المعجم العربي الجامع

بِسارٌ

المعنى: بِسارة.
المعجم: القاموس

بِسارَةٌ

المعنى: المَطَر يَدوم في الصَّيْف ولا يُقلِع.
المعجم: القاموس

اِلسِّت وِالْجَارْيَهْ عَلَى صَحْنِ بِسَارْيَهْ

المعنى: ويُروَى: «على نص رطل» بدل على صحن؛ أي: نصف رطل، ويُروَى «على شوية» أي: على شيء قليل، ويُروَى: «على طاجن.» أي: السيدة والخادمة اشتغلتا بطبخ هذا النَّزْر اليسير. والبسارية \(بكسر الأول\) يريدون بها: السمك الصغير، وهم يستطيبون أكله مقليًّا. يُضرَب لكثرة العاملين على تفاهة العمل. وقد أورده الأبشيهي في «المستطرف» برواية: «طبق وجارية على صحن بسارية.»١ ولا معنى للطبق هنا، فلعله مُحَرَّف بالنسخة.
المعجم: الأمثال العامية

بُسْرٌ

المعنى: جذ.: (بسر) | 1. "بُسْرُ النَّخْلِ": ثَمَرُهُ قَبْلَ أَنْ يَرْطُبَ. 2. "شَيْءٌ بُسْرٌ": غَضٌّ طَرِيٌّ. 3. "بُسْرُ السَّحَابِ": مَاؤُهُ أَوَّلَ مَا يَنْزِلُ.
صيغة الجمع: بِسَارٌ
المعجم: معجم الغني

بُسْر [جمع]

المعنى: جج بِسار، مف بُسرة • البُسْرُ: 1- تمرُ النَّخل إذا تلوّن ولم ينضج. 2- الماء أوَّل ما ينزل من السَّحاب. 3- كل شيء غضّ طريّ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

بُسْرٌ

المعنى: (صيغة الجمع) بِسارٌ الغَضّ من كلّ شيْء.؛-: الماء البارد، كالبَسْر.؛-: التَّمْر قبل إرْطابه، أي إذا لوّن ولم يَنْضُج، الواحدة بُسْرة.؛شابٌ وفتاة -: شابَّان طَرِيّان.
المعجم: القاموس

بَسَرَ

المعنى: جذ.: (بسر) | (ف: ثلا. متعد). بَسَرْتُ، أَبْسُرُ، اُبْسُرْ، (مص. بَسْرٌ، بِسَارٌ). 1. "بَسَرَ النَّخْلَةَ": لَقَّحَهَا قَبْلَ أَوَانِ التَّلْقِيحِ. 2. "بَسَرَ النَّبَاتَ": رَعَاهُ غَضًّا. 3. "بَسَرَ الْقُرْحَةَ": قَشَرَهَا، نَكَأَهَا قَبْلَ شِفَائِهَا. 4. "بَسَرَ الدَّيْنَ": تَقَاضَاهُ قَبْلَ حُلُولِ مَوْعِدِهِ. 5. "بَسَرَ الْحَاجَةَ": طَلَبَهَا فِي غَيْرِ حِينِهَا.
المعجم: معجم الغني

بسر

المعنى: ـ بَسَرَ: أعْجَلَ، وعَبَسَ، وقَهَرَ، ـ وـ القَرْحَةَ: نَكَأَها قبلَ النُّضْجِ، ـ كأَبْسَرَ، ـ وـ النَّخْلَةَ: لَقَّحَها قبلَ أوانِهِ، ـ كابْتَسَرَها، ـ وـ الفَحْلُ الناقَةَ: ضَرَبَها قبلَ الضَّبَعَةِ، ـ وـ الحاجَةَ: طَلَبَها في غيرِ أوانِها، ـ كأَبْسَرَ وابْتَسَرَ وتَبَسَّرَ، ـ وـ التَّمْرَ: نَبَذَهُ فَخَلَطَ البُسْرَ به، ـ كأَبْسَرَ، ـ وـ السِّقاءَ: شَرِبَ منه قبلَ أن يَروبَ ما فيه، ـ وـ الدَّيْنَ: تَقاضاهُ قبلَ مَحِلِّهِ. ـ والبَسْرُ: الماءُ البارِدُ، وابْتِداءُ الشيءِ، ـ كالابْتِسارِ، وبالضم: الغَضُّ من كلِّ شيءٍ، والماءُ الطَّرِيُّ، ـ ج: بِسارٌ، والشَّابُّ، والشَّابَّةُ، والتَّمْرُ قبلَ إرْطابِهِ. ـ والبُسْرَةُ واحِدَتُها وتُضَمُّ السِّينُ، والشَّمسُ في أوَّلِ طُلوعِها، ورأسُ قَضيبِ الكَلْبِ، وخَرَزَةٌ، وبِلا لامٍ: بِنْتُ أبي سَلَمَةَ رَبيبةُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ـ وبِلا هاءٍ: ة بِبَغْدادَ، منها: أبو القاسِمِ بنُ البُسْرِيِّ، والزاهِدُ أبو عُبَيْدٍ. وبُسْرُ بنُ أرْطاةَ، وابنُ جِحاشٍ، وابنُ راعِي العَيْرِ، وابنُ سُفْيانَ، وعبدُ اللّهِ بنُ بُسْرٍ: صَحابِيُّونَ. وابنُ مِحْجَنٍ، وابنُ سَعيدٍ، وابنُ حُمَيْدٍ، وابنُ عُبَيْدِ اللّهِ، وعبدُ اللّهِ، وسُلَيْمانُ ابنا بُسْرٍ: تابِعِيُّونَ، وأحمدُ بن عبد الرحمن، وابن عمِّه محمدُ بنُ عبدِ اللّهِ، وأحمدُ بنُ إبراهيمَ، ومحمدُ بنُ الوَليد البُسْرِيُّونَ: محدِّثونَ. ـ والبسارَةُ، بالكسر: مَطَرٌ يَدُومُ على السِّنْدِ والهِنْدِ في الصَّيْفِ لا يُقْلِعُ ساعةً. ـ والباسورُ: عِلَّةٌ م، ـ ج: البَواسيرُ. ـ والبَياسِرَةُ: جيلٌ بالسِّنْدِ، تَسْتَأْجِرُهُم النَّواخِذَةُ لمُحارَبَةِ العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ. ويَزيدُ بنُ عبدِ اللّهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ: محدِّثٌ. ـ وبَيْسَرِيْ، ساكِنَةَ الآخِرِ: كان من أُمَراءِ مِصْرَ، وإليه يُنْسَبُ قَصْرٌ ـ م بالقاهِرَةِ. ـ ونَخْلَةٌ مِبْسارٌ: لا تُنْضِجُ البُسْرَ. ـ وأبْسَرَ: حَفَرَ في أرضٍ مَظْلومَةٍ، ـ وـ المَرْكَبُ في البحْرِ: وقَفَ. ـ وابْتَسَرَ الشيءَ: أخَذَهُ طَرِيَّاً، ـ وـ رِجْلُهُ: خَدِرَتْ، ـ كتَبَسَّرَتْ. ـ وابْتُسِرَ لَوْنُهُ، بضم التاءِ: تَغَيَّرَ. ـ والمُبَسِّراتُ: رياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبوبِها على المَطَرِ. ـ والبَسورُ: الأَسَدُ. ـ وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ، ـ وـ الثَّوْرُ: أتى عُروقَ النَّباتِ اليابِسِ فأكَلَها. ـ والبَسْرَةُ: ماءٌ لبني عُقَيْلٍ. ـ وبُسْرٌ، بالضم: ة بحَوْرانَ. ـ والمُباسِرَةُ: التي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تَمامِ وِداقِها. ـ و {وجُوهٌ يومئذٍ باسِرَةٌ} : مُتَكَرِّهَةٌ مُتَقَطِّبَةٌ. ـ وقولُ الجوهريِّ: أوَّلُ البُسْرِ طَلْعٌ ثم خَلالٌ: إلخ، غيرُ جَيِّدٍ، والصَّوابُ: أوَّلُهُ طَلْعٌ، فإذا انْعَقَدَ فَسَيابٌ، فإذا اخْضَرَّ واسْتَدارَ فَجَدالٌ وسَرادٌ وخَلالٌ، فإذا كبِرَ شيئاً فَبَغْوٌ، ـ فإذا عَظُمَ فَبُسْرٌ، ثم مُخَطَّمٌ، ثم مُوَكِّتٌ، ثم تُذْنوبٌ، ثم جُمْسَةٌ، ثم ثَعْدَةٌ، وخالِعٌ، وخالِعَةٌ، فإذا انْتَهَى نُضْجُهُ فَرُطَبٌ ومَعْوٌ، ثم تَمْرٌ، وبَسَطْتُ ذلك في " الرَّوْضِ المَسلوف، فيما له اسْمانِ إلى أُلُوفٍ " ، فَلْيُنْظَرْ إن شاء اللّهُ تعالى.
المعجم: القاموس المحيط

