المعجم العربي الجامع
اِنْدَرَعَ
المعنى: اِنْدِراعًا البَطْنُ: امتلأ.؛- العظمُ من اللَّحم: انخلع عنه.؛- في السّير: تقدّم.؛- القمرُ من السحاب: خرج منه.؛- يفعل كذا: انطلق.
المعجم: القاموس درع
المعنى: له درع سابغة، ولها درع واسع، ورجل دارع، وتدرّع وادّرع، ودرّعه غيره، ولبس مدرعةً ومدرعاً. وشاة درعاء: سوداء المقدّم، وشاء درعٌ. واندرع في اليسر: تقدم. ومن المجاز: ادّرع الليل، وادّرع الخوف.
المعجم: أساس البلاغة دَرَعَ
المعنى: الذبيحةَ ـَ دَرْعاً: سلَخها من قِبَلِ عنقها. وـ الرَّقبةَ: أزالها من قِبَل المَفصِل من غير كَسْر. وـ في عُنُقِه حَبلاً: شدَّه عليه فاختنق.؛(دَرِعَتِ) الفرس والشاة ونحوهما ـَ دَرَعاً، ودُرْعَةً: اسودّ مقدَّمُها، وابيضَّ مؤخَّرها، أو العكس. فهو أدرع، وهي دَرْعاء. (ج) دُرْع. وفي حديث المعراج: (فإذا نحن بقومٍ دُرعٍ أنصافُهم بيضٌ وأنصافُهم سود). ويقال: ليلة درعاء: سوداءُ الصَّدر بيضاءُ العَجُز من آخر الشهر، أو العكس من أوَّل الشهر. (ج) دُرْع.؛(دُرِعَ) الزرع: أُكِل بعضه. وـ الماء: أُكِل كلُّ مرعًى حوله.؛(أَدْرَعَ) الشهر: جاوز نصفه؛ لِسَواد أوَّله. وـ الزرع، والماء: دُرِع. وـ القوم: انكشف كلؤهم عما حَوَالَيْ مياههم. وـ الشيء: أدخله في جوف شيء.؛(دَرَّعَ) في السَّيْر: تقدَّم. وـ فلاناً: خنَقَه، أو جعل عنقه بين ذراعِه وعَضُده وخَنَقَه. وـ ألبسه دِرْع الحديد. ويقال: درَّعَه بها. وـ المرأةَ ألبَسَها دِرْع الثياب. ويقال: درَّعَها به.؛(ادَّرَعَ) الرجلُ: لبِسَ دِرعَ الحديد. ويقال: ادَّرَعَ الدِّرع، وبها. وـ المرأةُ: لبست دِرْع الثياب، ويقال: ادَّرَعت الدِّرع، وبها. وـ الليلَ: دخل في ظُلمته؛ كأنه تَدَرَّعها واستترَ بها. وفي المثل: (شَمِّر ذيلاً وادَّرِعْ ليلاً): استَعْمِل الحزْم واتخِذِ الليل جَمَلاً.؛(انْدَرَعَ) البطنُ: امتلأ. وـ العظمُ من اللحم: انخلع. وـ القمر من السحاب: خرج. وـ فلانٌ في السَّيْر: تقدَّم. ويقال: اندرع بفعل كذا: اندفع.؛(تَدرَّعَ) الدرعَ، وبها: لبسها. وـ الليل: ادَّرعَه.؛(تَمَدْرَعَ): لبس المِدْرعة.؛(الدّارعُ): لابس الدرع.؛(الدُّرَّاعةُ): ثوبٌ من صوف. وـ جبّةٌ مشقوقة المُقدّم.؛(الدِّرْعُ): الزَّرَدِيَّةُ: وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة، يلبس وقاية من السلاح. (يذكر ويؤَنَّث). وـ قميص المرأَة. وـ ثوب صغير تلبسه الجارية في البيت (مذكران وقد يؤَنَّثان). (ج) أَدراع، وأَدرُع، ودُرُوع.؛(الدَّرِعُ): الغَضُّ من العشب.؛(الدُّرَعُ): الليالي السادسة عشرة، والسابعة عشرة، والثامنة عشرة، من الشهر القمري؛ لسواد أَوائلها، وبياض أَواخرها. وـ من النخل: ما ظهر جُمّاره؛ لبياض الجمَّار من حمرة الليف.؛(الدُّرْعةُ): يقال: هم في دُرْعة؛ إِذا انكشف كلؤهم عما حوالَيْ مياههم.؛(الدِّرْعِيَّةُ) من النصال: التي تَنفُذ في الدرع. واحدها (دِرْعِيّ).؛(المدَرَّعُ): يقال: نَبْتٌ مُدَرَّعٌ: أُكل بعضه فابيضَّ موضعه.؛(المُدَرَّعةُ): السفينة الحربيَّة، تُدَرَّع بالصلب. (محدثة).؛(المِدْرَعُ): الدُّرَّاعة. (ج) مَدارِعُ.؛(المِدْرعَةُ): الدُّرّاعة. (ج) مَدارعُ.
