المعجم العربي الجامع

اِنْكَفأَ

المعنى: جذ.: (كفأ) | (ف: خما. لازم، م. بحرف). اِنْكَفَأْتُ، أنْكَفِئُ، اِنْكَفِئْ، (مص. اِنْكِفاءٌ). 1. "اِنْكَفَأَ عَلَى جَارِهِ يَسْألَهُ": مَالَ. اِنْكَفأَتْ عَلَى وَلَدِهَا تُرْضِعُهُ". 2. "اِنْكَفَأَ إلَى الْمَتْجَرِ": رَجَعَ إلَيْهِ. اِنْكَفَأَ إلَى بِلَادِهِ بَعْدَ غَيْبَةٍ طَوِيلَةٍ". 3. "اِنْكَفأَ عَنْهُ": اِنْصَرَفَ. 4. "اِنْكَفأَ الْجَيْشُ فِي الْمَعْرَكَةِ": اِنْهَزَمَ. 5. "اِنْكَفَأ لَوْنُهُ": تَغَيَّرَ.
المعجم: معجم الغني

اِنْكَفَأَ

المعنى: انْكِفاءً: إلى الشَّيْءِ أَوْ عَلَيْهِ: مالَ إِلَيْهِ، انْصَرَفَ إِلَيْهِ، ضِدُّ انْصَرَفَ عَنْهُ. - إِلَيْهِ: رَجَعَ إِلَيْهِ. - عَنْهُ: مالَ عَنْهُ وانصَرَفَ. - القَوْمُ: رَجَعُوا مَهْزُومينَ * انْكَفَأَ الغُزاةُ عَلى أَعْقابِهِمْ خاسِرينَ. [كفأ]
المعجم: القاموس

اِنْكَفْأَ

المعنى: إنْكِفاءً تَراجَعَ، تَقَهْقَرَ.؛- إلى/على: مالَ إلى.؛- إليه: رَجَعَ إليه.؛- عنه: اِنصَرَفَ عنه.؛- لَونُه: تَغَيَّرَ.؛- القَوْمُ: اِنهَزَموا.
المعجم: القاموس

انكفأَ على ينكفِئ، انكفاءً، فهو مُنكفِئ، والمفعول مُنْكفَأ عليه

المعنى: • انكفأت على طفلها تُرضِعُه: مالت عليه.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

اِنْكِفاءٌ

المعنى: (مصدر انكفأ)؛-: تَراجُعٌ، تَقهقُرٌ.
المعجم: القاموس

اِنْصَرَفَ

المعنى: انْصِرافًا: اِنْكَفَأَ، ذَهَبَ ومَضَى. - إِلَيْهِ: أَكَبَّ عَلَيْهِ. - عَنْهُ: تَرَكَهُ * انْصَرَفْتُ عَنِ اللَّعِبِ إِلى الدِّراسَةِ. [صرف]
المعجم: القاموس

كفأ

المعنى: هو كفؤه وكفيئه ومكافئه وكفاؤه، ولا كفاء له وهو مصدر بمعنى المكافأة وضع موضع المكافيء. قال حسّان: وروح القـدس ليـس له كفاء أي مكافيء مقاوم، وهو كفؤ بيّن الكفاءة والكفاء. قال: وأنكحها لا في كفاءٍ ولا غنى زيـاد أضـلّ الله سعى زياد وهم أكفاءٌ كرام. وأكفأت لك: جعلت لك كفؤاً. وتكافؤا: تساووا: "والمؤمنون تتكافأ دماؤهم"، وفي العقيقة: "شاتان متكافئتان": متساويتان في القدر والسنّ، وكافأته: اويته، وهو مكافيء له. وكافأته بصنعه: جازيته جزاء مكافئاً لما صنع. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الثناء إلا عن مكافيء. وكفأ الإناء وأكفأه: قلبه. ويقال: ربّ كافٍ كافيء لقيك أي يرى أنه يكفيك. وهو يكفأك أي يكبّك لفيك. واستكفأته: طلبت منه أن يكفأ ما في إنائه في إنائي. وانكفأ إلى وطنه. وتكفأت بهم الأمواج. ومن المجاز: أكفأ في الشعر: قلب حرف الرّويّ من راء إلى لام أو من لام إلى ميم. وأصبح فلان كفيء اللون ومكفأ الوجه: متغيره أي كفيء من حال إلى حال، وأكفىء لونه وانكفأ. وفي حديث عمر: وانكفأ لونه عام الرّمادة. وفي الحديث "لا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفيء ما في صحفتها" أي لتجتر حظّها إلى نفسها.
المعجم: أساس البلاغة

كَفَأ

المعنى: الإناءَ ـَ كَفْئاً: كبَّه وقلبه. وـ القومُ عن الشيء: انصرفوا عنه. ويقال: كفأ فلاناً: صرفه.؛(أكْفَأ) الإناء: كفأه. وـ في سيره: جار عن القَصْد. وـ في الشِّعْر: غيَّرَ حرف الرَّوِي إلى ما يقاربه، كراء إلى لام، أو لام إلى ميم. وـ لونه: كَسَف وتغيَّر. وـ له: جعل له كُفْئاً. وـ الخِباء: جعل له كِفاء، وهو سُترة من خلفه.؛(كافَأه) على الشيء مُكافأة، وكِفاء: جازاه. يقال: كافأه بصنعه. وـ فلاناً: ماثله وساواه. ويقال: لنا ظُلَّة نكافئ بها عَيْن الشمس: نقاومها. وـ فلان بين فارسين برمحه: طعن هذا ثمّ هذا من غير تفريق.؛(كَفَّأ) الإناء: كفأه.؛(اكْتَفَأ) لونه: تغيَّر. وـ الإناء: كفأه.؛(انْكَفَأ) على الشيء: مال. يقال: انكفأت على ولدها ترضعه. وـ عنه: انصرف. وـ إليه: رجع. يقال: انكفأ إلى وطنه. وـ لونه: تغيَّر. وـ القوم: انهزموا.؛(تَكَافَأ) الشيئان: تماثلا واستويا. ويقال: تكافأ القوم. وتكافأت الفُرَص: تساوت أمام كلّ من يريدها بكفايته.؛(تكفَّأ) في مشيته: تبختر. ويقال: تكفَّأت بهم الأمواج. وـ لونه: تغيَّر.؛(اسْتَكْفَأه) شجرة: طلب ثمرها سنة. وـ فلاناً الشراب: طلب منه أن يصبّ ما في إنائه في إنائه هو.؛(الكُفْء): المماثل. وـ القوي القادر على تصريفالعمل. (ج) أكْفَاء، وكِفاء.؛(الكِفاء): يقال: لا كِفاء له: لا مماثل. وـ سُتْرَة تلقى على الخِباء حتى تبلغ الأرض كإزار له. (ج) أكفئة.؛(الكَفَاءة): المماثلة في القوة والشرف. ومنه الكفاءة في الزَّواج: أن يكون الرجل مساوياً للمرأة في حسبها ودينها وغير ذلك. وـ للعمل: القدرة عليه وحسن تصريفه. (مو).؛(الكَُفأة): كفأة الشيء: نتاجه في سنة. وكَُفأة الأرض: زراعة سنتها. وكَُفأة الشجر: ثمر سنته. ويقال: منحه كَُفأه غنمه: وهب له ألبانها وأولادها وأصوافها سنة وردّ عليه الأُمّهات.؛(الكُفُؤ): الكفء.؛(الكَفِيء): الكُفُؤ.
المعجم: الوسيط

