المعجم العربي الجامع

ثَمْدٌ / ثَمَدٌ

المعنى: (صيغة الجمع) ثِمادٌ وأثمادٌ الماء القليل يَظْهَر في الشِّتاء ويَغيض في الصَّيْف.
المعجم: القاموس

الهبج

المعنى: ـ الهَبَجُ، محركةً: كالوَرَمِ في ضَرْعِ النَّاقَةِ. ـ وهَبَّجَهُ تَهْبيجاً: ورَّمَهُ فَتَهَبَّجَ. ـ والمُهَبَّجُ، كمُعَظَّمٍ: الثَّقيلُ النَّفْسِ. ـ والهَبيجُ: الظَّبْيُ له جُدَّتانِ مُسْتَطِيلتانِ في جَنْبَيْهِ، بَيْنَ شَعْرِ بَطْنِهِ وظَهْرِهِ. ـ والهَوْبَجَةُ: بَطْنٌ من الأرضِ، أو المُطْمَئِنُّ منها، ومُنْتَهى الوادي، حيث تَدْفَعُ دَوافِعُهُ، وأنْ يُحْفَرَ في مَناقِعِ الماءِ ثِمادٌ يُسَيِّلونَ الماءَ إليها فَيَشرَبونَ منها. ـ والهَوابجُ: رِياضٌ باليَمامَةِ. ـ وهَبَجَهُ، كَمَنَعَهُ: ضَرَبَهُ. ـ والهَبَيَّجُ: لُغَةٌ في الهَبَيَّخِ.
المعجم: القاموس المحيط

ثمد

المعنى: الثَّمْدُ والثَّمَدُ: الماء القليل الذي لا مادّ له، وقيل: هو القليل يبقى في الجَلَد، وقيل: هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. وفي بعض كلام الخطباء: ومادَّةٌ من صحة التَّصَوُّرِ ثَمِدَةٌ بَكِئَةٌ، والجمع أَثْمادٌ. والثِّمادُ: كالثَّمَدِ؛ وفي حديث طَهْفَة: وافْجُرْ لهم الثَّمَدَ، وهو بالتحريك، الماء القليل أَي افْجُرْهُ لهم حتى يصير كثيراً؛ ومنه الحديث: حتى نزل بأَقصى الحديبية على ثَمَدٍ؛ وقيل: الثِّمادُ الحُفَرُ يكون فيها الماءُ القليل؛ ولذلك قال أَبو عبيد: سُجِرَتِ الثِّمادُ إذا ملئت من المطر، غير أَنه لم يفسرها. قال أَبو مالك: الثَّمْدُ أَن يعمد إِلى موضع يلزم ماء السماءِ يجعَلُه صَنَعاً، وهو المكان يجتمع فيه الماء، وله مسايل من الماءِ، ويحفِرَ في نواحيه ركايا فيملؤُها من ذلك الماءِ، فيشرب الناس الماءَ الظاهر حتى يجف إذا أَصابه بَوارِحُ القَيظ وتبقى تلك الركايا فهي الثِّمادُ؛ وأَنشد: لَعَمْرُكَـــ، إِنِّنــي وطِلابَ ســَلْمَى لَكــالمُتَبَرِّضِ الثَّمَــدَ الظَّنُونـا والظَّنون: الذي لا يوثق بمائه.ابن السكيت: اثْتَمَدْتُ ثَمَداً أَي اتخذت ثَمَداً، واثَّمَدَ بالإِدغام أَي ورد الثَّمَدَ؛ ابن الأَعرابي: الثَّمَدُ قَلْتٌ يجتمع فيه ماءُ السماءِ فيشرب به الناس شهرين من الصيف، فإِذا دخل أَول القيظ انقطع فهو ثَمَدٌ، وجمعه ثِماد. وثَمَدَهُ يَثْمِدُه ثَمْداً واثَّمَدَهُ واسْتَثْمَدَهُ: نَبَثَ عنه التراب ليخرج. وماءٌ مَثْمود: كثر عليه الناس حتى فني ونَفِدَ إِلا أَقلَّه.ورجل مثمود: أُلِحَّ عليه في السؤَال فأَعطى حتى نَفِدَ ما عنده.وثَمَدَتْهُ النساء: نَزَفْنَ ماءه من كثرة الجماع ولم يبق في صلبه ماءٌ. والإِثْمِدُ: حجر يتخذ منه الكحْل، وقيل: ضرب من الكحل، وقيل: هو نفس الكحل، وقيل شبيه به؛ عن السيرافي؛ قال أَبو عمرو: يقال للرجل يَسْهَرُ ليله سارياً أَو عاملاً فلانٌ يجعل الليل إِثْمِداً أَي يسهر فجعل سواد الليل لعينيه كالإِثمد لأَنه يسير الليل كله في طلب المعالي؛ وأَنشد أَبو عمرو: كَمِيشُ الإِزارِ يَجْعَلُ الليلَ إِثْمِداً، ويَغْـدُو علينـا مُشْرِقاً غيرَ واجِمِ والثامِدُ من البَهْمِ حينَ قَرِمَ أَي أَكل.وروضةُ الثَّمدِ: موضعٌ.وثمودُ: قبيلة من العرب الأُول، يصرف ولا يصرف؛ ويقال: إِنهم من بقية عاد وهم قوم صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بعثه الله إِليهم وهو نبي عربي، واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب الله عز وجل، فمنهم من صرفه ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إِلى الحيّ لأَنه اسم عربي مذكر سمي بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إِلى القبيلة، وهي مؤنثة. ابن سيده: وثمودُ اسم؛ قال سيبويه: يكون اسماً للقبيلة والحي وكونه لهما سواء. قال وفي التنزيل العزيز: وآتينا ثمود الناقة مبصرة؛ وفيه: أَلا إِن ثموداً كفروا ربهم.
المعجم: لسان العرب

