المعجم العربي الجامع

اِنْتَوَى

المعنى: اِنْتِواءً قَصَدَ.؛- عن الأمْر: تَحَوَّلَ عنه.؛- بالمَوْضِع: أقام فيه.
المعجم: القاموس

انتوى/ انتوى عن ينتَوِي، انْتَوِ، انْتِواءً، فهو مُنْتَوٍ، والمفعول مُنْتوًى (للمتعدِّي)

المعنى: • انتوى الشَّخصُ: انتقل من مكانٍ إلى آخر. • انتوى الشَّخصُ الأمرَ: نَوَاهُ، قصده وعزم عليه "انتوى السّفرَ". • انتواه لقضاء حاجة: قصدَهُ. • انتوى عن الأمر: تحوّل عنه انتَوى بنَوَاتِه: ردّه بحاجته وقضاها له.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

انتِواء [مفرد]

المعنى: مصدر انتوى/ انتوى عن.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نوي

المعنى: (نَوَى) يَنْوِي (نِيَّةً) وَ (نَوَاةً) عَزَمَ وَ (انْتَوَى) مِثْلُهُ. وَ (النِّيَّةُ) أَيْضًا وَ (النَّوَى) الْوَجْهُ الَّذِي يَنْوِيهِ الْمُسَافِرُ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَا غَيْرَ، وَأَمَّا النَّوَى الَّذِي هُوَ جَمْعُ (نَوَاةِ) التَّمْرِ فَهُوَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ (أَنْوَاءٌ) . وَ (النَّوَاةُ) خَمْسَةُ دَرَاهِمَ كَمَا يُقَالُ لِلْعِشْرِينَ: نَشٌّ. وَ (نَاوَاهُ) عَادَاهُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمَهْمُوزِ."
المعجم: مختار الصحاح

نَوَى

المعنى: ـِ نَوًى، ونِيَّة: تحوّل من مكان إلى آخر. وـ نَوًى: بعُد. وـ التَّمرُ: صار له نَوًى. وـ التّمرَ: أكله ورمى بنواه. وـ الأمرَ نِيّة: قصده وعزم عليه. يقال: نَوَيْت منزل كذا، ونويت أمْراً. ويقال: نواه الله بخير: قصده به وأوصله إليه. وـ الشيءَ: جَدّ في طلبه. وـ فلاناً: قضى حاجته.؛(أنْوَى): أكثر أسفاره. وـ تباعد. وـ التَّمرُ: نَوَى. وـ التَّمرَ: نواه. وـ المرعى الدّابّةَ: سمَّنَها. وـ الحاجةَ: قضاها.؛(نَوّى) البُسْرُ: أنْوَى. وـ فلانٌ: ألقى النَّوَى. وـ فلاناً: وكله إلى نيّتة وحاسَبَه بمقتضاها. وـ حاجته: أنواها.؛(انْتَوَى): انتقل من مكان إلى آخر. وـ عن الأمر: تحوّل عنه. وـ الشيءَ أو فلاناً قَصَدَه. يقال: انتوى منزلاً بموضع كذا. وانتوى فلاناً لمعروفه. وـ الأمرَ: نواه. ويقال: انتوى بنواته: ردّه بحاجته وقضاها له.؛(تَنَوَّاه): قَصَدَه.؛(اسْتَنْوَى): أكل التَّمر وألقى النَّوَى.؛(المُنْتَوَى): يقال: فلان مُنْتَوَى القوم: صاحب أمرهم ورأيهم.؛(المَنْوِيّ): يقال: رجل مَنْوِيّ: يهدف إلى الغاية المحمودة فيصيبها.؛(النَّاوِي): يقال: فلان ناوي القوم: مُنْتَوَاهم. (ج) نِوَاء.؛(النَّوَى): البُعْد. وـ الناحية يذهب إليها. يقال: شَطّت بهم النَّوَى: أمعنوا في البعد. وـ الدار. ويقال: استقرّت به النَّوَى: أقام. وفلان نَوَاك: قَصْدك. (ج) أنْواء، ونَِوِيّ.؛(النَّوَاة): النِّيّة. قال؛ونَوَت ولمّا تنتوي كنواتي؛وعَجَم التَّمر والزبيب ونحوهما أو بذره. وـ ما ينبت على النَّوَى كالجثيثة، أي الفسيلة، النابتة عن النَّوَى. وـ ما زنته خمسة دراهم. وـ جزء الذرّة الجوهريّ الذي تدور حوله الإلكترونات. (محدثة). (ج) نَوَيات، ونَوًى، ونُوِيّ. وفي التنزيل العزيز: {إنَّ الله فالق الحب والنّوى}. وـ الحاجة. (ج) نَوًى.؛(النَّوّاء): بائع النَّوَى.؛(النَّوَوِيّ) مِن الدّوابّ: الذي يأكل النَّوَى. يقال: بعير نَوَوِيّ، وهي نَوَوِيّة. وـ المنسوب إلى النّواة. وـ المنسوب إلى نوى: بلدة.؛(النَّوَوِيّة): (الأسلحة النَّوَوِيّة): ما يستخدم في استعمالها الطاقة الذّرّيّة. (محدثة).؛(النَّوِيّ): الصَّاحب الذي نيّته نيّتك. وـ الرّفيق في السّفر خاصة. يقال: هو نَوِيّك. وفلان نَوِيّ القوم: مُنْتَوَاهم.؛(النَّيّ): الشَّحْم. وـ النِّيء (بلغة أهل مصر).؛(النِّيّ): اسم بمعنى السِّمَن. وـ النِّيّات. (جمع نادر للنِّيّة).؛(النِّيّة): تَوَجّه النّفس نحو العمل. ويقال: فلان نيِّتي: قَصْدِي. وـ الحاجة. وـ البُعْد. وـ المكان الذي ينوي المسافر إليه قريباً كان أو بعيداً. ويقال: شَطّت بهم نيّة قَُذَُف: رحْلَة بعيدة. ونَوَوْا نِيّة قَذَفاً: مكاناً بعيداً.
المعجم: الوسيط

نوي

المعنى: نَوى الشيءَ نِيَّةً ونِيَةً، بالتخفيف؛ عن اللحياني وحده، وهو نادر، إِلاَّ أَن يكون على الحذف، وانْتَواه كلاهما: قصده واعتقده. ونَوى المنزلَ وانْتَواه كذلك. والنِّيَّةُ: الوجه يُذْهَب فيه؛ وقول النابغة الجعدي: إِنَّكَ أَنْتَ المَحْزُونُ في أَثَرِ الْ_حَيِّ، فإِنْ تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ قيل في تفسيره: نِيٌّ جمع نِيَّة، وهذا نادر، ويجوز أَن يكون نِيّ كنِيَّة. قال ابن الأَعرابي: قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت؟ يعني بيت النابغة الجعدي، قال: فيه معنيان: أَحدهما يقول قد نَوَوْا فِراقَك فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ فلا تطلبهم، والثاني قد نَوَوا السفَر فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ صدورَ الإِبل في طلبهم، كما قال الراجز: أَقِـــــمْ لهـــــا صـــــُدُورَها يـــــا بَســــْبَس الجوهري: والنِّيَّة والنَّوى الوجهُ الذي يَنْويهِ المسافرُ من قُرْبٍ أَو بُعد، وهي مؤنثة لا غير؛ قال ابن بري: شاهده: ومـــــا جَمَعَتْنـــــا نِيَّــــة قبْلَهــــا معــــا قال: وشاهد النوى قول مُعَقِّر بن حمار: فــــأَلْقَتْ عَصــــاها واســــْتقَرَّ بهـــا النَّـــوى كمــــا قَــــرَّ عَيْنــــاً بالإِيــــابِ المُســــافِرُ والنِّيَّة والنَّوى جميعاً: البُعْد؛ قال الشاعر: عَـــــــدَتْهُ نِيَّـــــــةٌ عنهـــــــا قَـــــــذوف والنَّوى: الدار. والنَّوى: التحوُّل من مكان إِلى مكان آخر أَو من دار إِلى دار غيرها كما تَنْتَوي الأَعرابُ في باديتها، كل ذلك أُنْثى.وانْتَوى القومُ إذا انتقلوا من بلد إِلى بلد. الجوهري: وانْتَوى القومُ منزلاً بموضع كذا وكذا واستقرَّت نَواهم أَي أَقاموا. وفي حديث عروة في المرأَة البدوية يُتَوفى عنها زوجُها: أَنها تَنْتَوي حيث انْتَوى أَهلُها أَي تنتقل وتتحوّل؛ وقول الطرماح: آذَنَ النــــــــــــــاوِي ببَيْنُونــــــــــــــةٍ ظَلْـــــــتُ منْهــــــا كمُرِيــــــغِ المُــــــدام الناوي: الذي أَزْمَعَ على التحوُّل. والنَّوى: النِّيَّة وهي النِّيَة، مخففة، ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أَنت فيه مقيم. وفلان يَنْوي وجه كذا أَي يقصده من سفر أَو عمل. والنَّوى: الوجهُ الذي تقصده.التهذيب: وقال أَعرابي من بني سُليم لابن له سماه إِبراهيم ناوَيْتُ به إِبراهيمَ أَي قصدت قَصْدَه فتبرَّكت باسمه. وقوله في حديث ابن مسعود: ومَنْ يَنْوِ الدنيا تُعْجِزْه أَي من يَسْعَ لها يَخِبْ، يقال: نَوَيْتُ الشيءَ إذا جَدَدْتَ في طلبه. وفي الحديث: نِيَّةُ الرجل خَيرٌ من عمله، قال: وليس هذا بمخالف لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: من نَوَى حَسَنَةً فلم يَعْملها كُتِبت له حسنة، ومن عَمِلَها كتبت له عشراً؛ والمعنى في قوله نية المؤمن خير من عمله أَنه يَنْوي الإِيمان ما بقي، وينوي العمل لله بطاعته ما بقي، وإِنما يخلده الله في الجنة بهذه النية لا يعمله، أَلا ترى أَنه إذا آمن ونوى الثبات على الإِيمان وأَداء الطاعات ما بقي ولو عاش مائة سنة يعمل الطاعات ولا نية له فيها أَنه يعملها لله فهو في النار؟ فالنية عمل القلب، وهي تنفع الناوي وإِن لم يعمل الأَعمال، وأَداؤها لا ينفعه دونها، فهذا معنى قوله نية الرجل خير من عمله. وفلان نَواكَ ونِيَّتُك ونَواتُك؛ قال الشاعر: صـــــــَرَمَتْ أُمَيْمَــــــةُ خُلَّــــــتي وصــــــِلاتي ونَــــــوَتْ ولَمَّــــــا تَنْتَــــــوي كنَــــــواني الجوهري: نَوَيْتُ نِيَّةً ونَواةً أَي عزمت، وانْتَوَيْتُ مثله؛ قال الشاعر: ونــــــوت ولَمَّــــــا تَنْتَــــــوي كنَــــــواتي قال: يقول لم تَنْوِ فيّ كما نويت في مودّتها، ويروى: ولما تَنْتَوي بنَواتي أَي لم تقض حاجتي؛ وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم: ولــــــم أَرَ كــــــامْرِئ يَــــــدْنُو لخَســــــْفٍ لــــــه فــــــي الأَرض ســــــَيْرٌ وانْتِــــــواءُ وحكى أَبو القاسم الزجاجي عن أَبي العباس ثعلب أَن الرياشي أَنشده لمُؤرِّج: وفــــارَقْتُ حــــتى لا أُبــــالي مَــــنِ انْتَـــوى وإِنْ بــــــانَ جيــــــرانٌ عَلــــــيَّ كِــــــرامُ وقـــد جَعَلَـــتْ نَفْســـي علـــى النَّـــأْي تَنْطــوي وعَيْنـــــي علــــى فَقْــــدِ الحــــبيبِ تَنــــامُ يقال: نَواه بنَواتِه أَي ردَّه بحاجته وقضاها له. ويقال: لي في بني فلان نَواةٌ ونِيَّةٌ أَي حاجة. والنِّيَّةُ والنَّوى: الوجه الذي تريده وتَنْويه. ورجل مَنْويٌّ ونِيَّةٌ مَنْوِيَّةٌ إذا كان يصيب النُّجْعة المحمودة. وأَنْوى الرجلُ إذا كثر أَسفاره. وأَنْوى إذا تباعد.والنَّويُّ: الرفيق، وقيل: الرفيق في السفر خاصة. ونَوَّيْتُه تَنْوِيةً أَي وَكَلْتُه إِلى نِيَّتِه. ونَوِيُّك: صاحبُك الذي نيته نيّتك؛ قال الشاعر: وقـــــد عَلِمْتـــــ، إِذ دُكَيْــــنٌ لــــي نَــــوي أَنَّ الشــــــَّقِيَّ يَنْتَحــــــي لــــــه الشـــــَّقِي وفي نوادر الأَعراب: فلان نَوِيُّ القوم وناوِيهِمْ ومُنْتَويهم أَي صاحب أَمرهم ورأْيهم. ونَواهُ اللهُ: حفظه؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.التهذيب: قال الفراء نَواكَ الله اي حفظك الله؛ وأَنشد: يـــا عَمْـــرو أَحســـِنْ، نَـــواكَ اللــهُ بالرَّشــَدِ واقْــــرا الســــلامَ علـــى الأَنْقـــاءِ والثَّمَـــدِ وفي الصحاح: على الذَّلفاء بالثَمد. الفراء: نَواه اللهُ أَي صَحِبه اللهُ في سفره وحَفِظه، ويكون حَفِظَه الله. والنَّوى: الحاجة. قال أَبو عبيد: ومن أَمثال العرب في الرجل يُعْرفُ بالصدق يُضْطَرُّ إِلى الكذب قولهم: عند النَّوى يَكْذِبُك الصادِقُ، وذكر قِصَّةَ العبد الذي خُوطِرَ صاحِبُه على كَذِبه، قال: والنَّوى ههنا مَسِيرُ الحيِّ مُتَحَوِّلين من دار إِلى أُخرى.والنَّواةُ: عَجَمةُ التَّمر والزبيب وغيرهما. والنَّواةُ: ما نَبَتَ على النَّوى كالجَثيثة النابتة عن نَواها، رواها أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي، والجمع من كل ذلك نَوىً ونُوِيٌّ ونِوِيٌّ، وأَنْواء جمع نَوىً؛ قال مليح الهذلي: مُنِيــــرٌ تَجُــــوزُ العِيســــُ، مِــــن بَطِنــــاتِه حَصــــىً مِثْــــلَ أَنْــــواء الرَّضــــِيخِ المُفَلَّـــقِ وتقول: ثلاث نَوَياتٍ. وفي حديث عمر: أَنه لَقَطَ نَوَياتٍ من الطريق فأَمْسَكَها بيده حتى مَرَّ بدار قوم فأَلقاها فيها وقال تأْكله داجِنَتُهم. والنَّوى: جمع نَواة التمر، وهو يذكر ويؤنث. وأَكلت التمر ونويت النَّوى وأَنْوَيْتُه: رميته. ونَوَّتِ البُسْرةُ وأَنْوَتْ: عَقَدَ نَواها.غيره: نَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيْتُه أَكلت التمر وجمعت نَواهُ. وأَنْوى ونَوَّى ونَوى إذا أَلقى النوى. وأَنْوى ونَوَى ونَوَّى: من النِّيَّةِ، وأَنْوى ونَوَّى في السفر، ونَوَتِ الناقةُ تَنْوي نَيّاً ونَوايةً ونِوايةً، فهي ناوِيةٌ، من نُوق نِواء: سَمِنَت، وكذلك الجمل والرجل والمرأَة والفرس؛ قال أَبو النجم: أَو كالمُكَســــــــَّرِ لا تَــــــــؤُوبُ جِيـــــــادُه إِلاَّ غَــــــوانِمَ، وهْــــــيَ غَيْــــــرُ نِــــــواء وقد أَنّواها السِّمَنُ، والاسم من ذلك النِّيُّ. وفي حديث علي وحمزة، رضي الله عنهما: أَلا يــــــا حَمْــــــزَ للشــــــُّرُفِ النِّــــــواء قال: النِّواءُ السِّمانُ. وجَمل ناوٍ وجِمال نِواءٌ، مثل جائعٍ وجِياعٍ، وإِبل نَوَوِيَّةٌ إذا كانت تأْكل النَّوى. قال أَبو الدُّقَيْش: النِّيُّ الاسم، وهو الشَّحم، والنَّيُّ هو الفعل؛ وقال الليث: النِّيُّ ذو النَّيِّ، وقال غيره: النِّيُّ اللحم، بكسر النون، والنَّيُّ الشَّحمُ.ابن الأَنباري: النَّيُّ الشَّحْم، من نَوَت الناقةُ إذا سَمِنَتْ. قال: والنِّيُّ، بكسر النون والهمز، اللحم الذي لم يَنْضَجْ. الجوهري: النِّيُّ الشحم وأَصله نَوْيٌ؛ قال أَبو ذؤيب: قَصـــــَرَ الصــــَّبُوحَ لهَــــا فشــــَرَّجَ لَحْمَهــــا بــــالنَّيِّ، فَهْــــيَ تَثُــــوخُ فيهــــا الإِصــــْبَعُ وروي: تَثُوخُ فيه، فيكون الضمير في قوله فيه يعود على لحمها، تقديره فهي تَثُوخُ الإِصْبَع في لَحْمها، ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أُغنى عن العائد الذي يعود على هي، قال: ومثله مررت برجل قائم أَبواه لا قاعدين، يريد لا قاعدين أَبواه، فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل، والله أَعلم.الجوهري: وناواه أَي عاداه، وأَصله الهمز لأَنه من النَّوْء وهو النُّهُوض. وفي حديث الخيل: ورَجلٌ رَبَطها رِياءً ونِواءً أَي مُعاداةً لأَهل الإِسلام، وأَصلها الهمز.والنَّواةُ من العدد: عشرون، وقيل: عشرة، وقيل: هي الأُوقية من الذهب، وقيل: أَربعة دنانير. وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، رأَى عليه وَضَراً من صُفْرةٍ فقال: مَهْيَمْ؟ قال: تزوّجتُ امرأَة من الأَنصار على نَواةٍ من ذهب، فقال: أَوْلِمْ ولو بشاةٍ؛ قال أَبو عبيد: قوله على نَواةٍ يعني خمسة دراهم، قال: وقد كان بعض الناس يَحْمِلُ معنى هذا أَنه أَراد قدر نواة من ذهب كانت قيمتُها خمسة دراهم، ولم يكن ثم ذهب، إِنما هي خمسة دراهم تسمى نَواةً كما تسمى الأَربعون أُوقية والعشرون نَشّاً. قال منصور: ونَصُّ حديثِ عبدِ الرحمنِ يدلُّ على أَنه تزوَّجَ امرأَةً على ذهب قيمتُه دَراهِمَ، أَلا تراه قال على نَواةٍ من ذهب؟ رواه جماعة عن حميد عن أَنس، قال: ولا أَدري لِمَ أَنكره أَبو عبيد.والنَّواةُ في الأَصل: عَجَمةُ التمرة. والنَّواةُ: اسم لخمسة دراهم. قال المبرد: العرب تعني بالنواة خمسة دراهم، قال: وأَصحاب الحديث يقولون على نَواةٍ من ذهب قيمتها خمسة دراهم، قال: وهو خطأٌ وغلط. وفي الحديث: أَنه أَوْدَعَ المُطْعِمَ بن عَدِيٍّ جُبْجُبةً فيها نَوىً من ذهب أَي قِطَعٌ من ذهب كالنَّوَى، وزن القِطعة خمسة دراهم.والنَّوَى: مَخْفِضُ الجارية وهو الذي يَبْقى من بَظْرِها إذا قُطِعَ المُتْكُ. وقالت أَعرابية: ما ترك النَّخْجُ لنا من نَوىً. ابن سيده: النَّوَى ما يَبقَى من المَخْفِض بعد الخِتان، وهو البَظْرُ.ونِواءٌ: أخو مُعاوِيةَ بن عَمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأَبرش.قال ابن سيده: وإِنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن وثنائية. ونَوىً: اسم موضع؛ قال الأَفْوَه: وســــــَعْدٌ لــــــو دَعَــــــوْتُهُمُ، لَثــــــابوا إِلـــــيَّ حَفِيـــــفَ غـــــابِ نَـــــوىً بِأُســـــْدِ ونَيَّانُ: موضع؛ قال الكميت: مِـــنْ وَحْـــشِ نَيَّـــانَ، أَو مِـــن وَحـــشِ ذي بَقَــرٍ أَفْنَــــــى حَلائِلَــــــه الإِشــــــْلاءُ والطَّـــــرَدُ
المعجم: لسان العرب

