المعجم العربي الجامع

اِنْبَغَى

المعنى: جذ.: (بغي) | (ف: خما. لازم، م. بحرف). اِنْبَغَيْتُ، أَنْبَغِي، اِنْبَغِ، (مص. اِنْبِغاءٌ). (نادِرًا ما يُسْتَعْمَلُ في غَيْرِ الْمُضارِعِ). 1. "يَنْبَغِي أَنْ يَكونَ مُتَوَفِّرًا على شُروطِ التَّسْجيلِ": يَجِبُ عَلَيْهِ، يَلْزَمُهُ. "يَنْبَغِي أَنْ يَحْضُرَ أَوَّلًا". 2. {مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء} (الفرقان: 18) (قرآن): ما كانَ يَحْسُنُ وَيَليقُ بِنا، ما كانَ يَصِحُّ، يَجوزُ. • {لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ} (يس: 40) (قرآن).
المعجم: معجم الغني

أَنْبَغَ

المعنى: إنْباغًا النّاخِلُ: أنزل الدقيق من المنخل.؛- البلدَ: أكثر الذهاب إليه.
المعجم: القاموس

اِنْبَغَى

المعنى: اِنْبِغاءً وَجَبَ [يُستعمَل في صيغة المُضارِع].؛- الشَّيْءُ: كان ممّا يَحسُن أو يَجدُر فِعْله أو القيام به. يقال «فُلان يَنبغي له أن يَتصدَّق على الفُقَراء لأنّه غَنيّ». وفي القُرآن الكريم: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} [يس:69] أي لا يَجوز ولا يَصحّ ولا يَجدُر به. وفيه أيضًا: {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي} [ص:35] أي لا يَتأتّى.؛- الأمرُ: صَحَّ حُدوثُه {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ} [يس:40].؛-: حَسُن ولاق {مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء} [الفُرقان:18]. وفي القرآن أيضًا: {وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا} [مريَم:92].
المعجم: القاموس

اِنْبَغى

المعنى: انْبِغاءً: الشَّيْءُ: تيَسَّرَ (قَلَّما اسْتُعْمِلَ ماضيهِ). يَنْبغي لكَ أن تفعَلَ كذا: يَليقُ بكَ أن تفعَلَهُ * «مَن قالَ ما لا يَنْبَغي سَمِعَ ما لا يَشْتَهي». [بغي]
المعجم: القاموس

انبغى/ انبغى على/ انبغى لـ ينبغي، انبغِ، انبغاءً، فهو منبغٍ، والمفعول مُنْبَغًى عليه

المعنى: • ينبغي مُساعدةُ المحتاجين: يلزم ويجب، وندر استعماله في غير المضارع، فإذا أريد الماضي قيل: كان ينبغي "ينبغي عدم الابتداء في أي مشروع إلاّ بعد دراسته بدقّة - ينبغي ألاّ/ لا ينبغي أن نَسْكُتَ على عدوان إسرائيل". • ينبغي الأمرُ: يصحّ حُدوثُه، يَسْهُل ويتيسّر {لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}. • ينبغي نشرُ السَّلام/ ينبغي عليه أن ينشر السَّلام/ ينبغي له أن ينشر السَّلام: يحسن ويصحّ ويُستحبّ ويليق ويجوز {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} كما ينبغي: كما يجب.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

انبغاء [مفرد]

المعنى: مصدر انبغى/ انبغى على/ انبغى لـ.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

نَبَغَ

المعنى: جذ.: (نبغ) | (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). نَبَغْتُ، أَنْبُغُ، اُنْبُغْ، (مص. نَبْغٌ، نُبُوغٌ). 1. "نَبَغَ فِي العِلْمِ": أَجَادَ فِيهِ. نَبَغَ فِي الشِّعْرِ". 2. "نَبَغَ فِي الدُّنْيَا": اِتَّسَعَ.
المعجم: معجم الغني

تَعَيَّنَ

المعنى: تَعَيُّنًا تَحَدَّدَ، حُدِّدَ.؛- الشّيْءَ: رآه عِيانًا/يقينًا.؛- ـهُ: أصابه بالعَيْن.؛- عليه: وجَبَ، اِنبَغَى، تَحَتَّم، لزِمَ.؛- عليه الشَّيْءُ: لَزِمه الشيْءُ بعَيْنه.؛- في مَنصِب/في مَرْكَز: جُعِلَ فيه وخُصِّصَ به.
المعجم: القاموس