ثَمد

المعنى: ثَمد : (الثَّمد) ، بِفَتْح فَسُكُون (ويحَرّك، و) الثِّمَاد (ككتَاب) قَالَ شَيخنَا: ظاهِرُه بل صَريحُه أَنّه مُفرد كالثَّمَدِ، وصَرَّحَ غَيره بأَنّه جمْع لثَمَدٍ المفتوحِ أَو المحرَّك، وَالْقِيَاس لَا يُنافيه. قلْت: ويَعضُدُه كلاَمُ أَئمّةِ الْغَرِيب: الثِّمَاد، الحُفَر يكون فِيهَا الماءُ القَليل. ولذالك قَالَ أَبو عُبَيْدة: سُجِرَت الثِّمَادُ، إِذا مُلِئَت من المطَرِ. غير أَنه لم يُفسَّرها (: الماءُ القليلُ) الَّذِي (لَا مادَّةَ لَهُ، أَو مَا يَبْقَى فِي الجَلَدِ) من الأَرض  قَلِيلا، (أَو مَا يَظْهَرُ فِي الشِّتَاءِ ويَذهب فِي الصَّيْف) . والجمْع أَثمادٌ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الثَّمَدُ: قَلْتٌ يَجتمِع فِيهِ ماءُ السماءِ فيَشْرَبُ بِهِ النّاسُ شهرَين من المَصِيف، فإِذا دَخَلَ أَوّلُ القَيْظِ انقطَعَ، فَهُوَ ثَمَدٌ، وجمْعه ثِمَادٌ. وَقَالَ أَبو مَالك: الثَّمَد أَن يَعمِد إِلى مَوضع يُلْزم مَاءَ السَّمَاءِ، يَجهله صِنْعاً، وَهُوَ الْمَكَان يَجتمع فِيهِ المَاء، وَله مَسايِلُ مِنَ الماءِ، وتُحْفَر فِي نَواحِيه رَكايَا فيَملؤهَا من ذالك الماءِ فيَشرب النَّاسُ الماءَ الظاهِرَ حتّى يَجِفّ إِذا أَصابَه بَوارِحُ القَيظِ، وتَبقَى تِلك الرَّكَايَا فَهِيَ الثِّمادُ. (وثَمَدَه) يَثمُدُه ثَمْداً، (وأَثْمَدَهُ) إِثماداً، (واستَثْمدَه: اتَّخَذَخ ثَمْداً) : حفراً للماءِ، الأَخير عَن ابْن السِّكِّيت. (و) ثَمَدَه وأَثمَدَه واستَثْمَدَه: نَبَثَ عَنهُ التُّرَابَ ليخرُجَ، و (اثْتَمَدَ) ، بِتَقْدِيم المثلّثة على الفوقيّة (واثَّمَدَ) بالإِدغام، كِلاهما (على افْتَعَل: وَرَدَه) ، أَي الثَّمدَ. (والمَثْمُود: ماءٌ نَفِدَ) ، أَي فَنِيَ (من الزِّحام) ، أَي من كَثرة الناسِ (عَلَيْهِ إِلاّ أَقلَّه) . (و) من الْمجَاز (رَجُلٌ) مَثمودٌ: (سُئِلَ) فأُلِحَّ عَلَيْهِ فِيهِ (فأَفنَى مَا عِنْدَهُ عَطَاءً) . (و) من المَجاز: المَثمود: (مَنْ ثَمَدَتْهُ النِّسَاءُ، أَي نَزَفْنَ ماءَه) من كثْرة الجِمَاعِ وَلم يَبْقَ فِي صُلْبه ماءٌ. (والإِثْمِدُ، بِالْكَسْرِ: حَجَرُ الكُحْل) وَهُوَ أَسودُ إِلى حُمْرَة، ومعدنه بأَصبهانَ وَهُوَ أَجْوَدُه، وبالمَغْرِب وَهُوَ أَصْلَبُ. وَقَالَ السّيرافيّ: الإِثْمدُ شَبِيهٌ بحجَرِ الكُحْلِ. وأَثْمَدَ عَيْنَه: كَحَلهَا بالإِثْمِد. (و) أَثمَدُ، (كأَحْمَد) ، وَنقل فِيهِ المثنّاة الفوقيّة أَيضاً، وَبِهِمَا رُوِيَ قولُ الشَّاعِر: تَطَاوَلَ لَيلُك بالأَثْمدِ ونَامَ الخَلِيُّ وَلم تَرْقُدِ (ع، ويُضمُّ الْمِيم) ، وهاذه عَن الصاغانيّ فَهِيَ ثلاثُ لُغَات.  (وثَمَدَ) الرَّجلُ ثَمْداً (واثْمادَّ) اثْمِيداداً كاثمأَدَّ: (سَمِنَ) ، وَمِنْه الغُلامُ المُثْمَئِدُّ، وَهنا مَوضع ذِكْره كَمَا صرَّحَ بِهِ ابْن شُميل وَغَيره. (و) من المَجاز: (اسْتَثْمَدَهُ: طَلَبَ مَعروفَه) ، فثَمَدَه: أَعطاه. (وثَمُودُ) ، كصَبُور، ابنُ عابَرَ بنِ إِرَمَ بن سَام (قَبِيلَةٌ) من الْعَرَب الأُوَل، وَيُقَال إِنّهُم من بَقِيَّة عادٍ، وهم قَومُ صالحٍ عَلَيْهِ السلامُ، بعثَه الله إِليهم، وَهُوَ نَبيٌّ عربيّ، يُصرَف (و) لَا (يُصْرَف) . وَاخْتلف القُرّاءُ فِيهِ، فمَن صَرَفَه ذَهبَ بِهِ إِلى الحَيّ، لأَنّه اسمٌ عربيّ مُذكّر سُمِّيَ بمذَكَّر، وَمن لم يَصرِفْه ذهبَ إِلى القَبِيلَةِ، وَهِي مُؤنّثة. وَفِي (الْمُحكم) وثَمُود اسمٌ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: يكون اسْما للقبِيلة والحَيّ، وَكَونه لَهما سَواءٌ (وتُضَمُّ الثَّاءُ) المثلَّثَة، (وقُرِىء بِهِ أَيضاً) ، قيل سُمِّيَت لقلّة مَائِهَا، كأَنّه من الثَّمْد. وَهُوَ الماءُ القَليل. وبسَطَه فِي العنايَةِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الثَّامِدُ من البَهْمِ حِين قَرَمَ، أَي أَكَلَ. ورَوْضعةُ الثَّمَدِ موضعٌ، هاكذا فِي (الصِّحَاح) وَغَيره. قلت: هُوَ لبنِي جويرة بطْن من التَّيمْ. وَقَالَ أَبو عَمرو: يُقَال للرَّجل يَسهَرُ لَيلَه سارِياً. وعامِلاً: فُلانٌ يَجعلُ الَّليل إِثْمِداً، أَي يسهرُ، فجعَلَ سَوَادَ الَّليْل لعَيْنيهِ كالإِثْمدِ. لأَنّه يَسير اللَّيْلَ كلَّه فِي طلَبِ المعَالي. وأَنشد: كَمِيش الإِزارِ يَجْعَل اللَّيلَ إِثْمِداً ويَغْدُو عَلَيْنَا مُشْرِقاً غيرَ وَاجِمِ وأُثَامِدُ: وادٍ بينَ قُدَيدٍ وعُسْفَانَ. وبُرْقةُ الثِّمادِ أَو بُرْقةُ الأَثمادِ: مَوضع. قَالَ رُدَيْح بن الْحَارِث التّيميّ: لمَن الدِّيَارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ فالجَلْهَتَيْنِ إِلى قِلاَتِ الوَادِي
المعجم: تاج العروس

