المعجم العربي الجامع

اِنْقَحَمَ

المعنى: اِنْقِحامًا في الأَمْرِ: رمى بنفسِه فيه.
المعجم: القاموس

دكم

المعنى: ـ دَكَمَ في صدرِه: دَفَعَ، ـ وـ الشيءَ: دَقَّ بعضَه على بعضٍ. ـ وتَداكَموا: تَدافَعوا. ـ وانْدَكَمَ: انْقَحَمَ. ـ ودَكْمَةُ: د بالمَغْرِبِ. ـ ودَكَّمَ تَدْكيماً: أدْخَلَ شيئاً في شيءٍ، ـ وـ فُلاناً برأسِه: نَطَحَهُ في حاقِ حُنْجورَتِه. وكزُبيرٍ: اسمٌ.
المعجم: القاموس المحيط

الزكب

المعنى: ـ الزَّكْبُ: إلْقاءُ المَرْأَةِ وَلَدَها بِدَفْعَةٍ واحِدَةٍ، والنِّكاحُ، والمَلْءُ. ـ والزُّكْبَةُ، بالضم: النُّطْفَةُ، والوَلَدُ. ـ والزَّكِيبَةُ: شِبْهُ الجُوالِقِ، مِصْرِيَّةٌ. ـ والمَزْكُوبَةُ: المَرْأةُ المَلْقُوطَةُ، ـ وهي أَلأَمُ زَكْبَةٍ: أَلأَمُ شَيْءٍ لَقَطَهُ شَيْءٌ. ـ وانْزَكَبَ: انْقَحَمَ في وَهْدَةٍ أو سَرَبٍ.
المعجم: القاموس المحيط

دكم

المعنى: دَكَمَ الشيءَ يَدْكُمُه دَكْماً: كَسر بعضَه في إثر بعض، وقيل: الدَّكْمُ دَوْسُ بعضِه على بعضٍ. الجوهري: دَكَمَ الشيء دَكْماً جمع بعضه على بعض. ودَكَمَ فاه دَكْماً: دَقَّهُ. ودَكَمَه دَكْماً: زحمه.ودَكَمَهُ دَكْماً ودَقَمَه دَقْماً إذا دفع في صدره، وزعم يعقوب أن كافه بدل من قاف دَقَمَ. وانْدَكَمَ علينا فلانٌ وانْدَقَمَ إذا انقحم. ورأَيتهم يَتَداكَمُون أي يتدافعون.
المعجم: لسان العرب

دكم

المعنى: دكم (دَكَم) : هذِه التَّرجمة ساقِطَة من نُسَخ الصّحاح وثَبتَت فِي بَعْضِها، وَقد كَتَبها المُصَنِّف بالحُمْرة؛ لأنّه لم يَجِد فِي نُسْخَتِه ذَلِك، وَنقل  صاحِبُ اللّسان عَنهُ مَا نَصّه: دَكَم (فِي صَدْرِه) دَكْماً إِذا (دَفَع) كَدَقم دَقْماً. وَزعم يَعْقُوب أَن كافَه بدَلٌ من قَافِ دَقَم. (و) دَكَم (الشيءَ: دَقَّ بَعْضَه على بعض) ، وَقيل: كَسرَ بَعْضَه فِي إِثْر بَعْض. وَقيل: دَاسَ بَعضَه على بَعْض. وَنَصّ الجَوْهَرِي: جَمَع بَعْضَه على بَعْض. (وتَداكَمُوا) عَلَيْهِ: (تَدافَعُوا، وانْدَكَم) علينا فُلانٌ: (انْقَحَم) كانْدَقَم. (ودَكْمةُ) بِالْفَتْح (د بالمَغْرِب) . (ودَكَّم تَدْكيماً: أدخَلَ شَيْئاً فِي شَيْء. و) دَكَّم (فُلاناً برأْسِه) : إِذا (نَطَحه فِي حاق حُنْجُورَتِه) . (و) دُكَيْمٌ (كَزُبَيْر: اسْم) راجز، ذَكَره اْبنُ مَأكُولا. [] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: دَكَم فَاه دَكْماً: كَسَره، ودَكَمه دَكْما: زَحَمه، ودَكَم أنفَه كدقم: كَسَر. ودَكَمها دَكْماً: نَكَحَها.
المعجم: تاج العروس

