر بَشَرَهُ بَشْراً إذا بَشَّرَهُ. وقوله عز وجل: إِن الله: يُبَشِّرُكِ؛ وقرئ: يَبْشُرُك؛ قال الفرّاء: كأَن المشدّد منه على بِشاراتِ البُشَرَاء، وكأَن المخفف من وجه الإِفْراحِ والسُّرُورِ، وهذا شيء كان المَشْيَخَةُ يقولونه. قال: وقال بعضهم أَبْشَرْتُ، قال: ولعلها لغة حجازية. وكان سفيان بن عيينة يذكرها فَلْيُبْشِرْ، وبَشَرْتُ لغة رواها الكسائي. يقال: بَشَرَني بوَجْهٍ حَسَنٍ يَبْشُرُني. وقال الزجاج: معنى يَبْشُرُك يَسُرُّك ويُفْرِحُك. وبَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه إذا أَفرحته. وبَشِرَ يَبْشَرُ إذا فرح. قال: ومعنى يَبْشُرُك ويُبَشِّرُك من البِشارة. قال: وأَصل هذا كله أَن بَشَرَةَ الإِنسان تنبسط عند السرور؛ ومن هذا قولهم: فلان يلقاني بِبِشْرٍ أَي بوجه مُنْبَسِطٍ. ابن الأَعرابي: يقال بَشَرْتُه وبَشَّرْتُه وأَبْشَرْتُه وبَشَرْتُ بكذا وكذا وبَشِرْت وأَبْشَرْتُ إذا فَرِحْتَ بِه. ابن سيده: أَبْشَرَ الرجلُ فَرِحَ؛ قال الشاعر: ثُــــمَّ أَبْشــــَرْتُ إِذْ رَأَيْــــتُ ســــَواماً وبُيُوتــــــــــاً مَبْثُوثَـــــــــةً وجِلالا وبَشَّرَتِ الناقةُ باللِّقاحِ، وهو حين يعلم ذلك عند أَوَّل ما تَلْقَحُ. التهذيب. يقال أَبْشَرَتِ الناقَةُ إذا لَقِحَتْ فكأَنها بَشَّرَتْ بالِّلقاحِ؛ قال وقول الطرماح يحقق ذلك: عَنْســــــَلٌ تَلْــــــوِي، إذا أَبْشــــــَرَتْ بِخَـــــــوافِي أَخْـــــــدَرِيٍّ ســـــــُخام وتَباشِيرُ كُلّ شيء: أَوّله كتباشير الصَّبَاح والنَّوْرِ، لا واحد له؛ قال لبيد يصف صاحباً له عرّس في السفر فأَيقظه: فَلَمَّـــــا عَرَّســـــَ، حَتَّـــــى هِجْتُـــــهُ بالتَّباشـــــِيرِ مِـــــنَ الصـــــُّبْحِ الأُوَلْ والتباشيرُ: طرائقُ ضَوْءِ الصُّبْحِ في الليل. قال الليث: يقال للطرائق التي تراها على وجه الأَرض من آثار الرياح إذا هي خَوَّتْهُ: التباشيرُ. ويقال لآثار جنب الدابة من الدَّبَرِ: تَباشِيرُ؛ وأَنشد: نِضــــْوَةُ أَســــْفارٍ، إذا حُـــطَّ رَحْلُهـــا رَأَيــــت بِـــدِفْأَيْها تَباشـــِيرَ تَبْـــرُقُ. الجوهري: تَباشِيرُ الصُّبْحِ أَوائلُه، وكذلك أَوائل كل شيء، ولا يكون منه فِعلٌ. وفي حديث الحجاج: كيف كان المطرُ وتَبْشِيرُه أَي مَبْدَؤُه وأَوَّلُه وتَبِاشِيرُ: ليس له نظير إِلاَّ ثلاثة أَحرف: تَعاشِيبُ الأَرض، وتَعاجِيبُ الدَّهرِ، وتَفاطِيرُ النَّباتِ ما يَنْفَطر منه، وهو أَيضاً ما يخرج على وجه الغِلْمَان والفتيات؛ قال: تَفــــاطِيرُ الجُنُــــونِ بِــــوَجْهِ ســـَلْمَى قَـــــدِيماً، لا تَقـــــاطِيرُ الشـــــَّبابِ. ويروى نفاطير، بالنون. وتباشير النخل: في أَوَّل ما يُرْطِبُ. والبشارة، بالفتح: الجمال والحُسْنُ؛ قال الأَعشى في قصيدته التي أَوَّلها: بـــــــانَتْ لِتَحْزُنَنـــــــا عَفــــــارَهْ يـــا جارَتـــا، مـــا أَنْـــتِ جـــارهْ،. قال منها: وَرَأَتْ بِأَنَّ الشَّيْبَ جَا_نَبَه البَشاشةُ والبَشارَهْ ورجلٌ بَشِيرُ الوجه إذا كان جميله؛ وامرأَةٌ بَشِيرةُ الوجه، ورجلٌ بَشِيرٌ وامرأَة بَشِيرَةٌ، ووجهٌ بَشيرٌ: حسن؛ قال دكين بن رجاء: تَعْرِفُــــ، فــــي أَوجُهِهــــا البَشـــائِرِ آســــــانَ كُـــــلِّ آفِـــــقٍ مُشـــــاجِرِ والآسانُ: جمع أُسُنٍ، بضم الهمزة والسين، وقد قيل أَسن بفتحهما أَيضاً، وهو الشبه. والآفق: الفاضل. والمُشَاجِرُ: الذي يَرْعَى الشجر. ابن الأَعرابي: المَبْشُورَةُ الجارية الحسنة الخلق واللون، وما أَحْسَنَ بَشَرَتَها. والبَشِيرُ: الجميل، والمرأَة بَشِيرَة. والبَشِيرُ: الحَسَنُ الوجه. وأَبْشَرَ الأَمرُ وَجْهَهُ: حَسَّنَه ونَضَّرَه؛ وعليه وَجَّهَ أَبو عمرو قراءَةَ من قرأَ: ذلك الذي يَبْشُرُ اللهُ عِبادَه؛ قال: إِنما قرئت بالتخفيف لأَنه ليس فيه بكذا إِنما تقديره ذلك الذي يُنَضِّرُ اللهُ به وُجوهَهم. اللحياني: وناقة بَشِيرَةٌ أَي حَسَنَةٌ؛ وناقة بَشِيرَةٌ: ليست بمهزولة ولا سمينة؛ وحكي عن أَبي هلال قال: هي التي ليست بالكريمة ولا الخسيسة. وفي الحديث: ما مِنْ رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ وبَقَرٌ لا يُؤَدِّي حَقَّها إِلاَّ بُطِحَ لها يَوْمَ القيامة بِقَاع قَرْقَرٍ كأَكْثَرِ ما كانَتْ وأَبْشَرِه أَي أَحْسَنِه، من البِشر، وهو طلاقة الوجه وبشاشته، ويروى: وآشَره من النشاط والبطر. ابن الأَعرابي: هم البُشَارُ والقُشَارُ والخُشَارُ لِسِقاطِ الناسِ.والتُّبُشِّرُ والتُّبَشِّرُ: طائر يقال هو الصُّفارِيَّة، ولا نظير له إِلاَّ التُّنَوِّطُ، وهو طائر وهو مذكور في موضعه، وقولُهم: وقع في وادي تُهلِّكَ، ووادي تُضُلِّلَ، ووادي تُخُيِّبَ. والناقةُ البَشِيرَةُ: الصالحةُ التي على النِّصْفِ من شحمها، وقيل: هي التي بين ذلك ليست بالكريمة ولا بالخسيسة.وبِشْرٌ وبِشْرَةُ: اسمان؛ أَنشد أَبو علي: وبِشــــْرَةُ يَأْبَوْنــــا، كَـــأَنَّ خِبَاءَنَـــا جَنَـــاحُ ســـُمَانَى فـــي الســَّماءِ تَطِيــرُ وكذلك بُشَيْرٌ وبَشِيرٌ وبَشَّار ومُبَشِّر. وبُشْرَى: اسم رجل لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، للتأْنيث ولزوم حرف التأْنيث له، وإِن لم يكن صفة لأَن هذه الأَلف يبنى الاسم لها فصارت كأَنها من نفس الكلمة، وليست كالهاء التي تدخل في الاسم بعد التذكير.والبِشْرُ: اسم ماء لبني تغلب. والبِشْرُ: اسم جبل، وقيل: جبل بالجزيرة؛ قال الشاعر: فَلَـــنْ تَشـــْرَبي إِلاَّ بِرَنْقٍــ، وَلَــنْ تَــرَيْ ســَواماً وحَيّــاً فــي القُصــَيْبَةِ فالبِشــْرِ
المعجم: لسان العرب شور
