المعجم العربي الجامع

اِهْتَزَعَ

المعنى: جذ.: (هـزع) | (ف: خما. لازم). يَهْتَزِعُ، (مص. اِهْتِزَاعٌ). 1. "اِهْتَزَعَ السَّائِرُ": أَسْرَعَ. 2. "اِهْتَزَعَ الْوَلَدُ": اِضْطَرَبَ. 3. "اِهْتَزَعَ السَّيْفُ": اِهْتَزَّ.
المعجم: معجم الغني

اِهْتَزَعَ

المعنى: اِهْتِزاعًا أسرع؛ انتفض واضطرب.؛- السيفُ ونحوُه: اهتزّ إذا هُزَّ.
المعجم: القاموس

تَهَزَّعَ

المعنى: جذ.: (هـزع) | (ف: خما. لازم، م. بحرف). تَهَزَّعْتُ، أَتَهَزَّعُ، تَهَزَّعْ، (مص. تَهَزُّعٌ). 1. "تَهَزَّعَ السَّائِرُ": اِهْتَزَعَ، أَسْرَعَ، أَوِ اضْطَرَبَ. تَهَزَّعَتِ الْمَرْأَةُ فِي مَشْيِهَا". 2. "تَهَزَّعَ الرَّجُلُ": تَعَبَّسَ. 3. "تَهَزَّعَ لِصَاحِبِهِ": تَنَكَّرَ لَهُ.
المعجم: معجم الغني

هَزَعَ

المعنى: ـَ هَزْعاً: أسرع. وـ الدَّابّةُ في الحشيش: رَعَت. وـ الظَّبيُ: عَدَا عَدْواً شديداً. ويقال: مرّ فلان يَهْزَع: يَعْرُج. وهو أيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً. وـ الشيءَ: كسره.؛(هَزَّعَ) الشيءَ: كسَّره. ويقال: هزَّع فلاناً: دَقّ عنقه. وـ الأشياءَ: فرَّق بينها.؛(اهْتَزَعَ): أسْرع. وـ اضطرب. وـ السيفُ ونحوه: اهتزّ.؛(انْهَزَعَ): انكسر.؛(تَهَزَّعَ): اهْتَزَع. ويقال: تهزعت المرأة في مشيتها. وـ فلانٌ: تَعَبَّس. ويقال: تهزَّع لفلان: تنكَّر له.؛(الأهْزَع) من القذائف والسِّهام: ما بقي في الجَعْبة وحدَه. ويقال: ما في الدار أهْزَع: أحد.؛(المِهْزَع): مَن يَهْزَع كلَّ شجرة: يكسرها. وـ المِدَقّ.؛(الهِزَاع): الأهْزع يبقى في الجَعْبة.؛(الهَزَع): الاضطراب.؛(الهَزِيع) مِن اللَّيل: نحو الثُّلث أو الرُّبع الأوَّل منه. وـ الأحمق. (ج) هُزُع.؛(الهَيْزَعَة): الفَزَع والجلَبة في القتال.
المعجم: الوسيط

هزع

المعنى: هزع هَزِيعٌ منَ اللَّيْلِ، كأمِيرٍ: طائِفَةٌ منْهُ، أوْ وَفِي الصِّحاحِ: وهُوَ نَحْو منْ ثلُثِهِ أَو رُبُعِه، وَفِي الحديثِ: حَتَّى مَضَى هَزِيعٌ منَ اللَّيْلِ أَي: صَدْرٌ مِنْهُ، وهُوَ كقَوْلِكَ: مَضَى جَرْسٌ وجَوْشٌ، وهَدِئٌ، وهَجِيعٌ، كُلُّهُ بمَعْنىً واحِدٍ. والهَزِيعُ: الأحْمَقُ. والهُزَعُ، كصُرَدٍ وشَدّادٍ، ومِنْبَرٍ: الأسَدُ الّذِي يُكْثِرُ كَسْرَ الفَرَائِسِ، قالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ، يَصِفُ أسَداً: (كأنَّهُمُ يَخْشَونَ مِنْكَ مُدَرَّباً  ...  بِحْلْيَةَ مَشْبُوحَ الذِّرَاعَيْنِ مِهْزَعَا) وهَزَّعَهُ تَهْزِيعاً: كسَرَهُ ودَقَّه، فانْهَزَعَ: انْكَسَرَ وانْدَقَّ. والمِهْزَعُ كمِنْبَرٍ: منْ يَهْزَعُ كُلَّ شَجَرَةٍ، أَي: يَكْسِرُهَا، وقدْ هَزَعَ الشَّيءَ هَزْعاً: إِذا كَسَره. والمِهْزَعُ: المِدَقُّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ قَوْلَ المُعَطَّلِ الهُذَلِيِّ الّذِي ذَكَرْنَاهُ قَرِيباً. واهْتَزَعَ اهْتِزاعاً: أسْرَعَ. واهْتَزَعَ السَّيْفُ، ونَحْوهُ كالقَنَاةِ: إِذا هُزَّ اهْتَزَّ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ غَيْرُه: واضْطَرَبَ،  وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ لأبي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيِّ: إنّا إِذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ نَفْحَلُهَا البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ مِنْ كُلِّ عَرّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ) والهَيْزَعَةُ: الخَوْفُ والجَلَبَةُ فِي القِتَالِ، وهِيَ الخَيْضَعَةُ، ويُرْوَى بالرّاءِ أيْضاً كَمَا تَقَدَّمَ. وهَزَعَ كمَنَعَ: أسْرَعَ، يُقَالُ: مَرَّ يَهْزَعُ ويَمْزَعُ: إِذا كانَ يُسْرِعُ ويُقَالُ: مَا بَقِيَ فِي الجَعْبَةِ إِلَّا سَهْمٌ هِزاعٌ، ككِتَابٍ، أَي: وَحْدَهُ وأنْشَدَ اللَّيْثُ: وبَقِيتُ بَعْدَهُمُ كسَهْمِ هِزاعِ والأهْزَعُ: آخِرُ سَهْمٍ يَبْقَى فِي الكِنانَةِ: رَدِيئاً كانَ أوْ جَيداً، يُقَالُ: مَا فِي الكِنَانَةِ أهْزَعُ، قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُتَكَلَّمُ بهِ معَ الجَحْدِ، إِلَّا أنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ رَضِي الله عَنهُ أَتَى بهِ معَ غَيْرِ الجَحْدِ، فقالَ: (وأخْرَجَ سَهْماً لهُ أهْزَعاً  ...  فَشَكَّ نَواهِقَه والفَمَا) كَذَا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقدْ جاءَ أيْضاً لِغَيْرِ النَّمِرِ، قالَ رَيّانُ بنُ حُوَيْصِ: (كَبِرْتُ وَرَقَّ العَظْمُ مِنِّي كأنَّما  ...  رَمَى الدَّهْرُ مِنِّي كُلَّ عِرْقٍ بأهْزَعَا) قالَ: ورُبَّما قيلَ: رُمِيتُ بأهْزَعَ، قالَ العَجاجُ: لَا تَكُ كالرّامِي بغَيْرِ أهْزَعَا  يَعْنِي كَمَنْ ليسَ فِي كِنَانَتِه أهْزَعُ وَلَا غَيْرُه، وهُوَ الّذِي يَتَكَلَّفُ الرَّمْيَ، وَلَا سَهْمَ مَعَه. أوْ هُوَ أفْضَلُ سِهَامِها، لأنَّه يُدَّخَرُ لشَدِيدَةٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَو هُوَ أرْدَؤُهَا، قالَهُ اللَّيْثِ. وَمَا فِي الدّارِ أهْزَعُ، مَمْنوُعاً، لأنَّهُ اسْمٌ ولَيْسَ بصِفَةٍ، أَي: أحَدٌ. وتَهَزَّعَ الرَّجُلُ: تَعَبَّسَ. وتَهَزَّعَ لَهُ: تَنَكَّرَ، واشْتِقاقُه منْ هَزِيعِ اللَّيْلِ وتِلْكَ ساعَةٌ وَحْشِيَّةٌ. وتَهَزَّعَتِ المَرْأَةُ فِي مِشْيَتِهَا: اضْطَرَبَتْ قالَ: إِذا مَشَتْ سَالَتْ ولَمْ تَقَرْصَعِ هَزَّ القَنَاةِ لَدْنَةَ التَّهَزُّعِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَهَزَّعَتِ الإبِلُ فِي سَيْرِهَا: اهْتَزَّتْ. وقَدْ سَمَّوْا هُزَيعاً، ومِهْزَعاً، كزُبَيْرٍ ومِنْبَرٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: التَّهْزِيعُ: التَّفْرِيقُ. وجَمْعُ الهَزِيعِ منَ اللَّيْلِ: هُزُعٌ. والهَزَعُ، مُحَرَّكَةً: الاضْطِرَابُ.) ومَرَّ يَهْتَزِعُ: يَتَنَفَّضُ. وسَيْفٌ مُهْتَزِعٌ: جَيِّدُ الاهْتِزازِ. واهْتَزَعَ، وتَهَزَّعَ: أسْرَعَ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ: وإنْ دَنَتْ منْ أرْضِه تَهَزَّعا وفَرَسٌ مُهَتْزِعٌ: شديدُ العَدْوِ. ويُقَالُ: مَرَّ فُلانٌ يَهْزَعُ ويَقْزَعُ، أَي: يَعْرُجُ. ويُقَالُ: مَا بَقِيَ فِي سَنَامِ بَعِيركَ أهْزَعُ، أَي: بَقِيَّةُ شَحْمٍ. ومالَهُ أهْزَعُ: أَي: شَيءٌ وقَدْ سَمَّوْا هَزّاعاً، كشَدّادٍ. 
المعجم: تاج العروس