بَسَرَ

المعنى: ـُ بَسْراً، وبُسُوراً: عَجِل. و ـ أَظهر العُبُوسَ. ويقال: بَسَرَ وجهُه. وفي التنزيل العزيز: (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ). و ـ بالشيءِ: ابتدأَ. و ـ فلانٌ النخلةَ بَسْراً، وبِساراً: لقَّحها قبل أَوان التلقيح. و ـ النباتَ: رعاه غَضّاً أَولَ رَعْي. و ـ القَرْحةَ: نَكَأَها قبل النُّضْج. و ـ الدَّين: تقاضاه قبل حُلُول موعده. و ـ السِّقاءَ: شرب من لبنه قبل أَن يَرُوبَ. و ـ البُسْرَ: خلطه بالرُّطَب والتمر في النبيذ. وفي الحديث: (لا تثْجُرُوا ولا تَبْسُرُوا).؛بُسِرَ: أُصيب بالباسور.؛أَبْسَرَ النخلُ: صار ما عليه بُسْراً. و ـ طاب بُسْرُه. ويقال: أَبْسَرَتِ الأَرض. و ـ المركَبُ في البحر: وقف. و ـ البُسْرَ والقَرحةَ والحاجَةَ: بَسَرَها.؛باسَرَتِ الدابَّةُ: طلبت اللِّقاحَ قبل الأَوان.؛ابتَسَرَتِ الرِّجْلُ: خَدِرتْ واسترخَتْ. و ـ بالشيءِ: ابتدأَ. وفي الحديث: (أَنه كان إِذا نهض في سفره قال: "اللهم بك ابْتَسَرْتُ"). و ـ النخلةَ والحاجةَ: بَسَرَها. و ـ الفاكهة ونحوَها: أخذها غَضَّةً طريّة. ويقال: ابتسر الرأْيَ: أبدأه قبل نضجه.؛ابْتُسِرَ لونُه: تغيَّر وصار في لون البُسْرِ.؛تَبَسَّرَ: طلب البُسْرَ. و ـ الرِّجْلُ: ابْتَسَرَتْ. و ـ النباتَ: طلبه بالحفر عنه قبل أَن يخرج. و ـ الحاجةَ: بَسَرَها.؛البَاسُورُ: طيَّةٌ سميكة من الغشاء المخاطيّ في أَسفل شقّ شرجيّ. (ج) بواسير. وتطلق البواسير عامة على مرض يحدث فيه تمدد وريديّ دواليّ في الشرج على الأَشهر، تحت الغِشاء المخاطيّ. (مج).؛البَسْرُ يقال: وجهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ. و ـ الماء أَوّلَ ما ينزل من السحاب.؛البُسْرُ: ثمر النخل قبل أَن يُرْطِبَ. و ـ الغضُّ الطريّ من كل شيءٍ. و ـ الماءُ أَوّلَ ما ينزل من السحاب. (ج) بِسارٌ.؛البُسْرَةُ: واحدة البُسْر. و ـ النَّبْتَةُ أَولَ ظهورِها.؛المِبْسار من النخل: التي لا تُرطِبُ بُسْرَها.؛المُبْسِرةُ: ريحٌ يُسْتَدَلُ بهبوبها على المطر.؛المُبَسِّرة: المُبْسِرَة.
المعجم: الوسيط

