المعجم العربي الجامع
عَرِبَ
المعنى: ـَ عَرَباً: فصح بعد لُكنة. وـ المعِدَةُ: فسدت. وفي الحديث: (أنَّ رجُلاً أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: (إنَّ ابن أخيّ عَرِب بطنه. فقال: اسقِهِ عَسَلاً). ويقال: عَرِب فلان: اتَّخم. وـ الجُرحُ: تورَّم وتقيَّح. وـ بقي أثره بعد البرء. وـ المرأةُ: تحببت إلى زوجها. وـ الماءُ: صفا. فهو عَرَب، وعَرِب. وـ النهرُ ونحوه: كثر ماؤه. فهو عارب.؛(عَرُبَ) ـُ عُرُوباً، وعُرُوبة، وعَرَابة، وعُرُوبيَّة: فصُح. ويقال: عَرُب لسانُه.؛(أعْرَبَ) فلانٌ: كان فصيحاً في العربية وإن لم يكن من العرب. وـ الكلامَ: بيَّنَه. وـ أتى به وَفْقَ قواعد النحو. وـ طبَّق عليه قواعد النحو. وـ بمراده: أفصح به ولم يوارب. وـ عن حاجته: أبان. وـ الاسم الأعجميّ: نطق به على منهاج العَرَب. وـ في البَيْع: أعطى العُرْبون. وفي حديث عمر: (أنَّ عامله بمكة اشترى داراً للسِّجن بأربعة آلاف، وأعربوا فيها أربعمائة).؛(عَرَّبَ) المشتري: أعطى العُرْبون. وـ عن صاحبه: تكلَّم عنه واحتج. ويقال: عرَّبَ عنه لسانه: أبان وأفصَح. وـ الكلام: أوضحه. وـ فلاناً: علَّمه العربية. وـ الاسم الأعجميّ: أعربه. وـ منطقَه: هذَّبَه من اللحن. وـ فلاناً: قبَّح كلامه وردَّ عليه. ويقال: عرَّبَ عليه: قبَّح عليه كلامه.؛(تَعَرَّبَ): تشبَّه بالعَرَب. وـ أقام بالبادية وصار أعرابيًّا. وكان يقال: تعرَّب فلان بعد الهجرة. وـ المرأةُ لزوجها: تحببت إليه.؛(اسْتَعْرَبَ): صار دخيلاً في العرب وجعل نفسه منهم.؛(الأعْراب) من العرب: سكان البادية خاصَّة يتتبَّعون مساقط الغيْث ومنابت الكلأ، الواحد: أعرابيّ.؛(الإعْرَاب): تغيير يلحق أواخر الكلمات العربية من رفع ونصب وجر وجزم، على ما هو مبين في قواعد النحو.؛(التَّعْرِيب): صبغ الكلمة بصبغة عربيَّة عند نقلها بلفظها الأجنبي إلى اللغة العربية.؛(العَارِبَة): عرب عاربة: صُرحاء خُلَّص. وـ قبائل بادت ودرست آثارهم، كعاد وثمود وطسْم وجديس، وهم العرب البائدة.؛(العِرَاب): خيل عِراب: خلاف البراذين. وإبل عِرَاب: خلاف البخاتيّ: الواحد عربيّ.؛(العَرَب): أمة من الناس ساميّة الأصل، كان منشؤها شبه جزيرة العرب. (ج) أعْرُب. والنسب إليه عَرَبيّ. يقال: لسان عربيّ، ولغة عربية.؛(العُرْب): العَرَب.؛(العَرْباء): عَرَب عَرْباء: صُرحاء خُلَّص.؛(العَرَبانيّ): من يتكلَّم بالعربيَّة وليس عربيًّا.؛(العَرَبَة): النَّهْر الشديد الجري. وـ النَّفس. وـ واحدة العَرَبات، وهي سُفُن رواكد كانت في دِجْلَة. وـ مركبة ذات عجلتين أو أربع، يجرها حمار أو حصان: تنقل عليها الأشياء. (مو).؛(العُرْبُون): ما يُعجَّل من الثمن على أن يحسب منه إن مضى البيع، وإلاَّ استحقَّ للبائع. (مع).؛(العَرَبين) (في مادة الأحياء): مادة تستخرج من الصَّمْغ العربيّ. (مج).؛(العَرُوب): المرأة المتحببة إلى زوجها. (ج) عُرُب. وفي التنزيل العزيز: {فجعلناهنّ أبكاراً عُرُباً أتراباً}.؛(العَرُوبَة): العَرُوب. ويوم العَرُوبة: يوم الجمعة في الجاهلية.؛(العُرُوبة): اسم يراد به خصائص الجنس العربيّ ومزاياه.؛(العُرُوبيَّة): العُرُوبة.؛(العَرِيب): يقال: ما بالدار عريب: ما بالدار أحد.؛(المُتَعَرِّبَة) من العرب: بنو قحطان بن عابر، الذين نطقوا بلسان العاربة وسكنوا ديارهم.؛(المُسْتَعْرِبَة) من العرب: أولاد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
المعجم: الوسيط وقر
المعنى: الوَقْرُ: ثِقَلٌ في الأُذن، بالفتح، وقيل: هو أَن يذهب السمع كله، والثِّقَلُ أَخَفُّ من ذلك. وقد وَقِرَتْ أُذنه، بالكسر، تَوْقَرُ وقْراً أَي صَمَّتْ، ووَقَرَتْ وَقْراً. قال الجوهري: قياس مصدره التحريك إِلا أَنه جاء بالتسكين، وهو موقور، ووَقَرَها الله يَقِرُها وَقْراً؛ ابن السكيت: يقال منه وُقِرَتْ أُذُنُه على ما لم يسم فاعله تُوقَرُ وَقْراً، بالسكون، فهي موقورة، ويقال: اللهم قِرْ أُذُنَه. قال الله تعالى: وفي آذاننا وَقْرٌ. وفي حديث علي، عليه السلام: تَسْمَعُ به بعد الوَقْرَةِ؛ هي المرّة من الوَقْرِ، بفتح الواو: ثِقَلُ السمع.والوِقْرُ: بالكسر: الثِّقْلُ يحمل على ظهر أَو على رأْس. يقال: جاء يحمل وِقْرَه، وقيل: الوِقَرُ الحِمْل الثقيل، وعَمَّ بعضهم به الثقيل والخفيف وما بينهما، وجمعه أَوقارٌ. وقد أَوقَرَ بعيرَه وأَوْقَرَ الدابة إِيقاراً وقِرَةً شديدةً، الأَخيرة شاذة، ودابَّةٌ وَقْرَى: مُوقَرَةٌ؛ قال النابغة الجعدي: كما حُلَّ عن وَقْرَى، وقد عَضَّ حِنْوُها بغارِبهــا حــتى أَرادَ ليَجْـزِلا قال ابن سيده: أَرى وَقْرَى مصدراً على فَعْلى كحَلْقى وعَقْرَى، وأَراد: حُلَّ عن ذات وَقْرَى، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه. قال: وأَكثر ما استعمل الوِقْرُ في حِمل البغل والحمار والوَسْقُ في حمل البعير. وفي حديث عمر والمجوس: فأَلْقَوْا وِقْرَ بَغْلٍ أَو بغلين من الوَرِقِ؛ الوِقْرُ، بكسر الواو: الحِمْلُ يريد حمل بغل أَو حملين أَخِلَّةً من الفضة كانوا يأْكلون بها الطعام فأَعْطَوْها ليُمَكَّنُوا من عادتهم في الزَّمْزَمَةِ؛ ومنه الحديث: لعله أَوقَرَ راحلته ذهباً أَي حَمَّلَها وِقْراً. ورجل مُوقَرٌ: ذو وِقْرٍ؛ أَنشد ثعلب: لقـد جَعَلَـتْ تَبْـدُو شَواكِلُ منكما كأَنَّكمـا بـي مُـوقَرانِ من الجَمْرِ وامرأَةٌ مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. الفراء: امرأَة مُوقَرَة، بفتح القاف، إذا حملت حملاً ثقيلاً. وأَوْقَرَتِ النخلةُ أَي كَثُرَ حَمْلُها؛ ونخلة مُوقِرَة ومُوقِرٌ وموقَرة ومُوقَر ومِيقار؛ قال: مـن كُـلِّ بائنـة تَبِيـنُ عُـذُوقُها منهــا، وخاصــِبَةٍ لهـا مِيقـارِ قال الجوهري: نخلة مُوقَرٌ على غير القياس لأَن الفعل ليس للنخلة، وإِنما قيل مُوقِر، بكسر القاف، على قياس قولك امرأَة حامل لأَن حمل الشجر مشبه بحمل النساء، فأَما موقَر، بالفتح، فشاذ، قد روي في قول لبيد يصف نخلاً: عَصــَبٌ كَـوارِعُ فـي خَليـج مُحَلِّـمٍ حَمَلَتْــ، فمنهــا مـوقَر مَكْمُـومُ والجمع مَواقِر؛ وأَما قول قُطْبَة بن الخضراء من بني القَيْنِ: لمــن ظُعُــنٌ تَطـالَعُ مـن سـِتارِ مـع الإِشـْراقِ، كالنَّخْـلِ الوِقـارِ قال ابن سيده: ما أَدري ما واحده، قال: ولعله قَدَّرَ نخلة واقِراً أَو وَقِيراً فجاء به عليه.واسْتَوْقَرَ وِقْرَه طعاماً: أَخذه. واسْتَوْقَرَ إذا حَمَلَ حِمْلاً ثقيلاً. واسْتَوْقَرَتِ الإِبلُ: سمنت وحملت الشُّحُوم؛ قال: كأَنهــا مــن بُــدُنٍ واسـْتِيقارْ دَبَّــتْ عليهــا عَرِمـاتُ الأَنْبـارْ وقوله عز وجل: فالحاملاتِ وِقْراً، يعني السحاب يحمل الماء الذي أَوْقَرها.والوَقار: الحلم والرَّزَانة؛ وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً ووَقارَةً ووَقَرَ قِرَةً وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ: تَرَزَّنَ. وفي الحديث: لم يَسْبِقْكم أَبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء وَقَرَ في القلب، وفي رواية: لِسِرٍّ وقَرَ في صدره أَي سكن فيه وثبت من الوَقارِ والحلم والرزانة، وقد وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً؛ والتَّيْقُور: فَيْعُول منه، وقيل: لغة في التَّوْقِير، قال: والتيقور الوَقارُ وأَصله وَيْقُور، قلبت الواو تاء؛ قال العجاج:فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُوري أَي أَمسى وَقاري، ويروى: فـإِن أَكـن أُمْسـي البِلى تَيْقُوري وفي يكن على هذا ضمير الشأْن والحديث، والتاء فيه مبدلة من واو، قيل: كان في الأَصل وَيْقُوراً فأَبدل الواو تاء حمله على فَيْعُول، ويقال حمله على تفعول، مثل التَّذْنُوب ونحوه، فكره الواو مع الواو، فأَبدلها تاء لئلا يشتبه بفَوْعُول فيخالف البناء، أَلا ترى أَنهم أَبدلوا الواو حين أَعربوا فقالوا نَيْروزٌ؟ ورجل وَقارٌ ووَقُورٌ ووَقَرٌ قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله بن مَعمَر: هـذا أَوانُ الجِـدِّ، إِذ جَـدَّ عُمَـرْ وصــَرَّحَ ابــنُ مَعْمَـرٍ لمـن ذَمَـرْ منها: بِكُــلّ أَخلاق الشــُّجاعِ قـد مَهَـرْ ثَبْتٌـ، إذا مـا صِيحَ بالقوم وَقَرْ قوله ثبت أَي هو ثبت الجنان في الحرب وموضع الخوف.ووَقَرَ الرجل من الوَقار يَقِرُ، فهو وَقُورٌ، ووَقُرَ يَوْقُرُ، ومَرَةٌ وَقُورٌ. ووَقَرَ وَقْراً: جلس. وقوله تعالى: وَقِرْنَ في بيوتكن، قيل: هو من الوَقارِ، وقيل: هو من الجلوس، وقد قلنا إِنه من باب قَرَّ يَقِرُّ ويَقَرُّ، وعللناه في موضعه من المضاعف. الأَصمعي: يقال وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً إذا سكن. قال الأَزهري: والأَمْرُ قِرْ، ومنه قوله تعالى: وقِرْنَ في بيوتكن. قال: وَوَقُرَ يَوْقُرُ والأَمر منه اوْقُرْ، وقرئ: وقَرْنَ، بالفتح، فهذا من القَرار كأَنه يريد اقْرَرْنَ، فتحذف الراء الأُولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، ويستغنى عن الأَلف بحركة ما بعدها، ويحتمل قراءة من قرأَ بالكسر أَيضاً أَن يكون من اقْرِرْنَ، بكسر الراء، على هذا كما قرئ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، بفح الظاء وكسرها، وهو من شواذ التخفيف.ووَقَّرَ الرجلَ: بحَّلَهُ. وتُعَزِّرُوه وتُوَقِّرُوه؛ والتوقير: التعظيم والتَّرْزِينُ. التهذيب: وأَما قوله تعالى: ما لكم لا تَرْجُونَ لله وقاراً؛ فإِن الفرّاء قال: ما لكم لا تخافون لله عظمة. ووَقَّرْتُ الرجل إذا عظمته. وفي التنزيل العزيز: وتعزروه وتوقروه. والوَقار: السكينة والوَداعَةُ. ورجل وَقُورٌ ووقارٌ ومُتَوَقِّر: ذو حلم ورَزانَة. ووَقَّر الدابة: سَكَّنَها؛ قال: يَكــادُ يَنْســَلُّ مــن التَّصــْدِيرِ علـــى مُـــدَالاتِيَ والتَّـــوْقِيرِ والوَقْرُ: الصَّدْعُ في الساق. والوقْرُ والوَقْرَةُ: كالوَكْتَةِ أَو الهَزْمَةِ تكون في الحجر أَو العين أَو الحافر أَو العظم، والوَقْرَةُ أَعظم من الوَكْتَةِ. الجوهري: الوَقْرَةُ أَن يصيب الحافرَ حَجَرٌ أَو غيره فيَنْكُبَه، تقول منه: وَقِرَت الدابةُ، بالكسر، وأَوْقَرَها الله مثلَ رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله؛ قال العجاج: وَأْبــاً حَمَــتْ نُسـُورُه الأَوْقـارا ويقال في الصبر على المصيبة: كانتْ وَقْرَةً في صَخْرة يعني ثَلْمَةً وهَزْمَةً أَي أَنه احتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إِلا مثلَ تلك الهزمة في الصخرة. ابن سيده: وقد وُقِرَ العظمُ وَقْراً، فهو موقور ووقِير. ورجل وَقِير: به وَقرة في عظمه أَي هَزْمَة؛ أَنشد ابن الأعرابي: حَيــاء لنَفْسـي أَن أُرى مُتَخَشـِّعاً لــوَقْرَةِ دَهْـرٍ يَسـْتَكِينُ وَقِيرُهـا لِوَقْرَةِ دَهْرٍ أَي لخَطْبٍ شديد أُتَيَفَّنُ في حالة كالوَقْرَةِ في العظْمِ. الأَصمعي: يقال ضربه ضربة وَقَرَتْ في عظمه أَي هَزَمَتْ، وكَلَّمته كلمةً وَقَرَتْ في أُذنه أَي ثبتت. والوَقْرَةُ تصيب الحافر، وهي أَن تَهْزِمَ العظمَ. والوَقْرُ في العظم: شيء من الكسر، وهو الهَزْمُ، وربما كُسِرَتْ يَدُ الرجل أَو رجلُه إذا كان بها وَقْرٌ ثم تُجْبَرُ فهو أَصلب لها، والوَقْرُ لا يزال واهِناً أَبداً. وَوقَرْتُ العظم أَقِرُه وقْراً: صَدَعْتُه؛ قال الأَعشى: يـا دَهْـرُ، قـد أَكْثَـرْتَ فَجْعَتَنـا بِســَراتِنا، ووَقَـرْتَ فـي العَظْـمِ والوَقير والوَقِيرَةُ: النُّقْرَةُ العظيمة في الصخرة تُمْسِكُ الماء، وفي التهذيب: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، وفي الصحاح: نقرة في الجبل عظيمة. وفي الحديث: التَّعَلُّمُ في الصِّبا كالوَقْرَةِ في الحجر؛ الوَقْرَةُ: النقرة في الصخرة، أَراد أَنه يثبت في القلب ثبات هذه النُّقْرَةِ في الحجر.ابن سيده: تَرَكَ فلان قِرَةً أَي عِيالاً، وإِنه عليه لَقِرَةٌ أَي عيال، وما علي منك قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ؛ قال: لمـــا رأَتْ حَلِيلَـــتي عَيْنَيَّــه ولِمَّــــتي كأَنهــــا حَلِيَّــــه تقـــولُ: هـــذا قِــرَةٌ عَلَيَّــه يـا ليتنـي بـالبَحْرِ أَو بِلِيَّهـ، والقِرَةُ والوَقِيرُ: الصغار من الشاء، وقيل: القِرَةُ الشاء والمال.والوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول جرير: كـأَنَّ سـَليطاً في جَواشِنِها الحَصى إِذا حَـلَّ بيـن الأَمْلَحَيْـنِ وَقِيرُها وقيل: هي غنم أَهل السواد، وقيل: إذا كان فيها كلابها ورُعاؤُها فهي وَقِير؛ قال ذو الرمة يصف بقرة الوحش: مُوَلَّعَــةً خَنْســاءَ ليسـتْ بِنَعجَـةٍ يُـدَمِّنُ أَجـوافَ المِيـاه وَقِيرُهـا وكذلك القِرَةُ، والهاء عوض الواو؛ وقال الأَغلب العجلي: مــا إِنْ رأَينــا مَلِكـاً أَغـارا أَكثَـــرَ منـــه قِــرَةً وقــارا قال الرَّمادي: دخلت على الأَصمعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أَبا سعيد ما الوَقِير؟ فأَجابني بضعف صوت فقال: الوَقِيرُ الغنم بكلبها وحمارها وراعيها، لا يكون وَقِيراً إِلا كذلك. وفي حديث طَهْفَةَ: ووَقِير كثيرُ الرَّسَلِ؛ الوَقِيرُ: الغَنَمُ، وقيل: أَصحابها، وقيل: القطيع من الضأْن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرُّعاءُ جميعاً، أَي أَنها كثيرة الإِرْسال في المَرْعى. والوَقَرِيُّ: راعي الوَقِير، نسب على غير قياس؛ قال الكميت: ولا وَقَرِيِّيــــنَ فــــي ثَلَّــــةٍ يُجـاوِبُ فيهـا الثُّـؤَاجُ اليُعارا ويروى: ولا قَرَوِيِّينَ، نسبة إِلى القرية التي هي المصر. التهذيب: والوَقِيرُ الجماعة من الناس وغيرهم. ورجل مُوَقَّر أَي مُجَرَّبٌ، ورجل مُوَقَّر إذا وقَّحَتْه الأُمورُ واستمر عليها. وقد وَقَّرَتني الأَسفار أَي صَلَّبَتْني ومَرَّنَتْني عليها؛ قال ساعدة الهذلي يصف شهدة: أُتِيـحَ لهـا شـَتْنُ البَراثِنِ مُكْزَمٌ أَخُـو حُـزَنٍ قـد وَقَّرَتْـه كُلُومُهـا لها: للنخل. مكزم قصير. حُزَنٌ من الأَرض: واحدتها حُزْنَةٌ. وفقير وَقِيرٌ: جعل آخره عماداً لأَوّله، ويقال: يعني به ذِلَّته مَهانته كما أَن الوقير صغار الشاء؛ قال أَبو النجم: نَبــحَ كِلاب الشـاءِ عـن وَقِيرِهـا وقال ابن سيده: يُشَبَّه بصغار الشاءِ في مَهانته، وقيل: هو الذي قد أَوْقَرَه الدِّيْنُ أَي أَثقله، وقيل: هو من الوَقْرِ الذي هو الكسر، وقيل هو إِتباع. وفي صدره وَقْرٌ عليك، بسكون القاف؛ عن اللحياني، والمعروف وَغْرٌ. الأَصمعي: بينهم وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ أَي ضِغْنٌ وعداوة.وواقِرَةُ والوَقِيرُ: موضعان؛ قال أَبو ذؤيب: فإِنــك حَقّــاً أَيّ نَظْــرَةِ عاشـِقٍ نَظَرْتَــ، وقُــدْسٌ دونَهـا ووَقِيـرُ والمُوَقَّرُ: موضع بالشام؛ قال جرير: أَشــاعتْ قُرَيْـشٌ للفَـرَزْدَقِ خَزْيَـةً وتلك الوُفُودُ النازلونَ المُوَقَّرا
المعجم: لسان العرب وقر
المعنى: وقر {الوَقْر: ثِقلٌ فِي الأُذُن، أَو هُوَ ذَهابُ السَّمْعِ كلِّه، والثِّقَلُ أخفُّ من ذَلِك، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: وَفِي آذاننا} وَقْرٌ وَقد {وَقَرَ كَوَعَد ووَجِلَ} يَقِرُ {ويَوْقَر، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَلَو قَالَ: وَقد} وَقَرَتْ كَوَعَد ووَجِلَ كَانَ أوجه، أَي صَمَّتْ أُذُنه. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ومصدره {وَقْرٌ، بِالْفَتْح، هَكَذَا جَاءَ، والقياسُ بِالتَّحْرِيكِ، أَي إِذا كَانَ من بَاب وَجِلَ، وأمّا إنْ كَانَ من بَاب وَعَدَ فَإِن مصادره كلّها مَفْتُوحَة. كَمَا هُوَ ظَاهر،} ووُقِرَ كعُني {يُوقَر} وَقْرَاً فَهُوَ {مَوْقُور. وَعبارَة ابْن السِّكِّيت: يُقَال مِنْهُ:} وُقِرَت أُذُنه، على مَا لم يُسمّ فاعلُه، {تُوقَرُ} وَقْرًا، بِالسُّكُونِ، فَهِيَ {مَوْقُورة، وَيُقَال: اللَّهُمَّ} قِرْ أُذُنه. فِي الصِّحَاح: {وَقَرَها اللهُ، أَي الأُذُن،} يَقِرُها {وَقْرَاً فَهِيَ} مَوقورة. {الوِقْرُ، بِالْكَسْرِ: الحِملُ الثَّقيل، وَقيل: هُوَ الثِّقلُ يُحمل على ظَهْرٍ أَو رأسٍ، يُقَال: جاءَ يَحْمِل} وِقْرَهُ، أَو أعمُّ من أَن يكون ثقيلاً أَو خَفِيفا أَو مَا بَينهمَا، ج {أَوْقَارٌ.} وأَوْقَرَ الدّابّةَ {إيقاراً} وقِرَةً شَدِيدَة كعِدَة، وَهَذِه شاذَّة. ودابَّةٌ {وَقْرَى، كَسَكْرى:} مُوقَرَةٌ، قَالَ النَّابِغَة الجَعْديّ: (كَمَا حُلّ عَن {وَقْرَى وَقد عَضَّ حِنْوُها ... بغارِبِها حَتَّى أرادَ ليَجْزِلا) قَالَ ابنُ سِيدَه: أُرى وَقْرَى مصدرا على فَعْلَى، كَحَلْقى وعَقْرَى، وَأَرَادَ: حُلَّ عَن ذاتِ وَقْرَى، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقامه. قَالَ: وَأكْثر مَا يُستعمل} الوِقْرُ فِي حِمل البَغل وَالْحمار، والوسْق فِي حِمل الْبَعِير. وَفِي الحَدِيث: لعلَّهُ {أَوْقَرَ راحِلَته ذَهَبَاً أَي حمَّلَها} وِقْراً. ورجلٌ {مُوقَرٌ، كمُكْرَمٌ: ذُو} وِقْرٍ، أنْشد ثَعْلَب: (لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ مِنْكُمَا ... كأنَّكما بِي {مُوقَرانِ من الجَمْرِ) وامرأةٌ} مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. وَقَالَ الفرّاء: امرأةٌ {مُوقَرَةٌ، بِفَتْح الْقَاف: إِذا حَمَلَتْ حِمْلاً ثقيلاً.} أَوْقَرَت النَّخلةُ: أَي كَثُر حَمْلُها، ونخلةٌ {مُوقِرَةٌ، بِكَسْر الْقَاف،} ومُوقَرَةٌ، بِفَتْحِهَا، {ومُوقِرٌ، كمُحسِنٍ،} ومُوَقَّرَةٌ، كمُعَظَّمة، {ومِيقارٌ، كمِحْراب، قَالَ: (من كلِّ بائِنةٍ تَبينُ عُذوقَها ... مِنْهَا وحاضِنَةٍ لَهَا} مِيقارِ) قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَخْلَةٌ {مُوقَرٌ، بِفَتْح الْقَاف على غير الْقيَاس، لأنّ الفِعلَ ليسَ للنخلةِ، وَإِنَّمَا قيل:} مُوقِر، بِكَسْر الْقَاف، على قِيَاس قَوْلِك: امرأةٌ حاملٌ، لأنّ حَمْلَ الشجرةِ مُشبَّهٌ بحَمْل النساءِ، فأمّا {مُوقَرٌ، بِالْفَتْح، فإنّه شاذٌّ، وَقد رُوي فِي قَول لَبيد يَصِف نخلا: (عُصَبٌ كَوارِعُ فِي خَليج مُحَلَّمٍ ... حَمَلَتْ فمنْها} مُوقَرٌ مَكْمُومُ) ج! مَواقِرُ. يُقَال: {اسْتَوْقَرَ} وِقْرَهُ طَعَاما: أَخَذَه. {واسْتَوْقَرَتِ الإبلُ: سَمِنَتْ وحَمَلَتْ الشُّحومَ. قَالَ: (كأنَّها من بُدُن واسْتِيقارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا عارِماتُ الأنْبارْ) منَ المَجاز::} الوَقارُ كَسَحَابٍ: الرَّزانةُ والحِلْم، الوَقار: لقبُ زَكَرِيَّا بن يحيى بن إِبْرَاهِيم المِصْريّ الْفَقِيه، عَن ابْن الْقَاسِم وَابْن وَهْب، وروى الحَدِيث عَن ابْن عُيَيْنة وبِشْر بن بَكْر، وَهُوَ ضَعِيف. وَقَالَ الذَّهَبيّ فِي الدِّيوَان: كَذَّابٌ.) {وَقّارٌ، كَشَدَّاد: ابنُ الْحُسَيْن الكِلابيُّ الرَّقِّيّ، عَن أيّوب بن مُحَمَّد الورّاق وَعنهُ ابنُ عَدِيّ، وهما محدِّثانِ. قَالَ الْحَافِظ: والأخير روى أَيْضا عَن المُؤَمّل بن إهَاب، وَعنهُ أَبُو بكرٍ الشافعيّ وَأَبُو بكر الخَرائطيّ، رَأَيْت لَهُ فِي كتاب اعْتلال الْقُلُوب حَدِيثا بَاطِلا، وَهُوَ فَرْدٌ. وَأما الَّذِي بِالتَّخْفِيفِ فجماعة غير زكريّا.} ووَقُرَ الرجلُ ككَرُمَ، {يَوْقُر} وَقَاَرَةً {وَوَقَاراً، بِالْفَتْح فيهمَا،} وَوَقَرَ {يَقِرُ، كَوَعَدَ يَعِد،} قِرَةً، {وَتَوَقَّرَ} واتَّقَرَ، إِذا رَزُنَ. ورجلٌ {مُتَوقِّر: ذُو حِلمٍ وَرَزَانةٍ، وَمِنْه الحَدِيث: لم يَسْبِقْكُم أَبُو بكرٍ بكثرةِ صَوْمٍ وَلَا صلاةٍ ولكنّه بشيءٍ} وَقَرَ فِي الْقلب وَفِي رِوَايَة: لسِرٍّ وَقَرَ فِي صَدْرِه، أَي سَكَنَ فِيهِ وَثَبَتَ، من الوَقار والحِلم والرَّزانة. {والتَّيْقور:} الوَقارُ، فَيْعُولٌ مِنْهُ، وَقيل: لُغَة فِي {التَّوقير، والتاءُ مُبدَلة من واوٍ، وأصْله وَيْقُور، قَالَ العجّاج: فإنْ يكنْ أَمْسَى البِلى} - تَيْقُوري أَي أَمْسَى! - وَقاري. حَمَلَه على فَيْعُول، وَيُقَال: حَمَلَه على تَفْعُول مثل التَّذْنُوب وَنَحْوه، فكرِهَ الْوَاو مَعَ الياءِ فَأَبْدَلَها تَاء لئلاّ يشبه فَوْعُول فيخالِف البناءَ، أَلا ترى أنّهم أبدلوا الواوَ حِين أعربوا فَقَالُوا نَيْرُوز. ورجلٌ {وَقَارٌ} ووَقُورٌ، كسَحابٍ، وصَبور، أَي ذُو حِلْم ورَزانةٍ، {كالمُتَوقِّر،} ووَقُرٌ، كنَدُسٍ، هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {وَقَرٌ، محرَّكةً، وَأنْشد للعجّاج يمدحُ عمر بن عُبَيْد الله بن مَعْمَرٍ الجُمحيّ: (هَذَا أوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ ... وصَرَّحَ ابنُ معْمرٍ لمن ذَمَرْ) (بكلِّ أخلاقِ الشُّجاعِ إذْ مَهَرْ ... ثَبْتٌ إِذا مَا صِيحَ بالقومِ} وَقَرْ) وَهِي {وَقُورٌ من نِسوةٍ} وُقُر. {ووَقَرَ الرجلُ كَوَعَد،} يَقِرُ {وَقْراً فَهُوَ} وَقُورٌ، {وَقُرَ} يَوْقُر {وُقورةً: إِذا جَلَسَ، وَهُوَ مَجاز. وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى:} وقَرْنَ فِي بيوتِكُنَّ وَقيل: هُوَ من الوَقار، وَقيل: من قَرَّ يَقِرُّ ويقَرًّ، وَقد تقدّم. والتَّوْقير: التَّبْجيل والتَّعظيم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وتُعَزِّروهُ {وتُوَقِّروه يُقَال:} وَقَّرَه: إِذا بَجَّلَه وَلم يَسْتَخِفّ بِهِ، وَهُوَ مَجاز. {التَّوْقير: تَسْكِينُ الدّابَّة، قَالَ الشَّاعِر: (يكادُ يَنْسلُّ من التَّصْديرِ ... على مُدالاتيَ} والتَّوْقِيرِ) (و) {التَّوقير: التَّجريحُ والتَّزيينُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، ولعلَّ صوابَه: والتَّمرين، وَيكون من قَوْلهم} وَقَّرَتْه الأَسفارُ، إِذا صَلَّبَتْه ومَرَّنَتْه كأَنَّها جرَحَتْه فتعود عَلَيْهَا، أَو يكون التَّوقيح بدل التَّجريح، فَيكون أَقربَ من التَّجريح فِي سبْك الْمَعْنى مَعَ التَّمرين، أَو الصَّوَاب التَّرْزين بدل التَّزيين وَهُوَ التَّعظيم والتَّفخيم، فليُنظر ذَلِك. منَ المَجاز: {التَّوقير أَنْ تُصَيِّرَ لَهُ، أَي للشيءِ} وَقَراتٍ، محرّكةً، أَي آثاراً وهَزَماتٍ، فَهُوَ {مُوَقَّر كمُعظَّم، وَهُوَ مخالفٌ لما فِي الأَساس، وشيءٌ} مَوقورٌ: فِيهِ وَقَراتٌ: هَزَماتٌ. {والوَقْرُ: الصَّدْع فِي السّاق، وَهُوَ مَجاز. وَفِي اللِّسَان:} الوَقْرُ كالوَكْتَة أَو الهَزْمَة تكون فِي الحَجَر أَو العَيْنِ أَو الحافِرِ أَو العَظْمِ، {كالوَقْرَةِ، بِزِيَادَة هاءٍ.} والوَقْرَةُ أَعظَم من الوَكْتة. وَقَالَ) الجَوْهَرِيّ: الوَقْرَة: أَنْ يُصيبَ الحافِرَ حَجَرٌ أَو غيرُه فَيَنْكُبَه. تَقول: {وَقِرَت الدَّابَّةُ، بالكسْر،} وأَوْقَرَ اللهُ الدَّابَّةَ، مثل رَهِصَت وأَرْهَصَها الله: أَصابَها {بوَقْرَةٍ، قَالَ العجّاج: وأْباً حَمَتْ نُسُورُه} الأَوْقارَا وَيُقَال فِي الصَّبْر على المُصيبة: كَانَت {وَقْرَةً فِي صَخرة، يَعْنِي ثُلْمَة وهَزْمَةً، أَي أَنَّه احتمَل المُصيبةَ وَلم تُؤَثِّر فِيهِ إلاّ مثل تِلْكَ الهَزْمَةِ فِي الصَّخرة.} ووُقِرَ العَظْمُ، كعُنِيَ، {وَقْراً فَهُوَ} مَوقورٌ {ووَقيرٌ، كَذَا فِي المحكَم، وَقد} وَقَرَه كوَعَدَهُ: صَدَعَه، فَهُوَ {مَوقورٌ، قَالَ الحارثُ بن وَعْلَة الذُهْلِيّ: (يَا دَهْرُ قدْ أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بسَراتِنا} ووَقَرْتَ فِي العَظْمِ) {والوَقْرُ فِي العظمِ شيءٌ من الكسْر، وَهُوَ الهَزْم، ورُبَّما كُسِرَت يَد الرجُل أَو رِجلُه إِذا كَانَ بهَا} وَقْرٌ ثمَّ تُجْبَر فَهُوَ أَصلَبُ لَهَا، {والوَقْرُ لَا يزالُ واهِناً أَبداً.} والوَقِيرُ، كأَمير: النُّقْرَةُ الْعَظِيمَة فِي الصَّخرة، وَفِي التَّهْذِيب: النُّقرَة فِي الصَّخرة الْعَظِيمَة تُمْسِكُ الماءَ. وَفِي الصِّحَاح: نُقْرَةٌ فِي الجَبَل عَظِيمَة، {كالوَقِيرَة، والوَقْرِ والوَقْرَةِ. وَفِي الحَدِيث: التَّعَلُّمُ فِي الصِّغَرِ} كالوَقْرَة فِي الحَجَر. {الوَقَرَةُ} والوَقْرُ: النُّقْرَة الَّتِي فِي الصَّخرة، أَراد أَنَّه يَثبُت فِي القلْب ثباتَ هَذِه النُّقرةِ فِي الحَجَر. فِي حَدِيث طَهْفَةَ: {ووَقِير كثير الرَّسَلِ، قيل: الوَقِيرُ: القطيع من الضَّأْن خاصَّةً، وَقيل: الغَنَم. وَفِي المُحكم: الضَّخْم من الغنَم، هُوَ من الشّاءِ صِغارُها، أَو خمسمائةٍ مِنْهَا، على مَا زَعمَه اللِّحيانيّ، أَو عامٌّ فِي الغُنم، وَبِه فسَّر ابْن الأَعرابيّ قولَ جَرير: (كأَنَّ سَليطاً فِي جَوانبِها الحَصَى ... إِذا حَلَّ بينَ الأَمْلَحَيْنِ} وَقِيرُها) هِيَ غَنَمُ أَهل السَّواد. وَقَالَ الزِّيادِيّ: دخلْت على الأَصْمَعيِّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فقلْتُ: يَا أَبا سعيد، مَا الوَقيرُ فأَجابَني بضَعْفِ صَوْتٍ فَقَالَ: الوَقيرُ: الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارها وراعيها، لَا يكون وَقيراً إلاّ كَذَلِك، وَمعنى حَدِيث طَهْفَة أَي أَنَّها كَثِيرَة الْإِرْسَال فِي المَرْعى. {كالقِرَةِ، كَعِدَة، قيل هِيَ الصِّغارُ من الشَّاءِ، وَقيل: القِرَة: الشَّاءُ والمالُ، والهاءُ عِوَضٌ عَن الْوَاو، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يصف بقرَة الوَحْشِ: (مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيست بِنَعْجَةٍ ... يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياهِ} وَقِيرُها) وَقَالَ الأَغلب العَجْليّ: (مَا إنْ رأَيْنا مَلِكاً أَغارا ... أَكثَرَ منهُ {قِرَةً} وَقارا) {وَقِيرٌ: ع، أَو جَبَلٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: (فإنَّكَ حقّاً أَيَّ نَظْرَةِ عاشقٍ ... نظرْتَ وقُدْسٌ دُونَها} ووَقِيرُ) {- والوَقَريُّ، محرَّكةً: راعي الوَقيرِ، نسَب على غير قِيَاس، أَو مُقتَني الشَّاءِ، وَعبارَة الصَّاغانِيّ:} الوَقَرِيّ: صَاحب) الشَّاءِ الَّذِي يقتنيها، كَذَلِك صَاحب الحَمير، وساكِنو المِصْرِ، وأَنشد صَاحب اللِّسَان للكُمَيْت: (وَلَا {وَقَرِيِّينَ فِي ثَلَّةٍ ... يُجاوِبُ فِيهَا الثُّؤاجُ اليُعارَا) ويروى: وَلَا قَرَوِيّينَ، نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ المِصْر، وأَظُنّ الصَّاغانِيّ أَخذ قولَه: وساكنو المِصْرِ من هُنَا، فإنَّ الوَقَريّ مَقلوبُ القَرَوِيّ، فليُتَنبَّه لذَلِك. وَكَذَلِكَ قولُه: وَصَاحب الحَمير، نظرا إِلَى قَول الأَصْمَعيّ السّابق بطرِيق التَّلازُم.} والقِرَةُ، كعِدَة: العِيالُ، يُقال تَرَكَ فلانٌ قِرَةً، أَي عِيالاً، وإنَّه عَلَيْهِ لَقِرَةٌ، أَي عِيالٌ. القِرَةُ أَيضاً: الثِّقَلُ. يُقَال: مَا علَيَّ منكَ قِرَةٌ، أَي ثِقَلٌ، قَالَه اللِّحيانيّ، وأَنشد: (لمّا رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّهْ ... ولِمَّتي كَأَنَّها حَلِيَّه) (تَقولُ هَذَا قِرَةٌ عَلَيَّهْ ... يَا لَيتَني بالبحْرِ أَو بلِيَّهْ) من ذَلِك القِرَةُ بِمَعْنى الشَّيْخ الْكَبِير، لثقله. القِرَةُ: وَقْتُ المَرَضِ. والقِرَةُ: الشَّاءُ. وَلَا يَخفى أَنَّ هَذَا مَعَ مَا قبلَه تَكرارٌ، فإنَّه قد تقدّم لَهُ ذَلِك عِنْد ذِكر الوَقِير. كَذَا القِرَةُ بِمَعْنى المَال. قولُهم: فَقيرٌ {وَقِيرٌ، جعل آخِره عِماداً لأَوَّله. وَقَالَ ابْن سِيده: تَشبيهٌ بصِغار الشَّاءِ فِي مَهانته وذُلِّه، وَقيل: هُوَ الَّذِي قد} أَوْقَرَه الدَّيْنُ، أَي أَثْقَلَه، وَقيل: هُوَ من {الوَقْرِ الَّذِي هُوَ الكسْر، أَو إتْباعٌ.} والمُوَقَّرُ، كَمُعَظَّمٍ: الرَّجُل المُجَرَّب العاقلُ الَّذِي قد حنَّكَتْه الدُّهورُ ووقَّحَتْه الأُمورُ واستَمَرَّ عَلَيْهَا، قَالَ ساعدَةُ الهُذَليُّ يصف شُهْدَةً: (أُتيحَ لَهَا شَثْنُ البَنانِ مُكَزَّمٌ ... أَخو حُزَنٍ قد {وَقَّرَتْه كُلُومُها) } المُوَقَّرُ: ع بالبَلْقاءِ، من عمل دِمشقَ، وَكَانَ يزِيد بن عبد الْملك يَنْزِلُه، قَالَ جَريرٌ: (أَشاعَتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً ... وتِلكَ الوُفودُ النّازِلونَ {المُوَقَّرا) (عَشِيَّةَ لاقَى القَيْنُ قَيْنُ مُجاشِعٍ ... هِزَبْراً أَبا شِبْلَيْنِ فِي الغِيلِ قَسْوَرا) وَقَالَ كُثَيِّر: (سَقَى اللهُ حَيّاً} بالمُوَقَّر دارُهُمْ ... إِلَى قَسْطَلِ البَلْقاءِ ذاتِ المَحارِبِ) وَإِلَيْهِ يُنْسب أَبو بَشِير الوليدُ بن محمّد {- المُوَقَّريّ القُرَشيّ، مولَى يزِيد بن عبد الْملك، روَى عَن الزُّهْرِيّ وعطاءٍ الخُراسانِيّ، وأَوردَه ابنُ عَسَاكِر فِي التَّارِيخ، مَاتَ سنة.} وَوُقُرٌ بضَمَّتين: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. وَفِي صَدره عليكَ {وَقْرٌ، بِالْفَتْح عَن اللِحيانيّ، أَي وَغْرٌ، وَالْمَعْرُوف الْغَيْن. وَعَن الأَصمعيّ: بَينهم} وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ، أَي ضِغْنٌ وعَداوَةٌ. {والمَوْقِرُ، كمَجْلِسٍ: المَوضِع السَّهلُ عِنْد سفح الجَبَلِ.} ووَاقِرَةُ: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَهُوَ حِصْنٌ باليمَن يُقَال لَهُ الهُطَيف، نَقله ياقوت، قلت: وَهُوَ على رأْسِ وَادي سَهَام لحِمْيَر. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: {الوَقْرَةُ، بِالْفَتْح: المرّةُ من الوَقْر، وَقد جاءَ فِي حَدِيث عليّ: ونَخْلٌ} وَقارٌ، بِالْفَتْح فِي شِعر قُطْبَةَ بن الخَضراءِ من بني القَيْن:) (لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالَعُ من سِتار ... معَ الإشْراقِ كالنَّخْلِ {الوَقارِ) وَقَالَ ابْن سَيّده: على تقديرِ: ونَخْلَة وَاقر أَو وَقير.} والوِقْرُ، بالكسْر: السَّحابُ يحمِل الماءَ الّذي {أَوقَرَها، وَهُوَ مَجاز. } والوَقارُ، بِالْفَتْح: الحِلْمُ. ووَقَرَ يَقِرُ {وَقاراً، إِذا سَكَنَ، والأَمْرُ مِنْهُ} قِرْ، قَالَه الأَصمعيّ. {والوَقارُ: السَّكينَة والوَدَاعَة. } ووَقْرَةُ الدَّهْرِ: شِدَّتُهُ وخَطْبُه، وَهُوَ مَجاز. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ: (حَياءً لنَفْسي أَنْ أُرَى مُتَخَشِّعاً ... {لِوَقْرَةِ دَهْرٍ يستكينُ} وَقِيرُها) شُبّه {بالوَقرة فِي العظْمِ، وَيُقَال: ضَرَبَه ضَرْبَةً} وقَرَتْ فِي عظْمِه، أَي هَزَمَتْ. وكلَّمْتُه كلمة وَقَرَتْ فِي أُذُنِه، أَي ثَبَتَتْ، عَن الأَصمعيّ، والأَخير مجَاز. {والوَقيرُ: مَنْ بهَضَهُ الدَّيْن. وَهُوَ مَجاز. وبأُذُنِه} وَقْرٌ، وأُذُنٌ {وَقِرَةٌ} ومَوْقورَة، وَهُوَ مَجاز، وَقد {وَقِرَتْ أُذُني عَن استماعِ كلامِه. وَهُوَ مَجاز.} والوَقيرُ: الْجَمَاعَة من الناسِ وَغَيرهم، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَقيل: الوَقِيرُ: أَصحابُ الغَنَمِ. وجَنانٌ {وَاقِرٌ: لَا يستَخِفُّه الفَزَعُ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال:} وَقَرَ فِي قلبه كَذَا، أَي وقعَ وبَقِيَ أَثَرُهُ، وَهُوَ مَجاز. {والوَقِيرُ: الذَّليلُ المُهانُ.} والمَوْقِرُ، كمَجلِس: جبَلٌ عظيمٌ باليمَن عَلَيْهِ قريَةٌ، وَمِنْهَا شَيخنَا الصَّالح الصُّوفيّ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد {- المَوْقِرِيّ الزَّبِيديّ، أَخذَ عَن يحيى بن عُمَر الأَهدَل، والعِماد يَحيى بن أَبي بَكْرٍ الحَكَمِيّ، وَبِه تَخرَّجَ.} ووَقْرانُ شِعابٌ فِي جِبال طَيِّئٍ قَالَ حَاتِم: (وسالَ الأَعالي من نقيبٍ وثَرْمَدٍ ... وبَلِّغْ أُناساً أَنَّ! وَقْرَانَ سائلُ) وأُم محمَد {وَقارُ بنت عبد الْمجِيد بن حَاتِم بن المُسلم، من شُيُوخ الْحَافِظ الدِّمْياطِيّ، ذكَرها فِي المُعجَم.