هزيع

المعنى: ـ هَزيعٌ، من الليلِ، كأميرٍ: طائفةٌ، أو نحوُ ثُلُثِه أو رُبُعِه، والأحْمَقُ. وكصُرَدٍ وشَدّادٍ ومِنْبَرٍ: الأسَدُ يُكْثِرُ كسْرَ الفَرائِسِ. ـ وهزَّعَهُ تَهْزِيعاً: كسَرَه، فانْهَزَعَ. ـ وكمِنْبَرٍ: مَن يَهْزَعُ كلَّ شجرةٍ، أي: يَكْسِرُها، والمِدَقُّ. ـ واهْتَزَعَ: أسْرَعَ، ـ وـ السيفُ ونحوهُ: اهْتَزَّ. ـ والهَيْزَعَةُ: الخَوْفُ، والجَلَبَةُ في القِتالِ. ـ وهَزَعَ، كمنَع، أسْرَعَ. ـ وما في الجَعْبَة إلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ، ككتابٍ، أي: وحْدَهُ. ـ والأَهْزَعُ: آخِرُ سَهْمٍ في الكِنَانَةِ، رَديئاً كان أم جَيِّداً، أو هو أفْضَلُ سِهامِها لأَنه يُدَّخَرُ لِشَدِيدَةٍ، أو هو أرْدَؤُها، ـ وما في الدارِ أهْزَعُ، مَمْنوعاً: أحدٌ. ـ وتَهَزَّعَ: تَعَبَّسَ، ـ وـ له: تَنَكَّرَ، ـ وـ المرأةُ في مِشْيَتِها: اضْطَرَبَتْ، ـ وـ الإِبِلُ: اهْتَزَّتْ. وسَمَّوْا هُزَيْعاً، كزُبَيْرٍ ومنْبَرٍ.
المعجم: القاموس المحيط

هزع

المعنى: هَزَعَه يَهْزَعه هَزْعاً وهَزَّعه تَهْزِيعاً: كَسَّرَه فانْهَزَعَ أَي انْكَسرَ وانْدَقَّ. وهَزَّعَه: دَقَّ عُنُقَه. وانْهَزَعَ عَظْمُه انْهِزاعاً إذا انْكَسَرَ وقُدَّ؛ وأَنشد: لَفْتــاً وتَهْزِيعـاً سـَواءَ اللَّفْـتِ أَي سَويَّ اللَّفتِ، ورجل مِهْزَعٌ وأَسدٌ مِهْزَعٌ من ذلك.وهَزَّعْتُ الشيءَ: فَرَّقْتُهُ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إِياكم وتَهْزِيعَ الأَخْلاقِ وتَصَرُّفَها من قولهم هَزَّعْتُ الشيءَ تَهْزِيعاً كَسَّرْتُه وفَرَّقْتُه.والهَزِيعُ: صَدْرٌ من الليل. وفي الحديث: حتى مَضَى هَزِيعٌ من الليل أَي طائِفةٌ منه نحو ثلثه وربعه، والجمع هُزُعٌ. ومضى هَزِيعٌ من الليل كقولك مضى جَرْسٌ وَجَوْشٌ وهَدِيءٌ كله بمعنى واحد.والتَّهَزُّعُ: شِبْه العُبُوس والتَّنَكُّر. يقال: تَهَزَّعَ فلان لفلان، واشْتِقاقُه من هَزيعِ الليل، وتلك ساعةٌ وحْشِيَّةٌ. والهَزَعُ والتَّهَزُّع: الاضْطِرابُ. تَهَزَّعَ الرُّمْحُ: اضْطَرَبَ واهْتَزَّ.واهْتِزاعُ القَناةِ والسَّيْفِ: اهْتِزازُهما إذا هُزَّا. وتَهَزَّعَتِ المرأَةُ: اضْطَرَبَتْ في مَشْيَتِها؛ قال: إِذا مَشــَتْ سـالَتْ، ولـم تَقَرْصـَعِ هَــزَّ القَنــاةِ لَدْنــةِ التَّهَـزُّعِ قَرْصَعَتْ في مَشْيَتِها إذا قَرْمَطَتْ خُطاها.ومَرَّ يَهْزَعُ ويَهْتَزِعُ أَي يَتَنَفَّضُ. وسيف مُهْتَزِعٌ: جيِّدُ الاهْتِزازِ إذا هُزَّ؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي محمد الفَقْعَسي: إِنَّـا إذا قَلَّـتْ طخَـارِيرُ القَزَعْ، وصـَدَرَ الشـَّارِبُ منهـا عـن جُرَعْ، نَفْحَلُهـا البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ، مـن كـلِّ عَرَّاصـٍ، إذا هُـزَّ اهْتَزَعْ مِثْـلِ قُـدامَى النَّسْرِ، ما مَسَّ بَضَعْ أَراد بالعَرَّاصِ السيفَ البَرَّاقَ المضطَرِبَ.واهْتَزَعَ: اضْطَرَبَ. ومَرَّ فلان يَهْزَعُ أَي يُسْرِع مثل يَمْزَع.وهَزَعَ واهْتَزَعَ وتَهَزَّعَ، كله: بمعنى أَسْرَعَ. وفرس مُهْتَزِعٌ: سرِيعُ العَدْوِ. وهَزَعَ الفرسُ يَهْزَعُ: أَسْرَعَ، وكذلك الناقة.وهَزَعَ الظَّبْيُ يَهْزَعُ هَزْعاً: عَدا عَدْواً شَدِيداً. ومَرَّ فلان يَهْزَعُ ويَقْزَعُ أَي يَعْرُجُ، وهو أَيضاً أن يَعْدُوَ عَدْواً شديداً؛ قال رؤبة يصف الثور والكلاب: وإِن دَنَــتْ مــن أَرْضــِه تَهَزَّعـا أَراد أَن الكِلابَ إذا دنت من قَوائِمِ الثور تَهَزَّعَ أَي أَسْرَعَ في عَدْوِه.والأَهْزَعُ من السِّهامِ: الذي يبقى في الكِنانة وحده، وهو أَرْدَؤُها، ويقال له سهم هِزاعٌ، وقيل: الأَهْزَعُ خير السِّهامِ وأَفضلُها تَدَّخِرُه لشَديدة، وقيل: هو آخر ما يَبْقَى من السهام في الكنانة، جيِّداً كان أَو رديئاً، وقيل: إِنما يتكلم به في النفي فيقال: ما في جَفِيرِه أَهْزَعُ، وما في كنانته أَهْزَعُ؛ وقد يأْتي به الشاعر في غير النفي للضرورة، فإِنَّ النَّمِر ابنَ تَوْلَبٍ أَتى به مع غير الجَحْد فقال: فأَرْســـلَ ســَهْماً لــه أَهْزَعــا فَشــــَكَّ نــــواهِقَه والفَمـــا قال ابن بري: وقد جاءَ أَيضاً لغير النمر؛ قال رَيَّانُ بن حُوَيْصٍ: كَبِـرْتُ ورَقَّ العَظْـمُ مِنيـ، كأَنَّما رَمَـى الدَّهْرُ مِني كلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعا وربما قيل: رُمِيتُ بأَهْزَعَ؛ قال العجاج: لا تَــكُ كـالرامِي بغيـرِ أَهْزَعـا يعني كمن ليس في كِنانته أَهْزَعُ ولا غيره، وهو الذي يتكلف الرَّمْيَ ولا سَهْمَ معه. ويقال: ما في الجَعْبَةِ إِلاَّ سَهْمٌ هِزاعٌ أَي وحده؛ وأَنشد: وبَقِيــتُ بعْــدَهُمُ كَســَهْمِ هِـزاعِ وما بَقِيَ في سَنامِ بَعِيرِك أَهْزَعُ أَي بَقِيَّةُ شَحْمٍ. وقولهم: ما في الدارِ أَهْزَعُ أَي ما فيها أَحَدٌ. وظَلَّ يَهْزَعُ في الحشِيشِ أَي يَرْعى.وهُزَيْعٌ ومِهْزَعٌ: اسْمانِ. والمِهْزَعُ: المِدَقُّ؛ وقال يصف أَسداً: كــأَنَّهُمُ يَخْشــَوْن مِنْــكَ مُـدَرَّباً بحَلْيَةَ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْنِ، مِهْزَعا
المعجم: لسان العرب

