المعجم العربي الجامع
بَذَّالٌ
المعنى: جذ.: (بذل) | (صِيغَة فَعَّال لِلْمُبَالَغَةِ). "رَجُلٌ بَذَّالٌ": كَثِيرُ الْبَذْلِ لِلْمَالِ.
المعجم: معجم الغني البَذّالُ
المعنى: الكَثِيرُ البَذْلِ والعَطاءِ، المُسْرِفُ، ضِدُّ المُقَتِّر * لا تَكُنْ بذّالًا لأموالِكَ ولا مُقَتِّرًا. [بذل]
المعجم: القاموس مِبْذَالٌ
المعنى: جذ.: (بذل) | رَجُلٌ مِبْذَالٌ: كَثِيرُ البَذْلِ لِلْمَالِ، بَذَّالٌ.
المعجم: معجم الغني بغذد
المعنى: بغذاد: مدينة السلام، بذال معجمة أَوّلاً ودال مهملة آخراً، وقد تقدّم ذكرها، والاختلاف في اسمها.
المعجم: لسان العرب بلذم
المعنى: البَلْذَمُ: ما اضطرب من المَريء، وكذلك هو من الفَرسِ، وقيل: هو الحُلْقوم. والبَلْذَمُ: البليدُ؛ عن ثعلب، وقد تقدم في ترجمة بلدم، بالدال. ابن شميل: البَلْذَمُ المَريءُ والحُلْقوم، والأَوْداجُ يقال لها بَلْذَم. قال: والبَلْذَمُ من الفرس ما اضطرب من حُلْقومه ومَريئه وجِرانه، قرئ على أَبي سعيد بذال معجمة، قال: والمريء مَجْرى الطعام والشراب، والجِرانُ الجلْد الذي في باطن الحَلْق متَّصل بالعُنُق، والحْلْقوم مَخْرَج النفَس والصوْت. وقال ابن خالويه: بَلْذَم الفرس صدْره، بالدال والذال معاً.
المعجم: لسان العرب بَذَلَهُ
المعنى: ـُ بَذْلاً: جاء به عن طيب نفس فهو باذلٌ، وبَذَّال، وبَذُول، ومِبذال. و ـ الثوبَ: لبسه في أوقات الخِدْمة والمهنة.؛ابْتَذَلَ الرجلُ: لَبِسَ المِبْذَلَ. و ـ الشيءَ والثوبَ: امتهنه. فهو مُبْتَذَل. ويقال: كلام مُبْتَذَل: مستعمل مَلْهُوجٌ به. وسَيْفٌ صَدْقُ المُبْتَذَل: ماضي الحدِّ.؛تَبَذَّلَ الرجلُ: ترك التصوُّنَ والتَّحَرُّزَ. و ـ ترك التَّزَيُّنَ والتَّجَمُّلَ. و ـ لبس الخَلَقَ من الثياب.؛اسْتَبْذَلَهُ: طلب منه البَذْلَ. و ـ فلاناً شيئاً: سأَله أَن يَبْذُلَ له.؛البَذْلُ: يُقال: سأَلتُه فأَعطاني بَذْلَ يَمينِه: ما قدَرَ عليه. ويقال: صَونُه خيرٌ مِنْ بذْلِه: باطنه خير من ظاهره.؛البِذْلة من الثياب: ما يُلْبَس في المهنة والعمل ولا يُصان. (ج) بِذَلٌ.؛المِبْذَل: البِذْلة. و ـ الثوب الخَلَق. (ج) مَباذلُ. يقال: خرج علينا في مَباذِلِه: في ثياب البيت والعمل.؛المِبْذَلة: المِبْذَل. (ج) مَباذِلُ.
