المعجم العربي الجامع

اِنْطَلَسَ

المعنى: اِنْطِلاسًا الأَمْرُ: خفيَ.؛- الشّيءُ: امَّحى.
المعجم: القاموس

طلس

المعنى: ـ طَلَسَ الكتابَ يَطْلِسُه: مَحاهُ، ـ كطَلَّسَهُ. ـ والطِّلْسُ، بالكسر: الصحيفةُ، أو المَمْحُوَّةُ، والوَسِخُ من الثيابِ، وجِلْدُ فَخِذِ البعير، إذا تَسَاقَطَ شَعَرُه، والذِئْبُ الأمْعَطُ، وبالفتح: الطَّيْلَسانُ الأَسودُ. ـ والطَلاَّسَةُ، مشدَّدةً: خِرْقَةٌ يُمْسَحُ بها اللوح. ـ والأطْلَسُ: الثَوْبُ الخَلَقُ، والذِّئْبُ الأمْعَطُ في لونِهِ غُبْرَةٌ إلى السوادِ، وكلُّ ما على لونِهِ، والرجلُ إذا رُمِيَ بقبيحٍ، والأسودُ كالحَبَشِيِّ ونحوِه، والوَسِخُ، وكَلْبٌ، والسارِقُ. ـ وطَلَسَ بالشيءِ على وَجْهِهِ يَطْلِسُ: جاءَ به، ـ وـ بَصَرُهُ: ذَهَبَ، ـ وـ بها: حَبَقَ. وكسِكِّيتٍ: الأعْمَى. ـ وطُلِسَ به في السِّجْنِ، كعُنِيَ: رُمِيَ به. والطَّيْلَسُ والطَّيْلَـسانُ، مثلَّثَةَ اللامِ، عن عِياضٍ وغيرِه: معربٌ، أصلُهُ تالِسانُ. ـ ويُقالُ في الشَّتْمِ: يا ابنَ الطَّيْلَسَان، أي: إنَّكَ أعْجَميٌّ. ـ ج: الطَّيالِسةُ، والهاءُ في الجَمْعِ للعُجْمَةِ. ـ وطَيْلَسانُ: إقليمٌ واسِعٌ من نواحِي الدَّيْلَمِ. ـ وانْطَلَسَ أمْرُهُ: خَفِيَ.
المعجم: القاموس المحيط

طَلَسَ

المعنى: بصرُه ـِ طَلْساً: ذهب. وـ بالشيء على وجهه: جاء به، أو جاء به كما سمعه. وـ به في السجن ونحوه: رمى. وـ الشيءَ: طمسه ومحاه. ويقال: طلس الكتابَ ونحوه: شوَّهَ خطَّه، أو أفسده.؛(طَلِسَ) ـَ طَلَساً، وطُلْسَة: امَّحَى، وـ الثوبُ: أخْلَقَ. وـ صار أطلس، أو كان أغبر إلى السواد.؛(طَلَّسَه): مبالغة في طلسه.؛(انْطَلَسَ): امَّحَى أو خفِيَ.؛(تَطَلَّسَ): انْطَلَس. وـ بالطَّالِسان أو الطيلس أو الطَّيلسان: لبِسه.؛(الأطْلَس): ما في لونه طُلسة. ويقال للذئب الأمعط في لونه طُلسة: أطلس. وـ السارق. وـ الكلب. وـ الوسخ. وـ المرمِيُّ بقبيح كأنه لُطِّخ. وـ الخفيف العارض. وـ نسيج من حرير. (د). (ج) طُلْس.؛و(الأطلس الجغرافي): (انظره في باب الهمزة).؛(الطَّالِسان): ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف، أو يحيط بالبدن، خال عن التفصيل والخياطة. أو هو ما يعرف في العاميَّة المصريَّة بالشال. (فارسي معرب: تالسان أو تالشان). (انظر: الطيلسان).؛(الطِّلْس) من الذئاب: الأطلس. وـ من الثياب: الوسخ، أو ما في لونه طُلسة. وـ الكتابة تمحى ولا يُنعم محوها. وجلد فخذ البعير ونحوه إذا تساقط شعره. (ج) أطْلاس، وطُلُوس.؛(الطَّلْساء): مؤنَّث الأطلس. (ج) طُلْس.؛(الطُّلْسَة): الغبرة إلى السَّواد. وـ ما رقَّ من السحاب. (ج) طُلَس.؛(الطَّلاَّسَة): خِرقة يمحى بها اللَّوح المكتوب أو السبورة.؛(الطِّلِّيس): الأعمى.؛(الطَّلِيس): المطموس العين.؛(الطَّيْلَس): لغة في الطيلسان. (ج) طَيالِس، وطيالسة.؛(الطَّيْلَسان): الطَّالسان. (ج) طيالس، وطيالسة. ومن شتم العرب: يا ابن الطيلسان: يريدون يا عجميّ.