شلل

المعنى: شلل {الشَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: أنْ يُصِيبَ الثَّوْبَ سَوادٌ، أَو غيرُه، وَلَا يَذْهَبُ بِغَسْلِهِ، يُقالُ: مَا هَذَا الشَّلَلُ بِثَوْبِك، وَهُوَ مَجازٌ. والشَّلَلُ: الطَّرْدُ،} كالشَّلِّ، يُقالُ: {شَلَّهُ،} يَشُلُّه، {شَلاًّ،} فَانْشَلُّ، وكذلكَ {شَلَّ العَيْرُ أُتُنَهُ والسائِقُ إِبَلَهُ، ومَرَّ فُلانٌ} يشُلُّهُم بالسَّيْفِ، أَي يَكْسَؤْهُم، ويَطْرُدُهمْ، قالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ: (فِي جَمِيعٍ حافِظِي عَوْرَاتِهِمْ  ...  لَا يَهُمُّونَ بإدْعَاقِ {الشَّلَلْ) (و) } الشَّلَلُ: الْيُبْسُ فِي الْيَدِ، أَو  الفَسادُ فِيهَا، أَو ذَهَابُها، وَقد {شَلَّتْ يَدُهُ} تَشَلُّ، بالْفَتْحِ كَمَلَّ يَمَلُّ، وأَصْلُهُ {شَلِلَ، كفَرِحَ، قالَ ثَعْلَبٌ: وَهِي اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ،} شَلاًّ، {وشَلَلاً،} وأُشِلَّتْ، {وشُلَّتْ، مَجْهُولَيْنِ نَقَلَهُما ثَعْلَبٌ فِي فَصِيحِهِ، وقالَ فِي الأخِيرَةِ: إِنَّها رَدِيئَةٌ، وقالَ شُرَّاحُهُ: ضَعِيفَةٌ، مَرْجُوحَةٌ، وقالَ الْفَرَّاءُ: لَا يُقالُ:} شُلَّتْ يَدُه، وإِنَّما يُقالُ: أَشَلَّها اللهُ، وقالَ اللِّحْيَانِيُّ: {شَلَّ عَشْرُهُ،} وشَلَّ خَمْسُهُ، قَالَ: وبعضُهم يقولُ: {شَلَّتْ. قَالَ: وَهِي أَقَلُّ. يَعْنِي أَنَّ حَذْفَ عَلامَةِ التَّأْنِيثِ، فِي مِثْلِ هَذَا التَّرْكِيبِ أَكْثَرُ مِنْ إِثْباتِها، وأَنْشَدَ: (} فَشَلَّتْ يَمِينِي يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ  ...  {وشَلَّ بَنانَاها} وشَلَّ الْخَنَاصِرُ) ورَجُلٌ {أَشَلُّ، وامْرَأَةٌ} شَلاَّءُ، وَقد {شَلِلْتَ يَا رَجُلُ، بالكسْرِ، وَقد} أَشَلَّ يَدَهُ، ويُقالُ: لَا {شَلَلاً، وَلَا} شَلاَلِ، مَبْنِيَّةً، كَقَطَامِ، أَي لَا {تَشْلَلْ يَدُكَ، يُقالُ: ذلكَ فِي الدُّعاءِ، ويُقالُ: لِمَنْ أَجَادَ الرَّمْيَ والطَّعْنَ: لَا} شَلَلاً، وَلَا عَمىً، وَلَا {شَلَّ عَشْرُكَ. أَي أصابِعُك، قَالَ أبُو الخُضْرِيِّ اليَرْبُوعِيُّ: مَهْرَ أبي الحَبْحَابِ لَا} - تَشَلِّي بارَكَ فيكَ اللهُ مِنْ ذِل أَلِّ أَي لَا {شَلِلْتَ، حجَرَّكَ اللاَّمَ لِلْقَافِيَةِ، والياءُ مِنْ صِلَةِ الكَسْرَةِ، قالَ اللَّيْثُ: ويُقالُ: لَا} شَلَلِ. فِي مَعْنَى: لَا {تَشْلَلْ، لأنَّهُ وَقَعَ مَوْقِعَ الأَمْرِ، فشُبِّهَ بِهِ. وعَيْنٌ} شَلاَّءُ: قد ذَهَبَ بَصَرُها، عَن النَّضْرِ، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي العَيْنِ عِرْقٌ إِذا قُطِعَ حَصَلَ لَهُ ذَهابُ البَصَرِ. {والشَّلِيلُ، كأَمِيرٍ: د، قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:) (حَتَّى غَلَبْنا وَلَوْلَا نَحْنُ قد عَلِمُوا  ...  حَلَّتْ} شَلِيلاً عَذارَاهم وجَمَّالاَ) (و) ! الشَّلِيلُ: مِسْحٌ مِن صُوفٍ، أَو شَعْرٍ، يُجْعَلُ عَلى عَجُزِ الْبَعِيرِ مِنْ وَراءِ الرَّحْلِ، قالَ جَمِيلٌ:  (تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ  ...  مَنَاكِبُها وابْتُزَّ عَنْهَا {شَليلُها) والجمعُ} أَشِلَّةٌ، قالَ حاجِبٌ المازِنِيُّ: (كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ  ...  وزَيَّنَّ {الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ) وأَيضاً: الْغِلالَةُ تُلْبَسُ تَحْتَ الدِّرْعِ، ثَوْباً كانَ أَو غَيْرَهُ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، قالَ: وَقد تكونُ الدِرْعُ الصَّغِيرَةُ القَصِيرَةُ، تَحْتَ الْكَبِيرَةُ، أَو عَامٌّ مَا كانَتْ، ج:} شِلَّةٌ، بِالْكَسْرِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: {أَشِلَّةٌ، كَمَا فِي سَائِرِ الأُمَّهاتِ اللُّغَوِيَّةِ، قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: (وجِئْنا بِها شَهْبَاءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ  ...  لَهَا عارِضٌ فِيهِ الْمَنِيَّةُ تَلْمَعُ) وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} شَلَّ الدَّرْعَ، {يَشُلُّها،} شَلاًّ: إِذا لَبِسَها، {وشَلَّها عَلَيْهِ، ويُقالُ للدِّرْعِ نَفْسِها:} شَلِيلٌ. (و) {الشَّلِيلُ: مَجْرَى الْماءِ فِي الوادِي، أَو وَسَطُهُ، حيثُ يَسِيلُ مُعْظَمُ الماءِ. هَكَذَا رَواهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن أبي عُبَيْدَةَ، والمَشْهُورُ فِيهِ: السَّلِيلُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة، وَقد تقدَّم. والشَّلِيلُ: النُّخَاعُ، وَهُوَ العِرْقُ الأَبْيَضُ الَّذِي فِي فِقَرِ الظَّهْرِ، وَأَيْضًا: طَرائِقُ طِوَالٌ من لَحْمٍ تَكونُ مُمْتَدَّةً مَعَ الظَّهْرِ، واحِدَتُها شَلِيلَةٌ، كِلاهُما عَن كُرَاعٍ، والسِّين فِيهَا أَعْلَى. والشَّلِيلُ: جَدُّ جرِيرِ بن عبد اللهِ ابْن جابِرٍ البَجَلِيِّ الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ، والشَّلِيلُ لَقَبُ جابِرٍ جَدّهِ، وَهُوَ ابنُ مالِكِ بنِ نَصْرِ بن ثَعْلَبَةَ ابنِ جُشَمَ بنِ عَوْفٍ، وَفِي يقولُ الشاعِرُ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ} وشَلِيلُ بْنُ مُهَلْهِلٍ: شَيْخٌ لِلْحَافِظِ شَرَفِ الدِّينِ أبي محمدٍ عَبْدِ المُؤْمِنِ ابْن خَلَفٍ الدِّمْياطِيِّ، أَوْرَدَهُ فِي  مُعْجَمِ شُيُوخِهِ، وأَثْنَى عَلَيْهِ، رَوَى عَن ابْن مفضل. وَفَاتهُ: محمدُ بنُ أحمدَ بنِ شَلِيلٍ، قَرَأَ بالسَّبْعِ على الشَّطَّنَوْفِيِّ. وكزُبَيْرٍ: {شُلَيْلُ بنُ إِسْحَاقَ الزِّنْبَقِيُّ، مُحَدِّثٌ، لَهُ ذِكْرٌ. وَأَبُو} الشُّلِيلِ النُّفَاثِيُّ: لِصٌّ شَاعِرٌ، مِنْ بَنِي كِلاَبٍ، ثمَّ مِنْ بَنِي نُفَاثَةَ، مِنْهُم. وحِمَارٌ {مِشَلٌّ، بكسْرِ المِيمِ: كَثِيرُ الطَّرْدِ. ورَجُلٌ مِشَلٌّ،} وشَلُولٌ، كصَبُورٍ، وعُنُقٍ، وصُرَدٍ وبُلْبُلٍ، وفَدْفَدٍ: أَي خَفِيفٌ فِي الْحَاجَةِ، سَرِيعٌ، حَسَنُ الصُّحْبَةِ، طَيِّبُ النَّفْسِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: يُقالُ للغُلاَمِ الحَارِّ الرَّأْسِ، الخَفِيفِ الرُّوحِ، النَّشِيطِ فِي عَمَلِهِ: {شُلْشُلٌ، وشُنْشُنٌ، وسُلْسُلٌ، ولُسْلُسٌ، وشُعْشُعٌ، وجُلْجُلٌ، قَالَ الأعْشى: (وَقد غَدَْتُ إِلَى الحانُوتِ يَتْبَعُنِي  ...  شَاوٍ} مِشَلٌّ {شَلُولٌ} شُلْشُلٌ شَوِلُ) قَالَ سِيبَوَيْهِ: جَمْعُ {الشُّلُلِ} شُلُلُونَ، وَلَا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فُعُلٍ فِي الصِّفاتِ، وقالَ أَبُو بكر، فِي بَيْتِ الأَعْشَى: الشَّاوِي: الَّذِي شَوَى، {والشَّلُولُ: الخَفِيفُ،} والمِشَلُّ: المِطْرَدُ، والشُّلْشُلُ: الخَفِيفُ القَلِيلُ، وكذلكَ الشَّوِلُ، والأَلْفاظُ مُتَقارِبَةٌ، أُرِيدَ بِذِكْرِها، والجَمْعِ بَينهَا، المُبالَغَةُ. ورَجُلٌ {شُلْشُلٌ، كبُلْبُلٍ،} ومُتَشَلْشِلٌ: قَلِيلُ اللَّحْمِ، مُتَخَدِّدُهُ، خَفِيفٌ فِيمَا أَخَذَ فيهِ مِن عَمَلٍ، أَو غيرِه، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً: (ولَكِنَّنِي أَرْوِي من الخَمْرِ هَامَتِي  ...  وأَنْضُو المَلاَ بالشَّاحِبِ! المُتَشَلْشِلِ) إِنَّما يَعْنِي الرَّجُلَ الخَفِيفَ، المُتَخَدِّدَ، القَلِيلَ اللَّحْمِ، والشَّاحِبُ عَلى هَذَا يُرِيدُ بِهِ الصَّاحِبَ، وقيلَ:  يُرِيدُ بِهِ السَّيْفَ، وسَيَأْتِي. {والشَّلْشَلَةُ: قَطَرَانُ الْمَاءِ مُتَابَعَةً، وَقد} تَشَلْشَلَ، وشَلْشَلْتُهُ أَنا. ومَاءٌ {شَلْشَلٌ، كفَدْفَدٍ،} ومُتَشَلْشِلٌ: مُتَتَابِعُ الْقَطْر فِي سَيَلاَنِهِ، وكذلكَ الدَّمُ إِذا تَتابَعَ قَطَرانُ بَعْضِهِ بَعْضَاً، وَفِي الحَدِيثِ: فَإنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ وجُرْحُهُ {يَتَشَلْشَلُ، أَي يَتَقاطَرُ دَماً.} وشَلْشَلَ السَّيْفُ الدَّمَ، {وتَشَلْشَلَ بِهِ: صَبَّهُ، وبِهِ فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ بَيْتَ تَأَبَّطَ شَرَّاً السَّابِقَ.} وشَلْشَلَ الصَّبِيُّ بَوْلَهُ، و {شَلْشَلَ بِهِ،} شَلْشَلَةً، {وشِلْشَالاً، بالكسرِ: فَرَّقَهُ، وأضرْسَلَهُ مُنْتَشِراً، والسْمُ:} الشَّلْشَالُ، بالفَتْحِ، وقيلَ لِنُصَيْبٍ: مَا الشِّلْشَالُ فِي بَيْتٍ قالَهُ، فقالَ: لَا أَدْرِي، سَمِعْتُهُ يُقالُ فقُلْتُهُ. {وشَلَّتِ العَيْنُ دَمْعَها: أَرْسَلَتْهُ، كشَنَّتْهُ، عَن اللِّحْيانِيِّ، وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ مِنَ البَدَلِ.} والشُّلَّةُ، بالضَّمِّ: النّيَّةُ حيثُ انْتَوَى الْقُوْمُ، كَما فِي المُحْكَمِ، أَو النِّيَّةُ فِي السَّفَرِ، كَما فِي التَّهْذِيبِ، (و) {الشُّلُّةُ: الأَمْرُ الْبَعِيدُ تَطْلُبُهُ، ويُفْتَحُ، وبِهِما رُوِيَ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ: (نَهَيْتُكَ عَن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍ و  ...  بِعاقِبَةٍ وأَنْتَ إذٍ صَحِيحُ) (وقُلْتُ بَجَنَّبْنْ سُخْطَ ابْنِ عَمٍّ  ...  ومَطَلَبَ} شُلَّةٍ وَهِي الطَّرُوحُ) ورَوَاهُ الأَخْفَشُ: سُخْطَ ابنِ عَمْرٍ و، وَقَالَ: يَعْنِي ابنَ عُوَيْمِرٍ، ويُرْوَى: ونَوَىً طَرُوحُ، وَهِي رِوَايَةُ الأَصْمَعِيِّ، ورَوَى ابنُ حَبِيبٍ: شُلَّةٍ، بالفَتْحِ. (و) {المُشَلِّلُ، كمُحَدِّثٍ: الْحِمَارُ النَّهارُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: النِّهايَةُ فِي الْعِنايَةِ بِأَتُنِهِ كَما فِي العُبابِ، واللِّسانِ، وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأَعْرابِيِّ. والمُشَلَّلُ، كمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ يُهْبَطُ بمِنْهُ إِلَى قُدَيْدٍ. وقالَ شَمِر:} انْشَلَّ السَّيْلُ، وانْسَلَّ: ابْتَدَأَ فِي الانْدِفَاعِ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ، وقالَ غيرُه: انْشَلَّ الْمَطَلُ: انْحَدَرَ.  {والشَّلُولُ، كصَبُورٍ، مِنْ إِنَاثِ الإِبِلِ والنِّسَاءِ، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: والشَّاءِ: نَحْوَ النَّابِ. (و) } الشَّلُولُ: ماءٌ لبَنِي الْعَجْلانِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اليَدُ {الشَّلاَّءُ: الَّتِي لَا تُواتِي صاحِبَها على مَا يُريدُ، لِما بِها مِنَ الآفَةِ.} وشَلَّ الدِّرْعَ عليْهِ، {يَشُلُّها،} شَلاًّ: لَبِسَها. {والشُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الدِّرْعُ، والطَّرْدُ. وذَهَبَ القومُ) } شِلاَلاً، أَي: {انْشَلُّوا مَطْرُودِين. وجاءُوا} شِلاَلاً، إِذا جاءُوا يَطْرُدُونَ الإِبِلَ. {والشِّلاَلُ: القومُ المُتَفَرِّقُونَ، قالَ ابنُ الدُّمَيْنَةِ: (أما وَالَّذِي حَجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَهُ  ...  } شِلاَلاً ومَوْلَى كُلِّ بَاقٍ وهَالِكِ) ويُقالُ للكَاتِبِ النِّحْرِيرِ الكَافِي: إِنَّهُ {لَمِشَلُّ عُونٍ.} وشَلَلْتُ الثَّوْبَ: خِطْتُهُ خِياطَةً خَفِيفَةً، كَما فِي الصَّحاحِ، والعُبابِ، والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيفَ أهْمَلَهُ. {والشِّلاَلَةُ، بالكسرِ: خِلاف الكِفافَةِ. } والمِشَلُّ، بِالْكَسْرِ: ثَوْبٌ يُغَطَّى بِهِ العُنُقُ، ذَكَرَهُ شَيْخُ زَادَه ف حاشِيَتِهِ على البَيْضَاوِيِّ. {والشَّلْشَلُ: الزِّقُّ السائِلُ. وماءٌ ذُو} شَلْشَلٍ، {وشَلْشالٍ: أَي ذُو قَطَرانٍ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: واهْتَمَّتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذِي السَّقَمْ ووَافَتِ اللَّيْلَ} بِشَلْشَالٍ سَجَمْ {والشُّلَّى، كَرُبَّى: النِّيَّةُ فِي السَّفَرِ، والصَّوْمِ، والحَرْبِ، يُقالُ: أيْنَ} شُلاَّهُم. {والشُّلاَشِلُ: الغَضُّ مِنَ النّباتِ، قالَ جَرِيرٌ: يَرْعَيْنَ بالصُّلْبِ بِذِي} شُلاَشِلاَ  {وانْشَلَّ الذِّئْبُ فِي الغَنَمِ، وانْشَنَّ: أَغَارَ فِيهَا، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، فِي تركيب ش غ غ.} والشَّلِيلُ: الجَهامُ، عَن أبي عمْرٍ و، وأَنْشَدَ لِصَالِحٍ: (شَحْمَ السَّنامِ إِذا الصَّبا أَمْسَتْ صَباً  ...  صَفْراءَ يَطْرُدُها {شَلِيلُ العَقْرَبِ) والشَّلالُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بأَعْلَى الصَّعِيدِ، حيثُ يَنْحَدِرُ مِنْهُ النِّيلُ. والصُّبْحُ} يَشُلُّ الظَّلامَ: أَي يَطْرُدُه، وَهُوَ مَجازٌ.
المعجم: تاج العروس

