المعجم العربي الجامع
مذخ
المعنى: مذخ : (المَذَخُ، مُحرَّكَةً) ، وَضَبطه فِي اللِّسان بإِسكان الذَّال (: عَسَلٌ) يَظهر (فِي جُلَّنَارِ المَظِّ) ، وَهُوَ رُمَّانُ البَرِّ، عَن أَبِي حنيفةَ، ويَكْثُر حتَّى (يَتمذَّخه النَّاسُ، أَي يَتمصَّصُونَهُ) ، وَقَالَ الدِّينوَريّ: يَمتَصُّه الإِنسانُ حتَّى يَمتلِىء، وتَجرِسُه النَّحلُ. (وتَمَذّخَت النّاقَةُ والرَّجُلُ تَمذُّخاً) ، إِذا تقَاعَسَا و (تَمَاكَسَا فِي السَّيْر) ، كتَمَذَّحَت، بالحاءِ. وَفِي بعض النُّسخ تَمَاكَثَا.
المعجم: تاج العروس إيه
المعنى: ـ إِيهِ، بكسر الهمزةِ والهاءِ وفتحِها وتُنَوَّنُ المَكسورةُ: كلِمَةُ اسْتِزادةٍ واسْتِنْطاقٍ. ـ وإِيهْ، بإسْكانِ الهاءِ: زَجْرٌ بمعنى حَسْبُكَ. ـ وإِيهِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، فإذا وُصِلَتْ، نُوِّنَتْ. ـ وإِيهاً، بالنَّصْبِ وبالفتح: أمْرٌ بالسُّكوتِ. ـ وأيَّهَ تَأْيِيهاً: صاحَ به، وناداهُ. ـ وأيَّهَ: قال يا أَيُّها الرجلُ. ـ وأيْهانَ، وتُكْسَرُ نُونُها، ـ وأيْها وأيْهاتَ: لُغاتٌ في هَيْهاتَ. ـ وأيْهَكَ: بمعنى وَيْهَكَ.
المعجم: القاموس المحيط فُوتْ عَلَى عَدُوَّكْ مَكْسِي وَلَا تْفُوتْ عَلِيهْ مَحْشِي
المعنى: جمعوا فيه بين السين والشين في السجع، وهو عيب. ومعناه: مُرَّ على عدوك مكتسيًا بأحسن الثياب حتى لا يشمت بك، ولا تمر عليه مَحْشُوًّا بالطعام؛ لأنه لا يعلم ما في بطنك وإنما يهمه ظاهرك؛ أي: اقتصد من ثمن طعامك للباسك سترًا لفاقتك عن عدوك. وانظر في معناه: «فوت على عدوك جيعان …» إلخ. و«فوت على عدوك معرش …» إلخ.
المعجم: الأمثال العامية سرخَس
المعنى: سرخَس سَرَخْسُ، بفتحِ السِّينِ والرّاءِ، أَهملَهُ الجَوْهَرِيُّ والصاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وَهُوَ: د، عظيمٌ بخُرَاسَانَ، بِلَا نَهْرٍ، وَضَبطه شَيْخُنَا أَيضاً كجَعْفَرٍ، وَقَالَ: حَكَاها الإِسْنَوِيُّ وشُرَّاح البُخَارِيِّ، ونَقَلَ ابنُ مَرْزُوقٍ عَن ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ أَيضاً كَسْرَ السِّينِ وفَتْحَ الرّاءِ وكدِرْهَمٍ أَيضاً، وهاتانِ فيهمَا نَظَرٌ، وَالَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّف هُوَ المَشْهُورُ الفَصِيحُ، ثمّ رأَيتُ الحافِظ ضبطَه هَكَذَا، وقالَ عَن ابنِ الصَّلاَحِ: إِنَّهُ هُوَ الأَشْهَرُ، قَالَ: ويَدُلُّ عَلَيْه قَول الشاعِرِ: (إلاَّ سَرَخْس فإِنَّهَا مَوْفُورَةٌ ... مَا دامَ آلُ فُلانَ فِي أَكْنَافِهَا) قالَ: ويُقَالُ أَيضاً بإِسْكانِ الرّاءِ وفتحِ الخَاءِ، هَكَذَا قَيَّده ابنُ السَّمْعانِيِّ، قَالَ: وسَمِعْتُ كثيرا ممَّن يُعْتَمَدُ يَذْكُرُون أَنَّهَا بِفَتْح الرّاءِ فارِسِيّةٌ، وبإِسْكانِهَا مُعَرَّبَةٌ، قَالَ: وَهَذَا حَسَنٌ. ومِمَّن انْتَسَبَ إِليهَا من القُدَماءِ محمَّدُ بنُ المُهَلَّبِ السَّرَخْسِيُّ، شيخُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّغُولِّي وآخَرُون.