المعجم: الوسيط فرن
المعنى: الفُرْنُ: الذي يُخْبَزُ عليه الفُرْنيُّ، وهو خُبْز غليظ نسب إِلى موضعه، وهو غير التَّنُّورِ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَلِيُّ يمدح دُبَيَّة السُّلَمِيّ: نُقاتِـــلُ جُـــوعَهمْ بمُكَلَّلاتٍ من الفُرْنِيِّ، يَرْعَبُها الجَميلُ ويروى: نُقابل، بالباء؛ قال ابن بري: صوابه يقابل بالياء والباء، والضمير يعود إِلى دُبَيَّة؛ وقبله: فنِعْـمَ مُعَـرَّسُ الأَضْيافِ تَذْحى، رِحــالَهُمُ، شــآمِيَةٌ بَلِيــلُ يقال: ذَحاه يَذْحُوه ويَذْحَاه طرده، بذال معجمة. وقال الخليلُ: الفُرنيّ طعام، واحدته فُرْنِيَّةٌ. وقال ابن دريد: الفُرْن شيء يُخْتَبَز فيه، قال: ولا أَحسبه عربيّاً. غيره: الفُرْنُ المَخْبَز، شآمية، والجمع أَفْرانٌ. والفُرنْيَّةُ: الخُبْزَة المُسْتديرة العظيمة، منسوبة إِلى الفُرْنِ. والفُرْنِيُّ: طعام يتخذ، وهي خُبْزَةَ مُسَلَّكَة مُصَعْنَبَة مضمومة الجوانب إِلى الوسط، يُسَلَّكُ بعضها في بعض ثم تُرَوَّى لبناً وسمناً وسُكَّراً، واحدته فُرْنِيَّة. والفارِنَة: خَبَّازة هذا الفُرْنِيّ المذكور، ويسمى ذلك المُخْتَبَزُ فُرْناً. وفي كلام بعض العرب: فإِذا هي مثل الفُرْنِيَّة الحمراء. والفُرْنِيُّ: الرجل الغليظُ ا لضخمُ؛ قال العجاج: وطاحَ، في المَعْرَكةِ، الفُرْنِيُّ قال ابن بري: والفُرْنِيُّ أَيضاً الضخم من الكلاب، وأَنشد بيت العجاج هذا.
المعجم: لسان العرب وذف
المعنى: الوَذْفُ والوَذَفانُ: مِشْية فيها اهْتِزاز وتَبَخْتُر، وقد وذَفَ وتوذَّف. والتَّوذُّف: الإسْراع. وفَعلَ ذلك وَذْفان كذا أَي حِدثانه.وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، نزل بأُم مَعْبَد وَذْفان مَخْرجِه إلى المدينة أَي عند مخرجه؛ قال ابن الأَثير: وهو كما تقول حِدثانَ مخرجه وسُرْعانه. والتَّوذُّف: مقاربة الخطو والتبختر في المشي، وقيل: الإسراع.ووذْفة: موضع.التهذيب: الأُداف والأُذاف فرج الرجل. والوَذَفة والوَذَرةُ بُظارة المرأَة؟ وروي أَن الحجاج قام يَتوَذَّفُ بمكة في سِبْتَيْنِ له بعد قتله ابن الزبير حتى دخل على أَسماء بنت أَبي بكر، رضي اللّه عنهما؛ قال أَبو عمرو: التوَذُّف التبختر، وكان أَبو عبيدة يقول: التوذف الإسراع؛ وقال بشر بن أبي خازم: يُعطي النَّجائبَ بالرِّحال كأَنَّها بقـر الصَّرائم، والجِيادَ تَوَذَّفُ أَراد ويعطي الجِيادَ، ويقال: مرَّ يتَوذَّف، بذال معجمة، إذا مرّ يُقارب الخطو ويحرك مَنكِبيه.
المعجم: لسان العرب بذل
المعنى: بذل البَذْلُ: م معروفٌ، وَهُوَ الإعطاءُ عَن طِيبِ نَفْسٍ. بَذَلَهُ يَبذُلُه ويَبذِلُه مِن حَدَّىْ نَصَر وضَرَب، الأَخيرةُ عَن ابْن عَبَّادٍ، وَاقْتصر الجَوهريُّ على الأولى، بَذْلاً: أعطَاهُ وجادَ بِه. والابتِذالُ: ضِدُّ الصِّيانَةِ وَقد ابْتَذَلَه: أهانَهُ، ثَوْباً أَو غيرَه، يُقال: مالُه مَصُونٌ وعِرضُه مُبتَذَلٌ. المِبْذَلَةُ كمِكْنَسَةٍ: مَا لَا يُصانُ مِن الثِّيابِ، كالبِذْلَةِ، بالكَسرِ، وَهُوَ الثوْبُ الخَلَقُ، كالمِبذَلِ كمِنْبَرٍ، والجَمْعُ: المَباذِلُ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وأنكَر علىُّ بن حَمزةَ المِبذَلَةَ، وَقَالَ: هِيَ مِبذَلٌ، بغيرِ هاءٍ، وَحكى غيرُه عَن أبي زَيدٍ: مِبْذَلَة، وَقد قِيل أَيْضا: مِيدَعَةٌ ومِعْوَزَةٌ، عَن أبي زَيدٍ، لِواحِدَةِ المَوادِعِ والمَعاوِزِ، وَهِي الثِّيابُ والخَلَقُ، وَكَذَلِكَ المَباذِلُ، يُقال: خَرَج علينا فِي مَباذِلِه: أَي فِيمَا يَمْتَهِنُ بِه مِن الثِّياب ويَتَبَذَّلُ فِي مَنْزِله. وقولُ العامَّة: البَدْلَةُ، بالفتحِ وإهمالِ الدَّال، للثِّياب الجُدُدِ، خَطأٌ مِن وُجوهٍ ثَلاثةٍ، والصَواب بكسرِ المُوحَّدة وإعجامِ الذَّال، وَأَنه اسمٌ للثِّيابِ الخَلَقِ، فتأمَّلْ ذَلِك. وَقد تُجْمَع البِذْلَةُ علَى بِذَلٍ، كعِنَبٍ. والمُبتَذِلُ: لابِسُهُ، وَأَيْضًا مَن يَعْمَلُ عَمَلَ نَفْسِه وَفِي المُحْكَم: الَّذِي يَلِي عَمَلَ نَفْسِه كالمُتَبَذِّلِ وَمِنْه حديثُ الاستِسقاء: فخَرَجَ مُتَبَذِّلاً أَي تَارِكَ التَّزَيّنِ، على جِهة التَّواضُع. من المَجازِ: سَيفٌ صَدْقُ المُبْتَذَلِ: إِذا كَانَ ماضِيَ الضَّرِيبَةِ. من المَجاز: هَذَا فَرَسٌ لَهُ صَوْنٌ وبَذْلٌ أَي يَصُونُ بعضَ جَرْيِه ويبذُلُ بعضَه، لَا يُخْرِجُه كُلَّه دُفْعةً. أَو فَرَسٌ لَهُ ابتِذالٌ: أَي لَهُ حُضْرٌ يَصُونُه لِوَقْتِ الحاجَةِ إِلَيْهِ. ومَبذُولٌ: شاعِرٌ مِن غَنيّ. بَذْلٌ كنَجْمٍ، وشَدَّادٍ، وزُبَيرٍ: أسماءٌ أمّا بَذْلٌ فَإِنَّهُ اسمُ امرأةٍ، لَهَا ذِكْرٌ فِي الأغاني وأَمالِي الصُّوليِّ، ذَكرها ابنُ نُقْطَةَ، قَالَه الحافِظُ. وأمّا بُذَيْلٌ، فَقَالَ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض، نقلا عَن الدارَقُطْني: إِنَّه لَيْسَ فِي العَربِ بُذَيْلٌ، إلاَّ بُذَيْلَ بنَ سعد بن عديّ بن كاهِل بن نصر بن مَالك بن غَطَفان بن قيس بن جُهَينة، وَهُوَ جَدُّ عَدِيّ بن أبي الزَّغْباء، المَذكُورِ فِي غَزْوَة بَدْر. قلت: وَهُوَ الصَّحابِيُّ، رَضِي الله تعالَى عَنهُ،) ويُقال: اسمُ أَبِيه: سِنانُ بن سُبَيع بن رَبِيعة بن زُهْرة بن بُذَيْل. ومِمّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: رجُلٌ صَدْقُ المُبتَذَلِ: أَي ماضِي الضَّرِيبةِ، وَهُوَ الَّذِي إِذا ابْتَذلْتَه وجدتَه صُلْباً، قَالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله عَنهُ: (وَمَجُودٍ مِن صُباباتِ الكَرَى ... عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبتَذَلْ) والتَّبَذُّلُ: تَركُ التَّصَوُّنِ. والبَذالَةُ: البَذْلُ. ويُقال: هم مَباذِيلُ للمَعْرُوفِ. وكَلامٌ وَمَثَلٌ مُبتَذَلٌ: أَي مَلْهُوج بذِكْرِه، مُستَعمَلٌ. وسألتُه فَأَعْطَانِي بَذْلَ يَمِينِه: أَي مَا قَدر عَلَيْهِ. ومِن المَجاز: صَوْنُه خَيرٌ مِن بَذْلِه: أَي باطِنُه خَيرٌ مِن ظاهرِه. وبَذَلَ الثَّوبَ: لَبِسَه فِي أوقاتِ الخِدْمة، كابْتَذَلَه. واسْتَبذَلَه: طَلب مِنه البَذْلَ. ورجُلٌ بَذَّالٌ وبَذُولٌ: كَثِيرُ البَذْلِ للمالِ.