المعجم: الوسيط درع
المعنى: ـ دِرْعُ الحديدِ، بالكسرِ، قد تُذَكَّرُ، ـ ج: أدْرُعٌ وأدْراعٌ ودُروعٌ، ـ تَصْغِيرُهَا: دُرَيْعٌ، شاذٌّ، ـ وـ من المرأةِ: قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ، ـ ج: أدْراعٌ. ـ ورجلٌ دارِعٌ: عليهِ دِرْعٌ. ـ والدِّرْعِيَّةُ، بالكسر، من النِّصالِ: النافِذَةُ في الدِّرْعِ، ـ ج: دَراعِيُّ. وذُو الدُّروعِ: فُرْعَانُ الكِنْدِيُّ من بَلْحارِثِ بن عَمْرٍو. ـ والمِدْرَعَةُ، كَمِكْنَسَةٍ: ثَوْبٌ، ـ كالدُّرَّاعَةِ، ولا يكونُ إلاَّ من صُوفٍ، ـ وتَمَدْرَعَ: لَبِسَه، وصُفَّةُ الرَّحْلِ إذا بَدَا منها رُؤُوسُ الواسِطَةِ والآخِرَةِ. ـ والأَدْرَعُ من الخَيْلِ والشاءِ: ما اسْوَدَّ رأسُه وابْيَضَّ سائرُه، والهَجينُ، ووالِدُ جُحْرٍ السُّلَمِيِّ، ولَقَبُ محمدِ بنِ عُبيدِ اللهِ الكوفِيِّ، لأنه قَتَلَ أسَداً أدْرَعَ، وإليه يُنْسَبُ الأدْرَعِيُّونَ من العَلَوِيَّةِ. ـ والدَّرَعُ، محركةً: بَياضٌ في صَدْرِ الشاءِ ونَحْرِهَا، وسوادٌ في فَخِذِهَا، وهي دَرْعَاءُ، ـ ولَيْلَةٌ دَرْعاءُ: يَطْلُعُ قَمَرُهَا عند الصُّبْحِ، ـ ولَيالٍ دُرْعٌ، بالضم، وكصُرَدٍ: للثَّلاثِ تَلِي البِيضَ لاِسْودَادِ أوائِلِها وابْيِضَاضِ سائِرِها. ـ ودُرَعُ النَّخْلِ، كصُرَدٍ: ما اكْتَسَى الليفَ من الجُمَّارِ، الواحِدُ: دُرْعَةٌ، بالضم. ـ وبنَو الدَّرْعاءِ: قَبِيلةٌ. ـ وَدَرَعَ الشاةَ، كمنَعَ: سَلَخَها من قِبَلِ عُنُقِهَا، ـ وـ رَقَبَتَه: فَسَخَهَا من المَفْصِلِ من غيرِ كسرٍ. ـ ودَرْعَةُ: د بالمَغْرِب قربَ سِجِلْماسَةَ أكثَرُ تُجَّارِهَا اليهودُ. ـ وكجُهَيْنَة: ة باليمن. ـ وكحُمَيْراءَ: ة بِزَبيدَ. ـ ودُرِعَ الزرْعُ، كعُنِيَ: أُكِلَ بعضُهُ. ـ وعُشْبٌ دَرِعٌ، ككتِفٍ: غَضٌّ. ـ وهُم في دُرْعَةٍ، بالضم: إذا حَسَرَ كَلَؤُهُم عن حوَالَيْ مِياهِهِم، وقد أدْرَعُوا. ـ وماءٌ مُدْرِعٌ، كمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ: أُكِلَ ما حَوْلَه من المَرْعَى فَتَباعَدَ قليلاً. ـ وأدْرَعَ الشَّهْرُ: جاوَزَ نِصْفَه، ـ وـ النَّعْلَ في يَدِه: أدْخَلَ شِراكَها في يَدِهِ من قِبَلِ عَقِبِها، وكُلُّ ما أدْخَلْتَ في جَوْفِ شيءٍ: فقد أدْرَعْتَه. ـ ودَرَّعَهُ تَدْرِيعاً: ألْبَسَهُ الدِّرْعَ، ـ وـ المرأةَ القَميصَ، ـ وـ الرجُلُ: تَقدَّمَ، ـ كانْدَرَعَ، وخَنَقَ، وبَيَّنَ. ـ وادَّرَعَتْ: لَبِسَتِ الدِّرْعَ، ـ وـ الرجُلُ: لَبِسَ دِرْعَ الحَدِيدِ، ـ كَتَدَرَّعَ، ـ وـ فلانٌ الليلَ: دَخَلَ في ظُلْمَتِهِ يَسْرِي. ـ وانْدَرَعَ يَفْعَلُ كذَا: انْدَفَعَ، ـ وـ العَظْمُ: انْخَلَعَ، ـ وـ بَطْنُه: امْتَلأ، ـ وـ القَمَرُ من السَّحابِ: خَرَجَ.
المعجم: القاموس المحيط درع
المعنى: درع دِرْعُ الحَدِيدِ، بالكَسْرِ: الزَّرَدِيَّةُ، تُؤَنَّثُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ: وحَكَى أَبو عُبَيْدَةَ أَنَّ الدِّرْعَ قَدْ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: دِرْعٌ سَابِغَةٌ، ودِرْعٌ سَابِغٌ. وقَالَ أَبو الأَخْزَرِ الحمّانِيّ فِي التَّذْكِير: مُقَلِّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى فِي الحَدِيدِ المُتْقَنِ ج فِي القَلِيلِ: أَدْرُعٌ، وأَدْرَاعٌ. وَفِي الكَثِيرِ: دُرُوعٌ. قَالَ الأَعْشَى: (واخْتَارَ أَدْراعَهُ أَنْ لَا يُسَبَّ بِهَا ... ولَمْ يَكُن عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتّارِ) وتَصْغِيرُهَا دُرَيْعٌ، بغَيْرِ هاءٍ، شاذٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لأَنَّ قِيَاسَهُ بالهاءِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْبِ. والدِّرْعُ من المَرْأَةِ: قِمِيصُها. وَهُوَ مُذَكَّرٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُؤَنَّث، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مُذَكَّرٌ لَا غَيْر، ج: أَدْراعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الدِّرْعُ: ثَوْبٌ تَجُوبُ المَرْأَةُ وَسَطَهُ، وتَجْعَلُ لَهُ يَدَيْنِ، وتَخِيطُ فَرْجَيْه. ورَجُلٌ دَارِعٌ: عَلَيْهِ دِرْعٌ، كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ، مثلُ: لابِنٍ وتامِرٍ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدِّرْعِيَّةُ، بالكَسْرِ، مِنَ النِّصالِ: النَّافِذَةُ فِي الدِّرْعِ، ج: دَراعِيُّ. وذُو الدُّرُوع: فُرعَانُ الكِنْدِيُّ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ عَمْروٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. والمِدْرَعَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ثَوْبٌ كالدُّرّاعَةِ، وَلَا يَكُونُ إِلاّ مِنْ صُوفٍ خاصَّة، قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: الدُّرَّاعَةُ: حُبَّةٌ مَشقُوقَةُ المُقَدَّمِ، وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لِبَعْضِ الأَعْرابِ: يَوْمٌ لِخُلاّنِي ويَوْمٌ لِلْمَالْ مُشَمِّراً يَوْماً، ويَوْماً ذَيّالْ مِدْرَعَةً يَوْماً، ويَوْماً سِرْبال ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَوَضَّأْتُهُ وعَلَيْه مِدْرَعَةٌ ضَيِّقَةُ الكُمِّ، فأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ المِدْرَعَةِ فتَوَضَّأَ. وَفِي الصّحاح: وتَدَرَّعَ: لَبِسَ الدِّرْعَ والمِدْرَعَةَ أَيْضاً. ورُبَّمَا قالُوا: تَمَدْرَع، إِذا لَبِسَهُ، أَي المْدَرَعَةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح. والمُصَنّفُ أَعاد الضَّمِيرَ إِلَى الثَّوْبِ، ثُمَّ قالَ: وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَة، وسَيَأْتِي تَدَرَّع لِلمُصَنَّف فِي) آخِرِ المادَّةِ. وَقَالَ الخَلِيلُ: فَرقُوا بَيْنَ أَسْمَاءِ الدِّرْع والدُّرّاعَةِ والمِدْرَعَةِ لاخْتِلافِهَا فِي الصِّفَةِ إِرادَةَ إِيجازٍ فِي المَنْطِقِ، وتَدَرَّعَ مِدْرَعَتَهُ، وادّرَعَهَا، وتَمَدْرَعَها، تَحَمَّلُوا مَا فِي تَبْقِيَةِ الزَّائِدِ مَعَ الأَصْلِ فِي حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للْمَعْنَى، وحِرَاسَةً لَهُ، ودِلالَةً عَلَيْه. أَلا تَرَى أَنُّهُمْ إِذا قالُوا: تَمَدْرَعَ وإِنْ كانَتْ أَقْوَى اللُّغَتَيْنِ فَقَدْ عَرَّضُوا أَنفُسَهم لِئلاّ يُعْرَفَ غَرَضُهُمْ: أَمِن الدِّرْعِ هُوَ، أَمْ مِنَ المِدْرَعَةِ، وَهَذَا دَلِيلٌ على حُرْمَةِ الزائدِ فِي الكَلِمَةِ عِنْدَهُم، حَتَّى أَقرُّوهُ إِقْرَارَ الأُصُولِ، ومِثْلُه تمَسْكن، وتمَسْلم. والمِدْرَعَة: صُفَّةُ الرَّحْلِ إِذا بَدا، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بَدَتْ مِنْها رُؤُوس الوَاسِطَةِ الأَخِيرَةِ، ونصُّ الأَزْهَريّ: إِذا بَدا مِنْها رَأْسا الوَسَطِ والآخِرَةِ. والأَدْرَعُ مِن الخيْلِ والشّاءِ: مَا اسْوَدَّ رَاْسُه وابْيَضَّ سائِرُه، والأُنْثى دَرْعاءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. يُقَالُ: فرَسٌ أَدْرَعُ: إِذا كَانَ أَبْيَض الرَّأْسِ والعُنُق، وسائرُهُ أَسَوْدُ، وقِيل بِعَكْسِ ذلِك. والهجِينُ يُقالُ لَهُ: إِنَّهُ لمُعَلْهَجٌ، وإِنَّهُ لأَدْرَعُ، وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ فِي عَلْهَج. والأَدْرَعُ: وَالِدُ حُجْرٍ السُّلَميّ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. وقالَ فِي حُجْرٍ: إِنَّهُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ. وفَاتَهُ: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَعِ فِي هَمْدَانَ، ذَكَره الحافِظُ. والأَدْرَعُ: لَقَبُ أَبِي جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليّ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابْن جَعْفَر بن الْحسن المُثَنَّى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضيَ الله عَنهُ الكُوفِيّ الرّئيس بِها، قِيلَ: لُقِّب بِهِ لأَنَّه كانَتْ لَهُ أَدْراعٌ كَثِيرَةٌ. وقالَ تاجُ الدِّينِ ابنِ مُعَيَّةَ: لأَنَّه قَتَلَ أَسَداً أَدْرَعَ، ماتَ بالكوفَة ودُفِنَ بالكُنَاسَةِ، وأَبُوه كانَ أَمِيراً بالكُوفَة من قِبَلِ المَأْمُون، وأَخُوه أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ الله المُلقَّب بباعز، قد تَقَدَّم ذِكرهُ فِي ب ع ز، وَولَدُه مُحَمِّدُ بن عَلِيّ ابْن عُبَيْدِ اللهَ، تَقَدَّم ذِكْرُه أَيْضاً فِي ق ذ ر، ذَكَرَهما الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ. وإِلَيْه يُنْسَبُ الأَدْرَعِيُّونَ من العَلَوِيَّةِ الحَسَنِيَّة بالكُوفَةِ وخُرَاسَانَ وَمَا وَرَا النَّهْرِ، وغَيْرِهَا من بُلْدَانٍ شَتَّى، أَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه أَبِي عَلِيّ عُبَيْدِ الله وأَبِي مُحَمَّد القَاسِم وأَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد، ولِكُلّ هؤلاءِ أَعْقَاب ذَكَرْناهَا فِي المُشَجّرات. والدَّرَعُ مُحَرَّكَة: بَياضٌ فِي صَدْرِ الشّاءِ ونَحْرِهَا، وسَوادٌ فِي فَخِذِها نَقَلَهُ اللُّيْثُ، وَهِي دَرْعاءُ، أَيْ الشّاهُ والفَرَسُ. وقِيلَ: شاةٌ دَرْعَاءُ: سَوْدَاءُ الجَسَدِ بَيْضَاءُ الرَّأْسِ، وقِيل: هِيَ السَّوْداءُ العُنُقِ والرَّأْسِ وسائِرُهَا أَبَيْضُ. وَقَالَ أَبو زيْدٍ فِي شِيَاتِ الغَنَم مِن الضَّأْنِ: إِذا اسْوَدَّت العُنُقُ مِنَ النَّعْجَةِ فَهِيَ دَرْعَاءُ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: شاةٌ دَرْعَاءُ: مُخْتَلِفَةُ اللَّوْنِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّرْعَاءُ: السَّوْدَاءُ، غَيْرَ أَنَّ عُنُقَهَا أَبْيَضُ، والحَمْراءُ وعُنُقُهَا أَبْيَضُ، فتِلْكَ الدَّرْعَاءُ، وإِن ابْيَضَّ رَأْسُهَا مَعَ عُنُقِهَا فهِيَ دَرْعَاءُ أَيْضاً. قالَ الأَزْهَرِيّ:) والقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ، سُمِّيَتْ دَرْعَاءَ إِذا اسْوَدَّ مُقَدَّمُهَا، تَشْبِيهاً باللَّيَالِي الدُّرَع. ولَيْلَةٌ دَرْعَاءُ: يَطْلُع قَمَرُهَا عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْح وسائِرُها أَسْوَدُ مُظْلِمٌ، يُشَبَّه بذلِكَ. ولَيَالٍ دُرْعٌ، بِالضَّمِّ، فالسكون علَى القِيَاسِ، لأَنَّ وَاحِدَتها دَرْعَاءُ، كَمَا فِي الصّحاح. ودُرَع، كَصُرَد، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَة. قَالَ أَبو حاتِمٍ: ولَمْ أَسْمَعْ ذلِكَ مِن غَيْرِهِ، للثَّلاثِ الَّتِي تَلِيَ البِيضَ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الأَصْمَعِيّ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ بَعْدَ اللَّيَالِي البِيضِ ثَلاثٌ دُرَعٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وكَذلِكَ قالَ أَبو عُبَيْدَة، غَيْرَ أَنَّهُ قالَ: القِيَاسُ دُرْعٌ جَمْع دَرْعَاءَ. وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ: وثَلاثٌ ظُلمٌ، جَمْع دُرَعَةٍ وظُلْمَةٍ، لَا جَمْع دَرْعَاءَ وظَلْمَاءَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ، وَهُوَ القِيَاس. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا جُمِعَتْ دَرْعَاءُ عَلَى دُرَعٍ إِتْبَاعاً لظُلَمٍ فِي قَوْلِهِمْ: ثَلاثٌ ظُلَمٌ، وثَلاثٌ دُرَعٌ، ولَمْ نَسْمَعْ أَنَّ فَعْلاَءَ جَمْعُه علَى فُعَل إِلاّ دَرْعَاءَ، ثُمَّ قَوْلُه: تَلِي البِيضَ، المُرَادُ بِهَا لَيْلَةَ سِتَّ عَشَرَةَ وسَبْعَ عَشَرَةَ وثَمَانَ عَشَرَةَ لاسْودادِ أَوائِلها وابْيِضَاضِ سائِرِهَا، لَمْ يَخْتَلِفْ فِيها قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زَيْدٍ وابنِ شُمَيْلٍ. وقِيلَ: هِيَ الثّالِثَةَ عَشَرَ والرّابِعَةَ عَشَر والخَامِسَةَ عَشرَ، وذلِكَ لأَنَّ بعْضَها أَسْوَدُ وبَعْضَها أَبْيَضُ. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيَالِي الدُّرَعُ هِيَ السُّودُ الصُّدُورِ البِيضُ الأَعْجَازِ من آخر الشَّهْر، والبِيضُ الصُّدور، السُّودُ الأَعجاز من أَوّل الشَّهْر. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: دُرَعُ النَّخْلِ، كصُرَدٍ: مَا اكْتَسَى اللِّيفَ مِن الجُمَّارِ، الواحِدَةُ دُرْعَةٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَبَنُو الدَّرْعَاءِ، بالفَتْح مَعَ المَدِّ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، وتَبِعَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، وهم: حَيٌّ من عَدْوَانَ بنِ عَمْروٍ، وهم حُلَفاءُ فِي بَنِي سَهْمٍ من بَنِي هُذَيْلٍ، وَقَالَ صاحِبُ اللِّسَان: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَة نُسْخَةٍ من حَوَاشِي ابْن بَرّيّ المَوْثُوقِ بهَا مَا صُورَتُه: الَّذِي فِي النُّسْخَةِ الصَّحِيحَة من أَشْعَارِ الهُذَلِيِّين الذُّرَعَاءُ، على وَزْن فُعَلاءَ، وكَذلِكَ حَكَاهُ ابنُ التَّولَمِيّة فِي المَقْصُورِ والمَمْدُود بذَالٍ مُعْجَمَةٍ فِي أَوَّلِهِ، وأَظُنُّ ابنَ سِيدَه تَبِعَ فِي ذِكْرِه هُنَا ابنَ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: دَرَعَ الشَّاةَ، كمَنَعَ، يَدْرَعُهَا دَرْعاً: سَلَخَهَا مِن قِبَلِ عُنُقِهَا. قَالَ: ودَرَعَ رَقَبَتَه أَو يَدَهُ: إِذا فَسَخَهَا مِنَ المَفْصِلِ مِنْ غَيْر كَسْرٍ. وقالَ غَيْرُهُ: دَرْعَةُ، بالفَتْحِ: د، بالمَغْرِب قُرْبَ سِجِلْمَاسَةَ، أَكْثَرُ تُجَّارِهَا اليَهُودُ. وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو القاسِمِ بنُ أَحْمَدَ المَدْعُوّ بلْغَازِي الغيلاليّ الدَّرْعيّ، المُتَوفَّي سنة تسْعِمِائَةٍ وإِحْدى وَخمسين، وَهُوَ الْقَائِل: كُلُّ مَنْ رَآنِي، أَو رَأَى مَنْ رَآنِي لَمْ يَدْخُلِ النارَ كَمَا نَقَلَهُ عَنهُ الإِمَام اليُوسِيّ. وَمِنْهُم الإِمَامُ الزاهِدُ النَّوَالِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عُمَرَ بنِ ناصِرٍ الدَّرْعِيّ المُتَوَفَّي سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسَةٍ وثَمَانِينَ وَهُوَ والِدُ أَبِي الإِقْبَالِ أَحْمَد. ومِمَّنْ أَخَذَ) عَنْ أَبِي الإِقْبَالِ هَذَا شُيُوخُ مَشَايِخنا: أَبُو العَبّاسِ أَحْمَد بنُ مُصْطَفَى بنِ أَحْمَدَ المالِكيّ، ومُحَمَّدُ ابنُ مَنْصُور السَّفطيّ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَبْدِ القَادِرِ الفَاسِيّ وغَيْرُهُمْ، وهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ ورِيَاسَةٍ. ودُرَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: ة، باليَمَنِ ودُرَيْعاءُ، كحُمَيْرَاءَ: ة بِزَبِيدَ، حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ودُرِعَ الزَّرْعُ، كعِنُىَ: أُكِلَ بَعْضُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وقالَ بَعْضُ الأَعْرَابِ: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ، وثَمِعٌ، ودَمِظٌ، ووَلِجٌ كَكَتِفٍ، أَي غَضٌّ. وَقَالَ الهُجَيْمِيُّ: هُمْ فِي دُرْعَةٍ، بالضَّمِّ، إِذا حَسَرَ كَلَؤُهُمْ عَنْ حَوَالَيْ مِيَاهِهِم ونَحْو ذلِكَ. وَقد أَدْرَعُوا إِدْرَاعاً، وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: ماءٌ مُدْرِعٌ، كمُحْسِنٍ، وضَبَطَهُ ابنُ عَبَّادٍ مِثْلَ مُعَظَّمٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي الضَّبْطِ الأَوّل: وَلَا أَحُقُه: أُكِلَ مَا حَوْلَهُ من المَرْعَى فتَبَاعَدَ قَلِيلاً وَهُوَ دُونَ المُطْلِبِ وكَذلِكَ رَوْضَةٌ مُدْرِعَة، كمُحْسِنَةٍ: أُكِلَ مَا حَوْلَهَا، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَدْرَعَ الشَّهْرُ إِدْرَاعاً: جَاوَزَ نِصْفَهُ، وإِدْرَاعُه: سَوادُ أَوَّلِهِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَدْرَعَ النَّعْلَ فِي يَدهِ، إِذا أَدْخَلَ شِرَاكَها فِي يَدِهِ مِنْ قِبَلِ عَقِبِها. وكَذلِكَ كُلُّ مَا أُدْخَلْتَ فِي جَوْفِ شَيْءٍ فقد أَدْرَعْتَه. ودَرَّعهُ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَهُ الدِّرْعُ، أَيْ دِرْعَ الحَدِيد. ودَرَّعَ المَرْأَةَ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَها الدِّرْع، أَي القَمِيص. قَالَ كُثَيِّر: (وقَدْ دُرَّعُوهَا وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ، ولَمّا يَلْبَسِ الدِّرعَ رِيدُهَا) ودَرَّعَ الرَّجُلُ تَدْرِيعاً تَقَدَّم، عَن ابنِ عَبّادٍ، كانْدَرَعَ انْدِراعاً إِذا تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ، قَالَ القُطَامِيّ يَصِفُ تَنُوفَةً: (قَطَعْتُ بِذَاتِ أَلْوَاحٍ، ثَرَاهَا ... أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعاً) وَقَالَ شَمِرٌ: دَرَّعَ تَدْرِيعاً: إِذا خَنَقَ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: دَرَّعْتُه تَدْرِيعاً، إِذا جَعَلْتَ عُنُقَهُ بَيْنَ دِرَاعِكَ وعَضُدِكَ وخَنَقْتَهُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ لأَبِي عُبَيْدٍ عَن الأُمَوِيّ: التَّذْرِيعُ: بالذَّالِ المُعْجَمَة: الخَنْقُ. ويُقَالُ: سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءِ فَمَا وَطَّشَ وَلَا دَرَّعَ، أَي مَا بَيَّنَ لِي شَيْئاً. وادَّرَعَتِ المَرَأَةُ، عَلَى افْتَعَلَتْ: لَبِسَتْ الدِّرْعَ، أَي القَمِيصَ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ: وادَّرِعِي جلْبَابَ لَيْل دَحْمَسِ أَسْوَدَ دَاجٍ مِثْلِ لَوْنِ السُّنْدُسِ وادَّرَعَ الرَّجُلُ: لَبِسَ الدِّرْعَ، أَي دِرْعَ الحَدِيدِ، كتَدَرَّعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ: (إِنْ تَلْقَ عَمْراً فقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعاً ... ولَيْسَ مِنْ هَمِّه إِبْلٌ وَلَا شَاءُ) وَمن المَجَازِ: ادَّرَعَ فُلانٌ اللَّيْلَ، إِذا دَخَلَ فِي ظُلْمَتِهِ يَسْرِي، والأَصْلُ فِيهِ تَدَرَّعَ، كأَنَّهُ لَبِسَ ظُلْمَةَ) اللَّيْلِ فاسْتَتَرَ بِهِ. ومِنْهُ قَوْلُهم: شَمَّرَ ذَيْلاً، وادَّرَعَ لَيْلاً، أَي اسْتَعْمَلَ الحَزْمَ، واتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً، كَمَا فِي الصّحاح. وانْدَرَعَ يَفْعَلُ كَذَا وانْدَرَأَ، أَي انْدَفَعَ قَالَ: وانْدَرَعَتْ كُلُّ عَلاةٍ عَنْسٍ تَدَرُّعَ اللَّيْلِ إِذا مَا يُمْسِي وقالَ ابنُ عَبّادٍ: انْدَرَعَ العَظْمُ من اللَّحْمِ: انْخَلَعَ. قالَ: وانْدَرَعَ بَطْنُهُ: امْتَلأَ، قالَ: وانْدَرَعَ القَمَرُ مِنَ السَّحَابِ: خَرَجَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدِّرْعُ بالكَسْرِ: الثَّوْبُ الصَّغِيرُ تَلْبِسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ فِي بَيْتِهَا. وقَوْمٌ دُرْعٌ، بالضَّمِّ: أَنْصَافُهم بِيضٌ، وأَنْصَافُهم سُودٌ. ودُرِعَ الماءُ، كعَنِىَ: مِثْلُ أَدْرع، والاسْمُ الدُّرْعَةُ، بالضَّمّ. والادِّرَاعُ، مُشَدَّدَةً: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ. وَفِي المَثَلِ: انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقَة ودِرْعَةُ، بالكَسْرِ: اسْمُ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ: (أَلَمَّا أَغْزَرَتْ فِي العُسِّ بُرْكٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُهَا نَسِيَا فَعالَي) ويُقَالُ: هُوَ أَدْرَعُ مِنْهُ، أَيْ أَفْقَر. ومِنَ المجَازِ: ادَّرَع الخَوْفَ، أَي جَعَلَهُ شِعَارَهُ، كَأَنَّهُ لَبِسَهُ لشِدَّةِ لُزُومِهِ. ودَرْعٌ الخَوْلانِيّ، بالفَتْح، عَن الصُّنَابِحِيّ وغَيْرِهِ. والقَاضِي تَاج الدِّينِ يَحْيَى بنُ القَاسِمِ بن دِرْع التَّغْلبيّ التَّكرِيتيّ، بالكَسْرِ، ماتَ سنة سِتِّمائة وسِتَّ عَشَرَةَ.