المعجم: الوسيط

طلس

المعنى: طلس طَلَسَ الكتَابَ يَطْلِسُه، بالكَسْر، طَلْساً: مَحَاهُ ليُفْسِدَ خَطَّه، فإِذا أَنْعَم مُحْوَه وصَيَّرهُ من الفُضُولِ المُسْتَغْنَى عَنْهَا وصَيَّره طِرْساً فقد طَرَّسه، كَذَا فِي الأَسَاسِ والتَّهْذِيبِ، كطَلَّسَه تَطْلِيساً، وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والطِّلْسُ، بالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ، كالطَّرْس، لُغَةٌ فِيهِ، أَو المَمْحُوَّةُ وَلم يُنْعَمْ مَحْوُهَا، وَبِه فَرَّق الأَزْهَرِيُّ بينَهما. والجَمْعُ طُلُوسٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: وجُوْنِ خَرْقٍ يَكْتَسِي الطُّلُوسَا يَقُول: كأَنَّمَا كُسِيَ صُحُفاً قد مُحِيَتْ لِدُرُوسِ آثارِهَا. والطَّلْسُ: الوَسِخُ من الثِّيَابٍ فِي لونِهَا غُبْرَةٌ. والطِّلْسُ: جِلْدُ، وَفِي المُحْكَمِ: جِلْدَةُ فَخِذِ البَعِير إِذا تَسَاقَطَ شَعرُه، وَفِي التَّهْذِيب: لتَسَاقُطِ شَعَرِه. وَلم يُقَيِّدِ ابنُ سِيدَه. والطِّلْسُ: الذِّئْبَ الأَمْعَطُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. والطَّلْسُ، بالفَتْحِ: الطَّيْلَسَانُ الأَسْوَدُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيضاً، والجَمْعُ: الطَّلْسُ، مِنْهُمَا، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْه، وَقد وَقَع مِنْهُ تَحْرِيفٌ، والصوابُ على مَا نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، عَن ابْن  ِ الأَعْرَابِيّ مَا نَصُّه: والطَّلْسُ والطَّيْلَسَانُ: الأَسْوَدُ، والطِّلْسُ: الذِّئْب الأَمْعُطُ، والجَمْعُ طُلْسُ، مِنْهُمَا. هَذَا نَصَّه، فجَعَلَ الصّاغَانِيُّ الواوَ العاطِفَةَ ضَمَّةً وقَلَّدَه المُصَنِّفُ من غير تَأَمُّلٍ فِيهِ وَلَا مُرَاجَعَةٍ للأُصُولِ الصَّحِيحَةِ، وَهَذَا مِنْهُ غريبٌ، وَلَو كانَ الطَّلْسُ على مَا ذَكَره بمعنَى الطِّيْلَسَانِ الأَسْودِ لَوجَبَ ذِكْرُه عِنْد ذِكْرِ الطِّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ الآتِي ذِكْرُهما، فتأَمَّلْ. والطَّلاَّسَةُ، مشدَّدةً: خِرْقَةٌ يُمْسَحُ بهَا اللَّوْحُ المَكْتُوبُ ويُمْحَى بهَا، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصَّاغانِيُّ. والأَطْلَسُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، قَالَ ابنُ القَطَّاع: وَقد طَلِسَ طَلَساً: أَخْلَقَ. والأَطْلَسُ: الذِّئْبُ الأَمْعُطُ الَّذِي تَسَاقَطَ شَعرهُ، وَهُوَ أَخْبَثُ مَا يَكُون، قالهُ الأَزْهَرِيُّ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ الَّذِي فِي لُوْنِهِ غُبْرَةٌ إِلى السَّوادِ، والأُنْثَى طَلْساءُ، وَقد طَلُسَ طُلْسَةً وطَلِسَ طَلَساً، ككَرُمَ وفَرِحَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاعِ. وكُلُّ مَا عَلَى لونِه من الثِّيَابِ وغَيْرِها: أَطْلَسُ. والأَطْلَسُ: الرَّجُلُ إِذا رُمِيَ بقَبِيحٍ، عَن شَمِرٍ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ: (ولَسْتُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي  ...  