المعجم: تاج العروس بذل
المعنى: البَذْل: ضد المَنْع. بَذَله يَبْذِله ويَبْذُله بَذْلاً: أَعطاه وجادَ به. وكل من طابت نفسه بإِعطاء شيء فهو باذل له. والابتذال: ضد الصِّيانة. ورجل بَذَّال وبَذُول إذا كان كثير البذل للمال. والبِذْلَة والمِبْذَلة من الثياب: ما يُلبس ويُمتهن ولا يُصان. قال ابن بري: أَنكر عليُّ بن حمزة مَبْذَلة، وقال مِبْذَل بغير هاء، وحكى غيره عن أَبي زيد مِبْذَلة، وقد قيل أَيضاً: مِيدَعَة ومِعْوَزَة عن أَبي زيد لواحدة المَوادِع والمَعاوِز، وهي الثياب والخُلْقان، وكذلك المَباذِل، وهي الثياب التي تُبْتذل في الثياب؛ ومِبْذَل الرجل ومِيدعُه ومِعْوَزه: الثوب الذي يبتذله ويَلْبَسه؛ واستعار ابن جني البِذْلة في الشِّعْر فقال: الرَّجَز إِنما يستعان به في البِذْلة وعند الاعتمال والحُداء والمِهْنَة؛ أَلا ترى إِلى قوله: لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُودِيَّ برَجَــزٍ مُسـْحَنْفِر الرَّوِيِّـ، مُسـْتَوِياتٍ كَنَـوى البَرْنِـيِّ واسْتَبْذَلت فلاناً شيئاً إذا سأَلته أَن يَبْذُله لك فَبذَله. وجاءنا فلان في مَباذِله أَي في ثياب بِذْلته.وابتذال الثوب وغيره: امتهانُه. والتَّبَذُّل: ترك التصاون. والمِبْذَل والمِبْذَلة: الثوب الخَلَق، والمُتَبَذِّل لابسه. والمُتَبَذِّل والمُبْتَذِل من الرجال: الذي يلي العمل بنفسه، وفي المحكم: الذي يلي عمل نفسه؛ قال: وَفَاءً للخَلِيفَةِ، وابْتِذالاً لنَفْسـِيَ من أَخي ثِقَةٍ كَرِيم ويقال: تَبَذَّل في عمل كذا وكذا ابْتَذل نفسه فيما تولاّه من عمل. وفي حديث الاستسقاء: فخرج مُتَبَذِّلاً مُتَخَضِّعاً؛ التبذل: تركُ التَّزيُّن والتَّهَيُّؤِ بالهَيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع؛ ومنه حديث سلمان: فرأَى أُمَّ الدرداء مُتَبَذِّلة، وفي رواية: مبتذلة. وفلان صَدْقُ المُبْتَذَل إذا كان صُلْباً فيما يبتذل به نفسه. وفَرَس ذو صَوْن وابتِذال إذا كان له حُضْر قد صانه لوقت الحاجة إِليه وعَدْوٌ دونه قد ابتذله.وبَذْلٌ: اسم. ومَبْذول: شاعر من غَنِيٍّ.