المعنى: شور : ( {شارَ العَسَلَ) } يَشُورُه ( {شَوْراً) ، بالفَتْح، (} وشِيَاراً، {وشِيَارَةً) ، بكسرِهِما، (} ومَشَاراً {ومَشَارَةً) ، بفتحهما: (اسْتَخْرَجَهُ من الوَقْبَةِ) واجْتَناهُ من خَلاَيَاهُ ومَوَاضِعِه، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: فقَضَى} مَشَارَتَه وحَطَّ كأَنَّه خَلَقٌ وَلم يَنْشَبْ بِمَا يَتَسَبْسَبُ ( {كأَشَارَهُ،} واشْتارَهُ، {واسْتَشارَه) ، قَالَ أَبو عُبَيْد:} شُرْتُ العَسَلَ، {واشْتَرْتُه: اجْتَنَيْتُه وأَخَذْتُه من مَوْضِعِه، وَقَالَ شَمِرٌ:} شُرْتُ العَسَلَ {واشْتَرْتُه،} وأَشَرْتُه لُغَة، وأَنشد المصنِّفُ لخالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيّ فِي البَصَائِر: وقاسَمَها بِاللَّه جَهْداً لأَنْتُمُ أَلَذُّ من السَّلْوَى إِذَا مَا نَشُورُهَا (! والمَشَارُ) ، بالفَتْح: (الخَلِيَّةُ) يشْتارُ مِنْهَا. ( {والشَّوْرُ: العَسَلُ} المَشُورُ) ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة: فلَمّا دَنَا الإِبْرَادُ حَطَّ {بِشَوْرِه إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِير جُمُومُها وَقَالَ الأَعْشَى: كأَنّ جَنِيّاً من الزَّنْجَبِي لِ باتَ بِفِيهَا وأَرْياً} مَشُورَا ( {والمِشْوارُ) ، بِالْكَسْرِ: (مَا} شَارَهُ بهِ) ، وَهُوَ عُودٌ يكون مَعَ {مُشْتَارِ العَسَلِ، وَيُقَال لَهُ أَيضاً:} المِشْوَرُ، والجمعُ {المَشَاوِرُ، وَهِي المَحَابِضُ. (و) } المِشْوَارُ: (المَخْبَرُ والمَنْظَرُ) ، يُقَال: فُلانٌ حَسَنُ {المِشْوَارِ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَي حَسَنٌ حينَ تُجَرِّبُه. وَلَيْسَ لفلانٍ} مِشْوارٌ، أَي مَنْظَرٌ. ( {كالشُّورَةِ، بالضَّمِّ) ، يُقَال: فلانٌ حَسَنُ الصُّورَةِ} والشُّورَةِ، أَي حَسن المَخْبَرِ عِنْد التَّجْرِبةِ. (و) {المِشْوارُ: (مَا أَبْقَت الدَّابَّةُ مِنْ عَلَفِها) ، وَقد نَشْوَرَت نِشْواراً؛ لأَنّ نَفْعَلت بِنَاءٌ لَا يُعْرَف، إِلاّ أَن يكون فَعْوَلَتْ، فَيكون من غير هاذا البابِ. قَالَ الخليلُ: سأَلتُ أَبا الدُّقَيْشِ عَنهُ، قلتُ: نِشْوار أَو} مِشْوار؟ فَقَالَ: نِشْوار، وَزعم أَنه فارسيّ. قَالَ الصّاغانيّ: هُوَ (مُعَرَّبٌ نِشْخَوار) ، بِزِيَادَة الخاءِ. (و) {المِشْوارُ: (المَكَانُ) الَّذِي (تُعْرَضُ فِيهِ الدّوابُّ) .} وتَشَوَّرَ؛ ليَنْظُرَ كيفَ {مِشْوَارُهَا، أَي كَيفَ سِيرَتُهَا، (وَمِنْه) قَوْلهم: (إِيَّاك والخُطَبَ فإِنّهَا} مِشْوَارٌ كثِيرُ العِثَارِ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) المِشْوَارُ: (وَتَرُ المِنْدَفِ) ، لأَنَّه! يُشَوَّرُ بِهِ القُطْنُ، أَي يُقَلَّبُ. (و) {المِشْوَارَةُ، (بهاءٍ: مَوْضِعُ العَسَلِ) ، أَي المَوْضِعُ الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ النّحْلُ، (} كالشُّورَةِ بالضَّمِّ) ، وَضَبطه الصاغانيّ بِالْفَتْح، (و) أَنشد أَبو عَمْرٍ ولعَدِيّ بن زَيدٍ: ومَلاَهٍ قَدْ تَلَهَّيْت بهَا وقَصَرْتُ اليَوْمَ فِي بَيْتِ عِذَارِ فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لهُ وَحَدِيثٍ مثل (ماذِيَ {مُشَارِ) الماذِيّ: العَسَلُ الأَبْيَضُ،} والمُشَار المُجْتَنَى. وَقيل: ماذِيّ {مُشَارٌ؛ (أُعِينَ على جَنْيِه) وأَخذه، وأَنكرَهَا الأَصمَعيّ، كَانَ يَرْوِي هاذا البيتَ: مثْلِ ماذِيِّ} مَشَارِ، بالإِضافَة، وَفتح الْمِيم. ( {والشَّوْرَةُ} والشَّارَةُ {والشَّوْرُ) ، بالفَتْح فِي الكُلّ، (} والشِّيَارُ) ، ككِتَابٍ، ( {والشَّوَارُ) ، كسَحَاب: (الحُسْنُ والجَمَالُ والهَيْئَةُ واللِّبَاسُ والسِّمَنُ والزِّينَةُ) . فِي اللّسان:} الشَّارَةُ {والشُّورَةُ الأَخيرُ بالضّمّ: الحُسْنُ، والهَيْئَةُ، واللِّبَاسُ. وَقيل:} الشُّورَةُ: الهَيْئَةُ، {والشَّوْرَةُ بِفَتْح الشين: اللِّبَاسُ، حَكَاهُ ثعلبٌ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه أَقْبَلَ رَجُلٌ وَعَلِيهِ} شُورَةٌ حَسَنَةٌ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ بالضَّمِّ: الجَمَالُ والحُسْنُ، كأَنَّه من {الشَّوْرِ: عَرْض الشَّيْءِ وإِظْهَارِه، ويُقَال لَهَا أَيضاً:} الشَّارَةُ، وَهِي الهَيْئَةُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: (أَنَّ رَجُلاً أَتاهُ وَعَلِيهِ {شَارَةٌ حَسَنَةٌ) . وأَلفُهَا مقلوبَةٌ عَن الْوَاو، وَمِنْه حَدِيثُ عَاشُوراءَ: (كانُوا يَتَّخِذُونَه عِيداً، ويُلْبِسُون نِساءَهم فِيهِ حُلِيَّهُم} وشارَتَهُم) ، أَي لِبَاسَهُم الحَسَنَ الجَمِيلَ. وَيُقَال: مَا أَحْسَنَ {شَوَارَ الرَّجُلِ،} وشَارَتَه، {وشِيَارَه، يَعْنِي لِبَاسَه وهَيْئَتَه وحُسْنَه. وَيُقَال: فُلانٌ حَسَنُ} الشّارَةِ {والشَّوْرَةِ، إِذا كَانَ حَسَنَ الهَيْئَةِ. وَيُقَال: فُلانٌ حَسَنُ} الشَّوْرَةِ، أَي حَسَنُ اللِّبَاسِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: إِنّه لحَسَنُ الصُّورَةِ {والشُّورَةِ، وإِنّه لحَسَنُ} الشَّوْرِ {والشَّوَارِ، وأَخَذَ} شَوْرَه {وشَوَارَه، أَي زِينَتَه. } والشَّارَةُ {والشَّوْرَةُ: السِّمَنُ. (و) من المَجَاز: (} استَشارَت الإِبِلُ) لَبِسَتْ سِمَنا وحُسْناً، قَالَ الزَّمَخْشريّ لأَنّه {يُشَارُ إِليهَا بالأَصابِعِ، كأَنَّهَا طَلَبَت} الإِشَارَةَ. وَيُقَال: {اشْتَارَت الإِبِلُ، إِذا لَبِسَهَا شَيْءٌ من السِّمَنِ، وسَمِنَتْ بعْضَ السِّمَنِ. (و) يُقَال: (أَخَذَت) الدّابَّةُ (} مِشْوَاَرها {ومَشَارَتَها) ، إِذَا (سَمِنَتْ وحَسُنَتْ) هَيْئَتُهَا. وَقَالَ أَبو عَمرو:} المُسْتَشِيرُ: السَّمِينُ. {واسْتَشارَ البَعِيرُ، مثْلُ} اشْتَارَ، أَي