كفأ

المعنى: كَفَأْتُ القوم كَفًْا: إذا أرادوا وجها فصرفْتهم إلى غيره. ؛ وكَفَأْتُ الإناء: كَببته وقلبْته. ؛ وكَفَأَه: تبِعه. ؛ وكَفَأَتِ الغنم في الشعب: دَخَلَت فيه. ؛ والكِفَاءُ -بالكسر والمد-: شُقَّة أو شُقّتان تُنصح إحداهما بالأخرى ثم يُخلُّ به مؤخَّر الخِباء. ؛ وأصبح فلان كَفِئَ اللون -على فَعِيْلٍ-: أي متغيره، كأنه كُفئَ فهو مَكْفُوْءٌ وكَفِئٌ. والكَفِئُ -أيضًا-: النظير، وكذلك الكُفء ولكُفَوْءُ -بالضم فيهما على فُعْلٍ وفُعُوْل -واكِفءُ- بالكسر، وقرأ سليمان بن علي الهاشمي: {ولم يكُن له كِفًْا أحَدٌ} بالكسر -والكِفَاءُ-مثال الكِساء-، وهو في الأصل مصدر. ؛ والكِفءُ -بالكسر- والكَفِيءُ: بطن الوادي. ؛ والكَفْأَةُ والكُفْأَةُ -بالفتح والضم-: نتاج الإبل سنة، يقال: أعطني كَفْأَةَ ناقتك وكُفْأَةَ ناقتك. ويقال: أكْفَأْتُ إبلي كُفْأَتَيْن: إذا جعلتها نصفين تنتِج كل عام نصفها وتترك نصفا، لأن أفضل النِّتاج أن تحمل على الإبل الفُحولة عامًا وتترك عامًا كما يُصنع بالأرض في الزراعة، قال ذو الرمة ؛ كِلا كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ ولم يَجِدْ *** له ثِيْلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ لامِس ؛ يقول: إنها نُتِجت إناثا كلّها، وهذا محمود عندهم. ؛ وأكْفَأْتُ الإناء: لغة في كَفْأْتُه: وقال الكسائي: أكْفَأْتُه: أمَلْتُه. ؛ وأكْفَأتُ البيت: جعلت له كِفَاءً. ؛ والإكْفَاءُ في الشعر: أن يُخالف بين قوافيه بعضها ميم وبعضها نون وبعضها دال وبعضها حاء وبعضها خاء، قال حنظلة ابن مصبِّح ؛ ألا لَها الوَيْلُ على مُبِيْنِ *** على مُبِيْنِ جَرَدِ القَصيمِ ؛ ويورة: إن لها الرِّي على. ؛ هذا قول أبي زيد، وهو المعروف عند العرب، وقال الفرّاء: أكْفَأَ الشاعر: إذا خالف بين حركات الرَّوي وهو مثل الإقْواء، حكاه عنه ابن السكِّيت. ؛ وأكْفَأْتُ القوس: إذا أملت رأسها ولم تَنصبْها نصبًا حين ترمي عنها، ومنه قول ذي الرمة ؛ قَطعتُ بها أرضًا تَرى وَجْهَ ركْبِها *** إذا ما عَلَوْها مُكْفًَا غير ساجِعِ ؛ قال أبو زيد: يعني جائرًا ير قاصد. ؛ وأكْفَأْتُ الرجل: أعطيته كُفْأَةَ ناقتي. ؛ وأكْفَأْتُ في سيري: إذا جُرْت عن القصد. ؛ ورجل مُكْفَأُ الوجه: كاسِفُه. ؛ ويقال بنى فلان ظُلَّة يكافئ بها عين الشمس: أي يدافع، ومنه حديث أبي ذَرّ الغفاري -رضي الله عنه-: لنا عَباءتان نكافئ بهما عين الشمس وإني لأخشى فضل الحساب. ؛ ويقال: كافَأ الرجل بين فارسين برُمحه: إذا والى بينهما فطعن هذا ثم هذا، قال الكُميت ؛ وعاثَ في غابِرٍ منها بِعَثْعَثَةٍ *** نَحْرَ المُكافِئِ والمَكْثُوْرُ يَهْاَبِلُ ؛ وكافَأْتُه على ما كان منه: جازَيْته. ؛ وتقول: ما لي به قِبَلٌ ولا كِفاء: أي ما لي طاقة على أن أُكافِئه. ؛ وكل شيء ساوى شيئًا فهو مكافئ. وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «في العقيقة عن الغلام شاتان مكافِئتان أو مكافَأتانأي كبَبْته»، وقال الكسائي: وززززز وعن الجارية شاة، أي كل واحدة منهما مساوية لصاحبتها في السن، ولا فرق بين المكافِئتين والكافَأتين؛ لأن كل واحدة منهما إذا كافَأتْ أختها فقد مُوفِئَتْ؛ فهي مُكافِئة ومُكافأة؛ أو معادِلتان لما يجب في الزكاة والأضحية من الأسنان، ويحتمل في رواية من رَوى مكافأتان أن يراد مذبوحتان معا؛ من قولهم: كافأ الرجل بين بعيرين: إذا وَجَأ في لَبَّة هذا ثم لَبَّةِ هذا فنحرهُما معا، والشاهد بيت الكُميت الذي سبق. ؛ وتَكَفَّأتِ المرأة في مشيتها: ترَهْيَأت ومارات كما تتحرك النخلة العَيدانة، قال بِشر بن أبي خازم ؛ وكأنَّ ظُعْنَهُم غّداةَ تَحَمَّلُوا *** سُفُن تَكَفَّأُ في خليجٍ مُغْرَبِ ؛ ويروى: تَكَفْكَفُ. ؛ والتَّكافُؤ: الاستواء، وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «المسلمون تَتَكافَأُ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناه ويَرُد عليهم أقصاهم وهم يد على من سِواهم»، -ويروى: ويُجيز عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم- يرُد مُشِدُّهم على مُضعِفِهم ومُتسرِّيهم على قاعدهم لا يُقتل ملسم بكافر ولا ذو عهد في عهده، أي تتساوى في القصاص والدِّيات لا فضل فيها لِشريف على وضيع. ؛ وأكْفتَفَأْتُ الإناء: مثل كَفَأْتُه: أي قلبته. ؛ واستَكْفَأْتُ فلانًا ابِلَه: أي سألتُه نِتاج إبِلِه سنة. ؛ وأنْكَفَأ: رجع. ؛ وانْكَفَأ لونه: تغير، وفي حدي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أنه انْكَفَأَ لونه في عام الرمادة حين قال: لا آكل سَمنا ولا سِمينًا وأنه اتخذ أيام كان يُطعِم الناس قِدحًا فيه فرْض وكان يَطوف على القِصاع فيغمر القِدْحَ فإن لم تَبلغ الثَّريدة الفرض فتعال فانظر ماذا يفعل بالذي ولِي الطعام. ؛ والتركي يدل على التساوي في الشيئين وعلى الميل والإمالة والاعوجاج.
المعجم: العباب الزاخر

