المعجم العربي الجامع
دجي
المعنى: (الدُّجَى) الظُّلْمَةُ وَقَدْ (دَجَا) اللَّيْلُ مِنْ بَابِ سَمَا وَلَيْلَةٌ (دَاجِيَةٌ) وَكَذَا (أَدْجَى) اللَّيْلُ وَ (تَدَجَّى) وَ (دَيَاجِي) اللَّيْلِ حَنَادِسُهُ كَأَنَّهُ جَمْعُ دَيْجَاةٍ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: دَجَا اللَّيْلُ إِنَّمَا هُوَ أَلْبَسَ كُلَّ شَيْءٍ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ الظُّلْمَةِ. قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَجَا الْإِسْلَامُ أَيْ قَوِيَ وَأَلْبَسَ كُلَّ شَيْءٍ. وَ (الْمُدَاجَاةُ) الْمُدَارَاةُ وَيُقَالُ (دَاجَاهُ) إِذَا دَارَاهُ كَأَنَّهُ سَاتَرَهُ الْعَدَاوَةَ.
المعجم: مختار الصحاح دجا
المعنى: ـ دَجَا اللَّيْلُ دَجْواً ودُجُوًّا: أظْلَمَ، ـ كأَدْجَى وتَدَجَّى وادْجَوْجَى. ولَيْلَةٌ داجِيَةٌ. ـ ودَياجِي اللَّيْلِ: حَنَادِسُه، كأَنَّهُ جَمْعُ دَيْجاةٍ. ـ ودَجا شَعَرُ الماعِزَةِ: ألْبَسَ بعضُه بعضاً، ولم يَتَنَفَّشْ، ـ وـ فُلانٌ: جامَعَ، ـ وـ الثَّوْبُ: سَبَغَ. ـ وعَنْزٌ دَجْواءُ: سابِغَةُ الشَّعَرِ. ـ ونِعْمَةٌ داجِيَةٌ: سابِغَةٌ. ـ والدُّجَةُ، كثُبَةٍ: الأصابِعُ الثَّلاثُ وعليها اللُّقْمَةُ، وزِرُّ القَميصِ ـ ج: دُجاةٌ ودُجًى. ـ والمُداجاةُ: المُداراةُ، والمَنْعُ بينَ الشِّدَّةِ والرَّخاءِ.
المعجم: القاموس المحيط دَجَا
المعنى: ـُ دَجْواً، ودُجُوًّا: تَمَّ وكَمُل. ويقال: دَجا السحابُ: انتشر وانبسط. وـ الليلُ: عمّت ظُلْمَته وألْبَسَ كلَّ شيء. فهو داجٍ، ودَجِيّ. وـ الشيء، دَجْواً: ستره وغطَّاه.؛(أدْجَى): دَجَا. وـ الشيءَ: دجاه.؛(دَاجاهُ): ساتَرَه بالعَدَاوة ولم يُبْدِها له.؛(تَدَجَّى): دَجَا.؛(الدَّاجِيَةُ): الظُّلْمَة. (ج) دَوَاج. ويقال: نِعْمَةٌ داجية: سابِغَة.؛(الدُّجَى): سواد الليل وظُلْمَته. ويوصف به على لفظه، فيقال: ليلةٌ دُجًى، وليالٍ دُجًى.؛(الدُّجَةُ): زِرَّ الثَّوب. (ج) دُجًى.؛(الدُّجْيَةُ): الظُّلْمَة. وـ ما يَكْمُنُ فيه الصَّائِد من حفرة وغيرها ليصيد. (ج) دُجًى.؛(الدَّياجي): الظُّلمات.
المعجم: الوسيط دَجَّ
المعنى: ـُِ دَجًّا، ودَجيجاً، ودَجَجاناً: دبَّ. وـ أسرع. وـ تَجَرَ. ويقال: ما حَجَّ ولكن دَجَّ: لم يقصد النُّسُكَ بل قَصد التجارة. وـ السطحُ: قَطَرَ ماؤه. وـ الليل: أظلم. وـ السترَ دَجًّا: أرخاه.؛(دَجَّجَت) السماءُ: غَيَّمَت. وـ فلان: لبِس سلاحه. وـ فلاناً: ألبسه السِّلاح.؛(تَدَجَّجَ): مطاوع دَجَّجَه. ويقال: تدجَّج في سلاحه.؛(الدَّاجُّ): الذين مع الحُجَّاج من الأُجَراء والحَمَّالين والخَدَم. يقال: أقبل الحاجُّ والدَّاجُّ.؛(الدَّاجَّةُ): الدَّاجُّ نفسه.؛(الدَّجاجةُ): طيرٌ من الدَّواجن (للذكر والأنثى). وـ ما نَتَأ من صَدْر الفَرَس، وهما دَجَاجَتان عن يمين الزَّوْر وشماله. وـ كُبَّةُ الغزْل. (ج) دَجاج، ودُجُج.؛(الدُّجَاجيُّ): الحالك. يقال: أسودُ دُجاجيّ، وليلٌ دُجاجيّ.؛(الدُّجَّةُ): شدة الظُّلْمة. (ج) دُجَج.؛(الدَّجُوجُ): الدُّجَاجِيّ. (ج) دُجُج.؛(الدَّجُوجيُّ): الدُّجَاجِيّ. يقال: ليلٌ دَجُوجيّ، وشَعْرٌ دجوجيّ.؛(الدَّجيجُ): الدُّجاجيّ.؛(الدَّيْجُوجُ): الدُّجاجيّ. (ج) دَياجيج، ودَيَاج.؛(المُدَجَّجُ): مَنْ عليه سِلاح تامّ. وـ القُنْفُذ.