قَحَمَ

المعنى: ـُ قحوماً: رمى بنفسه في عظيمة. ويقال: قحَم في الأمر وقحَم عليه. فهو قاحمٌ. وـ إليه ـَ قحماً: دنا. وـ المنازل والمفاوز: طواها منزلا بعد منزل فلم ينزل بها.؛(أَقْحَمَ) أهلُ البادية: هبطوا من البادية في السنة الشديدة هربا من القحط. وـ فلاناً في الأمر: أدخله فيه بغير روية. وـ فلاناً المكان: أدخله فيه.؛(أُقْحِمَ) البعيرُ: قُدِّمَ إلى سنٍّ لم يبلغها، كأن يكون في جسم رَباع وهو ثني، فيقال: رباع؛ لكبر جسمه.؛(قَحَّمَهُ) في الأمر: أقحمه. ويقال: قحَّم نفسه في الشيء. وـ الفرسُ فارسَه: توغل به في مخوف.؛(اقْتَحَمَ) النجمُ: غاب وسقط. وـ المكانَ: دخله عنوة. وـ الأمرَ العظيم: رمى بنفسه فيه بغير روية. ويقال: اقتحم فلان عقبةً أو وَهْدَةً: رمى بنفسه على شدةٍ يريدُ اجتيازها وتخطِّيها. وفي التنزيل العزيز: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}. وـ الشيءَ: ازدراه.؛(انْقَحَمَ) في الأمر: قَحَمَ.؛(تَقَحَّمَتِ) الدابةُ براكبها: شردت به، وربما طوحت به في وهدة. وـ الأمر العظيم: اقتحمه.؛(القَحَامَةُ): بلوغ أرذل العمر.؛(القَحْمُ): من بلغ أكبر العمر من الناس والحيوان. وـ المهزول: الهرم من الخيل. (ج) قِحامٌ.؛(القَحْمَةُ) من النخل: الكبيرة الدقيقة الأسفل القليلة السعف. (ج) قِحام.؛(القُحْمَةُ): الأمر العظيم الشاق لا يكاد يركبه أحد. وـالقحط. وـ ركوب الإثم. (ج) قُحَمٌ. وقُحَمُ الطريق: ما صعُبَ منها على سالكها. والقُحَمُ من الشهر: ثلاث ليالٍ آخره.؛(القَحُومُ): القحم.؛(المُقْحَمَةُ): يقال: لفظةٌ مقحمة: زائدة لا تناسب السياق. (ج) مُقحماتٌ.
المعجم: الوسيط

