المعجم العربي الجامع
نفح
المعنى: ـ نَفَحَ الطِّيبُ، كمنع: فاحَ نَفْحاً ونُفاحاً، بالضم، ونَفَحاناً، ـ وـ الرِّيحُ: هَبَّتْ، ـ وـ العِرْقُ: نَزَى منه الدَّمُ، ـ وـ الشيءَ بسَيْفِه: تَناوَلَه، ـ وـ فُلاناً بشيءٍ: أعْطاه، ـ وـ اللِّمَّةَ: حَرَّكَها. ـ والنَّفْحَةُ من الرِّيحِ: الدَّفْعةُ، ـ وـ من العذابِ: القِطْعةُ، ـ وـ من الأَلْبانِ: المَحْضةُ. ـ والنَّفوحُ، كصَبورٍ من النُّوق: ما تُخْرِجُ لَبَنَها من غيرِ حَلْبٍ، ـ وـ من القِسِيِّ: الطَّروحُ، كالنَّفيحَةِ. ـ ونافَحَه: كافَحَه، وخاصَمَه. ـ والإِنْفَحَةُ، بكسر الهَمْزَةِ، وقد تُشَدَّدُ الحاءُ، وقد تكسرُ الفاءُ، ـ والمِنْفَحَةُ والبِنْفَحَةُ: شيءٌ يُسْتَخْرَجُ من بَطْنِ الجَدْيِ الرَّضيع، أصْفَرُ فَيُعْصَرُ في صُوفةٍ فَيَغْلُطُ كالجُبْنِ، فإذا أكَلَ الجَدْيُ، فهو كَرِشٌ، وتفسيرُ الجوهريِّ الإِنْفَحَة بالكَرِشِ سهْوٌ، والأَنافِحُ كُلُّها، لا سيَّمَا الأَرْنَبُ، إذا عُلِّق منها على إبْهامِ المَحْمومِ شُفِيَ. ـ ونِيَّةٌ نَفَحٌ، محركةً: بَعيدةٌ. وكسِكِّينٍ ومنْبَرٍ: الرَّجُلُ المِعَنُّ. ـ وانْتَفَحَ به: اعْتَرَضَ له، ـ وـ إلى مَوْضِعَ كذا: انْقَلَبَ. ـ والنَّفَّاحُ: النَّفَّاعُ المُنْعِمُ على الخَلْقِ، وزَوْجُ المرأةِ. ـ والنَّفِيحَةُ: شَطيبةٌ من نَبْعٍ. ـ والإِنْفَحَةُ: شجرٌ كالبَاذِنْجانِ.
المعجم: القاموس المحيط نَفَحَتِ
المعنى: الرِّيحُ ـَ نَفْحاً، ونُفُوحاً: نسَمَت وبدت حركتها. و ـ العِرْقُ نَفْحاً: نزا منه الدَّم. ويُقال: نفح الطيبُ: انتشرت رائحته. و ـ الشيءَ: دَفعَه عنه. و ـ الدَّابَّةُ الشيءَ: ضربته بحدِّ حافرها. و ـ فلاناً بالمال أعطاه. ويُقال: نَفَحَه بالسّيْف: ضربه ضربة خفيفة. و ـ اللَّبنَ: مَخَضَه. و ـ جُمَّتَهُ: رجَّلَها.؛(نَافَحَ) عنه: دافَعَ. و ـ فلاناً: كافحه.؛(انْتَفَحَ) به: اعترض له. و ـ إِلى موضع كذا: انقلب إِليه.؛(الإنْفَحَةُ) شجرة كالباذنجان. و ـ جزء من مَعِدة صِغار العجول والجداء ونحوهما. و ـ مادة خاصة تستخرج من الجزء الباطني من معدة الرضيع من العجول أو الجداء أو نحوهما، بها خميرة تجبن اللَّبن. (ج) أنافِح. ويُقال: جاءت الإِبل كالإنفحة: مِلاء رِواءٌ.؛(الإنْفَحَّةُ): إنفحَة العجول والجداء.؛(المِنْفَحُ): من يدخل فيما لا يعنيه.؛(المِنْفَحَة): الإنْفَحَة. (ج) مَنافِح.؛(النَّفْحُ): البَرْد. ويقابله اللقْحُ: الحرُّ.؛(النَّفْحَةُ): الطيب الذي ترتاح له النَّفْس. ويُقال: أصابتنا نَفْحة من سَموم: حرٌّ وغمٌّ وكرب. وفي التنزيل العزيز: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمَ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ}. و ـ العطية. يُقال: لا يزال لفلان نَفَحات.؛(النَّفُوحُ) الكثير النَّفْح. يُقال: ضَرعٌ نَفوحٌ: لا يحبس اللَّبن. وبقرة نَفُوح: يخرج لبنها من غير حلب. وقوس نفوح: بعيدة الدَّفع للسهم. وريح نفوح: هبوب شديدة الدفع.؛(النَّفِيحُ، والنِّفِّيحُ) المِنْفَح.