المعجم: تاج العروس خزمد
المعنى: خزمد : (خُوَيْزِمَنْدَادُ) ، أَهمله الجوهريُّ، وَالْجَمَاعَة. وَقَالَ أَئمّة الأَنساب هُوَ: (بِضَمِّ الخاءِ (وفتْحِ الواوِ وَسُكُون التّحتيّة (وَكسر الزَّاي وَفتح الْمِيم) وَقد تُكْسَر، وَقد تُبدَل باءَ موحَّدَةً، كِلَاهُمَا عَن الْحَافِظ أَبي عُمَرَ بنِ عبد البَرِّ: وَالْمَشْهُور مَا ذَكَرَه المُصَنّف، كَمَا قَالَه البدرُ الزَّرْكَشيّ (وَسُكُون النُّون) فدالَين مهملتين، بَينهمَا أَلفٌ، وَقيل: مُعجمتين، وَقيل: الأُولَى مهملةٌ، وَقيل: بِالْعَكْسِ. كَذَا فِي (شرْح الشِّفَاءِ) للشهابِ، وَفِي حَوَاشِي شيخ الإِسلام زكريّا على (جمْع الْجَوَامِع) : أَنه بإِسكان الزّاي وفتْح الميمِ وكَسْرها: لَقَبُ (والِد الإِمامِ أَبِي بَكْرٍ) ، وَقيل أَبي عبد الله محمّد بن أَحمدَ بنِ عبد الله (المالِكِيِّ الأُصُولِيّ) تلميذ الأَبْهَريّ، تُوُفِّيَ فِي حُدُود الأَربِعِمائَة، وَهُوَ من أَهلِ البصرَةِ. كَمَا فِي التَّمْهِيد لِابْنِ عبد البَرّ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس غزق
المعنى: غزق غَزَقُ، محرّكةً أهمَلَه الجوْهَري وصاحبُ اللّسان، وَهِي: ة بمَرْو قَالَ الصاغانيّ: وليْسَ تصْحيف غَرْق بالفَتْح الَّتِي سبَق ذكْرُها. قلت: هَكَذَا ضبَطَها ابنُ ماكُولا بفَتْح الزَّاي، وتعقَّبه ابنُ السَّمْعانيّ بأنّه وَهَم، وإنّما هِيَ بإسْكانِ الزَّاي، ثمَّ ذَكَر أنّ الَّذِي بفَتْح الزّاي قريةٌ من أعْمال فَرْغانَةَ، مِنْهَا القَاضِي أَبُو نَصْرٍ منْصورُ بنُ أَحْمد بنِ إِسْمَاعِيل الغَزَقِيُّ، كَانَ فَقيهاً فاضِلاً، نزل سمَرْقَنْدَ، وحدَّث عَنهُ أولادُه، ماتَ سنة خمسٍ وسِتّين وَأَرْبَعمِائَة. قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر: وَقد ذكَر المالِيني هاتَيْن النِّسْبَتَينِ، وَقَالَ فِي كلٍّ مِنْهُمَا: قريةٌ من قُرَى مَرْوَ، فلعلّ إحْداهما وافَقَت الَّتِي ن فَرْغانَةَ، وذكَر من الَّتِي بمروَ سهْلَ بنَ منصورٍ الغَزَقيّ، يرْوى عَن الحسَنِ بنِ عُلْوانَ.
