المعجم العربي الجامع

مَمْلَكَةٌ

المعنى: جذ.: (ملك) | (مص. مَلَكَ). 1. "الْمَمْلَكَةُ الْهَاشِمِيَّةُ": تَسْمِيَةٌ تُطْلَقُ عَلَى كَلِّ بِلَادٍ خَاضِعَةٍ لِسُلْطَةِ الْمَلِكِ وأَوَامِرِهِ. الْمَمْلَكَةُ الْمَغْرِبِيَّةُ" • "الْمَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ". 2. "اِمْتَدَتْ مَمْلَكَتُهُ إِلَى حُدُودِ السّنيِغَالِ": حُدُودُ سُلْطَانِ الْمَلِكِ. 3. "مَمْلَكَةٌ": أَحَدُ الأَقْسَامِ فِي تَصْنِيفِ الْحَيَوَانِ والنَّبَاتِ والْجَمَادِ. مَمْلَكَةُ الْحَيَوَانِ" • "مَمْلَكَةُ النَّحْلِ" • "مَمْلَكَةُ الطُّيُّورِ" • "مَمْلَكَةُ الجَمَادِ".
المعجم: معجم الغني

مَغْرِبٌ

المعنى: جذ.: (غرب) | 1. "مَغْرِبُ الشَّمْسِ" (جغ): مَكَانُ غُرُوبِ الشَّمْسِ. 2. "بِلَادُ الْمَغْرِبِ": مِنَ البُلْدَانِ العَرَبِيَّةِ (الْمَمْلَكَةُ الْمَغْرِبِيَّةُ) تَقَعُ فِي الشَّمَالِ الإِفْرِيقِيِّ، مِنْ بُلْدَانِ الْمَغْرِبِ العَرَبِيِّ. 3. "بُلْدَانُ الْمَغْرِبِ العَرَبِيّ": لِيبْيَا وتُونُسُ والْجَزَائِرُ والْمَغْرِب ومُورِيطَانْيَا.
صيغة الجمع: مَغَارِبُ
المعجم: معجم الغني

مَمْلَكَة [مفرد]

المعنى: ج ممالِكُ: 1- دولة يحكمها مَلِك "المملكة المغربيَّة - المملكة العربيّة السعوديّة". 2- سُلطانُ الملك في رعيَّته وعزُّه "طالت مملكتُه". 3- عالَم، قسم في تصنيف الأحياء والجماد "مملكة الحيوان/ النَّحل/ النَّبات".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

أكَادِيمِيّةٌ

المعنى: (مص. صِناعِيٌّ): اِسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى الْمُؤَسَّسَاتِ العِلْمِيَّةِ أوِ الأدَبِيَّةِ. أكَادِيمِيَّةُ العُلُومِ" • "أكَادِيمِيَّةُ الْمَمْلَكِةِ الْمَغْرِبِيَّة".
المعجم: معجم الغني

عَاصِمَةٌ

المعنى: جذ.: (عصم) | الرِّبَاطُ هِيَ عَاصِمَةُ الْمَمْلَكَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ: الْمَدِينَةُ الإِدَارِيَّةُ، قَاعِدَةُ السُّلْطَةِ السِّيَاسِيَّةِ لِلْبِلَادِ.
صيغة الجمع: عَوَاصِمُ
المعجم: معجم الغني

رِيالٌ

المعنى: جذ.: (ريل) | 1. "رِيالُ الطِّفْلِ": لُعابُهُ. 2. عُمْلَةٌ مِنَ الْمَسْكوكاتِ الفِضِّيَّةِ الإِسْبانِيَّةِ قَدِيمًا. وَراجَ الاصْطِلاحِ نَفْسُهُ بِالْمَغْرِبِ والْمَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعودِيَّةِ، الرِّيَّالُ الْمَغْرِبِيُّ يُساوِي 5 سَنْتِيماتٍ، والرِّيَّالُ السَّعودِي يُساوِي 2. 40 دِرْهَمًا مَغْرِبِيًّا تَقْرِيبًا.
المعجم: معجم الغني

أكاديميّة [مفرد]

المعنى: ج أكاديميّات: 1- مدرسة فلسفيّة أسَّسها أفلاطون في بساتين أكاديموس في أثينا. 2- مدرسة عليا أو معهد متخصِّص. 3- هيئة علميّة تتألَّف من كبار العلماء أو الأدباء والمفكّرين كالأكاديميّة الفرنسيّة في باريس أكاديميّة المملكة المغربيّة: مَجْمَع فكريّ مقرُّه الرباط تأسَّس عام 1400هـ 1980م، يضمّ ستين مفكِّرًا نصفهم من أبناء المملكة.
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة

رِبَاطٌ

المعنى: جذ.: (ربط) | (مص. رَابَطَ). 1. "رَبَطَ الْجَحْشَ بِرِبَاطٍ قُرْبَ النَّهْرِ": حَبْلٌ يُرْبَطُ بِهِ، قَيْدٌ، وِثَاقٌ. 2. "بَيْنَهُمَا رِبَاطٌ مُقَدَّسٌ": عَهْدٌ. 3. "اِعْتَزَلَ الْمُتَعَبِّدُ فِي رِبَاطٍ": خَلْوَةٌ، مَلْجَأٌ للزُّهَّادِ وَالْمُتَصَوِّفَةِ. 4. "قَضَى بِمَدِينَةِ الرِّبَاطِ أيَّامًا جَمِيلَةً": عَاصِمَةُ الْمَمْلَكَةِ الْمَغْرِبِيَّةِ.
صيغة الجمع: رِبَاطَاتٌ، رُبُطٌ
المعجم: معجم الغني

غَرَبَت

المعنى: الشمسُ ـُ غُرُوباً: اختفت في مغربها. وـ فلانٌ: غاب. وـ القومُ: ذهبوا. وـ عنه: تنحّى. يقال: اغرب عنِّي. وـ فلان غرباً، وغربة: بعد عن وطنه.؛(غَرِبَ) الشيءُ ـَ غَرَباً: اسودّ. وـ العينُ: ورمت مآقيها. وـ الشاةُ والفرسُ: أصابهما داء الغرب.؛(غَرُبَ) عن وطنه ـُ غَرابَة، وغُرْبة: ابتعد عنه. وـ الكلامُ غرابة: غَمَضَ وخَفِيَ. فهو غريب. (ج) غُرَباء. وهي غريبة. (ج) غرائب.؛(أغْرَبَ): أتى الغَرْب. وـ صار غريباً. وـ ارتحل. وـ جاء بالشيء الغريب. وـ في كلامه: أتى بالغريب البعيد عن الفهم. وـ في الأرض: أمعن فيها فسافر سفراً بعيداً. ويقال: رمى فأغرب: أبعد المرمى. وـ في الضحك: بالغ. وـ الرجلُ الأسمر: ولد له ولد أبيض. وـ فلانٌ: كثر ماله وحسنت حاله. ويقال: أغرب المالُ، وأغربت الحال. وـ الشيءَ: نحَّاه وأبعده.؛(غَرَّبَ) في الأرض: أمعن فيها فسافر سفراً بعيداً. وـ القومُ: ذهبوا ناحية المغرب. قال الشاعر؛سارت مُغَرِّبةً وسِرْتُ مُشرِّقاً؛شتَّان بين مُشَرِّق ومُغرِّبِ.؛وـ المرأةُ السمراء: أتت ببنين بيض. وـ الوحشُ في مغاربها: غابت في مكانسها. وـ فلاناً: أبعده ونحَّاه. وـ الدهرُ فلاناً، وعليه: تركه بعيداً.؛(اغْتَرَب): نزح عن الوطن. وـ احتدّ ونشِط. وـ فلانٌ: تزوَّج في غير الأقارب. وفي الحديث: (اغتربوا ولا تُضووا).؛(تَغَرَّب): نزح عن الوطن.؛(اسْتَغْرَبَ) الرجلُ في الضحك: بالغ فيه. ويقال: استغرب عليه الضّحكُ: اشتدّ ضحكه وأكثر منه. وـ الدّمعُ: سال. وـ الشيءَ: وجده أو عدَّه غريباً.؛(الغَارِب): الكاهل. وـ من البعير: ما بين السّنام والعنق. وهو الذي يلقى عليه خِطام البعير إذا أرسل ليرعى حيث شاء. ويقال للإنسان: حبلك على غاربك: اذهب حيث شئت. وهو من كنايات الطّلاق أيضاً. وـ أعلى كلّ شيء. (ج) غَوارِب. وغوارب الماء: أعالي موجه. والغاربان: مقدّم السّنام ومؤخّره.؛(الغُراب): جنس طير من الجواثم، يطلق على أنواع كثيرة، منها: الأسود، والأبقع، والزّاغ، والغُداف، والأعصم. والعرب يتشاءمون به إذا نعق قبل الرحيل، فيقولون: غراب البين. ويضرب به المثل في السواد، والبكور، والحذر، والبعد؛ يقولون: (بكَّر بُكُور الغراب). وـ (فلان أحذر من الغراب). و(دون هذا شيب الغراب)، ويقال: طار غرابه: شاب. وأرض لا يطير غرابها: خَِصْبة. (ج) غِرْبان، وأغْرُب، وأغْرِبة. وـ من كل شيء: أوّله وحدّه. يقال: غراب الفأس، وغراب السيف، ونحو ذلك.؛(الغَرْب): جهة غروب الشمس. وـ البلاد الواقعة فيه، وهي ما تقابل بلاد الشرق. وـ أوّل كل شيء وحدّه. يقال: غرب السّيف والسّكّين والفأس ونحو ذلك. وـ النشاط والتمادي في الأمر. وـ الحِدّة. يقال: في لسانه غَرْب، وأخاف عليه غرب الشباب. وسيف غَرْب: قاطع حادّ. وفرس غَرْب: مترام بنفسه متتابع في ارتفاعه في عدْوه. وـ الدّلو العظيمة تُتَّخذ من جلد ثور. وـ الدّمع. وـ مسيله. وـ مؤخّر العين. وـ مقدّمها. وـ كثرة الريق في الفم. ويقال: أصابه سهم غرب، وسهم غرْب: لا يدرى راميه. (ج) غُرُوب.؛(الغَرَب): الذهب. وـ الفضّة. وـ القَدَح. وـ الخَمر. وـ الماء يقطر من الدّلو بين الحوض والبئر وتتغير ريحه سريعاً. وـ ضرب من شجر تُسَوّى منه السهام، ويطلق في الشام على الحور، وهو جنس الشجر من الفصيلة الصفصافية يزرع حول الجداول لخشبه، وفي مصر نوع من الصفصاف يسمى: شعر البنت، أو: أم الشُّعور. وـ داء يصيب الشاة يتساقط منه شعر خَطمها وعينيها. ويقال: بعينيه غَرَب: إذا كانت تدمع ولا ينقطع دمعها.؛(الغَرْبَة): النّوَى والبعد. وـ الحِدّة.؛(الغُرْبَة): النّوَى والبعد. وـ بياض صرف.؛(الغَرْبيّ) من الشجر: ما أصابته الشمس بحرِّها عند أفولها. وـ المنسوب إلى الغرب.؛(الغَرِيب):غير المَعْرُوف أَو المألوف. و- الرجل ليس من القوم، ولا من البلد. (ج) غُرَباء.؛(المَغْرِب): مكان غروب الشمس. وـ زمان غروبها. وـ جهة غروبها. وبلاد المغرب: البلاد الواقعة في شمال إفريقية في غربي مصر وهي: ليبيا، وتونس، والجزائر، ومراكش. ومملكة المغرب اليوم: الجزء الواقع في أقصى بلاد المغرب في غربي الجزائر، ويحدّها البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً. والمغربان: المغرب والمشرق (على التغليب). كالمَشْرِقَيْن، للشرق والغرب.؛(المُغْرِب): كل ما واراك وسترك. وعنقاء مُغْرِب ومُغْرِبة (بالوصف)، وعنقاء مغرب (بالإضافة): طائر عظيم يبعد في طيرانه، وقيل: إنه من الألفاظ التي ليس لها مدلول حقيقيّ.؛(المُغَرِّب): شأو مغرِّب: بعيد. وهل من مغرِّبةِ خبر: هل من خبر جديد جاء من بلد بعيد.
المعجم: الوسيط

