المعجم العربي الجامع
راشِدٌ
المعنى: المُستقيم على طريق الحَقّ مع تَصلُّب فيه (الخُلَفاءُ الرّاشِدون).؛-: عاقلٌ، مُهتدٍ، رَشيدٌ، قَويمٌ.؛-: بالغٌ، الذي بَلَغَ السِّنَّ القانونيّة التي يَستكمِل فيها المَرءُ أهليَّته ومسؤوليّته.
المعجم: القاموس رَاشِدٌ
المعنى: جذ.: (رشد) | (فا. مِنْ رَشَدَ، رَشِدَ). 1. "أصْبَحَ الوَلَدُ رَاشِدًا": بَالِغًا، عَاقِلًا، أدْرَكَ سِنَّ الرُّشْدِ، البُلُوغِ. 2. "الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ هُمْ: أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ": أي الْمُؤَهَّلُونَ لِخِلَافَةِ النَّبِيِّ محمد (ص).
صيغة الجمع: ون، ـات، رَوَاشِدُ
المعجم: معجم الغني خَلِيفَةٌ
المعنى: جذ.: (خلف) | 1. "بَايَعَ الْمُسْلِمُونَ الْخَلِيفَةَ": مَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ. 2. "الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ": الْحُكَّام الَّذِينَ جَاءوا بَعْدَ وَفَاةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُمْ.
صيغة الجمع: خُلَفَاءُ
المعجم: معجم الغني الفِقْهُ
المعنى: عِلْمُ الدِّينِ، العِلْمُ بالأَحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ * كانَ الخُلَفاءُ الرّاشِدونَ أَصْحابَ فِقْهٍ في الشَّرائِعِ الإِسْلامِيَّةِ. العِلْمُ بشَيْءٍ ما وفَهْمُهُ.
المعجم: القاموس قَضَّى
المعنى: تَقْضِيَةً: حاجَتَهُ: قَضاها، بَلَغَها. - أَمْرَهُ: أَمْضاهُ. - الأَميرُ فُلانًا: جَعَلَهُ قاضِيًا * كانَ الخُلَفاءُ الرّاشِدونَ لا يُقَضُّونَ إلّا رِجالًا عُدولًا. [قضي]
المعجم: القاموس الفَصيحُ
المعنى: الكَلامُ المُبينُ * لا تَنْطِقْ إلّا بفَصيحِ الكَلامِ. - [(ج) فُصَحاءُ: ذو الفَصاحَةِ، مَنْ كانَ ذا كَلامٍ مُبيِنٍ * كانَ الخُلَفاءُ الرّاشِدونَ مِنْ فُصَحاءِ العَرَبِ]. [فصح]
صيغة الجمع: (م) فَصيحَةٌ (ج) فِصاحٌ
المعجم: القاموس خِلَافَةٌ
المعنى: جذ.: (خلف) | (مص. خَلَفَ). 1. "عَاشَ فِي عَصْرِ الخِلَافَةِ": أَيْ فِي مَرْحَلَةِ حُكْمِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، أَي الَّذِينَ تَوَلَّوْا إِمَامَةَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 2. "يُفَكِّرُ الأَمِيُر فِي خِلَافَتِهِ": فِي مَنْ سَيَتَوَلَّى الإِمَارَةَ بَعْدَهُ. 3. "جَاءَ لِخِلَافَتِهِ": لِلنِّيَابَةِ عَنْهُ.
المعجم: معجم الغني استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
المعنى: • استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة. • استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه. • استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا. • استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة إمام [مفرد]
المعنى: ج أئمَّة: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أَمَّ2/ أَمَّ بـ. 2- من يقتدي أو يأتمُّ به الناسُ من رئيس أو غيره، ومنه إمام الصّلاة {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}. 3- كبير القوم {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}. 4- كتاب الأعمال {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}: اللوح المحفوظ". 5- طريق واسعٌ واضح {وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ}. 6- عَلَم بارز في الدِّين أو العلوم أو الفنون أو غيرها "يُعتبر سيبويه من أئمَّة النّحو العربيّ" الإمام الأكبر: لقب شيخ الجامع الأزهر في القاهرة. 7- خليفة المسلمين في عصور الخلافة "الخلفاء الراشدين".
