المعجم العربي الجامع
انغرفَ ينغرف، انغرافًا، فهو منغرِف
المعنى: • انغرف الماءُ ونحوُه: مُطاوع غرَفَ: أُخِذ بيد أو بمغرفة "انغرف اللَّحمُ كلُّه فانصرفنا عمَّا بقي من الطَّعام".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة قعف
المعنى: القَعْفُ: شدة الوَطْء واجْترافُ التراب بالقوائم، قَعَفَ يَقْعَفُ قَعْفاً؛ قال: يَقْعَفْـنَ باعاً، كفَراش الغِضْرِمِ مَظْلُومـةً، وضـاحِياً لـم يُظْلَمِ الغِضْرم: الماء. وقَعَفَ ما في الإناء: أَخذ جميعه واشْتَفَّه. قال الجوهري: القَعْفُ لغة في القَحْف، وهو اشْتِفافُك ما في الإناء أَجمع.والقاعِفُ من المطر: الشديدُ مثل القاحِف. وسَيْل جُحاف وقُعاف وجُراف وقُحاف بمعنى واحد. وقعَف المطرُ الحجارة يَقْعَفُها: أَخذها بشدته وجَرفها.وسيل قُعاف: كثير الماء يذهب بما يمر به. وانْقَعَف الشيء: انقَلَع من أَصله. وقَعَفْتُ النخلة: اقْتَلَعْتها من أَصلها. أَبو عبيد: انْقَعَف الجُرُف إذا انهارَ وانْقَعر؛ وأَنشد: واقْتَعَف الجَلْمةَ منها واقْتَثَثْ فإنمــا تَقـدَحُها لِمَـنْ يَـرِثْ قوله منها أَي من الدنيا وما فيها؛ اقْتعف الجَلْمة أَي اقتلع اللحم بجُمْلته، وقوله اقتَثَثَ أَي اجْتَثَّ، يقال: اقْتُثَّ واجْتُثَّ إذا قُلِعَ من أَصله، وانْقَعَصَ وانْقَعَفَ وانْغَرَفَ إذا مات. والقَعْفُ: السُّقوط في كل شيء، وقيل: القَعْف سُقوط الحائط. انْقَعَفَ الحائطُ: انقلَع من أَصله؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز: شــُدَّا علـيَّ سـُرَّتي لا تَنْقَعِـفْ إذا مَشَيْتُ مِشْيةَ العَوْدِ النَّطِفْ
المعجم: لسان العرب هجف
المعنى: الهِجَفُّ: الطويل الضخْم؛ التهذيب في ترجمة جرهم في الرباعي: قال عمرو الهذلي: فلا تَتَمَنَّنِيــ، وتمَــنَّ جِلْفــاً جُراهِمَــةً، هِجَفّــاً كالجبــال جُراهِمة: ضَخماً. هِجَفّاً: ثقيلاً طويلاً كالجبال لا غَناء عنده.والهِجفُّ: الظليم الجافي الكثيرُ الزِّفِّ، والهِزَفُّ مثله، وقيل: الهجفّ الظليم المُسِنُّ؛ قال ابن أَحمر: ومــا بَيْضــاتُ ذِي لِبَـدٍ هِجَـفٍّ ســُقِينَ بزاجَلٍـ، حـتى رَوِينـا قال ابن دريد: وسأَلت أَبا حاتم عن قول الراجز: وجَفَـرَ الفَحْـلُ فأَضـْحى قد هَجَفْ واصْفَرَّ ما اخْضَرَّ من البقْل وجفْ فقلت: ما هَجَف؟ فقال: لا أَدري، فسأَلت التَّوَّزِيّ فقال: هَجَف لحقت خاصرتاه بجنبيه؛ وأَنشد فيه بيتنا. الجوهري: الهِجَفُّ من النعام ومن الناس الجافي الثقيل؛ قال الكميت: هو الأَضْبَط الهوّاسُ فينا شَجاعةً وفِيمَـنْ يُعاديه الهِجَفُّ المُثقَّلُ وانْهَجَفَ الظبْي والإنسان والفرس: انْغرفَ من الجوع والمرض وبدت عِظامه من الهُزال وانْعَجَف. وهَجِفَ هَجَفاً إذا جاع، وقيل: هجف إذا جاع واسترخى بطنه. أَبو سعيد: العَجْفةُ والهَجْفَةُ واحد وهو من الهزال؛ وأَنشد لكعب بن زهير: مُصـَعْلَكاً مُغْرَبـاً أَطرافُه هَجْفا ابن بري: والأَهْجَفُ الضامر، والأُنثى هَجْفاء قال: تَضـْحَكُ سَلْمى، أَن رأَتْني أَهْجَفا نِضـْواً، كأَشـلاء اللِّجام أَهْيَفا والهِجَفُّ والهَجَفْجَفُ: الرَّغِيبُ البطْن؛ قال: قـد عَلِـمَ القـومُ بنـو طَريـف أَنـــك شـــيخٌ صــَلِفٌ ضــَعِيف هَجَفْجَــــفٌ لضِرْســـه حَفِيـــف
المعجم: لسان العرب غَرَفَ
المعنى: الغرفَ والشيءَ ـِ غَرْفاً: قطعه. وـ ثناه وقصفه. وـ الناصيةَ: جزّها. وـ الجلدَ: دبغه بالغَرْف. وـ الماءَ ونحوه بيده أو بالمغرفة: أخذه بها. فهو غارف. (ج) غُرَّف. وهي غارفة. (ج) غوارف.؛(أغْرَفَ) الأسدُ: دخل غريفه.؛(اغْتَرَف) الماءَ بيده: غرفه. وفي التنزيل العزيز: {إلا من اغترف غرفة بيده}. ويقال: اغترف منه.؛(انْغَرَف) الشيءُ: مطاوع غرفه.؛(تَغَرَّفَه): أخذ كلّ شيء معه.؛(الغُرَافَة): ما غرف من الماء ونحوه باليد.؛(الغَرَّاف): مبالغة في الغارف. وـ من الخيل: الوسيع الخطوة. وـ من الأنهر: الكثير الماء. وـ من الغيث: الغزير.؛(الغَرْف): شجرة صغيرة تنبت في جزيرة العرب و مصر وإفريقية والهند، أوراقها مستطيلة أو رمحيّة، والثمرة لحميّة برتقالية اللون، ترتفع إلى ثلاثة أمتار. (مج).؛(الغَرَف): نوع من الثّمام من الفصيلة النجيلية، واحدته: غَرَفَة.؛(الغُرْفَة): ما غرف من الماء وغيره باليد. وفي التنزيل العزيز: {إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ}. (ج) غِراف. وـ العُِلّيّة. (ج) غُرَف، وغُرُفات. وفي التنزيل العزيز: {وهم في الغرفات آمنون}.؛و(الغُرْفة التّجاريّة): جماعة من التجار، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح التجارية. وـ المكان المعَدّ لاجتماعهم. (محدثتان).؛و(الغرفة الزّراعيّة): جماعة من الزّرّاع، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الزراعية أو الصناعية. وـ المكان المعَدّ لاجتماعهم. (محدثتان).؛(الغَرُوف): بئر غَروف: يغترف ماؤها باليد. وطنبور أو دلو غروف: كثير الأخذ للماء.؛(الغَرِيف): الشجر الكثير الملتفّ من أيّ شجر كان. وطنبور أو دلو غريف: كثير الأخذ للماء. وـ الأجمة.؛(الغَريفَة): الغريف.؛(المِغْرَفَة): ما يغرف به الطعام ونحوه. (ج) مغارف.