المعجم: الوسيط دجن
المعنى: الدَّجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير. ابن سيده: الدَّجْن إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي: ولــذائذ مَعْســولة فــي رِيقــةٍ، وصــِباً لنـا كـدِجانِ يـومٍ مـاطرِ. وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.وأَدْجَنوا: دخلوا في الدَّجْن؛ حكاها الفارسي. ابن الأَعرابي: دَجَن يومُنا يَدْجُن، بالضم، دَجْناً ودُجوناً ودَغَن، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة. ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر. والدَّجْن: المطر الكثير. وأَدْجَنت السماء: دام مطرها؛ قال لبيد: مــن كــلِّ ســاريةٍ وغـادٍ مُـدْجِنٍ، وعَشـــِيّةٍ مُتَجـــاوِبٍ إرْزامُهـــا. وأَدْجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك؛ عن ابن الأَعرابي. والدُّجُنَّة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان المُظْلم الذي ليس فيه مطر. يقال: يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة، بالتشديد، وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة. والدُّجْنة: الظُّلمة، وجمعها دُجُن. مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري في جمعه دُجُنّات. وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم؛ الدُّجُنَّات: جمع دُجُنَّة، وهي الظلمة. والدياجي: الليالي المُظلمة، والفعل منه ادْجَوْجَن؛ وأَنشد: لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت كِثـافُ العُلـى داجـي الدُّجُنَّةِ رائِحُ والداجنة: المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة؛ وقد جاء في الشعر الدُّجُون، قال: حــتى إذا انجَلـى دُجـى الـدُّجونِ. وليلة مِدْجانٌ: مُظلِمة. ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً: أَقام به وأَلِفَه. ابن الأَعرابي: أَدْجَنَ، مثله، أَقام في بيته، ودَجَن في بيته إذا لَزمِه، وبه سميت دَواجن البُيوت، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ وغيرها، الواحدة داجِنة؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً: رأْسُ الخَنـا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ، وحِشـْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَجَنوا. والمُداجَنَة: حُسْن المخالطة. وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ تَدْجُن وأَدجنَت؛ ابن سيده: دَجَنَت الناقةُ والشاةُ تَدْجُن دُجوناً، وهي داجِن، لزِمتا البُيوت، وجمعها دَواجِن؛ قال الهزلي: رِجـالٌ بَرَتْنـا الحرْبُـ، حتى كأَننا جِــذالُ حِكــاكٍ لوَّحَتْهـا الـدَّواجِن وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل فتُعْدِيها، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك، وإنما أَرادَ أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل الجرْبى. وفي الحديث: لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنه؛ هي جمع داجِن وهي الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها ويخصِيَها. والمداجنة: حُسن المخالطة، قال: وقد تقع على غير الشاء من كل ما يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها. وفي حديث الإِفك: تَدخُل الداجنُ فتأْكل عجينَها. والدَّجون من الشاء: التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها، وقد دَجَنتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً. وفي حديث عمران بن حُصين: كانت العَضْباءُ داجِناً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت؛ هي ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وكلب دَجُون: آلِفٌ للبُيوت. الليث: كلب داجِن قد أَلِف البيتَ. الجوهري: شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت واستأْنست، قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة؛ قال لبيد: حـتى إذا يَئِس الرُّمـاةُ، وأَرسـَلوا غُضــُفاً دَواجِــنَ قـافِلاً أَعصـامُها. أَراد به كلاب الصيد. قال ابن بري: وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم وتحِبُّها. وناقة مَدْجُونة: عُوِّدت السِّناوة أَي دُجِنت للسِّناوة، وجمَل دَجون وداجن كذلك؛ أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة: يُحْســِنُ فــي مَنْحـاتِه الهَمالِجـا، يُــدْعى هَلُــمَّ داجِنــاً مُــدامِجا. والدُّجْنة في أَلوان الإِبل: أَقبَحُ السواد. يقال: بعير أَدْجَنُ وناقة دَجْناء. والدَّواجن من الحَمام: كالدواجن من الشاء والإِبل.والدُّجون: الأَلَفانُ. والدَّجَّانة: الإِبل التي تحْمل المتاع، وهو اسم كالجَبَّانة. الليث: الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة. والمداجنة: كالمُداهنة.ودُجَيْنة: اسم امرأَة. وأَبو دُجانة: كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ، وفي حديث ابن عباس: إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء. هو بالمد والقصر اسم موضع، ويروى بالحاء المهملة.
