المعجم العربي الجامع
هَلِمَ
المعنى: بغيره ـَ هَلَماً: لَصِقَ. فهو هَلِيم.؛(اهْتَلَمَ) به: ذهب به.؛(الهُلام): مرق السِّكباج المبرَّد المصفَّى من الدُّهن. وـ مادة بروتينية شفّافة تستخرج من الأنسجة الحيوانية المختلفة مثل الجلد والعظم والأربطة، وتكون جامدة عند جفافها ولكنها تتحول إلى سائل بالرطوبة. (مو).؛(هَلُمّ): كلمة دعاء، أي تَعالَ. وهي من أسماء الأفعال، تلزم لفظاً واحداً في كل حالاتها عند الحجازيين (للواحد والاثنين والجماعة والذكر والأنثى). وتكون فعل أمر تُلحَق بها ضمائر الخطاب المرفوعة عند أهل نجد، فيقال: هَلُمّ، وهَلُمّا، وهَلُمِّي. وهَلُمُّوا، ووهَلْمُمْن، وهَلُمّ جرًّا: تعبير يقال لاستدامة الأمر واتصاله. (وانظر: جرّ).؛(الهِلِمَّان): الكثير من كل شيء.؛(الهَيْلَمَان): الهِلِمّان. يقال: جاءنا بالهَيْل والهَيْلَمان: بالمال الكثير.
المعجم: الوسيط الهليم
المعنى: ـ الهَلِيمُ: اللاَّصِقُ من كُلِّ شيءٍ. ـ والهِلِمَّانُ، بكسرتَيْنِ مشدَّدَةَ الميمِ: الكثيرُ من الخُبْزِ وغيرِهِ، ـ كالهَيْلَمانِ، وتُضَمُّ لامُهُ. وكغُرابٍ: طَعامٌ من لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ، أو مَرَقُ السِّكْباجِ المُبَرَّدُ المُصَفَّى من الدُّهْنِ. ـ والهُلُمُ، بضمتين: ظِباءُ الجِبالِ. وكقِنَّبٍ: المُسْتَرْخِي، وهي هِلَّمَةٌ. ـ واهْتَلَمَ به: ذَهَبَ به. ـ وهَلُمَّ، أي: تَعالَ، مُرَكَّبَةٌ من ها التَّنْبيهِ، ومن لُمَّ، أي: ضُمَّ نَفْسكَ إلينا، واسْتُعْمِلَتِ استِعمالَ البسيطة، يَسْتَوي فيه الواحِدُ والجَمْعُ، والتَّذْكيرُ والتأنيثُ عند الحجازِيِّينَ، وتَميمٌ تُجْريها مجْرَى رُدَّ، وأهلُ نَجْدٍ يُصَرِّفونها، فيقولونَ: هَلُمَّا وهَلُمُّوا وهَلُمِّي وهَلْمُمْنَ، وقد توصَلُ باللامِ، فيقالُ: هَلُمَّ لَكَ، وتُثَقَّلُ بالنونِ، فيقالُ: هَلُمَّنَّ، وفي المُؤَنَّثِ بكسر الميمِ، وفي الجمْعِ بضمها، ـ وفي التَّثْنِيَةِ هَلُمَّانِ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وللنِّسْوَةِ هَلْمُمْنان. ويقولُ المُجيبُ: إِلامَ أَهَلُمَّ، بفتح الهمزةِ والهاءِ، وأصلُه: إِلامَ ألُمُّ، وتُرِكَ الهاءُ على ما كانَتْ عليه. وإذا قيلَ: هَلُمَّ كذا وكذا، قُلْتَ: لا أهَلُمُّهُ، وقد تُضَمُّ الهمزةُ وحْدَها، وقد تُضَمُّ الهمزةُ واللامُ، وقد تُضَمُّ الهمزةُ وتُكْسَرُ اللامُ، أي: لا أُعْطيكَهُ. ـ وهَلْمَمَ به: دَعاهُ، ـ وأهْلَمَ. ـ والهَلَمُ، محرَّكةً: جَوابُ هَلُمَّ، ومنه: ـ جادَ بِهَلَمِهِ: إذا أطاعَه. ـ وأهْلُمُ، كآنُكٍ: د بطَبَرِسْتانَ.