المعجم: تاج العروس عرب
المعنى: العرب والعرب: جيل من الناس معروف، خلاف العجم، وهما واحد، مثل العجم والعجم، مؤنث، وتصغيره بغير هاء نادر. الجوهري: العريب تصغير العرب، قال أبو الهندي، واسمه عبد المؤمن ابن عبد القدوس: فأمـــــــــا البهــــــــط وحيتــــــــانكم فمـــــا زلــــت فيهــــا كــــثير الســــقم وقـــــد نلـــــت منهـــــا كمــــا نلتــــم فلـــــــم أر فيهــــــا كضــــــب هــــــرم ومــــا فــــي الــــبيوض كــــبيض الـــدجاج وبيــــــض الجــــــراد شـــــفاء القـــــرم ومكن الضباب طعام العري_ب لا تشتهيه نفوس العجم صغرهم تعظيما، كما قال: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب.والعرب العاربة: هم الخلص منهم، وأخذ من لفظه فأكد به، كقولك ليل لائل، تقول: عرب عاربة وعرباء: صرحاء. ومتعربة ومستعربة: دخلاء ليسو بخلص. والعربي منسوب إلى العرب، وإن لمم يكن بدويا.والأعرابي: البدوي، وهم الأعراب، والأعايب: جمع الأعرب. وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب، وقيل: ليس الأعراب جمعا لعرب، كما كان الأنباط جمعا لنبط، إنما العرب اسم جنس. والنسب إلى الأعراب: أعرابي، قال سيبويه: إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له على هذا المعنى. ألا ترى أنك تقول العرب، فلا يكون على هذا المعنى؟ فهذا يقويه. وعربي: بين العروبة والعروبية، وهما من المصادر التي لا أفعال لها. وحكى الأزهري: رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتا، وإن لم يكن فصيحا، وجمعه العرب، كما يقال: رجل مجوسي ويهودي، والجمع، بحذف ياء النسبة، اليهود والمجوس. ورجل معرب إذا كان فصيحا، وإن كان عجمي النسب. ورجل أعرابي، بالألف، إذا كان بدويا، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ، وتتبع لمساقط الغيث، وسواء كان من العرب أو من مواليهم. ويجمع الأعرابي على الأعرب والأعاريب.والأعرابي إذا قيل له: يا عربي! فرح بذلك وهش له. والعربي إذا قيل له: يا أعرابي! غضب له. فمن نزل البادية، أو جاور البادين وظغن بظعنهم، وانتوى بانتوائهم: فهم أعراب، ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب: فهم عرب، وإن لم يكونوا فصحاء. وقول الله، عز وجل: قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا. فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة، طمعا في الصدقات، لا رغبة في الإسلام، فسماهم الله تعالى الأعراب، ومثلهم الذين ذكرهم الله في سورة التوبة، فقال: الأعراب أشد كفرا ونفاقا، الآية. قال الأزهري: والذي لا يفرق بين العرب والأعراب والعربي والأعرابي، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية، وهو لا يميز بين العرب والأعراب. ولا يجوز أن يقال للمهاجرين والأنصار أعراب، إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية، وسكنوا المدن، سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى، والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم، واقتنوا نعما، ورعوا مساقط الغيث بعدما كانوا حاضرة أو مهاجرة، قيل: قد تعربوا أي صاروا أعرابا، بعدما كانوا عربا. وفي الحديث: تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي، جعل المهاجر ضد الأعرابي. قال: والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار، ولا يدخلونها إلا لحاجة. والعرب: هذا الجيل، لا واحد له من لفظه، وسواء أقام بالبادية والمدن، والنسبة إليهما أعرابي وعربي. وفي الحديث: ثلاث من الكبائر، منها التعرب بعد الهجرة: هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب، بعد أن كان مهاجرا. وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه م غير عذر، يعدونه كالمرتد. ومنه حديث اب الأكوع: لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها، ثم إنه دخل على الحجاج يوما، فقال له: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتعربت، قال: ويروى بالزاي، وسنذكره في موضعه. قال: والعرب أهل الأمصار، والأعراب منهم سكان البادية خاصة. وتعرب أي تشبه بالعرب، وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابيا.والعربية: هي هذه اللغة.واختلف الناس في العرب لم سموا عربا فقال بعضهم: أول من أنطق الله لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان، وهو أبو اليمن كلهم، وهم العرب العاربة، ونشأ اسمعيل بن ابراهيم، عليهما السلام، معهم فتكلم بلسانهم، فهو وأولاده: العرب المستعربة، وقيل: إن أولاد اسمعيل نشؤوا بعربة، وهي من تهامة، فنسبوا إلى بلدهم. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: خمسة أنبياء من العرب، وهم: محمد، واسمعيل، وشعيب، وصالح، وهود، صلوات الله عليهم. وهذا يدل على أن لسان العرب قديم. وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد العرب، فكان شعيب وقومه بأرض مدين، وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال اليمن، وكانوا أهل عمد، وكان اسمعيل بن ابراهيم والنبي المصطفى محمد، صلى الله عليهم وسلم، من سكان الحرم. وكل من سكن بلاد العرب وجزيرتها، ونطق بلسان أهلها، فهم عرب يمنهم ومعدهم. قال الأزهري: والأقرب عندي أنهم سموا عربا باسم بلدهم العربات. وقال اسحق بن الفرج: عربة باحة العرب، وباحة دار أبي الفصاحة، اسمعيل بن ابراهيم، عليهما السلام، وفيها يقول قائلهم: وعربــــــة أرض مـــــا يحـــــل حرامهـــــا مـــــن النـــــاس إلا اللــــوذعي الحلاحــــل يعني النبي، صلى الله عليه وسلم، أحلت له مكة ساعة من نهار، ثم هي حرام إلى يوم القيامة. قال: واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة، فسكنها، وأنشد قول الآخر: ورجــــــت باحــــــة العربـــــات رجـــــال ترقــــــرق فـــــي مناكبهـــــا الـــــدماء قال: أقامت قريش بعربة فتنخت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها، فنسبوا كلهم إلى عربة، لأن أباهم اسمعيل، صلى الله عليه وسلم، بها نشأ، وربل أولاده فيها، فكثروا، فلما لم تحتملهم البلاد، انتشروا وأقامت قريش بها.وروي عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أنه قال: قريش هم أوسط العرب في العرب دارا، وأحسنه جوارا، وأعربه ألسنة. وقال قتاده: كانت قريش تجتبي، أي تختار، أفضل لغات العرب، حتى صار أفضل لغاتها لغتها، فنزل القرآن بها. قال الأزهري: وجعل الله، عز وجل، القرآن المنزل على النبي المرسل محمد، صلى الله عليه وسلم، عربيا، لأنه نسبه إلى العرب الذي أنزلهم بلسانهم، وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذي صيغة لسانهم لغة العرب، في باديتها وقراها، العربية، وجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، عربيا لأنه منن صريح العرب، ولو أن قوما من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها، وتناءوا معهم فيها، سموا عربا ولم يسموا أعرابا.وتقول: رجل عربي اللسان إذا كان فصيحا، وقال الليث: يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان. قال: والعرب المستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد، فاستعربوا. قال الأزهري: المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب، فتكلموا بلسانهم، وحكوا هيئاتهم، وليسوا بصرحاء فيهم. وقال الليث: تعربوا مثل استعربوا.قال الأزهري: ويكون التعرب أن يرجع إلى البادية، بعدم كان مقيما بالحضر، فيلحق بالأعراب. ويكون التعرب المقام بالبادية، ومنه قول الشاعر: تعــــــــرب آبــــــــائي فهلا وقــــــــاهم مـــــــن المـــــــوت رملا عالـــــــج وزرود يقول: أقام آبائي بالبادية، ولم يحضروا القرى. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح. وفي حديث آخر: الثيب يعرب عنها لسانها، والبكر تستأمر في نفسها. وقال أبو عبيد: هذا الحرف جاء في الحديث يعرب، بالتخفيف. قال الفراء: إنما هو يعرب، بالتشديد. يقال: عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم، واحتججت لهم، وقيل: إن أعرب بمعنى عرب.وقال الأزهري: الإعراب والتعريب معناهما واحد، وهو الإبانة، يقال: أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح. وأعرب عن الرجل: بين عنه. وعرب عنه: تلكم بحجته. وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة: الصواب يعرب عنها، بالتخفيف. وإنما سمي الإعراب إعرابا، لتبيينه وإيضاحه، قال: وكلا القولين لغتان متساويتان، بمعنى الإبانة والإيضاح. ومنه الحديث الآخر: فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه. ومنه حديث التيمي: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي، حين يعرب، أن يقول: لا إله إلا الله، سبع مرات أي حين نطق ويتكلم. وفي حديث السقيفة: أعربهم أحسابا أي أبينهم وأوضحهم. ويقال: أعرب عما في ضميرك أي أبن. ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام: أعرب. وقال أبو زيد الأنصاري: يقال أعرب الأعجمي إعراب، وتعرب تعربا،ن واستعرب استعرابا: كل ذلك للأغتم دون الصبي. قال: وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم. وأفصح الأغتم افصاحا مثله. ويقال للعربي: أفصح لي أي أبن لي كلامك. وأعرب الكلام، وأعرب به: بينه، أنشد أبو زياد: وإنــــي لأكنــــي عــــن قــــذور بغيرهــــا وأعــــــرب أحيانـــــا بهـــــا فأصـــــارح وعربه: كأعربه. وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتق أحدا، قال الكميت: وجـــــدنا لكـــــم فــــي آل حــــم آيــــة تأولهـــــــا منــــــا تقــــــي معــــــرب هكذا أنشده سيبويه كمكلم. وأورد الأزهري هذا البيت "تقي ومعرب" وقال: تقي يتوقى طهاره، حذر أن يناله مكروه من أعدائكم، معرب أي مفصح بالحق لا يتوقاهم. وقال الجوهري: معرب مفصح بالتفصيل، وتقي كت عنه للتقية. قال الأزهري: والخطاب في لبني هاشم، حين ظهروا على بني أمية، والآية له عز وجل: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى.عرب منطقه أي هذبه من اللحن. ولإعراب هو النحو، إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ. وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب. ويقال: غربت له الكلام تعريبا، وأعربت له إعرابا إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة. وعرب الرجل يعرب عربا وعروبا، عن ثعلب وعروبة وعرابة وعروبية، كفصح. وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه. ورجل عريب معرب. وعربه: علمه العربية. وفي حديث الحسن أنه قال له البتي: ما تقول في رجل رعف في الصلاة؟ فقال الحسن: إن هذا يعرب الناس، وهو يقول رعف، أي يعلمهم العربية ويلحن، إنما هو رعف وتعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها، تقول: عربته العرب، وأعربته أيضا، وأعرب الأغتم، وعرب لسانه، بالضم، عروبة أي صار عربيا، وتعرب واستعرب أفصح: قال الشاعر: مــــاذا لقينـــا مـــن المســـتعربين ومـــن قيــــاس نحــــوهم هـــذا الـــذي ابتـــدعوا وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون. وفي الحديث: لا تنقشوا في خواتمكم عربيا أي لا تنقشوا فيها محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنه كان نقش خاتم النبي، صلى الله عليها وسلم. ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: لا تنقشوا في خواتمكم العربية، وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن.وعربية الفرس: عتقه وسلامته من الهجنة.وأعرب: صهل، فعرف عتقه بصهيله. والإعراب: معرفتك بالفرس العربي من الهجين، إذا صهل. وخيل عراب معربة، قال الكسائي: والمعرب من الخيل: الذي ليس فيه عرق هجين، والأنثى معربة، وإبل عراب كذلك، وقد قالوا: خيل أعرب، وإبل أعرب، قال: مــــــا كــــــان إلا طلــــــق الإهمــــــاد وكرنـــــــــا بــــــــالأعرب الجيــــــــاد حــــــتى تحــــــاجزن عــــــن الــــــرواد تحـــــــاجز الــــــري ولــــــم تكــــــاد حول الإخبار إلى المخاطبة، ولو أراد الإخبار فاتزن له، لقال: ولم تكد. وفي حديث سطيح: تقود خيلا عرابا أي عربية منسوبة إلى العرب. وفرقوا بين الخيل والناس، فقالوا في الناس: عرب وأعراب، وفي الخيل: عراب. والإبل العراب، والخيل العراب، خلاف البخاتي والبراذين. وأعرب الرجل: ملك خيلا عرابا، أو إبلا عرابا، أو اكتسبها، فهو معرب، قال الجعدي: ويصـــــهل فـــــي مثــــل جــــوف الطــــوي صــــــــــهيلا تـــــــــبين للمعـــــــــرب يقول: إذا سمع صهيله من له خيل عراب، عرف أنه عربي.والتعريب: أن يتخذ فرسا عربيا. ورجل معرب: معه فرس عربي. وفرس معرب: خلصت عربيته. وعرب الفرس: بزغه، وذلك أن تنسف أسفل حافره، ومعناه أنه قد بان بذلك ما كان خفيا من أمره، لظهوره إلى مرآة العين، بعدما كان مستورا، وبذلك تعرف حاله أصلب هو أم رخو، وصحيح هو أم سقيم. قال الأزهري: والتعريب، تعريب الفرس، وهو أن يكوى على أشاعر حافره، في مواضع، ثم يبزغ بمبزغ بزغا رفيقا، لا يؤثر في عصبه، ليشتد أشعره.وعرب الدابة: بزغها على أشاعرها، ثم كواها.والإعراب والتعريب: الفحش. والتعريب، والإعراب، والإعرابة، والعرابة، بالفتح والكسر: ما فتح من الكلام. وأعرب الرجل: تكلم بالفحش. وقال ابن عباس في قوله تعالى: فلا رفث ولا فسوق، هو العرابة في كلام العرب. قال: والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب، وهو ما قبح من الكلام. يقال منه: عربت وأعربت. ومنه حديث عطاء: أنه كره الإعراب للمحرم، وهو الإفحاش في القول، والرفث. ويقال أراد به الايضاح والتصريح بالهجر من الكلام. وفي حديث ابن الزبير: لا تحل العرابة للمحرم. وفي الحديث: أن رجلا من المشركين كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل من المسلمين: والله لتكفن عن شتمه، أو لأرحلنك بسيفي هذا، فلم يزدد إلا استعرابا، فحمل عليه فضربه، وتعاوى عليه المشركون فقتلوه. الاستعراب: الإفحاش في القول. وقال رؤبة يصف نساء: جمعن العفاف عند الغرباء، والإعراب عند الأزواج، وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع، فقال: والعــــــرب فــــــي عفافـــــة وإعـــــراب وهذا كقولهم:خير النساء المتبذلة لزوجها، الخفرة في قومها.وعرب عليه: قبح قوله وفعله، وغيره عليه ورده عليه. والإعراب كالتعريب. والإعراب ردك الرجل عن القبيح. وعرب عليه: منعه. وأما حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: مالكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس، أن لا تعربوا عليه، فليس من التعريب الذي جاء في الخبر، وإنما هو من قولك: عربت على الرجل قوله إذا قبحته عليه. وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله: أن لا تعربوا عليه، معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه وتقبحوه، ومنه قول أوس بن حجر: ومثــــل ابــــن عثــــم إن ذحـــول تـــذكرت وقتلـــــى تيـــــاس عــــن صــــلاح تعــــرب ويروى: يعرب، يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا، ولم نثئر بهم، ولم نقتل الثأر، إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا عنها. والصلاح: المصالحة.