ثمد

المعنى: لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل، فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً: يبـــارين الأســـنة مصـــغيات كمــا يتفـارط الثمـد الحمـام وثمد الماء يثمد فهو ثامد، وأثمد العين: كحلها بالإثمد. ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه، والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليه السؤال حتى أنفدوا ما عنده، وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ: غمـر الندى لا يكاد الحي يثمده إلا غـدا وهو سامي الطرف يبتسم وقال آخر: قعـوداً لـدى أبوابهم يثمدونهم رمى الله في تلك الأكف الكوانع أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلان فثمدته أي استعطاني وأعطيته. وثمدت الناقة بالحلب: اشتففتها.
المعجم: أساس البلاغة

هبج

المعنى: هبج : (الهَبَج، محرَّكَةً، كالوَرَمِ) يكون (فِي ضَرْعِ النَّاقةِ. و) تَقول: (هَبَّجه تَهْبيجاً) ، أَي (وَرَّمَه، فتَهبَّج) ، أَي تَوَرَّمَ. والهَبَجُ فِي الصِّرْعِ أَهْوَنُ الوَرَمِ. يُقَال: أَصبحَ فُلانٌ مُهَبَّجاً، أَي مُوَرَّماً. (والمُهبَّجُ، كمُعَظَّمٍ) : الرَّجلُ (الثَّقيلُ النَّفْسِ) . (والهَبِيجُ: الظَّبْيُ لَهُ جُدَّتَانِ مُستطيلتانِ فِي جَنْبَيْه بَين شَعْرِ بَطْنِه وظَهْرِه) ، كأَنه قد أُصِيبَ هُنالك. (والهَوْبَجَةُ: بَطنٌ من الأَرضِ) ، قَالَه الأَزهريّ (أَو) المَوضِعُ (المُطمئِنّ مِنْهَا) ، أَي الأَرْضِ، أَو الأَرْضُ المرتفِعةُ فِيهَا حَصًى. (و) الهَوْبَجَةُ: (مُنْتَهَى الوادِي حَيْثُ تَدْفَع دَوافِعُه) . (و) أَصبْنا هَوْبَجة من رِمْث، إِذا كَانَ (كثيرا) فِي بطن وادٍ.  (و) قَالَ النَّضْر: الهَوْبَجَةُ: (أَن يُحْفَر فِي منَاقِعِ الماءِ ثِمادٌ يُسِيلْونَ الماءَ إِليها) فتمتلىءُ (فيَشْرَبونَ مِنْهَا) وتَعِينُ تِلْكَ الثِّمَادُ إِذا جُعِلَ فِيهَا الماءُ. قَالَ الأَزهريّ: وَلما أَرادَ أَبو مُوسى حَفْرَ رَكَايَا الحَفَرِ قَالَ: دُلُوني على مَوْضِع بئرٍ تُقْطَعُ بِهِ هاذه الفَلاَةُ. قَالُوا: هَوْبَجَةٌ تُنْبِتُ الأَرْطَى بَين فَلْجٍ وفُلَيْجٍ فحَفَر الحَفَرَ، وَهُوَ حَفَرُ أَبي مُوسى، بَينه وَبَين البَصْرَة خمسةُ أَميال. والهَوْبَجَةُ بنُ بُجَيرِ بنِ عامرٍ، من بني ضَبَّهَ، قُتِلَ يَوْم مُؤتَةَ، فيُقال إِنّ جَسَدَه فُقِدَ؛ كَذَا قَالَه البَلاذُرِيّ. (والهَوابِجُ: رِيَّاضٌ باليَمامة) ، عَن الحَفْصِيِّ، كَذَا فِي (المعجم) . (وهَبَجَه، كمَنَعه) ، يَهْبِجُ هَبْجاً: (ضَرَبَه) ضَرْباً مُتتابِعاً فِيهِ رَخاوَةٌ. وَقيل: الهَبْجُ: الضَّرْبُ بالخَشبِ كَمَا يُهْبَجُ الكَلْبُ إِذا قُتِلَ. وهَبَجَه بالعَصا: ضَرَبَ مِنْهُ حيثُ مَا أَدرَكَ. وَفِي (الصّحاح) : هَبَجه بالعَصَا هَبْجاً، مثل حَبَجَه حَبْجاً: أَي ضَرَبه. والكلْبُ يُهْبَجُ: أَي يُقْتَل. (والهَبَيَّجُ) ، بِفَتْح الأَوّل وَالثَّانِي والتحتيَّةُ مشدَّدَة: (لُغة فِي الهَبَيَّخ) بالخاءِ، وسيأْتي فِي محلّه إِن شاءَ الله تَعَالَى.
المعجم: تاج العروس