المعجم: لسان العرب دجو
المعنى: دجو : (و (} دَجَا اللّيْلُ) {يَدْجُو (} دَجْواً) ، بالفتْحِ، ( {ودُجُوّاً) ، كسُمُوَ: (أَظْلَمَ) ، فَهُوَ} داجٍ {ودَجِيٌّ؛ (} كأَدْجَى {وتَدَجَّى) ؛ قالَ الأَجْدَعُ الهَمْدانيُّ: إِذا الليلُ} أَدْجَى واسْتَقَلَّتْ نُجُومُهُ وصاحَ من الأفْراطِ هامٌ جواثِمُوقالَ لبيدٌ: واضْبِطِ الليلَ إِذا رُمْتَ السُّرَى {وتَدَجَّى بعد فَوْرٍ واعْتَدَلْقيلَ: أَرَادَ} بتَدَجَّى هُنَا سَكَنَ. ( {وادْجَوْجَى) اللَّيْلُ: أَظْلَمَ. (ولَيْلَةٌ} داجِيَةٌ) : مُظْلِمَةٌ. ( {ودَياجِي اللَّيْلِ: حَنادِسُه كأَنَّهُ جَمْع} دَيْجاةٍ) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ. ( {ودَجَا شَعَرُ الماعِزَةِ: أَلْبَسَ) ورَكِبَ (بعضُه بَعْضًا وَلم يَتَنَفَّشْ. (و) } دَجا (فلانٌ) {دَجْواً: (جامَعَ) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ: لمَّا} دَجاها بمِتَلَ كالصَّقْبِ (و) {دَجا (الثَّوْبَ) } دُجُوّاً: (سَبَغَ. (وعَنْزٌ {دَجْواءُ: سابِغَةُ الشَّعَرِ) ؛ وكذلِكَ الناقَةُ. (ونِعْمَة} داجِيَةٌ: سابِغَةٌ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ وأَنْشَدَ: وَإِن أَصابَتْهُمُ نَعْماءُ {داجِيَةٌ لم يَبْطَرُوها وإِن فاتَتْهُمُ صَبَرُوا (} والدُّجَةُ، كثُبَةٍ: الأَصابِعُ الثَّلاثُ وَعَلَيْهَا اللُّقْمَةُ. (قالَ ابنُ الأعرابيِّ: محاجاةٌ للأَعْراب: يقولونَ ثلاثُ {دُجَهْ يَحْمِلْنَ دُجَهْ إِلَى الغَيْهبانِ فالمِنْثَجَهْ؛ قالَ:} الدُّجَةُ الأصابِعُ الثَّلاثُ؛ والدُّجَةُ اللُّقْمَةُ، والغَيْهَانُ البَطْنُ، والمِنْثَخَةُ الاسْتُ. (و) {الدُّجَةُ: الزِّرُّ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: (زِرُّ القَميصِ) . يقالُ: أَصْلح دُجَة قَمِيصك؛ (ج دُجاةٌ ودُجًى. (} والمُداجَاةُ: المُدارَاةُ) . يقالُ: {دَاجَيْته، أَي دَارَيْته كأَنَّك ساتَرْتَه العَداوَةَ؛ قالَ قَعْنَبُ ابنُ أُمِّ صاحِبٍ: كلٌّ} يُداجِي على البَغْضاءِ صاحِبَهُ ولنْ أُعالِنَهُمْ إلاَّ بِمَا عَلَنُوا نَقَلَه الجَوهرِيُّ، قالَ: (و) ذَكَرَ أَبو عَمْرو: أنَّ {المُداجاةَ أَيْضاً (المَنْعُ بينَ الشِّدَّةِ والرَّخاءِ) ؛ وَفِي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: والإرْخاءِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: } الدُّجا: سَوادُ الليْلِ مَعَ غَيْمٍ، وأَنْ لَا تَرى نَجْماً وَلَا قَمَراً؛ وقيلَ: هُوَ إِذْ أَلْبَسَ كلَّ شيءٍ وليسَ هُوَ مِن الظَّلْمَةِ. ويقالُ: لَيْلَةٌ {دُجاً وليالٍ دُجاً، لَا يُجْمَع لأنَّه مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ. } ودَجا الإسْلامُ: قَوِيَ وانْتَشَر وأَلْبَسَ كلَّ شيءٍ. وحُكِي عَن الأصْمعيّ أنَّ {دَجا الليْلُ بِمَعْنى هَدأَ وسَكَنَ. } ودَجا أَمْرُهُم على ذلِكَ: أَي صَلَح. ! والدَّواجِي: الظّلم، واحِدُها {داجِيَةٌ. } والمُداجاةُ: المُجامَلَةُ والمُطاوَلَةُ. وقالَ أَبو حنيفَةَ: إِذا التَأَمَ السَّحابُ وتَبَسَّطَ حَتَّى يَعُمَّ السَّماء فقد {تَدَجَّى. } ودُجَى: مَوْلى الطَّائِع خادِمٌ أَسْود قد حدَّثَ. وأَبو {الدُّجَى: كُنْيَةُ عَنْتَرَة؛ وَمِنْه قوْلُه: أَبو الدَّجَى حَادِثَة اللَّيَالِي} والدِّجو، بالكسْرِ: النَّظِيرُ والخدْنُ. ويقالُ فِي زَجْرِ الدَّجاجَةِ: {دِجْ لَا} دَجاكُنَّ اللَّهُ. {والدِّجوةُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ من القليوبية، وَقد دَخَلْتها مَرَّات، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا المُحدِّثونَ، مِنْهُم: التَّقيُّ محمدُ بنُ الْمعِين مُحَمَّد بنِ الزَّيْن عَبْدِ الرَّحمانِ بنِ حَيْدرَةَ بنِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ الجليلِ} الدّجويُّ الشَّافِعيُّ وُلِدَ سَنَة 737، وتُوفي سَنَة 809، سَمِعَ البُخارِي من أَبي القاسِمِ عبْدِ الرحمنِ بنِ عليِّ بنِ هَارُون والصَّلاحِ خليلِ ابنِ طرنطاي، وَعنهُ البَدْر الْعَيْنِيّ والزَّيْن العِراقي.