شلل

المعنى: الشَّلَلُ: يُبْسُ اليَدِ وذَهابُها، وقيل: هو فَساد في اليد، شَلَّتْ يَدُه تَشَلُّ بالفتح شَلاًّ وشَلَلاً وأَشَلَّها اللهُ. قال اللحياني: شَلَّ عَشْرُه وشَلَّ خَمْسُه، قال: وبعضهم يقول شَلَّت، قال: وهي أَقَلُّ، يعني أَن حذف علامة التأْنيث في مثل هذا أَكثر من إِثباتها؛ وأَنشد: فَشَلَّتْ يَميني، يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ وشـَلَّ بَناناهـا، وشـَلَّ الخَناصـِرُ، ورَجُلٌ أَشَلُّ، وقد أَشَلَّ يَدَه، ولا شَلَلاً ولا شَلالِ: مَبْنِيَّة كَحَذَامِ أَي لا تَشْلَلْ يَدُك. ويقال في الدعاء: لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ. وقد شَلِلْتَ يا رَجُل، بالكسر، تَشَلُّ شَلَلاً أَي صِرْت أَشَلَّ، والمرأَة شَلاَّء. ويقال لمن أَجاد الرَّمْيَ أَو الطَّعْن: لا شَلَلاً ولا عَمىً، ولا شَلَّ عَشْرُك أَي أَصابِعُك؛ قال أَبو الخُضْريِّ اليَرْبُوعي: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــابِ لا تَشـَلِّي بــارَكَ فيـكَ اللـهُ مِـنْ ذِي أَلِّـ، حَرَّك تَشَلِّي للقافية والياء من صلة الكسر؛ وهو كما قال امرؤ القيس: أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويل أَلا انْجَلي بصـُبْحٍ، ومـا الإِصـْباحُ مِنكَ بأَمْثَل الفراء: لا يقال شُلَّتْ يَدُه، وإِنما يقال أَشَلَّها اللهُ. الليث: ويقال لا شَلَلِ في معنى لا تَشْلَلْ، لأَنه وَقَع مَوْقِع الأَمر فشُبِّه به وجُرَّ، ولو كان نَعْتاً لنُصِب؛ وأَنشد: ضــَرْباً علــى الهامــاتِ لا شـَلَلِ قال: وقال نصربن سَيَّار: إِنــي أَقـول لمـن جَـدَّتْ صـَرِيمَتُه يَوْمـاً، لِغانِيَـةٍ: تَصـْرِمْ ولا شـَلَلِ قال: ولم أَسمع الكسر لا شَلَلِ لغيره. الأَزهري: وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عَمَلاً وهو ذو حِذقٍ به: لا قَطْعاً ولا شَلَلاً أَي لا شَلِلْتَ على الدعاء، وهو مصدر؛ وقوله: تَصْرِم معناه في هذا اصْرِم، ولا شَلَلِ أَي ولا شَلِلْتَ، وقال لا شَلَلِ، فكَسَرَ لأَنه نَوى الجَزْم ثم جَرَّتْه القافية؛ وأَنشد ابن السكيت: مُهْــرَ أَبــي الحَبْحــاب لا تَشـَلِّي قال الأَزهري: معناه لا شَلِلْتَ كقوله: أَلَيْلَتَنــا بــذي حُســُمٍ أَنِيــري إِذا أَنْــتِ انْقَضــَيْتِ فلا تَحُــوري أَي لا حُرْتِ. قال الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول شُلَّ يَدُ فلان بمعنى قُطِعَتْ، قال: ولم أَسمعه من غيره. وقال ثعلب: شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فصيحة، وشُلَّت لغة رديئة. قال: ويقال أُشِلَّت يدُه. وفي الحديث: وفي اليد الشَّلاَّءِ إذا قُطِعَتْ ثُلُثُ دِيتها؛ هي المُنْتَشِرة العصب التي لا تُواتي صاحِبَها على ما يُريد لِما بها من الآفة. قال ابن الأَثير: يقال شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً، ولا تضم الشين. وفي الحديث: شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُدٍ. وفي حديث بَيْعَةِ عَليٍّ، عليه السلام: يَدٌ شَلاَّءُ وبَيْعَةٌ لا تَتِمُّ؛ يريد طلحة، كانت أُصيبت يَدُه يوم أُحُد وهو أَوّل من بايَعَه.والشَّلَلُ في الثوب: أَن يصيبه سوادٌ أَو غيره فإِذا غُسِل لم يَذْهَب.يقال: ما هذا الشَّلَلُ في ثوبك؟ والشَّلِيلُ: مِسْحٌ من صوف أَو شَعَر يُجْعَل على عَجُزِ البعير من وراء الرِّحْل؛ قال جَمِيل: تَئِجُّ أَجِيــجَ الرَّحْـلِ لَمَّـا تَحَسـَّرَتْ مَناكِبُهـا، وابْتُـزَّ عنهـا شَلِيلُها والشَّلِيلُ: الحِلْسُ؛ قال: إِلَيْــك سـارَ العِيـسُ فـي الأَشـِلَّه والشَّلِيلُ: الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع، وقيل: هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة، وقيل: تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره، وقيل: هي الدِّرْع ما كانت، والجمع الأَشِلَّة؛ قال أَوس: وجِئْنــا بهـا شـَهْباءَ ذاتَ أَشـِلَّةٍ لهـا عـارِضٌ فيـه المَنِيَّـةُ تَلْمَـع ابن شميل: شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ إذا لَبِسها، وشَلَّها عليه. ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ. والشُّلَّة: الدِّرْع. والشَّلِيلُ: النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر. والشَّلِيلُ: طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر، واحدتها شَلِيلةٌ؛ كلاهما عن كراع والسين فيها أَعلى.والشَّلُّ والشَّلَلُ: الطَّرْد، شَلَّه يَشُلُّه شَلاًّ فانشَلَّ، وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله. وحمارٌ مِشَلٌّ: كثير الطرْد.والشَّلَّة: الطَّرْدُ. وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاًّ إذا طَرَدتها فانشَلَّت. ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم.وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين. وجاؤوا شِلالاً إذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل. والشِّلالُ: القومُ المتفرقون؛ قال ابن الدُّمَيْنة: أَمـا والـذي حجَّـتْ قُرَيْـشٌ قَطِينَـه شــِلالاً، ومَـوْلى كُـلِّ بـاقٍ وهالِـكِ والقَطِين: سَكْنُ الدار. ابن الأَعرابي: شَلَّ يَشُلُّ إذا طَرَد، وشَلَّ يَشِلُّ إذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر. والأَشَلُّ: المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ. قال الأَزهري: المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ، بالفتح، فهي شَلاَّءِ. وعَينٌ شَلاَّء: للتي ذهب بَصرُها، وفي العين عِرْقٌ إذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها. ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل: خفيف سريع؛ قال الأَعشى: وقـد غَـدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شــاوٍ مِشــَلٌّ شــَلُولٌ شُلْشـُلٌ شـَوِلُ قال سيبويه: جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ، ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات؛ وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى: الشّاوِي الذي شَوى، والشَّلول الخفيف، والمِشَلُّ المِطْرَد، والشُّلْشُل الخفيف القليل، وكذلك الشَّوِل، والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة. ابن الأَعرابي: المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه. ويقال: إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي، يقال: إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ. ابن الأَعرابي: يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل. والمُتَشَلْشِل: الذي قد تخَدَّد لحمُه. ورجل شُلشُلٌ، بالضم، ومُتَشَلْشِل: قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره؛ وقال تأَبَّط شرّاً: ولكِنَّنـي أُرْوِي مـن الخَمْـرِ هامَتي وأَنْضـُو المَلا بالشـَّاحِب المُتَشَلشِل إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم، والشاحب على هذا يريد به الصاحب، وقيل: يريد به السيف؛ وقال الأَصمعي: هو سيف يَقْطُر منه الدمُ، والشاحِبُ: الذي أَخْلَقَ جَفْنُه، قال: ورجل مُتَشَلْشِل إذا تخَدَّد لحمُه، ورجل شَلْشالٌ مثله. ابن الأَعرابي: شَلَلْت الثوبَ خِطْتُه خِياطةً خفيفة. والشَّلْشَلة: قَطَرانُ الماء وقد تشَلْشَل. وماءٌ شَلْشَلٌ ومُتَشَلْشِلٌ: تشَلْشَل يَتْبَع قَطَرانُ بعضه بعضاً وسَيَلانُه، وكذلك الدَّمُ؛ ومنه قول ذي الرُّمّة: وَفْــراءَ غَرْفيَّـةٍ أَثْـأَى خَوارِزَهـا مُشَلْشـَلٌ ضـَيَّعَتُه، بينهـا، الكُتَـبُ والشَّلْشَل: الزِّقُّ السائل. وشَلْشَلْتُ الماء أَي قَطَّرته، فهو مُشَلْشَل. وماء ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ أَي ذو قَطَرانٍ؛ وأَنشد الأَصمعي: واهْتَمَّـتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذي السَّقَم ووافَــتِ اللَّيْــلَ بِشَلْشــالٍ سـَجَم وفي الحديث: فإِنه يأْتي يومَ القيامة وجرحُه يتَشلْشل أَي يَتقاطَرُ دَماً. يقال: شَلشَلَ الماءَ فتَشَلْشَل. وشَلْشل السيفُ الدمَ وتشَلشَل به: صَبَّه، وقيل لنُصَيبٍ: ما الشَّلْشالُ؟ في بيتٍ قاله، فقال: لا أَدري، سمعته يقال فقُلته. وشلشَلَ بوله وببوله شلشلة وشِلشالاً: فرَّقه وأَرسله منتشراً، والاسم الشَّلشالُ، والصبيُّ يُشَلشِلُ ببوله. وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها كشَنَّتْه: أَرْسَلته، وزعم يعقوب أَنه من البدل. والشَّليلُ من الوادي: وَسَطه حيث يَسيل مُعْظم الماء. شمر: انسَلَّ السَّيْلُ وانشَلَّ، وذلك أَوَّلَ ما يبتدئ حين يَسيل قبلَ أَن يشتدَّ. والشَّليلُ: الكساء الذي تحت الرَّحْل. والشَّليل: الحِلْس الذي يكون على عَجُز البعير؛ وقال حاجب المازني: صــَحا قَلــبي وأَقْصـَرَ غَيـرَ أَنِّـي أَهَــشّ إذا مَــرَرتُ علـى الحُمـول كَســـَوْنَ الفارِســِيَّةَ كُــلَّ قَــرْنٍ وزَيَّــــنَّ الأَشــــِلَّةَ بالســـُّدُولِ ورواه ابن الغرقي: القادِسِيّة؛ والقرنُ: قرن الهَوْدَج، والسُّدول: جمع سَدِيل وهو ما أُسْبِل على الهودج.والشُّلَّى: النِّيّة في السفر والصوم والحرب، يقال: أَينَ شُلاَّهم؟ ابن سيده: والشُّلَّة النّية حيث انتَوى القومُ، وفي التهذيب: النيّة في السفر. والشَّلَّة والشُّلَّة: الأَمر البعيد تطلبه؛ قال أَبو ذؤيب: نَهَيْتُــكَ عــن طلابِــكَ أُمَّ عَمْــرو بِعاقِبـــةٍ، وأَنْـــتَ إِذٍ صـــَحِيحُ وقلتُ: تجَنَّبَــنْ ســُخْطَ ابــنِ عَـمٍّ ومَطْلَــبَ شــُلَّةٍ، وهــي الطَّــروحُ ورواه الأَخفش: سُخْطَ ابن عمرو، وقال: يعني ابن عُوَيمر، ويروى: ونوىً طَروح، والطَّروح: النِّيَّة البعيدة.والشُّلاشِلُ: الغَضُّ من النبات؛ قال جرير: يَرْعَيْــن بالصــُّلْب بــذي شُلاشـِلا وقول الشاعر: كَرِهْــتُ العَقْـرَ عَقْـرَ بنـي شـَلِيل شَلِيلٌ: جَدُّ جرير بن عبد الله البَجَلي. التهذيب في ترجمة شغغ: ابن الأَعرابي انشَغَّ الذئبُ في الغَنم وانشَلَّ فيها وانشَنَّ وأَغار فيها واسْتَغار بمعنى واحد. وشَلِيلُ: اسم بلد؛ قال النابغة الجعدي: حـتى غَلَبْنا، ولولا نحن قدْ عَلِموا حَلَّــتْ شــَلِيلاً عَـذاراهُم وجَمّـالا
المعجم: لسان العرب