هبج

المعنى: هَبَجَ يَهْبِجُ هَبْجاً: ضَرَبَ ضَرْباً مُتَتابعاً فيه رَخاوةٌ، وقيل: الهَبْجُ الضَّربُ بالخَشَبِ كما يُهْبَجُ الكلبُ إذا قُتِلَ.وهَبَجَه بالعصا: ضَرَبَ منه حيث ما أَدْرَكَ، وقيل: هو الضَّربُ عامَّةً.وهَبَجَه بالعصا هَبْجاً: مثل حَبَجَه حَبْجاً أَي ضَرَبه. والكلبُ يُهْبَجُ: يُقْتَلُ.وظَبْيٌ هَبِيجٌ: له جُدَّتانِ في جَنْبَيهِ بين شَعْرِ بَطْنِه وظهرهِ، كأَنه قد أُصيبَ هنالك.وهَبِجَ وَجهُ الرجلِ، فهو هَبِجٌ: انتفَخَ وتقبَّضَ؛ قال ابن مُقْبل: لا سـافِرُ النَّـيِّ مَـدْخولٌ ولا هَبِجٌـ، عارِي العِظامِ، عليه الوَدْعُ منظومُ وتَهَبَّجَ كَهَبِجَ. الجوهري: الهَبَجُ كالوَرَمِ، يكون في ضرعِ الناقةِ، تقول: هَبَّجَه تَهْبيجاً فَتَهَبَّجَ أَي وَرَّمَه فَتَوَرَّمَ.والهَبَجُ في الضَّرْعِ: أَهْوَنُ الوَرَمِ، قال: والتَّهْبِيجُ شِبْهُ الوَرَمِ في الجسدِ، يقال: أَصبَحَ فلانٌ مُهَبِّجاً أَي مُوَرِّماً. ورجلٌ مُهَبَّجٌ: ثقيلُ النَّفْس.والهَوْبَجَةُ: الأَرضُ المُرتفِعةُ فيها حَصىً، وقيل: هو الموضع المطمئنّ من الأَرض. وأَصَبْنا هَوْبَجَةً من رِمْثٍ إذا كان كثيراً في بَطنِ وادٍ. الأَزهري: الهَوْبجةُ بطنُ من الأَرض؛ قال: ولما أَراد أَبو موسى حَفْرَ ركايا الحَفَرِ، قال: دُلُّوني على مَوضع بئرٍ يُقْطَعُ به هذه الفلاةُ، قالوا: هَوْبَجَةٌ تُنْبِتُ الأَرْطَى بين فَلْجٍ وفُلَيجٍ، فَحَفَرَ الحَفَرَ، وهو حَفَرُ أَبي موسى بينه وبين البصرة خمسة أَميالٍ الهَوْبَجَةُ: بَطنٌ من الأَرضِ مُطمئنّ، وقال النضر: الهَوْبَجَةُ أَن يُحْفَرَ في مناقِع الماءِ ثِمادٌ يُسيلُونَ إِليها الماءَ فَتَمْتَلئ، فيَشْربون منها وتَعِينُ تلك الثِّمادُ إذا جُعِلَ فيها الماءُ.
المعجم: لسان العرب