المعجم: تاج العروس صغن
المعنى: صغن : (الصَّغانَةُ، كسَحابَةٍ) : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ. وَهِي (من المَلاهِي، مُعَرَّبَةُ جَفانَةْ) بالجيمِ الفارِسِيَّةِ. (وصَغانِيَانُ: كُورَةٌ عظيمةٌ بِمَا وراءَ النَّهْرِ، ويُنْسَبُ إِلَيْهَا الإِمامُ الحافِظُ فِي) علْمِ (اللُّغَةِ) الفَقِيهُ المحدِّثُ الرَّحَّالُ أَبو الفَضَائِل رَضِي الدِّيْن (الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ) بنِ حَيْدَر بنِ عليَ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ العمريُّ الحَنَفيُّ (ذُو التَّصانِيفِ) ، مِنْهَا: العُبابُ الزَّاخِر فِي عشْرِين مجلداً، وصَلَ فِيهِ إِلَى بكم، ومَجْمَعُ البَحْرَيْنِ فِي اللّغَةِ اثْنا عَشَرَ مجلداً، ومَجْمَعُ البَحْرَيْن أَيْضاً فِي الحدِيثِ، والتّكْمِلَةُ على الصِّحاحِ فِي ستِّ مجلَّدَات كبارٍ، والشوارِدُ فِي اللغَةِ، وتَوْشِيح الدريدية، وكِتابُ التَّراكِيبِ، وكِتابُ فعال وفعلان، وكِتابُ الانْفِعالِ، وكِتابُ مَفْعول، وكِتابُ الأَضْدادِ، وكِتابُ العَرُوضِ، وكِتابُ أَسْماءِ الغارَةِ، وكِتابُ أَسْماءِ الأَسَدِ، وأَسْماء الذِّئْب، ومشارِقِ الأَنْوارِ فِي الجَمْع بينَ الصَّحِيحَيْن، ومِصْباح الدّياجي، والشَّمْس المُنِيْرة، وشَرْح البُخارِي فِي مجلدٍ، ودُرّ السَّحابَة فِي مَعْرِفَة الصَّحابَة، وكِتابُ الضُّعَفاء والفَرائِض، وشَرْح أَسْباب المفصّل، وغَيْر ذلِكَ. وَقد ظَفِرْتُ بحَمْدِ الّلهِ تعالَى مِن تآلِيفِه على العُبابِ والتكْمِلَةِ ومَجْمَع البَحْرَيْن الحدِيثِي وكِتابِ أَسْماءِ الأسدِ. قالَ الذَّهبيُّ: ولِدَ بمدِينَةِ لاهُور سَنَة 555، ونَشَأَ بغَزْنَة، ودَخَلَ بَغْدادَ سَنَة 595، وذَهَبَ مِنْهَا بالرِّسالَةِ الشَّريفَة إِلَى مَلِكِ الهِنْدِ سَنَة 617، وقَدِمَ سَنَة 624، ثمَّ أُعِيد رَسُولاً فَلم يَرْجِع إِلَى سَنَة 637، وسَمِعَ بمكَّةَ واليَمَنِ والهِنْدِ مِن القاضِي سعْدِ الدِّيْن خَلَف بنِ محمدِ الحسناباذي والنِّظام محمدِ بنِ الحَسَنِ المرغيناني. وقالَ ياقوتُ: وَكَانَ مُعاصِراً لَهُ، قَدِمَ العِرَاقَ وحَجَّ ونفق سوقه باليمنِ، وصنَّفَ كتابا فِي التَّصْريفِ، وكمّلَ العزيزيّ ومَناسِك الحجِّ وختمه بقوْلِه: شَوْقي إِلَى الكَعْبَة الغَرَّاء قد نادَى فاسْتَحْمل القُلَّصَ الوخادَة الزَّادافي أَبْياتٍ. وقَرَأَ بعَدَنَ مَعالِمَ السّنَن للخَطابي، وَكَانَ يُعْجَبُ بِهِ، قالَ: وَفِي سَنَة 613 كانَ بمكَّةَ وَقد رَجِعَ مِن اليمنِ، وَهُوَ آخِرُ العَهْد بِهِ. وَقَالَ الحافِظُ الدِّمياطيّ: هُوَ شيْخٌ صالِحٌ صَدُوقٌ صَمُوت عَن فَضْلِ الكَلامِ، إمامٌ فِي اللُّغَةِ والفقْهِ والحدِيثِ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ وحَضَرْتُ دَفْنَه بدارِهِ بالحريمِ الظاهِرِيّ سَنَة 650، ثمَّ حُمِل إِلَى مكَّةَ، وأَوْصَى لمَنْ يَحْمِله إِلَيْهَا بخَمْسِين دِيناراً، وَكَانَ مَعَه مولد مَحْكُوم فِيهِ بِمَوْتِهِ بِوَقْت، وَكَانَ يَتَرَقَّبه فحَضَرَ ذلِكَ اليَوْم وَهُوَ مُعافًى قائِمٌ ليسَ بِهِ قلبه فَعمل سَكْراناً لذلِكَ ثمَّ ماتَ ذلِكَ اليَوْم فجْأَةً، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى. (والنِّسْبَةُ صَغانِيٌّ وصَاغانِيٌّ) ، وَالَّذِي رأَيْتُه فِي العُبابِ والتكْمِلَةِ يكْتُبُ بنفْسِه لنفْسِه يقولُ محمدُ بنُ الحَسَنِ الصَّغانيُّ، من غيرِ أَلفٍ، ويُفْهَمُ مِن عِبارَةِ المصنِّفِ أنّ كِلاهُما جائِزانِ فِي النِّسْبَةِ والمَنْسوبِ إِلَيْهِ محلّ واحِد، وَهَكَذَا ذَهَبْتُ فأَقُول تارَةً قالَ الصَّغانيُّ، وتارَةً قالَ الصَّاغانيُّ، غَيرْ أَنِّي رأَيْتُ فِي بعضِ كُتُبِ الأنْسابِ فرْقاً بَيْنهما. فأمَّا صَغانِيَان فَهَذَا الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى. وأمَّا صَاغانُ مُعَرَّبُ جاغان فقَرْيَةٌ بمَرْوَ، أَو سكَّةٌ بهَا، مِنْهَا: أَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ عمرَان الصَّاغانيُّ المُقْرىءُ عَن أَبي بكْرٍ الطَّرسُوسِيُّ؛ وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ إسْحق الصَّاغانيُّ، ويقالُ فِيهِ الصَّغانيُّ أَيْضاً. ومِن صَغانِيَان أَبو العبَّاسِ بنُ يَحْيَى بنِ الحُسَيْن الحَنَفيُّ سَمِعَ السيِّد أَبا الحَسَنِ العَلَويّ، وَعنهُ أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ البَغْدادِيُّ. (و) أَبو يَعْقوب (إسْحقُ بنُ إبراهيمَ بنِ صَيْغُونَ الصَّيْغُونِيّ) صُوفيّ (زَاهِدٌ) صالِحٌ (محدِّثٌ) مِصْريٌّ ذَكَرَه ابنُ يونُسَ فِي التارِيخِ وقالَ: ماتَ سَنَة 302.