نوي

المعنى: نوي : (و (} نَوَى الشَّيءَ {يَنْوِيهِ} نِيَّةً) ،  بالكَسْر مَعَ تَشْديدِ الياءِ، (ويُخَفَّفُ) عَن اللّحْياني وَحْده وَهُوَ نادِرٌ إلاَّ أَنْ يكونَ على الحَذْفِ كَذَا فِي المُحْكم؛ (قَصَدَهُ) وعَزَمَهُ؛ وَمِنْه النِّيَّةُ فإنَّها عزمُ القَلْب وتَوَجُّهه وقَصْدُه إِلَى الشيءِ. قَالَ شيْخُنا: {النِّيَّةُ أَصْلُها نوية أُدْغِمَتِ الواوُ فِي الياءِ، ووَزْنُها فعلة، واللغَةُ الثانيةُ خُفِّفَتْ بحذْفِ الواوِ ووَزْنُها قِلَّةٌ بحذْفِ العَيْنِ، على مَا هُوَ ظاهِرُ كَلامِ المصنِّفِ وصَرَّحَ بِهِ غيرَهُ. وَقَالَ جماعَةٌ المُشَدَّدَةُ مِن نوى والمُخَفَّفَة مِن وَنَى، كعِدَةٍ من وَعَدَ، يقالُ: وَنَى إِذا أَبْطَأَ وتأَخَّر، ولمَّا كانتِ النِّيَّةُ تَحْتاجُ فِي تَصْحيحِها إِلَى إبْطاءٍ وتَأَخُّرٍ اشْتُقَّتْ مِن وَنَى على هَذَا القَوْلِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَكْثَر شُرَّاح البُخارِي، وَهُوَ فِي التَّوْشِيح والتَّنْقِيح وغيرِهِما؛ وقيلَ مَأْخُوذَةٌ مِن} النَّوَى البُعْد كأنَّ النَّاوِي يَطْلبُ بعَزْمِه مَا لم يَصِل إِلَيْهِ، وقيلَ غيرُ ذلكَ ممَّا أَطالوا بِهِ، وكُلُّها تمحلات، وليسَ فِي كَلام أَهْلِ اللُّغَةِ إلاَّ أنَّها مِن نَوَى الشَّيءَ إِذا قَصَدَه وتَوجَّه إِلَيْهِ. ( {كانْتَواهُ} وتَنَوَّاهُ) : أَي قَصَدَهُ اعْتَقَدَهُ؛ الأخيرَةُ عَن الزَّمَخْشري؛ وكَذلكَ نَوَى المَنْزلَ {وانْتَوَاهُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي: صَرَمَتْ أُمَيْمَةُ خُلَّتي وصِلاتي } ونَوَتْ ولمَّا {تَنْتَوي كنَواتي ويُرْوَى} بنَواتي.  (و) {نَوَى (اللهُ فلَانا: حَفِظَهُ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: ولسْتُ مِنْهُ على ثِقَةٍ. وَفِي التهذيبِ: قالَ الفرَّاء:} نَواكَ اللهاُ أَي حَفِظَكَ؛ وأَنْشَدَ: يَا عَمْرو أَحسِنْ نَواكَ اللهاُ بالرَّشَدِ واقْرَأْ سَلاماً على الأنْقاءِ والثَّمدِوفي الصِّحاح: نَواكَ اللهاُ، أَي صَحِبَك فِي سَفَرِكَ وحَفِظَكَ، وأَنْشَدَ البَيْتَ المَذْكُور، وَفِيه: على الزَّلْفاءِ والثَّمدِ. ( {والنِيَّةُ) ، بِالْكَسْرِ: (الوجهُ الَّذِي يُذْهَبُ فِيهِ) مِن سَفَرٍ أَو عَمَلٍ. وَفِي الصِّحاح: الوجهُ الَّذِي} يَنْوِيه المُسافِرُ مِن قُرْبٍ أَو بُعْدٍ، (و) قد تُطْلَقُ على (البُعْدِ) نَفْسِهِ؛ قالَ الشَّاعرُ: عَدَتْهُ نِيَّةٌ عَنْهَا قَذوف ( {كالنَّوَى فيهمَا) ، أَي فِي البُعْدِ والوَجْهِ. قالَ الجَوْهرِي:} النَّوَى بِهَذَا المَعْنَى مُؤَنَّثَةٌ لَا غَيْر. وَقَالَ القالِي: النَّوَى مُؤَنَّثة {النِّيَّة للمَوْضِع الَّذِي} نَوَوْه وأَرادُوا الاحْتِمالَ إِلَيْهِ: قالَ الشاعرُ، وَهُوَ مُعقِّرُ بنُ حِمارٍ البارِقي، وقيلَ الطِّرمَّاح بنُ حكيمٍ: فأَلْقَتْ عَصَاها واسْتَقَرَّتْ بهَا {النَّوَى كَمَا قَرَّ عَيْناً بالإيابِ المُسافِرُقالَ ابنُ برِّي: وشاهِدُ تَأْنِيثِ} النِّيَّة:  وَمَا جَمَعَتْنا {نِيَّة قبْلَها مَعًا وأَنْشَدَ القالِي شاهِداً على النَّوَى بمعْنَى البُعْدِ قولَ الشاعرِ: فَمَا} للنَّوَى لَا بارَكَ اللهاُ فِي النَّوَى وهَمٌّ لَنا مِنْهَا كهَمِّ المُراهِنِقال القالِي: (و) سَمِعْتُ أَبا بكْرِ بنَ دُرَيْدٍ يقولُ: (النَّوَى: الدَّارُ) ، فَإِذا قَالُوا شَطَتْ {نَواهُم فمْعناهُ بَعُدَتْ دارُهم؛ وَلم نَسْمَع هَذَا إلاَّ مِنْهُ وأَحْسَبُه إنَّما قالَ ذلكَ لأنَّهم} يَنْوونَ المَنْزلَ الَّذِي يَرْ حَلُونَ إِلَيْهِ، فَإِن {نَوَوْا البَعِيدَ كانتْ دارُهُم بَعِيدَةً، وَإِن} نَوَوْا القَريبَ كانتْ قَرِيبةً، فأَمَّا الَّذِي ذَكَرَه عامَّةُ اللّغَويِّين فَهُوَ مَا أَنْبَأْتُك بِهِ، {والنَّوَى عنْدِي مَا} نَوَيْت مِن قُرْبٍ أَو بُعْدٍ، انتَهَى. (و) النَّوَى: (التَّحوُّلُ مِن مَكانٍ إِلَى آخَرَ) ، أَو مِن دارٍ إِلَى غَيرهَا، أُنْثَى وكُلُّ ذلكَ يُكْتَبُ بالياءِ. (و) أَمَّا {النَّوَى الَّذِي هُوَ (جَمْعُ} نَواةٍ: التَّمْرُ) فَهُوَ يُذكَّر ويُؤَنَّث، كَمَا فِي الصِّحاح ويُكْتَبُ أَيْضاً بالياءِ، (جج) أَي جَمْعُ الجَمْع ( {أنْواءٌ) ؛ قالَ مليحُ الهُذَلي: مُنِيرٌ تَجوزُ العِيسُ مِن بَطِناتِه حَصًى مِثْلَ أَنْواءِ الرَّضِيخِ المُفَلَّق ِوفي الصِّحاح: جَمْعُ} نَوى التّمْر {أنْواءٌ، عَن ابنِ كَيْسان. (و) قالَ الأصْمعي: يقالُ فِي جَمْعِ} نَواةٍ ثلاثُ نَوَياتٍ. وَمِنْه حديثُ عُمَر: (أَنه لَقَطَ {نَوَياتٍ مِن الطَّريقِ فأَمْسكَها بيدِه حَتَّى مَرَّ بدارِ قوْم فأَلْقاها فِيهَا وَقَالَ: تأْكلُه داجِنَتُهم) . والكثيرُ (} نُوِيٌّ  {ونِوِيُّ) بِضَم النُّونِ وكسْرها مَعَ تَشْديدِ الياءِ فيهمَا، كصُلِيَ وصِلِيَ، فالصَّحيحُ أَنَّهما جَمْعا} نَواةً لَا جَمْعا جَمْع، فتأَمَّل. (و) {النَّوَى: (مَخْفَضُ الجارِيةِ) وَهُوَ الَّذِي يَبْقَى مِن بَظْرِها إِذا قُطِعَ المُتْكُ. وَقَالَت أعْرابيَّةٌ: مَا تَرَكَ النَّخْجُ لنا مِن} نَوًى. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: النَّوَى مَا يَبْقَى مِن المَخْفض بَعْدَ الخِتانِ، وَهُوَ البَظْرُ. (و) نَوى: (ة بالشَّامِ) ؛ وقالَ ياقوتُ: بُلَيدَةٌ بحَوْرانَ، مِن أَعْمالِها، وقيلَ: هِيَ قصبَتُها، بَيْنها وبينَ دِمَشْق يَوْمانِ، وَهِي مَنْزلُ أَيّوب، عَلَيْهِ السّلام، وَبهَا قَبْرُ سامِ بنِ نُوحَ فيمَا زَعَمُوا، انتَهَى؛ وتُكْتَبُ بالياءِ، وَمِنْهُم مَنْ يَكْتبُها بالألِفِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا {نَواوِيٌّ} ونَوائيٌّ {ونَووِيٌّ، و (مِنْهَا) فِي المُتَأَخِّرين: (شيخُ الْإِسْلَام) أُستاذُ المُتأَخِّرين حجَّةُ اللهاِ على اللاَّحِقِين (أَبو زَكَريَّا) يَحْيَى بنُ شَرَفِ بنِ مرا بنِ جمعةَ بنِ حزامٍ (} النَّوَوِيُّ) الأصْلِ الدِّمَشْقيُّ الشافِعِيُّ (قَدَّسَ اللهاُ) سرَّه و (رُوحَهُ) وأَوصْلَ إِلَيْنَا برَّهُ وفُتوحَه، تَرْجَمه الحافِظُ الذَّهَبِيّ فِي تارِيخِه، والتاجُ السَّبْكي فِي طَبقاتِه الكُبْرى والوُسْطَى إِلَى أَنْ قالَ فِي آخرِ كَلامِه: فكانَ قطبَ زَمانِهِ وسَيِّدَ أَوانِه وسرَّ اللهاِ بينَ خلقه والتَّطويلُ بذِكْرِ كَرامَاتهِ تَطْويلٌ فِي مَشْهورٍ وإسْهابٌ فِي مَعْروفٍ، قالَ: وَمَا زالَ الوَالِدُ كثيرُ الأدَبِ مَعَه والمَحَبّة لَهُ والاعْتِقاد فِيهِ. قُلْتُ: ونسبَ إِلَى والدِه قَوْله: وَفِي دارِ الحديثِ لَطِيفُ مَعْنى أَطُوفُ فِي جوانِبِه وآوِي  لعلِّي أَن أمس بحرِّ وَجْهِي مَكاناً مَسَّه قَدَمُ {النَّواوِي وَقد أَلَّفَ كلٌّ مِن الحافِظَيْن السَّخاوِي والسَّيوطي فِي تَرْجمتِه مجلَّدٌ، تُوفي لَيْلة الأرْبعاء 14 رَجَب سَنَة 276، بقَرْيتِه وَبهَا دُفِنَ. قَالَ التاجُ السَّبكي: وَقد سافَرْتُ إِلَيْهَا وزرْتُ قَبْرَه الشَّريف وتَبَرَّكْت بِهِ. (و) } نَوى أَيْضاً؛ (ة بسَمَرْقَنْدَ) على ثلاثَةِ فَراسِخَ مِنْهَا، نُسِبَ إِلَيْهَا أَبو الحُسَيْن سعيدُ بنُ عبدِ اللهاِ {النّوائيُّ حدَّثَ عَن أبي العبَّاس أَحمدَ بنِ عليَ البَرْدعيّ، وَعنهُ أَبو الخَيْر نعمةُ اللهاِ بنُ هبَةِ اللهاِ الجاسِمِيُّ الفَقِيهُ. (} وأَنْوى) الرَّجُلُ: (تَباعَدَ، أَو) إِذا (كَثُرَتْ أَسْفارُه. (و) {أَنْوى (حاجَتْه: قَضَاها) لَهُ. (و) } أَنْوَتِ (البُسْرةُ: عَقَدَتْ {نَواها،} كنَوَّتْ {تَنْوِيةً فيهمَا) ، أَي فِي البُسْرةِ وقَضاءِ الحاجَةِ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأعْرابي. (} والنَّواةُ مِن العَدَدِ: عِشْرُونَ أَو عَشَرةٌ و) قيلَ: هِيَ (الأُوقِيَّةُ من الذَّهَبِ أَو أَرْبَعَةُ دَنانِيرَ، أَو مَا زِنَتُه خمسةُ دَراهِمَ) ، وعَلى هَذَا القولِ الأخيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، وَهُوَ قولُ أَبي عُبيدٍ، وَبِه فُسّر حديثُ عبدِ الرحمانِ بنِ عَوْفٍ: (تَزَوَّجْتُ امْرأةً مِن الأنْصارِ على {نَواةٍ مِن ذَهَبٍ) ، قالَ أَبو عبيدٍ: أَي خَمْسَة دَراهِمَ؛ قالَ: وبعضُ الناسِ يَحْمِلُه على مَعْنى قَدْر} نَواةٍ من ذَهَبٍ كانتْ قِيمَتُها خَمْسَة دَراهِمَ وَلم يكُنْ ثَمَّ ذَهَب، إنَّما هِي خَمْسَةُ دَراهِمَ سُمِّيَت نَواة  كَمَا تُسَمَّى الأرْبَعُون أُوْقِيَّةً والعِشْرُون نَشَّاً. قالَ الأزْهري: ونَصّ حديثِ ابنِ عَوْفِ يدلُّ على أنَّه تزوَّجَ امرأَةً على ذَهَبٍ قيمتُه خَمْسةُ دَراهِمَ، أَلا تَراهُ قَالَ: على {نَواةٍ مِن ذَهَب؟ رَواهُ جماعَةٌ عَن حُميدِ عَن أَنَس، وَلَا أَدْرِي لمَ أَنْكَرَه أَبو عبيدٍ. قَالَ المبرِّدُ: العَرَبُ تريدُ} بالنَّواةِ خَمْسةَ دَراهِمَ، قالَ: وأَصْحابُ الحديثِ على نَواةٍ مِن ذَهَبٍ قِيمَتها خَمْسَة دَراهِمَ، قالَ: وَهُوَ خَطَأٌ وغَلَطٌ. (أَو ثلاثَةُ دَراهِمَ، أَو ثلاثَةٌ ونِصْفٌ) ؛ وقالَ إسْحق: قُلْتُ لأحمدَ بنِ حَنْبل: كَمْ وَزْن نَواةٍ مِن ذَهَبٍ؟ قالَ: ثلاثَةُ دَراهِمَ وثُلُث. (وبَنُو {نَوًى: قَبيلَةٌ) مِن العَرَبِ، وهُم بَنُو نَوى بنِ مالِكٍ؛ نقلَهُ الصَّاغاني. (} ونَاو: قَلْعَةٌ) ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا النَّاوِيُّ. ( {والنَّيُّ) ، بِالْفَتْح: (الشَّحْمُ) ، وأَصْلُه} نَوَى؛ وأنْشَدَ الجَوْهري لأبي ذؤَيْبٍ: قَصَرَ الصَّبُوحَ لَها فشَرَّجَ لَحْمَهَا بالنَّنيِّ فهْيَ تَثُوخُ فِيهَا الإصْبَعُويُرْوَى: فِيهِ، فيكونُ الضَّميرُ إِلَى لحمِها. ( {ونَيَّانُ: ع) ؛ وأنْشَدَ الجَوْهرِي للكُمَيْت: مِنْ وَحْشِ} نَيَّانَ أَو مِن وَحْشِ ذِي بَقَرٍ أَفْنَى حَلائِلَه الإشْلاءُ والطَّرَدُ  وقالَ ياقوتُ: كأنَّه فَعْلان مِن {النَّيِّ ضِدّ النَّضِيج، مَوْضِعٌ فِي بادِيَةِ الشامِ، وَبِه فَسَّر قولَ الكُمَيْت المَذْكُور، قالَ: وقالَ أَبو محمدٍ الأعْرابي الغَنْدجانيّ:} نَيَّان جَبَلٌ فِي بِلادِ قَيْسِ، وأَنْشَدَ: أَلا طَرَقَتْ لَيْلى {بَنيَّانِ بَعْدَما كَسَا اللَّيْلُ بيداً فاسْتَوَتْ وأَكاماوقالَ ابنُ مَيَّادة: وبالغمْر قد جازَتْ وجازَ حَمولُها لسَقْي الغَوادِي بَطْنَ} نَيَّان فالغمْراوهذه مَواضِعُ قُرْبَ تَيْماء بِالشَّام. (وإبِلٌ {نَوَويَّةٌ) : إِذا كانتْ (تأْكُلُ} النَّوَى) ؛ نقلَهُ الجَوْهري. ( {ونَوَى) الرَّجُلُ: (أَلْقَى} النَّواةَ، {كنَوَّى) بالتَّشْديدِ، (} وأَنْوَى {واسْتَنْوَى) . يقَالُ: أَكَلْتُ التَّمْرَ} ونَوَيْتُ {النَّوَى} وأَنْوَيْتُه إِذا رَمَيْت بِهِ؛ وَعَلَيْهِمَا اقْتَصَرَ الجَوْهرِي. ويقالُ: {أَنْوَيْتُ النَّوَى إِذا أَكَلْت التَّمْرَ وَجَمَعْتُ} نَواهُ. (و) {نَوَتِ (النَّاقَةُ) } تَنْوِي ( {نَيًّا} ونَوايَةً) بِفَتْحِهما (ويُكْسَرُ) ؛ وَهُوَ الَّذِي وُجِدَ فِي نسخِ الصِّحاحِ مَضْبوطاً أَي كَسْر نونٍ نوايَة؛ (سَمِنَتْ فَهِيَ {ناوِيَةٌ} ونَاوٍ، ج {نِواءٌ) ، كجائِعٍ وجِياعٍ؛ وَمِنْه حديثُ حَمْزةٌ: أَلا يَا حَمْزَ للشُّرُفِ} النِّواءَ أَي السِّمانُ؛ وكَذلكَ الجَمَلُ والرَّجُلُ والمَرْأَةُ والفَرَسُ؛ قالَ أَبُو النَّجْم:  أَو كالمُكَسَّرِ لَا تَؤُوبُ جيادُه إلاَّ غَوانِمَ وَهِي غَيْرُ {نِواءِ (وَقد} أنواها السِّمَنُ؛ والاسْمُ) مِن ذلكَ كُلِّه: ( {النِّيُّ، بِالْكَسْرِ) . وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: النِّيُّ، بِالْكَسْرِ: جَمْعُ} نِيَّة وَهُوَ نادِرٌ، قيلَ ذلكَ فِي تَفْسيرِ قولِ النَّابغَةِ الجَعْدي: إنَّكَ أنْتَ المَحْزُونُ فِي أَثَر الْ حَيِّ فإنْ {تَنْو} نِيَّهُم تُقِمِ {وانْتَوَى القوْمُ} انْتِواءً: انْتَقَلُوا مِن بلدٍ إِلَى بلدٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لقيسِ بنِ الخطيمِ: وَلم أَرَ كامْرِىء يَدْنُو لخَسْفٍ لَهُ فِي الأرضِ سَيْرٌ {وانْتِواءُ واسْتَقَرَّتْ نَواهُم: أَي أَقامُوا؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. } والنَّاوِي: الَّذِي أَزْمَعَ على التحوُّلِ؛ قالَ الطِّرمَّاح: آذَنَ {النَّاوِي ببَيْنُونةٍ ظَلْتُ منْها كمُرِيغِ المُدامِ} ونَواهُ: جَدَّ فِي طَلَبِه؛ وَمِنْه حديثُ ابْن مَسْعودٍ: (مَنْ {يَنْوِ الدُّنْيا تُعْجِزْه) ، أَي مَنْ يَسْعَ لَهَا تُخِبْهُ. } وناوَيْتُ بِهِ كَذَا: أَي قَصَدْتُ قَصْدَهْ فتبرَّكْت بِهِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي. {والنَّواةُ: العَزْمُ. يقالُ:} نَوَيْتُ {نَواةً،.} وانْتَوَيْتُ نَواةً. {والنِّيَّةُ} والنَّواةُ: الحاجَةُ. {ونَواهُ} بنَواتِه: أَي رَدَّه بحاجَتِه وقَضاها لَهُ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ أَنْشَدَه الجَوْهرِي:  {ونَوَتْ ولمَّا} تَنْتَوِي {بنَواتِي وَقد تقدَّمَ. ورجُلٌ} مَنْوِيٌّ {ونِيَّةٌ} مَنْوِيَّةٌ: إِذا كانَ يصيبُ النُّجْعة المَحْمودَةَ. {والنَّوِيُّ، كغَنِيَ: الرَّفِيقُ، أَو فِي السَّفَرِ خاصَّةُ. يقالُ: أَنا} نَوِيُّك، أَي {نَوَيْتُ المُسافَرَة مَعَك ومُرافَقَتَك، وقيلَ:} نَوِيُّك صاحِبُك الَّذِي {نِيَّته} نِيَّتُكَ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي، وأَنْشَدَ للراجزِ: وَقد عَلِمْت إذْ دُكَيْنٌ لي {نَوِيّ أنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحي لَهُ الشَّقِيّ} ونَوَّيْتُه {تَنْويَةً: وَكَلْتُه إِلَى} نِيَّتِه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي. وَفِي نوادِرِ الأعْرابِ: فلانٌ {نَوِيُّ القوْمِ وناوِيهِمْ} ومُنْتَوِيهم، أَي صاحِبُ أَمْرِهمِ ورأْيهِم. {والنَّوَى: الحاجاتُ؛ عَن ابنِ الأعْرابي. وَفِي المَثَل: عِنْد} النَّوَى يَكْذِبُك الصادِقُ، يُضْرَبُ فِي الرَّجُلِ يُعْرَفُ بالصِّدْق يُضْطَرُّ إِلَى الكَذِبِ؛ عَن أبي عبيدٍ. {والنَّواةُ: مَا نَبَتَ على} النَّوى، كالحَشِيشةِ النائِيَةِ عَن {نَواها، رَواها أَبو حنيفَةَ عَن أَبي زيادٍ الكِلابي. } وأَنْوَى {ونَوَّى} ونَوى: مِن {النِّيَّةِ} وأَنْوَى {ونَوَى} ونَوَّى، فِي السَّفَرِ. {وناوَاهُ} مُناواةً! ونَواءً: عادَاهُ. قالَ الجَوْهرِي: وأَصْلُه الهَمْز لأنَّه مِن  النَّوْء، وَهُوَ النُّهوضُ، وَقد مَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ مُفَصَّلاً فِي أَوَّل الكِتابِ. {ونَواكَ اللهاُ بالخَيْرِ: قَصَدَكَ بِهِ، وأَوْصَلَه إِلَيْك؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري، قالَ: وَهُوَ جازٌ. } والنَّاويةُ: اسْمٌ لقَرْيَتَيْن بمِصْر، إحْداهما فِي كُورَةِ البهنسا، والأخْرى فِي الغربيةِ. {وناى} ونَوَى: قَرْيتانِ بشَرْقيةِ مصْر. {ونواى: قَرْيةٌ بالأشمونين. } وأَنْوَى التَّمْرُ: صارَ لَهُ {نَوىً، عَن ابْن القطَّاع. } والنَّوَّاءُ، كشَدَّادٍ: مَنْ يَبِيعُ {نَوَى التَّمْرِ؛ واشْتَهَرَ بِهِ جماعَةٌ مِن المُحدِّثِين كعليِّ بنِ محمدِ بن الفَضْل} النّوَّاء، رَوَى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم السّهمي. وبَنُو {نِوَاء، كِكتابٍ: قَبيلَةٌ مِن العَرَبِ.
المعجم: تاج العروس