عرص

المعنى: العَرْصُ: خشبةٌ توضع على البيت عَرْضاً إذا أَرادُوا تَسْقِيفَه وتُلْقى عليه أَطرافُ الخشب الصغار، وقيل: هو الحائطُ يُجْعَل بين حائطي البيت لا يُبْلَغ به أَقصاه، ثم يُوضع الجائزُ من طرف الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقّفُ البيتُ كله، فما كان بين الحائطين فهو سَهْوةٌ، وما كان تحت الجائز فهو مُخْدَع، والسين لغة؛ قال الأَزهري: رواه الليث بالصاد ورواه أَبو عبيد بالسين، وهما لغتان. وفي حديث عائشة: نَصَبت على باب حُجْرَتي عَباءَةً مقْدَمَه من غَزاة خَيْبَر أَو تَبُوك فهَتَكَ العَرْصَ حتى وقَعَ بالأَرض؛ قال الهروي: المحدثون يروونه بالضاد المعجمة، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عَرْضاً كما تقدم؛ يقال: عَرّصْتُ البيتَ تَعْرِيصاً، والحديث جاء في سنن أَبي داود بالضاد المعجمة وشرحَه الخطابي في المعالم، وفي غريب الحديث بالصاد المهملة، وقال: قال الراوي العَرْضَ، وهو غلط، وقال الزمخشري: هو بالصاد المهملة.وقال الأَصمعي: كل جَوْبةٍ مُنْفَتِقة ليس فيها بناء فهي عَرْصةٌ. قال الأَزهري: وتجمع عِراصاً وعَرَصاتٍ. وعَرْصةُ الدارِ: وسَطُها، وقيل: هو ما لا بناء فيه، سميت بذلك لاعْتِراصِ الصبيان فيها. والعَرْصةُ: كل بُقْعةٍ بين الدور واسعةٍ ليس فيها بناء؛ قال مالك بن الرَّيْب: تَحمَّـــلَ أَصــحابي عِشــَاءً، وغــادَرُوا أَخـا ثِقَـة، فـي عَرْصـةِ الـدارِ، ثاوِيا وفي حديث قُسّ: في عَرَصات جَثْجاث؛ العَرَصاتُ: جمع عَرْصة، وقيل: هي كل موضع واسع لا بناء فيه. والعَرّاصُ من السحاب: ما اضْطرب فيه البرقُ وأَظَلَّ من فوقُ فقَرُب حتى صار كالسَّقْف ولا يكون إِلا ذا رعدٍ وبَرْقٍ، وقال اللحياني: هو الذي لا يسكن برقُه؛ قال ذو الرمة يصف ظَليماً: يَرْقَـــدُّ فــي ظِــلّ عَرّاصــٍ، ويَطْــرُدُه حَفِيـــفُ نافجـــةٍ، عُثْنونُهـــا حَصــِبُ يرقَدّ: يُسْرِع في عَدْوِه. وعُثْنونُها: أَوَّلُها. وحَصِبٌ: يأْتي بالحَصْباء.وعَرِصَ البَرْقُ عَرَصاً واعْتَرَصَ: اضطرب. وبرق عَرِصٌ وعرّاصٌ: شديد الاضطراب والرعدِ والبرقِ. أَبو زيد: يقال عَرَصَت السماءُ تَعْرِصُ عَرْصاً أَي دامَ برْقُها. ورُمْحٌ عَرّاصٌ: لَدْن المَهَزّة إذا هُزّ اضطرب؛ قال الشاعر: مـــن كـــل أَســْمَرَ عَــرّاصٍ مَهَزّتهــ، كــــأَنه بِرَجــــا عادِيّــــةٍ شـــَطَنُ وقال الشاعر: مـــن كـــل عَـــرّاصٍ إذا هُــزَّ عَســَل ْ وكذلك السيف؛ قال أَبو محمد الفقعسي: مــن كــلّ عَــرّاصٍ إذا هُــزَّ اهْتَزَعْــ، مثــل قُــدَامى النَّســْرِ مـا مَـسَّ بَضـَع ْ يقال: سَيْفٌ عَرّاصٌ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر؛ قال الشاعر في العَرَصِ والعَرِصِ: يُسِيلُ الرُّبى، واهي الكُلى، عَرِصُ الذُّرى، أَهِلَّــةُ نَضــّاخِ النَّــدَى سـابِغُ القَطْـرِ والعَرَصُ والأَرَنُ: النَّشاطُ، والتَّرَصُّع مثله. وعَرِصَ الرجلُ يَعْرَص عَرَصاً واعْتَرَصَ: نَشِطَ، وقال اللحياني: هو إذا قَفَزَ ونَزا، والمَعْنيانِ مُتَقاربانِ. وعَرِصَت الهِرَّةُ واعْتَرَصَت: نَشِطَت واسْتَنَّتْ؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد: إِذا اعْتَرَصـــْتَ كـــاعْتِراصِ الهِرّهْـــ، يُوشــــِك أَن تَســــْقُط فـــي أُفُـــرّه ْ الأُفُرّةُ: البَلِيّةُ والشدّةُ. وبَعِيرٌ مُعَرَّصٌ: للذي ذلّ ظهرُه ولم يَذِلَّ رأْسُه. ويقال: تركتُ الصِّبْيانَ يَلْعبُون ويَمْرَحُونَ ويَعْتَرِصُونَ. وعَرِصَ القومُ عَرَصاً: لَعِبوا وأَقبلوا وأَدبروا يُحْضِرُونَ.ولَحْمٌ مُعَرَّصٌ أَي مُلْقىً في العَرْصة للجُفوفِ؛ قال المخبَّل: ســَيَكْفِيكَ صــَرْبَ القــومِ لحــمٌ مُعَـرَّصٌ ومــاءٌ قُــدورٍ، فــي القِصـاع، مَشـِيبُ ويروى مُعَرَّضٌ، بالضاد، وهذا البيت أَورده الأَزهري في التهذيب للمخبَّل فقال: وأَنشد أَبو عبيدة بيت المُخَبَّل، وقال ابن بري: هو السُّليك بن السُّلَكة السعدي. وقيل: لحم مُعَرَّصٌ أَي مُقَطَّع، وقيل: هو الذي يُلْقى على الجمرِ فيختلط بالرماد ولا يجود نُضْجُه، قال: فإِن غَيَّبْتَه في الجمر فهو مَمْلولٌ، فإِن شَوَيْتَه فوق الجمر فهو مُفْأَدٌ وفَئِيد، فإِن شُوي على الحجارة المُحْماة فهو مُحْنَذٌ وحَنِيذ، وقيل: هو الذي لم يُنْعَمْ طَبْخُه ولا إِنْضاجُه. قال ابن بري: يقال عَرَّصْت اللحم إذا لم تُنْضِجْه، مطبوخاً كان أَو مَشْويّاً، فهو مُعَرَّصٌ. والمُضَهَّبُ: ما شُوِي على النارِ ولم ينضج.والعَرُوصُ: الناقةُ الطيّبةُ الرائحة إذا عَرِقت.وفي نوادر الأَعراب: تَعَرَّصْ وتَهَجَّسْ وتَعَرَّجْ أَي أَقِمْ.وعَرِصَ البيتَ عَرَصاً: خَبُثَت رِيحُه وأَنْتَنَ، ومنهم من خصَّ فقال: خبُثَت ريحُه من النَّدَى. ورَعَصَ جلده وارْتَعَصَ واعْتَرَصَ إذا اخْتَلَج.
المعجم: لسان العرب