المعجم: تاج العروس دجا
المعنى: الدُّجى: سَوادُ الليلِ مَعَ غَيْمٍ، وأَنْ لا ترى نَجْماً ولا قمَراً، وقيل: هو إذا أَلْبَسَ كلَّ شيءٍ ولَيْس هو من الظُّلْمة، وقالوا:لَيْلة دُجىً وليالً دُجىً، لا يُجْمع لأَنه مصدر وُصِفَ به، وقد دَجا الليلُ يدْجُو دَجْواً ودُجُوّاً، فهو داجٍ ودَجِيٌّ، وكذلك أَدْجى وتَدجَّى الليل؛ قال لبيد: واضــْبِطِ الليلَـ، إذا رُمْـتَ السـُّرى، وتَـــدَجَّى بعـــد فَـــوْرٍ واعْتَـــدَلْ فَوْرَتُه: ظُلْمَتُه. وتَدَجِّيه: سكونُه؛ وشاهد أَدْجى الليلُ قول الأَجْدَعِ الهَمْداني: إذا الليـلُ أَدْجـى واسـْتَقَلَّتْ نُجُومُهُ، وصــاحَ مــن الأَفْــراطِ هـامٌ حَـوائِمُ الأَفْراطُ: جمع فُرُطٍ وهي الأَكَمة. وكلُّ ما أَلْبَس فقد دجا؛ قال الشاعر: فمــا شـِبْهُ كَعْـبٍ غَيـرَ أَغْتَـمَ فـاجِرٍ أَبىــ، مُـذْ دَجـا الإسـْلامُ، لا يَتَحَنَّـفُ يعني أَلْبَس كُلَّ شيءٍ، وهذا البيتُ شاهِدُ دَجا بمعنى أَلْبَس وانْتَشَر؛ ومنه قولهم: دَجا الإسلامُ أَي قَوِيَ وأَلْبَسَ كلَّ شيءٍ. وحكي عن الأَصْمعي أَنَّ دَجا الليلُ بمعنى هَدَأَ وسَكَن؛ وشاهده قول بشر: أَشــِحُّ بهــا، إذا الظَّلْمــاءُ أَلْقَـتْ مَراســــِيَها، وأَرْدَفَهـــا دُجاهـــا وفي الحديث: أَنه بعث عُيَيْنة بن بَدْرٍ حين أَسلَم الناسُ ودَجا الإسْلامُ فأَغارَ على بني عَدِيٍّ، أَي شاع الإسلام وكَثُر، من دَجا الليلُ إذا تَمَّتْ ظُلْمَته وأَلْبس كلَّ شيء. ودَجا أَمْرُهم على ذلك أَي صَلَح. وفي الحديث: ما رُؤِيَ مثلُ هذا مُنْذُ دَجا الإسْلامُ، وفي رواية: منذ دَجَتِ الإسْلامُ فأَنَّث على معنى المِلَّة؛ ومنه الحديث: مَن شَقَّ عَصا المُسْلِمِين وهُمْ في إسْلامٍ داجٍ، ويروى: دامِجٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: يُوشِكُ أَنْ يَغشاكُمْ دواجي ظُلَلِه أَي ظُلَمُها، واحِدتها داجِيَةٌ. والدُّجى: جمعُ دُجْيَة وهذه الكلمة واوية ويائية بتقاربِ المعنى. ودَياجي الليل: حَنادِسُه كأَنه جمع دَيْجاةٍ. ودجا الشيءُ الشيءَ إذا سَتَرَهُ؛ قال: ومعنى قوله: أَبــى مُــذْ دَجــا الإسـْلامُ لا يَتحَنَّـفُ قال: لَجَّ هذا الكافر أَن يُسْلِم بعدما غَطَّى الإسلامُ بثَوْبِه كُلّ شيءٍ. ابن سيده: وذهب ابن جني إلى أَن الدُّجى الظُّلْمة واحِدَتها دُجْية، قال:وليس من دَجا يَدْجُو ولكنه في معناه. وليل دَجِيٌّ: داجٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: والصـــُّبْحُ خَلْـــفَ الفَلَــق الــدَّجِيِّ والدُّجُوُّ: الظلمة. وليلةٌ داجِيةٌ: مُدْجِية، وقد دَجَتْ تَدْجُو.وداجى الرجلَ: ساتَرَه بالعَداوة وأَخْفاها عنه فكأَنه أَتاه في الظُّلمة، وداجاه أَيضاً: عاشَرَه وجامَله. التهذيب: ويقال داجَيْتُ فلاناً إذا ماسَحْتَه على ما في قلبه وجامَلْته. والمُداجاةُ: المُداراةُ.والمُداجاةُ: المُطاولة. وداجَيْتُه أَي داريته، وكأَنك ساترته العَداوَةَ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحِبٍ: كـلٌّ يُـداجي علـى البَغْضـاءِ صـاحِبَهُ، ولــن أُعــالِنَهُمْ إلا بمــا عَلَنُــوا وذكر أَبو عمرو أَن المُداجاةَ أَيضاً المَنْعُ بين الشِّدَّةِ والإرْخاء. والدُّجْيَةُ، بالضم: قُتْرةُ الصائد، وجمعها الدُّجى؛ قال الشَّماخ: عليهـا الـدُّجى المُسْتَنْشـَآتُ، كأَنَّهـا هــوادِجُ مَشــْدُودٌ عليهــا الجزاجِـزُ والدُّجْيَةُ: الصُّوف الأَحمر، وأَراد الشماخ هذا، ويقال دُجىً؛ قال ابن بري: وقول أُمية بن أَبي عائذ: بــه ابــنُ الــدُّجى لاطِئاً كالطِّحـالْ قيل: الدُّجى جمع دُجْية لقُتْرةِ الصائد، وقيل: جمع دُجْيةٍ للظلمة لأَنه ينام