سَمِنَ، وكذالك المُسْتَشِيطُ. (والخَيْلُ {شِيَارٌ) ، أَي (سِمَانٌ حِسَان) الهَيْئَةِ، يُقَال: فَرَسٌ} شَيِّرٌ، وخَيْل {شِيَارٌ، مثْل جَيِّدٍ وجِيَادٍ. وَيُقَال: جاءَت الإِبِلُ} شِيَاراً، أَي سِمَاناً حِسَاناً، وَقَالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ: أَعَبَّاسُ لوْ كانَتْ {شِيَاراً جِيَادُنَا بتَثْلِيثَ مَا نَاصَبْتَ بَعْدِي الأَحَامِسَا (} وشَارَهَا) {يَشُورُهَا (} شَوْراً) ، بالفَتْح، ( {وشِوَاراً) ككِتَابٍ، (} وشَوَّرَهَا) {تَشْوِيراً، (} وأَشارَهَا) عَن ثَعْلَب، قَالَ: وَهِي قَليلَة: كلُّ ذالك (رَاضَهَا أَو رَكِبَهَا عِنْد العَرْض على مُشْتَرِيهَا) ، وقيلَ: عَرَضَها للبَيْعِ، (أَو بَلاهَا) ، أَي اخْتَبَرها (يَنْظُرُ مَا عندَهَا، و) قيل: (قَلَّبَهَا، وَكَذَا الأَمَةُ) ، يُقَال: {شُرْتُ الدّابَّةَ والأَمَةَ} أَشُورُهُما {شَوْراً، إِذَا قَلَّبْتَهما، وكذالك} شَوَّرْتُهما! وأَشَرْتُهُمَا، وَهِي قَليلَةٌ. {والتَّشْوِيرُ: أَن} تَشُورَ الدَّابَّةَ تَنْظُرُ كَيفَ {مِشْوارُها، أَي كَيفَ سِيرَتُها. } وشُرْتُ الدّابَّةَ {شَوْراً: عرَضْتهَا على البَيْعِ، أَقْبَلْت بهَا وأَدْبَرْت، وَفِي حَدِيث أَبي بكر: أَنّه رَكِبَ فَرَساً} لِيَشُورَهُ أَي يَعْرِضَه، يُقَال: {شارَ الدّابَّةَ} يَشُورُهَا، إِذا عَرَضَها لتُبَاعَ، وَحَدِيث أَبي طَلْحَةَ: أَنّه كَانَ {يَشُورُ نَفْسَه بينَ يَديْ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي يَسْعَى ويَخِفُّ، يُظْهِرُ بذالك قُوَّتَه. وَيُقَال:} شُرْتُ الدَّابَّةَ: إِذا أَجَرَيْتَهَا لتَعْرِفَ قُوَّتَهَا. ( {واسْتشارَ الفَحْلُ النّاقَةَ) ، إِذا (كَرَفَهَا فنَظَرَ) إِليها (أَلاَقِحٌ هِيَ أَمْ لَا) ،} كاشْتَارَهَا، قَالَه أَبو عُبَيد، قَالَ الرّاجِزُ: إِذا {اسْتَشَارَ العَائِطَ الأَبِيَّا (و) اسْتَشارَ (فُلانٌ: لَبِسَ) } شَارَةً، أَي (لِبَاساً حَسَناً) . (و) قَالَ أَبو زَيْدٍ: اسْتَشَار (امْرُهُ إِذا تَبَيَّنَ) واستَنَارَ. ( {والمُسْتَشِيرُ: مَنْ يَعْرِفُ الحَائِلَ مِن غَيْرِهَا) ، وَهُوَ مَجَاز، وَفِي التَّهْذِيبِ الفَحْلُ الَّذِي يَعْرِف الحائِلَ مِن غَيْرِها، عَن الأُمَوِيّ، قَالَ: أَفَزَّ عَنْهَا كُلَّ} مُسْتَشِيرِ وكلَّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشِيرِ مِئْشِير: مِفْعِيل من الأَشَرِ. ( {والشّوارُ، مُثَلَّثةً) ، الضَّمُّ عَن ثَعْلَب: (مَتاعُ البَيْتِ) ، وكذالك} الشَّوارُ {والشِّوارُ، لمَتَاعِ الرّحْلِ بالحاءِ، كَمَا فِي الصّحاح. (و) } الشَّوَارُ، بالفَتْح: (ذَكَرُ الرَّجُلِ، وخُصْياهُ واسْتُه) ، وَفِي الدُّعاءِ: أَبْدَى اللَّهُ شَوَارَهُ، أَي عَوْرَتَه، وَقيل: يَعنِي مَذاكِيره. والشَّوَارُ: فَرْجُ الرّجُلِ والمَرْأَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. (و) مِنْهُ قيل: ( {شَوَّرَ بِهِ) ، كأَنَّه أَبْدَى عَوْرَتَه. وَقيل: شَوَّرَ بِهِ: (فَعَلَ بِهِ فِعْلاً يُسْتَحْيَا مِنْهُ،} فَتَشَوَّرَ) هُوَ، حَكَاهَا يَعْقُوبُ وثَعْلَبٌ. قَالَ يَعْقُوب: ضَرِطَ أَعرابيٌّ فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بإِبْهامِه نَحْوَ اسْتِه، وَقَالَ: إِنّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً. وكَرِهَها بعضُهم وَقَالَ: ليْسَتْ بعَرَبِيّة. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: شَوَّرْتُ الرّجُلَ وبالرَّجُلِ، فتَشَوَّرَ، إِذَا خَجَّلْتَه فخَجِلَ، وَقد {تَشَوَّر الرَّجُلُ. (و) شَوَّرَ (إِليهِ) بيَدِه: (أَوْمَأَ،} كأَشَارَ) ، عَن ابْن السِّكِّيتِ، (ويَكُونُ) ذالك (بالكَفِّ والعَيْنِ والحاجِبِ) ، أَنشد ثَعْلَبٌ: نُسِرُّ الْهوى إِلاّ إِشارَةَ حاجِبٍ هُناكَ، وإِلاّ أَنْ {تُشِيرَ الأَصَابِعُ وَفِي الحَدِيث: (كَانَ} يُشِيرُ فِي الصَّلاةِ) ، أَي يُومِىءُ باليَدِ والرَّأْسِ. ( {وأَشارَ عليهِ بِكَذَا: أَمَرَهُ) بِهِ، (وَهِي الشُّورَى) ، بالضّمّ، وتَرَك عُمَرُ، رَضِي الله عَنهُ، الخِلافَةَ} شُورَى، والنّاس فِيهِ شُورَى. ( {والمَشُورَةُ) ، بضمّ الشينِ، (مَفْعُلَةٌ) ، و (لَا) يكون (مَفْعُولَة) ، لأَنَّها مَصدرٌ، والمَصَادرُ لَا تَجِيءُ على مِثَال مَفْعُولَة، وإِن جاءَت على مِثَال مَفْعُول، وكذالك المَشُورَة. وأَشارَ يُشِيرُ، إِذا مَا وَجَّه الرَّأْيَ. وفُلاَنٌ جَيِّدُ} المَشُورَةِ {والمَشْوَرَةِ: لغَتَانِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: المَشُورَةُ أَصْلُها} مَشْوَرَةٌ، ثمّ نُقِلَت إِلى {مشُورَة؛ لخِفَّتِهَا. وَقَالَ اللَّيْث: المَشْوَرَةُ مَفْعَلَة، اشتُقّ من الإِشارَة، وَيُقَال: مَشْورَة. (واسْتَشارَه: طَلَبَ مِنْهُ المَشُورَةَ) . وكذالك} شَاوَرَه {مُشَاوَرَةً} وشِوَاراً. {وتَشَاوَرُوا} واشْتَوَرُوا. (وأَشَارَ النَّارَ، و) أَشَارَ (بِهَا، {وأَشْوَرَ بهَا،} وشَوَّرَ) بهَا: (رَفَعَها) . ( {والمَشَارَةُ) ، بالفَتْح: (الدَّبْرَةُ) الّتي (فِي المَزْرَعَةِ) ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه:} المَشَارَةُ الدَّبْرَةُ المُقَطّعَةُ للزِّرَاعَةِ والغِرَاسَةِ، قَالَ: يجوزُ أَن تكونَ من هاذا الْبَاب، وأَن تكونَ من المَشْرَةِ. وَفِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ: أَنّه يُقَال لِمَا تُحِيطُ بِهِ الجدور الَّتِي تُمْسِكُ المَاءَ: دَبْرَةٌ، بالفَتْح، وحِبْسٌ، {ومَشَارَةٌ. (ج:} مَشَاوِرُ {ومَشَائِرُ) ، وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ: وهُمُ الَّذين خَطُّوا مَشَائِرَها، أَي دِبَارَها. (} وشَوْرُ بنُ {شَوْرِ بنِ شَوْرِ بنِ شَوْرِ) ابنِ فَيْرُوز بنِ يَزْدجِرْد بن بَهْرَامَ (اسْمه دِيْوَاشْتِي) ، فارسيّة، وَمَعْنَاهُ: المُصْطَلِح مَعَ الجِنّ، وَهُوَ (جَدٌّ لعبدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بن مِكيالَ) ، بنِ عبد الواحِدِ بنِ حَرْمك بن الْقَاسِم بن بَكْرِ بن دِيْوَاشْتِي (ممْدُوحِ) أَبي بكرِ (بنِ دُرَيْدٍ فِي مَقْصُورَتِه) المشهورَة (وأَرْبَعَتُهُم مُلُوكُ) فارسَ، وَكَانَ المُقْتَدِرُ قلَّدَه الأَهوازَ، فصَحِبه ابنُه أَبو العَبّاس إِسماعيلُ بنُ عبدِ الله، فأَدَّبَه أَبو بكْرِ بنُ دُرَيْدٍ، ويأْتي ذكرُه فِي حرف اللَّام. (والقَعْقَاعُ بنُ شَوْرٍ) ، السَّخِيُّ المعروفُ، (تابِعِيٌّ) ، جليسُ مُعَاوِيَةَ، رَضِي الله عَنهُ، وَهُوَ من بني عَمْرِو بنِ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبَة، وأَنْشَدُوا: وكُنْتُ جَلِيسَ قَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ وَلَا يَشْقَى بقَعْقاعٍ جَلِيسُ (} والشَّوْرَانُ: العُصْفُرُ، و) مِنْهُ (ثَوْبٌ {مُشَوَّرٌ) ، كمُعَظَّمٍ، أَي مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ. (و) } شَوْرَانُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على السُّدّ، كَبِير مرتفعٌ، (قُرْبَ عَقِيقِ المَدِينَةِ) ، على ثمانيةِ أَميالٍ مِنْهَا، وإِذا قَصَدْتَ مَكَّةَ فَهُوَ عَن يَسارِك، وَهُوَ فِي دِيَارِ بني سُلَيْمٍ، (فِيهِ مِيَاهُ سَمَاءِ كَثِيرَةٌ) ، تَجْتَمِع فتُفْرِغُ فِي الغَابَةِ، وحذاءَه مَيْطانُ، فِيهِ ماءُ بئرٍ يُقَال لَهُ ضَعة وبخذائِه جَبَلٌ يُقَال لَهُ: سِنٌّ، وجِبَالٌ كِبَارٌ شَوَاهِقُ يُقَال لَهَا: الحِلاءَةُ. (وحَرَّةُ شَوْرَانَ: مِن حِرَارِ الحِجَازِ) السّتِّ المُحْتَرمَة. ( {والشَّوْرَى، كسَكْرَى: نَبْتٌ بَحْرِيّ) وَقَالَ الصّاغانيّ: هُوَ شَجَرٌ من أَشْجَارِ سَوَاحِلِ البَحْرِ. (و) يُقَال: فُلانٌ (} شَيِّرُكَ) ، أَي ( {مُشَاوِرُك) . وفلانٌ خَيِّرٌ} شَيِّرٌ، على وَزْنِ جَيِّدٍ، أَي يَصْلُحُ {للمُشاوَرَةِ. (و) شَيِّرُكَ أَيضاً: (وَزِيرُكَ) ، قَالَ أَبو سعيد: يُقَالُ: فلانٌ وَزِيرُ فُلانٍ} وشَيِّرُه، أَي مُشَاوِرُه، (ج: {شُوَرَاءُ) كشُعَراءَ. (وقَصِيدَةٌ} شَيِّرَةٌ) ، كجِيِّدَةٍ: (حَسْنَاءُ) . وامرأَةٌ شَيِّرَةٌ، أَي حَسَنَةُ {الشَّارَةِ، وَقيل: جَمِيلةٌ. (} والشُّورَةُ، بالضَّمِّ: النَاقَةُ السَّمِينَةُ) ، وَقيل: الكَرِيمَة. (وَقد {شَارَتْ) ، أَي حَسُنَتْ، وسَمِنَتْ وأَصْلُ الشُّورَة السِّمَنُ والهَيْئَةُ. (و) } الشَّوْرَةُ، (بالفَتْحِ) : الجَمَالُ الرّائِعُ، و (الخَجْلَة) . ( {والمُشِيرَة: الإِصْبَعُ) الَّتِي يُقَال لَهَا: (السَّبّابَةُ) ، وَيُقَال للسَّبّابَتَيْنِ:} المُشِيرَتانِ، وَهِي المُسَبِّحَةُ. ( {- وأَشِرْنِي عَسَلاً) ، ونقلَه صَاحب اللِّسَان عَن شَمِرٍ، والصّاغانِيُّ عَن أَبي عَمْرٍ و، ونَصُّ عبارتهما: يُقًّل:} - أَشِرْنِي علَى العَسَلِ، أَي (أَعِنِّي على جَنْيِهِ) ، وأَخْذِه من مواضِعِه، كَمَا يُقَال: أَعْكِمْنِي. (! وشِيرَوَانُ، بالكسرِ) وفتْح الراءِ: (ة بِبُخَارَى) ، نُسِبَ إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثِين، مِنْهُم أَبو القاسِم بَكْرُ بنُ عَمْرٍ والبُخَارِيّ {- الشِّيرَوانِيّ، عَن زَكَريَّاءَ بنِ يَحْيَى بنِ أَسَدٍ، وَمَات فِي رَمَضَان سنة 314 ذكره الأَمير. (وبَنُو} شَاوِرٍ) ، بِكَسْر الوَاو: (بَطْنٌ من هَمْدَانَ) ، قلْت: هُوَ شَاوِرُ بنُ قُدَمَ بنِ قادِمِ بنِ زَيْدِ بنِ عَرِيبِ بن جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ هَمْدانَ، وَمن وَلده إِبراهيمُ بنُ أَحمَدَ بنِ زَيْدِ بنِ عَليِّ بنِ حَسَن بن عَطِيّة {- الشّاوِرِيّ. وحفيدُهُ الوَلِيُّ ابنُ الصِّدِّيقِ بنِ إِبراهِيمَ صاحِبُ المِرْوَاحِ، قَرْيَةٍ بأَعْلَى الصَّلْبَةِ من اليَمَنِ، وَله كراماتٌ. والأَمِينُ ابنُ الصِّدِّيقِ بنِ عُثْمَانَ بنِ الصِّدِّيقِ بن إِبراهِيمَ من أَجَلِّ عُلماءِ المِرْوَاحِ، وُلِدَ بهَا سَنَة 965 وجَاوَرَ بالحَرَمَيْنِ خَمْساً وعشرينَ سنَةً، ثمّ رَجَعَ إِلى اليَمن، وأَخذَ السُّلُوكَ عَن عُمَرَ بنِ جِبْرِيلَ الهَتّار بِمَدِينَة اللّخبِ، وتُوُفِّي ببلدِه سنة 1010 ودُفِن بالشجينَة، وَهُوَ أَحدُ مَن يتّصِلُ إِليه سنَدُنا فِي القَادِرِيّة. (وشَيْءٌ} مَشُورٌ) ، كمَقولٍ: (مُزَيَّنٌ) ، وأَخَذَ {شَوْرَه} وشَوَارَه، أَي زِينَتَه، قَالَ الكُمَيْتُ: كأَنَّ الجَرَادَ يُغَنِّينَهُ يُبَاغِمْنَ ظَبْي الأَنِيسِ {المَشُورَا وَقد} شُرْتُه، أَي زَيَّنْتُه، فَهُوَ {مَشُورٌ. (} والشِّيرُ مُمَالَةً) ، كإِمالَة النّارِ والدَارِ: (لَقَبُ مُحَمَّدِ) بنِ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَليّ بنِ محمّدِ بنِ يحيى بنِ عبدِ الله بنِ محمّد بن عُمَرَ بن عليِّ بنِ أَبي طَالِبٍ (جَدِّ الشَّرِيفِ النَّسَّابَةِ) أَبي الحسَنِ عليّ بنِ الشّرِيفِ النّسّابَةِ أَبي الغَنَائِمِ محمّد بنِ عليّ بنِ محمّدٍ المَذْكُور (العُمَرِيّ) العَلَوِيّ، نِسْبَة إِلى جَدِّهِ عُمَرَ الأَطْرَفِ، إِليه انْتهى عِلمُ النسبِ فِي زَمانِه، وصارَ قولُه حُجَّةً من بَعْدِه، وَقد سُخِّرَ لَهُ هاذا العِلْمُ، ولَقِيَ فِيهِ شُيُوخًا، وَكَانَ أَبوه أَبو الغنائِمِ نَسّابَةً أَيضاً، وأَسانِيدُنا فِي الفنّ تتصل إِليه، كَمَا بيّناه فِي محلِّه، {والشِّيرُ (أَعْجَمِيَّة، أَي الأَسَد) ، هاكذا ذَكَرَه الصّغانيّ. (ورِيحٌ} شَوَارٌ، كسَحَابٍ: رُخَاءٌ) ، لُغَة يَمَانِيَةٌ قَالَه الصّغانيّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:. رَجُلٌ {شَارٌ صَارٌ،} وشَيِّرٌ صَيِّرٌ: حَسَنُ المَخْبَرِ عِنْد التَّجْرِبَةِ، على التشْبِيهِ بالمَنْظَرِ، أَي أَنّه فِي مَخْبَرِه مثلُه فِي مَنظَرِه. {وتَشايَرَهُ الناسُ: اشْتَهَرُوه بأَبْصَارِهم كَمَا وَرَدَ فِي حديثٍ. وَقَالَ الفَرّاءُ:} شارَ الرَّجلُ، إِذَا حَسُنَ وَجْهُه، ورَاشَ، إِذا اسْتَغْنَى. {واشْتَارَت الإِبِلُ: سَمِنَتْ بعضَ السِّمَنِ. وفرَسٌ} شَيِّرٌ، كجَيِّدٍ: سَمِينٌ. {وشارَ الفَرَسُ: حَسُنَ وسَمِنَ، وَفِي حدِيث الزَّبّاءِ:} أَشَوْرَ عَرُوسٍ تَرَى؟ . {والشَّيِّرُ، كجَيِّد: الجَمِيلُ. } والتَّشاوُرُ {والاشْتِوَارُ:} المَشُورَةُ. {واشْتَارَ ذَنَبَهُ، مثل اكْتَارَ، قَالَه الصغانيّ. } وشَوْرٌ، بِالْفَتْح: جَبَلٌ قُرْبَ اليَمَامَةِ، قَالَه الصّغانيّ، وزادَ غيرُه: فِي ديارِ بني تَمِيمٍ. {وشِيرُ بنُ عبدِ اللَّهِ البَصِيرِيّ، بِالْكَسْرِ: شيخُ ابنِ جَميع الغَسَّانِيّ. وأَبو} شَوْرٍ عَمْرُو بنُ شَوْرٍ، عَن الشَّعْبِيّ. وعبدُ المَلِك بنُ نافِعِ بنِ شَوْرٍ، رَوَى عَن ابْن عُمَر. {وشِيرَوَيهِ، بِالْكَسْرِ: جَدُّ محمَّدِ بن الحُسَيْنِ بنِ عليّ، حَدّث عَن المُخلِص، ذَكَرَه عبدُ الغافِرِ فِي الذَّيْلِ. وولَدُه أَبو بَكْرٍ عبدُ الغَفّار} - الشِّيرَوِيّ، مَشْهُور عالِي الإِسنادِ، وهاذا مَحَلُّ ذِكْرِه. ! وشَيْرانُ كسَحْبانَ: لقَبُ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الدّرّاع، مَاتَ سنة 286. ولَقبُ سَهْلِ بنِ مُوسَى القاضِي الرَّامَهُرْمُزِيّ، من شُيُوخ الطَّبَرانِيّ. {وشِيرَانُ بن محمّدٍ البَيِّع شَيْخٌ للمالِينِيّ. ومحمّدُ بنُ} شِيرَانَ بنِ محمّدِ بن عبدِ الكَرِيمِ البَصْرِيّ، عَن عبّاس الدُّورِيّ، وَعنهُ زاهِرٌ السَّرَخْسِيّ. وعبدُ الجَبّارِ بنِ شِيرَانَ بنِ زَيْدٍ، رَوَى عَنهُ أَبو نُعَيْم بالإِجازَة. وأَبو الْقَاسِم عليُّ بنُ عليِّ بنِ شِيرَانَ الوَاسِطيّ، وابنُ أَخِيه أَنْجَبُ بنُ الحسَنِ بنِ عليّ بن شِيرَانَ، وأَبو الفُتُوحِ عبدُ الرَّحمانِ بنُ أَبي الفَوَارِسِ بنِ شِيرَانَ: حَدَّثُوا. ! والشَّاوِرِيَّة: قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ من أَعمالِ قَمُولَة، نُسِبَتْ إِلى بَنِي شاورٍ، نَزَلُوا بهَا، مِنْهَا شيْخُنَا أَبو الحَسَنِ عليّ بن صالحِ بنِ مُوسَى السفاريّ الرّبعيّ المالِكيّ نَزِيل فَرْجُوط، حدَّث عَن أَبي العَباسِ أَحمدَ بنِ مُصْطَفَى بنِ أَحمَدَ الإِسْكَنْدَرِيّ الزاهِدِ، وَعَن شيخِنَا محمّدِ بنِ الطَّيِّبِ الفاسِيّ بالإِجازَةِ.
المعجم: تاج العروس جمم
المعنى: الجَمُّ والجَمَمُ: الكثير من كل شيء. ومال جَمٌّ: كثير. وفي التنزيل العزيز: ويُحِبُّون المالَ حُبّاً جَمّاً، أَي كثيراً، وكذلك فسره أَبو عبيدة؛ وقال أَبو خِراشٍ الهُذَلّيّ: إِنْ تَغْفِـــــرِ، اللَّهُمَّـــــ، تَغْفِـــــرْ جَمّــــا، وأَيُّ عَبْـــــــــدٍ لَـــــــــكَ لا أَلَمَّــــــــا؟ وقيل: الجَمُّ الكثير المجتمع، جَمّ يَجِمُّ ويَجُمُّ، والضم أَعلى، جُمُوماً، قال أَنس: توفي سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والوَحْيُ أَجَمُّ ما كان لم يَفْتُرْ بعدُ؛ قال شمر: أَجَمُّ ما كان أَكثرُ ما كان وجَمَّ المالُ وغيره إذا كثر. وجَمُّ الظَّهِيرة: معظمها؛ قال أَبو كَبير الهذلي: ولقَــــد رَبَــــأْتُ، إذا الصـــِّحابُ تَواكَلُـــوا، جَــــمَّ الظَّهِيــــرَةِ فــــي اليَفَـــاعِ الأَطْـــوَلِ جَمَّ الشيءُ واسْتَجَمَّ، كلاهما: كَثُرَ. وجَمُّ الماءِ: مُعْظَمُه إذا ثاب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِذا نَزَحْنــــــا جَمَّهـــــا عـــــادَتْ بجَـــــمّ وكذلك جُمَّتُه، وجمعها جِمامٌ وجُمُومٌ؛ قال زهير: فلمــــا وَرَدْنـــا المـــاء زُرْقـــاً جِمـــامُه، وَضــــــَعْنَ عِصـــــِيَّ الحاضـــــِرِ المُتَخَيِّـــــمِ وقال ساعدة بن جؤَية: فلمــــا دَنــــا الإِفْــــرادُ حَــــطَّ بشــــَوْرِه إِلــــــى فَضــــــَلاتٍ مُســـــْتَحيرٍ جُمُومُهـــــا وجَمَّةُ المَرْكَبِ البحريّ: الموضع الذي يجتمع فيه الماء الراشح من حُزوزه، عربية صحيحة.وماءٌ جَمٌّ: كثير: وجمعه جِمَام. والجَمُوم: البئر الكثيرة الماء. وبئر جَمَّة وجَمُوم: كثيرة الماء؛ وقول النابغة: كتَمْتُـــــــكَ لَيلاً بــــــالجَمُومَيْنِ ســــــاهِرا يجوز أَن يَعْني رَكِيَّتَيْنِ قد غلبت هذه الصفة عليهما، ويجوز أَن يكونا موضعين. وجَمَّتْ تَجِمُّ وتَجُمُّ، والضم أَكثر: تراجع ماؤها.وأَجَمَّ الماءَ وجَمَّه: تركه يجتمع؛ قال الشاعر: مـــن الغُلْـــبِ مـــن عِضـــْدانِ هامـــةَ شــُرِّبَتْ لِســـــَقْيٍ، وجُمَّـــــتْ للنَّواضـــــِحِ بِئْرُهـــــا والجُمَّة: الماء نفسه. واسْتُجِمَّتْ جُمَّةُ الماء: شُرِبَتْ واسْتَقَاها الناسُ. والمَجَمُّ: مُسْتَقَرُّ الماء. وأَجَمَّه: أَعطاه جُمَّة الرِّكِيَّة. قال ثعلب: والعرب تقول منا من يُجيرُ ويُجِمُّ، فلم يفسر يُجِمُّ إِلاَّ أَن يكون من قولك أَجَمَّه أَعطاه جُمَّة الماء. الأَصمعي: جَمَّتِ البئرُ، فهي تَجُمُّ وتَجِمُّ جُمُوماً إذا كَثُر ماؤها واجتمع؛ يقال: جئتها وقد اجتمعت جُمَّتُها وجَمُّها أَي ما جَمَّ منها وارتفع. التهذيب: جَمَّ الشيءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً، يقال ذلك في الماء والسيَّر؛ وقال امرؤ القيس: يَجِــــمُّ علــــى الســــَّاقَيْنِ، بعـــد كَلالهـــ، جُمــــومَ عُيــــونِ الحِســــْيِ بعـــدَ المُحَيَّـــضِ أَبوعمرو: يَجِمُّ ويَجُمُّ أَي يكثر. ومَجَمُّ البئر: حيث يَبْلُغ الماءُ وينتهي إليه. والجَمُّ: ما اجتمع من ماء البئر؛ قال صخر الهذلي: فَخَضْخَضـــــــْتُ صــــــُفْنِيَ فــــــي جَمِّهــــــ، خِيــــــاضَ المُـــــدابِرِ قِـــــدْحاً عَطُوفَـــــا قال ابن بري: الصُّفْنُ مثل الرُّكْوْةِ، والمُدابِرُ صاحبُ الدابر من السهام، وهو ضِدُّ الفائِز، وعَطوفاً الذي تكرّر مرّة بعد مرة.