ثَمَدَ

المعنى: الماءُ ـِ: قَلَّ. وـ المكانَ: هَيَّأَه كالحوضِ ليجتمع فيه الماءُ. وـ الماءَ: استنبطهُ من الأرض. وـ استنفَد مُعْظَمَه. ويقال: ثَمَدَ الناقَةَ: اشتَفَّها بالحَلْبِ. وـ فلاناً: استنفَد ما عنده من مالٍ أو غيره.؛ثَمِدَ الماءُ ـَ ثَمَداً: قَلَّ. ويقال: ثَمِدَ فلانٌ: قلَّ نشاطُه. فهو ثَمِدٌ.؛أثْمَدَه: ثَمَدَه. وـ العينَ: كحَلَها بالإثْمِدِ.؛اثَّمَدَ: وَرَدَ الثَّمَدَ. وـ الماءَ: ثَمَدَه.؛اسْتَثْمَد الماءَ: ثَمَدَه. ويقال: استثمَدَ فلاناً: طَلب معروفه.؛الإثْمِدُ: عنصر معدنيّ بِلَّوريّ الشكل قصديريّ اللون، صُلب هَشّ، يوجد في حالة نقية، وغالباً متَّحداً مع غيره من العناصر، وأَحد مركبات الأَنتيمون، ويُكْتَحَلُ به. أَو يسمى: الكُحْل الأَسود.؛الثَّمْدُ: الماء القليل الذي ليس له مَدَد. وـ المكان يجتمع فيه الماء. (ج) أثْماد، وثِماد.؛الثَّمَدَ: الثَّمْد.؛ثَمُودٌ: قبيلة من العرب البائدة. وهم قوم صالح عليه السّلام، ولفظه يصرف ولا يصرف، وتضم الثّاء، وقرئ يه أيضاً.
المعجم: الوسيط

نَضَّ

المعنى: الماءُ ـِ نَضّاً، ونَضِيضاً: سال قليلاً قليلاً. ويُقال: نَضَّ له بشيء: أعطاه قليلاً. ونَضَّ إليّ من معروفه شيء: نالني منه. و ـ الشيءُ: حصل وتيسَّر. ويُقال: خُذ ما نضَّ لك من دَيْنك. و ـ الطائرُ: حرّك جناحَيه ليطير. و ـ الشيءَ: حرَّكَه وقَلْقَلَه.؛(أنَضَّ) الرّضيعَ: سقاه قليلاً من اللَّبن. و ـ الحاجةَ: أنجزَها.؛(تَنَضَّضَ) الشيءَ: استخرجه شيئاً فشيئاً. يُقال: تنضَّض منه حقَّه: استوفاه شيئاً بعد شيء. و ـ فلاناً: استحثَّه. و ـ الحاجةَ: تنجَّزها.؛(اسْتَنَضَّ) الشيءَ: تتبَّعَه. يُقال: استنضَّ الثِّمَادَ من الماء. ويُقال: هو يستنِضُّ معروفَ فلان: يستقطرُه. ويستنضُّ حقَّه منه: يستنجزه ويأخذه الشيءَ بعد الشيء.؛(النُّضَاضَةُ): القليل اليسير. يُقال: ما عندي من الماء إلا نُضَاضَة، واستوفيت حقِّي منه وبقيتْ عليه نُضَاضَة. ويُقال: هو نُضَاضَة ولدِه: آخرُهُم. (ج) نُضَاضٌ، ونضائِضُ.؛(النَّضُوضُ): يُقال: بئر نَضوض: يخرج ماؤُها رشْحاً.؛(النَّضِيضُ): الشيء القليل اليسير. يُقال: ماء نضيض. ويُقال: هو نضيض اللَّحم: قليلهُ. (ج) نِضَاضٌ، ونضائِض.؛(النَّضِيضَةُ): يُقال: مَطْرَةٌ نضيضة: قليلة. وسحابةٌ نضيضة: ضعيفة. (ج) نضائض، وأنِضَّةٌ. ويُقال: تركتُ الدَّوابَّ ذات نضيضة: عَطَش لم تَرْوَ.
المعجم: الوسيط