بسر

المعنى: البَسْرُ: الإِعْجالُ.وبَسَرَ الفَحْلُ الناقةَ يَبْسُرُها بَسْراً وابْتَسَرَها: ضربها قبل الضَّبَعَةِ. الأَصمعي: إذا ضُرِبَت الناقةُ على غير ضَبعَةٍ فذلك البَسْرُ، وقد بَسَرَها الفحلُ، فهي مَبْسُورة؛ قال شمر: ومنه يقال: بَسَرْتُ غَرِيمي إذا تقاضيته قبل محلّ المال، وبَسَرْتُ الدُّمَّلَ إذا عصرته قبل أَن يَتَقَيَّحَ، وكأَنَّ البَسْرَ منه. والمَبْسُورُ: طالب الحاجة في غير موضعها. وفي حديث الحسن قال للوليد التَّيّاسِ: لا تُبْسِرْ؛ البَسْرُ ضرب الفحل الناقة قبل أَن تَطْلُب؛ يقول: لا تَحْمِلْ على الناقة والشاة قبل أَن تطلب الفحلَ، وبَسَرَ حاجته يَبْسُرُها بَسْراً وبِساراً وابْتَسَرَها وتَبَسَّرَها: طلبها في غير أَوانها أَو في غير موضعها؛ أَنشد ابن الأَعرابي للراعي: إِذا احْتَجَبَــتْ بنـاتُ الأَرضِ عنـه تَبَســَّرَ يَبْتَغِـي فيهـا البِسـارَا بنات الأَرض: النبات. وفي الصحاح: بناتُ الأَرضِ المواضع التي تخفى على الراعي. قال ابن بري: قد وهم الجوهري في تفسير بنات الأَرض بالمواضع التي تخفى على الراعي، وإِنما غلطه في ذلك أَنه ظن أَن الهاء في عنه ضمير الراعي، وأَن الهاء في قوله فيها ضمير الإِبل، فحمل البيت على أَن شاعره وصف إِبلاً وراعيها، وليس كما ظن وإِنما وصف الشاعر حماراً وأُتُنَه، والهاء في عنه تعود على حمار الوحش، والهاء في فيها تعود على أُتنه؛ قال: والدليل على ذلك قوله قبل البيت ببيتين أَو نحوهما: أَطَــارَ نَســِيلَهُ الحَــوْلِيَّ عَنْـهُ تَتَبُّعُــه المَــذانِبَ والقِفَــارَا وتَبَسَّرَ: طلب النبات أَي حَفَر عنه قبل أَن يخرج؛ أَخبر أَن الحَرَّ انقطع وجاء القيظُ، وبَسَرَ النخلة وابْتَسَرها: لَقَّحَها قبل أَوان التلقيح؛ قال ابن مقبل: طَافَتْ به العَجْمُ، حتى نَدَّ ناهِضُها عَـمٌّ لُقِحْـنَ لِقاحـاً غَيـرَ مُبْتَسـَرِ أَبو عبيدة: إذا همَّت الفرسُ بالفَحْلِ وأَرادَتْ أَن تَسْتَودِقَ فَأَولُ وِداقِها المُباسَرَةُ، وهي مُباسِرَةٌ ثم تكونَ وَديقاً.والمُباسِرَةُ: التي هَمَّتْ بالفحل قبل تمام وِداقِها، فإِذا ضربها الحِصانُ في تلك الحال، فهي مبسورة، وقد تَبسَّرَها وبَسَرَها.والبَسْرُ ظَلْمُ السّقاءِ. وبَسَرَ الجِبْنَ بَسْراً: نَكَأَه قبل وقته. وبَسَرَ وأَبْسَرَ إذا عَصَرَ الحِبْنَ قبلَ أَوانه. الجوهري: البَسْرُ أَن يَنْكَأَ الحِبْنَ قبل أَن يَنْضَجَ أَي يَقْرِفَ عنه قِشْرَهُ.وبَسَرَ القَرْحَةَ يَبْسُرُها بَسْراً: نكأَها قبلَ النُّضْجِ. والبَسْرُ: القَهْرُ. وبَسَرَ يَبْسُرُ بَسْراً وبُسُوراً: عَبَسَ. وَوَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ، وُصِفَ بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وَوُجُوهٌ يومئذٍ باسِرَةٌ؛ وفيه: ثم عَبَسَ. وَبَسَرَ؛ قال أَبو إِسحق: بَسَرَ أَي نظر بكراهة شديدة. وقوله: ووجوه يومئذٍ باسِرة أَي مُقَطِّبَةٌ قد أَيقنت أَن العذاب نازل بها. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً أَي كَلَحَ. وفي حديث سعد قال: لما أَسلمتُ رَاغَمَتْني أُمِّي فكانت تلقاني مَرَّةً بالبِشْرِ ومَرَّةً بالبَسْرِ؛ البِشْرُ، بالمعجمة: الطلاقة؛ والبَسْرُ، بالمهملة: القُطُوبُ؛ بَسَرَ وَجْهَهُ يَبْسُرُه.وتَبَسَّرَ النهارُ: بَرَدَ. والبُسْرُ: الغَضُّ من كل شيء. والبُسْرُ: التمر قبل أَن يُرْطِبَ لِغَضاضَتِه، واحدته بُسْرَةٌ؛ قال سيبويه: ولا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلاَّ أَن تجمع بالأَلف والتاء لقلة هذا المثال في كلامهم، وأَجاز بُسْرانٌ وتُمْرانٌ يريد بهما نوعين من التَّمْرِ والبُسْرِ. وقد أَبْسَرَتِ النخلةُ ونخلةُ مُبْسِرٌ، بغير هاء، كله على النسب، ومِبْسارٌ: لا يَرْطُبُ ثمرها. وفي الحديث في شرط مشترى النخل على البائع: ليس له مِبْسارٌ، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُه. وبَسَرَ التَّمْرَ يَبْسُرُه بَسْراً وبَسَّرَهُ إذا نَبَذَ فَخَلَطَ البُسْرَ بالتمر. وروي عن الأَشْجَع العَبْدِيِّ أَنه قال: لا تَبْسُرُوا ولا تَثْجُرُوا؛ فَأَما البَسْرُ. بفتح الباء، فهو خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتمر وانتباذُهما جميعاً، والثَّجْرُ: أَن يؤْخذ ثَجِيرُ البُسْرِ فَيُلْقَى مع التمر، وكره هذا حذار الخليطين لنهي النبي،صلى الله عليه وسلم، عنهما.وأَبْسَرَ وبَسَرَ إذا خَلَطَ البُسْرَ بالتمر أَو الرطب فنبذهما. وفي الصحاح: البَسْر أَن يُخلَط البُسْرُ مع غيره في النبيذ. والبُسْرُ: ما لَوَّنَ ولم يَنْضِجْ، وإِذا نضِجَ فقد أَرْطَبَ؛ الأَصمعي: إذا اخْضَرَّ حَبُّه واستدار فهو خَلالٌ، فإِذا عظم فهو البُسْرُ، فإِذا احْمَرَّتْ فهي شِقْحَةٌ. الجوهري: البُسْرُ أَوَّله طَلْعٌ ثم خَلالٌ ثم بَلَحٌ ثم بُسْرٌ ثم رُطَبٌ ثم تمر، الواحدة بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وجمعها بُسْراتٌ وبُسُراتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ.وأَبْسَرَ النخل: صار ما عليه بُسْراً. والبُسْرَةُ مِنَ النَّبْتِ: ما ارتفع عن وجه الأَرض ولم يَطُلْ لأَنه حينئذٍ غَضٌّ. قال: وهو غَضّاً أَطيبُ ما يكون. والبُسْرَةُ: الغَضُّ من البُهْمَى؛ قال ذو الرمة: رَعَـتْ بَارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً وصـَمْعاءَ، حَتَّـى آنَفَتْها نِصالُها. أَي جعلتها تشتكي أُنُوفَها. الجوهري: البُسْرَةُ من النبات أَوّلها البَارِضُ، وهي كما تبدو في الأَرض، ثم الجَمِيمُ ثم البُسْرَةُ ثم الصَّمْعَادُ ثم الحشِيشُ ورَجلٌ بُسْرٌ وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابان طَرِيَّانِ.والبُسْرُ والبَسْرُ: الماءُ الطَّرِيُّ الحديثُ العَهْدِ بالمطر ساعةَ ينزل من المُزْنِ، والجمع بِسارٌ، مثل رُمْحٍ ورماح. والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنهار إذا عَرَا الماءُ أَوطانَهُ؛ قال الأَزهري: وهو التَّيَسُّرُ؛ وأَنشد بيت الراعي: إِذا احْتَجَبَــتْ بَنـاتُ الأَرضِ عنـهُ تَبَســَّرَ يَبْتَغِـي فيهـا البِسـارَا قال ابن الأَعرابي: بنات الأَرض الأَنهار الصغار وهي الغُدُرانُ فيها بقايا الماء. وبَسَرَ النَّهْرَ إذا حفر فيه بئراً وهو جافٌّ، وأَنشد بيت الراعي أَيضاً. وأَبْسَرَ إذا حفر في أَرض مظلومة. وابْتَسَرَ الشيءَ: أَخَذَه غَضّاً طَرِيّاً.وفي الحديث عن أَنس قال: لم يخرج رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في سَفَرٍ قَطُّ إِلاَّ قال حين يَنْهَضُ من جلوسِه: اللهمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ وإِليكَ تَوَجَّهْتُ وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنتَ رَبِّي ورَجائي، اللهمَّ اكْفِني ما أَهَمَّني وما لم أَهْتَمَّ به، وما أَنْتَ أَعْلَمُ به مني، وزَوِّدْني التَّقْوَى واغْفِرْ لي ذَنْبي وَوَجِّهْني للخَيرِ أَيْنَ تَوَجَّهْتُ، ثم يخرج؛ قولُه،صلى الله عليه وسلم: بك ابتسرت أَي ابتدأْت سفري. وكلُّ شيء أَخذتَه غَضّاً، فقد بَسَرْتَه وابتَسَرْتَه؛ قال ابن الأَثير: كذا رواه الأَزهري، والمحدثون يَرْوُونُه بالنون والشين المعجمة أَي تحركتُ وسِرْتُ.وبَسَرْتُ النباتَ أَبْسُرُه بَسْراً إذا رعيته غَضّاً وكنتَ أَوَّلَ من رعاه؛ وقال لبيد يصف غيثاً رعاه أُنُفاً: بَسـَرْتُ نَـدَاهُ، لـم تُسـَرَّبُ وُحُوشُه بِعِرْبٍـ، كَجِـذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ. والبَيَاسِرَةُ: قَوْمٌ بالسَّنْدِ، وقيل: جِيلٌ من السند يؤاجرون أَنفسهم من أَهل السفن لحرب عدوّهم؛ ورجل بَيْسَرِيٌّ.والبسارُ: مطر يدوم على أَهل السند وفي الصيف لا يُقْلِعُ عنهم ساعةً فتلك أَيام البسار، وفي المحكم: البسار مطر يوم في الصيف يدوم على البَيَاسِرَةِ ولا يُقْلِعُ. والمُبْسِرَاتُ: رياح يستدل بهبوبها على المطر.ويقال للشمس: بُسْرَةٌ إذا كانت حمراء لم تَصْفُ؛ وقال البعيث يذكرها: فَصـَبَّحَها، والشـَّمسُ حَمْـرَاءُ بُسْرَةٌ بِســائِفَةِ الأَنْقـاءِ، مَـوْتٌ مُغَلِّـسُ الجوهري: يقال للشمس في أَوَّل طلوعها بُسْرَةٌ. والبُسْرَةُ: رأْس قَضِيبِ الكَلْبِ. وأَبْسَرَ المركَبُ في البحر أَي وَقَفَ.والباسُور، كالنَّاسُور، أَعجمي: داء معروف ويُجْمَعُ البَوَاسِيرَ؛ قال الجوهري: هي علة تحدث في المقعدة وفي داخل الأَنف أَيضاً، نسأَل الله العافية منها ومن كل داء. وفي حديث عمران بن حصين في صلاة القاعد: وكان مَبْسُوراً أَي به بواسير، وهي المرض المعروف. وبُسْرَةُ: اسْمٌ. وبُسْرٌ: اسْمٌ؛ قال: ويُـدْعَى ابـنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ ولَـوْ كـانَ بُسـْرٌ رَاءَ ذلِكَ أَنْكَرَا
المعجم: لسان العرب