حَلِيلَته إِذَا هَدَأَ النِّيَامُ) أَرادَ بالحَلِيلَةِ الجَارَةَ. قلتُ: البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، والإِنْشَادُ لشَمِرٍ، كَمَا قَالَهُ الصّاغَانِيُّ. والأَطْلَسُ: الأَسْوَدُ الَّذِي كالحَبَشِيِّ ونحوِه، على التَّشْبِيه بلَوْنِ الذِّئْبِ. والأَطْلَسُ: الوَسِخُ الدَّنِسُ الثِّيَابِ، مُشَبَّهٌ بالذِّئْبِ فِي غُبْرةِ ثِيابِه، نَقله ابنُ سِيدَه.  والأَطْلَسُ: كَلْبٌ شُبِّه بالذِّئْبِ فِي خُبْثِه، قَالَ) البَعِيثُ: (فصَبَّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيَّةً  ...  كِلاَبُ ابنِ عَمّارٍ عِطَافٌ وأَطْلَسُ) والأَطْلَسُ: السّارِقُ لِخُبْثِه، شُبِّه بالذِّئب. وَمن المَجَاز: طَلَس بالشيْءِ على وَجْهِه يَطْلِسُ، بالكَسْر: جاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَه. وَمن المَجَاز: طَلَسَ بَصَرُه: ذَهَبَ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَفِي الأَسَاسِ: طَلَس بَصَرَه وطَمَسَه: ذَهَبَ بِهِ. وَمن المَجَازِ: طَلَسَ بِهَا طَلْساً: حَبَقَ وضَرَطَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والطَّلِّيسُ، كسِكِّيتٍ، كَمَا فِي العُبَاب: الأَعْمَى، والَّذِي فِي التَّكْمِلَة: الطَّلِيسُ: المَطْمُوسُ العَيْنِ، وَقد ضَبَطَهُ كأَمِيرٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، فإِنَّهُ فسَّرَه بالمَطْمُوس، فَهُوَ فَعِيلٌ بمَعْنَى مُفْعُولٍ، وأَمّا فِعِّيلٌ بالتَّشْدِيدِ فإِنَّه من صِيغَ المُبَالَغَة وَلَا يُنَاسِبُ هُنَا، فتأَمَّلْ. ويُقَال: طُلِسَ بِهِ فِي السِّجْنِ، كعُنِيَ: رُمِيَ بِهِ فِيهِ، نَقَله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. والطَّيْلَسُ، كحَيْدَرٍ: الطَّيْلَسَانُ. قالَ المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ: (فَرَفَعْتُ رَأْسِي للخَيَالِ فَمَا أَرَى  ...  غيرَ المَطِيِّ وظُلْمَةٍ كالطَّيْلَسِ) والطَّيْلسَانُ، مثلَّثَةَ الَّلامِ، عَن القاضِي أَبِي الفَضْلِ عِيَاضٍ فِي المَشَارِقِ وغيرِه، كالَّليْث، وَلم يَذْكُرِ الكَسَر إِلا اللَّيْثُ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: قلت: وَلم أَسْمَعُه بكَسْرِ الَّلامِ لغيرِ اللَّيْثِ، وَنقل ابنُ سِيدَه عَن ابنِ جِنِّى أَنَّ الأَصْمَعِيَّ أَنْكَرَ الكَسَر، ونَسَبه الجُوْهَرِيُّ إِلى العَامَّةِ، وأَمَّانَصُّ اللَّيْثِ فإِنّه