ردف

المعنى: الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ. وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه، وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال لبيد: عُـــذافِرةٌ تَقَمَّـــصُ بــالرُّدافَى تَخَوَّنَهـــا نُزولــي وارْتِحــالي ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً. ويقال للحُداةِ الرُّدافَى؛ وأَنشد أَبو عبيد للراعي: وخُـود، من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى قَرِيـضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَوِّدِ وقيل: الرُّدافَى الرَّدِيف. وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ. وأَرْدَفَه أَمْرٌ: لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ وأَتْبَعَه بمعنىً؛ قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ: إذا الجَــوْزاءُ أَرْدَفَـتِ الثُّرَيّـا ظَنَنْــتُ بــآلِ فاطِمَـةَ الظُّنُونـا يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين؛ قال ابن بري: ومثل هذا البيت قول الآخر: قَلامِسـة ساسـُوا الأُمـورَ فأَحْسَنوا سِياســَتَها، حـتى أَقَـرَّتْ لِمُـرْدِفِ قال: ومعنى بيت خزيمة على ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل، وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق الناسُ في طلب المياه فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه، فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين نزلت. وفي حديث بَدْر: فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي مُتتابعينَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً.ورَدْفُ كل شيء: مؤخَّرُه. والرِّدْفُ: الكَفَلُ والعجُزُ، وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة، والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجازُ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ، وكله من الإتباع. وفي حديث أَبي هريرة: على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ شَحْماً تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ؛ هي طرائِقُ الشَّحْمِ، واحدتها رادِفةٌ.وتَرَادَفَ الشيءُ: تَبِع بعضُه بعضاً. والترادفُ: التتابع. قال الأَصمعي: تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بمعنى. والتَّرادُفُ: كِناية عن فعلٍ قبيح، مشتق من ذلك. والارْتِدافُ: الاسْتِدْبارُ. يقال: أَتينا فلاناً فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً؛ عن الكسائي.والمُتَرادِفُ: كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي متفاعلان ومستفعلان ومفاعلان ومفتعلان وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل وفعول، سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد، رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً، فلما اجتمع في هذه القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به.وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه: أَتْبَعَه عليه؛ قال: فــأَرْدَفَتْ خَيلاً علــى خَيْــلٍ لـي كالثِّقْـل إذْ عـالى بـه المُعَلِّـي ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه: رَكِبَ خَلْفَه، وارْتَدَفَه خَلْفَه على الدابة. ورَدِيفُكَ: الذي يُرادِفُك، والجمع رُدَفاء ورُدافَى، كالفُرادَى جمع الفريد. أَبو الهيثم: يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً.الزجاج في قوله تعالى: بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ؛ معناه يأْتون فِرْقَةً بعد فرقة. وقال الفراء: مردفين متتابعين، قال: ومُرْدَفِينَ فُعِلَ بهم. ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه بمعنى واحد؛ شمر: رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك فأَرْدَفْتُ لا غير. قال الزجاج: يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه، وأَرْدَفْتُه أَركبته خلفي؛ قال ابن بري: وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك، قال: وصوابه ارْتَدَفْتُه، فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه، فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له؛ وأَنشد: إذا الجــوْزاءُ أَرْدَفَـتِ الثُّرَيّـا لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف. الجوهري: الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب. والرَّديفُ: المُرْتَدِفُ، والجمع رِدافٌ.واسْتَرْدَفَه: سَأَله أَن يُرْدِفَه. والرِّدْفُ: الراكب خَلْفَك.والرِّدْفُ: الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف؛ قال الشاعر: فبِـتُّ علـى رَحْلـي وبـاتَ مَكـانَه أُراقِــبُ رِدْفـي تـارةً وأُباصـِرُهْ ومُرادَفَةُ الجَرادِ: رُكُوبُ الذكر والأُنثى والثالث عليهما. ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً. الليث: يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه. قال الأَزهري: كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ.والرِّدافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ؛ قال: لـيَ التَّصـْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ وأَرْدافُ النُّجومِ: تَوالِيها وتَوابِعُها. وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ. والرِّدْفُ والرَّديفُ: كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ.والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم: هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع؛ قال رؤبة: وراكِـــبُ المِقْــدارِ والرَّديــفُ أَفْنــى خُلُوفــاً قَبْلَهــا خُلُـوفُ وراكبُ المِقْدارِ: هو الطالع، والرَّديفُ هو الناظر إليه. الجوهري: الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في المَغْرِب. ورَدِفَه، بالكسر، أَي تَبِعَه؛ وقال ابن السكيت في قول جرير: علــى علَّـةٍ فيهـنَّ رَحْـلٌ مُـرادِفُ أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ؛ قال أَوس: أَمُــونٍ ومُلْقـىً للزَّمِيـلِ مُـرادِفِ الليث: الرِّدْفُ الكَفَلُ. وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة، بمنزلة الوُزَراء في الإسلام، وهي الرَّدافةُ، وفي المحكم: هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا. والرَّوادِفُ: أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ. والرِّدْفانِ: الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه.الجوهري: الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة.والرِّدافةُ: أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع، فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع: رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ، فَظَلِّلُوا وِطـابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا وِطاب: جمع وَطْبِ اللَّبَن؛ قال ابن بري: الذي في شعر جرير: ورادَفْنا الملوك؛ قال: وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً على الرِّدافةِ، والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ. قال المبرد: وللرِّدافةِ مَوْضِعان: أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ، والوجه الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ الناس؛ أَبو عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد: وشـَهِدْتُ أَنْجِيـةَ الأُفاقـةِ عاليـاً كَعْـبي، و أَرْدافُ المُلُـوكِ شـُهودُ قال: وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا يركبون الإبل.ووجَّه النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ رسولاً في حاجةٍ له، ووائِلٌ على نَجِيبٍ له، فقال له معاوية: أَرْدِفْني، وسأَله أَن يُرْدِفَه، فقال: لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك؛ وأَرْدافُ المُلوك: هم الذين يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء في الإسلام، واحدهم رِدْفٌ، والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ؛ قال شمر: وأَنشد ابن الأعرابي: هُـمُ أَهـلُ أَلـواحِ السَّريرِ ويمْنه قَرابيــنُ أَردافٌ لهَـا وشـِمالُها قال الفراء: الأرْدافُ ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف، يقول: يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف؛ وقول لبيد يصف السفينة: فالْتامَ طائِقُها القَديمُ، فأَصْبَحَتْ مــا إنْ يُقَــوِّمُ دَرْأَهـا رِدْفـانِ قيل: الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة؛ وأَما قول جرير: منَّــا عُتَيْبَــةُ والمُحِـلُّ ومَعْبَـدٌ والحَنْتَفــانِ ومنهــم الرِّدْفـانِ أَحَدُ الرِّدْفَيْن: مالكُ بن نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخر من بني رَباحِ بن يَرْبُوع.والرِّدافُ: الذي يجيء بِقدْحِه بعدما اقتسموا الجَزُورَ فلا يردُّونَه خائباً، ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من أَنْصِبائِهم.الجوهري: الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء، فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها، وإن كان واواً جاز معه الياء. ابن سيده: والردف الأَلف والياء والواو التي قبل الروي، سمي بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته بالروي، فجرى مَجْرى الرِّدْفِ للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به، وكُلْفَته على الفرس والراحلة أَشَقُّ من الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما، وذلك نحو الأَلف في كتاب وحساب، والياء في تَلِيد وبَلِيد، والواو في خَتُولٍ وقَتول؛ قال ابن جني: أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه إنما هو المدّ، وليس في الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا تفارق المدَّ، والياء والواو قد يفارقانه، فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل، وإذا كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب إليه، لأَن الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها، وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ، قال: فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف الرَّوِيّ لا بعده، فكيف جاز لك أَن تُشَبِّهَه به والأَمر في القضية بضدّ ما قدَّمته؟ فالجواب أَن الرِّدْفَ وإِن سبق في اللفظ الروِيَّ فإنه لا يخرج مما ذكرته، وذلك أَن القافية كما كانت وهي آخر البيت وجهاً له وحِلْيَةً لصنعته، فكذلك أَيضاً آخِرُ القافية زينةٌ لها ووجهٌ لِصَنْعَتِها، فعلى هذا ما يجب أَن يَقَعَ الاعْتِدادُ بالقافِية والاعتناءُ بآخِرِها أَكثر منه بأَوّلها، وإذا كان كذلك فالرّوِيّ أَقْرَبُ إلى آخر القافية من الرّدف، فبه وَقَعَ الابتداء في الاعتداد ثم تَلاه الاعتدادُ بالردف، فقد صار الردف كما تراه وإن سبق الروي لفظاً تبعاً له تقديراً ومعنىً، فلذلك جاز أَن يشبه الردفُ قبل الرَّوِيّ بالردف بعدَ الراكبِ، وجمع الرِّدْفِ أَرْدافٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك.ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم: دَهَمَهُم. وقوله عز وجل: قل عَسَى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام، ويجوز أَن يكون رَدِفَ مما تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ. التهذيب في قوله تعالى: رَدِفَ لكم، قال: قَرُبَ لكم، وقال الفراء: جاء في التفسير دنا لكم فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم، قال: وقد تكون اللام داخلة والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي نقدْتها مائة.ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً، وتزيد العربُ اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه. ويقال: أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده. الجوهري: يقال كان نزل بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه. وقال تعالى: تَتْبَعُها الرَّادِفةُ. وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً.والرَّوادِف: رَواكِيبُ النخلةِ، قال ابن بري: الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ. والرُّدافَى، على فُعالى بالضمِّ: الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر؛ قال لبيد: عُـــذافرةٌ تَقَمَّـــصُ بــالرَّدافَى تَخَوَّنَهـــا نُزُولــي وارْتِحــالي ورَدَفانُ موضع، واللّه أَعلم.
المعجم: لسان العرب