عرص

المعنى: عرص العَرْصُ، بالفَتْح: خَشَبَةٌ تُوضَعُ على البَيْت عَرْضاً إِذَا أَرادُوا تَسْقيفَةُ، ثمّ يُلْقَى عَلَيْه أَطْرَافُ الخَشَبِ القِصَارِ، قَالَه أَبُو عُبَيْد، قَالَ: وَمِنْه حديثُ عائشَةَ رَضيَ اللهُ تعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت: نَصَبْتُ على بابِ حُجْرَتي عَبَاءَةً، وعَلَى مَجَرِّ بَيْتِي ستْراً، مَقْدَمَهُ من غَزْوَة خَيْبَر، أَو تَبُوكَ، فدَخَلَ البَيْت وهَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وَقَعَ إِلى الأَرْض. ويُقَال فِيهِ: العَرْسُ، بالسّين. وَقيل: هُوَ الحائطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حائطَي البَيْتِ لَا يُبْلَغُ بِهِ أَقصَاه، ثمّ يُوضَعُ الجَائزُ من طَرَف الحَائِط الداخِلِ إِلَى أَقْصَى البَيْت ويُسَقَّفُ البَيْتُ كُلّه، فَمَا كَانَ بَيْنَ الحَائطَيْنِ فَهُوَ سَهْوَةٌ، وَمَا كَانَ تَحْتَ الجائزِ فَهُوَ مُخْدَعٌ. قَالَ الأَزْهَريّ: رَوَاه اللَّيْثُ بالصَّاد، ورَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ بالسِّين، وهُمَا لُغَتَان. قَالَ الهَرَويّ:  والمُحَدِّثُون يَلْحَنُون فيُعْجِمُون الصَّادَ، ولَيْسَ فِي نَصّ الهَرَويّ نسْبَةُ اللَّحْنِ لَهُم، وإِنّمَا قَالَ والمُحَدِّثُون يَرْوُونَه بالضَّاد الْمُعْجَمَة، وَهُوَ بالصّاد والسّين. والحَديثُ جاءَ فِي سُنَن أَبي دَاوُودَ بالضّاد المُعْجَمَة، وشَرَحَهُ الخَطَّابيُّ فِي المَعَالم، وَفِي غَريب الحَديثِ بالصَّادِ المُهْمَلَة، وَقَالَ: قَالَ الراوِي: العَرْضُ، وهُوَ غَلَطٌ. وَقَالَ الزَّمَخْشَريّ: هُوَ بالصَّاد المُهْمَلَة. والعَرْصَةُ: كُلُّ بُقعَةٍ بَيْنَ الدُّورِ وَاسِعَةٍ، لَيْسَ فِيهَا بِنَاءٌ، سُمِّيَتْ بذلكَ لاعْترَاضِ الصِّبْيَان فِيهَا. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: كُلُّ جَوْبَةٍ مُنْفتِقَةٍ لَيْسَ فِيهَا بنَاءٌ فَهِيَ عَرْصَةٌ. قَالَ مالكُ بنُ الرَّيْب: (تَحَمَّلَ أَصْحَابِي عِشَاءً وغادَرُوا  ...  أَخاثِقَة فِي عَرْصَةِ الدّارِ ثاوِيَا) ج عِرَاصٌ، وعَرَصاتٌ، وأَعْرَاصٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم: (فَرُبَّمَا عُجْتُ من القِلاصِ  ...  على أَثَافِي الحَيِّ والعِرَاصِ) وَقَالَ أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:) يُلْفَى بقَفٍّ سَبْسَبِ الأَعراصِ وَقَالَ جَمِيلٌ: (وَمَا يُبْكِيكَ من عَرَصَاتِ دَارٍ  ...  تَقَادَمَ عَهْدُهَا ودَنَا بِلاَهَا) والعَرْصَتَانِ: كُبْرَى وصُغْرَى بعَقِيقِ المَدِينَةِ، على ساكنها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام. العَرَّاصُ، ككّتَّانٍ: السَّحابُ ذُو الرَّعْدِ والبَرْقِ، وقِيلَ: هُوَ الَّذِي اضْطَرَبَ فِيهِ البَرْقُ وأَظَلَّ من فَوقُ فقَرُبَ حتَّى صارَ كالسَّقْفِ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ ذَا رَعْدِ وبَرْقٍ. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْكُن بَرْقُهُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَليماً:  (يَرْقَدُّ فِي ظِلِّ عَرَّاصِ ويَطْرُدُه  ...  حِفيفُ نافِجَةٍ عُثْنُونُهَا حَصِبُ) يَرْقَدُّ: يُسْرِع فِي عَدْوِه. وعُثْنونُهَا: أَوَّلُهَا. وحَصبٌ: يَأْتِي بالحَصْبَاء. قِيلَ. العَرَّاصُ من السَّحابِ: الكَثِيرُ اللَّمْعَانِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، قَالَ: وقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَبْرُقُ تَارَةً ويَخْفَى أُخْرَى، وقِيلَ: العَرَّاصُ من السَّحاب: مَا ذَهَبَتْ بِهِ الرِّيحُ وجَاءَتْ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: العَرَّاصُ من البَرْق: المُضْطَرِبُ الشَّدِيدُ الاضْطِرَاب والرَّعْدِ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عَرِصَ البَرْقُ، كفَرِح، يَعْرَصُ عَرَصاً وعَرْصاً فَهُوَ عَرِصٌ، ككَتِفٍ، وعَرْصٌ، بالفَتْح، وَهُوَ اضْطرابُه فِي السَّحاب، فالبَرْقُ عَرّاصٌ، قَالَ: ورُبَّمَا سُمِّيَ السَّحَابُ عَرَّاصاً، لاضْطِراب البَرْقِ فِيهِ. العَرَّاص: الرُّمْحُ اللَّدْنُ، أَيْ لَدْنُ المَهَزَّةِ إِذا هُزَّ اضْطَرَبَ، قَالَهُ أَبُو عَمْرو، وأَنشد: (مِن كُلِّ أَسْمَرَ عَرَّاصٍ مَهَزَّتُه  ...  كَأَنَّه برَجَا عَادِيَّةٍ شَطَنُ) قَالَ: وكَذَا السَّيْفُ. قَالَ أَبو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ، وقِيلَ لعُكَّاشَةَ الأَسَدِيِّ: مِنْ كُلِّ عَرَّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ مِثْل قُدَامَى النَّسْرِ مَا مَسَّ بَضَعْ يُقَال: سَيْفٌ عَرّاصٌ، والفِعْل كالفِعْل، والمَصْدَر كالمَصْدَرِ. وقَال ابنُ عَبّاد: رُمْحٌ عَرَّاصٌ لِلَّذِي إِذا هُزَّ بَرَقَ سِنَانُه، من عَرِصَ البَرْقُ. قَالَ أَبُو زَيْدِ: عَرَصَت السَّمَاءُ، وَفِي بعض نُسَخ الصّحاح: السَّحَابَةُ، تَعْرِصُ عَرْصاً: دَامَ بَرْقُهَا. عَرَصَ البَعِيرُ وغَيْرُه: اضْطَرَبَ برِجْلَيْه، كأَعْرَصَ، نَقَلَه الصّاغَانيّ فِي العُبَابِ.  قَالَ الفَرَّاءُ: العَرَصُ، مُحَرَّكَةً، وكَذَا الأَرَنُ: النَّشَاطُ. يُقَال: عَرِصَ الرَّجُلُ إِذا نَشِطَ، كاعْتَرَصَ، وتَرَصَّعَ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر: (كَأَنَّهَا لَمْعُ بَرْقٍ فِي ذُرَا قَزَعٍ  ...  يَخْفَى عَلَيْنَا ويَبْدُو تَارَةً عَرِصَا) وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: عَرِصَ الرَّجُلُ: قَفَزَ، ونَزَا، والمَعْنَيانِ مُتَقَارِبَان. وعَرِصَت الهِرَّةُ، واعْتَرصَتْ: نَشِطَت، حَكَاهُ ثعلبٌ، وأَنشد: إِذا اعْتَرَصْتَ كاعْتِرَاصِ الهِوَّهْ يُوشِكُ أَنْ تَسْقُطَ فِي أُفُرَّهْ الأُفرَّه: البَليَّة والشِّدَّة. العَرَصُ أَيضاً: تَغَيَّرُ رائِحَةِ البَيْتِ، وخُبْثُهَا ونَتْنُهَا، كذلِك رائحةُ النَّبْتِ، زَاده الصّاغَانِيّ، واقتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوّل. وبَيْنَ البَيْتِ والنَّبْتِ جِنَاسٌ ومنهُم مَنْ خُصَّ فَقَالَ خُبُثَتْ من النَّدَى، وأَظُنُّ هَذَا الَّذِي حَمَلَ مَنْ زادَ النَّبْتَ. والعَرُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ الطَّيِّبَةُ الرَّائِحَة إِذا عَرِقَتْ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المِعْرَاصُ: الهِلالُ، وأَنشد: وصَاحِبٍ أَبْلَجَ كالمِعْرَاصِ قَالَ: وكَأَنَّهُ من عَرِصَ البَرْقُ. ولَحْمٌ مُعَرَّصٌ، كمُعَظَّم: مُلْقىً فِي العَرْصَةِ لِيَجِفَّ. قَالَ الشَّاعِر: (سَيَكْفِيكَ صَرْبَ القَوْم لَحْمٌ مُعرَّصٌ  ...  وماءُ قُدُورٍ فِي القِصَاعِ مَشِيبُ) ويُرْوَى مُعَرَّض، بالضاد، كَمَا فِي الصّحاح. وَهَذَا الْبَيْت أَوْرَدَه الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب للمُخَبَّلِ فَقَالَ: وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدَةَ بَيْتَ المُخَبَّلِ.  وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ للسُّلَيْكِ بْنِ السُّلَكَةِ السَّعْدِيّ ومثْلُه فِي العُبَابِ. أَو لَحْمٌ مُعَرَّصٌ، أَي مُقَطَّع، وهذَا قَوْلُ الفَرَّاءِ. أَو لَحْمٌ مُعَرَّصٌ: مُلْقىً فِي الجَمْرِ، وَفِي بعض النًّسَخ: على الجَمْرِ، فَيَخْتَلِطُ بالرَّمَاد وَلَا يَجُودُ نُضْجُهُ، فإِذا غَيَّبْته فِي الجَمْرِ فَهُوَ المَمْلُول فإِذا شَوَيْته على حِجَارَةِ أَو مِقْلىً فَهُوَ المُضَهَّبُ. والمَحْنوذ: المَشْوِيّ بالحجَارة المُحْمَاة خاصّة، وَهَذَا قولُ اللّيْثِ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: وقولُ الليْثِ أَعْجَبُ إِلىَّ مَن قوْل الفرّاءِ، وَقد رَوَيْنا عَن ابْنِ السِّكِّيت نحْواً من قَوْلِ الليْث. قَالَ ابْن حَبِيب: بَعِيرٌ مُعَرَّصٌ، وَهُوَ الَّذِي ذَلَّ ظَهْرُه لَا رَأْسُهُ، وكانُوا يَرْكَبُون بغَيْرِ خَطْمٍ فَيَذلُّ ظَهْرُ البَعيرِ، وَلَا يَذلُّ رَأْسُه. واعْتَرصَ: لَعِبَ ومَرِحَ. يُقَال: تَرَكْتُ الصِّبْيَانَ يَعْتَرِصُون، أَي يَلْعَبُون ويَمْرَحُون، وَمِنْه أُخِذَت العَرْصَةُ، كَمَا تَقَدّم. اعْتَرَصَ جِلْدُه وارْتَعَصَ: اخْتَلَجَ، وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ فِي المَقَاييس: إِذا اعْتَرَصْتَ كاعْتِرَاصِ الهِرَّهْ أَوْشَكْتَ أَنْ تَسْقُطَ فِي أُفْرَّهْ وَقد تَقَدَّم هذَا عَن ثَعْلَب. وتَعَرَّص: أَقَامَ. ونَصُّ النَّوَادر لابْنِ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: تَعَرَّصْ يَا فلانُ،) وتَهَجَّسْ، وتَعَرَّجْ، أَي أَقمْ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اعْتَرَصَ البَرْقُ: اضْطَرَبَ. واعْتَرَصَ الرَّجُلُ: قَفَزَ ونَزَا، عَن اللِّحْيَانيّ. وعَرِصَ القَوْمُ كفَرِحَ: لَعِبُوا، وأَقْبَلُوا وأَدْبَرُوا يُحْضرُون. 
المعجم: تاج العروس