المعجم: الوسيط هـجف
المعنى: هـجف الِهَجفُّ، بِكَسْر الهاءِ وفتحِ الجِيم وشَدِّ الفاءِ: الظَّلِيمُ المُسِنُّ قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنَشَد: (هِجَفٌّ كأَنَّ بِه أَوْلَقَا ... إِذا حاوَلَ الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ) وَقَالَ ابنُ فارسٍ: أَظُنُّه من البابِ الذَّيِ زِيدَتْ فِيهِ الهاءُ، وأُبْدِلَتْ زايُه جِيماً، وَهُوَ من الزَّفِّ، وَهُوَ ريشُه. قلتُ: ويدُلُّ على ذلكَ مَا سَيَأْتِي من أَنَّ الهِزَفَّ مثلُه. أَو هُوَ الجافِي الكِثيرُ الزِّفِّ الثَّقيِلُ الضَّخْمُ مِنْهُ ومِنَّا وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ للكُمَيْتِ: (هُو الأَضْبَطُ الهَوّاسُ فِينَا شَجاعَةً ... وفِيَمنْ يُعادِيِه الهِجَفُّ المُثَقَّلُ) وَقَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (وَمَا بَيْضاتُ ذِي لِبَدِ هِجَفٍّ ... سُقِينَ بِزاجَلٍ حَتَّى رَوِينَا) وقالَ أَبو عَمْروٍ: الهِجَفُّ: الرَّغِيبُ الجَوْفِ، كالهَجَفْجَفِ كسَفَرْجَلٍ، قَالَ: قد عَلِمَ القومُ بنُو طَرِيفْ أَنَّك شَيْخٌ صَلِفٌ ضَعِيفْ هَجَفْجَفٌ لضِرْسِه حَفِيفْ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: هَجِفَ، كفَرِحَ هَجَفاً: جاعَ زادَ ابنُ بُزُرْجَ واسْتَرْخَى بَطْنُه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هَجِفَتْ أَرْضُنا أَي: تَناثَرَ مَا فِيها. والهِجْفَةُ بالَكسْرِ: النّاحِيَةُ النَّدِيَّةُ قَالَ: سارُوا جَمِيعاً حِذارَ الكَهْلِ فاكْتَنَعُوا بَين الإيادِ وَبَين الهِجْفَةِ الغَدِقَةْ وَقَالَ أَبو سَعيدٍ: الهَجِفَةُ كفَرِحَةٍ: مثلُ العَجِفَة وهُوَ مِنَ الهُزالِ، قَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (ونِقْنِقاً خاضِباً فِي رَأْسِه صَعَلٌ ... مُصَعْلَكاً مُغْرَباً أَطْرافُه هَجِفَا) وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَجْفانُ: العَطْشانُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهِجَفُّ: هُوَ الطَّوِيلُ لَا غَناءَ عندَه، وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ جرهم فِي الرُّباعِيِّ لَعْمرٍ والهُذَلِيِّ: (فَلا تَتَمَنَّنِى وتَمَنَّ جِلْفاً ... جُراهِمَةً هِجَفًّا كالخَيالِ) قالَ ابنُ دُرَيْدِ: وسأَلْتُ أَبا حاتِمٍ عَن قَوْلِ الرّاجِزِ: وجَفَرَ الفَحْلُ فأَضْحَى قَدْ هَجَفْ) واصْفَرَّ مَا اخْضَرَّ من البَقْلِ وجَفّْ فقلتُ: مَا هَجَفَ فقالَ: لَا أَدْرِي، فَسَأَلْتُ التَّوَّزِي فقالَ: هَجَفَ: لَحَقَتْ خاصِرَتاهُ بجَنْبَيْهِ من التَّعَبِ وأنَشدَ فِيهِ بَيْتا. وانْهَجَفَ الظَّبْيُ والإِنْسانُ والفَرَسُ: انْغَرَفَ من الجُوعِ والمَرَضِ، وبَدَت عِظامُه من الهُزالِ، وانْعَجَفَ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيِّ: الأَهْجَفُ: الضّامِرُ، والأَنْثَى هَجْفاءُ، قَالَ: تَضْحَكُ سَلْمَى أَنْ رَأَتْنِي أَهْجَفَا نِضْواً كأَشلاءِ اللِّجامِ أَهْيَفَا
المعجم: تاج العروس الغرف
المعنى: ـ الغَرْفُ، ويُحَرَّكَ: شَجَرٌ يُدْبَغُ به. وسِقاءٌ غَرْفِيٌّ: دُبِغَ به، وبالتحريكِ: الثُّمامُ، أو ما دامَ أخْضَرَ، والشَّثُّ، والطُّبَّاقُ، والبَشَمُ، والعَفارُ، والعُتْمُ، والصَّوْمُ، والحَبَجُ، والشَّدْنُ، والحَيْهَلُ، والهَيْشَرُ، والضُّرْمُ، كُلُّ هؤلاءِ يُدْعَى الغَرَفَ، وَوَرَقُ الشَّجَرِ. ـ وغَرَفَه: قَطَعَهُ، ـ وـ ناصِيَتَه: جَزَّها، ـ والمَرَّةُ منه: غُرْفَةٌ. ـ و "نَهَى صلى الله عليه وسلم، عن الغارِفَةِ " ، وهي إمّا فاعِلَةٌ بمعنَى مفعولةٍ، وهو التي تَقْطَعُها المرأةُ، وتُسَوِّيها مُطَرَّزَةً على وَسَطِ جَبينِها، وإمّا مَصْدَرٌ بمعنَى الغَرْفِ، كاللاغِيَةِ. ـ وناقةٌ غارفَةٌ: سَريعةٌ. ـ وإبِلٌ غَوارِفُ، ـ وخَيْلٌ مَغارِفُ: كأنها تَغْرِفُ الجَرْيَ، وفارِسٌ مِغْرَفٌ، كمِنْبَرٍ. ـ وغَرَفَ الماءَ يَغْرِفُه ويَغْرُفُهُ: أخَذَه بِيدِهِ، ـ كاغْتَرَفَه، والغَرْفَةُ: للمَرَّةِ، وبالكسر: هيئةُ الغَرْفِ، والنَّعْلُ، ـ ج: كعِنَبٍ، وبالضم: اسمٌ للمفعولِ، ـ كالغُرافَةِ، لأنَّكَ ما لم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيهِ غُرْفَةً. ـ والغِرافُ، كنِطافٍ: جَمْعُها، ومِكْيالٌ ضَخْمٌ. وكمِكْنَسَةٍ: ما يُغْرَفُ به. ـ وغَرِفَتِ الإِبِلُ، كفرِحَ: اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ الغَرَفِ. ـ والغَريفُ، كأميرٍ: القَصْباءُ، والحَلْفاءُ، والغَيْقَةُ، والماءُ في الأجَمَةِ، وسيفُ زيدِ بنِ حارِثَةَ، رضي الله تعالى عنه، والشجرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ، أيَّ شجرٍ كان، ـ كالغَريفَةِ، أو الأجَمَةُ من البَرْدِيِّ والحَلْفاءِ، وقد يكونُ من الضالِ والسَّلَمِ، وعابِدٌ يَمانيٌّ غيرُ مَنْسوبٍ، وابنُ الدَّيْلَمِيِّ: تابعيٌّ، وبهاءٍ: النَّعْلُ، أو النَّعْلُ الخَلَقُ، وجِلْدَةٌ من أدَمٍ نحوُ شِبْرٍ فارِغَةٌ في أسفَلِ قِرابِ السيفِ، تَذَبْذَبُ وتكونُ مُفَرَّضَةً مُزَيَّنَةً. وكحِذْيَمٍ: شجرٌ خَوَّارٌ، أو البَرْدِيُّ، وجبلٌ لبني نُمَيْرٍ. ـ وغِرْيَفَةُ، بهاءٍ: ماءَةٌ عندَ غِرْيَفٍ. ـ وعَمودُ غِرْيَفَةَ: أرضٌ بالحِمَى لِغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ. ـ والغُرْفَةُ، بالضم: العُلِّيَّةُ، ـ ج: غُرُفاتٌ، بضمتينِ، وبفتح الراءِ، وبسكونِها، وكصُرَدٍ، والخصْلَةُ من الشَّعَرِ، والحَبْلُ المَعْقودُ بأُنشوطَةٍ، يُعَلَّقُ في عُنُقِ البعيرِ، والسماءُ السابعةُ، وبالتحريكِ: غَرَفَةُ بنُ الحَارِثِ الصحابِيُّ. ـ وبئْرٌ غروفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَدِ. ـ وغَرْبٌ غَروفٌ وغَريفٌ: كبيرٌ، أو كثيرُ الأخْذِ للماءِ. وكشَدّادٍ: نَهْرٌ بين واسِطَ والبَصْرَةِ، عليه كُورةٌ كبيرةٌ، وفرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ، ـ وـ من الأنْهُرِ: الكثيرُ الماءِ، ـ وـ من الخَيْلِ: الرَّحيبُ الشَّحْوَةِ، الكثيرُ الأخْذِ بِقَوائِمِهِ. ـ وكجُهَيْنَةَ: ع. ـ وتَغَرَّفَني: أَخَذَ كلَّ شيءٍ معي. ـ وانْغَرَفَ: انْقَطَعَ.