بغيته

المعنى: ـ بَغَيْتُهُ أبْغيهِ بُغاء وبُغًى وبُغْيَةً، بضَمِّهِنَّ، وبِغْيَةً، بالكسر: طَلَبْتُهُ، ـ كابْتَغَيْتُهُ وتَبَغَّيْتُهُ واسْتَبْغَيْتُهُ. ـ والبَغِيَّةُ، كَرَضِيَّةٍ: ما ابْتُغِيَ، ـ كالبُـغْيَةِ، بالكسر والضم، والضالَّةُ المَبْغِيَّةُ. ـ وأبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَهُ له، ـ كَبَغَاهُ إيَّاهُ، كَرَماهُ، أَو أَعانَهُ على طَلَبِهِ. ـ واسْتَبْغَى القَوْمَ فَبَغَوْهُ، ـ وـ له: طَلَبُوا له. ـ والباغِي: الطَّالِبُ ـ ج: بُغاةٌ وبُغيانٌ. ـ وانْبَغَى الشيءُ: تَيَسَّرَ، وتَسَهَّلَ. ـ وإنَّهُ لَذُو بُغايَةٍ، بالضم: كَسوبٌ. ـ وبَغَتِ الأَمَةُ تَبْغِي بَغْياً، ـ وباغَتْ مُباغاةً وبِغاءً، فهي بَغِيٌّ وبَغُوٌّ: عَهَرَتْ. ـ والبَغِيُّ: الأَمَةُ، أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ. ـ وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ، ـ وـ في مِشْيَتِهِ: اخْتالَ، وأسرعَ، ـ وـ الشيءَ: نَظَرَ إليه كَيفَ هو، ورَقَبَهُ، وانْتَظَرَهُ، ـ وـ السَّماءُ: اشْتَدَّ مَطَرُها. ـ والبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَرِ. ـ وجَمَلٌ باغٍ: لا يُلْقِحُ. ـ وما انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ، ـ وما ابْتَغَى. ـ وما يَنْبَغِي وما يَبْتَغِي. ـ وفِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ. ـ والبَغايا: الطَّلائِعُ، تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ. ـ والمُبْتَغِي: الأَسَدُ.
المعجم: القاموس المحيط

نبغ

المعنى: ـ نَبَغَ، كمَنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ: ظَهَرَ، ـ وـ الماءُ: نَبَعَ، ـ وـ فلانٌ: قالَ الشِّعْرَ وأجادَهُ، ولم يكن في إرْثِ الشِّعْرِ، ـ وـ في الدُّنْيا: اتَّسَعَ، ـ وـ رأسُه: ثارَ منه ـ النُّباغَةُ، ككُناسَة، وتُشَدَّدُ: للْهِبْرِيَةِ، ـ وـ علينا منهم نُبَّاغَةٌ، كشَدّادَةٍ: خَرَجَتْ منهم خَوارِجُ، ـ وـ الوِعاءُ بالدَّقيقِ: تَطايرَ من خَصاصِهِ ما دَقَّ. ـ والنابِغَةُ: الرجُلُ العَظيمُ الشأنِ. ـ والنَّوابغُ: الشُّعَراءُ: زيادُ بنُ مُعاويَةَ الذُّبْيانِيُّ، وقَيْسُ بنُ عبدِ الله الجَعْدِيُّ، وعَبْدُ الله بنُ المُخارِقِ الشَّيْبانِيُّ، ويَزيدُ بنُ أبانَ الحارِثِيُّ، وهو نابِغَةُ بَني الدَّيَّانِ، والنابِغَةُ بنُ لأُيٍ الغَنَوِيُّ، والحَارِثُ بنُ بَكْرٍ اليَرْبُوعِيُّ، والحَارِثُ بنُ عَدْوانَ التَغْلَبِيُّ، والنابِغَةُ العَدْوانِيُّ، ولَمْ يُسَمَّ. وكغُرابٍ: غُبارُ الرَّحَى، ـ كالنَّبْغِ. وككُناسَةٍ: الطَّحينُ. وكشَدَّادٍ: الهِبْرِيَةُ، وبهاءٍ: الاسْتُ. ـ ومَحَجَّةٌ نَبَّاغَةٌ: يَثُورُ تُرابُها. ـ ونَبَغَةُ القَوْمِ، مُحرَّكةً: وسَطُهُم، ـ وتَنْبُغُ، كتَنْصُرُ: ع. ـ والتَّنْبيغُ: أنْ تُنْفَضَ النَّخْلَةُ فَيَطيرَ غُبارُها في وَلِيعِ الإِناثِ، وذلكَ تَلْقيحٌ. ـ وأنْبَغَ البَلَدَ: أكْثَرَ التَرْدادَ إليه، ـ وـ الناخِلُ: أخْرَجَ الدَّقيقَ مِنْ خَصاصِ المُنْخُلِ.
المعجم: القاموس المحيط

بَغَى

المعنى: فلانٌ ـِ بَغْياً: تجاوَز الحَدَّ واعتدى. وفي التنزيل العزيز: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ). و ـ تسلَّط وظلم. وفي التنزيل العزيز: (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا في الأَرْضِ)، وفي التنزيل العزيز: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهمْ). و ـ سعَى بالفسادِ خارجاً على القانون، وهم البُغَاة. و ـ الجُرْحُ: وَرِمَ وأَمدَّ. و ـ المرأَةُ بِغَاءً: فَجَرت. فهي بغيٌّ، بغير تاء. و ـ الشيءَ بُغْيَةً: طلبه. ويقال: بَغَيْتُ لك الأَمرَ، وبَغَيْتُكَ الأَمرَ: طَلبْتُه لك. وفي التنزيل العزيز: {لَوْ خَرَجُوا فيكُمْ مَا زَادُوكمُ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}. وأكثر ما يستعمل في معنى الطلب: ابتغى، لا بَغَى.؛أَبغاه الشيءَ: أَعانه على طلبه. وقالوا: أَبْغِنِي ضالَّتي: أَعِنّي على طلبها. وفي حديث نقض الصحيفة: أَنَّ زهير بن أُمية قال لهاشم بن عمرو بن ربيعة حين دعاه إِلى نقض الصحيفة: (أَبغنا ثالثاً).؛باغَتِ المرأَةُ مُبَاغَاةً، وبِغَاءً: بَغَتْ.؛ابْتَغَى الشيءَ: أَراده وطَلَبَه. وفي التنزيل العزيز: {يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً}، و: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأْمُورَ حَتَّى جاءَ الحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ}.؛انْبَغَى: يُقال: يَنْبَغِي لفلان أَن يعمل كذا: يَحْسُنُ به، ويُستحبّ له. وما ينبغي لفلان أَن يفعل كذا: لا يليق به، ولا يحسن منه. وفي التنزيل العزيز: {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ}. وندر استعمال غير المضارع من هذه المادة، وإِذا أُريد الماضي قيل: كان ينبغي، وما كان ينبغي.؛تَبَاغَى القومُ: بَغَى بعضهم على بعض.؛تَبَغَّى الشيءَ: تعسَّفَ طلَبه. قال ساعدة بن جُؤَيّة الهذليّ؛ولكنما أَهْلِي بِوَادٍ أَنِيسُهُ؛سِبَاعٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنَى ومَوْحَدَا.
المعجم: الوسيط