فَحل

المعنى: فَحل الفَحْلُ: الذَّكَرُ من كلِّ حَيَوَانٍ، ج: فُحولٌ، بالضَّمّ، وأَفْحُلٌ كَأَفْلُسٍ، وفِحَالٍ، بالكَسْر، وفِحالَةٌ مثل الجِمالَة، قَالَ الشاعرُ: فِحالَةٌ تُطْرَدُ عَن أَشْوَالِها وفُحولَةٌ كصُقورَةٍ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَلْحَقوا الهاءَ فيهمَا لتأنيثِ الجمعِ. ورجلٌ فَحيلٌ: أَي فَحْلٌ، وإنّه بَيِّنُ الفُحولةِ والفِحالَةِ والفِحَلَةِ بكسرِهما، وهنَّ مصَادر، وَقيل لجُحا: على من فِحالَتُك قَالَ: على أمِّي وأُخَيّاتي، يُضربُ لمن قُوَّتُه على الضَّعِيف. وَفَحَلَ إبلَه فَحْلاً كَرِيمًا، كَمَنَعَ: اختارَ لَهَا، كافْتَحلَ، قَالَ: نَحْنُ افْتَحَلْنا فَحْلَنا لم نَأْثِلَهْ  فِي الصِّحاح: فَحَلَ الإبلَ: إِذا أرسلَ فِيهَا فَحْلاً، قَالَ أَبُو محمدٍ الفَقْعَسيُّ: نَفْحَلُها البِيضَ القَليلاتِ الطَّبَعْ مِن كلِّ عَرّاصٍ إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ الفَحيلُ: فَحْلُ الإبلِ، يُقَال: فَحْلٌ فَحيلٌ أَي كريمٌ مُنجِبٌ فِي ضِرابِه، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لِلرَّاعِي: (كانتْ نَجائِبُ مُنذِرٍ ومُحَرِّقٍ  ...  أُمَّاتِهِنَّ وَطَرْقُهُنَّ فَحيلا) قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَي وَكَانَ طَرْقُهُنَّ فَحْلاً مُنجِباً، والطَّرْق: الفَحْلُ هُنَا، قَالَ ابنُ بَرِّي: والصوابُ فِي إنشادِ البيتِ: نَجائبَ مُنذِرٍ، بالنَّصب، وَالتَّقْدِير: كَانَت أمَّهاتُهُنَّ نَجائبَ مُنذِرٍ، وَكَانَ طرقهُنَّ فَحْلاً. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أعارَه إيّاه يَضربُ فِي إبلِه. والاسْتِفحالُ: مَا يَفْعَله أَعْلاجُ كابُلَ وجُهّالُهم، كَانُوا إِذا رأَوْا رجلا جَسيماً من العربِ خلَّوا بَينه وَبَين نِسائِهم ليُولَدَ فيهم مِثلُه، نَقله الليثُ. قَالَ: وَمن قَالَ: اسْتَفْحَلْنا فَحْلاً لدوابِّنا فقد أَخْطَأ. وَكَبْشٌ فَحيلٌ: يُشبهُ فَحْلَ الإبلِ فِي نُبلِه وعِظَمِه. منَ المَجاز: الفَحْلُ سُهَيْلٌ، هَكَذَا تُسمِّيه العربُ على التشبيهِ لاعتِزالِه النُّجومَ، كالفَحْلِ من الإبلِ فإنّه إِذا قَرَعَ الإبلَ اعتزَلَها، كَذَا فِي الصِّحاح، وَفِي الأساس: يُقَال: أما ترى الفَحلَ كَيفَ يَزْهَر، يُرادُ سُهَيْلٌ، شُبِّهَ فِي اعتزالِه الكَواكبَ بالفَحلِ إِذا اعتزلَ الشَّوْلَ بعد ضِرابِه، وَقيل: سُمِّي بِهِ لعِظَمِه، وَقَالَ ذُو  الرُّمَّة: (وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّهُ  ...  قَريعُ هِجانٍ دُسَّ مِنْهُ المَساعِرُ) الفَحْلُ بنُ عَيّاشِ بن حَسّان، الَّذِي قاتَلَ يزيدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أبي صُفْرَةَ الأزْدِيّ، وَتَخَالَفا فِي) ضَرْبَةٍ فَقَتَل كلٌّ مِنْهُمَا صاحبَه، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، والصوابُ أنّه القَحْلُ بِالْقَافِ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ فِي التبصير، وَقد ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فِي العُباب على الصوابِ فِي القافِ، فتنبَّه لذَلِك. الفَحْلُ: ذَكَرُ النخلِ الَّذِي يُلقَحُ بِهِ حَوائِلُ النخلِ، كالفُحّال، كرُمّانٍ نقلهُما ابنُ سِيدَه، واقتصرَ الليثُ على الأخيرةِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذِه خاصّةٌ بالنَّخلِ أَي لَا يُقالُ لغيرِ الذكَرِ من النخلِ فُحّالٌ، وَقَالَ أَبُو حنيفةَ عَن أبي عمروٍ: لَا يُقَال فَحْلٌ إلاّ فِي ذُو الرُّوح، وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو نصرٍ، قَالَ أَبُو حنيفةَ: والناسُ على خِلافِ هَذَا، وجمعُه فَحاحيلُ، وأمّا فَحْلٌ فجمعُه فُحولٌ، قَالَ أُحَيْحةُ بنُ الجُلاح: تأَبَّري يَا خِيرَةَ الفَسيلِ تأَبَّري من حَنَذٍ فَشُولِ إذْ ضَنَّ أَهْلُ النخلِ بالفُحولِ وَقَالَ البَطينُ التَّيْميّ: (يُطِفْنَ بفُحَّالٍ كأنّ ضِبابَه  ...  بُطونُ الموَالِي يَوْمَ عِيدٍ تغَدَّتِ) وَفِي الأساس: فُحولُ بَني فلانٍ وفَحاحيلُهم مُبارَكة، وَهِي ذُكورُ النخلِ. وَإِذا كَانَ الفُحّالُ فِي عُلاوَةِ الريحِ والنخلةُ فِي سُفالَتِها أَلْقَحَها. منَ المَجاز: الفَحْلُ: الرّاوي، ج: فُحولٌ وهم الرُّواة، كَمَا فِي المُحكَم. الفَحْل: حَصيرٌ تُنسَجُ من فُحّالِ النخلِ أَي من خُوصِه، والجمعُ فُحولٌ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: دَخَلَ على رجلٍ من الأنصارِ وَفِي ناحيةِ البيتِ فَحْلٌ من تلكَ الفُحولِ، فَأَمَرَ بناحيةٍ مِنْهُ فَرُشَّتْ ثمّ صلَّى عَلَيْهِ، قَالَ شَمِرٌ: سُمِّي بِهِ لأنّه يُسَوّى من سَعَفِ الفَحْلِ، من النخيلِ، فتكلَّمَ بِهِ على التَّجَوُّز، كَمَا قَالُوا: فلانٌ يَلْبَسُ القُطنَ والصّوفَ، وإنّما هِيَ ثيابٌ تُغزَلُ وتُتَّخَذُ مِنْهُمَا. فَحْلٌ: ع، بِالشَّام، كَانَ بِهِ وَقائِعُ فِي صَدْرِ الإسلامِ مَعَ الرُّوم، وَمِنْه يَوْمُ فَحْلٍ، وللذي شَهِدَه الفَحْلِيُّ. قلتُ: الصوابُ فِيهِ فِحْل بالكَسْر، كَمَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي مُعجمِه، والحافظُ فِي التبصير، وابنُ الأثيرِ فِي النهايةِ، فَتَنَبَّهْ لذَلِك. منَ المَجاز: الفَحْلُ: لقَبُ عَلْقَمةَ بن عَبَدَةَ الشَّاعِر، لأنّه تزوَّجَ بأمِّ جُنْدَبٍ لمّا طلَّقَها امرؤُ القَيسِ حِين غَلَّبَتْه عَلَيْهِ فِي الشِّعرِ، كَمَا فِي الصِّحاح والعُباب، وَقيل: سُمِّي فَحْلاً لأنّه عارَضَ امرأَ القيسِ فِي قصيدتِه الَّتِي يقولُ فِي أوَّلِها: خَليلَيَّ مُرَّا بِي على أمِّ جُنْدَبِ بقولِه:) ذَهَبْتَ من الهِجْرانِ فِي غَيْرِ مَذْهَبِ وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا يُعارِضُ صاحبَه فِي نَعْتِ فرَسِه، ففَضُلَ عَلْقَمةُ عَلَيْهِ. واسْتَفْحَلَت النخلةُ: صارتْ فُحّالاً، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: نَخْلَةٌ مُسْتَفْحِلَةٌ: لَا تَحْمِلُ. منَ المَجاز: اسْتَفحلَ الأمرُ: أَي تفاقَمَ واشتدَّ. وَتَفَحَّلَ: تشبَّه بالفَحْلِ فِي الذُكورة. وفِحْلان، بالكَسْر مثنى فِحْلاٍ: ع فِي جبلِ أُحَدٍ، كَذَا نصُّ العُباب، قَالَ القَتابيُّ الكِلابيُّ: (يَا هَلْ تَرَوْنَ بِأَعْلَى عاسِمٍ ظُعُناً  ...  نَكَّبْنَ فِحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ) وَفِي اللِّسان: الفَحْلان: جبَلانِ صغيران، قَالَ الرَّاعِي: هَل تُؤْنِسونَ بأَعلى عاسِمٍ ظُعُناً ورَّكْنَ فَحْلَيْنِ واسْتَقبلْنَ ذَا بقَرِ وَفِي كتابِ نصر: الفَحْلان: جبَلانِ من أَجَأَ يَشْتَبِهانِ إِلَى الحُمرَة. قلتُ: ولعلَّ قولَه: فِي أُحُدٍ تَصْحِيف من قولِه أَجَأ فتنبَّهْ لذَلِك. والفِحْلتان، مُثَنَّى فِحْلَة: ع. وفِحْلٌ، بالكَسْر وبالفَتْح وككَتِفٍ: مواضعُ، أمّا فِحْل بالكَسْر فَهُوَ مَوْضِعٌ بِالشَّام، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ، وأمّا بالفَتْح، فَهُوَ جبَلٌ لهُذَيْلٍ، يصبُّ مِنْهُ وَادي شَجْوَةَ، أسفلُه لقومٍ من بَني أًميّة. وفُحولُ الشُّعَراءِ: الغالِبونَ بالهِجاءِ من هاجاهم، مثل جَريرٍ والفَرَزْدق، وَكَانَ يُقَال لَهما: فَحْلا مُضَرَ، وَكَذَا كلُّ من عارَضَ شَاعِرًا فُضِّلَ عَلَيْهِ، كَعَلْقمَةَ بنِ عَبَدَةَ الَّذِي مَرَّ ذِكرُه. والفَحْلاء: ع. فِي الأساسِ وَالْمُحِيط: المُتَفَحِّلُ من الشجَر: المُتَعَقِّر الَّذِي يصيرُ عاقِراً، لَا يحملُ وَلَا يُثمرُ كالفَحْلِ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: تفَحَّلَ: تكلَّفَ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنَهما، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: أنّه لمّا قَدِمَ الشامَ تفَحَّلَ لَهُ أُمَراءُ الشَّام. أَي تكلَّفوا لَهُ الفُحولَةَ فِي اللِّباسِ والمَطعَمِ فخَشَّنوهُما، أَي تلَقَّوْه مُتَبَذِّلينَ مُتَزَيِّنين، مأخوذٌ من الفَحْلِ ضِدِّ الْأُنْثَى، لأنّ التَّزَيُّنَ والتصَنُّعَ فِي الزِّيِّ من شأنِ الإناثِ والمُتَأَنِّثين، والفُحولُ لَا يَتَزَيَّنون.  وامرأةٌ فَحْلَةٌ: أَي سَليطَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفِحْلَةُ، بالكَسْر افْتِحالُ الإنسانِ فَحْلاً لدوابِّه، وبَعيرٌ ذُو فِحْلَةٍ: يَصْلُحُ للافْتِحال. والفَحيلُ كالفَحْل: عَن كُراع. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: فَحَلَ فلَانا بَعِيرًا، وافْتَحلَه: أعطَاهُ، كَأَفْحلَه. واختُلِفَ فِي سعيدِ بنِ الفَحْلِ والراوي عَن سالمِ بنِ عَبْد الله بن عمرَ، فقيلَ بالفاءِ، وَقيل بِالْقَافِ.
المعجم: تاج العروس