زحلف

المعنى: الأصمعي: الزُّحْلُوْفَةُ: آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلى أسفله، وهي لغة أهل العالية، وتميم تقوله بالقاف، قال الكُمَيْتُ؛ووصلهنَّ الصِّبى إن كنتَ فاعلهُ *** وفي مقام الصِّبى زُحْلُوْفَةٌ زَلَلُ؛يقول: مكان الصِّبى مَزِلَّةٌ بمنزلة الزُّحْلُوْفَةِ، وقال آخر؛لِمَن زُحْلُوْفَةٌ زُلٌّ *** بها العينان تنهلُّ؛وقال أوس بن حجر؛يُقَلِّبُ قَيْدُودًا كأن سراتها *** صفا مُدْهُنٍ قد زَلَّقَتْه الزَّحالِف؛المُدْهُنُ: نُقرَةٌ في الجبل يَستنقِعُ فيها الماء، قال مزاحم العُقيلي؛بَشَامًا ونبعًا ثم مِلْقى سِبالِهِ *** ثِمادٌ وأوشالٌ حمتها الزَّحالِفُ؛والزَّحالِفُ: دواب صغار لها أرجل تُشبِهُ النمل.؛وقال ابن عباد: حُمرٌ زَحَالِفُ الصُّقْلِ: أي مُلْسُ مالبطون سِمانٌ. قال: والزُّحْلُوْفُ: الصفا الأملس يُشبَّهُ المَتْنُ السمين به، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛ومَتنانِ خظاتان *** كَزُحْلُوْفٍ من الهضب؛والزِّحْلِيْفُ: المَزْلَقَةُ.؛والزَّحْلَفَةُ: كالدحرجة والدفع، يقال: زَحْلَفْتُه فتَزَحْلَفَ، قال العجّاج؛والشمسُ قد كادت تكون دنَفَا *** أدفعها بالراحِ كي تَزَحْلَفا؛والزَّحْلَفَةُ في الكلام: السرعة فيه.؛وزَحْلَفْتُ الإناء: مَلأتُه.؛وزَحْلَفْتُ له عشرة: أعطيتها إياه.؛وإزْحَلَفَّ وازْلَحَفَّ: إذا تنحى.
المعجم: العباب الزاخر

رزغ

المعنى: الرَّزْغُ: الماءُ القليل في المَسايِلِ والثِّمادِ والحِساءِ ونحوها، والرَّزَغةُ أَقل من الرَّدَغةِ، وفي التهذيب: أَشدَّ من الردغة. والرَّزَغةُ، بالفتح: الطين الرقيق والوحَلُ. وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة أَنه قال في يوم جمعة: ما خطَبَ أَميرُكم اليومَ؟ فقيل: أَما جَمَّعْتَ؟ فقال: مَنَعَنا هذا الرَّزَغُ؛ أَبو عمرو وغيره: الرَّزَغُ الطين والرُّطوبةُ، وقيل: هو الماء والوحَلُ، وأَرْزَغَتِ السماء، في مُرْزِغةٌ. وفي الحديث الآخر: خَطَبَنَا في يومٍ ذي رَزَغٍ، وروي الحديثان بالدال، وقد تقدم. وفي حديث خُفافِ بن نُدْبةَ: إن تُرْزِغِ الأَمْطارُ غيثاً. والرَّزِغُ والرَّازِغُ: المُرْتَطِمُ فيها. وأَرْزَغَت السماء وأَرزغَ المطرُ: كان منه ما يَبُلُّ الأَرضَ، وقيل: أَرْزَغَ المطرُ الأَرضَ إذا بلَّها وبالَغ ولم يَسِلْ؛ قال طرفةُ يهجو، وفي التهذيب يمدح رجلاً: وأَنْتَـ، علـى الأَدْنى، شَمالٌ عَرِيَّةٌ شــَآمِيةٌ تَــزْوي الوُجُـوهَ بَلِيـلُ وأَنْتَ، على الأَقْصى، صَباً غيرُ قَرّةٍ تَــذاءَبُ منهــا مُــرْزِغٌ ومُسـِيلُ يقول: أَنت للبُعداء كالصَّبا تَسوقُ السّحابَ من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسِيل، وهو الذي يُسِيلُ الأَوْدِيةَ والتِّلاعَ، فمن رواه تذاءبَ بالفتح جعله للمُرْزِغِ، ومن رفع جعله للصَّبا، ثم قال منها مُرزغ ومنها مُسيل.وأَوزَغَ الرجلَ: لطَّخه بعَيْب وأَوْزَغَ فيه إرْزاغاً وأَغْمَز فيه إغمازاً: اسْتَضْعَفه واحْتَقَره وعابَه؛ قال رؤبة: إذا المَنايـا انْتَبْنَه لم يَصْدُغِ، ثُمَّـتَ أَعْطَـى الـذُّلَّ كَـفَّ المُرْزِغِ، فـالحَرْبُ شـَهْباءُ الكِبـاشِ الصُّلَّغِ وهذا الرجز أَورده الجوهريّ: وأَعْطى الذِّلَّة؛ قال ابن بري: صوابه ثمت أَعطى الذلّ. ويقال: احْتَفَرَ القومُ حتى أَرْزَغوا أَي بلغوا الطينَ الرطْبَ.
المعجم: لسان العرب