المعجم: الوسيط ورم
المعنى: ورم ( {الوَرَمُ، مُحَرَّكَةً: نُتُوءٌ وانْتِفَاحٌ) ، وَقَدْ (} وَرَمَ) جِلْدُهُ يَرِمُ (كَوَرِثَ) يَرِثُ: (انْتَفَحَ) ، وَهُوَ شَاذٌّ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وفِي المُحْكَمِ: نَادِرٌ، وَقِيَاسُهُ: {يَوْرَمُ، قَالَ: وَلَمْ نِسْمَعْ بِهِ، (} كَتَوَرَّمَ) . وفِي الحَدِيث: [أَنه] ((قَامَ حَتَّى {تَوَرَّمَتْ قدماهُ)) أَي: انْتَفَخَتْ من طول قِيَامه فِي صَلَاة اللَّيل. (و) من الْمجَاز:} وَرِمَ (أَنفه) ، أَي: (غَضِبَ) ، وَمِنْه قَوْله: (وَلَا يُهاجُ إِذا مَا أنْفُهُ {وَرِمَا ... ) وَفِي حَدِيث أبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: ((وَلَّيْتُ أمورَكُمْ خَيْرَكُم، فَكُلُّكُمْ وَرِمَ أنفُهُ، على أنْ يكون لَهُ الْأَمر دونَهُ)) أَي: انْتَفَخَ وامتلأ غَضَبًا من ذَلِك، وخصَّ الْأنف بالذِّكْرِ لِأَنَّهُ مَوضِع الأنَفَةِ والكِبْر، كَمَا يُقَال: شَمَخَ بأنفِهِ. (} وورَّمْتُهُ {تَوْريمًا فيهمَا) ، أَي: فِي الوَرَمِ والغَضَبِ. (و) من الْمجَاز: وَرِمَ (النَّبْتُ) : إِذا (سَمَقَ) أَي: طَال، فَهُوَ} وارِمٌ، قَالَ الْجَعْدِي: (فَتَمَطَّى زَمْخَرِيٌّ وارِمٌ ... من ربيعٍ كُلَّما خَفَّ هَطَلْ) وَفِي الأساس: شجرٌ وارِمٌ، أَي: كثيرٌ مُجْتَمِعٌ. ( {وأوْرَمَتِ النَّاقة) : إِذا (وَرِمَ ضَرْعُها) ، كَمَا فِي الصِّحَاح. (} والأوْرَمُ: النَّاس) ، يُقَال: مَا أُرِيد أَي {الأوْرَمِ هُوَ؟ وَخص يَعْقُوب بِهِ الجَحْدَ، (أَو الْكثير مِنْهُم) ، قَالَ البُرِيقُ: (بألْبٍ ألوبٍ وحَرَّابَةٍ ... لَدى مَتْنِ وازِعِها الأوْرَمِ) أَي: الْجَمَاعَة من النَّاس، (و) قيل: المُرَاد بِهِ (مُعظم الْجَيْش، وأشَدُّهُ انتِفاشًا) . (} وأوْرَمُ الكُبرى، والصُّغرى) وأورَمُ (البرامِكَةِ، و) ! أوْرَمُ (الجَوْزِ: أَربع قرى بحلب وبالأخيرة أُعجوبةٌ، وَهِي: أنَّ المجاورين لَهَا من القُرى يَرَوْنَ فِيهَا باللَّيل ضَوْءَ نارٍ فِي هَيْكَلٍ فِيهَا، فَإِذا جَاؤُوهُ لاَيَرَوْنَ شَيْئاً) . قَالَ شَيْخُنَا: وَنَظَيرُ هذِهِ الأُعْجُوبَةِ: مَا يُقَالُ: إِنَّ مَن صَعَدَ الأهْرَامَ الَّتِي بمِصْرَ يَرَى تَحْتَهُ قُبُوراً عَظِيمَةً، بِكَثْرَةٍ صُفُوفاً، فَإِذَا نَزَلَ الرَّائِي، وقَصَدَ تَحْقِيقَ ذلِكَ، لَمْ يَرَ شَيْئاً. ( {والمَوْرِمُ، كَمَجْلِس: مَنْبتُ الأَضْرَاس) . (و) } المُوَرَّمٌ، (كمُعَظَّمٍ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ، قَالَ طَرَفَةُ: لَهُ شَرْبَتَانِ بِالعَشِيِّ، وَأَرْبَعٌ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى صَارَ صُخْداً {مُوَرَّمَا وَقَدْ يَكُونُ} المُوَرَّمُ هُنَا: المُنَفَّخَ. ( {وَوَرَّمَ بِأَنْفِهِ} تَوْرِيماً) إِذاَ (شَمَخَ، وَتَكَبَّرَ) ، وفِي الصِّحَاحِ: وتَجَبَّرَ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: شَمَخَ بأَنْفِهِ تَجَبُّراً وَبَأْواً. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: {أَوْرَمَ بِالرَّجُلٍ،} وَأَوْرَمَهُ: أَسْمَعَهُ مَا يَغْضَبُ لَهْ. وَفَعَلَ بِهِ مَا {أَوْرَمَهُ، أَيْ: سَاءَهُ، وَأَغْضَبَهُ.} وَوَرَامٌ، كَسَحَابٍ: بَلَدٌ، قَرِيبٌ مِنَ الرَّيَّ، أَهْلُهُ: شِيعَةٌ، عَنِ العمْرَانِيِّ. {وَوَرَامِينُ: بَلْدَةٌ أُخْرَى، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرَّيَّ نَحْوُ ثَلاَثِين مِيلاً، يُنْسَبُ إِلَيْهَا: أَبُو القَاسِمِ، عَتَّابُ بنُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ ابْنِ عَتَّابٍ، الرَّازِيّ،} الوَرَامِينِىُّ، الحَافِظُ، رَوَى عَنِ البَاغَنَدِيِّ والبَغَوَيِّ، وَعَنْهُ: ابْنُ خُزَيْمَةَ، تُوُفِّى بَعْدَ سَنَةِ عِشْرٍ وثَلاَثِمِئَة، نَقَلَهُ يَاقُوتِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
المعجم: تاج العروس حبط
المعنى: حَبِطَ عَمَلُه، وزادَ أبو زيد: حَبَطَ -يفَتْح الباء- وقَرَأ أعْرابيّ: "فقد حَبَطَ عَمَلُه" حَبْطًا وحُبُوْطلً.؛والحبُط -بالّتحريك-: أن تأكُلَ الماشِيةُ فَتُكثرِ حتّى تَنْتَفِخَ لذلك بُطُونْها ولا يَخْرجَ عنها ما فيها، وقال ابن السكيتِك هو أن تَنْتَفخَ بُطُوْنها عن أكلِ الذّرَقِ وهو الحَنْدقُوْقُ، يُقال: حَبِطَتِ الشّاةُ -بالكسْرِ-، ومنه حَديُث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وان مماِ يُنْبِتُ الربيعُ ما يقَتُلُ حَبَطًَا أو يُلمّ، وقد كُتِبَ الحَديُث بتمامِه في ترْكيب خ ض ر، وقال الناّبِغَةُ الجَعْدِيّ -رَضيَ الله عنه- يَصفُ فَرَسًا؛فَليْقُ النّسا حَبُط الموْقفَينِ *** يَسْتَنّ كالصّدَعِ الأشْعَبِ؛الموْقُف: نُقرةُ الخاصِرِة، وأنشد الأصمعيّ: ***؛أقولُ لّما أنْ رَبَا من حَبَطْه *** مثرَ نطم ببوْله وضَرِطِهْ؛وحَبِطَ الجُرْحُ إذا بقيتْ له آثارّ بعد البرءِ، قال: والحبطُ: اللحْمُ الزّائدُ على النّدُوبِ.؛وقال العامِرِيُّ: الحَبُط: آثارُ السيَاطِ الوارِمَةُ التي لم تَشَقّقْ؛ فإنْ تَقَطّعَتُ ودميِتْ فهي العُلُوْبُ. ومن الحَبط، ويقاُل: الحبط؛ لأنه كان بنُ عَمْرو بن تَميمٍ: الحَبط، ويقاُل: الحبط؛ لأنه كان في سفرٍ فأصاَبه مثُلُ ذلك، وقال ابن الكلْبيّ: كان أكلّ طَعامًا فأصَابَتْه منه هَيْضةُ، وقال ابن دُرَيدِ: كان أكلَ صَمْغًا فَحَبِط عنه وقال:الحارِثُ بن مالكِ بن عمرو ابن تَميم؛ ذَكَرَه في الرّباعيّ وزادَ في نَسبِه مالكا بين الحارث وعمرو. وولدُه هؤلاء الذين يسُمونَ الحَبَطاتِ من بني تَميم، والنسبةِ إليهم حَبطيّ -بفتْح الباء-؛ كالنسبِة إلى بني سلمةَ وبني "15-ب" شقرةَ، فتقول: سلَميّ وشقرِيّ -بفَتْح اللام والقاف-، وذلك لأنهم كرِهُوا كثرَة الكَسَراتِ فَفَتحواْ.؛ويقال: حَبِطَ دَمُ القتيِل يَحْبُط حبَطًا: إذا هَدَر.؛وحَبَطَ ماءُ البِئرِ حَبَطًا: إذا ذَهَبَ، قال؛فَحَبِط الجفْرُ وما إن جَمّا ***؛والحبنْطي: القَصيرُ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ ولا يُهْمزُ، والنّوْنُ والألُف للإلْحاقِ بِسَفرْجَلٍ،يقال: رَجُلّ حَبَنْطىً- بالتنوْين- وحَبَنْطاةُ، فإن حَقّرْتَ فأنتَ بالخيار: إنْ شئتَ حَذَفْتَ النونَ وأبْدَلتَ من الألفِ ياءِ وقلتَ: حُبَيْطِ بكَسْرِ الطاء مُنَوّنًا؛ لأن الألَف ليستْ للتأنيث فَتَفَتْحَ ما قَبْلها كما تفْتح في تصغير حبُلى وبشرى، وإن بقيْت النون وحذفت الألف قلت: حُبْيَط، وكذلك كل اسم فيه زيادَتانِ للإلحاقِ فاحذفْ أيّتُهما شئتَ. وانْ شئت لم تُعَوضْ، فإن عوضْتَ في الأوّل قُلتَ حُبَيِطّ؟ بتشديد الياءِ والطاءُ مكسورة- وقلت في الثاني حُبيْنيط، وكذلك القولُ في عَفرْني.؛وقال ابن عبّادٍ: الحبطةُ: بقيةُ الماءِ في الحوْض. قال الصغَانيّ مُؤلفُ هذا المتاب: هي الخبطةُ -بالخاء المعْجَمةِ بكسْرِها، وأجازَ ابن الأعرابيّ فَتْحَها- وستذكَرُ إن شاءَ الله تعالى في موْضعِها.؛ويقال للشيء الحقير الصغير: حَبَطْيطٌةٌ كَحَمَصِيصًةٍ.؛وأحْبَطَ الله عمله: أي أبْطَله. وقال أبو عمرو: الإحْبَاطُ: أن يذهب ماءُ الرِكَّيَّة فلا يعود كما كان. وقال أبو زيد: أحْبَطَ فُلان عن فلانِ: إذا تركه وأعرض عنه؛ يقال: قد تَعلقَ به ثم أحْبَطَ عنه.؛واحْبَنْطي الرجل: انْتَفَح بَطْنُه، ومنه حديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: «في السقْطِ يظل مُحْبَنْطِيًا على باب الجنة، ويروى بالهمزِ وبغير الهمزِ والمحْبَوْبطُ: الجَهُولُ السريع الغضب والتركيب يدل على بطلان أو ألم.