فحل

المعنى: الفَحْل معروف: الذكَر من كل حيوان، وجمعه أَفْحُل وفُحول وفُحولة وفِحالُ وفِحالة مثل الجِمالة؛ قال الشاعر: فِحالــةٌ تُطْــرَدُ عَــن أَشـْوالِها قال سيبويه: أَلحقوا الهاء فيهما لتأْنيث الجمع. ورجل فَحِيل: فَحْل، وإِنه لبيِّن الفُحُولة والفِحالة والفِحْلة. وفَحَل إِبلَه فَحْلاً كريماً: اختار لها، وافْتَحل لدوابِّه فَحْلاً كذلك. الجوهري: فَحَلْت إِبلي إذا أَرسلت فيها فَحْلاً؛ قال أَبو محمد الفقعسيّ: نَفْحَلُهـا البِيـضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ مـن كـلِّ عرَّاصـ، إذا هُـزَّ اهْتَزَعْ أَي نُعَرْقِبُها بالسيوف، وهو مَثَل. الأَزهري: والفِحْلة افْتحال الإِنسان فَحَلاً لدوابّه؛ وأَنشد: نحـن افْتَحَلْنـا فَحْلَنا لم نَأْثله قال: ومن قال اسْتَفْحَلْنا فحلاً لدوابِّنا فقد أَخطأَ، وإِنما الاستفحال ما يفعله عُلوج أَهل كابُل وجُهَّالهم، وسيأْتي. والفَحِيل: فَحْل الإِبل إذا كان كريماً مُنْجِباً. وأَفْحَل: اتخذ فَحْلاً؛ قال الأَعشى: وكـــلُّ أُناســـٍ، وإِن أَفْحَلــوا إِذا عــايَنُوا فَحْلَكــمْ بَصْبَصـُوا وبعير ذو فِحْلة: يصلح للافْتِحال. وفَحْل فَحِيل: كريم منجِب في ضِرابه؛ قال الراعي: كــانت نَجــائبُ منــذرٍ ومُحَـرِّق أُمَّــــاتِهنّ، وطَرْقُهــــنّ فَحِيلا قال الأَزهري: أَي وكان طَرْقهنّ فَحْلاً منجِباً، والطَّرْق: الفحل ههنا؛ قال ابن بري: صواب إِنشاد البيت: نجائبَ منذرٍ، بالنصب، والتقدير كانت أُمَّاتُهُنَّ نجائبَ منذر، وكان طَرْقهنّ فحلاً. وقيل: الفَحِيل كالفَحْل؛ عن كراع. وأَفْحَلَه فَحْلاً: أَعاره إِيَّاه يضرب في إِبله. وقال اللحياني: فَحَل فلاناً بعيراً وأَفْحَله إِيّاه وافْتَحَلَه أَي أَعطاه.والاسْتِفْحال: شيء يفعله أَعلاج كابُل، إذا رأَوا رجلاً جسيماً من العرب خَلَّوْا بينه وبين نسائهم رجاء أَن يولد فيهم مثله، وهو من ذلك. وكَبْش فَحِيل: يشبه الفحل من الإِبل في عظمه ونُبْله. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه بعث رجلاً يشتري له أُضحية فقال: اشتره فَحْلاً فَحِيلاً؛ أَراد بالفحل غير خصيّ، وبالفحيل ما ذكرناه، وروي عن الأَصمعي في قوله فحيلاً: هو الذي يشبه الفُحولة في عظم خلقه ونبله، وقيل: هو المُنْجِب في ضِرابه، وأَنشد بيت الراعي، قال: وقال أَبو عبيد والذي يراد من الحديث أَنه اختار الفحل على الخصيّ والنعجةِ وطلب جَماله ونُبْله. وفي الحديث: لِمَ يضرِبُ أَحدُكُم امرأَتَه ضرْبَ الفَحْل؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، يريد فَحْل الإِبل إذا علا ناقة دونه أَو فوقه في الكرم والنَّجابة فإِنهم يضربونه على ذلك ويمنعونه منه. وفي حديث عمر: لما قدِم الشام تفحَّل له أُمَراء الشام أَي أَنهم تلقَّوه متبذِّلين غير متزيِّنين، مأْخوذ من الفحل ضد الأُنثى لأَن التزيُّن والتصنُّع في الِّزيِّ من شأْن الإِناث والمُتَأَنِّثين والفُحول لا يتزيَّنون. وفي الحديث: إِن لبن الفَحْل حِرْم؛ يريد بالفَحْل الرجُل تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لبن، فكلُّ من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرم على الزوج وإِخوتِه وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللَبن للزوج حيث هو سببه وهذا مذهب الجماعة، وقال ابن المسيّب والنخعي: لا يحرم، وسنذكره في حرف النون.الأَزهري: استفحَل أَمر العدوّ إذا قوِي واشتدّ، فهو مستفحِل، والعرب تسمي سُهَيْلاً الفَحْل تشبيهاً له بفحْل الإِبل وذلك لاعتزاله عن النجوم وعِظَمه، وقال غيره: وذلك لأَن الفحل إذا قَرَع الإِبل اعتزلها؛ ولذلك قال ذو الرمة: وقـد لاحَ للسـارِي سـُهَيْل، كـأَنه قَرِيـعُ هِجـانٍ دُسّ منـه المَسـاعِر الليث: يقال للنَّخل الذكَر الذي يُلْقَح به حَوائل النخل فُحَّال، الواحدة فُحَّالة؛ قال ابن سيده: الفَحْل والفُحَّال ذكر النخل، وهو ما كان من ذكوره فَحْلاً لإِناثِه؛ وقال: يُطِفْــنَ بفُحَّــالٍ، كــأَنَّ ضـِبابَهُ بُطـونُ المَـوالي، يوم عيدٍ تَغَدَّت قال: ولا يقال لغير الذكر من النخل فُحَّال؛ وقال أَبو حنيفة عن أَبي عمرو: لا يقال فَحْل إِلا في ذي الرُّوح، وكذلك قال أَبو نصر، قال أَبو حنيفة: والناس على خلاف هذا. واستَفْحَلَت النخل: صارت فُحَّالاً. ونخلة مُسْتَفْحِلة: لا تحمِل؛ عن اللحياني؛ الأَزهري عن أَبي زيد: ويجمع فُحَّال النخل فَحاحِيل، ويقال للفُحَّال فَحْل، وجمعه فُحول؛ قال أُحَيْحة ابن الجُلاح: تَــأَبَّرِي يــا خَيْــرَةَ الفَسـِيل، تَـــأَبَّرِي مـــن حَنَــذٍ فَشــُول، إِذ ضــَنَّ أَهـلُ النخْـل بـالفُحول الجوهري: ولا يقال فُحَّال إِلا في النخل. والفَحْل: حَصِير تُنسَج من فُحَّال النخل، والجمع فُحول. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل على رجل من الأَنصار وفي ناحية البيت فَحْل من تلك الفُحول، فأَمر بناحية منه فكُنِس ورشّ ثم صلى عليه؛ قال الأَزهري: قال شمر قيل للحصير فَحْل لأَنه يسوَّى من سعف الفَحْل من النخيل، فتكلم به على التجوز كما قالوا: فلان يلبس القُطْن والصوف، وإِنما هي ثياب تغزَل وتتَّخذ منهما؛ قال المرار: والـوَحْش سـارِية، كـأَنَّ مُتونَهـا قُطْــن تُبــاع، شــديدة الصـَّقْلِ أَراد كأَن متونها ثياب قطن لشدَّة بياضها، وسمي الحصير فَحْلاً مجازاً.وفي حديث عثمان: أَنه قال لا شُفْعة في بئر ولا فَحْل والأُرَف تَقْطع كلّ شفعة؛ فإِنه أَراد بالفَحْل فَحْل النخل، وذلك أَنه ربما يكون بين جماعة منهم فَحْل نخل يأْخذ كل واحد من الشركاء فيه، زمَن تَأْبِير النخل، ما يحتاج إِليه من الحِرْقِ لتَأْبير النخل، فإِذا باع واحد من الشركاء نصيبه من الفحل بعضَ الشركاء فيه لم يكن للباقين من الشركاء شفعة في المبيع، والذي اشتراه أَحق به لأَنه لا ينقسم، والشُّفْعة إِنما تجب فيما ينقسم، وهذا مذهب أَهل المدينة وإِليه يذهب الشافعي ومالك، وهو موافق لحديث جابر: إِنما جعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الشُّفعة فيما لم يقسم، فإِذا حُدت الحُدود فلا شُفعة لأَن قوله، عليه السلام، فيما لم يقسم دليل على أَنه جعل الشُّفعة فيما ينقسم، فأَما ما لا ينقسم مثل البئر وفَحْل النخل يباع منهما الشِّقْص بأَصله من الأَرض فلا شُفعة فيه، لأَنه لا ينقسِم؛ قال: وكان أَبو عبيد فسر حديث عثمان تفسيراً لم يرتضه أَهل المعرفة فلذلك تركته ولم أَحكه بعينه، قال: وتفسيره على ما بينته، ولا يقال له إِلا فُحَّال. وفُحول الشعراء: هم الذين غلبوا بالهِجاء من هاجاهم مثل جرير والفرزدق وأَشباههما، وكذلك كل من عارَض شاعراً فغلب عليه، مثل علقمة بن عبدة، وكان يسمى فَحْلاً لأَنه عارض امرأَ القيس في قصيدته التي يقول في أَولها: خليلـيَّ مُـرّا بـي علـى أُمِّ جُنْدَبِ بقوله في قصيدته: ذَهَبْـت من الهجران في غير مذهَب وكل واحد منهما يعارض صاحبه في نعت فرسه ففُضِّل علقمةُ عليه ولقّب الفَحْل، وقيل: سمي علقمة الشاعر الفَحْل لأَنه تزوَّج بأُمِّ جُنْدَب حين طلقها امرؤ القيس لما غَلَّبَتْه عليه في الشعر. والفُحول: الرُّواة، الواحد فَحْل. وتفحَّل أَي تشبَّه بالفَحْل. واستَفْحَل الأَمر أَي تَفاقَم.وامرأَة فَحْلة: سَلِيطة.وفَحْل والفَحْلاء: موضعان. وفَحْلان: جبلان صغيران؛ قال الراعي: هـل تُونِسـونَ بـأَعْلى عاسِمٍ ظُعُناً وَرَّكْن فَحلَين، واستَقبَلْن ذا بَقَرِ؟ وفي الحديث ذكر فِحْل، بكسر الفاء وسكون الحاء، موضع بالشام كانت به وقعة المسلمين مع الروم؛ ومنه يوم فِحْل، وفيه ذكر فَحْلين، على التثنية، موضع في جبل أُحُد.
المعجم: لسان العرب