أبل

المعنى: الإِبِلُ والإِبْلُ، الأَخيرة عن كراع، معروف لا واحد له من لفظه، قال الجوهري: وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم، وإِذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك، قال: وربما قالوا للإِبِل إِبْل، يسكِّنون الباء للتخفيف. وحكى سيبويه إِبِلان قال: لأَن إِبِلاً اسم لم يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين؛ قال أَبو الحسن: إنما ذهب سيبويه إِلى الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد، ولذلك قال إِنما يريدون قطيعين، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في يُكَسَّر، والعرب تقول: إِنه ليروح على فلان إِبِلان إذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ، وهي التي جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما زادت، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل؛ التهذيب: ويجمع الإِبل آبالٌ.وتأَبَّل إِبِلاً: اتخذها. قال أَبو زيد: سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني كلاب يقول تأَبَّل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً واقتناها.وأَبَّل الرجلُ، بتشديد الباء، وأَبَل: كثرت إِبلُه وقال طُفيل في تشديد الباء: فأَبَّـلَ واسـْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما أَسـافَ، ولـولا سـَعيُنا لـم يُؤَبِّـل قال ابن بري: قال الفراء وابن فارس في المجمل: إِن أَبَّل في البيت بمعنى كثرت إِبلُه، قال: وهذا هو الصحيح، وأَساف هنا: قَلَّ ماله، وقوله استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله. وأُبِّلت الإِبل أَي اقتُنِيت، فهي مأْبولة، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات.ورجل آبِلٌ وأَبِل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ: ذو إِبل، وأَبَّال: يرعى الإِبل. وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلاً، فهو آبل وأَبِل: حَذَق مصلحة الإِبل والشاء، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال: حكى القالي عن ابن السكيت أَنه قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إذا كان حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها، قال: وحكى في فعله أَبِل أَبَلاً، بكسر الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل؛ قال: وحكى أَبو نصر أَبَل يأْبُل أَبالةً، قال: وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية، قال: ومثلُ ذلك الإِيالةُ والعِياسةُ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة، وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل، قال: ومن قال أَبَلَ بفتح الباء فاسم الفاعل منه آبل بالمد، ومن قاله أَبِلَ بالكسر قال في الفاعل أَبِلٌ بالقصر؛ قال: وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع: فَنَـأَتْ، وانْتَـوى بهـا عـن هَواها شـــَظِفُ العَيْشـــِ، آبِــلٌ ســَيّارُ وشاهد أَبِلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي: صــُهْبٌ مَهــاريسُ أَشــباهٌ مُـذَكَّرةٌ فـات العَزِيـبَ بهـا تُرْعِيَّـةٌ أَبِـلُ وأَنشد للكميت أَيضاً: تـذَكَّرَ مِـنْ أَنَّـى ومـن أَيْـنَ شُرْبُه يُـؤامِرُ نَفْسـَيْه كذي الهَجْمةِ الأَبِل وحكى سيبوبه: هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ الإِبل وأَعلَمِهم بها، قال: ولا فعل له. وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها، وقيل: لا يثبت عليها راكباً، وفي التهذيب: لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها. وروى الأَصمعي عن معتمر بن سليمان قال: رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي فقلت له: احمله، فقال: لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إذا ركبها؛ قال أَبو منصور: وهذا خلاف ما رواه أَبو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا يقيم عليها فيما يُصْلِحُها. ورجل أَبِلٌ بالإِبل بيِّنُ الأَبَلةِ إذا كان حاذقاً بالقيام عليها، قال الراجز: إِن لهــــا لَرَاعِيــــاً جَريّـــا أَبْلاً بمـــا يَنْفَعُهـــا، قَوِيّـــا لــم يَــرْعَ مــأْزُولاً ولا مَرْعِيّــا حــــتى عَلا ســــَنامَها عُلِيّـــا قال ابن هاجك: أَنشدني أَبو عبيدة للراعي: يَســُنُّها آبِــلٌ مــا إِنْ يُجَزِّئُهـا جَزْءاً شَدِيداً، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا الفراء: إِنه لأَبِلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ إذا كان قائماً عليها. ويقال: رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ بوزن عابل من آله يؤُوله إذا ساسه قال: ولا أَعرف آبل بوزن عابل.وتأْبيل الإِبل: صَنْعَتُها وتسمينُها، حكاه أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي.وفي الحديث: الناس كإِبلٍ مائةٍ لا تجد فيها راحلةً، يعني أَن المَرْضِيّ المُنْتَخَبَ من الناس في عِزَّة وُجوده كالنِّجيب من الإِبل القويّ على الأَحمال والأَسفار الذي لا يوجد في كثير من الإِبل؛ قال الأَزهري: الذي عندي فيه أَن افيفي تعالى ذمَّ الدنيا وحذَّر العبادَ سوء مَغَبَّتها وضرب لهم فيها الأَمثال ليعتبروا ويحذروا، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يُحَذِّرهم ما حذرهم افيفي ويزهدهم فيها، فَرَغِبَ أَصْحابُه بعده فيها وتنافسوا عليها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال: تجدون الناس بعدي كإِبل مائة ليس فيها راحلة أَي أَن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة قليل كقلة الراحلة في الإِبل، والراحلة هي البعير القوي على الأَسفار والأَحمال، النجيب التام الخَلْق الحسن المَنْظَر، قال: ويقع على الذكر والأُنثى والهاء فيه للمبالغة. وأَبَلَت الإِبلُ والوحشُ تأْبِلُ وتأْبُلُ أَبْلاً وأُبولاً وأَبِلَتْ وتأَبّلتْ: جَزَأَتْ عن الماء بالرُّطْب؛ ومنه قول لبيد: وإِذا حَرَّكْـــتُ غَـــرْزي أَجْمَـــرَتْ أَو قِرابــي عَـدْوَ جَـوْنٍ قـد أَبَـلْ الواحد آبلٌ والجمع أُبَّالٌ مثل كافر وكفَّار؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو: أَوابِــلُ كـالأَوْزانِ حُـوشٌ نُفُوسـُها يُهَــدِّر فيهــا فَحْلُهــا ويَرِيــسُ يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً؛ أَوابِلُ: جَزَأَتْ بالرُّطْب، وحُوشٌ: مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها. وتأَبَّل الوحشيُّ إذا اجتزأَ بالرُّطْب عن الماء. وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته وتأَبَّل: اجتَزأَ عنها، وفي الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبَّل. وفي الحديث عن وهب: أَبَلَ آدمُ، عليه السلام، على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها، ويروى: لما قتل ابن آدم أخاه تأَبَّل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده وتَوَحَّشَ عنها. وأَبَلَتِ الإِبل بالمكان أُبولاً: أَقامت؛ قال أَبو ذؤيب: بهـا أَبَلَـتْ شـَهْرَيْ ربيـعٍ كِلاهمـا فَقَـدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها استعاره هنا للظبية، وقيل: أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء. وإِبل أَوابِلُ وأُبَّلٌ وأُبَّالٌ ومؤَبَّلة: كثيرة، وقيل: هي التي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً، وقيل: هي المتخذة للقِنْية، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل: أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد، قال: إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّلٌ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل مُؤَبَّلة؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها؛ وأَما قول الحطيئة: عَفَــتْ بَعْــدَ المُؤَبَّــلِ فالشــِّوِيِّ فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر ويؤنث؛ أَنشد سيبوبه: أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ، والشَّوِيُّ اسم للجمع. وإِبل أَوابِلُ: قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء.والإِبِلُ الأُبَّلُ: المهملة؛ قال ذو الرُّمّة: وراحـــت فـــي عَـــوازِبَ أُبَّــلِ الجوهري: وإِبِلٌ أُبَّلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة، فإِن كانت لِلقِنْية فهي إِبل مُؤَبَّلة. الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء من قرأَها: أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم، ومن قرأَها بالتثقيل قال الإِبِلُ: السحابُ التي تحمل الماء للمطر. وأَرض مَأْبَلة أَي ذات إِبل. وأَبَلَت الإِبلُ: هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الأُبُلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس بعد عام. وأَبِلَت أَبلاً وأُبولاً: كَثُرَت. وأَبَلَت تأْبِلُ: تأَبَّدَت.وأَبَل يأْبِلُ أَبْلاً: غَلَب وامتنع؛ عن كراع، والمعروف أَبَّل.ابن الأَعرابي: الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير.ابن سيده: والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل والإِبل؛ قال: أَبابيـل هَطْلَـى مـن مُـراحٍ ومُهْمَل وقيل: الأَبابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل، وذهب أَبو عبيدة إِلى أَن الأَبابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ. قال الجوهري: وقال بعضهم إِبِّيل، قال: ولم أَجد العرب تعرف له واحداً. وفي التنزيل العزيز: وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل، وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة، وقيل: إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل، قال: ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة. التهذيب أَيضاً: ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما قالوا دينار ودنانير، وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل: جماعات من ههنا وجماعات من ههنا، وقيل: طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع؛ قال الأَخفش: يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً، وطير أَبابيل، قال: وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له؛ وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته.وأَبَّل الرجلَ: كأَبَّنه؛ عن ابن جني؛ اللحياني: أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته.والأَبِيلُ: العصا: والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة: الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب. التهذيب: والإِيبالة الحزمة من الحطب. ومَثَلٌ يضرب: ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول: ضِغْثٌ على إِبَّالة، غير ممدود ليس فيها ياء، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها؛ قال الجوهري: ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إذا كان على فِعَّالة، بالهاء، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة، وإَنما يبدل إذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط؛ وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً، وينشد لأَسماء بن خارجة: ليَــ، كُــلَّ يــومٍ منــ، ذُؤَالَـة ضـــِغْثٌ يَزيـــدُ علـــى إِبَــاله فَلأَحْشــــــــَأَنَّك مِشْقَصــــــــاً أَوْســاً، أُوَيْســُ، مــن الهَبـالَه والأَبِيلُ: رئيس النصارى، وقيل: هو الراهب، وقيل الراهب الرئيس، وقيل صاحب الناقوس، وهم الأَبيلون؛ قال ابن عبد الجن أَمــا وَدِمــاءٍ مـائِراتٍ تَخالُهـا على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر، عَنْدَما ومـا قَـدَّسَ الرُّهْبانُ، في كلِّ هَيْكَلٍ أَبِيلَ الأَبِيلِينَ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما لقـد ذاق مِنَّـا عـامِرٌ يـومَ لَعْلَعٍ حُسـاماً، إذا مـا هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما قوله أَبيل الأَبيلين: أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره، والتعظيم لخطره؛ ويروى: أَبِيـلَ الأَبيلييـن عيسى بْنَ مريما على النسب، وكانوا يسمون عيسى، عليه السلام، أَبِيلَ الأَبيليين، وقيل: هو الشيخ، والجمع آبال؛ وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها: علـى قنـة العزى وبالنسر عَندما قال ابن بري: الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم. قال الله عز وجل: ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً؛ قال: ومثله قوله الشاعر: ولقـد نَهَيْتُـك عـن بنـات الأَوبـر قال: وما، في قوله وما قدّس، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين. والأَيْبُليُّ: الراهب، فإِما أَن يكون أَعجميّاً، وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ، وقد قال سيبوبه: ليس في الكلام فَيْعِل؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى: ومـــا أَيْبُلـــيٌ علـــى هَيْكَــلٍ بَنـــاهُ، وصــَلَّب فيــه وَصــارا ومنه الحديث: كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين؛ الأَبيل بوزن الأَمير: الراهب، سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن، والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إذا تَنَسَّك وتَرَهَّب. أَبو الهيثم: الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة؛ وأَنشد: ومـا صـَكَّ نـاقوسَ الصـلاةِ أَبِيلُها وقيل: هو راهب النصارى؛ قال عدي بن زيد: إِنَّنــي واللهــ، فاســْمَعْ حَلِفِـي بِأَبِيـــلٍ كُلَّمـــا صـــَلى جــأَرَ وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله. والأَبَلة، بالتحريك. الوَخامة والثِّقلُ من الطعام. والأَبَلَةُ: العاهةُ. وفي الحديث: لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة؛ قال ابن الأَثير: الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال: قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم، وصوابه الأَبَلة، بفتح الهمزة والباء، كما جاء في أَحاديث أُخر. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره، ويروى وبَلَته؛ قال: الأَبَلةُ، بفتح الهمزة والباء، الثِّقَل والطَّلِبة، وقيل هو من الوبال، فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً، وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ، وفي رواية أُخرى: كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته. أَبو مالك: إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه. ويقال: إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته. ابن بزرج: ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة، بوزن عَبِلة، بكسر الباء.وقوله في حديث الاستسقاء: فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً، وهو المطر الكثير القطر، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أَكد ووكد، وقد جاء في بعض الروايات: فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا، جاء به على الأَصل.والإِبْلة: العداوة؛ عن كراع. ابن بري: والأَبَلَةُ الحِقْد؛ قال الطِّرِمَّاح: وجـاءَتْ لَتَقْضـِي الحِقْد من أَبَلاتها فثَنَّـــتْ لهـــا قَحْطــانُ حِقْــداً على حِقْد قال: وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها.والأُبُلَّةُ، بالضم والتشديد: تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن، وقيل: هي الفِدْرة من التمر؛ قال: فَيأْكُـــلُ مــا رُضَّ مِــنْ زادنــا ويَـــأْبى الأُبُلَّـــةَ لــم تُرْضــَضِ ه ظَبْيَـــــةٌ ولـــــه عُكَّـــــةٌ ذا أَنْفَــضَ النــاسُ لــم يُنْفِــضِ قال ابن بري: والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك، فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ. ويقال: الآبِلة على فاعلة. والأُبُلَّة: مكان بالبصرة، وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري، قيل: هو اسمٌ نَبَطِيّ. الجوهري: الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة.وأُبْلى: موضع ورد في الحديث، قال ابن الأَثير: وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قوماً؛ وأَنشد ابن بري قال: قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد: ســائِلْ بَنـي دُهْمـانَ: أَيُّ سـَحابةٍ لاهُــم بـأُبْلى ودْقُهـا فاسـْتَهَلَّتِ؟ قال ابن سيده: وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج: رَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ، والليلُ دونَه علامُ أُبْلـــى كلُّهـــا فالأَصــالقُ ويروى: وأَعْلام أُبْل.وقال أَبو حنيفة: رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة، وأَنشد: عَـا لُبَّهـا غَمْـرٌ كـأَنْ قـد وَرَدْنَه حلَــة أُبْلِيٍّــ، وإِن كـان نائيـاً وفي الحديث ذكر آبِل، وهو بالمد وكسر الباء، موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ. وأُبَيْلى: اسم امرأَة؛ قال رؤبة: الــت أُبَيْلــى لي: ولــم أَسـُبَّه مــا الســِّنُّ إِلا غَفْلَــةُ المُـدَلَّه
المعجم: لسان العرب