قحم

المعنى: القَحْم: الكبير المُسنّ، وقيل: القَحْم فوق المسنّ مثل القَحْر؛ قال رؤبة: رأَيـــنَ قَحْمـــاً شــابَ واقْلَحَمّــا، طـــالَ عليـــه الــدَّهْرُ فاســْلَهَمّا والأُنثى قَحْمة، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ. والقَحومُ: كالقَحْم. والقَحْمة: المسنة من الغنم وغيرها كالقَحْبة، والاسم القَحامة والقُحومة، وهي من المصادر التي ليست لها أَفعال. قال أبو عمرو: القَحْم الكبير من الإبل ولو شبه به الرجل كان جائزاً؛ والقَحْرُ مثله. وقال أبو العميثل: القَحْمُ الذي قد أَقحَمَتْه السِّنُّ، تراه قد هَرِمَ من غير أوان الهَرَم؛ قال الراجز: إنيــ، وإنْ قــالوا كَــبيرٌ قَحْمُــ، عِنــــدي حُــــداءٌ زَجَـــلٌ ونَهْـــمُ والنَّهْم: زَجر الإبل. الجوهري: شيخ قَحْمٌ أي هِمٌّ مثل قَحْل. وفي حديث ابن عُمر: ابْغِني خادماً لا يكون قَحْماً فانِياً ولا صغيراً ضَرَعاً؛ القَحْم: الشيخُ الهِمُّ الكبير. وقَحَمَ الرَّجُلُ في الأَمرِ يَقْحُم قُحوماً واقتَحَمَ وانْقَحَم، وهما أَفصح: رَمَى بنفسه فيه من غير رَوِيَّةٍ، وقيل: رَمى بنفسه في نهر أو وَهْدةٍ أو في أَمر من غير دُرْبةٍ، وقيل: إنما جاءت قَحَمَ في الشِّعر وحده. وفي الحديث: أَقْحِمْ يا ابنَ سيفِ الله. قال الأزهري: وفي الكلام العام اقْتَحَم.وتَقْحِيمُ النفْسِ في الشيء: إدخالها فيه من غير رَويَّة. وفي حديث عائشة: أَقبلت زَيْنبُ تَقَحَّمُ لها أي تَتَعرَّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه كأنها أَقبلت تشتُمها من غير رويّة ولا تثَبُّت. وفي الحديث: أنا آخِذٌ بحُجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَحِمُون فيها أي تقَعُونَ فيها. يقال: اقْتَحَم الإنسانُ الأمرَ العظيم وتقَحَّمَه؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: مَنْ سَرَّه أن يتَقَحَّم جرَاثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ أي يرمي بنفسه في مَعاظِم عذابها. وفي حديث ابن مسعود: مَنْ لَقِيَ الله لا يُشرك به شيئاً غَفر له المُقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ التي تُقْحِمُ أَصحابها في النار أي تُلقيهم فيها. وفي التنزيل: فلا اقْتَحَم العقبةَ؛ ثم فسر اقْتِحامَها فقال: فَكَّ رقَبةً أَو أَطْعَمَ، وقرئ: فَكُّ رقبةٍ أَو إطْعامٌ، ومعنى فلا اقتحمَ العقبة أي فلا هو اقتحم العقبة، والعرب إذا نفت بلا فِعْلاً كررتها كقوله: فلا صَدَّق ولا صَلَّى، ولم يكررها ههنا لأَنه أَضمر لها فعلاً دل عليه سياق الكلام كأَنه قال: فلا أَمن ولا اقْتَحَمَ العقبة، والدليل عليه قوله: ثم كان من الذين آمنوا. واقتحمَ النجمُ إذا غاب وسَقط؛ قال ابن أَحمر: أُراقِـــبُ النجـــمَ كــأَني مُــولَع، بحيْــثُ يَجْــري النجـمُ حـتى يقْتَحِـم أي يسقط؛ وقال جرير في التقدم: هـمُ الحـامِلونَ الخَيـلَ حـتى تقَحَّمَـت قَرابِيســُها، وازدادَ مَوجـاً لُبُودهـا والقُحَمُ: الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد. وللخصومة قُحَم أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة، وقال: إن للخُصومةِ قُحَماً، وهي الأُمور العظام الشاقة، واحدتها قُحْمةٌ، قال أَبو زيد الكلابي: القُحَم المَهالك؛ قال أَبو عبيد: وأَصله من التَّقَحُّم، ومنه قُحْمة الأَعْراب، وهو كله مذكور في هذا الفصل؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل وشدة ما تلقى من السير حتى تُجْهِض أَولادها: يُطَرِّحْـــنَ بــالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنهــا، علــى قُحَمٍــ، بيـنَ الفَلا والمَناهِـل وقال شمر: كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي قُحَم؛ وأَنشد لرؤْبة: مِــنْ قُحَــمِ الــدَّيْنِ وزُهْـدِ الأَرْفـاد قال: قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته؛ قال ساعدة بن جؤية: والشــَّيْبُ داءٌ نَحِيســٌ، لا دواءَ لــه للمَــرءِ كـان صـَحيحاً صـائِبَ القُحَـمِ يقول: إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ؛ قال: وقال ابن الأَعرابي في قوله: قـومٌ إذا حـارَبوا، فـي حَرْبِهـم قُحَمُ قال: إقدام وجُرأَة وتقَحُّم، وقال في قوله: مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم جَراثِيمَ جهنم؛ قال شمر: التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة وشدّة بغير روية ولا تثبت؛ وقال العجاج: إذا كُلِــــي واقْتُحِــــمَ المَكْلِـــيُّ يقول: صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه. وقُحَمُ الطريق: ما صَعُبَ منها.واقْتَحَم المنزل: هَجَمه. واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ: اهْتَجَمها من غير أَن يُرْسَلَ فيها. الأَزهري: المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها، والواحد مِقْحام؛ قال الأزهري: هذا من نعت الفُحول. والإقْحامُ: الإرْسال في عجلة. وبعير مُقْحَم: يذهب في المفازة من غير مُسِيم ولا سائق؛ قال ذو الرمة: أو مُقْحَــم أَضــْعفَ الإبْطـانَ حـادِجُه، بالأَمْسـِ، فاسـْتَأْخَرَ العِـدْلان والقتَـبُ قال: شبَّه به جَناحَي الظليم. وأَعْرابي مُقْحَم: نشأَ في البَدْو والفَلوَات لم يُزايِلها. وقَحَم المنازل: طَواها؛ وقول عائذ بن منقذ العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي: تُقَحِّــم الرَّاعــي إذا الراعـي أَكَـبُّ فسره فقال: تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً منزلاً يصف إبلاً؛ وقوله: مُقَحِّـــم الرَّاعـــي ظَنُــونَ الشــِّرْبِ يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه، وقوله ظَنونَ الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا.والقُحْمة: الانْقِحام في السير؛ قال: لمَّــا رأَيـتُ العـامَ عامـاً أَسـْحَما، كَلَّفْـــتُ نفْســـي وصـــِحابي قُحَمــا والمُقْحَم، بفتح الحاء: البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو السَّيِّءِ الغذاء. الأَزهري: البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو مُقْحَم، قال: وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين؛ وأَنشد ابن بري لعمرو بن لجإٍ: وكنــتُ قــد أَعْـدَدْتُ، قَبْـلَ مَقْـدَمي، كَبْـــداء فَوْهــاء كجَــوْزِ المُقْحَــمِ وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط. وأُقْحِمَ البعير: قُدِّم إلى سن لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه، أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً، وقيل: المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل. وقُحْمة الأَعراب: أن تصيبهم السنة فتُهْلِكَهم، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف.وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا؛ الأُولى عن ثعلب، وقُحِّموا فانْقَحَمُوا: أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب.وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر: أَدْخَلَتْهم إياه. وكلُّ ما أَدْخلتَه شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه؛ قال: فـي كـلِّ حَمْـدٍ أَفـادَ الحَمْد يُقْحِمُها، مــا يُشـْتَرَى الحَمْـدُ إلا دُونَـه قُحَـمُ الجوهري: القُحْمة السنة الشديدة. يقال: أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا أَصابهم قَحْط. وفي الحديث: أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضَر. والقُحمة: ركوب الإثْم؛ عن ثعلب.والقُحمة، بالضم: المهلكة.وأَسودُ قاحِمٌ: شديد السواد كفاحم.والتَّقْحِيمُ: رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه؛ قال: يُقَحِّـــمُ الفـــارِسَ لـــولا قَبْقَبُــهْ ويقال: تقَحَّمَتْ بفلان دابته، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به؛ قال الراجز: أَقـــولُ، والناقـــةُ بــي تقَحَّمُــ، وأَنــــا منهــــا مُكْلَئِزُّ مُعْصـــِمُ: ويْحَكِـ، مـا اسـْمُ أُمِّهـا، يـا عَلْكَمُ؟ يقال: إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها إذا سَمَّى أُمِّها وقفت. وعَلْكَم: اسم ناقة. وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَم، واقْتَحم النهر أَيضاً: دخَله. وفي حديث عمر: أَنه دخلَ عليه وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال: ما هذا الغلام؟ قال: إنه تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني. والقُحْمةُ: الوَرْطةُ والمَهْلكة. وقَحَمَ إليه يَقْحَم: دَنا.والقُحَمُ: ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى الشمس.واقْتَحمَتْه عيني: ازْدَرَتْه، قال: وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو جَذَعاً.وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له. وكل شيء ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه. وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف. وكلُّ شيء نُسِبَ إلى الضعف فهو مُقْحَم؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي: عَلَوْنــا وسـُدنا سـُودَداً غيـرَ مُقْحَـمِ قال: وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة واحدة؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: من الناسِ أَقْوامٌ، إذا صادَفوا الغِنى توَلَّــوْا، وقـالوا للصـَّديقِ وقَحَّمُـوا فسره فقال: أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه.
المعجم: لسان العرب