ردف

المعنى: ردف الرِّدْفُ بِالْكَسْرِ: الرَّاكِبُ، خلْفَ الرَّاكِبِ، كَالْمُرْتَدِفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والرَّدِيفِ وجَمْعُه: رِدَافٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، والرُّدَافَى، كَحُبَارَى، وَمِنْه قَوْلُ الرَّاعِي: (وخُودٍ مِنَ الَّلائِي يُسَمَّعْنَ فِي الضُّحَى  ...  قَرِيضَ الرُّدَافَى بِالْغِناءِ الْمُهَوَّدِ) ويُقَال: الرُّدَافَى هُنَا: جَمْعُ رَدِيفٍ، وبِهِمَا فُسِّرَ. وكُلُّ مَا تَبِعَ شَيْئاً فَهُوَ رِدْفُهُ. قَالَ اللَّيْثُ: الرِّدْفُ: كَوْكَبٌ قَرِيبٌ مِن النَّسْرِ الْوَاقِعِ. الرِّدْفُ أَيضاً: تَبِعَةُ الأَمْرِ، يُقال: هَذَا أَمْرٌ لَيْسَ لَهُ رِدْفٌ، أَي: لَيْسَ لَهُ تَبِعَةٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ، ويُحَرَّكُ أَيضاً، نَقلَهُ الصَّاغَانِيُّ. الرِّدْفُ: جَبَلٌ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. واللِّيْلُ والنَّهَارُ، وهُمَا رِدْفَانِ، لأَنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا رِدْفُ الآخَرِ، ويُقَالُ: لَا أَفْعَلَهُ مَا تَعَاقَبَ الرِّدْفَانِ، وَهُوَ مَجَازٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الرِّدْفُ: جَلِيسُ الْمَلِكِ عَن يَمِينِهِ إِذا شَرِبَ، يَشْرَبُ بَعْدَهُ قَبْلَ النَّاسِ، ويَخْلُفُهُ علَى النَّاسِ إِذا غَزَا، ويقْعُدُ مَوْضِعَ المَلِكِ حَتَّى  يَنْصَرِفَ، وإِذا عَادَتْ كَتِيبَةُ المَلِكِ أَخَذَ الرِّدْفُ المِرْبَاعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. مِن المَجَازِ: الرِّدْفُ فِي الشِّعْرِ: حَرْفٌ سَاكِنٌ مِن حُرُوفِ الْمَدِّ واللِّينِ، يَقَعُ قَبْلَ حَرْفِ الرَّوِيِّ، لَيْسَ بَيْنَهما شَيْءٌ، فإِنْ كَانَ أَلِفاً لم يَجُزْ مَعَها غَيْرُهَا، وإِن كَانَ وَاواً جازَ مَعَهَا الياءُ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. قلت: وشاهدُ الأَوّل قولُ جَرير: (أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والْعِتَابَا  ...  وقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لقد أَصَابَا) وشاهِدُ الثَّانِي قوْلُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ: (طحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الحِسَانِ طَرُوبُ  ...  بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرِّدْفُ: الأَلِفُ والْيَاءُ والواوُ الَّتِي قَبْلَ الرَّوِيِّ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّهُ مُلْحَقٌ فِي الْتِزَامِهِ، وتَحَمُّلِ مُرَاعَاتِهِ بالرَّوِيَّ، فجَرَى مَجْرَى الرِّدْفِ للرَّاكِبِ. والرِّدْفَانِ، فِي قَوْلِ لَبِيد رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ يَصِفُ السَّفِينةَ: (فَالْتَامَ طَائِفُهَا الْقَدِيمُ فَأَصْبَحَتْ  ...  مَا إِنْ يُقَوِّمُ دَرْأَهَا رِدْفَانِ) قيل: هَمَا مَلاَّحَانِ يَكُونَانِ فِي، وَفِي العُبَابِ، واللِّسَانِ: على مُؤَخَّرِ السَّفِينَةِ، والطَّائِفُ: مَا يخرُج مِن الجَبَلِ كالأَنْفِ، وأًرَادَ هَنَا: كَوْثَلَ السَّفِينَةِ. وَفِي قَوْلِ جَرِيرٍ: (مِنْهُمْ عُتَيْبَةُ والْمُحِلُّ وقَعْنَبٌ  ...  والْحَنْتَفَانِ ومنهمُ الرِّدْفَانِ) هما: قَيْسٌ، وعَوْفٌ، ابْنَا عَتَّابِ بنِ هَرَمِيٍّ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدَةَ، أَو أَحَدُ الرِّدْفَيْنِ: مَالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ،) الثانِي: رَجُلٌ آخَرُ مِن بَنِي رَبَاحِ بنِ يَرْبُوعٍ، وَكَانَت الرِّدَافَةُ فِي الجاهِلِيَّةِ فِي بَنِى يَرْبُوعٍ، كَمَا سَيَأْتي. والرَّدِيفُ: نَجْمٌ آخَرٌ قَرِيبٌ مِن النَّسْرِ الْوَاقِعِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ بعِيْنِه الرِّدْفُ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه عَن اللِّيْثِ. الرَّدِيفُ أَيضاً: النَّجْمُ الَّذِي يَنُوءُ مِن الْمَشْرِقِ إَذا غَرَبَ، وَفِي الصِّحاحِ: غَابَ رَقِيبُهُ فِي المَغْرِبِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. قَالَ أَبو حاتمٍ: الرَّدِيفُ: الَّذِي يَجِيءُ بِقِدْحِهِ بَعْدَ فَوْزِ أَحِدِ الأَيْسَارِ، أَو الاثْنِينِ مِنْهُم، فَيَسْأَلُهُمْ أَنْ يُدْخِلُوا قِدْحَهُ فِي قِدَاحِهِمْ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الَّذِي يَجِيءُ بقِدْحِهِ بَعْدَما اقْتَسَمُوا الجَزُورَ، فَلَا يَرُدُّونَهُ خَائِباً، ولكنْ يَجْعَلُونَ لَهُ حَظّاً فِيمَا صَارَ لَهُم من أَنْصِبَائِهِمْ، والجمعُ: رِدَافٌ. قَالَ اللَّيْثُ: الرَّدِيفُ فِي قَوْلِ أَصْحابِ النُّجُومِ: النَّجْمُ النَّاظِرُ إِلى النَّجْمِ الطَّالِع، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ: ورَاكِبُ الْمِقْدَارِ والرَّدِيفُ أَفْنَى خُلُوفاً قَبْلَهَا خُلُوفُ وراكبُ المِقْدارِ: هُوَ الطَّالِعُ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: بَهْمٌ رَدْفَى، كَسَكْرَى: أَي وُلِدَتْ فِي الخَرِيفِ والصَّيْفِ فِي آخِرِ وِلاَدِ الْغَنَمِ، فكأَنَّهَا رَدِفَ بَعْضُها بَعْضاً. الرَّدَافُ، كَكِتَابٍ: الْمَوْضِعُ الَّذِي يَرْكَبُهُ الرَّدِيفُ، وأَخْصَرُ مِنْهُ عبارةُ المُفْرَدَاتِ: والرِّدَافُ: مَرْكَبُ الرِّدْفِ، وَفِي الأَسَاسِ: ووَطَّأَ لَهُ علَى رِدَافِ دَابَّتِهِ، وَهُوَ مَقْعَدُ الرَّدِيفِ مِن وِطَائِهَا، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ: لِيَ التَّصْدِيرُ فَاتْبَعْ فِي الرِّدَافِ والرِّدَافَةُ بَهَاءٍ: فِعْلُ رِدْفِ الْمَلِكِ، كَالْخِلاَفَة، وكانَتْ فِي الجاهِلِيَّةِ لِبَنِى يَرْبُوعٍ: لأَنَّه لم يكُنْ فِي العربِ أَحَدٌ أَكْثَرَ غَارة علَى مُلُوكِ الحِيرَةِ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ، فصَالَحُوهم علَى أَن جَعَلُوا لَهُم الرِّدَافَةَ، وَيَكُفُّوا عَن أَهْلِ العِراقِ الغَارَةَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لَجَرِيرٍ وَهُوَ من بَنِي يَرْبوعٍ: (رَبَعْنَا وأَرْدَفْنَا الْملُوكَ فَظَلِّلُوا  ...  