المعجم: لسان العرب ذخر
المعنى: ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْراً واذَّخَرَهُ اذِّخاراً: اختاره، وقيل: اتخذه، وكذلك اذَّخَرْتُه، وهو افتعلت. وفي حديث الضحية: كُلُوا وادَّخِرُوا؛ وأَصله اذْتَخَرَهُ فثقلت التاء التي للافتعال مع الذال فقلبت ذالاً وأُدغمت فيها الذال الأَصلية فصارت ذالاً مشدّدة، ومثله الاذِّكارُ من الذِّكْرِ. وقال الزجاج في قوله تعالى: تَدَّخِرُونَ في بيوتكم؛ أَصله تَذْتَخِرُون لأَن الذال حرف مجهور لا يمكن النفَس أَن يجري معه لشدة اعتماده في مكانه والتاء مهموسة، فأُبدل من مخرج التاء حرف مجهور يشبه الذال في جهرها وهو الدال فصار تَدَّخِرُون، وأَصل الإِدغام أَن تدغم الأَول في الثاني. قال: ومن العرب من يقول تَذَّخِرُون، بذال مشدّدة، وهو جائز والأَول أَكثر.والذَّخِيرَةُ: واحدة الذَّخائِر، وهي ما ادُّخِرَ؛ قال: لَعَمْرُكَـ، مـا مالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ، ولكـنَّ إِخْـوانَ الصـَّفَاء الـذَّخائِرُ وكذلك الذُّخَرُ، والجمع أَذْخارٌ. وذَخَرَ لنفسه حديثاً حَسَناً: أَبقاه، وهو مَثَلٌ بذلك. وفي حديث أَصحاب المائدة: أُمِرُوا أَن لا يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا؛ قال ابن الأَثير: هكذا ينطق بها، بالدال المهملة. وأَصل الادِّخارِ اذْتِخارٌ، وهو افتعال من الذَّخْرِ. ويقال: اذْتَخَرَ يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِرٌ، فلما أَرادوا أَن يُدْغِمُوا لِيَخِفَّ النطق قلبوا التاء إِلى ما يقاربها من الحروف، وهو الدال المهملة، لأَنهما من مخرج واحد فصارت اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال، ولهم فيه حينئذٍ مذهبان:أَحدهما، وهو الأَكثر، أَن تقلب الذال المعجمة دالاً مشددة، والثاني، وهو الأَقل، أَن تقلب الدال المهملة ذالاً وتدغم فيها فتصير ذالاً مشدّدة معجمة، وهذا العمل مطرد في أَمثاله نحو ادَّكَرَ واذَّكَرَ، واتَّغَرَ واثَّغَرَ. والمَذْخَرُ: العَفِجُ.والإِذْخِرُ: حشيش طيب الريح أَطول من الثِّيْلِ ينبت على نِبتة الكَوْلانِ، واحدتها إِذْخِرَةٌ، وهي شجرة صغيرة؛ قال أَبو حنيفة: الإِذْخِرُ له أَصل مُنْدَفِنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح، وهو مثل أَسَلِ الكُولانِ إِلا أَنه أَعرض وأَصغر كُعُوباً، وله ثمرة كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلا أَنها أَرق وأَصغر، وهو يشبه في نباته الغَرَزَ، يطحن فيدخل في الطّيب، وهي تنبت في الحُزُونِ والسُّهُول وقلما تنبت الإِذْخِرَةُ منفردة؛ ولذلك قال أَبو كَبير: وأَخُــو الإِبـاءَةِ، إِذ رَأَى خُلاَّنَهُـ، تَلَّــى شــِفَاعاً حَــوْلَهُ كــالإِذْخِرِ قال: وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابيَضَّ؛ قال الشاعر وذَكَرَ جَدْباً: إِذا تَلَعَـاتُ بَطْـنِ الحَشـْرَجِ آمْسـَتْ جَــدِيباتِ المَســَارِح والمَراحِــ، تَهــادَى الرِّيـحُ إِذْخِرَهُـنَّ شـُهْباً، ونُــودِيَ فـي المجـالِس بالقِـدَاحِ احتاج إِلى وصل همزة أَمست فوصلها. وفي حديث الفتح وتحريم مكة: فقال العباسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا؛ الإِذخر، بكسر الهمزة:حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب، وهمزتها زائدة. وفي الحديث في صفة مكة: وأَعْذَقَ إِذْخِرُها أَي صار له أَعْذَاقٌ. وفي الحديث ذكْرُ تمر ذَخِيرَةَ؛ هو نوع من التمر معروف؛ وقول الراعي: فلمـا سـَقَيْناها العَكِيـسَ تَمَـذَّحَتْ مَـذاخِرُها، وازْدَادَ رَشـْحاً وَرِيدُها يعني أَجوافها وأَمعاءها، ويروى خواصرها. الأَصمعي: المذاخر أَسفل البطن. يقال: فلان مَلأَ مَذاخِرَهُ إذا ملأَ أَسافل بطنه. ويقال للدابة إذا شبعت: قد مَلأَتْ مَذَاخِرَها؛ قال الراعي: حتى إذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ، ولم تَمْلأُ مَــذَاخِرَها لِلــرَّيِّ والصــَّدَرِ أَبو عمرو: الذاخر السمين. أَبو عبيدة: فرسٌ مُذَّخَرٌ وهو المُبَقَّى لحُضْرِهِ. قال: ومن المُذَّخَر المِسْوَاطُ، وهو الذي لا يُعْطِي ما عنده إِلا بالسَّوْطِ، والأُنثى مُذَّخَرَةٌ. وفي الحديث: حتى إذا كنا بِثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ؛ هي موضع بين مكة والمدينة، وكأَنها مسماة بجمع الإِذْخِرِ.