والجَمَّةُ: المكان الذي يجتمع فيه ماؤه، والجمع الجِمامُ، والجُمُومُ، بالضم، المصدرُ. ويقال: جَمَّ الماءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً إذا كثر في البئر واجتمع بعدما اسْتُقِيَ ما فيها؛ قال: فَصـــــــــَبَّحَتْ قَلَيْــــــــذَماً هَمُومَــــــــا، يَزيــــــدُها مَخْــــــجُ الــــــدِّلا جُمُومَـــــا قَلَيْذَماً: بئراً غزيرة، هَمُوماً: كثيرة الماء، ومَخْجُ الدلو: أَن تَهُزَّها في الماء حتى تَمْتَلئ. والجَمام، بالفتح: الراحة. وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَمّاً وجَماماً. وأَجَمَّ: تُرِكَ فلم يُرْكَبْ فعَفَا من تَعَبه وذهب إِعياؤه، وأَجَمَّه هو. وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَماماً: ترك الضِّراب فتَجَمَّع ماؤه. وجِمامُ الفرس وجُمامُه: ما اجتمع من مائه. وأُجِمَّ الفرسُ إذا تُرِك أَنْ يُرْكَب، على ما لم يسم فاعله، وجُمَّ وفرس جَمُومٌ إذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار، وكذلك الأُنثى؛ قال النمر ابن تَولَب: جَمُـــــومُ الشـــــَّدِّ شـــــائلةُ الـــــذُّنابَى، تَخــــــالُ بَيــــــاضَ غُرَّتِهــــــا ســـــِراجَا قوله شائلة الذُّنابى يعني أَنها ترفع ذَنَبها في العَدْو.واسْتَجَمَّ الفرسُ والبئر أَي جَمَّ. ويقال: أَجِمَّ نَفْسَك يوماً أو يومين أَي أَرِحْها؛ وفي الصحاح: أَجْمِمْ نَفْسَك. ويقال: إِني لأَسْتَجِمُّ قلبي بشيء من اللَّهو لأَقْوَى به على الحق. وفي حديث طلحة: رَمَى إِليَّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بسَفَرْجلة وقال دونكها فإِنها تُجِمُّ الفُؤادَ أَي تُريحه، وقيل: تَجْمَعه وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشاطَه؛ ومنه حديث عائشة في التَّلْبِينَةِ: فإِنها تُجِمُّ فؤادَ المريض، وحديثُها الآخر: فإِنها مَجَمَّة أَي مَظِنَّة الاستراحة. وفي حديث الحُدَيْبية: وإِلاَّ فقد جَمُّوا أَي استراحوا وكثروا. وفي حديث أَبي قتادة: فأَتى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِواءً أَي مُسْتريحين قد رَوُوا من الماء. وفي حديث ابن عباس: لأَصْبَحْنا غَداً حين نَدْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة وشِبَعٌ ورِيٌّ. وفي حديث عائشة: بَلَغها أَن الأَحْنف قال شعراً يلومها فيه فقالت: سبحانَ الله، لقد اسْتَفْرَغَ حِلْمَ الأَحْنف هِجاؤُه إِياي، أَليَ كان يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهه؟ أَرادت أَنه كان حليماً عن الناس فلما صار إِليها سَفِه، فكأَنه كان يُجِمُّ سَفَهه لها أَي يُريحُه ويَجْمعه. ومنه حديث معاوية: من أَحَبَّ أَن يَسْتَجِمَّ له الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه من النار أَي يَجْتَمِعون له في القيام عنده ويَحْبِسون أَنفسَهم عليه، ويروى بالخاء المعجمة، وسنذكره.والمَجَمُّ: الصَّدْر لأَنه مُجْتَمَع لما وعاه من علم وغيره؛ قال تميم بن مُقْبِلٍ: رَحْــــبُ المَجَــــمِّ إذا مـــا الأَمـــر بَيَّتهـــ، كالســـــَّيْفِ ليــــس بــــه فَــــلٌّ ولا طَبَــــعُ ابن الأَعرابي: فلان واسعُ المَجَمِّ إذا كان واسعَ الصدر رَحْبَ الذراع؛ وأَنشد: رُبَّ ابـــــن عَمٍّــــ، ليــــس بــــابن عَمِّــــ، بــــــادي الضــــــَّغِين ضــــــَيِّقِ المَجَـــــمِّ ويقال: إِنه لَضَيِّقُ المَجَمِّ إذا كان ضَيِّقَ الصدر بالأُمور؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ومـــا كُنْـــتُ أَخْشـــى أَنَّ فــي الحَــدِّ رِيبــةً، وإِنْ كـــــانَ مَـــــرْدُودُ الســـــَّلام يَضـــــِيرُ وقَفْنـــــا فقلناهـــــا الســــَّلامُ عليكمُــــ، فأَنْكَرهــــــا ضــــــَيْقُ المَجَـــــمِّ غَيُـــــورُ أَي ضَيِّقُ الصَّدْر. ورجُل رَحْبُ الجَمَمِ: واسع الصدر.وأَجَمَّ العِنَبَ: قَطَعَ كلَّ ما فوق الأَرض من أَغصانه؛ هذه عن أَبي حنيفة.والجَمامُ والجِمامُ والجُمامُ والجَمَمُ: الكَيْلُ إِلى رأْس المكيال، وقيل: جُمامه طَفافُه وإِناء جَمَّامٌ: بلغ الكيلُ جُمامَه، ويقال: أَجْمَمْتُ الإِناءوقال أَبو زيد: في الإِناء جَمامُه وجَمُّه.أَبو العباس في الفصيح: عنده جِمام القَدَح وجُمام المَكُّوكِ، بالرفع، دَقيقاً. وجَمَمْتُ المكيالَ جَمّاً. الجوهري: جِمامُ المَكُّوك وجُمامُه وجَمامُه وجَمَمُه، بالتحريك، وهو ما علا رأْسَه فوق طَفافه. وجَمَمْتُ المكيالَ وأَجْمَمْتُه، فهو جَمّان إذا بلغ الكيلُ جُمامَه. وقال الفراء: عندي جِمامُ القَدَحِ ماءً، بالكسر، أَي مِلْؤُه. وجُمامُ المَكُّوم دَقيقاً، بالضم؛ وجَمامُ الفرس، بالفتح لا غير، ولا يقال جُمام بالضم إِلا في الدقيق وأَشباهه، وهو ما علا رأْسَه بعد الامتلاء. يقال: أَعْطِني جُمامَ المَكُّوك إذا حَطَّ ما يَحْمله رأْسُه فأَعطاه، وجُمْجُمَةٌ جَمَّاءُ، وقد جَمَّ الإِناءَ وأَجَمَّه. التهذيب: يقال أَعْطِه جُمامَ المَكُّوك أَي مَكُّوكاً بغير رأْس، واشْتُقَّ ذلك من الشاة الجَمّاء، هكذا رأَيت في الأَصل، ورأَيت حاشية صوابه: ما حَمَله رأْسُ المَكُّوكِ.