المعجم: معجم اللغة العربية المعاصرة رَشَدَ
المعنى: ـُ رُشْداً: اهتدى. فهو راشد.؛(رشِدَ) ـَ رَشَداً، ورَشاداً: رشَدَ. فهو رشيد. ويُقال: رشِدَ أمرُه: رشِدَ فيه ووُفِّق له.؛(أَرشَدَهُ): هداه ودلّه. يُقال: أرشده الله، وأرشده إِِلى الأَمر، وله، وعليه.؛(رشَّدَهُ): أرشده وهداه. وـ القاضي الصّبيّ: قضى برشده.؛(اسْتَرشَدَ) له: اهتدى له. وـ فلاناً: طلب منه أَن يرشده.؛(التَّرْشِيدُ): حكم القاضي ببلوغ الشابّ الرشد.؛(الرّاشِدُ): المستقيم على طريق الحقّ مع تصلب فيه، ومنه: الخلفاء الراشدون.؛(الرَّشَادُ): بقلة سنوية من الفصيلة الصّليبيّة، تزرع وتنبت برّيّة، ولها حبّ حرّيف يسمى: حبّ الرشاد.؛(الرَّشادَةُ): الحجر يملأ الكفّ. (ج) الرّشاد.؛(الرُّشْدُ): (عند الفقهاء): أَن يبلغ الصّبيّ حدّ التكليف صالحاً في دينه مصلحاً لماله. وـ (في القانون): السّنّ التي إِِذا بلغها المرء استقلّ بتصرفاته.؛(الرَِّشْدَةُ): يُقال: هو ولد رَِشْدَة، ولِرَِشْدَة: صحيح النّسب، أَو من نكاح صحيح. وفي الحديث: (من ادّعى ولداً لغير رَِشْدة، فلا يَرِث ولا يُورث).؛(الرّشِيدُ): من أَسماء الله الحسنى. وـ حسن التَّقْدير. وـ المُرشِد. وـ من بلغ سنّ الرّشد. (مو). وهي رشيدة.؛(الرشيديّةُ): الرشتة. (انظر: الرَِّشتة).؛(المَراشِدُ): المقاصِد. وـ مقاصد الطُّرق.؛(المُرْشِدُ): الواعظ. وـ هادي السفن في المضايق. وـ دليل الشرطة. (محدثة).
المعجم: الوسيط رشد
المعنى: في أَسماء الله تعالى الرشيدُ: هو الذي أَرْشَد الخلق إِلى مصالحهم أَي هداهم ودلهم عليها، فَعِيل بمعنى مُفْعل؛ وقيل: هو الذي تنساق تدبيراته إِلى غاياتها على سبيل السداد من غير إِشارة مشير ولا تَسْديد مُسَدِّد.الرُّشْد والرَّشَد والرَّشاد: نقيض الغيّ. رَشَد الإِنسان، بالفتح، يَرْشُد رُشْداً، بالضم، ورَشِد، بالكسر، يَرْشَد رَشَداً ورَشاداً، فهو راشِد ورَشيد، وهو نقيض الضلال، إذا أَصاب وجه الأَمر والطريق. وفي الحديث:عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي؛ الراشدُ اسم فاعل من رَشَد يَرُشُد رُشْداً، وأَرْشَدته أَنا. يريد بالراشدين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رحمة الله عليهم ورضوانه، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم من الأَئمة. ورَشِدَ أَمرَه، وإِن لم يستعمل هكذا. ونظيره: غَبِنْتَ رأْيَك وأَلِمْتَ بطنَك ووفِقْتَ أَمرَك وبَطِرْتَ عيشك وسَفِهْتَ نفسَك. وأَرشَدَه الله وأَرشَدَه إِلى الأَمر ورشَّده: هداه. واستَرْشَده: طلب منه الرشد. ويقال: استَرْشَد فلان لأَمره إذا اهتدى له، وأَرشَدْتُه فلم يَسْتَرْشِد. وفي الحديث: وإِرشاد الضال أَي هدايته الطريقَ وتعريفه.