المعجم: العباب الزاخر نفح
المعنى: نفح : (نَفَحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَنفَح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَاحاً) ونُفُوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْحَةٌ ونَفَحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ. (و) من الْمجَاز: نَفَحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ: وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفوحُ بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَنْفَذَ لَهُ. والنَّفوحُ: الجَنُوب، تَنَفحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: النَّفْح كاللَّفْح، إِلاّ النَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والنَّفْحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ. (و) من الْمجَاز: نفَحَ (العِرْقُ) يَنْفَح نَفْحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ) وطَعْنَةٌ نَفّاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَحَتْ بِهِ. (و) نَفَحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا. (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنفِقِي وانضَحِي وانفَحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) . (و) من الْمجَاز: نَفَحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ. (و) فِي مصنّفات الغريبِ: (النَّفْحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ النَّفْسُ، مِنْ نَفَحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) النَّفْحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ. وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ: لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي النَّفْسُ (و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (النَّفُوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) النَّفُوحُ (من القِسِيِّ: الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالنَّفِيحَة) والمِنْفَحةِ، وهما اسْمان لِلقوس. وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: النَّفْحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَسُه. (والإِنفَحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَنْفَحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِنْفَحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِنْفَحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِنفحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِنْفَحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِنْفَحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ: وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ (فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِنْفحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِنفَحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِنفحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِنفحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِنفحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِنفحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِنفَحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها. (والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان. (و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) . (و) النَّفِيح، كأَمِير، والنِّفِّيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِنْفَحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: النَّفِيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، النّفِيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: النَّفيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب. (وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) . (و) الله هُوَ (النَّفّاح) بالخَير، وَهُوَ (النَّفّاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع النَّفّاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا. (و) النَّفّاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع. (و) عَن ابْن السِّكّيت: (النَّفيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ: أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا نَفَائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ (والإِنْفَحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَوْلهم: لَهُ نَفَحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لنَفَحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز. والنَّفْح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُوحٌ: يَنفَحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ النَّفْحَ) أَراد نَفْحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا. ونَفَحَت الدّابّة تَنْفَح نَفْحاً، وَهِي نَفُوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: النَّفْح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِنْفَحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَنفوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ: بِقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذِي الحائرِ وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.
المعجم: تاج العروس حقب
المعنى: حقب : (الحَقَبُ مَحَرَّكَةً: الحِزَامُ) الَّذِي (يَلِي حَقْوَ البَعِيرِ، أَو) هُوَ (حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ الرَّحْلُ فِي بَطْنِهِ) أَي البَعِيرِ مِمَّا يَلِي ثِيلَهُ لِئلاَّ يُؤْذِيَهُ التَّصْدِيرُ يَجْتَذِبَه التصدِيرُ فيُقَدِّمَه. (وحَقِبَ) بالكَسْرِ (كفَرِحَ) إِذَا (تَعَسَّرَ عَلَيْهِ البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه) أَي وِعَاءِ قَضِيبِه، ورُبَّمَا قَتَلَه، وَلَا يُقَال: نَاقَةٌ حَقِبَةٌ، لأَن الناقَةَ لَيْسَ لَهَا ثِيلٌ، بلْ يُقَال: أَخْلَفْت عَن البعيرِ، لأَنَّ بَوْلَهَا من حَيَائِهَا، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحياءَ، فالإِخْلاَفُ عَنهُ أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مَا بَين خُصْيَتَي البَعِيرِ، وَيُقَال: شَكَلْتُ عَن البَعِيرِ، وَهُوَ أَن تَجْعَلَ بَين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ خَيْطاً ثمَّ تَشُدَّه لِئلاَّ يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ، واسْمُ ذلكَ الخَيْطِ: الشِّكَالُ، وَقَالَ الأَزهريّ: مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحْلِ: الغَرْضُ والحَقَبُ، فأَمَّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ: الغَرْض والحَقَبُ، فأَمَّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ، وأَمّا الغَرْضُ فَهُوَ حِزَامُ الرَّحْلِ، وأَمّا الحَقَبُ فَهُوَ حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ، وَفِي حَدِيث عُبَادَةَ بنِ أَحْمَرَ (ورَكِبْتُ الفَحْلَ فَحَقِبَ فَتَفَاجَّ يَبُولُ فَنَزَلْتُ عَنْهُ) حَقِبَ البَعِيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه (و) حَقِبَ (المَطَرُ وغيرُه) حَقَباً (: احْتَبَسَ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وَيُقَال: حَقِبَ العَامُ، إِذا احْتَبَسَ مَطَرُه، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس، وَمثله فِي الرَّوْض لِلسُّهَيْلِي، وَفِي الحَدِيث: (حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ) أَي فَسَدَ واحْتَبَسَ، من قَوْلهم: حَقِبَ المَطَرُ، أَي تَأَخَّرَ واحْتَبَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (و) حَقِبَ (المَعْدِنُ) إِذا (لَمْ يُوجَدْ فِيهِ شيءٌ) وَهُوَ أَيضاً مجَاز كَمَا قَبْلَه، وَحَقِبَ نَائِلُ فلانٍ، إِذا قَلَّ وانْقَطَعَ، (كَأَحْقَبَ) فِي الكُلِّ، والحَاقِب: هُوَ الَّذِي احْتَاجَ إِلى الخَلاَءِ فَلِمَنْ يَتَبَرَّزْ وحَصَرَ غَائِطَه، شُبِّهَ بالبَعِيرِ الحَقِبِ الَّذِي قد دَنَا الحَقَبُ من ثِيلِه فَمَنَعَه من أَن