المعجم: القاموس المحيط هـلم
المعنى: هـلم (الهَلِيمُ: اللاَّصِقُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ، عَنْ كُرَاعٍ. (والهِلِمَّانُ، بِكَسْرَتَيْنِ، مُشَدَّدَةَ المِيمِ: الكَثِيرُ مِن الخُبْزِ وَغَيْرِهِ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: هَوَ الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وأَنْشَدَ لِكَثِيرٍ المُحَارِبِيِّ: قَدْ مَنَعَتْنِي البُرَّ وَهِيَ تَلْحَانْ وَهُوَ كَثِيرِ عِنْدَهَا هِلِمَّانْ وَهِيَ تُخَنْذِي بِالمَقَالِ البَنْبَانْ وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: إِنَّمَا هَوَ: الهِلِمَّانُ، عَلَى مِثَالِ: فِرِكَّانِ، (كَالَهيْلَمَانِ، وتُضَمُّ لاَمُهُ) ، يُقَالُ: جَاءَ بِالهَيْلِ والهَيْلُمَانِ: إِذَا جَاءَ بِالمَالِ الكَثِيرِ، وَأَوْرَدَهُ أَبُو زَيْدٍ فِي بَابِ كَثْرَةِ المَالِ والخَيْرِ يَقْدَمُ بِهِ الغَائِبُ، أَوْ يَكُونُ لَهُ، وَضَبِطَهُ بِفَتْحِ اللاَّمِ، ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ فِيهِ الضَّمَّ والفَتْحَ، وقِيلَ: إِنَّ مِيمَةُ زَائِدَةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِلكَ فِي: " هـ ي ل ". (و) الهُلاَمُ، (كَغُرَابٍ: طَعَامٌ) يُتَّخَذُ (مِنْ لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ) ، كَذا فِي المُحْكَمِ، (أَوْ) هُوَ (مَرَقُ السِّكْبَاجِ المُبَرَّدِ المُصَفَّى مِنَ الدَّهْنِ) ، هكَذا ذَكَرَهُ الأطِبَّاءُ. (والهُلُمُ، بِضَمَّتَيْنِ: ظِبَاءُ الجِبَالِ) كَاللُّهُمِ. (و) الهِلَّمُ، (كَقِنَّبِ: المُسْتَرْخِي، وَهِيَ: هِلَّمَةٌ) ، وقَدْ نَسِيَ هُنَا اصْطِلاَحَهُ. (واهْتَلَمَ بِهِ) : أَيْ (ذَهَبَ بِهِ) . (و) قَوْلُهُمْ: (هَلُمَّ) إِلَيْنَا يَا رَجُلُ، بِفَتْحِ المِيمِ، (أيْ: تَعَالَ) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وفِي المُحْكَمِ: أَيْ أَقْبِلْ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الخَلِيلُ: (مُرَكَّبَةٌ مِنْ هَاءِ التَّنْبِيهِ، ومِنْ لُمَّ) ، مِنْ قَوْلِهِمْ: لَمَّ الله شَعَثَهُ، أيْ: جَمَعَهُ، (أيْ: ضُمَّ نَفْسَكَ إِلَيْنا) أيْ: اقْرُبْ، وَإنَّمَا حُذِفَتْ أَلِفُهَا، لِكَثْرَةِ الاستِعْمَالِ (واستُعْمِلَتْ اسْتِعْمَالَ) الكَلِمَةِ المُفْرَدَةِ (البَسِيطَةِ) . وقالَ الزَّجَّاجُ: زَعَمَ سِيبَوَيْهِ: أنَّ هَلُمَّ: هَا، ضُمَّتْ إِلَيْهَا: لُمَّ، وجُعِلَتَا