رَجَعَ

المعنى: رَجْعًا ورُجُوعًا ومَرْجِعًا ومَرْجِعَةً ورُجْعانًا ورُجْعَى مِن سَفَرِهِ: عاد.؛- الشَّيْءُ: أفاد، كان ذا فائدة (رَجَعَ فيه كَلامي).؛- عَوْدُه على بَدْئه: عاد من حيث أتى.؛- ـهُ إلى بَلَده: أعاده.؛- ـهُ إلى: أعاده {فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ} [ط?ه:40].؛- تِ الدّابّةُ: خَطَت.؛- اللهُ المَيْتَ: بَعَثه. ومنه في القرآن الكريم: {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون} [البَقَرَة:28].؛- النَّاظِرُ بَصَره: أعاده وكرَّرَ النظرَ إليه. وفي القرآن الكريم: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُور} [المُلك:3].؛- تِ الطيرُ رُجوعًا ورِجاعًا: قَطَعَتْ من الأماكن الحارّة إلى الباردة.؛- العَلَفُ في الدابّة: أفاد فيها ونَجَعَ.؛- في صَوْته: رَدَّده في حَلْقه.؛- صِفر اليَدَين: عادَ بخُفَّي حُنَين.؛- القَهقَرى: اِنْكَفَأ، تَراجَعَ، تَقَهقَرَ.؛- أدْراجَه/على عَقِبِهِ/على عَقِبَيْهِ: نَكَصَ على عَقِبيه.؛- في وَعده: أخلَفَ وَعْدَهُ/بوَعْدِهِ، نَقَضَ وَعْدَهُ.؛- عن: كَفَّ/ أحجَمَ عن، تَرَكَ.؛- عنه: اِنْصَرَفَ.؛- عن الدِّين: اِرْتَدَّ.؛- عن ذَنْبه: تابَ عنه.؛- عن قَراره: ألغاه، أبطَلَه.؛- عن تَرشيحه: اِنْسَحَبَ.؛- عن خَطإه: تَراجَعَ عنه.؛- عن كَلامه/عن قَوْله: اِسْتَدْرَكَ قَوْله، تَراجَعَ عمّا قاله.؛- عن رأيه: أعاد النَّظرَ فيه.؛- ـهُ عن الشَّيء: صَرَفه عنه ورَدَّه.؛- بِـ: جَلَبَ، غَلَّ.؛- بخُفَّي حُنَين: رَجَعَ خائبًا، خابَ مَسعاه.؛- بصَفقة المَغبون: عادَ خائبًا.؛- عليه: كَرَّ.؛- عليه بِـ: طالَبه بِـ.؛- على فلانٍ: طالَبه بالشَّيء أو الدَّيْن.؛- إلى: لَجأ إلى، راجَعَ، اِسْتَشار (رَجَعَ إلى المُعْجَم).؛- إلى: اِسْتَأْنف (رَجَعَ إلى دُروسه).؛- إلى: عاوَدَ (رَجَعَ إلى التَّدخينِ).؛- إلى: عاد إلى أو على، آلَ إلى.؛- ـهُ إليه: صَرَفه إليه ورَدّه. قال تعالى: {فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا} [التّوبَة:83].؛- إلى الماضي: ذَكَره، اِسْتَذْكَرَه.؛- تْ به الذّاكرة إلى: تَذكَّرَ.؛- إلى نَفْسه: ثابَ إلى رُشْده، عاد إلى نَفْسه.؛- إلى صَوابه: اِسْتَعاد صَوابه.؛- إلى الصَّواب: اِهْتَدى إليه.؛- ت صِحّتُه: اِسْتَرَدَّ العافية.
المعجم: القاموس

كافأه

المعنى: ـ كَافَأَهُ مُكافَأَةً وكِفَاءً: جازَاه، ـ وـ فلاناً: ماثَلَه، وراقَبَه. والحمدُ لله كِفَاءَ الواجِبِ، أي: ما يكونُ مُكافِئاً له، والاسمُ: الكفَاءَةُ والكَفَاءُ، بفتحهما ومدِّهما. ـ وهذا كِفاؤُه وكِفْأَتُهُ وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكَفْؤُه وكِفْؤُه وكُفوؤُه: مَثْلُه، ـ ج: أكْفاءٌ وكِفَاءٌ. ـ وكَفَأَه، كمنعه: صَرَفَهُ، وكَبَّهُ، وقَلَبَه، ـ كأكْفَأَه واكْتَفَأَه، وتَبِعَهُ، ـ وـ الغَنَمُ في الشِّعْبِ: دَخَلَتْ، ـ وـ فلاناً: طَرَدَهُ، ـ وـ القومُ: انْصَرَفُوا وانْهَزَموا، ـ وـ عنِ القَصْد: جاروا. ـ وأَكْفَأَ: مالَ وأمالَ، وقَلَبَ، وخالَفَ بَيْنَ إعْرَابِ القَوافي، أَوْ خالَفَ بين هِجائِها، أِوْ أَقْوَى، أَوْ أفْسَدَ في آخِرِ البَيْتِ أيَّ إفْسَادٍ كان، ـ وـ الإِبِلُ: كَثُرَ نِتاجُها، ـ وـ إبلَه فلاناً: جَعَلَ له مَنَافعَها. ـ والكَفْأَةُ، ويُضَمُّ: حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَها، ـ وـ في الأَرْضِ: زراعةُ سَنَتِها، ـ وـ الإِبِلِ: نِتَاجُ عامِها، أَوْ نِتَاجُها بعدَ حِيالِ سَنَةٍ أَوْ أكْثَرَ. ـ ومَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه، ويُضَمُّ: وَهَبَ له أَلْبَانَها وأولادَها وأصْوافَها سَنَةً، ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ. ـ والكِفاءُ، ككتابٍ: سُتْرَةٌ من أعْلَى البَيْتِ إلى أسفله من مُؤَخَّرِه، أَو الشُّقَّةُ في مؤَخَّرِ الخباءِ، أَوْ كِساءٌ يُلْقَى على الخباءِ حتى يَبْلُغَ الأَرْض، وقد أكْفَأْتُ البَيْتَ. ـ وكَفيءُ اللَّوْنِ، ـ ومُكْفَؤُه: كاسِفُه مُتَغَيِّرُه. ـ وكافَأَهُ: دافَعَه، ـ وـ بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِه: طَعَنَ هذا ثُمَّ هذا. ـ وشاتانِ مُكافَأَتَانِ، وتُكْسَرُ الفاءُ: كُلُّ واحدةٍ منهما مُساوِيةٌ لصاحِبَتها في السِّنِّ. ـ وانْكَفَأَ: رَجَعَ، ـ وـ لَوْنُهُ: تَغَيَّرَ. ـ والكَفِيءُ والكِفْءُ، بالكسر: بَطْنُ الوادي. ـ والتَّكَافُؤُ: الاستواءُ.
المعجم: القاموس المحيط