يَبُولَ، وَجَاء فِي الحَدِيث (لاَ رَأْيَ لِحَازِقِ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَاقِنٍ وَفِي آخَرَ (نُهِيَ عَن صَلاَةِ الحَاقِبِ والحَاقِنِ) . (والحِقَابُ كَكِتَابٍ: شَيْءٌ تُعَلِّقُ بِهِ المَرْأَةُ الحَلْيَ وتَشُدُّهُ فِي وَسَطِهَا) وَقيل: شيءٌ مُحَلًّى تَشُدُّهُ المَرْأَةُ فِي وَسَطِهَا، وَقَالَ الليثُ: الحِقَابُ: شَيْء تَتَّخِذُهُ المَرْأَةُ تُعَلِّقُ بِهِ مَعَالِيقَ الحُلِيِّ تَشُدُّهُ على وَسَطِهَا، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الحِقَابُ هُوَ البَرِيمُ إِلاَّ أَنَّ البَرِيمَ يكونُ فِيهِ أَلْوَانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَةُ على حَقْوَيْهَا. (كالحَقَبِ، مُحَرَّكَةً) قَالَ الأَزِريّ: الحَقَبُ فِي النَّجَائِبِ: لِطَافَةُ الحَقْوَيْنِ وشِدَّةُ صِفَاقِهِمَا، وهِيَ مِدْحَةٌ (ج) حُقُبٌ (كَكُتُبٍ، و (الحِقَابُ أَيضاً) : البَيَاضُ الظَّاهِرُ فِي أَصْلِ الظُّفْرِ، و) الحِقَابُ (خَيْطٌ يُشَدُّ فِي حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ) ، قالَه الأَزهريُّ، (و) الحِقَابُ (: جَبَلٌ بِعُمَانَ) وَفِي نسخةٍ بنَعْمَانَ، قَالَ الراجز يَصِفُ كَلْبَةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنًّا فِي هذَا الجَبَلِ: قَدْ قُلْتُ لَمَّا جَدَّتِ العُقَابُ وَضَمَّهَا والبَدَنَ الحِقَابُ جِدِّي لِكُلِّ عَامِل ثَوَابُ الرَّأْسُ والأَكْرُعِ والإِهَابُ البَدَنُ: الوَعِلُ المُسِنُّ، والعُقَابُ اسْمُ كَلْبَةٍ، وروى الْجَوْهَرِي: قَدْ ضَمَّهَا. والوَاوُ أَصَحُّ، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، أَي جِدِّي فِي لَحَاقِ هَذَا الوَعِلِ لِتَأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهَابَ. (والأَحْقَبُ: الحِمَارُ الوَحْشِيّ الَّذِي فِي بَطْنِهِ بَيَاضٌ، أَو) هُوَ (الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ) والأَوَّلُ أَقْوَى، وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ لِبَيَاضٍ فِي حَقْوَيْهِ، والأُنثَى: حَقْبَاءُ، قَالَ رؤْبَةُ بن العجاج: كَأَنَّهَا حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ أَوْ جَادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ (و) فِي الحَدِيث ذكر الأَحْقَبِ، زَعَمُوا أَنَّهُ (اسْمُ جِنِّيَ من) النَّفَرِ (الذينَ) جاءَوا إِلى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن جِنِّ نَصِيبِينَ (اسْتَمَعُوا القُرْآنَ) من النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَه ابنُ الأَثيرِ وغيرُه، وَيُقَال: كَانُوا خَمْسَةً: خَسَا ومَسَا وشاصة وباصَة والأَحْقَب. (والحَقِيبَةُ) كالبَرْذَعَةِ تُتَّخَذُ لِلْحِلْسِ والقَتَبِ، فأَمَّا حَقِيبَةُ القَتَبِ فَمن خَلْفُ، وأَمَّا حَقِيبَةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبَةٌ عَن ذِرْوَةِ السَّنَامِ، وقالَ ابْن شُمَيْلٍ: الحَقِيبَةُ تكونُ على عَجُزِ البَعِيرِ تَحْتَ حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْنِ، والحَقَبُ: حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ الحَقِيبَةُ، والحَقِيبة: (الرِّفَادَةُ فِي مُؤَخَّرِ القَتَبِ) والجَمْعُ الحَقَائِبِ، وَمن الْمجَاز مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الزُّبَيْرُ (كَانَ نُفُجَ الحَقِيبَةِ) أَي رَابِيَ العَجْزِ نَاتِئَهُ، وَهُوَ بِضَمِّ النُّونِ والفَاءِ، وَمِنْه: انْتَفَحَ جَنْبَا البَعِيرِ: ارْتَفَعَا، وفُلاَنٌ احْتَمَلَ حَقِيبَةَ سُوءٍ. والبِرُّ خَيْرُ حَقِيبَةِ الرَّحْلِ (وكُلُّ مَا) أَي شَيءٍ (شُدَّ فِي مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أَو قَتَبٍ فقد احْتُقِبَ) وَفِي التكملة: فقد اسْتَحْقَبَ، وأَنشد للنابغة: مُسْتَحْقِبُو حَلَقِ المَاذِيِّ خَلْفَهُمُ شُمُّ العَرَانِينِ ضَرَّابُونَ لِلْهَامِ وَفِي حَدِيث حُنَيْن (ثمَّ انْتَزَعَ طَلْقاً مِنْ حَقَبِهِ) أَي منَ الحَبْلِ المَشْدُودِ على حَقْوِ البَعِيرِ أَو من حَقِيبَتِه، وَهِي الرِّفَادَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي مُؤخَّرِ القَتَبِ وَالوِعَاءُ الَّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الرَّجُلُ زَادَهُ. (والمُحْقِبُ) كمُحْسِنٍ: (المُرْدِفُ) ، وأَحْقَبَه: أَرْدَفَهُ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُودٍ ((الإِمَّعَة) فيكمُ اليوْمَ المُحْقِبُ النَّاسَ دِينَهُ) أَرَادَ الَّذِي يَجْعَلُ دِينَه تَابعا لدِينِ غَيْرِهِ بِلَا حُجَّةٍ وَلَا بُرْهَانٍ وَلا رَوِيَّةٍ، وَهُوَ من الإِرْدَافِ عَلَى الحَقِيبَةِ. (و) المُحْقَبُ (بفَتْحِ القَافِ: الثَّعْلَبُ) لِبَيَاضِ إِبْطَيْهِ، وأَنْشَدَ بَعضُهم لاِمِّ الصَّرْيحِ الكِنْدِيَّةِ، وكانَتْ تَحْتَ جَرِيرٍ فَوَقَعَ بَيْنَهَا وبَيْنَ أُخْتِ جرير لِحَاءٌ وفخَارٌ فقالَتْ: أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بِأَوْسِ والخَطَفَى بِأَشْعَثَ بنِ قَيْسه مَا ذَاكِ بالحَزْمِ وَلاَ بالكَيْسِ عَنَتْ بذلكَ أَنَّ رِجَالَ قَوْمِهَا عِنْدَ رِجَالِهَا كالثَّعْلَبِ عِنْد الذِّئْبِ، وأَوْسٌ هُوَ الذِّئْبُ. (واحْتَقَبَهُ) على ناقَتِه: أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ على حَقِيبَةِ الرَّحْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، واحْتَقَبَ فلانٌ الإِثْمَ: جَمَعَهُ، واحْتَقَبَه من خَلْفِهِ، وَقَالَ الأَزهريّ: الاحْتِقَابُ: شَدُّ الحَقِيبَةِ من خَلْفٍ، وَكَذَلِكَ مَا حُمِلَ من شيءٍ مِن خَلْفِ، يُقَال احْتَقَب واسْتَحْقَبَ، واحْتَقَبَ خَيْراً أَوْ شَرًّا. (واسْتَحْقَبَه: ادَّخَرَه) ، على المَثَلِ، لأَنَّ الإِنسانَ حامِلُ لِعَمَلِه ومُدَّخِرٌ لَهُ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَهُ أَي احْتَمَلَهُ، قَالَ الأَزهريّ: ومِنْ أَمْثَالِهِم (اسْتَحْقَبَ الغَزْوُ أَصْحَابَ البَرَازِينِ) يقالُ ذلكَ عِنْد تَأْكِيدِ كُلِّ أَمْرٍ لَيْسَ مِنْهُ مَخْرَجٌ. (والحِقْبَةُ، بالكَسْرِ، من الدَّهْرِ: مُدَّةٌ لَا وَقْتَ لَهَا، والسَّنَةُ، ج) حِقَبٌ (كعِنَبٍ، و) حُقُوبٌ مِثْلُ (حُبُوبٍ) كحِلْبَةٍ وحُلِيَ. (و) الحُقْبَةُ (بالضَّمِ: سُكُونُ الرِّيحِ) ، يَمَانِيَةٌ، يُقَال: أَصَابَتْنَا حُقْبَةٌ فِي يَوْمِنَا. (والحُقْبُ بالضَّمِ و) الحُقُبُ (بِضَمَّتَيْنِ: ثَمَانُونَ سَنَةً) والسَّنَةُ ثَلاَثمَائَة وسِتُّونَ يَوْماً، اليَوْمُ مِنْهَا: أَلْفُ سَنَةٍ من عَدَدِ الدُّنْيَا، كَذَا قالَهُ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 021 لابثين فِيهَا اءَحقابا} (النبأَ: 23) ومثلُه قَالَ الأَزهريُّ، (أَوْ أَكْثَرُ) من ذَلِك، (و) الحُقْبُ: (الدَّهْرُ و) الحُقْبُ: (السَّنَةُ أَو السِّنُونَ) ، وهما لِثَعْلَبٍ، وَمِنْهُم من خَصَّصَ فِي الأَوْل لُغَةَ قَيْسٍ خَاصَّةً (ج) الحُقْبِ: حِقَابٌ، مِثْلُ قُفَ وقِفَاف، وجَمْعُ الحُقُبِ بضَمَّتَيْنِ (أَحْقَابٌ وأَحْقُبٌ) حَكَاهُ الأَزهريُّ، وَقَالَ: الأَحْقَابُ: الدُّهُورُ، وقِيلَ: بل الأَحْقَابُ والأَحْقُبُ جَمْعُهُمَا. (والحَقْبَاءُ: فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْدَاسٍ) أَخِي العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، لِمَا بِحَقْوَيْهَا مِن البَيَاضِ (و) الحَقْبَاءُ (القَارَة) المَسْتَرِقَّة (الطَّوِيلَةُ فِي السَّمَاءِ) قَالَ امْرُؤ القَيْسِ: تَرَى القُبَّةَ الحَقْبَاءَ مِنْهَا كَأَنَّهَا كُمَيْتٌ تُبَارِي رَعْلَةَ الخَيْلِ فَارِدُ فِي (لِسَان الْعَرَب) : وهَذَا البَيْتُ مَنْحُولٌ، قَالَ الأَزهَرِيّ: (و) قَالَ بعضُهُم: لَا يُقَالُ حَقْبَاءُ إِلاَّ (وَقَدِ الْتَوَى السَّرَابُ بِحَقْوَيْهَا، أَو) القَارَةُ الحَقْبَاءُ هِيَ (الَّتِي فِي وَسَطِهَا تُرَابٌ أَعْفَرُ بَرَّاقٌ) ترَاهُ يَبْرُقُ لبياضه (مَع بُرْقَةِ سَائِرِه) وهُو قولُ الأَزهريّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَاقِبُ: هُوَ الَّذِي احْتَاجَ إِلى الخَلاَءِ يَتَبَرَّزُ وَقد حَصَرَ غائطَه، وَمِنْه الحَدِيثُ (لاَ رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَازِقٍ) نَقله الصاغانيّ.
المعجم: تاج العروس