وجَمٌّ: ملك من الملوك الأَوَّلِين. والجَمِيمُ: النبت الكثير، وقال أَبو حنيفة: هو أَن يَنْهَضَ ويَنْتَشِرَ، وقد جَمَّم وتَجَمَّمَ؛ قال أَبو وَجْزَةَ وذكر وحشاً: يَقْرِمَــــنْ ســـَعْدانَ الأَبـــاهِرِ فـــي النَّـــدى، وعِـــــذْقَ الخُزامــــى والنَّصــــِيَّ المُجَمَّمــــا قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو حنيفة على الخَرْم، لأَنَّ قوله يَقْرِمْ فَعْلُن وحكمه فعولن، وقيل: إذا ارتفعت البُهْمى عن البارِضِ قليلاً فهو جَميم؛ قال ذو الرمة يصف حماراً: رَعَــــتْ بـــارِضَ البُهْمـــى جَمِيمـــاً وبُســـْرَةً، وصـــــَمْعاءَ حـــــتى آنَفَتْهـــــا نِصـــــالُها والجمع من كل ذلك أَجِمَّاءُ. والجَمِيمَةُ: النَّصِيَّةُ إذا بلغت نصف شهر فملأَت الفم. واسْتَجَمَّتِ الأَرضُ: خرج نبتها. والجَمِيمُ: النبت الذي طال بعَض الطُّول ولم يَتِمَّ؛ ويقال: في الأَرض جَمِيمٌ حَسنُ النبت قد غَطَّى الأَرضَ ولم يَتِمَّ بَعْدُ. ابن شميل: جَمَّمَتِ الأَرضُ تَجْميماً إذا وفى جَمِيمُها، وجَمَّمَ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ إذا صار لهما جُمَّةٌ. وفي حديث خُزيمة: اجْتاحَت جَمِيمَ اليَبِيس؛ الجَمِيمُ: نبت يطول حتى يصير مثل جُمَّة الشعر.والجُمَّةُ، بالضم: مُجْتَمَعُ شعر الرأْس وهي أَكثر من الوَفْرَةِ. وفي الحديث: كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، جُمَّةٌ جَعْدَةٌ؛ الجُمَّة من شعر الرأْس: ما سَقَط على المَنْكِبَيْن؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها، حيث بَنى بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: وقد وَفتْ لي جُمَيْمَةٌ أَي كَثُرت؛ والجُمَيْمَةُ: تصغير الجُمَّة. وفي حديث ابن زِمْلٍ: كأَنما جُمِّمَ شَعَرُه أَي جُعل جُمَّةً، ويروى بالحاء وهو مذكور في موضعه. وفي الحديث: لعن الله المُجَمِّماتِ من النساء؛ هنَّ اللواتي يَتَّخِذْن شعورَهن جُمَّةً تشبهاً بالرجال.ابن سيده: الجُمَّةُ الشعر، وقيل: الجمة من الشعر أَكثر من اللِّمَّةِ، وقال ابن دريد: هو الشعر الكثير، والجمع جُمَمٌ وجِمامٌ. وغلام مُجَمَّمٌ: ذو جُمَّة. قال سيبويه: رجل جُمَّانيّ، بالنون، عظيم الجُمَّة طويلها، وهو من نادر النسب، قال: فإِن سميت بِجُمَّةٍ ثم أَضفت إِليها لم تقل إِلاَّ جُمِّيٌّ. والجُمَّةُ: القوم يسأَلون في الحَمالة والدِّياتِ؛ قال: لَقَـــدْ كـــانَ فـــي لَيْلـــى عَطـــاءٌ لجُمَّـــةٍ، أَنـــاخَتْ بكـــم تَبْغـــي الفضـــائلَ والرِّفْــدا ابن الأَعرابي: هم الجُمَّةُ والبُرْكَةُ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ: وجُمَّـــــــــةٍ تَســـــــــْأَلني أَعْطَيْتُــــــــ، وســـــــائِلٍ عـــــــن خَبَــــــرٍ لَــــــوَيْتُ، فقُلْتُ: لا أَدْريــــــــ، وقـــــــد دَرَيْـــــــتُ ويقال: جاءَ فلان في جُمَّةٍ عظيمةٍ وجَمَّةٍ عظيمةٍ أَي في جماعة يسأَلون الدِّيَة، وقيل: في جَمَّةٍ غليظة أَي في جماعة يسأَلون في حَمالةٍ. وفي حديث أُم زَرْعٍ: مالُ أَبي زَرْعٍ على الجُمَمِ محبوسٌ؛ الجُمَمُ: جمع جُمَّةٍ وهم القوم يسأَلون في الدَّيَةِ. يقال: أَجَمَّ يُجِمُّ إذا أَعْطى الجُمَّةَ. والجَمَمُ: مصدرُ؛ الشاة الأَجَمِّ: هو الذي لا قرن له. وفي حديث ابن عباس: أُمِرْنا أَن نَبْنَيَ المَدائن شُرَفاً والمساجدَ جُمّاً، يعني التي لا شُرَفَ لها، وجُمٌّ: جمع أَجَمَّ، شبَّه الشُّرَفَ بالقُرون.وشاة جَمَّاءُ إذا لم تكن ذات قَرْت بَيِّنَةُ الجَمَمِ. وكبش أَجَمُّ: لا قَرْنَيْ له، وقد جَمَّ جَمَماً، ومثله في البَقر الجَلَحُ. وفي الحديث: إِنَّ الله تعالى لَيَدِيَنَّ الجَمَّاءَ من ذات القَرْنِ، والجَمَّاء: التي لا قَرنَيْ لها، ويَدِيَنَّ أَي يَجْزي. وفي حديث عمر ابن عبد العزيز: أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كَتَبْتُ إِليه اذْبَحْ لأَهل المدينة شاةً لراجعني فيها: أَقَرْناء أَم جَمَّاء؟ وبُنْيانٌ أَجَمُّ: لا شُرَف له. والأَجَمُّ: القَصْر الذي لا شُرَفَ له. وامرأَة جَمَّاء المَرافِقِ. ورجل أَجَمُّ: لا رمح معه في الحرب؛ قال أَوس: وَيْلُمِّهِــــــمْ مَعْشـــــَراً جُمّـــــاً بُيُـــــوتُهُمُ مــــن الرِّمـــاح، وفـــي المَعْـــروفِ تَنْكِيـــر وقال الأَعشى: متى تَدْعُهُم لِقِراع الكُما_ةِ، تأْتِك خَيْلٌ لهم غيرُ جُمّ وقال عنترة: أَلــــمْ تَعْلَمْــــ، لَحــــاكَ اللهــــ، أَنــــي أَجَـــــــمُّ إذا لَقِيـــــــتُ ذَوِي الرِّمـــــــاح والجَمَمُ: أَن تُسَكِّنَ اللامَ من مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِيلُنْ، ثم تُسْقِطَ الياء فيبقى مَفاعِلُنْ، ثم تَخْرِمَه فيبقى فاعِلُنْ؛ وبيته: أَنْـــــتَ خَيْــــرُ مَــــنْ رَكِــــبَ المَطايــــا، وأَكْرَمُهُــــــمْ أَخــــــاً وأَبــــــاً وأُمّـــــا والأَجَمُّ: قُبُلُ المرأَة؛ قال: جارِيَـــــــــةٌ أَعْظَمُهــــــــا أَجَمُّهــــــــا، بائِنــــــةُ الرِّجْــــــلِ فمـــــا تَضـــــُمُّها، فهـــــــي تَمَنَّــــــى عَزَبــــــاً يَشــــــُمُّها ابن بري: الأَجَمُّ زَرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها.وجَمَّ العظمُ، فهو أَجَمُّ: كثر لحمه. ومَرَةٌ جَمَّاءُ العِظام: كثيرة اللحم عليها؛ قال: يَطُفْـــــنَ بِجَمَّـــــاءِ المَرافِـــــقِ مِكْســـــالِ التهذيب: جُمَّ إذا مُلِئ، وجَمَّ إذا عَلا.