والرَّشَدى: اسم للرشاد. إذا أَرشدك إِنسان الطريق فقل: لا يَعْمَ عليك الرُّشْد.قال أَبو منصور: ومنهم من جعل رَشَدَ يَرْشُدُ ورَشِدَ يَرْشَد بمعنى واحد في الغيّ والضلال. والابرشاد: الهداية والدلالة. والرَّشَدى: من الرشد؛ وأَنشد الأَحمر: لا نَـــــزَلْ كــــذا أَبــــدا، نــــاعِمين فــــي الرَّشــــَدى ومثله: امرأَة غَيَرى من الغَيْرَة وحَيَرى من التحير. وقوله تعالى: يا قوم اتبعون أَهدكم سبيل الرشاد، أَي أَهدكم سبيلَ القصدِ سبيلَ الله وأُخْرِجْكم عن سبيل فرعون. والمَراشِدُ: المقاصد؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي: تَـوَقَّ أَبـا سَهْمٍ، ومن لم يكن له من الله واقٍ، لم تُصِبْه المَراشِد وليس له واحد إِنما هو من باب محاسِنَ وملامِحَ. والمراشِدُ: مقاصِدُ الطرق. والطريقُ الأَرْشَد نحو الأَقصد. وهو لِرِشْدَة، وقد يفتح، وهو نقيض زِنْيَة. وفي الحديث: من ادعى ولداً لغير رِشْدَة فلا يرِث ولا يورث.يقال: هذا وعلى رِشْدَة إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: وَلد زِنْية، بالكسر فيهما، ويقال بالفتح وهو أَفصح اللغتين؛ الفراء في كتاب المصادر: ولد فلان لغير رَشْدَةٍ، وولد لِغَيَّةٍ ولِزَنْيةٍ، كلها بالفتح؛ وقال الكسائي: يجوز لِرِشْدَة ولِزَنْيةٍ؛ قال: وهو اختيار ثعلب في كتاب الفصيح، فأَما غَيَّة، فهو بالفتح. قال أَبو زيد: قالوا هو لِرَشْدة ولِزِنْية، بفتح الراء والزاي منهما، ونحو ذلك؛ قال الليث وأَنشد: لِــذِي غَيَّـة مـن أُمَّـهِ ولِرَشـْدة، فَيَغْلِبهـا فَحْـلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ ويقال: يا رَشْدينُ بمعنى يا راشد؛ وقال ذو الرمة: وكـائنْ تَرى من رَشْدة في كريهة، ومـن غَيَّـةٍ يُلْقَـى عليه الشراشرُ يقول: كم رُشد لقيته فيما تكرهه وكم غَيّ فيما تحبه وتهواه.وبنو رَشدان: بطن من العرب كانوا يسمَّوْن بني غَيَّان فأَسماهم سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بني رَشْدان؛ ورواه قوم بنو رِشْدان، بكسر الراء؛ وقال لرجل: ما اسمك؟ فقال: غَيَّان، فقال: بل رَشدان، وإِنما قال النبي، صلى الله عليه وسلم، رَشْدان على هذه الصيغة ليحاكي به غَيَّان؛ قال ابن سيده: وهذا واسع كثير في كلام العرب يحافظون عليه ويدَعون غيره إِليه، أَعني أَنهم قد يؤثرون المحاكاة والمناسبة بين الأَلفاط تاركين لطريق القياس، كقوله، صلى الله عليه وسلم: ارجِعْنَ مأْزورات غير مأْجورات، وكقولهم: عَيْناء حَوراء من الحير العين، وإِنما هو الحُور فآثَروا قلب الواو ياء في الحور إِتباعاً للعين، وكذلك قولهم: إِني لآتيه بالغدايا والعشايا، جمعوا الغداة على غدايا إِتباعاً للعشايا، ولولا ذلك لم يجز تكسير فُعْلة على فَعائل، ولا تلتفتنّ إِلى ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن الغدايا جمع غَدِيَّة فإِنه لم يقله أَحد غيره، إِنما الغدايا إِتباع كما حكاه جميع أَهل اللغة، فإِذا كانوا قد يفعلون مثل ذلك محتشمين من كسر القياس، فأَن يفعلوه فيما لا يكسر القياس أَسوغ، أَلا تراهم يقولون: رأَيت زيداً، فيقال: من زيداً؟ ومررت بزيد، فيقال: من زيد؟ ولا عذر في ذلك إِلا محاكاة اللفظ؛ ونظير مقابلة غَيَّان بِرَشْدان ليوفق بني الصيغتين استجازتهم تعليق فِعْل على فاعِل لا يليق به ذلك الفعل، لتقدم تعليق فِعْل على فاعل يليق به ذلك الفِعْل، وكل ذلك على سبيل المحاكاة، كقوله تعالى: إِنما نحن مستهزئُون، الله يستهزئ بهم؛ والاستهزاء من الكفار حقيقة، وتعليقه بالله عز وجل مجاز، جل ربنا وتقدس عن الاستهزاء بل هو الحق ومنه الحق؛ وكذلك قوله تعالى: يخادعون الله، وهو خادعهم؛ والمُخادَعة من هؤلاء فيما يخيل إِليهم حقيقة، وهي من الله سبحانه مجاز، إِنما الاستهزاء والخَدع من الله عز وجل، مكافأَة لهم؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم: أَلا لا يَجْهَلَـــنْ أَحــدٌ علينــا، فنَجْهَـلَ فـوقَ جَهْـلِ الجاهِلينـا، أَي إِنما نكافئهُم على جَهْلهم كقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم؛ وهو باب واسع كبير. وكان قوم من العرب يسمَّوْن بني زِنْية فسماهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ببني رِشْدة. والرَّشاد وحب الرشاد: نبت يقال له الثُّفَّاء؛ قال أَبو منصور: أَهل العراق يقولون للحُرْف حب الرشاد يتطيرون من لفظ الحُرْف لأَنه حِرْمان فيقولون حب الرشاد؛ قال: وسمعت غير واحد من العرب يقول للحجر الذي يملأُ الكف الرَّشادة، وجمعها الرَّشاد، قال: وهو صحيح.وراشِدٌ ومُرْشِد ورُشَيْد ورُشْد ورَشاد: أَسماء.