أَبل

المعنى: أَبل {الإِبِلُ، بكَسرَتَيْنِ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الأَسماءِ كحِبِرٍ، وَلَا ثالِثَ لَهُما، قَالَه سِيبَوَيْهِ، ونَقَلَه شيخُنا، وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الشّواذِّ: وأَمّا الحِبِكُ ففِعِلٌ، وَذَلِكَ قَلِيلٌ، مِنْهُ:} إِبِلٌ وِإطِلٌ، وامْرَأَةٌ بِلِزٌ، أَي: ضَخْمَةٌ وبأَسْنانِه حِبِرٌ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي ح ب ك وَفِي ب ل ز وَفِي ح ب ر فالاقتصارُ على اللَّفْظَيْنِ فِيهِ نظرٌ، وتُسَكَّنُ الباءُ للتَّخْفِيفِ على الصَّحِيحِ، كَمَا أَشارَ لَهُ الصاغانيُ وابنُ جِنِّي، وجَوَّزَ شيخُنا أَنْ تكونَ لُغَةً  مُستَقِلَّةً. قلتُ: وَإِلَيْهِ ذَهَبَ كُراع، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِي للشّاعِرِ: (إِنْ تَلْقَ عَمْرا فقَدْ لاقَيتَ مُدَّرِعًا  ...  ولَيس من هَمِّهِ {إِبْلٌ وَلَا شاءُ) وأَنْشَدَ شَيخُنَا: (أَلْبانُ إِبْلِ نُخَيلَةَ بنِ مُسافِرٍ  ...  مَا دامَ يَمْلِكُها علىَ حَرامُ) وأَنْشَدَ صَاحب المِصْباحِ قولَ أبي النَّجْمِ:} والإِبْلُ لَا تَصْلُحُ فِي البستانِ وحَنَّتِ {الإِبْلُ إِلى الأَوْطانِ مَعْرُوفٌ واحِدٌ يَقَعُ على الجَمعِ قالَ شَيخُنا: وَهَذَا مُخالِفٌ لاسْتِعْمالاتِهِم إِذْ لَا يُعْرَف فِي كَلامِهِم إِطْلاقُ الإِبِلِ عَلَى جَمَل واحِدٍ، وقوِلُه: لَيسَ بجَمْعٍ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ ليسَ فِي أبْنِيَةِ الجُمُوعِ فِعِل بكسرَتَيْنِ، وقولُه: وَلَا اسْم جَمْعٍ فِيهِ شِبهُ تَناقُض مَعَ قَوْلِه بعدُ: تَصْغِيرُها} أُبَيلَةٌ لأنَّه إِذا كانَ واحِداً ولَيسَ اسْمَ جَمْعٍ فَمَا المُوجِبُ لتَأْنِيثِه إٍ ذَنْ مَعَ مخالَفَتِه لما أَطْبَقَ عَلَيْهِ جميعُ أرْبابِ التَّآلِيفِ من أَنَّه اسمُ جَمْعٍ، وَفِي العُبابِ: الإِبِلُ: لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها، وَهِي مُؤَنَثةٌ لأَنَّ أَسْماءَ الجُمُوعٍ الَّتِي لَا واحِدَ لَها من لَفْظِها إِذا كانتْ لِغَيرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيث لَهَا لازِمٌ ج: {آبالٌ قَالَ: وَقد سَقَوْا} آبالَهُم بالنّارِ والنّارُ قَدْ تَشْفي مِنَ الأُوارِ وتَصْغِيرُها أُبَيلَةٌ أَدْخُلُوها الهاءَ كَمَا قالُوا غُنَيمَةٌ. قلتُ: ومُقْتَضاهُ أَنّه اسمُ جَمْعٍ كغَنَمٍ وبَقَرٍ، وَقد صَرَحَ بِهِ الجوهرِيُّ وابنُ سِيدَه والفارابي والزُّبَيدِيّ والزَّمَخْشَرِيُّ وأَبو حَيّان وابنُ مالِكٍ وابنُ هِشامٍ وابنُ عُصْفُورٍ وَابْن إِياز والأَزْهَرِيُّ وابنُ فارِس، قَالَ شيخُنا: وَقد حَرَّرَ الكلامَ فِيهِ الشِّهابُ الفَيُّومِيُ فِي المِصْباحِ أَخذاً من كلامِ أُسْتاذِه الشَّيخِ أبي حَيّان فقالَ: الإِبِلُ: اسمُ جَمْع لَا واحِدَ لَهَا من لَفظهَا، وَهِي مُؤَنّثَة لِأَن اسْمَ الجَمْعِ الَّذِي لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِه إِذا كانَ لما) لَا يَعْقِلُ يَلْزَمُه التَّأْنِيثُ، وتَدْخُلُه الهاءُ إِذا صُغِّرَ نَحْو أُبَيلَةٍ وغُنَيمَةٍ، قَالَ شيخُنا: واحْتَرَزَ بِمَا لَا يَعْقِلُ عمّا إِذا كَانَت للعاقِلِ، كقَوْمٍ ورَهْطٍ فإِنها تُصَغَّرُ بغيرِ هاءٍ، فتَقُولُ فِي  قَوْمٍ: قُوَيْمٌ، وَفِي رَهْطٍ رُهَيطٌ، قَالَ: وظاهِرُ كلامِه أَنَّ جَمِيعَ أَسماءِ الجُمُوعَ الَّتِي لما لَا يَعْقِلُ تُؤَنث، وفيهَا تَفْصِيلٌ ذكَرَه الشيخُ ابنُ هِشامٍ تَبَعًا للشَّيخ ابنِ مالِكٍ فِي مُصَنَّفاتِهِما. وَقَالَ أَبو عَمْرو فِي قولِه تَعالَى: أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيفَ خُلِقَتْ الإِبِلُ: السَّحابُ الَّذِي يَحْمِلُ ماءَ المَطَرِ وَهُوَ مجازٌ، وَقَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: من قَرَأَها بالتَّخْفِيفِ أَرادَ بِهِ البَعِيرَ لأَنَّه من ذواتِ الأَرْبَعِ يَبرُكُ فتُحْمَلُ عَلَيْهِ الحَمُولَة، وغيرُه من ذَواتِ الأَرْبَعِ لَا تُحْمَلُ عليهِ إِلاّ وَهُوَ قائِمٌ، ومَنْ قَرَأَها بالتَّثْقِيلِ قالَ: الإِبِلُ: السَّحابُ الَّتِي تَحْمِلُ الماءَ للمَطَرِ، فتأَمل. ويُقالُ: {إِبِلانِ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لأَنَّ} إِبِلاً اسمٌ لم يُكَسَّر عليهِ وِإنّما هما للقَطِيعَيْنِ من الإِبِلِ قَالَ أَبُو الحَسَن: إِنّما ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلى الإِيناسِ بتَثْنِيَةِ الأَسْماءِ الدّالَّةِ على الجَمْعِ، فَهُوَ يُوَجِّهُها إِلى لفظِ الآحادِ، وَلذَلِك قالَ: إِنَّما يُرِيدونَ القَطِيعَيْنِ، قَالَ: والعربُ تقولُ إِنّه ليَرُوحُ على فلانٍ إِبِلانِ إِذا راحت {إِبِلٌ مَعَ راعٍ} وإِبِلٌ مَعَ راعٍ آخَرَ. وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ فِي نَوادِرِه: لشُعْبَةَ بنِ قُمَيرٍ: (هُما إِبلانِ فِيهِما مَا عَلِمْتُمَا  ...  فعَنْ آيَةٍ مَا شِئْتُمُ فتَنَكَّبُوا) وَقَالَ المُساوِرُ بنُ هِنْد: (إِذا جارَةٌ شلَّتْ لسَعْدِ بنِ مالِكٍ  ...  لَهَا إِبِلٌ شلَّتْ لَهَا إِبِلانِ) وَقَالَ ابنُ عَبّاد: فلانٌ لَهُ إِبِلٌ، أَي: لَهُ مائِةٌ من الإِبِلِ، وِإبِلانِ: مائتانِ، وَقَالَ غيرُه: أَقلّ مَا يَقعُ عَلَيْهِ اسمُ الإِبِلِ الصِّرمَةُ، وَهِي الَّتِي جاوَزَتْ الذَّوْدَ إِلى ثَلاثِينَ، ثمَّ الهَجْمَةُ، ثمَّ هُنَيدَةٌ: مائةٌ مِنْهَا. {وتأَبَّلَ} إِبِلاً: اتَّخَذَها كتَغَنَّمَ غَنَمًا اتَّخَذَ الغَنَم، نَقله أَبو زَيْدٍ سَماعًا عَن رَجُلٍ من بني كِلابٍ اسمُه رَدّادٌ. {وأَبَلَ الرَّجُلُ كضَرَبَ: كَثُرَتْ} إِبِلُه {كأَبَّلَ} تَأبِيلاً، وَقَالَ طُفَيلٌ: ( {فأَبَّلَ واسْتَرخَى بهِ الخَطْبُ بعدَمَا  ...  أَسافَ وَلَوْلَا سَعْيُنَا لم} يُؤَبَّلِ)  نَقَلَه الفَرّاءُ وابنُ فارِسٍ فِي المُجْمَلِ. {وآبَلَ إِيبالاً. (و) } أَبَلَ {يأبل أَبْلاً: إِذا غَلَبَ وامْتَنَعَ عَن كُراع} كأَبَّلَ {تَأبِيلاً، والمَعْرُوف أَبَلَ. (و) } أَبَلَتِ الإِبِلُ والوَحْش {تَأْبُلُ} وتَأْبِلُ من حَدّيْ نَصَرَ وضَرَبَ {أَبْلاً بالفتحِ} وأبُولاً بِالضَّمِّ: جَزَأَتْ عَن الماءِ بالرُّطْبِ قالَ لَبِيدٌ رَضِي اللُّه عَنهُ: (وِإذا حَرَّكْتُ غَرزِي أَجْمَرَتْ  ...  أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ أَبَلْ) {كأَبِلَتْ كسَمِعَتْ} وتَأَبَّلَتْ وَهَذِه عَن الزَّمَخْشَرِيِّ، قالَ: وَهُوَ مَجازٌ، وَمِنْه قِيلَ للرّاهِبِ: {الأَبِيلُ. الواحِدُ} آبِلٌ {أُبّالٌ ككافِرٍ وكُفّارٍ. أَو} أَبِلَت الإِبِلُ تَأْبَلُ: إِذا هَمَلَتْ فغابَتْ وليسَ مَعَها راعٍ أَو تَأَبَّدَتْ أَي تَوَحَّشَتْ. وَمن المَجازِ: أَبَلَ الرجُلُ عَن امْرَأَتِه: إِذا امْتَنَعَ عَن غِشْيانِها، {كتَأَبَّلَ، وَمِنْه حَدِيثُ وَهْبِ بنِ منبهٍ: لقد} تَأبَّلَ آدَمُ عَلَيْهِ السلامُ على ابْنِه المَقْتُولِ كَذَا وَكَذَا عَاما لَا يُصِيبُ حَوّاءَ أَي امتَنَعَ من غِشْيانِها مُتَفَجِّعًا على ابنهِ فعُدِّيَ بعَلَى لتَضَمُّنِه معنى تَفَجَّعَ. وَمن المجازِ: {أَبَلَ} يَأْبِلُ {أَبَلاَ: إَذا نَسَكَ. وأَبَلَ بالعَصَا: ضَرَبَ بهَا عَن ابنِ عَبّاد. (و) } أَبَلت الإِبِلُ {أُبُولاً كقُعُودٍ: أَقامَتْ بالمكانِ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (بِها أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلاهمَا  ...  فقَدْ مارَ فِيها نَسؤُها واقْتِرارُها) وَفِي المُحِيط:} الأُبُولُ: طُولُ الإِقامَةِ فِي المَرعَى والمَوضِع. {وَأَبَل، كنَصَرَ وفرِح الأُولَى حَكاها أَبو نَصْرٍ} أَبالَةً كسَحابَة {وأَبَلاً مُحَرَّكَةً، وهما مَصْدَرَا الأَخِيرِ مثالُ الأَوّل مثل شَكِسَ شَكاسَةً، وِإذا كَانَ الإبالَةُ بكسرِ الهَمْزَةِ فيكونُ من حَدِّ نَصَرَ ككًتَبَ كِتابَةً وأَما سِيبَوَيْه فذَكَرَ} الإِبالَةَ فِي فِعالَةَ مِمَّا كانَ فِيهِ مَعْنَى الولايَةِ  كالإِمارَةِ قَالَ: ومثلُ ذَلِك الإبالَةُ والعِياسَةُ فعَلَى قولِه تكونُ الإِبالَةُ مكَسورةً لأَنّها وِلايَةٌ فَهُوَ {آبِلٌ كصاحِبٍ} وأَبِلٌ ككَتِفٍ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْر مُرتَّبٌ: حَذَقَ مَصْلَحَةَ الإِبِلِ والشّاءِ، وَفِي الأَساس: هُوَ حَسَنُ الإِبالَةِ أَي السِّياسَةِ والقِيامِ على مالِه. شاهِدُ المَمْدُودِ قولُ بنِ الرِّقاع: (فنَأَتْ وانْتَوَى بِها عَنْ هَواهَا  ...  شَظِفُ العَيشِ آبِلٌ سَيّارُ) وشاهِدُ المَقْصُورِ قولُ الكُمَيتِ: (تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومِنْ أَيْنَ شُربُه  ...  يُؤَامِرُ نَفْسَيهِ كذِي الهَجْمَةِ {الأَبِلْ) ويُقالُ: إِنّه مِنْ} آبَلِ النّاسِ. أَي مِنْ أَشَدِّهِم تَأنقًا فِي رِعْيتِها وأعْلَمِهِم بهَا، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، قَالَ: وَلَا فِعْلَ لَه، وَفِي المَثَلِ: آبَلُ مِنْ حُنَيفِ الحَناتِمِ وَهُوَ أَحَدُ بني حَنْتَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ ابنِ تَيمِ الله بنِ ثَعْلَبَةَ، ويُقال لَهُم الحَناتِمُ، قَالَ يَزِيدُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيسِ بنِ الأَحْوصِ: (لِتَبْكِ النِّساءُ المُرضِعاتُ بسُحْرَة  ...  وَكِيعًا ومَسعُودا قَتِيلَ الحَناتِمِ) وَمن {إِبالَتِه أَنَّ ظِمْءَ إِبِلِه كانَ غِبًّا بعدَ العَشْرِ، ومِنْ كَلِماتِه: من قاظَ الشَّرَفَ، وتَرَبَّعَ الحَزْنَ، وتَشَتَّى الصَّمّانَ فقد أَصابَ المَرعَى.) } وأَبِلَت الإِبِلُ، كفَرِحَ، ونَصَرَ: كَثُرَتْ أَبْلاً وأُبُولاً. {وأَبَلَ العُشْبُ} أُبُولاً: طالَ فاسْتَمْكَنَ مِنْهُ الإِبِلُ. {وأَبَلَه} يَأْبُلُه {أَبْلاً بالفتحَ: جَعَلَ لَهُ إِبِلاً سائِمَةً.} وِإبِلٌ مُؤَبَّلَةٌ، كمُعَظَّمة: اتّخِذَتْ للقِنْيَةِ. وَهَذِه {إِبِلٌ} أُبَّلٌ كقُبَّرِ، أَي: مُهْمَلَة بِلَا راعٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: وراحَت فِي عَوازِبَ أُبَّلِ وإِبِلٌ {أَوابِلُ، أَي: كَثِيرَةٌ. وإِبِلٌ} أَبابِيلُ، أَي فِرَقٌ قَالَ الأَخْفَشُ: يُقالُ: جاءَتْ! إِبِلُكَ أَبابِيلَ،  أَي: فِرَقًا، وطَيراً أَبابِيلَ قالَ: وَهَذَا يَجِيءُ فِي مَعْنَى التَّكثِيرِ، وَهُوَ جَمعٌ بِلَا واحِدِ كعَبادِيدَ وشَماطِيطَ، عَن أبي عُبَيدَةَ. {والإِبّالَةُ، كإِجّانَة عَن الرُّواسِيِّ ويُخَفَّفُ، و} الإِبِّيلُ، {والإِبَّوْلُ} والإِيبالُ كسِكِّيتٍ وعِجَّوْل ودِينارٍ الثلاثَةُ الأُوَلُ عَن ابْن سيدَه، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَو قِيلَ: واحِدُ {الأَبابِيلِ إِيبالَةٌ كانَ صَوابًا، كَمَا قالُوا: دِينارٌ ودَنانِيرُ: القِطْعَةُ من الطَّيرِ والخَيلِ والإِبِلِ قالَ: أَبابِيل هَطْلَى مِنْ مُراحٍ ومُهْمَلِ وقالَ ابنُ الأَعرابِي:} الإِبَّوْلُ: طائِرٌ يَنْفَرِدُ من الرَّفَ، وَهُوَ السَّطْرُ من الطّيرِ. أَو المُتَتابعَةُ مِنْها قَطِيعًا خَلْفَ قَطِيعِ، قالَ الأًخْفَشُ: وَقد قالَ بعضُهم واحِدُ الأبابِيلِ {إِبَّوْلٌ مِثَال عِجَّوْلٍ، قَالَ الجَوهَرِيُّ: وَقَالَ بعَضْهُم:} إِبِّيلٌ، قَالَ: وَلم أجِدِ العَرَبَ تَعْرِفُ لَهُ واحِداً. (و) {الأَبِيلُ كأَمِير: العَصَا، وقِيلَ: الحَزِينُ بالسُّريانِيَّةِ، وقِيلَ: رَئِيسُ النَّصارَى، أَو هُوَ الرَّاهِبُ سُمِّيَ بِهِ} لتأبّلِه عَن النِّساءِ وتَركِ غِشْيانِهِم قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: (إِنَّنِي واللِّه فاقْبَلْ حِلْفَتِي  ...  {بأَبِيلٍ كُلَّما صَلَّى جَأَرْ) أَو صاحِبُ النّاقُوسِ يَدْعُوهُم للصَّلاةِ، عَن أبي الهَيثَمِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: ضارِبُ النّاقُوس، وأَنْشَدَ: وَمَا صَكَّ ناقُوسَ الصَّلاةِ} أَبِيلُها {- كالأَيْبُلِيِّ بِضَم الباءِ} - والأَيْبَلِيِّ بفتحِها، فإِمّا أَن يكونَ أَعْجَمِيًّا وإِمّا أَنْ يكونَ غَيَّرَتْه ياءُ الإِضافَةِ، وإِمّا أَنْ يَكُونَ من بابِ إنْقَحْلٍ والهَيبَلِيِّ بقَلْبِ الهَمْزَةِ هَاء {- والأَبُلِيِّ بِضَم الباءِ مَعَ قصر الْهمزَة،} والأيْبَلِ كصَيقَل، وأَنْكَرَه سِيبَوَيْهِ، وقالَ: لَيْسَ فِي الكَلامِ فَيعَلٌ {والأيْبُلِ كأَيْنُق} - والأبِيلِي بِفَتْح الهَمْزَة وكَسرِ الباءِ وسُكونِ الياءِ قَالَ الأعْشَى: (وَمَا! - أَيْبُلِيٌّ عَلَى هَيكَل  ...  بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَارا) )  قيل: أُرِيدَ {- أَبِيلِي، فَلَمَّا اضْطُّرَّ قدّم الياءَ كَمَا قَالُوا: أَيْنُقٌ والأَصلُ أَنْوُقٌ} آبالٌ بالمَدِّ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ {وأُبْلٌ، بالضمِّ. والإِبالَة، ككِتابَةٍ: لُغَةٌ فِي المُشَدَّدِ: الحُزْمَةُ من الحَشِيشِ وَفِي العُبابِ والتَّهْذِيبِ من الحَطَبِ} كالأَبِيلَةِ كسَفِينَة {والإِبّالَةِ، كإِجّانَةٍ نقَلَه الأَزْهَرِيُّ سَماعًا من العَرَبِ، وَكَذَا الجَوْهَرِيُّ، وَبِه رُوِي: ضِغْثٌ على} إِبّالَة أَي بَلِيَّةٌ على أخْرَى كانَتْ قَبلَها {والإيبالَةُ بقَلْبِ إِحْدَى الباءَيْنِ يَاء، نَقَلَها الأَزْهَرِيُّ، وَهَكَذَا رُوِيَ المَثَل والوَبيلَةُ بِالْوَاو، ومَحَلُّ ذِكْرِه فِي وب ل وَمن المُخَفَّفِ قولُ أَسْماءَ ابنِ خارِجَةَ: (لِي كُلَّ يَوْم مِنْ ذُؤالَهْ  ...  ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِبالَهْ) وَفِي العُبابِ والصِّحاحِ: وَلَا تَقُلْ إِيبالَة، لأَنّ الاسْمَ إِذا كانَ على فِعالَةٍ بالهاءِ لَا يُبدَلُ مِنْ حَرفَي تَضْعِيفِه يَاء مثل: صِنّارَةٍ ودِنّامَةٍ، وإِنّما يُبدَلُ إِذا كانَ بِلَا هَاء مثل: دِينارٍ وقِيراط، وَفِي سياقِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ لَا يَخْفى عِنْد التَّأَمُّل. ويُرِيدُونَ} بأَبِيل {الأَبِيلِينَ عِيسَى صَلَواتُ اللِّه وسَلامُه عليهِ وعَلى نَبِيِّنا، قَالَ عَمْرُو بنُ عبد الحَقِّ: (وَمَا سَبَّحَ الرُّهْبانُ فِي كُلِّ بِيعَةٍ  ...  } أَبِيلَ الأَبِيلِينَ المَسِيحَ ابنَ مَرَيمَا) ويُرْوَى على النّسَب: أَبِيلَ {الأَبِيلِيِّينَ عِيسَى ابنَ مَرَيمَا} والإِبالَةُ، ككِتابة: السِّياسَةُ أَو حُسنُ القِيامِ بالمالِ، وَقد تَقَدّم. ! والأَبِلَةُ، كفَرِحَةٍ: الطَّلِبَةُ يُقال: لِي  قِبَلَه {أَبِلَةٌ، أَي: طَلِبَةٌ، قالَ الطِّرِمّاحُ: (وجاءَتْ لتَقْضِي الحِقْدَ مِنْ} أَبِلاتِها  ...  