كفأ

المعنى: كفأ : ( {كَافَأَهُ) على الشَّيْء (} مُكَافَأَةً {وكِفَاءً) كَقِتَالٍ أَي (جَازَاهُ) ، تَقول: مَا لي بِهِ قِبَلٌ وَلَا} كِفَاءٌ، أَي مَالِي بِهِ طاقَةٌ على أَنِّي {أُكافِئُه (و) } كافأَ  (فُلاناً) مُكافأَ وكِفَاءً (: مَاثَلَه) ، وَتقول: لَا {كِفَاءَ لَهُ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ فِي الأَصل مصدرٌ، أَي لَا نَظِيرَ لَهُ، وَقَالَ حَسَّانُ بن ثَابت: وَرُوح القُدْسِ لَيْسَ لَهُ} كِفَاءُ أَي جبريلُ عَلَيْهِ السلامُ لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مَثيلٌ. وَفِي الحَدِيث: (فَنَظَر إِليهم فَقال: مَنْ {يُكَافِىءُ هَؤُلَاءِ) ، وَفِي حَدِيث الأَحنف: لَا أُقَاوِمُ منّ لَا كِفَاءَ لَهُ. يَعْنِي الشيطانَ، ويروى: لَا أُقاوِلُ (و) } كافَأَه (: رَاقَبَهُ، و) من كَلَامهم: (الحَمْدُ لِلَّهِ كِفَاءَ الوَاجِبِ، أَي) قدر (مَا يَكُونُ {مُكَافِئاً لَهُ، والاسْمُ} الكَفَاءَةُ {والكَفَاءُ بفتحهما ومَدِّهما، هَذَا} كِفَاؤُهُ) بِالْكَسْرِ والمدّ، قَالَ الشَّاعِر: فَأَنْكَحَها لاَ فِي كِفَاءٍ وَلاَ غِنى زِيَادٌ أَضَلَّ اللَّهُ سَعْيَ زِيَادِ ( {وَكِفْأَتُه) بِكَسْر فَسُكُون وَفِي بعض النّسخ بِالْفَتْح والمدّ (} وكَفِيئُهُ) كأَميرٍ ( {وكُفْؤُهُ) كقُفْلٍ (} وكَفْؤُهُ) بِالْفَتْح عَن كرَاع ( {وَكِفْؤُهُ) بِالْكَسْرِ (} وكُفُوءُهُ) بِالضَّمِّ والمدّ أَي (مِثْلُه) يكون ذَلِك فِي كلّ شَيْء، وَفِي (اللِّسَان) : {الكُفْءُ: النظير والمُساوِي، وَمِنْه الكَفَاءَة فِي النّكاح، وَهُوَ أَن يكون الزَّوْجُ مُساوِياً للمرأَةِ فِي حَسَبِا ودِينِها ونَسَبِها وَبيْتِها وغَيْر ذَلِك. قَالَ أَبو زيد: سمعتُ امرأَةً من عُقَيْلٍ وزَوْجَها يقرآنِ {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ} كُفُؤاً أَحَدٌ} (الْإِخْلَاص: 3، 4) فأَلقى الهمزةَ وحوَّل حَركتَها على الفاءِ، وَقَالَ الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} أَربعة أَوْجُهٍ، القراءَةُ مِنْهَا ثلاثةٌ: كُفُؤاً بِضَم الْكَاف والفاءِ، {وكُفْأً بِضَم الْكَاف وَسُكُون الفاءِ،} وكِفْأً بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون الْفَاء، وَقد قرىء بهَا،! وكِفَاءً  بِكَسْر الْكَاف والمدّ، وَلم يُقْرَأْ بهَا، وَمَعْنَاهُ لم يكن أَحدٌ مِثلاً لله تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُه، وَيُقَال: فُلانٌ {- كَفِيءُ فلانٍ} وَكُفُؤُ فلانٍ، وَقد قرأَ ابْن كَثيرٍ وأَبو عَمْرو وابنُ عامرٍ والكسائيُّ وعاصمٌ كُفُؤًا مُثقَّلاً مهموزاً، وقرأَ حَمزة بِسُكُون الفَاء مهموزاً، وإِذا وَقَف قرأَ كُفَا، بِغَيْر همزَة، واختُلِف عَن نَافِع فَرُوِي عَنهُ كُفُؤًا، مثل أَبي عَمْرو، وروى كُفْأً مثل حَمْزَة. (ج) أَي من كلّ ذَلِك ( {أَكْفَاءٌ) . قَالَ ابنُ سِيده: وَلَا أَعرف} للكَفْءِ جمعا على أَفْعَلٍ وَلَا فُعُولٍ وحَرِيءٌ أَن يَسَعه ذَلِك، أَعني أَن يكون أَكْفاء جَمْعَ كَفْءٍ المَفْتوح الأَوّل. (وكِفَاءٌ) جمع كَفِيءٍ، ككِرام وكَريم، والأَكفاء، كقُفْلٍ وأَقْفالٍ، وحِمْل وأَحمال، وعُنُقٍ وأَعْنَاق. {وكَفَأَ القومُ: انصرفوا عَن الشيءِ (} وكَفَأَهُ كمَنَعَه) عَنهُ كَفْأً (: صَرَفَه) وَقيل {كَفَأْتُهم كَفْأً إِذا أَرادوا وَجْهاً فَصَرفْتَهم عَنهُ إِلى غَيره} فانكَفَئوا رَجَعُوا. (و) كَفَأَ الشْيءَ والإِناءَ {يَكْفَؤُه كَفْأً} وكَفَّأَه {فَتَكَفَّأَ، وَهُوَ} مَكْفُوءٌ (: كَبَّهُ) . حَكَاهُ صَاحب الواعي عَن الْكسَائي، وعبدُ الْوَاحِد اللّغَوِيّ عَن ابْن الأَعرابي، وَمثله حُكِيَ عَن الأَصمعي، وَفِي الفَصيح: {كَفَأْتُ الإِناءَ: كَبَبْتُه (و) عَن ابنِ دُرُسْتَوَيْه:} كَفَأَه بِمَعْنى (: قَلَبَهُ) حَكَاهُ يَعْقُوب فِي إِصلاح الْمنطق، وأَبو حاتمٍ فِي تَقْوِيم الْمُفْسد، عَن الأَصمعي، والزجّاج فِي فعلت وأَفعلت، وأَبو زيد فِي كتاب الْهَمْز، وكل مِنهما صحيحٌ. قَالَ شَيخنَا: وَزعم ابنُ دُرستويه أَن معنى قَلَبه أَمَالَه عَن الاستواءِ، كَبَّه أَو لَمْ يَكُبَّهُ، قَالَ: وَلذَلِك قيل:! أَكْفأَ فِي الشِّعْر، لأَنه قَلَبَ القوافِيَ عَن جِهَة استوائِها، فَلَو كَانَ مِثْلَ كَبَبْتُه كَمَا زعم ثعلبٌ لَمَا قِيل فِي القَوافي، لأَنها لَا تُكَبُّ، ثمَّ قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا الَّذِي قَالَه ابنُ دُرستويه لَا مُعَوَّل عَلَيْهِ، بل الصَّحِيح أَن كَبَّ  وقَلَبَ وكَفَأَ مُتَّحِدَةٌ فِي الْمَعْنى، انْتهى. وَيُقَال: كَفَأَ الإِناءَ ( {كَأَكَفَأَهُ) رباعيًّا، نَقله الجوهريُّ عَن ابنِ الأَعرابيّ، وابنُ السكّيت أَيضاً عَنهُ، وابنُ القُوطِيّة وابنُ القطاع فِي الأَفعال، وأَبو عُبيدٍ البكريُّ فِي فَصْل المَقال، وأَبو عُبَيْدٍ فِي المُصَنَّف، وَقَالَ:} كَفَأْتُه، بِغَيْر ألف أفْصح، قَالَه شَيخنَا، وَفِي الْمُحكم أَنَّهَا لغةنادرة، قَالَ: وأباها الْأَصْمَعِي ( {واكتفأه) أَي الْإِنَاء مثل كفأه (و) كفأه أَيْضا بِمَعْنى (تبعه) فِي أَثَره، وكفأ الْإِبِل: [طردها] واكتفأها: أغار عَلَيْهَا فَذهب بهَا وَفِي حَدِيث السليك ابْن السلكة: أصَاب أَهْليهمْ وَأَمْوَالهمْ} فاكتفأها. (و) كفأت (الْغنم فِي الشّعب) أَي (دخلت) فِيهِ. وأكفأها: أدخلها، وَالظَّاهِر أَن