قال: والجِمُّ الشيطانُ. والجِمُّ: الغَوْغاء والسِّفَل. والجَمَّاء الغَفِيرُ: جماعة الناس. وجاؤوا جَمّاً غَفِيراً، وجَمَّاء الغَفِير، والجَمَّاءَ الغَفِيرَ أَي بجماعتهم؛ قال سيبويه: الجَمَّاءُ الغَفِيرُ من الأَسماء التي وضعت موضع الحال ودخلتها الأِلف واللام كما دخلت في العِراكِ من قولهم: أَرْسَلَها العِراكَ، وقيل: جاؤوا بجَمَّاء الغفير أَيضاً. وقال ابن الأَعرابي: الجَمَّاءُ الغفِيرُ الجماعة، وقال: الجَمَّاءُ بَيْضَةُ الرأْس، سميت بذلك لأَنها جَمَّاء أَي مَلْساءُ، ووصفت بالغفير لأَنها تَغْفِر أَي تُغَطِّي الرأْسَ؛ قال: ولا أَعرف الجَمَّاءَ في بَيضة السلاح عن غيره. وفي حديث أَبي ذرّ: قلت يا رسول الله، كم الرُّسُلُ؟ قال: ثلثمائة وخمسة عشر، وفي رواية: وثلاثة عشر جَمَّ الغَفِير؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءت الرواية، قالوا: والصواب جَمّاً غَفِيراً؛ يقال: جاء القوم جَمّاً غَفِيراً، والجَمَّاءَ الغَفِيرَ، وجَمَّاءَ غفيراً أَي مجتمعين كثيرين؛ قال: والذي أُنْكِرَ من الرواية صحيح، فإِنه يقال جاؤوا الجَمَّ الغفيَر ثم حذف الأَلف واللام وأَضاف من باب صلاة الأُولى ومسجد الجامع، قال: وأَصل الكلمة من الجُمُومِ والجَمَّةِ، وهو الاجتماع والكثرة، والغَفِيرُ من الغَفْر وهو التغطية والسَّتْر، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة، ولم تقل العرب الجَمَّاء إِلاَّ موصوفاً، وهو منصوب على المصدر كطُرّاً وقاطبةً فإنها أَسماء وضعت موضع المصدر.وأَجَمَّ الأَمرُ والفِراقُ: دنا وحضر، لغة في أَحَمَّ؛ قال الأَصمعي: ما كان معناه قد حانَ وقوعُه فقد أَجَمَّ، بالجيم، ولم يعرف أَحَمَّ، بالحاء؛ قال: حَيِّيَــــــا ذلــــــك الغَـــــزالَ الأَحَمَّـــــا، إِن يَكُـــــنْ ذاكمـــــا الفِـــــراقُ أَجَمَّـــــا وقال عَدِيّ بن العذير: فــــإِنَّ قُرَيْشــــاً مُهْلِــــكٌ مَــــنْ أَطاعَهـــا، تنــــافسُ دُنْيــــا قــــد أَجَـــمَّ انْصـــِرامُها ومثله لساعِدَةَ: ولا يُغْنــــــي امْــــــرَأً وَلَــــــدٌ أَجمَّـــــتْ مَنِيَّتُهـــــــــ، ولا مـــــــــالٌ أَثِيــــــــلُ ومثله لزُهَيرٍ: وكنـــــتُ إذا مــــا جِئتُ يومــــاً لحاجــــةٍ، مَضــــَتْ وأَجَمَّــــتْ حاجــــةُ الغَـــدِ لا تَخْلُـــو يقال: أَجَمَّتِ الحاجةُ إذا دنت وحانت تُجِمُّ إِجْماماً. وجَمَّ قُدُوم فُلانٍ جُمُوماً أَي دنا وحان.والجُمُّ: ضرب من صَدَف البحر؛ قال ابن دريد: لا أَعلم حقيقتها.والجُمَّى، مَقْصور: الباقِلَّى؛ حكاه أَبو حنيفة.والجَمَّاء، بالفتح والمدّ والتشديد: موضع على ثلاثة أميال من المدينة تكرَّر ذكره في الحديث.والجَمْجَمةُ: أَن لا يُبَيِّنَ كلامَه من غير عِيٍّ، وفي التهذيب: أَن لا تُبين كلامك من عِيٍّ؛ وأَنشد الليث: لعَمْــــرِي لقــــد طــــالَ مــــا جَمْجَمُــــوا، فمـــــــا أَخَّــــــروه ومــــــا قَــــــدَّموا وقيل: هو الكلام الذي لا يُبَيَّنُ من غير أَن يقيد بِعِيٍّ ولا غيره، والتَّجَمْجُمُ مثله. وجَمْجَمَ في صدره شيئاً: أَخفاه ولم يُبْدِه؛ وقال أَبو الهيثم في قوله: إِلـــــــى مُطْمَئِنِّ البِـــــــرِّ لا يَتَجَمْجَـــــــمِ يقول: من أَفضى قلبُه إِلى الإِحسان المطمئن الذي لا شبهة فيه لم يَتَجَمْجَمْ لم يشتبه عليه أَمره فيتردّد فيه، والبِرُّ: ضدّ الفُجور.وجَمْجَمَ الرجل وتَجَمْجَمَ إذا لم يُبَيِّنْ كلامَه.والجُمْجُمَةُ: عَظْمُ الرأْس المشتملُ على الدماغ. ابن سيده: والجُمْجُمة القِحْفُ، وقيل: العظْم الذي فيه الدماغ، وجمعه جُمْجُمٌ. ابن الأَعرابي: عظام الرأْس كلها جُمْجُمة وأَعلاها الهامةُ، وقال ابن شميل: الهامة هي الجُمْجُمة جمعاً، وقيل: القِحْفُ القِطْعة من الجُمْجُمة، وشحمة الأُذن خَرْقُ القُرْط أَسْفلَ الأُذن أَجمعَ، وهو ما لانَ من سُفْله. ابن بري: والجُمْجُمة رؤساء القوم. وجَماجِمُ القوم: ساداتهم، وقيل: جَماجِمُهم القبائلُ التي تَجْمَع البطونَ ويُنسب إِليها دونهم نحو كلْب بن وَبْرة، إذا قلت كَلْبِيٌّ استغنيت أَن تَنْسُب إِلى شيء من بطونه، سُمُّوا بذلك تشبيهاً بذلك. وفي التهذيب: وجَماجم العرب رؤساؤهم، وكلُّ بَني أَبٍ لهم عِزٌّ وشَرَف فهم جُمْجُمة.والجُمْجُمة: أَربعُ قَبائل، بين كل قبيلتين شأْنٌ. ابن بري: والجُمْجُمة ستون من الإِبل؛ عن ابن فارس. والجُمْجُمة: ضرب من المكاييل. وفي حديث عمرو بن أَخْطَبَ أَو عمر بن الخطاب: اسْتَسْقَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فأَتَيْتُه بجُمْجُمة فيها ماء وفيها شَعْرة فرفعتها وناولته، فنظر إِليَّ وقال: اللهم جَمِّلْه؛ قال القُتَيْبيُّ: الجُمْجُمَة قَدَح من خَشَب، والجمع الجَماجِمُ. ودَيْرُ الجَماجِمِ: موضع؛ قال أَبو عبيدة: سمي دَيْر الجَماجم منه لأَنه يعمل فيها الأَقداح من خشب؛ قال أَبو منصور: تُسَوَّى من الزُّجاج فيقال قِحْفٌ وجُمْجمة؛ وبَديْرِ الجَماجم كانت وَقْعَةُ ابن الأَشعث مع الحَجاج بالعراق، وقيل: سمي دَيْرَ الجَماجم لأَنه بُني من جَماجم القَتْلى لكثرة من قتل به. وفي حديث طلحة بن مُصَرِّف: رأَى رجلاً يضحك فقال: إِن هذا لم يشهد الجَماجِمَ؛ يريد وقعة دَير الجَماجم أَي أَنه لو رأَى كثرة من قتل به من قُرَّاء المسلمين وساداتهم لم يضحك، ويقال للسادات جَماجم. وفي حديث عمر: إِيتِ الكوفة فإِن بها جُمْجُمةَ العرب أَي ساداتها لأَن الجُمْجُمة الرأْس وهو أَشرف الأعَضاء. والجَماجم: موضع بين الدَّهْناء ومُتالِع في ديار تميم. ويوم الجَماجمِ: يوم من وقائع العرب في الإسلام معروف. وفي حديث يحيى ابن محمد: أَنه لم يَزَلْ يرى الناسَ يجعلون الجَماجم في الحَرْث، هي الخشبة التي تكون في رأْسها سِكَّةُ الحرث. والجُمْجُمَة: البئر تُحْفَر في السَّبَخَة.والجَمْجَمَة: الإِهْلاك؛ عن كراع. وجَمْجَمه أَهلكه؛ قال رؤبة: كـــــم مــــن عِــــدىً جَمْجَمَهــــم وجَحْجَبــــا
المعجم: لسان العرب