المعجم: لسان العرب بغدد
المعنى: بغدد : (بَغْدَادُ) ، أَهمله الجوهَريّ. وبَغْدَاد (وبَغْذَاذُ، بمهملتين ومعجمتين، وَتَقْدِيم كلَ مِنْهُمَا) ، فهاذه أَربعُ لُغاتٍ. وَفِي (الْمِصْبَاح) : الدَّال الأَولَى مُهْملَة، وَهُوَ الأَكثر، وأَمّا الثّانية فَفِيهَا ثَلاثُ لغاتٍ حَكَاهَا ابنُ الأَنباريّ وَغَيره: دَال مُهملة، وَهُوَ الأَكثر، وَالثَّانيَِة (نونٌ، وَالثَّالِثَة) وَهِي الأَقلّ ذالٌ مُعْجمَة. (و) بَعضهم يَختار (بَغْدَان) بالنّون، لأَنّ بناءَ فَعلال بِالْفَتْح بابُه المضاعَف كالصَّلْصَال والخَلْخَال، وَلم يَجِىء من غير المضاعَف إِلاّ نَاقَة بهَا خَزْعَالٌ، وَهُوَ الظَّلْع. وقَسْطَال، مَمْدُود من قَسْطَل. (و) قَالَ أَبو حَاتِم: سأَلتُ الأَصمعيَّ: كَيفَ يُقَال بَغدَاد أَو بغداذ أَو (بَغْدِين. و) قد تُقلب الباءُ ميماً فَيُقَال (مَغْدَان) : فَقَالَ: قلْ (مَدِينَة السَّلاَم) . فهاذه سَبْعُ لغَاتٍ الفصيحُ مِنْهَا بَغْدَاد، بدالين، وبغدان، بالنُّون، كَمَا اقْتصر عَلَيْهِ ثَعْلَب. وأَورد ابنُ سَيّده هاذه اللُّغاتِ كَمَا أَورد المصنّف، وزادَ القَزّاز بَغدام بِالْمِيم، فِي آخِره. وَقَالَ ابْن صافٍ فِي شَرحه على الفصيح: مَغدام، بِالْمِيم فِي أَوّله. وَزَاد صَاحب الواعي عَن أَبي محمّد الرُّشَاطي بَغْذَان بذال مُعْجمَة. وَحكى أَبو زكريّا يحيي بن زيادٍ الفرّاءُ: بَهْدَاد بالهاءِ وَالدَّال. قَالَ أَبو الْعَبَّاس: كلُّهَا لهاذه الْبَلدة الْمَشْهُورَة بِمَدِينَة السَّلَام. قَالَ وَهُوَ اسمٌ أَعجميٌّ عرّبته العربِ. وَقَالَ صَاحب الواعي: هُوَ اسْم صنَم، فتأْويلها بُستانُ صَنَمٍ. وَقَالَ الرّشاطيّ. قَالَ عبد الله بن الْمُبَارك: لَا يُقَال بغداذ بِالذَّالِ الثَّانِيَة مُعْجمَة، فإِنّ بَغْ صنمٌ ودَادْ عَطِيَّة. وَعَن أَبي بكرِ بنِ الأَنباريّ عَن بعض الأَعاجم، يَزعم أَن تَفْسِيره بُستانُ رَجلٍ، فبَغْ بُستان. ودَاد رَجُل. وَبَعْضهمْ يقُول: بَغْ اسْم صنَم لبَعض الفُرْس كَانَ يَعْبُده، وداد رجلٌ. قَالَ الرّشاطيّ: وَكَانَ الأَصمعيّ يَنهَى عَن ذالك وَيَقُول: مَدِينَة السّلامِ. قَالَ شيخُنَا: وَيُقَال لَهَا دارُ السَّلام أَيضاً. وأَنشدَ الخَفاجيّ: وَفِي بَغدادَ سادَاتٌ كِرامٌ ولاكنْ بالسَّلام بِلَا طَعَامِ فَمَا زادُوا الصَّديقَ على سَلاَمٍ لذالك سمِّيَتْ دَارَ السّلامِ (وتَبَغْدَدَ) الرجلُ: (انتسَبَ إِليها أَو تشَبَّهَ بأَهْلِهَا) ، على قياسِ تَمعْددَ وتَمضَّر وتَقَيَّس وتَنزَّرَ وتعَرَّبَ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: تَبغْدَدَ عَلَيْهِ، إِذا تكبَّرَ وافتخرَ، مُوَلّدة.
المعجم: تاج العروس