وِطَابَ الأَحَالِيبِ الثُّمَامَ الْمُنَزَّعَا) وِطَاب: جَمْعُ وَطْبِ اللَّبَنِ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي فِي شِعْرِ جَريرٍ:) ورَادَفْنَا الملُوكَ (قَالَ: وَعَلِيهِ يَصِحُّ كلامُ الجَوْهَرِيِّ، لأَنَّه ذكَره شَاهِداً على الرِّدَافَةِ، والرِّدافَةُ مَصْدَر رَادَفَ لَا أَرْدَفَ، وَقَالَ المبَرِّد: للرِّدافةِ مَوْضِعانِ: أَحَدُهما: أَنْ يُرْدِفَه الملُوكُ دَوَابَّهم فِي صَيْدٍ والآخَر، أَن يَخْلُفَ المَلِكَ إِذا قامَ عَن مَجْلِسِهِ، فَيَنْظُرُ فِي أَمْرِ الناسِ، قَالَ: كَانَ المَلِكُ يُرْدِفُ خَلْفَهُ رجلا شَرِيفاً، وَكَانُوا يَرْكَبُونَ اٌ لإِبِلَ، وأَرْدَافُ المُلُوكِ: هم الَّذين يَخْلُفُونَهم فِي القِيَامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ، بمَنْزِلَةِ الوُزَرَاءِ فِي الإِسْلامِ، واحدُهم رِدْفٌ، والاسْمُ الرِّدافَةُ، كالوِزَارةِ. والرَّوَادِفُ: رَوَاكِيبُ النَّخْلِ، نَقَلَهُ) الجَوْهَرِيُّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الرَّاكُوبُ: مَا نَبَتَ فِي أَصْلِ النَّخْلِة، وَلَيْسَ لَهُ فِي الأَرْضِ عِرْقٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الرَّوَادِفُ: طَرَائِقُ الشَّحْمِ، وَمِنْه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) علَى أَكْتَافِهَا أَمْثَالُ النَّوَاجِدِ شَحْماً، تَدْعُونَهُ أَنتم الرَّوَادِفَ (الْوَاحِدَةُ رَادِفَةٌ. أَمَّا رَادُوفٌ، فَهُوَ وَاحِدُ الرَّوَادِيفِ، بمَعْنَى رَاكُوبِ النَّخْلِ، كَمَا فِي المُحِيطِ.  والرُّدَافَى، كَحُبَارَى، الأَوْلَى تَمْثِيلُهَا بكُسَالَى: الْحُدَاةُ، أَي حُدَاةُ الظُّعْنِ، والأَعْوَانُ، لأَنَّهُ إِذا أَعْيَا أَحْدُهُمْ خَلَفَهُ الآخَرُ، وَقَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: (عُذَافِرَةٌ تَقَمَّصُ بِالرُّدَافَى  ...  تَخَوَّنَهَا نُزُولِى وارْتِحَالِى) هُوَ جَمْعُ رَدِيفٍ، كالفُرَادَى جَمْعٌ فَرِيد، مِنْهُ قَوْلُهم: جَاءُوا رُدَافَى، أَي، مُتَرَادِفِينَ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وَذَلِكَ إِذا لم يَجِدُوا إِبِلاً يتَفَرَّقونَ عَلَيْهَا، ورأَيتُ الجَرَادَ رُدَافَى، رَكِبَ بَعْضُها بَعْضاً، وجاءُوا فُرَادَى، ورُدَافَى: وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ، مُتَرَادِفِينَ. والرُّدَافَى فِي قَوْلِ الْفَرَزْدَق يَهْجُو جَريراً وَبنِي كُلَيْبٍ: (ولكِنَّهُمْ يُكْهِدُونَ الحَمِيرَ  ...  رُدَافَى علَى الْعَجْبِ والْقَرْدَدِ) جَمْعُ رَدِيفٍ، لَا غَيْرُ، ويُكْهِدُونَ: يُتْعِبُونَ. ورَدِفَهُ، كَسَمِعَهُ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريُّ وغيرُه، رَدَفَهُ، مِثْلُ نَصَرَهُ، وَبِه قَرَأَ الأَعْرَج:) رَدَفَ لَكُمْ (بفَتْحِ الدَّالِ: تَبِعَهُ، يُقَال: نَزَلَ بهم أَمْرٌ، فرَدِفَ لَهُم آخَرُ أَعْظَمُ مِنْهُ، وقَوْلُه تعالَى:) عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ (، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي دَنَا لكم، وَقَالَ غيرُه: جاءَ بَعْدَكُم، وَقيل: مَعْناه: رَدِفَكم، وَهُوَ الأَكْثَرُ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: دَخَلَت اللاَّمُ، لأَنَّه بمعنَى قَرُبَ لكم، واللامُ صِلَةٌ، كقَوْلِه تعالَى:) إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (، كَأَرْدَفَهُ، مِثَالُ تَبِعَهُ وأَتْبَعُهُ، وَمِنْه قَوْلَهُ تعالَى:) بِأَلْفٍ مِن الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِين (،  قَالَ الزَّجَّاجُ: يَأْتُونَ فِرْقَةً بَعْدَ فِرْقَةٍ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَي: مُتَتَابِعِينَ: رَدِفَه وأَرْدَفَهُ بمَعْنًى واحدٍ، وقَرَأَ أَبو جعفرٍ ونافِعٌ، ويعقوبُ، وسَهْلٌ:) مُرْدَفِينَ (بفَتْحِ الدَّالِ، أَي فُعِلَ ذَلِك بهم، أَي: أَرْدَفَهُمْ اللهُ بغَيْرِهِم، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لخُزَيْمَةَ بنِ مالكِ بنِ نَهْدٍ، قلتُ: هُوَ ابنُ زيدِ بنِ لَيْثِ بنِ سُوْدِ بنِ أَسْلَمَ بنِ الْحَافى بنِ قُضَاعَةَ: (إِذَا الْجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا  ...  ظَنَنْتُ بِآل فَاطِمَةَ الظُّنُونَا) قلتُ: وبَعْدَهُ: (ظَنَنْتُ بهَا وظَنُّ المَرْءِ حَوْبٌ  ...  وإِنْ أَوْفَى وإِنْ سَكَنَ الحَجُونَا) (وحَالَتْ دون ذَلِك مِنْ هُمُومِي  ...  هُمُومٌ تُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَا) قَالَ الجْوْهَرِيُّ: يَعْنِي فاطَمَةَ بنتَ يَذْكُرَ بنِ عَنَزَةَ أَحَدِ القَارِظَيْنِ. قَالَ ابنُ بَرِّىّ: ومِثْلُ هَذَا البيتِ) قَوْلُ الاخَرِ: (قَلاَمِسَةٌ سَاسُوا الأُمُورَ فَأَحْسَنُوا  ...  سِيَاسَتَهَا حَتَّى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ) قَالَ: ومَعْنَى بيتِ خُزَيْمَةَ علَى مَا حَكَاهُ عَن أَبِي بكرِ بنِ السَّرَّاجِ، أَنَّ الجَوْزَاءَ تَرْدُفُ الثُّرَيَّا فِي اشْتِدَادِ الحَرِّ، فتَتَكَبَّدُ السَّمَاءَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وعندَ ذَلِك تَنْقَطِعُ المِيَاهُ، وتَجِفُّ، وتَتَفَرَّقُ النَّاسُ فِي طَلَبِ المِيَاهِ، فتَغِيبُ عَن مَحْبُوبَتُه، فَلَا يَدْرِي أَينَ مَضَتْ، وَلَا أَينَ نَزَلَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: رَدِفْتَ وأَرْدَفْتَ: فَعَلْتَ بنفسِك، فإِذا فَعَلْتَ بغَيْرِك، فأَرْدَفْتَ لَا غيرُ، قَالَ الزَّجَّاجُ: يُقَال: رَدِفْتُ الرَّجُلَ: إِذا رَكِبْتَ خَلْفَه، وأَرْدَفْتُه: أَرْكَبْتُه خَلْفِي، قَالَ ابنُ بَرِّىّ: وأَنْكَرَ الزُّبَيْدِيُّ: أَرْدَفْتُه مَعَهُ بمَعْنَى أَرْكَبْتُهُ، قَالَ: وصَوَابُهُ: ارْتَدَفْته، فأَمَّا أَرْدَفْتُه، وَردِفْتُه، فَهُوَ أَن تكونَ أَنتَ رِدْفاً لَهُ، وأَنْشَدَ: إِذَا الجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيَّا لأَنَّ الجَوْزاءَ خَلْفَ الثُّرَيَّا كالرِّدْفِ. أَرْدَفَتِ النُّجُومُ: إِذا تَوَالَتْ. ومُرَادَفَةُ الْمُلُوكِ: مُفَاعَلَةٌ مِن الرَّدَافَةِ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِير الَّذِي تقدُّم ذِكْرُه: رَبَعْنَا وأَرْدَفْنَا المُلُوكَ، وتقدَّم الكلامُ عَلَيْه. المُرَادَفَةُ مِن الْجَرَادِ: رُكُوبُ الذَّكَرِ الأُنْثَى، ورُكُوبُ الثَّالِثِ عَلَيْهِمَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. يُقَال: هّذِه دَابَّةٌ لَا تُرَادِفُ، وَهُوَ الكلامُ الفَصِيحُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِىُّ جَوَّز اللَّيْثُ: لَا تُرْدِفُ، وتَبِعَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، والرَّاغِبُ، وَقيل: هِيَ قَلِيلَةٌ، أَو مُوَلَّدَةٌ مِن كَلامِ الحَضَرِ، كَمَا قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ: أَي لَا تَحْمِلُ، وَفِي الأَسَاسِ: لَا تَقْبَلُ رَدِيفاً. وارْتَدَفَهُ: رَدِفَهُ، ورَكِبَ خَلْفَهُ، قَالَ الخليلُ: سَمِعْتُ رجلا بمكَّةَ يَزْعُم أَنَّهُ مِن القُرَّاءِ، وَهُوَ يَقْرَأُ: مُرُدِّفِينَ، بضَمِّ المِيمِ والرًّاءِ وكَسْرِ الدَّالِ وتَشْدِيدِها وَعنهُ فِي هَذَا الوَجْهِ كَسْرُ الرَّاءِ فالأُولَى أَصْلُهَا: مُرْتَدِفِينَ، لكنْ بعدَ الإِدْغَامِ حُرِّكتِ الرَّاءُ بحَرَكةِ المِيمِ، وَفِي الثَّانِيَةِ، حَرَّكَ الرَّاءَ السَّاكِنَةَ بالكَسْرِ، وَعنهُ فِي هَذَا الوجْهِ، وَعَن غيرِه بفَتْحِ الرَّاءِ، كأَنَّ حَرَكَةَ التَّاءِ أُلْقِيَتْ عَلَيْهَا، وَعَن الجَحْدَرِىِّ بسُكُونِ الراءِ وتَشْدِيدِ الدَّالِ، جَمْعاً بيْن السَّاكنَيْن. ارْتَدَفَ العَدُوِّ: إِذا أَخَذَهُ مِن وَرَائِهِ أَخْذاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِىُّ عَن الكِسَائِيِّ. واسْتَرْدَفَهُ: سَأَلَهُ أَنْ يُرْدِفَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الكِسَائِيِّ، فَأَرْدَفَهُ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: تَرَادَفَا عَلَيْهِ، وتَعَاوَنَا بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَذَلِكَ تَرَافَدَا. من المَجَازِ: تَرَادَفَا، أَى تَنَاكَحَا، قَالَ اللَّيْثُ: كِنَايَةً عَن فِعْلٍ قَبِيحٍ. تَرَادَفَا أَيْضاً: تَتَابَعَا، يُقَال: تَرَادَفَ الشَّيْءُ، أَي: تَبِعَ بَعْضُه بَعْضاً. مِن المَجَازِ: الْمُتَرَادِفُ مِن الْقَوَافِي: مَا اجْتَمَع فِيهَا، أَي فِي آخِرِهَا، سَاكِنَانِ وَهِي مُتَفَاعِلانْ، ومُسْتَفْعِلانْ، ومفاعلان، ومفتعلان، وفاعِلتَان، وفعلتان، وفعليان، ومفعولان، وفاعلان، وفعلان، ومفاعيل، وفعول،) سُمِّىَ بذلك لأَنَّ غَالِبَ العَادةِ فِي أَواخِرِ الأَبْيَاتِ أَن يكونَ فِيهَا ساكنٌ واحِدٌ، رَوِيَّاً مُقَيَّداً كَانَ، أَو وَصْلاً، أَو خُرُوجاً، فلمَّا اجْتَمَعَ فِي هَذِه القافِيَةِ سَاكِنَانِ مُتَرادِفانِ كَانَ أَحَدُ السَّاكِنَيْنِ رِدْفَ الآخَرِ، ولاَحِقاً بِه. المُتَرَادِفُ: أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ، وَهِي مُوَلَّدَةٌ، ومُشْتَقَّةٌ مِن تَرَاكُبِ الأَشْيَاءِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. ورَدَفَانُ، مُحَرَّكَةً: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ورِدْفَةُ، بِالْكَسْرِ: ع آخَرُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِىُّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رِدْفُ كُلِّ شَيْءٍ: مُؤَخَّرُه. والرِّدْفُ: الكَفَلُ: والعَجُزُ، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ عَجِيزَةَ المَرْأَةِ، والجَمْعُ مِن كلِّ ذَلِك: أَرْدَافٌ. والرَّوادِفُ: الأَعْجَازُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرَى أَهو جمع ردف نَادِر أم هُوَ جَمْعُ رَادِفَةٍ وكلُّه مِن الإِتْباعِ. والعَجِبُ مِن المُصَنِّفِ، كَيفَ تَرَكَ ذِكْرَ الرَّدْفِ بمَعْنَى الكَفَلِ، وَقد ذَكَرَهُ اللَّيْث، والجَوْهَرِىُّ، والزَّمَخْشَرِىّ، والصّاغَانِيُّ. والارْتِدَافُ: الإسْتِدْبارُ.  وأَرْدَفَ الشَّيْءَ بالشَّيءِ، وأَرْدَفَهُ عَلَيْهِ: أَتْبَعَهُ عليْه، قَالَ: فأَرْدَفَتْ خَيْلاً على خَيْلٍ لِي كالثِّقْلِ إِذْ عَالَى بِهِ الْمُعَلِّى وجَمْعُ الرَّدِيفِ: رُدَفاءُ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: يُقَال: رَدِفْتُ فُلاناً: أَي صِرْتُ لَهُ رِدْفاً. والرادف: الْمُتَأَخر والمُرْدِفُ: المُتَقَدِّم. وَقيل: مَعْنَى) مُرْدِفِينَ (فِي الآيَةِ: أَي مُرْدِفِين مَلاَئِكَةً أُخْرَى، فعلَى هَذَا يكونُونَ مُمَدِّينَ بأَلْفَيْنِ مِن المَلائِكَةِ، وَقيل: عَنَى بالمُرْدِفِينِ، المُتَقَدِّمِين للعَسْكَرِ، يُلْقُونَ فِي قُلوبِ العِدَى الرُّعْبَ، وقُرِىءَ) مُرْدَفِينَ (بفَتْحِ الدَّالِ، أَي أَرْدَفَ كلُّ إِنْسَانٍ مَلَكاً، قَالَهُ الرَّاغِبُ. والرِّدْفُ: الحَقِيبَةُ، وغيرُهَا مِمَّا يكونُ وَرَاءَ الإِنْسَانِ كالرِّدْفِ، وَمِنْه قَولُ الشاعِرِ: (فَبِتُّ علَى رَحْلِي وبَاتَ مَكَانَهُ  ...  أُرَاقِبُ رِدْفِي تَارَةً وأُبَاصِرُه) وأَردَافُ النُّجُومِ: تَوَالِيهَا، وتَوَابعُهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (وَرَدتُ وأَردَافُ النُّجُومِ كَأَنَّهَا  ...  قَنَادِيلُ فِيهِنَّ الْمَصَابِيحُ تَزْهَرُ) ويُرْوَى: وأَردَافُ الثُّرَيَّا يُقَالُ للجَوزَاءِ: رِدْفُ الثُّرَيا، وأَرْدافُ النُّجُومِ: أَواخِرُهَا، وَهِي نُجُومٌ تَطْلُعُ بعدَ نُجُومٍ. والرَّوَادِفُ: أَتْبَاعُ القَوْمِ المُؤَخَّرُونَ يُقَال: هم رَوَادِفُ، ولَيْسُوا بأَرْدَافٍ. وَردِفَهُم الأَمْرُ، وأَرْدَفَهُم: دَهَمَهُم، وَهُوَ مَجَازٌ. وَردِفَتْهُم كُتُبُ السُّلْطَانِ بالعَزْلِ: جاءَتْ علَى أَثَرِهم، وَهُوَ مَجَازٌ. والرَّادِفَةُ: النَّفْخَةُ الثانيةُ، وَقد  ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطْراداً فِي) ر ج ف (وَلَا يُسْتَغْنَى عَن ذِكْرِه هُنَا. وَرَدِفَ لِفُلانٍ: صَارَ لَهُ رِدْفاً. وأَرْدَفَ لَهُ: جاءَ بَعْدَه. وتَرَدَّفَه: رَكِبَ خَلْفَه. وارْتَدَفَه: جَعَلَه رَدِيفاً، كَمَا فِي الأَساسِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:)
المعجم: تاج العروس