فيها ليلاً؛ وقال الطِّرِمَّاح في الدُّجْية لقُتْرةِ الصائد: مُنْطَــــوٍ فـــي مُســـْتوى دُجْيـــةٍ، كـــانْطواءِ الحُـــرِّ بَيْــنَ الســِّلامْ ودُجْيَة القَوْس: جلْدَةٌ قدرُ إصْبَعَين توضع في طَرَف السير الذي تُعَلَّق به القوس وفيه حَلْقة فيها طرف السير، وقال: الدُّجَة على أَربع أَصابع من عُنْتُوت القَوْس، وهو الحَزُّ الذي تدخل فيه الغانَة، والغانَة حَلْقة رأْسِ الوتَر. قال أَبو حنيفة: إذا التَأَمَ السحابُ وتَبَسَّطَ حتى يَعُمَّ السماء فقد تَدَجَّى. ودجا شَعَرُ الماعزة: أَلْبَس ورَكِب بَعضُه بَعْضاً ولم يَنْتَفِشْ. وعَنْزٌ دَجْواءُ: سابِغة الشَّعَر، وكذلك الناقة. ونِعْمة داجِيةَ: سابِغَة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: وإنْ أَصـــابَتْهُمُ نَعْمـــاءُ داجِيَـــةٌ لـم يَبْطَرُوهـا، وإن فـاتَتْهُمُ صـَبَروُا ويقال: إنه لفي عَيْشٍ داجٍ دَجِيٍّ، كأَنه يُرادُ به الخَفْضُ؛ وأَنشد: والعَيْــــشُ داجٍ كَنفـــاً جِلْبـــابُه ابن الأَعرابي: الدُّجَى صِغارُ النَّحْل، والدُّجْية ولد النَّحْلة، وجَمْعُها دُجىً؛ قال الشاعرِ: تَدِبُّ حُمَيَّا الكأْسِ فيهمْ، إذا انْتَشَوْا، دَبِيـبَ الـدُّجَى وَسـْطَ الضـَّرِيبِ المُعَسَّلِ والدُّجَة: الزِّرُّ، وفي التهذيب: زِرُّ القميص. يقال: أَصلح دُجَة قمِيصك، والجمع دُجاتٌ ودُجىً. والدُّجَة: الأَصابع وعليها اللُّقْمة. ابن الأَعرابي قال: محاجاةٌ للأَعْراب: يقولون ثلاثُ دُجَهْ يَحْمِلْنَ دُجَهْ إلى الغَيْهبانِ فالمِنْثَجَهْ؛ قال: الدُّجَةُ الأَصابعُ الثلاثُ، والدُّجَةُ اللُّقْمة، والغَيْهَبانُ البَطْنُ، والمِنْثَجَةُ الاسْتُ، والدَّجْوُ الجِماع؛ وأَنشد: لَمَّـــا دَجاهـــا بِمِتَـــلٍّ كالقَصــَب
المعجم: لسان العرب دجن
المعنى: دجن : (الدَّجْنُ: إلْباسُ الغَيمِ الأَرضَ. (و) قيلَ: هُوَ إلْباسُه (أَقْطارَ السَّماءِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكمِ. وَفِي الصِّحاحِ: إلباسُ الغَيمِ السماءَ. وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ ظلُّ الغَيمِ فِي اليَوْمِ المَطِيرِ. (و) الدَّجْنُ أَيْضاً: (المَطَرُ الكَثيرُ) . نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ؛ (ج أَدْجانٌ ودُجُونٌ ودُجْنٌ) ، بضمِّهما، (ودِجانٌ) ، بالكسْرِ؛ قالَ أَبُو صَخْر الهذليُّ: وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ وقالَ غيرُه: حَتَّى إِذا انْجَلى دُجَى الدُّجونِ (وأَدْجَنُوا دَخَلُوا فِيهِ) ، أَي فِي الدَّجْنِ، حكَاه الفارِسِيُّ. (و) أَدْجَنَ (المَطَرُ والحُمَّى: دَاما) ، فَلم يُقْلِعا أَياماً؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. (و) أَدْجَنَتِ (السمَّاءُ: دَامَ مَطَرُها) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: من كلِّ سارِيةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ وعَشِيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرْزامُها (و) أَدْجَنَ (اليَوْمُ: صارَ ذَا دَجْنٍ كادْجَوْجَنَ) إِذا أَضَبَّ فأَظْلَمَ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِن أَدْجَن. (ويَوْمُ دَجْنٍ على الإِضافَةِ والنَّعْتِ، ويَوْمُ دُجُنَّةٍ، كخُرُقَّةٍ، وكذلِكَ اللَّيْلَةُ تُضافُ وتُنْعَتُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. (والدُّجُنُّ، كعُتُلَ والدُّجُنَّةُ كَحُزُقَّةٍ، وبكسرتين: الظُّلْمَةُ) ، والفِعْلُ مِنْهُ ادْجَوّجَن. (و) قالَ أَبو زَيْدٍ: الدُّجُنَّةُ مِن (الغَيمِ: المُطْبِقُ) تَطْبيقاً (الرَّيَّانُ المُظْلِمُ) الَّذِي (لَا مَطَرَ فِيهِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (ج دُجُنٌّ) ، كعُتُلَ. (أَو الدُّجُنَّةُ: الظُّلْمةُ) (، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ كخُرُقَّةٍ. (والدُجُنُّ) ، كعُتُلَ، (الدَّجْنُ) ، بالفتْحِ، (أَو الدُّجُنَّةُ) ، كخُرُقَّةٍ: (الظَّلْمَاءُ، وتُخَفَّفُ) ؛ وَهَكَذَا هُوَ فِي كتابِ سِيْبَوَيْه، فَإِنَّهُ قالَ: الدُّجْنةُ بالضمِّ، والجمْعُ دُجُنٌ؛ وفسِّرَه السِّيرافيّ بالظَّلْمةِ. وَفِي الصِّحاحِ؛ والجمْعُ دُجَنٌ، أَي كصُرَدٍ، ودُجُنَّاتٍ بضمَّتَيْنِ وبضمَ وفتحٍ، كَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بالوَجْهَيْن. (و) الدُّجُنَّةُ، كخُرُقَّةٍ: (إلباسُ الغَيمِ) الأرضَ، (وتَكاثُفُه. (وليلَةٌ مِدْجانُ) ، بالكِسْرِ: أَي (مُظْلِمَةٌ. (و) مِن المجازِ: (دَجَنَ بالمكانِ دُجُوناً) ، بالضَّمِّ: (أَقَامَ) بِهِ وأَلِفَه؛ (و) مِنْهُ دَجَنَتِ (الحمامُ والشَّاءُ وغيرُهُما) كالإِبِلِ: (أَلِفَتِ البُيُوتَ) ولَزِمَتْها، (وَهِي داجِنٌ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم. وقيلَ: دَاجِنَةٌ أَيْضاً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ (ج دَواجِنُ) ؛ وقالَ الهذليُّ: رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ حَتَّى كأَنَّناجِذالُ حِكاكٍ لَوَّحَتْها الدَّواجِنأَرادَ أَنَّ نارَ الحربِ لوَّحَتْنا، فَيِنا مِنْهَا مَا بِهَذَا الجِذْل مِن آثارِ الإِبِلِ الجَرْبَى. وَفِي الحدِيثِ: (لَعَنَ الّلهُ مَنْ مَثَّل بدَواجِنِه) ، جَمْعُ داجِنٍ، وَهِي الشاةُ الَّتِي يَعْلِفُها الناسُ فِي مَنازِلِهم، والمُثْلَة بهَا أَن يَجْدَعها أَو يخْصِيَتها. وَفِي حديثِ عِمْران بنِ حُصَيْن، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (كَانَت العَضْباءُ داجِناً لَا تُمْنَع مِن حَوْض وَلَا نَبْت) . وَفِي الصِّحاحِ: شاةٌ داجِنٌ إِذا أَلِفَتِ البُيوتَ واسْتَأْنَسَتْ؛ قالَ: ومِنَ العَربِ مَنْ يقولُها بالهاءِ، وكذلِكَ غَيْر الشاةِ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسلواغُضُفاً دَاوِجِنَ قافِلاً أَعْصامُهاأَرادَ بِهِ كِلابَ الصَّيْد. (وجَمَلٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: سانٍ) ، أَي عُوِّد للسِّناوَةِ، أَنْشَدَ ثَعْلَب لهميان: بِحسن فِي مَنْحاتِه الهَمالِجَايُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا (والمَدْجُونَةُ: النَّاقَةُ عُوِّدَتِ السِّناوَةَ) ، أَي دُجِنَت للسِّناوَةِ. (والدَّجَّانَةُ، كجبَّانَةٍ: الإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ) والتِّجارَةَ، وَهُوَ اسمٌ كالجبَّانَةِ، وأَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه بالرَّاءِ كَمَا سَيَأْتي فِي رَجَنَ؛ (كالدَّيْدَجانِ) ، عَن ثَعْلَب، وَقد، تقدَّمَ فِي الجيمِ. (والدُّجْنَةُ، بالضَّمِّ) ، فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: (أَقْبَحُ السَّوادِ، وَهُوَ أَدْجَنُ، وَهِي دَجْناءُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. (ودَاجَنَة) مُداجَنَةً:) (دَاهَنَهُ) . وَفِي الصِّحاحِ: المُداجَنَةُ كالمُدَاهَنَةِ. وَفِي المُحْكَم: هُوَ حُسْنُ المُخالَطَةِ. (والدَّاجِنَةُ: المَطْرَةُ المُطْبِقَةُ كالدِّيمَةِ) . وَفِي الصِّحاحِ عَن أَبي زيْدٍ: الدَّاجِنَةُ: المَطَرةُ المُطْبِقَةُ نَحْو الدِّيمةِ. وسَحابَةٌ دَاجِنَةٌ. (وداجُونُ: ة بالرَّمْلَةِ) فيماَ يظنُّه ابنُ السّمعانيّ، (مِنْهَا: أَبو بكْرٍ) محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر بنِ عُثْمانَ بنِ أَحمدَ بنِ سُلَيْمانَ الدَّاجُونيُّ الرَّمْليُّ (المُقْرِىءُ) عَن: أَبي بكْرٍ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بنِ شَيْبانَ الرَّازيّ وَعنهُ: أَبُو الْقَاسِم زيْدُ بنُ عليَ الكُوفيّ (وَأَبُو دُجانَةَ كثُمامَةَ: كُنْيةُ (سِمَاكِ بنِ خَرْشةَ: وقيلَ سِماكُ بنُ أَوْس بنِ خَرْشَةَ الخَزْرجيُّ البَيَاضِيُّ الأَنْصارِيُّ (صَحابِيُّ) مَشْهور، رَضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ. (ودُجْنَى، بالضمِّ أَو بالكسْرِ، وَقد يُمَدُّ: أَرضٌ خُلِقَ مِنْهَا آدمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي سيرَةِ ابنِ إِسْحق فِي انْصِرَافِ رَسُولِ الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن الطائِفِ على دَجْناء. وَجَاء فِي حدِيثِ ابنِ عبَّاس، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنَّ الّلهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِن دجناء ومَسَحَ ظَهْره بنعمان الأَرَاك، وكانَ مَسْح ظَهْره بعدَ خُرُوجِه مِن الجنَّةِ بالاتِّفاقِ مِن الرِّوايَات. ورُوِي أنَّه كانَ ذلِكَ فِي سَماءِ الدُّنْيا قبْلَ هبُوطِه إِلَى الأَرْض، وَهُوَ قَوْلُ السّدي؛ وكِلْتا الرِّوَايَتَيْن ذَكَرَهُما الطَّبريُّ، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسّهيليّ. (أَو هِيَ بالحاءِ المُهْملَةِ) ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الرَّوْضِ وكُتُبِ السِّيرةِ. (ودُجَيْنُ بنُ ثابِتٍ، كزُبَيْرٍ: أَبو الغُصْنِ) البَصْريُّ عَن عبْدِ الرَّحْمِان بنِ مهْدِي. وقالَ الذَّهبيُّ فِي الدِّيوَان: عَن أَسْلَم مولى عُمَرَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، ضَعَّفُوه؛ ولَقَبُه (جُحَى) ، بضمِّ الجيمِ وفتْحِ الحاءِ مَقْصوراً؛ كَذَا صَرَّحَ بِهِ الدُّمَيْريُّ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي حياةِ الحَيوانِ. (أَو جُحَى) : رجُلٌ (غيرُه) نُسِبَتْ إِلَيْهِ الحِكَايَاتُ وَهُوَ الصَّحيحُ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: دَجَنَ يومُنا يَدْجُنُ، من حَدِّ نَصَرَ، دَجْناً ودُجُوناً، ودَغَنَ دُغُوناً كذلِكَ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. ويومٌ ذَو دُجُنَّةٍ وذَو دُغُنّةٍ إِذا كانَ ذَا مَطَرٍ. والدُّجُنَّاتُ: جَمْعُ دُجُنَّةٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ: يَجْلو دُجُنَّاتِ الدَّياجي والبُهَمْ ودَجَنَتِ السَّحابُ كأَدْجَنَتْ. والدَّجُونُ مِن الشاةِ: الَّتِي لَا تمنَعُ ضَرْعَها سِخالَ غيرِها. وكلبٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: آلِفٌ للبُيوتِ. وشاةٌ مِدْجانٌ: تَأْلفُ البَهْمَ وتحِبُّها، عَن ابنِ بَرِّي. ودُجَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ امْرأَةٍ. ودَجَنَ فِي فِسْقِه: دَامَ. ودجَنُوا فِي لُؤْمِهم: أَلِفُوه فَلَا يَتْركُونَه؛ وَهُوَ مجازٌ. والصفيُّ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ النبيِّ القشاشيُّ الدّجانيُّ، بالكسْرِ، نَزِيلُ المَدينَةِ المنوَّرَةِ، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام، وأَصْلُه مِن بيتِ المَقْدِسِ، ذُكِرَ فِي الشِّيْن. والدُّجْنِيَّتان، بالضمِّ: ماءَتانِ عَظِيمتانِ عَن يسارِ تعْشَار إِحْداهُما لبكْرِ بنِ سعْدِ بنِ ضبةَ، والأُخْرى لثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ضبَّةَ، إحْدَاهُما دُجَيْنة، والأُخْرى القَيْصُومَة، وهُما وَرَاء الدَّهْناء؛ عَن نَصْر.
المعجم: تاج العروس