بغي

المعنى: بغي : (ى (} بَغَيْتُهُ) ، أَي الشَّيءَ مَا كانَ خَيراً أَو شرّاً، ( {أَبْغيهِ} بُغاءً) ، بالضَّمِّ مَمْدوداً، ( {وبُغىً) ، مَقْصوراً، (} وبُغْيَةً، بضَمِّهنَّ، {وبِغْيَةً، بالكسْرِ) ، الثَّانِيَةُ عَن اللّحْيانيِّ: بَغَى الرَّجُلُ الخَيْرَ والشَّرَّ وكُلَّ مَا يَطْلبُه بُغاءً فإنَّه جَعَلَهما مَصْدَرَيْن فقالَ:} بَغَى الخَيْرَ {بُغْيَةً وبِغْيَةً، وجَعَلَهُما غَيْرُه اسْمَيْنِ كَمَا يَأْتي. وقالَ اللّحْيانيُّ: بَغَى الرَّجُلُ الخَيْرَ والشَّرَّ وكُلَّ مَا يَطْلبُه بُغاءً وبِغْيَةً} وبغىً، مَقْصوراً وقالَ بعضُهم: بُغْيَةً وبُغىً؛ (طَلَبْتُهُ) . وقالَ الرّاغِبُ: {البَغْي: طَلَبُ تَجاوُزِ الاقْتِصادِ فيمَا يُتحرَّى؛ تَجَاوَزَه، أَم لم يَتَجاوَزْه، فتارَةً يُعْتَبَر فِي القَدرِ الَّذِي هُوَ الكَميَّةِ وتارَةً فِي الوَصْفِ الَّذِي هُوَ الكَيْفِيَّة؛ انتَهَى. وشاهِدُ} البُغى، مَقْصوراً، قَوْلُ الشاعِرِ: فَلَا أَحْبِسَنْكُم عَن {بُغَى الخَيْر إِنَّنِي سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ وَهُوَ آكلِي وشاهِدُ المَمْدودِ قَوْلُ الآخر: لَا يَمْنَعَنَّك من} بُغا ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم ( {كابْتَغَيْتُهُ} وتَبَغَّيْتُهُ! واسْتَبْغَيْتُهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لساعِدَةَ ابنِ جُؤَيَّة:  ولكنَّما أَهْلي بوادٍ أَنِيه سِباعٌ {تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَداً وقالَ آخَرُ: أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْ نِ أُمُّهما هِيَ الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها } وتَسْتَبِغي فَمَا {تُبْغَى وبَيَّنَ بمعْنَى تَبَيَّنَ. وشاهِدُ} الابْتِغاءِ قَوْلُه تَعَالَى: {فمَن {ابْتَغَى وَراءَ ذلِكَ} . وقالَ الرَّاغبُ: الابْتِغاءُ خصَّ بالاجْتِهادِ فِي الطَلَبِ، فمَتى كانَ الطَّلَبُ لشيءٍ مَحْمود} فالابْتِغاءُ فِيهِ مَحْمودٌ نَحْو { {ابْتِغاء رَحْمَة مِن رَبِّكَ تَرْجُوها} . وقوْلُه تَعَالَى: {إلاَّ ابْتِغاء وَجْه رَبِّه الأعْلى} . } والبَغِيَّةُ، كرَضِيَّةٍ: مَا {ابْتُغِيَ} كالبُغْيَةِ، بالكسْرِ والضَّمِّ) . يقالُ: {بَغِيَّتي عنْدَكَ} وبِغْيَتي عنْدَكَ. ويقالُ: ارْتَدَّتْ على فلانٍ {بُغْيَتُه، أَي طَلِبَتُه، وذلِكَ إِذا لم يَجِدْ مَا طَلَبَ. وَفِي الصِّحاحِ:} البُغْيَةُ: الحاجَةُ. يقالُ: لي فِي بَني فلانٍ {بَغْيَةٌ} وبُغْيَةٌ، أَي حاجَةٌ، {فالبِغْيَةُ مثْل الجِلْسَةِ الحاجَةُ الَّتِي} تَبْغِيها {والبُغْيَةُ الحاجَةُ نَفْسُها؛ عَن الأَصْمعيّ. (و) } البَغِيَّةُ: (الضَّالَّةُ {المَبْغِيَّةُ. (} وأَبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَه لَهُ) . يقالُ: {أَبْغِني كَذَا} وابْغِ لي كَذَا؛ ( {كَبَغاهُ إيَّاهُ، كرَمَاهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: وَكم آمِلٍ من ذِي غِنىً وقَرابةٍ } لَيَبْغِيَه خيرا وليسَ بفاعِل  وَبِهِمَا رُوِي الحدِيثُ: (أبْغِني أَحْجاراً لأَسْتَطِيب بهَا) ، بهَمْزَةِ القَطْعِ والوَصْلِ. (أَو) {أبْغاهُ خَيْراً: (أَعَانَهُ على طَلَبِهِ) . ومعْنَى قَوْلِهم:} أَبغِني كَذَا، أَي أعِنِّي على {بُغائِه. وقالَ الكِسائيُّ:} أَبْغَيْتُك الشيءَ إِذا أَرَدْتَ أنكَ أَعَنْته على طَلَبِه، فَإِذا أَرَدْتَ أنَّك فَعَلْتَ ذلِكَ لَهُ قُلْتَ لَهُ: قد {بَغَيْتُكَ، وكَذلِكَ أَعْكَمْتُك أَو أَحْمَلْتُك. وعَكَمْتُكَ العِكْم: أَي فَعَلْته لكَ. (و) قالَ اللَّحْيانيُّ: (} اسْتَبْغَى القَوْمَ {فبَغَوْهُ و) بَغَوْا (لَهُ) أَي: (طَلَبُوا لَهُ. (} والباغِي: الطَّالِبُ) . وَفِي حِدِيثِ أَبي بكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، فِي الهِجْرةِ: (لقِيهما رجُلٌ بكُراعِ الغَمِيمِ فقالَ: مَنْ أَنْتم؟ فقالَ أَبو بكْرَ: {باغٍ وهادٍ) ؛ عَرَّضَ} بِبُغاءِ الإِبِلِ وهِدَايَة الطَّريقِ، وَهُوَ يُريدُ طلبَ الدِّينِ والهِدايَةِ من الضّلالَةَ؛ وقالَ ابنُ أَحْمر: أَو {باغِيانِ لبُعْرانٍ لنا رَفَضَتْ كي لَا يُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَاقالوا: أَرادَ كيفَ لَا يُحِسُّون. (ج} بُغاةٌ) ، كقاضٍ وقُضاةٍ، ( {وبُغيانٌ) ، كرَاعٍ ورُعاةٍ ورُعْيان؛ وَمِنْه حدِيثُ سُراقَة والهِجْرةِ: (انْطَلِقُوا} بُغياناً) ، أَي ناشِدِينَ وطالِبِينَ. وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ: فَرِّقُوا لهَذِهِ الإِبِلِ بُغياناً يُضِبُّون لَهَا أَي يَتَفَرَّقون فِي طَلَبِها. فقولُ شيخِنا: وأَمَّا {بُغيان فَفِيهِ نَظَرٌ مَرْدودٌ. (} وانْبَغَى الشَّيءُ: تَيَسَّرَ وتَسَهَّلَ) . وقالَ الزجَّاجُ:! انْبَغَى لفلانٍ أَنْ يَفْعَل، أَي صَلَحَ لَهُ أَنْ يَفْعَل  كَذَا، وكأنَّه قالَ طَلَبَ فِعْلَ كَذَا فانْطَلَبَ لَهُ أَي طاوَعَهُ، ولكنَّهم اجتزوا بقَوْلِهم انْبَغَى. وقالَ الشَّريفُ أَبو عبدِ اللَّهِ الغرْناطيُّ فِي شرْحِ مَقْصُورَةِ حَازِم: قد كانَ بعضُ الشُّيُوخ يَذْهَبُ إِلَى أنَّ العَرَبَ لَا تقولُ انْبَغَى بلَفْظِ الْمَاضِي، وأنَّها إنَّما اسْتَعْمَلَتْ هَذَا الفَعْلَ فِي صيغَةِ المُضارِعِ لَا غَيْر، قالَ: وَهَذَا يردّه نَقْل أَهْل اللغَةِ؛ فقد حَكَى أَبو زيْدٍ: العَرَبُ تقولُ: انْبَغَى لَهُ الشَّيْء {يَنْبَغي} انْبِغاءً، قالَ: والصَّحيحُ أنَّ اسْتَعْمالَه بلَفْظِ الْمَاضِي قَليلٌ، والأَكْثَر مِن العَرَبِ لَا يَقُوله، فَهُوَ نظِيرُ يدعِ وودع إِذْ كَانَ ودع لَا يُسْتَعْمل إلاّ فِي القَليلِ، وَقد اسْتَعْمَل سِيْبَوَيْه انْبَغَى فِي عِبارَتِه فِي بابِ منصرف رويد. قالَ شيْخُنا: وَقد ذَكَرَ انْبَغَى غير أبي زيدٍ نَقَلَهُ الخطابيُّ عَنْ الْكسَائي والواحدِيُّ عَن الزجَّاجِ وَهُوَ فِي الصِّحاحِ وَغَيره واسْتَعَمْلَهُ الشَّافِعِي كثيرا وردُّوه عَلَيْهِ وانتصر لَهُ البَيْهَقيّ فِي الانْتِصارِ بمثْلِ مَا هُنَا؛ وعَلى كلِّ حالٍ هُوَ قَليلٌ جدّاً وَإِن وَرَد، انتَهَى. قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ الزجَّاجِ فقد قَدَّمْناهُ، وأَمَّا نَصُّ الصِّحاحِ فقالَ: وقَوْلُهم: يَنْبَغي لكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا، هُوَ مِن أَفْعالِ المُطاوَعَةِ. يقالُ: {بَغَيْتُه} فانْبَغَى كَمَا تَقولُ كَسَرْتُه فانْكَسَرَ. (وإنَّه لَذُو {بُغايَةٍ، بالضَّمِّ) : أَي (كَسوبٌ) . وَفِي المُحْكَمِ: ذُو بُغايَةٍ للكَسْبِ إِذا كانَ} يَبْغي ذلِكَ. وقالَ الأصْمَعيُّ: {بَغَى الرجلُ حاجَتَه أَو ضَالَّتَه} يَبْغِيها! بُغاءً  {وبُغْيَةً} وبُغايةً، إِذا طَلَبَها؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب: {بُغايةً إنَّما يبغِي الصحاب من ال فتيانِ فِي مثْلِه الشُّمُ الأناجِيحُ (} وبَغَتِ المرأَةُ {تَبْغي} بَغْياً) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر ابنُ سِيدَه. وَفِي الصِّحاحِ: {بَغَتِ المرأَةُ} بغاءً، بالكسْرِ والمدِّ؛ ( {وباغَتْ} مُباغاةً {وبِغاءً) . قالَ شَيْخُنا: ظاهِرُه أنَّ المَصْدرَ مَن الثّلاثي الْبَغي وأنَّه يقالُ} باغَتْ بغاءً، والأوَّل صَحِيحٌ، وأَمَّا باغَتْ فَغَيْرُ مَعْروفٍ وَإِن ورد سَافر ونَحْوه لأصْل الفِعْل بل صَرَّح الجَماهِير بأنَّ {البغاءَ مَصْدَرٌ لبَغَتْ الثلاثي لَا يُعْرفُ غَيْرُه، والمُفاعَلَة وَإِن صحَّ، فَفِيهِ بُعْدٌ وَلم يَحْمل أَحدٌ من الأئِمَّةِ الآيَةَ على المُفاعَلَة بل حَمَلُوها على أَصْلِ الفِعْل؛ انتَهَى. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَه كُلّه صَحِيح، إلاَّ أنَّ قَوْلَه: وأَمَّا باغَتْ فغَيْرُ مَعْروفٍ فَفِيهِ نَظَرٌ. فقالَ ابنُ خَالَوَيْه: البِغاءُ مصْدَرُ بَغَتِ المرأَةُ وباغَتْ؛ وَفِي الصِّحاحِ: خَرَجَتِ الأَمَةُ} تُباغِي أَي تُزانِي؛ فَهَذَا يَشْهَدُ أَنَّ باغَتْ مَعْروفٌ، وجَعَلُوا البِغاءَ، على زِنَةِ العُيوبِ كالحِرانِ والشِّرادِ لأنَّ الزِّنا عَيْبٌ. وقوْلُه تَعَالَى: {وَلَا تُكْرِهوا فَتياتِكُم على البِغاءِ} ، أَي الفُجُور (فَهِيَ! بَغِيٌّ) ؛ وَلَا يقالُ ذلِكَ للرَّجُل، قالَهُ اللّحْيانيُّ. وَلَا يقالُ للمرأَةِ بَغِيَّةٌ. وَفِي الحدِيثِ: (امْرأَةٌ بَغِيٌّ دَخَلَتِ الجَنَّةَ فِي كَلْبٍ) ، أَي فاجِرَةٌ. ويقالُ للأَمَةِ بَغِيٌّ وَإِن لم يُرَدْ بِهِ الذَّم، وَإِن كانَ فِي الأصْلِ ذمّاً. وقالَ شيْخُنا: يَجوزُ حَمْلُه على  فَعِيلٍ، كغَنِيَ؛ وأَمَّا فِي آيَةِ السيِّدَةِ مَرْيَم فَالَّذِي جَزَمَ بِهِ الشيخُ ابنُ هشامِ وغيرُهُ أنَّ الوَصْفَ هُنَاكَ على فَعول وأَصْلُه {بغوي، ثمَّ تَصَرَّفُوا فِيهِ، ولذلِكَ لم تَلْحقْه الهاءُ. (و) يقالُ أَيْضاً: امْرأَةٌ (} بَغُوٌ) ، كَمَا فِي المُحْكَم. وكأنَّه جِيءَ بِهِ على الأَصْلِ. قالَ شيْخُنا: وأَمَّا قَوْلُه بَغُوُّ بِالْوَاو فَلَا يظْهرُ لَهُ وَجْهٌ، لأنَّ اللامَ ليسَتْ واواً اتِّفاقاً، وَلَا هُنَاكَ سماعٌ صَحِيحٌ يَعْضدُه، مَعَ أَنَّ القِياسَ يَأْباهُ، انتَهَى. قُلْتُ: إِذا كانَ {بَغِيّاً أَصْلُه فعول كَمَا قَرَّرَه ابنُ هِشامِ، فقُلِبَتِ الياءُ واواً ثُم أُدْغِمَتْ، فالقِياسُ لَا يَأْباهُ، وأَمَّا السماعُ الصَّحيحُ فناهِيك بابنِ سِيدَه ذَكَرَه فِي المُحْكَم وكَفَى بِهِ قدْوَة، فتأَمَّل. (عَهَرَتْ) ، أَي زَنَتْ، وذلِكَ لتَجاوزِها إِلَى مَا ليسَ لَهَا. (} والبَغِيُّ: الأَمَةُ) ، فاجِرَةً كَانَت أَو غَيْر فاجِرَةٍ؛ (أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ) ، صَوابُه: أَو الفاجِرَةُ حُرَّة كَانَت أَو أَمَة. وقَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا كانتْ أُمُّكِ بغِيّاً} ؛ أَي مَا كانتْ فاجِرَةً، مثْلُ قَوْلِهم مِلْحَفَة جَدِيدٌ؛ عَن الأخْفَش، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأُمُّ مَرْيَم حُرَّةٌ لَا مَحَالَةَ. ولذاك عَمَّ ثعلبٌ بالبِغاءِ فقالَ: {بَغَتِ المرأَةُ، فَلم يَخُصَّ أَمَةٌ وَلَا حُرَّةً، والجَمْعُ} البَغايَا؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للأَعْشى: يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبُسْ تانِ تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطْفال! ِوالبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيَة الإضْ رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذَا الأَذْيالِ  أَرادَ: ويَهَبُ البَغايَا لأنَّ الحرَّةَ لَا تُوهَب، ثمَ كَثُر فِي كَلامِهم حَتَّى عَمُّوا بِهِ الفَواجِر، إماءًكنَّ أَو حَرائِرَ، ( {وبَغَى عَلَيْهِ} يَبْغِي {بَغْياً: عَلاَ وظَلَم. (و) أيْضاً: (عدا عَن الحَقِّ واسْتَطالَ) . وقالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {والإثْم} - والبَغْيَ بغيرِ الحَقِّ} : إنَّ {البَغْيَ الإسْتِطالَةُ على النَّاسِ. وقالَ الأزْهرِيُّ: مَعْناه الكبرُ؛ وقيلَ: هُوَ الظُّلْمُ والفَسادُ. وقالَ الرَّاغبُ: البَغْيُ على ضَرْبَيْن: أَحدُهما مَحْمودٌ وَهُوَ تَجاوزُ العَدْلِ إِلَى الإحْسانِ والفَرْضِ إِلَى التَّطوّعِ؛ وَالثَّانِي: مَذْمومٌ وَهُوَ تَجاوزُ الحقِّ إِلَى الباطِلِ، أَو تَجاوزُه إِلَى الشّبَهِ، ولذلِكَ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّما السَّبيلُ على الَّذين يَظْلمونَ الناسَ} ويَبْغُونَ فِي الأرضِ بغَيْرِ الحقِّ} ، فخصَّ العُقوبَةَ بمَنْ {يَبْغِيه بغيرِ الحقِّ، قالَ: والبَغْيُ فِي أَكْثَر المَواضِع مَذْمومٌ. قالَ الأزْهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {فَمن اضْطُرَّ غيرَ} باغٍ وَلَا عادٍ} فقيلَ: غَيْر باغٍ أَكْلَها تَلذُّذاً، وقيلَ: غَيْر طالِبٍ مُجاوَزَة قدْرِ حاجَتِهِ، وقيلَ: غَيْر باغٍ على الإِمام. وقالَ الرَّاغبُ: أَي غَيْر طالِبٍ مَا ليسَ لَهُ طَلَبَه. قالَ الأزْهرِيُّ: ومعْنَى البَغْي قَصْدُ الفَسادِ. وفلانٌ يَبْغي على النَّاسِ: إِذا ظَلَمَهُم وطَلَبَ أَذَاهُم. وقالَ الجوْهرِيُّ: كلُّ مجاوزَةٍ  وإفْراطٍ على المقْدارِ، الَّذِي هُوَ حَدُّ الشيءِ، {بَغْيٌ. وقالَ شيْخُنا: قَالُوا إنَّ بَغْيَ من الْمُشْتَرك وتفرقته بالمَصادرِ} بغى الشيءَ إِذا طَلَبَه وأَحَبَّه {بغيةً} وبغيةً وبَغَى إِذا ظَلَم {بَغْياً، بالفتْحِ، وَهُوَ الوَارِدُ فِي القُرْآنِ.} وبَغَتِ الأَمَةُ زَنَتْ بِغاءً، بالكسْرِ والمدِّ كَمَا فِي القُرْآنِ، وجَعَلَ المصنِّفُ البِغاءَ مِن باغَتْ غَيْر مُوافَقٍ عَلَيْهِ، انتَهَى. قُلْتُ: فِي سِياقِه قُصُورٌ مِن جهاتٍ: الأولى: أنَّ بَغَى بمْعنَى طَلَبَ مَصدَرهُ {البُغاء، بالضمِّ والمدِّ على الفَصيحِ. ويقالُ:} بِغي {وبُغى، بالكسْرِ والضمِّ مَقْصورانِ، وأَمَّا} البُغْيَة {والبُغْيَة فهُما اسْمانِ إلاّ على قَوْل ثَعْلَب كَمَا تقدَّمَ. وَالثَّانيَِة: أنَّه أهمل مَصْدَر بَغَى الضالَّةَ} بُغايَةً، بالضمِّ، عَن الأصْمعيّ؛ {وبُغاءً، كغُرابٍ عَن غيرِهِ، والثالِثَةُ: أنَّ} بِغَاء بالكسْرِ والمدِّ مَصْدَرٌ {لبَغَتْ} وباغَتْ، كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ خَالَويه. (و) بَغَى يَبْغِي بَغْياً: (كَذَبَ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {يَا أَبانا مَا {نَبْغِي هَذِه بضاعَتُنا} ، أَي مَا نَكْذِبُ وَمَا نَظْلِم فَمَا على هَذَا جَحْد، ويَجوزُ أَنْ يكونَ مَا نَطْلُبُ، فَمَا على هَذَا اسْتِفْهام. (و) بَغَى (فِي مِشْيَتِهِ) بَغْياً: (اخْتَالَ وأَسْرَعَ) . وَفِي الصِّحاحِ: البَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ فِي الفَرَسِ؛ قالَ الخَليلُ: وَلَا يقالُ فَرَسٌ باغٍ، انتَهَى. وقالَ غيرُهُ: البَغْيُ فِي عَدْوِ الفَرَسِ: اخْتِيالٌ ومَرَحٌ. بَغَى يَبْغي بَغْياً: مَرَحَ واخْتالَ، وإنَّه} ليَبغِي فِي عَدْوِهِ.  (و) {بغى الشَّيء بَغْياً: (نظر إِلَيْهِ كَيفَ هُوَ) وَكَذَلِكَ} بَغَا {بَغْواً يائيةٌ وواية عَن كرَاع (و) } بَغَاهُ بَغْياً (رَقَبَهُ (وانْتَظَرَهُ) عَن كُراعٍ أَيْضا. (و) بَغَتِ (السَّماءُ) بَغْياً: (اشْتَدَّ مَطَرُها) ؛ حَكَاها أَبو عبيدٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وقالَ الرَّاغبُ: بَغَتِ السَّماءُ: تَجاوَزَتْ فِي المَطَرِ حَدّ المْحتاجِ إِلَيْهِ. ( {والبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَر) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّواب: مِن المَطَرِ. قالَ اللحْيانيُّ: دَفَعْنا} بَغْيَ السَّماءِ عَنَّا أَي شِدَّتَها ومُعْظَم مَطَرِها. وَفِي التّهْذِيبِ: دَفَعْنا بَغْيَ السَّماءِ خَلفَنا؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ عَن الأَصْمعيّ. (وجَمَلٌ باغٍ: لَا يُلْقِحُ) ؛ عَن كُراعٍ. (و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (مَا {انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ) هَذَا، (وَمَا} ابْتَغَى) ، أَي مَا يَنْبَغِي هَذَا نَصّه. (و) يقالُ: (مَا {يُنْبَغَى) لَكَ أَنْ تَفْعَل، بفتْحِ الغَيْن (وَمَا يَنْبَغِي) بكسْرِها: أَي لَا نَوْءلُكَ، كَمَا فِي اللِّسانِ. قالَ الشَّهابُ فِي أَوَّلِ البَقَرةِ: هُوَ مُطاوِعُ} بَغاهُ {يَبْغِيه إِذا طَلَبَه، ويكونُ بمعْنَى لَا يَصحّ وَلَا يَجوزُ وبمعْنَى لَا يُحْسِن، قالَ: وَهُوَ بِهَذَا المعْنَى غَيْر مُتَصَرِّف لم يُسْمَع مِن العَرَبِ إلاَّ مُضارِعُه، كَمَا فِي قَوْلِه تَعَالَى: {لَا الشَّمْس يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ} . وقالَ الرَّاغِبُ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمناه الشِّعْر وَمَا} يَنْبَغِي لَهُ} ، أَي لَا يَتَسَخَّر وَلَا يَتَسَهَّل لَهُ، أَلا تَرَى أَنَّ لِسانَه لم يكنْ يَجْرِي بِهِ،! فالابْتِغاء هُنَا للتَّسْخِير فِي الفِعْلِ، وَمِنْه قَوْلُهم: النارُ يَنْبَغِي أَن تحرقَ الثَّوْبَ، انتَهَى.  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: مَا يَنْبَغِي لَهُ أَي مَا يَصْلُحُ لَهُ؛ وَقد تقدَّمَ مَا فِي ذلِكَ قَرِيباً. (وفِئَةٌ {باغِيَةٌ: خارجَةٌ عَن طاعةِ الإِمامِ العادِلِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتلهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَإِن بَغَتْ إحْداهُما على الأُخْرى فقاتِلُوا الَّتِي} تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} . ( {والبَغايا: الطِّلائِعُ) الَّتِي (تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للطُّفَيْل: فَأَلْوَتْ} بَغاياهُمْ بِنَا وتباشَرَتْ إِلَى عُرْضِ جَيْشٍ غَيرَ أنْ لم يُكَتَّبِقالَ: أَلْوَتْ أَي أَشَارَتْ. يقولُ: ظنت أنَّا عِيرٌ فتَباشَرُوا بِنَا فَلم يَشْعُروا إلاَّ بالغارَةِ؛ قالَ: وَهُوَ على الإماءِ أَدَلُّ مِنْهُ على الطَّلائِع؛ وقالَ النابِغَةُ فِي الطَّلائِعِ: على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآم واحِدُها {بَغِيَّةٌ. يقالُ: جاءَتْ بَغِيَّةُ القوْمِ وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم. (} والمُبْتَغِي: الأَسَدُ) ؛ سُمِّي بذلِكَ لأنَّه يَطْلُبُ الفَرِيسَةَ دائِماً؛ وَهُوَ فِي التّكْمِلَة {المُبْتَغِي. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: يقالُ:} بَغَيْتُ الخَيْرَ مِن {مَبْغاتِهِ كَمَا تقولُ: أَتَيْتُ الأَمْرَ مِن مَأْتاتِهِ، تريدُ المَأْتَى} والمَبْغَى؛ نَقَلَه الجَوْهرِي، {وبِغًي بِالْكَسْرِ مَقْصُور: مصدر بغى يَبْغِي طلب: وَمِنْهُم من نقل الْفَتْح فِي} البِغْيَة، فَهُوَ إِذا مثلث {وأَبغَيْتُك الشَّيْء: جعلتك طَالبا لَهُ، نَقله الْجَوْهَرِي وقَوْلُه تَعَالَى: {} يَبْغُونَكُم الفِتْنَة} ، أَي! يَبْغُونَ لكُم.  وقَوْلُه تَعَالَى: { {ويَبْغُونَها عِوَجاً} ، أَي يَبْغُونَ للسَّبيلِ عِوَجاً، فالمَفْعولُ الأَوَّلُ مَنْصوبٌ بنَزْعِ الخافِضِ. } وأَبْغَيْتُكَ فَرَساً: أَجْنَبْتُكَ إِيَّاهُ. {والبِغْيَةُ فِي الولدِ؛ نَقِيضُ الرِّشْدَةِ. يقالُ: هُوَ ابنُ} بِغْيَةٍ؛ وأَنْشَدَ اللّيْثُ: لذِي رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو {لبَغِيَّةٍ فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْل مُنْجِبقالَ الأَزْهرِيُّ: وكَلامُ العَرَبِ هُوَ ابنُ غَيَّة وابنُ زَنَية وابنُ رَشْدَةٍ؛ وَقد قيلَ: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتْحُ أَفْصَحُ اللُّغَتَيْن، وأَمَّا غَيَّة فَلَا يَجوزُ فِيهِ إلاَّ الفتْح. قالَ: وأَمَّا ابنُ بِغْيَةٍ فَلم أَجِدْه لغَيْرِ اللّيْثِ وَلَا أُبْعِدُه مِن الصَّوابِ. وبَغَى يَبْغِي: تَكَبَّرَ وذلِكَ لتَجاوُزِهِ مَنْزِلتِه إِلَى مَا ليسَ لَهُ. وحَكَى اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائي: مَا لي} وللبَغِ بعضُكُم على بعضٍ؛ أَرادَ {وللبَغْي وَلم يُعَلِّله. قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّه اسْتَثْقَل كَسْرةَ الإِعْرابِ على الياءِ فحذَفَها وأَلْقَى حَرَكَتَها على الساكِنِ قَبْلَها. وقومٌ} بُغاءُ، بالضمِّ مَمْدود، {وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعضٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وَهُوَ قَوْلُ ثَعْلَب. وقالَ اللَّحْيانيُّ: بَغَى على أَخيهِ بَغْياً: حَسَدَهُ. قالَ:} والبَغْيُ أَصْلُه الحَسَد، ثمَّ سُمِّي الظُّلْم بَغْياً لأنَّ الحاسِدَ يَظْلمُ المَحْسودَ جُهْدَه إراغَةَ زَوالِ نعْمةِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْهُ. ومِن أَمْثَالِهم: البَغْيُ عقالُ النَّصْر. وبَغَى الجُرحُ يَبْغِي بَغْياً: فَسَدَ  وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إِلَى فَسَادٍ. وبرأ جُرْحُهُ على {بَغْيٍ: وَهُوَ أَنْ يَبْرأَ وَفِيه شيءٌ من نَغَلٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَمِنْه حدِيثُ أَبي سَلَمَة: (أَقامَ شَهْراً يُداوِي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْيٍ وَلَا يَدْرِي بِهِ) أَي على فَسَادٍ. } وبَغَى الوالِي: ظَلَمَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وحَكَى اللَّحْيانيُّ: يقالُ للمَرْأَةِ الجَمِيلةِ: إنَّك لجميلَةٌ وَلَا {- تُباغَيْ، أَي لَا تُصَابي بالعَيْن؛ وَقد مَرَّ ذلِكَ فِي بوغ مُفْصّلاً. وَمَا} بُغِيَ لَهُ، كعُنِيَ: أَي مَا خِيرْ لَهُ. {وبَغْيَان: مَوْلى أَبي خرقاء السّلَميّ، من ولدِه أَبو زَكريَّا يَحْيَى بن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن العَنْبِر بنَ عَطاء بنِ صالِح بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بن} بغيان النَّيْسابُورِيُّ، ويقالُ لَهُ العَنْبريُّ {والبغيانيُّ، مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، تُوفِي سَنَةَ 344.
المعجم: تاج العروس

Pages