زحلف

المعنى: الزُّحْلُوفةُ: كالزُّحْلوقة، وقد تَزَحْلَفَ. الجوهري: الزُّحْلُوفةُ آثارُ تَزَلُّجِ الصِّبيان من فوقِ التَّلِّ إلى أَسْفَله، وهي لغة أَهل العالية، وتميمٌ تقوله بالقاف، والجمع زحالِفُ وزَحالِيفُ.الأَزهري: الزَّحاليفُ والزَّحالِيقُ آثار تزلج الصبيان من فوقُ إلى أَسفلُ، واحدها زُحْلوقة، بالقاف؛ وقال في موضع آخر: واحدها زُحلوفة وزُحلوقة. وقال أَبو مالك: الزُّحلوفة المكانُ الزَّلِقُ من حَبْل الرِّمالِ يلعَب عليه الصبيان، وكذلك في الصَّفا وهي الزَّحاليف، بالياء، وكأَن أَصله زحل فَزيدت فاء. وقال ابن الأَعرابي: الزُّحْلُوفةُ مكانٌ مُنْحَدِرٌ مُملَّسٌ لأَنهم يَتَزَحْلَفُون عليه؛ وأَنشد لأَوْس بن حجر: يُقَلِّـبُ قَيْـدوداً كـأَنَّ سـَراتَها صَفا مُدْهُنٍ، قد زَلَّقَتْه الزَّحالِفُ أَي يُقَلِّب هذا الحمار أَتاناً قَيْدُوداً أَي طويلة أَي يُصَرِّفُها يميناً وشمالاً، والمُدْهُنُ: نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ؛ وقال مزاحِفٌ العُقَيْلِيُّ: بَشاماً ونَبْعاً، ثم مَلْقَى سِباله ثِمـادٌ وأَوْشالٌ حَمَتْها الزَّحالِفُ ومَلْقى سِبالِه أَي مُنْغَمَسُ رأْسه في الماء. والسِّبال: شعر لِحْيَتِه، والذي في شعره: سَقَتْها الزَّحالِفُ أَي يقعُ المطر والنَّدى على الصخر فيصل إليها على وُفوره وكماله.والزَّحْلَفةُ كالدَحْرجةِ والدفْع، يقال: زَحْلفْتُه فَتَزَحْلَفَ، والزَّحالِيفُ والزَّحالِيكُ واحدة.وروي عن بعض التابعين: ما ازْلَحَفَّ ناكِحُ الأَمة عن الزِّنا إلا قلِيلاً؛ أَبو عبيد: معناه ما تَنَحَّى وما تباعَدَ. يقال: ازْلَحَفَّ وازْحَلَفَّ وتَزَحْلَفَ وتزَلحَفَ إذا تَنَحَّى. ويقال للشمس إذا مالت للمَغِيبِ إذا زالَتْ عن كَبِدِ السماء نصف النهار: قد تَزَحْلَفَتْ؛ قال العجاج: والشـمسُ قـد كادتْ تكونُ دَنَفا أَدْفَعُهـا بـالرَّاحِ كَـيْ تَزَحْلَفا قال ابن بري: ومثله قول أَبي نُخَيْلَةَ: وليــسَ وَلْـيُ عَهْـدِنا بالأَسـْعَدِ عيسـى، فَزَحْلِفْهـا إلـى مُحمَّـدِ حـتى تُـؤدَّى مِـنْ يَـدٍ إلـى يَدِ ويقال: زَحْلَفَ اللّه عنا شَرَّكَ أَي نَحَّى اللّه عنا شرَّك.
المعجم: لسان العرب

Pages