عرش

المعنى: عرش العَرْشُ: عَرْشُ اللهِ تَعالَى، وَلَا يُحَدُّ، ورُوِىَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنَّه ُ قالَ: الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ، والعَرْشُ لَا يُقْدَرُ قَدْرُه، وَفِي المُفْردات للرّاغِبِ: وعَرْشُ اللهِ مِمّا لَا يَعْلَمُه البَشَرُ إِلاّ بالاسْمِ لَا عَلى الحَقِيقَة، ولَيْسَ كَمَا تَذْهَبُ إِلَيْه أَوْهامُ العامّةِ فإِنّه لَوْ كانَ كَذلِكَ لَكَان حامِلاً لَهُ تَعَالَى لَا مَحْمُولاً، وقالَ اللهُ تَعَالَى: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ ولِئَنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِه. وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الفَلَكُ الأَعْلَى، والكُرْسِيُّ: فَلَكُ الكَوَاكبِ، وَاسْتَدَلُّوا بمَا رُوِىَ عَنهُ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ومَا السَّموَاتُ السَّبْعُ والأَرْضُونَ السَّبْعُ فِي جَنْبِ الكُرْسِيِّ إِلاَّ كحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي أَرْضٍ فَلاةٍ. والكُرْسِيّ عِنْدَ العَرْشِ كَذلِكَ. قُلْتُ: وَقد نَقَلَ المُصَنِّفُ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى هَذَا القَوْلَ فِي البَصَائِرِ هَكَذا، وَلم يَرْتَضِه. أَو العَرْشُ: ياقُوتٌ أَحْمَرُ يَتَلأْلأُ من نُورِ الجَبّارِ تَعالَى، كَمَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الآثَارِ. وَفِي الصّحاحِ: العَرْشُ: سَرِيرُ المَلِكِ. قُلْتُ: وبشهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى ولَهَا عَرْشٌ عَظِيم وفِي حَدِيثِ بَدْءِ الوَحْيِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذا هُوَ قاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ فِي الهَوَاءِ وَفِي رِوَايَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ يَعْنِي جِبْرِيلَ، عَلَيْه السَّلامُ، علَى سَرِيرٍ، وقالَ الراغِبُ: وسُمِّيَ مَجْلِسُ السُّلْطَانِ عَرْشاً اعْتِبَاراً بِعُلُوِّه، وقالَ عَزَّ وجلَّ أَيَّكُمْ يَأْتِينِي بعَرْشِهَا. وَقَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا. وقَالَ: أَهكذا عَرْشُكِ. وكُنِىَ بِهِ عَن العِزّ والسُّلْطَانِ والمَمْلَكَةِ. وقِوَامُ الأَمْرِ، ومِنْهُ قَوْلُهم: ثُلَّ عَرْشُهُ، أَي عُدِمَ مَا هُوَ عَلَيْهِ من قِوَامِ أَمْرِهِ، وقِيلَ: وَهَي أَمْرُهُ، وقِيلَ: ذَهَبَ عِزُّه،) ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ أَنه رُئِىَ فِي المَنَامِ فقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ قالَ: لَوْلاَ أَنْ تَدَارَكَنِي لثُلَّ عَرْشِي. وقَال زُهَيْرٌ: (تَدَارَكْتُما الأَحْلاَفَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا  ...  وذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بأَحْلامِهَا النَّعْلُ) والعَرْشُ: رُكْنُ الشَّيْءِ، قَالَهُ الزَّجّاجُ والكِسَائِيُّ، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى: وهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها. أَيْ خَلَتْ وخَرِبَتْ عَلَى أَرْكَانِهَا. والعَرْشُ مِنَ البَيْتِ: سَقْفُهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَو كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ، يَعْنِي السَّقْفَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ كُنْتُ أَسْمَعُ قراءَةَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى عَرْشِي أَيْ سَقْفِ بَيْتِي، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا. أَيْ صارَتْ على سُقُوفِهَا، كمَا قالَ عَزَّ مِنْ قائلٍ: فَجَعَلْنَا عالِيْهَا سافِلَهَا. أَرادَ أَن حِيطَانَهَا قائِمَةٌ، وقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا، فصارَتْ فِي قَرَارِهَا، وانْقَعَرَت الحِيطانُ من قَواعِدِها، فتَساقَطَتْ على السُّقُوفِ المُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا، ومَعْنَى الخاوِيَة والمُنْقَعِرَة وَاحِدٌ، وَهِي المُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا، وجَعَلَ بَعْضُهُم عَلَى بمَعْنَى عَنْ، وقالَ: أَي خاوِيَة عَنْ عُرُوشِهَا لِتَهَدُّمِها، وعُرُوشُها: سُقُوفُهَا، يَعْنِي سَقَطَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يَسْقُطَ السَّقْفُ، ثمَّ تَسْقُطَ الحِيطَانُ عَلَيْهَا. والعَرْشُ: الخَيْمَةُ مِنْ خَشَبٍ وثُمَامٍ. والعَرْشُ: البَيْتُ الَّذِي يُسْتَظَلُّ بِهِ، كالعَرِيشِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمْ يَوْمَ بَدْرٍ: أَلاَ نَبْنِي لَكَ عَرِيشاً تَسْتَظِلُّ بهِ، فقَالَ: بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى، ج أَي جَمْعُ الكُلِّ عُرُوشٌ وعُرُشٌ،  بضّمَّتَيْنِ، وأَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنّ عُرُوشاً جَمْعُ عَرْشِ، وعُرُشاً جَمْعُ عَرِيشٍ، ولَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ لأَنَّ بابَ فَعْلٍ وفُعُلٍ كرَهْنٍ ورُهُنٍ، وسَحْلٍ وسُحُلٍ لَا يَتَّسِعُ. والعَرْشُ مِنَ القَوْمِ: رَئِيسُهُم المُدَبِّرُ لأَمْرِهِمِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بعَرْشِ البَيْتِ، وبِهِ فُسِّر قَوْلُ الخَنْسَاء: (كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَىَ  ...  مِمَّا بَناهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ) أَيْ كانَ يثظِلُّنَا بتَدْبِيرِه فِي أُمورِه. والعَرْشُ: القَصْرُ، وقَالَ كُراع: هُوَ البَيْتُ والمَنْزِلُ. والعَرْشُ: كَوَاكِبُ قُدّامَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ أَرْبَعَةُ كَوَاكِبَ صِغَارٌ، أَسْفَلَ مِنَ العَوّاءِ، ويُقَالُ لَهَا: عَرْشُ السِّمَاكِ، وعَجُزُ الأَسَدِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: عَرْشُ الثُّرَيّا: كَواكِبُ قَرِيبَةٌ مِنْهَا. والعَرْشُ: الجَنَازَةُ، وهُوَ سَرِيرُ المَيِّتِ، قِيلَ: وَمِنْه الحَدِيثُ اهتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ واهْتِزَازُه: فَرَحُهُ بحَمْلٍ سَعْدٍ عَلَيْه إِلَى مَدْفَنِه. وقِيلَ: إِنَّه عَرْشُ اللهِ تَعَالَى لأنَّه قد جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أُخْرَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرّحْمنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ، وهُوَ كِنَايَةٌ عَن ارْتِيَاحِه برُوحِهِ حِينَ صُعِدَ بِهِ) لكَرَامَتِه عَلَى رَبِّهِ، وقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِي ذلِكَ مَبْسُوطاً فِي هـ ز ز، فراجِعْهُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرْشُ: المُلْكُ، بِضَمِّ المِيم، وهُوَ كِنَايَةٌ، كَمَا تَقَدَّمَ، عَن الرّاغِبِ. والعَرْشُ: الخَشَبُ تُطْوَى بهِ البِئْرُ بَعْدَ أَنْ تُطْوَى، أَي يُطْوَى أَسْفَلُهِا، بالحِجارَةِ قَدْرَ قامَةٍ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد عَرَشَها يَعْرِشُهَا، ويَعْرُشُهَا، فَأَمَّا الطَّيُّ فبالحِجارَةِ  خاصَّةً، وإِذا كانَتْ كُلُّهَا بالحِجَارَةِ فَهِي مَطْوِيَّةٌ ولَيْسَتْ مَعْرُوشةً. والعَرْشُ مِنَ القَدَمِ: مَا نَتَأَ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ، وفِيهِ الأَصَابِعُ ويُضَمُّ، والجَمْعُ أَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ. والعَرْشُ: المِظَلَّةُ، وأَكْثَرُ مَا يَكُونُ مِن قَصَبٍ، وقَدْ تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، ويُطْرَحُ فَوْقَهَا الثُّمامُ، كمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَنِ العَرَبِ. والعَرْشُ: الخَشَبُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْه المُسْتَقِي، وهُوَ بِنَاءٌ يُبْنَى مِنْ خَشَبٍ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ يَكُونُ ظِلالاً، فإِذا نُزِعَت القَوَائمُ سَقَطَتِ العُرُوشُ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: (وَمَا لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ  ...  