المعجم: القاموس المحيط قعص
المعنى: القَعْصُ والقَعَصُ: القَتْل المُعَجَّل، والقَعْصُ: المَوْت الوَحِيّ. يقال: مات فلان قَعْصاً إذا أَصابته ضَرْبَةٌ أَو رَمْيَةٌ فمات مكانَه. والإِقْعاصُ: أَن تضربَ الشيء أَو ترْميَه فيموت مكانَه. وضرَبَه فأَقْعَصَه أَي قتَله مكانه. وفي الحديث: مَنْ خَرَجَ مجاهِداً في سبيل اللّه فقُتل قَعْصاً فقد استوجب المَآبَ؛ قال الأَزهري: عَنى بذلك قوله عز وجل: وإِن له عندنا لَزُلْفَى وحُسْنَ مآب، فاختصر الكلام، وقال ابن الأَثير: أَرادَ بوُجُوب المآب حُسْنَ المَرْجع بعد الموت. يقال: قَعَصْته وأَقْعَصْته إذا قَتَلْتَه قَتْلاً سريعاً. أَبو عبيد: القَعْصُ أَن يُضْرَب الرجلُ بالسلاح أَو بغيره فيموتَ مكانَه قبل أَن يَرِيمَه؛ ومنه حديث الزبير: كان يَقعَصُ الخيل بالرُّمْح قَعْصاً يوم الجمَل؛ قال: ومنه حديث ابن سبرين: أَقْعَصَ ابْنا عَفْراءَ أَبا جهل. وقد أَقْعَصَه الضاربُ إِقْعاصاً، وكذلك الصيد، وأَقْعَصَ الرجلَ: أَجْهَزَ عليه، والاسم منها القِعْصة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لابن زُنَيم: هذا ابنُ فاطِمةَ الذي أَفْناكُم ذَبْحـاً، ومِيتَةَ قِعْصَةٍ لم تُذْبَح وأَقْعَصَه بالرُّمْح وقَعَصَه: طعَنَه طَعْناً وَحِيّاً، وقيل: حَفَزَه.وشاة قَعُوصٌ: تضرِب حالِبَها وتمنع الدِّرّةَ؛ قال: قَعُوصُ شَوِيٍّ دَرُّها غيرُ مُنْزَلِ وما كانت قَعُوصاً، ولقد قَعِصَتْ وقُعِصَتْ قَعْصاً.والقُعَاصُ: داءٌ يأْخذ في الصَّدْر كأَنه يَكْسِر العُنُق. والقُعَاصُ: داءٌ يأْخذ الدوابّ فيَسِيل من أُنوفِها شيءٌ، وقد قُعِصَت. والقُعَاصُ: داء يأْخذ الغنم لا يُلْبِثُها أَن تموتَ. وفي الحديث في أَشراط الساعة: ومُوتانٌ يكون في الناس كقُعَاصِ الغَنَمِ، وقد قُعِصَت، فهي مَقْعُوصَةٌ. قال: ومنه أُخِذَ الإِقعاصُ في الصيد فيرمى فيه فيموت مكانه. ابن الأَعرابي: المِقْعاصُ الشاة التي بها القُعَاصُ، وهو داء قاتلٌ.وانْقَعَصَ وانْقَعَفَ وانْغَرَفَ إذا ماتَ. وأَخَذْتُ منه المالَ قَعْصاً وقَعَصْته إِياه إذا اغْتَرَرْتَه. وفي النوادر: أَخذته مُعاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً. والقَعْصُ: المُفَكّكُ من البيوت؛ عن كراع.
المعجم: لسان العرب غرف
المعنى: غرف الغَرْفُ بالفَتْح ويُحَرَّكُ وَهَذِه نَقَلَها أَبو حَنيفَةَ والجَوْهرِيُّ عَن يَعْقُوب: شَجَرٌ يُدْبغُ بهِ فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الثُّمامُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ: شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ وَلَا يَدْبُغُ بِهِ أَحدٌ، وَقَالَ القَزّازُ: يَجوزُ أَنْ يُدْبَغَ بوَرَقهِ، وإِنْ كانَت القِسِيُّ تُعْمَلُ من عِيدانِه، وحكَى أَبو مُحَمّدٍ، عَن الأَصْمَعِيِّ، أَنَّ الغَرْفَ يُدْبَغُ بوَرَقِه، وَلَا يُدْبَغُ بعِيدانِه، وشاهِدُ الْفَتْح قولُ عَبْدَةَ بنِ الطّبيب العَبْشَمِيُّ: (وَمَا يَزالُ لَهَا شَأْوٌ يُوَقِّرُه ... مُحَرَّفٌ من سُيُورِ الغَرْفِ مَجْدُولُ) وشاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ أَبِي خِراشِ الهُذَلِيِّ: (أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لَا أَنِيسَ بِهِ ... إِلا السِّباعُ ومَر الرِّيحِ بالغَرَفِ) سُقام: اسمُ وادٍ، ويُرْوى: غيرُ السِّباع. وسِقاءٌ غَرْفِيٌّ: دُبِغَ بهِ أَي بالغَرْف، وكذلكَ مزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ، قَالَ عُمَرُ بن لَجَأ: تَهْمِزُه الكَفُّ على انْطِوائِها هَمْزَ شَعِيبِ الغَرْفِ مِنْ عَزْلائِها يَعْنِي مَزادَةً دُبِغَتْ بالغَرْفِ، وقالَ الباهِلِيُّ: الغَرْفُ: جُلُودٌ لَيست بقَرَظِيَّةٍ تُدْبَغُ بهَجَرَ، وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ لَها هُدْبُ الأَرْطَى، فيوُضَعَ فِي مِنْحاز، ويُدَقَّ، ثمَّ يُطْرَحَ عَلَيْهِ التَّمْرُ، فتَخْرُجَ لَهُ رائِحَةٌ خَمِرَة، ثمَّ يُغْرَفَ لكُلِّ جِلْدٍ مِقْدارٌ، ثمَّ يُدْبَغَ بِهِ، فذلِكَ الَّذِي يُغْرَفُ يُقال لَهُ: الغَرْفُ، وكلُّ مِقْدارِ جِلدٍ من ذلِكَ النَّفِيعِ فَهُوَ الغَرْفُ، واحِدُه وجَمْعُه سَواءٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: والغَرْفُ الَّذِي تُدْبَغُ بِهِ الجُلودُ مَعْروفٌ، ومِنْ شَجَرِ البادِيَةِ، قالَ: وقَدْ رَأَيْتُه. قَالَ: والَّذِي عِنْدِ أَنَّ الجُلُودَ الغَرْفِيَّةَ) منسوبةٌ إِلى الغَرْفِ الشَّجَرِ، لَا إِلى مَا يُغْرَفُ، وقالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرْفُ، بإِسْكانِ الراءِ: جُلودٌ يُؤْتَى بهَا من البَحْرَيْنِ، وقالَ أَبُو خَيْرَةَ: الغَرْفِيَّةُ يَمانِيّةٌ وبَحْرانِيّةٌ، وقالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وَفْراءَ غَرْفيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزُها ... مُشَلْشِلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ) يَعْني مَزادَةً دُبغَتْ بالغَرْفِ، وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: مَزادَةٌ غَرْفيَّةٌ، وقِرْبَةٌ غَرْفيَّةٌ، وأَنشد الأَصْمَعيُّ: كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفيّاتِ الوُسُعْ نِيطَتْ بأَحْقِي مُجْرئشّاتِ هُمُعْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الغَرَفُ بالتّحريك: الثُّمامُ بعَيْنه لَا يُدْبَغُ بِهِ، قالَ الأزْهَريُّ: وَهَذَا الَّذي قالَه ابنُ الأعْرابيِّ صَحيحٌ، وقالَ أَبو حَنيفَةَ: إِذا جَفَّ الغَرَفُ فمَضَغْتَه شَبَّهْتَ رائحتَه برائحة الكافُورِ. أَو هُوَ الثُّمامُ مَا دامَ أَخْضَرَ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لجَريرٍ: (يَا حَبَّذا الخَرْجُ بَين الدامِ فالأُدَمَى ... فالرِّمْثُ من بُرْقَة الرَّوْحانِ فالغَرفُ) وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الثُّمامُ أَنواعٌ، مِنْهُ الغَرْفُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بالأَسَلِ، وتُتَّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ، ويُظَلَّلُ بِهِ المَزادُ فيُبَرِّدُ الماءَ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّريُّ: الشَّثُّ، والطُّبّاقُ كَرُمّان والبَشَمُ مَحَرَّكَةً والعَفارُ كسَحابٍ والعُتْمُ بالضمِّ والصَّوْمُ، والحَبَجُ بالتَّحْريك فِي الأَخير، والشَّدْنُ بالفَتْح، والحَيْهَلُ كفَيْعَلٍ، والهَيْشَرُ كحَيْدَرٍ، والضِّرْمُ بالكسرِ كُلُّ هؤلاءِ يُدْعَى الغَرَفَ والواحدَةُ غَرَفَةٌ. والغَرَفُ أَيضاً: وَرَقُ الشَّجَرِ الَّذِي يُدْبَغُ بِهِ. وغَرَفَه أَي الشيءَ، غَرْفاً: إِذا قَطَعه. وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: غَرَفَ ناصِيَتَه أَي الفَرَس: أَي جَزَّها وقَطَعَها، والمَرَّةُ مِنْهُ غُرْفَةٌ. وَفِي الحَدِيث: نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الغارِفَةِ وَهِي أَي: الغارفَة إِمّا فاعلَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةِ كعيشَةٍ راضيَةٍ وَهِي: الَّتِي تَقْطَعُها المَرْأَةُ وتُسيَوِّيها مُطَرَّزَةً على وَسَط جَبِينِها نَقَلَهُ الأَزْهَريُّ وإِمّا مَصْدَرٌ بمَعْنَى الغَرْف، كاللاغيَة والثّاغِيَة والرَّاغِيَة، وَقَالَ الأزْهَريُّ: والغارفَةُ فِي الحَديث: اسمٌ من الغَرْفَةِ، وَجَاء على فاعلَةِ كَقَوْلِهِم: سَمعْتُ رَاغيَةَ الإِبل، وكقَوْل الله تَعَالَى: لَا تَسْمَعُ فيهَا لاغِيَةً أَي لَغْواً، ومَعْنَى الغارِفَة غَرْفُ النّاصيَة مُطَرَّزَةً على الجَبِين، وقالَ الخَطّابيُّ: يُريدُ بالغارفَة الَّتِي تَجُزُّ ناصيَتَها عندَ المُصِيبَة، وغَرَف شَعْرَه: إِذا جَزَّهُ. وناقَةٌ غارفَةٌ، سَريعَةُ السَّير، سُمِّيَتْ لأَنّها ذاتُ غَرْف، أَي قَطْعٍ، وإِبلٌ غَوارفُ: جمعُ غارفَةِ. ويُقال: خَيْلٌ مَغارِفُ، كأَنّها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً. وفارسٌ مِغْرَفٌ، كمِنْبَرٍ قالَ مُزاحمٌ العُقَيْليّ: (جَوادٌ إِذ حَوْضُ النَّدَ شَمَّرَتْ لَهُ ... بأَيْدِي اللَّهاميمِ الطِّوالِ المَغارفُ) وغَرَفَ الماءَ بِيَدِهِ يَغْرِفُه بالكَسْر ويَغْرُفُه بالضَّمِّ غَرْفاً، واقْتَصَر الجَماعةُ على الكَسْر فِي المُضارع فَقَط: أَخَذَه بيَدِه، كاغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منْهُ. والغَرْفَةُ بالفتحِ للمَرَّة الواحِدَةِ مِنْهُ. والغِرْفَةُ بالكَسْر: هيْئَةُ الغَرْفِ. والغِرْفَةُ: النَّعْلُ بلُغَة أَسَد ج: غِرَفٌ كعِنَبِ. والغُرْفَةُ بالضمِّ: اسمٌ للمفعُولِ مِنْهُ كالغُرافَةِ كثُمامَةِ، قَالَ الْجَوْهَرِي: لأَنَّكَ مَا لَمْ تَغْرِفْه لَا تُسَمِّيه غُرْفَةً وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو جَعْفَرٍ ونافعٌ وأَبو عَمْرٍ وإِلاّ من اغْتَرَفَ غَرْفَةً بالفتحِ، والباقُونَ بالضمِّ، وَقَالَ الكسائيُّ: لَو كانَ مَوْضِعُ اغْتَرَفَ غَرَفَ اخْتَرْتُ الفَتْحَ لأَنَّه يُخَرَّجُ على فَعْلَةِ، ولمّا كَانَ اغْتَرَفَ لم يُخَرَّجْ على فَعْلَة. وَرُوِيَ عَن يُونُسَ أَنَّه قَالَ: غَرْفَةٌ وغُرْفَةٌ عَرَبيّتان، غَرَفْتُ غَرْفَةً، وَفِي القِدْر غُرْفَةٌ، وحَسَوْتُ حَسْوَةً، وَفِي الإناءِ حُسْوَةٌ. والغِرافُ، كنِطاف جمع نُطْفَةٍ جَمْعُها أَي، جَمْعُ الغُرْفَةِ بالضمِّ. والغِرافُ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ مثل الجِراف، وَهُوَ القَنْقَلُ، نَقَله الجَوْهَريُّ والمِغْرَفَةُ كمِكْنَسَةٍ: مَا يُغْرَفُ بِهِ والجمعُ المَغارفُ. وغَرِفَت الإِبلُ، كفَرِحَ تَغْرَفُ غَرَفاً بالتَّحْريك: إِذا اشْتَكَتْ بُطُونَها من أَكْلِ الغَرَف وأَخْصَرُ مِنْهُ عبارَةُ الجَوْهَرِيّ: إِذا اشْتَكَتْ عَنْ أَكْلِ الغَرَفِ والغَرِيفُ، كأَميرٍ: القَصْباءُ والحَلْفاءُ نَقَله أَبو حَنيفَةَ، قالَ الأَعْشَى: (كَبَرْ دِيَّةِ الغِيلِ وسطَ الغَريف ... إِذا مَا أَتَى الماءُ مِنْهَا السَّرِيرَا) ويُرْوَى السَّديرَا هَذَا هُوَ الصَّواب فِي إِنْشادِه، وَمَا أَنشَدَه الجوهريُّ فإِنّه مُخْتَلٌّ، نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٌّ والصّاغانيُّ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الغَرِيفُ: هُوَ الغَيْقَةُ أَيضاً، قَالَ أَبُو كَبيرٍ الهُذَليُّ: (يَأْوي إِلى عُظْم الغَرِيفِ ونَبْلُه ... كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ) وَقَالَ آخرُ: (لمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرٍ ورَزَمْتُ لَهُ ... مِنِّي كَمَا رَزَمَ العَيّارُ فِي الغُرُفِ) والغَرِيفُ فِي بَيت الْأَعْشَى المَاء فِي الأجمة نَقله اللَّيْث وأبطل الْأَزْهَرِي. والغَرِيفُ: سَيْفُ زَيْدِ بنِ حارثَةَ الكَلْبيِّ رَضِي الله عنهُ وَفِيه يَقول: (سَيْفِي الغَرِيفُ وفَوْقَ جلْدِيَ نَثْرَةٌ ... من صُنْعِ داودٍ لَهَا أَزْرارُ) (أَنْفِي بِهِ مَنْ رامَ منْهُمْ فُرْقَةً ... وبمِثْلِه قَدْ تُدْرَكُ الأَوْتارُ) والغَرِيفُ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتَفُّ من أَيِّ شَجَرٍ كانَ نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى، كالغَريفَة بالهاءِ عَن ابْن سيدَه. أَو الأَجَمَةُ من البَرْدىِّ والحَلْفاءِ والقَصَب، قَالَ أَبو حَنيفَةَ: وَقد يَكُونُ من الضّالِ والسَّلَمِ وَبِه فُسِّرَ قولُ أَبِي كَبيرٍ الهُذَليِّ السّابقُ. وغَرِيف: عابدٌ يَمانيٌّ غَيْرُ) مَنْسُوبِ حَكَى عَنهُ عَليُّ بن بَكارٍ. والغَرِيفُ بنُ الدَّيْلَميِّ: تابعيٌّ عَن واثلَةَ بن الأَسْقَعِ، هَكَذَا ذَكَرَه الحافِظُ فِي التَّبْصير، وقَرَأْتُ فِي كتاب الثِّقاتِ لابنِ حبّان مَا نصُّه: الغَريفُ ابنُ عَيّاشٍ من أهْل الشّامِ، يَرْوِي عَن فَيْرُوزَ الدَّيْلَميِّ، وَله صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي عَبْلَةَ انْتهى فتَأَمَّل ذَلِك. والغَرِيفَةُ بهاءِ: النَّعْلُ بلُغَة بني أَسَد، قَالَه الجَوْهَريُّ، قَالَ شَمِرٌ: وطَيِّئٌ تَقُولُ ذَلِك. أَو الغَريفَةُ: النَّعْلُ الخَلَقُ قَالَه اللِّحْيانيُّ، وَبِه فُسِّر قولُ الطِّرِمّاحِ يَذْكُرُ مِشْفَرَ البَعير: (خَرِيعَ النَّعْوِ مُضطَّرِبَ النَّواحِي ... كأَخْلاقِ الغَرٍ يفَةِ ذِي غُضُونِ) قَالَ الصاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي النُّسَخِ ذِي غُضُون والرِّواية: ذَا غُضًون منصوبٌ بِمَا قبلَه وَهُوَ قَوْله: (تُمِرُّ على الوِراك إِذا المَطايَا ... تَقايَسَت النِّجادَ من الوجِينِ) وقيلَ: الغَرٍ يفَةُ فِي شعر الطِّرمّاحِ: جلْدَةٌ من أَدَمٍ نَحْوُ شَبْرٍ فارغةٌ مرتَّبَةٌ فِي أَسْفَلِ قِرابِ السَّيْفِ تَذَبْذَبُ، وتَكُونُ مُفَرَّضَةً مُزَيَّنَةً وإِنما جَعَلها خَلَقاً لنُعُومَتها. والغرْيَفً كحِذْيَمٍ: شَجَرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَب، قَالَه أَبو نَصْرٍ. أَو البَرْديُّ نَقله أَبو حَنيفَةَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ حاتمٍ فِي صفَة نَخْلٍ: (رِواءٌ يَسيلُ الماءُ تحتَ أُصولِه ... يَميلُ بِهِ غَيْلٌ بأَدْناهُ غِرْيفُ) وقالَ أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاحِ: (يَزْخَرُ فِي حَافَّاته مُغْدِقٌ ... بحافَتَيْه الشُّوعُ والغِرْيفُ) والغِرْيفُ: جَبلٌ لبَني نُمَيْرٍ قَالَ الخَطَفَى جَدُّ جَريرٍ: كَلَّفَنِي فَلْبِىَ مَا قَدْ كَلَّفَا هوازِنِيّات حَلَلْ، َ غِرْيَفَا وغِرْيَفَةُ بهاءٍ: ماءٌ عنْدَ غِرْيفِ الْمَذْكُور فِي وَاد يُقالُ لَهُ: التَّسْريرُ. وعَمُودُ غِرْيَفَةَ: أَرْضٌ بالحِمَى لغَنِيٍّ بن أَعْصُرَ كَذَا فِي العُباب والمُعْجَمِ. والغُرْفَةُ، بالضَّمِّ: العُلِّيَّةُ، ج: غُرُفاتٌ، بضمَّتَيْن، وغُرَفاتٌ بفَتْحٍ الرّاءِ، وغُرْفاتٌ بسُكُونها، وغُرَفٌ كصُرَدٍ. والغُرْفَةُ أَيْضاً: الخُصْلَةُ من الشَّعْر. والغُرْفَةُ أَيضاً: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأَنْشُوطَةٍ يُعَلَّقُ فِي عُنُق البَعير. وقَوْلُ لَبيدِ رَضِي الله عَنهُ: (سَوَّى فأَغْلَقَ دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ ... سَبْعاً طِباقاً فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ فوْقَ فَرْعِ المَعْقِل، قَالَ: ويُرْوَى المَنْقَل، وَهُوَ ظَهْرُ الجَبل، يَعْني) بِهِ السَّماء السّابعَة قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذي فِي شِعْره: دُونَ عِزَّة عَرْشه والمَنْقَلُ: الطَّريقُ فِي الجَبل. وبالتَّحْريك: غَرَفَةُ بنُ الْحَارِث الكِنْديُّ الصحابيُّ رضيَ الله عَنهُ، كُنْيَتُه أَبو الْحَارِث، سكَن مِصْرَ، وَهُوَ مُقلٌّ، لَهُ فِي سُنَن أَبي دَاود، قالَ الحافِظُ: وذَكَره ابنُ حبّان فِي الحَرْفَيْن، أَي، العَيْن المُهْمَلَة والمُعْجَمَة. قلتُ: وَفَاته: غَرَفَةُ الأَزْدِيُّ من أَصحاب الصُّفَّة، استَدْرَكُه ابنُ الدَّبّاغ، وَله حَديُثٌ، واختُلفَ فِي سِنان بنِ غَرَفَةَ الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ، ومثلُه فِي كتاب الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ ومثلهُ فِي كتاب الصَّحَابَة للطَّبَراني، والباوَرْديّ وَابْن السَّكَن وَابْن مَنْدَه، وَغَيرهم، قالَ الحافظُ: ورَأَيْتُه أَنا فِي أَكثر الرِّواياتِ بالمُعْجَمة، وَكَذَا ضبَطَهُ ابنُ فَتْحُون عَن ابْن مُفَرِّجٍ فِي كتاب ابْن السَّكن، قالَ: وَكَذَا هُوَ فِي كتاب الباوَرْدِيّ، وتَرَدَّدَ فِيهِ ابنُ الأَثير، وقالَ ابنُ فَتْحُون: ورأَيتُه أَيضاً فِي نسخةِ من كتاب ابْن السَّكَن بِكَسْر العَيْنِ الْمُهْملَة، وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا قَاف. وبِئَرٌ غَرُوفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَد نَقله الصاغانيُّ وصاحبُ اللِّسان. وغَرْبٌ غَرُوفٌ، وغَرِيفٌ: كَبيرٌ، أَو كَثيرُ الأَخْذِ للماءِ قَالَه اللَّيْثُ، ويُقال: دَلْوٌ غَرِيفَةٌ. والغَرّافُ كشَدّادٍ: نَهَرٌ كَبيرٌ بينَ واسطَ والبَصْرَةِ، عَلَيْهِ كُورَةٌ كَبيرَةٌ لَهَا قُرًى كثيرةٌ، وَفِي التَّبْصير: هِيَ بُلَيْدَةٌ ذاتُ بَساتينَ آخرَ البَطائحِ تحتَ واسِطَ، وَمِنْهَا الإِمامُ نُورُ الدِّين أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ عبد المُحْسن بن أَحْمَدَ الحُسَيْنيُّ الغَرّافيُّ، من شُيُوخِ الشَّرَفِ الدِّمْياطيِّ، وابْناهُ: أَبو الحَسَن تاجُ الدِّين عليٌّ، مُحَدِّثُ الإِسْكَنْدَريَّة، وأَخُوه أَبُو إِسْحاقَ إِبراهيمُ تُوُفِّيَ بالإسْكَنْدَريّة سنة. وَالْقَاضِي أَبُو المَعالي هِبَةُ الله بنُ فَضْلِ الله الغَرّافيُّ، سَمَع المَقاماتِ من الحَريريِّ، وابْنُه يَحْيَى رَوَى عَن أَبي عليِّ الفارقيِّ، وابنُه مُحَمّدُ بنُ يَحْيَى ساقطُ الرِّوايَة مَاتَ سنة. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن سُلْطاَنَ الغَرّافيُّ، عَن أَبي عليٍّ الفارقيّ أَيضاً، مَاتَ سنة. وصالحُ بنُ عبد الرَّحْمن الغَرّافيُّ، عَن الحُصَيْن. وأَبُو بكر أَحْمَدُ بنُ صَدَقَةَ الغَرّافيُّ الواسطيُّ عَن أَبي عَبْد الله الجُلاّبيِّ. وعَليُّ بنُ حَمْزَةَ الغَرّافيُّ، لَهُ شعْرٌ حَسَنٌ، ويُلَقَّبُ بالثَّوْرِ، بمُثَلَّثة. وغَرّافٌ: فَرَسُ البَرَاءِ بن قَيْس ابْن عَتّاب بن هَرْميِّ بن رياحٍِ اليَرْبُوعيِّ، وَهُوَ القائلُ فِيهِ: (فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فَارِسًا ... سواىَ فقَدْ بُدِّلْتُ منْه سَمَيْدَعَا) قَالَ أَبُو محمَدٍ الأَعرابيُّ: سأَلتُ أَبَا النَّدَى عَن السَّمَيْدَعِ مَنْ هُوَ قالَ: كانَ جاراً للبَرَاءِ بن قَيْسٍ، وَكَانَا فِي مَنْزِلِ فأَغارَ عَلَيْهِمَا ناسٌ من بَكْرِ بن وائلٍ، فحَمَلَ البَرَاءُ أَهْلَهَ، وركبَ فَرَساً يُقَال لَهُ: غراف، فَلَا يلْحق فَارِسًا مِنْهُم إِلاّ ضَرَبَه برُمْحه، وأُخِذَ السَّمَيْدَعُ، فنَاداه يَا بَراءُ أَنْشُدُكَ الجوارَ،) وأَعْجَبَ القَوْمَ الفَرَسُ، فقالُوا: لَكَ جارُكَ وأَنْتَ آمِنٌ، فأَعْطِنَا الفَرَسَ، فاسْتَوْثَقَ منْهُم، ودَفَعَ إِليهم الفَرَس، واسْتَنْقَذَ جارَه، فَلما رَجَع إِلَى فَرَسَه، فقالَ فِي ذلكَ قطْعةٌ مِنْهَا هَذَا البَيْتُ. والغَرّافُ من الأَنْهُرِ: الكَثيرُ الماءِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الغَرّافُ من الخَيْل: الرَّحِيبُ الشَّحْوَةِ، الكَثيرُ الأَخْذِ بقَوائمه من الأَرْض. والغُرَيْفَةُ، كجُهَيْنَةٍ: عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا فِي التَّكْملَة. ويُقال: تَغَرَّفَنِي: أَي أَخذَ كُلَّ شَيءٍ مَعي كَمَا فِي التَّكْملَة. وانْغَرَفَ الشيءُ: انْقَطَعَ مطاوعُ غَرَفَه غَرْفاً، قَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ: (تَنامُ عَن كُبْرِ شأَنِها فإِذا ... قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ) وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: غَيْثٌ غَرّافٌ: غَزِيرٌ، قالَ: لَا تَسْقِهِ صيِّبَ غَرّافٍ جُؤَرّْ ويُرْوَى عَزّاف وقَدْ ذُكرَ فِي مَوْضِعه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: الغَرْفُ: التَّثَنِّي والانْقصافُ. وقالَ يَعْقُوب: انْغَرَفَ: تَثَنَّى، وَبِه فُسِّر قولُ قَيْسِ السابقُ، وقيلَ: مَعْناه: تَنْقَصِفُ من دقَّة خَصْرِها. وانْغَرَفَ العَظْمُ: انْكَسَرَ. وانْغَرَفَ العُودُ: انْفَرَض، وَذَلِكَ إِذا كُسِرَ وَلم يُنْعَمْ كَسْرُه. وانْغَرَفَ: مَاتَ. وغَرَفَ البَعيرَ يَغْرُفُه، ويَغْرِفُه غَرْفاً: أَلْقَى فِي رَأْسه الغُرْفَة: أَي الحَبْلَ، يمانيَّةٌ. ومَزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: أَي مَلآنَةٌ، وَقيل: مَدْبُوغَةٌ بالتَّمْرِ والأَرْطَى والمِلْحِ. وغَرَف الجلْدَ غَرْفاً: دَبغَه بالغَرْف. والغَرِيفُ، كأَميرٍ: رَمْلٌ لبَنِي سَعْدٍ. وأَبُو الغَرِيف: عُبَيْدُ الله بنُ خَليفَةَ الهَمْدانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن عَسّالٍ، وَعنهُ أَبو رِزْقٍ الهَمْدانيُّ. وعَمْرُو بنُ أَبي الغَرِيف، عَن الشَّعبيِّ، وابْناه: مُحَمَّدٌ وهُذَيْلٌ، عَن أَبيهما. وَقد سَمَّوْا غُرَيفاً وغَرّافاً، كزُبَيْرٍ وشَدّادٍ. والغَرّافُ: فرَسُ خُزَزَ بن لَوْذانَ. والزُّبَيْرُ بنُ عَبْدِ الله بن عُبَيْدِ الله بن رياحِ المُغْتَرِفيُّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه إِسْحاقُ، وحَفيدُه الزُّبَيْرُ بنُ إِسْحاقَ عَنْ أَبيه، ذكره ابنُ يُونُسَ.
المعجم: تاج العروس قعص
المعنى: قعص القَعْصُ: المَوْتُ الوَحِيُّ، والقَتْلُ المُعَجَّلُ، ويُحَرَّكُ، وَمِنْه قَوْل حُمَيْد بنِ ثَوْرٍ الهِلاليّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (لِيَطْعَنَ السائقَ المُغْرَى وتَالِيَهُ ... إِذا تَقَرَّب مِنْهُ طَعْنَةً قَعَصَا) يُقَال: مَاتَ فُلانٌ قَعْصاً، أَي أَصابَتْهُ ضَرْبَةٌ أَو رَمْيَةٌ فَمَاتَ مَكَانَه، وَمِنْه الحَدِيثُ: مَنْ خَرَج مُجَاهِداً فِي سَبِيلِ اللهِ فقُتِلَ قَعْصاً فقد اسْتَوْجَب المَآبَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: عَنَى بذلِكَ قَوْلَهُ عَزَّ وجَلَّ: وإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وحُسْنَ مَآبٍ فاخْتَصَرَ الكَلام. وَقَالَ ابنُ الأَثير: أَرادَ بوُجُوبِ المآبِ حُسْنَ المَرْجِعِ بَعْدَ المَوْتِ. القُعَاصُ كغُرَابٍ: دَاءٌ فِي الغَنَمِ، يَأْخُذُها فيَسِيلُ مِنْ أُنُوفِهَا شَيْءٌ لَا يُلْبِثُها أَنْ تَمُوتَ، ومِنْهُ حَدِيثُ عَوْفِ بنِ مالكِ الأَشْجَعِيّ، رَضِيَ للهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم أَنَّه قَالَ: اعْدُدْ سِتّاً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَة: مَوْتِي، ثمّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِس، ثُمَّ مُوتَانٌ يأْخُذُ فِيكُن كقُعَاصِ الغَنَمِ، ثمّ استِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرّجلُ مِنْهُ دينَاراً فيَظَلُّ سَاخطاً، ثمَّ فتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ من بُيوتِ العَرَب إِلاّ دَخَلَتْه، ثمَّ هُدْنةٌ تكونُ بَيْنَكُمْ وبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ فَيَغْدِرُون فَيَأْتُونَكُم تَحْت ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْت كُلّ غايَةِ، اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً. القُعَاصُ أَيضاً: دَاءٌ يَأْخُذُ فِي الصَّدْرِ، كأَنَّهُ يَكْسِرُ العُنُقَ، وَهَذَا قولُ اللَّيْثِ، وَقد قُعِصَت الغَنَمُ، بالضَّمّ، فَهِيَ مَقْعُوصَةٌ. والمِقْعَاصُ، والمِقْعَصُ، والقَعَّاصُ، كمِحْرَابٍ، ومِنْبَرٍ، وشَدَّادٍ: الأَسَدُ الَّذِي يَقْتُلُ سَرِيعاً. قَالَ اللَّيْثُ: شاةٌ) قَعُوصٌ كصَبُورٍ: تَضْرِبُ حالبَها وتَمْنَعُ الدِّرَّةَ، قَالَ: قَعُوصُ شَوِيٍّ دَرُّها غَيْرُ مَنْزَلِ يُقَال: قَعَصَتْ كفَرِح، وَمَا كَانَت كَذلكَ، أَي قَعُوصاً، فصَارَت. وقَعَصَهُ قَعْصاً، كَمَنَعَهُ: قَتَلَهُ مَكَانَهُ، كأَقْعَصَهُ. ويُقَال: سَرِيعاً، وَقيل: الإِقْعاصُ: أَنْ تَضْرِبَ الشَّيْءَ أَو تَرْمِيَهُ فيَمُوتَ مَكَانَه وضَرَبَهُ فَأَقْعَصَهُ: قَتَلَهُ مَكَانَهُ. وقَال أَبو عُبَيْدٍ: القَعْصُ: أَنْ تَضْربَ الرَّجُلَ بالسِّلاح أَو بِغَيْرِه فيَمُوتَ مَكَانَه قَبْلَ أَنْ تَرِيمَهُ، وَقد أَقْعَصَهُ الضَّارِبُ إِقْعَاصاً، وكَذلِكَ الصَّيْد. وانْقَعَصَ الرَّجُلُ: مَاتَ وكَذلكَ انْقَعَفَ وانْغَرَفَ. انْقَعَصَ الشَّيْءُ: انْثَنَى. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: أَقْعَصَ الرَّجُلَ: أَجْهَزَ عَلَيْهِ، والاسْم مِنْهَا القْعْصَةُ، بالكَسْرِ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وأَنْشَدَ لابْنِ زُنَيْمٍ: (هذَا ابنُ فَاطمَةَ الَّذِي أَفْناكُمُ ... ذَبْحاً وميتَةَ قعْصَة لم تُذْبَحِ) وَمِنْه الحَدِيث: أَقْعَصَ ابْنَا عَفْرَاءَ أَبَا جَهْل، وذَفَّفَ عَلَيْه ابْن ُ مَسْعُود رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْه. وأَقْعَصَهُ بالرُّمْحِ وقَعَصَهُ: طعنَهُ طَعْناً وَحِيّاً، وقِيلَ: حَفَزَهُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الْمِقْعَاص: الشَّاةُ الَّتي بِهَا القُعَاصُ، وَهُوَ دَاءٌ قاتِلٌ. وأَخَذْتُ مِنْهُ المالَ قَعْصاً، أَي عَلَبَةً، وقَعَصْتُه إِيَّاه، إِذا اعْتَزَزْتَه. وَفِي النّوادِرِ: أَخَذْتُه مُعَاقَصَةً ومُقَاعَصَةً أَي مُعَازَّةً. والقَعْصُ: المُفَكَّك من البُيُوتِ، عَن كُرَاع. قُلْتُ: وسَيَأْتِي فِي الضَّاد عَن الأَصْمَعِيّ، عَرِيشٌ قَعْضٌ، أَي مُنْفَكٌ. والأَقْاعِص: مَوْضِعٌ فِي شِعْر عَدِيِّ بْنِ الرِّقاع: (هَلْ عِنْدَ مَنْزِلَةٍ قد أَقْفَرَت خَبَرُ ... مَجْهُولَة غَيَّرَتْهَا بَعْدَكَ الغِيرُ) (بَيْنَ الأَقاعِصِ والسَّكْرانِ قَدْ دَرَسَتْ ... مِنْهَا المَعَارِفُ طُرّاً مَا بِهَا أَثَرُ)