جنق

المعنى: جنق المَنْجَنِيقُ بِالْفَتْح ويُكْسَرُ المِيمُ أَي مَعَ فتحِ الجِيم، قَالَ الجَوْهرِيُّ: آلَةٌ ترْمَى بِها الحِجارةُ أَي: على العدوِّ، وَذَلِكَ بأَنْ تشَدَّ سَوار مُرتَفِعَة جِداً من الخشَب، يوضَعُ عَلَيْهَا مَا يُرادُ رَمْيُه، ثمَّ يُضْرَبُ بسارِيَةٍ تُوصله لمَكانٍ بعيدِ جِدّاً، وَهِي آلةٌ قَديمةٌ قبلَ وَضْع النَّصارَى البارُودَ والمَدافِعَ، قَالَه شَيْخُنا. قلتُ: وأَوَّل مَنْ رَمَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ذكره ابْن هِشام فِي سِيرَتِه فِي ذِكرِ حصارِ الطّائِفِ. قالَ السُّهَيْلِيُّ: وأَما فِي الجاهِلِيَّةِ فيذْكَرُ أَن أَولَ من رَمَى بِهِ جَذِيمَةُ الأَبرَشُ، وَهُوَ من مُلوكِ الطّواَئِفِ، وَهُوَ أَوَّلُ من أوقدَ الشَّمَع كالمَنْجَنُوقِ عَن الليْثِ مُعَربة مُؤَنثَة وَقد يُذَكَّرُ قَالَ الليثُ: وتأْنِيثُها أَحْسَنُ، قَالَ زُفَرُ بنُ الحارِث الكِلابِي: (لقَدْ تَرَكَتْنِي مَنْجَنِيقُ ابنِ بَحْدَل  ...  أَحِيد عَن العُصفُورِ حِينَ يطِيرُ) فارِسِيَّتها على مَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ: مَنْ جَهْ نِيك، أَي: أَنا مَا أَجْوَدَنِي وليسَ فِي الصِّحاح أَنا، وَهِي لازِمَةُ الذِّكْرِ، وقالَ الفَرّاءُ: قَالَ بعضُهم تَقْدِيرُها مَنْفَعِيل، لقَولهم: كُناّ نَجْنِق مَرَّةً ونَرْشُقُ أخْرَى، وَج: مَنْجَنِيقات قَالَ: ويَوْمَ حَلأنا عَن الأَهاتِمَ بالمَنْجَنِيقاتِ وبالأَمائِمَ وأَنْشَد اللَّيْثُ: بالمَنْجَنُوقاتِ وبالأَمائِمَ ويُجْمَعُ أَيضاً على مَجانِق، وَقَالَ سِيبَوَيهِ: هِيَ فَنْعَلِيل، الْمِيم من نَفْسِ الكلمةِ، لقولهِم فِي الجَمْع: مَجانِيقُ وَفِي التًّصغِيرِ مُجيْنِيق، ولأَنَّها لَو كانَت زائِدَةً، والنونُ زائِدَة لاجْتَمَعَتْ زائِدَتانِ فِي أَوّل الِاسْم، وَهَذَا لَا يَكُون فِي الأَسماءَ، وَلَا الصِّفاتِ الَّتِي ليْسَت على الأَفْعالِ المَزِيدَةِ، وَلَو جَعَلْتَ النُّونَ من نَفْسِ الحَرْفِ صارَ الِاسْم رُباعِيًّاً، والزِّياداتُ لَا تَلْحَقُ بَناتِ الأَرْبعة أَوَّلاً إِلا الأسماءَ الجارِيَةَ على أَفْعالِها، نَحْو مُدَحْرَجٍ. وَقد جَنَقُوا يُجْنِقُونَ جَنْقاً عَن ابنِ الأَعْرابِي. وَحكى الفارِسِيُّ عَن أَبِى زَيْدِ: جَنَّقُوا تَجْنِيقاً: إِذا رَمَوْا بأَحْجاَرِ المَنْجَنِيق. وقالَ اللَّيْثُ: مَجْنَقُوا مَنْجَنِيقاً عندَ من جَعَل المِيمَ أَصْلِيَّةً قَالَ: وَقد يَجوز أَنْ تكونَ زائِدَةً، لأَنَّ العَرَبَ رُبَّما ترَكُوا هَذِه المِيمَ فِي كلمة سِوَى ذَلِك، كقولِهِمْ للمِسكِينِ: قد تَمَسْكَن، وإِنّما المِسْكِين على قَدْرِ مِفْعِيلٍ، كالمِنْطِيق، والمِحْضِيرِ، وَنَحْو ذَلِك، قَالَ شيخُنا: وَقد اخْتَلَفُوا فِي وزن هَذَا اللَّفْظِ على) أَقوالٍ للفَرّاء والمازِنِيِّ وأَبي عبَيْدٍ والتَّوزِىّ، وَهل المِيمُ هِيَ الأصْلِيّة أَو النونُ أَو غيرُ ذَلِك، واستَدَلُّوا بجَنَقُونا، وبعدم زِيادَةِ المِيم فِي مثله إِلى غيرِ ذَلِك مِمَّا لَا طائِلَ تَحْتَه والصوابُ عِنْدِي أَن حُروفَه كُلها أَصليةٌّ، لأَنه عَجَمِىّ لَا سَبِيلَ فِيهِ إِلى دَعوى الاشْتِقاق، وَلَا مرَجَحَ فِي ادّعاءِ زيادةِ بعضِ الحُروفِ دُونَ بَعْضٍ، وَلَا دَاعِي لذلِك، فالصوابُ إَذَنْ أَنْ يُذْكَرَ فِي فَصْلِ الْمِيم، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، وَالله أعلم. وإِليه نُسِبَ أَبُو محمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ عَلِيّ بنِ عَبْدِ اللهِ القاضِي المَنْجَنِيقِيُّ الطَّبَرِيُّ قاضِي جُرْجانَ الفَقِيهُ الشافعِي الأصولِيُّ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَن عِمْرانَ ابنِ مُوسَى، وأَحْمَدَ بنِ صاعِدِ توفّي سنة. وجُنقان، كعُثْمانَ: ع، بخُوارَزْمَ. وأَيضاً: ناحِيَة بفارِسَ. وأَجْنِقانُ، بكسرِ النونِ الأولَى هَكَذَا ضَبَطَه، والصوابُ بكسرِ الْجِيم وسكونِ النُّون: ة، بسَرَخْسَ، معرَّبُ أَجنْكان. وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الجُنقُ، بِضَمَّتَيْنِ: حِجارَةُ المَنْجَنِيق. وقالَ ابْن الأَعْرابيّ: الجُنقُ: أصْحاب تَدْبير المَنْجَنِيق. وجَنِيقَا، بفتحٍ فكَسْر: جَدُّ أَبِي القاسِمِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمانَ بنِ يَحْيَى الدَّقّاق، يعرَفُ بابنِ جَنِيقَا، ثِقة مُكْثِرٌ، عَن أبِي عَبْدِ الله المَحامِلِيِّ، وغيرِه، توفّي سنة. وبِرْكَةُ جَناقٍ، كسَحابٍ: إِحْدَى المُنْتَزَهاتِ.
المعجم: تاج العروس