فثَنَّتْ لَهَا قَحْطانُ حِقْداً على حِقْدِ) أَي جاءَتْ تَمِيمٌ لتَقْضِيَ الحِقْدَ، أَي لتُدْرِكَه أَي الحِقْد الَّذِي من طَلِباتِ تَمِيم فصَيَّرَتْ قَحْطانُ حِقْدَها اثْنَيْن، أَي زادَتْها حِقْداً على حِقْدٍ إِذ لم تَحْفَظْ حَرِيمَها. (و) {الأَبِلَةُ أَيضًا: الحاجَةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، يقالُ: مَالِي إِلَيكَ أَبِلَةٌ، أَي حاجَةٌ. والأَبِلَةُ: النَّاقَةُ المُبارَكَةُ من الوَلَدِ ونَصّ المُحِيطِ فِي الوَلَدِ، وسَيَأتِي للمُصَنِّفِ قَرِيبا. ويُقال: إِنّه لَا} يَأْتَبِلُ، وَفِي العُباب لَا {يَتَأَبَّلُ، أَي لَا يَثْبُتُ على رِعْيَةِ الإِبِلِ وَلَا يُحْسِنُ مِهْنَتَها وخِدْمَتَها، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ: لَا يَقُومُ عَلَيْهَا فِيمَا يُصْلِحُها أَو لَا يَثبُتُ علَيها راكِبًا أَي إِذا رَكِبَها، وَبِه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ حَدِيثَ المُعْتَمِرِ بنِ سُلَيمانَ: رَأَيْتُ رَجُلاً من أَهْلِ عُمَانَ ومَعَه أَبٌ كَبِيرٌ يَمشِي، فقُلْتُ لَهُ احْمِلْهُ، فَقَالَ: إِنه لَا يَأْتبِلُ. } وتَأْبِيلُ الإِبِلِ: تَسمِينُها وصَنْعَتُها، حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ عَن أبي زِيادٍ الكِلابي. ورَجُلٌ {آبِلٌ،} وأَبِلٌ ككَتِفٍ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، وأَنْكَرَ آبِل على فاعِل {- وِإبلِي، بكَسرَتَيْنِ وبفَتْحَتَيْنِ الصوابُ بكسرٍ ففَتْحٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العبابِ، قَالَ: إِنّما يَفْتَحُون الباءَ اسْتِيحاشًا لتَوالِي الكَسراتِ، أَي ذُو} إِبِلٍ وشاهِدُ المَمْدُودِ قَالَ ابنُ هاجَك:) أَنْشَدَني أَبو عُبَيدَةَ للرّاعِي: (يَسُنُّها آبِلٌ مَا إِنْ يُجَزِّئُها  ...  جَزْءاً شَدِيدًا وَمَا إِنْ ترتَوي كَرَعَا) (و) {أَبّالٌ كشَدّادٍ: يَرعاهَا بحُسنِ القِيامِ عَلَيْهَا. } والإِبْلَةُ، بالكَسرِ: العَداوَةُ عَن كُراع. وبالضّمِّ: العاهَةُ والآفَةُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا تَبعْ الثَّمَرةَ حَتّى تَأْمَنَ عَلَيها! الأُبْلَة هَكَذَا ضَبَطه ابنُ الأَثِيرِ، وَهُوَ قولُ أبي مُوسَى، ورأَيْت فِي حاشِيَةِ  النِّهاية: وَهَذَا وَهَمٌ والصّوابُ {أَبَلَته بالتَّحْرِيكِ. (و) } الأَبْلَةُ بالفَتْحِ، أَو بالتَّحْرِيكِ: الثِّقَلُ والوَخامَةُ من الطَّعامِ كالأَبَلِ، مُحَرَّكَةً. (و) {الأَبَلَةُ، بالتَّحْرِيكِ: الإِثْمُ وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ أَي مَال أُدِّيَتْ زَكاتُه فقد ذَهَبَتْ} أَبَلَتُه أَي وَبالُه ومَأْثَمُه، وهَمْزَتُها مُنْقَلِبَةٌ عَن واوٍ، من الكَلأ الوَبيلِ، فأُبْدِلَ من الواوِ هَمْزَة كقَوْلِهِم: أَحَدٌ فِي وَحد. (و) ! الأُبُلَّةُ كعُتُلَّةٍ ويُفْتَحُ أَوّلُه أَيْضًا كَمَا سَمِعَه الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ قُتَيبَةَ الرّازِيُّ عَن أبي بَكْرٍ صالِحِ بنِ شُعَيب القارِئ كَذَا وُجِدَ بخَطِّ بَدِيعِ بنِ عبدِ اللهِ الأَدِيبِ الهَمَذاني فِي كتاب قَرأه على ابنِ فارِسٍ اللّغَوِيّ: تَمْرٌ يُرَضّ بينَ حَجَرَيْنِ ويُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَنٌ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقَارِي: هُوَ المَجِيعُ، والمَجِيع: التَّمْرُ باللَّبنَ، قَالَ أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيُ يَذْكُرُ امرأَتَه أمَيمَةَ: (فتَأْكُل مَا رُضَّ من زادِهَا  ...  وتَأبى الأبُلَّةَ لم تُرضَضِ) وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْبارِيِّ: إِنَّ الأبُلَّةَ عندَهُم: الجُلَّةُ من التَّمْرِ، وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المَذْكُورَ. وَقَالَ أَبُو القاسِمِ الزَّجّاجِيّ: الأُبُلَّةُ: الفِدْرَةُ من التَّمْرِ وليسَتِ الجُلُّةَ كَمَا زَعَمَه ابنُ الأَنْبارِيِّ. والأُبُلَّةُ: بالبَصْرَةِ الأَوْلَى مَدِينَةٌ بالبَصْرَةِ فإِنّ مثلَ هَذِه لَا يُطْلَقُ عَلَيْهَا اسْم المَوْضِعِ، فَفِي العُبابِ: مَدِينَةٌ إِلى جَنْبِ البَصْرَةِ، وَفِي مُعْجَمِ ياقوت: بَلْدَةٌ على شاطِئ دِجْلَةِ البَصْرَةِ العُظْمَى فِي زاوِيَةِ الخَلِيجِ الَّذِي يُدْخَلُ مِنْهُ إِلى مَدِينَةِ البَصْرَةِ، وَهِي أَقْدَمُ من البَصْرةِ، لأَنّ البَصْرَةَ مُصِّرَتْ فِي أَيامِ عُمَرَ بنِ  الخَطّابِ رَضِي الله تعالَى عَنهُ، وَكَانَت الأُبُلَّةُ حينَئذٍ مَدِينَةً فِيهَا مَسالِحُ من قِبَلِ كِسرَى وقائِدٌ، قَالَ ياقوت: قَالَ أَبُو عَلِيَ: الأبُلَّةُ: اسمُ البَلَدِ، الهَمْزَةُ فِيهِ فاءٌ وَفُعُلَّةُ قد جاءَ اسْمًا وصِفةً نَحْو خُضُمَّة وغُلُبَّة، وَقَالُوا: قُمُدٌّ، فَلَو قالَ قائِلٌ: إِنّه أُفْعُلَةٌ والهَمْزَةُ زائِدَةٌ مثل أُبْلُمَة وأسْنُمَة لكانَ قَولاً، وذهَبَ أَبُو بَكْرٍ فِي ذَلِك إِلى الوَجْهِ الأوّلِ، كأَنّه لما رَأى فُعُلَّةَ أَكْثَرَ من أفْعُلَة كَانَ عِنْدَه أَوْلَى من الحُكْمِ بزِيادَةِ الهَمزةِ، لقِلَّةِ أفْعُلَة، ولِمَنْ ذَهَبَ إِلى الوَجْهِ الآخَرِ أَنْ يَحْتَجَّ بكَثْرَةِ زِيادَةِ الهَمْزةِ أَوّلاً، ويُقال للفِدْرَةِ من التَّمْرِ: أُبُلَّةٌ فَهَذَا أَيضًا فُعُلَّة من قَوْلِهم: طَيرٌ أَبابِيلُ، فسَّره أَبو عُبَيدَةَ: جَماعاتٍ فِي تَفْرِقَة، فَكَمَا أَنَّ {أَبابيلَ فَعاعِيلُ وليسَتْ بأَفاعِيلَ، كَذَلِك الأبُلَّةُ فُعُلَّةٌ، ولَيسَتْ بأفْعُلَة: أَحَدُ جِنانِ الدُّنْيا وَالَّذِي قالَهُ الأَصْمَعِيُ: جِنانُ الدّنْيا ثَلاثٌ: غُوطَةُ) دِمَشْقَ، ونَهْرُ بَلْخ، ونَهْرُ الأُبُلَّةِ، وحشُوش الدُّنْيا ثلاثَة: الأُبُلَّةُ وسِيرافُ وعُمانُ، وقِيلَ: عُمانُ وأَرْدَبِيلُ وهِيتُ، ونَهْرُ الأُبُلَّةِ هَذَا هُوَ الضّارِبُ إِلى البَصْرَةِ، حفره زِيادٌ، وَكَانَ خالِدُ بنُ صَفْوانَ يَقُول: مَا رَأَيْتُ أَرضًا مثلَ الأُبُلَّةِ مَسافَةً، وَلَا أَغْذَى نُطْفَةً وَلَا أَوْطَأَ مَطِيَّةً، وَلَا أَرْبَحَ لتاجِر، وَلَا أَحْفى بعابِدٍ مِنْها شَيبانُ بنُ فَرّوخٍ} - الأُبُلِّيُّ شيخُ مُسلم، ومُحَمَّدُ بنُ سُفْيانَ بنِ أبي الوَرْدِ الأبُلِّيُ شَيخُ أبي داودَ، وحَفْصُ بن عُمَر بنِ إِسماعِيلَ الأُبُلِّيُّ رَوَى عَن الثَّوْرِيِّ، ومالِكٌ، ومِسعَرٌ، وأَبو هاشِمٍ كَثِيرُ بنُ سَلِيم الأبُلِّيُّ، كانَ يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَس، وغيرُهم. {وأُبَيلَى، بالضمِّ وفَتْحِ الباءِ مَقْصُوراً: عَلَمُ امْرَأَة قَالَ رُؤْبَةُ: وضَحِكَتْ مِنِّي} أُبَيلَى عُجْبَا لما رَأَتْنِي بَعْدَ لِين جَأْبَا  {وتَأْبيلُ المَيِّتِ: مثل تَأْبِينه وَهُوَ أَنْ تُثْنيَ عَلَيْهِ بعدَ وفاتِه، قَالَه اللِّحْياني، ونَقَله ابنُ جِنِّي أَيْضًا. (و) } المُؤَبَّلُ كمعظَّمٍ: لَقَبُ إِبْراهِيمَ بنِ إِدرِيسَ العَلَويِّ الأَنْدَلُسِيِّ الشاعِرِ كانَ فِي الدَّوْلَةِ العامِرِيَّةِ، نَقله الحافِظُ. {والأَبْلُ بالفَتْحِ الرَّطْبُ، أَو اليَبِيسُ، ويُضَمُّ. (و) } أُبْلٌ بالضَّمِّ: وأَنْشَدَ أَبو بَكْر مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ السَّرّاج: (سَرَى مِثْلَ نَبضِ العِرقِ واللَّيلُ دُونَه  ...  وأَعْلامُ أُبْلٍ كُلُّها فالأَصالِقُ) ويُروَى وأَعْلامُ أُبْلَى. (و) {الأبُلُ بضَمَّتَين: الخِلْفَةُ من الكَلإِ اليابِسِ يَنْبُت بعدَ عامٍ يَسمَنُ عَلَيْهَا المالُ. ويُقال: جاءَ فلانٌ فِي} إِبالَتِه، بالكَسرِ، {وأبُلَّتِه، بضَمَّتَيْنِ مُشَدَّدَةً وعلىِ الأَخيرِ اقْتَصَرَ الصّاغانيُّ أَي فِي أَصْحابه وقَبيلَتِه، ونَصُّ نوادِرِ الأَعْرابِ: جاءَ فلانٌ فِي} إبِله {وِإبالَتِه، أَي فِي قَبِيلَته يُقال: هُوَ من إِبِلَّةِ سَوْءٍ، مُشَدَّدَةً بكَسرَتَيْنِ، ويُروَى أَيْضًا بضَمَّتَين أَي مَعَ التّشْدِيدِ أَي طَلِبَةٍ، وَكَذَا من} إِبْلاتِه {وإِبالَتِه بكَسرِهِما. وَفِي المَثَلِ: ضِغْثٌ على إِبّالَةٍ يُروَى كإِجّانَةٍ نَقَلَه الأزْهِرِيُّ والجَوْهَريُّ ويُخَفَّفُ وَهُوَ الأكْثَرُ، وتَقَدَّم قولُ أَسْماءَ بنِ خارجَةَ شاهِداً لَهُ، أَي بَلِيَّةٌ على أُخْرَى كانَتْ قَبلَها كَمَا فِي العُباب أَو خِصْبٌ عَلَى خِصْب وكأَنه ضِدٌّ، وِقال الجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ:} إِيبالَة، وَأجازَه الأَزْهَرِيّ، وَقد تَقَدَّم. {وآبِلُ، كصاحِبٍ: اسمُ أَرْبَعِ مَواضِعَ، الأَوّل: بحِمْصَ من جِهَةِ القِبلَةِ، بينَها وبينَ حِمْصَ نَحْو مِيلَين. والثّاني: بدِمَشْقَ فِي غُوطَتِها من ناحِيَةِ الْوَادي، وَهِي} آبِلُ السُّوقِ، مِنْهَا أَبُو طاهِرٍ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الْحُسَيْن بن عامِر بنِ أَحْمَدَ، يُعْرَفُ بابنِ خُراشَةَ الأَنصارِيُّ الخَزْرَجِيُ  المُقْرِئُ {- الآبِلِيُّ إِمامُ جامِعِ دِمَشْقَ، قَرَأَ القُرآنَ على أبي المُظَفَّرِ الفَتْحِ بنِ بَرهانَ الأَصْبَهانيِّ وأَقرانِه، ورَوَى عَن أبي بَكْر الحِنّائي وَأبي بَكْر المَيَانَجِيِّ، وَعنهُ أَبُو سَعْدٍ) السَّمّانُ، وأَبو مُحَمَّدٍ الكَتّانيُ، وَكَانَ ثِقَةً نَبِيلاً، تُوفي سنة وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُنِيرٍ: (فالماطِرُونَ فدَارَيَّا فجارَتِها  ...  } فآبِلٍ فمَغانِي دَيْرِ قانُونِ) والثالِثُ: بِنابُلُسَ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ صَوابُه ببانِياس بَين دِمَشْقَ والساحِلِ، كَمَا هُوَ نَصّ المُعْجَم. وَالرَّابِع: قُربَ الأُرْدُنِّ، وَهُوَ {آبِلُ الزَّيْتِ من مَشارِف الشّامِ، قَالَ النَّجاشِيُّ: (وصَدَّتْ بَنُو وُدِّ صُدُودا عَن القَنَا  ...  إِلى آبِلٍ فِي ذِلَّةٍ وهَوانِ) وَفِي الحَدِيث: أَنَّ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وسَلّمَ جَهّزَ جَيشًا بعد حِجَّةِ الوَداعِ، وقبلَ وفاتِه، وأَمَّرَ عليهِمْ أْسامَةَ بنَ زَيْد، وأَمَرَه أَنْ يُوطِئَ خَيلَه آبِلَ الزَّيْتِ هُوَ هَذَا الَّذِي بالأرْدُنِّ. } - وأُبْلِيٌ، بالضّمِّ ثمَّ السكونِ وكسرِ اللامِ وتَشْدِيدِ الياءِ: جَبَلٌ مَعْروفٌ عندَ أَجَأَ وسَلْمَى جَبَلَي طَيّئ، وهناكَ نَجْلٌ سَعَتُه فَراسِخُ، والنَّجْلُ، بِالْجِيم: الماءُ النَّزُّ، ويَستَنْقِعُ فِيهِ ماءُ السَّماءِ أَيْضًا. {وأُبْلَى، كحُبلَى قالَ عَرّامٌ: تَمْضِي من المَدِينَةِ مُصْعِداً إِلى مَكَّةَ فتَمِيلُ إِلى وَاد يُقال لُه: عُرَيْفِطانُ مَعْنٍ لَيسَ بهِ ماءٌ وَلَا رِعْيٌ وحِذاءه جِبالٌ يُقالُ لَهَا} أبْلَى، فِيهَا مِياهٌ مِنْها بِئْرُ مَعُونَةَ وَذُو ساعِدَةَ وذُو جَماجِمَ والوَسْباءُ، وَهَذِه لبني سُلَيمٍ، وَهِي قِنانٌ مُتَّصِلَةٌ بَعْضهَا إِلى  بعضٍ، قَالَ فِيها الشّاعِرُ: (أَلا لَيتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا  ...  أَرُوم فآرامٌ فشابَةُ فالحَضْرُ) (وهَلْ تَرَكَتْ أُبْلَى سَوادَ جِبالِها  ...  وَهل زالَ بَعْدِي عَن قُنَينَتِه الحِجْر) وَعَن الزّهْريِّ: بَعث رسولُ اللِّه صَلَّى الله عليهِ وسَلّمَ قِبَلَ أَرضِ بني سلَيمٍ، وَهُوَ يَوْمَئذٍ ببِئْرِ مَعُونَةَ بجُرفِ أُبْلَى، وأُبْلَى بينَ الأَرْحَضِيَّةِ وقُرّآنَ، كَذَا ضَبَطَه أَبُو نُعَيمٍ. وبَعِيرٌ {أَبِلٌ، ككَتِفٍ: لَحِيمٌ عَن ابنِ عَبّادٍ. قالَ: وناقَةٌ} أَبِلَةٌ، كفَرِحَة: مُبارَكَةٌ فِي الوَلَدِ وَهَذَا قد تَقَدَّمَ بعَينِه، فَهُوَ تَكْرارٌ. قَالَ (و) {الإِبالَةُ ككِتابَةٍ: شَيْء تُصَدَّرُ بِهِ البِئْرُ وَهُوَ نَحْو الطّي وقَدْ} أَبَلْتُها فَهِيَ {مَأْبُولَةٌ، كَذَا فِي المُحِيط. والإِبالَةُ: الحُزْمَةُ الكَبِيرَةُ من الحَطَبِ وَبِه فُسِّرَ المَثَلُ المَذْكُور ويضَم،} كالبُلَةِ كثُبَةٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: وأَرْضٌ {مَأْبَلَةٌ كمَقْعَدَةٍ: ذاتُ} إِبِلٍ. وأَبَّلَ الرجل {تَأْبِيلاً، أَي: اتَّخَذَ} إِبِلاً واقْتَناهَا وَهَذَا قد تَقَدَّمَ فَهُوَ تَكْرارٌ، ومَرَ شاهِدُه من قَول طُفَيلٍ الغَانَوِيِّ. وَمِمَّا يستَدْركُ عَلَيْهِ: أَبَلَ الشَّجَرُ {يَأْبُلُ} أبُولاً: نَبَتَ فِي يَبيسِه خُضْرَةٌ تَخْتَلِطُ بِهِ فيَسمَنُ المالُ عليهِ، عَن ابنِ عَبّادِ. ويُجْمَعُ {الإِبِلُ أَيْضًا على} أَبِيلٍ، كعَبِيدٍ، كَمَا فِي المِصْباحِ، وإِذا جُمِعَ فالمُراد قَطِيعاتٌ، وَكَذَلِكَ أَسْماءُ الجُمُوعِ كأَغْنامٍ) وأَبْقارٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {الأَيْبُلُ: قَريَةٌ بالسِّنْدِ، قَالَ الصّاغاني: هَذِه القَريَةُ هِيَ دَيْبل لَا} أَيْبُل. ! وأُبِلَت الإِبِلُ، على مَا لَم يُسَمَّ فاعِلُه: اقْتُنِيَتْ.  {والمُستَأْبِلُ: الرَّجُلُ الظَّلُومُ قالَ: (وقَيلانِ مِنْهُم خاذِلٌ مَا يُجِيبني  ...  } ومُستَأْبِلٌ مِنْهُم يُعَقُّ ويُظْلَمُ) وأَبُلَ الرَجُلُ {أَبالَةً فَهُو} أَبِيلٌ، كفَقُهَ فَقاهَةً: إِذا تَرَهَّبَ أَو تَنَسَّكَ. {- وأُبْلِيٌّ، كدُعْمِي: وادٍ يَصُبُّ فِي الفُراتِ، قَالَ الأَخْطَلُ: (يَنْصَبّ فِي بَطْنِ} أُبْلِي ويَبحَثُه  ...  فِي كُلِّ مُنْبَطِحٍ مِنْهُ أَخادِيدُ) يَصِفُ حِماراً، أَي: يَنْصَبّ فِي العَدْوِ، ويَبحَثُه، أَي يَبحَثُ عَن الوادِي بحافِرِه. {والأَبِيلُ، كأَمِيرٍ: الشَّيخُ. } والأَبَلَةُ، مُحَرَّكَةً: الحِقْدُ، عَن ابنِ بَري. والعَيبُ، عَن أَبي مالِكٍ. والمَذَمَّةُ، والتَّبِعَةُ، والمَضَرَّةُ، والشَّر. وأَيْضًا: الحِذْقُ بالقِيامِ على الإِبِلِ. {والأُبلَّةُ، كعُتُلَّةٍ: الأَخْضَرُ من حَمْلِ الأَراكِ، عَن ابنِ بَريّ، قَالَ: ويُقال:} آبِلَةٌ على فاعِلَةٍ. {وأُبِلْنا، بالضَّمِّ أَي: مُطِرنَا وابِلاً. ورَجُلٌ} أَبِلٌ {بالإِبِلِ: حاذِق بالقِيامِ عَلَيها، قَالَ الرّاجِزُ: إِن لَها لَرَاعِيًا جَرِيَّا} أَبْلاً بِمَا يَنْفَعها قَوِيَّا لَم يَرعَ مَأْزُولاً وَلَا مَرعِيَّا ونُوقٌ {أَوابِلُ: جَزَأَتْ عَن الماءِ بالرُّطْب عَن أبي عَمْرو، وأَنشد: (أوابِلُ كالأَوْزانِ حوشٌ نُفُوسُها  ...  يُهَدِّرُ فِيها فَحْلُها ويَرِيسُ) } وإِبِلٌ {أُبّال، كرُمّان: جُعِلَت قَطِيعًا قَطِيعًا. وإِبِلٌ} آبِلَةٌ، بِالْمدِّ: تَتْبَعُ! الأُبْلَ، وَهِي الخِلْفَةُ من الكَلإِ، وَقد أَبَلَتْ. ورِحلَة أُربِع: مَشْهُورَةٌ عَن أَبي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ:)  (دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قَدْ وَرَدْنَه  ...  برِحْلَةِ أُبْلِي وإِنْ كَانَ نائِيَا) {وآبُلُ، كآنك: بلَد بالمَغْرِبِ، مِنْهُ مُحَمَّدُ بنُ إِبْراهِيمَ} - الآبُلي شيخُ المَغْرِبِ فِي أُصُولِ الفِقْه، أخَذَ عَنهُ ابنُ عَرَفَةَ وابنُ خَلْدُون، قيَّدَه الحافِظُ.
المعجم: تاج العروس