المعجم: تاج العروس غرف
المعنى: غَرَفَ الماءَ والمَرَقَ ونحوهما يَغْرُفُه غَرْفاً واغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منه، وفي الصحاح: غَرَفتُ الماء بيدي غَرْفاً. والغَرْفةُ والغُرفة: ما غُرِف، وقيل: الغَرْفة المرَّة الواحدة، والغُرفة ما اغْتُرِف.وفي التنزيل العزيز: إلا مَن اغْترَفَ غرْفة، وغُرْفة؛ أَبو العباس: غُرْفة قراءة عثمان ومعناه الماء الذي يُغْترَفُ نفسه، وهو الاسم، والغَرْفة المرَّة من المصدر. ويقال: الغُرفة، بالضم، مِلء اليد. قال: وقال الكسائي لو كان موضعُ اغْترَف غَرَف اخترت الفتح لأَنه يخرُج على فَعْلة، ولما كان اغترف لم يخرج على فَعْلة. وروي عن يونس أَنه قال: غَرْفة وغُرْفة عربيتان، غَرَفْت غَرفة، وفي القدْر غُرْفة، وحَسَوْتُ حَسْوةً، وفي الإناء حُسْوة. الجوهري: الغُرفة، بالضم، اسم المفعول منه لأَنك ما لم تَغْرِفه لا تسميه غُرفة، والجمع غِراف مثل نُطْفة ونِطاف. والغُرافة: كالغُرْفة، والجمع غِرافٌ. وزعموا أَن ابْنةَ الجُلَنْدَى وضَعَتْ قِلادتها على سُلَحْفاة فانْسابت في البحر قالت: يا قوم، نَزافِ نزاف لم يبق في البحر غير غِراف.والغِرافُ أَيضاً: مِكيال ضَخْم مثْل الجِراف، وهو القَنْقَل.والمِغْرفةُ: ما غُرِفَ به، وبئر غَروف: يُغْرَف ماؤها باليد. ودلو غَرِيفٌ وغريفة: كثيرة الأَخذ من الماء. وقال الليث: الغَرْف غَرْفُك الماء باليد أَو بالمِغْرفة، قال: وغَرْبٌ غَرُوفٌ كثير الأَخذ للماء. قال: ومَزادةٌ غَرْفِيَّةٌ وغَرَفِيَّةٌ، فالغَرْفيَّة رَقيقةٌ من جُلود يُؤتى بها من البحرين، وغَرَفية دُبغت بالغَرَف. وسقاء غَرْفَى أَي مَدْبوغ بالغَرف. ونهر غَرَّافٌ: كثير الماء. وغيث غرَّاف: غزير؛ قال: لا تَســـــــــْقِه صـــــــــَيِّبَ غَــــــــرَّافٍ جُــــــــؤَرْ ويروى عزَّاف، وقد تقدم.وغَرَفَ الناصِيةَ يَغْرِفُها غَرْفاً: جزَّها وحلَقها. وغَرَفْتُ ناصيةَ الفَرس: قطعتُها وجَزَزْتُها، وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، نهى عن الغارفة، قال الأَزهري: هو أَن تُسَوِّي ناصيتها مَقْطُوعة على وسَط جَبينِها. ابن الأعرابي: غَرَف شعره إذا جَزَّه، وملَطه إذا حلَقه. وغَرَفْتُ العَوْدَ: جَزَزْته والغُرْفةُ: الخُصلةُ من الشعر؛ ومنه قول قيس: تَكادُ تَنْغَرِفُ أَي تنقطع.قال الأَزهري: والغارفةُ في الحديث اسم من الغَرْفة جاء على فاعلة كقولهم سمعت راغِيةَ الإبل، وكقول اللّه تعالى: لا تَسْمَع فيها لاغِيةً، أَي لَغْواً، ومعنى الغارفةِ غَرْفُ الناصيةِ مُطَرَّزَةً على الجبين: والغارفة في غير هذا: الناقة السريعة السير، سميت غارفة لأَنها ذات قَطْع؛ وقال الخطابي: يريد بالغارفة التي تَجُزُّ ناصيتها عند المُصِيبة. وغرَف شعَره إذا جَزَّه، ومعنى الغارفة فاعلة بمعنى مَفْعولة كعيشة راضية. وناقة غارفة: سريعة السير. وإبلٌ غَوارِفُ وخيل مَغارِف: كأَنها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً، وفرس مِغْرَفٌ؛ قال مزاحم: بأَيــــــدي اللَّهــــــامِيم الطِّــــــوالِ المغــــــارِف ابن دريد: فرس غَرَّافٌ رَغيبُ الشَّحْوةِ كثير الأَخذ بقوائمه من الأَرض.وغَرَفَ الشيءَ يَغْرِفُه غَرْفاً فانغرَفَ: قَطَعَه فانْقَطَعَ. ابن الأَعرابي: الغَرْفُ التَّثَني والانقصافُ؛ قال قيس بن الخَطِيم: تَنــــــامُ عــــــن كِبْــــــر شــــــأْنِها، فــــــإذا قــــــــامَتْ رُوَيْــــــــداً تَكــــــــادُ تَنْغَــــــــرِفُ قال يعقوب: معناه تتثَنَّى، وقيل: معناه تَنْقصِف من دِقَّة خَصْرها.وانْغَرَف العظم: انكسر، وقيل: انغرف العُود انْفَرَضَ إذا كُسِر ولم يُنْعم كَسْرُه. وانْغَرَفَ إذا مات.والغُرْفة: العِلِّيّةُ، والجمع غُرُفات وغُرَفات وغُرْفات وغُرَف.والغُرفة: السماء السابعة؛ قال لبيد: ســــــــَوَّى فــــــــأَغلَقَ دونَ غُرْفـــــــةِ عَرْشـــــــِهِ ســــــَبْعاً طباقـــــاً، وفـــــوق فَـــــرْع المَنْقَـــــلِ كذا ذكر في الصحاح، وفي المحكم: فوق فرع المَعْقِل؛ قال: ويروى المَنْقل، وهو ظهر الجبل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: دون عِزَّة عَرشه.والمَنْقلُ: الطريق في الجبل. والغُرْفةُ: حَبْل معْقود بأُنْشوطةٍ يُلقَى في عُنُق البعير. وغَرَف البعيرَ يَغرِفُه ويغْرُفه غَرْفاً: أَلقى في رأْسه الغُرفة، يمانية. والغَرِيفةُ: النعْلُ بلغة بني أَسَد، قال شمر: وطيِّء تقول ذلك، وقال اللحياني: الغَرِيفةُ النعْلُ الخَلَقُ. والغريفة: جِلْدةٌ مُعَرَّضةٌ فارغة نحو من الشِّبْر من أَدَم مُرَتَّبة في أَسفَلِ قِراب السيف تَتَذَبْذَب وتكون مُفَرَّضة مُزَيَّنة؛ قال الطرماح وذكر مِشْفرَ البعير: تُمِـــــــرُّ علـــــــى الــــــوِراكِ، إذا المَطايــــــا تَقايَســــــــَتِ النِّجــــــــادَ مـــــــن الـــــــوَجينِ خَريــــــــعَ النَّعْـــــــوِ مُضـــــــْطَرِب النَّـــــــواحي كـــــــــــأَخْلاقِ الغَريفـــــــــــةِ ذي غُضــــــــــُونِ وخَريع مَنصوب بتمرّ أَي تمرّ على الوِراكِ مِشْفراً خَريع النَّعْو؛ والنَّعْوُ شَقُّ المِشفر وجعله خَلَقاً لنعُومته. وقال اللحياني: الغَريفة في هذا البيت النعْل الخلق، قال: ويقال لنعل السيف إذا كان من أَدَم غَريفة أَيضاً. والغَريفةُ والغَريفُ: الشجر المُلْتَفُّ، وقيل: الأَجَمَةُ من البَرْدِيِّ والحَلْفاء والقَصَبِ؛ قال أَبو حنيفة: وقد يكون من السَّلَمِ والضَّالِ؛ قال أَبو كبير: يــــــأْوي إلــــــى عُظْـــــمِ الغَريفـــــ، ونَبْلُـــــه كســــــــَوامِ دَبْـــــــرِ الخَشـــــــْرَمِ المُتَثَـــــــوِّر وقيل: هو الماء الذي في الأَجَمة؛ قال الأَعشى: كبَرْدِيّة الغِيلِ، وَسْطُ الغَري_ف، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا السَّريرُ: ساق البَرْديّ. قال الأَزهري: أَما ما قال الليث في