بسر

المعنى: بسر : (بَسَرَ) ، ككَتَبَ: (أَعْجَلَ) . (و) بَسَرَ: (عَبَسَ) أَو أَظْهَر شِدَّتَه،  كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَهلُ الغَرِيب فِي نُكْتَةِ التّعاطُفِ، فِي قَوْله تعالَى: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (المدثر: 22) . وَقَالَ أَبو إِسحاق: بَسَرَ، أَي نَظَرَ بكَرَاهةٍ شديدةٍ. وبَسَرَ الرجلُ وَجْهَه بُسُوراً، أَي كَلَحَ. وَفِي حَدِيث سَعْدٍ، قَالَ: (لمّا أَسلمْتُ راغَمَتْنِي أُمِّي فكانَتْ تَلْقانِي مَرَّةً بالبِشْر ومَرَّةً بالبَسْر) أَي القُطُوبِ. (و) بَسَرَ: (قَهَرَ) ، يَبْسُرُ بُسُوراً. (و) بَسَرَ (القَرْحَةَ: نَكَأَهَا قبلَ النُّضْجِ) ، كَمَا فِي الصّحاح، (كأَبْسَرَ) ، وهاذه عَن الصّغانيّ، وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وإِنْ خَرَجَتْ بك بَثْرَةٌ فَلَا تَبْسُرْهَا: لَا تَفْقَأْهَا. (و) بَسَرَ (النَّخْلَةَ: لَقَّحها قبلَ أَوانه) أَي التَّلْقِبحِ (كابْتَسَرها) ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ: طَافَتْ بِهِ العُجْمُ حتَّى نَدَّ ناهِضُها عُمٌّ لَقحْنَ لقَاحاً غيرَ مُبْتَسرِ. (و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الفَحْلُ النّاقَةَ: ضَرَبَهَا قبلَ الضَّبَعَةِ) يَبْسُرها بَسْراً، قَالَ الأَصمعيُّ: إِذا ضُرِبَت النّاقةُ على غير ضَبَعَةٍ فذالك البَسْرُ، وَقد بَسَرَها الفَحْلُ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ. قَالَ شَمِرٌ: وَمِنْه يَقال: بَسَرْتُ غَرِيمِي، إِذا تَقَاضَيْتُه قبلَ مَحَلِّ المالِ. وَبَسَرْتُ الدُّمَّلَ، إِذا عَصَرْتُه قبلَ أَن يَنْضَجَ. (و) مِنَ المَجَازِ: بَسَرَ (الحاجةَ: طَلَبَهَا فِي غيرِ أوَانِها) ، وَفِي الجَمْهَرةِ لِابْنِ دُرَيْدٍ: فِي غيرِ وَجُهِهَا، والمَبْسُورُ: طالِبُ الحاجةِ فِي غيرِ مَوْضِعِهَا، (كأَبْسَرَ وابْتَسرَ وتَبسَّرَ) . وَقد بَسَرَ حاجتَه يَبْسُرُها بَسْراً وبِسَاراً، وابْتَسَرها وتَبَسَّرها: طَلَبَهَا فِي غير أَوانِها، أَو فِي غير موضعَها، أَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي: إِذا احْتَجَبَتْ بَناتُ الأَرضِ عَنهُ تَبَسَّرَ يَبْتَغِي مِنْهَا البِسَارَا  وبَسَرَ الفَحْلُ النّاقَةَ وتَبَسَّرَهَا، فَفِي كَلَام المصنِّف لَفٌّ ونَشْرٌ. (و) بَسَرَ (التَّمْرَ) يَبْسُرُهُ بَسْراً (نَبَذَه فخَلَطَ البُسْرَ بِهِ) أَي بالتَّمْر أَو الرُّطَب، (كأَبْسَرَ) وبَسَّر، ورُوِيَ عَن الأَشْجَعِ العَبْدِيِّ أَنْه قَالَ: (لَا تَبْسُرُوا وَلَا تَثْجُرُوا) ؛ فأَمّا البَسْرُ فَهُوَ خَلْطُ البُسْرِ بالرُّطَبِ أَو بالتَّمْر، وانْتِبَاذُهما جَمِيعًا، والثَّجْرُ أَن يُؤْخَذَ ثَجِيرُ البُسْرِ فيُلْقَى مَعَ التَّمْر، وكَرِهَ هاذا حذارَ الخَلِيطَيْن؛ لِنَهْيِ النبِيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم عَنْهُمَا، وَفِي الصّحاح: البَسْرُ أَن تَخْلِطَ البُسْرَ مَعَ غَيره فِي النَّبِيذ (و) بَسَرَ السِّقَاءَ: شَرِبَ مِنْهُ قبلَ أَنْ يَرُوبَ مَا فِيهِ. (و) من المجَاز: بَسَرَ (الدَّيْنَ: تَقاضاه قبلَ مَحِلِّه) ، وَهُوَ مأْخُوذٌ مِن قولِ شَمِرٍ، وَقد تقدَّم. (والبَسْرُ: الماءُ الباردُ) . (و) البَسْرُ: (ابتداءُ الشَّيْءِ، كالابْتِسارِ) ، وَفِي الحَدِيث عَن أَنَسٍ، قَالَ: (لم يَخْرُجْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فِي سَفَرٍ قَطُّ إِلّا قَالَ حِين يَنْهَضُ مِن جُلُوسه: اللهُمَّ بكَ ابْتَسَرْتُ، وإِليكَ تَوَجَّهْتُ، وبكَ اعْتَصَمْتُ، أَنت رَبِّي ورَجَائِي، اللهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لم أَهْتَمَّ بِهِ، وَمَا أَنت أَعلمُ بِهِ منِّي، وَزِّودْنِي التَّقْوى، واغْفِرْ لي ذَنْبِي، ووَجِّهْنِي للخَيْرِ أَينَ تَوَجَّهْتُ. ثمَّ يخرج) وَمعنى بكَ ابتسرتُ، أَي ابتدأَتْ سَفَرِي. قَالَ الأَزهريُّ: والمحدِّثون يَرُوُونَه بالنُّون والشِّين، أَي تَحَرَّكْتُ وسِرْتُ. (و) البُسْرُ (بالضّمِّ) : (الغَضُّ مِن كلِّ شيْءٍ) ، نَبْتٌ بُسْرٌ، وذالك ذَا ارتفعَ عَن وَجه الأَرضِ، وَلم يَطُلْ؛ لأَنَّه حينئذٍ غَضٌّ. (و) البَسْرُ والبُسْرُ: (الماءُ الطَّرِيُّ) الحديثُ العَهْدِ بالمَطَر ساعَةَ يَنْزِلُ مِن المُزْنِ، (ج بِسَارٌ) مثلُ رُمْحٍ ورِماح. (و) البُسْرُ: (الشَابُّ والشُّابَّةُ) رجلٌ  بُسْرٌ، وامرأَةٌ بُسْرَةٌ: شابّانِ طَرِيّانِ. (و) البُسْرُ: (التَمْرُ قبلَ إِرطَابِه) لغَضاضَتِه؛ وذالك إِذا لَوَّنَ وَلم يَنْضَج، وإِذا نَضِجَ فقد أَرْطَبَ، (والبُسْرَةُ واحِدَتْها، وتُضَمُّ السِّينُ) إِتباعاً، يُقَال: بُسْرَةٌ وبُسُرَةٌ وبُسْرَاتٌ وبُسُرَاتٌ وبُسْرٌ وبُسُرٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا تُكَسَّرُ البُسْرَةُ إِلّا أَن تُجْمَعَ بالأَلف والتّاءِ؛ لقِلَّةِ هاذا المثالِ فِي كَلَامهم، وأَجازَ: بُسْرَانٌ وتُمْرَانٌ، يُرِيدُ بهما نَوْعَيْنِ مِن التَّمْر والبُسْر. (و) مِنَ المَجَازِ: البُسْرَةُ: (الشَّمْسُ فِي أَوَّلِ طُلُوعَها) ؛ وذالك إِذا كَانَت حمراءَ لم نَصْفُ، قَالَ البَعِيثُ يذكُرها: فصَبَّحَها والشَّمْسُ حمراءُ بُسْرَةٌ بسائِفَةِ الأَنْقَاءِ مَوْتٌ مُغَلِّسُ (و) البُسْرَةُ: (رَأْسُ قَضِيبِ الكَلْبِ) ، وَهُوَ مَجَازٌ. (و) البُسْرَةُ: (خَرزَةٌ) ، كِلَاهُمَا عَن الصّغانِيُّ. (و) بُسْرَةُ، (بِلَا لامٍ: بنتُ أَبِي سَلَمَة رَبِيبَةُ رَسُول الله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم. (و) بُسْرُ، (بِلَا هاءٍ: ة، ببغدادَ) على فرسَحَيْن مِنْهَا، (مِنْهَا: أَبو القاسمِ) عليُّ بنُ محمّدِ (بنِ البُسْرِيِّ) البندار، سَمِعَ أَبا طاهِرٍ المخلص، وتوفِّي سنة 474 هـ، هاكذا قالَه ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ غيرُه هُوَ منسوبٌ إِلى بَيْعِ البُسْر. قَالَ الذَّهَبِيُّ: وابنُه الحُسَيْنُ شيخٌ للسِّلَفِيِّ. (والزّاهِدُ أَبو عُبَيْدٍ) البُسْرِيُّ، اسمُه محمّدُ بنُ حَسّانَ، حَكَى عَنهُ ابنهُ بَخيت، اختُلِفَ فِيهِ فَقيل: إِلى بُصْرَى، قريةٍ بِالشَّام أُبدِلَتْ صادُه سِيناً، وَهُوَ خطأٌ، والصَّواب إِلى بُسْر، قَرْيَة بحَوْرَانَ، وَهُوَ من مشاهِيرِ الصُّوفِيَّة، ذَكَره ابنُ عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشقَ، وإِذا علمْتَ ذالك فاعْلَمْ أَنّ المصنِّف قد وَهِمَ فِي ذِكْرِه مَعَ مَا قبلَه. (و) أَبُو عبدِ الرَّحمانِ (بُسْرُ بنُ أَرْطاةَ) ، وَيُقَال: ابْن أَبي أَرطاةَ العامريُّ  القرشيُّ، كَانَ مَعَ مُعاويَةَ بصِفِّينَ، وَكَانَ قد خَرِفَ آخِرَ عُمْرِه. (و) بُسْرُ (بنُ جِحاشٍ) القُرَشِيُّ، نزل الشَّامَ، رَوَى عَنهُ جُبَيْر بن نُفَير، وَيُقَال هُوَ بِشر. (و) بُسْرُ (بنُ راعِي العَيْرِ) الأَشجعيّ، الَّذِي أَكَلَ بشِمالِه، هاكذا بالعَيْن والتحتيّة والراءِ، وضَبَطَه الحافظُ فِي التَّبْصِير بِالْعينِ وَالنُّون وَالزَّاي (و) بُسْرُ (بنُ سُفْيَانَ) بن عَمرِو بنِ عُوَيْمر الخُزاعيُّ الكعبيُّ، شَهِدَ الحُدَيْبِيَة. وبُسْرُ بنُ سُليمانَ. وبُسْرُ بن عصمةَ المُزَنِيُّ، ذَكَرَهما بن ماكُولا. (و) أَبو بُسْر وَيُقَال أَبو صَفْوَانَ (عبدُ الله بنُ بُسْرٍ) المازِنِيُّ، أَحدُ مَن صَلَّى إِلى القِبْلَتَيْن. وَعبد الله بنُ بُسْرٍ النَّضْرِيُّ غير الأَول شامِيّ أَيضاً، رَوَى عَنهُ ابنُه عبد الْوَاحِد: (صَحابِيُّون) . (و) بُسْرُ (بنُ مِحجَنٍ) الدُّؤلِيُّ، نَزَلَ المدينةَ، رَوَى عَن أَبيه، وَعنهُ زيدُ بن أَسلَمَ، قَالَه البخاريّ. (و) بُسْرُ (بنُ سَعِيدٍ) المَدَنِيُّ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّين، عَن أَبي هُرَيرَةَ، وسعدِ بن أَبي وَقّاص. (و) بُسْرُ (بنُ حُمَيْدٍ. و) بُسْرُ (بنُ عُبَيْدِ اللهِ) الحضرميّ الشاميّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: إِن كَانَ لَيَبْلُغُنِي الحديثُ فِي المِصْرِ فأَرْحَلُ إِليه مَسيرَةَ أَيّام. وَهُوَ ثِقَةٌ حَافظ، من الرابِعَة. (وعبدُ اللهِ وسليمانُ ابْنَا بُسْرٍ) فالأَوّل حُبرانيّ، ويُكنى أَبا راشدٍ، رَوَى عَن أَبي بكر وأَبي كَبْشَةَ الأَنماريِّ، وَالثَّانِي خُزاعيٌّ، عَن خالِه مالِكِ بنِ عبد الله الخَثْعَمِيِّ الصَّحَابيِّ: (تابِعِيُّونَ) . وفاتَه مِنْهُم: بُسْرُ بنُ عَطِيَّةَ، عَن نَصْرِ بن عاصمٍ، ذَكَره ابْن حِبّانَ فِي ثِقَات التابِعين. (وأَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ) بنِ بَكّارٍ، من شُيُوخِ الزنديّ، (وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ عبدِ اللهِ) بن بَكّارٍ. (و) حَفِيدُه (أَحمدُ بنُ إِبراهِيم) ، كُنَيْتُه أَبو عبد المَلِك، حَدَّثَ عَن جَدِّه محمدِ بن عبد الله الْمَذْكُور، وَعنهُ النَّسائِيُّ  (ومحمّدُ بنُ الوَليدِ) بَصْرِيُّ حافظٌ، رَوَى عَنْهُ البُخَارِيُّ ومسلمٌ، (البُسْرِيُّون: مُحَدِّثُون) ، كلُّ هؤلاءِ من وَلَدِ بُسْرِ بنِ أَرطاةَ المتقدّمِ بذِكْره. وَمِمَّا فَاتَهُ ممّن إسمُه بُسْر: بُسْرُ بن أَبي رُهْم الجُهنيُّ، شَهِدَ اليَمامَة، وَهُوَ صاحبُ جَبّانة بُسْر بالكُوفة، وبُسْرُ بن أَبي غَيلانَ، مولَى بني شَيْبَانَ، من مَشَايِخ الشِّيعَة. وبُسْرُ بنُ بُجَيْر بنِ رَبِيعَةَ شاعرٌ، وبُسْرُ بنُ سليمانَ بن عَامر بن حَزْن القُشَيْرِيُّ، شاعرٌ. وبُسْرُ بنُ المُغِيرة بن أَبي صُفْرَةَ ابْن أَخي المهلَّب. وبُسْرُ بنُ أَبي حَفْصَةَ، مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ. وبُسْرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ. وبُسْرُ بن قَطَن، ولّاه عبدُ الرحمان بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان، ذَكَرَه ابنُ الأَبّار فِي تَارِيخه، فِيمَا نقل. ومحمّدُ بنُ بُسْرِ بنِ عبد الله بن هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِي، عَن مالكٍ. ومحمّدُ بنُ بُسْرٍ الجُرْجانِيُّ شيخٌ لأَبِي حامدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وآخَرون. (والبِسَارةُ بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على) أَهلِ (السِّنْدِ والهِنْد) وَفِي بعض النُّسَخ: الاقتصارُ على أَحدهما، (فِي الصَّيْف لَا يُقْلِعُ سَاعَة) ، قَالَ الصَّغَانيُّ: وبالشِّين تصحيفٌ. قلتُ: وهم يُسَمّونه البِرساة، كَمَا هُوَ مشهورٌ على أَلسِنَتهِم، فَتلك أَيامُ البِسار، وَفِي المحْكَم البِسارُ: مَطَرُ يومٍ فِي الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرَةِ وَلَا يُقْلِعُ. (والباسُورُ: عِلَّةٌ م) ، أَعجميٌّ، وَقَالَ الجوْهَرِيُّ: هِيَ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي المَقْعَدَةِ، نسأَلُ اللهَ العافيةَ عَنْهَا، وَعَن كلّ داءٍ. (ج البَواسِيرُ) وَفِي حديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: (وَكَانَ مَبْسُوراً) ، أَي بِهِ بَواسِيرُ. (والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ بالسِّنْد) ، وَفِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: بِالْهِنْد، (تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ) أَهلُ السُّفُنِ (لِمُحارَبةِ  العَدُوِّ، الواحِدُ بَيْسَرِيٌّ) ، يُقَال: رجلٌ بَيْسَرِين. (ويَزِيدُ بنُ عبدِ اللهِ البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ) القُرَشِيُّ (محدِّثٌ) عَن ابْن جُرَيج، وكُنْيَتُه أَبو خالدٍ. (وَبَيْسَرِي ساكِنَةُ الآخر: كَانَ مِن أُمَرَاءِ مصرَ) . إسمُه آتش، كَذَا ذَكَره الحافظُ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: رأَيتُه، وَهُوَ مُسِنٌّ يترشّحُ للْملك، (وإِليه يُنْسَبُ قَصْرٌ، م) معروفٌ (بِالْقَاهِرَةِ) ، وَقد تهدَّم الْآن أَساسُه، وَلم يبقَ مِنْهُ أَثَرٌ. وقَصْر البَيسَرِي، خَارج أَسيوط: قريةٌ صغيرةٌ بهَا بساتينُ. (ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ: لَا تُنْضِجُ البُسْرَ) ، وَقد أَبْسَرتِ النَّخْلَةُ، ونَخلةٌ مُبْسِرٌ، بِغَيْر هاءٍ، على النَّسَب، وكذالك مِبْسَارٌ: لَا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا. وَفِي الحَدِيث فِي شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البَائِع: (لَيْسَ لَهُ مِبْسَارٌ) ، هُوَ الَّذِي لَا يَرْطُبُ بُسْرُهُ. (وأَبْسَرَ) الرجلُ، إِذا (حَفَرَ فِي أَرضٍ مَظْلُومةٍ. (و) أَبْسَرَ (المَرْكَبُ فِي البَحْر) ، أَي (وَقَفَ) . (وابْتَسَرَ الشَّيْءَ: أَخَذَه طَرِيًّا) ، وكلُّ شيْءٍ أَخَذْتَه غَضًّا فقد بَسَرْتَه وابْتَسَرتْه. (و) ابْتَسَرتْ (رِجْلُه: خَدِرَتْ) ، أَي نامتْ، (كتَبَسَّرَتْ) ، وهاذِه عَن الصّغانيّ. (وابتُسِرَ لَوْنُه، بضمِّ التّاءِ) ، أَي على بناءِ المَجْهُول، إِذا (تَغَيَّرَ) وَصَارَ كالبُسْرِ، وَهُوَ مَجازٌ. (والمُبَسِّراتُ: رِياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر) . (والبَسُورُ) ، كصَبُورٍ: (الأَسَدُ) لِعُبُوسَته أَو قَهْرِه. (وتَبَسَّر النَّهَارُ: بَرَدَ) ، نقلَه الصّغانيّ. (و) تَبَسَّر (الثَّوْرُ: أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا) . وَقد تَبَسَّرَ النَّبات، إِذا حَفَرَ عَنهُ  قبلَ أَني خْرُجَ، وأَنشدَدَ ابْن الأَعرابيِّ للرّاعِي: إِذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأَرضِ عَنهُ تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا وَصَفَ حِماراً وأُتُنَه، والهاءُ فِي (عَنهُ) يعودُ إِلى حِمَارِ الوَحْشِ، وَفِي (فِيهَا) يعودُ على أُتُنِه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: والدَّلِيلُ على ذالك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيْتَيْنِ أَو نحوِهما: أَطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عَنهُ تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا أَخْبَرَ أَن الحَرَّ انقطَعَ وجاءَ القَيْظُ. (والبَسْرَةُ) ، بفتحٍ فسكونٍ: (ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ) ، نقلَه الصغاني. (وبُسْرٌ، بالضَّمِّ: لَا بحَوْرَانَ) ، وإِليها نُسِبَ أَبو عُبَيْدٍ الزّاهِدُ، وَقد تقدَّم، كَمَا فِي تَارِيخ ابنِ عَسَاكِر. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا هَمَّتِ لفَرَسُ بالفَحْل وأَرادتْ أَن تَسْتَوْدِقَ فأَوّل وِدَاقِها المُبَاسَرَةُ، وَهِي مُبَاسِرَةٌ، ثمَّ تَكون وَدَيقاً. (والمُباسِرة: الَّتِي تَهُمُّ بالفَحْلِ قبلَ تمامِ وِدَاقِها) ، فإِذا ضرَبَهَا الحِصَانُ فِي تِلْكَ الحالِ فَهِيَ مَبْسُورَةٌ. وَقد تَبَسَّرَها وبَسَرَها. (و) فِي التَّنْزِيل العزيزِ: ( {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} (الْقِيَامَة: 24) ، أَي (مُتَكَرِّهَةٌ متقطِّبةٌ) قد أَيْقَنَتْ أَنْ العذابَ نازلٌ بهَا. ووَجْهٌ بَسْرٌ: باسِرٌ. وُصِفَ بالمَصْدَرِ. (وقَولُ الجوهَرِيِّ: أَوَّلُ البُسْرِ طَلْعٌ ثمّ خَلَالٌ، إِلخ) أَي إِلى آخرِه، وَهُوَ قولُه: ثمَّ بَلَحٌ ثمَّ بُسْرٌ ثمَّ رُطَبٌ، ثمَّ تَمْرٌ، (غير جَيِّدٍ) ؛ لأَنه تَرَكَ كثيرا من المَراتبِ الَّتِي يَؤولُ إِليها الطَّلع بَعدُ، حَتَّى يصلَ إِلى مَرتَبةِ التَّمْر، (والصَّوابُ: أَوَّلُه طَلْعٌ فإِذا انْعَقَدَ فسيَابٌ) ، كَسَحَابٍ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه، (فإِذا اخْضَرَّ واستَدَارَ فجَدَالٌ وَسَرَادٌ وخَلَالٌ) ، كَسحَابٍ فِي  الكُلِّ، (فإِذا كَبِرَ شَيْئا فبَغْوٌ) ، بِفَتْح الموحَّدةِ وسكونِ الغَيْن، (فإِذا عَظُمَ فبُسْرٌ) ، بالضَّمِّ، (ثمَّ مُخَطَّمٌ) ، كمُعَظَّمٍ، (ثمَّ مُوَكِّت) ، على صيغةِ إسمِ الْفَاعِل، (ثمَّ تُذْنُوبٌ) ، بالضّمِّ، (ثمَّ جُمْسَةٌ) بضمِّ الجيمِ وسكونِ الميمِ وسينٍ مهملةٍ مَفْتُوحَة، (ثمَّ ثَعْدَةٌ) ، بفتحِ المُثَلَّثةِ وسكونِ العينِ المُهْمَلَةِ ثمَّ دَال، (خالِعٌ وخالِعةٌ، فإِذا انْتهى نُضْجُه فرُطَبٌ ومَعْوٌ) ، فإِن لم يَنْضَج كلُّه فمُناصِف، (ثمّ تَمْرٌ) ، وَهُوَ آخِرُ المَراتِبِ. وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا اخْضَرَّ حَبّه واستدارَ فَهُوَ خَلَالٌ، فإِذا عَظُمَ فَهُوَ البُسْرُ، فَإِذا احْمَرَّتْ فَهِيَ شِقْحَةٌ. (وبَسَطْتُ ذالك فِي الرَّوْض المَسْلُوف فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف) ، وَقد اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ بحَمْدِ اللهِ تعالَى، (فلْيُنْظَرْ إِن شاءَ اللهُ تعالَى) ، وَقد ذَكَرَ فِيهِ هاذه العبارةَ بعَيْنِها. قَالَ شيخُنَا: وظاهِرُه أَنْ مَا قَالَه الجوهريّ خَطَأٌ، وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ خِلافُ الأَوْلَى؛ لأَنّ غايةَ مَا فِيهِ تَرْكُ بعضِ المَراتبِ، الَّتِي عَدَّها أَهلُ النَّخْلِ فِي تَدْرِيجِ ثَمَرِ التَّمْرِ، وذالك لَا يكون خطأ كَمَا لَا يَخْفَى، وَقد أَوردَه كذالك صاحبُ الكِفَايَة مُسْتَوْفًى، وأَنعمتُه شَرْحاً فِي شَرْحِه، فراجِعْه. وَقَالَ فِي قَوْله: وبَسَطْتُ، إِلخ، قلتُ: قد أَوضحتُ فِي حَواشيه أَنّ هَذَا لَيْسَ ممّا يَدْخُلُ فِيمَا لَهُ إسْمَانِ إِلى أُلُوف؛ لأَن هاذه الأَسماءَ تَختلف باختلافِ الحالاتِ، والأَوقاتِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، وَكَثِيرًا مَا ارتكبَ مثلَه فِي ذالك الْكتاب، وَهُوَ لَيْسَ مِن مَباحِثِه، فَلَا يغترّ بِمَا فِيهِ كلِّه، انْتهى. وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ: تَبَسَّرَ: طَلَبَ النَّبَاتَ، أَي حَفَرَ عَنهُ قبلَ أَن يَخْرُجَ. والبسْرُ: ظَلْمُ السِّقَاءِ. وأَبْسَرَ النَّخْلُ: صارَ مَا عَلَيْهِ بُسْراً.  والبُسْرَةُ: الغَضُّ مِن البُهْمَى، قَالَ ذُو الرُّمَّة: رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُها أَي جعلَتْهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها. وَفِي الصّحاح: البُسْرَةُ من النَّبَات: أَوَّلُها البارِضُ، وَهِي كَمَا تَبْدُو فِي الأَرض، ثمَّ الجَمِيمُ، ثمَّ البُسْرَةُ، ثمَّ الصَّمْعَاءُ، ثمَّ الحَشِيشُ. والبَسْرُ: حَفْرُ الأَنْهَارِ إِذا عَرَا الماءُ أَوطَابَه، قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ التَّبَسُّرُ، وأَنشدَ بيتَ الرّاعِي: إِذا احْتَجَبَتْ بَنَاتُ الأَرضِ عَنهُ تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فِيهَا البِسَارَا قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: بَنَاتُ الأَرضِ: الغُدْرانُ فِيهَا بَقايا الماءِ. وبَسَرَ النَّهْرَ، إِذا حَفَرَ فِيهِ بِئْراً، وَهُوَ جافٌّ. وَبَسَرْتُ النَّبَاتَ أَبْسُرُ بَسْراً، إِذا رَعَيْتَه غَضًّا، وكنتَ أَوَّلَ مَن رعاه، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ غَيْثاً رَعاه أُنفاً:: بَسَرْتُ نَدَاه لم يُسَرَّبْ وُحُوشُه بِعِربٍ كَجِذْعِ الهاجِرِيِّ المُشَذَّبِ وبُسَيْرُ بنُ أُبَيَ كزُبَيْرٍ: مِن شُعَراءِ الحَمَاسَةِ، ضَبَطَه المَرْزُبانِيُّ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ، هاكذا قالُوه، ولاكنْ ذَكَرَ الأَمِيرُ بُسَيْرَ بنَ جُبَيْرِ بنِ سَلَمَةَ القُشَيْرِيَّ، مِن أَجدادِ ظَلامةَ بنتِ مُرَّةَ جَدَّةِ عِكْرِمَةَ بنِ خالدِ بنِ الْعَاصِ، نقلَه الحافظُ. وبسْرٌ، بالضَّمِّ: اسمٌ، قَالَ: ويُدْعَى ابنَ مَنْجُوفٍ سُلَيْمٌ وأَشْيَمٌ وَلَو كَانَ بُسْرٌ رَاءَ ذالك أَنْكَرَا وَمن المَجاز: ابْتَسَرَ الجارِيَةَ، إِذا  ابْتَكَرَها قبل إِدْراكِها. وباسُورِين: ناحيةٌ من أَعمال المَوْصِل، فِي شرقيّ دجْلَتها، كَذَا فِي مُعجَم ياقُوت. وأَهلُ الْيمن يُسَمُّون أَيّامَ انقطاعِ السُّفُنِ عَنْهُم: أَيام البِسَارة.
المعجم: تاج العروس

Pages