طبع

المعنى: الطبْعُ والطَّبِيعةُ: الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها الإِنسان. والطِّباعُ: كالطَّبِيعةِ، مُؤَنثة؛ وقال أَبو القاسم الزجاجي: الطِّباعُ واحدٌ مذكر كالنِّحاسِ والنِّجارِ، قال الأَزهري: ويجمع طَبْعُ الإِنسان طِباعاً، وهو ما طُبِعَ عليه من طِباعِ الإِنسان في مأْكَلِه ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه. والطِّباعُ: واحد طِباعِ الإِنسان، على فِعال مثل مِثالٍ، اسم للقالَبِ وغِرارٌ مِثْلُه؛ قال ابن الأَعرابي: الطَّبْعُ المِثالُ. يقال: اضْرِبْه على طَبْعِ هذا وعلى غِرارِه وصيغَتِه وهَدْيَتِه أَي على قَدرِه. وحكى اللحياني: له طابِعٌ حسن، بكسر الباء، أَي طَبِيعةٌ؛ وأَنشد: لـه طـابِعٌ يَجْـرِي عليهـ، وإِنَّما تُفاضـِلُ ما بَيْنَ الرّجالِ الطَّبائِعُ وطَبَعَه اللهُ على الأَمرِ يَطْبَعُه طبْعاً: فَطَرَه. وطبَع اللهُ الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم طبْعاً: خَلَقَهم، وهي طَبِيعَتُه التي طُبِعَ عليها وطُبِعَها والتي طُبِعَ؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك، أَراد التي طُبِعَ صاحبها عليها. وفي الحديث: كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي يخلق عليها. والطِّباعُ: ما رُكِّبَ في الإِنسان من جميع الأَخْلاق التي لا يكادُ يُزاوِلُها من الخير والشر.والطَّبْع: ابتداءَ صنْعةِ الشيء، تقول: طبعت اللَّبِنَ طبْعاً، وطَبعَ الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً: صاغَه. والطَّبّاعُ: الذي يأْخذ الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو نحو ذلك، وصنعتُه الطِّباعةُ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً: عَمِلْت، والطَّبّاعُ: الذي يعمَلها. والطبْعُ: الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه.وفي نوادر الأَعراب: يقال قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إذا ضربته بأَطراف الأَصابع، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت: طَبَعْتُ قفاه، وطَبع الشيءَ وعليه يَطْبَعُ طبْعاً: ختم. والطابَعُ والطابِعُ، بالفتح والكسر: الخاتم الذي يختم به؛ الأَخيرة عن اللحياني وأَبي حنيفة. والطابِعُ والطابَعُ: مِيسَم الفرائض. يقال: طبَع الشاةَ. وطبَع الله على قلبه: ختم، على المثل.ويقال: طبَع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أَي خَتَمَ فلا يَعِي وغطّى ولا يُوَفَّقُ لخير. وقال أَبو إِسحق النحوي: معنى طبع في اللغة وختم واحد، وهو التغْطِيةُ على الشيء والاسْتِيثاقُ من أَن يدخله شيء كما قال ا تعالى: أَم على قلوب أَقْفالُها، وقال عز وجل: كلاَّ بلْ رانَ على قلوبهم؛ معناه غَطَّى على قلوبهم، وكذلك طبع الله على قلوبهم؛ قال ابن الأَثير: كانوا يرون أَن الطَّبْعَ هو الرَّيْنُ، قال مجاهد: الرَّيْنُ أَيسر من الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ، والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله، هذا تفسير الطبع، بإِسكان الباء، وأَما طَبَعُ القلب، بتحريك الباء، فهو تلطيخه بالأَدْناس، وأَصل الطبَع الصَّدَأُ يكثر على السيف وغيره. وفي الحديث: من تَرَكَ ثلاث جُمَعٍ من غير عذر طبع الله على قلبه أَي ختم عليه وغشّاه ومنعه أَلطافه؛ الطَّبْع، بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدَّنَسُ، وأَصله من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيانِ السيف، ثم استعير فيما يشبه ذلك من الأَوْزار والآثامِ وغيرهما من المَقابِحِ. وفي حديث الدُّعاء: اخْتِمْه بآمينَ فإِنّ آمينَ مِثْلُ الطابَعِ على الصحيفة؛ الطابع، بالفتح: الخاتم، يريد أَنه يَخْتِمُ عليها وتُرْفَعُ كما يفعل الإِنسان بما يَعِزُّ عليه.وطبَع الإناءَ والسِّقاء يَطْبَعُه طبْعاً وطبَّعه تَطْبِيعاً فتطَبَّع: مَلأَه. وطِبْعُه: مِلْؤُه. والطَّبْعُ: مَلْؤُكَ السِّقاءَ حتى لا مَزِيدَ فيه من شدّة مَلْئِه. قال: ولا يقال للمصدر طَبْعٌ لأَنّ فعله لا يُخَفَّفُ كما يخفف فِعْلُ مَلأْت. وتَطَبَّعَ النهرُ بالماء. فاض به من جوانبه وتَدَفَّق.