ابن الأعرابي: التعريب التبيين والايضاح في قوله: الثيب تعرب عن نفسها، أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالانكار، والرد عليه، ولا تستأثروا. قال: والتعريب المنع والانكار، في قوله أن لا تعربوا أي لا تمنعوا. وكذلك قوله عن صلاح تعرب أي تمنع. وقيل: الفحش والتقبيح، من عرب الجرح إذا فسد، ومنه الحديث: أن رجلا أتاه فقال: إن ابن أخي عرب بطنه أي فسد، فقال: اسقه عسلا. وقال شمر: التعريب أن يتكلم الرجل بالكلمة، فيفحش فيها، أو يخطئ، فيقول له الآخر: ليس كذا، ولكنه كذا للذي هو أصوب. وأراد معنى حديث عمر أن لا تعربوا عليه. قال: والتعريب مثل الإعراب م الفحش في الكلام. وفي حديث بعضهم: ما أوتي أحد من معاربة النساء ما أوتيته أنا، كأنه أراد أسباب الجماع ومقدماته.وعرب الرجل عربا، فهو عرب: اتخم. وعربت معدته، بالكسر، عربا: فسدت، وقيل: فسدت مما يحمل عليها، مثل ذزبت ذربا، فهي عربة وذربة. وعرب الجرح عربا، وحبط حبطا: بقي فيه أثر بعد البرء، ونكس وغفر. وعرب السنام عربا إذا ورم وتقيح. والتعريب: تمريض العرب، وهو الذرب المعدة، قال الأزهري: ويحتمل أن يكون التعريب على من يقول بلسانه المنكر من هذا، لأننه يفسد عليه كلامه، كما فسدت معدته. قال أبو زيد الأنصاري: فعلت كذا وكذا، فلما عرب علي أحد أي ما غير علي أحد.والعرابة والإعراب: النكاح، وقيل: التعريض به. والعربة والعروب: كلتاهما المرأة الضحاكة، وقيل: هي المتحببة إلى زوجها، المظهرة له ذلك، وبذلك فسر قوله، عزوجل: عربا أترابا، وقيل: هي العاشقة له. وفي حديث عائشة: فاقدروا قدر الجارية العربة، قال ابن الأثير: هي الحريصة على اللهو، فأما العرب: فجمع عروب، وهي المرأة الحسناء المتحببة إلى زوجها، وقيل: العرب الغنجات، وقيل: المغتلمات، وقيل: العواشق، وقيل: هي الشكلات، بلغة أهل مكة، والمغنوجات، بلغة أهل المدينة.والعروة: مثل العروب في صفة النساء. وقال اللحياني: هي العاشق الغلمة، وهي العروب أيضا. ابن الأعرابي قال: العروب المطيعة لزوجها، المتحببة إليه. قال: والعروب أيضا العاصية لزوجها، الخائنة بفرجها، الفاسدة في نفسها، وأنشد: فمــــا خلــــف مــــن أم عمــــران ســــلفع مــــن الســــود ورهــــاء العنـــان عـــروب قال ابن سيده: وأنشد ثعلب هذا البيت، ولم يفسره، قال: وعندي أن عروب في هذا البيت الضحاكة، وهم يعيبون النساء بالضحك الكثير. وجمع العربة: عربات، وجمع العروب: عرب، قال: أعــــدي بهـــا العربـــات البـــدن العـــرب وتعربت المرأة للرجل: تغزلت وأعرب الرجل: تزوج امرأة عروباوالعرب النشاط والأرن.وعرب عرابة: نشط، قال: كـــــــل طمـــــــر غـــــــذوان عربــــــه ويروى: عدوان. وماء عرب: كثير.والتعريب: الإكثار من شرب العرب، وهو الكثير من الماء الصافي.ونهر عرب: غمر. وبئر عربة: كثيرة الماء، والفعل من كل ذلك عرب عربا، فهو عارب وعاربة.والعربة، بالتحريك: النهر الشديد الجري، والعربة أيضا: النفس، قال ابن ميادة: لمــــا أتيتــــك أرجــــو فضــــل نـــائلكم نفحتنــــي نفحــــة طــــابت لهـــا العـــرب والعربات: سفن رواكد، كانت في دجلة، واحدتها، كل لفظ ماتقدم، عربة.والتعريبك قطع سعف النخل، وهوالتشذيب. ولعر: يبيس البهمي خاصة، وقيل: يبيس كل بقل، الواحدة عربة، وقيل: عرب البهمى شوكها.والعربي: شعير أبيض، وسنبله حرفان عريض، وحبه كبار، أكبر من شعيرالعراق، وهو أجود الشعير. وما بالدار عريب ومعرب أي أحد، الذكر والأنثى فيه سواء، ولا يقال في غير النفي. وأعرب سقي القوم إذا كان مرة غبا، ورمة خمسا، ثم قام على وجه واحد.ابن الأعرابي: العراب الذي يعمل العرابات، واحدتها عرابة، وهي شمل ضروع الغنم. عرب الرجل إذا غرق في الدنيا.والعربان والعربون والعربون: كله ما عقد به البيعة من الثمن، أعجمي أعرب.قال الفراء: أعربت إعرابا، وعربت تعريبا إذا أعطيت العربان. وروي عن عطاء أنه كان ينهى عن الإعراب في البيع. قال شمر: الإعراب في البيع أن يقول الرجل للرجل: إن لم آخذ هذا البيع بكذا، فلك كذا وكذا من مالي.وفي الحديث أنه نهى عن بيع العربان، هو أن يشتري السلعة، ويدفع إلى صاحبها شيئا على أنه إن أمضى البيع حسب من الثمن، وإن لم يمض البيع كان لصاحب السلعة، ولم يرتجعه المشتري.يقال: أعرب في كذا، وعرب، وعربن وهو عربان، وعربون، وعربون، وقيل: سمي بذلك، لأنه فيه إعرابا لعقد البيع أي إصلاحا وإزالة فساد لئلا يملكه غيره باشترائه، وهو بيع باطل عند الفقهاء، لما فيه من الشرط والغرر، وأجازه أحمد، وروي عن ابن عمر إجازته. قال ابن الأثير: وحديث النهي منقطع. وفي حديث عمر: أن عامله بمكة اشترى دارا للسجن بأربعة آلاف، وأعربوا فيها أربعمائة أي أسلفوا، وهو من العربان. وفي حديث عطاء: أنه كان ينهى عن الإعراب في البيع.ويقال: ألقى فلان عربونه، إذا أحدث.وعروبة والعروبة: كلتاهما الجمعة. وفي الصحاح: يوم العروبة، بالإضافة، وهو من أسمائهم القديمة، قال: أؤمــــــــل أن أعيــــــــش وأن يـــــــومي بــــــــأول أو بــــــــأهون أو جبـــــــار أو التــــــالي دبـــــار فـــــإن أفتـــــه فمــــــــؤنس أو عروبـــــــة أو شـــــــيار أراد: فبمؤنس، وترك صرفه على اللغة العادية القديمة. وإن شئت جعلته على لغة من رأى ترك صرف ما ينصرف، ألا ترى أن بعضهم قد وجه قول الشاعر: ......... وممــــــــــــن ولـــــــــــدوا: عـــــــامر ذو الطـــــــول وذو العـــــــرض على ذلك. قال أبو موسى الحامض: قلت لأبي العباس: هذا الشعر موضوع. قال: لم؟ قلت: لأن مؤنسا، وجبارا، ودبارا، وشيارا تنصرف، وقد ترك صرفها. فقال: هذا جائز في الكلام، فكيف في الشعر؟ وفي حديث الجمعة: كانت تسمى عروبة، هو اسم قديم لها، وكأنه ليس بعربي. يقال: يوم عروبة، ويوم العروبة، والأفصح أن لا يدخلها الألف واللام. قال السهيلي في الروض الأنف: كعب بن لؤي جد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أول من جمع يوم العروبة، ولم تسم العروبة، إلا مذ جاء الإسلام، وهو أول من سماها الجمعة، فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي، صلى الله عليه وسلم، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه والإيمان به، وينشد في هذا أبياتا، منها: يــــا ليتنــــي شــــاهد فحــــواء دعـــوته إذا قريـــــش تبغـــــي الخلـــــق خــــذلانا قال ابن الأثير: وعروبا اسم السماء السابعة. العبرب: السماق.. وقدر عربربية وعربية أي سماقية، وفي حديث الحجاج، قال لطباخه: اتخذ لنا عبربية وأكثر فيجنها. العبرب: السماق، والفيجن: السذاب.والعراب: حمل الخزم، وهو شجر يفتل من لحائه الحبال، الواحدة عرابة، تأكله القرود، وربما أكله الناس في المجاعة.والعربات: طريق في جبل بطريق مصر.وعريب: حي من اليمن.وابن العروبة: رجل معروف. وفي الصحاح: ابن أبي العروبة، بالألف واللام.ويعرب: اسم.وعرابة: بالفتح: اسم رجل من الأنصار من الأوس، قال الشماخ: إذا مــــــا رايــــــة رفعــــــت لمجـــــد تلقاهــــــــا عرابــــــــة بــــــــاليمين
المعجم: لسان العرب