قالَ: الطَّيْلسانُ تُفْتح  لامه وتُكْسَر، وَلم أَسْمَعْ فَيْعِلان بكسرِ العَيْنِ، إِنّمَا يكونُ مَضْمُوماً كالخَيْزُرَانِ والحَيْسُمانِ، وَلَكِن لمّا صارَت الكَسْرةُ والضَّمَّةُ أَخْتَيْنِ واشْتَرَكَتَا فِي مَواضِعَ كثيرةٍ دَخَلَت الكَسْرَةُ مُدْخَلَ الضَّمَّةِ. انْتهى. فعُلِمَ مِنْ هَذَا أَنَّ التَّثْلِيثَ إنَّمَا حَكاهُ الَّليْثُ، وغيرُه تابِعٌ لَهُ فِي ذلِكَ، فعَزْوُ المصنِّفِ إِيّاه إِلَى عِياضٍ وغيرِه عَجِيبٌ، وكأَنَّه لم يُطَالعِ العَيْنَ وَلَا التَّهْذيب. واختُلِفَ فِي الطَّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ، فَقيل: هُوَ ضَرْبُ من الأَكْسِيَة، والطَّالِسَانُ لغةٌ فِيهِ، قيل: هُوَ مُعَرَّبُ، وحُكِيَ عَن الأَصْمَعِيِّ أَنَّ الطًّيْلَسَانَ ليسَ بعَرَبِيِّ وأَصْلُه فارِسِيِّ، إِنَّمَا هُوَ تالِسَانُ، فأُعْرِبَ، هَكَذَا بالسِّينِ المُهْمَلة، وَفِي بَعْضِ نسخِ التَّهْذِيب بالشِّينِ المُعْجَمة، وَهَكَذَا ضَبَطَه الأُرْمَوِيُّ. وَمن المَجَازِ يُقَال فِي الشَّتْمِ: يَا ابْنُ الطَّيْلَسَانِ، أَي إِنَّك أَعْجَمِيُّ، لأَنَّ العَجَمَ هم الَّذين يَتَطَيْلَسُون، نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. ورَوَى أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ، قالَ: السَّدُوسُ: الطِّيْلَسانُ. وَج الطِّيَالِسَةُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: والهاءُ فِي الجَمْعِ للعُجْمَةِ، قَالَ: وجُمْع الطَّيْلَسِ الطَّيَالِسُ، قَالَ: وَلم أَعْرِف للطَّالِسانِ جَمْعاً. وطَيْلَسَانُ، بِفَتْح الّلامِ: إقْلِيمٌ وَاسِعٌ كثيرُ البُلْدانِ من نَوَاحِي الدَّيْلَمِ والخَزَرِ، نَقله الصّاغَانِيُّ. وانْطَلَسَ أَمْرُه:) خَفِيَ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَثَرُهُ، بالثاءِ، فَفِي التَّكْمِلَةِ: يُقَال: انْطَلَس أَثَرُ الدَّابَّةِ، أَي خَفِيَ، وَهُوَ فِي المُحِيط عَن ابنِ عَبّادٍ هَكَذَا. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الطَّالِسَانُ: لغُةٌ فِي الطَّيْلَسَان، وَقد تَطَلَّسَ بِهِ وتَطَيْلَس، ذَكَرهُمَا ابنُ سِيدَه،  زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: وتَطَلَّسَ. والأطْلَسُ: ثَوْبٌ من حَرِيرٍ منسوجٍ لَيْسَ بعربِيٍّ. وثِيَابٌ طُلْسٌ، بالضَّمّ: وَسِخَةٌ. والطَّيْلَسَانُ: الأَسْودُ، عَن ابْن الأعرابيّ. والطُّلَسُ، كصُرَدٍ: مَا رَقَّ من السَّحَابِ، يُقَال: فِي السَّمَاءِ طُلْسَةٌ وطُلَسٌ. وَفِي النَّوَادِرِ: عَشِيٌّ أَطْلَسُ وأَطْلَسَةٌ، إِذا بَقِيَ من العِشَاءِ ساعَةٌ مُخْتَلَفٌ فِيهَا، فقائِلٌ. يقولُ: أَمْسَيْتُ، وقائلٌ يَقُول: لَا، والّذِي يَقُولث لَا يَقُولُ هَذَا القَوْل. وأَبُو داوودَ سُلَيْمَانُ بنُ داوودَ بنِ الجَارُودِ الطَّيالِسِيُّ، صاحِبُ المُسْنَدِ، مشهورٌ، رَوَى عَن شُعْبَةَ وغيرِه، وَعنهُ بُنْدَار. وطَالُسُ، ككَابُلَ: قَرْية بشِرْوَانَ، مِنْهَا الفَقِيهُ المحدِّث عبدُ الحميدِ ابنُ مُوسَى بنِ بايَزِيدَ بنِ مُوسى الطّالِسِيُّ الشِّرْوانِيُّ الشّافِعِيُّ ثمَّ الحَنَفِيُّ، أَخَذَ عَن شَيْخ الإسْلاَم زَكَرِيّا، والجَلالِ السُّيُوطِيِّ والكافِيجِيِّ، وأَجازَه الشمسُ بنُ الشَّحْنَةِ والزَّيْن زَكَرِيَّا إِمامُ الشَّيْخُونِيّة. والأَطْلَسُ: الخَفِيفُ العَارِضِ، وهُم طُلْسٌ، أَو هُوَ الكَوْسَجُ، يَمانِيَةٌ. وابنُ الطَّيْلَسان: هُوَ الحَفِظُ القاسِمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ ابْن سَلْمَانَ الأَوْسِيّ القُرْطُبِيّ، لَهُ الجَوَاهِرِ المُفَضَّلات فِي المُسَلْسَلاتِ، وُلِدَ سنة، ورَوَى عَن جَدِّه لأمِّه أَبِي القاسِمِ بنِ أَبِي غالِبٍ الشَّرّاطِ، وأجَازَ لَه أَبُو القاَسِمِ ابنُ سَمْجُون، ونَزَل بقُرْطُبَةَ، وتُوفِّيَ بهَا سنة.
المعجم: تاج العروس

طلس

المعنى: الطَّلْسُ: المَحْوُ، وقد طَلَسْتُ الكِتابَ أطْلِسُه -بالكسر- طَلْسًا. وفي حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-: «أنَّه أمَرَ بِطَلْسِ الصُّوَرِ التي في الكعبة، وقال عَليٌّ- رضي الله عنه-: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- فقال: لا تَدَع قبرًا مُشْرِفًا إلاّ سَوَّيتَه، ولا تِمثالًا إلاّ طَلَسْتَه». وفي حديث آخر: «إنَّ قول لا إله إلا الله يَطْلِسُ ما قبلَهُ من الذنوب». ؛ ويقال للصفيحة المَمْحُوَّة: طِلْسٌ وطِرْسٌ -بالكسر-. ؛ والوَسِخ من الثياب: طِلْسٌ أيضًا، والجمع أطلاس، وفي حديث عمر -رضي الله عنه- أنَّ عامِلَه فلانًا وَفَدَ عليه أشْعَثَ مُغْبَرًا عليه أطلاس، وقال رؤبة يصف الديار ؛ كأنَّهُنَّ دارِساتٍ أطْلاسْمن *** صُحُفٍ أو بالِياتِ أطْراسْ ؛ والطِّلْسُ: جلد فخذ البعير إذا تساقَطَ شعره. ؛ والطَّلاّسة -بالفتح والتشديد-: الخِرقَة التي يُمْسَح بها اللوح المكتوب ويُمحى بها. ؛ وقال ابن الأعرابي: الطَّلْسُ -بالفتح-: الطَّيْلَسان الأسوَد. ؛ والطِّلْس -بالكسر-: الذئب الأمعَط.د والأطلَس: الثوب الخَلَقُ. والطَّلْساء: الخِرْقَة الوَسِخَة، قال ذو الرمّضة يصف النار ؛ فلمّا بَدَتْ كَفَّنْتُها وهي طِفْلَةٌ *** بِطَلْساءَ لم تَكْمُل ذِراعًا ولا شِبْرا ؛ ورجل أطلس الثياب، قال ذو الرُّمة يصف صائِدًا ؛ مُقَزَّعٌ أطْلَسُ الأطمارِ ليس له *** إلاّ الضِّرَاءَ وإلاّ صَيْدَها نَشَبُ ؛ وذِئْبٌ أطْلَس: وهو الذي في لونه غُبرَة إلى السواد، وكُلُّ ما كانَ على لونِهِ فهو أطلَس، قال ؛ يَلْقى الأمانَ على حِياضِ محمدٍ *** ثَوْلاءُ مُخْرَفَةٌ وذِئْبٌ أطْلَسُ ؛ ورجل أطْلَس: إذا رُمِيَ بقبيح، فالَهُ شَمِر، وأنشد لأوس بن حجر ؛ ولَسْتُ بأطلَسِ الثَّوْبَينِ يُصْبي *** حَلِيْلَتَهُ إذا هَجَعَ النِّيَامُ ؛ حَلِيْلَتُه: جارَتُه التي تُحَالّه في الحِلَّةِ. ؛ قال: والأطلس: الأسْوَد؛ كالحَبَشِيِّ ونَحْوِه، قال لبيد رضي الله عنه ؛ ولقد دَخَلْتُ على خُمَيْرَ أرضَهُ *** مُتَّكَبَّرًا في مُلْكِهِ كالأغلبِ ؛ فأجابني منه بطِرْسٍ ناطِقٍ *** وبكُلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المَنْكِبِ ؛ وأطْلَسُ: اسمُ كَلْبٍ، قال البَعيث واسمه خِداش بن بشر ؛ فَصَبَّحَهُ عند الشروق غُدَيَّةً *** كِلابُ ابن عَمّارٍ عِطافٌ وأطْلَسُ ؛ ويقال للأسوَد الوَسِخ: أطْلَسُ، وفي الحديث: ورِجالًا طُلْسًا. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب خ ل س. ؛ وفي حديث أبي بكر -رضي الله عنه-: أنَّه قَطَعَ يَدَ مُوَلَّدٍ أطْلَسَ سَرَقَ. قال ابن شُمَيْل: الأطلس: السّارِق؛ شُبِّهَ بالذئب. ؛ وقال ابن عبّاد: طُلِسَ به في السِجن: أي رُمِيَ به فيه. ؛ وطَلَسَ بَصَرُهُ: ذَهَبَ. ورجل طِلَّيْسٌ -مثال سكِّيت-: أي أعمى مَطموس العين. ؛ وطَلَسْتُ بالشيء على وَجْهِه: أي جئت به. وانا أطْلِسُ به كما سَمِعْتُه. ؛ وطَلَسَ بها: أي حَبَقَ. ؛ والطَّيْلَسَان -بفتح اللام-: واحِد الطَّيَالِسَة، والهاء في الجمع للعُجْمَة، لأنَّه فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، قال الأصمعي: أصلُه تالشَانْ. ويقال في الشَّتْم: يا ابن الطَّيْلَسان، يُراد أنَّكَ أعْجَمِيٌّ. والعامَّة تقول: الطَّيْلِسَان -بكسر اللام-، فلو رَخَّمْتَ هذا في النداء لم يَجُز، لأنَّه ليس في الكلام فَيْعِلٌ- بكسر العين- إلاّ مُعْتَلًا، مِثْلُ سَيِّدٍ ومَيِّتٍ. وقال الليث: الطَّيْلَسَان يُفْتًح ويُكْسَر، ولم أرَ فَيْعَلان مكسورًا غَيْرَه، وأكثر ما يَجِيءُ مفتوحًا؛ فَيْعَلاَنَ، أو مضمومًا نحو الخيزران والحَيْسَمان، ولكن لما كانت الكَسرة والضمّة أُخْتَيْن اشْتَرَكَتا في مواضِعَ كثيرة دَخَلَتِ الضمّة مدخَل الكَسْرَة. وقال ابن دريد: الطَّيْلَسان معروف؛ بفتح اللّام وكسرها، والفتح أعلى، والجَمْع: طَيَالِسُ. وأنشد ابن فارِس في المقاييس ؛ وليلٍ فيهِ يُحْسَبُ كُلُّ نَجْمٍ *** بَدا لَكَ من خَصَاصَةِ طَيْلَسَانِ ؛ وقال غيره: الطَّيْلَس: الطَّيْلَسان، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ ؛ زارَ الخيالُ فهاجَني من مَهْجَعي *** رَجْعُ التحيَّةِ كالحديثِ المُهْلَسِ ؛ فَرَفَعْتُ رَأسي للخَيَالِ فما أرى *** غيرَ المَطِيِّ وظُلْمَةٍ كالطَّيْلَسِ ؛ وطَيْلَسَانُ: إقليم واسِع كثير البلدان من نواحي الدَّيْلَمِ أو الخَزَرِ. ؛ وقال ابن عبّاد: انْطَلَسَ أثَرُ الدّابَّةِ: أي خَفِيَ. ؛ والتركيب يدل على مَلاسَةٍ.
المعجم: العباب الزاخر