والطِّبْعُ، بالكسر: النهر، وجمعه أَطباع، وقيل: هو اسم نهر بعينه؛ قال لبيد: فَتَوَلَّــــوْا فـــاتِراً مَشـــْيُهُمُ كَرَوايــا الطِّبْـعِ هَمَّـتْ بالوَحَـلْ وقيل: الطِّبْعُ هنا المِلءُ، وقيل: الطِّبْعُ هنا الماء الذي طُبِّعَتْ به الرّاوِيةُ أَي مُلِئَتْ. قال الأَزهري: ولم يعرف الليث الطِّبْعَ في بيت لبيد فتحَيَّر فيه، فمرّة جعله المِلْءَ، وهو ما أَخذ الإِناءُ من الماءِ، ومرة جعله الماء، قال: وهو في المعنيين غير مصيب. والطِّبْعُ في بيت لبيد النهر، وهو ما قاله الأَصمعي، وسمي النهر طِبْعاً لأَن الناس ابْتَدَؤُوا حفره، وهو بمعنى المفعول كالقِطْف بمعنى المَقْطوف، والنِّكْث بمعنى المَنْكوث من الصوف، وأَما الأَنهار التي شقّها الله تعالى في الأَرض شَقّاً مثل دَجْلةَ والفُرات والنيل وما أَشبهها فإِنها لا تسمى طُبوعاً، إِنما الطُّبُوعُ الأَنهار التي أَحْدَثها بنو آدم واحتفروها لمَرافِقِهم؛ قال: وقول لبيد هَمَّتْ بالوَحل يدل على ما قاله الأَصمعي، لأَن الرَّوايا إذا وُقِرَتِ المَزايِدَ مملوءة ماء ثم خاضت أَنهاراً فيها وحَلٌ عَسُر عليها المشي فيها والخُروج منها، وربما ارْتَطَمَتْ فيها ارْتِطاماً إذا كثر فيها الوحل، فشبه لبيد القوم، الذين حاجُّوه عند النعمان بن المنذر فأَدْحَضَ حُجَّتهم حتى زَلِقُوا فلم يتكلموا، بروايا مُثْقَلة خاضت أَنهاراً ذات وحل فتساقطت فيها، والله أَعلم. قال الأَزهري: ويجمع الطِّبْعُ بمعنى النهر على الطُّبوعِ، سمعته من العرب. وفي الحديث: أَلقى الشَّبكةَ فطَبَّعها سَمَكاً أَي مَلأَها. والطِّبْعُ أَيضاً: مَغِيضُ الماءِ وكأَنه ضِدّ، وجمع ذلك كله أَطباعٌ وطِباعٌ. وناقة مُطْبَعةٌ ومُطَبَّعةٌ: مُثْقَلةٌ بحِمْلِها على المثل كالماء؛ قال عُوَيفُ القَوافي: عَمْـداً تَسـَدَّيْناكَ وانشـَجَرَتْ بِنـا طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٍ من الوِقْرِ قال الأَزهري: والمُطَبَّعُ المَلآن؛ عن أَبي عبيدة؛ قال: وأَنشد غيره: أَيـن الشـِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعهْ؟ وأَيْـنَ وَسـْقُ الناقـةِ المُطَبَّعهْـ؟ ويروى الجَلنْفَعهْ. وقال: المطبَّعة المُثْقَلةُ. قال الأَزهري: وتكون المطبَّعة الناقة التي مُلِئت لحماً وشحماً فتَوَثَّقَ خلقها. وقِربة مُطبَّعة طعاماً: مملوءة؛ قال أَبو ذؤيب: فقيلَ: تَحَمَّـلْ فَـوْقَ طَـوْقِكَ، إِنَّها مُطبَّعـةٌ، مَـن يأْتِهـا لا يَضـيرُها وطَبِعَ السْيفُ وغيره طَبَعاً، فهو طَبِعٌ: صدئ؛ قال جرير: وإِذا هُــزِزْتَ قَطَعْـتَ كـلَّ ضـَرِيبةٍ وخَرَجْــتَ لا طَبِعــاً، ولا مَبْهُـورا قال ابن بري: هذا البيت شاهد الطَّبِعِ الكَسِلِ. وطَبِعَ الثوبُ طَبَعاً: اتَّسَخَ. ورجل طَبِعٌ: طَمِعٌ مُتَدَنِّسُ العِرْضِ ذو خُلُقٍ دَنيء لا يستَحْيي من سَوأَة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي في العرب إِلا الأَشِرُ البَطِرُ، ولا من العرب في المَوالي إِلا الطَّمِعُ الطَّبِعُ؛ وقد طَبِعَ طَبَعاً؛ قال ثابت بن قُطْنةَ: لا خَيْـرَ فـي طَمَـعٍ يُدْني إِلى طَبَعٍ وعُفّـةٌ مـن قَـوامِ العَيْشِ تَكْفِيني قال شمر: طَبِعَ إذا دَنِسَ، وطُبِّعَ وطُبِعَ إذا دُنِّسَ وعِيبَ؛ قال: وأَنشدتنا أُم سالم الكلابية: ويَحْمَـدُها الجِيـرانُ والأَهْلُ كلُّهُمْ وتُبْغِـضُ أَيضـاً عـن تُسـَبَّ فَتُطْبَعا قال: ضَمَّت التاء وفتحت الباء وقالت: الطِّبْعُ الشِّيْنُ فهي تُبْغِضُ أَن تُطْبَعَ أَي تُشانَ؛ وقال ابن الطثَريّة: وعن تَخْلِطي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا مـنَ الكَدِرِ المأْبيّ، شِرْباً مُطَبَّعا أَراد أَن تَخْلِطي، وهي لغة تميم. والمُطَبَّع: الذي نُجِّسَ، والمَأْبيُّ: الماء الذي تأْبى الإِبل شربه. وما أَدري من أَين طبَع أَي طلَع.وطَبِعَ: بمعنى كَسِلَ. وذكر عمرو بن بَحْرٍ الطَّبُّوعَ في ذواتِ السُّمُومِ من الدوابّ، سمعت رجلاً من أَهل مصر يقول: هو من جنس القِرْدانِ إِلاَّ أَنَّ لِعَضَّتِه أَلماً شديداً، وربما وَرِمَ مَعْضُوضه، ويعلّل بالأَشياء الحُلْوة. قال الأَزهري: هو النِّبْرُ عند العرب؛ وأَنشد الأَصمعي وغيره أُرْجوزة نسبها ابن بري للفَقْعَسي، قال: ويقال إِنها لحكيم بن مُعَيّة الرَّبَعِيّ: إِنّـا إذا قَلَّـتْ طَخـارِيرُ القَزَعْ، وصـَدَرَ الشـارِبُ منهـا عـن جُرَعْ، نَفْحَلُهـا البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ، مـن كـلِّ عَرّاضـٍ، إذا هُـزَّ اهْتَزَعْ مِثْـلِ قُـدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَعْ، يَؤُولُهـــا تَرْعِيـــةٌ غيــرُ وَرَعْ لَيْــسَ بِفــانٍ كِبَــراً ولا ضـَرَعْ، تَـرى بِرِجْلَيْـهِ شـُقُوقاً فـي كَلَـعْ مــن بــارِئ حِيـصَ ودامٍ مُنْسـَلِعْ وفي الحديث: نعوذ بالله من طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ أَي يؤدي إِلى شَيْنٍ وعَيْبٍ؛ قال أَبو عبيد: الطبَعُ الدنس والعيب، بالتحريك. وكل شَينٍ في دِين أَو دُنيا، فهو طبَع.وأما الذي في حديث الحسن: وسئل عن قوله تعالى: لها طلع نضيد، فقال: هو الطِّبِّيعُ في كُفُرّاه؛ الطِّبِّيعُ، بوزن القِنْدِيل: لُبُّ الطلْعِ، وكُفُرّاه وكافورُه: وِعاؤُه.
المعجم: لسان العرب