المعجم: تاج العروس مخخ
المعنى: المُخُّ: نِقْيُ العظم؛ وفي التهذيب: نِقْيُ عظام القصب؛ وقال ابن دريد: المُخُّ ما أُخرج من عظم، والجمع مَخَخة ومخاخ، والمُخَّة: الطائفة منه، وإذا قلت مُخَّة فجمعها المُخُّ. وتقول العرب: هو أَسمح من مُخَّة الوبَر أَي أَسهل، وقالوا: اندَرَع اندِراعَ المُخَّة وانقصف انقصاف البَرْوَقَة فاندرع، يذكر في موضعه. وانقصف: انكسر بنصفين. وفي حديث أُمّ معبد في رواية: فجاءَ يسوق أَعْنُزاً عجافاً مِخاخُهنّ قليل؛ المخاخ جمع مُخ مثل حِباب وحُب وكمام وكمّ، وإِنما لم يقل قليلة لأَنه أَراد أَن مخاخَهن شيء قليل.وتَمَخَّخ العظمَ وامْتَخخَه وتَمَكَّكه ومَخْمَخَه: أَخرج مخه.والمُخاخَة: ما تُمُصِّص منه. وعظم مَخيخ: ذو مخ؛ وشاة مَخيخة وناقة مخيخة؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بــاتَ يُماشــي قُلُصــاً مَخائِخــا وأَمَخَّ العظمُ: صار فيه مُخّ؛ وفي المثل: شَرٌّ ما يُجِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ.وأَمَخَّتِ الدابة والشاة: سَمِنت. وأَمَخَّت الإِبل أَيضاً: سَمِنَت؛ وقيل: هو أَوّل السِّمَن في الإِقبال وآخر الشحم في الهُزال. وفي المثل: بين المُمِخَّة والعَجْفاءِ. وأَمَخَّ العود: ابتَلَّ وجرى فيه الماءُ، وأَصل ذلك في العظم. وأَمَخَّ حب الزرع: جرى فيه الدقيق، وأَصل ذلك العظم. والمخ: الدماغ؛ قال: فلا يَسـْرقُ الكلْبُ السَّرُوقُ نِعالَنا، ولا نَنْتَقي المُخَّ الذي في الجَماجم ويروى السروّ وهو فعول من السُّرى، وصف بهذا قوماً فذكر أَنهم لا يلبسون من النعال إِلا المدبوغة والكلب لا يأْكلها، ولا يستخرجون ما في الجماجم لأَن العرب تعير بأَكل الدماغ كأَنه عندهم شَرَهٌ ونَهَم. ومُخُّ العين: شحمتها، وأَكثر ما يستعمل في الشعر. التهذيب: وشحم العين قد سمي مخّاً؛ قال الراجز: مـا دام مُـخٌّ فـي سـُلامى أَو عَيْـن ومخ كل شيء: خالصه. وغيره يقال: هذا من نُخّ قَلْبي ونُخاخة قلبي ومن مُخَّة قلبي ومن مُخِّ قلبي أَي من صافيه. وفي الحديث: الدعاءُ مُخُّ العبادة؛ مخّ الشيء: خالصه، وإِنما كان مُخّاً لأَمرين: أَحدهما أَنه امتثال أَمر الله تعالى حيث قال ادعوني فهو محض العبادة وخالصها، الثاني أَنه إذا رأَى نجاح الأُمور من الله قطع أَمله عن سواه ودعاه لحاجته وحده، وهذا هو أَصل العبادة ولأَن الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاءِ.وأَمْرٌ مُمِخٌّ إذا كان طائلاً من الأُمور. وإِبل مخائخ إذا كانت خياراً. أَبو زيد؛ جاءَته مُخَّة من الناس أَي نخبتهم؛ وأَنشد أَبو عمرو: أَمســى حَـبيبٌ كالفُرَيـجِ رائِخـا، يقـول: هـذا الشـرُّ ليـس بائخا، بــات يماشــي قلصــاً مخائخــا ونعجة فَريج إذا ولدت فانْفَرج وَرِكاها. والرائخ: المسترخي. والمخ: فرس الغراب بن سالم.
المعجم: لسان العرب درع
المعنى: الدِّرْعُ: لَبُوسُ الحديد، تذكر وتؤنث، حكى اللحياني: دِرْعٌ سابغةٌ ودرع سابغ؛ قال أَبو الأَخرز: مُقَلَّصـــاً بالــدِّرْعِ ذِي التَّغَضــُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ والجمع في القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، وفي الكثير دُروعٌ؛ قال الأَعشى: واخْتـارَ أَدْراعَـه أَن لا يُسـَبَّ بها ولــم يَكُـن عَهْـدُه فيهـا بِخَتَّـارِ وتصغير دِرْعٍ دُرَيْعٌ، بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء، وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب. ابن السكيت: هي دِرْعُ الحديد. وفي حديث خالد: أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله؛ الأَدراعُ: جمع دِرْع وهي الزَّرَدِيَّةُ.وادَّرَع بالدِّرْع وتَدَرَّع بها وادَّرَعَها وتَدَرَّعها: لَبِسَها؛ قال الشاعر: إِن تَلْـقَ عَمْـراً فقـد لاقَيْتَ مُدَّرِعاً وليــس مــن هَمِّـه إِبْـل ولا شـاء قال ابن بري: ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع، وهو التقدّم، وسنذكره في أَواخر الترجمة. وفي حديث أَبي رافع: فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِرْعاً من نار.ورجل دارعٌ: ذو دِرْعٍ على النسَب، كما قالوا لابنٌ وتامِرٌ، فأَمَّا قولهم مُدَّرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل.والدِّرْعِيَّةُ: النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع. ودِرْعُ المرأَةِ: قميصُها، وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها، وكلاهما مذكر، وقد يؤنثان. وقال اللحياني: دِرْعُ المرأَة مذكر لا غير، والجمع أَدْراع. وفي التهذيب: الدِّرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له يدين وتَخِيط فرجَيْه. ودُرِّعت الصبيةُ إذا أُلبِست الدِّرْع، وادَّرَعَتْه لبِسَتْه. ودَرَّعَ المرأَةَ بالدِّرْع: أَلبسها إِياه.والدُّرّاعةُ والمِدْرعُ: ضرب من الثياب التي تُلْبَس، وقيل: جُبَّة مشقوقة المُقَدَّم. والمِدْرعةُ: ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة، فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْرعة لاختلافها في الصَّنْعة إِرادة الإِيجاز في المَنطِق. وتَدَرَّعَ مِدْرعَته وادَّرَعها وتَمَدْرَعها، تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه، أَلا ترى أَنهم إذا قالوا تَمَدْرَعَ، وإِن كانت أَقوى اللغتين، فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن الدِّرْع هو أَم من المِدْرعة؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول، ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم، وفي المثل: شَمِّر ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل جَمَلاً. والمِدْرَعةُ: صُفّةُ الرحْل إذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة.قال الأَزهري: ويقال لصُفّة الرحل إذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة مِدْرعةٌ.