إِذا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدّعَائِمُ) قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ القُطامِيّ عُمَيْرِ بنِ شُيَيْمٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: والمَثَابَةُ أَعْلَى البِئْر حَيْثُ يَقُومُ السّاقِي، وقَالَ آخَرُ: أَكُلُّ يَوْمٍ عَرْشُهَا مَقِيلِي. والعَرْشُ للطائِرِ: عُشُّهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْه. والعُرْشَانِ، بالضَّمِّ: لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتانِ فِي ناحِيَتَيِ العُنُقِ، بَيْنَهُمَا الفَقَارُ، قالَ العَجّاجُ: وامْتَدّ عُرْشَا عُنْقِه للُقْمَتِهُ. أَوْ هُمَا فِي أَصْلِهَا، أَيِ العُنُقِ، قالَهُ أَبو العَبّاس: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَصْلِهِمَا، وهُوَ غَلَطٌ، أَوْ هُمَا الأَخْدَعاَنِ، وهْما مَوْضِعَا المِحْجَمَتَيْنِ، قالَه ابنُ عَبّادٍ، قالَ ذُو الرُّمّةِ فِيما أَنْشَدَهُ الأَصْمَعِيّ: (وعَبْدُ يَغُوثَ يَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ  ...  قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ) يَعْنِي عَبْدَ يَغُوثَ بنَ وَقّاصٍ المُحَارِبيّ، وكانَ رَئِيسَ مَذْحِجَ يَوْمَ الكُلاَبِ، ولَمْ يُقْتَلْ ذلِكَ اليَوْمَ، وإِنّمَا أُسِرَ وقُتِل بَعْدَ ذلِكَ.  وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: والعُرْشانِ: عَظْمانِ فِي اللَّهَاةِ يُقِيمانِ اللَّسَانَ، ومِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَلِ أَبي جَهْلٍ، لَعَنَه اللهُ تَعَالَى، قالَ لابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: سَيْفُكَ كَهَامٌ، فَخُذْ سِيْفِي فاحْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ. والعُرْشُ: آخِرُ شَعرِ العُرْفِ من الفَرَسِ، وهُمَا عَرْشَانِ فَوْقَ العِلْبَاوَيْنِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والعُرْشُ: الأُذُنُ. وقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العُرْشَانِ: الأُذُنانِ، سُمِّيَا عُرْشَيْنِ لِمُجَاوَرَتِهما عُرْشَ العُنُقِ، ويُقَالُ: أَرادَ فُلانٌ الإِقْرَارَ بحَقِّي فنَفَثَ فلانٌ فِي عُرْشَيْهِ، إِذا سَارَّه، وإِذا سَارَّهُ فِي أُذُنَيْه فقَدْ دَنَا من عُرْشَيْهِ نَقَله الزّمَخْشَرِيُّ والصاغَانِيُّ. والعُرْشُ: الضَّخْمَةُ من النُّوقِ كَأَنَّهَا مَعْروشَةُ الزَّوْرِ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ: (عُرْش تُشِيرُ بقِنْوَانِ إِذا زُجِرَتْ  ...  من خَصْبَةٍ بَقِيَتْ مِنْهَا شَمَالِيلُ) والعُرْشُ: مَكَّةُ المُشْرَّفَةُ، نَفْسُهَا أَوْ بُيُوتُهَا القَدِيمَةُ، ويُفْتَحُ، كالعُرُوشِ، بالضَّمِّ، نَقَلَه المصَنَّفُ فِي البَصَائِر، وقِيلَ: هُو جَمْعٌ، وَاحِدُه عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: عُرُوشُ مَكَّةَ: بُيُوتُهَا لأَنّهَا كانَت عِيدَاناً تُنْصَبُ، ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا. أَو العَرْشُ، بالفَتْح، مَكَّةُ، شَرَّفَها الله تَعَالَى، كالعَرِيش، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، وبالضَّمِّ: بُيُوتُهَا، كالعُرُوشِ، ويُقَال: إِنَّ العُرُوشَ جَمْعُ عَرْشٍ، والعُرُشُ: جَمْعُ عَرْيشٍ، كقَلِيبٍ وقُلُبٍ، فالعُرُوشُ حِيَنئِذٍ جَمْعُ الجَمْعِ، فصارَ المَجْمُوعُ مِمّا ذَكَرَهُ من أَسماءِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعَالى خَمْسَةً: العُرْشُ، والعُرُوش، بضَمِّهِمَا، والعَرْشُ بالفَتْحِ، والعَرِيشُ، كأَمِيرٍ، والعُرُش، بضَمَّتَيْنِ، فَتَأَمَّل. والعُرْشُ: مَا بَيْنَ العَيْرِ والأَصَابِعِ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ مِنْ ظَاهِرٍ، عَن ابنِ عَبّاد، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ظَهْرُ القَدَمِ: العُرْشُ، وبَاطِنُه: الأَخْمَصُ، ويُفْتَحُ، ج: عِرْشَةٌ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، وأَعْراشٌ. وقَوْلٌ سَعْدٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ، حينَ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَنْهَي عَنْ مُتْعَةِ الحَجِّ، فقالَ: تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ. يَعْنِي مُعَاوِيَةَ، رَضِيَ اللهُ تعَالَى عَنهُ، وأَرادَ بالعُرِشُ بُيُوتَ مَكَّةَ، يَعْنِي وهُوَ مُقِيمٌ بِمَكَّةَ، أَي ببيُوُتِهَا فِي حالِ كُفْرِه قَبْلَ إِسْلامِه، وقِيلَ: أَرادَ بِهِ أَنَّهُ كانَ مُخْتَفِياً فِي بُيُوتِ مَكَّةَ، فَمَنْ قالَ عُرُشٌ فوَاحِدُها عَرِيشٌ، مثلُ قُلُبٍ وقَلِيبٍ، ومَنْ قالَ عُرُوشٌ فوَاحِدُهَا عَرْشٌ، مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسِ. وبَعِيرٌ مَعْرُوشُ الجَنْبَيْنِ، أَيْ عَظِيمُهُمَا، كَمَا تُعْرَشُ البِئْرُ إِذا طُوِيَت. وعُرِشَ الوَقُودُ، وعُرِّشَ تَعْرِيشاً مَجْهُولَيْنِ، إِذا أُوقِدَ وأُدِيمَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والعَرِيشُ، كالهَوْدَجِ تَقْعُدُ المَرْأَةُ فِيهِ على بَعِيرٍ، ولَيْسَ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الرّاغِبُ: تَشْبِيهاً فِي الهَيْئَةِ بعَرْشِ الكَرْمِ. والعَرِيشُ: مَا عُرِّشَ لِلْكَرْمِ مِنْ عِيدَانٍ تُجْعَلُ كَهَيْئَةِ السَّقْفِ، فتُجْعَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ. والعَرِيشُ: خَيْمَةٌ من خَشَبٍ وثُمَامٍ، وأَحْيَاناً تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، ويُطْرَح فَوْقَها الثُّمَامُ، ج عُرُشٌ، كقَلْبٍ وقُلُبٍ، وَمِنْه عُرُشُ مَكَّة لأَنَّهَا تَكُونُ عِيدَاناً تُنْصَب ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا، قالَه أَبو عُبَيْدَة. والعَرِيشُ: د، فِي أَوَّلِ أَعْمَالِ مِصْرَ فِي نَاحِيَةِ الشَّامِ خَرِبَتْ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وكَان َ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: خَرِبَ، وأَمّا الصّاغَانِيُّ فَقَالَ: مَدِينَةٌ، وهِيَ الآنَ خَرَابٌ. قُلْتُ: ولَهَا قَلْعَةٌ مَتِينَةٌ وقَدْ عَمِرَت بَعْدَ زَمَنِ المُصَنّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وهِيَ الآنَ آهِلَةٌ، بَيْنَهَا وبَيْنَ غَزَّةَ مَسافَةٌ قَرِيبَةٌ. والعَرِيشُ: أَنْ يَكُونَ فِي الأَصْلِ الوَاحِدِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، وَهَكَذَا فِي التَّكْمِلَةِ أَيْضاً، وَقَدْ قَلَّدَهُ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ يُخَالِفُهُ، فإنَّهُ قالَ: والعَرْشُ: الأَصْلُ يَكُونُ فيهِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي عَمْروٍ، وإذَا نَبَتَتْ رَوَاكِيبُ أَرْبَعٌ أَو خَمْسٌ عَلى جَذْعِ النَّخْلَةِ فَهُوَ العَرِيشَ.) وعَرَشَ الرَّجُلُ يَعْرِشُ، بالكَسْرِ، ويَعْرُشُ، بالضَّمّ: بَنَى عَرِيشاً، قَرَأَ ابنُ عامِرٍ وأَبُو بَكْرٍ فِي الأَعْرَافِ وَفِي النَّحْلِ: يَعْرشُونَ. بالضَّمِّ، والباقُونَ بالكَسْرِ، كأَعْرَشَ، عَن الزَّجّاجِ، وعَرَّشَ تَعْرِيشاً. وعَرَشَ الكَلْبُ، إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلصَّيْدِ. وعَرَشَ الرَّجُلُ: بَطِرَ وبُهِتَ، كعَرِشَ، بالكَسْرِ، عَرَشاً، مُحَرَّكَةً، وعَرْشاً، بالفَتْحِ. قُلْتَ: كَلاَمُ المصَنِّفِ هُنَا غَيْرُ مُحَرَّرٍ فإِنَّ الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ مَا نَصُّه: يُقَالُ لِلكَلْبِ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلْصَّيْدِ. عَرِسَ وعَرِشَ بالكَسْر، أَيْ بالسِّينِ والشِّين، وكِلاهُمَا من بابِ فَرِحَ، وقَالَ شَمِرٌ: وعَرِشَ فُلانٌ وعَرِس عَرَشاً وعَرَساً: بَطِرَ وبُهِتَ، كُلٌّ بمَعْنَىً، فصَحَّفَ المُصَنِّفُ أَحَدَهُمَا، وظَنَّ أَنَّهُمَا بالشِّينِ، وجَعَلَ الاخْتِلاَفَ فِي الأَبْوَابَ، وتَقَدَّمَ لَهُ فِي السِّينِ أَيْضاً