المعجم: تاج العروس طهف
المعنى: الدينوري: الطَّهْفَةُ: أعالي الجنبة إذا كانت غَضَّةً غير متكاوسةٍ، قال: وأخبرني بعض الأعراب من ذوي المعرفة قال: الطَّهَفُ -بالتحريك-: عُشْبٌ ضعيف دقاق لا ورق له إلا ما لا يذكر؛ وه مرعى؛ وله ثمرة حمراء إذا اجتمعت في مكانٍ واحدٍ ظهرت حمرتها وإذا تفرقت خفيت. فأما الفرّاء فروي عنه الطَّهْفُ بإسكان الهاء، قال: هكذا سمعته من الثقات بالتخفيف، وأظنها لغتين، قال الفرّاء: وهو شيء يختبز به. وقال غير هؤلاء: الطَّهْفُ: مثل المرعى له سُبُوْلٌ وورَقٌ مثل ورقِ الدُّخنِ وحبة حمراء دقيقة جدًا طويلة، قال: وكذلك أخبرني أعرابي من ربيعة وحرك الهاء وقال: له حب يؤكل في المجهدة ضاوي دقيق.؛وطَهْفَةُ بن أبي زهير النهدي -رضي الله عنه-: من الوافدين على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.؛وقال الفرّاء: زبدة طَهفَةٌ: إذا استرخت.؛والطَّهْفَةُ من الشيء: القطعة منه.؛والطَّهَافُ -مثال السَّحَاب-: المرتفع من السحاب.؛وقال الدينوري: يقال أطْهَفَ هذا الصِّلِّيان: أي نبت نباتًا حسنًا ليس بالأثيث.؛وقال ابن عباد: يقال أطْهَفَ له طِهْفَةً من ماله: أي أعطاه منه قطعة.؛وأطْهَفَ في كلامه: خفف منه.؛وقال الفرّاء: أطْهَفَ السَّقَاءُ: استرخى.؛وقال ابن فارس: الطّاء ولاهاء والفاؤ ليس بشيء؛ وذكر الطَّهف والطُّهَافَةَ قال: كل ذلك كلام.
المعجم: العباب الزاخر الحد
المعنى: ـ الحَدُّ: الحاجِزُ بينَ شَيْئَيْنِ، ومُنْتَهى الشيءِ، ـ وـ من كُلِّ شيءٍ: حِدَّتُهُ، ـ وـ مِنْكَ: بأسُكَ، ـ وـ من الشَّرابِ: سَوْرَتُهُ، والدَّفْعُ، والمَنْعُ، ـ كالحَدَدِ، وتأديبُ المُذْنِبِ بما يَمْنَعُهُ وغيرَهُ عن الذَّنْبِ، وما يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغضبِ والنَّزَقِ، ـ كالحِدَّةِ، وقد حَدَدْتُ عليه أحِدُّ، وتمييزُ الشيءِ عنِ الشيءِ، ـ ودارِي حَديدَةُ دارِهِ، ـ ومُحادَّتُها: حَدُّها كحَدِّها. ـ والحَديدُ: م، ـ ج: حَدائِدُ وحَديداتٌ. ـ والحَدَّادُ: مُعالِجُهُ والسَّجَّانُ، والبَوَّابُ، والبَحْرُ، ونَهْرٌ. ـ والاسْتِحْدادُ: الاحْتِلاقُ بالحديدِ. ـ وحدَّ السِّكِّينَ، وأحَدَّها وحَدَّدَها: مَسَحَها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ، فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً، واحْتَدَّتْ، فهي حَديدٌ، وحُدادٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ، ـ ج: حَديداتٌ وحَدائِدُ وحِدادٌ. ونابٌ حَديدٌ وحَديدةٌ. ـ ورَجُلٌ حَديدٌ وحُدادٌ من أحِدَّاءَ وأحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكونُ في اللَّسَنِ، والفَهْمِ، والغَضَبِ. ـ وحَدَّ عليه يَحِدُّ حَدَداً، وحَدَّدَ، واحْتَدَّ، واسْتَحَدَّ: غَضِبَ. ـ وحادَّهُ: غاضَبهُ، وعاداهُ، وخالَفهُ. ـ وناقَةٌ حَديدَةُ الجِرَّةِ: يُوْجَدُ منها رائِحَةٌ حادَّةٌ، أي: ذَكِيَّةٌ. ـ وحَدَّدَ الزَّرْعُ تَحْديداً: تأخَّرَ خُروجُهُ لِتَأَخُّرِ المَطَرِ، ـ وـ إليه، ـ وـ له: قَصَدَ. ـ وحَدَادِ حُدَيَّةٍ، كقَطامِ: كَلِمَةٌ تقالُ لمن تُكْرَهُ طَلْعَتُهُ. ـ والمَحْدودُ: المَحْرومُ، والمَمْنوعُ من الخَيْرِ، ـ كالحُدِّ، بالضم، وعن الشَّرِّ. ـ والحادُّ والمُحِدُّ: تارِكةُ الزِّينَةِ لِلعِدَّةِ، ـ حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا وحِداداً، وأحَدَّتْ. ـ وأبو الحَديدِ: رَجُلٌ من الحَرورِيَّة. ـ وأُمُّ الحَديدِ: امْرأةُ كهْدَلٍ. ـ وحُدٌّ، بالضم: ع. ـ والحُدَّةُ: الكُثْبَةُ، والصُّبَّةُ. ـ ودَعْوَةٌ حَدَدٌ، محرَّكةً: باطِلَةٌ. ـ وحَدادَتُكَ: امْرَأتُكَ. ـ وحَدادُكَ أن تَفْعَلَ كذا: قُصاراكَ. ـ وما لي عنه مَحَدٌّ ومُحْتَدٌّ، أي بُدٌّ ومَحيدٌ. وبنو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعٍ، ككَتَّانٍ: بَطْنٌ من تميمٍ، منهم: أوْسٌ الحَدَّانِيُّ الشاعِرُ، وبالضم: الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المحدِّثُ، وذُو حُدَّانَ بنُ شَراحيلَ، وابنُ شَمْسٍ، وسَعيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التابِعِيُّ، وحُدَّانُ بنُ (عبدِ) َمْس، وذُو حُدَّانَ أيضاً: في هَمْدانَ. ـ وحَدَّةُ، بالفتح: ع بينَ مكَّةَ وجُدَّةَ، وكانَتْ تُسَمَّى حَدَّاءَ، ـ وة قُرْبَ صَنْعاءَ. ـ والحَدادَةُ: ة بينَ بَسْطامَ ودامِغانَ. ـ والحَدَّادِيَّةُ: ة بواسِطَ. ـ وحَدَدٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بِتَيْماءَ، وأرضٌ لكَلْبٍ. ـ وحَدَوْداءُ: ع بِبِلادِ عُذْرَةَ. ـ والحَدْحَدُ، كفَرْقَدٍ: القَصيرُ.
المعجم: القاموس المحيط لذِي
المعنى: لذِي : (ي ( {الَّذي: اسْمٌ مَوْصولٌ) مُبْهمٌ للمُذَكَّر، (صِيغَ ليُتَوَصَّلَ بِهِ إِلَى وصْفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ) ، وَلَا يتمُّ إلاَّ بصِلَةٍ، وأَصْلُه} لَذِي فأُدْخِل عَلَيْهِ الألِفُ واللامُ، وَلَا يجوزُ أَن يُنْزَعا مِنْهُ لتَنْكِير؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وقيلَ: أَصْلُه لَذٍ زِنَةَ عَمٍ. قالَ الجَوْهرِي: وزَعَمَ بعضُهم أنَّ أَصْلَه ذَا لأنَّك تقولُ: ماذَا رأَيْتَ بمعْنَى مَا الَّذِي رأَيْتَ، وَهَذَا بَعِيدٌ لأنَّ الكَلمَة ثلاثِيَّةٌ وَلَا يجوزُ أنْ يكونَ أَصْلُها حَرْفاً وَاحِدًا. وَفِيه لُغاتٌ. ( {كاللَّذْ، بكسْرِ الَّذالِ وسُكونِها) ؛) وأَنْشَدَ الفرَّاء: فكُنْت والأمْر الَّذِي قد كِيدَا كاللَّذ ترى رَبِيئة فاصْطِيدَا (} واللَّذِيُّ، مُشَدَّدَةَ الياءِ مَضْمومةً ومكسورةً. (ولَذِي، مُخَفَّفَة الياءِ مَحذوفةَ الَّلامِ) على الأصْلِ، فَهِيَ سِتُّ لُغاتٍ. وشاهِدُ {اللَّذِيّ مُشدَّدَةَ الياءِ قولُ الشاعرِ: وليسَ المالُ فاعْمَلْه بمالٍ من الأَقْوامِ إلاَّ} للَّذِيّ ِيُرِيدُ بِهِ العَلاءَ ويَمْتَهِنْه لأَقْرَبِ أَقْرَبيه وللقَصِيِّ (وتَثْنِيَتُه {اللَّذانِ) ، بكسْرِ النونِ الخَفِيفَةِ وبتَشْدِيدِها، (و) مِنْهُم مَنْ يقولُ: هَذَانِ (} اللَّذَا) ، هَذَا على مَنْ يقولُ فِي الواحِدِ {اللَّذْ بإسْكانِ الذَّال، فإنَّهم لمَّا أَدْخَلُوا فِي الاسْمِ لامَ المَعْرفة طَرَحُوا الزِّيادَة الَّتِي بعْدَ الذَّال وأُسْكِنَتِ الذالِ، فلمَّا ثَنَّوا حَذَفُوا النونَ فأَدْخَلوا على الاثْنَيْن بحذْفِ النونِ مَا أَدْخَلوا على الواحِدِ بإسْكانِ الذالِ، فَفِي التَّثْنِيَةِ ثلاثُ لُغاتٍ، وَقد أَغْفَلَ المصنِّفُ ذِكْرَ تَشْدِيدِ النّون، وَهُوَ فِي الصِّحاح وغيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للأخْطَل: أَبَني كُلَيْبٍ إنَّ عَمّيّ اللَّذا قَتَلا المُلُوك وفَكَّكا الأَغْلالا (ج} الَّذينَ) فِي الرَّفْعِ والنَّصْبِ والجرِّ؛ وَمِنْهُم مَنْ يقولُ فِي الرَّفْع {اللَّذون؛ وقولُ الشَّاعِر: فإنْ أَدَع اللَّواتي مِنْ أُناسٍ أَضاعُوهُنَّ لَا أَدَعِ} الّلَذِينا فإنَّما تَرَكَه بِلا صِلَةٍ لأنَّه جَعَله مَجْهولاً؛ كَمَا فِي الصِّحاح. ورُوِيَ أنَّ الخليلَ وسيبويه قَالَا: إنَّ الذينَ لَا يَظْهر فِيهِ الإعْراب، لأنَّ الإعْرابَ إِنَّمَا يكونُ فِي أواخِر الأسْماء، {وَالَّذِي} والَّذينَ مُبْهمانِ لَا تتمُّ إلاَّ بصِلاتِها، فلِذَا مُنِعتِ الإعْراب، فإنْ قيلَ: فَمَا بالكَ؟ تقولُ: أَتاني {اللَّذان فِي الدّارِ، ورأَيْتُ} اللذينَ فِي الدَّارِ، فتعربُ كلّ مَا لَا يُعْرَب فِي الواحِدِ، وَفِي تَثْنِيَتِهِ نَحْوَ هَذَانِ وهذين، وأَنْتَ لَا تَعْرب هَذَا وَلَا هَؤُلَاءِ، فالجوابُ أنَّ جمِيعَ مَا لَا يُعْرَبُ فِي الواحِدِ مُشَبَّه بالحَرْفِ الَّذِي جاءَ لمعْنًى، فَإِن ثَنَّيْتَه فقد بَطُل شَبْه الحَرْف الَّذِي جاءَ لمعْنًى فإنَّ حُرُوفَ المَعانِي لَا تُثَنَّى. فَإِن قيلَ: فلمَ مَنَعْته الأعْراب فِي الجَمْع؟ قُلْت: لأنَّ الجَمْع الَّذِي ليسَ على حَدِّ التَّثْنِيةِ كالواحِدِ، أَلاَ تَرَى أنَّك تقولُ فِي جَمْعِ هَذَا هَؤُلَاءِ يَا فَتَى فجعَلْته اسْماً واحِداً للجَمْع، وَكَذَا قولكَ الَّذين اسْمٌ للجَمْع؛ قالَ: ومَن جَمَعَ الَّذين على حدِّ التَّثْنِيَةِ قالَ: جاءَني اللَّذُون فِي الدارِ، ورأَيْتُ الذينَ فِي الدَّارِ، وَهَذَا لَا يَنْبَغي أنْ يَقَعَ لأنَّ الجَمْعَ يُسْتَغْنَى فِيهِ عَن حَدِّ التَّثْنِيَةِ، والتَّثْنِيَةُ ليسَ لَهَا إلاَّ ضَرْبٌ واحِدٌ. (وَالَّذِي كالواحِدِ) فَفِي جَمْعِه لُغتانِ؛ قَالَ الراجزُ: يَا ربّ عبسٍ لَا تُبارِك فِي أَحَدْفي قَائِم مِنْهُم وَلَا فِيمَنْ قَعَدْ إِلَّا الّذي قَامُوا بأَطْرَاف المَسَدْ وأَنْشَد الجَوْهرِي لأشْهَب بنِ رُمَيْلَة: وإنَّ الَّذِي حانَتْ بفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْم كلُّ القَوْمِ يَا أُمَّ خالِدِوبه احْتَجَّ ابنُ قُتيبَةَ على الآيَةِ وَهِي قوْلُه: {مثلهم كمثلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارا} . فقالَ: أَي كمثلِ الذينَ اسْتَوْقَدُوا نَارا، فَالَّذِي مُؤَدّ عَن الجَمْعِ هُنَا. قالَ ابنُ الأنْبارِي: احْتِجاجُه على الآيَةِ بِهَذَا البَيْتِ غَلَطٌ، لأنَّ الَّذِي فِي القُرْآنِ اسْمٌ واحدٌ رُبَّما أَدَّى عَن الجَمْعِ وَلَا واحِدَ لَهُ، وَالَّذِي فِي البَيْتِ جَمْعٌ واحِدُه {اللَّذ، وتَثْنِيتُه} اللَّذَا، قالَ: وَالَّذِي يكونُ مُؤَدِّياً عَن الجَمْعِ وَهُوَ واحِدٌ لَا واحِدَ لَهُ مثْل قَوْل الناسِ: أُوصِي بِمَالي للّذي غَزا وحَجّ مَعْناهُ للغَازِينَ والحجّاج. وَقَوله تَعَالَى: {ثمَّ آتَيْنا موسَى الكتابَ تَمامًا على الَّذِي أَحْسَن} . قالَ الفرَّاء: مَعْناهُ تَمامًا للمُحْسِنِين، أَي {للَّذينَ أَحْسَنوا؛ قالَ: ومَعْنَى {كمثلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ} : أَي مثل هَؤُلَاءِ المُنافِقِين كمثلِ رجُلٍ كانَ فِي ظُلْمةٍ فأَوْقَدَ نَارا فأَبْصَرَ بهَا مَا حَوْلَه، فبَيْنا هُوَ كَذلكَ طفِئَتْ فرَجِعَ إِلَى ظُلْمتِهِ الأُوْلى، فَكَذَا المُنافِقُونَ كَانُوا فِي الشّرْكِ فأَسْلَموا، فلمَّا نافَقُوا رَجِعُوا إِلَى الحيْرةِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا. (} ولَذِيَ بِهِ، كرَضِيَ: سَدِكَ) ، أَي لَزِمَ وأَقامَ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: ! اللَّذان، بتَشْديدِ النونِ مُثَنَّى الَّذِي، ذَكَرَه الجَوْهرِي وغيرُهُ، وَقد أشَرْنا إِلَيْهِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت فِي كتابِ التَّصْغير: تَصْغيرُ {اللَّذِ، بكسْر الذالِ:} اللُّيَّذِ، مشَدَّدَة الياءِ مَكْسُورَة الذالِ، ومَنْ قالَ: هما {اللَّذا قالَ: هُما} اللُّيَّذا، انتَهَى. وقالَ غيرُهُ: تَصْغيرُ الَّذِي {اللَّذَيَّا، بالفَتْح والتَّشْديدِ، فَإِذا ثَنَّيْت المُصَغَّر أَو جَمَعْته حذَفْتَ الألفَ فقُلْت} اللَّذَيَّانِ {واللَّذَيُّونَ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس أسك
المعنى: أسك } الأَسْكَتانِ بالفتحِ عَن ابنِ سِيدَه ويكْسَرُ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهرِيّ والصّاغاني: شفْرَا الرَحِمِ كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ الخارْزَنجيُّ: شُفْرا الحَياءِ أَو جانِباهُ أَي: الرَحِمِ مِمَّا يَلي شُفْرَيْهِ كَمَا فِي المُحْكَم أَو جانِبَا الفَرجِ، وهما قُذَتاه كَمَا فِي الصِّحاحِ، وطَرَفاه الشُّفْرانِ، قَالَ جَرِيرٌ: (تَرَى بَرَصاً يَلُوحُ {بأَسْكَتَيها ... كعَنْفَقَةِ الفَرَزْدَقِ حينَ شابَا) } إِسْكٌ بِالْكَسْرِ وأَنشدَ ابنُ الأَعرابِيَ: (قَبَحَ الإِلهُ وَلَا أُقَبِّحُ غَيرَهُم ... إِسْكَ الإِماءِ بني {الأَسَكِّ مُكَدَّمِ) قالَ ابنُ سِيدَه: كَذَا رَواهُ إِسْك بالإِسكانِ. ويُروى الفَتْح فِيهِ أَيْضا. وَقَالَ الخَارزَنْجِيُ:} إِسْكَةٌ! وِإسَك كعِنَبٍ مثل قِربَة وقِرَب، وأَنشَدَ فِي اللِّسَان لمزَرِّد: (إِذا شَفَتاهُ ذاقَتا حَرَّ طَعْمِه ... تَرَمَّزَتا للحَر {كالإِسَكِ الشُّعْرِ) } والمَأْسُوكَةُ: هِيَ الَّتِي أَخْطَأَتْ خافِضَتُها فأَصابَتْ غيرَ مَوضِعِ الخَفْضِ وَفِي التَّهْذيبِ فأَصابَتْ شَيْئا من أَسْكَتَيها. {وآسَك، كهاجَرَ: قَالَ ياقُوت: قَالَ أَبو عَلِي: وَمِمَّا يَنْبَغِي أنْ تَكونَ الهَمْزَةُ فِي أَوْله أَصْلاً من الكَلِمِ المُعَرَّبة قولُهم فِي اسْمِ المَوْضِعِ الَّذِي قُربَ أَرَّجانَ آسَك، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَه الشّاعِرُ فِي قولِه: (أأَلْفا مُسلِمٍ فِيمَا زَعَمْتُم ... ويَقْتلُهم} بآسَكَ أَرْبَعُونَا) {فآسَكُ مثلُ آخَر وآدَم فِي الزِّنَةِ، وَلَو كانَتْ على فاعَل، نَحْو طابَق وتابَل لم تَنْصَرِفْ أَيْضا، للعُجْمَة والتَّعْرِيف، وإِنَّما لم نَحْمِلْه على فاعِل لأَنَّ مَا جاءَ من نحْوِ هَذِه الكلِم فالهَمْزَةُ فِي أَوائِلِها زائِدةٌ، وَهُوَ الْعَالم، فحَمَلْناه على ذَلِك، وِإن كانَتِ الهمزةُ الأُولى أَصْلاً، وَكَانَت فاعَلاً لكانَ اللّفْظُ كَذَلِك، انْتهى. وَهُوَ بَلَدٌ من نواحي الأَهْوازِ بَين أرَّجانَ ورامَهُرمُزَ، وبينَها وَبَين أَرَّجانَ يَوْمَانِ، وَبَينهَا وَبَين الدَّوْرَقِ يَوْمَانِ، وَهِي بلدةٌ ذاتُ نَخْلٍ ومياهٍ، وفيهَا إِيوانٌ عَال فِي صَحْراءَ على عَيْن غَزيرَةٍ، وبازاءِ الإِيوانِ قُبةٌ عالية من بِناءِ قُباذَ، وَالِد أَنُوشِروانَ المَلِكِ، وَكَانَ بهَا وَقْعَةٌ للخَوارجِ. والشِّعْرُ الَّذِي ذَكَرَه هُوَ لأَحَدِ بني تَيمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ اسمُه عِيسَى بنُ فاتِكٍ الخَطِّى، وَقد سَاق قصَّتَهم) ياقوتُ، وأَوْسَعَ فِي ذَلِك البَلاذُرِيُّ فِي تاريخِه. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:} الإِسْكُ، بِالْكَسْرِ: جَانب الاسْتِ، قَالَه شَمِرٌ، وَبِه فَسَّر مَا أَنشْدَه ابنُ الأعْرابِي، وَقد ذُكِر. ويُقال للإِنْسان إِذا وُصِفَ بالنَّتن إِنّما هُوَ إِسْكُ أَمَةٍ، وِإنما هُوَ عَطِينَةٌ. وامرأَةٌ {مَأْسُوكَةٌ: أصِيبَتْ} أَسْكَتاها. وَالْفِعْل {أَسَكَها} يَأْسِكُها! أَسْكاً. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
المعجم: تاج العروس عفل