المعجم: لسان العرب بدع
المعنى: بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه: أَنشأَه وبدأَه. وبدَع الرَّكِيّة: اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها. ورَكِيٌّ بَدِيعٌ: حَدِيثةُ الحَفْر. والبَدِيعُ والبِدْعُ: الشيء الذي يكون أَوّلاً. وفي التنزيل: قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير.والبِدْعةُ: الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال. ابن السكيت: البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في قِيام رمضانَ: نِعْمتِ البِدْعةُ هذه. ابن الأَثير: البِدْعةُ بدْعتان: بدعةُ هُدى، وبدْعة ضلال، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله، صلى الله عليه وسلم، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال: مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها، وقال في ضدّه: مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها، وذلك إذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله، قال: ومن هذا النوع قول عمر، رضي الله عنه: نعمتِ البِدْعةُ هذه، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يَسُنَّها لهم، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر، رضي الله عنهما، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله، صلى الله عليه وسلم، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي، وقوله، صلى الله عليه وسلم: اقْتَدُوا باللذين من بعدي: أَبي بكر وعمر، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر: كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ. وقال أَبو عَدْنان: المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه.وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد. ويقال: ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً، قال الأَحوص: فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ: انْظُرِيني ليــس جَهْــلٌ أَتَيْتـه ببـدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع: أتَى بِبدْعةٍ، قال اللهِ تعالى:ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها؛ وقال رؤبة: إِنْ كُنْـتَ للـهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا فليـس وجْـهَ الحَـقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه: نَسَبه إِلى البِدْعةِ. واسْتَبْدَعَه: عدَّه بَديعاً.والبَدِيعُ: المُحْدَثُ العَجيب. والبَدِيعُ: المُبْدِعُ. وأَبدعْتُ الشيء: اخْتَرَعْته لاعلى مِثال. والبَديع: من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه، والله تعالى كما قال سبحانه: بَدِيعُ السمواتِ والأَرض؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق، قال أَبو إِسحق: يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع، وأَبدعَ: أَكثر في الكلام من بَدَع، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه.قال الليث: وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ، بالنصب على وجه التعجب لِما قال المشركون على معنى: بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم، فنصبه على التعجب، قال: والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا؛ فأَما قراءة العامة فالرفع، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه، قال الأَزهري: ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب، والتعجبُ فيه غير جائز، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَنه قال أَذكر بديع السموات والأَرض. وسِقاء بَديع: جديد، وكذلك زِمام بديع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي: يَنْضـحْنَ مـاء البَـدَنِ المُسَرَّى نَضـْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ: أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد. قال الأَزهري: فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول. وحَبلٌ بَديع: جَديد أَيضاً؛ حكاه أَبو حنيفة. والبديع من الحِبال: الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه؛ ومنه قول الشماخ: وأَدْمَـجَ دَمْـج ذي شـَطَنٍ بَـدِيعِ والبديعُ: الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت: زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ. والبديعُ: المُبْتَدِع والمُبْتَدَع. وشيء بِدْعٌ، بالكسر، أَي مُبتدَع. وأَبدْعَ الشاعرُ: جاء بالبديعِ. الكسائي: البِدْعُ في الخير والشرّ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إذا كان غاية في كل شيء، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع؛ عن الأَخفش.وأُبْدِعتِ الإِبلُ: بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال، وأَبْدَعت هي: كَلَّت أَو عَطِبَت، وقيل: لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع.يقال: أَبْدَعَت به راحِلتُه إذا ظَلَعَت، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ:كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به؛ قال ابن بري: شاهده قول حُميد الأَرقط: لا يَقْـدِرُ الحُمْـسُ علـى جِبابِه إِلاَّ بطُـولِ السـيْرِ وانْجِذابِه، وتَـرْكِ مـا أَبْـدَعَ مـن رِكابِه وفي الحديث: أَنَّ رجلاً أَتَى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي. وقال اللحياني: يقال أَبدَع فلان بفلان إذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به، وأَبدَعَ به ظهرُه؛ قال الأَفْوه: ولكـلِّ سـاعٍ سـُنَّةٌ، مِمَّـنْ مَضَى تَنْمِـي بـه في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي: فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها؛ ومنه الحديث: كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها؟ وبعضهم يرويه: أُبْدِعَت وأُبْدِعَ، على ما لم يسمّ فاعله، وقال: هكذا يستعمل، والأَول أَوجه وأَقيس. وفي المثل: إذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك.قال أَبو سعيد: أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت. وقال غيره: أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه. قال الأَصمعي: بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إذا سَمِن؛ وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث: فبَـــدِعَتْ أَرْنَبُــه وخِرْنِقُــهْ أَي سَمِنت. وأَبْدَعُوا به: ضربوه. وأَبدَع يميناً: أَوجَبها؛ عن ابن الأَعرابي.وأَبدَع بالسفر وبالحج: عزَم عليه.
المعجم: لسان العرب