كَالكَلِمَةِ الوَاحِدَةِ. قَالَ شيخُنا: وقدَْ تَعَقَّبُوا هَذَا الكَلاَمَ، وقالُوا: الأَصْلُ فِي الكَلِمِ البَسَاطَةُ، ودَعْوَى التَّرْكِيبِ مُنَافٍ مِنْ وُجُوهٍ، وقَدْ تَقَرَّرَ أنَّ: لُمَّ: فِعْلَ أمْرٍ، فَحُذِفَتِ الألِفُ مِنْ " هَا " تَخْفِيفًا، وَنظر إِلَى سُكُون لاَمِ " لُمَّ " فِي الأَصْلِ، وَهَذَا القَوْلُ نَقَلَهُ بَعْضٌ عَن البَصْرِيِّينَ، وقالَ الخَلِيلُ: رُكِّبَا قَبْلَ الإِدْغَامِ، فَحُذِفَتِ الهَمْزَةُ لِلدَّرْجِ، إذْ كَانتْ للْوَصْلِ، وحُذِفَتِ الألِفُ لالْتِقَاء السَّاكِنَيْنِ، ثُمَّ نُقِلَتْ حَرَكَةُ الْمِيم الأُوْلَى إِلَى اللاَّمِ، وأُدْغِمَتْ. وَقالَ الفَرَّاءُ: مُرَكَّبَةٌ مِنْ " هَل " التِي للزَّجْرِ، و " أُمَّ "، أَي: اقْصِدْ، خُفِّفَتِ الهَمْزَةُ بإِلقَاءِ حَرَكَتِهَا عَلَى السَّاكِنِ، وحُذِفَتْ. قالَ ابنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ الكَافِيَةِ: قَوْلُ البَصْرِييِّنَ: أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ. ثمَّ قالَ الَجوْهَرِيُّ (بَسْتَوَى فِيهِ الوَاحِدُ، والجَمْعُ، والتَّذْكِيرُ، والتَّأْنِيث، عِنْدَ الحِجَازيِّينَ) ، وبِذِلكَ نَزَل القُرْأنُ: {هَلُمَّ إِلَيْنَا} و {هَلُمَّ شهداءكم} . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (و) أَمَّا فِي لُغَةِ بَنِي (تَمِيمٍ) وبَعْضِ أَهْل نَجْدٍ، فَإنَّهَا (تُجْرِيهَا مَجْرَى) قَوْلِكَ (رُدَّ) ، يَقُولُونَ لِلْوَاحِد: هَلُمَّ، كَقَوْلِكَ: رُدَّ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: فَتِحَتْ هَلُمَّ لأَنَّهَا مُدْغَمَةٌ، كَمَا فُتِحَتْ رُدَّ فِي الأَمْر، فَلاَ يَجُوزُ فيهاَ هَلُمُّ بِالضَّمِّ، كَمَا يَجُوزُ: رُدُّ، لأَنَّهَا لاَ تَتَصَرَّفُ، (وأهْلُ نَجْدٍ يُصَرِّفُوَنَها، فَيَقُولُونَ: هَلُمَّا: وهَلُمُّوا، وهَلُمِّي، وهَلْمُمْنَ) ، كَقَوْلِكَ: رُدَّا، رُدُّوا، رُدِّي، ارْدُدْنَ، والأَوَّلُ: أَفْصَحُ. قَالَ شَيْخُنَا: وحَكَى الجَوْهَرِيُّ فَتْحَ المِيمِ وكَسْرَها عَنْ بَعْضٍ تَمِيمٍ، وأَمَّا اللاَّمُ فَلاَ يُعْرَفُ فِيهَا إِلاَّ الضَّمُّ، قُلْتُ: وَقَدْ حَكَى اللِّحْيَانيُّ فَتْحَ اللاَّم عَنْ بَعْضِ العَرَبِ، وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ شَيْخِنَا: هَلُمْنَ، بِميِمٍ وَاحِدَةٍ، أَيْ: النِّسْوَة، قَالَ: وَزَعَمَ الفَرَّاءُ أَنَّهُ الصَّوَابُ، فَلاَ يُقَالُ: هَلْمُمْنَ، كَمَا هُوَ فِي شَرْح البَدْر عَلَى التَّسْهِيلِ. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ، أَيْ: هَلْمُمْنَ، بِمِيمَيْنِ، فَقَدْ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ المُبرِّدِ، وَنَصُّهُ: بَنُو تَمِيمٍ يَجْعَلُونَ هَلُمَّ فِعْلاً صِحِيحاً، ويَجْعَلُونَ الهَاءَ زَائِدَةً، فَيَقُولُونَ: هَلُمَّ يَا رَجُلُ، ولِلاثْنَيْنِ: هَلُمَّا، ولِلجِمِيع: هَلْمُّوا، ولِلنِّسَاءِ: هَلْمُمْنَ، لأَنَّ المَعْنَى: الْمُمْنَ، والهَاءُ زَائِدَةٌ. وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: يُقَالُ لِلنِّسَاء: هَلُمْنَ، وهَلْمُمْنَ، وَحَكَى أَبُو عَمْرٍ وعَنِ العَرَبِ: هَلُمِّينَ ياَ نِسْوَةُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هَلُمَّ: كَلِمَةُ دَعْوَةٍ إِلَى شَيْءٍ، الوَاحِدُ، والاثْنَانِ، والجَمْعُ والتَّأْنِيثُ، والتَّذْكِيرُ: سَوْاءٌ، إِلاًّ فِي لَغَة بَنِي سَعْدٍ، فإِنَّهْمُ يَحْمِلُونَهُ عَلَى تَصْرِيفِ الفِعْلِ، تَقُولُ: هَلُمَّ، هَلُمَّا، هَلُمُّوا، ونَحْوَ ذَلِك. (وقَدْ تُوصَلُ بِاللاَّمِ، فيُقَالُ: هَلُمَّ لَكَ) ، وَهَلُمَّ لَكُمَا، كَما قَالوا: هَيْتَ لَكَ، كَذا فِي الصِّحَاحِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: ورَأَيْتُ مِنَ العَرَب مَنْ يَدْعُو الرَّجُلَ إِلَى طَعَامِهِ، فيَقُولُ: هَلُمَّ لَكَ، ومِثْلُه: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هيت لَك} . وقالَ شيْخُنَا: هَلُمَّ تَتَعَدَّى بِنَفْسَها، ك {هَلُمَّ شهداءكم} ، وبِإلَى: ك {هَلُمَّ إِلَيْنَا} ، وبِاللاَّمِ: كَهَلُمَّ لِلثَّرِيدِ، وزَعَمَ ابنُ الكَمَالِ: أنَّهَا لَا تُسْتَعْمَلُ إِلَّا مُتَعَدِّيَةً بِنَفْسِهَا، وكَلِمَةُ إِلَى واللاَّمِ فِي التَّراكيبِ صِلَةٌ، واعْتَرَضُوا علَى النَّاصِرِ البَيْضَاوِيِّ، والصَّوابُ: أنَّهَا تَتَعَدَّى بِنَفْسَها أحْيَاناً، وبِإِلَى أُخْرَى، وحَرَّرَ ذلِكَ الجَلاَلُ فِي عُقُودِ الزَّبَرْجَدِ، وابنُ هِشَامٍ فِي رِسَالَتِهِ التِّي لَهُ فِيهَا: (وتُثَقَّلُ بِالنُّونِ، فيُقَالُ: هَلُمَّنَّ) يَا رَجُلُ، (وَفِي المُؤَنَّثِ) : هَلُمِّنَّ، (بِكَسْرِ المِيمِ، وفِي الجَمْعِ) : هَلُمَّنَّ (بِضَمِّهَا، وفِي التَّثْنِيَةِ: هَلُمَّانِ، لِلمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ) جَمِيعاً، (ولِلنِّسْوَةِ: هَلْمُمْنَانِ) ، بِتَخْفِيفِ النُّونِ الأَخِيرَةِ، (ويَقُولُ المُجِيبُ) لِمَنْ قالَ: هَلُمَّ كَذا وكَذَا، فيَقُولُ (إلاَمَ أهَلُمُّ، بِفَتْحِ الهَمْزَةِ) والهَاءِ، (وأَصْلُهُ: إِلَى مَ أَلُمُّ، وتَرَكَ الهَاءَ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْه. وإِذَا قِيلَ) لَكَ (هَلُمَّ كَذا وكَذَا، قُلْتَ: لاَ أَهَلُمُّهُ) بِفَتْحِ الهَمْزَةِ والهَاءِ، كَذا فِي الصِّحَاحِ. (وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةُ وَحْدَهَا، وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةُ واللاَّمُ) جَمِيعاً، (وقَدْ تُضَمُّ الهَمْزَةً وتُكْسَرُ اللاَّمُ) ، واقْتصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ، وقَالَ: أَي: لاَ أُعْطِيكَهُ) ، وهُوَ قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ. (وهَلْمَمَ بِهِ) هَلْمَمَةً (دَعَاهُ) بِهَلُمَّ، قَالَ ابنُ جِنيّ: هُوَ مِثْلُ: صَعْرَرَ، وشَمْلَلَ، وأَصْلُهُ قَبْلَ غَيْرُ هَذَا، إنَّمَا هُوَ أَوَّلُ: هَا لِلتَّنْبِيهِ، لَحِقَتْ مِثْلَ اللاَّمِ، [لِلمُوَاجَهَةِ تَوْكِيداً، فَأَصْلُها هَا لُمَّ فكثُر اسْتِعَمَالُها] ، وخُلِطَتْ هَا بُلمَّ تُوْكِيداً لِلمَعْنَى بِشِدَّةِ الاتِّصَالِ، فَحْذِفَتِ الأَلِفُ لِذلِكَ، ولأَنَّ لاَمَ لَمَّ فِي الأصْلِ سَاكِنَةٌ، أَلاَ تَرَى أَنَّ تَقْدِيرَهَا أَوّلُ: أَلْمُمْ، وكَذلِكَ يَقُولُ أَهْلُ الحِجَازِ، ثُمَّ زَالَ هَذَا كُلُّهُ بِقَوْلِهِمْ: هَلْمَمْت، فَصَارَتْ كَأَنَّهَا فَعْلَلْت، مِنْ لَفْظِ الهِلِمَّانِ، وتُنُوسِيَتْ حَالُ التَّرْكِيبِ. (وَأَهْلَمَ) بِهِ، مِثْلُ هَلْمَمَ. (والهَلَمُ، مُحَرَّكَةً: جَوَابُ هَلُمَّ، ومِنْهُ) قَوْلُهُمْ: (جَادَ بِهَلَمِهِ: إِذَا أَطَاعَهُ) . (وأَهْلُمُ، كَآنُكُ: د، بِطَبَرِسْتَانَ) ، والَّذِي فِي مُعْجَمِ يَاقُوتٍ: أَلْهَمُ: بَيْنَ طَبَرسْتَانَ وَآمُلَ، وقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي: (ل هـ م)) . [] ومِمَّا يُستْتَدْرَكَ عَلَيْهِ: الهِلِّمَانُ، بِكَسْرَتَيْنِ، مُشَدَّدَةَ اللاَّمِ: لُغَةٌ فِي الهِلِمَّانِ، عَن ابنِ جِنِّي. وهَلُمَّ بِمَعْنَى أَعْطِ، ومِنْهُ حِدِيثُ عَائِشَةَ: ((فَقَالَ: هَلُمِّيها)) أَيْ: هَاتِيهَا، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: مَنْ كَانَ عِنْدُه شَيْءٌ فَلْيُهَلِّمْهُ، أَيْ: فَلْيُؤْتِهِ. وهَلُمَّ جَرَّا، تَقَدَّمَ فِي الرَّاءِ.
المعجم: تاج العروس