وشاة دَرْعاء: سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس، وقيل: هي السوداء العنق والرأْسِ وسائرُها أَبيض. وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن: إذا اسودَّت العنق من النعجة فهي دَرْعاء. وقال الليث: الدَّرَعُ في الشاة بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ. وقال أَبو سعيد: شاة دَرْعاء مُختلفة اللون. وقال ابن شميل: الدرعاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض، والحمراء وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّرْعاء، وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء أَيضاً. قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو زيد سميت درعاء إذا اسودّ مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّرْع، وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني عشرة، اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُرْعاً لم يختلف فيها قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل. وفي حديث المِعْراج: فإِذا نحن بقوم دُرْع: أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود؛ الأَدْرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد وسائره أَبيض. وفرس أَدْرَع: أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود، وقيل بعكس ذلك، والاسم من كل ذلك الدُّرْعة. والليالي الدُّرَعُ والدُّرْع: الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة، وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها أَبيض، وقيل: هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم، وقيل: هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة، وذلك لسواد أَوائلها وبياض سائرها، واحدتها دَرْعاء ودَرِعةٌ، على غير قياس، لأَن قياسه دُرْعٌ بالتسكين لأَن واحدتها دَرْعاء، قال الأَصمعي: في ليالي الشهر بعد الليالي البيض ثلاث دُرَعٌ مثل صُرَدٍ، وكذلك قال أَبو عبيد غير أَنه قال: القياس دُرْعٌ جمع دَرْعاء. وروى المنذري عن أَبي الهيثم: ثلاث دُرَعٌ وثلاث ظُلَمٌ، جمع دُرْعة وظُلْمة لا جمع دَرْعاء وظَلْماء؛ قال الأَزهري: هذا صحيح وهو القياس. قال ابن بري: إِنما جمعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعاً لظُلَم في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُرَع، ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل إِلاَّ دَرْعاء. وقال أَبو عبيدة: الليالي الدُّرَع هي السود الصُّدورِ البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر، والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من أَوَّل الشهر، فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْرَعَ، وإِدْراعه سواد أَوّله؛ وكذلك غنم دُرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ، أَو السودِ المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ، والواحد من الغنم والليالي دَرْعاء، والذكر أَدْرَعُ؛ قال أَبو عبيدة: ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ، بفتح الراء، الواحدة دُرْعة. قال أَبو حاتم: ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة. وليل أَدْرَع: تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه.ودُرِعَ الزَّرْعُ إذا أُكل بعضُه. ونَبْت مُدَرَّع: أُكل بعضه فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّرْعاء. وقال بعض الأَعراب: عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إذا كان غَضّاً.وأَدْرَع الماءُ ودُرِع: أُكل كل شيء قَرُب منه، والاسم الدُّرْعة.وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعاً، وهم في دُرْعة إذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل مِياهِهم ونحو ذلك. وأَدْرَعَ القومُ: دُرِعَ ماؤهم، وحكى ابن الأَعرابي: ماء مُدْرِع، بالكسر، قال ابن سيده: ولا أَحقُّه، أُكل ما حَوْله من المَرْعَى فتباعد قليلاً، وهو دون المُطْلِب، وكذلك روْضة مُدْرِعة أُكل ما حولها، بالكسر؛ عنه أَيضاً. ويقال للهَجين: إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه لأَدْرَعُ.ويقال: دَرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق، وروي: ذَرَع بالذال، وسنذكره في موضعه. أَبو زيد: دَرَّعْته تَدْريعاً إذا جعلت عُنقه بين ذراعك وعَضُدك وخنَقْته. وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَرَع أَي اندفع؛ وأَنشد: وانْــــدَرَعَتْ كــــلَّ عَلاةٍ عَنْـــسِ تَــدَرُّعَ الليــلِ إذا مــا يُمْسـِي وادَّرَعَ فلان الليلَ إذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي، والأَصلُ فيه تَدَرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به. والانْدِراعُ والادِّراعُ: التقدُّم في السير؛ قال: أَمــامَ الرَّكْـبِ تَنْـدَرِعُ انْـدِراعا وفي المثل انْدَرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقةِ.وبنو الدَّرْعاء: حَيٌّ من عَدْوانَ. ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن بري الموثوق بها ما صورته:الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين الذُّرَعاء على وزن فُعَلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود، بذال معجمة في أَوَّله، قال: وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه ذكره في الجمهرة فقال: وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب، ذكره في درع ابن عمرو، وهم حُلَفاء في بني سهم... بن معاوية بن تميم بن سعد بن هُذَيل. والأَدْرَع: اسم رجل. ودِرْعةُ: اسم عنز؛ قال عُرْوةُ بن الوَرْد: أَلَمَّــا أَغْــزَرَتْ فـي العُـسِّ بُـزْلٌ ودِرْعــةُ بِنْتُهــا، نَسـيا فَعـالي
المعجم: لسان العرب 