ذكر الْغنم مِثَال فَيُقَال ذَلِك لجَمِيع الْمَاشِيَة (و) كفأ (فلَانا: طرده) وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وكفأ الْإِبِل وَالْخَيْل: طردها (و) كفأ (الْقَوْم) عَن الشَّيْء (انصرفوا) عَنهُ وَرَجَعُوا، وَيُقَال: كانالناس مُجْتَمعين {فانكفئوا (و) انكفتوا إِذا (انْهَزمُوا) (و) أكفأ فِي سيره (عَن الْقَصْد: جَار. و) أكفأ} وكفأ (: مَال) كانكفأ (و) كفأ وأكفأ (: أمال [وقلب] ) قَالَ ابْن الْأَثِير: وكل شَيْء أملته فقد {كفأته وَعَن الكسائيّ: أَكْفَأَ الشْيءَ. أَمالَه، لُغَيَّةٌ، وأَبَاها الأَصمعيُّ، وَيُقَال:} أَكْفأْتُ القَوْسَ إِذَا أَملْتَ رأْسَها وَلم تَنْصِبْهَا نَصْباً حِين ترمى عَنْهَا، وَقَالَ بعض: حِين ترمي عَلَيْهَا، قَالَ ذُو الرمة: قَطَعْتُ بِهَا أَرْضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِهَا إِذَا مَا عَلَوْهَا {مُكْفَأً غَيْرَ سَاجعٍ أَي مُمَالاً غَيْرَ مُستقيمٍ، والساجِعُ القاصدُ: المُستَوِى المُستقِيم.} والمُكْفَأُ: الجائر، يَعني جائراً غيرَ قاصدِ، وَمِنْه  السَّجْعُ فِي القَولِ. وَفِي حَدِيث الهرَّة أَنه (كَانَ) يُكفِيءُ لَهَا الإِناءَ، أَي يُمِيلُه لِتَشربَ مِنْهُ بسُهولة. وَفِي حَدِيث الفَرَعَةِ: خَيْرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لَحْمُه بِوَبَرِه وتُكْفِيءُ إِناءَكَ وتُولِهُ نَاقَتَكَ. أَي تَكُبُّ إِناءَك (لأَنه) لَا يَبْقَى لَك لَبَنٌ تَحْلُبُه فِيه، وتُولِيهُ ناقَتَكَ، أَي تَجْعَلُها وَالِهَةً بِذَبْحِك ولَدَها. {ومُكْفِىءُ الظُّعْنِ: آخِرُ أَيَّامِ العَجُوز. (و) أَكْفَأَ فِي الشِّعْرِ} إِكفاءً (: خَالَف بَيْنَ) ضُروب (إِعْرَابِ القَوَافِي) الَّتِي هِيَ أَواخرُ القَصيدة، وَهُوَ المخالفةُ بَين حَركاتِ الرَّوِيِّ رَفْعاً ونصْباً وجَرًّا، (أَو خَالَفَ بَيْنَ هِجَائِها) أَي القوافي، فَلَا يَلْزَم حَرْفاً وَاحِدًا، تَقَاربَتْ مخارِجُ الحُروف أَو تَباعدَتْ، على مَا جَرَى عَلَيْهِ الجوهريُّ، وَمثله بأَن يَجعل عَلَيْهِ الجوهريُّ، وَمثله بأَن يَجعل بعضَها مِيماً وبعضَها طاءً، لَكِن قد عَابَ ذَلِك عَلَيْهِ ابنُ بَرّيّ. مثالُ الأَوّلِ: بُنَيَّ إِنَّ البِرَّ شَيْءٌ هَيِّنُ المَنْطِقُ اللَّيِّنُ والطُّعَيِّمُ وَمِثَال الثّاني: خَلِيلَيَّ سِيرَا واتْرُكا الرَّحْلَ إِنَّنِي بِمَهْلَكَةٍ والعَاقِبَاتُ تَدُورُ مَعَ قَوْله: فَبَيْنَاهُ يَشْرى رَحْلَهُ قَالَ قَائِلٌ لِمَنْ جَمَلُ رِخْوُ المِلاَطِ نَجِيبُ وَقَالَ بَعضهم: الإِكفاءُ فِي الشّعْر هُوَ التعاقبُ بِي الراءِ وَاللَّام وَالنُّون. قلت: وَهُوَ أَي! الإِكفاء أَحَدُ عيُوبِ القافية السّتَّة الَّتِي هِيَ: الإِيطاءُ، والتَّضمينُ، والإِقواءُ، والإِصرافُ، والإِكفاءُ، والسِّنادُ، وَفِي بعض شُروح الْكَافِي: الإِكفاءُ هُوَ اختلافُ الرَّوِيِّ بحُروفٍ مُتَقَارِبَةِ المخارج، أَي كالطَّاءِ مَعَ الدَّالِ، كَقَوْلِه:  إِذَا رَكِبْتُ فاجْعلاني وَسَطَا إِنِّي كَبِيرٌ لاَ أُطِيقُ العُنَّدَا يُرِيد العُنَّتَ، وَهُوَ من أَقبح الْعُيُوب، وَلَا يجوز لأَحد من المُحدَثين ارتكابه، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: أَكْفَأَ فِي الشِّعْرِ: قَلَب حَرْفَ الرَّوِيِّ مِن راءٍ إِلى لامٍ، أَو لامٍ إِلى ميمٍ، ونحوِه من الحروفِ المُتقارِبةِ المَخْرَجِ، أَو مخالفةِ إِعرابِ القوافي، انْتهى. (أَوْ) أَكفأَ فِي الشّعْر إِذا (أَقْوَى) فيكونان مُتَرادِفَيْنِ، نَقله الأَخفشُ عَن الخَليل وَابْن عبدِ الحَقّ الإِشْبِيلي فِي الواعي وَابْن طريف فِي الأَفعال، قيل: هما وَاحِد، زَاد فِي الواعي: وَهُوَ قَلْبُ القافية من الجَرِّ إِلى الرّفْع وَمَا أَشبه ذَلِك، مأْخوذٌ من كَفَأْتُ الإِناء: قَلَبْتُه، قَالَ الشَّاعِر: أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ زَعَمَ الغُدَافُ بِأَنَّ رِحْلَتَنَا غَداً وَبِذَاكَ أَخْبَرَنا الغُدَافُ الأَسْوَدُ وَقَالَ أَبو عُبيدٍ البكريُّ فِي فَصْلِ المَقال: الإِكفاءُ فِي الشّعْر إِذا قُلْتَ بَيْتاً مَرْفُوعا وآخرَ مخفوضاً، كَقَوْل الشَّاعِر: وهَلْ هِنْدُ إِلاَّ مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ سَلِيلَةُ أَفْرَاسٍ تَجَلَّلَها بَغْلُ فَإِن نُتِجَتْ مُهْراً كَرِيماً فَبِالْحَرَى وَإِنْ يَكُ إِقْرَافٌ فَمِنْ قِبَلِ الفَحْلِ (أَوْ أَفْسَدَ فِي آخِرِ البَيْتِ أَيَّ إِفْسَادٍ كانَ) قَالَ الأَخفش: وسأَلت العربَ الفُصحاءَ عَنهُ، فإِذا هم يَجعلونه الفسادَ فِي آخرِ الْبَيْت والاختلافَ، من غير أَنْ يَحُدُّوا فِي ذَلِك شَيْئا، إِلا أَني رأَيتُ بعضَهم يَجعله اختلافَ الْحُرُوف، فأَنشدته: كَأَنَّ فَا قَارُورَةٍ لم تُعْفَصِ  مِنْها حِجَاجَا مُقْلَةٍ لَمْ تُلْخَصِ كَاينَّ صِيرَانَ المَهَا المُنَقِّزِ فَقَالَ: هَذَا هُوَ الإِكفاءُ، قَالَ: وأَنشده آخرُ قَوافِيَ على حُروفٍ مُختلفةٍ، فعَابِه، وَلَا أَعلمه إِلاَّ قَالَ لَهُ: قد أَكْفَأْتَ. وَحكى الجوهريُّ عَن الفرَّاءِ: أَكفَأَ الشاعرُ، إِذا خَالف بَين حَركات الرَّوِيِّ، وَهُوَ مِثْلُ الإِقواءِ، قَالَ ابنُ جِنّي: إِذا كَانَ الإِكفاءُ فِي الشّعْرِ مَحْمُولا على الإِكفاء فِي غيرِه، وَكَانَ وَضْعُ الإِكفاء إِنما هُوَ للخلافِ ووقوعِ الشيْءِ على غيرِ وَجْهِهِ لمْ يُنْكَرْ أَنْ يُسَمُّوا بِهِ الإِقواءَ فِي اختلافِ حُرُوف الرَّوِيّ جَمِيعًا، لأَن كلَّ واحدٍ مِنْهُمَا واقعٌ على غيرِ استواءٍ، قَالَ الأَخفش: إِلا أَني رأَيتهم إِذا قَرُبتْ مَخَارجُ الحُروف، أَو كَانَت من مَخرَجٍ واحدٍ ثمَّ اشتَدَّ تَشابُهُمَا لم يَفْطُنْ لَهَا عَامَّتُهم، يَعْنِي عامَّةَ العربِ، وَقد عَابَ الشيخُ أَبو مُحَمَّد بن بَرِّيَ على الجوهريِّ قولَه: الإِكفاءُ فِي الشّعْر أَن يُخالَف بَين قَوَافِيه فتَجْعَل بعضَها ميماً وبعضَها طاءً، فَقَالَ: صوابُ هَذَا أَن يَقُول: وبعضَها نُوناً، لأَن الإِكفاءَ إِنما يكون فِي الْحُرُوف المتقاربة فِي المَخْرَجِ، وأَمَّا الطاءُ فليستُ من مَخْرَج المِيمِ. والمُكْفَأُ فِي كلامِ الْعَرَب هُوَ المقلوبُ، وإِلى هَذَا يَذهبون، قَالَ الشَّاعِر: وَلَمَّا أَصَابَتْنِي مِنَ الدَّهْرِ نَزْلَةٌ شُغِلْتُ وَأَلْهَى النَّاسَ عَنِّي شُؤُونُهَا إِذَا الفَارِغُ المَكْفِيُّ مِنْهُمْ دَعَوْتُهُ أَبَرَّ وَكَانَتْ دَعْوَةً تَسْتَدِيمُهَا فجَعَل الميمَ مَعَ النونِ لشَبهها بهَا، لأَنهما يَخرُجانِ من الخَياشيمِ، قَالَ: وأَخبرني من أَثِقُ بِهِ من أَهلِ العلمِ أَن ابْنَةَ أَبِي مُسافِعٍ قالتْ تَرثي أَباها (وقُتِلَ) وَهُوَ يَحْمِي جِيفَةَ أَبي جَهْلِ بنِ هِشامِ: وَمَا لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو أَظَافِيرَ وَإِقْدَامْ كَحِبِّي إِذْ تَلاَقَوْا وَوُجُوهُ القَوْمِ أَقْرَانْ  وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجْلاَ ءَ مِنْهَا مُزْبِدٌ آنْ وَبِالْكَفِّ حُسَامٌ صَا رِمٌ أَبْيَضُ خَذَّامْ وَقَدْ تَرْحَلُ بِالرَّكْبِ فَمَا تُخْنِى بِصُحْبَانْ قَالَ: جَمَعوا بَين الميمِ والنونِ لقُرْبهما، وَهُوَ كثيرٌ، قَالَ: وَسمعت من الْعَرَب مِثل هَذَا مَا لَا أُحْصِى، قَالَ الأَخفش: وبالجُمْلة فإِنّ الإِكفاءَ المخالفةُ، قَالَ فِي قَوْله: {مُكْفَأً غَيْرَ سَاجِعِ } المُكْفَأُ هَاهُنَا الَّذِي لَيْسَ بِمُوافِقٍ. وَفِي حديثِ النَّابِغة أَنه كَانَ {يُكْفِىءُ فِي شِعْرِه، وَهُوَ أَن يخالِف بَين حركاتِ الرَّوِيّ رفعا ونصباً وجرًّا، قَالَ: وَهُوَ كالإِقْواءِ، وَقيل: هُوَ أَن يُخَالف بَين قَوافِيه فَلَا يَلْزَم حرفا وَاحِدًا كَذَا فِي (اللِّسَان) . (و) أَكفأَت (الإِبِلُ: كَثُرَ نِتَاجُهَا) وَكَذَلِكَ الْغنم، كَمَا يُفيده سِياقُ المُحكم (و) أَكفأَ (إِبِلَهُ) وغَنَمَه (فُلاناً: جَعَلَ لَهُ مَنَافِعَهَا) أَوْبَارَها. وأَصوَافَهَا وأَشعارَها وأَلبانَها وأَولاَدَها. (} والكَفْأَةُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) أَوَّلُه (: حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَهَا، و) هُوَ (فِي الأَرْضِ: زِرَاعَةُ سَنَتِهَا) قَالَ الشَّاعِر: غُلْبٌ مَجَالِيحُ عِنْدَ المَحْلِ كُفْأَتُهَا أَشطانُهَا فِي عَذَابِ البَحْرِ تَسْتَبقُ أَراد بِهِ النَّخيلَ، وأَراد بأَشطانِها عُروقَا، والبَحْرُ هُنَا الماءُ الكثيرُ، لأَن النخْلَ لَا يَشْرب فِي البَحْرِ، وَقَالَ أَبو زيد: {استكْفَأْتُ فلَانا نَخْلَه إِذا سأْلْتَه ثَمَرها سَنَةً، فَجعل للنخْلِ كَفْأَةً، وَهُوَ ثَمَرةُ سَنَتِها، شُبِّهَتْ بِكَفْأَةِ الإِبل، قلت: فَيكون من الْمجَاز. (و) الكَفْأَة (فِي الإِبِلِ) والغَنم (نِتاجُ عَامِهَا) } واستكْفأْتُ فُلاناً إِبلَه، أَي سأَلْتُه نِتَاجَ إِبلهِ سَنَةً! فأَكْفَأَنِيهَا، أَي أَعطاني لَبَنَها وَوَبَرَها وأَولادَها مِنْهُ، تَقول: أَعطِني كُفْأَةَ ناقَتك، تضمُّ وتفتَحُ، وَقَالَ غَيره: ونَتَجَ الإِبلَ  {كَفُأَتَيْنِ، وأَكفَأَها إِذا جَعلها كُفْأَتينِ، وَهُوَ أَن يَجعلها نِصْفَيْنِ يَنْتِجُ كُلَّ عامٍ نِصْفاً وَيَدَعُ نُصْفاً، كَمَا يصنعُ بالأَرض بالزِّراعة، فإِذا كَانَ الْعَام المُقْبِل أَرسلَ الفحلَ فِي النَّصف الَّذِي لم يُرسله فِيهِ من العامِ الفارِطِ لأَن أَجْوَد الأَوقات عِنْد العَرب فِي نِتاجِ الإِبل أَن تُتْرَك النَّاقة بعد نِتاجِها سَنةً لَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا الفَحْلُ ثمَّ تُضرَب إِذا أَرادَتِ الفَحْلَ، وَفِي (الصِّحَاح) : لأَن أَفضلَ النِّتاجِ أَن يُحْمَلَ على الإِبلِ الفُحُولَةُ عَاما وتُتْرَكَ عَاما، كَمَا يُصْنَع بالأَرضِ فِي الزِّراعة، وأَنشد قولَ ذِي الرُّمَّة: تَرَى كُفْأَتَيْهَا تُنفِضان وَلَمْ يَجِدْ لَهَا ثِيلَ سَقْبٍ فِي النِّتَاجَيْنِ لاَمِسُ وَفِي (الصِّحَاح) : (كِلاَ} كَفْأَتَيْهَا) يَعْنِي أَنها نُتِجت كُلُّها إِنَاثاً، وَهُوَ محمودٌ عِنْدهم، قَالَ كعبُ بن زُهَيْر: إِذَا مَا نَتَجْنَا أَرْبَعاً عَامَ كُفْأَةٍ بَغَاها خَنَاسِيراً فَأَهْلَكَ أَرْبَعَا الخَنَاسِيرُ: الهَلاكُ، (أَو) كُفْأَة الإِبِل (: نِتَاجُهَا بَعْدَ حِيَالِ سَنَةٍ أَو) بعد حِيالِ (أَكْثَرَ) مِن سَنةٍ، يُقَال من ذَلِك: نَتَجَ فُلانٌ إِبلَه كَفْأَةً وكُفْأَةً، وأَكْفأَتْ فِي الشاءِ مِثْلُه فِي الإِبل (و) قَالَ بَعضهم (مَنَحَهُ كَفْأَةَ غَنَمِهِ، ويُضَمُّ) أَي (وَهَبَ لَهُ أَلْبَانَهَا وَأَوْلاَدَهَا وأَصْوَافَها سَنَةً وَرَدَّ عَلَيْهِ الأُمَّهَاتِ) ووهَبْتُ لَهُ كُفْأَة نَاقَتي، تُضمّ وتُفتح، إِذا وهَبْتُ لَهُ وَلَدَها ولَبنَها وَوَبَرها سَنَةً، واستكْفَأَه فأَكْفَأَه: سأَلَه أَن يَجْعل لَهُ ذَلِك. وَعَن أَبي زيدٍ: استكفأَ زَيْدٌ عَمْراً نَاقَتَه، إِذا سأَله أَن يَهبها لَهُ وَولَدَها ووَبَرَها سَنةً، وروى عَن الْحَارِث بن أَبي الْحَارِث الأَزدِيِّ مِن أَهْلِ نَصِيبَيْن أَن أَباه اشْترى مَعْدِناً بِمِائَة شاةِ مُتْبِع، فأَتى أُمَّه فاستأْمَرَهَا، فَقَالَت إِنك اشتريتَه بثلاثِمائة شاةٍ: أُمُّها مائةٌ، وأَولادُها مائةُ شاةٍ، وكُفْأَتُها مائةُ  شاةٍ. فندِمَ فاستقالَ صاحِبَه فَأَبَى أَن يُقِيله، فقَبض المَعْدِن فأَذابَه وأَخرج مِنْهُ ثَمَن أَلْفِ شاةٍ، فأَثَى بِهِ صاحِبُه إِلى عليَ رَضِي الله عَنهُ أَي وشَى بِهِ وسَعَى وَقَالَ: إِن أَبا الْحَارِث أَصابَ رِكَازاً. فسأَله عليٌّ رَضِي الله عَنهُ، فأَخبره أَنه اشْتَرَاهُ بمائةِ شاةٍ مُتْبِع، فَقَالَ عليٌّ: مَا أَرى الخُمُسَ إِلاَّ على البَائِع، فأَخذَ الخُمُسَ من الْغنم، وَالْمعْنَى أَن أُمَّ الرجلِ جعلَتْ كُفْأَة مائةِ شاةٍ فِي كلّ نِتاجٍ مائَة، وَلَو كانتْ إِبلاً كَانَ كفأَةُ مائةٍ من الإِبل خَمْسينَ، لأَن الغَنَمَ يُرْسَل الفَحْلُ فِيهَا وقْتَ ضِرابِها أَجْمَعَ، وتَحْمِلُ أَجمعَ، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عَلَيْهَا سنَةً، وسَنَةً لَا يُحْمَل عَلَيْهَا، وأَرادت أُم الرجلِ تكثيرَ مَا اشتَرَى بِهِ ابنُها، وإِعلامَه أَنَّه غُبِن فِيمَا ابتاعَ، فَفطَّنَتْه أَنه كأَنَّه اشتَرَى المَعدِنَ بثلاثِمائةِ شاةٍ، فَنَدم الابنُ واستقالَ بائعَه، فأَبَى بَارك اللَّهُ لَهُ فِي المعدِنِ، فحسَده البائعُ (على كَثْرَة الرّبع) وسَعَى بِهِ إِلى عليَ رَضِي الله عَنهُ، فأَلَزَمه الخُمُسَ، وأَضرَّ البائعُ بنفسِه فِي سِعَايته بِصَاحِبِهِ إِليه، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) . (والكِفَاءُ) بِالْكَسْرِ والمدّ (كَكِتَابٍ: سُتْرَةٌ مِنْ أَعْلَى البَيْتِ إِلى أَسْفَلِهِ مِنْ مُؤَخَّرِهِ، أَو) هُوَ (الشُّقَّةُ) الَّتِي تكون (فِي مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ، أَو) هُوَ (كِسَاءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ) كالإِزار (حَتَّى يَبْلُغَ الأَرْضَ، و) مِنْهُ (: قَدْ أَكْفَأْتُ البَيْتَ) إِكْفَاءً، وَهُوَ مُكْفَأٌ، إِذَا عَمِلْتَ لَهُ كِفَاءً، وكِفَاءُ البيتِ مُؤَخَّرُه، وَفِي حَدِيث أُمِّ مَعْبَدٍ: رأَى شَاةً، فِي كِفَاءِ البَيْتِ، هُوَ من ذَلِك، والجمعُ {أَكْفِئَةٌ، كحِمارٍ وأَحْمِرَةٍ. (و) رجلٌ مُكْفَأُ الوجْهِ: مُتَغَيِّرُه سَاهِمُه ورأَيتُ فلَانا مُكْفَأَ الوَجْهِ، إِذا رَأَيْتَه كاسِفَ اللَّوْنِ سَاهِماً، وَيُقَال: رأَيته مُتَكَفِّيءَ اللوْنِ ومُنْكَفِتَ اللوْنِ، أَي مُتَغَيِّرَهُ. وَيُقَال: أَصبح فلانٌ} - كَفِيءَ اللوْنِ مُتَغَيِّرَهُ، كأَنه كُفِيءَ فَهُوَ (كَفِيءُ اللَّوْنِ) كأَمِيرٍ (! ومُكْفَؤُهُ)  كَمُكْرَم، أَي (كَاسِفُهُ) ساهِمُه أَي (مُتَغَيِّرُهُ) لأَمْرٍ نَابَه، قَالَ دُرَيدُ بنُ الصِّمَّةِ: وَأَسْمَرَ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ فَرْعٍ كَفِيءِ اللَّوْنِ مِنْ مَسَ وَضَرْسِ أَي متغيّر اللَّوْنِ من كَثْرَة مَا مُسِحَ وعُصِرَ. (وكَافَأَهُ: دَافَعُه) وقَاوَمَه، قَالَ أَبو ذَرَ فِي حَدِيثه: لنا عَبَاءَتَانِ {نُكافِىءُ بهما عَنَّا الشمسِ وإِني لأَخْشَى فَضْلَ الحِسابِ. أَي نُقابِل بهما الشمْسَ ونُدافِع، من المُكافَأَة: المُقَاوَمةِ. (و) كَافَأَ الرجلُ (بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِهِ) إِذا وَالَى بَينهمَا (طَنَنَ هَذَا ثُمَّ هَذَا. و) فِي حَدِيث العَقيقة عَن الْغُلَام (شَاتَانِ} مُكَافَأَتَانِ) بفتحا لفاءِ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ مُشْتَبِهَتانِ، وَقيل: مُتقارِبَتَان، وَقيل: مُسْتَوِيتانِ (وتُكْسَر الفَاءُ) عَن الخَطَّابِي، وَاخْتَارَ المحدِّيون الفَتْحَ، وَمعنى مُتَساوِيَتَان (كُل (وَاحِدَة) مِنْهُمَا مُسَاوِيَةٌ لِصَاحِبَتِها فِي السِّنِّ) فَمَعْنَى الحَدِيث: لَا يُعَقُّ إِلاَّ بِمُسِنَّةٍ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً كَمَا يُجْزِيءُ فِي الضَّحايا، قَالَ الخَطَّابي: وأَرى الفَتْحَ أَوْلَى، لأَنه يُرِيد شَاتَيْنِ قد سُوِّى بَينهمَا، أَي مُسَاوى بَينهمَا، قَالَ: وأَما الكَسْر فَمَعْنَاه أَنهما مُتساوِيتان، فيُحْتَاج أَن يَذْكُر أَيَّ شَيْءٍ سَاوَيَا، وإِنما لَو قَالَ {مُتَكافِئتان كَانَ الكَسْرُ أَوْلَى، وَقَالَ الزّمخشري: لَا فَرْقَ بَين} المُكافِئَتين {والمُكَافَأَتَيْنِ، لأَن كلّ واحدةٍ إِذا كافَأَت أُختَها فقد} كُوفِئَت، فَهِيَ {مُكافِئَة} ومُكَافَأَة، أَو يكون مَعْنَاهُ مُعَادِلَتَان لما يَجِب فِي الزكاةِ والأُضْحِيَّة من الأَسنانِ، قَالَ: وَيحْتَمل مَعَ الْفَتْح أَن يُرادَ مَذبوحتانِ، من كَافَأَ الرجلُ بَين البَعِيرينِ إِذا نَحرَ هَذَا ثمَّ هَذَا مَعًا من غير تفريقٍ، كأَنه  يُريد (شاتيْنِ) يَذْبَحُهما فِي وقتٍ واحدٍ، وَقيل: تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلةً الأُخرَى، وكلُّ شْيءٍ سَاوَى شَيْئاً حَتَّى يكونَ مِثلَه فَهُوَ {مُكافِىءٌ لَهُ، والمُكافَأَةُ بَين الناسِ من هَذَا، وَيُقَال: كافَأْتُ الرجلَ أَي فعَلْتُ بِهِ مثل مَا فَعَل بِي وَمِنْه} الكُفْءُ من الرِّجَال للمرأَةِ، تَقول: إِنه مثلُها فِي حَسبها. وقرأَتُ فِي قُرَاضة الذَّهب لأَبي عليَ الحسنِ بنِ رَشيق القَيْرَوَانِيّ قولَ الكُمَيْتِ يَصِف الثورَ والكِلاب: وَعاثَ فِي عَانَةٍ مِنْهَا بِعَثْعَثَةٍ نَحْرَ {المُكَافِىءِ والمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ قَالَ: المُكافِيءُ: الَّذِي يَذبحُ شاتَيْنِ إِحداهما مُقَابِلَة الأُخرى للعقيقة. (} وَانْكَفَأَ) : مَالَ، {كَكَفأَ، وأَكْفَأَ وَفِي حَدِيث الضَّحِيَّة: ثُمَّ انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذَبحَهما. أَي مَالَ و (رَجَعَ) ، وَفِي حَدِيث آخَرَ: فوضَع السَّيْفَ فِي بَطْنِه ثمَّ انْكَفَأَ عَلَيْهِ. (و) } انْكَفَأَ (لَوْنُه) {كَأَكْفَأَ} وكَفَأَ {وتَكَفَّأَ وانْكَفَت، أَي (تَغَيَّرَ) وَفِي حَدِيث عُمَر أَنه انْكَفَأَ لَوْنُه عَامَ الرَّمَادَةِ، أَي تَغيَّر عَن حالِه حِين قَالَ لَا آكُلُ سَمْناً وَلَا سَمِيناً. وَفِي حَدِيث الأَنصاريّ: مَالِي أَرَى لَوْنَكَ} مُنْكفِئًا؟ قَالَ: من الجُوع. وَهُوَ مجَاز. ( {- والكَفِيءُ) كأَمِير (} والكِفْءُ، بِالْكَسْرِ: بَطْنُ الوَادِي) نَقله الصَّاغَانِي وابنُ سَيّده. ( {والتَّكَافُؤُ: الاستِواءُ) } وتكافَأَ الشَّيْئَانِ: تَماثَلا، {كَكَافَأَ، وَفِي الحَدِيث (المُسلمونَ} تَتَكَافَأُ دِماؤُهم) قَالَ أَبو عُبيدٍ: يُرِيد تَتَساوى فِي الدِّيَاتِ والقِصاص، فَلَيْسَ لِشَرِيفٍ على وَضِيع فَضْلٌ فِي ذَلِك. وَمِمَّا بَقِي على المُصَنّف: قَول الْجَوْهَرِي: {تَكَفَّأَت المرأَةُ فِي مِشْيَتِها: تَرَهْيَأَتْ ومَارَت كَمَا} تَتَكفَّأُ النخْلَةُ العَيْدَانَةُ، نقلَه شيخُنا.  قلت: وَقَالَ بِشْر بنُ أَب حَازِم: وَكَأَنَّ ظُعْنَهُمُ غَدَاةَ تَحَمَّلُوا سُفُنٌ {تَكَفَّأُ فِي خَلِيجٍ مُغْرَبِ هَكَذَا استشهَد بِهِ الجوهريُّ، واستَشْهد بِهِ ابنُ مَنْظُور عِنْد قَوْله: وكَفَأَ (الشيءَ) والإِناءَ} يَكْفَؤُه كَفْأً (وَكَفَّأَه) {فَتَكَفَّأَ، وَهُوَ} مَكْفُوءٌ: قَلَبَهُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الكَفَاءُ، كسحابٍ: أَيْسَرُ المَيل فِي السَّنام ونَحْوه، جَمَلٌ} أَكْفأُ وناقة {كَفْآءُ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ: سَنامٌ أَكْفَأُ: هُوَ الَّذِي مالَ على أَحدِ جَنْبِي البعيرِ، وناقة} كَفْآءُ، وجَملٌ أَكْفَأُ، وَهَذَا من أَهْوَن عُيوبِ الْبَعِير، لأَنه إِذا سَمِنَ استقامَ سَنامُه. وَمن ذَلِك فِي الحديثاءَنه صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان إِذا مَشَى تَكَفَّأَ {تَكَفُّؤًا.} التَّكَفُّؤُ: التمايُلُ إِلى قُدَّامٍ كَمَا {تَتَكَفَّأُ السفينةُ فِي جَرْيها. قَالَ ابْن الأَثير: رُوي مهموزاً وغيرَ مهموزٍ، قَالَ: والأَصل الهمْزُ، لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصَّحِيح كتقدَّم تقدُّماً وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، والهمزة حرفٌ صَحيحٌ، فأَما إِذا اعتلَّ انكَسرت عَيْنُ المُستقبَل مِنْهُ نَحْو تَخَفَّى تَخَفِّياً وتَسمَّى تَسمِّياً، فإِذا خُفِّفَتِ الهمزةُ التحَقَتْ بالمعتلِّ، وصارَ تَكَفِّياً، بِالْكَسْرِ، وَهَذَا كَمَا جاءَ أَيضاً أَنه كَانَ إِذا مَشَى كأَنَّه يَنحَطُّ فِي صَبَبٍ، وَفِي رِوَايَة إِذا مَشَى تَقَلَّع. وَبَعضه يُوافقُ بَعْضاً ويُفَسَّره، وَقَالَ ثعلبٌ فِي تَفْسِير قَوْله كأَنّما ينحط فِي صَبَبٍ: أَراد أَنَّه قَوِيُّ البَدنِ، فإِذا مَشى فكأَنما يَمْشِي على صُدُورِ قَدَميْهِ من القُوَّةِ، وأَنشد: الوَاطِئينَ عَلَى صُدُورِ نِعالِهِمْ يَمْشُونَ فِي الدَّفَنِيِّ والأَبْرَادِ } - والتَّكَفّي فِي الأَصل مهموزٌ، فتُرِكَ  هَمْزُه، وَلذَلِك جُعِل الْمصدر تَكَفِّياً. وَفِي حَدِيث القِيامة (وتَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً واحدَة {يَكْفَؤُهَا الجَبَّارُ بِيَدهِ كَمَا} يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَه فِي السَّفَرِ) وَفِي رِوَايَة ( {يَتَكَفَّؤُهَا) يُرِيد الخُبْزَةَ الَّتِي يَصْنَعها المُسافِرُ، ويضعُها فِي المَلَّةِ، فإِنها لَا تُبْسَط كالرُّقَاقَةِ وَإِنَّما تُقلبُ على الأَيْدي حَتَّى تَستَويَ. وَفِي حَدِيث الصِّراط (آخِرُ مَنْ يَمُرُّ رَجُلٌ} يَتَكَفَّأُ بِهِ الضِّراطُ) أَي يَتَمَيَّلُ وَيَنْقَلِب. وَفِي حَدِيث الطَّعَام غير {مُكْفَإٍ وَلَا مُوَدَّع، وَفِي رِوَايَة غير مَكْفِيءٍ، أَي غير مَرْدُود وَلَا مقلوب، والضميرُ راجعٌ للطعام، وَقيل من الكِفَايَة، فَيكون من المُعتل، والضميرُ لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَيجوز رُجُوع الضَّمِير للحمد. وَفِي حديثٍ آخر: كانَ لَا يقبَل الثَّناءَ إِلاَّ من مُكَافِيءٍ أَي من رجل يَعْرِف حقيقةَ إِسلامه وَلَا يَدْخل عِنْده فِي جُملةِ المُنافقين الَّذين يَقُولُونَ بأَلسنتهم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبهم، قَالَه ابنُ الأَنباري، وَقيل: أَي منْ مُقارِب غير مُجَاوِزٍ حَدَّ مثلِه، وَلَا مُقَصِّرٍ عَمَّا رفَعه الله تَعَالَى إِليه، قَالَه الأَزهري، وَهُنَاكَ قَول ثَالِث للقُتَيْبِيِّ لم يرتضه ابنُ الأَنباري، فَلم أَذكُرْه، اُنْظُرْهُ فِي (لِسَان الْعَرَب) .
المعجم: تاج العروس

Pages