عرب

المعنى: العرب والعرب: جيل من الناس معروف، خلاف العجم، وهما واحد، مثل العجم والعجم، مؤنث، وتصغيره بغير هاء نادر. الجوهري: العريب تصغير العرب، قال أبو الهندي، واسمه عبد المؤمن ابن عبد القدوس: فأمـــــــــا البهــــــــط وحيتــــــــانكم فمـــــا زلــــت فيهــــا كــــثير الســــقم وقـــــد نلـــــت منهـــــا كمــــا نلتــــم فلـــــــم أر فيهــــــا كضــــــب هــــــرم ومــــا فــــي الــــبيوض كــــبيض الـــدجاج وبيــــــض الجــــــراد شـــــفاء القـــــرم ومكن الضباب طعام العري_ب لا تشتهيه نفوس العجم صغرهم تعظيما، كما قال: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.والعرب العاربة: هم الخلص منهم، وأخذ من لفظه فأكد به، كقولك ليل لائل، تقول: عرب عاربة وعرباء: صرحاء. ومتعربة ومستعربة: دخلاء ليسو بخلص. والعربي منسوب إلى العرب، وإن لمم يكن بدويا.والأعرابي: البدوي، وهم الأعراب، والأعايب: جمع الأعرب. وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب، وقيل: ليس الأعراب جمعا لعرب، كما كان الأنباط جمعا لنبط، إنما العرب اسم جنس. والنسب إلى الأعراب: أعرابي، قال سيبويه: إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له على هذا المعنى. ألا ترى أنك تقول العرب، فلا يكون على هذا المعنى؟ فهذا يقويه. وعربي: بين العروبة والعروبية، وهما من المصادر التي لا أفعال لها. وحكى الأزهري: رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتا، وإن لم يكن فصيحا، وجمعه العرب، كما يقال: رجل مجوسي ويهودي، والجمع، بحذف ياء النسبة، اليهود والمجوس. ورجل معرب إذا كان فصيحا، وإن كان عجمي النسب. ورجل أعرابي، بالألف، إذا كان بدويا، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ، وتتبع لمساقط الغيث، وسواء كان من العرب أو من مواليهم. ويجمع الأعرابي على الأعرب والأعاريب.والأعرابي إذا قيل له: يا عربي! فرح بذلك وهش له. والعربي إذا قيل له: يا أعرابي! غضب له. فمن نزل البادية، أو جاور البادين وظغن بظعنهم، وانتوى بانتوائهم: فهم أعراب، ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب: فهم عرب، وإن لم يكونوا فصحاء. وقول الله، عز وجل: قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا. فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة، طمعا في الصدقات، لا رغبة في الإسلام، فسماهم الله تعالى الأعراب، ومثلهم الذين ذكرهم الله في سورة التوبة، فقال: الأعراب أشد كفرا ونفاقا، الآية. قال الأزهري: والذي لا يفرق بين العرب والأعراب والعربي والأعرابي، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية، وهو لا يميز بين العرب والأعراب. ولا يجوز أن يقال للمهاجرين والأنصار أعراب، إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية، وسكنوا المدن، سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى، والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم، واقتنوا نعما، ورعوا مساقط الغيث بعدما كانوا حاضرة أو مهاجرة، قيل: قد تعربوا أي صاروا أعرابا، بعدما كانوا عربا. وفي الحديث: تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي، جعل المهاجر ضد الأعرابي. قال: والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار، ولا يدخلونها إلا لحاجة. والعرب: هذا الجيل، لا واحد له من لفظه، وسواء أقام بالبادية والمدن، والنسبة إليهما أعرابي وعربي. وفي الحديث: ثلاث من الكبائر، منها التعرب بعد الهجرة: هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب، بعد أن كان مهاجرا. وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه م غير عذر، يعدونه كالمرتد. ومنه حديث اب الأكوع: لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها، ثم إنه دخل على الحجاج يوما، فقال له: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتعربت، قال: ويروى بالزاي، وسنذكره في موضعه. قال: والعرب أهل الأمصار، والأعراب منهم سكان البادية خاصة. وتعرب أي تشبه بالعرب، وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابيا.والعربية: هي هذه اللغة.واختلف الناس في العرب لم سموا عربا فقال بعضهم: أول من أنطق الله لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان، وهو أبو اليمن كلهم، وهم العرب العاربة، ونشأ اسمعيل بن ابراهيم، عليهما السلام، معهم فتكلم بلسانهم، فهو وأولاده: العرب المستعربة، وقيل: إن أولاد اسمعيل نشؤوا بعربة، وهي من تهامة، فنسبوا إلى بلدهم. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: خمسة أنبياء من العرب، وهم: محمد، واسمعيل، وشعيب، وصالح، وهود، صلوات الله عليهم. وهذا يدل على أن لسان العرب قديم. وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد العرب، فكان شعيب وقومه بأرض مدين، وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال اليمن، وكانوا أهل عمد، وكان اسمعيل بن ابراهيم والنبي المصطفى محمد، صلى الله عليهم وسلم، من سكان الحرم. وكل من سكن بلاد العرب وجزيرتها، ونطق بلسان أهلها، فهم عرب يمنهم ومعدهم. قال الأزهري: والأقرب عندي أنهم سموا عربا باسم بلدهم العربات. وقال اسحق بن الفرج: عربة باحة العرب، وباحة دار أبي الفصاحة، اسمعيل بن ابراهيم، عليهما السلام، وفيها يقول قائلهم: وعربــــــة أرض مـــــا يحـــــل حرامهـــــا مـــــن النـــــاس إلا اللــــوذعي الحلاحــــل يعني النبي، صلى الله عليه وسلم، أحلت له مكة ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة. قال: واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة، فسكنها، وأنشد قول الآخر: ورجــــــت باحــــــة العربـــــات رجـــــال ترقــــــرق فـــــي مناكبهـــــا الـــــدماء قال: أقامت قريش بعربة فتنخت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها، فنسبوا كلهم إلى عربة، لأن أباهم اسمعيل، صلى الله عليه وسلم، بها نشأ، وربل أولاده فيها، فكثروا، فلما لم تحتملهم البلاد، انتشروا وأقامت قريش بها.وروي عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أنه قال: قريش هم أوسط العرب في العرب دارا، وأحسنه جوارا، وأعربه ألسنة. وقال قتاده: كانت قريش تجتبي، أي تختار، أفضل لغات العرب، حتى صار أفضل لغاتها لغتها، فنزل القرآن بها. قال الأزهري: وجعل الله، عز وجل، القرآن المنزل على النبي المرسل محمد، صلى الله عليه وسلم، عربيا، لأنه نسبه إلى العرب الذي أنزلهم بلسانهم، وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذي صيغة لسانهم لغة العرب، في باديتها وقراها، العربية، وجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، عربيا لأنه منن صريح العرب، ولو أن قوما من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها، وتناءوا معهم فيها، سموا عربا ولم يسموا أعرابا.وتقول: رجل عربي اللسان إذا كان فصيحا، وقال الليث: يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان. قال: والعرب المستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد، فاستعربوا. قال الأزهري: المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب، فتكلموا بلسانهم، وحكوا هيئاتهم، وليسوا بصرحاء فيهم. وقال الليث: تعربوا مثل استعربوا.قال الأزهري: ويكون التعرب أن يرجع إلى البادية، بعدم كان مقيما بالحضر، فيلحق بالأعراب. ويكون التعرب المقام بالبادية، ومنه قول الشاعر: تعــــــــرب آبــــــــائي فهلا وقــــــــاهم مـــــــن المـــــــوت رملا عالـــــــج وزرود يقول: أقام آبائي بالبادية، ولم يحضروا القرى. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح. وفي حديث آخر: الثيب يعرب عنها لسانها، والبكر تستأمر في نفسها. وقال أبو عبيد: هذا الحرف جاء في الحديث يعرب، بالتخفيف. قال الفراء: إنما هو يعرب، بالتشديد. يقال: عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم، واحتججت لهم، وقيل: إن أعرب بمعنى عرب.وقال الأزهري: الإعراب والتعريب معناهما واحد، وهو الإبانة، يقال: أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح. وأعرب عن الرجل: بين عنه. وعرب عنه: تلكم بحجته. وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة: الصواب يعرب عنها، بالتخفيف. وإنما سمي الإعراب إعرابا، لتبيينه وإيضاحه، قال: وكلا القولين لغتان متساويتان، بمعنى الإبانة والإيضاح. ومنه الحديث الآخر: فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه. ومنه حديث التيمي: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي، حين يعرب، أن يقول: لا إله إلا الله، سبع مرات أي حين نطق ويتكلم. وفي حديث السقيفة: أعربهم أحسابا أي أبينهم وأوضحهم. ويقال: أعرب عما في ضميرك أي أبن. ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام: أعرب. وقال أبو زيد الأنصاري: يقال أعرب الأعجمي إعراب، وتعرب تعربا،ن واستعرب استعرابا: كل ذلك للأغتم دون الصبي. قال: وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم. وأفصح الأغتم افصاحا مثله. ويقال للعربي: أفصح لي أي أبن لي كلامك. وأعرب الكلام، وأعرب به: بينه، أنشد أبو زياد: وإنــــي لأكنــــي عــــن قــــذور بغيرهــــا وأعــــــرب أحيانـــــا بهـــــا فأصـــــارح وعربه: كأعربه. وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتق أحدا، قال الكميت: وجـــــدنا لكـــــم فــــي آل حــــم آيــــة تأولهـــــــا منــــــا تقــــــي معــــــرب هكذا أنشده سيبويه كمكلم. وأورد الأزهري هذا البيت "تقي ومعرب" وقال: تقي يتوقى طهاره، حذر أن يناله مكروه من أعدائكم، معرب أي مفصح بالحق لا يتوقاهم. وقال الجوهري: معرب مفصح بالتفصيل، وتقي كت عنه للتقية. قال الأزهري: والخطاب في لبني هاشم، حين ظهروا على بني أمية، والآية له عز وجل: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى.عرب منطقه أي هذبه من اللحن. ولإعراب هو النحو، إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ. وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب. ويقال: غربت له الكلام تعريبا، وأعربت له إعرابا إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة. وعرب الرجل يعرب عربا وعروبا، عن ثعلب وعروبة وعرابة وعروبية، كفصح. وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه. ورجل عريب معرب. وعربه: علمه العربية. وفي حديث الحسن أنه قال له البتي: ما تقول في رجل رعف في الصلاة؟ فقال الحسن: إن هذا يعرب الناس، وهو يقول رعف، أي يعلمهم العربية ويلحن، إنما هو رعف وتعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها، تقول: عربته العرب، وأعربته أيضا، وأعرب الأغتم، وعرب لسانه، بالضم، عروبة أي صار عربيا، وتعرب واستعرب أفصح: قال الشاعر: مــــاذا لقينـــا مـــن المســـتعربين ومـــن قيــــاس نحــــوهم هـــذا الـــذي ابتـــدعوا وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون. وفي الحديث: لا تنقشوا في خواتمكم عربيا أي لا تنقشوا فيها محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنه كان نقش خاتم النبي، صلى الله عليها وسلم. ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: لا تنقشوا في خواتمكم العربية، وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن.وعربية الفرس: عتقه وسلامته من الهجنة.وأعرب: صهل، فعرف عتقه بصهيله. والإعراب: معرفتك بالفرس العربي من الهجين، إذا صهل. وخيل عراب معربة، قال الكسائي: والمعرب من الخيل: الذي ليس فيه عرق هجين، والأنثى معربة، وإبل عراب كذلك، وقد قالوا: خيل أعرب، وإبل أعرب، قال: مــــــا كــــــان إلا طلــــــق الإهمــــــاد وكرنـــــــــا بــــــــالأعرب الجيــــــــاد حــــــتى تحــــــاجزن عــــــن الــــــرواد تحـــــــاجز الــــــري ولــــــم تكــــــاد حول الإخبار إلى المخاطبة، ولو أراد الإخبار فاتزن له، لقال: ولم تكد. وفي حديث سطيح: تقود خيلا عرابا أي عربية منسوبة إلى العرب. وفرقوا بين الخيل والناس، فقالوا في الناس: عرب وأعراب، وفي الخيل: عراب. والإبل العراب، والخيل العراب، خلاف البخاتي والبراذين. وأعرب الرجل: ملك خيلا عرابا، أو إبلا عرابا، أو اكتسبها، فهو معرب، قال الجعدي: ويصـــــهل فـــــي مثــــل جــــوف الطــــوي صــــــــــهيلا تـــــــــبين للمعـــــــــرب يقول: إذا سمع صهيله من له خيل عراب، عرف أنه عربي.والتعريب: أن يتخذ فرسا عربيا. ورجل معرب: معه فرس عربي. وفرس معرب: خلصت عربيته. وعرب الفرس: بزغه، وذلك أن تنسف أسفل حافره، ومعناه أنه قد بان بذلك ما كان خفيا من أمره، لظهوره إلى مرآة العين، بعدما كان مستورا، وبذلك تعرف حاله أصلب هو أم رخو، وصحيح هو أم سقيم. قال الأزهري: والتعريب، تعريب الفرس، وهو أن يكوى على أشاعر حافره، في مواضع، ثم يبزغ بمبزغ بزغا رفيقا، لا يؤثر في عصبه، ليشتد أشعره.وعرب الدابة: بزغها على أشاعرها، ثم كواها.والإعراب والتعريب: الفحش. والتعريب، والإعراب، والإعرابة، والعرابة، بالفتح والكسر: ما فتح من الكلام. وأعرب الرجل: تكلم بالفحش. وقال ابن عباس في قوله تعالى: فلا رفث ولا فسوق، هو العرابة في كلام العرب. قال: والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب، وهو ما قبح من الكلام. يقال منه: عربت وأعربت. ومنه حديث عطاء: أنه كره الإعراب للمحرم، وهو الإفحاش في القول، والرفث. ويقال أراد به الايضاح والتصريح بالهجر من الكلام. وفي حديث ابن الزبير: لا تحل العرابة للمحرم. وفي الحديث: أن رجلا من المشركين كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل من المسلمين: والله لتكفن عن شتمه، أو لأرحلنك بسيفي هذا، فلم يزدد إلا استعرابا، فحمل عليه فضربه، وتعاوى عليه المشركون فقتلوه. الاستعراب: الإفحاش في القول. وقال رؤبة يصف نساء: جمعن العفاف عند الغرباء، والإعراب عند الأزواج، وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع، فقال: والعــــــرب فــــــي عفافـــــة وإعـــــراب وهذا كقولهم:خير النساء المتبذلة لزوجها، الخفرة في قومها.وعرب عليه: قبح قوله وفعله، وغيره عليه ورده عليه. والإعراب كالتعريب. والإعراب ردك الرجل عن القبيح. وعرب عليه: منعه. وأما حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: مالكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس، أن لا تعربوا عليه، فليس من التعريب الذي جاء في الخبر، وإنما هو من قولك: عربت على الرجل قوله إذا قبحته عليه. وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله: أن لا تعربوا عليه، معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه وتقبحوه، ومنه قول أوس بن حجر: ومثــــل ابــــن عثــــم إن ذحـــول تـــذكرت وقتلـــــى تيـــــاس عــــن صــــلاح تعــــرب ويروى: يعرب، يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا، ولم نثئر بهم، ولم نقتل الثأر، إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا عنها. والصلاح: المصالحة.ابن الأعرابي: التعريب التبيين والايضاح في قوله: الثيب تعرب عن نفسها، أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالانكار، والرد عليه، ولا تستأثروا. قال: والتعريب المنع والانكار، في قوله أن لا تعربوا أي لا تمنعوا. وكذلك قوله عن صلاح تعرب أي تمنع. وقيل: الفحش والتقبيح، من عرب الجرح إذا فسد، ومنه الحديث: أن رجلا أتاه فقال: إن ابن أخي عرب بطنه أي فسد، فقال: اسقه عسلا. وقال شمر: التعريب أن يتكلم الرجل بالكلمة، فيفحش فيها، أو يخطئ، فيقول له الآخر: ليس كذا، ولكنه كذا للذي هو أصوب. وأراد معنى حديث عمر أن لا تعربوا عليه. قال: والتعريب مثل الإعراب م الفحش في الكلام. وفي حديث بعضهم: ما أوتي أحد من معاربة النساء ما أوتيته أنا، كأنه أراد أسباب الجماع ومقدماته.وعرب الرجل عربا، فهو عرب: اتخم. وعربت معدته، بالكسر، عربا: فسدت، وقيل: فسدت مما يحمل عليها، مثل ذزبت ذربا، فهي عربة وذربة. وعرب الجرح عربا، وحبط حبطا: بقي فيه أثر بعد البرء، ونكس وغفر. وعرب السنام عربا إذا ورم وتقيح. والتعريب: تمريض العرب، وهو الذرب المعدة، قال الأزهري: ويحتمل أن يكون التعريب على من يقول بلسانه المنكر من هذا، لأننه يفسد عليه كلامه، كما فسدت معدته. قال أبو زيد الأنصاري: فعلت كذا وكذا، فلما عرب علي أحد أي ما غير علي أحد.والعرابة والإعراب: النكاح، وقيل: التعريض به. والعربة والعروب: كلتاهما المرأة الضحاكة، وقيل: هي المتحببة إلى زوجها، المظهرة له ذلك، وبذلك فسر قوله، عزوجل: عربا أترابا، وقيل: هي العاشقة له. وفي حديث عائشة: فاقدروا قدر الجارية العربة، قال ابن الأثير: هي الحريصة على اللهو، فأما العرب: فجمع عروب، وهي المرأة الحسناء المتحببة إلى زوجها، وقيل: العرب الغنجات، وقيل: المغتلمات، وقيل: العواشق، وقيل: هي الشكلات، بلغة أهل مكة، والمغنوجات، بلغة أهل المدينة.والعروة: مثل العروب في صفة النساء. وقال اللحياني: هي العاشق الغلمة، وهي العروب أيضا. ابن الأعرابي قال: العروب المطيعة لزوجها، المتحببة إليه. قال: والعروب أيضا العاصية لزوجها، الخائنة بفرجها، الفاسدة في نفسها، وأنشد: فمــــا خلــــف مــــن أم عمــــران ســــلفع مــــن الســــود ورهــــاء العنـــان عـــروب قال ابن سيده: وأنشد ثعلب هذا البيت، ولم يفسره، قال: وعندي أن عروب في هذا البيت الضحاكة، وهم يعيبون النساء بالضحك الكثير. وجمع العربة: عربات، وجمع العروب: عرب، قال: أعــــدي بهـــا العربـــات البـــدن العـــرب وتعربت المرأة للرجل: تغزلت وأعرب الرجل: تزوج امرأة عروباوالعرب النشاط والأرن.وعرب عرابة: نشط، قال: كـــــــل طمـــــــر غـــــــذوان عربــــــه ويروى: عدوان. وماء عرب: كثير.والتعريب: الإكثار من شرب العرب، وهو الكثير من الماء الصافي.ونهر عرب: غمر. وبئر عربة: كثيرة الماء، والفعل من كل ذلك عرب عربا، فهو عارب وعاربة.والعربة، بالتحريك: النهر الشديد الجري، والعربة أيضا: النفس، قال ابن ميادة: لمــــا أتيتــــك أرجــــو فضــــل نـــائلكم نفحتنــــي نفحــــة طــــابت لهـــا العـــرب والعربات: سفن رواكد، كانت في دجلة، واحدتها، كل لفظ ماتقدم، عربة.والتعريبك قطع سعف النخل، وهوالتشذيب. ولعر: يبيس البهمي خاصة، وقيل: يبيس كل بقل، الواحدة عربة، وقيل: عرب البهمى شوكها.والعربي: شعير أبيض، وسنبله حرفان عريض، وحبه كبار، أكبر من شعيرالعراق، وهو أجود الشعير. وما بالدار عريب ومعرب أي أحد، الذكر والأنثى فيه سواء، ولا يقال في غير النفي. وأعرب سقي القوم إذا كان مرة غبا، ورمة خمسا، ثم قام على وجه واحد.ابن الأعرابي: العراب الذي يعمل العرابات، واحدتها عرابة، وهي شمل ضروع الغنم. عرب الرجل إذا غرق في الدنيا.والعربان والعربون والعربون: كله ما عقد به البيعة من الثمن، أعجمي أعرب.قال الفراء: أعربت إعرابا، وعربت تعريبا إذا أعطيت العربان. وروي عن عطاء أنه كان ينهى عن الإعراب في البيع. قال شمر: الإعراب في البيع أن يقول الرجل للرجل: إن لم آخذ هذا البيع بكذا، فلك كذا وكذا من مالي.وفي الحديث أنه نهى عن بيع العربان، هو أن يشتري السلعة، ويدفع إلى صاحبها شيئا على أنه إن أمضى البيع حسب من الثمن، وإن لم يمض البيع كان لصاحب السلعة، ولم يرتجعه المشتري.يقال: أعرب في كذا، وعرب، وعربن وهو عربان، وعربون، وعربون، وقيل: سمي بذلك، لأنه فيه إعرابا لعقد البيع أي إصلاحا وإزالة فساد لئلا يملكه غيره باشترائه، وهو بيع باطل عند الفقهاء، لما فيه من الشرط والغرر، وأجازه أحمد، وروي عن ابن عمر إجازته. قال ابن الأثير: وحديث النهي منقطع. وفي حديث عمر: أن عامله بمكة اشترى دارا للسجن بأربعة آلاف، وأعربوا فيها أربعمائة أي أسلفوا، وهو من العربان. وفي حديث عطاء: أنه كان ينهى عن الإعراب في البيع.ويقال: ألقى فلان عربونه، إذا أحدث.وعروبة والعروبة: كلتاهما الجمعة. وفي الصحاح: يوم العروبة، بالإضافة، وهو من أسمائهم القديمة، قال: أؤمــــــــل أن أعيــــــــش وأن يـــــــومي بــــــــأول أو بــــــــأهون أو جبـــــــار أو التــــــالي دبـــــار فـــــإن أفتـــــه فمــــــــؤنس أو عروبـــــــة أو شـــــــيار أراد: فبمؤنس، وترك صرفه على اللغة العادية القديمة. وإن شئت جعلته على لغة من رأى ترك صرف ما ينصرف، ألا ترى أن بعضهم قد وجه قول الشاعر: ......... وممــــــــــــن ولـــــــــــدوا: عـــــــامر ذو الطـــــــول وذو العـــــــرض على ذلك. قال أبو موسى الحامض: قلت لأبي العباس: هذا الشعر موضوع. قال: لم؟ قلت: لأن مؤنسا، وجبارا، ودبارا، وشيارا تنصرف، وقد ترك صرفها. فقال: هذا جائز في الكلام، فكيف في الشعر؟ وفي حديث الجمعة: كانت تسمى عروبة، هو اسم قديم لها، وكأنه ليس بعربي. يقال: يوم عروبة، ويوم العروبة، والأفصح أن لا يدخلها الألف واللام. قال السهيلي في الروض الأنف: كعب بن لؤي جد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أول من جمع يوم العروبة، ولم تسم العروبة، إلا مذ جاء الإسلام، وهو أول من سماها الجمعة، فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه والإيمان به، وينشد في هذا أبياتا، منها: يــــا ليتنــــي شــــاهد فحــــواء دعـــوته إذا قريـــــش تبغـــــي الخلـــــق خــــذلانا قال ابن الأثير: وعروبا اسم السماء السابعة. العبرب: السماق.. وقدر عربربية وعربية أي سماقية، وفي حديث الحجاج، قال لطباخه: اتخذ لنا عبربية وأكثر فيجنها. العبرب: السماق، والفيجن: السذاب.والعراب: حمل الخزم، وهو شجر يفتل من لحائه الحبال، الواحدة عرابة، تأكله القرود، وربما أكله الناس في المجاعة.والعربات: طريق في جبل بطريق مصر.وعريب: حي من اليمن.وابن العروبة: رجل معروف. وفي الصحاح: ابن أبي العروبة، بالألف واللام.ويعرب: اسم.وعرابة: بالفتح: اسم رجل من الأنصار من الأوس، قال الشماخ: إذا مــــــا رايــــــة رفعــــــت لمجـــــد تلقاهــــــــا عرابــــــــة بــــــــاليمين
المعجم: لسان العرب

Pages