أَنَّ العَرَس، مُحَرَّكَةً: الدَّهَشُ، وَقَدْ عَرِسَ كفَرِحَ، ولَمْ يَذْكُرْ هُنَاكَ البَابَ الثَّانِيَ، وقَالَ أَيْضاً فِي السِّين: عَرِسَ، كفَرِحَ: بَطِرَ، فظَهَر بِذلِكَ أَنْ عَرِشَ وعَرِسَ بالشِّينِ والسِّينِ كِلاَهُمَا كفَرِحَ، بمَعْنَى خَرَقِ الكَلْبِ والبُهْتَةِ، فتَأَمَّل. وراجِعْ فِي مستَدْرَكَاتِ حَرْفِ السِّين فَقَدْ اسْتَدْلَلْنَا هُنَاكَ بقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ وغَيْرِه. وعَرَشَ البَيْتَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً: بَناهُ، وبِهِ فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَوْلَهُ تَعالَى: وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون. أَيْ يَبْنُونَ، كَما نَقَلَه عَنْهُ الراغِبُ. وعَرَشَ الكرْمَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً: عَمِلَ لَهُ عَرْشاً، ورَفَعَ دَوَالِيَهُ عَلَى الخَشَبِ، كعَرَّشَهُ تَعْرِيشاً، وقِيلَ: عَرَّشَه تَعْريِشاً، إِذا عَطَفَ العِيدانَ الَّتِي تُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ. وعَرَشَ البِئْرَ يَعْرِشُه ويَعْرُشُه عَرْشاً: طَوَاهَا بالحِجَارَةِ عَلَى قَدْرِ قامَةٍ من أَسْفَلِهَا، وطَوَى سَائرَهَا بالخَشَبِ، فَهِيَ مَعْرُوشَةٌ. وعَرَشَ فُلاناً يَعْرِشُه عَرْشاً: ضَرَبَه فِي عُرْشِ رَقَبَتِه، أَيْ أَصْلِهَا. وعَرَشَ بالمَكَانِ يَعْرِش عُرُوشاً: أَقامَ. وعَرِشَ بغَرِيمِه، كسَمِعَ، عَرْشاً: لَزِمَهُ. ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: عَرَشَ بغَرِيمِهِ، مِنْ حَدِّ ضَرَبَ. وعَرِشَ عَنِّي: عَدَلَ، وتَقَدَّم أَنَّ ذلِكَ فِي السِّين، وجَعَلَهُ هُنَاك من بابِ ضَرَبَ، فتَأَمَّلْ. وعَرِشَ عَلَىَّ مَا عِنْدَ فلَان: امتَنَعَ، وَهَذَا عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ بالسِّين المُهْمَلَة. وعَرَّشَ الحِمَارُ برَأسِهِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وهُوَ غَلَطٌ، والصّوابُ بعَانَتِهِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، تَعْرِيشاً: حُمِلَ عَلَيْهِ، والصَّوَابُ عَلَيْهَا فرَفَعَ رَأْسَهُ، وقِيلَ: صَوْتَه، وفَتَح فَمَه، وَقيل: إِذا شَحَا فاهُ بَعْدَ الكَرْفِ، ونَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ هكَذَا، وجَعَلَهُ من حَدِّ ضَرَبَ. وعَرَّشَ البَيْتَ تَعْرِيشاً: سَقَفَهُ وَرَفَع بِناءَهُ. وعَرَّشَ عَنِّي الأَمْرُ تَعْرِيشاً: أَبْطَأَ. هَذَا هُوَ الصّوابُ، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبِي زَيْدٍ، فقَوْلهُ: بِهِ لَا حَاجَةَ إِلَيْه، وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ بَيْتَ الشّمّاخِ: (ولَمّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرَّشَ هَوْنُه  ...  تَسَلَّيْتُ حاجَاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا) ) يَصِفُ فَوْتَ الأَمْرِ وصُعُوبَتَه بقَوْله: عَرَّشَ هَوْنُه، ويُرْوَى عَرْشَ هَوِيَّةٍ، مِنْ عَرَشَ البِئْرَ. وتَعَرَّشَ بالبَلَدِ: ثَبَتَ، عَن أَبِي زَيْدِ. وتَعَرَّشَ بالأَمْرِ: تَعَلَّقَ بِهِ، كتَعَرْوَشَ، عَن الصّاغَانِيّ. واعْتَرَشَ العِنَبُ، إِذا عَلاَ عَلَى العَرِيشِ. وَفِي المُفْرداتِ: رَكِبَ عَرِيشَه، وَفِي المُفْرَدات: اعْتَرَشَ العِنَبُ العَرِيشَ اعْتِرَاشاً: عَلاَهُ عَلَى العِرَاشِ. وَفِي الأَسَاسِ: اعْتَرَشَتِ القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ: عَلَت واسْتَرْسَلَت، وهُوَ مُطَاوِعُ عَرَش، كرَفَعَ وارْتَفَعَ. واعْتَرَشَ فُلاَنٌ: اتَّخَذَ عَرِيشاً. واعْتَرَشَ الدَّابَّةَ: رَكِبَهَا، كاعْتَرَسَها، بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَدْ أَهْمَلَه هُنَاكَ، واسْتَدْرَكْنَاهُ عَلَيْهِ، ولكِنّ الّذِي صَرَّحَ بهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ: اعْتَرَسَ الفَحْلُ النَّاقَةَ إِذَا بَرَّكَهَا لِلضِّرَابِ، وقِيلَ أَكْرَهَها للبُرُوكِ، ولَمْ يَذْكُرُوا الاعْتِرَاسَ بمَعْنَى الرُّكُوبِ، فتَأَمَّلْ، وكَذَا قَالَ الأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه وغيرُهُمَا: اعْتَرَسَ الدّابَّةَ، واعْرَوَّشَها وتَعَرْوَشَهَا، أَي رَكِبَها، ولَمْ يَذْكُر اعْتَرَشَ بِهذا المَعْنَى أَصْلاً، فقَد خالَفَ المُصَنِّفَ، وأَحالَ على مَا لَمْ يُذْكر، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ كاعْتَرَشَهَا، بالشِّينِ المُعْجَمَة، هَكَذَا هُوَ غالِبِ النُّسَخِ، وهُوَ خَطَأٌ ظاهِرٌ. والمُعَرْوِشُ، أَيْ كمُدَحْرِجٍ،  هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ المُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلُّ بشَجَرَةٍ ونَحْوِها، وقَدْ تَعَرْوَشَ بِهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ وَفِي التَّكْمِلَة. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: العَرْشُ: البَيْتُ، عَن كُرَاع، والجَمْعُ عُرُوشٌ. وعَرَّشَ الطائِرُ تَعْرِيشاً: ارْتَفَعَ وظَلَّلَ بجَنَاحَيْهِ مَنْ تَحْتَه. وعَرَشَ العَرْشَ: عَمِلَه. وعَرْشُ الكَرْمِ: مَا يُدْعَمُ بِهِ من الخَشَبِ. وأَعْرَشَ الكَرْمَ، لُغَةٌ فِي عَرَشَه، عَن الزَّجّاجِ. والعُرُوشَاتُ: الكُرُوم. وعَرَشَ عَرْشاً: بَنَى بِنَاءً مِن خَشَبٍ. والعَرِيشُ: الحَظِيرَةُ تُسَوَّى لِلْمَاشِيَةِ تَكُنُّها من البَرْدِ. والعَرَائِشُ: الهَوَادِجُ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. والإِعْرَاشُ: أَنْ تَمْنَعَ الغَنَمَ أَنْ تَرْتَعَ قالَ: يُمْحَى بهِ الَمْحُل وإِعْرَاشُ الرِّمَمْ. ولَيْلَةٌ عَرْشيَّةٌ: كَثِيرَةُ المَطَرِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى نَوْءِ الثُّرَيَّا، ويُحَرّكُ، أَي غَيْرُ مُطْمَئِنّة، وبِهِمَا رُوِىَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ أَحْمَرَ الباهِلِيَّ يَصِفُ ثَوْراً: (بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ  ...  شَريَتْ وبَاتَ على نَقاً مُتَلَبِّدِ) وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عُرْشَانُ، بالضَّمِّ: اسْمُ رَجُلٍ. وعَرْشَانُ، بالفَتْحِ: بَلَدٌ تَحْتَ جَبَلِ التَّعْكَرِ، باليَمَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.  قُلتُ: وَمِنْه القاضِي صَفِيُّ الدِّينِ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ أَبي بَكْرٍ العَرْشانِيّ، ولِيَ القَضاءَ باليَمَن: والعُرَيْشَان: مَوْضِعٌ، قَالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ: عَفَا النَّجْدُ بَعْدِي فالعُرَيْشان فالبُتْرُ. وعَوْرَشٌ، كجَوْهَرٍ: مَوْضِعٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. واسْتَوَى عَلَى عَرْشِه، إِذَا مَلَكَ. والعُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ: على ساحِلِ اليَمَنِ. وأَبُو عَرِيش: مَدِينَةٌ باليَمَنِ مِنْ عَمَلِ حَرَضَ، وحَرَضُ، آخِرُ بِلادِ) اليَمَنِ مِنْ جِهَةِ الحِجَازِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حل مَفَازَةٌ. وابنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيّ العَرِيشِيّ: مُحَدّثٌ. وأَبُو القاسِمِ بنُ المَهْدِيّ الحَكَمِيّ العَرِيشِيّ: من أُدَباءِ الدَّهْرِ، نَشَأَ بِأَبِي عَرِيش، واخْتَصَّ بالسَّيدِ جَمَالِ الإِسلامِ، مُحَمَّدِ بن صَلاَحٍ، ولَهُ شِعْرٌ رائقٌ. وأَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بنُ عَرْشٍ الوَاسِطّيِ، رَوَى عَن مُحَمّدِ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيّ، نَقَلَه ابنُ الطَّحّانِ. ومُحَمّدُ بنُ حِصْنٍ العُرَيْشِيّ مُصَغَّراً، رَوَى عَن الشَّاذْكُونِيّ. ذَكَرَه المالِينِيّ. وتَعَرَّشْنَا، تَخَيَّمْنَا. والعَرَائِشُ: مَدِينَةٌ بالمَغْرِب. وعَرْوَشُ، كجَوْهَر: مَوْضِعٌ، قَالَ عَمْرو ذُو الكَلْبِ: (وأُمِّي قَيْنَةٌ إِنْ لَمْ تَرَوْنِي  ...  بعَرْوَشَ وَسْطَ عَرْعَرِهَا الطِّوَالِ) 
المعجم: تاج العروس