المعنى: قال المُفَضَّل بن سَلَمة في قول العرب رَمَتْني بدائِها وانْسلَّتْ، قال: كان سبب ذلك أَن سعد بن زَيدِ مَنَاةَ كان تزَوَّج رُهْمَ بنتَ الخَزْرَج بنِ تَيْمِ الله، وكانت من أَجمل النساء، فولدت له مالك ابن سعد، وكان ضَرَائرُها إذا سابَبْنَها يَقُلْنَ لها يا عَفْلاء، فقالت لها أُمُّها: إذا سابَبْنَكِ فابْدَئِيهنَّ بعَفَالِ، سُبِيتِ، فأَرْسَلَتْها مَثلاً، فسابَّتْها بعد ذلك امرأَةٌ من ضرائرها، فقالت لها رُهْم: يا عَفْلاء، فقالت ضرَّتها: رَمَتْني بدائها وانْسَلَّتْ. قال: وبنو مالك بن سعد رَهْطُ العَجَّاج كان يقال لهم العُفَيْلى ابن الأَعرابي: العَفَلة بُظَارة المرأَة، وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: العَفَل نبات لحم ينبت في قُبُل المرأَة وهو القَرَنُ؛ وأَنشد: مـا في الدَّوائِرِ مِنْ رِجْلَيَّ مِنْ عَقَلٍ عِنْدَ الرِّهانِ، وما أُكْوَى من العَفَل قال أَبو عمرو الشيباني: القَرَن بالناقة مثل العَفَل بالمرأَة، فيؤْخذ الرَّضْفُ فيُحْمَى ثم يُكْوَى به ذلك القَرَن، قال: والعَفَل شيءٌ مُدَوَّر يخرج بالفرج، قال: والعَفَل لا يكون في الأَبكار ولا يُصيب المرأَة إِلا بعدَما تَلِد؛ وقال ابن دريد: العَفَل في الرجال غِلَظٌ يَحْدُث في الدُّبُر وفي النساء غِلَظٌ في الرَّحِم، قال: وكذلك هو في الدواب، قال الليث: عَفِلَت المرأَةُ عَفَلاً، فهي عَفْلاء، وعَفِلَت الناقةُ، والعَفَلة الاسم. والعَفَلُ والعَفَلة، بالتحريك فيهما: شيء يخرج في قُبُل النساء وحَياء الناقة شِبْه الأُدْرة التي للرجال في الخُصْية، وربما كان في الناس تَحْتَ الصَّفَن؛ عَفِلَت عَفَلاً، فهي عَفْلاء؛ ومنه حديث ابن عباس: أَرْبَعٌ لا يَجُزْنَ في البيع ولا النكاح: المجنونة والمجذومة والبَرْصاء والعَفْلاء، قال والتعفيل إِصلاح ذلك. وفي حديث مكحول في امرأَة بها عَفَلٌ. والعَفَلُ: كثرة شَحْم ما بين رِجْلي التَّيْس والثَّوْر، ولا يكاد يُسْتَعْمَل إِلا في الخَصِيِّ منهما ولا يُسْتَعْمل في الأُنثى. والعَفْل: الخَطُّ الذي بين الذكر والدبر. والعَفْلُ، بإِسكان الفاء: شَحْم خُصْيَي الكبش وما حَوْلَه؛ قال بِشْرٌ يهجو رَجُلاً: جَزِيـزُ القفـا شـَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرَةً حَـدِيثُ الخِصـاءَ وارِمُ العَفْلِ مُعْبَرُ والعَفْلُ: الموضع الذي يُجَسُّ من الكَبْش إذا أَرادوا أَن يَعْرِفوا سِمَنه من غيره، قال: وهو قول بِشْر؛ ومنه حديث عُمَير بن أَفصى: كَبْشٌ حَوْليٌّ أَعْفَلُ أَي كثير شحم الخُصْية من السِّمَن. وإِذا مَسَّ الرجلُ عَفْلَ الكبش لينظر سِمَنَه يقال: جَسَّهُ وغَبَطَه وعَفَلَه؛ والعَفَل: مَجَسُّ الشاة بين رجليها لينظر سمنها من هُزالها.ابن الأَعرابي: العافِلُ الذي يَلْبَس ثِياباً قِصاراً فوق ثِياب طِوال.
المعجم: لسان العرب