الغريف إنه ماء الأَجَمةِ فهو باطل. والغَريفُ: الأَجمة نفْسُها بما فيها من شجرها. والغَريف: الجماعةُ من الشجر المُلْتفّ من أَي شجر كان؛ قال الأَعشى: كبرديـة الغِيلـ، وسـط الغري_فـ، سـاقَ الرِّصافُ إليه غَديرا أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: عجز بيت الأَعشى لصدر آخر غير هذا وتقرير البيتين: كبرديــــــــة الغيلـــــــ، وســـــــط الغريـــــــف إذا خـــــــالط المـــــــاء منهــــــا الســــــُّرورا والبيت الآخر بعد هذا البيت ببيتين وهو: أَوِ اسـْفَنْطَ عانَـةَ بَعْـدَ الرُّقـا_دِ، سـاقَ الرِّصافُ إليه غديرا والغَرْفُ والغَرَفُ: شجر يدبغ به، فإذا يبس فهو الثُّمام، وقيل: الغَرَف من عِضاه القياس وهو أَرَقُّها، وقيل: هو الثمام ما دام أَخضر، وقيل: هو الثمام عامّة؛ قال الهذلي: أَمْســــــــَى ســــــــُقامٌ خَلاءً لا أَنِيـــــــسَ بـــــــه غَيـــــرُ الـــــذِّئابِ، ومَـــــرّ الرِّيـــــح بـــــالغَرَف سقامٌ: اسم واد، ويروى غير السباع؛ وأَنشد ابن بري لجرير: يــــا حَبّــــذا الخَــــرْجُ بيــــن الــــدَّامِ والأُدَمـــى فـــــالرِّمْثُ مـــــن بُرْقـــــة الرَّوْحـــــانِ فــــالغَرَفُ الأَزهري: الغَرْف، ساكن الراء، شجرةٌ يدبغ بها؛ قال أَبو عبيد: هو الغَرْفُ والغلف، وأَمّا الغَرَفُ فهو جنس من الثُّمام لا يُدبغ به.والثُّمام أَنواع: منه الغَرَف وهو شَبيه بالأَسَل وتُتّخذ منه المَكانس ويظلّل به المزادُ فيُبَرِّد الماء؛ وقال عمرو ابن لَجإٍ في الغَرْف: تَهْمِــــــــزهُ الكَــــــــفُّ علـــــــى انْطِوائهـــــــا هَمْــــــز شــــــَعِيب الغَــــــرفِ مــــــن عَزْلائهـــــا يعني مَزادةً دُبغت بالغَرْف. وقال الباهِليُّ في قول عمرو بن لجإ: الغَرْف جلود ليست بقَرَظِية تُدْبغ بهَجَر، وهو أَن يؤخذ لها هُدْب الأَرْطى فيوضع في مِنْحاز ويُدَقّ، ثم يُطرح عليه التمر فتخرج له رائحة خَمْرة، ثم يغرف لكل جلد مقدار ثم يدبغ به، فذلك الذي يُغرف يقال له الغَرْف، وكلُّ مِقدار جلد من ذلك النقيع فهو الغَرْف، واحده وجميعه سواء، وأَهل الطائف يسمونه النَّفْس. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَعْطِني نَفْساً أَو نَفْسَيْن أَي دِبْغةً من أَخْلاطِ الدِّباع يكون ذلك قدر كف من الغَرْفة وغيره من لِحاء الشجر. قال أَبو منصور: والغَرْف الذي يُدْبغ به الجلود معروف من شجر البادية، قال: وقد رأَيته، قال: والذي عندي أَن الجلود الغَرْفية منسوبة إلى الغَرْف الشَّجر لا إلى ما يُغْرف باليد. قال ابن الأَعرابي: والغَرَف الثُّمام بعينه لا يُدبغ به؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله ابن الأعرابي صحيح. قال أَبو حنيفة: إذا جف الغَرَف فمضغْتَه شَبَّهْتَ رائحته برائحة الكافور. وقال مرة: الغَرْف، ساكنة الراء، ما دُبغ بغير القَرَظ، وقال أَيضاً: الغرْف، ساكنة الراء ضروب تُجمع، فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً. وقال الأَصمعي: الغرْف، بإسكان الراء، جلود يؤتى بها من البحرين. وقال أَبو خَيْرة: الغَرْفية يمانية وبَحْرانية، قال: والغَرَفية، متحركة الراء، منسوبة إلى الغَرَف. ومزادة غَرْفية: مدبوغة بالغَرْف؛ قال ذو الرمة: وَفْــــــــراء غَرْفيـــــــةٍ أَثْـــــــأَى خَوارِزُهـــــــا مُشَلْشــــــــَلٌ ضــــــــَيَّعَتْه بينهـــــــا الكُتَـــــــبُ يعني مزادة دبغت بالغَرْف؛ ومُشَلشَل: من نعت السَّرَب في قوله: مـــــا بــــالُ عينــــك منهــــا المــــاء يَنْســــَكبُ كـــــــأَنَّه مـــــــن كُلَــــــى مَفْرِيَّــــــة ســــــَرَبُ قال ابن دريد: السرَبُ الماء يُصَبُّ في السِّقاء ليدبغ فتغْلُظ سُيوره؛ وأَنشد بيت ذي الرمة وقال: من روى سرب، بالكسر، فقد أَخطأَ وربما جاء الغرف بالتحريك؛ وأَنشد: ومَـــــــــــــرِّ الرّيــــــــــــح بــــــــــــالغَرَف قال ابن بري: قال علي بن حمزة قال ابن الأَعرابي: الغَرْف ضروب تجمع، فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً. أَبو حنيفة: والغَرَف شجر تُعمل منه القِسِيّ ولا يدبُغ به أَحد. وقال القزاز: يجوز أَن يدبغ بورقه وإن كانت القِسِيُّ تُعمل من عيدانه. وحكى أَبو محمد عن الأَصمعي: أَن الغرْف يدبغ بورقه ولا يدبغ بعيدانه؛ وعليه قوله: وفْراء غَرْفية؛ وقيل: الغرفية ههنا المَلأَى، وقيل: هي المدبوغة بالتمر والأَرْطى والملحِ، وقال أَبو حنيفة: مزادة غرَفية وقرْبة غرفية؛ أَنشد الأَصمعي: كــــــــأَنَّ خُضــــــــْرَ الغَرَفِيّــــــــاتِ الوُســـــــُعْ نيطــــــــتْ بــــــــأَحْقى مُجَرْئشــــــــَّاتِ هُمُـــــــعْ وغَرَفْت الجلد: دَبَغْته بالغرف. وغَرِفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ غَرَفاً: اشتكت من أَكل الغَرَف. التهذيب: وأَما الغَريف فإنه الموضع الذي تكثر فيه الحَلْفاء والغَرْف والأَباء وهي القصب والغَضا وسائر الشجر؛ ومنه قول امرئ القيس: ويَحُــــــــشُّ تَحْــــــــتَ القِــــــــدْرِ يُوقِــــــــدُها بغَضــــــــَا الغَرِيفِـــــــ، فـــــــأَجْمَعَتْ تَغْلـــــــي وأَما الغِرْيَفُ فهي شجرة أُخرى بعينها.والغِرْيَفُ، بكسر الغين وتسكين الراء: ضرب من الشجر، وقيل: من نبات الجبل؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاحِ في صفة نخل: إذا جُمـــــــــــادَى مَنَعَـــــــــــتْ قَطْرَهـــــــــــا زانَ جَنــــــــــــابي عَطَــــــــــــنٌ مُعْصـــــــــــِفُ مَعْــــــــــــرَوْرِفٌ أَســــــــــــْبَلَ جَبَّــــــــــــاره بِحـــــــــــافَتَيْهِ، الشــــــــــُّوعُ والغِرْيَــــــــــفُ قال أَبو حنيفة: قال أَبو نصر الغِرْيَفُ شجر خَوّار مثل الغَرَبِ، قال: وزعم غيره أَن الغِرْيف البرْدِيّ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لحاتم: رواء يَســـــــِيل المـــــــاءُ تَحْـــــــتَ أُصـــــــولِهِ يَمِيــــــلُ بــــــه غِيــــــلٌ بأَدْنــــــاه غِرْيَــــــفُ والغِرْيَفُ: رمل لبني سعد. وغُرَيْفٌ وغَرّافٌ: اسمان. والغَرَّافُ: فرس خُزَزَ بن لُوذان.
المعجم: لسان العرب